سرقة الجن للأشياء
وكيفية علاج هذه الظاهرة ؟
قابلت حالات كثيرة من سرقة أموال وذهب ، وكادت هذه السرقات ان تحدث حالات طلاق ، وتخرب البيوت ، ووقف امامها الجميع لا يستطيعون شيئا ، واتهم فيها الزوج زوجته ، واتهمت فيها الزوجة زوجها ، واتهم الاب اولاده ، ولكن المفاجأة كان الفاعل فيها الجن .
هذه ليست ترهات ولا خرافات ، وبعد القيام بوصف العلاج المناسب لهذه المشكلة انتهت بحمد الله .
وسنذكر باذن الله حديثين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نثبت بهما كلامنا :
الحديث الأول :
عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان جنح الليل ، أو أمسيتم ، فكفوا صبيانكم ، فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهب ساعة من الليل فحلوهم ، فأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله ، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا ، وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله ، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله ، ولو أن تعرضوا عليها شيئا ، وأطفئوا مصابيحكم" . ( البخارى / 5300)
الحديث الثانى :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " وكلّني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتى آتٍ، فجعل يحثو من الطعام، فأخذْتُه وقلت : لأرفعنك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، قال: إني محتاج، وعليّ عيال، وبي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أبا هريرة، ما فعل أسيرُك البارحة؟ " قلت: يا رسول الله ، شكا حاجةً وعيالاً، فرحمتُه فخلّيت سبيله، قال : أما إنّه قد كذَبك وسيعود، فعرفتُ أنه سيعود، لقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، فرصَدتُه، فجاء يحثو من الطعام، فأخذتُه، فقلت : لأرفعنك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، قال : دعني فإني محتاج، وعليّ عيال، لا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحتُ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : يا أبا هرّ، ما فعلَ أسيرُك؟ قلت: يا رسول الله، شكا حاجةً شديدةً وعيالاً، فرحمتُه فخليتُ سبيله، قال: أماإنه قد كذبك وسيعود، فرصدتُه الثالثة، فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا آخرُ ثلاثِ مرات، إنّك تزعم لا تعود، ثم تعود، قال: دعني أُعلمك كلماتٍ ينفعُك الله بها. قلتُ : ما هنّ؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: الله لا إله إلا هو الحي القيوم حتى تختم الآية، فإنّك لا يزال عليك من الله حافظٌ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فأصبحتُ، فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " ما فعلَ أسيرُك البارحة؟ " قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلّمني كلماتٍ ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: ما هي؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فِراشك فاقرأ آية الكرسيّ مِن أولها حتى تختم الآية : الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربُك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرصَ شيءٍ على الخير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما إنه قد صَدَقَك وهو كذوبٍ، تَعْلَمُ من تخاطِبُ مذ ثلاثِ ليالٍ يا أبا هريرة؟ قال: لا. قال: " ذاك شيطان " .
قال ابن حجر يستفاد من هذا الحديث :
- أن الكافر قد يصدق ببعض ما يصدّق به المؤمن ولا يكون بذلك مؤمناً.
- أن الكذاب قد يصدق.
- أن الشيطان من شأنه أن يكذب، وأنه قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته، وأن قوله تعالى {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف: 27] مخصوص بما إذا كان على صورته التي ‘خلق عليها.
- أن من أقيم في حفظ شيء سمي وكيلا، والمقصود وكيلاً في حفظ ذلك الشيء.
- أن الجن يأكلون من طعام الإنس، وأنهم يظهرون للإنس لكن بالشرط المذكور – أي على غير صورته التي خلق عليها -، وأنهم يتكلمون بكلام الإنس، وأنهم يسرقون ويخدعون.
- فضل آية الكرسي، وفضل آخر سورة البقرة.
- أن الجن يصيبون من الطعام الذي لا يذكر اسم الله عليه .
- أن السارق لا يقطع في المجاعة، ويحتمل أن يكون القدر المسروق لم يبلغ النصاب ولذلك جاز للصحابي العفو عنه قبل تبليغه إلى الشارع. اهــ
قلت : وقد يخطف الجن بعض الإنس ويعيشون معهم في عالمهم الخاص بهم وعندما يعودون يكشفون عن أعاجيب غريبة
يشهد لذلك مجموعة من الأحاديث والآثار منها:
عن عامر قال: سألت علقمة: أنا سألت ابن مسعود فقال هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن قال: لا ولكننا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب فقلنا استطير أو اغتيل قال: فبتنا بشر ليلة... الحديث .
الشاهد من هذا الحديث: "استطير واغتيل"، قال الإمام النووي رحمه الله: "معنى استطير : طارت به ، ومعنى اغتيل قتل سراً" فالصحابة رضوان الله عليهم بحكم معرفتهم بأحوال الجن خاصة وأنهم كانوا يعيشون في مكان على شكل قبائل تحيط به الصحارى ويتناقلون أخبار الجن، كانوا يدركون أن للجن قدرة على اختطاف الإنس والطيران بهم .
۩❁
#منتدى_المركز_الدولى❁۩