ما هو معنى “ولا يؤوده حفظهما ” فى آية الكرسي ؟
ذكر الامام ابن كثير في تفسير هذه الاية الكريمة
( وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا ) : أي لا يثقله ولا يكرثه حفظ السماوات والأرض ومن فيهما ومن بينهما؛ بل ذلك سهل عليه يسير، لديه، وهو القائم على كل نفس بما كسبت، الرقيب على جميع الأشياء فلا يعزب عنه شيء ولا يغيب عنه شيء، والأشياء كلها حقيرة بين يديه سبحانه وتعالى .
الله سبحانه وتعالى جل علاه يستطيع ادارة شئون وحفظ السموات والارض وما فيها من الكائنات التي نعلمها والتي لا نعلمها كل ذلك يسير على رب العباد … كن فيكون
والان فضل قراءة اية الكرسي
(ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُۚ لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةٞ وَلَا نَوۡمٞۚ لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ مَن ذَا ٱلَّذِي يَشۡفَعُ عِندَهُۥٓ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيۡءٖ مِّنۡ عِلۡمِهِۦٓ إِلَّا بِمَا شَآءَۚ وَسِعَ كُرۡسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ وَلَا يَـُٔودُهُۥ حِفۡظُهُمَاۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡعَظِيمُ )
سورة البقرة 255
ان فضل اية الكرسي عظيم وانها تعد من اعظم الايات في كتاب الله تعالى
فقد ورد في صحيح مسلم عن ابي بن كعب انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم، قال: فضرب في صدري، وقال: والله ليهنك العلم أبا المنذر.
فهي ايضا اشتملت على اسماء من اسماء الله الحسنى والصفات العلى لله الواحد الاحد وفيها نفي النقائص عن رب العباد سبحانه وتعالى
قال النووي في شرح مسلم : قال العلماء: إنما تميزت آية الكرسي بكونها أعظم لما جمعت من أصول الأسماء والصفات من الإلهية والوحدانية والحياة والعلم والملك والقدرة والإرادة، وهذه السبعة أصول الأسماء والصفات .
فضل قراءة القرآن الكريم
يعتبر القرآن الكريم كتاب الله الذي أُنزِلَ على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو مصدر الهداية والتوجيه للبشرية. لا يقتصر فضل قراءة القرآن الكريم على الحياة الدنيا فحسب، بل يمتد إلى الحياة الآخرة أيضًا. إليكم بعض الفوائد والفضائل المهمة لقراءة القرآن:
القرب من الله: قراءة القرآن تعزز القرب من الله وتعمق العلاقة بين الإنسان وخالقه. فالقلب الذي ينغمس في كلمات الله يجد السكينة والراحة.
الهداية والتوجيه: القرآن الكريم دليل للبشرية، فهو يقدم الإرشاد والتوجيه في كل مجال من مجالات الحياة. من خلال قراءته، يتعلم الإنسان كيفية العيش بطريقة مستقيمة ومرضية لله.
الشفاء الروحي والنفسي: قراءة القرآن تمنح الإنسان شعورًا بالسلام الداخلي والارتياح النفسي. إنها تلهم الأمل وتخفف من القلق والتوتر.
الأجر العظيم: وعد الله بثواب عظيم لمن يتلو ويتدبر كتابه. ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف”.
الدعاء المستجاب: تعتبر قراءة القرآن والتأمل في آياته أحد وسائل الدعاء المستجاب، فالله يستجيب لقلوب الذين يلتفتون إليه بخشوع وتواضع.
النور والإشراق: يشبه القرآن الكريم للمؤمنين نورًا يضيء دربهم في الظلمات. فمن يتلو القرآن ويعيش وفق مبادئه، يتلألأ نوره في حياته ويمتلك إشراقًا خاصًا.
التذكير والتأمل: تحث قراءة القرآن على التفكر والتأمل في خلق الله وآياته، مما يوجه الإنسان نحو فهم أعمق للحياة والغايات الحقيقية.
باختصار: قراءة القرآن الكريم ليست مجرد تلاوة حروف وكلمات، بل هي تجربة روحية تنير القلب والعقل، وتمنح الإنسان القوة والهدف في الحياة. تعتبر القراءة المنتظمة والتأمل في معانيها عملاً مهمًا ينبغي أن يسعى كل مسلم لتحقيقه في حياته اليومية
في النهايه لا تنسوا الصلاة والسلام علي سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
سبحانك اللهم وبحمدك ,, اشهد ان لا اله الا انت ,, استغفرك واتوب اليك
منتدى المركز الدولى
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗