كلمات شعبية مصرية .. تعرف على أصلها
كلمات كثيرة يرددها المصريون، سمعناها مراراً في الأفلام أو من خلال تعاطينا المباشر، ليست عربية خالصة، بل مشتقة من مرادفات غير عربية، ومع ذلك امتزجت في اللغة العامية المصرية، وأصبحت من الكلمات التي يتم تداولها في الحياة اليومية.
لكن ما هي هذه الكلمات؟ ومن أين جاءت؟ ولماذا صارت ضمن مفرداتنا؟
رداً على كل تلك الأسئلة، أوضح شعيب عبد الفتاح، الباحث في التراث لـ "العربية.نت"، أن من بين تلك الكلمات على سبيل المثال "معلش"، وكانت تقال في العصور القديمة، وتحديدا في مجالس القضاء، حيث كان القاضي أو المحكم يقول لمن حصل على البراءة، ما عليك شيء، ومع الوقت اختصرت واختزلت في "معلش".
إلى ذلك، أشار إلى أن كلمة "جدع" مثلاً، جاءت من الأجدع وهي من أسماء الشيطان، وتعبر عن المكر والذكاء، وتقال لمن يكون متميزا في المكر.
أما كلمة "يا الدلعدي" فتعتبر من العبارات والكلمات التي تستخدم للتقليل وأحيانا السخرية، ولها تفسيران بحسب الباحث في التراث، الأول أن أصلها "يا ألد العدى" وتعني "يا ألد الأعداء". أما التفسير الثاني، فهو مشتق من "يا دا العدي"، والتي تعني "يا هذا العدو"، وتعني الكلمة أن الشخص المخاطب عدو.
وهناك أيضا جملة "أفرش الملاية"، حيث ظلت النساء المصريات حتى منتصف القرن الـعشرين يرتدين الملاءة السوداء، وإذا أرادت إحداهن المشاجرة مع أخرى، كانت تفرش ملاءتها على الأرض وتجلس عليها، لتعني أنها تفرغت للمشاجرة.
ويكشف عبد الفتاح أن كلمة "أجرسك وأبهدلك" يعود أصلها إلى العصور القديمة، فالتجريس كان كناية عن الفضيحة، وكان المحكوم عليه بعقوبة حينها يطاف به جالسا على حمار، ومعه شخص يحكي جرائمه بصوت عالٍ، أما البهدلة فترجع إلى "بهدلة" شكل الخصم وملابسه، إلى أن يفقد الناس احترامهم له، ومعها أيضا كلمها "شوبش" ويعود تاريخها للعصر الفرعوني، فالشوباشي عند الفراعنة كانت تماثيل صغيرة يتم وضعها مع المتوفى في القبر، وكان يعتقد أنها تردد الدعاء له، لكن في العصر الحديث يتم استخدامها في المشاجرات، بمعنى رددوا ورائي ما أقول، وأمنوا على كلامي.
أصول فرعونية وقبطية
إلى ذلك، أكد كد الباحث المصريفي التاريخ أن هناك كلمات عامية اشتقت من المفردات المصرية القديمة والفرعونية ومنها كلمة "شوية" وهي كلمة قبطية تعني قليل وصغير، وكلمة كالو وتعني ورما، وعتبة وتعني مقدمة أو بداية وكلمة رجل مكحكح ومعناها كهل وأن الرجل وصل لمرحلة الشيب، ثم كلمة دلق أي يقطر وينقط، مضيفا أن كلمة
#فشخرة كلمة قبطية أصلها "فاش خارو "وتستخدم للفخر والتباهي.
ويكشف عبد الفتاح أن كلمة زعق مشتقة من كلمة جعق ومعناها رفع صوته، و"زيطة وزمبليطة" وتعني الصراخ والضجيج و"لانج" وتعني جديد، وهالا هالا على الجد والجد هالا هالا عليه، وهي كلمة قبطية معناها حلاوة، مشيرا إلى أن كلمة
#اشمعنى وهي مكونة من شقين، الأول إش وتعني ماذا وكلمة معني وهي كلمة عربية، وإضافتها للجملة تعني لماذا أنت؟
وأضاف" كلمة مجلجل مثلاً تأتي من كلمة جلجل، وتعني التمدد والانتشار.
تنح ومرمطة وأهلاً يا لولو
وعن أهلاً "يالولو" قال:" كلمة لولو قبطية ومعناها فتاة جميلة وغندورة.
كما أشار إلى أن هناك كلمة يا حوستى وهي مأخوذة من كلمة يا خشيتي، وكلمة
#متوغوش وأصلها العربي يقلق ويتوجس خيفة وبرضه وهي في اللغة القبطية تعني أيضا وحدق ومعناها حاذق وفاهم ومحنك وكلمة استنى وهي محورة من كلمة يتأنى في اللغة العربية وتعني عدم الاستعجال وكلمة عقبالك قبطية وتعني العاقبة عندك.
وختم الباحث قائلاً إن كلمة "تنح" مأخوذة من "تناهو" وهي كلمه قبطية معناها يخجل، وكلمة "مرمطة" أصلها فرعوني واشتقت من كلمة "مارماتا" ومعناها ألم ووجع.
۩❁
#منتدى_المركز_الدولى❁۩