عاشقة بدون امل الجزء الأول قصة حقيقية
بقلم الاديبة والكاتبة جيهان موسى الصياد
عاشت هاجر قصة حب. جميلة
منذ الطفولة مع ابن الجيران
كانو أطفال سعداء لديهم اهل يتشاركان كل شيء في الحياة
كان جيران بنفس البيت المكون من أربع طوابق في محافظة من محافظات مصر منذ زمن قريب
كانت هاجر فتاة متواضعة هادئة محبوبة من الجميع وكانت تمتلك قدر كبير من الجمال وكانت اخلاقها يتحاكي بها الجميع منذ الطفولة
وهي لا تعلم شي عن الغيرة او الحقد على اي احد وكان يسكن أمام شقتها الطفل احمد الذي تربيت معه وكانت تتعلق به ولا تأكل ولا تشرب من غيره كان حب طفولي ولكن ما أروع الحب البريئ الذي لا يعرف معنى للغدر ولا الخيانه الذي لا يعلم عن النزوات شيء حب طاهر حب روحي تتعانق االأرواح و تتشابه وكأنها تحلق في السماء مع أسراب الحمام وتعود كل يوم بامل جديد
والأهل هم الجيران يمتلكون الحب والمودة والاخلاص بينهم كأنهم بنيان مرصوص لا ينهدم ولا يقع ابدا
عاش احمد وهاجر والعائلة في سعادة وحب وحنان حياة بسيطة ولكنها عبرة وقدوة للجميع لمن يمتلكون المال والجاة ويفكرون ان هذا فقط هو سر سعادة الانسان ولكن السعادة ليس بجمع المال الحب والحنان والطيبة لا تشتري ولا تقدر بثمن ولكن هذا الشىء هبة من الله رب العباد كبر احمد صار شاب في مقتبل العمر وقد واصلوا التعليم بتفوق تام حتى وصلوا إلى مرحلة الثانوية العامة
وهاجر صارت عروسة جميلة جمالها فاق كل الحدود
ولكن شاء القدر ان يفرق الاحباء
صاحب هذا البيت الذي يسكنون فيه إيجار قديم عاد من امريكا بعد غياب دام سنين واراد ان يخرج السكان من البيت لكي يقوم ببيعه وجمع المال
ولكن عندما ذهب اليهم قام بطرق باب الشقه التي تسكن فيها هاجر فقامت هاجر بفتح باب الشقه وهي ترتدي فستان ابيض لون الثلج وشعرها ينساب علي ثغرها وكأنها عروسة البحار عيناها زرقوتان يخرج منهما سحر وكأن من يراها يتوقف ويصمت عن الكلام
ووقف عامر صاحب البيت مذهول مصدوم ويصمت عن ا لكلام ونظرت اليه هاجر وهي تتعجب من أمره ثم قالت له من انت وماذا تريد فنظر إليها بذهول وتعلثم لسانه عن النطق و الكلام ثم نظرت له هاجر وضحكت وقالت من انت لماذا لا تتكلم فقال عامر هل انتي فعلا انسانة حقيقيه نظرت له هاجر وقالت له انت لا تراني انسيه انا جنيه وهي تضحك عليه
هل انت جئت عندنا تطرق الباب لكي تغازلني
عامر قال لها وهو انتابه لأول مره الخجل وقال لا لم اغازلك والله اسف فقالت له. هاجر. تكلم ماذا تريد فقال لها عامر انا عامر صاحب البيت هذا الذي انتم به تسكنون
فقالت له هاجر اهلا وسهلا بحضرتك
حضرتك كنت مسافر امربكا قال عامر نعم وعدت من يومين فقالت له هاجر توقف. سوف انادي اليك ابي ونادت على ابيها وقام ابيها بمصافحته وقال له تفضل يا ابني ودخل عامر داخل البيت وجلس على الكرسي وكل نظراته لا تتوقف علي جمال. هاجر ولا حظ الاب ذلك وقال له اهلا وسهلا يا ابني وقال الي هاجر حضري الشاي با هاجر وتكلم معه الاب وقال انت عدت من السفر حمد لله على السلامة يا ابني انا لم اتأخر عن دفع الإيجار انا والجيران ندفع كل شهر إلى عمك هل وصل اليك الإيجار قال عامر وصل يا عمي ولكن انا لم احضر اليك من أجل إيجار البيت فقال له الاب في تعجب ما هو السبب يا ابني خير ان شا ء الله فقال عامر وهو لا يريد أن يقول له السبب لأنه احب هاجر من اول نظرة ولكن أثر الاب عليه فقال له انه يريد اخلاء البيت من السكان حتى يتمكن من بيعه فقال له الاب والي أين نذهب يا ابني ليس لدينا بيت غيره لا لن نستطيع ان تركه ابدا فقال عامر له لا تزعل يا عمي لن اجبرك على شيء لا تترك البيت
فتعجب الاب من كلامه وقال له انت وافقت على رأي بسهولة لماذا يا ابني فقال عامر لأنني أحرجت منك
ومن كلامك ولكن كل نظرات عامر لا تتوقف عن الغرفة التي تخرج منها هاجر ولاحظ الاب ذلك
ثم بعدها طرق احمد الباب وذهبت هاجر سريعا بسعادة عارمة تفتح الباب وهي تعرف من الطارق
وفتحت الباب ودخل احمد عليهم وهي تنظر اليه نظرة حب ولا حظ عامر ذلك
وقام بمصافحة احمد وسأل عنه وقال له من انت وتعرف عليه وهاجر تقف من بعيد نظراتها الي احمد فهمها عامر انها تحبه
وشعر عامر بالغيرة والحزن الشديد
وعاد الي البيت يشرح لابيه كل ما صار معه وقال الي ابيه انه صار يعشق هاجر وانه لا يستطيع أن ينام الليل ويريد ان يتزوج بها فقال له ابيه سوف نزوجها لك لا تقلق انت صاحب المال وصاحب البيت اما احمد من هو واحد من الجيران يسكن في بيتنا وفقير لا يملك مال مثلك
النهايه تابعو الجزء الثاني قريبا