منتدي المركز الدولى


فوائد مهمة إلى جميع الدعاة من قصة نوح عليه السلام Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
فوائد مهمة إلى جميع الدعاة من قصة نوح عليه السلام 1110
فوائد مهمة إلى جميع الدعاة من قصة نوح عليه السلام Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا فوائد مهمة إلى جميع الدعاة من قصة نوح عليه السلام 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


فوائد مهمة إلى جميع الدعاة من قصة نوح عليه السلام Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
فوائد مهمة إلى جميع الدعاة من قصة نوح عليه السلام 1110
فوائد مهمة إلى جميع الدعاة من قصة نوح عليه السلام Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا فوائد مهمة إلى جميع الدعاة من قصة نوح عليه السلام 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 فوائد مهمة إلى جميع الدعاة من قصة نوح عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خطوات الصمت
عضو فضى
عضو فضى
خطوات الصمت


عدد المساهمات : 201
تاريخ التسجيل : 16/01/2014

فوائد مهمة إلى جميع الدعاة من قصة نوح عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: فوائد مهمة إلى جميع الدعاة من قصة نوح عليه السلام   فوائد مهمة إلى جميع الدعاة من قصة نوح عليه السلام Icon_minitime1الأحد 4 فبراير - 6:26

فوائد مهمة إلى جميع الدعاة من قصة نوح عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم


المقدمة:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فإن الله تعالى أرسل الرسل مبشرين ومنذرين ورحمة للعالمين، وقد قص الله تعالى قصصهم على النبي عليه الصلاة والسلام في القرآن؛ وقال له: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90].
وأول رسول أرسله الله إلى الناس هو نوح عليه السلام، وفي قصته من الفوائد والعِبَرِ والعِظات مما ينبغي على كل الدعاة إلى الله تعالى الأخذ بها لأهميتها.

الفائدة الأولى:

دعوة نوح عليه السلام إلى توحيد الله تعالى:
قال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [الأعراف: 59].
وهذا هو منهج جميع الأنبياء والمرسلين؛ الدعوة إلى التوحيد، والنهي عن الشرك؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 25].
وفي الحديث عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ: ((ادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ))؛ [رواه البخاري ومسلم].
فلا بد للدعاة إلى الله تعالى الاهتمام بالتوحيد والدعوة إليه؛ فإنه أساس الدين وأهم المهمات، ولا خير في دعوة لا تهتم به ولا تُذكر الناس به، ولا تنهاهم عن ضده؛ وهو الشرك بالله تعالى.

الفائدة الثانية:

صبر نوح عليه السلام في الدعوة إلى الله تعالى:
ومن صبر نوح عليه السلام ما ذكره الله عنه في قوله: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ﴾ [نوح: 5 - 7]، وقال تعالى: ﴿ قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 60، 61].
وقال سبحانه: ﴿ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ ﴾ [هود: 27].
وقال تعالى: ﴿ وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ﴾ [هود: 38].
وقال سبحانه: ﴿ فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ ﴾ [الأعراف: 64].
فلا بد للدعاة إلى الله تعالى من الصبر على أذى الدعوة، ولا بد أن يلقى الداعية أذًى من الناس ومشقة، ولكن يصبر كما صَبَرَ نوح عليه السلام، وصَبَرَ النبي صلى الله عليه وسلم، وصَبَرَ الأنبياء؛ قال تعالى لنبيه: ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾ [الأحقاف: 35].

الفائدة الثالثة:

لم يترك نوح عليه السلام الدعوة إلى الله تعالى، مع طول المدة التي مكث بها يدعو قومه.
فلا تفتتن أيها الداعية إلى الله تعالى بالوقت وطول المدة وأنت تدعو إلى الله؛ فقد قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 14].

الفائدة الرابعة:

لم ييأس ولم يترك نوح عليه السلام الدعوة إلى الله تعالى مع قلة المستجيبين لدعوته.
فلا تيأس أيها الداعية إلى الله تعالى، ولا تقعد عن الدعوة بسبب قلة المستجيبين، أو الأتباع، أو أنك لا تجد الأثر المرجوَّ من الدعوة؛ فهذا النبي الرسول نوح عليه السلام لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا؛ وقد أخبر عنه تعالى: ﴿ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [هود: 40].

الفائدة الخامسة:

قد بلغ نوح عليه السلام البلاغ المبين، وصبر الصبر العظيم، ولم يقصر في دعوة قومه.
قال نوح عليه السلام: ﴿ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ﴾ [هود: 28].

قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية:
"فلا نقدر على إكراهكم على ما أمر الله، ولا إلزامكم، ما نفرتم عنه؛ ولهذا قال: ﴿ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ﴾".
وقال أيضًا نوح عليه السلام لقومه: ﴿ وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [هود: 34].

قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية:
"أي: إن إرادة الله غالبة، فإنه إذا أراد أن يغويكم، لردكم الحق، فلو حرصت غاية مجهودي، ونصحت لكم أتم النصح - وهو قد فعل عليه السلام - فليس ذلك بنافع لكم شيئًا؛ ﴿ هُوَ رَبُّكُمْ ﴾ يفعل بكم ما يشاء، ويحكم فيكم بما يريد ﴿ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾، فيجازيكم بأعمالكم.
فمهمة الداعية إلى الله تعالى البلاغ المبين، وقلوب الناس وهدايتهم بيد الله تعالى: ﴿ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ﴾ [الشورى: 48]، وقال سبحانه: ﴿ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ ﴾ [الغاشية: 21، 22].

الفائدة السادسة:

سلك نوح عليه السلام كل السبل والطرق في هداية قومه؛ من الترغيب والترهيب، والدعوة في السر والعلن، وفي الليل والنهار.
قال تعالى عنه: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا * فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا * مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا * أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا * وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا * وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا * لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا * قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا * وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا ﴾ [نوح: 5 - 22].
فعلى الداعية إلى الله تعالى أن يسلك كل السبل والطرق، ويبذل كل وسعه في هداية الخلق، ولا يقصر، وبعدها القلوب بيد الله يضل من يشاء، ويهدي من يشاء.

الفائدة السابعة:

كان نوح عليه السلام يخاف ويُشفق على قومه من عذاب الله، ويريد لهم رحمة الله وهدايته، وخيره في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴾ [هود: 25، 26]، وهكذا كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى عنه: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].
وفي الحديث أن عائشة رضي الله عنها: قالَتْ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((هلْ أتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كانَ أشَدَّ مِن يَومِ أُحُدٍ؟ قالَ: لقَدْ لَقِيتُ مِن قَوْمِكِ ما لَقِيتُ، وكانَ أشَدَّ ما لَقِيتُ منهمْ يَومَ العَقَبَةِ، إذْ عَرَضْتُ نَفْسِي علَى ابْنِ عبدِ يالِيلَ بنِ عبدِ كُلالٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إلى ما أرَدْتُ، فانْطَلَقْتُ وأنا مَهْمُومٌ علَى وجْهِي، فَلَمْ أسْتَفِقْ إلَّا وأنا بقَرْنِ الثَّعالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فإذا أنا بسَحابَةٍ قدْ أظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فإذا فيها جِبْرِيلُ، فَنادانِي فقالَ: إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وما رَدُّوا عَلَيْكَ، وقدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم، فَنادانِي مَلَكُ الجِبالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، فقالَ ذلكَ فِيما شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَلْ أرْجُو أنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا))؛ [رواه البخاري].

والأخشبان: هما الجبلان المحيطان بمكة، وهذا من رحمته صلى الله عليه وسلم بالخلق، وإرادة الهداية لهم.
فعلى الداعية إلى الله تعالى أن تكون غايته دلالة الناس إلى رحمة الله وجنته، والشفقة عليهم من عذاب الله وغضبه.

الفائدة الثامنة:

إخلاص نوح عليه السلام في دعوته إلى الله تعالى، فلا يريد منهم مالًا، ولا يريد من أحد شيئًا، وإنما يريد الأجر والثواب من الله تعالى.
قال نوح عليه السلام: ﴿ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ﴾ [هود: 29].
فالدعوة إلى الله تعالى من أعظم القربات وأجل الطاعات التي يجب فيها الإخلاص لله تعالى؛ لأن الدعوة تكون إلى الله، لا إلى حزب أو جماعة، أو رياء أو سمعة أو جاه، أو أي غير ذلك.
قال تعالى: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108].

الفائدة التاسعة:

توكل نوح عليه السلام على الله تعالى وأخذه بالأسباب، من صنع السفينة وركوبها، وتوكله على الله في نجاته ونجاة من آمن معه.
قال تعالى: ﴿ وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ * فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ * حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ * وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ * وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ ﴾ [هود: 38 - 42].
وهكذا كل داعية إلى الله، عليه أن يتوكل على الله تعالى ويأخذ بالأسباب التي جعلها سبحانه.
كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ فقد أخذوا بكل الأسباب فحفروا الخندق، ولبسوا الدروع، وبذلوا الأنفس والأموال، وهم متوكلون على الله تعالى.

الخاتمة:

ينبغي للدعاة إلى الله تعالى أن يسلكوا سبيل الأنبياء والمرسلين، فسبيل نوح عليه السلام هو سبيل محمد عليه الصلاة والسلام: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90].
فمن سلك سبيلهم، فقد اهتدى، ومن سلك غير سبيلهم، فقد ضل وغوى.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.يزن الغانم

🛑۩❁#منتدى_المركز_الدولى❁۩🛑






خطوات الصمت يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فوائد مهمة إلى جميع الدعاة من قصة نوح عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  فوائد من قصة الخضر مع موسى عليه السلام
» فوائد مستنبطة من قصة يوسف عليه السلام
» قصة سيدنا يوسف عليه السلام.ملف كامل كل ماورد عن سيدنا يوسف عليه السلام
»  فوائد مهمة لا تخطر على بالك
» بحث جميل .. في الحالات التي رأى فيها النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑نفحات اسلامية ๑۩۞۩๑Islamic Nfhat-
انتقل الى: