ما يقال عند السعي بين الصفا والمروة
يقال عند السعي بين الصفا والمروة: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)، مع التكبير والذِكر، والدعاء.
يعتبر السعي بين الصفا والمروة من شعائر الحج التي لا يمكن إتمام المناسك دونها، فهو ركن أساسي من أركان الحج، يبدأ الحاج من جبل الصفا مهرولاً إلى جبل المروة، وعائداً إليه حتى يتم سبعة أشواط، والشوط يُحتسب كلما قطع الحاج المسافة بين الجبلين، فمن الصفا إلى المروة شوطاً، ومن المروة إلى الصفا شوطاً، وهكذا، فيكون السعي بين الجبلين كسعي السيدة هاجر عليها السلام.
أُثر عن النبي صلَّ الله عليه وسلم أنه كان إذا صعد على الصفا كبَّر، وذكر الله ثلاثاً، ودعا ثلاثًا، وكرر قوله: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)، ويكبر ثلاثاً، ويدعو الله العظيم.
كلما وصل الحاج أو المعتمر إلى إحدى الجبلين (الصفا، أو المروة) هلل وكبر، وصلى على النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ودعا بما تمنى، ثم يبدأ في الشوط التالي، حتى يتمهم سبعة أشواط.
كيفية السعي بين الصفا والمروة
بعد انتهاء الحاج أو المعتمر من الطواف، واستلام الحجر الأسود، فإنه يخرج من باب الصفا وصولاً إلى المسعى، عندما يصل إلى الصفا يقرأ قوله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله)، يصعد فوق جبل الصفا فيكبر ويهلل ويحمد الله تعالى، ويقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده).
يدعو الله تعالى حينئذٍ بما أراد من أمور الدنيا، وما أحب الوصول إليه في الآخرة، ويدعو لمن شاء بالخير والرزق والنجاة، ثم يًعيد ذكر الرسول صلَّ الله عليه وسلم: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له..).
ثم يدعو الله، ويعيد الذكر للمرة الثالثة، بعد ذلك يبدأ سعيه، فينزل من الصفا إلى المروة ماشياً مشيته المعتادة، فلا يُسرع، ولا يبطئ المشي، حتى يفصل بينه وبين الميل الأخضر (المعلق على يساره بركن المسجد) حوالي ستة أذرع، فيسعى سعياً أسرع، فإذا توسط بين الميلين الأخضرين مشى مشيته المعتادة مرةً أخرى حتى يصل إلا المروة، فيصعد إلى جبل المروة، ويأتي بالذكر والدعاء كما فعل على الصفا.
يُحتسب الشوط ذهاباً، ويُحتسب شوطاً آخر إياباً، فمن الصفا إلى المروة شوطاً، ومن المروة إلى الصفا شوطاً آخر، ويكرر الحاج أو المعتمر الذهاب، والإياب والذكر، والدعاء حتى اكتمالهم سبعة أشواط، كما يُستحب الدعاء، وقراءة القرآن أثناء السعي وليس عند الصفا، أو فوق المروة فقط.
دعاء بداية السعي بين الصفا والمروة
يُستحب أن يقول الحاج أو المعتمر في بداية السعي كما قال ابن عمر على الصفا: (اللهم إنك قلت: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، وإنك لا تخلف الميعاد، وإني أسألك كما هديتني إلى الإسلام ألا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم.
وكان يقول: اللهم اعصمنا بدينك وطواعيتك وطواعية رسولك صلَّ الله عليه وسلم، وجنبنا حدودك، اللهم اجعلنا نحبك، ونحب ملائكتك وأنبياءك ورسلك ونحب عبادك الصالحين، اللهم حببنا إليك وإلى ملائكتك وإلى أنبيائك ورسلك وإلى عبادك الصالحين، اللهم يسرنا لليسرى وجنبنا العسرى، واغفر لنا في الآخرة والأولى، واجعلنا من أئمة المتقين.[1][2][3]
ماذا تقرأ في الصفا والمروة
(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ).
يشرع أن يقرأ الحاج، أو المعتمر (إن الصفا والمروة من شعائر الله) مرة واحدة عندما يدنو من الصفا أول مرة، وقبل أن يصعد على الجبل، ولا يُكررها مرةً أخرى، فلا يقرأها مرةً أخرى عن المروى، ولا عند الصفا عندما يبدأ من عنده في المرة التالية، كما أنه يقرأ ويقف عند هذا الحد، فلا يكمل الآية كما يفعل البعض عند أداء النسك، وذلك اقتداءاً بسنة نبينا الكريم صلَّ الله عليه وسلم.[4][5]
الصفا والمروة بالصور
ما يقال عند السعي بين الصفا والمروة
ما يقال عند السعي بين الصفا والمروة
ما يقال عند السعي بين الصفا والمروة
ما يقال عند السعي بين الصفا والمروة
أدعية تقال أثناء السعي بين الصفا والمروة
يُستحب أن يكثر العبد من الذكر والاستغفار، والحمد، والدعاء أثناء السعي من الصفا إلى المروة، ومن المروة إلى الصفا، ولا يُأثر عن النبي صلَّ الله عليه وسلم أنه كان يقول دعاءاً بعينه، ولكن يُسن مُطلق الذكر، والدعاء، وإليك بعض الأدعية الجامعة التي تنفعك في دنياك وآخرتك:
دعاء: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).
ودعاء: (اللهم إني أسألك رضاك والجنة، وأعوذ بك من سخطك والنار).
(اللهم إني أسألك الجنة، وما قرب إليها من قولٍ وعمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول وعمل).
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
(الدعاء المأثور عن ابن مسعود رضي الله عنه، كان يدعو أثناء سعيه فيقول: (ابن مسعود إذا سعى بين الصفا والمروة، قال. رب اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم)
كما يُستحب الإكثار من ذكر الله تعالى، فقل: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا)، أكثر من التسبيح والذكر والدعاء أثناء السعي، والطواف، وبعرفة.
الدعاء المستجاب أثناء السعي
يصبح دعائك مستجاباً بإذن الله إن بدأته بحمدالله تعالى والثناء عليه، والصلاة على نبينا الكريم صلَّ الله عليه وسلم، لما ورد في حديث فضالة بن عبيد: (أن النبي صلَّ الله عليه وسلم سمع رجلًا دعا، ولم يحمد الله، ولم يصل على النبي صلَّ الله عليه وسلم قال: عجل هذا ثم قال: إذا دعا أحدكم؛ فليبدأ بتحميد ربه، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي ثم يدعو بما شاء)، فأكثر من الدعاء أثناء أداء جميع مناسك الحج أو العمرة، وابدأ دعواتك بحمدالله والثناء عليه، والصلاة والسلام على نبي الرحمة، وذلك في جميع دعواتك إن كنت محرماً أو لم تكن.
كذلك الخشوع وحضور القلب من أسباب استجابة الدعاء، تدعو الله خاضعاً له، معترفاً بعظمته، وفقرك إليه، فهو الغني الحميد، وأنت العبد الفقير الذليل، فهو الله العلي الكبير الحكيم العليم المستحق للعبادة وحده لا شريك له، هكذا تُقبل دعواتك، يجب أن تكون دعوة صادقة نابعة من قلبٍ مؤمن بالإجابة.[6][7]
المراجع
الصفا والمروة.. السعي إلى الله
كيفية التكبير على الصفا والمروة
كتاب آداب العمرة وأحكامها – حطيبة
كتاب جلسات رمضانية للعثيمين
أرشيف ملتقى أهل الحديث – 1
الأدعية والأذكار المشروعة في الطواف والسعي
الدعاء أثناء السعي بين الصفا والمروة
المصدر:
۩❁
#منتدى_المركز_الدولى❁۩