تعريفُ العِيدِ وعدَدُ أعيادِ المسلمين.
🟢العيد : الموسِم ، وكلُّ يومٍ فيه جَمْعٌ ؛ فهو اسمٌ لِمَا يعودُ من الاجتماعِ العامِّ على وجهٍ مُعتاد ، عائدٍ بعودِ السَّنة ، أو بعودِ الشَّهر ، أو الأُسبوع ، أو نحوِ ذلِك.
عددُ.أعيادِ.المُسلِمينَ.tt
للمُسلِمينَ عِيدان : عيدُ الفِـطر ، وهو : أوَّلُ يومٍ من شوَّال ، وعيد الأضحى ، وهو : اليومُ العاشرُ من ذي الحجَّة ، وليس للمُسلمين عيدٌ غيرُهما إلَّا يوم الجُمُعة.
عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عنه ، قال : قدِم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ ولهم يومانِ يَلعَبونَ فيهما، فقال : ((قدْ أبْدَلكم اللهُ تعالى بهما خيرًا منهما ؛ يومَ الفِـطرِ والأضحى)).
🟥ماذا يقال بين كل تكبيرة وتكبيرة في صلاة العيدين؟
قال ابن عثيمين رحمه الله:
ليس في ذلك ذكر محدود معين بل يحمد الله ويثني عليه، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم على أي صفة شاء، وإن تركه فلا بأس لأنه مستحب.
مجموع الفتاوى (16/ 241).
يشرع له أن يحمد الله ويسبحه ويكبره ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بين كل تكبيرتين.
اللجنة الدائمة (8/ 302).
🟥ما الحكم لو نسي تكبيرات العيد حتى شرع في القراءة؟
قال ابن عثيمين رحمه الله:
لو نسي التكبير في صلاة العيد، حتى قرأ سقط؛ لأنه سنة فات محلها، كما لو نسي الاستفتاح حتى قرأ فإنه يسقط.
مجموع الفتاوى (16/ 244).
🟩الحِكمةُ.من.تشريعِ.العِيدينِ.
شرَع اللهُ لهذه الأمَّة الفرحَ والسرورَ بتمام نِعمته ، وكمالِ رحمته ؛ فعيدُ الفِطر يأتي بعدَ تمام صيامهم الذي افترَضَه عليهم كلَّ عام ، فإذا أتمُّوا صيامَهم أعتَقَهم من النار ؛ فشَرَع لهم عيدًا بعد إكمالِ صِيامِهم ، وجعله يومَ الجوائز ، يرجعون فيه مِن خروجهم إلى صلاتِهم وصَدَقتِهم بالمغفرة ، وتكون صدقةُ الفـطرِ وصلاةُ العيدِ شُكرًا لذلك. وشرَعَ لهم عِيدَ الأضحى عند تمامِ حجِّهم بإدراكِ الوقوفِ بعرفة ، وهو يومُ العِتقِ من النار ، ولا يَحصُلُ العتقُ من النار ، والمغفرةُ للذنوبِ والأوزارِ في يومٍ من أيَّامٍ السَّنة أكثرَ منه ؛ فجعَلَ الله عقبَ ذلك عيدًا ؛ بل هو العيدُ الأكبر ، فيُكمل أهلُ الموسمِ فيه مناسِكَهم.
من.حِكَم.مَشروعيَّةِ.صلاةِ.العِيدِ.tt
التنويهُ بشعائرِ الإسلام ؛ فإنَّ صلاةَ العيدين من أعظمِ شعائره ، والناسُ يجتمعون لها أعظمَ من الجُمُعة ، وقد شُرِع فيها التكبيرُ.
أنَّ كلَّ أمَّةٍ لا بدَّ لها من عَرضة ، يجتمع فيها أهلُها ؛ لتظهرَ شوكتُهم ، وتُعلَمَ كثرتُهم ؛ ولذلك استُحبَّ خروجُ الجميع ، حتى الصِّبيانِ والنِّساء ، وذواتِ الخدورِ ، والحُيَّضِ.
واستُحبَّ كذلك مخالفةُ الطِّريق ذَهابًا وإيابًا ؛ ليطلعَ أهلُ كِلتا الطريقينِ على شوكةِ المسلمين.
الشُّكر لله تعالى على ما أَنعم اللهُ به ، من أداءِ العبادات المتعلِّقة بهما ؛ فعيد الفطر : شُكرًا للهِ تعالى على إتمامِ صومِ شهرِ رمضانِ ، وعيد الأضحى : شُكرًا على العباداتِ الواقعاتِ في العشرِ ، وأعظمهما : إقامةُ وظيفةِ الحجِّ.
🟢 من سنن العيد بالأدلة
أولا : التجمل في العيد :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
(( كان ﷺ يلبسُ يومَ العيدِ بردةً حمراءَ ))
السلسلة الصحيحة - رقم : (1279)
الألباني : إسناده جيد
ثانيا!: الاغتسال يوم العيد قبل الخروج :
عَنْ نَافِعٍ : (( أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى ))
موطأ مالك - رقم : (384)
صححه الألباني في الإرواء
ثالثاً : أكل تمرات وتراً قبل صلاة العيد:
عنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ، قَالَ :
((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ َلا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ. ويأكلهن وِترا))ً
صحيح البخاري - رقم: (953)
رابعا : المشي إلى المصلى :
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، قَال َ:
(( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا، وَيَرْجِعُ مَاشِيًا))
حسنه الألباني في
صحيح ابن ماجه - رقم: (1078)
خامساً : مخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والإياب منه :
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ :
(( كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيق ))َ
صحيح البخاري - رقم : (986)
سادساً : التكبير للعيد منذ الخروج من المنزل حتى صلاة العيد:
عن الزهري :
(( أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يُخْرِجُ يَوْمَ الفِطَرِ فَيَكْبُرُ حَتَّى يَأْتِي المُصَلَّى، وَحَتَّى يَقْضِي الصَّلَاةَ، فَإِذَا قَضَى الصَّلَاةَ قَطْعُ التَّكْبِيرِ ))
السلسلة الصحيحة - رقم: (171)
قال الألباني إسناده صحيح مرسل له شاهد موصول يتقوى به .
سابعاً : صلاة العيد في المصلى بالخلاء :
عنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ :
(( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَغْدُو إِلَى الْمُصَلَّى فِي يَوْمِ الْعِيدِ، وَالْعَنَزَةُ تُحْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِذَا بَلَغَ الْمُصَلَّى نُصِبَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيُصَلِّي إِلَيْهَا، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُصَلَّى كَانَ فَضَاءً لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ يُسْتَتَرُ بِه))ِ
صححه الألباني في
صحيح ابن ماجه - رقم: (1084)
# قال الألباني رحمه الله :
صلاة العيد في المصلى هي السنة ، وقد فضلها النبي ﷺ على الصلاة في مسجده .
ثامناً : الاستماع للخطبة :
عن عبد الله ابن السائب رضي الله عنه قال :
(( حَضٓرَتْ العِيدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَصَلَّى بِنَا العِيدُ ثُمَّ قَالَ قَدْ قَضَيْنَا الصَّلَاةَ فَمِنْ أُحِبُّ أَنْ يَجْلِسَ لِلخُطْبَةِ فَلِيَجْلِسْ وَمِنْ أُحِبُّ أَنْ يَذْهَبَ فَلِيَذْهَبْ))
صححه الألباني في
صحيح الجامع - رقم :(4376)
تاسعاً : التهنئة :
عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال :
(( كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ إِذَا اِلْتَقَوْا يَوْمَ العِيدِ يَقُولَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ: تُقُبِّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ ))
ًصحح إسناده الألباني في
تمام المنة - رقم: (354)
عاشراً : صلاة ركعتين بعد الرجوع من صلاة العيد :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
(( كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَا يُصَلِّي قَبْلَ العِيدِ شَيْئًا فَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ))
حسنه الألباني في
صحيح ابن ماجه - رقم: (1076)
..