لا أعرف كيف سأخرج من هذا الحمام!
من حوالي نصف ساعة دخلت الحمام من أجل ان استحم،و عندما انتهيت ارتديت ملابسي وفتحت الباب وخرجت، لكني وجدت نفسي مرة أخرى داخل الحمام ،وقفت مكاني أشعر بمزيج من الدهشة والرعب، أحاول أن افهم ما الذي يحصل؟!، بعد لحظات من التفكير استطعت اقناع نفسي اني وبكل بساطة تخيلت الذي حدث ليس أكثر، لهذا تجاهلت الذي حدث وقررت ان أجرب مرة أخرى...
مسكت مقبض الباب، فتحته، خرجت، وتكرر الموضوع ،وجدت نفسي في الحمام و أقف أمام الباب المقفول...
ما أحدثكم عنه يحدث في كل مرة أحاول الخروج من الحمام، أنا عادة ٱخذ هاتفي معي وأنا استحم، أعيش بمفردي وأخاف أن يحصل ظرف طارئ مثلا اتصال مهم أو أن أحتاج إلى مساعدة، ٱخذه معي تحسبا لأي ظرف، لهذا أول شيئ فكرت فيه أن اتصل بأمي،حاولت أن اشرح لها الموقف ولكنها لم تفهم ما أتفوه به، كل مافهمته أنني محبوسة في الحمام والباب لايريد أن ينفتح أو أن عطبا ما بالقفل تكسر وأصبحت محبوسة، حاولت مرة أخرى جعلها تفهم فقاطعتني وقالت لي أنها ستكون عندي في البيت في أسرع وقت ممكن، هي تبعدني مسافة 15 دقيقة...
على أي حال ما باليد حيلة سوى الانتظار جلست على حافة حوض الاستحمام انظر إلى الباب المفتوح، كل شيئ يبدو طبيعي، الممر، اللوحة المعلقة أعلى الباب، باب غرفة نومي مقفول مثل ما تركته، السلم واضح في نهاية الممر، كل شيئ يبدو طبيعي للغاية...
خرجت من الباب بخطوات بطيئة، ومرة أخرى أجد نفسي داخل الحمام،سمعت صوت رسالة على هاتفي، كانت أمي تسألني إذا كنت في البيت أم لا، قلت لها إني موجودة ومازلت عالقة في الحمام،(وهاهي الرسائل التي كانت بيني وبين أمي) :
أمي: لماذا لا تجيبيني؟
أنا: ماذا؟ ماذا تقصدين؟
- هل أنت في الحمام أصلا؟
- نعم، عالقة مثل ماقلت لك؟ أين أنت؟
- أنا أمام باب الحمام أناديك، وأنت لا تردين علي
- أنا لا أسمعك، انتظري، سوف أحاول فتح الباب
فتحت الباب، أنا أرى الممر والأبواب والسلم، ولكن أمي ليست موجودة، حاولت الخروج ولكن كالعادة ومثل كل مرة وجدت نفسي داخل الحمام انظر إلى الباب المغلق...
أمي ارسلت لي رسالة تقول فيها أنها تحاول فتح الباب من الخارج ولكنه يبدو أنه مغلق من الداخل، وأنها حاولت النظر من تحت عقب الباب ولكنها لا ترى شيئ وأن الحمام فارغ...
فارغ؟؟؟!
أنا لا أفهم، ما الذي يحصل هنا؟ كيف سأخرج من هنا؟ أحاول بكل جهدي إقناع أمي أني فعلا داخل هذا الحمام اللعين وأنه ليس فارغ قالت انها اتصلت بنجار سوف يأتي لنزع الباب، رغم هذا أنا خائفة، ماذا لو فتحوا الباب ولا يجدوا شيئ مثل ما قالت أمي، وإن حدث هذا سوف أبقى عالقة هنا للأبد، لا لا لا لا لا هذا لا يمكن، اذهبي أيتها الأفكار اللعينة
بطارية هاتفي ضعيفة، هو الٱن 24% وإن انطفئ الهاتف معنى هذا أنني سأفقد الوسيلة الوحيدة للاتصال مع العالم الخارجي...
لا أدري ماذا سأفعل؟
أمي خرجت لإحضار النجار، لو كنتم مكاني كيف ستتصرفون؟، حاولت كسر الباب بنفسي مع ادراكي تمام الإدراك أن هذا لن ينجح ولكني اخترت المحاولة قرأت مرة في أحد المواقع أن الطريقة الأقوى لكسر باب ما، هو استخدام الرجل وليس الكتف، لكن الباب أقوى مني ورفض الاستجابة لركلاتي...
شباك الحمام صغير، هل بامكاني المرور من خلاله؟
لا
سوف أحاول
الشباك لا ينفتح هو أيضا، لا أعرف ما السبب لكنه مقفول بقوة، في الحقيقة منذ انتقالي إلى هذا المنزل لم أحاول فتحه
لا، لا
لقد انفتح
ظلام دامس
هذا ما أراه، ولكن مهلا
نظرت إلى الساعة فوجدتها 11:37 ماذا نحن في منتصف النهار، ماهذا الظلام إذا؟
اتلفت في جميع النواحي بيأس، أبحث عن أي شخص، ولكن لا أحد، لا يوجد سوى الظلام، الصمت
أنا جالسة على الأرض الٱن، بعيدة عن الباب والشباك ،وأخيرا رجعت أمي مع النجار، كسر المفصلات ونزع الباب من مكانه، وما كنت خائفة منه يحدث، أنا لست بالداخل، هم لا يستطيعون رؤيتي، أمي بعثت لي صورة لحمامي الفارغ من أجل إثبات كلامها، إنها غاضبة مني، قالت لي أن مزاحي ثقيل وأن أوقف هذه السخافة، ومن تلك اللحظة لم تعد تجيب على مكالماتي ولا حتى على رسائلي...
البطارية الٱن 14% هل سوف أخرج من هنا، أنا خائفة، ما يحدث هنا فظيع، هل تملكون تفسيرا لما يحدث...
أنا أسمع صوت زئير وحشي مخيف من وراء الشباك، لن أفتحه مهما حصل، نعم لن أفتحه.
........................
توضيح :
مايحدث مع بطلة قصتنا ظاهرة روحانية ٱسيوية شهيرة اسمها "Gui Da Qiang"، وبكل بساطة ان المتعرضين لمثل هذه الحوادث الأرواح الهائمة في الأرض تنجح في حبسه في بعد مختلف خاص بهم ويتلاعبون بهم...
من أشهر القصص التي تتكلم عن هذه الظاهرة هي قصة السائق الذي قرر قيادة شاحنته من أجل قضاء العيد مع أهله، بدأ بعد ساعة تقريبا من القيادة يلاحظ الصمت والظلام المسيطرين على الطريق تماما ورغم أنه يقود في طريق عام ومشهور بالزحام طول الوقت إلا أنه فجأة وجد نفسه بمفرده في الطريق...
ورغم الظلام استطاع ملاحظة القرية التي يعيش بها أهله، بعد مدة لاحظ تكرار ظهور القرية، تكرار ظهور علامات الطريق، كل شيء يمر عليه مرة أخرى كأنه يقود في دائرة لا نهاية لها...
ثم بدأ يلمح ظلال رقيقة تتحرك وسط الظلام، في البداية أقنع نفسه انهم أشخاص عاديين، وبعد لحظات ضجر من القيادة بهذا الشكل الدائري فأخذ قراره بأن يوقف شاحنته ويتحرى ما يحصل، ولكن قبل أن ينزل من الشاحنة لمح شيئ لونه رمادي يتحرك بسرعة وسط الظلام بشكل مخيف، فتراجع عن قراره وأخذ يسوق مرة أخرى فهو في شاحنته إذا هو في أمان، بعد لحظات بدأ يلمح حركاتهم المخيفة في كل مكان، سمع ذلك الزئير الوحشي، وعندما ركز جيدا سمع أصوات تقول بزئير: تعال، تعال، تعال
مثله مثل بطلة قصة "الحمام" اختفيا بدون أي أثر وتم عدادهم في عداد المفقودين...
لنعود مرة أخرى لهذه للظاهرة
"Gui Da Qiang"
والتي يفسرونها بالأشباح التي تبني الجدران، وبكل بساطة تعني شخص لا يستطيع مغادرة مكان ما بسبب الأشباح أو الأرواح الهائمة
الشخص الذي تحدث معه هذه الظاهرة الروحانية سيراوده سؤال منطقي: ما الذي يحدث؟
كل ما سيدركه أنه هناك شيئا خطأ، خصوصا لو المكان الذي هو محاصر فيه ثابت (مثل قصة الحمام) أو متحرك (مثل قصة سائق الشاحنة)
المدة الزمنية للظاهرة يتحكم بها الكائن المحاصر للشخص، بامكانه التلاعب به لساعات وبعدها يتركه في حال سبيله وممكن الموضوع يستمر لأيام وشهور وسنوات...
وإليكم أهم المعلومات عن هذه الظاهرة :
1- هذه الظاهرة غالبا ماتحدث في الأماكن التي تسكنها أو ترتادها الأشباح والأرواح والكيانات الخارقة...
2- وجود علامات ودلالات محددة على إمكانية حدوث هذه الظاهرة...
3- الدقائق الأولى لحدوث هذه الظاهرة قد لا تكون واضحة لهذا لابد التدقيق في البيئة المحيطة بك...
4- الصمت التام من العلامات الأساسية لحدوث الظاهرة ...
5- عند تعرضك لهذه الظاهرة التزم بالمكان الذي وجدت نفسك به ولاتبتعد كثيرا...
6- لا داعي للخوف، لا تحاول الهرب، ولا تصنع صوضاء...
7- مهما يحدث، لا تنظر خلفك...
8- انزع جميع ملابسك والبسها بالمقلوب...
9- عند الرجوع لبعدك، وتتخلص من حصار الأرواح، اترك هذا المكان فورا وبسرعة...
( من أشهر الأماكن التي تحدث فيها هذه الظاهرة هو مستشفى "شانغي" الشهير بسنغافورة).
لا تنسى ان تعطيني رأيك وهل اعجبتك القصة والمعلومة ام لا
احب ان اذكرك انا لا اخبرك برأي الشخصي ولا اقنعك بأفكاري الشخصية انا فقط انقل لك المعلومة وانت لك حرية التصديق والتكذيب