تعريف الشفاعة وانواعها وشروطها
الشفاعة
معناها اللغوي مأخوذة من الشفع ، وهو ضد الوتر مصطلحا هي شفاعة الآخرين في المنفعة أو دفع الضرر من المشفوع إليه وأطراف الشفاعة هم الشافع والمشفوع له والمشفوع إليه .
أنواع الشفاعة
إن مسألة الشفاعة ليست سهلة لا يحق لأحد الشفاعة دون إذن مسبق لحدوثها ، ولا يحق لأحد أن يتقدم لها بغير الصفة المناسبة ، وتنحصر الشفاعة في من يشاء الله لهم ، فيكون الأمر كله لله ، وهذه الرواية باطلة وتشمل أهل الشرك من الرغبة في الشفاعة ، ويتوسلون لذلك بأسباب الشرك التي تتعارض مع طهارة الإيمان وطهارته ، ولا سبيل لتحقيق هذه الشفاعة إلا بالله ودينه الحق وتنقسم الشفاعة إلى قسمين : الشفاعة الشرعية الثابتة ، والشفاعة الباطلة
الشفاعة الصحيحة والثابتة
أثبتها الله تعالى في كتابه ، أو ثبتها رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهي فقط لأهل التوحيد والصدق .
لأن أبا هريرة رضي الله عنه قال : يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: من قال: لا إله إلا الله خالٍ من قلبه.
هذه الشفاعة لها ثلاثة شروط
الشرط الأول: رضا الله عن الشفيع .
الشرط الثاني: رضا الله عن الشفيع .
الشرط الثالث: بإذن الله تعالى للشفع .
وهذه الشروط تتلخص في قوله تعالى: {وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى}، ومُفصَّلة في قوله: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
ثم إن الشفاعة الثابتة ذكر العلماء رحمهم الله أنها تنقسم إلى قسمين
القسم الأول: الشفاعة العامة
والمعنى العام أن الله عز وجل يأذن من شاء من عباده الصالحين أن يشفع لهم الله ، وهذه الشفاعة هي للنبي صلى الله عليه وسلم فقط وغيره من الأنبياء والصالحين والشهداء والصالحين ، وهو يشفع لأهل النار للخروج من النار .
القسم الثاني: الشفاعة الخاصة
والتي تخص النبي صلى الله عليه وسلم وأعظمها الشفاعة العظيمة التي تكون يوم القيامة ، حين يغرق الناس في حزن وغم لا يطيقونه ، ويسألون من يشفع لهم إلى الله تعالى أن يريحهم من هذا الوضع العظيم وأن يذهب إلى آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى وكلهم لا يشفعون حتى ينتهي بالنبي صلى الله عليه وسلم
الشفاعة الباطلة
التي لا ينفع بها أصحابها ، وهو ما يدعي به الكافرون من شفاعة آلهتهم لهم عند الله تعالى ، لأن هذه الشفاعة لا تنفعهم كما قال الله تعالى: {فما تنفعهم شفاعة الشافعين} ، لأن الله تعالى لا يرضى بهؤلاء المشركين شركهم ، ولا يأذن لهم بالشفاعة .
لأنه لا شفاعة إلا لمن رضي الله تعالى ، ولا يرضي الله بكفر عباده ولا يحب الفساد ، فيلتمس الشفاعة المشركون من آلهتهم ويعبدونها ويقولون: {هؤلاء شفعاؤنا عند الله} وهذا باطل وعديم الفائدة أصنامهم بوسائل كاذبة ، وهذه حماقاتهم أنهم يحاولون الاقتراب من الله تعالى بما لا يزيدهم إلا عن بعدا. [1]
🟢أنواع شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
شفاعة الرسول صل الله عليه وسلم للخلائق بعد البعث .
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لمن كتب عليهم دخول الجنبة وذلك ان يدخلوها
شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخفف عذاب عمه أبي طالب الذي مات كافرًا ، فيخلد في النار ، ولكن بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم إرادته تخفف العذاب .
الشفاعة التي يخرج بها الموحدين من النار.
الشفاعة التي لا يدخلها بها من يستحق أن يدخل الجحيم .
الشفاعة لأهل الجنة درجة من رفع درجاتهم فيها ، وهذه الشفاعة للأنبياء والمؤمنين والصالحين .
الشفاعة التي يدخل بها قوم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الجنة بغير عقاب ولا عذاب ، وهي شفاعته صلى الله عليه وسلم . [1]
🟣شروط الشفاعة
كما هو الحال في أي أمر شرعي ، فإن الشفاعة ليست قضية مطلقة لأحد في أحد ، بل تحكمها أمور مقيدة وليست مطلقة ، لها شروط عند صحة الشفاعة ، وأولى القبول شروط الشفاعه الصحيحة التي ذكرها علماء أهل السنة في كتبهم التي توصلوا إليها من خلال فحص النصوص الشرعية المتعلقة بالشفاعة التي أثبتها الله وأقرها .
تنحصر الشفاعة بشروط ، فإذا صحَّت هذه الشفاعة نال الشفاعة
أول هذه الشروط برضا الله تعالى على الشافع ، لأن الشفاعة تنحصر في أهل الإيمان ولا تشمل أهل الكفر فلا تنفع شفاعة أحد الكفار .
والشرط الثاني هو رضى الله عن المشفوع له ، فيستحق الشفاعة هذه الشفاعة ، وهذا يقتضي أن يكون من أهل التقوى والصلاح فالشفاعة لا تستمد قوتها إلا بمكانة الشفيع وموقعه عند الله تعالى وقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال : (لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك ؛ لما رأيت من حرصك على الحديث ؛ أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة، من قال لا إله إلا الله ، خالصاً من قلبه ، أو نفسه) رواه البخاري .
والشرط الثالث هو رضا الله تعالى عن الشفاعة ولأنها لله فلا يشفع عنده أحد إلا بإذنه ومن آيات الشفاعه قال الله تعالى : { وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} (النجم:26).
ولكن هناك استثناء خاص في حق الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد جاءت النصوص مفيدة بأن الله يقبل شفاعته على عمه أبي طالب أجرًا له على رعاية الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحفظ في شبابه ، ويحميه في شيخوخته ، لكنه ليس بشفاعة مطلقة ولكنه راحة جزئية من عذاب الجحيم الأبدي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم ، وذُكر عنده عمه أبو طالب ، فقال: (لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه، يغلي منه أم دماغه) متفق عليه .[2]
۩❁
#منتدى_المركز_الدولى❁۩