معلومات عن حيوان النمس
يمكن للنموس أن تنطلق بسرعة البرق، وهذا هو أحد أسباب قدرتها على الفتك بالافاعي دون أن تصاب بأي اذی، إذ أنها تغرس أسنانها الحادة كرؤوس الإبر في قفا عنق الأفعى السامة، ثم إن أذنابها إضافة إلى سرعتها، تساعدها في المعركة، ولا سيما مع الافاعي، ذنبها عادة مستدق باتجاه أطرافه، وعندما يثور النمس ينتصب الذنب ويتحول إلى فرشاة قاسية. وفي المعركة يواصل النمس حك هذه الفرشات بوجه خصمه حتى أن ناب الافعي نفسه يعجز عن التأثير على هذه الحزمة من الشعر .
غذاء النمس
أشهر أنواع النموس هو النمس الهندي الرمادي اللون جسمه دون المتر طولا، وله رأس مستدق حاد وقوائم قصيرة وذيل طويل . ومع أن هذا النوع من النموس يقتل الافاعي فإن طعامه عادة : جرذان، فئران، سقایات ، حشرات، حیوانات صغيرة أخرى، وهو شديد الولع بالبيض، على رغم شراسة النموس فإنها إذا التقطت وهي صغيرة يمكن أن تصبح اليفة وتتحول إلى حيوانات مدللة لعوبة.
كان المصريون القدماء يعتبرون النمس حيواناً مقدساً. ولعل ذلك يعود إلى أنه يأكل بيض التماسيح مما ساعد على إبقاء عددها محدودا، والنمس المصري الذي يلقب بفأر فرعون أكبر قليلا من النمس الهندي، الكثرة الغالبة من النموس تعیش منفردة إلا في فترة التناسل، غير أن هنالك في شرقي أفريقيا نمسا قزما، صغير الحجم جدا، طوله دون ثلاثين سنتيمترا، يقوم بعمليات الصيد في مجموعات صغيرة، وتتخذ النموس مساكنها في تلة ضخمة تبنيها الأرضية ، أو النمل الأبيض . وتبقى النموس على اتصال ببعضها البعض في عملية الصيد بإرسال سقسقة حلوة مستمرة كسقسقة الطير .
صفات حيوان النمس
النموس على أنواعها مولعة بالاستحمام تحت أشعة الشمس حتى أنه هنالك نوعا منها يدعى الميرقات في جنوبي افريقيا، يكاد يكون من عباد الشمس، وتعيش نموس الميرقات هذه في مجموعات في خنادق تحفرها في الأرض الرملية، تجلس تحت اشعة الشمس فترات طويلة على أعقابها كما تفعل الكلاب المستجدية، وطعامها الرئيسي بصيلات تنبشها بمخالبها الطويلة، والكثرة الغالبة من النموس تأكل الطعام الذي يأكلهالنمس الهندي . وتصيد طعامها بين الحشائش والنباتات الخفيضة، وعند انطلاقها تنتصب أذنابها وراءها أفقيا بحيث تبدو وكأنّها تزحف على الأرض زحفا، وهنالك نوع من النموس في الشرق الأقصى يعيش على السلاطعين والمحار ، وهو يغطس ويسبح لالتقاطها .
النموس ذات صلة بالقطط ولو أنها ليست شديدة الشبه بها، وهنالك حيوان آخر ذو صلة بها إسمه الرباح أو الزریقاء. وهو يكاد يكون، على ما يبدو، هجينا بين النمس والقطة الاليفة، والرباح حيوان صغير ونحيف جدا له قوائم قصيرة وذنب طويل مستدق ، وهو يوجد في أفريقيا وجنوبي أوروبا . وله فروة ناعمة مائلة إلى اللون الرمادي، مرقطة ببقع كبيرة سوداء ضاربة إلى السمرة، وذيله ذو حلقات سوداء وبيضاء. يقوم الرباح بالصيد ليلا، بالدرجة الأولى، ويجيد تسلق الأشجار ويزحف بين الأعشاب كالافاعي، ويقتل الجرذان والفئران والعصافير .
اضافة إلى النموس والربابيح هنالك نوع آخر في هذه السلالة اسمه الزباد، يعيش في أفريقيا وفي جنوبي آسيا. وهو كالرباح غير أنه أكبر منه قليلا من حيث الحجم، وفروته مرقطة ومخططة، والزباد يفترسالحيوانات الصغيرة وهو ضار لانه يفترس الدجاج أيضا، ويأكل الحبوب، وكثيرا ما يعيش الزباد النخيلي الهندي في المنازل أو على مقربة منها حيث يصطاد الجرذان، ثم أنه يقتحم مستودعات الطعام أيضا، وقد دعي بالزباد النخيلي لأنه يشرب من الكؤوس التي توضع في جذوع اشجار النخيل لجمع نسغها أو العصارة التي تسيل من هذا الشجر، وبما أن النسغ يحول بالتخمير الى شراب محلى يسمى التودي فإن حیوان الزباد هذا كثيرا ما يدعى بالهرة التودية .
تكاثر النمس
تلد أنثى النمس من 3 الى 4 صغار كل سنة، وعندما يصل الصغار إلى ستة أسابيع من العمر سيتم فطامه مباشرة، وسيقوم الصغار حينها بالبحث عن الطعام مع الأم مدة 5 أشهر، وستقوم الجراء الذكور بترك العائلة عند بلوغ 6 شهور من عمرهم، بينما تبقى الإناث أطول مدة مع أمها أو حتى بشكل دائم.
۩❁
#منتدى_المركز_الدولى❁۩
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗