علامات الساعة تتجلى بأحداث غير مألوفة، ومنها أن تلد الأمة ربتها .
بين التفاسير القديمة والحديثة
تبرز ظاهرة استئجار الأرحام كتفسير معاصر لهذا الحديث النبوي. كيف تنبأ نبينا الكريم بذلك قبل مئات السنين بما لم نكن نتخيله؟
هناك العديد من الآيات و العلامات التي تدل على اقتراب الساعة ، و هذه العلامات تم تقسيمها على أن تكون بعضها صغرى و بعضها كبرى ، و هذه العلامات الكبرى هي نهاية العالم و يليها يوم القيامة ، و تشمل الدخان و ظهور يأجوج و مأجوج و ظهور المسيح الدجال ، و كذلك طلوع الشمس من مغربها و ظهور الدابة و نزول عيسى عليه السلام و عدد من الآيات الأخرى .أما بالنسبة للعلامات الصغرى فقد ظهر منها عدد كبير من العلامات ، و تشمل بعثة نبينا محمد و انشقاق القمر و ظهور الخوارج و كثرة الكذابين و ظهور الكاسيات العاريات ، و قد كان من بين هذه العلامات أن تلد الأمة ربتها ، ذلك الأمر الذي حير العلماء في تفسيره فقد قاموا بالعديد من الأبحاث و المحاولات لتفسيره و التي شملت التالي .أن تلد الأمة ربتها
حاول العديد من العلماء و المفسرين تفسير أن تلد الأمة ربتها ، و لم يتفقوا إلا على أشياء بسيطة ، و كان من بينها أن الأمة هي تلك العبدة أو الجارية ، و أن ربتها هي السيدة التي تعمل عندها ، فكيف يكون ذلك ، كيف تلد الأمة ربتها .التفاسير القديمة
– كما أسلفنا بالذكر كان هناك العديد من المفسرين لهذا الأمر ، فقد كانت أول هذه التفسيرات ذلك الذي ذكره الخطابي و النووي و غيرهم ، حيث وجدوا أن تفسير هذه الكلمات هو أن بعد اتساع رقعة الإسلام و استيلائهم على بلاد الشرك ، و سوف يتمكن الرجال من الزواج من الجاريات و الإنجاب منها ، و أن هذا الإبن الوليد سوف يكون سيدا كوالده أي أن أمه سوف تكون في مقام جارية عنده .في مذهب تفسير آخر اتبعه الإمام إبن حجر و عدد من المفسرين الآخرين ، و هذا التفسير مفاده القول بأن هذا التفسير السابق ذكره ليس حقيقي ، و ذلك لأن فكرة تزوج الرب من الجارية أمر وجد قبل الإسلام ، هنا ذهب آخرون إلى أن هذه الكلمات تفسيرها هو أن تقوم الأم بالحمل من سيدها ، فتصبح هي جارية و يصبح الإبن حرا ، و هذا الأمر يأتي عن طريق الزنا .كذلك ذهب البعض إلى أن مقصد هذه الكلمات هو الحديث عن عقوق الأبناء للآباء ، فعلى الرغم من انها أمه إلا أنه يعاملها كما لو كانت جارية عنده ، و هذا تفسير العديد من المفسرين .العلم و تفسير الحديث
– بعيدا عن كل هذه التفاسير السابق ذكرها ، هناك تفسير من نوع آخر ،و هذا التفسير له علاقة بالعلم الحديث ، و هذا التفسير يختلف تماما عن كافة التفسيرات السابقة ، حيث يعتمد على إسناد هذه الكلمات على تلك الظاهرة التي انتشرت حديثا ، و هي استئجار الأرحام .و هذه العملية تتكلف أموالا طائلة حيث تصل تكلفة هذه العملية إلى ما يتعدى 12000 دولار امريكي ، و من الشائع في هذه العملية أن يقوم الزوجين الأمريكيين الأغنياء باستئجار امرأة غالبا تكون هندية ، لتحمل ابنهما الملقح ، حيث يتم تلقيح بويضة الأم من الأب خارجيا ، ثم يتم حقن هذه البويضة الملقحة في رحم هذه المرأة المستأجرة .– و من ثم تبقى الأم الحامل تحمل في إبن غير إبنها ، بمجرد أن تلد ينتقل الولد للأبوين الحقيقيين ، و بذلك يحدث اختلاط في الأنساب ، و هذا الأمر يتم الإعتماد عليه في حالة إصابة الأم بمشكلة في الرحم تمنعها من الحمل ، فتبدأ رحلة البحث عن رحم للإيجار يبقى فيه الجنين حتى الولادة بمقابل المال ، و هذا ما تحدث عنه نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قبل أعوام من اكتشافه ...
۩❁
#منتدى_المركز_الدولى❁۩