من القصص الغريبة التي قرأتها في السيرة النبوية هي قصة "المرأة عظيمة الثديين" التي حاولت إغراء خالد بن الوليد بجمالها
والتي قتلها خالد بن الوليد عندما بعثه رسول الله ﷺ لهدم صنم العزى ..
فمن هي هذه المرأة ولماذا قتلها خالد!!
في خلال أحد البعثات النبوية لخالد بن الوليد حيث بعثه النبي ﷺ لهدم صنم العزى في هوازن والتي كان قد اتخذته العرب آنذاك إلهاً من دون الله …واختلف العلماء في هيئة العزي فمنهم من قال أنها شجرة يعبدونها
ومنهم من قال أنها حجراً أبيض يسجدون له
وقال آخرون كانت بيتاً بالطائف تعبده ثقيف
وعندما بعث خالد بن الوليد لهدم العزى ووصل للمكان المنشود وبدأ في الهدم خرجت عليه امرأة شديدة السواد طويلة الشعر قصيرة القامة عظيمة الثديين تُدعى عزة وقد كان المشركين قد حرضوها عليه لإغوائه ورده عن تحطيم صنم العزى..
وكان المشركون يعتبرونها شديدة الجمال
وكان صنم العزى من أعظم آلهة العرب انذاك كما تردد على لسان بعضهم في غزوة أحد حيث قالوا "العزى لنا ولا عزى لكم " فرد عليهم نبينا الكريم: الله مولانا ولا مولى لكم …
وبعدما وصل الصحابي الجليل إلى صنم العزى قال : يا عز كفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك…ثم مشى خالد إلى العزى ، فكسر أنفها بالفأس
عندها خرجت عليه المرأة لإغوائه بجمالها
وقال المشركون يحرضونها : يا عز شدي شدة لا سواكها على خالد ألقي الخمار وشمري..
فإنك إن لا تقتلي المرء خالدا…..تبوئي بذنب عاجل وتقصري
من المعلوم انه في الإسلام لا يتم قتل النساء والأطفال والشيوخ، وبالرغم من هذا إلا ان خالد بن الوليد قام بوضع السيف على امرأة تدعى بعزة والملقبة بـ عظيمة الثديين لأنها تملك ثدي كبير جدا كان مصدر الاغراء لها مع الرجال،
وسبب القتل كان في استغلال قومها لهذا الجمال والهواء مع خالد بن الوليد من اجل عدم هدم الصنم الذي أمره به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليكون الأمر الملقى من خلاله في النهاية قتل تلك المرأة.
وجاء في السيرة الحلبية: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي حين فتح مكة خالد بن الوليد في ثلاثين فارسا من أصحابه إلى العزى، وهو صنم كان لقريش، وكان معظما جدا، وفي لفظ: العزى نخلات، أي سمرات مجتمعة؛ لأنه كان يهدى إليها كما يهدى إلى الكعبة؛ لأن عمرو بن لحي أخبرهم أن الرب يشتي بالطائف عند اللات،
ويصيف عند العزى، فلما وصل إلى محلها، أي وكان بناء على ثلاث سمرات، فقطع السمرات، وهدم ذلك البناء، ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فقال له: هل رأيت شيئا؟ قال: لا، قال: فارجع إليها، فرجع خالد وهو متغيظ، فجرد سيفه، فخرجت إليه امرأة عريانة سوداء ثائرة الرأس: أي شعر رأسها منتشر تحثو التراب على رأسها
فجعل السادن يصيح بها: أي يقول: يا عزى عوريه، يا عزى خبليه، فضربها خالد فقطعها نصفين: أي وهو يقول: يا عز كفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك ـ ورجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم تلك العزى. اهـ.
#منتدى_المركز_الدولى