ايه مشرفة
عدد المساهمات : 1354 تاريخ التسجيل : 04/11/2010
| موضوع: قبطان الباخرة المنكوبة "بيلا" لـ الأهرام :بعض حقائب الركاب كانت بها مواد شديدة الاشتعال الجمعة 11 نوفمبر - 4:42 | |
| قبطان الباخرة المنكوبة "بيلا" لـ الأهرام :بعض حقائب الركاب كانت بها مواد شديدة الاشتعال
الجمعة 15 من ذى الحجة 1432 هـ 11 نوفمبر 2011 السنة 136 العدد 45630] بعيدا عن صخب الشائعات والأقاويل التي ترددت عن أسباب كارثة الباخرة بيلا التي أحترقت وغرقت في خليج العقبة بعد نجاة ركابها الـ1265, كان هناك بطل مصري حقيقي وهو القبطان طارق عبدالعال الذي لم يسمع صوته أحد حتي الآن القبطان طارق عبد العال رغم أنه الوحيد الذي يعرف الأسرار ويملك الحقيقة بحكم مسئوليته إلي جانب دوره في انقاذ هذا الكم الكبير من البشر في وقت لا يتجاوز الـ120 دقيقة وهو ما كان له أثر كبير في سلامتهم بقراره المبكر لانزالهم من الباخرة بعد اندلاع الحريق بـ30 دقيقة. ولنبدأ مع اللحظات والساعات القاسية. في البداية حرص القبطان طارق عبدالعال ـ في حديثه لـ الأهرام ـ علي تبرئة ساحة الباخرة من العيوب الفنية, وقال إنه سلم ملفا كاملا بجميع الشهادات والصلاحية في أكتوبر الماضي قبل إجراء التفتيش الكامل عليها من جانب اللجنة الوزارية التابعة لهيئة السلامة البحرية في مصر والتي سمحت لها بالابحار والعمل بعد التأكد من صلاحيتها, سواء بالنسبة للماكينات أو وسائل الانقاذ والسلامة البحرية أو حتي بالنسبة لطاقم البحارة. وقال إن المركب غادرت ميناء العقبة في الساعة السابعة و15 دقيقة من صباح الخميس الموافق3 من الشهر الحالي, دون أدني مشكلة ولكن يعد مرور40 دقيقة من الابحار وعلي بعد9 أميال من العقبة سمع أصوات أجهزة الانذار الخاصة بالحريق وهنا نزل بنفسه إلي الجراج فوجد حريقا في متعلقات وأغراض الركاب بالجزء الخلفي من الباخرة. في هذا الوقت أصدرت التعليمات بتشغيل أجهزة الاطفاء الذاتي إلا أنها لم تتمكن من السيطرة علي الحريق, وعلي الفور بدأت أستعد علي أننا أمام أزمة, وبالتالي لابد من التعامل معها.وقال إنه طلب من طاقم العبارة الاستعداد لارسال إشارات الاستغاثة والتي وصلت إلي جميع مراكز الانقاذ في العالم ومنها بطبيعة الحال كل من مصر والأردن, بالإضافة إلي النداء علي الركاب بالاستعداد للنزول من الباخرة بواسطة قوارب النجاة. وأضاف أن لهيب النيران بدأ يتصاعد بشدة بعد التأكد من وجود مواد شديدة الاشتعال في متعلقات الركاب ومازالت محل تحقيق لدي أجهزة الأمن الأردنية. وقال إنه تم ابلاغ ميناء العقبة لاسلكيا بتطورات الموقف, بالإضافة إلي قبطان العبارة آيلة التي كانت علي بعد1,5 ميل قادمة من نويبع في طريقها إلي العقبة, وبالفعل اقترب من العبارة المنكوبة وبدأ في تجهيز مراكب النجاة للمشاركة في الانقاذ. وبعد أن شعر بالخوف والهلع من جانب الركاب أقسم لهم بالله العظيم أنه سيتم انزالهم من الباخرة المنكوبة بسلام وأمان, وفي هذا التوقيت كانت أكثر من25 وحدة بحرية أردنية قد وصلت إلي موقع الباخرة, حيث كانتالعقبة إلي المكان الأقرب لها, وبعدها وصل لانش من قوات البحرية المصرية وقاطرة تابعة لميناء نويبع. ويشير القبطان عبدالعال إلي أنه بينما تتم عمليات الإنقاذ, تطور الحريق بشكل هائل وأصبح يحاصر الباخرة من الجانبين الأيمن والخلفي ووصل إلي الجانب الأيسر.. إلا أنه في هذا التوقيت كانت الغالبية العظمي من الركاب قد غادروا المركب ولم يتبق إلا4 سيدات ومعهن أطفاللم تتجاوز أعمارهم3 سنوات, وكانت أصعب اللحظات في كيفية إنزالهن خاصة بعد أن بدأت عليهن علامات الخوف والهلع من الموت. وقال إنه تمت الاستعانة بالحبال وشنط السفر لإنزال الأطفال والسيدات, وقد تمت العملية بنجاح وسط بكاء شديد وعدم تصديق أنهن بالفعل علي قيد الحياة هن وأطفالهن.وبعد إنزالهن بدأت أفكر في مغادرة السفينة بعد حصار النيران وقد نزلت منها بالطريقة نفسها علي الحبال حافي القدمين وفي حالة إعياء شديدة, حيث أسهم في إنقاذ قبطان القاطرة جهاد التابعة لميناء نويبع البحري. وحول حقيقة رفضه الإنقاذ من جانب إسرائيل, قال إنه عندما أرسل رسالة الاستغاثة وصل إليه رد من جانب سلطات ميناء إيلات ـ وهذا عرف دولي برغبتهم في تقديم المساعدة وقالوا إن لديهم طائرة يمكنها المساعدة في الإنقاذ. وهنا رد عليهم قائلا: أرجو أن تكونوا علي استعداد عندما أطلبها منكم, خاصة أنها ستصل إلي موقعالباخرة في دقائق ولكنه عندما فكر في ذلك رفض الأمر لأسباب تتعلق بالسلامة, حيث إن مراوح الطائرة والهواء الشديد الناتج عنها سيزيد الحريق اشتعالا عندما تطوف حول الباخرة. وأضاف: بعد إنزال الركاب بسلام تم اصطحابهم جميعا وأنا معهم إلي ميناء العقبة, حيث ذهبت مباشرة لإجراء التحقيق معي من جانب السلطات الأردنية التي تعاملت معه بمنتهي الاحترام والتقدير وقدمت له الشكر علي إدارة هذه الأزمة حتي خرج منها الركاب سالمين. وقال إن المدعي العام الأردني أثني علي دوره, وقال إنه رفع اسم الأردن باعتبار أن الباخرة تحمل العلم الأردني ووقع الحادث في المياه الإقليمية الأردنية. ولكنه في الوقت نفسه عبر عن انزعاجه من الأنباء التي ترددت عن اتهامه بالتقصير واستدعائه للتحقيق أمام نيابة مدينة نويبع, وقال: إن القانون الدولي يعطي الحق فقط للسلطات الأردنية لإجراء التحقيق في هذا الشأن, ولكنه لا يمانع من المثول لتحقيقات النيابة إذا كانت ستساعد في الكشف عن الحقائق الغائبة عن الرأي العام في مصر. وحول أسباب غرق الباخرة بعد احتراقها, قال: إن درجة الحرارة المرتفعة التي اقتربت من500 درجة مئوية مع ضخ مياه للإطفاء أصاب بدن السفينة بالتشقق, وهو ما جعل المياه تتسرب إليها, الأمر الذي جعلها تميل, وبالتالي صعوبة شحطها إلي الساحل, ومع مرور الوقت هبطت إلي قاع الخليج, نافيا أن تكون هناك أية ثقوب في بدن السفينة كما تردد في وسائل الإعلام. ولم تترك شركة الجسر العربي القبطان طارق عبدالعال وحيدا يصارع الشائعات والأقاويل, بل قدمت له شهادة تقدير علي جهوده في إنقاذ هذا العدد الكبير من الركاب في وقت قياسي, الأمر الذي سيجعل من هذه الحادثة مادة علمية تتم دراستها في الأكاديميات البحرية في العالم.
| |
|
شعبان المدير
عدد المساهمات : 7712 تاريخ التسجيل : 16/06/2010 الموقع : المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: قبطان الباخرة المنكوبة "بيلا" لـ الأهرام :بعض حقائب الركاب كانت بها مواد شديدة الاشتعال السبت 12 نوفمبر - 19:51 | |
| كم انشرح صدري حينما رأيت موضوعك اسأل الله ان يشرح صدرك وان لا يحرمك عظيم الأجر والثواب وان يجزيك عنا خير الجزاء
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|