منتدي المركز الدولى


فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله 1110
فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله 1110
فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تحرير
عضو مميز
عضو مميز
تحرير


عدد المساهمات : 1069
تاريخ التسجيل : 17/11/2010

فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله   فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله Icon_minitime1الجمعة 13 يوليو - 8:52

فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله
مجموع أحكام و فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز إعداد وتقديم د. عبد الله الطيار والشيخ أحمد الباز @
حكم من مات وعليه صيام



بالزر الأيمن ثم حفظ باسم
إن أختي كان عليها من رمضان أيام تقضيها، ولكن توفيت قبل قضائها، فهل علي
قضاؤها عنها مع الكفارة عن كل يوم وهو إطعام مسكين، وان كان الجواب بنعم
فما هو مقدار إطعام المسكين الواحد، علما بأن الأيام التي عليها قضاؤها من
شهر رمضان الذي فات ومضى هذه السنة؟
إذا كان القضاء الذي عليها من رمضان القريب, وهي تستطيع القضاء ولكنها أخرت
القضاء, فإنه يشرع لك القضاء عنها, وليس عليك إطعام؛ لأن رمضان قريب, إنما
الإطعام إذا تأخر القضاء إلى رمضان آخر, أما إذا كان القضاء لم يتأخر فإن
الذي أفطر ليس عليه إطعام, وإنما يقضي سواء كان رجل أو امرأة, كالمرأة التي
حاضت ثم تساهلت في القضاء حتى مضت أيام, ثم مرضت وماتت فإنه يقضى عنها
وليس فيه إطعام, وهكذا الرجل المريض, أو المسافر لما قدم من سفره وجاءه
المرض تساهل ولم يقضي ثم مات فإنه يقضى عنه فقط, يقول النبي- صلى الله عليه
وسلم- من: (مات وعليه صيام صام عنه وليه) يعني قريبه، وسئل الرسول- صلى
الله عليه وسلم-سألته امرأة قالت: يا رسول الله! إن أمي ماتت وعليها صوم
رمضان أفأقضيه عنها؟ قال: (أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ فاقضي
الله فالله أحق بالوفاء)، وسئل في هذا مسائل أخرى فأمر بالقضاء- عليه
الصلاة والسلام-، لكن إن كان الصوم قد تأخر إلى رمضان آخر تساهلاً ممن عليه
الصوم فإنه يقضى عنه, ويطعم عن كل يوم مسكين, وإطعام المسكين نصف صاع من
قوت البلد, من تمر, أو رز, أو شعير, أو حنطة يعني كليو ونصف تقربياً من
ماله هو, فإن لم يتيسر من يقضي عنه أطعم عنه كل يوم مسكيناً بدلاً من
القضاء.
حكم من أدركها رمضان قبل أن تصوم ما أفطرته في شهرها السابق@
امرأة عليها قضاء خمسة أيام من رمضان الماضي, وأتى عليها شهر رمضان الفضيل
ولم تدرك صيام الخمسة أيام التي عليها, فما العمل بالنسبة لها، وماذا يجب
عليها؟
عليها تقضيها بعد العيد، تقضيها بالنية عن رمضان السابق وعليها إطعام مسكين
عن كل يوم إذا كانت تأخرت تساهلاً، عليها إطعام مسكين نصف صاع عن كل يوم،
صاعين ونصف تعطى لبعض الفقراء عن الخمسة الأيام مع قضاءها مع التوبة إلى
الله والندم والإقلاع والاستغفار لأنها أخطأت في تأخيرها، أما إذا تأخرت
لمرض أو لعجز، أو رضاع عجز، هذا تقضيها ولا عليها شيء، أما إذا كانت تساهل
فالواجب عليها التوبة والندم وقضاء الخمسة مع إطعام مسكين عن كل يوم، نصف
صاع، يعني صاعين ونصف عن الأيام الخمسة تعطيها لبعض الفقراء، واحد من
الفقراء.
حكم من تركت صيام شهر رمضان بعد البلوغ
نرجو من سماحتكم أن تقولوا لنا رأيكم في مسألة احترنا فيها بسبب تعدد
الآراء، وهي: إننا فتيات قد بلغنا في سن مبكرة، يعني أتانا ما يسمى بالحيض
قبل قيامنا بصيام شهر رمضان، ولذلك قال لنا بعض الناس: إنه علينا صيام
الشهرين التي قد تركناها، نرجو توضيح هذه المسأ
نعم، عليكن أن تصمن ما تركتن صيامه من رمضانات التي مضت، وليس في هذا خلاف
بين أهل العلم، بل هذا أمر مجمع عليه، أن المرأة إذا لم تصم بعد بلوغ الحيض
فإن عليها القضاء، فعليكن القضاء لجميع الأيام التي أفطرتن فيها في
الرمضانات الماضية التي بعد حصول الحيض بعد حصول الدورة الشهرية؛ لأن الحيض
يحصل به البلوغ، فإذا تركت المرأة الصيام بعد الحيض فإن عليها القضاء إذا
كانت مسلمة عليها القضاء، وعليها إطعام مسكينا عن كل يوم نصف صاع من التمر
أو الأرز أو غيرهما من قوت البلد؛ لأنها أخرت ذلك طويلا، إذا أخرت القضاء
حتى جاء رمضان آخر فإنها تقضي وتطعم عن كل يوم مسكينا، وهكذا الرجل لو أفطر
في مرضه أو في سفره ثم أخر القضاء بعد عافيته وبعد قدوم السفر حتى جاء
رمضان آخر عليه القضاء مع إطعام مسكين عن كل يوم وذلك نصف صاع من قوت
البلد، مقداره كيلو ونصف تقريبا من قوت البلد. من تمر أو أرز أو حنطة أو
شعير أو زبيب حسب قوت بلده. مع التوبة والاستغفار. -هذا إذا كان المقصود
السؤال عن أيام الواحدة منهن أي فترة الحيض فقط، لكن الذي يظهر لي سماحة
الشيخ أن الأخوات لم يصمن رمضانين كاملين؟ ج/ هذا هو الظاهر، عليهن أن يصمن
الرمضانين جميعا، ظاهر كلامهن أنهن لم يصمن فعليهن أن يصمن. لا أيام
العادة ولا غيرها؟ ج/ كلها، كلها. إذا يقضين ويطعمن عن كل يوم أيضاً
مسكيناً؟ ج/ يقضين الشهرين، وهكذا لو كان ثلاث سنوات يقضين الثلاثة الأشهر،
وهكذا، يعني يقضين ما تركن سنة سنتين فأكثر. - هذا الحكم لأنه يجهلن هذا
الموضوع؟ ج/ يجهلن هذا الموضوع، ولكنهن تساهلن، لو سألن وتبصَّرن فالحكم
واحد معروف عند أهل العلم معروف عند المسلمين، فهو تساهل لا ينبغي.
حكم من لم تستطع الصيام بسبب الحمل ثم لم تستطع القضاء بسبب الرضاع
إنني لم أستطع صيام شهر رمضان المبارك بسبب الحمل، وقد نويت على الصيام بعد
الولادة، ولكن بعد الولادة إرضاع فلم استطع الصيام بسبب الإرضاع كما قلت؛
ولأن جسمي لا يتحمل الصيام، أفيدونا أفادكم الله: هل تجوز الصدقة عن
الصيام، أم يجب أن أصوم الشهر الذي فاتني وأنا لا أستطيع، بماذا ترشدوني؟
جزاكم الله خيراً.
عليك الصيام عند الاستطاعة: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا
[(286) سورة البقرة]. فالمرضعة والحامل مثل المريض إذا شق عليهما الصيام
أجلا الصيام ولو بعد رمضان الآخر. ما دمت لا تستطيعين من أجل الرضاع فأنت
معذورة كالمريضة ، فإذا يسر الله لك الصيام ولو مفرقاً يوم تصومين ويومين
تفطرين وثلاثة تصومين وأربعة تفطرين فلا بأس، ليس بلازم المتابعة، فلا بأس
بالتفرقة، فإذا عجزت أجلي ، والحمد لله.
حكم صيام من لا يصلي إلا في رمضان
ما الحكم الشرع في نظركم في أناس لا يقيمون الصلاة إلا في شهر رمضان، هل يصح صيامهم؟
من ترك الصلاة -كما تقدم- كفر، ولا يصح صيامه في أصح قولي العلماء؛ لقوله
صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، ولقوله صلى
الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، مع
أحاديث أخرى في ذلك. نسأل الله العافية
حكم صيام شعبان ورمضان بنية الكفارة
رجل مطالب بصيام شهرين كفارة، هل يصح له أن ينوي صوم شهر رمضان ضمن الشهرين
مثلاً، فمثلاً: يصوم شهر شعبان ويردفه برمضان ليتم صوم الشهرين، هل يصح له
ذلك، أو لا؟
لا، لا يصح له ذلك، صوم الشهرين غير صوم رمضان، عليه أن يصوم الشهرين من
غير رمضان للكفارة، يصوم شهرين متتابعين، رجب وشعبان، شوال وذو القعدة،
ستين يوما، وهكذا، أما رمضان فرض مستقل من أركان الإسلام.
حكم من أفطر رمضان بحجة أن العمل شاق
قبل ثلاثة عشرة سنة كنت أعمل في مدينة غير التي أسكنها، وكان العمل شاقاً
للغاية، وصادفت تلك الفترة شهر رمضان الكريم، ولم أستطع صيام خمسة عشر
يوماً من شهر رمضان؟ فهل يجوز القضاء، وهل علي أشياء غير القضاء؟ أرجو أن
توجهوني، وفيما إذا تكرر الحال مرة أخرى كيف أتصرف
عليك القضاء وعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، أما القضاء فلقوله
سبحانه:..وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ
أُخَرَ.. (185) سورة البقرة، فإذا كان المريض يقضي والمسافر يقضي فالذي
تساهل وترك الصيام من أجل بعض الشدة من باب أولى أن يقضي مع التوبة إلى
الله، مع التوبة والاستغفار عما حصل من التساهل، وعليك مع ذلك إطعام مسكين
عن كل يوم لأنك أخرت القضاء إلى بعد رمضانات أخرى، فعليك إطعام مسكين عن كل
يوم نصف صاع من قوت البلد كيلو ونصف من قوت البلد من تمر أو أرز أو حنطة
أو غير ذلك، وإن عشيت المسكين أو غديته كفى ذلك، وإن جمعت الجميع وأعطيتها
بعض الفقراء كفى ذلك؛ لأن جماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -
أفتوا بهذا - رضي الله عنهم وأرضاهم-. أخونا يسأل أيضاً فيما إذا تكرر
الحال كيف يتصرف -سماحة الشيخ-؟ ج/ هذا يختلف: إن كان تكرر عن مرض فإن
المريض يفطر أو في حال السفر فالمسافر يفطر، أما إذا كان في حال الإقامة
وعدم المرض وهو صحيح معافى ليس بمسافر فإن الواجب عليه أن يصوم وأن يستعين
بالله عز وجل، وليس له التساهل في هذا لأجل مشقة الحر أو نحوه إلا أن يخشى
موتاً فهذا شيء آخر، المقصود أنه عليه أن يصبر كما يصبر إخوانه المسلمين في
حال الحر في بعض البلاد الحارة يصوم ويستعين بالله مع إخوانه إلا إذا كان
مريضاً أو مسافراً. أخونا يذكر أنه عامل سماحة الشيخ؟ ج/ ولو كان عاملاً
يصوم ويتفق مع أهل العمل على تخفيف العمل، أو تخفيف المدة على قدر حاله،
فإن لم يستطع ذلك ترك العمل في رمضان وعمل فيما سوى رمضان واستعان بالأعمال
الأخرى في خارج رمضان على بقائه وفراغه في رمضان؛ لأن دينه أهم وأحق بأن
يعتني به فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ.. (16) سورة التغابن،
والمؤمن يعتني بدينه أكثر ويهتم به أكثر، فإذا كان في رمضان عنده عمل كثير
اتفق مع أهل العمل على تخفيفه حتى يتمكن من الصيام. رأي سماحتكم في تحويل
العمل إلى الفترات المسائية بدلاً من النهار؟ ج/ على كل حال يعمل ما
يستطيع، إن استطاع أن يعمل في أول النهار أو في آخر النهار أو في الليل،
فيتفق مع أهل العمل على الشيء الذي لا يمنعه. أستخلص من هذا أن سماحة الشيخ
لا يرى أنه يجوز للعامل عملاً شاقاً أن يتعذر بالعمل ويفطر؟ ج/ نعم، ليس
له ذلك، بل عليه أن يعمل عملاً يستطيعه.
حكم صيام المسيحي لشهر رمضان

‏@‏

يوجد في القرية عندنا رجل مسيحي وهو يصوم شهر رمضان ولا يصلي، هل صيامه هذا صحيح؟

بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, والعاقبة للمتقين, وصلى
الله وسلم على عبده ورسوله, وخيرته من خلقه, وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا
محمد بن عبد الله, وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم
الدين أما بعد : فهذا النصراني الذي يصوم ولا يصلي, ينظر في أمره ويدعا إلى
الإسلام, فإن الصيام بدون دخول الإسلام لا ينفعه, فالكفر مبطل الأعمال,
كما قال- عز وجل-؛ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ
وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ
يَكْفُرْ بِالْأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ
الْخَاسِرِينَ (المائدة:5), ويقول سبحانه- وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ
عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(الأنعام: من الآية88), فلا بد أولاً من
تصديقه محمد - صلى الله عليه وسلم -, ودخوله في الإسلام, فإذا صدق محمد -
صلى الله عليه وسلم -ودخل في الإسلام, فحينئذ يطالب بالصلاة, والصوم,
والزكاة, والحج, وغير ذلك، أما كونه يصوم أو يصلي وهو على مسيحيته أو
نصرانيته هذا لا يصح منه ، صلاته باطله, وصومه باطل ولا ينفعه ذلك؛ لأن شرط
هذا العبادات الإسلام ، فإذا صلى وهو غير مسلم, أو صام وهو غير مسلم
فعبادته باطلة، فعليكم أيها الأخوة الذين في قربه أن تنصحوه, وتوجهوه إلى
الإسلام, وتعلموه أنه لا بد من الإيمان بمحمد - صلى الله عليه وسلم
-وتصديقه, وأنه رسول الله حقاً إلى الناس عامة الجن والإنس، وأن عليه أن
يلتزم بالإسلام ، بإخلاص العبادة لله وحده, وترك ما عليه النصارى من القول
بأن المسيح ابن الله, أو بالأقاليم الثلاثة يترك هذا كله, ويؤمن بأن الله
إله واحد ليس له شريك، وأن المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله, وليس هو ابن
الله تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، فإن الله- سبحانه وتعالى- ليس له
صاحبة ولا ولد, قال الله- عز وجل-: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*اللَّهُ
الصَّمَدُ*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ
(الإخلاص:1-4) فإذا ترك ما عليه النصارى من هذا القول الشنيع, وإذا آمن
بمحمد - صلى الله عليه وسلم -, وصدق ما جاء به والتزم بالإسلام، فهذا
حينئذٍ يكون مسلماً له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين, وعليه أن يصلي,
وعليه أن يصوم, وعليه أن يزكي إذا كان عنده مال ، وعليه أن يحج مع
الاستطاعة, وهكذا كسائر المسلمين.




>> متى يُباح الفطر في رمضان للحامل والمرضع؟
السؤال:متى يُباح الفطر في رمضان للحامل والمرضع؟ وما هي مفسدات الصوم عمومًا؟ وهل

يجوز للمرأة أن تتناول الحبوب المانعة للعادة الشهرية حتى تتمكن من صيام
رمضان بدون انقطاع؟
المفتي: صالح بن فوزان الفوزان
الإجابة:
يجوز الإفطار للحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما من أضرار الصيام؛ لأنه
يمكن أن الصيام يضعف الغذاء الذي يتغذى به المولود في بطن أمه؛ فإذا كان
الأمر كذلك؛ فلها أن تفطر وأن تقضي من أيام أخر وتطعم مع القضاء، وإن خافت
على نفسها من الصيام؛ لأنها لا تستطيع الصيام وهي حامل أو لا تستطيع الصيام
وهي مرضع؛ فهذه تفطر وتقضي من أيام أخر وليس عليها إطعام. هذا ما يتعلق
بالحامل والمرضع. ويجوز للمرأة تناول الحبوب التي تمنع عنها الحيض من أجل
أن تصوم إذا كانت هذه الحبوب لا تضر بصحتها.



حكم من صام رمضان وهو تارك للصلاة تهاوناً :

بسم الله الرحمن الرحيم .
السؤال :
بعض الشباب هداهم الله يتكاسلون عن الصلاة في رمضان وغيره، ولكنهم يحافظون
على صيام رمضان ويتحملون العطش والجوع. فبماذا تنصحهم وما حكم صيامهم؟[1]
الجواب :
نصيحتي لهؤلاء أن يفكروا ملياً في أمرهم، وأن يعلموا أن الصلاة أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين،
وأن من لم يصل وترك الصلاة متهاوناً فإنه على القول الراجح عندي الذي
تؤيده دلالة الكتاب والسنة أن يكون كافراً كفراً مخرجاً عن الملة، ومرتداً
عن الإسلام، فالأمر ليس بالهين؛ لأن من كان كافراً مرتداً عن الإسلام لا يقبل منه لا صيام ولا صدقة ولا يقبل منه أي عمل؛ لقوله تعالى:
وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ
كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ
وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ[2] فبين الله سبحانه وتعالى أن نفقاتهم مع أنها ذات نفع متعد للغير لا تقبل منهم مع كفرهم، وقال سبحانه وتعالى: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا[3]، وهؤلاء الذين يصومون ولا يصلون لا يقبل صيامهم بل هو مردود عليهم ما دمنا نقول إنهم كفار، كما يدل على ذلك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،

فنصيحتي لهم أن يتقوا الله عز وجل، وأن
يحافظوا على الصلاة ويقوموا بها في أوقاتها ومع جماعة المسلمين، وأنا ضامن
لهم بحول الله أنهم إذا فعلوا ذلك فسوف يجدون في قلوبهم الرغبة الأكيدة في
رمضان وفيما بعد رمضان على أداء الصلاة في أوقاتها مع جماعة المسلمين، إن
الإنسان إذا تاب إلى ربه وأقبل عليه وتاب إليه توبةً نصوحاً، فإنه قد يكون
بعد التوبة خيراً منه قبلها، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى عن آدم عليه
الصلاة والسلام أنه بعد أن حصل ما حصل منه من أكل الشجرة، قال الله تعالى: ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى[4] .

العمل بغلبة الظن في تحديد وقت الإمساك عند وجود الغيوم
بسم الله الرحمن الرحيم :
هذا سائل يقول:
في مدينة لندن في بريطانيا، تختلف المراكز الإسلامية في تحديد زمن الإمساك
في رمضان، بين أن يجعل ذلك قبل الشروق بساعة ونصف، وآخر بساعتين، وهكذا.
أفيدونا بما ينبغي عمله في هذا الاختلاف بين المراكز الإسلامية، علماً بأن
الغيوم في مدينة لندن وغيرها، في بعض المدن البريطانية تحول دون تبين الخيط
الأبيض من الخيط الأسود، فما العمل في هذا الاختلاف؟
الجواب :
عليهم العمل بغالب الظن، غالب الظن
يكفي في طلوع الفجر، في التحديد في كل مكان بحسبه، إذا كانوا ما رأوا الفجر
بسبب الغيوم ما فيه صحو، يعملون بغالب الظن، الذي يعرفون أنه طلع فيه
الفجر، أما إذا كان صحو ما فيه غيوم، ينظرون الفجر، وإذا
كانت الساعة مضبوطة فالحمد لله يعملون بذلك، والبلاد تختلف ولكن ينظر في
حالة الصحو، وما كان في حالة الصحو هو الأقرب، يعني في حالة الصحو كم بين
طلوع الشمس وطلوع الفجر، حتى يعرف صحة التقدير، فإذا كان ما عنده بصيرة،
يعمل بالاحتياط الذي يقول ساعتين، يعمل بالاحتياط من باب الاحتياط، ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)) [1] إن كان في الأمر شك في لندن أو غيرها يعمل بالاحتياط ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)) والحمد لله، وإذا كان هناك معرفة في الفصل بين الشمس وبين طلوع الفجر، في حال الصحو يعمل به، في حال الغيم حسب الساعة.



س : تقوم بعض المؤسسات الخيرية بجمع التبرعات من
المسلمين لإعداد مشاريع افطار للفقراء من المسلمين في رمضان فهل من يتبرع
لهذه المؤسسات يكون اجر الافطار قد حصل له ام لابد من قيام الشخص تقديم
الافطار بنفسه ؟
ج : إذا تبرع المسلم لإفطار الصوام فهو مأجور وذلك من الصدقة سواء كان ذلك
بنفسه او بمن يراه من الثقات او من الجمعيات الموثوقة....بن باز (مجموع
فتاوى ومقالات متنوعة)
>.. السحور صحة الصيام..<>
س : انسان نائم قبل السحور في رمضان وهو على نية السحور حتى الصباح ، هل صيامه صحيح ام لا؟
ج : صيامه صحيح ، لأن السحور ليس شرطا في صحة الصيام ، وانما هو مستحب لقول
النبي صلى الله عليه وسلم "تسحروا فإن في السحور بركة"متفق عليه.... الشيخ
بن باز (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة)
هل يجوز أن أؤخر صلاة التراويح إلى آخر الليل ؟ ابن باز رحمه الله
هل يجوز أن أؤخر صلاة التراويح إلى آخر الليل
http://ibnbaz.org/audio/noor/083908.mp3
نعم، لا بأس إذا تيسر هذا فهو أفضل آخر الليل، إذا تيسر هذا فهو أفضل، آخر
الليل أفضل، ولكن المسلمون يصلونها في أول الليل لأنه أنشط لهم وأقرب إلى
القيام بها، لأن كثير من الناس لو نام ما قام بها في آخر الليل، فالمقصود
أنه إذا تيسر أن تؤدى في آخر الليل فذلك أفضل.
من برنامج نور على الدرب للشيخ ابن باز حمه الله

زكاة الفطر )كيف تخرج ووقت إخراجها منبر متعلق بها, فتاوى العلماء الأكابر
السلام عليكم ورحمة الله
(زكاة الفطر )كيف تخرج ووقت إخراجها

ماهو حكم زكاة الفطر ؟
السؤال
ما حكم صدقة الفطر ؟ وهل يلزم فيها النصاب ؟ وهل الأنواع التي تخرج محددة؟
وإن كانت كذلك فما هي ؟ وهل تلزم الرجل عن أهل بيته بما فيهم الزوجة
والخادم ؟ الجواب
زكاة الفطر فرض على كل مسلم ، صغير أو كبير ، ذكر أو أنثى ، حر أو عبد ؛
لما ثبت عن ابن عمر -رضي الله عنهما - قال : " فرض رسول الله - صلى الله
عليه وسلم -زكاة الفطر صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير ، على الذكر
والأنثى ، والصغير والكبير، والحر والعبد من المسلمين ، وأمر أن تؤدى قبل
خروج الناس للصلاة ". متفق على صحته.
وليس لها نصاب ، بل يجب على المسلم إخراجها عن نفسه وأهل بيته من أولاده وزوجاته ومماليكه إذا فضلت عن قوته وقوتهم يومه وليلته.

أما الخادم المستأجر فزكاته على نفسه ، إلا أن يتبرع بها المستأجر أو تشترط
عليه ، أما الخادم المملوك فزكاته على سيده ، كما تقدم في الحديث.
والواجب إخراجها من قوت البلد سواء كان تمراً أو شعيراً أو برََّا أو ذرة
أو غير ذلك ، وفي أصح قولي العلماء ؛ لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -
لم يشترط في ذلك نوعاً معيناً ولأنها مواساة ، وليس على المسلم أن يواسي من
غير قوته.
مجموع فتاوى الشيخ/ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- ،الجزء الرابع عشر ، ص (197).
حكم دفع زكاة الفطر نقوداً الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده
ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. وبعد : فقد سألني كثير من الإخوان عن
حكم دفع زكاة الفطر نقوداً.
والجواب : لا يخفى على كل مسلم له أدنى بصيرة أن أهم أركان دين الإسلام
الحنيف شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله. ومقتضى شهادة أن
لا إله إلا الله أن لا يعبد إلا الله وحده ، ومقتضى شهادة أن محمداً رسول
الله ، أن لا يعبد الله سبحانه إلا بما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وزكاة الفطر عبادة بإجماع المسلمين ، والعبادات الأصل فيها التوقيف ، فلا
يجوز لأحد أن يتعبد بأي عبادة إلا بما ثبت عن المشرع الحكيم عليه صلوات
الله وسلامه ، الذي قال عنه ربه تبارك وتعالى: { وَمَا يَنطِقُ عَنِ
الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }[1] ، وقال هو في ذلك : (( من
أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))

[2] ،
(( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ))[3]. وقد بيَّن هو صلوات الله
وسلامه عليه زكاة الفطر بما ثبت عنه في الأحاديث الصحيحة : صاعاً من طعام ،
أو صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير ، أو صاعاً من زبيب ، أو صاعاً من
إقط. فقد روى البخاري ومسلم رحمهما الله ، عن عبد الله بن عمر رضي الله
عنهما قال : (( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر
أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من
المسلمين ، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة )) [4]. وقال أبو
سعيد الخدري رضي الله عنه : ( كنا نعطيها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
صاعاً من طعام أو صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير أو صاعاً من زبيب ) ،
وفي رواية (( أو صاعاً من إقط ))[5] متفق على صحته. فهذه سنة محمد صلى الله
عليه وسلم في زكاة الفطر. ومعلوم أن وقت هذا التشريع وهذا الإخراج يوجد
بيد المسلمين وخاصة في مجتمع المدينة الدينار والدرهم اللذان هما العملة
السائدة آنذاك ولم يذكرهما صلوات الله وسلامه عليه في زكاة الفطر ، فلو كان
شيء يجزئ في زكاة الفطر منهما لأبانه صلوات الله وسلامه عليه ؛ إذ لا يجوز
تأخير البيان عن وقت الحاجة ،ولو فعل ذلك لنقله أصحابه رضي الله عنهم. وما
ورد في زكاة السائمة من الجبران المعروف مشروط بعدم وجود ما يجب إخراجه ،
وخاص بما ورد فيه ، كما سبق أن الأصل في العبادات التوقيف ، ولا نعلم أن
أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخرج النقود في زكاة الفطر ، وهم
أعلم الناس بسنته صلى الله عليه وسلم وأحرص الناس على العمل بها ، ولو وقع
منهم شيء من ذلك لنقل كما نقل غيره من أقوالهم وأفعالهم المتعلقة بالأمور
الشرعية ، وقد قال الله سبحانه : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ
اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }[6] ، وقال عز وجل : " { وَالسَّابِقُونَ
الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم
بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ
الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[7]. ومما ذكرنا يتضح لصاحب الحق أن إخراج النقود في
زكاة الفطر لا يجوز ولا يجزئ عمن أخرجه ؛ لكونه مخالفاً لما ذكر من الأدلة
الشرعية. وأسأل الله أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه ، والثبات
عليه والحذر من كل ما يخالف شرعه ، إنه جواد كريم ، وصلى الله وسلم على
نبينا محمد وآله وصحبه.
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد عبد العزيز بن عبد الله بن باز ---------------------

[1] سورة النجم ، الآيتان 3 ، 4
[2] رواه البخاري في ( الصلح ) باب إذا اصطلحوا على صلح جور برقم( 2697 )، ومسلم في ( الأقضية ) باب نقض الأحكام الباطلة برقم 1718
[3] رواه مسلم في ( الأقضية ) باب نقض الأحكام الباطلة برقم 1718
[4] رواه البخاري في (الزكاة) باب فرض صدقة الفطر برقم (1503).
[5] رواه البخاري في (الزكاة) باب صدقة الفطر برقم (1506) ، و مسلم في (الزكاة) باب زكاة الفطر على المسلمين برقم (985).

[6] سورة الأحزاب ، الآية 21
[7] سورة التوبة ، الآية 100
http://www.binbaz.org.sa/index.php?i...t&type=article
الزكاة هي الركن الخامس من أركان الإسلام ، وإخراج زكاة الفطر نقداً لا يجوز من فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

السؤال :
يقدم المسلمون هذه الأيام زكواتهم ، فما هو توجيه سماحتكم حول ذلك ، وماذا عن زكاة عيد الفطر المبارك ؟ وهل يجوز دفعها نقداً ؟
الجواب :
قد فرض الله سبحانه وتعالى على عباده زكاة أموالهم ، وأمرهم بأدائها ،
وجعلها من أركان الإسلام الخمسة ، قال الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا
لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا
الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [1] ، وقال
تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[2] ، والآيات في ذلك كثيرة. وقال
النبي صلى الله عليه وسلمفتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله Frown1(
بني الإسلام على خمس ، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ،
وإقام بالصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وحج البيت ))[3] متفق على
صحته. فالواجب على جميع المسلمين أن يؤدوا زكاة أموالهم إلى مستحقيها رغبة
فيما عند الله ، وحذراً من عقابه ، وقد بين الله مستحقيها في قوله عز وجل
في سورة التوبة: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ
وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ
وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ
اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[4]. وأخبر سبحانه في سورة التوبة أيضاً
أن الزكاة طهرة لأهلها ، فقال سبحانه : (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم
وتزكيهم بها )) [5]. وتوعد من بخل بها بالعذاب الأليم ، حيث قال سبحانه:{
وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي
سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ. يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا
فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ
وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ
تَكْنِزُونَ } [6]. وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( أن كل مال لا
تؤدى زكاته فهو كنز ، يعذب به صاحبه )) [7] ، كما صح عنه صلى الله عليه
وسلم : (( أن كل صاحب إبل أو بقر أو غنم لا يؤدي زكاتها فإنه يعذب بها يوم
القيامة )) [8]. وفرض الله على المسلمين أيضاً زكاة أبدانهم كل سنة ، وقت
عيد الفطر ، كما في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : (( فرض
رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر : صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير
على الذكر والأنثى ، الحر والمملوك ، والصغير والكبير من المسلمين ، وأمر
بها أن تؤدى قبل خروج الناس للصلاة )) [9]. هذا لفظ البخاري. وفي الصحيحين
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : (( كنا نعطيها في زمن النبي صلى الله عليه
وسلم صاعاً من طعام أو صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو صاعاً من زبيب أو
صاعاً من أقط ))[10]. ويلحق بهذه الأنواع في أصح أقوال العلماء كل ما يتقوت
به الناس في بلادهم ، كالرز والذرة والدخن ونحوها ، وهي طهرة للصائم من
اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين ، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم
من حديث ابن عباس رضي الله عنهما خرجه أبو داود وابن ماجة وصححه الحاكم ،
فيجب على المسلمين أن يخرجوا هذه الزكاة قبل صلاة العيد ؛ لأن الرسول صلى
الله عليه وسلم أمر بإخراجها قبلها. ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين
، كما كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفعلون ذلك. وبذلك يعلم أنه لا
مانع من إخراجها في اليوم الثامن والعشرين والتاسع والعشرين والثلاثين
وليلة العيد ، وصباح العيد قبل الصلاة ؛ لأن الشهر يكون ثلاثين ويكون تسعة
وعشرين كما صحت بذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يجوز إخراج
القيمة في قول أكثر أهل العلم ؛ لكونها خلاف ما نص عليه النبي صلى الله
عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، وقد قال الله عز وجل: {قُلْ أَطِيعُوا
اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا
حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا
عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}[11] ، وقال سبحانه :
{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ
فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }[12]. والله ولي التوفيق.
ما حكم صدقة الفطر ، وهل يلزم
فيها النصاب ؟ وهل الأنواع التي تخرج محددة ؟ وإن كانت كذلك فما هي ؟ وهل
تلزم الرجل عن أهل بيته بما فيهم الزوجة والخادم ؟
الجواب
زكاة الفطر فرض على كل مسلم صغير أو كبير ذكر أو أنثى حر أو عبد ؛ لما ثبت
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : (( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة
الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير ، على الذكر والأنثى والصغير والكبير
والحر والعبد من المسلمين. وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس للصلاة )) [1].
متفق على صحته. وليس لها نصاب بل يجب على المسلم إخراجها عن نفسه وأهل بيته
من أولاده وزوجاته ومماليكه إذا فضلت عن قوته وقوتهم يومه وليلته. أما
الخادم المستأجر فزكاته على نفسه إلا أن يتبرع بها المستأجر أو تشترط عليه ،
أما الخادم المملوك فزكاته على سيده ، كما تقدم في الحديث. والواجب
إخراجها من قوت البلد ، سواء كان تمراً أو شعيراً أو براً أو ذرة أو غير
ذلك ، في أصح قولي العلماء ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشترط في
ذلك نوعاً معيناً ، ولأنها مواساة ، وليس على المسلم أن يواسي من غير
قوته.
-------------------------------------------------

[1] رواه البخاري في ( الزكاة ) باب فرض صدقة الفطر برقم 1503
المصدر :
نشر في كتاب ( تحفة الإخوان ) لسماحته ص 154 ، وفي كتاب ( مجموعة فتاوى
سماحة الشيخ ) ، وفي جريدة ( الندوة ) العدد 12210بتاريخ 8/9/1419هـ -
مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الرابع عشر.
الواجب في زكاة الفطر صاع واحد من قوت البلد
من فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :
السؤال :
سائلة رمزت لاسمها بـ م. م. من الرياض بالمملكة العربية السعودية ، تقول : كم قيمة زكاة رمضان ؟
الجواب :
كأن السائلة تريد زكاة الفطر من رمضان ، والواجب في ذلك صاع واحد من قوت
البلد ، من أرز أو بر أو تمر أو غيرها من قوت البلد عن الذكر والأنثى والحر
والمملوك والصغير والكبير من المسلمين ، كما صحت بذلك الأحاديث عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم. والواجب إخراجها قبل خروج الناس إلى صلاة العيد ،
وإن أُخرجت قبل العيد بيوم أو يومين فلا بأس. ومقداره بالكيلو ( ثلاثة
كيلو ) على سبيل التقريب. ولا يجوز إخراج القيمة ، بل يجب إخراجها من قوت
البلد ، كما تقدم.
المصدر :
نشر في ( كتاب الدعوة ) (ج1 ص 122) ، وفي كتاب ( مجموعة فتاوى سماحة الشيخ )
إعداد وتقديم د. عبد الله الطيار والشيخ أحمد الباز (ج5 ص 97) - مجموع
فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الرابع عشر.
هل يجوز أداء زكاة الفطر من الحبوب القطنية، كالأرز والذرة والشعير والدخن ولو كانت باقية عليها قشرتها ؟

الجواب :

يجوز ذلك إذا كانت قوت البلد في أصح قولي العلماء ، لكن بعد التصفية من
القشور ؛ لقول الله سبحانه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗










عدل سابقا من قبل تحرير في الجمعة 13 يوليو - 9:17 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تحرير
عضو مميز
عضو مميز
تحرير


عدد المساهمات : 1069
تاريخ التسجيل : 17/11/2010

فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله   فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله Icon_minitime1الجمعة 13 يوليو - 9:14





سورة البقرة ، الآية 286
[2] رواه مسلم في ( الإيمان ) باب بيان انه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق برقم 126
المصدر :
نشر في كتاب ( فتاوى إسلامية ) جمع وترتيب الشيخ محمد المسند ج2 ص 99 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الرابع عشر
إخراج زكاة الفطر قبل الصلاة واجب ، ومن نسي ذلك فلا شيء عليه السؤال :
ما حكم من لم يخرج زكاة الفطر إلا أثناء الخطبة بعد صلاة العيد ، وذلك من اجل نسيانه ؟
الجواب :
إخراج زكاة الفطر قبل
الصلاة واجب ، ومن نسي ذلك فلا شيء عليه سوى إخراجها بعد ذلك ؛ لأنها
فريضة ، فعليه أن يخرجها متى ذكرها ، ولا يجوز لأحد أن يتعمد تأخيرها إلى
ما بعد صلاة العيد في أصح قولي العلماء ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين أن يؤدوها قبل صلاة العيد.
المصدر :
نشر في كتاب ( مجموعة فتاوى سماحة الشيخ ) إعداد وتقديم د. عبد الله الطيار والشيخ أحمد الباز ج5 ص 101 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الرابع عشر
حكم إخراج زكاة الفطر عن الأختالسؤال :
أنا تايلاندي الجنسية ،
طالب في إحدى جامعات السودان ، ولي أخت صغيرة في بلدي تايلاند لم تبلغ حتى
الآن ، وخلال الشهور الماضية جاءني خبر مفجع وهو أن أبي توفي تاركاً أختي
الصغيرة. سؤالي : هل يجب عليًّ إخراج زكاة الفطر عنها ؟ علماً أنه ليس
لها أخ سواي ينفق عليها
الجواب :
إذا كان والدك توفي قبل
انسلاخ رمضان ولم يؤد أحد من أقاربك زكاة الفطر عن أختك فإن عليك أن تؤدي
زكاة الفطر عنها إذا كنت تستطيع ذلك ، وعليك أيضاً أن ترسل إليها من
النفقة ما يقوم بحالها حسب طاقتك ؛ لقول الله
سبحانه : { لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ
رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ } [1] ، وقوله سبحانه:
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }[2].
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا يدخل الجنة قاطع رحم )) [3] ، وقوله صلى الله عليه وسلم لما قال له رجل : يا رسول الله
، من أبر ؟ قال: (( أمك )) قال : ثم من ؟ قال : (( أمك )) قال : ثم من ؟
قال: (( أباك ثم الأقرب فالأقرب )) [4] أخرجهما مسلم في صحيحه ؛ ولأن
الإنفاق عليها من صلة الرحم الواجبة إذا لم يوجد من يقوم بالنفقة عليها
سواك ، ولم يخلف لها أبوك من التركة ما يقوم بحالها ، وفقكما الله لكل خير.
[1] سورة الطلاق ، الآية 7
[2] سورة التغابن ، الآية 16
[3] رواه مسلم في ( البر والصلة والآداب ) باب صلى الرحم وتحريم قطيعتها برقم ( 2556)
[4] رواه الإمام أحمد في (
مسند البصريين ) حديث بهز بن حكيم برقم (19524) ، والترمذي في ( البر
والصلة ) باب ما جاء في بر الوالدين برقم 1897
المصدر :
نشر في ( كتاب الدعوة ) ج2 ص 170 وفي كتاب ( مجموعة فتاوى سماحة الشيخ ) إعداد وتقديم د. عبد الله الطيار والشيخ أحمد الباز ، ج5 ص 98 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الرابع عشر.
[size=16]

- فضل صيام رمضان وقيامه مع بيان أحكام مهمة من عبد العزيزبن باز
سلة المعلومات
فتاوى نور على الدرب
أبحاث هيئة كبار العلماء
فتاوى ابن باز
مجلة البحوث الإسلامية
فتاوى اللجنة الدائمة
الفقه الميسر
طباعة
- فضل صيام رمضان وقيامه
مع بيان أحكام مهمة قد تخفى على بعض الناس
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز
إلى من يراه من المسلمين، سلك الله بي وبهم سبيل أهل الإيمان، ووفقني وإياهم للفقه في السنة والقرآن. آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد :
فهذه نصيحة موجزة تتعلق بفضل صيام شهر رمضان وقيامه، وفضل المسابقة فيه بالأعمال الصالحة، مع بيان أحكام مهمة قد تخفى على بعض الناس.
ثبت عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان، ويخبرهم عليه الصلاة
والسلام أنه شهر تفتح فيه أبواب الرحمة وأبواب الجنة وتغلق فيه أبواب جهنم
وتغل فيه الشياطين، ويقول صلى الله
عليه وسلم : إذا كانت أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها
باب، وغلقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب، وصفدت الشياطين، وينادي مناد:
يا باغي
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 12)
الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة.
ويقول عليه الصلاة والسلام: جاءكم شهر رمضان ، شهر بركة ، يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ، ويستجيب الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم فيه ، فيباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا ؛ فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله.
ويقول عليه الصلاة والسلام: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم
من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام
ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
ويقول عليه الصلاة والسلام: يقول الله
عز وجل: كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، إلا
الصيام ؛ فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي. للصائم
فرحتان : فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. والأحاديث في فضل
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 13)
صيام رمضان وقيامه وفضل جنس الصوم كثيرة.
فينبغي للمؤمن أن ينتهز هذه الفرصة ، وهي ما من الله به عليه من إدراك شهر رمضان ، فيسارع إلى الطاعات، ويحذر السيئات، ويجتهد في أداء ما افترض الله
عليه ، ولا سيما الصلوات الخمس؛ فإنها عمود الإسلام ، وهي أعظم الفرائض
بعد الشهادتين. فالواجب على كل مسلم ومسلمة المحافظة عليها وأداؤها في
أوقاتها بخشوع وطمأنينة.
ومن أهم واجباتها في حق الرجال ؛ أداؤها في الجماعة في بيوت الله التي أذن الله
أن ترفع ويذكر فيها اسمه ؛ كما قال عز وجل: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ
وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ وقال تعالى: حَافِظُوا
عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ
وقال عز وجل: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي
صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ إلى أن قال عز وجل: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى
صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ
يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وقال النبي صلى الله عليه
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 14)
وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر.
وأهم الفرائض بعد الصلاة أداء الزكاة كما قال عز وجل: وَمَا أُمِرُوا
إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
وقال تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وقد دل كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم على أن من لم يؤد زكاة ماله يعذب به يوم القيامة.
وأهم الأمور بعد الصلاة والزكاة صيام رمضان، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة المذكورة في قول النبي صلى الله
عليه وسلم: بني الإسلام على خمس؛ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا
رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت ، ويجب
على المسلم أن يصون
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 15)
صيامه وقيامه عما حرم الله عليه من الأقوال والأعمال؛ لأن المقصود بالصيام هو طاعة الله
سبحانه، وتعظيم حرماته، وجهاد النفس على مخالفة هواها في طاعة مولاها،
وتعويدها الصبر عما حرم الله، وليس المقصود مجرد ترك الطعام والشرب وسائر
المفطرات، ولهذا صح عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال: الصيام جنة ، فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا
يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني صائم ، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.
فعلم بهذه النصوص وغيرها أن الواجب على الصائم الحذر من كل ما حرم الله عليه ، والمحافظة على كل ما أوجب الله عليه، وبذلك يرجى له المغفرة والعتق من النار وقبول الصيام والقيام.
وهناك أمور قد تخفى على بعض الناس:
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 16)
منها: أن الواجب على المسلم أن يصوم إيمانا واحتسابا لا رياء ولا سمعة ولا
تقليدا للناس ، أو متابعة لأهله أو أهل بلده، بل الواجب عليه أن يكون
الحامل له على الصوم هو إيمانه بأن الله
قد فرض عليه ذلك، واحتسابه الأجر عند ربه في ذلك، وهكذا قيام رمضان يجب
أن يفعله المسلم إيمانا واحتسابا لا لسبب آخر، ولهذا قال عليه الصلاة
والسلام: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام
رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا
واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
ومن الأمور التي قد يخفى حكمها على بعض الناس: ما قد يعرض للصائم من جراح
أو رعاف أو قيء أو ذهاب الماء أو البنزين إلى حلقه بغير اختياره، فكل هذه
الأمور لا تفسد الصوم، لكن من تعمد القيء فسد صومه ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء.
ومن ذلك: ما قد يعرض للصائم من تأخير غسل الجنابة
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 17)
إلى طلوع الفجر، وما يعرض لبعض النساء من تأخر غسل الحيض أو النفاس إلى
طلوع الفجر، إذا رأت الطهر قبل الفجر، فإنه يلزمها الصوم، ولا مانع من
تأخير الغسل إلى ما بعد طلوع الفجر، ولكن ليس لها تأخيره إلى طلوع الشمس؛
بل يجب عليها أن تغتسل وتصلي الفجر قبل طلوع الشمس، وهكذا الجنب ليس له
تأخير الغسل إلى ما بعد طلوع الشمس، بل يجب عليه أن يغتسل ويصلي الفجر قبل
طلوع الشمس، ويجب على الرجل المبادرة بذلك حتى يدرك صلاة الفجر مع
الجماعة.
ومن الأمور التي لا تفسد الصوم : تحليل الدم، وضرب الإبر، غير التي يقصد
بها التغذية، لكن تأخير ذلك إلى الليل أولى وأحوط إذا تيسر ذلك؛ لقول النبي
صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، وقوله عليه الصلاة والسلام: من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 18)
ومن الأمور التي يخفى حكمها على بعض الناس:
عدم الاطمئنان في الصلاة سواء كانت فريضة أو نافلة، وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم على أن الاطمئنان ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونه،
وهو الركود في الصلاة والخشوع فيها وعدم العجلة حتى يرجع كل فقار إلى
مكانه. وكثير من الناس يصلي في رمضان صلاة التراويح صلاة لا يعقلها ولا
يطمئن فيها بل ينقرها نقرا، وهذه الصلاة على هذا الوجه باطلة، وصاحبها آثم
غير مأجور.
ومن الأمور التي قد يخفى حكمها على بعض الناس:
ظن بعضهم أن التراويح لا يجوز نقصها عن عشرين ركعة، وظن بعضهم أنه لا يجوز
أن يزاد فيها على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، وهذا كله ظن في غير
محله بل هو خطأ مخالف للأدلة.
وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن صلاة الليل موسع فيها ، فليس فيها حد محدود لا تجوز مخالفته، بل ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، وربما صلى ثلاث عشرة ركعة، وربما صلى أقل من ذلك في رمضان وفي غيره.
ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل قال: مثنى مثنى ، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 19)
صلى. متفق على صحته.
ولم يحدد ركعات معينة لا في رمضان ولا في غيره، ولهذا صلى الصحابة رضي الله عنهم في عهد عمر رضي الله عنه في بعض الأحيان ثلاثا وعشرين ركعة، وفي بعضها إحدى عشرة ركعة، كل ذلك ثبت عن عمر رضي الله عنه وعن الصحابة في عهده.
وكان بعض السلف يصلي في رمضان ستا وثلاثين ركعة ويوتر بثلاث، وبعضهم يصلي إحدى وأربعين، ذكر ذلك عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره من أهل العلم، كما ذكر رحمة الله
عليه أن الأمر في ذلك واسع، وذكر أيضا أن الأفضل لمن أطال القراءة
والركوع والسجود أن يقلل العدد، ومن خفف القراءة والركوع والسجود زاد في
العدد، هذا معنى كلامه رحمه الله.
ومن تأمل سنته صلى الله
عليه وسلم علم أن الأفضل في هذا كله هو صلاة إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث
عشرة ركعة، في رمضان وغيره؛ لكون ذلك هو الموافق لفعل النبي صلى الله عليه وسلم في غالب أحواله، ولأنه أرفق بالمصلين وأقرب إلى الخشوع والطمأنينة ، ومن زاد فلا حرج ولا كراهية كما سبق.
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 20)
والأفضل لمن صلى مع الإمام في قيام رمضان أن لا ينصرف إلا مع الإمام؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة.
ويشرع لجميع المسلمين الاجتهاد في أنواع العبادة في هذا الشهر الكريم من
صلاة النافلة، وقراءة القرآن بالتدبر والتعقل والإكثار من التسبيح والتهليل
والتحميد والتكبير والاستغفار والدعوات الشرعية، والأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر، والدعوة إلى الله
عز وجل، ومواساة الفقراء والمساكين، والاجتهاد في بر الوالدين، وصلة
الرحم، وإكرام الجار، وعيادة المريض، وغير ذلك من أنواع الخير؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله
، ولما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: من تقرب فيه بخصلة من خصال
الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين
فريضة فيما سواه ،
(الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 21)
ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: عمرة في رمضان تعدل حجة. أو قال: حجة معي.
والأحاديث والآثار الدالة على شرعية المسابقة والمنافسة في أنواع الخير في هذا الشهر الكريم كثيرة.
والله المسئول أن يوفقنا وسائر المسلمين لكل ما فيه رضاه، وأن يتقبل صيامنا
وقيامنا، ويصلح أحوالنا ويعيذنا جميعا من مضلات الفتن، كما نسأله سبحانه
أن يصلح قادة المسلمين، ويجمع كلمتهم على الحق ، إنه ولي ذلك والقادر
عليه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
» فتاوى الحج لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله دار ابن خزيمة
» أشياء لا تـفسـد الصوم لسماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله والفقيه العلامة محمد بن عثيمـين رحمه الله
» أشياء لا تـفسـد الصوم لسماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله والفقيه العلامة محمد بن عثيمـين رحمه الله
» فتاوى محظورات الاحرام اجاب عليها الشيخ عبد الله بن باز رحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑ الخيمة الرمضانية(N.Ramadan)๑۩۞۩๑ :: ๑۩۞۩๑فتاوى الصيام ๑۩۞۩๑-
انتقل الى: