منتدي المركز الدولى


 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  1110
 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا  فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  1110
 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا  فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

  فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زمزم
المشرف العام
المشرف العام
زمزم


ذهبى

شعلة المنتدى

وسام الابداع

اوفياء المنتدى

وسامالعطاء

انثى الابراج : السمك عدد المساهمات : 2001
تاريخ الميلاد : 11/03/1988
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 36

 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله     فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Icon_minitime1الثلاثاء 8 يناير - 18:06

فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
أرجو توضيح بر الوالدين أثناء حياتهم وبعد مماتهم؟

بر الوالدين من أهم الواجبات والفرائض، وقد أمر الله بذلك في كتابه الكريم في آيات كثيرة، منها قوله سبحانه: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا[1]، ومنها قوله عز وجل في سورة سبحان: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا[2]، ومنها قوله سبحانه في سورة لقمان: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ[3]، فبرهما من أهم الفرائض حيين وميتين.
فبرهما في الحياة: الإحسان إليهما والإنفاق عليهما إذا كانا محتاجين، والسمع والطاعة لهما في المعروف، وخفض الجناح لهما وعدم رفع الصوت عليهما والدفاع عنهما في كل شيء يضرهما، إلى غير ذلك من وجوه الخير، والخلاصة أن يكون الولد حريصاً على جلب الخير إليهما ودفع الشر عنهما في الحياة وفي الموت؛ لأنهما قد أحسنا إليه إحساناً عظيماً في حال الصغر وربياه وأكرماه وتعبا عليه، فالواجب عليه أن يقابل المعروف بالمعروف، والإحسان بالإحسان، والأم حقها أعظم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل قيل: ((يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك))[4].
وفي لفظ آخر: ((قال يا رسول الله من أحق الناس بالبر؟ (قال: من أبر يا رسول الله؟) قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أباك، ثم الأقرب فالأقرب))[5].
وبيَّن عليه الصلاة والسلام أن أحق الناس بالإحسان والبر أمك ثلاث مرات ثم أبوك في الرابعة. وهذا يوجب للولد العناية بالوالدة أكثر، والإحسان إليها أكمل، ثم الأب يليها بعد ذلك، فبرهما والإحسان إليهما جميعاً أمر مفترض، وحق الوالدة على الولد الذكر والأنثى أعظم وأكبر.
وسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن حق الوالدين بعد مماتهما؟ فقال له سائل: ((يا رسول الله هل بقي من بر أبويّ شيء أبرهما بعد وفاتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، من بعدهما وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما))[6].
خمسة أشياء: ((الصلاة عليهما))، الدعاء ومن ذلك صلاة الجنازة فإنها دعاء، والصلاة عليهما، الترحم عليهما أحق الحق ومن أعظم البر في الحياة والموت. ((وهكذا الاستغفار لهما)) وسؤال الله أن يغفر لهما سيئاتهما، هذا أعظم برهما حيين وميتين. ((وإنفاذ عهدهما من بعدهما)) الوصيةالتي يوصيان بها، فالواجب على الولد ذكراً كان أو أنثى إنفاذها إذا كانت موافقة للشرع المطهر.
والخصلة الرابعة: ((إكرام صديقهما)) إذا كان لأبيك أو لأمك أصدقاء وأحباب وأقارب فتحسن إليهم، وتقدر لهم صحبة وصداقة والديك، ولا تنسى ذلك بالكلام الطيب والإحسان إذا كانا في حاجة إلى الإحسان وجميع أنواع الخير الذي تستطيعه، فهذا برهما بعد وفاتهما.
والخصلة الخامسة: ((صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما)) وذلك بالإحسان إلى أعمامك وأقارب أبيك، وإلى أخوالك وخالاتك من أقارب أمك هذا من الإحسان بالوالدين، وبر الوالدين أن تحسن إلى أقارب والديك الأعمام والعمات وأولادهم، والأخوال والخالات وأولادهم. الإحسان إليهم وصلتهم كل ذلك من صلة الأبوين ومن إكرام الوالدين.
الحج عن الوالدين
ما حكم الحج عن الوالدين اللذين ماتا ولم يحجا؟
يجوز لك أن تحج عن والديك بنفسك وتنيب من يحج عنهما إذا كنت حججت عن نفسك أو كان الشخص الذي يحج عنهما قد حج عن نفسه؛ لما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما من حديث شبرمة[1]. [1] رواه أبو داود في (المناسك) باب الرجل يحج عن غيره برقم 1811.
صورة من عقوق الوالدين
لي ولد وقد تجاوز العشرين من عمره، ويدرس في الجامعة ودائما يتخاصم مع والدته بحجة أنها ترفع صوتها على إخوانه في المنزل، فهو الآن لا يسلم عليها، وقد هجرها منذ شهرين، وحتى الآن يدخل البيت ويأكل ويشرب وينام، ولكن لا يسلم عليها أبدا؟.. ما موقفي منه باعتباري والده؟ علما بأني نصحته ورفض مرارا وتكرارا ولا زال مصرا على عصيانه. أفيدونا جزاكم الله خيرا؟



هذا جاهل مركب، قد ارتكب منكراً عظيماً، وعقوقاً كبيراً، نسأل الله لنا وله الهداية. فالواجب تحذيره من ذلك، ومنعه من هذا العقوق ولو بالضرب، أو منعه من البيت بالكلية، أو بغير ذلك من أنواع التأديب المناسبة، إذا كان ما ينفع فيه الكلام، ولا بأس من رفع أمره إلى الهيئة أو إلى المحكمة إذا لم يستطع والده علاج الموضوع، أصلحه الله وألهمه رشده وكفاه شر نفسه.
كيفية بر الوالدين بعد موتهما
كيف أبر أمي بعد موتها؟[7] من (س.م) نجران - السعودية.



ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله سائل فقال يا رسول الله: ((هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال عليه الصلاة والسلام: الصلاة عليهما والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما))[8] هذا كله من بر الوالدين بعد وفاتهما. فنوصيك بالدعاء للوالدة والاستغفار لها وتنفيذ وصيتها الشرعية وإكرام أصدقائها، وصلة أخوالك وخالاتك وسائر أقاربك من جهة الأم، وفقك الله ويسر أمرك، وتقبل منا ومنك ومن كل مسلم، والله الموفق.
حكم الإسلام في عيد الأم والأسرة
اطلعت على ما نشرته صحيفة ( الندوة ) في عددها الصادر بتاريخ 30 / 11 / 1384 هـ تحت عنوان : ( تكريم الأم . . وتكريم الأسرة ) فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما ابتدعته الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم وأورد عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهي ما ينال الأطفال الذين ابتلوا بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملاءهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم وبرها في كل وقت فلم يبق هناك حاجة لتخصيص يوم من العام لتكريم الأم .
ولقد أحسن الكاتب فيما اعتذر به عن الإسلام وفيما أورده من سيئة هذا العيد التي قد غفل عنها من أحدثه ، ولكنه لم يشر إلى ما في البدع من مخالفة صريح النصوص الواردة عن رسول الإسلام عليه أفضل الصلاة والسلام ولا إلى ما في ذلك من الأضرار ومشابهة المشركين والكفار فأردت بهذه الكلمة الوجيزة أن أنبه الكاتب وغيره على ما في هذه البدعة وغيرها مما أحدثه أعداء الإسلام والجاهلون به من البدع في الدين حتى شوهوا سمعته ونفروا الناس منه ، وحصل بسبب ذلك من اللبس والفرقة ما لا يعلم مدى ضرره وفساده إلا الله سبحانه .
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه وفي لفظ لمسلم ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) والمعنى : فهو مردود على من أحدثه ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة : ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)) خرجه مسلم في صحيحه .
ولا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته المرضيون فوجب تركه وتحذير الناس منه والاكتفاء بما شرعه الله ورسوله .
وقد سبق أن الكاتب أشار إلى أن الشريعة الإسلامية قد جاءت بتكريم الأم والتحريض على برها كل وقت ، وقد صدق في ذلك ، فالواجب على المسلمين أن يكتفوا بما شرعه الله لهم من بر الوالدة وتعظيمها والإحسان إليها والسمع لها في المعروف كل وقت وأن يحذروا من محدثات الأمور التي حذرهم الله منها ، والتي تفضي بهم إلى مشابهة أعداء الله والسير في ركابهم واستحسان ما استحسنوه من البدع وليس ذلك خاصا بالأم بل قد شرع الله للمسلمين بر الوالدين جميعا وتكريمهما والإحسان إليهما وصلة جميع القرابة ، وحذرهم سبحانه من العقوق والقطيعة وخص الأم بمزيد العناية والبر لأن عنايتها بالولد أكبر وما ينالها من المشقة في حمله وإرضاعه وتربيته أكثر ، قال الله سبحانه : وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا[9] وقال تعالى : وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ[10] وقال تعالى : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ[11] وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر))؟ قالوا بلى يا رسول الله قال ((الإشراك بالله وعقوق الوالدين)) وكان متكئا فجلس وقال ((ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور)) وسأله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله أي الناس أحق بحسن صحابتي قال ((أمك)) قال ثم من؟ قال ((أمك)) قال ثم من؟ قال ((أمك)) قال ثم من؟ قال ((أبوك ثم الأقرب فالأقرب)) وقال عليه الصلاة والسلام ((لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم)) . وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه)) والآيات والأحاديث في بر الوالدين وصلة الرحم وبيان تأكيد حق الأم كثيرة مشهورة وفيما ذكرنا منها كفاية ودلالة على ما سواه وهي تدل من تأملها دلالة ظاهرة على وجوب إكرام الوالدين جميعا واحترامهما والإحسان إليهما ، وإلى سائر الأقارب في جميع الأوقات وترشد إلى أن عقوق الوالدين وقطيعة الرحم من أقبح الصفات والكبائر التي توجب النار وغضب الجبار ، نسأل الله العافية من ذلك وهذا أبلغ وأعظم مما أحدثه الغرب من تخصيص الأم بالتكريم في يوم من السنة فقط ثم إهمالها في بقية العام مع الإعراض عن حق الأب وسائر الأقارب .
ولا يخفى على اللبيب ما يترتب على هذا الإجراء من الفساد الكبير مع كونه مخالفا لشرع أحكم الحاكمين ، وموجبا للوقوع فيما حذر منه رسوله الأمين ويلتحق بهذا التخصيص والابتداع ما يفعله كثير من الناس من الاحتفال بالموالد وذكرى استقلال البلاد أو الاعتلاء على عرش الملك وأشباه ذلك فإن هذه كلها من المحدثات التي قلد فيها كثير من المسلمين غيرهم من أعداء الله ، وغفلوا عما جاء به الشرع المطهر من التحذير من ذلك والنهي عنه ، وهذا مصداق الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : ((لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)) قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال ((فمن)) وفي لفظ آخر : ((لتأخذن أمتي مأخذ الأمم قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع)) قالوا يا رسول الله فارس والروم؟ قال ((فمن)) والمعنى فمن المراد إلا أولئك . فقد وقع ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم من متابعة هذه الأمة إلا من شاء الله منها لمن كان قبلهم من اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من الكفرة في كثير من أخلاقهم وأعمالهم حتى استحكمت غربة الإسلام وصار هدي الكفار وما هم عليه من الأخلاق والأعمال أحسن عند الكثير من الناس مما جاء به الإسلام ، وحتى صار المعروف منكرا والمنكر معروفا ، والسنة بدعة والبدعة سنة ، عند أكثر الخلق؛ بسبب الجهل والإعراض عما جاء به الإسلام من الأخلاق الكريمة والأعمال الصالحة المستقيمة فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ونسأل الله أن يوفق المسلمين للفقه في الدين وأن يصلح أحوالهم ويهدي قادتهم وأن يوفق علماءنا وكُتّابنا لنشر محاسن ديننا والتحذير من البدع والمحدثات التي تشوه سمعته وتنفر منه ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه ومن سلك سبيله واتبع سنته إلى يوم الدين .


[1] سورة النساء الآية 36.
[2] سورة الإسراء الآيتان 23، 24.
[3] سورة لقمان الآية 14.
[4] أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب من أحق الناس بحُسن الصحبة، برقم 5514، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب بر الوالدين، برقم 4621.
[5] أخرجه الإمام أحمد في أول مسند البصريين، من حديث بهز بن حكيم، برقم 19175.
[6] أخرجه الإمام أحمد في مسند المكيين، من حديث أبي أسيد الساعدي، برقم 15479.
[7] من ضمن الأسئلة المقدمة من المجلة العربية.
[8] رواه أبو داود في الأدب برقم 4476، وأحمد في مسند المكيين برقم 15479
[9] - سورة الإسراء الآية 23.
[10] - سورة لقمان الآية 14.
[11] - سورة محمد الآيتان 22-23.

=======================



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Fb_img12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زمزم
المشرف العام
المشرف العام
زمزم


ذهبى

شعلة المنتدى

وسام الابداع

اوفياء المنتدى

وسامالعطاء

انثى الابراج : السمك عدد المساهمات : 2001
تاريخ الميلاد : 11/03/1988
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 36

 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله     فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Icon_minitime1الثلاثاء 8 يناير - 18:10

أحد الإخوة من السودان رمز إلى اسمه بالحروف ع.م.م يسأل عن ذلكم الابن الذي يرفع صوته على أحد والديه، هل يعتبر هذا من العقوق؟
نعم، الله يقول جل وعلا: وَلاَ تَنْهَرْهُمَا والنهر رفع الصوت عليهم، فلا يجوز له نهرهما ولا ضربهما، ولا إيذائهما بأي نوع من الأذى، حتى التأفيف، حتى إظهار الكراهة لرائحتهما، بل عليه أن يعاملهما بلطف، وأن يخفض جناحه لهما، وأن يقول لهما قولاً كريماً، كما قال الله سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا. والله جل وعلا في مواضع كثيرة أورد الإحسان إليهما، قال جل وعلا: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول عليه الصلاة والسلام لما سئل: أي العمل أفضل؟ قال: ((الصلاة على وقتها)) قيل: ثم أي يا رسول الله؟ قال: ((بر الوالدين)) قيل: ثم أي يا رسول الله؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله)) فبر الوالدين من أهم المهمات، وعقوقهما من أقبح السيئات والكبائر. ورفع الصوت عليهما من العقوق ومن الكبائر، سواءً كان رفع الصوت لطلب شيء أو منعهما من شيء، أو لأسباب أخرى، الواجب عليه التأدب معهما وعدم رفع الصوت على أي سبب كان، حتى ولو كان في الإنكار عليهما، لو رأى منهما منكراً لا يرفع الصوت، يخاطبهما بالتي هي أحسن، قال الله جل وعلا في حق الكافرين: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا. هكذا أمر بعدم عقوق الوالدين الكافرين فكيف بالمسلمين، فإذا رأى منهما ما ينكر كالدخان وشرب الخمر، أو ما أشبه ذلك يرفق فيهما وينصحهما لكن من دون رفع الصوت.


أحد الإخوة المستمعين وصف نفسه بأنه من أسرة مفككة، أي: أن الوالد لا يحس بالمسئولية نحو الأسرة، ووالدتي تشاجره في كثير من الأمور، والشجار يكون بسبب أو بدون سبب حتى كانت تتطاول عليه، فكنت أقوم بسبها أحياناً، أو الاعتداء عليها بالدفع مخافة أن يزيد الشجار بينهما وتشتت الأسرة، وفي نفس الوقت أندم على ما فعلت، وأحاول أن أقنعها بالكلام أو هجرة المنزل فلا تبالي بعتابي ولا هجرتي للمنزل، وتستهزئ بي في كثير من الأحيان، وكان يحدث في كثير من الأحيان الشجار مع زوجات أعمامي بسبب أو بدون سبب، وأفعل معها الدفع أو الإقناع فلا تطعني، رغم أنني أعلم من كتاب الله تعالى قوله تعالى: فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا [الإسراء:23]، وجهوني كيف أتصرف؟


قد أسأت في عملك ولم تحسن الواجب عليك احترامها وكف الأذى عنها والنصيحة فقط، أما سبها ودفعها، فهذا لا يجوز، هذا من العقوق ولكن عليك بالكلام الطيب والنصيحة فإن قبلت منك وإلا فقد أديت ما عليك ولا يجوز لك أن تدفعها بالقوة ولا أن تسبها وتلعنها كلها هذا منكر ، ولكن بالتلطف والكلام الطيب والأسلوب الحسن والنصيحة وإلا فالتمس من يقوم مقامك في هذا وينصحها ويتولى منعها من الأذى أما أنت فلا، أبوك يقوم بالواجب أخوها، أبوها، يعالجون الموضوع أما أنت فلا تعالجه بسبها وإيذائها -نسأل الله السلامة



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Fb_img12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زمزم
المشرف العام
المشرف العام
زمزم


ذهبى

شعلة المنتدى

وسام الابداع

اوفياء المنتدى

وسامالعطاء

انثى الابراج : السمك عدد المساهمات : 2001
تاريخ الميلاد : 11/03/1988
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 36

 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله     فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Icon_minitime1الثلاثاء 8 يناير - 18:13

إذا كذبت على والدتي في أمر لم أفعله وهي أمرتني بفعله؛ وذلك لأنها سرعان ما تغضب وتدعو علي، فهل الكذب عليها جائز لكي ترضى؟


الأصل في الكذب أنه لا يـجوز إلا في ثلاث، تقول أم كلثوم بنت عقبة - رضي الله عنها - أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يرخص في الكذب في ثلاث: (في الحرب - في الجهاد إذا كذب الأمير لمصلحة تنفع المسلمين -، وفي الإصلاح بين الناس - الإصلاح بين المتخاصمين -، وهكذا الرجل مع زوجته والزوجة مع زوجها) لا بأس، أما الكذب على أمك أو على أبيك فلا يجوز بل ينبغي لك تحري الصدق والعناية بالأسلوب الحسن والحرص على رضاهما بكل وسيلة مباحة، لكن لو قدر أن هناك مسألة إذا صدقت فيها غضبوا عليك وصار بينك وبينهم مشقة كبيرة والكذب لا يضر أحداً من الناس ولكن يرضيهما، ولا يضر أحداً من الناس فهو من جنس الإصلاح لا حرج عليك فيه عند الضرورة، فيدخل في قسم الإصلاح، إذا كان كذباً لا يضر أحداً من الناس، وإنما يحصل به رضا الوالدين، وعدم زعلهما عليك أو سبهما لك، والله ولي التوفيق.
أخوكم في الله تاج الدين إبراهيم أحمد يقول: والدتي الحاجة توفيت بالأراضي المقدسة بعد أداء فريضة الحج، وتوفيت بجدة وهي في طريقها إلى السودان يوم ثلاثة وعشرين ذي الحجة، وأنا منذ ذلك التاريخ لي النية صادقة لزيارة الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، والوقوف على قبر والدتي والترحم عليها، ولكن الحائل دون ذلك هو أن والدي رجل شيخ كبير، وهو طريح الفراش، لا يستطيع الحركة، ويأكل ويشرب جيداً جداً، وهو معي بالمنزل، وهو دائماً يقف عقبة دون حضوري إلى الأراضي المقدسة، فهل يحق لي من ناحية شرعية تركه، والحضور إلى الأراضي المقدسة، مع العلم بأنني سوف أمكث بعض الزمن بعد قضاء الفريضة بالأرض المقدسة، فما رأي الشرع والعلماء، أفيدوني زادنا الله وإياكم علماً ودمتم في حفظ الله ورعايته


ينبغي أن تعلم أيها السائل أن بر الوالدين من أهم الواجبات ومن أعظم الفرائض، كما قال الله –جل وعلا- : وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً (الإسراء: من الآية23), وقال-سبحانه-: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ(لقمان: من الآية14)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سئل من الأفضل : قال: إيمان بالله وجهاد في سبيله. قيل: ثم أي؟ قال : بر الوالدين، قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيله). فبر الوالدين من أهم المهمات حتى قدم على الجهاد ، فكونك تقيم على والدك وتحسن إليه وترعاه وتتطلف به وتقضي حاجاته هذا أعظم وأفضل من حجك ومجيئك إلى الأرض المقدسة فأوصيك أيها الأخ بلزوم أبيك والإحسان إليه والاستمرار في بره ، حتى يشفيه الله أو يتوفاه الله ، وبعد ذلك بإمكانك التوجه للحج والعمرة ، رزقنا الله وإياك التوفيق وتقبل الله منا ومنك.



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Fb_img12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زمزم
المشرف العام
المشرف العام
زمزم


ذهبى

شعلة المنتدى

وسام الابداع

اوفياء المنتدى

وسامالعطاء

انثى الابراج : السمك عدد المساهمات : 2001
تاريخ الميلاد : 11/03/1988
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 36

 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله     فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Icon_minitime1الثلاثاء 8 يناير - 18:15


في الواقع أفيدكم أن لي أخت من الأم وقد تزوجت من رجل فأنجبت منه بنتاً ثم طلقها، ثم تزوجت من رجل آخر لا تريده ولا نحن أيضاً نريده، خاصة والدتي، ولكن إخوانها من الأب هم الذين أجبروها، فعندما حضر زوجها رفضت والدتي أن تذهب إليها، وأن تشير على أختي، وبعد ذلك سكن بجوارنا ولم يخبرنا فعندما علمت والدتي أتت إليهم لكي ترى أختي، فقالت أختي لوالدتي: أنت لست والدتي لأنك لم تأتيني في الزواج، فقالت والدتي: أنا لم آتيك إلا لأراك ولزيارة الرحم، وبعد وقت قصير سافر بها زوجها إلى مدينة بعيدة منا، وقد حرم والدتي من رؤية ابنتها، ومن رؤيتنا إليها نحن أيضاً، ولم يخبرنا بالعمل الذي هو فيه، ولم يخبرنا بالتلفون لكي نتصل أو تتصل والدتي وتطمئن إليها، علماً بأن أختي قد قالت لوالدتي عندما أسافر أجعلك تبكين علي وأنت التي ترسلين علي، فنرجو من فضيلتكم ماذا تفعل والدتي، هل والدتي حقاً لها أن ترسل إليها، علماً بأن للوالدين حقاً علينا نحن الأبناء، وأن الرسول قد خص بالأم أحق من الأب؟ نرجو الإفادة وفقكم الله.


على كل حال الوالدة لها حق كبير، وبرها واجب، وبرها أعظم من بر الأب، النبي - صلى الله عليه وسلم -لما سئل: قال يا رسول الله من أبر؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. فلها ثلاثة الأرباع وله الربع. لكن هذه البنت يعني أساءت التصرف، وذهبت ولم تقابلها ولم توادعها ولم تخبرها بمكانها، فلا حرج على الوالدة في هذه الحالة إذا لم تكتب إليها، فإنها لا تعلم مكانها فلا حرج عليها في هذه الحال، والواجب على البنت التي سافرت أن تكتب لأمها وأن تسأل عن حالها، وأن تدعو لها كثيراً، وأن تصلها، يعني هذا من البر، فالإثم على البنت التي قصرت في حق والدتها إذا لم تكتب إليها ولم تراسلها ولم تصلها، أما الأم فلا شيء عليها في هذه الحالة لأنها لا تعلم مكانها وحقها أكبر، فإن احتسبت هي الأم وسألت عنها حتى تعرف مكانها وكتبت إليها وكلمتها بالهاتف، تسألها عن حالها، هذا عمل طيب ومن صلة الرحم ولها أجر كبير في ذلك، وإن قصرت بنتها فهي لا تقصر وتفعل ما هو أحسن، لأن الرسول عليه السلام قال: (ليس الواصل بالمكافي ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)، هذا الواصل في الحقيقة، الواصل الكمال هو الذي يصل من قطعه، ولهذا قال عليه الصلاة والسلامليس الواصل بالمكافي ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها).
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فالختان للبنات سنة مؤكدة، وهكذا للرجال، كله سنة مؤكدة، وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى وجوب ذلك في حق الرجال، وهو قول قوي، فينبغي ختن الرجال ولا ينبغي التساهل في ذلك، وهكذا يستحب ختن النساء إذا تيسر من يعرف ذلك من الخاتنات أو الخاتنين.


خدمة المرأة لزوجها وأهل زوجها أمر يختلف بحسب العرف في البلاد، وكان أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- يخدمن بيوتهن وكانت فاطمة - رضي الله عنه - تخدم بيتها بالطحن والعجن والخبز وغير ذلك وكنس البيت ونحو ذلك، فالذي ينبغي للمرأة أن تخدم زوجها وتخدم البيت، وإذا كان في البيت أمه أو أخته أو بناته فالمشروع لها أن تخدمهن إذا كان العرف في بلادها كذلك، أما إذا كان العرف في الأسرة أو في البلد أو في القبيلة التي هي فيها أنها تُخدم وأنها لا تقوم بالخدمة هي بل يستجلب لها خادمة فإنه لا يلزمها، وعلى الزوج إن استطاع أن يأتي بالخادمة إلا إن تسمح بالخدمة وتقوم بها من غير جبر لها فقد أحسنت في ذلك. فالحاصل أن هذا الأمر يختلف ويتنوع بحسب عرف البلاد إذا حصلت المشاحة والمشاقة، والأفضل للزوج أن يتحرى في هذا الأسلوب الحسن وأن يرضي المرأة بما يستطيع من المال عند وجود النزاع حتى تخدم بنفس طيبة حتى تخدم أمه تخدم بناته أخواته الصغار ونحو ذلك، يكون بالأسلوب الحسن الكلام الطيب والمساعدة المالية إذا حصلت المشاقة ولم يتضح العرف الذي يقنعها في أن تقوم بخدمة بيتها، والله ولي التوفيق. - أثابكم الله وبارك الله فيكم، ولكن إذا استطاع أن يرضي والدته وينتقل في بيت مستقل لا حرج عليه؟ ج/ لا حرج عليه إلا أن تأبى والدته، إذا كانت الوالدة تأبى أن يخرج لأنها محتاجة إليه أو لأسباب أخرى فلا ينبغي الخروج؛ لأن برها واجب وطاعتها مهمة، وقد يكون إخوته الذين في البيت لا يقومون مقامه ولا يسدون مسدَّه. فالحاصل أنه ينبغي له أن يلاحظ أمه ويستشيرها فإذا سمحت فلا مانع من خروجه في بيت مستقل، أما إذا كانت محتاجة إليه أو كان هناك أسباب تدعو إلى عدم سماحها لخروجه فلا يخرج، بل يصبر ويحاول التوفيق بينها وبين زوجته، ويرضي الزوجة بما يستطيع ولو بالمال، حتى تمشي الأمور على الوجه المطلوب وحتى لا يخسر أمه بسبب زعلها عليه وغضبها عليه، والله المستعان.
أنا مقيم بالمملكة بصحبة أسرتي المكونة من زوجتي وولدي، أما والدي الذي يعيش في مصر فتقدم به العمر ولكنه ما زال يشتغل بالتجارة في محله البسيط ساعياً على أخي الذي أنهى دراسته هذا العام والتحق بالخدمة العسكرية، وعلى إخوتي البنات الاثنتين، ولكن والديَّ يربطان رضاهم علي بمساعدة أخي المادية، وتحمل نفقة زواجه وحتى قبل إخوتي البنات، ومن أجل ذلك قطعوا اتصالهم بي واعتبروني عاقاً لهما، رغم أنني مريض بمرض مزمن، وكم أخشى من المجهول على مصير أولادي، وأخشى ما أخشاه وما يؤرقني عدم رضى الوالدين علي، فأرجو من سماحتكم تبصيري كيف أتصرف تجاه ما يطلب مني الوالدان؟ جزاكم الله خيراً.


الواجب عليك أن تتقي الله ما استطعت، فإن استطعت أن تصل والديك وترضيهما فافعل بما يسر الله لك، بعد حاجتك وحاجة أولادك وزوجتك، فإن لم يتيسر فأنت معذور واعتذر إليهما بذلك، فإن النفقة عليك وعلى أولادك مقدمة، فعليك أن تنظر في الأمر وأن تجتهد وتحرص على إرضاء والديك بما يسر الله لك من المال، حتى يرضيا عنك، وحتى تساعد أخاك وأنت على خير عظيم، ولو خففت النفقة على نفسك وأهلك بعض التخفيف الذي لا يضر الجميع لإرضاء والديك فهذا أمر مطلوب، فاجتهد في الإقتصاد والحرص على أن توفر شيئا ترضي به والديك، جزاك الله خيراً.

كثيراً ما أدعو على أبي في نفسي بأن يرد الله عليه بمثل معاملته لنا, أو أقول: حسبي الله ونعم الوكيل! فوالدي فظ غليظ, بخيل, سيئ المعاملة, فهل هذا من العقوق، وبماذا تنصحوننا؟


لا يجوز لك الدعاء عليه، ولكن تقولين: اللهم اهده، اللهم اكفنا شره، حسبنا الله ونعم الوكيل لا بأس، أما الدعاء عليه لا، الله يقول -جل وعلا-: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا[الإسراء: 23-24]، وقال في الوالدين الكافرين: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا[لقمان: 15] مع أنهما كافران يدعوانه إلى الشرك، والله يقول: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا، وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا، فالواجب عليكِ الدعاء له بالهداية والتوفيق وصلاح النية والعمل وأن الله يكفيك شره، تدعين له بأن الله يكفيكم شره، اللهم اكفنا شرَّ والدنا، اللهم اهده اللهم أصلح قلبه وعمله، اللهم اكفنا شره، وما أشبه ذلك.
هل بر الوالدين والأعمال الصالحة تطيل في العمر؟


برُّ الوالدين والأعمال الصالحة من أعظم القربات ، والبر من أسباب طول العمر ، والبركة في العمر ؛ كما في الحديث: (لا يزيد في العمر إلا البر) . فالبر من أسباب طول العمر وبركته ، وفي الحديث الصحيح: (من أحب أن يبسط له في رزقه ، وأن ينسأ له في أجله ، فليصل رحمه). وبر الوالدين من أعظم صلة الرحم ، أعظم صلة الرحم ، فبر الوالدين وصلة الرحم من أسباب طول العمر ، والبركة في العمر.
يتبع



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Fb_img12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زمزم
المشرف العام
المشرف العام
زمزم


ذهبى

شعلة المنتدى

وسام الابداع

اوفياء المنتدى

وسامالعطاء

انثى الابراج : السمك عدد المساهمات : 2001
تاريخ الميلاد : 11/03/1988
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 36

 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله     فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Icon_minitime1الثلاثاء 8 يناير - 18:18

رسالتي لكم رسالة أم مؤمنة مسلمة، عاشت عمرها الذي تجاوز الخمسين عاماً على عبادة الله وعلى سنة نبيه الحبيب-صلى الله عليه وسلم-، أنشأت ابنتها الكبيرة على طريقتها حتى تزوجت قبل عشرة سنوات، وصارت تبتعد عني رغم أني أتقرب إليها، حيث لم ينجب زوجها ذرية لسبب فيه، وتركنا ذلك إلى مشيئة الله سبحانه وتعالى، وفي الفترة الأخيرة افتقدتها نهائياً ولم أعلم عنها شيئاً وانقطعت أخبارها، وقد تركتني أنا الأم التي أنشأتها على طاعة الله والوالدين، أُفتش عنها في كل زاوية ودرب مشوشة الفكر، قلقلة مشدودة الأعصاب، علماً بأني تحت العلاج الطبي؛ والعمليات الجراحية التي أجريت لي حتى الآن لم تُشفَ، أكرر: هل ما أمر به الله تعالى بالعطف على الوالدين ورعايتهم وعدم الإساءة لهم بالقول البسيط (أف) فكيف بهذا العمل الذي أقلقني في صلاتي وحرمني طعم الخشوع، أدعو أبناءنا إلى الطاعة فيما يرضي الله ورسوله، وليتركوا تعسفهم للوالدين باسم الانقطاع الكلي لفكرهم وأرائهم التي ينقصها التجربة والعطف والواقع الذي يلف البشر، فالله الله بهذه الأم التي أرضعت وربت ودرست وعلمت وهذبت على شريعة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، إنه تعامل هكذا، أرجو منكم حفظكم الله إذاعة رسالتي أكثر من مرة، فهي تستمع إلى ندوتكم المذاعة منذ سنوات كما نسمعها جميعاً، ودمتم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وتسأل أربعة أسئلة -فيما يبدو- على ضوء ما ذكرت، فتقول سماحة الشيخ: ما حكم الشرع في هذا العمل، حيث خرجت بدون محرم معها وكذبت على والديها؟ ما حكم الشرع في هذا العقوق ومعاملة الوالدين وهما من أهل الإسلام والإيمان؟ ما درجة صحة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما أمر أحد المجاهدين بالرجوع عن الجهاد والبقاء مع أمه رأفة بها من نبي الرحمة الكريم صلى الله عليه وسلم؟ هل غاب عن بال من يصرف النظر عن والديه أن النبي الكريم أوصى بالأم ثلاث مرات وبالأب مرة دون غيرهم؟ أرجو أن تتفضلوا بالتوجيه والإرشاد حول هذه القضية.
لا ريب أن بر الوالدين والإحسان إليهما والرفق بهما من أهم الواجبات ومن أفضل القربات وقد أوجب الله سبحانه حق الوالدين وأمر بالإحسان إليهما في كتابه العظيم في آيات كثيرات منها قوله -عز وجل-: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (الإسراء:23-24). ومنها قوله سبحانه في سورة لقمان: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (لقمان: من الآية14). فبرهما من أهم الفرائض وهذا العمل التي عملته هذه البنت عمل سيء ومنكر ولا شك أنه عقوق، والواجب عليها أن تضع يديها في يد والدتها وتطلب منها السماح والإباحة والعفو؛ لأنها قد أساءت إلى والدتها مع ما فعلت الوالدة من الخير العظيم والتربية والإحسان والصبر على أذى الطفل إلى غير ذلك مما تقوم به الوالدة، فينبغي أن تتوب إلى الله وأن ترجع إليه سبحانه وأن تستغفره جل وعلا من ذنبها وتقصيرها وأن تضع يدها في يد والدتها وتستسمحها وتطلبها العفو، وإذا كان هناك شيء حصل من والدتها يضرها ففي إمكانها توسيط من ترى من أهل الخير والأقارب حتى يصلح بينها وبين والدتها إن كان هناك شيء أو جب هذه القطيعة وهذا البعد، وأما ما يتعلق بسفر المرأة بغير محرم فهذا لا يجوز، ليس لها أن تسافر إلا بالمحرم كما أمر به النبي- صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم) وكذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام لما قال له رجل: يا رسول الله! من أبر؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (أباك ثم الأقرب فالأقرب) وفي لفظ آخر لما سئل يا رسول الله ! أي الناس أحق بحسن الصحبة؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أبوك)، فحق الوالدة أعظم وأكبر من حق الوالد ثلاث مرات، حتى الجهاد إذا كان ليس فرض عين لابد من استئذان الوالدين أو أحدهما إذا كان موجوداً أحدهما، وهو الجهاد الذي هو من أهم الفرائض، وقد يجب على الأعيان في بعض الأحيان. فالحاصل أنه يجب على الولد أن يستأذن والديه في الجهاد إذا لم يكن فرض عين لعظم حقهما؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لما استأذنه رجل بالجهاد قال: (أحي والداك؟) قال: نعم. قال: (ففيهما فجاهد) فالمقصود أن حق الوالدين عظيم، فالواجب على البنين والبنات أن يعنوا بهذا الأمر، وأن يعطفوا على والديهم، وأن يرحموا والديهم، وأن يحسنوا إلى الوالدين، وأن يتلطفوا بالوالدين وأن يعطفوا على الوالدين، فهذا من بعض حق الوالدين. رزق الله الجميع التوفيق والهداية. الواقع: أختنا سماحة الشيخ تذكر مأساة يشكو منها كثيراً من الآباء، تلكم هي ما يعرف بين كثير من الشباب بالانقطاع الكلي للفكر وتمحيص الآراء؛ حتى أن هذا أدى بالأبناء إلى الانقطاع عن آبائهم وببعض البنات أيضاً، لابد لسماحة الشيخ من كلمة، واعتقد أن هذا غزو دخل إلى شبيبة الإسلام؟. لا شك أن هذا أمر خطير، والواجب على الشباب أن يتقي الله سبحانه وتعالى، وأن يعرف قدر الوالدين وحق الوالدين، فحقهما عظيم وواجبهما كبير، ولا ينبغي للشباب من الذكور والإناث أن ينقطعوا للوساوس والأفكار المخالفة المنحرفة، بل يجب على المؤمن شاباً أو شيخاً، وعلى المؤمنة فتاة أو كبيرة على الجميع أن يحاسبوا أنفسهم، وأن يتقوا الله في أقاربهم، وفي والديهم بوجه أخص، وأن يحرصوا على الاستقامة، وأن يحذروا وساوس الشيطان ونزغات الشيطان فكم لله من وسوسة تكون سبباً لهلاك الشخص والله جل وعلا قال: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (الناس:1-4) فهو وسواس عند الغفلة، خناس عند الذكر. فالواجب على الشباب جميعا من الذكور والإناث أن يتقوا الله وأن يستقيموا على دينه وأن يعرفوا قدر الوالدين وقدر الأقارب، وأن يبروا والديهم، وأن يصلوا أرحامهم. ولو فرضنا أن الوالدين كافران لوجب الإحسان إليهما، قال الله جل وعلا في كتابه الكريم في حق الوالدين الكافرين: .. وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً.. (لقمان: من الآية15)، وهما كافران!! عليه أن يحسن إليهما، وأن يصحبهما بالمعروف وأن يدعوهما إلى الخير، وأن يحسن إليهما بما يستطيع من مال وجاه ودعوة إلى الله -عز وجل- لعل الله يهديهما بأسبابه. فكيف إذا كان والداه مسلمين؟!! فالأمر أعظم وأكبر، وهكذا الرحم، وصل الرحم من أهم الواجبات وقطيعتها من أقبح الكبائر، يقول عليه الصلاة والسلام: (لا يدخل الجنة قاطع رحم)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟) قلنا: بلى يا رسول الله! قال: (الإشراك بالله)، ثم قال: (وعقوق الوالدين)، فجعل العقوق من أكبر الكبائر، فالواجب على الجميع من ذكور وإناث أن يعرفوا قد الوالدين، وأن يعظموا قدر الوالدين، وأن يحسنوا إليهما، ولو جرى منهما بعض الشيء من التقصير في حق الولدين أو من الكلام الشديد على الولدين أو من الإساءة إليهما فحقهما عظيم، فالواجب الإحسان إليهما والتلطف بهما واستسماحهما وطلب العفو منهما، وتوسيط الناس الطيبين في الإصلاح بين الإنسان وبين والديه إذا كان هناك شيء من الاختلاف بينهما، لا ينفر من والديه ولا يبتعد عن والديه، بل يجتهد في إيجاد الصلح وفي إيجاد التقارب بينه وبين والديه حتى ولو أساءا إليه، ليتحمل ولينظر إلى حقهما العظيم وليوسط الأخيار من إخوة كبار، أو أخوال أو أعمام أو غيرهم حتى يزول الإشكال وحتى يعود الوئام بين الولد ووالديه، وبين البنت ووالديها، هكذا ينبغي. أما الانقطاع والتباعد عن الوالدين والغفلة عنهما فهذا شره عظيم وعاقبته وخيمة وهو من أعظم العقوق، نسأل الله للجميع الهداية والعافية.
أعلم أن قراءة سورة الملك كل ليلة لها فضل عظيم، فهل يجوز أن أقرأها عن والدي ووالدتي كل ليلة، حيث أنهم لا يستطيعون القراءة والكتابة؟


ليس لهذا أصل أن تقرأ عن غيرك، بل تقرأ عن نفسك والحديث في فضل قراءتها كل ليلة فيها ضعف أيضاً، ولكن تجتهد في قراءة القرآن من أوله إلى آخره كل ما ختمته أعدته، جزاك الله خير، لنفسك لا لوالديك، بل تقرأ القرآن ترجو ثواب القرآن لنفسك، وإذا دعوت لوالديك، أو تصدقت عنهما فأنت مأجور، أما القراءة لا تقرأ عن أحد، تقرأ عن نفسك تريد ثواب الله هذا هو المشروع، وسورة الملك ليس فيها حديث ثابت في قراءتها كل ليلة، ولكن تقرأ من أول القرآن إلى آخره، كل ما أكملت ترجع وأنت على خيرٍ عظيم؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة). ويقول: (من قرأ القرآن فله بكل حرفٍ حسنة، والحسنة بعشر أمثالها)، فأنت على خير إن شاء الله.
هل يجوز الخروج لطلب العلم بدون إذن الوالدين, إذا كان الطالب لا يتمكن من تحصيل العلم في بلد الوالدين, علماً بأن له إخوة قد يقومون بخدمة الوالدين؟ وجهونا في ضوء ذلك
نعم، إذا كان هناك من يقوم بخدمتهما يخرج لطلب العلم، يلزمه الخروج لطلب العلم، والتفقه في الدين، أما إذا كان في حاجة إليه وضرورة إليه، يبقى عندهما ويطلب العلم في البلد، يجمع بين المصلحتين.
والدي يريد أن يزوجني من ابن عمي مع أنه لا يصلي أبداً، ويقول: إذا لم تطيعي أمري فأنا غاضب عليك إلى يوم الدين، ولقد وسَّطت أهل الخير فلم أفلح، وعمي يقول لوالدي: إذا لم تزوج ابنتك لولدي فالفراق بيني وبينك، فما هو الحل يا سماحة الشيخ؟


لا يجوز لهم جبرها على هذا، ولا يجوز لها أيضاً شيء من ذلك، ولا لهم أيضاً، الواجب أن يعينوها على الخير، فليس لها أن توافق على إنسان لا يصلي، وليس لهم أن يجبروها على ذلك، الذي ما يصلي كافر، نعوذ بالله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، فلا يجوز لها هي أن تقبل حتى لو رضوا، ليس لها أن تقبل، يجب أن تمتنع، وهم لا يجوز لهم جبرها، لا عمها ولا أبوها، وهذا يدل على قلة دينهما، قلة دين الأب، وقلة دين العم، كيف يجبرونها على رجل لا يصلي؟! نعوذ بالله، بل لا يجوز أن يزوجوها إياه، ولا يجوز لها أن ترضى هي، والنكاح باطل لو زوجوها، لأن الكافر لا يُزوَّج مسلمة، الله يقول جل وعلا: ..وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ.. (221) سورة البقرة، ويقول: ..لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ.. (10) سورة الممتحنة، والصحيح الذي عليه الأدلة الشرعية: أن تارك الصلاة يكون كافراً، هذا هو الصواب، وهو الذي قامت عليه الأدلة الشرعية، منها قوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه يقول صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة)، ويقول عبدالله بن شقيق العقيلي رضي الله عنه: (لم يكن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرون شيئاً تركه كفر إلا الصلاة) يرون أن تركها كفر، يعني كفر أكبر. فالمقصود أنها مشكورة وقد أحسنت، وهذا هو الواجب عليها، وإن زوجوها لأثموا والعقد باطل.
والدي يريد أن يزوجني من ابن عمي مع أنه لا يصلي أبداً، ويقول: إذا لم تطيعي أمري فأنا غاضب عليك إلى يوم الدين، ولقد وسَّطت أهل الخير فلم أفلح، وعمي يقول لوالدي: إذا لم تزوج ابنتك لولدي فالفراق بيني وبينك، فما هو الحل يا سماحة الشيخ؟


لا يجوز لهم جبرها على هذا، ولا يجوز لها أيضاً شيء من ذلك، ولا لهم أيضاً، الواجب أن يعينوها على الخير، فليس لها أن توافق على إنسان لا يصلي، وليس لهم أن يجبروها على ذلك، الذي ما يصلي كافر، نعوذ بالله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، فلا يجوز لها هي أن تقبل حتى لو رضوا، ليس لها أن تقبل، يجب أن تمتنع، وهم لا يجوز لهم جبرها، لا عمها ولا أبوها، وهذا يدل على قلة دينهما، قلة دين الأب، وقلة دين العم، كيف يجبرونها على رجل لا يصلي؟! نعوذ بالله، بل لا يجوز أن يزوجوها إياه، ولا يجوز لها أن ترضى هي، والنكاح باطل لو زوجوها، لأن الكافر لا يُزوَّج مسلمة، الله يقول جل وعلا: ..وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ.. (221) سورة البقرة، ويقول: ..لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ.. (10) سورة الممتحنة، والصحيح الذي عليه الأدلة الشرعية: أن تارك الصلاة يكون كافراً، هذا هو الصواب، وهو الذي قامت عليه الأدلة الشرعية، منها قوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه يقول صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة)، ويقول عبدالله بن شقيق العقيلي رضي الله عنه: (لم يكن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرون شيئاً تركه كفر إلا الصلاة) يرون أن تركها كفر، يعني كفر أكبر. فالمقصود أنها مشكورة وقد أحسنت، وهذا هو الواجب عليها، وإن زوجوها لأثموا والعقد باطل.
 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  13572547731

 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  0015
 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  0005
 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  0003




‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








 فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  Fb_img12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتاوى فيما يتعلق بالوالدين لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتاوى لسماحة الشيخ ابن باز :رحمه الله
» فتاوى الحج لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله دار ابن خزيمة
» موسوعه فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (مفتى المملكه العربيه السعوديه )
» أشياء لا تـفسـد الصوم لسماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله والفقيه العلامة محمد بن عثيمـين رحمه الله
» مسائل في صلاة المسافر من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑ منتدى الفتاوى(Fataawa)๑۩۞۩๑-
انتقل الى: