منتدي المركز الدولى


وقفات نفسية رمضانية Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
وقفات نفسية رمضانية 1110
وقفات نفسية رمضانية Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا وقفات نفسية رمضانية 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


وقفات نفسية رمضانية Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
وقفات نفسية رمضانية 1110
وقفات نفسية رمضانية Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا وقفات نفسية رمضانية 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 وقفات نفسية رمضانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4918
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

وقفات نفسية رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: وقفات نفسية رمضانية   وقفات نفسية رمضانية Icon_minitime1الأربعاء 5 أبريل - 21:48

وقفات نفسية رمضانية
�الحلقتين 1'2�
الصدقات الرمضانية 
كيف نرتقي  درجات سامية في سلم الرقي الانساني .
لابد ان نتحلى بأخلاق الدين القويم ..
ومن هذه الأخلاق ..الرحمة والمحبة والتسامح ..والبذل والعطاء بكل أشكاله ..العطاء المادي والعطاء المعرفي وعمل الفضائل   الخ  ..
كل ذلك نعمله بروح الإنسانية والإيمانية  والتي تفرض علينا جعل كل عمل خالصا لوجه الله لانريد منه جزاء ولاشكورا، استجابة لامر الله بالاحسان والعطاء للمحتاجين دون من أو أذى ...
قال تعالى: (وَيُطۡعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسۡكِينٗا وَيَتِيمٗا وَأَسِيرًا (Cool إِنَّمَا نُطۡعِمُكُمۡ لِوَجۡهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمۡ جَزَآءٗ وَلَا شُكُورًا) (9) سورة الإنسان،
لكن ماذا يعني بالمن والاذى ..من وجهة نظر نفسية ..
ان الانسان المؤمن يعطي حتى لاتعلم شماله ما أنفقت يمينه ..وهذا هو السلوك المحمدي عليه الصلاة والسلام وهو قدوتنا ومنقذنا من الضلال .
فهل نحن نسير على النهج  الرباني والتعاليم الدينية وما علمنا اياه نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
قال تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ) (21) سورة الأحزاب
سنطرح لكم سلوكيات اليوم ومانشاهده في رمضان ونترك الرأي لكم ..
أولا نشاهد جميعا في التلفزيون جمعيات تدعي أنها خيرية .
ونشاهد بعض الناس يستقطبون بعض الأسر الفقيرة، ويصورونهم وهم يعطونهم فتات الدنيا ..
ونشاهد آخرين وهم أمام الناس يعطون فقراء ..
ونسمع أناس يقولون أعطِنا كذا وكذا
قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ) (38) سورة النساء 
وفلان مايشبع ولايقنع ونحن نعطيه دائما ..
والباقي من أمثلة أكملوه من عندكم
قال تعالى: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ) (262) سورة البقرة
إن تلك السلوكيات هل تنتمي الى تعاليم الله جل شانه ..وهل نحن أطعنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ..
الجواب لكم ..
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ) (264) سورة البقرة

ماذا يقول التحليل النفسي ..
إن أي صدقة تقدم لآخر ويعرف بها الآخرين.
تعتبر صدقة مؤذية للنفس البشرية .وهو يميت آدمية المحتاج وتجعله يشعر بالدونية واحتقار ذاته وسخرية اهله والناس لاشعوريا منه ..فكل عطاء يدري به الآخرون هو أذى ..وقد حرم علينا أن نعطي عطاء يتبعه أذى من أي نوع والأذى إما يكون مادي ..اونفسي ..وماسبق أذى نفسي ..وهو أشد إيلاما وأكثر ديمومة ..فيبقى في نفوس كل افراد الاسرة معاناة لاتنتهي الأب والأم والأبناء ..تثقل أنفسهم بالامتهان والاحتقار ..طيلة حياتهم ..
والبعض منهم قد ينمو حاقدا كارها للمجتمع الذي دمر ادميته ..فيصبح مجرما ينتقم من المجتمع ..وما أشكال بعض الجرائم اليوم إلا نتاج ذلك الأذى النفسي الناتج من المجاهرة بالصدقات ..هذا بالنسبة للفقير المتصدق عليه .
قال تعالى: (قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى) (263)
وقال أيضاً: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ) (264) سورة البقرة

ثانيا تحليل نفسية المتصدق المجاهر ..
صدقات عقدة نقص .
ان الشخص المتصدق المجاهر لديه عقدة نقص فيحاول تعويض نقصه بأنه (فلان) وأنه يعطي الآخرين .ليحقق راحة مؤقته تجعله يشعر أنه محط تقدير الآخرين وعاجبهم ..ويكثر من التباهي ببذله السخي
ويعمد على تصوير المتصدق عليهم أو تصوير نفسه أثناء تقديم الصدقات
صدقات مخاوف مرضية
بعض الناس يتصدق لأنه يخشى أن يموت أو يمرض أولاده ..فتجده يتصدق ويوثق التصدق في دفاتر أو يتحدث بها أو يصورها.
وهذا الفعل يجعله يشعر بالاطمئنان مؤقتا والراحة من قلق المرض اوالموت ..فالتوثيق يريحه ويجعله في هدوء نفسي مؤقتا ..
قال صلى الله عليه وسلم: (من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب..) 
النوع الثاني من المتصدق الخائف على نفسه أو أولاده .
يتصدق بالقليل جداً .ويعطي وعوداً لأكثر من جهة أو شخص أنه يساعده أو بيدفع له مال ويكون الكلام أمام الناس  في المجالس أو في الإعلام ..فهذا النوع يطلق وعوداً فقط ولكنه لايعطي ويتناقض سلوكه بشكل عجيب ..وهذا السلوك والمواعيد .المؤجلة بالعطاء تصبح في عقله اللاشعوري تم تنفيذها  ويشعر بالارتياح والاطمئنان من قلق الخوف من الموت أو المرض على نفسه وأولاده... بالإضافة تجده يقول أنا أعطيت فلان ورغم أنه يقول له لا لم تعطني إلا أنه يصر أنه أعطى. قلنا بسبب وعده السابق  بالعطاء فقد صدق نفسه
....وهذا النوع يعتبر من البخل بمكان .
قال تعالى: (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ) (37) سورة النساء 
عكس الشخص السابق . الذي يتفاخر بالعطاء وكريم .
ولكن الاثنين يشتركان بالمجاهرة بالعطاء والأذى للمتلقي بإشاعة العطاء
صدقات تبريرية
هذا النوع من المتصدق يجاهر بشدة أمام الناس ولايعطي إلا أمامهم ..وهو يوهم الناس أنه رجل خير وفاعل خير ..وهو يبرر سلوكه الخفي مثل ابتزاز المال العام أو أكل مال اليتيم .
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا) (10) سورة النساء
أو الحصول على المال بطرق غير مشروعة ..
ومن أجل محو الصفات البغيضة لأعماله يتصدق قدام الناس ويعطي الجمعيات ويحضر التلفزيون  يسجل
وهكذا أيضا يمكن أن يساهم في مشاريع خيرية وإنسانية..
إن المجاهرة بالعطاء هي تؤذي الآخرين  وصاحبها لديه مشكلة نفسية لاشعورية قد تشبه أحد الحالات السالفة الذكر.
وهناك أيضاً أنواع أخرى
نكتفي بما سبق.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ) (264) سورة البقرة
هناك أيضاً آخرين يتصدقون لمنظمات أو أجانب ويتفاخر ويتباهى بذلك .وفي نفس الوقت أشد قسوة على أقاربه وأهله ويستكثر عليهم القليل وهذا النوع لديه نزعة إنكارية للماضي الذي قد يكون كان في فقر مدقع وساعده الأقارب وبالتالي يريد أن ينسى هذا الشعور بالفضل وبالتالي يقسو علي أقاربه.. حتى لايشعر بأي جميل منهم ولكي تظهر شخصيته لابد من إذلال هؤلاء الأهل والأقارب.. ويجد لذة كبيرة في إخضاعهم عندما يطلبون منه مساعدة أمام الآخرين الذي قد يحقق راحته النفسية المؤقته ..أمام الناس ..لكن يشعر بالألم والحقد عليهم عندما يعود ويكون لحاله  أو عندما يطلبون منه على انفراد يثور عليهم ويمكن أن يوبخهم ويهينهم ...وهكذا .
قال تعالى: (قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ) سورة البقرة آية 215
(قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم لأبي طلحة : أرى أن تجعلها في الأقربين ،
وعن أنس مثل حديث ثابت : اجعلها لفقراء قرابتك ترحم)
إن الأصناف هؤلاء من البشر موجودين في كل المجتمعات ..وهم مخالفين لأوامر الله سبحانه وتعالى حيث نهاهم عند الصدقات التي يتبعها من أو أذى ..لكن للأسف ..هذا هو الحال إلا لمن رحم ربي ومن هداهم الى فعل الخير حتى لاتعلم يساره ماقدمت يمينه ...
إخواني اتركو تصوير المحتاجين في التلفزيون واتركو المن عليهم واسترو المحتاج الذي جعل الله له حق علينا في مالنا ...حيث لهم حق كبير للسائلين والمحرومين ..فهل استفدنا من هذا التحليل النفسي ..
قال تعالى: (وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) ﴿١٩ الذاريات﴾
اللهم اجعلنا ممن يعمل كل عمل خالصا لوجهك الكريم الله هذب انفسنا لنعمل مايرضيك عنا واغننا بفضلك عمن سواك ...وحسبنا الله ونعم الوكيل .
🔴🔴🔴🔴🔴🔴
�الحلقة 2�
حالات النفس المتغيرة لسائقي المركبات في رمضان
ومعاناة رجال المرور ..
لابد أن نوضح للمجتمع ومستخدمي الطريق ..حقائق سلوكية وفق أبحاث في السلوك المروري
في الفيديو تلاحظون مدى استعداد إدارة عام المرور بقيادة الدكتور بكيل البراشي ..صاحب تكنولوجيا السلوك المروري ...
وتلاحظون أيضاً استعداد مرور أمانه العاصمة بقيادة مديرها العقيد أحمد القحموم ..في تجهيز الخطط والبرامج لمواجهة الضغوط التي تحدث لرجال المرور ومن أجل توفير الحد الاقصى من السلامة المرورية لمستخدمي الطريق ..
قال صلى الله عليه وسلم: "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”
تتضاعف جهود رجال المرور بكامل قواها ..لخدمة المواطن ...
قال تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ.." (97) سورة النحل
لكن لابد أن يعرف المواطنين أن أغلب الضغوط المهنية التي يعاني منها رجال المرور
تتمثل في أخطاء سائقي المركبات أنفسهم ..ومستخدمي الطريق بشكل عام ..حيث ترى البعض نزقا غضبان ومتوتر وزعلان ..وهذا الغضب والتوتر سنوضح الأخطاء والعادات التي يرتكبها المواطنين وتسبب هذه الحالات النفسية  المتغيرة التى تخلق تلك  السلوكيات ..
قال صلى الله عليه وسلم: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع"
وقبل الدخول في الموضوع
أريد من المواطن أن يعرف أنه صائم لله سبحانه وتعالى ...وليس صائم لرجل المرور حتى أنه يمشي غاضبا وزعلان ...ويرتكب أنواع المخالفات
ويتكبر على رجل المرور ويقول له أنا صائم ...يا أيها السائق افهم أن صومك لله ..وليس لرجل المرور ...
قال تعالى: "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (183) سورة البقرة
الذي هو مثلك صائم ولكنه يقوم بواجب لاتستطيع حضرتك تحمل الكلام ورجل المرور يقضي وقته من أجل سلامتكم ..
حين أنت تقوم قبل المغرب وزعلان وغضبان .
قال تعالى: "وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ لِبَاسٗا (10) وَجَعَلۡنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشٗا" (11) سورة النبأ
رجل المرور يخدم من الظهر ..واقفا شامخا لايهن ولايضعف ..ولايشتكي إلا لله ...
قال تعالى: "وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (185) سورة البقرة
وهانحن نقدم لكم الحالات النفسية المتغيرة ونوضح الأسباب لعلكم تقصدون في مشيكم .
قال تعالى: "وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ.." (19) سورة لقمان
تحليل الباحث في السلوك المروري
محمد الزراعي ..
الحالة النفسية في رمضان
  مابعد الظهر  تتسم بتفكير انفعالي.
ناتج عن مشاعر الجوع فدافع الجوع والعطش يشتد مع مرور الوقت.
.فيرسم الدماغ أنواع الأطعمة والمشروبات ..واصناف الحلويات
..ثم يتحرك السلوك تحت تأثير دوافع الجوع والعطش ..
قال صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به.."
ويشتري أنواع الأطعمة وأنواع المشروبات ..
كما يضيع الوقت بالتسوق
قال تعالى: "إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ.." (27) سورة الإسراء
فيظهر على الشخص ملامح الغضب والتعب
وتحت هذا التأثير لايتحمل الشخص نفسه ولاعائلته ويطفح السلوك بالتفكير الانفعالي
قال صلى الله عليه وسلم: "فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم.."
فتجده قبل المغرب يزدحم في الطرقات ويسير بسرعة عالية
..فيكون الشخص مستعجل فاقد للصبر
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" (153) سورة البقرة
يرد بانفعال ويتشاجر مع  من حوله وفي هذا الوقت تظهر الحوادث والموت بسبب السرعة والتهور
بسبب فقدان الكوابح المنظمة للسلوك ...
لأن الوعي التفكير العقلاني يتراجع تحت ضغط الانفعالات ومشاعر الجوع الغريزية
وإذا ماتورط السائق في نزاع أو حادث ..يشتد العدون وربما يصل لحد القتل .
قال تعالى: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ.." (32) سورة المائدة
وبالنسبة لسائقي المركبات تجد أن سلوكهم الغالب انفعالي  يتسم بالغضب وقلة الصبر والسلوكيات الخاطئة في استخدام الطريق ..
فأحياناً يخالف بحجة الاستعجال ويقطع الإشارة ويتسبب في حوادث مروررية ..
قال تعالى: "وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا.." (33) سورة المائدة
وإذا أردنا أن نوجه نصيحة مهمة لسائقي المركبات ..
والأخوة الذين ينامون طول النهار ..ويخرج قرب المغرب بحجة تضيع وقت قبل الفطور
قال تعالى: "وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ لِبَاسٗا (10) وَجَعَلۡنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشٗا" (11) سورة النبأ
مثل هذا التفكير خاطئ يقع الانسان في أخطاء أكبر وأشد ضرراً ويتسبب في حوادث
وازدحام الطريق ..ويسبب ضغطا على كل خدمات الشرطة والأمن.
قال تعالى: "وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا.." (33) سورة المائدة
.ولذا ننصح أن الإنسان المسلم يرتب نفسه وينظم وقته ويسمح لأصحاب العمل والظروف الخاصة بالاستفادة من الوقت دون زحام أو استعجال ...وبرغم
ان  أجهزة المرور بكامل طاقتها وخاصة في رمضان وفي وقت كهذا تكون حالات السائقين متأثرين بالتغيرات النفسية والدوافع التي تسبب الغضب بسبب أو بدون وخاصة إذا اقترب وقت الإفطار ..
أخي السائق ضع لنفسك برنامجا ..ينظم سلوكك ولا تتأخر إلى وقت الغروب وتندفع بمركبتك بسرعة جنونية تضحي بأسرتك ونفسك أو بالمشاة على الطريق ..
قال تعالى: "فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (186) سورة البقرة
رمضان كريم
الباحث محمد علي الزراعي ..
جامعة صنعاء مركز  الارشاد التربوي والنفسي
الاستدلال القرآني..
أ. مدام السمان



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








وقفات نفسية رمضانية Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4918
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

وقفات نفسية رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات نفسية رمضانية   وقفات نفسية رمضانية Icon_minitime1الأربعاء 5 أبريل - 21:55

قفات نفسية رمضانية
الحلقة 3
الآثار النفسية للصدقات
على المحتاجين ..
طبعاً كتبت هذا الموضوع  الأثر النفسي للصدقات ...
وهو موضوع مكمل للموضوع السابق الصدقات الرمضانية والمن والأذى
وإلى موضوعنا اليوم ::
قال تعالى: "ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ" (262) سورة البقرة
أثر الصدقات على نفس المحتاج ..في رمضان .
المحتاجين والفقراء لهم حاجات نفسيه تسبب لهم معاناة وشقاء في الدنيا .
ومنها الجوع   والمرض والعرى والبرد ..
.
ومنها الخلافات الأسرية والطلاق ..وتفكك الأسرة وتشرد أبنائها
قال تعالى: "وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ" (36) سورة الحج
وعمالة الأطفال واستغلالها
ويحدث ايضا من الفقر زواج القاصرات (وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا) (6) سورة النساء، والفقراء ملاذ أمن للمستغلين الفاسدين فيستغلوا في أعمال إجرامية خطيرة ..
وينتج داخل المجتمعات الفقيرة مشكلات كثيرة قد تصل إلى القتل والجرائم الجسيمة ...
قال صلى الله عليه وسلم: ((المسلم أخو المسلم؛ لا يَظلمه، ولا يُسْلِمه))،
كما يعاني الفقير من القهر والغبن والشعور بالنبذ والاحتقار لنفسه .والفقراء اكثر الناس بؤساً وحزناً فدموعهم لا تجف أبداً ..وليس بأيديهم حيلة ...
قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن كان معه فضلُ ظهرٍ، فليَعُد به على مَن لا ظهر له، ومَن كان له فضلُ زادٍ، فليَعُد به على مَن لا زاد له))،
ناهيك عن معانات الأطفال ..كلما سألوا آبائهم شيئاً يقولون لهم ليس معنا شيء.
قال تعالى: "نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ" (31) سورة الإسراء
وهذه بحد ذاتها جرح نفسي لايندمل للطفل المحروم ..فهو يرى الأطفال الآخرين سعداء وهو وحده تعيس فيكون ناقما على المجتمع ....أو قد يكون مجرماً في المستقبل ...الخ .
قال تعالى: "فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ" (38) سورة الروم
وقال أيضاً: "كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ" (7) سورة الحشر
هذا توضيح لحالة الفقراء وتحليل لنفسيتهم ...في حالة الفقر والحاجة ..
تحليل الأثر النفسي  للصدقات وكيف تحد من معاناة الفقراء ..
إن لكل إنسان حاجة وإن حصوله على مايشبع حاجته يجعله بشعر بآدميته وقيمته كإنسان ..وأن من يتصدق يحيي نفساً أوشكت أن تفقد آدميتها وإنسانيتها .
قال صلى الله عليه وسلم: "الصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار"
ثانياً أن الصدقة تشبع جوع الجائعين من الفقراء  وتكسو عريهم وتدفىء بردهم
وأن المتصدق لن يجوع بعدها ولن يعرى وله جزاء من رب العالمين عظيم .
قال تعالى: "الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (274) سورة البقرة
إن الصدقات تحمي شرف أسر فقيرة كادت أن تقع ضحية للمستغلين والفاسدين ووحوش البشرية ..فصدقتك السرية دفعت عنهم البلاء
وأن الله يستر عرض المتصدق ويحمي شرفه .
ويزيد يكتب له الأجر العظيم .
قال تعالى: "وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ" (271) سورة البقرة
إن الصدقات تؤدي إلى تماسك الأسرة وتحميها من التفكك والضياع ..
وإن المتصدق سيحمي الله اولاده وأسرته من التفكك ويصلح له أسرته وفضل الله كبير يزيد يكتب له بكل حسنة عشرة اضعافها ..
قال تعالى: "وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ" [الروم: 39].
إن الصدقات تنقذ أطفالاً من التشرد وتحميهم من الاستغلال والعمالة في الشوارع .
وطاقة الخير تحمي المتصدق وتحمي أولاده من التشرد والضياع .
قال تعالى: "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ" (114) سورة هود
الصدقات تحمي الصغيرات من الزواج المبكر ومن أي استغلال من الوحوش البشرية ..
قال تعالى: "وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ" (29) سورة فاطر
إن المتصدقين يساهمون بشكل كبير واساسي في صيانة المجتمع ولهم دور في تماسكه ..وخلوه من الفاحشة والمرض ..
وان المتصدقين لهم أعلى الدرجات في الآخرة والسعادة والسلامة في الدنيا....الخ
قال تعالى: "الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ" ﴿١٧ آل عمران﴾
الجانب النفسي لأثر الصدقات ..مايعرف بالتعزيز الإيجابي ..
إن الصدقات تجعل الفقراء إيجابيين في الحياة وفاعلين في الجماعة ..والصدقة بمثابة التعزيز دائما تجعل السلوك المرغوب للمجتمع ثابتاً ولايمكن ان يختل ..
إن المتصدق يعزز السلوك الطيب لدى الفقراء ويؤسس للحب والتعايش والسلام ..وبالتالي يتعزز سلوكه ايضا بالشعور بالراحة والرضا عن نفسه ..ويشعر بالأمان على نفسه وماله وأسرته .
ويزيد يعزز من مالك الملك بأجزل الثواب وعظيم الأجر جزاءً بما عملوا .لهم الجنات ..بشرط أن تكون صدقاتهم خالصة لله ..وليس للشهرة أو المجاهرة كما أوضحناه في الحلقة 1 السابقة ..
قال تعالى: "ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (262) سورة البقرة
اللهم اهدنا لفعل الخير واجعلنا نعمل مايرضيك عنا ربنا واعفُ عنا واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم  والحمدلله رب العالمين .
🔴🔴🔴🔴🔴
وقفات نفسية رمضانية  
الحلقة 4
القراءة والاستيعاب.
1- الوقت والحالة النفسية .
الهدف من القراءة .
الاستيعاب الذاتي .
قراءة القرآن في رمضان .
نطرح مثال على وقت القراءة .
قراءة الصباح أكثر القراءات استيعاباً .
قال تعالى: "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا" (78) سورة الإسراء
وللفهم وللتركيز أيضاً .
فهل نقرأ لنفهم إذا كان ذلك كذلك لابد من التركيز ..
وهذا يعني عدم الاستعجال ..
قال تعالى: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" (24) سورة محمد
كما يتطلب الفهم الجيد تكرار الكلمة والعبارة والجملة ..
قال تعالى: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ" (22) سورة القمر
الهدف من القراءة  إشغال الوقت ..أم الثواب .
قال صلى الله عليه وسلم: "والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجره مرتين"
أم الاستيعاب
أم الاستفادة والتطبيق
القراءة الاستيعابة ..
تتطلب التكرار والتخزين في الذاكرة طويلة المدى  .
والاسترجاع لما تم تخزينه من خلال التسميع الذاتي ...
قراءة  القرآن في رمضان ..لماذا لايستفيد البعض من قراءة القرآن المتعددة  ولا تؤثر في سلوكه ..فلا شيء يتغير الذم ونقل الكلام والظلم والغدر والعدوان وقطع الرحم ...
تسود في سلوك البعض منا رغم قراءة القرآن المتعددة .....
قال تعالى: "وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا" (30) سورة الفرقان
التحليل النفسي ..
أولاً كلنا اكتسبنا ثقافة القراءة الكمية للقرآن..
وترتبط بعدد مرات ختم القرآن
قال تعالى: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" (24) سورة محمد
ثانياً
عدم الوعي بمعنى الثواب في كل حرف عشر حسنات  وحبنا لكسب الحسنات  بزيادة عدد القراءات للمصحف ..والبعض يقرأه مرات عديدة ويكون شعور بالارتياح بعدد القراءات الكثيرة زاعماً أن لديه حسنات كثيرة ..
قال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ"
وحيث ان ربنا يثيب الإنسان بحسب نيته في فعل الشيء .
فانه يجزل العطاء لمن يفعله ويستفيد منه ويطبقه في سلوكه وعمله ..وهذا النوع من القراء هو المؤمن القوي الذي يضاعف الله له الأجر أضعافاً مضاعفة على افتراض أنه كسب ثواب القراءة ..وثواب الفهم وثواب العمل به .
وبهذا تستقيم أخلاقنا
"سُئِلَتْ عائِشةُ عن خُلُقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَتْ: كان خُلُقُه القُرآنَ" .
وتسود المحبة والرحمة بين الناس وننال رضا ربنا الواحد الأحد ..
ومن أجل تحقيق ذلك لابد من تطبيق القراءة الواعية من خلال  الأسلوب الذي  ذكرناه في أول الموضوع ..
قال تعالى: "وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا" (4) سورة المزمل
ونشير إليه بالمجمل
اختيار الوقت المناسب لفهم أفضل
تكرار  القراءة للفقرة الواحدة حتى يتم تخزينها في  الذاكرة طويلة المدى ..
التسميع الذاتي وتحديد مدى فهم الآية ومقصدها ومعناها ...الخ
مراجعة ذهنية لمدى استيعاب ماتم فهمه  ومدى تأثيره في سلوكنا ....اصدقائي القرآن كتاب روحاني وعبادة وأخلاق وعلم (وقانون حياتنا) ..ويستحق منا الجهد والصبر وقراءته قراءة كيفية ..أكثر منها كمية ..
قال تعالى: "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ" (23) سورة الزمر
الله يجزيكم ويجزينا  أجر ما قرأنا وما فهمنا ونسأل الله به يهدينا ..
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴
وقفات نفسية رمضانية
الحلقة 5
  أرجو أن تجدوا فيها مايفيد
قال تعالى: "وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ" (17)
السلوك القويم
إننا في رمضان نتحدث عن الدين وعن العبادة وأشكال الأدعية ..
والزكاة والأخلاق وغيرها.
قال تعالى: "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (162) سورة الأنعام
وكل هذا يتطلب مننا أن نورد له أدلة على قولنا..
فنذهب نبحث هنا وهناك عن آراء تستند الى قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
فنورد عن فلان أنه قال
أو آخر قال ..
قال تعالى: "قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ" (111) سورة البقرة
ونعمل أيضاً قص ولصق وما إلى ذلك ...
ثم إذا تم معارضة ما أدلينا به من رأى.
يأتي السلوك الغير قويم ..فنتشدد ونغضب وندعي أننا أعلم من الآخرين ونتطرف ونبدأ نهيج ونميج .
بحجة أننا ننتصر لدين الله ....
قال تعالى: "فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ" (7) سورة آل عمران
اختلاق الشجار
تشاجر باسم الدين .
الشجار والشجار أي كان شكله  يخالف  نواهي الصوم ومن ضمنها كف الأذى والتسامح والمحبة
قال تعالى: "وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) سورة الأنفال
..فأين التسامح والمحبة باختلاق المشاحنة
قال تعالى: "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (134) سورة آل عمران
التزمت  وفرض الرأي كثير .
كل قليل وينزل لك قولاً منسوباً أو دعاء لازم تدعو به ..أو قول ..
قال تعالى: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ" (256)
وهو شغل أنصاف متعلمين أو أقل ..يريدون أن يشاركوا وما يدرون بماذا يشاركون فكل شويه ينتف لك خبر من مجموعة وينزله في كل المجموعات وشغل طوال اليوم ..
قال تعالى: "بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ" (29) سورة الروم
السلوك القويم .
ادعُ لنفسك بأي دعاء .
الله سميع مجيب .
الدعاء ينبع من حاجة فادعُ الله بما تحتاج ..
قال تعالى: "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ" (62) سورة النمل
لاتفرض دعاء معيناً على أحد فالدعاء ليس قرآن ..الدعاء حاجة نفسية تطلبها من الخالق جل وعلا ..
قال تعالى: "أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ" (99) سورة يونس
وكل منا له حاجته .فهذا يريد الشفاء وهذا الرزق
وذاك العلم وذا يريد تفريج كربه ..فاتركوا الناس تدعو خالقها بما يريدون ولاتتفيقهو في  أمور الله وحده عنده فصل الخطاب ...
قال تعالى: "وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا" (148) سورة البقرة



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








وقفات نفسية رمضانية Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4918
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

وقفات نفسية رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات نفسية رمضانية   وقفات نفسية رمضانية Icon_minitime1الأربعاء 5 أبريل - 22:00

#وقفات_نفسية_رمضانية

�الحلقة 6 ،7,8�

تعاليم ربانية في
(سورة الضحى) 

سأتحدث من تخصصي النفسي .
 أريد أن أبين مضامين بعض آيات القرآن الكريم  
من ناحية نفسية ...باعتبار ان القرآن الكريم عقيدة ومنهج رباني موجه للنفس البشرية جمعاء ..
ولهذا لن أفسر الآيات وليس لي دراية بذلك فسأتركه لأهل الاختصاص .
وسأقوم بتبيان مضامين الآيات النفسية في سورة الضحى .

أولاً- إن السورة تبين الثنائية للأشياء التي خلقها الله ..وتبين ثنائية السلوك ..
فالله سبحانه خالق الأزواج كلها ..

أولاً- نستفتح موضوعنا في سورة الضحى ..بقوله تعالى: "وَٱلضُّحَىٰ (1) وَٱلَّيۡلِ إِذَا سَجَىٰ" (2) ...
وهنا نلاحظ أول الثنائية التي خلقها الله الليل والنهار ...
ونجد ثنائية أخرى في قوله تعالى: "مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ" (3).. يبين لنا ثنائية السلوك ...الذي تعاظم الله جل شأنه عن فعلهما وهذا كان مدخل ..وتمهيد لموضوعنا ..
حيث تتوالى الآيات في الثنائية ولكن هنا أشياء أعطاك الله سبحانه وتعالى إياها في مواقف مختلفة ومطلوب منك أن تعملها وتقوم بنفس السلوك تجاه الناس في المواقف نفسها ...

الأول ...أنك كنت يتيما فارسل لك الله من ياويك ..
قال تعالى: "أَلَمۡ يَجِدۡكَ يَتِيمٗا فَـَٔاوَىٰ" (6) ...وفي المقابل عليك أن تسلك سلوك مماثل فعليك أن لاتقهر اليتيم
قال تعالى: "فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ" (9)

...
والثانية ..وجدك ضالاً فأرسل لك من يهديك
قال تعالى: "وَوَجَدَكَ ضَآلّٗا فَهَدَىٰ" (7) .......وفي المقابل عليك إذا سألك أحد أن تهديه ولاتنهره بل تستمع إليه إلى أن يهتدي ...

 ..والثالثة وجدك عائلاً فأغناك 
قال تعالى: "وَوَجَدَكَ عَآئِلٗا فَأَغۡنَىٰ" (Cool .........وفي المقابل ...عليك أن تعطف على المساكين والأسر والعوائل وتعطيه من ما أعطاك الله وأغناك عندما كنت عائلا في نفس الموقف
قال تعالى: "فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ (9) وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ" (10)
..ومعنى وأما بنعمة ربك فحدث ..أي اجعل الناس الفقراء يتحدثو بالخير الواصل إليهم وحديثك أنت هو تفضلك بما من الله عليك به
قال تعالى: "وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ" (11)
....وليس كما يظن البعض أن تقول عندي والحمد لله إيش الفائدة هنا وأنت ممسك ...وإنما تعني حدث تعني أعطِ الأسر الفقيرة كما كنت أنت عائلاً فأغناك أي اعمل نفس السلوك الذي حدث معك ...
قال تعالى: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ" (7) سورة إبراهيم 
إن القرآن يعلمنا السلوك الدائم والصحيح إلى يوم القيامة ..وليس محدداً بزمن أو مكان .. بل رحمة ونور وسلوك لكل البشرية في كل زمان ومكان 

ملاحظة 
هذا تحليل نفسي 
وليس تفسير فذلك له أهل اختصاص ..ويمكن يثرو موضوعنا من علمهم 
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴
وقفات نفسية رمضانية

حلقة 7

حلقة اليوم ..ستكون تحليلاً نفسياً لمضمون آية قرآنية ..
وأنا أتناولها من تخصصي النفسي ..
بصفة القرآن الكريم هو نفسي يخاطب الروح والعقل ويعدل السلوك معاً وهذا هو علم النفس .
وبالتالي سأطرح محاولتي من باب علم النفس .
وأقول إني لا أفسر الآيات فهذا له أهله من علماء بإمكانهم طرح رأيهم فيه ..
ومساهمتي هي تحليل نفسي للآية التالية ... 

قال تعالى: "وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ" (47) سورة الحجر

سأبدأ بطرح مجموعة مفاهيم ..نفسية 
أولاً العدوان والبغض ......ويقابلها الحب والتسامح .....كأقرب معنى ...تقريباً.

ثانياً الرفض للآخر ...أو القبول ..بالآخر .

التحليل النفسي للآية الكريمة السالفة الذكر ..

بما أن الحياة الدنيا فيها عنصري الكره والحب 
فإنه وفق الآية الكريمة 
في الجنة ..ربنا ينزع من صدور المؤمنين عنصر الغل ..الذي هو يعني الكره والبغض ..والذي يؤدي الى رفض الآخر وعدم القبول به ...
قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا" (96) سورة مريم

فإذا مانزع الغل فإن الحب هو الوحيد السائد يوم القيامة ويؤدي إلى القبول بالآخر مهما كان شكله أو لونه ..فالحب يؤدي إلى القبول بالآخر
و الأخوة الصادقة .
قال تعالى: "رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ" (29) سورة الفتح

وفي الآية نجد لفظ إخواناً على سرر متقابلين .
لاحظوا معي عمق الآية الكريمة ..بعد أن نزع عنصر الغل الدنيوي من صدور المؤمنين أصبحوا إخواناً على سرر متقابلين .
قال تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" (10) سورة الحجرات 
أي أن الغل الذي يؤدي إلى البغض وكره الآخر بمجرد ماتقابله في أي مكان وبعد أن نزع الله الغل من صدور المؤمنين ..ماذا أصبحوا؟
لقد أصبحوا إخواناً يلتقون ببعضهم بعضاً مسرورين فرحين محبين ..
قال تعالى: "يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ" (54) 
حيث تبين لنا أن عنصر الغل يؤدي إلى الكره ورفض الآخر وعدم القبول به ..
قال تعالى: "إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ" (91) سورة المائدة 

وإذا زال عنصر الغل فإن ذلك يؤدي إلى القبول بالآخر بأبهى معانيه وهي السرور بمقابلته في أي مكان ...
قال تعالى: "فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا" (103) سورة آل عمران 

وعليه يتبين لنا 
أنه على سرر متقابلين 
تعني على قبول الآخر بسرور ...في أي مكان كان .
قال تعالى: "فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا" (103) سورة آل عمران 
والدليل واضح أن الله نزع الغل من الصدور فماذا يحل محله ..طبعا الحب والحب يؤدي للسرور برؤية الاخر ومقابلته ..
قال تعالى: "وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (170) سورة آل عمران 
وهذا مايبينه التحليل النفسي.

وفي آية أخرى 
طبعا قد يحتج البعض بأدلة قريبه لمعاني مختلفة ..نقول انتبهوا للغل ومرادفه في الآية .
وماهو الرفض وكيف يكون مصاحباً للبغض 
وكيف يكون القبول بالآخر بعد زوال الكره فحال الناس مسرورين دائماً لأن الله نزع عنصر الكره ......الخ
قال تعالى: "فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ" (170) سورة آل عمران 
إن العلاقة في الآية علاقة إنسانية 
تحدثنا عن شكل علاقة أهل الجنة مع بعضهم البعض بفضل الله حب دائم وتقبل لآخر بسرور
قال تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} الروم/15.

وليست علاقة مكانية ترتبط بشكل الجلوس 
في الدنيا وشكله في الجنة

...والبعض يذكر السرر والاتكاء ...وهذه الايات متصلة بمواقف اخرى 

ملاحظة: 
هذا العمل تحليل نفسي فقط ..حسب علمي .

.وليس تفسير ولا أسباب نزول هذا لا أعلمه .. ويعرفه أهل العلم في هذا الحقل 
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴

وقفات نفسية رمضانية

حلقة 8

تحليل نفسي لبعض المواقف لسورة يوسف 

يعتبر القرآن الكريم .
أقدم كتاب علم نفس رباني ..بصفته يخاطب الآتي 
1- يخاطب العقل 
2- يخاطب الروح 
3- يوجه السلوك 
وهذه العناصر الثلاثة هي موضوع علم النفس العام
قال تعالى: "الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ" (1)

لذا أكرر قولي أنني سوف أقوم بتحليل نفسي لبعض الآيات تحليل نفسي للموقف والعلاقات الإنسانية 
وليس لي أي علم أو معرفة بالتفسير فهذا الجانب له أهله ومختصوه ..
قال تعالى: "نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ بِمَآ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ" (3)
التحليل النفسي لقصة يوسف في القرآن الكريم

 لا أفسر الآيات حرفياً .
ولكن آخذ مواقف القصة وأحللها نفسياً ..
 
ربما يأخذ أكثر من حلقة.

اولاً حلم يوسف .

يحدث يوسف أبيه أنه رأى الكواكب والشمس تسجد له ..
قال تعالى: "إِذۡ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَٰٓأَبَتِ إِنِّي رَأَيۡتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوۡكَبٗا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ رَأَيۡتُهُمۡ لِي سَٰجِدِينَ" (4)
الأب يقول له لا تقص رؤياك على إخوتك فيكدوا لك . ...
قال تعالى: "قَالَ يَٰبُنَيَّ لَا تَقۡصُصۡ رُءۡيَاكَ عَلَىٰٓ إِخۡوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيۡدًاۖ" (5)
يبدو من القصة أن يعقوب عليه السلام لا يريد أن يعرف إخوة يوسف بالحلم لماذا ؟؟

إن يعقوب كان يشعر بغيرة أولاده من يوسف ..مسبقاً نتيجة لأحداث سابقة ..اكتشف أنهم يغارون من يوسف ...ولذا قال ليوسف لا تقص على إخوتك ...
قال تعالى: "إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لِلۡإِنسَٰنِ عَدُوّٞ مُّبِينٞ" (5) 
لكن الإخوة يلاحظون تقرب يوسف من أبيه واهتمام الأب به .
قال تعالى: "وَكَذَٰلِكَ يَجۡتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَعَلَىٰٓ ءَالِ يَعۡقُوبَ" (6)
ان هذا الشعور عند الأبناء الكبار ناتج عن خوفهم من فقدان العرش وهو قلب الوالدين واهتمامهم ..فهي نزعة نفسية للاستحواذ على قلب الأب ..وهنا تنشأ الغيرة بين الأولاد ...
قال تعالى: "إِذۡ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰٓ أَبِينَا مِنَّا وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ" (Cool
أيضاً يوسف ليس من أمهم بل ابن خالة ..وهو ما يزيد الغيرة في أنفسهم فهم يشعرون أنها أول من أخذ أبيهم منهم ومن أمهم ....فهذا زاد من حدة الغيرة .
قال تعالى: " إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لِلۡإِنسَٰنِ عَدُوّٞ مُّبِينٞ" (5) 
بحيث لوكان أخوهم من أمهم سيقلل من حدة الغيرة ..

وحيث أن يعقوب عليه السلام ضاعف من الاهتمام بيوسف باعتبار أنه فقد أمه وهو صغير فيحاول الأب أن يعوضه حنان الأم ..وهو ماجعل الغيرة تطفح في صدور الأبناء الكبار ..
قال تعالى: "لَّقَدۡ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخۡوَتِهِۦٓ ءَايَٰتٞ لِّلسَّآئِلِينَ" (7)
حيث أدت تضاعف المواقف ..من زيادة شدة الغيرة في نفوسهم ...
وعندما تطفح المشاعر بالغيرة يكون السلوك الناتج عنه انفعالي عدواني ..بسبب التفكير اللاشعوري التلقائي الذي جعلهم يخططو التخلص من يوسف بسبب تلك المشاعر الغيرة التي جعلتهم يفكرون باستعادة قلب الأب أدت إلى التخطيط للتخلص من يوسف ...
قال تعالى: "ٱقۡتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطۡرَحُوهُ أَرۡضٗا يَخۡلُ لَكُمۡ وَجۡهُ أَبِيكُمۡ" (9)

بدء الخطة للتخلص من يوسف .

من أجل أخذ يوسف من أبيهم لابد أن يظهروا مشاعر الحب والود لأخيهم يوسف .. (يلبسوقناع الحب ) ويخفو حقيقة انفسهو المشحونة بالكره والحقد ..فالانسان يستطيع ان يلبس لكل موقف قناع كمايرى يونج ..
قال تعالى: "قَالُواْ يَٰٓأَبَانَا مَالَكَ لَا تَأۡمَ۬نَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُۥ لَنَٰصِحُونَ" (11)
فأقنعوا ابوه بأخذه معهم للمرعى ..
قال تعالى: "أَرۡسِلۡهُ مَعَنَا غَدٗا يَرۡتَعۡ وَيَلۡعَبۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ" (12)
فوافق الأب ولكنه أوحى لهم بما يخاف منه على يوسف وهو الذئب ...
قال تعالى: "قَالَ إِنِّي لَيَحۡزُنُنِيٓ أَن تَذۡهَبُواْ بِهِۦ وَأَخَافُ أَن يَأۡكُلَهُ ٱلذِّئۡبُ وَأَنتُمۡ عَنۡهُ غَٰفِلُونَ" (13)
لاحظوا استغل الأبناء هذا الخوف عند أبيهم ..
قال تعالى: "قَالُواْ لَئِنۡ أَكَلَهُ ٱلذِّئۡبُ وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّآ إِذٗا لَّخَٰسِرُونَ" (14) نفذت الخطة ..كانوا يريدون قتله ....ماذا حدث .

إن كل شخص لدية فروق فردية تختلف عن أي شخص آخر .
ونتيجة لهذه الفروق الفردية بين إخوة يوسف فبعضهم لديه عدوان وحقد أكثر من الآخر ولدى بعض منهم رحمة أكثر من غيره والبعض متوسط أدت هذه الفروق الفردية إلى تخفيف عقوبة القتل ..
وأجمع الجميع على إلقائه في الجب (البير) 
قال تعالى: "قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ لَا تَقۡتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلۡقُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلۡجُبِّ يَلۡتَقِطۡهُ بَعۡضُ ٱلسَّيَّارَةِ إِن كُنتُمۡ فَٰعِلِينَ" (10)
حالة يوسف اثناء تامرهم عليه .
تصوروا انساناً ضعيفاً وصغيراً يحتمي من كل خطر بأقرب الناس إليه أب أو أم أو أخ ..فإن المشاعر هنا تكون إحساساً داخلياً بالأمان والاطمئنان والسعادة ..
قال تعالى: "لَّقَدۡ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخۡوَتِهِۦٓ ءَايَٰتٞ لِّلسَّآئِلِينَ" (7)
فلما بدأ يشعر بالخوف وأحس بعدم الأمان ..فإنه في البداية يكذب ويصدق .صراع إقدام وإحجام حتى إذا أحس بالجد يتحول إلى هلع ورعب يفقد الشخص أي قول ...سوى الاستجداء والرجاء وطلب الرحمة ..لعل الله وعسى ..ويوسف وهو في هذا الموقف .ينظر في عيون إخوته . فلا يجد أي رحمة فقد اشتدت غيرتهم منه وأججت نار الكراهية و عدوانهم وتلاشت مشاعر الرحمة وتراجع التفكير العقلاني ..واصبحوا وحوشاً ضاريه....أنزلوه البئر في ظل استجداء يوسف .وبكائة ..وتركوه وعادوا بالقميص ودمائة ..
لأبيهم .
قال تعالى: "وَجَآءُوٓ أَبَاهُمۡ عِشَآءٗ يَبۡكُونَ" (16)
وقال أيضاً: "وَجَآءُو عَلَىٰ قَمِيصِهِۦ بِدَمٖ كَذِبٖۚ" (18)

وهم في حالتين ﻻشعوريتن.

1- في لاشعورهم تخلصنا من الشخص الذي سلبنا أبونا هو وأمه من قبل .

2- ويقول لاشعورهم .لأبيهم هذا جزاؤك بما فضلته علينا وقصرت معنا....
حالة الأب ..
توقعه بالحدث مسبقاً خفف عليه الموت من الصدمة النفسية من فقدان يوسف.
قال تعالى: "قَالَ بَلۡ سَوَّلَتۡ لَكُمۡ أَنفُسُكُمۡ أَمۡرٗاۖ فَصَبۡرٞ جَمِيلٞۖ وَٱللَّهُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ" (18)
وتبين له حقيقة غيرة ابناؤه ....
حالة الابناء بعد ذلك ..تبين له مدى الضرر الذي لحق بأبيهم ومدى الخطإ والجرم الذي ارتكبوه .في حق أخيهم وأبيهم ..
لكن لماذا لا يرجعون عن فعلتهم .
فضلوا أن يحسنوا صورتهم داخل أنفسهم ويعتقدون باقتناع ابوهم ..
خشيوا من بعضهم البعض .ففضلوا الاستمرار إلى النهاية ....
قال تعالى: "وَتَكُونُواْ مِنۢ بَعۡدِهِۦ قَوۡمٗا صَٰلِحِينَ" (9)
إلى اللقاء غداً في الجزء الثاني من تحليل نفسي لقصة يوسف عليه السلام .

مع بيع يوسف عليه السلام مرتين ..
الباحث 
محمد علي الزراعي 
جامعة صنعاء 
مركز الإرشاد التربوي والنفسي .
رئيس قسم الوعي النفسي 

انتظروني مع الحلقات التالية حتى نهاية القصة.

ثالثاً بيع يوسف مرتين ..
حياة يوسف في القصر 
وسجن يوسف ..

وعلم يوسف الملك ..



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








وقفات نفسية رمضانية Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4918
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

وقفات نفسية رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات نفسية رمضانية   وقفات نفسية رمضانية Icon_minitime1الأربعاء 5 أبريل - 22:06

#وقفات_نفسية_رمضانية
�حلقة 9,10 ،10,11,12
تحليل نفسي لقصة يوسف عليه السلام .
الجزء الثاني
في الجزء الأول وقفنا ..عند بيع يوسف ..
قال تعالى: "يَلۡتَقِطۡهُ بَعۡضُ ٱلسَّيَّارَةِ إِن كُنتُمۡ فَٰعِلِينَ" (10)
قبل ذلك قضى يوسف ليلته في البئر ..
تعصف به الآلام والمخاوف ..ويشعر بالظلم والقهر من إخوته ..ولكن عندما يتذكر أنه نجى من القتل ..يطمئن قليلاً ..ثم مايلبث أن تنتابه نوبات من المخاوف بما ينتظره ..في الغد.هنا حالات الرعب والهلع تعتبر صدمات نفسية متعددة ...لولا أن الله يخفف عنه تلك الآلام والمعاناة ...
قال تعالى: "وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمۡرِهِمۡ هَٰذَا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ" (15)
إن إخوة يوسف  في اليوم الثاني يراقبون البئر عن بعد ..حتى وصلت قافلة ..وأرادوا شرب الماء فأنزلوا الدلو في البئر
قال تعالى: "وَجَآءَتۡ سَيَّارَةٞ فَأَرۡسَلُواْ وَارِدَهُمۡ فَأَدۡلَىٰ دَلۡوَهُۥۖ" (19)
فتعلق فيه يوسف عليه السلام ففرح قائد القافلة به
قال تعالى: "قَالَ يَٰبُشۡرَىٰ هَٰذَا غُلَٰمٞۚ" (19)
ولما شاهد إخوة يوسف الموقف أقبلوا إليهم . .
وفق هذا يحدث
موقفين الموقف الأول خوف يوسف من إخوته ..ورغبته بالاحتماء بالقافلة ..
قال تعالى: "وَأَسَرُّوهُ بِضَٰعَةٗۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ" (19)
الموقف الثاني .
فرح إخوة يوسف اللاشعوري بالتخلص من يوسف نهائيا دون أن يؤنبهم ضميرهم ...
وفي نفس الوقت يبيعونه عبداً.
قال تعالى: "وَشَرَوۡهُ بِثَمَنِۭ بَخۡسٖ" (20)
وهذا البيع له معنى نفسي وهو إذلال يوسف الذي كان على عرش قلب الأب والآمر الناهي ..
وإنزاله من هذا الملك المتخيل ..وجعله عبداً يباع حتى لا يمكنه العودة إلى عرش قلب الأب أي إذاً بالبيع يكونون قد أمنو أن يكون العرش من نصيبه كل هذا في اللاشعور يحدث ..
فباعوه بدراهم معدودة  .ثمن بخس ..
قال تعالى: "دَرَٰهِمَ مَعۡدُودَةٖ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ ٱلزَّٰهِدِينَ" (20)
أي أن المبلغ القليل هو مقدار مايستاهله يوسف .
فهو في اللاشعور لايساوي شيئاً ..بل لايستحق المال المدفوع فيه .. إن هذه التصرفات تدل على شدة البغض لأخوهم وهذا الكره له أسبابه القديمة في اللاشعور لإخوته ..ذكرناها في الحلقة الأولى ...
المهم أن رئيس القافلة عرف أنهم كارهين لبضاعتهم أو هم لصوص سرقوه وباعوه بيعة سارق ....
وكان المشتري يرى أنه سيعود عليه بربح كثير ..وتفاءلوا به خيراً .
أما يوسف فقد اطمأن على نفسه وأصبح في مأمن من ظلم إخوته .....وغدرهم  وتيقن أنه في بلاء عظيم ..وسارت القافلة قاصدة مصراً..
إن ابتلاء يوسف كان كبيراً ومؤلماً وغريباً وغير متوقعاً ..
قال تعالى: "وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِۦ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ" (21)
في مصر باعه التاجر بأغلى الأثمان .واشتراه عزيز مصر وكان متوسماً فيه الخير...
وقال لزوجته أكرمي مثواه ..
قال تعالى: "وَقَالَ ٱلَّذِي ٱشۡتَرَىٰهُ مِن مِّصۡرَ لِٱمۡرَأَتِهِۦٓ أَكۡرِمِي مَثۡوَىٰهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدٗاۚ" (21)
وهذا يدل على أنه في نفس العزيز له مقام كبير وليس مقام العبد أو الصبي ..وتبع القول نتخذه ولداً ..شدة حب لهذا الصبي ..
طبعاً ..إرادة الله تحميه ..وتسهل له الاسباب لأمر يقضيه ...الله ..
قال تعالى: "وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلِنُعَلِّمَهُۥ مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ" (21)
فقد تمرس يوسف على كل أنواع الظلم والقهر والغبن والغدر والوحشة والوحدة   والفراق والغربة والجوع والحاجة .....الخ كل ذلك صنعت منه إنساناً متمرساً في الحياة ..
قال تعالى: "وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِۦ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ" (21)
وليكتمل المشهد ..يظلم في القصر ..
تابعونا غداً في حياة يوسف في القصر وأنواع الابتلاءات ...
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴
حلقة 10
تحليل نفسي لقصة يوسف
الجزء الثالث ..
بدايات تمكين يوسف في الأرض
قال تعالى: "وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ" (21)
لماذا اشتراه عزيز مصر
وحمله لقصره .؟
لقد أراد الله ليوسف أن يعيش في قصر العزيز ..لعدة أسباب نستنتجها من التحليل النفسي.
اولاً أن يوسف يريد الله له في المستقبل أن يصبح بنفس عمل العزيز لذا كان لابد له أن يعيش في بيئة اقتصادية ..يتعلم منها كيف يكون اقتصادياً ويتعلم الحساب ونظام الري والزراعة وكل مهام الحكم . .
قال تعالى: "وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلِنُعَلِّمَهُۥ مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِۦ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ" (21)
وفي الحقيقة أن الإنسان ابن  بيئته .فلو عاش يوسف في منزل عسكري بيكون عسكري ولديه حس أمني ممكن أن يصبح وزير داخلية ..مثلاً  لكن الله أراد أن يمكنه من خزائن الأرض ليوصله إلى الحكم وبالتالي لابد أن يتعلم من عزيز مصر ..وقضى سنوات طويلة من طفولته حتى بلوغه وهي سنوات التعلم ..
وتعلم أسلوب الإدارة والمواسم . .
قال تعالى: "وَلِنُعَلِّمَهُۥ مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِ" (21)
وهو ما ستعرفونه لاحقاً حينما طلب من الملك أن يجعله على خزائن الأرض ...؟  لأنه تعلم ذلك في قصر العزيز كما بينا ...وهو ما أشار إليه القرآن مع بداية بلوغه بدأ يعلمه الله علماً ..وحكماً..إشارة واضحة إلى البيئة التي يعيش فيها يتعلم منها راجع يوسف آية 22
قال تعالى: "وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ" (22)
بدايات مشكلاته مع زوجة العزيز
قال تعالى: "وَرَٰوَدَتۡهُ ٱلَّتِي هُوَ فِي بَيۡتِهَا عَن نَّفۡسِهِۦ وَغَلَّقَتِ ٱلۡأَبۡوَٰبَ وَقَالَتۡ هَيۡتَ لَكَۚ" (23)
ورفضه الخيانة ..
قال تعالى: "قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ رَبِّيٓ أَحۡسَنَ مَثۡوَايَۖ" (23)
بحثت زوجة العزيز عن تبرير لتصرفها من قبل نساء الصف الأول في الدولة ..
قال تعالى: "فَلَمَّا سَمِعَتۡ بِمَكۡرِهِنَّ أَرۡسَلَتۡ إِلَيۡهِنَّ وَأَعۡتَدَتۡ لَهُنَّ مُتَّكَـٔٗا وَءَاتَتۡ كُلَّ وَٰحِدَةٖ مِّنۡهُنَّ سِكِّينٗا وَقَالَتِ ٱخۡرُجۡ عَلَيۡهِنَّۖ فَلَمَّا رَأَيۡنَهُۥٓ أَكۡبَرۡنَهُۥ وَقَطَّعۡنَ أَيۡدِيَهُنَّ وَقُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا مَلَكٞ كَرِيمٞ (31)
من ذلك تيقن يوسف انه في خطر
قال تعالى: "قَالَتۡ فَذَٰلِكُنَّ ٱلَّذِي لُمۡتُنَّنِي فِيهِۖ وَلَقَدۡ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ فَٱسۡتَعۡصَمَۖ وَلَئِن لَّمۡ يَفۡعَلۡ مَآ ءَامُرُهُۥ لَيُسۡجَنَنَّ وَلَيَكُونٗا مِّنَ ٱلصَّٰغِرِينَ" (32)
فطلب السجن أهون عليه من أن يخون
قال تعالى: "قَالَ رَبِّ ٱلسِّجۡنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدۡعُونَنِيٓ إِلَيۡهِۖ وَإِلَّا تَصۡرِفۡ عَنِّي كَيۡدَهُنَّ أَصۡبُ إِلَيۡهِنَّ وَأَكُن مِّنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ" (33)
..لأنه تعلم من خيانة إخوته لأبوهم
وتعلم أن لايغدر من غدر إخوته به .
وتعلم كيف يحسن إلى من أكرمه وعلمه ..
وتعلم أن الله نجاه من كل شيء ..فزرع في قلبه مخافة الله وهذا كله هذب أخلاقه
قال تعالى: "قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ رَبِّيٓ أَحۡسَنَ مَثۡوَايَۖ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّٰلِمُونَ" (23)

من تجربة يوسف مع الظلم والقهر .طلب السجن ليبتعد عن ذلك
قال تعالى: "قَالَ رَبِّ ٱلسِّجۡنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدۡعُونَنِيٓ إِلَيۡهِۖ" (33)
تفسير الأحلام للغلامين .
طبعا الأحلام تأتي للأشخاص من نطاق اهتمامهم أو عملهم 
أو ظروفهم ومشكلاتهم ..
ولكن الرموز هي دلائل للأحداث التالية ..
وشكل الموقف وطريقته ...
فمثلاً لو كان حلم الشخص الذي يحمل الخبز أن يقدمه لأحد ..لدل على الحياة والاستمرار في العمل ..
ولكن حلمه يحمل فوق رأسه خبزاً ..لمن للطير ..
قال تعالى: "وَقَالَ ٱلۡأٓخَرُ إِنِّيٓ أَرَىٰنِيٓ أَحۡمِلُ فَوۡقَ رَأۡسِي خُبۡزٗا تَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِنۡهُۖ نَبِّئۡنَا بِتَأۡوِيلِهِۦٓۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ" (36)
لاحظوا ليس من طبيعة عمله يخبز للملك ..أي أن حياة أي إنسان تتغير ...مع تغير طبيعة عمله ..حيث سوف يطعم الطير من الخبز الذي يحمله ...وهو يعبر عن نهايته ..
قال تعالى: "وَأَمَّا ٱلۡأٓخَرُ فَيُصۡلَبُ فَتَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِن رَّأۡسِهِۦۚ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ ٱلَّذِي فِيهِ تَسۡتَفۡتِيَانِ" (41)
ولكن حلم الشخص الآخر هو إسقاء الملك وهو يرمز إلى طبيعة عمله والواقعية . أي أنه سينجو...
قال تعالى: "أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسۡقِي رَبَّهُۥ خَمۡرٗاۖ" (41) وَقَالَ الَّذِي ظَنَّه بالفعل الأول صلب والثاني أخبره يوسف أن يذكره عند الملك ..
قال تعالى: "وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُۥ نَاجٖ مِّنۡهُمَا ٱذۡكُرۡنِي عِندَ رَبِّكَ" (42)
لكن الجو لم يتهيأ بعد ليوسف فنسي الرجل واستمر بضع سنين مابين ثلاث إلى أقل من عشر سنوات ...
قال تعالى: "فَأَنسَىٰهُ ٱلشَّيۡطَٰنُ ذِكۡرَ رَبِّهِۦ فَلَبِثَ فِي ٱلسِّجۡنِ بِضۡعَ سِنِينَ" (42)
وهذا بإرادة الله لمزيد من صقل يوسف وتهيئة الجو له في الخارج أي تهيئة الأسباب لتمكينه من الملك ومكافأته من الله .
قال تعالى: "فَلَبِثَ فِي ٱلسِّجۡنِ بِضۡعَ سِنِينَ" (42) حيث لو كان خرج قبل ذلك ..لم يكن الواقع البيئي جاهزاً بعد .والناس لن يتقبلوه بسهولة ...فمكنه الله من شيء عنده لا يعرفه غيره وهو العلم ..والعلم يرفع من لم يرفع .إن الله لايعاقبنا عندما يبتلينا إلا ليعوضنا ويعلمنا وفي الوقت المناسب يمكننا من الأرض وهي مهيئة لاستقبالنا ..
قال تعالى: "وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلِنُعَلِّمَهُۥ مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ" (21)
فالله يهيئ الأسباب .ويجهز البيئة .وفي الوقت المناسب ننال ثواب صبرنا   هذا كان استطراد..نعود
ونواصل توضيح الأحلام
إلى اللقاء في الحلقة ...رؤيا الملك ويوسف ملكاً...
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴
وقفات نفسية رمضانية
حلقة 11
الجزء الرابع
رؤيا الملك
ونواصل توضيح الأحلام
أي أن الأحلام دائماً تحتوي طبيعة عمل الشخص وظروفه والواقع الذي يعيشه ..
وكما ستلاحظون في حلم الملك تحتوي مهام الملك ومسؤليات ..فيحلم حلم عام يخص الدولة بكاملها ..وذاك من طبيعة مسؤولياته ..ويختلف عن حلم الشخص العادي كما لاحظتم ..وسنتكلم عنه في حينه ..
قال تعالى: "وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ إِنِّيٓ أَرَىٰ سَبۡعَ بَقَرَٰتٖ سِمَانٖ يَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافٞ وَسَبۡعَ سُنۢبُلَٰتٍ خُضۡرٖ وَأُخَرَ يَابِسَٰتٖۖ" (43)
لقد نجا أحد السجناء وطلب منه يوسف أن يذكره عند الملك. وانتظر يوسف سنين بعدها
قال تعالى: "ٱذۡكُرۡنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَىٰهُ ٱلشَّيۡطَٰنُ ذِكۡرَ رَبِّهِۦ فَلَبِثَ فِي ٱلسِّجۡنِ بِضۡعَ سِنِينَ" (42)
وعندما حدد الله ليوسف  وقت الخروج وتعويضه هيأ له الأسباب ..لتمكينه من الملك . فقد جعل الله الملك أن يحلم حلماً رمزياً معقد لايفهمه إلا من لديه علم وليس مشعوذين أو دجالين ...
قال تعالى: "يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ أَفۡتُونِي فِي رُءۡيَٰيَ إِن كُنتُمۡ لِلرُّءۡيَا تَعۡبُرُونَ (43) قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمٖۖ وَمَا نَحۡنُ بِتَأۡوِيلِ ٱلۡأَحۡلَٰمِ بِعَٰلِمِينَ" (44)
وحيث بينا أن كل فرد سواء أكان عاملاً أو شرطياً أو جمالاً أو خبازاً أو ملكاً ...الخ تكون أحداث الأحلام تدور حول طبيعة الواقع الذي يعيش ومن الأعمال التي يقوم بها ومن المشكلات المرتبطة بها .
فالملك أحلامه تكون مرتبطة بالحكم والدولة ..فيحلم بالاقتصاد والحروب والثورات والانقلابات والتطور ...لأن هذه المواضيع هي مصدر قلقه ومخاوفه ..فالأحلام تدور حولها.
وبالعكس يكون حلم شخص عادي كالحطاب أو الجمال أو التجار فكل حلمه من محط قلقه وخوفه .....الخ .
المهم أن الله عندما أراد أن يحقق له الحكم والعزة والرفعة بعد سنين الشقاء والضياع تعويضاً لصبره وإيمانه بالله هيأ الله الأسباب وكان السبب حلم الملك المعقد ...الذي لم يستطع أي عالم تفسيره ..
قال تعالى: "قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمٖۖ وَمَا نَحۡنُ بِتَأۡوِيلِ ٱلۡأَحۡلَٰمِ بِعَٰلِمِينَ" (44)
وحينما زاد قلق الملك تذكر الشخص الذي خرج من السجن يوسف عليه السلام وقال للملك أنا أعرف من يفسر حلمك
قال تعالى: "وَقَالَ ٱلَّذِي نَجَا مِنۡهُمَا وَٱدَّكَرَ بَعۡدَ أُمَّةٍ أَنَا۠ أُنَبِّئُكُم بِتَأۡوِيلِهِۦ فَأَرۡسِلُونِ" (45)
فأرسله الملك إلى يوسف ..ففسر الحلم ..
قال تعالى: "قَالَ تَزۡرَعُونَ سَبۡعَ سِنِينَ دَأَبٗا فَمَا حَصَدتُّمۡ فَذَرُوهُ فِي سُنۢبُلِهِۦٓ إِلَّا قَلِيلٗا مِّمَّا تَأۡكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ سَبۡعٞ شِدَادٞ يَأۡكُلۡنَ مَا قَدَّمۡتُمۡ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلٗا مِّمَّا تُحۡصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ عَامٞ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ وَفِيهِ يَعۡصِرُونَ" (49)
وعندما تبين للملك صحة التفسير طلب يوسف للحضور عنده ...
قال تعالى: "وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِي بِهِۦۖ" (50)
لاحظوا لم يستعجل يوسف ..بل رفض الخروج إلا ببراءته ..
قال تعالى: "فَلَمَّا جَآءَهُ ٱلرَّسُولُ قَالَ ٱرۡجِعۡ إِلَىٰ رَبِّكَ فَسۡـَٔلۡهُ مَا بَالُ ٱلنِّسۡوَةِ ٱلَّٰتِي قَطَّعۡنَ أَيۡدِيَهُنَّۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيۡدِهِنَّ عَلِيمٞ" (50)
لأن البراءة أهم من خروجه متهم .لأنه سيظل في اللاشعور الجمعي لأهل مصر أنه خائن ووووالخ .وهذا يسبب له وصمة تلازمه العمر كله  ..لاحظوا كيف يتصرف يوسف نفسياً .لا يريد أن يخرج إلا ببراءته ولو عاش في السجن حياته كلها ..إن التأثير الاجتماعي والنقد والتجريح تدمر الروح ...
لقد قال لهم أول شيء ما بال النسوة اللاتي سجنت بسببهن ..والنسوة كلهن اللائي كن سبب سجنه واتهامه بالخيانة ....
لاحظوا ....لما يصبح معك من يدافع عنك ..
قال تعالى: "قَالَ مَا خَطۡبُكُنَّ إِذۡ رَٰوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفۡسِهِۦ" (51)
العالم كله يقول أنك طيب وأحسن واحد ووووالخ ..وإذا أنت طحت جهزوا السكاكين ..
نعم قلن النسوة حاشا لله مانعرف عليه سوءا ....وطيب واحسن ...واحد ...
قال تعالى: "قُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا عَلِمۡنَا عَلَيۡهِ مِن سُوٓءٖۚ" (51)
لكن هذا لم يقنع يوسف بالخروج من السجن فهو يعرف نفسياً أن هذا المدح هو شكل خارجي وظاهري خوفاً من الملك ..ولكن يوسف يريد أن يطهر النفوس من الداخل لا بد أن يقتنع الناس من الداخل بالحقيقة ..حتى تكون صفحته بيضاء أمام الناس أجمعين ..فأصر على أن تقال الحقيقة كشرط اساسي لخروجه من السجن ...
قال تعالى: "قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡـَٰٔنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ أَنَا۠ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ (51)
إلى اللقاء في الحلق
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴
وقفات نفسية رمضانية
حلقة 12
تحليل قصة يوسف نفسيا
الجزء الخامس..
يوسف عزيز مصر ...
لاحظنا في الجزء السابق كيف اراد الملك أن يجعل يوسف كبير وزرائه ..
قال تعالى: "وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِي بِهِۦٓ أَسۡتَخۡلِصۡهُ لِنَفۡسِيۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُۥ قَالَ إِنَّكَ ٱلۡيَوۡمَ لَدَيۡنَا مَكِينٌ أَمِينٞ" (54)
ولكن يوسف طلب أن يعينه ..أمينا على خزائن الارض...يعني وزير اقتصاد ...
قال تعالى: "قَالَ ٱجۡعَلۡنِي عَلَىٰ خَزَآئِنِ ٱلۡأَرۡضِۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٞ" (55)
فلماذا طلب يوسف هذا الطلب ..؟؟
طبعاً يوسف إنسان عظيم يحب أن يعمل بما يعرف وبما يعلم  فقد عاش مرحلة التعلم من سن الطفولة  إلى سن الرشد فتعلم علم الاقتصاد والزراعة ..من عزيز مصر عندما كان في قصره . .
فأجاد المعرفة بهذا الاختصاص ...
قال تعالى: "إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٞ" (55)
حيث أراد الله له ذلك فجعله في بيئة ملك وحكم ولم يجعله في بيئة عسكرية أو بيئة بدوية ..فالبيئة التي اختارها الله ليوسف  تؤهله لمنصب القيام على خزائن الأرض .
قال تعالى: "وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَتَبَوَّأُ مِنۡهَا حَيۡثُ يَشَآءُۚ" (56)
وتم تعيينه عزيز مصر .رغم أنه لقي معارضة شديدة من الكهنة وحكام المعبد ...وكذلك لقي معارضة من داخل القصر ..بحجة أنه بدوي وليس مصرياً ..
لكن نتيجة لحاجة الملك لإنقاذ مصر ..
فقد خضع الجميع على مضض ....
قال تعالى: " نُصِيبُ بِرَحۡمَتِنَا مَن نَّشَآءُۖ وَلَا نُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ" (56)
وبدأ يوسف العمل فوراً بزراعة الأرض والإشراف على الزراعة ..وإنشاء أغلال القمح ..
واحتكر سرية التخزين للقمح ليدوم سنوات أطول مما يعرفه المصريون ..
وأن سر التخزين لم يتعلمه من مصر ...
بل أتى به من البدو ..من حياته السابقة عندما كان أبوه يخزن القمح استعداداً لمواجهة القحط ...
قال تعالى: "فَمَا حَصَدتُّمۡ فَذَرُوهُ فِي سُنۢبُلِهِۦ" (47)
(وهذا مايعرف بتلاقح الخبرات ..وبالتالي المصريين لا يعرفون هذه الطريقة ..واستطاع يوسف تخزين القمح سبع سنوات دون أن يتأثر. )  وما خزنه المصريون والكهنة لم يدم أكثر من سنة ..وهو ما زاد من شهرة يوسف وحب المجتمع المصري له ..
قال تعالى: "نُصِيبُ بِرَحۡمَتِنَا مَن نَّشَآءُۖ وَلَا نُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ" (56)
بالإضافة إلى أن يوسف تعلم دروساً وخبرات كثيرة ..فكره الظلم وأحب العدل وكره التكبر وأحب التواضع وكره العدوان وأحب التسامح ....الخ ..
قال تعالى: "وَكَذَٰلِكَ يَجۡتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ" (6)
جعل الفلاحين والزراع يثقون فيه ....فما انتهت سنوات النماء وبدأت سنوات القحط ..إلا والكهان يشترون القمح من يوسف ..وجمع من الكهان مالاً كثيراً ..كانوا يجبونه  من الفقراء ..فخطط يوسف لاسترجاع المال لخزينة الدولة ...
وزاد حب الملك ليوسف ..
قال تعالى: "وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ" (21)
أما الفقراء فكان يعطيهم القمح مجاناً بشرط أن يعملوا أي عمل ..وعندما يزول القحط يزرعون أرضهم ويعيدون  نسبة من محاصيلهم للدولة .  وهكذا مكن الله ليوسف في الأرض ..رحمة من الله ...
قال تعالى: "وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِۦ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ" (21)
ونلاحظ مع بداية القحط ..
أقبل الناس من كل مكان يريدون قمحاً فالقحط كان منتشراً في البلدان المجاورة ..
إلى اللقاء
في الحلقة القادمة ولقاء يوسف بإخوته ..انتظرونا
تابعونا
🔴المصدر:
✍   《#منتدى_المركز_الدولى✍



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








وقفات نفسية رمضانية Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4918
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

وقفات نفسية رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: وقفات نفسية رمضانية   وقفات نفسية رمضانية Icon_minitime1الأربعاء 5 أبريل - 22:10

وقفات_نفسية_رمضانية
�حلقة 13،14�
تحليل قصة يوسف نفسياً
الجزء السادس..
لقاء يوسف بإخوته
ومن ضمن الوفود التي تريد القمح ..إخوة يوسف ...
فدخلوا عليه فعرفهم وهم لم يعرفوه ...لماذا؟؟
قال تعالى: "وَجَآءَ إِخۡوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَعَرَفَهُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ" (58)
أولاً أن يوسف كان صغيراً وإخوته كباراً ..فتغيرت  ملامح يوسف بعد أن كبر كما تغير بفعل المدنية والحكم .
وفي المقابل لم تتغير ملامحهم ..فقد بقوا بدو كما هم وحيث كانوا كباراً لم يحصل أي نمو يغير تلك الملامح .
قال تعالى: "فَعَرَفَهُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ" (58)
ثانياً النقطة النفسية الأهم ..
عندنا مثل يقول اللاطم ينسى والملطوم لاينسى   
انتبهوا معي ..أن إخوة يوسف أثناء اعتدائهم على يوسف ..تسجل الذاكرة .بقوة أشكال إخوته في صورتها الجديدة ..وهم في أشد عدوانهم ..وتقارن  أشكالهم وهم في أيام السلم ....وبما أن المقارنة تتكرر مع يوسف كل وقت فتم الاحتفاظ بالصور والملامح بشكل دقيق ..
قال تعالى: "وَأَجۡمَعُوٓاْ أَن يَجۡعَلُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلۡجُبِّۚ وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمۡرِهِمۡ هَٰذَا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ" (15)

أما مشاعر إخوته وهم يستجدون القمح ..تتسم بالبراءة والضعف والحاجة.. والطيبة ..
قال تعالى: "قَالُواْ يَٰٓأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلۡكَيۡلُ" (63)
أما مشاعر يوسف فهي مشاعر النبي والإنسان الرحيم بأهله فكان يشفق عليهم وهم في صراع مع الجوع ...والقحط ...وفي شوق ولهفة لأهله .
قال تعالى: "وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ قَالَ ٱئۡتُونِي بِأَخٖ لَّكُم مِّنۡ أَبِيكُمۡۚ" (59) 

.لكن يوسف كأسلوبه الأول يريد أن تتطهر النفوس  ويحس كل واحد بالآخر ..ويعرفوا أنهم قد ظلموه وقهروه ..فكان اعترافهم بذنبهم أمام الملإ هو الذي يجعل يوسف مسامحاً لإخوته من أعماقه .
قال تعالى: "أَلَا تَرَوۡنَ أَنِّيٓ أُوفِي ٱلۡكَيۡلَ وَأَنَا۠ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ" (59) 
 
وهذا الأسلوب هو الذي نستخدمه اليوم مع أهلنا أو إخوتنا أو آبائنا .. وهو الإقرار بالخطأ هو جوهر التسامح ..
قال تعالى: "قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدۡ ءَاثَرَكَ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَإِن كُنَّا لَخَٰطِـِٔينَ" (91)
وأما النكران والجحود فلا تزيد النفس إلا إيلاماً ..وكرهاً .
فقد خطط يوسف بحكمة للحصول على اعتراف إخوته بجرمهم ومافعلوه بأبيه من قهر وألم ..وهو درس لهم أن الله لا يرفع أو يعز أحداً وهو ظالم أو غدار أو مجرم مهما بلغ من القوة .
قال تعالى: "قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدۡ ءَاثَرَكَ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا" (91)
وأن الله لا يرفع ..إلا النفوس الطيبة المؤمنة المسامحة الكريمة المحبة لذي القربى والناس أجمعين وأن الحب الصادق النقي هو أساس الرفعة والنجاح وأن الله يحب المحسنين  ومن يعمل خيراً يمكنه الله من الأرض ..
قال تعالى: "قَالَ لَا تَثۡرِيبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَۖ يَغۡفِرُ ٱللَّهُ لَكُمۡۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ" (92)

فخطط يوسف لاعتراف إخوته بذنبهم أمام الملإ حتى يتطهروا من جرمهم ثم الحصول على أهله كلهم ..
قال تعالى: "وَإِن كُنَّا لَخَٰطِـِٔينَ" (91)
لقد تريث وأخفى مشاعره عنهم
قال تعالى: "فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ" (60)
..و
وجهز حمولتهم كاملة .
قال تعالى: "وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ" (59)
وعمل خطة لاستقطابهم فطمعهم أنه سيزيد لهم الكيل في المرة القادمة بشرط أن يأتوا بأخ لهم من أبيهم . وإذا ما أتوا به لن يعطيهم شيء .
قال تعالى: "قَالَ ٱئۡتُونِي بِأَخٖ لَّكُم مِّنۡ أَبِيكُمۡۚ أَلَا تَرَوۡنَ أَنِّيٓ أُوفِي ٱلۡكَيۡلَ وَأَنَا۠ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ (59) فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ" (60)
ولأن يوسف عالماً وحكيماً ..
وعلى أساس أنهم ينجذبون للعودة جعل فلوسهم في رحالهم ...
قال تعالى: "وَقَالَ لِفِتۡيَٰنِهِ ٱجۡعَلُواْ بِضَٰعَتَهُمۡ فِي رِحَالِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَعۡرِفُونَهَآ إِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ" (62)
ونظراً لحاجتهم للطعام والقمح فإنهم سيبذلون المستحيل للعودة إلى مصر ...
قال تعالى: "قَالُواْ سَنُرَٰوِدُ عَنۡهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَٰعِلُونَ" (61)
إلى اللقاء
في الحلقة القادمة ولقاء يوسف بأهله.
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴
وقفات نفسية رمضانية
حلقة 14
الجزء السابع
لقاء يوسف بأخيه وجمع الشمل
تكلمنا في الحلقة السابقة عندما حضر إخوة يوسف وأنه عرفهم لكنهم لم يعرفوه ورغم مشاعر الشوق واللهفة فقد أخفاها يوسف من أجل تطهير إخوته من ذنوبهم وتخليص نفسه من مشاعر الأسى منهم وهذا لا يتم إلا بإقرار المخطئ بجرمه وندمه على فعله وهو الفعل الذي ينقي الأنفس ويسود التسامح .
ولهذا معرفة عند يوسف بخصائص النفس البشرية
قال تعالى: "وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ" (22)
فالسماح بدون إظهار الخطأ أو الاعتراف به يطارد الإنسان العمر كله .
لذا عمل يوسف رويداً رويداً لتحقيق التسامح النفسي الداخلي مع إخوته .
حيث بدأ يطلب منهم أخوهم من أبيهم وإلا لن يحصلوا على أي كيل
قال تعالى: "قَالَ ٱئۡتُونِي بِأَخٖ لَّكُم مِّنۡ أَبِيكُمۡۚ أَلَا تَرَوۡنَ أَنِّيٓ أُوفِي ٱلۡكَيۡلَ وَأَنَا۠ خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ (59) فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ" (60)
وفي نفس الوقت أغراهم بإرجاع بضاعتهم التي يبادلون بها التجارة مثلاً كالسمن واللبن والنقود فردها دون أن يعرفوا
قال تعالى: "وَقَالَ لِفِتۡيَٰنِهِ ٱجۡعَلُواْ بِضَٰعَتَهُمۡ فِي رِحَالِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَعۡرِفُونَهَآ إِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ" (62)
وعندما وصلوا عند أبيهم قالوا له بطلب عزيز مصر ورغم معرفتهم بخوف أبيهم على الصغير إلا أن شدة الحاجة للقمح وجور الجوع جعلهم يلحون على أبيهم بإرسال أخيهم الصغير معهم
قال تعالى: "فَلَمَّا رَجَعُوٓاْ إِلَىٰٓ أَبِيهِمۡ قَالُواْ يَٰٓأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلۡكَيۡلُ فَأَرۡسِلۡ مَعَنَآ أَخَانَا نَكۡتَلۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ" (63)
ونفس الشيء كان لدافع الحاجة للقمح سهل موافقة النبي يعقوب بإرسال ابنه مع إخوته الكبار.
لكن قبلها اتخذ موقفين صارمين :-
الموقف الاول : ذكرهم بجرمهم مع أخيهم يوسف وما فعلوه به وهذا القول يجعلهم يشعروا بجرمهم القديم فلا يكررونه مرة أخرى .
قال تعالى: "قَالَ هَلۡ ءَامَنُكُمۡ عَلَيۡهِ إِلَّا كَمَآ أَمِنتُكُمۡ عَلَىٰٓ أَخِيهِ مِن قَبۡلُ فَٱللَّهُ خَيۡرٌ حَٰفِظٗاۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ" (64)
وفي الموقف الثانية :
وبإحساس مطمئن هذه المرة وثقة أكبر في ربه وبقوة إيمانه بربه فقال لهم لن أرسله معكم إلا أن تأتوني موثقا من الله أنكم تأتوني به إلا أن يحاط بكم  .
قال تعالى: "قَالَ لَنۡ أُرۡسِلَهُۥ مَعَكُمۡ حَتَّىٰ تُؤۡتُونِ مَوۡثِقٗا مِّنَ ٱللَّهِ لَتَأۡتُنَّنِي بِهِۦٓ إِلَّآ أَن يُحَاطَ بِكُمۡۖ فَلَمَّآ ءَاتَوۡهُ مَوۡثِقَهُمۡ قَالَ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٞ" (66)
لاحظوا هنا استثنى أي إذا غلبتم على أمركم وهو تصرف النبي الواثق بربه وإيمانه بالقضاء والقدر .
والموقف الثالث : 
أن الابناء قدهم كبار وآباء وشيوخ  وقد نضجوا فلن يتصرفوا إلا بالحق فأتوه موثقاً من الله ووكل على قولهم الله قال لهم ادخلوا من أبواب متفرقة
قال تعالى: "وَقَالَ يَٰبَنِيَّ لَا تَدۡخُلُواْ مِنۢ بَابٖ وَٰحِدٖ وَٱدۡخُلُواْ مِنۡ أَبۡوَٰبٖ مُّتَفَرِّقَةٖۖ" (67)
كان يخشى عليهم نفسياً يريد أن كل واحد في طريقه يتجنب الأذى ولعل يلقى يوسف وكان يعرف أنه لا يغير من أمر الله شيئاً ولكن ليشعر بالراحة مؤقتاً.
قال تعالى: "وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنۡ حَيۡثُ أَمَرَهُمۡ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغۡنِي عَنۡهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٍ إِلَّا حَاجَةٗ فِي نَفۡسِ يَعۡقُوبَ قَضَىٰهَاۚ وَإِنَّهُۥ لَذُو عِلۡمٖ لِّمَا عَلَّمۡنَٰهُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ" (68)
وقصدوا مصر مع أخيهم الصغير كان دخولهم على يوسف تركهم في الضيافة حتى يلتقي بأخيه الصغير ويحدثه أنه أخوه
قال تعالى: "وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيۡهِ أَخَاهُۖ قَالَ إِنِّيٓ أَنَا۠ أَخُوكَ فَلَا تَبۡتَئِسۡ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ" (69)
ويعرفه أنه سيعمل خطة لإبقائه عنده فلا يفزع من التصرف القادم فطرح صواع الملك في رحل أخيه
قال تعالى: "فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ جَعَلَ ٱلسِّقَايَةَ فِي رَحۡلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا ٱلۡعِيرُ إِنَّكُمۡ لَسَٰرِقُونَ" (70)
لأن هناك قانون ينص على أنَّ من يسرق أن يؤخذ مقابل ما سرق
قال تعالى: "قَالُواْ فَمَا جَزَٰٓؤُهُۥٓ إِن كُنتُمۡ كَٰذِبِينَ (74) قَالُواْ جَزَٰٓؤُهُۥ مَن وُجِدَ فِي رَحۡلِهِۦ فَهُوَ جَزَٰٓؤُهُۥۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلظَّٰلِمِينَ" (75)
فأخذ أخوه
قال تعالى: "قَالُواْ وَأَقۡبَلُواْ عَلَيۡهِم مَّاذَا تَفۡقِدُونَ (71) قَالُواْ نَفۡقِدُ صُوَاعَ ٱلۡمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِۦ حِمۡلُ بَعِيرٖ وَأَنَا۠ بِهِۦ زَعِيمٞ" (72)
وبدأ سلوكياً بتفتيش رحال الكبار لإزالة الشك أن المقصود هو الصغير
قال تعالى: "فَبَدَأَ بِأَوۡعِيَتِهِمۡ قَبۡلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ ٱسۡتَخۡرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِۚ كَذَٰلِكَ كِدۡنَا لِيُوسُفَۖ مَا كَانَ لِيَأۡخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ ٱلۡمَلِكِ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ نَرۡفَعُ دَرَجَٰتٖ مَّن نَّشَآءُۗ وَفَوۡقَ كُلِّ ذِي عِلۡمٍ عَلِيمٞ" (76)
ولكنهم كانوا شاكين ومتسائلين لماذا طلب العزيز أخونا ومن أين يعرفه ولماذا انفرد به هذه الشكوك .
جعلتهم يستفزوا الملك بقصة قديمة ومشبهين عليه أنه يوسف أو يعرف يوسف فقالو باستفزاز
قال تعالى: "قَالُوٓاْ إِن يَسۡرِقۡ فَقَدۡ سَرَقَ أَخٞ لَّهُۥ مِن قَبۡلُۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفۡسِهِۦ وَلَمۡ يُبۡدِهَا لَهُمۡۚ" (77)
لاحظ هذا القول لولا شكهم أنه يوسف لما أخبروه بشيء وإن إخبار الملك بتاريخهم القديم لا قيمة ولا معنى له إطلاقاً ولكن حاولوا التأثير فيه نفسياً ببعث الماضي لعله ينفعل أو يغضب فيكشف لهم حقيقته لكن يوسف ذكي أخفى انفعاله وغضبه ولم يبدها لهم .
(راجع الآية 77 يوسف)
قال تعالى: "فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفۡسِهِۦ وَلَمۡ يُبۡدِهَا لَهُمۡۚ قَالَ أَنتُمۡ شَرّٞ مَّكَانٗاۖ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَصِفُونَ" (77)
لأن يوسف عرف أنهم شاكين فيه من كل المعطيات السابقة وما بقي إلا اختبار ليوسف بتذكيره أو وصفه بما يؤلم نفسياً فيثور وينفعل  فيتيقنوا أنه يوسف لكن النبي يوسف فوت عليهم الفرصة وأسرها في نفسه ورد بشكل مجرد مبهم فقال لهم انتم شر مكانا والله اعلم بما تصفون .
قال تعالى: "فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفۡسِهِۦ وَلَمۡ يُبۡدِهَا لَهُمۡۚ قَالَ أَنتُمۡ شَرّٞ مَّكَانٗاۖ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَصِفُونَ" (77)
حينها وفي هذه اللحظة لم يرِ أي انفعالات أو تغيرات في وجه يوسف فظنوا أنه شخص غير يوسف فعلاً فظهر عليهم الرعب والخوف وقالوا الموقف جاد فخافوا على أبيهم وميثاقهم له فتوسلوا للعزيز يوسف أن يأخذ واحداً منهم بدلاً منه وذكروه بأن أباهم شيخاً ويمكن يموت
قال تعالى: "قَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡعَزِيزُ إِنَّ لَهُۥٓ أَبٗا شَيۡخٗا كَبِيرٗا فَخُذۡ أَحَدَنَا مَكَانَهُۥٓۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ" (78)
ولكن بإيمان النبي رفض قطعياً
قال تعالى: "قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ أَن نَّأۡخُذَ إِلَّا مَن وَجَدۡنَا مَتَٰعَنَا عِندَهُۥٓ إِنَّآ إِذٗا لَّظَٰلِمُونَ" (79)
وحاولوا عدة مرات حتى يئسوا منه وخرجوا كل واحد يفكر كيف المخرج وما يقوله لأبيهم فقال كبيرهم لقد أخذ أبونا علينا موثقاً من الله ألا نفرط فيه وكيف نرجع ونحن سبق وفرطنا في يوسف من قبل
قال تعالى: "فَلَمَّا ٱسۡتَيۡـَٔسُواْ مِنۡهُ خَلَصُواْ نَجِيّٗاۖ قَالَ كَبِيرُهُمۡ أَلَمۡ تَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ أَبَاكُمۡ قَدۡ أَخَذَ عَلَيۡكُم مَّوۡثِقٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَمِن قَبۡلُ مَا فَرَّطتُمۡ فِي يُوسُفَۖ" (80)
لا أنا لا أتحمل أن أرى أبي مرة ثانية وقد فرطنا في أمانتنا فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين .
قال تعالى: "فَلَنۡ أَبۡرَحَ ٱلۡأَرۡضَ حَتَّىٰ يَأۡذَنَ لِيٓ أَبِيٓ أَوۡ يَحۡكُمَ ٱللَّهُ لِيۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡحَٰكِمِينَ" (80)
لاحظوا هنا تحول شخصية الأبناء بعد النضح وتجربة إنجاب الأبناء فعرفوا مدى الألم النفسي عند الأب بأي ضرر يلحق بابنه فالإنسان ما يعرف قيمة الأبوة إلا عندما يصير في الموقف نفسه حينها يعرف دور الأبوة ...الخ.
ومن هذا المنطلق فإحساس الابن الأكبر بمدى الألم والضرر النفسي الذي سيلحق بأبيه وهو أب ومجرب جعله يضحي بضياعه مقابل أن لا يرى ألم أباه ودموعه .
قال تعالى: "فَلَنۡ أَبۡرَحَ ٱلۡأَرۡضَ حَتَّىٰ يَأۡذَنَ لِيٓ أَبِيٓ" (80)
نلاحظ من هذا أن نفسية الأبناء أصبحت أكثر إنسانية وحباً لأبيهم كما لا يريدون تخييب ظن أبوهم فيهم والإخلال بوعدهم له شدة طاعة الابن الأكبر لأبيه وخوفه على والده جعله يقول وبصدق المحب والله لن أبرح الأرض يعني لن أغادر إلا بإذن أبي
قال تعالى: "فَلَنۡ أَبۡرَحَ ٱلۡأَرۡضَ حَتَّىٰ يَأۡذَنَ لِيٓ أَبِيٓ" (80)
الله ما أعمق مشاعر الحب والتوبة للأب هنا كما قال أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين
قال تعالى: "أَوۡ يَحۡكُمَ ٱللَّهُ لِيۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡحَٰكِمِينَ" (80)
الله ما أعمق مشاعره وهو متقبل لكل ما يحكم به الله عليه حتى ولو مات غريبا .
إلى اللقاء في حلقة قادمة
لقاء يوسف بأهله ولم الشمل
تابعونا فى الحلقة 15
🔴المصدر:



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








وقفات نفسية رمضانية Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وقفات نفسية رمضانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عبارات تهنئة رمضانية متحركة وثابته - تواقيع رمضانية متحركة
» قصة طبيبة في مصحة نفسية
» نفسية البيضاء ام المماليك
» 20 حقيقة نفسية من الكتاب والسنة
» موسيقى هدوء وراحة نفسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑ الخيمة الرمضانية(N.Ramadan)๑۩۞۩๑-
انتقل الى: