بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مشروع الإصلاح.. نصرة لخير البرية
على إثر هذه الأحداث؛ من حرق كتاب الله عز وجل.... إلى الاستهزاء بالرسول الكريم... نجد الأمةَ أحوجَ ما تكون إلى أن تدرك من جديد معنى صلتها بالرسول الكريم الذي سلم إليها قيادة العالم خلال القرون المتطاولة.. وإلى امتحان قدرتها اليوم على ترجمة العقيدة التي حملتها عنه والمفاهيم التي وضعها على طريق الإنسانية من خلال الكتاب والسنة وسيرته المباركة البناءة.. إلى عمل يجدد للأمل شبابه بعد يأس.. وإلى حركة توقظ من الغفلة بعد ضياع.. وإلى منهج يجند الطاقات المبعثرة بعد شتات في ظل قول الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [الإسراء: 9-10].
والأمة التي تنتسب إلى إمام الأنبياء وسيد العالمين جدير بها -وهي تعاني ما تعاني من الإعراض عن منهج الله- أن تكون لها الوقفةُ الواعية عند هذا الحدث وتقتدي بسيرة الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه.
وإحياءً لسيرة الرسول الكريم وتثبيتًا لأركان دستورنا القرآن في حياتنا اليومية وعلى جميع الجهات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فإننا نحتاج لمشروع إصلاح.....
في مشروع الإصلاح نريد أن يكون الاقتداءُ بسيرة الرسول الكريم عليه صلوات ربي وسلامه على أكمل وجه، وأن نفتح القلوب لشمائله الكريمة.. وأن نفسح للتربية المكان اللائق لهذه الشمائل.. حتى يتربى كل فتى وفتاة، وكل مسلم ومسلمة، على خير ما يكون محبةً لهذا الرسول الكريم، وتطلعًا واعيًا إلى التأسي بأخلاقه عليه الصلاة والسلام.. وسلوكه في نفسه وفي أهله.. ومع الفرد والجماعة والأمة.. حيث يتجلى كمال الخلق فيه.. أبًا وأخًا وزوجًا... حاكمًا وقائدًا، فضلا عن كونه -فداه أبي وأمي- رسولا يوحى إليه... ووراء ذلك كله إيذانًا بتحول صادق إلى حيث يريد هو عليه الصلاة والسلام...
غير أن حجم القضايا التي تعانيها الأمة اليوم -وهي أكبر بكثير من الطاقات- مدعاة إلى أن يداخل البعضَ نوعٌ من الاستغراب تجاه هذا المشروع.. ولكن الذي نريد أن ننبه عليه.. أن التحول نحو مدلولات الإسلام بحذافيرها لا يمكن أن يكون عند الجميع بين عشية وضحاها، وإنما يكون عن طريق التدرج، والمضي خطوة خطوة.. ومرحلة تليها مرحلة.. وطريقة النبي صلى الله عليهوسلم ومنهجه الذي التزمه في التربية وسيرته في بناء الجماعة المسلمة.. كل ذلك هو الجواب عن كل استغراب يقع عندما يقال: سيعاد زمن الخلافة.. فالرسول عليه الصلاة والسلام إنما كان همه الأول -وقد تأبَّت مكةُ على الدعوة واختارت الشرك على التوحيد- أن يُعنى بتربية تلك القلة المؤمنة التي إذا نَسَبْتَ عدد أفرادها من رجال ونساء.. إلى المدة الزمنية للعهد المكي.. رأيت العجب العجاب، فإذا أدركت ما أثمرت في العهد المدني.. جهادًا وانتصارات.. وقيادة للمجتمع وتحكيمًا لشريعة الله وتقديمَ ما قدمت للبشرية من أسس الحضارة الرشيدة... وإن الكثير من الفوز إنما يعود إلى صدق تلك القلة المؤمنة التي تربت خلال ثلاثة عشر عاما في مكة وسقت الأرض بالدم الصابر.. وكان العذاب ومحاولة الفتنة عن الدين ضياء الطريق لها ولقافلة الخير للعالمين -وقد ظهر أثر ذلك كله فيما بعد- وفي يقيننا أن المعارك الإسلامية المنتصرة التيصنعت التاريخ مدينة لهذه المدة ولبُناتِها في دنيا الإسلام.. وهذا لا يعني أن الإعداد قد انتهى بانتهاء العهد المكي... ولكن يعني أن الثمرة الطيبة ترجع في أصل شجرتها إلى هذا الإعداد الإيماني الصادق.. والتربية المحمدية الفاضلة.. حتى دخل الناس في دين الله أفواجا فيما بعد..
ولقد كان من خير ما أثمرته هذه التربية تلك الاستجابة السريعة لدعوة الله والرسول عند الفرد والجماعة للعمل والالتزام والتضحية في أمثلة ونماذج تعز على الحصر، وهذا ما لا نكاد نجده اليوم إلا في نقاط قليلة مضيئة هنا وهناك، {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا} [الأنعام: 132]، {أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ} [المجادلة: 6] وإذا اتضح ذلك أدركنا من أين يجب أن نبدأ الطريق..
طريق الإصلاح يبدأ من الفرد والأسرة حتى يشمل المجتمع ومن ثم الأمة، وتجدر الإشارة هنا إلى أننا يجب أن نبدأ بمشروع الإصلاح بالأسلوب الذي بدأ به خيرُ البرية.. إذ بدأ بالمقربين منه؛ فإن أول من دعاه للإسلام.. زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، وابن عمه علي كرم الله وجهه -وكان ما يزال صغيرًا- وصاحبه الصديق أبا بكر رضي الله عنه....بدأ بأهله وأقاربه فآمن به من اهتدى.. وكفر به من تكبر.... والله العزيز المتكبر.
وحتى لا نكون أمة منسية -أمة الردود أفعال.. ردُّنا في عدة لحظات ثم العودة بعد ذلك إلى سبات عميق ربما لا نستيقظ بعده أبدًا- نحتاج إلى تفعيل مشروع الإصلاح..
إصلاح في الأساس.. للفرد والأسرة.... والتربية الصحيحة على الإسلام والهدي النبوي........... وتنقيتهم من الجاهلية...
إصلاح للمجتمع والأمة.....
إصلاح للمدارس والكليات والجامعات وتطهيرها من المناهج الإلحادية المستوردة من الكفار.. ومن الاختلاط والفساد....
إصلاح الوضع السياسي...فيتحول من مكافحة الإرهاب المزعوم إلى مكافحة الفساد والفسق.......
وغيرها من عوامل الإصلاح.....
وإنه إذا صلح الفرد... صلح المجتمع، ومن ثم صلحت الأمة وتمكنت عوامل نشر الإسلام.........
وكما أشرت في البداية.. يجب علينا أن نبدأ بإصلاح أنفسنا ومن ثم أهلنا وأبنائنا وذوينا ومعارفنا وأصدقائنا وكل من تربطنا به صلة.......
ولتكن لنا رؤية بعيدة المدى نحقق من خلالها أهداف المشروع..
فالبعض يتجه بكل جهوده نحو الغرب والكفار ويترك أهله وذويه لا يفقهون من السيرة والسنة بل ولا من الدين شيئًا إلا اليسير، وقد سيطرت عليهم العادات الجاهلية واتخذوها دستورًا لهم.... وهو مسئول عنهم أمام الله....
وإن سيرة الرسول ورسالته أمانة في أعناقنا، وتوجيهاته -وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم- تنطبع بهذا الحرص على سلامة الوجهة وحسن الإعداد لحمل أعباء الرسالة...
فإنما ذلك منه فقرة من فقرات البيان والتطبيق لِلمحة كريمة من لمحات المنهج القرآني... حيث دلنا القرآن (بعمق) على الواجب المحتوم تجاه الأسرة والأقربين...
وإن خير الدنيا وسلامة العاقبة في الآخرة إنما يكونان بأن تستنفد كل الطاقات على صعيد التربية القرآنية لإعداد الجيل القرآني؛ ذلكم قول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].
وحين نحزم أمرنا على أن تكون حلقاتُ الإصلاح مترابطة في سلسلة؛ تبدأ من إعداد الفرد والأسرة، وتنتهي بإصلاح المجتمع والأمة، مرورًا بميادين من الفكر النقي الأصيل...
والعمل المرتبط بالعقيدة... والتطبيق الذي هو صورة عن صدق الإيمان... والصبر والمصابرة... والجهاد والتضحية والشهادة... والوفاء بعهد الإسلام وذمة هذه الأمة... والعبير الذكي من دم شهدائها... وتحرك أبطالها وعلمائها ومفكريها...
وغني عن البيان أن أقل ما يقال في هذا الأمر: إنه لون من ألوان الاستجابة التي يفرضها القرآن الكريم في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال: 24].
إن الحياة الحقيقية بنص هذه الآية كائنة في الاستجابة لله وللرسول.. وهذا الأمر لم يعد يحتمل أن يظل كلمات ميتة تتردد على الألسنة.. والعمل في معزل... ولئن ظل الأمر كذلك.. فلسوفتكون هذه الكلمات حجة على أصحابها في يوم لا مفر منه {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [يس: 65].
ألا إن كلمة الله قائمة ما دامت السموات والأرض.. والخطاب القرآني آية الهداية لهذه الأمة، وقوتها بعد الضعف، وعزها بعد الذل... وليس بمغنيها عن ذلك تعللات.. ولا تأولات.. فطريق الإسلام بيضاء نقية؛ ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك.. ومن الخير أن نكون على ذُكر من قول الله تبارك وتعالى في رسم معالم الطريق: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [فاطر: 19-22].
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آَمِنُونَ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النمل: 89-90]... {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [النمل: 93].
الإصلاح على مستوى الفرد والأسرة:
إقامة ملتقى للأهل والأصدقاء كل أسبوع أو شهر.. وليتضمن عدة برامج:
(برنامج القرآن الكريم)
مِنْ حِفْظ وتفسير وتجويد، وإيجاد طرق عملية لتطبيق ما جاء به وذلك ضروري جدًّا... لأنه بمجرد الحفظ وعدم العمل به.. نكون كمئات النسخ المهجورة التي تملأ الرفوف ويعلوها الغبار والله المستعان..
(برنامج السنة النبوية والفقه والحديث والعقيدة الإسلامية)
- يتضمن دروسًا ودورات لهذه العلوم ويشرف عليها نخبة من المختصين والمجازين.
- تأكيد أهمية السنن المنسية والدعوة إلى تطبيقها والعمل بها.
- حفظ الأحاديث الصحيحة وشرحها وتطبيق ما ترشد إليه.... حتى تعم الفائدة.
(برنامج السيرة النبوية)
التعريف بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم بأسلوب حديث وجذاب.. للكبار وللصغار وقراءة معاصرة للسيرة النبوية والإشارة لأعظم المواقف والأحداث في حياة رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وأصحابه المخلصين رضي الله عنهم أجمعين... بأسلوب تعليمي وتربوي
الإصلاح على مستوى المجتمع والأمة:
أولا - نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ونصرة سنته وسيرته ورسالته:
- السعي في العالم للاعتراف بقدسية رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، والشجب بكل قوة للاستهزاء بشخصه الكريم وأي تنكر للسنة أو التهجم عليها أو التشكيك فيها.. كما نستنكر أي دعوة لفصل الدين عن الدولة... وإن أهمية السنة باعتبارها المصدر الثاني للتشريع، وأنها قرينة القرآن.. وجحود أحدهما أو كليهما ردة عن الإسلام.
- نناشد الحكومات الإسلامية أن تنص في دستورها على أن دين الدولة هو الإسلام وأن الشريعة الإسلامية –بنوريها: القرآن والسنة- هما المصدر الوحيد للتشريع.... نصرة منها لرسولالله عليه الصلاة والسلام.......
- نهيب بدول العالم التي توجد بها جاليات إسلامية أن تعترف بالإسلام ضمن الأديان المعترف بها رسميًّا في مجتمعاتها، وأن تكفل لمعتنقيه الحقوق المقررة لأتباع الأديان الأخرى كافة، بما في ذلك حقوق التعبد والتعليم والأحوال الشخصية وفقا لأحكام الإسلام.
- يجب على الحكومات الإسلامية تمويل طبع أمهات كتب السنة ومعاجمها المفهرسة وتيسير اقتنائها، وترجمتها إلى اللغات الحية، وتعميم نشرها.
- يجب اتخاذ الوسائل الكفيلة بتوجيه الدعاة إلى تحري الاستدلال بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبيان ارتباط التشريع والحياة بالسنة والاهتداء بها في إصلاح المجتمعات والأخذ بيدها إلى مدارج الرقي والتقدم والازدهار في مجالات الحياة المختلفة.
- يجب على الحكومات العربية أن تعمل على نشر اللغة العربية بين غير العرب، وأن تمد يد المساعدة إلى الجاليات الإسلامية في البلاد الأجنبية بالوعاظ والمدرّسين، لتمكينهم من فهم الكتاب والسنة والحفاظ على شخصية أبناءهم الإسلامية.
- ضرورة التصدي اليقظ لكيد أعداء الإسلام ودحض شبهاتهم، ومتابعة ما ينشر عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وما ينشر عن السنة والسيرة من مفتريات واستهزاء للرد عليهم وجعلهم عبرة لمن يعتبر، وبيان الحقائق الإسلامية المقدسة بشتى أساليب البيان المكتوب والمسموع والمرئي وسائر وسائل الإعلام..
ثانيا - إصلاح وتربية الشباب:
نظرا لأهمية التربية في إعداد الأجيال إعدادًا شموليًّا متكاملاً ليتولوا قيادة مجتمعاتهم في المستقبل بوعي وكفاية وفاعلية فينبغي أن تكون بحسب ما يلي:
- أن تكون أهداف التربية والتعليم في البلدان الإسلامية مستمدة من الكتاب والسنة والسيرة النبوية، وأن تركز على الاتجاه الإيماني للناشئة، وأن تكون الكتبُ المدرسية خاليةً تمامًا من الأفكار الهدامة المناقضة للإسلام أو المناهضة له.
- أن يكون للتربية الإسلامية المستقاة من سيرة النبي الكريم وسنته نصيب كبير من الحصص الأسبوعية، وأن تشمل القرآن الكريم حفظًا وتلاوة وتفسيرًا، والحديث الشريف، والفقه، والتوحيد والسيرة النبوية، والشخصيات الإسلامية، وبعض البحوث والدراسات الإسلامية، وأن يكون اختيار الأساتذة على أساس الكفاءة والإيمان برسالة الإسلام قولا وعملا، وأن تعمل كليات التربية على تطوير أساليب التدريس استفادة من منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في التربية ومن جهود المفكرين المسلمين.
- الاهتمام بإعداد المعلمين وتعميق المعاني الخلقية لديهم، وأن يكون للتربية الإسلامية نصيب كبير في مناهج إعدادهم، وأن يختاروا من ذوي الكفاءة والإخلاص والإيمان والخلق الإسلامي،وأن يحرص على تحسين الظروف الموضوعية -المادية والمعنوية- لهم، ليولوا مهمتهم كل اهتمامهم.
- القيام بحملات توعية توضح أهمية الأسرة في تربية النشء لتكمل عمل المدرسة في تربية الأبناء تربية إسلامية واعية مع تكليف الجهات المعنية بالتخطيط لذلك على ضوء النظرية الإسلامية في التربية، وبخاصة لأطفال ما قبل المدرسة.
- إحياء نشاط المسجد في كل نواحي الحياة وبخاصة التربوية والثقافية، والعمل على إنشاء مساجد في جميع المدارس ودور العلم والكليات والجامعات.
- أن تعمل الدول الإسلامية على النهوض بالتعليم الجامعي في إطار إسلامي من حيث: تنويعه، واستكمال تخصصاته، وتطوير مناهجه، وتحديث أساليبه، مع تطوير البيئة الجامعية بحيث تساعد الشباب في التعليم والبحث العلمي بما يجعلهم يفضلون جامعات الدول الإسلامية على غيرها، ويراعى أن تكون نُظُمُ القبول في هذه الجامعات مرنةً؛ لتتيح التحرك الطلابي بينها، وتستوعب أبناء الأقليات الإسلامية في البلاد غير الإسلامية...
كما يجب أن تستكمل الجامعات التخصصات التي تهم الفتاة المسلمة، وأن تنشأ كليات خاصةبالبنات.
وأن تكون الدراسات الإسلامية المتعمقة أساسا للمناهج الجامعية، مع تأكيد ضرورة العمل على استعادة العلماء المسلمين بكل الوسائل المادية والمعنوية والحيوية دون هجرتهم.
- الاهتمام بتأكيد التمييز بين الفكر الإسلامي والتيارات الفكرية الوافدة، وذلك بتشجيع البحث والتأليف في فلسفة التربية الإسلامية، وعلم أصول التربية الإسلامية،وعلم النفس الإسلامي وعلم الاجتماع الإسلامي بقصد تدريسها في كل من جامعات الدول الإسلامية.
مع العمل على إنشاء أقسام للدراسات العليا في التخصصات الإسلامية حتى لا يبتعث الطلاب لدراستها في بلاد غير إسلامية.
- تعميق معاني الجهاد في نفوس شباب الأمة الإسلامية وذلك بما يلي:
(أ) اعتماد العقيدة الإسلامية -دون غيرها- في الجيوش الإسلامية، والعمل على إصدار كتب فيها، وتطبيق أصولها في التدريب والتعليم والسلوك العسكري، مع الاهتمام بانتقاء الضباط من العناصر المؤمنة حرصًا على القدوة الحسنة، واختيار العلماء المخلصين لتولى الإرشاد في الجيش، والحرص على بناء المساجد في ثكناته ومعسكراته.
(ب) إدخال التدريب العسكري في المدارس والمعاهد والجامعات لإعداد الشباب عسكريًّا، وتعويدهم الطاعة والانضباط والنظام، والحرص على إقامة معسكرات سنوية لهم.
(ج) العمل على إصدار موسوعة عن التاريخ الحربي الإسلامي طبقًا للمنهج العلمي، وتخصيص جوائز سنوية لأحسن البحوث في جوانب العسكرية الإسلامية.
- التأكيد على نظرية الإسلام التربوية التي تؤكد استمرارية التعليم من المهد إلى اللحد، وذلك بالاهتمام الشديد بتربية أطفال ما دون سن المدرسة، وإنشاء مؤسسات حكومية ذات كفاية للقيام بذلك، مع دعم المؤسسات الأهلية المهتمة بهذا الأمر.
وتنظيم برامج تربوية وثقافية للآباء والأمهات، وتدعيم جهود محو الأمية وتعليم الكبار، مع العمل على تنشيط دور المسجد الرائد في هذا المضمار.
- أن يهتم التعليم بالمهارات العملية، وإشباع ميول الناشئة المهنية، والارتقاء بنظرياتهم للعمل اليدوي والمهني، ولتحقيق ذلك يراعى: أن تكون الجوانب المهنية والعملية جزءًا من برامج التعليم في مراحله المختلفة، مع توفير الإمكانيات المهنية المادية والبشرية التي تكفل تحقيق ذلك.
- إصدار مجلات الأطفال وكتبهم والنشرات الخاصة بتوجيههم في البلاد الإسلامية، وعدم الاقتصار على المترجَم منها، مع الحرص على إصدار كتب إسلامية تناسب السن العقلي للأطفال والشباب وتقاوم الأفكار الوافدة.
- التكامل بين المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية في تربية النشء بالتخطيط للبرامج التي تقدمها هذه المؤسسات لخدمة التوجيه والتربية الإسلامية للأجيال، وإزالة أي تناقض بينها ليكمل كل منها الآخر، وتتمكن من تقديم برامج مشتركة إسلامية هادفة، وترعى نشاطاتالشباب العلمية والسلوكية بعرضها بأسلوب مشوق جذاب.
- تنقية المناخ الاجتماعي العام، وواقع الحياة المحيط بالشباب المسلم من المؤثرات التي قد تؤدي إلى انحرافه عقائدياً أو سلوكياً، مع تدعيم كل جهد بنّاء للمؤسسات والجمعيات الإسلامية في تربية هؤلاء الشباب تربية إسلامية متكاملة.
- تقديم كل عون ممكن لاتحادات الطلاب والشباب المسلم في أوربا والغرب وتبني إنشاء مدارس لمختلف المراحل وكليات جامعية في تلك البلاد ليتربى أبناءُ المسلمين في بيئات إسلامية، مع إمدادها بمدرسين أكْفاء وبخاصة لمادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، وكذلك بالكتب والمصادر والمراجع والأجهزة التي يحتاجونها.
وأن توجه كذلك هذه المعونات إلى أبناء الجاليات والأقليات الإسلامية في بلدان غير إسلاميةوبخاصة فيما يتعلق بالمصاحف الشريفة وكتب السيرة والسنة النبوية المترجمة إلى اللغات السائدة لديهم.
- تيسير ودعم الجمعيات والنوادي الإسلامية للشباب، وموالاة تطويرها وتوجيهها إلى المنهج الإسلامي السليم، وتنويع نشاطاتها لتشمل كل مجالات الحياة.
- تدعيم المؤسسات التعليمية في البلدان الإسلامية المحتلة والتصدي لمحاولات الطمس والتشويه التي تتعرض لها حضارةُ الإسلام فيها مع فتح أبواب المدارس والجامعات أمام أبناء المهاجرين المسلمين الذين اضطُروا لترك ديارهم.
- تخصيص كراسي أستاذية للسيرة والسنة النبوية في كل من جامعات البلاد الإسلامية، تشجيعًا للبحث العلمي المعمق فيهما.
- العمل على تصفية المدارس ذات الأهداف التبشيرية حتى لا تتحول إلى عوامل هدم في البلاد الإسلامية.
ثالثا - أحوال المسلمين:
- إن كثيرًا من بلاد الإسلام تتعرض لأنواع مختلفة من المظالم.. فمنها ما تحتل قوى البغي ديارَه عَنْوة من أجل استغلال خيراته، ومنها ما تجتاحُه موجاتٌ رهيبة منظمة من التبشير لتحويل أهله عن وجهة الإسلام، ومنها ما يتعرض لحروب نفسية واقتصادية بغية إخضاعه لإرادة الباغين، ومنها ما يتعرض للتهديد بالعدوان المباشر لتطويعه في ركاب مصالح غير المسلمين، وكل ذلك يجري -مع الأسف الشديد- بتشجيع وترتيب من قبل الدول الكبرى التي لا تزال سياسةُ بعضها العدوانية ضدَّ الإسلام والمسلمين تمثل جريمة مستمرة.
وواجب المسلمين -دولا وحكوماتٍ وشعوبًا وأفرادًا- أن يقفوا مع هذه الشعوب الإسلامية المظلومة وقفةَ انتصار، يشاركون فيها بدفع الظلم عنها وبمساعدتها على امتلاك إرادتهاوحريتها، ويجب على الحكومات الإسلامية -خاصة- وبالمنظمات الإسلامية أن تبذل قصارى جهدها في عون هذه الشعوب وفي تأييد حركات التحرير الإسلامية.
- يجب أن نطالب بحزم لوقف الاضطهاد الواقع على العاملين للإسلام، وأن ندفع الأذى عن الدعاة إلى الله، وألا نقف موقفا سلبيا من حملات الاضطهاد.
*ولقد يكون ذلك أمرًا بالغ العسر من منظور المنهج والتطبيق.. لما يتطلب من إيمان عميق.. وعزيمة وإرادة قوية... وصبر ومصابرة.. وجهاد وتضحية..
ولكنه الواجب الذي تحتمه طبيعةُ المرحلة.. وهو في الوقت نفسه استجابة لما يفرضه الولاء لله ورسوله.. وصدق الانتماء إلى هذا الدين القويم.. وأن صفة الجهاد هي الصفة المميزة للمسلم قبل كل شيء.
* إنهما عينان لابد أن تكونا على بصر من حديد... عين على زيادة الإيمان ومضاعفة الجهد والعطاء وشحن النفوس بالوعي الشامل.. وعين على ما يصنعه الأعداء ورصد الأسباب والنتائج القريبة والمتوقعة.. وليس سرًّا ما يصنعه هؤلاءِ الأعداءُ في دنيا العالم الإسلامي هنا وهناك..
* ولقد آن للمسلمين أن يرسموا -على مستوى الإدراك- خطًّا بيانيًّا يبدأ من:
{يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} [البقرة: 146]، {لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 146]، {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120]، {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة: 217] ويمر عبر التاريخ بالوقائع تلو الوقائع.. ويحط رحاله مؤقتا عند هذا الذي هو حاصل اليوم في عالمنا.
*إن لغة السيرة هي اللغة العصرية لنصرة الحق والإنسان في كل عصر.. ذلك أن الرسول الكريم بلَّغ الدعوة، وأعد أبناءها لمواجهة التحدي، وهاجر من مكة إلى المدينة.. وفي مجتمع المدينة، كانت مصاحبة العمل الميداني -جهادًا وحكمًا وعملاً- للعمل الفكري التربوي سمة واضحة من سمات السيرة النبوية..
* دعوا عنكم كل الكلمات المعسولة التي تلبس ثوب الفلسفة والفكر، وانظروا صنيع أصحابها بهذه الأمة.. وليكن في الحسبان دائما تكامل الحركة في حياته عليه الصلاة والسلام.. إماما للناس في المحراب.. وداعية يدعوهم إلى الإسلام.. وخطيبًا يبين لهم أمور دينهم ويعالج مشكلاتهم.. وانظروا إليه صلى الله عليه وسلم، وهو يقود معارك الجهاد في بدر وأحد والأحزاب والفتح وحنين وتبوك.. وغيرها، ولا يدع أن يعد العدة المستطاعة..
* تلك هي لغة عصره التي يجب أن يتعامل المسلمون من خلالها مع الآخرين: عقيدة وتعليم وجهاد وإعداد للجهاد، ذلكم هو حصن الأمة من الخارج.. كما أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حصنها من الداخل.
وحين تعد الأمة أجيالها على هذه الصورة من التكامل.. تسلم لها بنية المجتمع.. تسلم لها الهيبة في صدور أعدائها الذين تراهم دائما جادين في حربها على كل جهة بشتى الألوان والأساليب.
* إنه من اللازم لخير أمة أخرجت للناس.. أن تكون أكثر وفاءً لسيرة نبيها وإمامها محمد عليه الصلاة والسلام، فتعامل الأحداث والوقائع باللغة التي تكلمت بها تلك السيرة وبالنهج الذي نهجه سيد المجاهدين صلوات الله وسلامه عليه حين لم يدع قضية لأجل أخرى، وجعل الجهاد ذروة سنام الدين..
وبعد... هل يصدق فينا قول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]، وهل نعاهد الله: أن نأخذ أنفسنا بشرعته، وأن يكون لنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وصفاته، ومنهج دعوته أسوة حسنة، بذلك نحيي الدين في نفوسنا، ونحياه في مجتمعاتنا، وتهون علينا مصائب الدنيا، ونتابع طريقنا في القضاء على جذور الشر الكامنة في تسلط الإنسان على الإنسان وتتحقق لنا الحياة الطيبة... الحياة الإسلامية.....
والله من وراء القصد..
اللهم يومًا من أيامك تجمع فيه القلوب على الحق.. وتوحد كلمة جندك على الهدى.. وتعز فيه أولياءك وتخزي أعداء الإنسانية أعداءك.. اللهم ساعة نصرك وتأييدك تنصر فيها أهل التوحيد على أهل الكفر والإلحاد.. وترفع راية دينك الذي ارتضيته من جديد.
وفى الختام اشكر اخواننا فى المواقع الاسلامية الاخرى فى تسهيل مهمتنا
وارجو منكم. المشاركةولاتنسوا الناقل والمنقول عنه من الدعاء
أردت أن أضع الموضوع بين ايديكم بتصرف وتنسيق بسيط وإضافات.بسيطة مني اسأل الله العلي القدير أن يجعله في موازين. حسنات كاتبه .الأصلي .وناقله وقارئه
.ولا تنسونا من صالح دعائكم.واسأل الله.تعالى أن ينفع بها، وأن يجعل.العمل. خالصا لله موافقا لمرضاة الله،وان.يجعل من هذه الأمة جيلا عالما بأحكام .الله، حافظا لحدود الله،قائما بأمرالله، هاديا لعباد الله .
اللَّهُمَّ. حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ. إِلَيْنَا الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ وَاجْعَلْنَا مِنَ .الرَّاشِدِينَ.
اللَّهُمَّ. ارْفَعْ مَقْتَكَ وَغَضَبَكَ عَنَّا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا بِذُنُوبِنَا مَنْ لاَ يَخَافُكَ فِينَا وَلاَ يَرْحَمُنَا
. اللَّهُمَّ .اسْتُرْنَا وَأَهْلِينَا وَالمُسْلِمِينَ فَوْقَ الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ وَيَوْمَ العَرْضِ عَلَيْكَ.
اللَّهُمَّ. اجْعَلْنَا مِنَ الحَامِدِينَ الشَّاكِرِينَ الصَّابِرِينَ. المُحْتَسِبِينَ الرَّاضِينَ بِقَضَائِكَ وَقَدَرِكَ وَالْطُفْ بِنَا يَا رَبَّ العَالَمِينَ
. اللَّهُمَّ. أَحْسِنْ خِتَامَنَا عِنْدَ انْقِضَاءِ آجَالِنَا وَاجْعَلْ قُبُورَنَا رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ يَا الله.
اللَّهُمَّ. بَارِكْ لَنا فِي السَّاعَاتِ وَالأَوْقَاتِ.. وَبَارِكْ لَنا فِي أَعْمَارِنا وَأَعْمَالِنا
تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ
.ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب
.ربنا آتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار
..وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم
.وإلى لقاء جديد في الحلقة القادمة إن شاء الله،والحمد لله رب العالمين.* اللهم اجعل ما كتبناهُ حُجة ً لنا لا علينا يوم نلقاك ** وأستغفر الله * فاللهم أعنى على. نفسى اللهم قنا شر أنفسنا وسيئات أعمالناوتوفنا وأنت راضٍ عنا
وصلي الله على سيدنا محمد واجعلنا من اتباعه يوم القيامة يوم لا تنفع الشفاعة الا لمن اذن له الرحمن واجعلنا اللهم من اتباع سنته واجعلنا من رفاقه في. الجنة اللهم امين
اللهم. انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ... ونسألك ربي العفو والعافية في الدنيا والاخرة ..
اللهم .أحسن خاتمتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
اللهم. أحينا على الشهادة وأمتنا عليها وابعثنا عليها
الهنا قد علمنا أنا عن الدنيا راحلون، وللأهل وللأحباب مفارقون، ويوم القيامة مبعوثون، وبأعمالنا مجزيون، وعلى تفريطنا نادمون، اللهم فوفقنا للاستدراك قبل الفوات، وللتوبة قبل الممات، وارزقنا عيشة هنية، وميتة سوية، ومرداً غير مخز ولا فاضح، واجعل خير أعمارنا أواخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم نلقاك، برحمتك يا أرحم الراحمين!وصلِّ اللهم على محمد عدد ما ذكره الذاكرون الأبرار، وصلِّ اللهم على محمد ما تعاقب ليل ونهار، وعلى آله وصحبه من المهاجرين والأنصار، وسلِّم تسليماً كثيراً، برحمتك يا عزيز يا غفار!
اللهم ارزق ناقل الموضوع و قارئ الموضوع جنانك , وشربه من حوض نبيك واسكنه دار تضيء بنور وجهك أسأل الله جل وعلى أن يوفق جميع من في المنتدى والقائمين عليه , وأسأله تعالى ألا يحرمكم أجر المتابعة والتنسيق ,
قال جل ثنائه وتقدست أسمائه { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } المائدة
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً , ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً } رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه
وقال صلى الله عليه وسلم " فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب " يعني صلى الله عليه وسلم أن الذي يمشي في ظلمة الليل فالقمر خير له من سائر الكواكب , فهو يهتدي بنوره
يقول الشافعي رحمه الله " تعلم العلم أفضل من صلاة النافلة " ذكرها الذهبي رحمه الله في سيره
أقول يأخواني أنتم على ثغر عظيم , نسأل الله أن يثبتنا ولا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا , ونسأله تعالى أن يهدينا لأحسن الأقوال والأعمال إنه ولي ذلك والقادر عليه ,
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين
ونسال الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل
والحمد لله رب العالمين
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗