عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا
۩۞۩ ::ادارة منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩ ترحب بكم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا
۩۞۩ ::ادارة منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى
اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله
مدة خلافة الخلفاء الأمويون وأعمارهم معاوية بن أبي سفيان: تسعة عشرة سنة وثمانية أشهـر توفي في رجب سنة 60هـ عن 78عاما يزيد بن معاوية: ثلاثة سنين وثمانية أشهـر توفي في ربيع الأول سنة 64هـ عن38عاما معاوية بن يزيد: أربعون يوما توفي في سنة64هـ عن23عاما مروان بن الحكم: عشرة أشهـر توفي في رمضان سنة 65هـ عن 71عاما عبدالملك بن مروان:إحدى وعشرون سنة توفي في شوال سنة 86هـ عن 60عاما الوليد بن عبد الملك: تسع سنين وثمانية أشهـر توفي في جمادى الآخرة سنة 96 هـ عن 48 عاما سليمان بن عبد الملك: سنتان وثمانية أشهـر توفي في صفر سنة 99هـ عن 45 عاما عمر بن عبد العزيز بن مروان: سنتان وخمسة أشهـر توفي في رجب سنة 101هـ عن 40عاما يزيد بن عبد الملك بن مروان: أربع سنين وشهـر توفي في شعبان سنة 105هـ عن 38 عاما هـشام بن عبد الملك بن مروان: تسعة عشرة سنة وسبعة أشهـر توفي في ربيع الآخر سنة 125هـ عن 54 عاما الوليد بن يزيد بن عبد الملك: سنة وشهـران توفي في جمادى الآخرة سنة 126هـ عن 38عاما يزيد بن الوليد بن عبد الملك: خمسة أشهـر توفي في ذي الحجة سنة 126هـ عن 40 عاما إبراهـيم بن الوليد بن عبد الملك: سبعون يوما خلع سنة 127هـوتوفي في ربيع الآخرسنة 132هـ عن 60عاما مروان بن محمد بن مروان بن الحكم: خمس سنين توفي في ذي الحجة سنة 132هـ عن60عاما
أمهات الخلفاء الأمويون أ- السفيانيون معاوية بن أبي سفيان: أمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس . يزيد (الأول) ابن معاوية: أمه ميسون بنت بحدل بن أنيف الكلبية . معاوية (الثاني) ابن يزيد: أمه أم هاشم حية بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس . ب- المروانيون مروان بن عبد الحكم: أمه آمنةبنت علقمة بن صفوان بن أمية عبد الملك بن مروان أمه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبى العاص . الوليد (الأول) بن عبد الملك: أمه أم سليمان وليدة بنت العباس العباسية . سليمان بن عبد الملك: أمه أم أخيه الوليد بن عبد الملك عمر بن عبد العزيز بن مروان أمه أم عاصم جميلة بنت عاصم بن عمر بن الخطاب يزيد (الثاني) ابن عبدالملك بن مروان: أمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان هشام بن عبد الملك: أمه أم هشام فاطمةبنت هشام بن إسماعيل المخزومية . الوليد (الثاني) ابن يزيد بن عبد الملك: أمه أم محمد بنت محمد بن يوسف الثقفي أخي الحجاج بن يوسف الثقفي يزيد (الثالث) الملقب بيزيد(الناقص) ابن الملك الوليد بن عبد الملك: أمه شاه فرند بنت كسرى بن فيروز بن يزدجرد بن شهريار ملك الفرس . إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك: أمه أم ولد بربرية . مروان(الثاني) ابن محمد بن مروان بن الحكم: أمه أم ولد بربرية (هو أخو إبراهيم بن الوليد لأمه) .
معاوية بن أبي سفيان هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي. أبو عبد الرحمن. أمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية. أسلم هو وأبوه يوم فتح مكة وشهد معه وقعة حنين قربه رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى كتاب الوحي. أرسله الخليفة أبو بكر على رأس جيش مددا لأخيه يزيد بن أبي سفيان وكان أبو بكر قد وجه يزيدا من قبل لفتح الشام وقد حارب معاوية تحت إمرة أخيه وتولى قيادة الجيش الذي فتح صيدا وبيروت وغيرهما من سواحل الشام ولما توفي يزيد بطاعون عمواس استخلفه أبو بكر على دمشق ثم أقره عمر بن الخطاب ولما توفي عمر وتولى الخلافة عثمان بن عفان جمع له ولاية الشام كلها وضم إليه الجزيرة وأرمينية وأصبح حكامها تحت أمره يوليهم ويعزلهم, وظل أميرا عشرين عاما وخليفة عشرين عاما. وقعت بينه وبين علي بن أبي طالب حرب صفين سنة 37هـ وبايعه أهل الشام بالخلافة بعد حكم الحكمين. تعاهد الخوارج على قتله وقتل علي وقتل عمرو بن العاص فنجا من القتل هو وعمرو وقتل علي. صالحه الحسن بن علي وبايعه بالخلافة على أن يعهد بالخلافة إليه من بعده, وسمي ذلك العام (عام الجماعة) (لإجماع المسلمين على إمام واحد) . أشار عليه المغيرة بن شعبة أن يعهد بالخلافة لابنه يزيد, فوافق هوى منه, ومن أجل ذلك أبقاه واليا على الكوفة بعد أن كان عازما على عزله منها, وسار على نهجه الخلفاء بعد ذلك في عهد الخلافة لأبنائهم أو لإخوتهم. هو أول من وضع البريد في الإسلام وأول من اتخذ ديوان الخاتم لختم الوثائق التي تصدر عن الخليفة. أمر أن ينقل منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام فلما حرك من موضعه كسفت الشمس حتى رؤيت النجوم بادية, فأعظم الناس ذلك, فقال: لم أرد حمله وإنما خفت أن يكون قد أرض (أي أكلته الأرضة) فأدرت النظر إليه, وأمسك عن نقله وكساه. كانت صفات معاوية كثيرة, وقد أهلته للنجاح في المنصب الكبير الذي تولاه فكان جيد السياسة حسن التدبير لأمور الدنيا, عاقلا حكيما, فصيحا, بليغا, يحلم في موضع الحلم ويشتد في موضع الشدة, إلا أن الحلم عليه أغلب, وكان كريما, باذلا للمال, وكان يقول: إني لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني, ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت, كانوا إذا مدوها أرخيتها, وإذا أرخوها مددتها, وكان يقول: ما من شيء ألذ عندي من غيظ أتجرعه. وأغلظ له رجل فأكثر, فقيل له: أتحلم عن هذا؟ قال: إني لا أحول بين الناس وبين ألسنتهم ما لم يحولوا بيننا وبين ملكنا. قارن نفسه مع أبي بكر وعمر فقال: أما أبو بكر فلم يرد الدنيا ولم ترده, وأما عمر فأرادته ولم يردها, وأما نحن فتمرغنا فيها ظهرا لبطن. توفي في دمشق عن ثمانين سنة ودفن في دمشق وكانت وفاته في رجب سنة 60هـ ومدة خلافته عشرون سنة. للشعراء فيه مدائح, منها قول الأخطل وهو يصفه: تســمو العيـون إلـى إمـام عـادل معطــي المهابــة نــافع ضـرار وتــرى عليــه إذا العيـون لمحنـه ســيما الحــليم وهيبــة الجبــار يزيد بن معاوية هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي. أمه ميسون بنت بحدل الكلبية. أبو خالد. كان معاوية بن أبي سفيان وافق الحسن بن علي بن أبي طالب أن يكون خليفة من بعده, فلما مات الحسن سنة 50هـ أوحى المغيرة بن شعبة لمعاوية أن يعهد بالخلافة لابنه يزيد, فوافق ذلك هواه, وكان معاوية يعزم على عزل المغيرة بن شعبة عن الكوفة فأعاده إليها وأمره أن يسعى في البيعة ليزيد, وبعد أن عقد معاوية البيعة لابنه كتب بذلك إلى الآفاق فبايع له الناس إلا أهل المدينة فلما تولى يزيد الخلافة بعد أبيه أرسل جيشا إلى المدينة بقيادة مسلم بن عقبة المري ليقاتلهم ويأخذ البيعة له, وانتصر مسلم على أهل المدينة في وقعة (الحرة) وأباح المدينة لجنده مدة ثلاثة أيام, وبايع أهل المدينة يزيدا مكرهين, وتوجه مسلم بعد ذلك يريد مكة لقتال عبد الله بن الزبير والحسن بن علي بن أبي طالب اللذين امتنعا عن مبايعة يزيد ولكن مسلما مات في الطريق فخلفه في قيادة الجيش الحصين بن نمير ولما وصل إلى مكة نصب في أعلاها المنجنيق ورماها بالحجارة واستمر حصارها أربعة أشهر من سنة 64هـ حتى جاءه الخبر بوفاة يزيد ففك الحصار عنها وعاد إلى الشام . مات يزيد وعمره 39سنة ومدة حكمه حوالي ثلاث سنوات. مروان بن الحكم هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي القرشي. أبو عبد الملك. أمه آمنة بنت علقمة بن صفوان بن أمية الكنانية, وهو ابن عم عثمان بن عفان نفى النبي صلى الله عليه وسلم أباه الحكم إلى الطائف فصحب أباه صغيرا ولم يزل بها حتى تولى عثمان الخلافة فاستكتبه وكان حاملا لخاتمه. لما تولى معاوية الخلافة قربه اعترافا بالمساعدات التي قدمها إليه يوم كان حاملا لخاتم عثمان, وإيمانا منه أن مروان لعب دورا هاما في حرب الجمل أضعف به عليا بن أبي طالب وقتل بسهم طلحة بن عبيد الله فولاه على المدينة ومعها مكة والطائف, ثم عزله واستعمل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان لما مات معاوية كان مقربا من ابنه يزيد وكان بين مشيريه بدمشق, ولما مات معاوية بن يزيد طمع بالخلافة وبايعه حسان بن بحدل, خال يزيد بن معاوية على أن يجعل الأمر من بعده لخالد بن يزيد, وكان صغيرا, ولما بايعه حسان وهو زعيم اليمنيين, بايعه اليمنيون, ثم بايعه أهل الشام وقد نافسه على الخلافة الضحاك بن قيس, زعيم القيسيين, واقتتلا في (مرج راهط) - قرب دمشق - فقتل الضحاك, وصفت الخلافة لمروان وتمت بيعته في مؤتمر الجابية سنة 64هـ . روى الطبري أنه قيل لمروان: تزوج أم خالد, وهي عاتكة بنت هاشم بن عتبة بن عبد شمس, حتى تصغر شأنه, فلا يطلب الخلافة, فتزوجها, وفي يوم دخل خالد على مروان, فوجه إليه كلاما انتقص فيه منه, في مجلس ضم جماعة كثيرة, فرجع خالد إلى أمه فأخبرها, فقالت له أمه: لا يعرفن ذلك منك واسكت فإني سأكفيكه وبعد أيام نام عندها مروان فغطته بالوسادة حتى قتلته مستعينة في ذلك بجواريها حتى مات, وقيل أنها سمته. مات مروان وعمره 63 سنة ومدة ولايته عشرة أشهر. ومن المؤرخين من يرجح موته بالطاعون الذي سرى من العراق إلى الشام سنة 65هـ.
عدل سابقا من قبل لهيب الزهور في السبت 20 ديسمبر - 21:26 عدل 1 مرات
لهيب الزهور برونزى
عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 11/06/2012
موضوع: رد: الخلفاء الامويين السبت 20 ديسمبر - 21:23
عبد الملك بن مروان هو عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي. أبو الوليد. أمه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية. انتقلت إليه الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 65هـ, فضبط أمورها وظهر بمظهر القوة, فكان قوي الهيبة, جبارا على معانديه. أجمعت عليه كلمة المسلمين بعد مقتل مصعب بن الزبير ومقتل أخيه عبد الله بن الزبير في حربهما مع الحجاج. نشأ في المدينة وكان فقيها واسع العلم متعبدا ناسكا, وكان يعتبر من فقهاء المدينة قبل أن يلي الخلافة. كان من أعظم الخلفاء ودهاتهم ومن أكثرهم حزما وعزما. نقلت في أيامه الدواوين (سجلات الدولة) من الفارسية والرومية إلى العربية, وضبطت الحروف بالنقط. أول من صك الدنانير في الإسلام, وكان عمر بن الخطاب قد صك الدراهم من قبل. جاء في كتاب النجوم الزاهرة لابن تغرى بردي: في عام 72هـ بنى عبد الملك بن مروان قبة الصخرة بالقدس والجامع الأقصى, وسبب بناء عبد الملك لهما, أن عبد الله بن الزبير لما دعا لنفسه بمكة, كان يخطب في أيام منى وعرفة وينال من عبد الملك ويذكر مثالب بني أمية, ويذكر أن جد عبد الملك, وهو الحكم بن العاص, كان طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعينه, فمال أكثر أهل الشام لابن الزبير, فمنع عبد الملك الناس من الحج فضجوا, فبنى لهم القبة على الصخرة وبنى الجامع الأقصى ليصرفهم عن الحج والعمرة, فصاروا يطوفون حول الصخرة كما يطوفون حول الكعبة وينحرون يوم العيد ضحاياهم, وصار أخوه عبد العزيز بن مروان أمير مصر, يقف بالناس يوم عرفة كما لو كانوا في الحج. مدح الشعراء عبد الملك بن مروان واطنبوا, ونالوا في مدحه الخير الكثير, وفيه يقول جرير لــولا الخليفــة والقــرآن نقـرؤه مــا قـام للنـاس أحكـام ولا جـمع أنـت الأميـن, أميـن اللـه, لا سـرف فيمـــا وليــت ولا هيابــة ورع أنــت المبـارك يهـدي اللـه شـيعته إذا تفـــرقت الأهـــواء والشــيع يــا آل مــروان, أن اللـه فضلكـم فضـلا عظيمـا عـلى مـن دينه البدع توفي عبد الملك وعمره ستون سنة.
الوليد بن عبد الملك هو الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي. أبو العباس. أمه وليدة بنت العباس بن حزن الحارثية العبسية. كان ولي عهد أبيه عبد الملك بن مروان وولي عهده أخوه سليمان بن عبد الملك وقد أراد قبل موته أن يخلعه ويعهد إلى ابنه عبد العزيز بن الوليد, ووافقه على ذلك الحجاج بن يوسف الثقفي أمير العراق, وقتيبة بن مسلم, أمير خراسان ولكن الموت عاجله قبل أن يفعل, وهذا ما جعل سليمان ينقم عليهما. وجه القادة لفتح البلاد, وكان من رجاله محمد بن القاسم وقتيبة ابن مسلم وموسى بن نصير وطارق بن زياد. امتدت في زمنه حدود الدولة الإسلامية من المغرب الأقصى وإسبانيا غربا إلى بلاد الهند وتركستان فأطراف الصين شرقا اهتم بالعمران, فأنشأ الطرق بخاصة الطرق المؤدية إلى الحجاز, كما حفر الآبار على طول هذه الطرق, ووظف من يعنى بهذه الآبار ويمد الناس بمياهها. أول من حيث المستشفيات في الإسلام وحجز المجذومين وأجرى لهم الأرزاق, وأعطى لكل أعمى قائدا ولكل مقعد خادما, يتقاضون نفقاتهم من بيت المال, وتعهد الأيتام وكفلهم ورتب المؤدبين, وأقام بيوتا ومنازل لإقامة الغرباء. من آثار الوليد الخالدة في العمارة المسجد الأموي بدمشق وكان يعد من عجائب الدنيا, ولا يزال حتى اليوم ناطقا بعظمة الوليد. ومن آثاره عمارة المسجد النبوي والمسجد الأقصى الذي بدأ به أبوه. توفي بدير مران بغوطة دمشق ودفن في دمشق وكان عمره 48 سنة ومدة حكمه عشر سنوات وبضعة أشهر. كان ممدوح الشعراء ومنهم جرير وفيه يقول: أن الوليــد هـو الإمـام المصطفـى بــالنصر هــز لــواؤه والمغنــم ذو العــرش قـدر أن تكـون خليفـة ملكـت فـاعل عـلى المنـابر وأسـلم سليمان بن عبد الملك هو سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الخليفة الأموي القرشي. أبو أيوب. أمه وليدة بنت العباس بن حزن بن الحارث العبسية. ولي الخلافة بعد وفاة أخيه الوليد بن عبد الملك سنة 96 هـ, وكان بالرملة, فلم يتخلف عن مبايعته أحد فأطلق سراح الأسرى وأخلى السجون وعفا عن المجرمين وأحسن إلى الناس. كان عاقلا فصيحا طموحا للفتوح. سير أخاه مسلمة بن عبد الملك لحصار القسطنطينية وجهز له أسطولا كبيرا. في عهده فتحت جرجان وطبرستان, وكانت في أيدي الترك, فاستردها المسلمون من أيديهم. كان أبوه عبد الملك قد أوصى له بولاية العهد بعد أخيه الوليد, ولكن الوليد أراد أن يخلعه ويعهد بالخلافة لابنه عبد العزيز بن الوليد, وعاجله الموت قبل أن يتم له ذلك, وكان الحجاج, أمير العراق, وقتيبة بن مسلم الباهلي, أمير خراسان قد وافقا الوليد على رأيه الذي لم يتم, فحقد عليهما سليمان, وكان يهم بعزلهما لولا أن عاجلهما الموت, فمات الحجاج سنة 95هـ, وقتل قتيبة سنة 96هـ. توفي سليمان في المراجع (دابق) من أرض (قنسرين) بين حلب ومعرة النعمان وكان عمره 45 سنة. عهد بالخلافة من بعده إلى عمر بن عبد العزيز ومن بعده لأخيه يزيد بن عبد الملك عمرة النجارية هي عمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة بن عدس, من بني النجار. سيدة نساء التابعين. كانت فقيهة عالمة بالحديث, صحبت عائشة أم المؤمنين وأخذت عنها الحديث. كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم, أمير المدينة وقال له: انظر ما كان من حديث عمرة فاكتبه, فإني خشيت دروس العلم وذهاب أهله. توفيت وعمرها 78 سنة. عمر بن عبد العزيز هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي القرشي. أبو حفص. أمه ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب المشهورة باسم (أم عاصم) وزوجته فاطمة بنت عمه عبد الملك بن مروان تابعي جليل القدر. تولى الخلافة من سليمان بن عبد الملك ونصيحة الإمام رجاء بن حيوة كان خليفة صالحا, اشتهر بالعدل, حتى قيل له خامس الخلفاء الراشدين تشبها بهم. ولد بالمدينة سنة 61هـ وفيها نشأ وتلقى العلم. ولاه الوليد بن عبد الملك سنة 96هـ إمارة مكة والمدينة ثم استوزره سليمان بن عبد الملك وكان يلقب بالأشج, لأنه دخل وهو صغير إصطبل أبيه فضربته فرس فشجته فكان يدعى (أشج بني أمية) كان له اهتمام بالعلم, وهو الذي أشار على الإمام الزهري بجمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان ولاة بني أمية, قبل عمر بن عبد العزيز يشتمون عليا بن أبي طالب, فلما تولى عمر الخلافة منع شتمه, وكتب إلى نوابه بإبطاله وقرأ مكانه الآية: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون . فاستمرت قراءتها إلى الآن. أزال مظالم بني أمية وبدأ بنفسه أولا, فنظر إلى ما بيديه من أرض ومتاع فخرج عنه, حتى أنه نظر إلى فص خاتم فقال: هذا كان مما كان الوليد بن عبد الملك أعطانيه مما جاء من أرض المغرب, فخرج عنه وأخرج من أيدي ورثة معاوية بن أبي سفيان حقوقا. وقد شدد على بني أمية وأغلظ لهم وأمرهم برد ما اغتصبوه, حتى قيل له: إنا نخاف عليك من ردها العواقب, فقال: كل يوم أتقيه وأخافه دون يوم القيامة لا وقيته. وكان يرد المظالم إلى أهلها بدون البينة القاطعة, وكان يكتفي بأيسر من ذلك, وإذا عرف وجها من مظلمة لرجل ردها عليه ولم يكلفه تحقيق البينة لما كان يعرف من غشم الولاة. كتب إلى بعض عماله: أما بعد, إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فاذكر قدرة الله عليك. وكان يقول لمزاحم مولاه: إن الولاة جعلوا العيون على العوام, وأنا أجعلك عينا على نفسي, فإن سمعت مني كلمة تربأ بي عنها أو فعالا لا تحبه فعظني وانهني عنه, وكان يكتب إلى عماله ويقول: لا تخصوني بشيء من الدعاء, ادعوا للمؤمنين والمؤمنات عامة, فإن أكن منهم أدخل فيهم. اتخذ دارا لإطعام الفقراء والمساكين, وأمر برزق السجناء وكسوتهم في الشتاء والصيف ومنع سجن الرجال مع النساء. اشترى (ملطية) من الروم بمائة ألف أسير. كان يضرب المثل بعدله, من ذلك أن قتيبة بن مسلم لما تولى إمارة خراسان وما وراء النهر سنة 86هـ فتح سمرقند سنة 87هـ وولى عليها سليمان بن أبي السري, فلما قدم سليمان إلى سمرقند قال له أهلها: إن قتيبة ظلمنا وغدر بنا وأخذ بلادنا, وقد أظهر الله العدل والإنصاف, فأذن لنا ليقدم وفد منا على أمير المؤمنين فأذن لهم, فوجهوا وفدا منهم إلى عمر بن عبد العزيز وكان قد تولى الخلافة سنة 99هـ وشكوا إليه أمرهم, فكتب عمر إلى سليمان بن أبي السري يقول له: إن أهل سمرقند شكوا ظلما وتحاملا من قتيبة عليهم حتى أخرجهم من أرضهم, فإذا أتاك كتابي فأجلس لهم القاضي لينظر في أمرهم, فإن قضى لهم فأخرج العرب من معسكرهم كما كانوا قبل أن يظهر عليهم قتيبة, فأجلس لهم سليمان القاضي (جُمَيْع بن حاضر) فقضى أن يخرج العرب من سمرقند إلى معسكرهم وينابذوهم على سواء, فيكون صلحا جديدا أو ظفرا عنوة, فقال أهل سمرقند بلى نرضى بما كان ولا نُحدِث حربا, وتراضوا بذلك. كان عمر بن عبد العزيز يكره آل المهلب لظلمهم, فعزل يزيد بن المهلب عن العراق وولى مكانه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وأمره أن يرد ما اغتصبه يزيد إلى الناس من أموالهم, فردت حتى نفد ما في بيت المال في العراق, فأرسل عمر من بيت المال في الشام ما يسد به تلك الحقوق, وقبض على يزيد وسجنه حتى يؤدي ما أخذه من أموال المسلمين. خرج في عهد عمر بن عبد العزيز شوذب الحروري (بسطام اليشكري الشيباني) بالعراق, فطلب إليه عمر أن يرسل إليه من يناظره, فأرسل شوذب إليه رسولين, وجرت بينه وبينهما مناظرة انتهت بإقناع الرسولين بحجة عمر, وقد أخذ الرسولان على عمر إقراره بالخلافة من بعده ليزيد بن عبد الملك بن مروان فوعدهما أن ينظر في هذا الأمر, وبقي أحد الرسولين عند عمر وعاد الآخر لينبئ شوذبا بما انتهت إليه المناظرة. ويقول الطبري إن بني أمية خافوا أن يعزل عمر يزيدا بن عبد الملك من ولاية العهد من بعده, فدسوا له السم فمات بعد أيام وهو بدير سمعان من أرض معرة النعمان ودفن هناك. مدة خلافته سنتان ونصف. في عهده تم إسلام البربر وتعليمهم شريعة الإسلام, إذ أنه أرسل أبا المهاجر دينار واليا على إفريقية سنة 99هـ وأرسل معه عشرة من كبار الفقهاء لتبصير المغاربة بأصول الدين وتعليمهم اللغة العربية. عم اليسر والرخاء في زمانه حتى كان المسلم لا يجد مستحقا لزكاته. يزيد بن عبد الملك هو يزيد بن عبد الملك بن مروان الأموي القرشي. أبو خالد. أمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ولي الخلافة بعد عمر بن عبد العزيز سنة 101هـ بعهد من أخيه سليمان بن عبد الملك كانت أيامه أيام غزوات وحروب, أعظمها حرب الجرّاح الحكمي مع الترك وانتصاره عليهم. خرج عليه يزيد بن المهلب بالبصرة فوجه إليه أخاه مسلمة بن عبد الملك فتغلب عليه وقتله في (العقر) بين واسط وبغداد, قرب بابل . كان من أصحاب المروءات مع إفراط في طلب اللذات, فقد هام حبا بجاريتين, إحداهما تدعى (حبابة) والأخرى تسمى (سلامة) وقد تتيم بحب حبابة ومات بعد موتها بأيام يسيرة, ولا يعلم خليفة مات عشقا غيره. لما تولى الخلافة قال: سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز فأتوه بأربعين شيخا شهدوا له أن الخلفاء لا حساب لهم ولا عذاب. غير أن بعض المؤرخين, ومنهم ابن تغري بردي صاحب النجوم الزاهرة, يرفضون قبول هذه الروايات التي وضعت في عصر متأخر عن عصرهم, وقد وضع أكثرها محاباة للعباسيين. مات وعمره 34 سنة ومدة حكمه أربع سنوات وبضعة أشهر. الوليد بن يزيد هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان أبو العباس. أمه بنت محمد بن يوسف الثقفي أخي الحجاج. تولى الخلافة بعد وفاة عمه هشام بن عبد الملك كان من فتيان بني أمية وظرفائهم وشجعانهم وأجوادهم, وكان يعاب عليه الانهماك في اللهو وسماع الغناء. له شعر رقيق وعلم بالموسيقى, وكان يضرب بالعود ويوقع بالطبل ويمشي بالدف على مذهب أهل الحجاز. ساءت القالة فيه, كثير من الناس نفوا عنه ذلك وقالوا إنها شائعات أشاعها الأعداء وألصقوها به. نقم الناس عليه حبه للهو. فبايعوا سرا ليزيد بن الوليد بن عبد الملك فنادى بخلع الوليد, وكان غائبا عن دمشق ففاجأه النبأ, وقصده جمع من أصحاب يزيد وعلى رأسهم محمد بن خالد القسري فقتلوه في قصر النعمان بن بشير بالبخراء, وكان قد لجأ إليه وحمل رأسه إلى دمشق فنصب بالجامع, وكان الوليد أمر بالقبض على خالد القسري وتعذيبه حتى مات, فكان توجه ابنه محمد على رأس الجماعة التي قتلت الوليد, إنما كان انتقاما لخالد القسري وأخذا بثأره. مات الوليد وعمره 38 سنة ومدة حكمه سنة واحدة.