| فوائد وعبر وتأملات ووقفات في الشتاء | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| موضوع: فوائد وعبر وتأملات ووقفات في الشتاء الأربعاء 11 فبراير - 22:31 | |
| فوائد وعبر وتأملات ووقفات في الشتاء فوائد وعبر وتأملات ووقفات في الشتاء فوائد وعبر وتأملات ووقفات في الشتاء من حكمة الله الباهرة وقدرته الظاهرة تعاقب الليالي والأيام وتوالي السنين والأعوام فيعقب الليل النهار ويخلف النهار الليل وتتنوع الظواهر الكونية وتتغير الفصول السنوية وتختلف الأحوال الجوية خلال هذه الأيام وتلك الليالي فهذا ربيع وذاك خريف وهذا صيف وذاك شتاء حتى تكون عبرة وعظة وموعظة وذكرى لأصحاب العقول النيرة والقلوب الخيرة والأبصار المتفكرة والأفئدة المتعظة المعتبرة يقول المولى جل وعلا مبيناً وموضحاً الحكمة من توالي الليالي وتعاقب الأيام ( يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار ) النور (44) قال الإمام البيضاوي في تفسيره ({ يقلب الله الليل والنهار } بالمعاقبة بينهما أو بنقص أحدهما وزيادة الآخر أو بتغيير أحوالهما بالحر والبرد والظلمة والنور أو بما يعم ذلك { إن في ذلك } فيما تقدم ذكره { لعبرة لأولي الأبصار } لدلالة على وجود الصانع القديم وكمال قدرته وإحاطة علمه ونفاذ مشيئته وتنزهه عن الحاجة وما يفضي إليها لمن يرجع إلى بصيرة ) ويقول الشيخ ابن سعدي ( { يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ } من حر إلى برد، ومن برد إلى حر، من ليل إلى نهار، ومن نهار إلى ليل، ويديل الأيام بين عباده، { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأولِي الأبْصَارِ } أي: لذوي البصائر، والعقول النافذة للأمور المطلوبة منها، كما تنفذ الأبصار إلى الأمور المشاهدة الحسية. فالبصير ينظر إلى هذه المخلوقات نظر اعتبار وتفكر وتدبر لما أريد بها ومنها، والمعرض الجاهل نظره إليها نظر غفلة، بمنزلة نظر البهائم )
يقول جل وعلا منبهاً أنظار عباده ولافتاً فكر خلقه للواجب من التفكر والتدبر والمفترض من الحمد والشكر تجاه توالي الليالي والأيام وتعاقب الفصول والأعوام واختلاف الأجواء وتغير الأحوال ( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً ) قال الشيخ ابن سعدي ({ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً } أي: يذهب أحدهما فيخلفه الآخر، هكذا أبدا لا يجتمعان ولا يرتفعان، { لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا } أي: لمن أراد أن يتذكر بهما ويعتبر ويستدل بهما على كثير من المطالب الإلهية ويشكر الله على ذلك، ولمن أراد أن يذكر الله ويشكره وله ورد من الليل أو النهار، فمن فاته ورده من أحدهما أدركه في الآخر، وأيضا فإن القلوب تتقلب وتنتقل في ساعات الليل والنهار فيحدث لها النشاط والكسل والذكر والغفلة والقبض والبسط والإقبال والإعراض، فجعل الله الليل والنهار يتوالى على العباد ويتكرران ليحدث لهم الذكر والنشاط والشكر لله في وقت آخر، ولأن أوراد العبادات تتكرر بتكرر الليل والنهار، فكما تكررت الأوقات أحدث للعبد همة غير همته التي كسلت في الوقت المتقدم فزاد في تذكرها وشكرها، فوظائف الطاعات بمنزلة سقي الإيمان الذي يمده فلولا ذلك لذوى غرس الإيمان ويبس. فلله أتم حمد وأكمله على ذلك) في الشتاء فوائد وعبر وتأملات وفكر ووقفات وهمسات وآيات وعظات هداية للسائرين ونوراً للمستبصرين وعبرة للموقنين وعظة للمعتبرين .فيتذكر المسلم حينما يحل به فصل الشتاء وينزل به موسم الصيف حينما يقاصي شدة الحر وقرص الشتاء يتذكر منبع الحرارة والسموم ومصدر البرودة والزمهرير فليست المسألة مجرد تغيرات جوية واختلافات كونية وتقلبات فصلية بل لها مصدراً ومنبعاً وأساساً ومنشأً أخبر به الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «اشتكت النار إلى ربها ، فقالت: رب أكل بعضي بعضا، فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء ، ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير» أخرجه مالك (28) والشافعى (1/27) وابن حبان (7466) والبخارى (3087) ومسلم (617) وابن ماجه (4319) أحمد(10545) قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :"وفي هذا الحديث : دليل على أن الجمادات لها إحساس لقوله : (اشتكت النار إلى ربها فقالت : يا رب أكل بعضي بعضاً) ، من شدة الحر ، وشدة البرد , فأذن الله لها أن تتنفس في الشتاء ، وتتنفس في الصيف , تتنفس في الصيف ليخف عليها الحرَّ , وفي الشتاء ليخفَّ عليها البرد , وعلى هذا فأشد ما نجد من الحرِّ : يكون من فيح جهنم , وأشد ما يكون من الزمهرير : من زمهرير جهنم .فإن قال قائل : هذا مشكل حسَب الواقع ؛ لأن من المعروف أن سبب البرودة في الشتاء هو : بُعد الشمس عن مُسامتة الرؤوس , وأنها تتجه إلى الأرض على جانب ، بخلاف الحر ، فيقال : هذا سبب حسِّي ، لكن هناك سبب وراء ذلك , وهو السبب الشرعي الذي لا يُدرك إلا بالوحي , ولا مناقضة أن يكون الحرُّ الشديد الذي سببه أن الشمس تكون على الرؤوس أيضا يُؤذن للنار أن تتنفس فيزدادُ حرُّ الشمس , وكذلك بالنسبة للبرد : الشمس تميل إلى الجنوب , ويكون الجوُّ بارداً بسبب بُعدها عن مُسامتة الرؤوس , ولا مانع من أنّ الله تعالى يأذن للنار بأن يَخرج منها شيءٌ من الزمهرير ليبرِّد الجو ، فيجتمع في هذا : السبب الشرعي المُدرَك بالوحي , والسبب الحسِّي ، المُدرَك بالحسِّ .ونظير هذا : الكسوف ، والخسوف , الكسوف معروف سببه , والخسوف معروف سببه .سبب خسوف القمر: حيلولة الأرض بينه ، وبين الشمس , ولهذا لا يكون إلا في المقابلة , يعني : لا يمكن يقع خسوف القمر إلا إذا قابل جُرمُه جرمَ الشمس , وذلك في ليالي الإبدار ، حيث يكون هو في المشرق ، وهي في المغرب أو هو في المغرب ، وهي في المشرق .أما الكسوف فسببه : حيلولة القمر بين الشمس ، والأرض , ولهذا لا يكون إلا في الوقت الذي يمكن أن يتقارب جُرما النيّرين , وذلك في التاسع والعشرين أو الثلاثين ، أو الثامن والعشرين , هذا أمر معروف , مُدرك بالحساب , لكن السبب الشرعي الذي أدركناه بالوحي هو : أن الله (يخوّف بهما العباد) , ولا مانع من أن يجتمع السببان الحسي والشرعي , لكن من ضاق ذرعاً بالشرع : قال : هذا مخالف للواقع ولا نصدق به , ومن غالى في الشرع : قال : لا عبرة بهذه الأسباب الطبيعية ، ولهذا قالوا : يمكن أن يكسف القمر في ليلة العاشر من الشهر ! .... لكن حسَب سنَّة الله عز وجل في هذا الكون : أنه لا يمكن أن يَنخسف القمر في الليلة العاشر أبداً" انتهى ." شرح صحيح مسلم " (شرح كتاب الصلاة ومواقيتها ، شريط رقم 10 ، وجه أ)
نحن نتقي حرارة الصيف وبرودة الشتاء في الدنيا بما هيأ الله عز وجل وأنعم وأعد لنا من نعمه العظيمة وآلائه الجسيمة من مآكل ومشارب وألبسة وغيرها من أسباب للوقاية ووسائل للحماية .فجدير بالمؤمن وحري بالمسلم أن يستعد بالأسباب النافعة والوسائل الناجعة التي تجنبه حرارة جهنم وزمهرير السعير كما أمرنا المولى جل وعلا بذلك في غير ما آية حيث قال جل وعلا (يا أيها الذين آمنوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة .. ) والتقوى هي أن تعمل بطاعة الله وتترك معصيته على نور وعلم وبصيرة من الله جل وعلا ترجو ثوابه وتخاف عذابه .
في الشتاء يتذكر المسلم حاله صلى الله عليه وسلم عند رؤية السحاب وتلبد السماء بالغيوم والذي تصفه لنا عائشة رضي الله عنها بقولها (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعاً قط ضاحكاً حتى ترى لهواته إنما كان يتبسم وكان إذا رأى غيماً عرف في وجهه قلت يا رسول الله الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيت غيماً عرف في وجهك الكراهة فقال يا عائشة وما يؤمنني أن يكون فيه عذابٌ أليم قد عذب قومٌ بالريح وقد رأى قومٌ العذاب فقالوا ( هذا عارضٌ ممطرنا )رواه البخاري ( 4829)مسلم(899) وقالت( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة يعني الغيم تلون وجهه وتغير ودخل وخرج وأقبل وأدبر فإذا مطرت سري عنه قالت فذكرت له عائشة بعض ما رأت منه فقال وما يدريني لعله كما قال قوم عاد { فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم }) بخ (3206) مسلم(899) هذا هو حاله صلى الله عليه وسلم قلبه مربوط بخالقه متعلق بمولاه وجل من ربه خائف من عقابه ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يربط الآيات الكونية والأحوال الجوية بالأمور الشرعية والأحداث الغيبية ففي الكسوف يخشى أن تقوم الساعة وعند الغيوم والسحاب يخشى أن يكون فيه العذاب وعند شدة البرودة وقرص الشتاء يتذكر زمهرير النار وهكذا هو القلب الحي والفؤاد المتيقظ والنفس المتذكرة والعقول المتفكرة
يتذكر المسلم عند الشتاء حاله صلى الله عليه وسلم وهديه عندما تهب الرياح وتعصف الأعاصير ويتضرر كثير من الناس في مصالحهم الدنيوية ومعيشتهم اليومية ويحدث لهم نوع من الخوف والفزع والرعب والاضطراب ينتج عنه تسخط وسب ولعن وشتم للأحوال الجوية والريح العاتية وهديه صلى الله عليه وسلم أكمل الهدي وأعظم التعامل ففيه الهدى والنور وفيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - : قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لا تسبوا الريح ، فإذا رأيتم ما تكرهون ، فقولوا : اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها ، وخير ما أمرت به ، ونعوذ بك من شر هذه الريح ، وشر ما فيها ، وشر ما أمرت به» أخرجه أحمد (5/123) والترمذي (2252) وقال حسن صحيح وحسنه الارناؤوط وصححه الألباني . وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الريح من روح الله تأتي بالرحمة وبالعذاب فلا تسبوها وسلوا الله من خيرها وعوذوا به من شرها " حسن : أخرجه أحمد (436) والبخاري في الأدب المفرد (720) وأبو داود (5097) وابن ماجة (3727) والنسائي في عمل اليوم والليلة (931) قال الحاكم : صحيح وأقره الذهبى وقال النووى فى الأذكار والرياض : إسناده حسن وصححه الألباني وحسن الأرناؤوط.
وعن عائشة - رضي الله عنها - : «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا عصفت الريح ، قال : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها ، وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها ، وشر ما أرسلت به».أخرجه البخاري (1034) ومسلم (899)والترمذي .
وعن ابن عباس : (أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال لا تلعن الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه) رواه الترمذي (1978) وقال هذا حديث حسن غريب لا نعلم أحدا أسنده غير بشر بن عمر .وأخرجه أبي داود (4908) وصححه الألباني في الصحيحة (528)وقال قال المنذري عقبه في " الترغيب " ( 3 / 288 - 289 ) :"وبشر هذا ثقة احتج به البخاري و مسلم و غيرهما و لا أعلم فيه جرحا" وأخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة "
وعن ابن عباس قال : ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وقال : " اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا "رواه الشافعي في مسنده والبيهقي في الدعوات الكبير بسند ضعيف جداً شرح السنة (4/393) أخرجه الطبراني في "معجمه" (3/ 125/ 2) عن الحسين ابن قيس ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الحسين بن قيس - هو الرحبي الملقب بـ (حنش) - وهو متروك كما في "التقريب" وضعفه الألباني في الضعيفة (4217) ومشكاة المصابيح (1519) وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتدت الريح يقول : ( اللهم لاقحاً لا عقيماً) رواه البخاري في الأدب المفرد (718) والطبراني في معجمه الكبير (6296) وابن حبان في صحيحه ( 1008) قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن وصححه الألباني . عندما يحل الشتاء يشكر المسلم ربه عز وجل على نعمه العظيمة ومننه الجسيمة وآلائه المتعددة وفضائله المتنوعة التي نتقلب فيها ليل نهار صباح مساء وفي كل وقت وحين مناسبة للفصول ومتلائمة مع الأوقات والأحوال والتقلبات من ملابس ومساكن ومطاعم ومشارب وغيرها من وسائل التدفئة وأسباب الحماية والصيانة ، يذكرنا المولى جل وعلا بتلك النعم وهذه المنن فيقول جل وعلا {والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين (80) والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون (81) فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين (82) يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون (83)} يقول الشيخ السعدي (يذكر تعالى عباده نعمه، ويستدعي منهم شكرها والاعتراف بها فقال: { وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا } في الدور والقصور ونحوها تكنُّكم من الحر والبرد وتستركم أنتم وأولادكم وأمتعتكم، وتتخذون فيها الغرف والبيوت التي هي لأنواع منافعكم ومصالحكم وفيها حفظ لأموالكم وحرمكم وغير ذلك من الفوائد المشاهدة، كذلك يتم نعمته عليكم حيث أسبغ عليكم من نعمه ما لا يدخل تحت الحصر { لَعَلَّكُمْ } إذا ذكرتم نعمة الله ورأيتموها غامرة لكم من كل وجه { تُسْلِمُونَ } لعظمته وتنقادون لأمره، وتصرفونها في طاعة موليها ومسديها، فكثرة النعم من الأسباب الجالبة من العباد مزيد الشكر ، والثناء بها على الله تعالى، ولكن أبى الظالمون إلا تمردا وعنادا.ولهذا قال الله عنهم: { فَإِنْ تَوَلَّوْا } عن الله وعن طاعته بعد ما ذُكِّروا بنعمه وآياته، { فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ } أي: ليس عليك من هدايتهم وتوفيقهم شيء بل أنت مطالب بالوعظ والتذكير والإنذار والتحذير، فإذا أديت ما عليك، فحسابهم على الله فإنهم يرون الإحسان، ويعرفون نعمة الله، ولكنهم ينكرونها ويجحدونها، {وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ} لا خير فيهم، وما ينفعهم توالي الآيات، لفساد مشاعرهم وسوء قصودهم وسيرون جزاء الله لكل جبار عنيد كفور للنعم متمرد على الله وعلى رسله) وقال تعالى ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) فاللهم ألهمنا شكر نعمتك وحسن عبادتك ودوام ذكرك . يتبع
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
| |
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| |
| |
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| |
| |
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| |
| |
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| |
| |
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| |
| |
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| |
| |
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| موضوع: رد: فوائد وعبر وتأملات ووقفات في الشتاء الأربعاء 11 فبراير - 22:51 | |
| 1 - كيف يتكون السحاب قال شيخ الإسلام" أما المطر : فإن الله يخلقه في السماء من السحاب ومن السحاب ينزل كما قال تعالى : { أفرأيتم الماء الذي تشربون } { أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون } وقال تعالى : { وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا } وقال تعالى : { فترى الودق يخرج من خلاله } أي من خلال السحاب . وقوله في غير موضع من السماء : أي من العلو والسماء اسم جنس للعالي قد يختص بما فوق العرش تارة وبالأفلاك تارة وبسقف البيت تارة لما يقترن باللفظ والمادة التي يخلق منها المطر هي الهواء الذي في الجو تارة وبالبخار المتصاعد من الأرض تارة وهذا ما ذكره علماء المسلمين والفلاسفة يوافقون عليه "الفتاوى(16/16)(24/262)
2 - السنن عند نزول المطر :
أ - التعرض له: عن أنس –رضي الله عنه- قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ثوبه حتى أصابه من المطر. فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: "لأنه حديث عهد بربه تعالى" رواه مسلم (898). قال النووي " قوله حسر رسول الله صلى الله عليه و سلم ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا قال لأنه حديث عهد بربه معنى حسر كشف أي كشف بعض بدنه ومعنى حديث عهد بربه أي بتكوين ربه اياه ومعناه أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها وفي هذا الحديث دليل لقول أصحابنا أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر "شرح مسلم(6/195) قال الشيخ ابن باز"وهذا يدل على الاستحباب فإذا نزل المطر يحسر المرء عن رأسه أو ذراعه أو بعض جسده"التعليق على مسلم. وعن ابن عباس: أنه كان إذا أمطرت السماء، يقول: "يا جارية ! أخرجي سرجي، أخرجي ثيابي، ويقول:{ونزلنا من السماء ماء مباركاً}صحيح الأدب المفرد(519) قال الألباني"صحيح الإسناد موقوفاً" وعن يزيد بن الهاد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سال الوادي قال " أخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله طهورا فنتطهر به ونحمد الله عليه"رواه البيهقي في سننه وقال: هذا منقطع وقال الألباني في إرواء الغليل"ضعيف"(3/143)
ب - الذكر الوارد عند نـزول المطر، وقد وردت عدة أذكار منها:
1 – قـول "اللهم صيبًا نافعًا" فعن عائشة –رضي الله عنها- أن رسـول الله –صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى المطر قال: "صيبًا نافعًا" رواه البخـاري (985) وعند النسائي بسند صحيح(اللهم اجعله صيباً نافعاً) وعند أبي داود(فإذا مطرنا قال : اللهم صيباً هنيئاً)(5099) وجاء عند ابن ماجه(فإن أمطر قال : اللهم سيبا نافعا مرتين ، أو ثلاثا ، وإن كشفه الله عز وجل ولم يمطر حمد الله على ذلك)(3890) وصححه الألباني في الصحيحة (2757) وفي رواية (اللهم اجعله صيباً هنيئاً)ابن ماجه(3890) .السيب والصيب : المطر الجاري على وجه الأرض من كثرته 2 – قول "رحمة الله" لحديث عائشة –رضي الله عنها- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا رأى المطر "رحمة" رواه مسلم (899) وعن ابن عباس قال : مطر الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر، قالوا : هذه رحمة الله ، وقال بعضهم : لقد صدق نوء كذا وكذا) رواه مسلم(73)
3- قول "مطرنا بفضل الله ورحمته" كما في حديث خالد بن زيد –رضي الله عنه- رواه البخاري (846 – 1038 )ومسلم(71) ذكره النووي في الأذكار (باب ما يقوله بعد نزول المطر) وشيخ الإسلام في الكلم الطيب وابن القيم في الوابل الصيب في الذكر بعد نزول الغيث.
3 - الدعاء العام عند نزول المطر قال ابن القيم " قال – أي الشافعي: وأخبرني من لا أتهم عن عبد العزيز بن عمر،عن مكحول عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجيوش وإقامة الصلاة، ونزول الغيث "(الحديث رواه الشافعي في الأم والبيهقي وهو مرسل لأن مكحولاً لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال الألباني "لكن الحديث له شواهد من حديث سهل بن سعد و ابن عمر و أبي أمامة خرجتها في"التعليق الرغيب " ( 1 / 116 ) وهي و إن كانت مفرداتها ضعيفة إلا أنه إذا ضمت إلى هذا المرسل أخذ بها قوة و ارتقى إلى مرتبة الحسن إن شاء الله تعالى . "الصحيحة (1469)). وعن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تفتح أبواب السماء، ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن: عند التقاء الصفوف، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة" رواه الطبراني في الكبير وسنده ضعيف. وعن سهل بن سعد قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : « ثنتان لا تردان أو قلما تردان : الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا ». قال موسى : وحدثنى رزق بن سعيد بن عبد الرحمن عن أبى حازم عن سهل بن سعد عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال : ووقت المطر) الحديث أخرجه أبي داود (2540) والطبراني في الكبير(5756) وابن خزيمة(419) والحاكم(712) والدارمي (1200) بدون زيادة المطر.قال الألباني"صحيح دون ووقت المطر". فالذي يظهر: أن هذه الزيادة (ووقت المطر) ضعيفة, لأنها من رواية مجهول , والراوي عنه وهو موسى سيء الحفظ, ولأن بقية من روى الحديث لم يذكرها. وعن عطاء قال : كان أبو هريرة يقول إن أبواب السماء فتح عند زحف الصفوف في سبيل الله ، وعند نزول الغيث وعند الإقامة للصلاة المكتوبة ، فاغتنموا الدعاء)شرح السنة(2/292) وفي سنده طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي وهومتروك. "زاد المعاد ( 1/461)الأذكار للنووي، شرح السنة(2/292) هذه بعض الأحاديث الدالة على أن وقت نزول المطر وقت ترتجى فيه إجابة الدعاء, وتبين ضعفها, ولكن أهل العلم حينما يذكرون مواضع إجابة الدعاء يذكرون هذا الوقت, وممن ذكره من مواضع إجابة الدعاء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(([1])), ويظهر أن سبب ذلك والله أعلم راجع لأحد سببين & منهم من احتج بهذه الأحاديث , إما بمفردها , أو بمجموع هذه الأحاديث, ومن هؤلاء من المعاصرين الشيخ الألباني رحمه الله حيث قال بعد بيان ضعف الأحاديث: وهي وإن كانت مفرداتها ضعيفة, إلا أنها إذا ضمت إلى هذا المرسل أخذ بها قوة وارتقى إلى مرتبة الحسن إن شاء الله.(([2])) & أن منهم من يرى ضعفها, ولكنهم يتسمحون في مثل هذا , لأن هذا مما لا يتعلق به حكم , ولأن الله سمى الغيث رحمة , فيرجى أن يكون وقت تنزل الرحمة وقت إجابة للدعاء. والله أعلم[3]
[1] - مجموع فتاوى ابن تيمية (27/129) [2] - السلسلة الصحيحة للألباني (469). [3] - الأحاديث الواردة في المطر في الكتب الستة والمسند دراسة حديثية موضوعية - منصور بن محمد الصقعوب .
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
| |
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| موضوع: رد: فوائد وعبر وتأملات ووقفات في الشتاء الأربعاء 11 فبراير - 22:53 | |
| * أحكام متعلقة بالمطر والرعد والبرق
4- إذا كثر المطر وخيف ضرره يسن أن يقول "اللهم حوالينا ولا علينا على الآكام –أي الهضاب- والجبال والآجام- أي منبت القصب- والظراب- أي الجبال- والأودية ومنابت الشجر" رواه البخاري (967) من حديث أنس –رضي الله عنه- ونحوه عند مسلم (897) قال النووي" وفيه أدبه صلى الله عليه و سلم في الدعاء فإنه لم يسأل رفع المطر من أصله بل سأل رفع ضرره وكشفه عن البيوت والمرافق والطرق بحيث لا يتضرر به ساكن ولا بن سبيل وسأل بقاءه في مواضع الحاجة بحيث يبقى نفعه وخصبه وهي بطون الأودية وغيرها من المذكور "شرح مسلم(6/193) 5 - الطواف في المطر عن داود بن عجلان قال (طفنا مع أبي عقال في مطر . فلما قضينا طوافنا أتينا خلف المقام . فقال طفت مع أنس بن مالك في مطر . فلما قضينا الطواف أتينا المقام فصلينا ركعتين . فقال لنا أنس ائتنفوا العمل . فقد غفر لكم . هكذا قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وطفنا معه في مطر)ابن ماجه (3118) وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان(4043), وتمام في فوائده(1644), والفاكهي في أخبار مكة(450) الحديث إسناده ضعيف, قال البوصيري : هذا إسناد ضعيف داود بن عجلان ضعفه ابن معين وأبو داود والحاكم والنقاش وقال: روى عن أبي عقال أحاديث موضوعة ا.ه , وشيخه أبو عقال اسمه هلال بن زيد ضعفه أبو حاتم والبخاري والنسائي وابن عدي وابن حبان وقال يروى عن أنس أشياء موضوعة ما حدث بها أنس قط لا يجوز الاحتجاج به بحال. مصباح الزجاجة (2 / 141)وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال الألباني(ضعيف الإسناد جداً) وفي الجملة فكل الأحاديث الواردة في فضل الطواف في المطر لا تصح ومنها حديث(من طاف أسبوعاً في المطر غفر له ما سلف من ذنبه) رواه الفاكهي في أخبار مكة (479) (من طاف بالكعبة في يوم مطير كان له بكل قطرة تصيبه حسنة ومحا عنه بالأخرى سيئة ) 6 – الإشارة للمطر والرعد والبرق يجوز للإنسان أن يشير للمطر وما ورد من النهي عنه فإما أن يكون حديثاً مرفوعاً ضعيفاً أو أثراً موقوفاً ضعيفاً أو خبراً مقطوعاً ومع كونه لا حجة فيه إلا أنه ضعيف أيضاً ومنها حديث ابن عباس قال" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشار إلى المطر" رواه البيهقي في سننه وضعفه وضعفه الألباني في الضعيفة(4710) قال ابن قاسم "قال الماوردي: السلف الصالح كانوا يكرهون الإشارة إلى الرعد والبرق، ويقولون عند ذلك: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، سبوح قوس» فيختار الاقتداء بهم في ذلك، وروي عن ابن مسعود قال: أمرنا أن لا نتبع أبصارنا الكواكب إذا انقضت، وأن نقول عند ذلك: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله فيستحب أن يقول إذا انقض كوكب ما شاء الله لا قوة إلا بالله"حاشية الروض المربع(2/564) وعن ابن سيرين قال"تعشى أبو قتادة فوق ظهر بيت لنا فرمي بنجم فنظرنا إليه فقال : لا تتبعوه أبصاركم فإنا قد نهينا عن ذلك"شرح السنة(4/396) قال الأرناؤوط : إسناده صحيح.
7 – قوس قزح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : " لا تقولوا قوس قزح ، فإن قزح شيطان ، ولكن قولوا قوس الله عز وجل فهو أمان لاهل الأرض"رواه أبو نعيم في الحلية والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وابن الجوزي في الموضوعات وقال الألباني في الضعيفة(872) موضوع.وقال" روى الطبراني في المعجم الكبير عن ابن عباس موقوفاً عليه " إن القوس أمان لأهل الأرض من الغرق " . ورجاله كلهم ثقات ، وقال الحافظ ابن كثير في " البداية " ( 1 / 38 ) "إسناده صحيح" وفيه عندي نظر لأن في سنده عارما أبا النعمان واسمه محمد بن الفضل وكان تغير بل اختلط في آخر عمره ويؤيده أيضا أن ابن وهب رواه في " الجامع " ( ص 8 ) والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " ( 1 / 176 - 177 ) من حديث علي موقوفا عليه أيضا ثم رواه ابن وهب عن القاسم بن عبد الرحمن من قوله . وإذا ثبت أن الحديث موقوف ، فالظاهر حينئذ أنه من الإسرائيليات التي تلقاها بعض الصحابة عن أهل الكتاب ، وموقف المؤمن تجاهها معروف ، وهو عدم التصديق ولا التكذيب ، إلا إذا خالفت شرعا أو عقلا .والله أعلم "الضعيفة (2/265) قال النووي في الاذكار" يكره أن يقال قوس قزح لهذه التي في السماء"(1/368) ومثله ابن القيم في زاد المعاد في ألفاظ كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن تقال ومنها "كراهة أن يقول:قوس قزح لهذا الذي في السماء"زاد المعاد(2/472) قال الشيخ ابن باز معلقاً على زاد المعاد"لا دليل على الكراهة" قال الشيخ بكر أبو زيد" قوس قُزَح : ? أومأ البخاري - رحمه الله تعالى - في (( الأدب المفرد )) إلى ضعف الحديث الوارد في النهي عن قول قوس قزح ، فقال : باب قوس قزح . وذكر فيه قول ابن عباس: ( المجرة باب من أبواب السماء ، وأما قوس قزح فأمان من الغرق بعد قوم نوح عليه السلام ) . وهو بهذا يريد أن ينكت على ضعف ما رواه أبو نعيم في (( الحلية )) عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( لا تقولوا : قوس قزح ، فإن قزح شيطان ، ولكن قولوا : قوس الله عز وجل ، فهو أمان من الله لأهل الأرض )) ا هـ . من الأذكار للنووي . والحديث ضعفه السخاوي وغيره . والله أعلم . وقد ذكر الثعالبي - رحمه الله تعالى - أنه يقال : (( قوس الله )) و (( قوس السماء )) و (( قوس قزح )) و (( وقوس السحاب )) " معجم المناهي اللفظية . وقال الشيخ ابن قاسم" ورد أن قوس قزح أمان من الغرق، وهو من آيات الله، ودعوى العامة: إن غلبت حمرته كانت الفتن، وإن غلبت خضرته كان رخاءً وسرورًا، هذيان"حاشية الروض المربع(2/564)
8 - حقيقة الرعد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد ما هو ؟ قال ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله فقالوا فما هذا الصوت الذي نسمع ؟ قال زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر قالوا صدقت فأخبرنا عما حرم إسرائيل على نفسه ؟ قال اشكتى عرق النسا فلم يجد شيئا يلائمه إلا لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرمها قالوا صدقت ) (3117) قال هذا حديث حسن غريب . قال الشيخ الألباني : صحيح قال شيخ الإسلام" أما " الرعد والبرق " ففي الحديث المرفوع في الترمذي وغيره {أنه سئل عن الرعد قال : ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله } . وفي مكارم الأخلاق للخرائطي : عن علي أنه سئل عن الرعد فقال : " ملك وسئل عن البرق فقال : مخاريق بأيدي الملائكة - وفي رواية عنه - مخاريق من حديد بيده " . وروي في ذلك آثار كذلك . وقد روي عن بعض السلف أقوال لا تخالف ذلك . كقول من يقول : إنه اصطكاك أجرام السحاب بسبب انضغاط الهواء فيه فإن هذا لا يناقض ذلك فإن الرعد مصدر رعد يرعد رعدا . وكذلك الراعد يسمى رعدا . كما يسمى العادل عدلا . والحركة توجب الصوت والملائكة هي التي تحرك السحاب وتنقله من مكان إلى مكان وكل حركة في العالم العلوي والسفلي فهي عن الملائكة وصوت الإنسان هو عن اصطكاك أجرامه الذي هو شفتاه ولسانه وأسنانه ولهاته وحلقه . وهو مع ذلك يكون مسبحا للرب . وآمرا بمعروف وناهيا عن منكر . فالرعد إذا صوت يزجر السحاب وكذلك البرق قد قيل : لمعان الماء أو لمعان النار وكونه لمعان النار أو الماء لا ينافي أن يكون اللامع مخراقا بيد الملك فإن النار التي تلمع بيد الملك كالمخراق "الفتاوى(24/263)
9 - الذكر الوارد عند سماع صوت الرعد والصواعق ما جاء في حديث ابن عمر –رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إذا سمع الرعد والصواعق قال: "اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك" رواه أحمد (2/100) والبخاري في الأدب (721) والترمذي (3450) وقال: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه)، وصححه الحاكم وضعفه النووي في الأذكار والألباني في ضعيف الأدب المفرد . وكان ابن الزبير –رضي الله عنه- إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته" رواه مالك في الموطأ (1801) والبخاري في الأدب (723) وقال الألباني"صحيح" قال الشيخ سليمان العلوان"روى مالك في الموطأ عن عامر بن عبد الله بن الزبير ... ولم يذكر فيه عبد الله بن الزبير وهذا أصح" . وروى الإمام الشافعي رحمه الله في " الأم " بإسناده الصحيح عن طاوس الإمام التابعي الجليل رحمه الله أنه كان يقول إذا سمع الرعد : سبحان من سبحت له.قال الشافعي : كأنه يذهب إلى قول الله تعالى : (ويسبح الرعد بحمده) رواه الشافعي في الأم والبيهقي في السنن والطبراني في الدعاء وابن أبي شيبة في المصنف وهو صحيح موقوفاً. وذكروا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " كنا مع عمر رضي الله عنه في سفر ، فأصابنا رعد وبرق وبرد ، فقال لنا كعب : من قال حين يسمع الرعد : سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثلاثا ، عوفي من ذلك الرعد ، فقلنا فعوفينا.أخرجه الطبراني في الدعاء وهو ضعيف.
10 - الصواعق تكثر في آخر الزمان كما في حديث أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة حتى يأتي الرجل القوم فيقول من صعق تلكم الغداة فيقولون: صعق فلان وفلان وفلان" أخرجه أحمد (11638) ، قال الهيثمى (8/9) : رواه أحمد عن محمد بن مصعب وهو ضعيف . وأبو الشيخ فى العظمة (4/1294) ، والحاكم ( 8373) وقال : صحيح على شرط مسلم
11 – أحاديث في الميزان
1 - أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الشتاء ربيع المؤمن) أخرجه أحمد (11734) ، وابن عدى (3/112 ترجمة 647 دراج) ، وقال : قال أحمد : أحاديث دراج عن أبى الهيثم عن أبى سعيد فيها ضعف . وأبو نعيم فى الحلية (8/325) أبو يعلى (1061) قال الهيثمى (3/200) : رواه أحمد وأبو يعلى ، وإسناده حسن . والقضاعى (141) ، والديلمى (3672) . وابن الجوزى فى العلل المتناهية من طريق الدارقطنى (501) وقال : قال الدارقطنى تفرد به عمرو عن دراج . وأورده الذهبى فى الميزان (3/40 ترجمة 2670 دراج أبو السمح) ، وقال : قال يحيى : ليس به بأس . وقال النسائى : منكر الحديث . وقال أبو حاتم : ضعيف .
وروي (الشتاء ربيع المؤمن قصر نهاره فصامه وطال ليله فقامه ) أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (3940) ، وفى السنن الكبرى(8239) . 2 - (أصل كلِّ داءٍ البَرْدُ) ذكره العقيلي في الضعفاء في ترجمة تمام بن نجيح وقال(عن الحسن ، عن أبي الدرداء ، عن النبي عليه السلام قال : « أصل كل داء البرد » وقد روى غير حديث منكر لا أصل له )الضعفاء(2/ وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية " (أصل كل داء البرد)
كذا روي لنا وإنما هو البردة وهي التخمة وقال ابن حبان تمام منكر الحديث يروي أشياء موضوعة عن الثقات كأنه المتعمد لها وقال ابن عدي ليس بثقة وقال الدارقطني محمد بن جابر وتمام ضعيفان وقد روى عباد ابن منصور عن الحسن من قوله وهو أشبه بالصواب)(2/667) 3 - عن أبي هريرة أنه "أصابهم مطر في يوم عيد،فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد" الحديث أخرجه ابن ماجه( 1313), والبيهقي في السنن الصغرى (6479), والحاكم في المستدرك(1094 ), الحديث في إسناده علل: 1-الوليد بن مسلم أبو العباس عالم أهل الشام, مشهور بتدليس التسوية, قال الذهبي: كان مدلسا فيتقى من حديثه ما قال فيه عن([1]), والوليد هنا صرح بالسماع لكن روى عن شيخ شيخه بالعنعنة. 2-عيسى بن عبد الأعلى: مجهول, قال الذهبي: روى الوليد بن مسلم عنه فقط، عن عبيد الله بن عبد الله بن موهب، عن أبي هريرة في صلاة العيد في المسجد يوم المطر.وهذا حديث فرد منكر. قال ابن القطان: لا أعلم عيسى هذا مذكورا في شئ من كتب الرجال ولا في غير هذا الإسناد([2]).
3-عبيد الله بن عبد الله بن موهب التيمي: قال أحمد لا يعرف وذكره بن حبان في الثقات[3], وقال الإمام الشافعي لا نعرفه وقال بن القطان الفاسي مجهول الحال([4])
فالذي يظهر أن الحديث إسناده ضعيف لما تقدم , وقد ضعفه ابن حجر في تلخيص الحبير, والألباني . 4 - عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لولا شبابٌ خُشّع، وشيوخٌ رُكَّع، وأطفالٌ رُضَّع، وبهائمُ رُتَّع، لَصَبَّ عليكم العذاب صَبًّا) أخرجه البيهقى (6183) ، والخطيب (6/64) أبو يعلى (6402) ، وابن عدى (1/243 ، ترجمة 74 إبراهيم بن خثيم) ومدار أسانيدهم على إبراهيم بن خثيم بن عراك وهو ضعيف. قال يحيى : لا يكتب حديثه . وقال (النسائي) : متروك الحديث . وقال أبو زرعة : (عنده) أحاديث منكرة . 5 – (اللهم سُقيا رحمةٍ لا سقيا عذابٍ) رواه الشافعي في مسنده والبيهقي في الكبرى عن المطلب بن حنطب( أن النبى -صلى الله عليه وسلم كان يقول عند المطر :« اللهم سقيا رحمة ، ولا سقيا عذاب ، ولا بلاء ، ولا هدم ، ولا غرق ، اللهم على الظراب ومنابت الشجر ، اللهم حوالينا ولا علينا »وقال(هذا مرسل) 6 - عن أنس بن مالك(كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الظهر ، أيام الشتاء ، وما ندري ما ذهب من النهار أكثر ، أو ما بقي منه) يعني يقدمها . أخرجه أحمد (12411) قال الضياء المقدسي في المختارة(2671) إسناده لين.
([1]) الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة - (2 / 355) ([2]) ميزان الاعتدال - (3 / 315) [3] وتقدم الإشارة إلى قاعدة ابن حان في توثيق المجاهيل, وتعقب ابن حجر لها. ([4]) تهذيب التهذيب - (22 / 25)
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
| |
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| |
| |
ابوتوفيق المراقب العام
عدد المساهمات : 3486 تاريخ التسجيل : 05/11/2012
| موضوع: رد: فوائد وعبر وتأملات ووقفات في الشتاء الثلاثاء 8 ديسمبر - 20:55 | |
| | |
|
| |
| فوائد وعبر وتأملات ووقفات في الشتاء | |
|