منتدي المركز الدولى


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 1110
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 1110
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 شخصيات تستحق التقدير

اذهب الى الأسفل 
+32
دكتورابراهيم عياد
عسكر
بوتيك سولارينا
منى خميس
اسكندرانى
سعيد ناجى
رضا
تحرير
تحيا تحيا
هدوء الليل
الشباسى
شروق الفجر
يوسف بيه
رمزى
ام رانيا
زمزم
عمر حسين
مبارك زمزم
ايه
شعبانت
وفاء
هدى
فاروق
Admin
ناس طيبة1
خضرعبد الوهاب
نجيب
منتصر
شعبان
فيفى
عوض ابو النور
ولاء
36 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
كاتب الموضوعرسالة
ولاء
مشرفة
مشرفة
ولاء


ذهبى

شعلة المنتدى

الوسام الذهبى

وسام الابداع

نجمة المنتدى

انثى عدد المساهمات : 721
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
المزاج المزاج : الحمد لله

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الأربعاء 5 يناير - 21:56

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :



شخصيات تستحق التقدير

الفكرة اتتنى
لماذا لايكون لدينا ملف يشمل جميع الشخصيات العامة التى قدمت العديد لبلدها سوء من الناحية العملية او الدينية ولها بصمات واثر واضح فى حضارتنا في مختلف مناحي الحياة.؟

يارب الفكرة تعجبكم
واتمنى من الجميع
المشاركة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
مبارك زمزم
ادارى
ادارى



عدد المساهمات : 1838
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الثلاثاء 15 مايو - 3:23



نازك الملائكة مبدعة ومجددة الشعر الحر
نازك
صادق الملائكة الشاعرة العراقية المميزة التي صنعت ثورة جديدة في الشعر
المعاصر, حيث أثارت نازك الملائكة مع الشاعر العراقي بدر شاكر السياب ثورة
في الشعر العربي الحديث بعد نشرهما في وقت واحد قصيدة"الكوليرا" عام 1947
للملائكة وقصيدة"هل كان حبًا" للسياب, لينوها عن بدء مرحلة جديدة في الشعر
العربي الذي عُرف حينذاك بالشعر الحر.
إعداد - دعاء عبد السلام
النشأة
ولدت
نازك صادق الملائكة في بغداد يوم الثالث والعشرين من أغسطس عام 1923 في
أسرة لها باع طويل في الثقافة والشعر؛ فكانت أمها تنشر الشعر في المجلات
والصحف العراقية, كما أصدرت ديوان شعر في الثلاثينيات اسمه "أنشودة المجد"
وذلك تحت اسم أدبي هو "أم نزار الملائكة", أما والدها صادق الملائكة فترك
مؤلفات أهمها موسوعة "دائرة معارف الناس" في عشرين مجلدًا، ومن هنا يأتي
سبب تسمية العائلة بهذا الاسم "الملائكة" فهو لقب أطلقه على العائلة بعض
الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء وسكينة, ثم انتشر اللقب وشاع
وحملته الأجيال التالية للعائلة.
أما
خالها جميل وعبد الصاحب الملائكة من الشعراء المعروفين أيضا، وعرف عن
شقيقها الأوحد نزار الملائكة، الذي كان يعيش في لندن بأنه كان شاعراً
أيضًا.
حياتها ودراستها
بدأت
نازك الملائكة كتابة الشعر وهي في العاشرة من عمرها, أتمت دراستها
الثانوية والتحقت بدار المعلمين العالية التي أصبحت حاليًا كلية التربية,
وتخرجت منها عام 1944 بدرجة امتياز, والتحقت بعد ذلك بمعهد الفنون الجميلة
وتخرجت من قسم الموسيقى تخصص "عود" عام 1949, درست الملائكة اللغة العربية
في كلية التربية جامعة بغداد, ولم تتوقف في دراستها الأدبية والفنية إلى
هذا الحد حيث درست اللغة اللاتينية في جامعة برستن بالولايات المتحدة
الأمريكية, ثم حصلت على درجة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة
وينكسونسن بالولايات المتحدة أيضًا، كذلك درست اللغة الفرنسية وأتقنت
الإنجليزية, وترجمت بعض الأعمال الأدبية عنها, عملت نازك مدرسة للأدب
العربي في جامعتي البصرة وبغداد.
غادرت
العراق في الخمسينيات وذلك لأسباب سياسية واتجهت إلى الكويت واستقرت هناك
فترة طويلة حيث عملت مدرسة للأدب المقارن بجامعة الكويت.
مثلت
الملائكة العراق في مؤتمر الأدب العربي المنعقد في بغداد عام 1965، ثم
غادرت العراق مرة أخرى في ظل الحرب الأمريكية العراقية لتتوجه إلى القاهرة
وتستقر بها وذلك في عام 1991, حيث أقامت هناك في حي سرايا القبة شرق
القاهرة حتى توفتها المنية.
مُنحت
جائزة البابطين للشعر عام 1996وذلك تقديرا لدورها في ميلاد الشعر الحر،
كما أقامت دار الأوبرا المصرية احتفالاً كبيرًا تكريمًا لها, وأيضًا
بمناسبة مرور نصف قرن على بداية الشعر الحرفي الوطن العربي, ولكنها لم
تحضره بسبب ظروفها الصحية, وذلك في عام 1999.
نازك والشعر الحر

شنت
حرب أدبية بين نازك الملائكة مع بدر شاكر السياب حول أسبقية كتابة الشعر
الحر, فقالت نازك في كتابها قضايا الشعر المعاصر: " كانت بداية حركة الشعر
الحر سنة 1947، ومن العراق، بل من بغداد نفسها، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى
غمرت الوطن العربي كله وكانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة
الكوليرا" والتي تضمنّها ديوانها الثاني "شظايا ورماد".
ثم
كتبت عام 1962 في مقدمة الطبعة الخامسة من كتابها المذكور: " أدري أن هناك
شعراً حراً نظم في العالم العربي قبل سنة 1947 سنة نظمي لقصيدة الكوليرا
وفوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة ظهرت في المجلات الأدبية منذ
1932، وهو أمر عرفته من الباحثين لأنني لم أقرأ بعد تلك القصائد في
مصادرها".
وقد
كتبت نازك هذه القصيدة متأثرة بوباء الكوليرا الذي انتشر وقتذاك في مصر,
وجاءت الصدفة أن في نفس هذا الوقت كتب الشاعر بدر شاكر السياب قصيدته
المعروفة "هل كان حباً" التي نشرت في ديوانه الأول "أزهار ذابلة"، والتي
قال فيها:
هَلْ تُسمّينَ الذي ألقى هياما ؟ أَمْ جنوناً بالأماني ؟ أم غراما ؟ ما يكون الحبُّ ؟ نَوْحاً وابتساما ؟ أم خُفوقَ الأضلعِ الحَرَّى ، إذا حانَ التلاقي \بين عَينينا ، فأطرقتُ ، فراراً باشتياقي عن سماءٍ ليس تسقيني ، إذا ما ؟ جئتُها مستسقياً ، إلاّ أواما والذي جمع بين قصيدتي الملائكة والسياب هو خروجهما عن المألوف في بناء القصيدة العربية.وقد
أكدت نازك على ضرورة التزام الشعراء الجدد بعنصري الوزن والقافية وان كان
ذلك في سطر شعري واحد وليس في بيت من شطرين, ودون الالتزام بذلك العنصرين
تنتفي صفة الشعرية عن كل كتابة تدعي ذلك؛ لأن الوزن والقافية في نظرها هما
أساس الإيقاع الداخلي للقصيدة وأساس الميثاق الذي يربط الشاعر بالملتقى.
قصيدة الكوليرا
قامت
بالثورة على القصيدة العربية كما قال النقاد في عام 1947 بكتابتها قصيدة
"الكوليرا" الشهيرة، وقد كتبت نازك هذه القصيدة نتيجة لما سمعت به من
الأخبار السيئة التي حدثت بسبب الوباء اللعين الذي أُصيب به كثير من
المصريين, فتجاوبت الملائكة معهم بكتابتها هذه القصيدة في زمن قياسي "ساعة
تقريبا"، فخرجت القصيدة معبرة عن انفعالاتها على شكل أسطر غير متساوية,
وانتقد والدها صادق الملائكة الشكل الذي صيغت به القصيدة وخروجها عن الشكل
التقليدي للقصيدة العربية.
انطلقت
الثورة الحقيقية بين المحافظين على البناء العمودي للقصيدة ودعاة الشعر
الحر, عقب نشر قصيدة "الكوليرا" في مجلة العروبة الصادرة في بيروت في الأول
من ديسمبر1974, وهذا جزء من القصيدة:
سكَنَ الليلُأصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْفي عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْصَرخَاتٌ تعلو, تضطربُحزنٌ يتدفقُ, يلتهبُيتعثَّر فيه صَدى الآهاتْفي كلِّ فؤادٍ غليانُفي الكوخِ الساكنِ أحزانُفي كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْفي كلِّ مكانٍ يبكي صوتْهذا ما قد مَزَّقَـهُ الموتالموتُ الموتُ الموتْيا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ
أعمالها
لها من الأعمال الأدبية والشعرية عدد لا بأس به نذكر من دواوينها الشعرية:
عاشقة الليل - 1947، شظايا ورماد – 1949، قرارة الموجة -1957، ديوان شجرة
القمر – 1965، مأساة الحياة وأغنية للإنسان - 1977، للصلاة والثورة – 1978،
يغير ألوانه البحر الذي طبع عدة مرات، ولها أعمال كاملة هم مجلدان وقد
طُبعا عدة طبعات، ولنازك مجموعة كتب جديرة بالذكر منها: قضايا الشعر
المعاصر، التجزيئية في المجتمع العربي، الصومعة والشرفة الحمراء، سيكولوجية
الشعر.
ولقد
قامت مصر بعمل جائزة باسمها تكريماً لها, فقررت وزارة الثقافة المصرية
متمثلة بوزيرها الفنان فاروق حسني أن تخرج من القاهرة جائزة شعرية تحمل اسم
نازك الملائكة وتُخصص للشاعرات العربيات؛ لأن نازك هي قدوتهن جميعاً، وهو
الاقتراح الذي قدمته الروائية سلوى بكر.
رحيل نازك الملائكة
جاءت وفاة الشاعرة العراقية نازك الملائكة يوم الأربعاء الموافق العشرين من يونيو عام 2007 في منزلها
الذي أُقامت به منذ مجيئها إلى مصر, وذلك بعد معاناة طويلة ورحلة شاقة مع
المرض, فتوفيت اثر هبوط حاد في الدورة الدموية قد عانت قبلة من أمراض عديدة
مثل أمراض الشيخوخة والزهايمر, وقد شُيعت الجنازة من أحد مساجد مصر
الجديدة في القاهرة.
وحضر
عدد قليل من أفراد الجالية العراقية وعدد من المصريين من سكان حي سرايا
القبة من جيرانها منذ وصولها إلى مصر عام 1990، وقد حضر مراسم الجنازة أمين
المجلس الأعلى للثقافة جابر عصفور وعدد من المثقفين والكتّاب المصريين,
ونُقل جثمانها الذي لُفّ بالعلم العراقي إلى مقبرة مدينة السادس من أكتوبر
خارج العاصمة المصرية بجوار مدفن نجيب محفوظ.
وقد
نعى المجلس العراقي للثقافة الأديبة الراحلة, وقام نوري المالكي رئيس
الوزراء العراقي وقتذاك بتقديم التعزية للقائم بالأعمال العراقية في
القاهرة, وبدأ في اتخاذ الإجراءات لنقل الجثمان إلى بغداد.

قصيدة "عاشقة الليل"
ظلامَ الليــلِ يا طــاويَ أحزانِ القلوبِ أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحـــوبِ جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ حاملاً في كفِّه العــودَ يُغنّـــي للغُيوبِ
ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليـلِ في الوادي الكئيبِ هو ، يا ليلُ ، فتاةٌ شهد الوادي سُـــرَاها أقبلَ الليلُ عليهــا فأفاقتْ مُقْلتاهـــا
ومَضتْ تستقبلُ الوادي بألحــانِ أساهــا ليتَ آفاقَكَ تــدري ما تُغنّـي شَفَتاهــا آهِ يا ليلُ ويا ليتَــكَ تـدري ما مُنَاهــا
قصيدة " غرباء"
أطفئ الشمعةَ واتركنا غريبَيْنِ هنـا
نحنُ جُزءانِ من الليلِ فما معنى السنا?
يسقطُ الضوءُ على وهمينِ في جَفنِ المساءْ يسقطُ الضوءُ على بعضِ شظايا من رجاءْ سُمّيتْ نحنُ
وأدعوها أنا:
مللاً.
نحن هنا مثلُ الضياءْ
غُربَاءْ
,,,,

راق لي و بشدّة
أتمنى أن يروق لكم أيضاً
لأرواحكم باقات وردي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مبارك زمزم
ادارى
ادارى



عدد المساهمات : 1838
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الثلاثاء 15 مايو - 3:24








  1. زرقاء اليمامة:
    Zarqa' Al-Yamamah: The blue-eyed dove
    هي
    امرأةٌ مشهورةٌ بحدّةِ البَصَر (قوّة النَّظر)،
    وكانت تعيشُ في اليمنِ في منطقةِ اليمامة.

    يحكى انه كانت امرأة تسمى حذام من احدى القبائل العربية
    كانت تُبصر الشَعَرةَ البيضاء" في اللبن ، وتَنْظُر الراكب على
    مسيرة ثلاثة أيام ، وكانت تُنذر قومها الجُيوش إِذا غَزَتهم
    ، فلا يَأتيهم جَيْشٌ إلا وقد استعدُّوا له ، حتى احتال لها بعضُ
    مَن غزاهم ، فأمر أصحابَه فقطعوا شجراً وأمْسكوه أمامهم بأيديهم ،
    ونظرت الزَرقاء ، فقالت:
    إنِّي أرى الشجر قد أقبل إليكم ؛ قالوا لها: قد خَرِفْت ورَقّ عقلُك
    وذَهَب بصرُك ، فكذَّبوها ، وَصبِّحتهم الخيلُ ، وأغارت عليهم ، وقُتلت الزَّرقاء
    . قال : فَقوَّرُوا عَينيها فوجدوا عُروق عينيها قد غرِقت في الإثمد من
    كثرة ما كانت تَكْتحل به .


    وفي العقد الفريد :


    زرقاء اليمامة ، كانت ترى الشخص من مسيرة يوم وليلة ، ولما سار حسان
    نحو جديس قال له رياح بن مرة : أيها الملك إن لي أختاً مزوجة في جديس
    واسمها الزرقاء ، وانها زرقاء ترى الشخص من مسيرة يوم وليلة ،
    أخاف أن ترانا فتنذر القوم بنا. فمر أصحابك ليقطعوا أغصان الأشجار
    وتستروا بها لتشبهوا على اليمامة. وساروا بالليل فقال الملك:
    وفي الليل أيضاً ? فقال: نعم ! إن بصرها بالليل أنفذ ! فأمر الملك أصحابه
    أن يفعلوا ذلك ، فلما دنوا من اليمامة ليلاً نظرت الزرقاء وقالت:
    يا آل جديس سارت إليكم الشجراء وجاءتكم أوائل خيل حمير.
    فكذبوها فأنشأت تقول:

    خذوا خذوا حذركم يا قوم ينفعكم
    فليس ما قد أرى من الأمر يحتقر
    إني أرى شجراً من خلفها بشـرٌ
    لأمرٍ اجتمع الأقوام والشّـجـر
    فلما دهمهم حسان قال لها: ماذا رأيت ? قالت:
    الشجر خلفها بشر ! فأمر بقلع عينيها وصلبها على باب جو ،
    وكانت المدينة قبل هذا تسمى جواً ، فسماها تبع اليمامة وقال :
    وسمّيت جوّاً باليمـامة بـعـدمـا

    تركت عيوناً بالـيمـامة هـمّـلا
    نزعت بها عيني فـتـاةٍ بـصـيرةٍ
    رعاماً ولم أحفل بذلك مـحـفـلا
    تركت جديساً كالحصيد مطـرّحـاً
    وسقت نساء القوم سوقاً معـجّـلا
    أدنت جديساً دين طسمٍ بفـعلهـا
    ولم أك لولا فعلهـا ذاك أفـعـلا
    وقلت خذيها يا جديس بأخـتهـا !
    وأنت لعمري كنت في الظّلم أوّلا !
    فلا تدع جوّاً ما بقيت بإسـمـهـا



    ولكنّها تدعى اليمـامة مـقـبـلا
    أبْصَرُ مِنْ زرقاءِ اليمامة.
    صار هذا المثل يُضربُ لكلِّ من
    كان بصرُهُ حادّاً

    راق لي
    لكم ودي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير



عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 21 يونيو - 8:18

أبو بكر البغدادي .. المحدث الخطيب
ولد الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي
بمدينة غُزية - منتصف الطريق بين الكوفة ومكة - سنة (392 هـ)، وكانت نشأته
بقرية تسمى درزيجان، وهي تقع جنوب غرب بغداد، ثم رحل إلى مكة وسمع بالبصرة
والدينور والكوفة ودمشق وغيرها، لكنه عاد إلى بغداد فقربه وزير القائم
العباسي (ابن مسلمة) وعرف قدره، فأقام بها إلى أن توفي ودفن هناك.

كان أبوه إمام وخطيب قرية درزيجان، وممن تلا القرآن على
أبي حفص الكتاني، فحض ولده أحمد
على السماع والفقه, فسمع وهو ابن إحدى عشرة سنة, وارتحل إلى البصرة وهو
ابن عشرين سنة, وإلى نيسابور وهو ابن ثلاث وعشرين سنة, وإلى الشام وهو كهل،
وإلى مكة وغير ذلك، وسمع من أبي عمر بن مهدي الفارسي وأحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي وحسين بن الحسن الجـواليقي، وكتب عن عبد الصمد بن المأمون وأبي الحسين بن النقور, وروى عن بعض تلامذته كنصر المقدسي والحميدي.

تردد على حلقة الإمام
أبي بكر البرقاني - وكان مبرزًا في علم الحديث - فسمع منه وأجازه، واتصل بالفقيه الشافعي الكبير أبي حامد الإسفرائيني، وتتلمذ على يديه.

كتب الكثير في العلوم المختلفة، وتقدم في شأن الحديث خاصة, وجمع وصنف وصحح,
وعلل وجرح, وعدل وأرّخ وأوضح, وصار أحفظ أهل عصره على الإطلاق.


اشتهر بكثرة مروياته وسعة علمه، فروى عنه كثيرون، بعضهم كان من شيوخه، ك
أبي بكر البرقاني وأبي القاسم الأزهري - وهما من شيوخه - وأبي نصر بن ماكولا والمبارك بن الطيوري وعبد الله بن أحمد بن السمرقندي وأبي منصور الشيباني - راوي "تاريخه" - وأبي منصور بن خيرون المقرئ وأبي الفضل الأرموي, وعدد يطول ذكرهم ويصعب حصرهم.


مناقبه وثناء الأئمة عليه:

كان إماما مفتيا حافظا ناقدا, نعته الإمام
الذهبي في السير بـ" الإمام الأوحد صاحب التصانيف وخاتمة الحفاظ "، وقال الحافظ السمعاني: " كان الخطيب مهيبا وقورا, ثقة متحريا حجة, حسن الخط كثير الضبط فصيحا, خُتم به الحفاظ ".

ويقول أبو إسحاق الشيرازي: "أبو بكر الخطيب يشبه بالدارقطني ونظرائه في معرفة الحديث وحفظه"، ويقول أبو الفتيان الحافظ: "كان الخطيب إمام هذه الصنعة, ما رأيت مثله".


وقفات مع سيرته:

أهم ما يمكن أن نقف عليه في حياة الإمام
أبي بكر الخطيب البغدادي - رحمه الله - :

- فصاحته وبلاغته: كان خطيبًا بليغًا فصيح اللهجة عارفا بالأدب، يقول
الشعر، ولوعا بالمطالعة والتأليف، لكنه ورث لقب "الخطيب" من والده على
الأرجح، رغم أنه تولى الخطابة في بغداد كما ذكر الإمام
ابن كثير في البداية والنهاية.

- سعة حفظه وشدة ضبطه: كان من كبار المحدثين الحفاظ، يقول تلميذه
ابن ماكولا: "كان أبو بكر آخر
الأعيان ممن شاهدناه معرفة وحفظا وإتقانا وضبطا لحديث رسول الله - صلى
الله عليه وسلم -, وتفننا في علله وأسانيده, وعلما بصحيحه وغريبه وفرده
ومنكره ومطروحه, ولم يكن للبغداديين بعد أبي الحسن الدارقطني مثله، وقد سألت أبا عبد الله الصوري عن الخطيب وأبي نصر السجزي: أيهما أحفظ؟ ففضل الخطيب تفضيلا بينا".

وقال
أبو علي البرداني: "حدثنا حافظ وقته أبو بكر الخطيب, وما رأيت مثله, ولا أظنه رأى مثل نفسه".

- عبادته وعلمه: كان عالما عابدا صوّاما قوّاما مُكثرا لتلاوة القرآن، يقول
أبو الفرح الإسفراييني: "كان الخطيب معنا في الحج, فكان يختم كل يوم ختمة قراءة ترتيل, ثم يجتمع الناس عليه وهو راكب يقولون: حدثْنا, فيحدثهم".

وقال
عبد المحسن الشيحي: "كنت عديل أبي بكر الخطيب من دمشق إلى بغداد, فكان له في كل يوم وليلة ختمة".


وفاته:

توفي الإمام
أبو بكر الخطيب البغدادي ضحى يوم
الاثنين السابع من ذي الحجة سنة (463 هـ), ودفن بباب حرب ببغداد، وتصدق
بماله وهو مائتا دينار, وأوصى بأن يتصدق بجميع ثيابه, ووقف جميع كتبه, وقد
شيعه الفقهاء والخلق وحملوه إلى جامع المنصور, وكان بين يدي الجنازة جماعة
ينادون: هذا الذي كان يذبّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الكذب, هذا
الذي كان يحفظ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رحمه الله رحمة
واسعة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تحيا تحيا
مراقبة
مراقبة



عدد المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 15/06/2012

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الثلاثاء 10 يوليو - 13:34

أعلن الاتحاد الدولي للمكتبات (إفلا) عن الفائز بالجائزة السنوية المسماه
: جائزة الدكتور شوقي سالم لأخصائي المكتبات والمعلومات العرب لحضور مؤتمر
الاتحاد الدولي للمكتبات (إفلا) السنوي، والذي سيعقد هذا العام في كيبيك
سيتي بكندا خلال الفترة من 10-14 أغسطس 2008، وقد فاز بهذه الجائزة لعام
2008 الاستاذ محمود عبد الستار خليفة أحد أعضاء فريق العمل بالبوابة
العربية للمكتبات والمعلومات ويعمل في مكتبة الكونجرس بالقاه
رة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تحيا تحيا
مراقبة
مراقبة



عدد المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 15/06/2012

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الثلاثاء 10 يوليو - 15:55

البطل أحمد الهوان " الشوان " 72 عاماً فى حب مصر


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Nobel-64200816194535
البطل الراحل أحمد الهوان الشهير بـ جمعة الشوان
توفى مساء الثلاثاء 1 نوفمبر 2011 م ، البطل المصرى أحمد محمد عبد الرحمن الهوان " رجل المخابرات " الشهير إعلاميا بـ "جمعة الشوان" ، بمستشفى وادى النيل بالقاهرة ، بعد صراع طويل مع المرض ، وقد أقيمت صلاة الجنازة فى مسجد الغريب بالسويس .
وقال سيد الهوان شقيق البطل الراحل: إن شقيقه فارق الحياة ، بعد صراع مع
المرض ، وستتم صلاة الجنازة عليه بعد عصر اليوم الأربعاء ، فى مسجد سيدى
الغريب بالسويس ، وسيُدفن بمدافن العائلة ، على أن يقام العزاء بمسجد عمر
مكرم بالقاهرة.
وقد تم أيضاً تشييع جثمان الراحل بعد وصوله للقاهرة من مسجد الوفاء بمنطقة
حدائق القبة بجوار جهاز المخابرات العامة بالقاهرة ، فى مشهد مهيب ، بعد
أداء صلاة الجنازة ، بحضور لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية ، على
رأسهم رئيس جهاز المخابرات العامة ، وعدد من أعضاء الجهاز وعدد من
الشخصيات العامة وأسرة الفقيد وجمع غفير من الشعب المصرى .
وكان المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد قرر علاج
البطل المصرى على نفقة القوات المسلحة منذ عدة أشهر ، بعد الثورة وسقوط
النظام السابق الذى أهمله ، وكان يتلقى العلاج فى مستشفى وادى النيل
التابعة لجهاز المخابرات العامة ، حتى وافته المنية مساء أمس الثلاثاء ،
عن عمر يناهز 72 عاماً.

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Smal112011213756
جثمان الراحل البطل وهو فى طريقه ليوارى ثرى مصر التى أحبها طوال حياته

يبلغ البطل المصرى أحمد الهوان ، 72 عاما، إذ إنه ولد بتاريخ 6 أغسطس 1939 ،
ويعد البطل المصرى الهوان، أشهر عميل زرعه جهاز المخابرات المصرية فى
إسرائيل وإحد أبرز الشخصيات المصرية التى ساهمت بدور قوى فى خدمة الوطن من
خلال عدد من العمليات الإستخباراتية المصرية داخل إسرائيل ، قبل وبعد حرب
أكتوبر 73 ، وهى القصة الشهيرة التى جسدها الممثل عادل إمام متخذاً أسم "
جمعة الشوان " فى المسلسل الشهير "دموع فى عيون وقحة" بالتليفزيون المصرى .

زيارته الأخيرة لمسقط رأسه السويس

بعد غياب عدة سنوات وقبل وفاته بأسبوع ، زار الثلاثاء الماضى 25 أكتوبر ،
البطل المصرى الراحل أحمد الهوان مدينة السويس ، فى إحتفالاتها بالعيد
القومى للمدينة الباسلة ، وعلى الرغم من تردى حالتة الصحية ، إلا أنه أصر
على الذهاب إلى بلد الغريب ، ليحتفل مع 400 شاب ، فى قصر الثقافة بأول
عيد قومى للسويس بعد ثورة 25 يناير .

فى هذا اللقاء الذى استمر ما يقرب من ثلاث ساعات ، تخلى الهوان عن مرارة
الإهمال ، لأن هذا اللقاء كان أول دعوة وأول تكريم رسمى له من الدولة ،
للمشاركة فى العيد القومى لمسقط رأسه.

تحدث الهوان فى هذا اللقاء ، عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بكل حفاوة ،
وعن رحلته مع عالم المخابرات التى بدأت من الستينيات واستمرت حوالى 11
عاماً ، وعن المغريات التى تعرض لها ، وكيف أن هذه المغامرة إنتهت بحصوله
على أغلى جهازى إرسال فى العالم فى ذلك الوقت، وقد ساعد هذان الجهازان
مصر فى التحضير للنصر العظيم 10 رمضان / أكتوبر 73.

ولم يتطرق الهوان ، فى حديثه لشباب السويس ، عن سنوات الإهمال التى عاشها
فى ظل النظام السابق ، ولم يتحدث عن رحلة تسوله لعلاجه ، ولا عن تنكر
اللواء عبد السلام المحجوب "الريس زكريا فى مسلسل دموع فى عيون وقحة".

تناسى الهوان فى هذا اللقاء، جملته الشهيرة، " أنا لو كنت رقاصة ولا لعيب كورة ولا مطرب ، كان الكل جرى علشان يعالجنى "، وهى الجملة التى قالها البطل الراحل ، عندما اشتدت عليه آلام المرض والديون .

قال الهوان لمستمعيه فى هذا اللقاء ، " مهما قابلتكم
مصاعب اتمسكوا بالأمل ، ده اللى أنا كانت عايش بيه طول السنين اللى فاتت ،
الجوع كافر ، بس خيانة الوطن أشد أنواع الكفر ، كان فى إمكانى أخون بلدى
ووطنى ، بعد التهجير من السويس ".

وأوضح الهوان ، أنه عندما سافر إلى اليونان فى عام 68 للبحث عن صديق يونانى
مدين له ، بـ 2000 جنيه استرلينى ، لم يجد هذا الشخص فى اليونان ، وكان
يبحث عن طعامه فى المخلفات ، ومن هنا بدأ مسئولو الموساد ينصبون شباكهم
حوله ومنحونه عملاً ثم بعد ذلك منحوه أموالاً ضخمة ، وعندما صارحوه
بطبيعة عمله ، عاد إلى مصر وتوجه إلى الرئيس جمال عبد الناصر ، ولكنه لم
يتمكن من مقابلته إلا بعد 3 أيام من الإستجواب والإستفسار .

وقال الشوان " عندما قابلت عبد الناصر رويت له كل
التفاصيل، وبعدها أعطانى رقم تليفونة المباشر ، وأرسلنى إلى مبنى
المخابرات المصرية فى سيارة خاصة ، لتبدأ رحلتى فى خدمت بلادى ".
وكشف فى حديثة عن الحكايات المثيرة ، وكيف وضع الموساد فى طريقه أجمل
الفتيات على أطباق حمراء لإغوائه ، وذلك قبل أن يغدق عليه بالأموال طيلة
عشر سنوات ، قضاها فى أوروبا ، ولكنه رغم كل الإغراءات عجز الموساد عن
شراء وطنيته ، واختار بدلاً من الخيانة الطريق الأصعب ، وهو تضليل عملاء
الموساد وإيقاعهم فى حبائل المخابرات المصرية ، راسماً ملامح وطنيته
الخاصة لبطل من أبطال السويس.
وأنهى البطل المصرى الراحل الشوان ، لقاءه بشباب السويس، قائلاً لهم : " مصر غالية وحتفضل حرة وقصة حياتى رسالة أبقوا افهموها ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تحرير
عضو مميز
عضو مميز



عدد المساهمات : 1074
تاريخ التسجيل : 17/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 12 يوليو - 18:12

السيرة الذاتية للدكتور محمد راتب النابلسي

ولادته ونشأته :

ولد في دمشق من أسرة ؛ حظها من العِلم كثير ، فقد كان والده " عالماً من
علماء دمشق ، وكان يدرس في مساجد دمشق ، وترك مكتبة كبيرة تضم بعض
المخطوطات .
والتحق بمدارس دمشق الابتدائية ، والإعدادية ، والثانوية ، ثم التحق
بمعهد إعداد المعلمين ، وتخرج فيه عام 1956 م ، وبعدها التحق بكلية الآداب (
قسم اللغة العربية ) في جامعة دمشق ، وتخرَّج فيها عام 1964 م ، حيث حصل
على ليسانس في آداب اللغة العربية وعلومها ، وبعدها التحق بكلية التربية
بجامعة دمشق ، ليتابع دراساته العليا ، وحصل في عام 1966 م على دبلوم
التأهيل التربوي بتفوّق ، ثم التحق بجامعة ليون ( فرع لبنان ) وحضَّر درجة
الماجستير في الآداب ، وقد حصل على شهادة الدكتوراه في التربية من جامعة
دوبلن في ١٨/٥/١٩٩٩ م ، في موضوع تربية الأولاد في الإسلام .عمله :

عمل في حقل التعليم الثانوي الرسمي ، ثم الجامعي ، حيث عمل أستاذاً
محاضراً في كلية التربية بجامعة دمشق ، بدءاً من عام 1969 م وحتى عام 1999
م ، وبعدها عمل أستاذاً لمادة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في كليات
الشريعة وأصول الدين في جامعة الأزهر فرع الفتح الإسلامي في دمشق ،
وأستاذاً لمادة العقيدة الإسلامية بجامعة ام درمان فرع مجمع أبي النور في
دمشق ، وأستاذاً لأصول التربية في جامعة طرابلس الإسلامية .
ألف أو شارك في تأليف عدة كتب متعلقة باختصاصه الجامعي أبرزها كتاب ( من
أدب الحياة ) وهو كتاب المطالعة المقرر لشهادة الدراسة الثانوية ، بفرعيها
الأدبي والعلمي ، والذي استمر تدريسه قرابة عشر سنوات ، وشارك في تأليف
كتاب أصول تدريس اللغة العربية لطلاب الدراسـات العـليا ( دبلوم التأهيل
التربوي ) في كلية التربية في جامعة دمشق ، وألف أو شارك في تأليف عدة كتب
أخرى متعلقة باختصاصه الجامعي .
وقد طلب العلم الشرعي في وقت مبكر من حياته ، فلزم دروس العلم الشرعي
لعدد من علماء دمشق ، حيث درَس التفسير ، والحديث ، والفقه ، والسيرة ،
والفرائض ، ونال إجازة إسلامية في رواية الحديث الشريف من أستاذه في كلية
الآداب الدكتور الشيخ صبحي الصالح أستاذ علوم القرآن ، وعلوم الحديث ، وفقه
اللغة ، في جامعة دمشق .نشاطه الدعوي في سورية :

في عام 1974 صعد خطيباً على منبر جَده الشيخ عبد الغني النابلسي وأسس في
المسجد ذاته عدة دروس أسبوعية , درَّس فيها العقيدة ، والتفسير ، والحديث
، والفقه ، والسيرة ... كان لها عظيم الأثر , وفي مسجد النابلسي كان بناء
الدعوة يكبر ويتسع حيث استقطب طلاب العلم من معظم مناطق دمشق وريفها حتى
ضاق المسجد برواده ؛ مما دفع طلاب العلم لدعوته لإحداث دروس العلم في عدة
مساجد مركزية في دمشق وريفها وكان أحد خطباء ومدرسي الجامع الأموي الكبير
في دمشق و لفترة ليست بالقصيرة . ولبى دعوات كثيرة لإلقاء محاضرات في معظم
المراكز الثقافية في الجمهورية العربية السورية ، ودرّس العقيدة لدورة
الأئمة والخطباء الناطقين بغير العربية ثلاث سنوات في كلية أصول الدين فرع
جامعة أم درمان في مجمع أبي النور في دمشق ، إضافة إلى المحاضرات التي
يلقيها كل عام على الأئمة والخطباء غير الناطقين بالعربية الذين يفدون إلى
دمشق من شتّى البقاع الإسلامية ، كما كان له الدور الأكبر في تضمين مناهج
معهد الفتح الإسلامي مادة الإعجاز العلمي ليكون كتابه ( موسوعة الإعجاز
العلمي ) هو الكتاب المقرر لهذه المادة وقد درسها في معهد الفتح لمدة طويلة
ومازالت تدرس من خلال طلابه إلى الآن .
وكان يسعى وبشكل حثيث لتأسيس مجمع إسلامي يضم معهداً للناشئة ، وثانوية
رسمية شرعية ، وجامعة إسلامية ... وكانت البداية تأسيس معهد تحفيظ القرآن
الكريم الذي كان له أثرٌ كبير في تنشئة جيل من الشباب المسلم المتميز
بثقافته المتنوعة ، وسلوكه المنضبط ؛ ليصبح هذا الجيل اليوم الفاعل الأكبر
في التدريس في المعهد ، وفي إدارته ، والمعهد يضم اليوم أكثر من خمسمئة
طالب وطالبة من مختلف الأعمار يتوافدون إليه من شتى مناطق دمشق وريفها ,
إلى جانب مركز ترفيهي حضاري خاص بطلاب المعهد في المجمع يضم المسابح
والملاعب وشتى النشاطات الخاصة الأخرى ؛ ليمتزج التعليم الشرعي والسلوك
الأخلاقي مع الترفيه المنضبط ليحقق النتائج الإيجابية المتنوعة والمطلوبة
من المؤسسة التربوية .
ثم عمل لتحقيق الهدف الثاني بتأسيس ثانوية شرعية وكانت هناك عقبات وعقبات
بدأت في العام 1990 حتى تحقق الحلم وأصبح واقعاً بحلول عام 2006 حيث
انطلقت يومها ثانوية الشيخ عبد الغني النابلسي الشرعية الرسمية بفرعيها
الذكور والإناث وهي تضم خمسمئة طالب وطالبة وبذلك تحول جامع الشيخ عبد
الغني النابلسي من جامع يرتاده مصلو الحي إلى منارة علمية تعد اليوم من أهم
المنارات الإسلامية في سورية وما حولها وهو ما أطلق عليه رسميا اسم مجمع
الشيخ عبد الغني النابلسي للعلوم الإسلامية و الذي حرص مؤسسه على جمع نخبة
من المدرسين الأكفاء والمخلصين أصحاب رسالة دعوية لبناء جيل متميز بالعلم
والاستقامة لتتبوأ الثانوية الشرعية مكانة مرموقة بجدارة وبوقت قصير جعلتها
من أوائل الثانويات الشرعية على مستوى سورية بنتائجها العلمية وأثرها
الأخلاقي ، والعمل مستمر لتأسيس جامعة إسلامية متطورة .
نشاطه الدعوي خارج سورية :

مثَّل سورية في عدة مؤتمرات بدأ من عام 1993 نذكر منها مؤتمر الإسيسكو (
المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ) الذي عقد في الرباط عام
1999 ، وشارك في مؤتمر الأسرة الذي عقد في أبو ظبي عام 1998 ، وشارك في
مؤتمر الفقه الإسلامي الذي عقد في ديترويت في الولايات المتحدة الأميركية
عام 1999 ، وشارك في مؤتمري الشباب المسلم الذي عقد في لوس أنجلس عام 1998 و
1999 ، وشارك في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المنعقد في القاهرة
لسنوات 1999 ، 2005 ، 2006 ، وشارك في ندوة البركة الثامنة للاقتصاد
الإسلامي التي عقدت في دمشق عام 1999 ، وشارك في المؤتمر العالمي السادس
للإعجاز العلمي في القرآن والسنة المنعقد في بيروت عام 2000 ، وشارك في
ندوة التجارب الوقفية في بلاد الشام المنعقدة في دمشق عام 2000 ، وشارك في
مؤتمر وزراء الأوقاف في العالم الإسلامي الذي عقد في ماليزيا عام 2002 ،
وشارك في مؤتمر التنشئة الاجتماعية الذي عقد في دمشق ، وأعد ورقة دور
المؤسسات الدينية في التنشئة الاجتماعية عام 2005 ، وشارك في المجالس
الهاشمية في الأردن عمان لعدة أعوام ، وشارك في جائزة القرآن الكريم في
دبي لعدة أعوام أيضا ، ولبى عدة دعوات لإلقاء محضرات في العديد من الدول
العربية مثل ليبيا والجزائر وعمان والبحرين ولبنان والأردن والكويت
والإمارات العربية المتحدة ، ومثل سورية في مؤتمر السكان الذي عقد في
إندونيسيا جزيرة بالي عام 2007 ، ومثل سورية في مؤتمر السكان الذي عقد في
القاهرة عام 2008 ، وكان دوره مهماً جداً في تعرية أهدافه ونقضها وتوعية
الأمة من مخاطر ما تمّ طرحه في المؤتمر وشارك في الملتقى الدولي الرابع
الإسلامي في الجزائر عام 2008 ، ولبى دعوة هيئة الإعجاز العلمي العالمية في
الجزائر عام 2009 ، ولبى عدة دعوات رسمية منها دعوة الحكومة الألمانية
بصحبة شخصية رسمية والتقى مع القيادات الجامعية والدينية والسياسية فيها ،
وألقى كلمة في البرلمان الألماني ، ولبى دعوة الحكومة الصينية لزيارة بكين
للاطلاع على أحوال المسلمين في الصين بصحبة شخصية رسمية ، ولبى دعوة
رسمية لزيارة المملكة العربية السعودية ، والمملكة الأردنية الهاشمية ،
وجمهورية اليمن ، وجمهورية السودان ، ولبى دعوة رسمية لزيارة جمهورية
غينيا ، ولبى عدة دعوات أهلية لإلقاء محاضرات في الولايات المتحدة
الأمريكية وفي عدة ولايات ، ولبى دعوة لإلقاء محاضرات في أستراليا ولعدة
سنوات ، ولبى دعوة الجالية الإسلامية في فرنسا عدة مرات ، ولبى دعوة
الجالية الإسلامية في ألمانيا ، ولبى دعوة الجالية الإسلامية في إسطنبول
لعدة أعوام ، ولبى دعوة الجالية الإسلامية في سويسرا ، والجالية الإسلامية
في السويد ، ؛ وألقى محاضرات في عدة مدن في لبنان . نشاطه الدعوي إعلاميا :

كان لمعظم نشاطاته الدعوية وبخاصة الخطب والدروس والمحاضرات والكلمات
التي يلقيها في المؤتمرات الحظ الأوفر بالبث عبر عدة إذاعات عربية وإسلامية
نظرا لما تتمتع به من مضمون دعوي متميز ، وأسلوب أدبي فني ، فكانت جاهزة
للبث عبر كل من إذاعة دمشق والرياض وأبوظبي والجزائر وعمان وقطر القاهرة
وعدة إذاعات خاصة في لبنان والأردن وفلسطين وأمريكا وأستراليا فضلا عن
البث المستمر لدروسه عبر إذاعة القدس منذ عشر سنوات والتي يغطي بثها ثلثي
سوريا والأردن وشمال فلسطين المحتلة .
وله محاضرات وندوات وحوارات وبرامج مرئية ؛ بثت عبر عدة محطات تلفزيونية
رسمية وخاصة ، عربية وإسلامية ، ولاسيما قناة اقرأ ، وقناة الرسالة ، وكان
من أبرز البرامج التي بثتها هذه القنوات دروس شرح أسماء الله الحسنى ،
وتفسير سورة الأعراف ، وإلاسلام والحياة ، والفقه الحضاري ، والإيمان هو
الخلق ، وعدة ندوات مباشرة كان لها أثر طيب في الوسط الإسلامي .
مؤلفاته وكتبه :

له مؤلفات إسلامية نذكرها على الترتيب كتاب ( نظرات في الإسلام ) ،
وطبعة مترجمة إلى اللغة الإنكليزية ، وكتاب ( تأملات في الإسلام ) ، وطبعة
مترجمة إلى اللغة الإنكليزية ، وكتيب ( كلمات مضيئة ولقاءات مثمرة مع
الشعراوي ) ، وكتيب ( الإسراء والمعراج ) ، وكتيب ( الهجرة ) ، وكتيب (
الله أكبر ) ، وكتاب ( موسوعة أسماء الله الحسنى ) ثلاثة مجلدات ، وقد
ترجم إلى اللغة الإنكليزية ، وكتاب ( موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن
والسنة ( آيات الله في الآفاق ، آيات الله في الإنسان ) مجلدان ، ، وقد
ترجم إلى اللغة الإنكليزية ، وهو أحد خمسة الكتب الأولى الأكثر مبيعاً في
سورية عام 2009 من خلال استبيان نشرته مجلة ( الاقتصادي ) في العدد الصادر
يوم 1 / 1 / 2010 ، ومن خلال 150 دار نشر ومكتبة ، و كتاب ( ومضات في
الإسلام ) ، وكتاب ( مقومات التكليف ) ، وكتاب ( الرد على البابا ) وكتاب
( نداء الله للمؤمنين ) مؤخرا . تجاوز بعضها العشرين طبعة ككتاب الأسماء
وكتاب الإعجاز ، وأقلها طبعتان .
مقالاته في الصحف والمجلات:

وله مقالات إسلامية في العديد من الصحف والمجلات الناطقة بالعربية التي
تصدر في دمشق وعواصم عربية أخرى منها مقالات دورية منتظمة نذكر مجلة نهج
الإسلام إضافة الى مقالات مترجمة الى الانكليزية في أشهر الصحف الدانماركية
، تعرف بالإسلام وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم بأسلوب مميز. الجمعيات التي أسسها وشارك بها :

وساهم في تأسيس جمعيات اجتماعية ورأس بعضها : منها جمعية ( مكافحة
التدخين والمواد الضارة ) ، وجمعية ( حقوق الطفل ) وكلاهما في سورية ،
وجمعية ومؤسسة ( التزام للمعايير الأخلاقية ) في الإمارات. نشاطه الالكتروني :

وله عدة مواقع على الشبكة الألكترونية ( الإنترنيت ) وهذه المواقع تتميز
بأنها تضم نشاطاته الدعوية المكتوبة والمسموعة والمرئية كافة ، وهي متاحة
بالنص المنقح لغوياً وعلمياً ، وبصوت نقي وإذاعي ، وبصورة ملونة للملفات
المرئية والمسموعة ، وهذه المواقع مجانية وباللغات الثلاثة (( العربية
والإنكليزية والفرنسية )) ومسارها كالتالي :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وفي 01/07/2012م سيكون تحت تصرف الرواد موقع النابلسي للعلوم الإسلامية باللغة الإسبانية بإذن الله تعالى.
وله موقعان آخران موجهان لغير المسلمين يتم فيهما شرح أساسيات الدين
الإسلامي والمبادئ العامة للإيمان بالله تعالى وكل ما يتعلق بسيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم واهتمام الدين بالأسرة والطفل ...... باللغتين العربية
والإنكليزية ومساره كالتالي :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وفي 01/07/2012م سيكون تحت تصرف الرواد موقع آخر موجه لغير المسلمين باللغة الفرنسية بإذن الله تعالى.
عناوين الإنترنيت والاتصال الخاصة بالدكتور نابلسي:

للتواصل : عبر الإنترنت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وعبر البريد الألكتروني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:
وعبر مجمع الشيخ عبد الغني النابلسي للعلوم الإسلامية : سورية ، دمشق شارع الشيخ عبد الغني النابلسي
هاتف : 2770024 11 00963
فاكس : 2754523 11 00963
جوال :211927 944 00963
ص.ب : 7040 دمشق - سورية

وقد بلغ المعدل اليومي الوسطي لتحميل الملفات ٨٠٠ ٥٥٣ ملفاً خلال عام ٢٠١١
والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رمزى
عضو فعال
عضو  فعال



عدد المساهمات : 470
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 21 يوليو - 20:03


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Omar_L_201241423626_s4






عمر سليمان رئيس المخابرات السابق



اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابق

أعلنت في 19 يوليو/تموز وفاة عمر سليمان نائب الرئيس المصري السابق حسني
مبارك عن عمر ناهز76 عاما، وكان سليمان في الولايات المتحدة لإجراء فحوص
طبية.

وكان سليمان المدير العام السابق
للمخابرات العامة المصرية هو الذي أعلن بيان تنحي مبارك عن السلطة في 11
فبراير/شباط 2011، وجاء ذلك بعد أن عينه مبارك نائبا لرئيس الجمهورية في
خضم أحداث الثورة المصرية.

وبعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية
تقدم سليمان بأوراق ترشيحه في اللحظات الأخيرة، إلا ان اللجنة العليا
لانتخابات الرئاسة قررت في أبريل/نيسان 2012 استبعاده من السباق الرئاسي
معللة ذلك بأخطاء في التوكيلات التي تقدم بها لدعم طلبه كمرشح مستقل.

ولد سليمان في محافظة قنا جنوب مصر في 2
يوليو/تموز عام 1936 ، والتحق بالكلية الحربية في القاهرة عام 1954 ليبدأ
مشواره مع المؤسسة العسكرية المصرية.

كما تلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي السابق.

درس العلوم السياسية في مصر في جامعتي القاهرة وعين شمس وحصل على شهادتي ماجستير بالعلوم السياسية والعلوم العسكرية.

ترقى في سلم الوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع
التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة عام 1992 ثم تولى منصب مدير
المخابرات العسكرية قبل ان يتم تعيينه في 22 يناير/كانون الثاني عام 1993
مديرا لجهاز المخابرات العامة المصرية.

شارك سليمان في معظم الحروب المصرية بدءا من حرب اليمن عام 1962 وحربي 1967 و 1973.

اشتهر سليمان بتوليه الملف الفلسطيني بتكليف من
الرئيس المصري مبارك وقام بعدة مهام مكوكية للتوسط بين الحركات الفلسطينية
لاسيما الخلاف بين فتح وحماس كما تولى مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن
العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة
وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما إنه قام بعدد من المهمات الدبلوماسية في عدد من الدول كالسودان وليبيا

كما ظهرت حملة شعبية في سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية.

وتحدث بعض التقارير عن ارتباط سليمان بعلاقة وثيقة
خاصة بمبارك توطدت بينهما على إثر تعرض الرئيس لمحاولة اغتيال في العاصمة
الإثيوبية أديس أبابا عام 1995.

يومها كان من المقرر أن يستقل الرئيس مبارك عربة
عادية، إلا أن عمر سليمان أصر على إرسال عربة مصفحة من مصر إلى إثيوبيا قبل
محاولة الإغتيال بيوم واحد.

وتمتع سليمان بعلاقات جيدة مع الغرب الذي قدر دوره
في كبح جماح الحركات الاسلامية الجهادية المتطرفة في مصر ابان رئاسته
للمخابرات المصرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رضا
عضو مميز
عضو مميز



عدد المساهمات : 966
تاريخ التسجيل : 12/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الثلاثاء 21 أغسطس - 2:31

القائد المملوكى

محمد بك ابو الدهب


النشأة :

هو الأمير محمد بك أبو الذهب الذي كان الذراع الأيمن لعلي بك الكبير و
صهره واحد من المماليك الذين سيطروا على زمام الأمور في مصر في النصف
الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي.
وقد أخذ علي بك الكبير يوليه المناصب حتى تولى منصب الخازندار و هو
المسئول عن خزانة الدولة(وزير المالية حاليا) و من شدة فرحة محمد بك بهذا
المنصب الكبير قام بتوزيع الهبات و العطايا الذهبية على الفقراء و العامة
كما كان عقب عودته من اى حملة منتصرا يقوم بنثر الذهب على الفقراء و
العامة على طول طريق لمكان اقامته و من هنا لقب بمحمد بك أبو الذهب كما انه كان يقول عن نفسه“انا ابو الذهب فلا امسك الا الذهب ” فعرف بهذاالاسم وهو ابو الذهب . ثم مالبث أن قلده الصنجقية و ألبسه خلعتهابالقلعة .

صفاته:


يصفصاحب كتاب حقائق الاخبار صفات محمد ابو الذهب قائلا
” يعتبر ابو الذهب اخر من ادركنا من المصريين شهامةوصرامة وحزما وحكما
وسماحة وحلما وكان قريبا للخير محبا للعلماءوالصلحاء ويميل بطبعه اليهم
ويعظمهم ………., بهى الطلعة جميل الصورة , يباشرالاحكام بنفسه ، ولولا ما
فعله فى بلاد الشام من قتل اهلها لكانت حسناته اكثرمن سيئاته …….” .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رضا
عضو مميز
عضو مميز



عدد المساهمات : 966
تاريخ التسجيل : 12/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الثلاثاء 21 أغسطس - 2:32


الدكتور ابراهيم الفقي
مؤسس ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنمية البشرية (CTCHD).
مؤسس ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية(CTCNLP) .
مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة كيوبس العالمية(CIS) .
دكتور في علم الميتافيزيقا من جامعة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية
د. إبراهيم الفقي هو المؤلف لعلم Neuro Conditioning Dynamics (NDC) .
مؤسس علم قوة الطاقة البشرية Power Human Energy (PHE) .
متخصص ومدرس متقدم في التنويم بالإيحاء من المؤسسة الأمريكية للتنويم بالإيحاء
والأكاديمية الأمريكية للتنويم بالإيحاء والمعهد الأمريكي بنيويورك في التنويم بالإيحاء
والمؤسسة الكندية للتنويم بالإيحاء.

مدرب معتمد في البرمجة اللغوية العصبية من المؤسسة الأمريكية للبرمجة اللغوية العصبية.
مدرس معتمد للعلاج بخط الحياة Time Line Therapy
مدرب معتمد في الذاكرة من المعهد الأمريكي للذاكرة بنيويورك.
مدرب معتمد للتنمية البشرية من حكومة كيبيك بكندا للشركات والمؤسسات.
مدرب ريكي من Ricki Usui & Karma & Ligherian بكندا.
حاصل على مرتبة الشرف الأولى في السلوك البشري من المؤسسة الأمريكية للفنادق .
حاصل على مرتبة الشرف الأولى في الإدارة والمبيعات والتسويق من المؤسسة الأمريكية للفنادق.
حاصل علي 23 دبلوم وثلاث من أعلى التخصصات في علم النفس والإدارة والمبيعات والتسويق والتنمية البشرية.
شغل منصب المدير العام لعدة فنادق خمسة نجوم في مونتريال- كندا.
له عدة مؤلفات ترجمت على ثلاث لغات ( الإنجليزية – الفرنسية – العربية) حققت مبيعات لأكثر من مليون
نسخة في العالم.

درب أكثر من 600 ألف شخص في محاضراته حول العالم وهو يحاضر ويدرب بثلاث لغات
(الإنجليزية – الفرنسية – العربية).
بطل مصر السابق في تنس الطاولة وقد مثل مصر في بطولة العالم في ألمانيا الغربية عام 1969.

يعيش في مونتريال بكندا مع زوجته أمال وابنتيهما التوأم نانسي ونرمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رمزى
عضو فعال
عضو  فعال
رمزى


عدد المساهمات : 470
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 23 أغسطس - 10:29

المشير حسين طنطاوى المشير حسين طنطاوي...
اسم لن ينساه التاريخ المصري لعقود طويلة... انه الرجل الذي ساقه القدر
ليتولي قيادة القوات المسلحة في واحدة من أهم وأخطر مراحل التاريخ
المصري... عاصر ترسيخ أركان حكم مبارك علي أنقاض وأسس ومعالم الدولة
المصرية... كان يعتبره الكثيرون أحد أقوي رجال نظام مبارك..لكن شاءت
الأقدار أيضا أن يكون هو بعينه المشير طنطاوي الأداة الرئيسية والمهمة التي
حمت ثورة الشعب علي هذا النظام... ساند ثورة الشعب وكان أحد الأسباب
القوية التي عجلت بنهاية مبارك ودفعته دفعا الي التنحي... ليقود بعدها
طنطاوي البلاد فيما عرف بالمرحلة الانتقالية ما بين ثورة 25 يناير والتي
شهدت تداعيات وتطورات أعتقد أنه لم يحسب لها طنطاوي ومجلسه العسكري
حسابا... فكان هتاف بعض القوي ضده لكنه أوفي بوعده وسلم البلاد الي الرئيس
محمد مرسي المنتخب بارادة الشعب الحرة... ويؤكد الكثيرون انه قبل منصب وزير
الدفاع في الوزارة الاخيرة بصفة استثنائية حتي يتم وضع الدستور الجديد
وانتخاب البرلمان وبعدها يكون قراره حول النهاية..لكن الرئيس محمد مرسي لم
يمهله حتي الوصول للحظة التي يقف أمامها طنطاوي حائرا بين أن تكون لحظة
النهاية او الاستمرار... وكان قرار احالته للتقاعد لينهي مرسي تاريخا طويلا
للمشير طنطاوي وجاءت النهاية مغلفة بقلادة النيل التي منحها مرسي لطنطاوي
وفي
هذا التقرير... ومن خلال معايشتنا للقوات المسلحة ومواقف طنطاوي الكثيرة
خلال السنوات الماضية وحتي لحظة النهاية نحاول كشف بعض جوانب مهمة لشخصية
المشير قبل أن يتواري عن الأنظار تماما كطبيعته التي ترفض الظهور حتي وهو
علي قمة المسئولية
»الرجل الغامض«... هكذا كان وصف المشير طنطاوي طوال
تواجده علي قمة هرم القوات المسلحة لما يزيد عن 20 عاما... فالكثير من
المحيطين به حتي ولو زعموا أنهم يعرفونه جيدا فهذا زعم غير صحيح... فلا احد
كان يتوقع رد فعل المشير علي قرار أو تصرف ما... كما أنه لم يحاول مطلقا
تبرير أو شرح أسباب قرارات كثيرة أصدرها قد تبدو مبهمة... وما ساعد علي
ترسيخ وصفه بالرجل الغامض أنه كان قليل الكلام والظهور الاعلامي... هذا
الانزواء الاعلامي ربما كان يرجع لاسباب عديدة اولا الانضباط العسكري
الشديد الذي كان يميز طنطاوي..والذي يتطلب أن يصبح الصمت هي السمة الرئيسية
للقائد العسكري الناجح... وثانيا أن طنطاوي كان من الذكاء بحيث أدرك ان
حسني مبارك لا يحب مطلقا الظهور الاعلامي لمن حوله... وان أسباب الاطاحة
بشخصيات مهمة وناجحة حول مبارك كان بسبب حضورها الاعلامي القوي وفي مقدمة
هؤلاء بالطبع المشير الراحل عبد الحليم أبو غزالة... وعمرو موسي ود.كمال
الجنزوري وغيرهم كثيرين... وأذكر أننا كمحررين عسكريين قليلا ما كنا نلتقي
المشير طنطاوي في مؤتمر صحفي واذا ما عقد مؤتمرا كان يطلب تأجيل نشره وندرك
علي الفور أن التأجيل لمراجعة الرئيس مبارك في فعاليات المؤتمر وأخذ
موافقته علي نشره..وعندما كان يسافر مبارك في مأمورية خارج مصر كان يستحيل
أن تجد اخباراً او موضوعات للمشير بالصحف او التليفزيون حتي يعود مبارك...
ليتحول هذا الحرص علي الغموض والانزواء الاعلامي الي جزء من شخصية المشير
البداية المزرعة الصينية
وإذا
تحدثنا عن بدايات طنطاوي نجد ان اسمه محمد حسين طنطاوي سليمان ولد في 31
أكتوبر عام 1935 لأب مصري نوبي متزوج وله ولدان..حصل علي بكالوريوس العلوم
العسكرية من الكلية الحربية عام 1956 ثم حصل علي دورة أركان حرب من كلية
القيادة والأركان عام 1971 وحصل علي دورة من كلية الحرب العليا عام 1982.
شارك في حرب يونيو 1967 والاستنزاف وفي نصر أكتوبر عام 1973.. كان قائدا
لوحدة مقاتلة بسلاح المشاة. وبعد الحرب حصل علي نوط الشجاعة العسكري شغل
طنطاوي الغالبية العظمي من المراكز القيادية داخل القوات المسلحة حتي عينه
مبارك قائدا للجيش الثاني الميداني عام 1987 ثم قائدا لقوات الحرس الجمهوري
عام 1988 ثم قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع والإنتاج الحربي في
20 مايو 1991 برتبة فريق.. وفي 1 أكتوبر 1993 أصدر مبارك قرارا جمهوريا آخر
بترقيته إلي رتبة المشير. حصل علي الكثير من الأوسمة والنياشين من مصر
والدول العربية والصديقة خاصة 3 ميداليات حرب تحرير الكويت من مصر
والسعودية والكويت والمعروف أن طنطاوي في حرب الخليج الاولي كان له دور
محوري في وضع خطط حرب تحرير الكويت والتي حرص خلالها ان يقلل من الخسائر في
الأرواح في الجانبين خاصة القوات المصرية وذلك من خلال رئاسته لهيئة
عمليات القوات المسلحة وقتها وقد كانت تلك المشاركة أحد الأسباب القوية في
وصول طنطاوي لمنصب وزير الدفاع
وسمعة طنطاوي العسكرية المتميزة كانت
بدايتها بالمعركة المهمة خلال حرب اكتوبر وكان وقتها برتبة المقدم و خاض
المعركة المعروفة بمعركة المزرعة الصينية إحدي أهم المعارك التي كان لها
تأثير كبير سواء من الناحية التكتيكية علي أرض المعركة، أو من الناحية
النفسية في حرب أكتوبروخلقت المعركة فكراً عسكرياً جديداً يجري تدريسه إلي
الآن في جميع الكليات والمعاهد العسكرية العليا، وكتب عنها المحللون
العسكريون ومن بينهم محللون إسرائيليون..
وأسفرت هذه المعركة عن فكر
جديد لقائد الكتيبة 16 من الفرقة 16 مشاة وهو المقدم أركان حرب محمد حسين
طنطاوي، كما أبرزت معركة المزرعة الصينية مواقف بطولية عديدة لأفراد
الكتيبة 18 مشاة بقيادة المقدم أحمد إسماعيل عطية، وهي الكتيبة التي كان
لها دور كبير في تحقيق النصر بهذه المعركة..وكانت الكتيبة عبرت القناة في
وقت قياسي واحتلت رأس كوبري ونجحت في عزل النقطة الحصينة في الدفيرسوار..
وخططت اسرائيل لاحتلال رأس الكوبري الذي تسيطر عليه الكتيبة لاختراقه
والوصول الي غرب القناة... وركزت القوات الإسرائيلية كل وسائل النيران من
قوات جوية وصاروخية ومدفعية باتجاه تلك المنطقة وخاصة في مقر تمركز
الكتيبتين 16 و 18 لتدميرهما
وبدأت معركة المزرعة الصينية يوم 15 أكتوبر
ورغم تركيز ضربات العدو لم يصب سوي 3 جنود فقط، وكان ذلك بسبب خطة التمويه
والخداع التي اتبعتها الكتيبة...وحشد العدو قوات ودبابات واسلحة كثيفة
لابادة الكتيبتين الا أن ذكاء قائد الكتيبة 16 ودهائه ساعد في الصبر علي
تحركات العدو ليلا لتدمير الكتيبة وانتظر حتي تجمعت القوي وباشارة ضوئية
منه منتصف الليل تم مهاجمة قوات العدو من كل جانب وتكبيدها خسائر فادحة
ولاذ من تمكن منهم بالفرار... وقد وصف الخبراء هذه المعركة بأنها أكبر
معركة في التاريخ الحديث من حيث حجم المدرعات المشتركة بها، كما كان لها
أكبر الأثر في نصر أكتوبر المجيد، وإعطاء العدو الإسرائيلي درساً لم ولن
ينساه
الخصخصة والتوريث
ورغم أن المشير حسين طنطاوي كان من المقربين
للرئيس حسني مبارك طوال توليه رئاسة الجمهورية... الا أن هذا القرب لم يكن
معناه انحناء الجيش أمام رغبات مبارك ونجله وحاشيته... لكنه قرب يحمل معني
عسكري ايضا فمبارك وقتها كان رأس النظام وكان لابد من علاقة قوية بين
الطرفين هدفها الأساسي مصلحة القوات المسلحة... فلم نسمع طوال حكم مبارك عن
تورط الجيش في وقائع تزييف لارادة الشعب أو مشاركة في فساد أو تدمير
البلد... و المفأجاة أن طنطاوي كانت له مواقف كان يعتبرها البعض أما
انتحارية وغير محسوبة... أو بالاتفاق وموافقة مبارك لشدة تلك المواقف في
مواجهة محاولة الهيمنة علي البلاد وبيعها... فقد كان طنطاوي من أشد
المعارضين للخصخصة بشكلها الذي تمت به في معظمها... ولعله لم يعد سرا الان
ما فعله المشير طنطاوي حين كان مجلس وزراء احمد نظيف يناقش بيع بنك القاهرة
وسط معارضة شديدة من عدة قوي في مقابل مباركة من الوريث وشلته... ورفض
طنطاوي وبشدة في اجتماع مجلس الوزراء بيع البنك مؤكدا أن رأيه هو الأهم
لأنه مسئول عن أمن الوطن القومي وحاول محمود محي الدين وزير الاستثمار
وقتها ومهندس عملية البيع إقناع المشير بالبيع قائلا "هناك فارق بين
الاحتلال والاحلال وما نفعله احلال لادارة البنك" وإذا بطنطاوي يثور ثورة
عارمة علي محي الدين ويقذف في وجهه ملف اوراق الاجتماع وهاجمه بضراوة وتحدا
لمجلس الوزراء لو خالفوا رأيه... وبالفعل أذعن المجلس بدون تردد لموقف
المشير.. ناهيك عن وقف القوات المسلحة بقرار من المشير بيع ملايين الأمتار
في كافة مناطق الجمهورية لرجال الأعمال أنصار النظام... وهو من وقف في وجه
تمليك الاراضي للأجانب بسيناء وكان يري أن الجيش حررها بدماء أبنائه ولا
يمكن لشرذمة قليلة ان تتاجر فيها وتتخلي عنها..بل واوقف طنطاوي محاولات
عديدة لأصدقاء جمال مبارك الاستيلاء علي ملايين الامتار في القاهرة الكبري...
و
طنطاوي لم يكن الشخصية المحببة لسوزان وجمال وعلاء مبارك ولم يكن الشخصية
اللينة والسهلة أمام الكثير من مخططاتهم خاصة الخطة الشيطانية الكبري
لتوريث جمال مبارك الحكم... وقد يتساءل البعض عن سر ابقاء مبارك علي طنطاوي
رغم معارضته للتوريث... وكان هذا يرجع لعدة أسباب لعل أهمها كما قلت
الانضباط العسكري الشديد لطنطاوي واحترامه للقائد الأعلي مما أوهم مبارك
أنه سيبارك اي قرار يتخذه... بجانب ذكاء طنطاوي ونجاحه في فصل علاقته
بمبارك الي حد ما عن علاقته بباقي العائلة... اما السبب الاخر لبقاء طنطاوي
أن مبارك كان يدرك جيدا مكانته داخل القوات المسلحة وحب القادة له بجانب
نجاحه في الحفاظ علي الجيش قويا... وكان المخطط الخلاص من طنطاوي بالطبع
لكن في الحلقة قبل النهائية مباشرة لمسلسل توريث جمال... لكن قبل ذلك كان
يعد الخلاص من طنطاوي مجازفة غير محسوبة... ثم أن مبارك كان يراهن علي أنه
سيورث جمال حكم مصر في حياته ووقتها سوف يحسب له طنطاوي والجيش حساب
باعتباره أحد القادة التاريخيين للقوات المسلحة ويباركون التوريث
ولعل
مبارك كان يراهن أيضا علي العلاقة المتوترة كثيرا بين المشير طنطاوي وعدد
من أركان نظام المخلوع... فمثلا ما لا يعرفه الكثيرون أن العلاقة بين
طنطاوي وعمر سليمان كان بها قدر غير قليل من العدائية وعدم التوافق
بالاضافة الي الصدام شبه المستمر الذي كان يميز علاقة طنطاوي بزكريا عزمي
رئيس الديوان السابق بل وصفوت الشريف كان المشير يتعمد توجيه الكلمات
الشديدة لصفوت الشريف... وربما يتساءل البعض لماذا كان يسمح مبارك بهذا
التنافر بين رجاله... وهم بذلك لا يعلمون طبيعة شخصية المخلوع التي يعلمها
الكثيرون من عشقه للتناحر والتنافر بين رجاله وخلق الخصومات الشديدة بينهم
معتقدا أن ذلك يثبت أركان حكمه ويمرر توريثه لنجله
الخطاب اللغز
الي
هنا كان الاقتراب من نقطة الغليان التي تسبق الانفجار... مبارك يخطط
للتوريث وفي ذهنه ضربة النهاية لطنطاوي قبل خطوة واحدة من جلوس جمال علي
كرسي الرئاسة... وطنطاوي تتجمع كل الخيوط لديه في موقف يشغل باله كثيرا...
فكل القريبين من طنطاوي والمتعاملين معه يدركون جيدا انه لا يسعي لسلطة
ربما هذا كان نقطة الامان لمبارك... لكنه فاته في نفس الوقت أن طنطاوي قائد
فذ ومن طراز فريد... ربما لا يسعي لسلطة لكنه لن يسمح أبدا أن يتم التوريث
في عهده ويكتب في التاريخ أنه وزير الدفاع الذي سلم البلاد للوريث ورجاله
لكن كيف الخلاص ووضع نهاية سعيدة للجيش والشعب في مسلسل التوريث الردئ...
وهذا الوضع لخصه تقرير سري ومهم لوزارة الخارجية الامريكية
في عام 2009 رفعته الي البيت الأبيض أكد التقرير في تحليله النهائي أن
المؤسسة العسكرية لن توافق علي مخطط توريث الحكم لنجل مبارك الذي يحظي بسخط
شعبي تاريخي ، لكن في نفس الوقت فإن موقف المؤسسة العسكرية من مستقبل مصر
لا يمكن التكهن به ، خصوصاً وأن قيادة القوات المسلحة محافظة وتعتبر نفسها
مسئولة عن استقرار البلاد في وقت لا توجد قيادة عسكرية يمكن القول أنها
ستكون ذات موقف ورؤية فيما يتعلق بمصير حكم مصر
وقبل أن نصل لنقطة
النهاية التي عجلت بها ورسمت خيوطها ثورة 25 يناير بطريقة لم يكن يحلم بها
أشد المتفائلين بالجيش وفي مقدمتهم المشير طنطاوي نفسه... قبل أن نصل لهذا
اليوم... نشير الي خطاب كان وقتها ملفت للنظر لكن لم يرتق الي مرتبة
اللغز... لكن الان بالنسبة لي ولكل من سمع الخطاب اعتقد أنه يمثل بالفعل
لغزا كبيرا... كان هذا الخطاب تحديدا يوم 11 يناير 2011 اي قبل اندلاع
الثورة بحوالي اسبوعين... وكان المشير يومها في الجيش الثاني الميداني
وألقي كلمة ارتجالية لم تكن مخططة... وكانت التعليمات بعدها انها ليست
للنشر ... قال طنطاوي مخاطبا رجال الجيش ما نصه " البلد دي عايزاكوا وبقوة
لازم تساندوها وتقفوا بجوارها في اي لحظة تطلبكوا فيها... بس لازم تعرفوا
أننا مش هنسمح ان تكون البلد دي زي ايران او باكستان
ودم اولادها في رقبتنا" ثم انتقل للحديث عن اوضاع البلد وقال وسط كلامه..
»لعلمكوا أنا عارف ان فيه حاجات كتير في البلد غلط وخلينا نقول بصراحة أن
فيه وزراء خاينين للبلد دي... والخيانة دي انواع مش لازم يتجسس عليها عشان
يبقي خاين لكن فيه كتير بيخون تراب البلد لكن مش هيعدوا بخيانتهم دي واحنا
علينا دور لمواجهة هؤلاء«.
الي الان لا ندري هل كان الخطاب بتلك الكيفية
محض الصدفة البحتة أم كان له مغزي الاجابة فقط لدي المشير طنطاوي... المهم
اندلعت الثورة وكأنها فرصة علي طبق من فضة بل من ذهب للجيش للخلاص من
التوريث الذي كان يمثل عقدة وعقبة كبري في مسيرة الوطن يصعب حلها... وكان
البيان الأول للجيش يوم 28 يناير بعد ان نزلت القوات المسلحة للشارع والذي
كشف بما لايدع مجالا لاي شك ان الجيش اتخذ قراره وانحاز للشعب ليرسما معا
طريق النهاية لمبارك.. وكان هذا الخطاب بمثابة الصدمة الكبري لمبارك
نفسه... والذي وجد نفسه في مأزق لم يكن يتوقعه فهاهو يسير في اتجاه تهدئة
المتظاهرين لحين الخلاص من ثورتهم في مهدها... الا ان الجيش يعلن انحيازه
للشعب وتفهمه للمطالب المشروعة في لهجة تحريضية علي استمرار التظاهر وصولا
للثورة... وربما ما لا يعلمه الكثيرون حول ظهور مبارك في اليوم الثاني
لبيان القوات المسلحة في غرفة العمليات الرئيسية... فقد سعي مبارك لاحراج
الجيش والايحاء بأنه لازال تحت سيطرته فاجأ الجميع بزيارته التي لم تكن
متوقعة للمركز وكان سيتم رفضها لو اخطرهم بها... ووقتها الصور تكشف جلوس
طنطاوي منزويا بعيدا عن مبارك الذي بدا منغمسا في الحديث مع الفريق سامي
عنان والوزير عمر سليمان.. وكان المخطط من قبل طنطاوي عدم بث صور تلك
الزيارة أو إذاعتها الا أن زكريا عزمي أعد العدة وسرب افلام الزيارة
للتليفزيون خلسة وخلال تواجد مبارك في غرفة العمليات... ولم يجد طنطاوي بدأ
من النزول الي التحرير في نفس اليوم ولقاء المتظاهرين وتبادل الحديث الودي
والباسم معهم وتكرار تاكيداته لهم أنه لامساس بمواطن او اطلاق النار علي
متظاهر والانحياز التام للشعب ومطالبه المشروعة وتغطية تلك الزيارة
اعلاميا.. ثم سارت باقي الايام كما نعرفها .
طنطاوي والثوار
بعد
الثورة والامساك بدفة سفينة الوطن والوصول بها الي بر الامان وهنا تبدا
السلبيات التي قد تكون غير مقصودة لكنها تعكس في رأي الكثيرين سوء تقدير
وقلة خبرة بالطبع في ادارة شئون البلاد السياسية... فطنطاوي والمجلس
العسكري عند تلك اللحظة التاريخية التي تولوا فيها ادارة شئون البلاد
أدركوا أنهم يصنعون مجدا أولا للمجلس العسكري وثانيا شخصي لكل عضو
بالمجلس... لذلك لم يفكروا الا في استكمال المسيرة بانفسهم وانهاء المرحلة
الانتقالية وتسليم البلاد لسلطة مدنية منتخبة... لكن بالطبع كان في ذهنهم
التجربة التركية بحيث يتم ادارة البلاد بعد ذلك ويكون هناك دور للقوات
المسلحة في مراقبة تلك الادارة متأكدين أن الشعب والقوي السياسية سيقدرون
للمجلس وقوفه ودعمه للثورة... لكنهم لم يكونوا مدركين أن أمواج بحر السياسة
متلاطمة وعاتية وتقذف بعيدا من يقف في وجهها... وكانت هناك بعض الاخطاء
وليست الخطايا في إدارة المرحلة الانتقالية... وهي الاستحواذ علي كل
السلطات... ومحاولة الخلق السريعة لاجهزة الدولة الوليدة بعد الثورة ربما
في نشوة ما تحقق اعتقدوا أنه سيكون لهم السيطرة علي تلك المؤسسات... وربما
كانت الخطيئة الكبري عدم نجاحهم في التواصل المثمر مع الثوار والقوي
الثورية والشباب مفجر الثورة... وكانوا أقرب للاحزاب والقوي السياسية وفي
مقدمتهم القوي الاسلامية في بداية المرحلة الانتقالية... واصطدم فكر المجلس
العسكري بفكر الثوار من البداية... فالثوار يؤمنون أنهم قاموا بتلك الثورة
ليهدموا النظام البائد بكل أركانه لبناء نظام جديد يحقق اهداف الثورة...
اما المجلس العسكري تحت قيادة المشير فكانت نظرتهم للأمر أمنية... كانوا
يرون أن سقوط رأس النظام يكفي الثورة أما هدم النظام فيضر باستقرار البلد
وأمنه القومي ومستقبله السياسي ومن هنا كان الصدام... بجانب التشدد في
التعامل مع بعض أشكال التظاهر وايقاع ضحايا مما نال بعض الشئ من علاقة
الجيش بالقوي الثورية مبكرا وفشلت كل محاولات التقارب... ناهيك عن البطء في
محاكمات رموز النظام المخلوع ومعهم قيادات الأمن والحزب الوطني المتهمين
بقتل المتظاهرين
المشير والرئيس .. النهاية والقلادة
وسارت الامور
كما تابعنا جميعا بكل تطوراتها... الي اعلان فوز الرئيس محمد مرسي
بالرئاسة... وما صاحبها من أمور كانت متوقعة من البعض الرافض للرئيس الجديد
والبعض الاخر الرافض لاي ظهور للعسكري علي الساحة السياسية وضرورة العودة
للثكنات... وطبيعتنا كبشر كانت تحتم وجود صراع بين الرئيس والسلطة الجديدة
التي تسعي لممارسة مهامها كرئيس للجمهورية... وبين سلطة ظلت في مقدمة
المشهد لشهور ومن الصعب عليها الانسحاب المفاجئ من هذا المشهد الذي تعتقد
انها السبب في خلقه بتلك الصورة الجديدة
علي البلاد... كان الصراع خفيا وغير معلنا... وبدأت الاقاويل والشائعات...
ما بين محرض للمجلس العسكري علي الرئيس الجديد... ومن يردد شائعات عن قصد
ان المجلس سينقلب علي الرئيس الجديد ان عاجلا أو اجلا... وأمام هذا المشهد
الذي يتجه للتعقيد... كان قرار مرسي بفك طلاسم هذا المشهد نهائيا بقراراته
المدوية باحالة المشير والفريق الي التقاعد... مع منح المشير طنطاوي قلادة
النيل كآخر مشهد للمشير في الحياة السياسية بعد تاريخ طويل وحافل... لكن هل
سيظل مشهد القلادة هي الاطلالة الاخيرة للمشير ليتفرغ للراحة وحياته
الخاصة... أم مسلسل المفاجآت بمصر والذي بدا بعد الثورة وحتي الان يجهز
حلقة جديدة من حلقاته للرجل الغامض



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 2015_1417565214_450
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الجمعة 31 أغسطس - 8:39



سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة.

أهم ملامح شخصية سهل بن حنيف:

صفات يعجز الإنسان عن وصفها لهذا الصحابي الجليل، منها حب الرسول والتفاني في الدفاع عنه،
وقد ظهر هذا واضحًا جليًّا في دفاعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غزوة أحد.

وكذلك من هذه الصفات الشجاعة والإقدام، فهو قد حضر المشاهد كلها مع رسول الله، وشهد معارك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

من مواقف سهل بن حنيف مع الرسول :

شهد بدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثبت يوم أحد وكان بايعه يومئذٍ على الموت،
فثبت معه حين انكشف الناس عنه وجعل ينضح بالنبل يومئذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نبلوا سهلاً فإنه سهل".

وقال الزهري: لم يعط رسول الله صلى الله عليه وسلممن أموال بني النضير أحدًا من الأنصار إلا سهل بن حنيف، وأبا دجانة. وكانا فقيرين.

من مواقف سهل بن حنيف مع الصحابة :

مواقف عديدة بين سهل بن حنيف وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- وشاء القدر أن يجمع بين هذين الصحابيين،
فلا نكاد نقرأ اسم واحد منهما إلا نجده مقرونًا باسم أخيه، فقد آخى بينهما رسول الله في الله صلى الله عليه وسلم؛ لذا كان لزامًا علينا أن نذكر بعض المواقف في حياتهما،
فلا أظن أن سيدنا سهل لو كان حيًّا كان سيغفر لنا أن نكتب عنه بحثًا ولا نذكر فيه أخاه ورفيق دربه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

وكانت هناك بقباء امرأة لا زوج لها مسلمة، فيقول علي رضى الله عنه:
فرأيت إنسانًا يأتيها من جوف الليل فيضرب عليها بابها فتخرج إليه، فيعطيها شيئًا معه فتأخذه.
قال: فاستربت بشأنه، فقلت لها: يا أمة الله، من هذا الرجل الذي يضرب عليك بابك كل ليلة،
فتخرجين إليه فيعطيك شيئًا لا أدري ما هو وأنت امرأة مسلمة لا زوج لك؟
قالت: هذا سهل بن حنيف بن واهب، قد عرف أني امرأة لا أحد لي، فإذا أمسى عدا على أوثان قومه فكسرها ثم جاءني بها.
فقال: احتطبي بهذا. فكان علي رضى الله عنه يأثر ذلك من أمر سهل بن حنيف حتى هلك عنده بالعراق.

وهكذا كان دأب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلمكفالة الفقير، وتقديم يد العون له، وبذلك يكون المجتمع الإسلامي كالجسد الواحد يشد بعضه بعضًا.

بعض الأحاديث التي رواها سهل بن حنيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن يسير بن عمرو قال: قلت لسهل بن حنيف: هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلميقول في الخوارج شيئًا؟
قال سمعته يقول وأهوى بيده قبل العراق: "يخرج منه قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية".

وعن ابن أبي ليلى أن قيس بن سعد وسهل بن حنيف كانا بالقادسية، فمرت بهما جنازة فقاما، فقيل لهما: إنها من أهل الأرض. فقالا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلممرت به جنازة فقام،
فقيل إنه يهودي، فقال: "أليست نفسًا".

وفاة سهل بن حنيف :

توفي سهل بن حنيف بالكوفة سنة ثمانٍ وثلاثين، وصلى علي رضى الله عنه على سهل بن حنيف، فكبر عليه ستًّا، ثم التفت إلينا فقال: إنه بدري.

رضى الله عن صحابة رسول الله اجمعين وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيد ناجى
عضو متألق
عضو متألق
سعيد ناجى


عدد المساهمات : 684
تاريخ التسجيل : 31/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 22 سبتمبر - 9:32

نازك الملائكة مبدعة ومجددة الشعر الحر
نازك صادق الملائكة الشاعرة العراقية المميزة التي صنعت ثورة جديدة في الشعر المعاصر, حيث أثارت نازك الملائكة مع الشاعر العراقي بدر شاكر السياب ثورة في الشعر العربي الحديث بعد نشرهما في وقت واحد قصيدة"الكوليرا" عام 1947 للملائكة وقصيدة"هل كان حبًا" للسياب, لينوها عن بدء مرحلة جديدة في الشعر العربي الذي عُرف حينذاك بالشعر الحر.
إعداد - دعاء عبد السلام
النشأة
ولدت نازك صادق الملائكة في بغداد يوم الثالث والعشرين من أغسطس عام 1923 في أسرة لها باع طويل في الثقافة والشعر؛ فكانت أمها تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية, كما أصدرت ديوان شعر في الثلاثينيات اسمه "أنشودة المجد" وذلك تحت اسم أدبي هو "أم نزار الملائكة", أما والدها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة "دائرة معارف الناس" في عشرين مجلدًا، ومن هنا يأتي سبب تسمية العائلة بهذا الاسم "الملائكة" فهو لقب أطلقه على العائلة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء وسكينة, ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التالية للعائلة.أما خالها جميل وعبد الصاحب الملائكة من الشعراء المعروفين أيضا، وعرف عن شقيقها الأوحد نزار الملائكة، الذي كان يعيش في لندن بأنه كان شاعراً أيضًا.
حياتها ودراستها
بدأت نازك الملائكة كتابة الشعر وهي في العاشرة من عمرها, أتمت دراستها الثانوية والتحقت بدار المعلمين العالية التي أصبحت حاليًا كلية التربية, وتخرجت منها عام 1944 بدرجة امتياز, والتحقت بعد ذلك بمعهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى تخصص "عود" عام 1949, درست الملائكة اللغة العربية في كلية التربية جامعة بغداد, ولم تتوقف في دراستها الأدبية والفنية إلى هذا الحد حيث درست اللغة اللاتينية في جامعة برستن بالولايات المتحدة الأمريكية, ثم حصلت على درجة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة وينكسونسن بالولايات المتحدة أيضًا، كذلك درست اللغة الفرنسية وأتقنت الإنجليزية, وترجمت بعض الأعمال الأدبية عنها, عملت نازك مدرسة للأدب العربي في جامعتي البصرة وبغداد.غادرت العراق في الخمسينيات وذلك لأسباب سياسية واتجهت إلى الكويت واستقرت هناك فترة طويلة حيث عملت مدرسة للأدب المقارن بجامعة الكويت.مثلت الملائكة العراق في مؤتمر الأدب العربي المنعقد في بغداد عام 1965، ثم غادرت العراق مرة أخرى في ظل الحرب الأمريكية العراقية لتتوجه إلى القاهرة وتستقر بها وذلك في عام 1991, حيث أقامت هناك في حي سرايا القبة شرق القاهرة حتى توفتها المنية.مُنحت جائزة البابطين للشعر عام 1996وذلك تقديرا لدورها في ميلاد الشعر الحر، كما أقامت دار الأوبرا المصرية احتفالاً كبيرًا تكريمًا لها, وأيضًا بمناسبة مرور نصف قرن على بداية الشعر الحرفي الوطن العربي, ولكنها لم تحضره بسبب ظروفها الصحية, وذلك في عام 1999.
نازك والشعر الحر

شنت حرب أدبية بين نازك الملائكة مع بدر شاكر السياب حول أسبقية كتابة الشعر الحر, فقالت نازك في كتابها قضايا الشعر المعاصر: " كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947، ومن العراق، بل من بغداد نفسها، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة الكوليرا" والتي تضمنّها ديوانها الثاني "شظايا ورماد". ثم كتبت عام 1962 في مقدمة الطبعة الخامسة من كتابها المذكور: " أدري أن هناك شعراً حراً نظم في العالم العربي قبل سنة 1947 سنة نظمي لقصيدة الكوليرا وفوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة ظهرت في المجلات الأدبية منذ 1932، وهو أمر عرفته من الباحثين لأنني لم أقرأ بعد تلك القصائد في مصادرها".وقد كتبت نازك هذه القصيدة متأثرة بوباء الكوليرا الذي انتشر وقتذاك في مصر, وجاءت الصدفة أن في نفس هذا الوقت كتب الشاعر بدر شاكر السياب قصيدته المعروفة "هل كان حباً" التي نشرت في ديوانه الأول "أزهار ذابلة"، والتي قال فيها: هَلْ تُسمّينَ الذي ألقى هياما ؟ أَمْ جنوناً بالأماني ؟ أم غراما ؟ ما يكون الحبُّ ؟ نَوْحاً وابتساما ؟ أم خُفوقَ الأضلعِ الحَرَّى ، إذا حانَ التلاقي \بين عَينينا ، فأطرقتُ ، فراراً باشتياقي عن سماءٍ ليس تسقيني ، إذا ما ؟ جئتُها مستسقياً ، إلاّ أواما والذي جمع بين قصيدتي الملائكة والسياب هو خروجهما عن المألوف في بناء القصيدة العربية.وقد أكدت نازك على ضرورة التزام الشعراء الجدد بعنصري الوزن والقافية وان كان ذلك في سطر شعري واحد وليس في بيت من شطرين, ودون الالتزام بذلك العنصرين تنتفي صفة الشعرية عن كل كتابة تدعي ذلك؛ لأن الوزن والقافية في نظرها هما أساس الإيقاع الداخلي للقصيدة وأساس الميثاق الذي يربط الشاعر بالملتقى.
قصيدة الكوليرا
قامت بالثورة على القصيدة العربية كما قال النقاد في عام 1947 بكتابتها قصيدة "الكوليرا" الشهيرة، وقد كتبت نازك هذه القصيدة نتيجة لما سمعت به من الأخبار السيئة التي حدثت بسبب الوباء اللعين الذي أُصيب به كثير من المصريين, فتجاوبت الملائكة معهم بكتابتها هذه القصيدة في زمن قياسي "ساعة تقريبا"، فخرجت القصيدة معبرة عن انفعالاتها على شكل أسطر غير متساوية, وانتقد والدها صادق الملائكة الشكل الذي صيغت به القصيدة وخروجها عن الشكل التقليدي للقصيدة العربية. انطلقت الثورة الحقيقية بين المحافظين على البناء العمودي للقصيدة ودعاة الشعر الحر, عقب نشر قصيدة "الكوليرا" في مجلة العروبة الصادرة في بيروت في الأول من ديسمبر1974, وهذا جزء من القصيدة: سكَنَ الليلُأصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْفي عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْصَرخَاتٌ تعلو, تضطربُحزنٌ يتدفقُ, يلتهبُيتعثَّر فيه صَدى الآهاتْفي كلِّ فؤادٍ غليانُفي الكوخِ الساكنِ أحزانُفي كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْفي كلِّ مكانٍ يبكي صوتْهذا ما قد مَزَّقَـهُ الموتالموتُ الموتُ الموتْيا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ
أعمالها
لها من الأعمال الأدبية والشعرية عدد لا بأس به نذكر من دواوينها الشعرية: عاشقة الليل - 1947، شظايا ورماد – 1949، قرارة الموجة -1957، ديوان شجرة القمر – 1965، مأساة الحياة وأغنية للإنسان - 1977، للصلاة والثورة – 1978، يغير ألوانه البحر الذي طبع عدة مرات، ولها أعمال كاملة هم مجلدان وقد طُبعا عدة طبعات، ولنازك مجموعة كتب جديرة بالذكر منها: قضايا الشعر المعاصر، التجزيئية في المجتمع العربي، الصومعة والشرفة الحمراء، سيكولوجية الشعر. ولقد قامت مصر بعمل جائزة باسمها تكريماً لها, فقررت وزارة الثقافة المصرية متمثلة بوزيرها الفنان فاروق حسني أن تخرج من القاهرة جائزة شعرية تحمل اسم نازك الملائكة وتُخصص للشاعرات العربيات؛ لأن نازك هي قدوتهن جميعاً، وهو الاقتراح الذي قدمته الروائية سلوى بكر.
رحيل نازك الملائكة
جاءت وفاة الشاعرة العراقية نازك الملائكة يوم الأربعاء الموافق العشرين من يونيو عام 2007 في منزلها
الذي أُقامت به منذ مجيئها إلى مصر, وذلك بعد معاناة طويلة ورحلة شاقة مع المرض, فتوفيت اثر هبوط حاد في الدورة الدموية قد عانت قبلة من أمراض عديدة مثل أمراض الشيخوخة والزهايمر, وقد شُيعت الجنازة من أحد مساجد مصر الجديدة في القاهرة.وحضر عدد قليل من أفراد الجالية العراقية وعدد من المصريين من سكان حي سرايا القبة من جيرانها منذ وصولها إلى مصر عام 1990، وقد حضر مراسم الجنازة أمين المجلس الأعلى للثقافة جابر عصفور وعدد من المثقفين والكتّاب المصريين, ونُقل جثمانها الذي لُفّ بالعلم العراقي إلى مقبرة مدينة السادس من أكتوبر خارج العاصمة المصرية بجوار مدفن نجيب محفوظ.وقد نعى المجلس العراقي للثقافة الأديبة الراحلة, وقام نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي وقتذاك بتقديم التعزية للقائم بالأعمال العراقية في القاهرة, وبدأ في اتخاذ الإجراءات لنقل الجثمان إلى بغداد.
قصيدة "عاشقة الليل"
ظلامَ الليــلِ يا طــاويَ أحزانِ القلوبِ أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحـــوبِ جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ حاملاً في كفِّه العــودَ يُغنّـــي للغُيوبِ
ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليـلِ في الوادي الكئيبِ هو ، يا ليلُ ، فتاةٌ شهد الوادي سُـــرَاها أقبلَ الليلُ عليهــا فأفاقتْ مُقْلتاهـــا
ومَضتْ تستقبلُ الوادي بألحــانِ أساهــا ليتَ آفاقَكَ تــدري ما تُغنّـي شَفَتاهــا آهِ يا ليلُ ويا ليتَــكَ تـدري ما مُنَاهــا
قصيدة " غرباء"
أطفئ الشمعةَ واتركنا غريبَيْنِ هنـا نحنُ جُزءانِ من الليلِ فما معنى السنا?
يسقطُ الضوءُ على وهمينِ في جَفنِ المساءْ يسقطُ الضوءُ على بعضِ شظايا من رجاءْ سُمّيتْ نحنُ
وأدعوها أنا: مللاً.
نحن هنا مثلُ الضياءْ غُربَاءْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيد ناجى
عضو متألق
عضو متألق
سعيد ناجى


عدد المساهمات : 684
تاريخ التسجيل : 31/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 22 سبتمبر - 9:34


ألبرت أينشتاين (بالألمانية: Albert Einstein) ‏ (14 مارس 1879 – 18 أبريل 1955)، عالم في الفيزياء النظرية. ولد في ألمانيا، لأبوين يهوديين، وحصل على الجنسيتين السويسرية والأمريكية. يشتهر أينشتاين بأنه واضع النظرية النسبية الخاصة والنظرية النسبية العامة الشهيرتين اللتان حققتا له شهرة إعلامية منقطعة النظير بين جميع الفيزيائيين، حاز في العام 1921 على جائزة نوبل في الفيزياء. بعد تأسيس دولة إسرائيل عرض على أينشتاين تولي منصب رئيس الدولة في إسرائيل لكنه رفض مفضلا عدم الانخراط في السياسة وقدم عرضا من عدة نقاط للتعايش بين العرب واليهود في فلسطين. والوثيقة التي أرسلها أينشتاين تدل أنه كان بعيدا تماما عن معرفة الأمور السياسية وتعقيداتها وبعيد عن أي معرفة بالأفكار الصهيونية التي تقوم عليها إسرائيل.

حياته

وُلد ألبرت أينشتاين في مدينة أُولم الألمانية في 14مارس 1879 وأمضى سِن يفاعته في ميونخ. كان أبوه "هيرمان أينشتاين" يعمل في بيع الرّيش المستخدم في صناعة الوسائد، وعملت أمّه "ني بولين كوخ" معه في إدارة ورشةٍ صغيرةٍ لتصنيع الأدوات الكهربائية بعد تخلّيه عن مهنة بيع الرّيش. تأخر أينشتاين الطفل في النطق حتى الثالثة من عمره، لكنه أبدى شغفا كبيراً بالطبيعة، ومقدرةً على إدراك المفاهيم الرياضية الصعبة، وقد درس وحده الهندسة الإقليدية، وعلى الرغم من انتمائه لليهودية، فقد دخل أينشتاين مدرسة إعدادية كاثوليكية وتلقّى دروساً في العزف على آلة الكمان ولكن أينشتاين رفض فكرة الإله الشخصي والأديان بشكل كامل ورسائله الخاصة تبين أنه يؤمن بإله سبينوزا وهي الطبيعة. وفي الخامسة من عمره أعطاه أبوه بوصلة، وقد أدرك أينشتاين آنذاك أن ثمّة قوةً في الفضاء تقوم بالتأثير على إبرة البوصلة وتقوم بتحريكها. وقد كان يعاني من صعوبة في الاستيعاب، وربما كان مردُّ ذلك إلى خجله في طفولته. ويشاع أن أينشتاين الطفل قد رسب في مادة الرياضيات فيما بعد، إلا أن المرجح أن التعديل في تقييم درجات التلاميذ آنذاك أثار أن الطفل أينشتاين قد تأخّر ورسب في مادة الرياضيات. وتبنَّى اثنان من أعمام أينشتاين رعايته ودعم اهتمام هذا الطفل بالعلم بشكل عام فزوداه بكتبٍ تتعلق بالعلوم والرياضيات. بعد تكرر خسائر الورشة التي أنشأها والداه في عام 1894، انتقلت عائلته إلى مدينة بافيا في إيطاليا، وأستغل أينشتاين الابن الفرصة السانحة للانسحاب من المدرسة في ميونخ التي كره فيها النظام الصارم والروح الخانقة. وأمضى بعدها أينشتاين سنةً مع والديه في مدينة ميلانو حتى تبين أن من الواجب عليه تحديد طريقه في الحياة فأنهى دراسته الثانوية في مدينة آروا السويسرية، وتقدَّم بعدها إلى امتحانات المعهد الإتحادي السويسري للتقنية في زيورخ عام 1895، وقد أحب أينشتاين طرق التدريس فيه، وكان كثيراً مايقتطع من وقته ليدرس الفيزياء بمفرده، أو ليعزف على كمانه، إلى أن اجتاز الامتحانات وتخرَّج في عام 1900، لكن مُدرِّسيه لم يُرشِّحوه للدخول إلى الجامعة.



قبسات من تكهناته


عدّ أول من تنبأبوجود ما يعرف بالموجات الثقالية.والتي نجح علماء الفيزياء من رصدها على وجه موارب وملتو، حيث انها وان لم تبدُ للعيان، لكنها تعّقب خلفها بصمات على وجودها.تظهر أكثر ماتظهر عندما تسبح الأجرام الهائلة في الفضاء باتقاد وزخم .

ومن تكهناته ايمانه باستحالة قياس السرعة اللحظية للجسيمات متناهية الدقة والتي تهتز عشوائيا صوب مختلف الاتجاهات بما يعرف باسم الحركة البراونية.لكن بعد قرن من الزمان، تمكن عالم يدعى مارك رايزن من تفنيد هذه المقولة عمليا بمعمل أبحاثه بجامعة تكساس واستطاع قياس السرعة اللحظية لتلكم الأجسام، في خضم اختباراته لقانون التوزع المتساوي الذي يقرر أن طاقة الجسيم الحركية تعتمد بحتا على حرارته وليس على على كتلته أو حجمه.و بفضل تلك الاختبارات برهن بالتجريب صحة القانون على الأجسام البراونية .

خلال لقاء مع صحيفة في مدينة بيتسبرق،بخس أينشتاين قدرة العلماء علي شطر الذرة بتصويب القذائف البروتونية،واصفا اياهم كالذي يسدد بالليل نحو العصافير في بلد ليس فيه الا قلة من العصافير.وهذا ما دحضه فيرمي ورفاقه بعيد ١٠ سنوات حينما شطروا الذرة وصنعوا القنبلة النووية

كان أينشتاين قد تنازل عن أوراقه الرسمية الألمانية في عام 1896، مما جعله بلا هوية إثبات شخصية أو انتماءٍ لأي بلدٍ معين، وفي عام 1898، التقى أينشتاين بـ "ميلفا ماريك Mileva Maric" زميلته الصربية على مقاعد الدراسة ووقع في غرامها، وكان في فترة الدراسة يتناقش مع اصدقائه المقربين في المواضيع العلمية. وبعد تخرجه في عام 1900 عمل أينشتاين مدرّساً بديلاً، وفي العام الذي يليه حصل على حق المواطنة السويسرية، ورُزق بطفلةٍ غير شرعية من صديقته اسمياها (ليسيرل) في كانون الثاني (يناير) من العام 1901.
عمله

معظم ما أخذه أينشتاين في نظريته النسبية الخاصة كان من العالم الإنجليزي إسحاق نيوتن. جرأة أينشتاين في شبابه حالت بينه وبين الحصول على عمل مناسبٍ في سلك التدريس، لكن وبمساعدة والد أحد زملاء مقاعد الدراسة حصل على وظيفة فاحص (مُختبِر) في مكتب تسجيل براءة الاختراعات السويسري في عام 1902. تزوج أينشتاين من صديقته "ميلِفا" في 6 كانون الثاني (يناير) 1903 ورُزق بابن حمل اسم "هانز" في 14 من أيار (مايو) عام 1904، وفي هذه الأثناء أصبح عمل أينشتاين في مكتب التسجيل السويسري دائماً، وقام بالتحضير لرسالة الدكتوراه في نفس الفترة، وتمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه في عام 1905 من جامعة زيورخ، وكان موضوع الرسالة يدور حول أبعاد الجزيئات، وفي العام نفسه كتب أينشتاين 4 مقالاتٍ علميةٍ دون الرجوع للكثير من المراجع العلمية أو التشاور مع زملائه الأكاديميين، وتعتبر هذه المقالات العلمية اللبنة الأولى للفيزياء الحديثة التي نعرفها اليوم. درس أينشتاين في الورقة الأولى مايُعرف باسم الحركة البراونية، فقدم العديد من التنبُّؤات حول حركة الجسيمات الموزعة بصورةٍ عشوائية في السائل. عرف أينشتاين "بأبي النسبية"، تلك النظرية التي هزت العالم من الجانب العلمي، إلا أن جائزة نوبل مُنحت له في مجال آخر (المفعول الكهرضوئي) وهو ما كان موضوع الورقة الثانية.


النظرية النسبية الخاصة

ورقة أينشتاين العلمية الثالثة كانت عن "النظرية النسبية الخاصة"، فتناولت الورقة الزمان، والمكان، والكتلة، والطاقة، وأسهمت نظرية أينشتاين بإزالة الغموض الذي نجم عن التجربة الشهيرة التي أجراها الأمريكيان الفيزيائي "ألبرت ميكلسون والكيميائي إدوارد مورلي" أواخر القرن التاسع عشر في عام 1887، فقد أثبت أينشتاين أن موجات الضوء تستطيع أن تنتشر في الخلاء دون الحاجة لوجود وسط أو مجال، على خلاف الموجات الأخرى المعروفة التي تحتاج إلى وسط تنتشر فيه كالهواء أو الماء وأن سرعة الضوء هي سرعة ثابتة وليست نسبية مع حركة المراقب (الملاحظ)، تجدر الإشارة إلى أن نظرية أينشتاين تلك تناقضت بشكل كلّي مع استنتاجات "إسحاق نيوتن". جاءت تسمية النظرية بالخاصة للتفريق بينها وبين نظرية أينشتاين اللاحقة التي سُمِّيت بالنسبية العامة.



منتصف حياته

في العام 1906 ترقى أينشتاين في السلم الوظيفي من مرتبة فاحص فني مختبر أول إلى مرتبة فاحص فني من الدرجة الثانية، وفي العام 1908 مُنح إجازةً لإلقاء الدروس والمحاضرات من "بيرن" في سويسرا، ووُلد الطفل الثاني لأينشتاين الذي سُمِّي "إدوارد" في 28 تموز (يوليو) 1910، وطلّق أينشتاين بعدها زوجته ميلِفا في 14 شباط (فبراير) 1919 وتزوج بعدها من ابنة عمه "ايلسا لوينثال" التي تكبره بثلاث سنوات في 2 حزيران (يونيو) 1919. لايعلم أحد حتى هذه الساعة شيئاً عن مصير طفلة أينشتاين الأولى غير الشرعية من زوجته ميلِفا إذ يعتقد البعض أنها ماتت في فترة الرضاعة، ويعتقد البعض الآخر أن والديها أعطياها لمن لا أولاد له للتبني، أمّا بالنسبة لأولاد أينشتاين، فقد أُصيب أحدهما بمرض انفصام الشخصية ومات فيما بعد في المصح العقلي الذي تولى علاجه ورعايته. أمّا الابن الثاني، فقد انتقل لولاية كاليفورنيا الأمريكية للعيش فيها ومن ثم أصبح استاذاً (دكتور) في الجامعة، وكانت اتصالاته مع والده محدودةً جداً.
في العام 1914 وقبيل الحرب العالمية الأولى، استقر أينشتاين في مدينة "برلين" الألمانية، ولم يكن أينشتاين من دعاة الحرب ولكنه كان ألمانيا من أصل يهودي، مماتسبب بشعور القوميين الألمان بالضيق تجاه هذا الرجل، وتأجج هذا الامتعاض لأينشتاين من قبل القوميين الألمان عندما أصبح أينشتاين معروفاً على المستوى العالمي بعدما خرجت مجلة "التايم" الأمريكية في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 1919 بمقالٍ يؤكد صحة نظرية أينشتاين المتعلقة بالجاذبية.



الخصائص الفيزيائية للفوتون

الفوتون عديم الكتلة والشحنة الكهربائيةولا يضمحل في الفضاء الخالي.
العلاقة بين طاقة وزخم حركة الفوتون هي "E = pc"، حيث أن "E" هي الطاقة و"p" هي مقدار متجه زخم الحركة و"c" هي سرعة الضوء. طاقة وزخم حركة الفوتون يعتمدان فقط إما على تردده (ν) أو بشكل مساو على طوله الموجي (λ):

حيث أن "K" هو "متجه الموجة" و"ω" هو التردد الزاوي و"ħ" هو ثابت بلانك.



الأعوام اللاحقة

بوصول القائد النازي أدولف هتلر إلى السلطة في العام 1933 تزايدت الكراهية تجاه أينشتاين فاتهمه القوميون الاشتراكيون (النازيون) بتأسيس "الفيزياء اليهودية"، كما حاول بعض العلماء الألمان النيل من حقوق أينشتاين في نظرياته الأمر الذي دفع أينشتاين للهرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي منحته بدورها إقامة دائمةً، وانخرط في "معهد الدراسات المتقدمة" التابع لجامعة برينستون في ولاية نيو جيرسي، ففي عام 1939 كتب رسالته الشهيرة إلى الرئيس الأمريكي روزفلت لينبهه على ضرورة الإسراع في إنتاج القنبلة قبل الألمان وذلك قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة. وفي العام 1940، صار أينشتاين مواطناً أمريكياً مع احتفاظه بجنسيته السويسرية.


أينشتاين والصهيونية

لم يكن موقف أينشتاين، في بداية حياته على الأقل، رافضاً للصهيونية. فقد نشأ وتعلَّم في ألمانيا. ولذا، فقد كان يؤمن بفكرة الشعب العضوي، وبأن السمات القومية سمات بيولوجية تُوَّرث وليست سمات ثقافية مكتسبة. فقد صرح بأن اليهودي يظل يهودياً حتى لو تخلى عن دينه. وقد عبَّر أينشتاين في عدة مناسبات عن حماسه للمشروع الصهيوني وتأييده له، بل واشترك في عدة نشاطات صهيونية. ولكن موقف أينشتاين هذا لم يكن نهائياً، إذ عَدَل عن هذه المواقف فيما بعد، فقد صرح بأن القومية مرض طفولي، وبأن الطبيعة الأصلية لليهودية تتعارض مع فكرة إنشاء دولة يهودية ذات حدود وجيش وسلطة دنيوية. وأعرب عن مخاوفه من الضرر الداخلي الذي ستتكبده اليهودية، إذا تم تنفيذ البرنامج الصهيوني، وفي هذا رَفْض للفكر الصهيوني ولفكرة التاريخ اليهودي الواحد. ولهذا السبب، وفي العام نفسه، فسَّر انتماءاته الصهيونية وفقاً لأسس ثقافية، فصرح بأن قيمة الصهيونية بالنسبة إليه تكمن أساساً في « تأثيرها التعليمي والتوحيدي على اليهود في مختلف الدول ». وهذا تصريح ينطوي على الإيمان بضرورة الحفاظ على الجماعات اليهودية المنتشرة في أرجاء العالم وعلى تراثها، كما يشير إلى إمكانية التعايش بين اليهود وغير اليهود في كل أرجاء العالم. وفي عام 1946، مَثل أمام اللجنة الأنجلو أمريكية وأعرب عن عدم رضاه عن فكرة الدولة اليهودية، وأضاف قائلاً: « كنت ضد هذه الفكرة دائماً ». وهذه مُبالَغة من جانبه حيث أنه، كما أشرنا من قبل، أدلى بتصريحات تحمل معنى التأييد الكامل لفكرة القومية اليهودية على أساس عرْفي. والشيء الذي أزعج أينشتاين وأقلقه أكثر من غيره هو مشكلة العرب. ففي رسالة بعث بها إلى وايزمان عام 1920، حذر أينشتاين من تجاهل المشكلة العربية، ونصح الصهاينة بأن يتجنبوا «الاعتماد بدرجة كبيرة على الإنجليز »، وأن يسعوا إلى التعاون مع العرب وإلى عَقْد مواثيق شرف معهم. وقد نبه أينشتاين إلى الخطر الكامن في الهجرة الصهيونية. ولم تتضاءل جهود أينشتاين أو اهتمامه بالعرب على مر السنين. ففي خطاب بتاريخ أبريل سنة 1948، أيَّد هو والحاخام ليو بايك موقف الحاخام يهودا ماجنيس الذي كان يروج فكرة إقامة دولة مشتركة (عربية ـ يهودية)، مضيفاً أنه كان يتحدث باسم المبادئ التي هي أهم إسهام قدَّمه الشعب اليهودي إلى البشرية. ومن المعروف أن أينشتاين رَفَض قبول منصب رئيس الدولة الصهيونية حينما عُرض عليه.


السنوات الأخيرة

عرضت الحكومة الإسرائيلية على أينشتاين منصب رئيس الدولة في العام 1952 ولكن أينشتاين رفض هذا العرض الإسرائيلي قائلا: "انا رجل علم ولست رجل سياسة".. وفي نهاية حياته اتهمته المخابرات الأمريكية بالميول للشيوعية لأنه قدم انتقادات لاذعة للنظام الرأسمالي الذي لم يكن يروق له. وفي عام 1952 كتب أينشتاين في رسالة إلى الملكة الأم البلجيكية: "لقد أصبحت نوعاً من المشاغب في وطني الجديد بسبب عدم قدرتي على الصمت والصبر على كل ما يحدث هنا."



وفاته

وفي العام 1955، توفي أينشتاين، وحُرق جثمانه في مدينة "ترينتون" في ولاية "نيو جيرسي" في 18 نيسان (أبريل) 1955 ونُثر رماد الجثمان في مكان غير معلوم، وحُفظ دماغ العالم أينشتاين في جرّة عند الطبيب الشرعي "توماس هارفي" الذي قام بتشريح جثته بعد موته. وقد أوصى أينشتاين أن تحفظ مسوداته ومراسلاته في الجامعة العبرية في القدس، وأن تنقل حقوق استخدام اسمه وصورته إلى هذه الجامعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيد ناجى
عضو متألق
عضو متألق
سعيد ناجى


عدد المساهمات : 684
تاريخ التسجيل : 31/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 22 سبتمبر - 9:35

بــــــــــاء العلوم: أبـــــــو الهندسه: (( أقليدس ))
(( Fathers of Science: the father of geometry: ((Euclid
أُقليدِس بن نوقطرس بن برنيقس الإسكندري (إغريقية: Εὐκλείδης وتلفظ [e͜ʊkleː́dɛːs]) ولد 300 قبل الميلاد، عالم رياضيات يوناني، بلقب ب‍‍أبي الهندسة. مشوار إقليدس العلمي كان في الإسكندرية في أيام حكم بطليموس الأول (323–283 قبل الميلاد). اشتهر إقليدس بكتابه العناصر وهو الكتاب الأكثر تأثيرا في تاريخ الرياضيات، وقد استخدم هذا الكتاب في تدريس الرياضيات (وخصوصا الهندسة) منذ بدايات نشره قديما حتى نهاية القرن ال19 وبداية القرن ال20. بين ثنايا هذا الكتاب مبادئ ما يعرف اليوم باسم الهندسة الإقليدية والذي تتكون من مجموعة من البديهيات. أنشئ إقليدس بعض المصنفات أيضا في حقول عديدة؛ كالمنظور، القطع المخروطي، الهندسة الكروية، ونظرية الأعداد وغيرها.

الاسم إقليدس هو تعريب للفظ اليوناني Εὐκλείδης، والتي تعني "المجد الحسن".


حياته

ما يعرف عن حياة إقليدس قليل جدا جداً وهنالك مصادر محدودة تتحدث عنه. وفي الواقع، المصادر الأساسية عن إقليدس كانت بعد قرون عديدة من حياته، ومؤلفاها هما بروكلس وبابس الإسكندري. وكان لبروكلس نبذة قصيرة عن إقليدس في مؤلفَه التعقيب على العناصر، المكتوب في القرن الخامس للميلاد، حيث ذكر أن إقليدس هو مؤلف كتاب العناصر،وأنه قد ذُكر على لسان أرخميدس، وذكر حدث عندما سأله بطليموس الأول عن طريق قصير للهندسة عدا كتاب العناصر، أجابه قائلا " لا يوجد طريق ملَّكي إلى الهندسة. وعلى الرغم من ذلك، كان استشهاد "الطريق الملكي" محل شك وسؤال نظرا لتشابهه مع قصة منایخموس مع الإسكندر الأكبر. أما في المرجع الوحيد المتبقي، فقد ذكر فيه بابس بشكل موجز في القرن الرابع عشر بأن أبولونيوس " قضى وقتا طويلا مع تلاميذ إقليدس، وكان بذلك اكتسابه العادة العلمية الخاصة بإقليدس." ويعتقد البعض بأن إقليدس قد درس في الأكاديمية الأفلاطونية في اليونان.

ما زال والزمان المكان لمولد ووفاة إقليدس غير معروف، ويقدر بشكل قريب من الأرقام المذكورة في المصادر المعاصرة. لا يوجد أي وصف كتابي أو مجسم يصف الشكل الفيزيائي لإقليدس (حيث اعتاد اليونانيون على صنع تماثيل لأشهر أعلامهم). أما بالنسبة للوصف الحالي، فهو عبارة عن وصف تخيلي لإقليدس على يد فنانين معاصرين.


كتاب العناصر




على الرغم من أن استنتاجات كتاب العناصر قد تم التوصل إليها على يد علماء الرياضيات القدامى، ألا أن إنجاز إقليدس هو ضم جميع هذه الاستنتاجات في عمل مفرد، في إطار متماسك منطقيا، مما يجعله سهل للاستعمال وسهل للمرجعية، بما في ذلك نظام صارم من البراهين الرياضياتية التي لا تزال قاعدة أساسية للرياضيات خلال 23 قرناً.

ليس هناك أي ذكر لإقليدس في النسخ الأقدم للكتاب، وأغلب النسخ مكتوب عليها "من إصدار ثيون" أو "محاضرات ثيون"، بينما النسخة التي تصنف كالأولى، والموجودة في الفاتيكان، لا تذكر اسم أي مؤلف. والمرجع الوحيد الذي يخبرنا بأن إقليدس هو مؤلف العناصر هو بروكلس وكتابه المرجع الذي يستند إليه المؤرخون في تحديد المؤلف، مؤلفه التعقيب على العناصر الذي يذكر فيه إقليدس كمؤلف للكتاب.

على الرغم من شهرة الكتاب في مجال الهندسة الرياضية، فالكتاب أيضا يتحدث عن نظرية الأعداد. وهو يضع بعين الاعتبار العلاقة بين الأعداد المثالية وأعداد ميرسين، واللاتناهي في الأعداد الأولية، وسدة إقليدس في التحليل (والتي قادت إلى المبرهنة الأساسية في الحساب في تفرد التحليل للعوامل الأولية)، وكما أن فيه خوارزمية إقليدس لإيجاد القاسم المشترك الأكبر من رقمين.
النظام الهندسي الموصوف في كتاب العناصر عُرف قديماً باسم الهندسة، ولقد اعتبرت هي الهندسة الوحيدة الممكنة. أما اليوم، فهي تسمى باسم الهندسة الإقليدية لفصلها عن الفرع المسمى بالهندسة الا إقليدية التي اكتشفها علماء الرياضيات في القرن الـ.
19
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسكندرانى
برونزى
اسكندرانى


عدد المساهمات : 194
تاريخ التسجيل : 20/09/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 27 سبتمبر - 18:29

الأبهري

(000-660هـ /000 -1261م)

المفضل بن عمر الأبهري السمرقندي وكنيته أثير الدين عالم فلك، ورياضي، ومنطقي، وحكيم، وفيلسوف عاش بالقرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي. والأبهري نسبة إلى أبهر وهي مدينة فارسية قديمة بين قزوين وزنجان.

ولم تذكر الموسوعات أو كتب تاريخ العلوم تاريخ ميلاده، وكذلك تاريخ حياته غير معروف، فكل ما ذكر عنه أنه كان عالما فاضلا عليما بأمور المنطق والفلسفة بما لا يقل عن علمه بالفلك والرياضة. وفي علم الفلك اشتهر الأبهري باهتمامه بالأزياج الفلكية، وله عدة أزياج منها ذكرها في رسائل له هي: الزيج المتقن، ورسالة الزيج الشامل، والزيج الاختياري، ويعرف هذا الزيج بالزيج الأثيري، والزيج المخلص . ومن كتبه المختصرة : المجسطي في الهيئة .



واهتم كذلك الأبهري بحساب الحركات الفلكية رابطا بينها وبين الرياضيات، وذلك في كتابه: القول في حساب الحركات الفلكية، كتاب: غاية الإدراك في دراية الأفلاك.ولعل أكثر اهتماماته كانت آلات الرصد الفلكية وبخاصة الأسطرلاب فقد كتب رسالة عن الأسطرلاب وأنواعه وهدفه وطريقة عمله بعنوان: رسالة في علم الأسطرلاب، وقد ذكر العالم نللينو الباحث في تاريخ الفلك العربي أن الأبهري في كتابه: هداية الحكمة يبحث في حركة الكواكب والنجوم وطبيعة الأفلاك وأنه من الكتب الهامة في تاريخ الفلك العربي التي لا نستطيع دراسة تاريخ علم الفلك بدون ذكرها.


وللأبهري مؤلفات في الرياضيات من أهمها:

* الاحتساب في علم الحساب

* رسالة في بركار المقطوع تأثر فيها برسالة كمال الدين بن يونس في هذا الأمر

*إصلاح كتاب الاسقطسات في الهندسة لإقليدس


ومن كتب الأبهري العامة الموسوعية التي تناولت الفنون الثلاث:

المنطقيات والطبيعيات والإلهيات كتبه:

* كتاب الطلائع

* كشف الحقائق في تحرير الدقائق

* تلخيص الحقائق

وفي العلوم النظرية ألف كتابا بعنوان:

* تهذيب النكت ، وله العديد من الرسائل في المنطق والجدل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسكندرانى
برونزى
اسكندرانى


عدد المساهمات : 194
تاريخ التسجيل : 20/09/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 27 سبتمبر - 18:31

أولى الحركات الاستقلالية

حركة على بك الكبير

أصبحت مصر منذ يناير عام 1517 عقب “معركة الريدانية ” ولاية عثمانية و عقب خروج السلطان سليم الاول من مصر عهد بولايتها للقائد المملوكى ” خاير بك ” وتوالى على حكم مصر الولاة التى لم تزد مدة حكمهم عن ثلاث سنوات ومع قوة الدولة العثمانية كان المماليك الذين يرون انفسهم اصحاب الحق الفعلى فى البلاد منطويين تحت لواء الدولة العثمانية يتأهبون اى فرصة تسنح للانقضاض على الحكم ومن ثم مع بدايه ضعف الدولة العثمانية بدأ تمرد الولاة عليها فى مختلف ولاياتها ومنهم مصر وأدي النظام الإداري الذي ابتدعه العثمانيون في الولايات التابعة لهم إلي كثرة المنازعات بين فرق الحامية العسكرية و أمراء المديريات من المماليك و بينهم و بين الوالي .
فنشأ صراع بين الحاميات العثمانية فى مصر الانكشارية و الاوجاقات الستة من أمثال ” الفقارية _ القازدوغلية _ القاسمية _ العزبان ” وغيرهم
فانتهز المماليك هذه الفرصة و عملوا علي الإنفراد بالحكم حتي تغلبت سلطتهم فعلاً علي سلطة الوالي بدايةً من النصف الثاني من القرن السابع عشر.
و قد ساعدهم علي ذلك كما أسلفنا الذكر ضعف الدولة العثمانية منذ أواخر القرن السابع عشر بسبب الحروب الخارجية و اختلال شئونها الداخلية حتي أصبحوا يعزلون الوالي الذي لا يرضون عنه.
و انتهي الأمر إلي تطلع البكوات المماليك الذين صار يطلق علي زعيمهم لقب شيخ البلد إلي الانفراد بالحكم دون رجال السلطان و ظهر على الساحة السياسية من يريد القضاء على تبعية مصر للدولة العثمانية .
وهو القائد المملوكى ” على بك الكبير “”الذى انتهز الحرب التى نشبت بين الدولة العثمانية و روسيا

النشأة :

من الصعب معرفة أصول على بك الكبيرعلى وجه اليقين لانه كان كباقى المماليك الذين يتم شرائهم ثم بيعهم لامراء يقمون بتربيتهم على الدين الاسلامى و حسب بنيان اجسامهم يوجهونهم الى الخدمات التى تناسبهم فمهم الخدم و منهم من يخضعون لتربية عسكرية صارمة، ويبدءون رحلتهم في الصعود إلى النفوذ والسيطرة.
ويذكر المؤرخ الأوربي ” ستافرو لانسبان ” وكان معاصرا لعلي بك الكبير و كان ملاصقا له، أنه ابن قسيس رومي أرثوذكسي من قرية أماسيا في الأناضول ، وأنه ولد في سنة (1140هـ = 1728م) ثم تم خطفه في الثالثة عشر من عمره، وبيع في القاهرة فاشتراه إبراهيم كتخدار القازدوغلي المعروف ب ” إبراهيم كتخدا “، وبدأت معه رحلة التعليم والتدريب التي يمر بها المماليك.
وفي تلك المرحلة ظهرت ملامح شخصيته وكفاءته العسكرية، فتفوق على أقرانه في ركوب الخيل، والضرب بالسيف والطعن بالرمح، واستخدام الأسلحة النارية، وهو ما جعل سيده يعتقه وهو لم يتجاوز العشرين، وولاه بعض المهام الإدارية، وأصبح كاشفا (أميرا) سنة (1163هـ = 1749م) وله من العمر اثنان وعشرون عاما، ولما توفي أستاذه إبراهيم كتخدا سنة (1167هـ = 1754م) خلفه في مناصبه ثم أميراً للحج و كبيرا للمماليك و شيخا للبلد .
فبدأ علي بك بشراء المماليك والإكثار منهم وتدريبهم على فنون الحرب والقتال والاكثار من تجنيد المغاربة و المرتزقة و تأليف قلوب اعداءه فى البداية وذلك بأتباع اسلوب الترغيب حينا و الترهيب حينا الاخر حتى اللحظة الحاسمة ، والاستعداد للساعة الحاسمة التي يفوز فيها بالمنصب الكبير، وجاءت هذه الساعة في سنة (1177هـ = 1763م)، حيث اعتلى كرسي مشيخة البلد بالقاهرة، لكنه لم ينجح في الاحتفاظ بمنصبه وأجبره خصومه على الفرار من القاهرة إلى الصعيد تارة وإلى الحجاز تارة وإلى الشام تارة أخرى.
ولم يثنه ذلك عن التطلع إلى منصب شيخ البلد مرة ثانية، فلم يقعد به اليأس عن العمل أو يشله عن التفكير، حتى استطاع العودة إلى منصبه الأثير سنة (1181هـ = 1767م) وهو أعظم قوة وأكثر عددا، ولما استتب له الأمر التفت إلى من بقي من خصومه فصادر أموالهم وقتل بعضهم أو نفاهم حتى خلا له الجو .
فقد سعى للتخلص من منافسيه وكانوا ثلاثة بصفة خاصة هم ” عبدالرحمن كاخيا ” كبير القازدوغلية “حسين بك أمير الحج القازدوغلى ” الشهير بكشكش ” و “ صالح بك حاكم جرجا ” وهو من بقايا القاسمية فتخلص من عبد الرحمن كتخدا الذى كان اكبر منافسيه بنفيه الى الحجاز .
ولقد حاول قتل ” حسين بك ” فقد تقرب إلى طبيبه و اتفقا على وضع السم له فى الدواء وكان طبيب يثق فيه ” حسين بك ” جدا ولكن من حسن الحظ فقد سمعت جارية ما اتفا عليه ” على بك و الطبيب و أبلغت ” حسين بك ” الذى قام بتعذيب الطبيب لأخباره عن الحوار الذى تم بينه و بين على بك وعقب ذلك أجبر الطبيب على شرب الدواء المسموم وامر بنفى على بك الكبير الى الصعيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 11 أكتوبر - 8:46

الفريق سعد الدين الشاذلي
رئيس اركان حرب القوات المسلحة المصرية في حرب اكتوبر وهو واضع خطة الحر
[imgl][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



قال عنه أعدائه أنه ديان مصر - اشارة الى موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى الذى احتل سيناء والجولان والضفة الغربيه لنهر الأردن فى ستة ايام فقط فى يونيو 67 - واعترف به القادة الاسرائليين فى مذكراتهم بأنه قائد مصرى كفء وقادرعلى رسم وتنفيذ خطط عسكريه بالمستوى العالمى المتعارف عليه فى الاكاديميات العسكريه .. القادة اليهود درسوا فى الولايات المتحدة فقط .. أما الفريق الشاذلى قد درس فى الولايات المتحدة وروسيا وهذا ما جعله من ضمن القادة القلائل الذين دمجوا بين المعسكرين الشرقى والغربى فى الدراسات العسكريه.

* البعض يراه محظوظا والبعض الآخر يراه مظلوما ولكنه يرى نفسه كأى انسان مؤمن بأن كل شى بقدر وأن ما يصيبنا فى الحياة من خير أو شرانما لسبب من الله سبحانه وتعالى - مؤمن بأنه لو اجتمع أهل الارض على ان يضروك بشىء لن يضروك الا بشىء قد قدره الله لك - وهذا يدل على عمق الشخصيه وثقتها فى الله وفى نفسها .

* ويقولون عنه أيضا أن بينه وبين أرييل شارون تار بايت يرجع الى حرب يونيو 67 عندما صدرت الاوامر للجيش المصرى بالانسحاب وكان انسحاب همجى ... فقدت مصر الكثير فى هذا الانسحاب ولكن الفريق الشاذلى وقد كان عقيدا حينذاك ..استطاع أن ينسحب بلواء كامل الى الضفة الغربيه للقناة بدون خسائر... وكانت القيادة الاسرائيليه قد ارسلت اريل شارون على راس لواء مظلى لابادة لواء الشاذلى ... ولكن شارون فشل فى المهمة ..وكان الفرق بين وصول شارون ورحيل الشاذلى مجرد ساعات فى ظروف صعبه للغايه من الناحيه المعنويه والامكانيات الامداديه... وقد أراد الشاذلى أن يرد الدين بابادة شارون فى الثغرة فى معركة 73 ولكن الرئيس السادات رفض لاسباب سياسيه !! وبذلك يمكننا القول أن شارون قد كتبت له حياة جديده على يد الرئيس السادات.

* ويقولون عنه أنه كان أكفاء القادة المصريين لتولى وزارة الد فاع قبل حرب 73 .. ولكن الرئيس السادات أعطى المنصب للفريق أحمد اسماعيل على الذى طرده عبد الناصر من الخدمه فى معركة الاستنزاف سنة 70 ... ليضرب عصفورين بحجر واحد أولا ليعيد لاسماعيل كرامته المفقوده .. وقد كان قائدا محنك ..وفى نفس الوقت لايعطى للشاذلى كل الصلاحيات المطلوبه خوفا من استعداد الشاذلى العسكرى الذى قد لايتلائم مع نظرته الاستراتيجيه للمعركه ... فقد ظهر لنا جليا الأن أن الرئيس السادات كان له هدف محدد من المعركه أخفاه عن قادته وحتى عن شريكه الأساسى الرئيس السورى حافظ الاسد - رحمه الله - وكان هذا الهدف ليس القضاء على اسرائيل ولكن لتحريك الجمود المحيط بالمشكله ولاعادة الروح المعنويه للمصريين وفى نفس الوقت التفاوض مع اليهود والوصول الى سلام عادل.

* لو أن السادات كان قد أعلن عن نيته للقادة كانت الأموراختلفت كثيرا وخصوصا بالنسبه للفريق الشاذلى الذى رتب وأعد للمعركه على أساس استعادة سيناء والجولان بالكامل.... وهنا يأتى االصدام بين السياسى والعسكرى فكل منهما له أهداف ولكن كانت غلطة الرئيس السادات - السياسى - أنه لم يتفق مع الشاذلى - العسكرى - على الهدف من المعركه وبوضوح حتى لايحدث ما حدث من تشويش واتهامات وحقد واهانات بين الرجلين .

* يقول عنه السادات أن الفريق الشاذلى عاد منهارا من منطقة الثغرة وأنه فقد قدرته على القيادة .. ويقول عنه أعدائه القادة اليهود .. ديفيد اليعازر وموشى ديان فى مذكراتهم .. أن الشاذلى ليس بهذه الشخصيه الهشه التى وصفه بها السادات لأنها تتنافى مع أبجديات شخصية الشاذلى التى هى اكبر من الحياة نفسها .. والثابت ان الرئيس السادات أراد أن يتخلص من الشاذلى حتى لايعارضه فى طريقة ادارة مرحلة ما بعد المعركه .. فكما اتفقنا سابقا ... لقد كان للرجلين هدفين مختلفين تماما.

* ولكن لماذا أراد السادات أن يتخلص منه بهذه الطريقه المهينه البشعه؟

السبب ليس فى السادات فحسب ولكن السبب يعود للثقافه العربيه والعجز فى التعبير الذى تربى عليه السادات ... وهو الديكتاتوريه فى اتخاذ القرار وابعاد المعارضين ليس بطريقة متحضرة ولكن بفضيحه قد تقضى على مستقبلهم السياسى والاجتماعى معا.. نحن العرب ليس لدينا بديهيات التعامل ... لوأردنا ان نحقق شىء منفرد وبتسيطرعلينا أن نكيل الاتهامات لمن يقف فى طريقنا .... ونحط من شأنه ..وهذا بالفعل ما حدث بين السادات والشاذلى ... لو أن الرئيس السادات أعلن على الملاء الأسباب الحقيقيه للاختلاف لوفر علينا جميعا البحث والتنقيب ولأراح الجميع ...بما فيهم الشاذلى شخصيا ....ولكنه عجز اجتماعى ليس فى السادات ...ولكن فى العرب عموما .

* والأن وبعد أن مات السادات وقد كان رجلا عظيما من نواحى أخرى نرى الصورة بوضوح وهو أنه لم يكن هناك تقصير عسكرى من الشاذلى ...ولكنه هو الاختلاف الابدى بين العسكرى والسياسى فكل منهم مختلف فى التفكير والهدف قد يرى السياسى الصورة مختلفه تماماعما يراها العسكرى ...ومن هنا ياتى دور النقاش المتحضر .

* ولقد اعترف هنرى كيسنجر بذلك عندما ذكر قصة بكاء الفريق الجمسى فى أسوان عندما علم بقرار السادات بسحب عدة فرق مصريه من سيناء ... وأغلب الظن أن الجمسى ومن قبله الشاذلى لو كانوا يعلمون بما كان يجول فى دماغ السادات السياسى وكيف أنه كان يخطط لاعادة سيناء سياسيا وليس عسكريا حفظا لحياة الشباب من البلدين لاختلفت الصورة ولاكنا سمعنا عن بكاء الجمسى ولا انفجار الشاذلى ...... ولكنه العجز العربى فى التعبير حتى الى أقرب المقربين هو الذى فجر هذه القصة الدراميه.

* الأمر يختلف كثيرا فى اسرائيل فالاهداف معلنه .. والتناسق بين السياسيين !! والعسكريين هرمونى ... والقانون يحمى الجميع

* بقيت لى ملاحظة مهمة جدا وهى تخص العسكرية العربية عموما لقد كان عبور القناة خطة عسكرية خارقة جديرة بالتلميع .. فبرنارد مونتوجمورى وأروين روميل بنوا سمعة عسكرية تاريخية عن معارك فى أرض مفتوحة تعتمد على التكيتيك أو بمعنى أدق معارك فى ظروف عادية .. ولكن العبور كان أصعب وأعقد كثيرا من معارك روميل ومونتوجمرى .. ومع ذلك لقصور فينا نحن الاعلاميين لم نعطى خطة العبور ومصمميها ومنفذيها حقهم الاعلامى المستحق.. لو كان الشاذلى انجليزى أو أمريكى أو المانى لكان نال حقه وذكر فى موسوعة التاريخ العسكرية.

ستظل خطة عبور قناة السويس محل دراسة للعسكريين لقرون قادمة



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 11 أكتوبر - 8:56




محمد عبد الحكيم عامر (11 ديسمبر 1919 - 14 سبتمبر 1967) أحد رجال ثورة يوليو 1952 في مصر. وكان صديقاً مقرباً للرئيس جمال عبد الناصر وصلاح نصر ووزير الحربية حتى حرب 1967. وقائد عام للقوات المسلحة المصرية ونائب رئيس الجمهورية.

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 _الحكيم_عامر

سيرته

ولد سنة 1919 في قرية أسطال، مركز سمالوط بمحافظة المنيا. تخرج من الكلية الحربية في 1939. شارك في حرب 1948 في نفس وحدة جمال عبد الناصر.

لعب عامر دوراً كبيراً في القيام بالثورة عام 1952. وفي العام التالي 1953، تم ترقيته من رتبة صاغ إلى رتبة لواء متخطيا ثلاث رتب وأصبح رئيساً للأركان. قاد القوات المصرية والمقاومة في حرب العدوان الثلاثي عام 1956 ويتحمل بالمشاركة مع جمال عبد الناصر المسئولية عن اخفاقه في إدارة المعارك في سيناء والسويس. بعد الوحدة مع سوريا، عام 1958، أصبح القائد الأعلى للقوات المشتركة.في عام 1964 أصبح نائباً أول لرئيس الجمهورية.

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 111image


زواجه

تزوج عامر أكثر من مرة غير أن زواجه من الفنانة برلنتي عبد الحميد هو الأشهر، حيث إنه كاد أن يفقد مستقبله السياسي بسبب هذا الزواج الذي لم يرض عنه الرئيس جمال عبد الناصر


الوحدة مع سوريا


يتهمه السوريون مع أنور السادات بانهما وراء افشال مشروع الوحدة الجمهورية العربية المتحدة "بسبب سلوكهما الاستعلائي والتصرفات الارتجالية التي أضرت سوريا واقتصادها". كما يتهمه اليمنيون بانهما وراء فشل الحاق اليمن بمشروع الوحدة المنتظرة بعد الثورة اليمنية وحرب نصرة اليمن حيث يذكر رئيس الوزراء اليمني الاسبق محسن العيني بأن تصرفاتهما لم تكن وحدوية وودية بل تصرفات قوات غازية ومحتلة ذات طبيعة عنجهية متسلطة.

أما الرئيس العراقي الاسبق عبد السلام عارف كان دائما يشير إلى سبب تعطيل مشروع الوحدة الثلاثية يرجع إلى عبد الحكيم عامر وأنور السادات.


حرب 1967


حرب 1967 وضعت نهاية لمستقبله، حيث أعفي من كافة مناصبه واحيل للتقاعد. ثم وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله، في أغسطس 1967 بسبب التصرفات الارتجالية غير المدروسة لقيادته المعارك ثم انهياره مما أدى إلى التخبط في اصدار قرار الانسحاب الكيفي من سيناء الذي أدى للهزيمة.ألقي القبض على 50 ضابطاً ووزيرين سابقين بتهمة التخطيط لانقلاب.


وفاته


يقال بأنه أقدم على الانتحار في 14 سبتمبر 1967 كما أعلن عن ذلك في حينه بسبب تأثره بهزيمة حرب 1967، ولكن بعض الجهات تقول أنه مات مسموما، حيث أن الاعلامى الكبير يسرى فودة قام بتقديم حلقتين كاملتين من برنامجه السابق على قناة الجزيرة "سرى للغاية" تحت عنوان "موت الرجل الثانى" يتحدث فيها عن الظروف والملابسات التي أدت إلى وفاة المشيرعبد الحكيم عامر، مستضيفا العديد من الشخصيات التي شهدت كافة ملابسات الحادث...ومن ضمن هذه الشخصيات: سامى شرف ،سكرتير الرئيس عبد الناصر للمعلومات...أمين الهويدى، رئيس المخابرات العامة المصرية آنذاك...جمال عبد الحكيم عامر، نجل المشير...بالإضافة إلى مجموعة من المتخصصيين في الطب الشرعى والخبراءو المحلليين السياسيين الذين أشاروا إلى استحالة انتحار المشير بالطريقة التي أعلنت وانه تم دس السم له بعد عملية تم التحضير لها بعناية.[/size]

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 91
[/SIZE]



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى خميس
عضو نشيط
عضو نشيط
منى خميس


عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 05/04/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد 2 ديسمبر - 15:21


رد: شخصيات تستحق التقدير
رد: شخصيات تستحق التقدير
محمد عبد الكريم الخطابي
و جمهورية الريف...شخصية مغربية مشهورة.....محمد عبد الكريم الخطابي ........اهم الشخصيات التاريخيه..

السلام عليكم
شخصية مغربية شاءت الاقدار أن لا تعانق تراب المغرب بعد أن رحلت قصريا الى المنفى، فعلت السياسة أفاعيلها في حق المجاهد الذي وهب حياته من أجل مقارعة الظلم و الاستعمار، فمات غريبا فقط لأن حلم الجمهورية كما اعتبره ساسة المغرب زلة لا يمحوها لا جهاد الشيخ و و لا معركته الشهيرة التي أذاق فيها الاسبان أسوء هزيمة عرفوها من طرف المقاومة.....
فظلت سيرته دون احتفاء يذكر طوال الخمسين عاما وظلت جثته قابعة في مصر لم تفترش بعد تراب الوطن
وظل الريف معها تلك المنطقة المغضوب عليها ( خاصة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني).

اولا محمد عبد الكريم الخطابي:

ولد محمد بن عبد الكريم الخطابي سنة 1882 بلدة أجدير قرب الحسيمة بالريف. تتلمذ على يد والده في حفظ القرأن ثم انتقل الى مليلية ليتم دراسته الابتدائية و الثانوية ثم أكمل دراسته بالقرويين ليعود الى مليلية ليشتغل في القضاء الشرعي و وفي نفس الوقت عمل كمحرر في جريدة محلية.
بعد أن فرضت اسبانيا الحماية على شمال المغرب عرضت على والد الأمير أن يتولى منصب نائب السلطان في تطوان التي تحت الحماية الأسبانية، وأن يقتصر الوجود العسكري الأسباني على المدن، إلا أنه اشترط أن تكون مدة الحماية محددة فلم ينفذ هذا العرض.
وبعد سيطرة أسبانيا على مدينة شفشاون وإخضاع منطقة الجبال، استطاعت أن تركز جهودها وقواتها في بلاد الريف، وأعلنت الحماية على شمال المغرب، فرفض الأب الخضوع للأسبان، وأعلن معارضته للاستعمار، ورفض تقديم الولاء للجنرال الأسباني غوردانا؛ فما كان من الجنرال إلا أن عزل الخطابي عن قضاء مليلة، واعتقله قرابة العام، ثم أطلق سراحه، ووضعه تحت المراقبة، وفشلت إحدى محاولات الخطابي في الهرب من سجنه، فأصيب بعرج خفيف لازمه طوال حياته، ثم غادر مليلة ولحق بوالده في أغادير، وفي هذه الأثناء توفي والده سنة (1339هـ = 1920م) فانتقلت الزعامة إلى الابن.

استجمع محمد صفوف المجاهدين للتصدي للاسبان الزاحفين من مليلية نحو الريف من الشمال بقيادة الجنرال سلفستر الذي ظن وقد سقطت مدن الريف تباعا أن قبائلها قد خضعت، هيهات فقد كانت مكيدة من الخطابي الذي استدرج الجنرال الى بلدة أنوال حيث كانت الواقعة:
وفي تلك الأثناء كان الجنرال "سلفستر"- قائد قطاع مليلة- يزحف نحو بلاد الريف؛ ليحكم السيطرة عليها، ونجح في بادئ الأمر في الاستيلاء على بعض المناطق، وحاول محمد بن عبد الكريم الخطابي أن يحذر الجنرال "سلفستر" من مغبة الاستمرار في التقدم، والدخول في مناطق لا تعترف بالحماية الإسبانية الأجنبية، لكن الجنرال المغرور لم يأبه لكلام الخطابي، واستمر في التقدم ممنيًا نفسه باحتلال بلاد الريف.

كانت قوات الجنرال الإسباني تتألق من أربعة وعشرين ألف جندي مجهزين بالأسلحة والمدفعية، ولم تصادف هذه القوات في زحفها في بلاد الريف أي مقاومة، واعتقد الجنرال أن الأمر سهلاً، وأعماه غروره أن رجال الخطابي يعملون على استدراج قواته داخل المناطق الجبلية المرتفعة، واستمرت القوات الإسبانية في التقدم وتحقيق انتصارات صغيرة؛ حتى احتلت بلدة أنوال في (7 من رمضان 1339هـ= 15 من مايو 1921م).

بعد ذلك بدأ رجال الخطابي هجومهم على كل المواقع التي احتلها الإسبانيون، وحاصروا هذه المواقع حصارًا شديدًا، وفشل الجنرال في رد الهجوم، أو مساعدة المواقع المحاصرة، وأصبحت قواته الرئيسة، التي جمعها في "أنوال" مهددة، بعد أن حاصرها وطوقها رجال الريف، وحين حاول الانسحاب بقواته اصطدم بقوات الخطابي في (16 من ذي القعدة 1339هـ= 22 من يوليو 1921م) في معركة حاسمة عُرفت بمعركة (أنوال)، وكانت الهزيمة الساحقة للقوات الإسبانية؛ حيث أبيد معظم الجيش المحتل، وأقر الإسبان بأنهم خسروا في تلك المركة 15 ألف قتيل يتقدمهم الجنرال "سلفستر"، ووقع في الأسر 570 أسيرًا، غير الغنائم من الأسلحة التي وقعت في أيدي المجاهدين.

ما إن ذاع خبر انتصار الخطابي ورجاله في معركة (أنوال)، حتى هبت قبائل الريف تطارد الإسبان أينما وُجدوا، ولم يمض أسبوع إلا وقد ظفر الريف عليهم، وأصبح وجود الإسبان مقتصرًا على مدينة "تطوان" وبعض الحصون في منطقة جبالة.


صدى الهزيمة في إسبانيا:
كان من أثر هذه الهزيمة المدوية أن قام انقلاب عسكري في إسبانيا بقيادة "بريمودي ريفيرا" سنة (1342هـ= 1923م)، لكن هذا لم يغير من حقيقة الأوضاع في المغرب، ولم تعلن الحكومة الجديدة إنهاء احتلالها للمغرب؛ الأمر الذي دعا الخطابي إلى مواصلة الجهاد ضدها، فقام بهجوم عام سنة 1924م على مدينة "تطوان"، لكنها لم تسقط في يده على رغم من وصول جنوده إلى ضواحيها، واضطرت القوات الإسبانية إلى الانسحاب من المناطق الداخلية، والتمركز في مواقع حصينة على الساحل، كما أنها أخلت مواقعها في إقليم "جبالة"، في أواخر سنة (1343هـ= 1924م) بعد أن ثبت لها عجزها عن الاحتفاظ بهذا الإقليم أمام هجمات الخطابي.

سياسة فرنسا مع الخطابي:
فوجئ الفرنسيون بانتصار الخطابي على الإسبان، وكانوا يتمنون غير ذلك، كما فجعوا بانسحاب القوات الإسبانية من إقليم جبالة كله؛ ولذا قرروا التدخل في القتال ضد الخطابي ولمصلحة الإسبان، وكانت فرنسا تخشي من أن يكون نجاح الخطابي في ثورته عاملاً مشجعًا للثورات في شمال إفريقيا ضدها، كما أن قيام جمهورية قوية في الريف يدفع المغاربة إلى الثورة على الفرنسيين ورفض الحماية الفرنسية.

واستعرت فرنسا لمحاربة الخطابي بزيادة قواتها الموجودة في المغرب، وبدأت تبحث عن مبرر للتدخل في منطقة الريف، فحاولوا إثارة الأمير الخطابي أكثر من مرة بالتدخل في منطقته، وكان الخطابي يلتزم الصمت أمام هذه الاستفزازات؛ حتى لا يحارب في جبهتين، ويكتفي باستنكار العدوان على الأراضي التابعة له، ثم قام الفرنسيون بتشجيع رجال بعض الطرق الصوفية على إثارة بعض القلاقل والاضطرابات في دولة الريف، فلما تصدى لهم الخطابي تدخلت فرنسا بحجة حماية أنصارها، واندلع القتال بين الخطابي والفرنسيين في (رمضان 1343هـ= إبريل 1925م)، وفوجئ الفرنسيون بالتنظيم الجيد الذي عليه قوات الخطابي، وببسالتهم في القتال، فاضطروا إلى التزام موقف الدفاع طيلة أربعة أشهر، وأصيبت بعض مواقعهم العسكرية بخسائر فادحة.

استسلام الأمير عبد الكريم الخطابي:
لم يعد أمام الدولتين الكبيرتين (فرنسا وإسبانيا) سوى أن يجتمعا على حرب الأمير الخطابي، وأُعد لهذا الأمر عدته بالإمدادت الهائلة لقواتهما في المغرب، والإنزال البحري في مكان قرب (خليج الحسيمات)، الذي يمتد في قلب بلاد الريف، وأصبح على الأمير الخطابي أن يواجه هذه الحشود الضخمة بقواته التي أنهكها التعب والقتال المستمر، فضلاً عن قلة المؤن التي أصبحت تهددها.

وكان من نتيجة ذلك أن بدأت الخسائر تتوالى على الخطابي في المعارك التي يخوضها، ويمكن الإسبان بصعوبة من احتلال مدينة (أغدير) عاصمة الخطابي، ثم تمكنت القوات الإسبانية والفرنسية من الاستيلاء على حصن (ترجست)، الذي اتخذه الأمير مقرًّا له بعد سقوط (أغدير) في (11 من ذي القعدة 1344هـ= 23 من مايو1926م).

واضطر الأمير "عبد الكريم الخطابي" إلى تسليم نفسه إلى السلطات الفرنسية باعتباره أسير حرب بعد أن شعر بعدم جدوى المقاومة، وأن القبائل قد أُنهكت، ولم تعد مستعدة لمواصلة القتال.. وقد قامت فرنسا بنفي الأمير المجاهد إلى جزيرة نائية في المحيط الهندي.

وفي تلك الجزيرة عاش الخطابي مع أسرته وبعض أتباعه أكثر من عشرين عامًا، قضاها في الصلاة وقراءة القرآن، وفشلت محاولاته لأن يرحل إلى أية دولة عربية أو إسلامية.

الإقامة بالقاهرة:
وفي سنة (1367هـ= 1947م) قررت فرنسا نقله إليها على متن سفينة، فلما وصلت إلى ميناء بورسعيد تمكَّن بعض شباب المغرب المقيمين في مصر من زيارته على متن السفينة، ورجوه أن يتقدم باللجوء إلى مصر ليواصل مسيرة الجهاد من أجل تحرير المغرب، فوافق على هذا الرأي شريطة أن توافق الحكومة المصرية على طلبه، كما لاقاه وفد من جماعة الإخوان المسلمين مرحبين به.

وتمت الموافقة على طلبه على الرغم من احتجاج السفير الفرنسي في مصر، وبدأ "الخطابي" عهدًا جديدًا من النضال الوطني من أجل تحرير بلاده، وأسس مع أبناء المغرب العربي لجنة أطلقوا عليها "لجنة تحرير المغرب العربي"، تولى هو رئاستها في (25 من المحرم1367 هـ= 9 من ديسمبر 1947م).
وفاته:
ظل الأمير "عبد الكريم الخطابي" مقيمًا في القاهرة، يتابع نشاط المجاهدين من أبناء المغرب العربي المقيمين في القاهرة، ويمدهم بنصائحه وإرشادا ته، حتى لقي ربه في (1 من رمضان 1382هـ= 6 من فبراير 1963م).وكان حدثا مؤثرا ولاحول ولا قوة الا بالله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى خميس
عضو نشيط
عضو نشيط
منى خميس


عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 05/04/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد 2 ديسمبر - 15:22



نازك الملائكة مبدعة ومجددة الشعر الحر
نازك صادق الملائكة الشاعرة العراقية المميزة التي صنعت ثورة جديدة في الشعر المعاصر, حيث أثارت نازك الملائكة مع الشاعر العراقي بدر شاكر السياب ثورة في الشعر العربي الحديث بعد نشرهما في وقت واحد قصيدة"الكوليرا" عام 1947 للملائكة وقصيدة"هل كان حبًا" للسياب, لينوها عن بدء مرحلة جديدة في الشعر العربي الذي عُرف حينذاك بالشعر الحر.
إعداد - دعاء عبد السلام
النشأة
ولدت نازك صادق الملائكة في بغداد يوم الثالث والعشرين من أغسطس عام 1923 في أسرة لها باع طويل في الثقافة والشعر؛ فكانت أمها تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية, كما أصدرت ديوان شعر في الثلاثينيات اسمه "أنشودة المجد" وذلك تحت اسم أدبي هو "أم نزار الملائكة", أما والدها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة "دائرة معارف الناس" في عشرين مجلدًا، ومن هنا يأتي سبب تسمية العائلة بهذا الاسم "الملائكة" فهو لقب أطلقه على العائلة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء وسكينة, ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التالية للعائلة.أما خالها جميل وعبد الصاحب الملائكة من الشعراء المعروفين أيضا، وعرف عن شقيقها الأوحد نزار الملائكة، الذي كان يعيش في لندن بأنه كان شاعراً أيضًا.
حياتها ودراستها
بدأت نازك الملائكة كتابة الشعر وهي في العاشرة من عمرها, أتمت دراستها الثانوية والتحقت بدار المعلمين العالية التي أصبحت حاليًا كلية التربية, وتخرجت منها عام 1944 بدرجة امتياز, والتحقت بعد ذلك بمعهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى تخصص "عود" عام 1949, درست الملائكة اللغة العربية في كلية التربية جامعة بغداد, ولم تتوقف في دراستها الأدبية والفنية إلى هذا الحد حيث درست اللغة اللاتينية في جامعة برستن بالولايات المتحدة الأمريكية, ثم حصلت على درجة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة وينكسونسن بالولايات المتحدة أيضًا، كذلك درست اللغة الفرنسية وأتقنت الإنجليزية, وترجمت بعض الأعمال الأدبية عنها, عملت نازك مدرسة للأدب العربي في جامعتي البصرة وبغداد.غادرت العراق في الخمسينيات وذلك لأسباب سياسية واتجهت إلى الكويت واستقرت هناك فترة طويلة حيث عملت مدرسة للأدب المقارن بجامعة الكويت.مثلت الملائكة العراق في مؤتمر الأدب العربي المنعقد في بغداد عام 1965، ثم غادرت العراق مرة أخرى في ظل الحرب الأمريكية العراقية لتتوجه إلى القاهرة وتستقر بها وذلك في عام 1991, حيث أقامت هناك في حي سرايا القبة شرق القاهرة حتى توفتها المنية.مُنحت جائزة البابطين للشعر عام 1996وذلك تقديرا لدورها في ميلاد الشعر الحر، كما أقامت دار الأوبرا المصرية احتفالاً كبيرًا تكريمًا لها, وأيضًا بمناسبة مرور نصف قرن على بداية الشعر الحرفي الوطن العربي, ولكنها لم تحضره بسبب ظروفها الصحية, وذلك في عام 1999.
نازك والشعر الحر

شنت حرب أدبية بين نازك الملائكة مع بدر شاكر السياب حول أسبقية كتابة الشعر الحر, فقالت نازك في كتابها قضايا الشعر المعاصر: " كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947، ومن العراق، بل من بغداد نفسها، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة الكوليرا" والتي تضمنّها ديوانها الثاني "شظايا ورماد". ثم كتبت عام 1962 في مقدمة الطبعة الخامسة من كتابها المذكور: " أدري أن هناك شعراً حراً نظم في العالم العربي قبل سنة 1947 سنة نظمي لقصيدة الكوليرا وفوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة ظهرت في المجلات الأدبية منذ 1932، وهو أمر عرفته من الباحثين لأنني لم أقرأ بعد تلك القصائد في مصادرها".وقد كتبت نازك هذه القصيدة متأثرة بوباء الكوليرا الذي انتشر وقتذاك في مصر, وجاءت الصدفة أن في نفس هذا الوقت كتب الشاعر بدر شاكر السياب قصيدته المعروفة "هل كان حباً" التي نشرت في ديوانه الأول "أزهار ذابلة"، والتي قال فيها: هَلْ تُسمّينَ الذي ألقى هياما ؟ أَمْ جنوناً بالأماني ؟ أم غراما ؟ ما يكون الحبُّ ؟ نَوْحاً وابتساما ؟ أم خُفوقَ الأضلعِ الحَرَّى ، إذا حانَ التلاقي \بين عَينينا ، فأطرقتُ ، فراراً باشتياقي عن سماءٍ ليس تسقيني ، إذا ما ؟ جئتُها مستسقياً ، إلاّ أواما والذي جمع بين قصيدتي الملائكة والسياب هو خروجهما عن المألوف في بناء القصيدة العربية.وقد أكدت نازك على ضرورة التزام الشعراء الجدد بعنصري الوزن والقافية وان كان ذلك في سطر شعري واحد وليس في بيت من شطرين, ودون الالتزام بذلك العنصرين تنتفي صفة الشعرية عن كل كتابة تدعي ذلك؛ لأن الوزن والقافية في نظرها هما أساس الإيقاع الداخلي للقصيدة وأساس الميثاق الذي يربط الشاعر بالملتقى.
قصيدة الكوليرا
قامت بالثورة على القصيدة العربية كما قال النقاد في عام 1947 بكتابتها قصيدة "الكوليرا" الشهيرة، وقد كتبت نازك هذه القصيدة نتيجة لما سمعت به من الأخبار السيئة التي حدثت بسبب الوباء اللعين الذي أُصيب به كثير من المصريين, فتجاوبت الملائكة معهم بكتابتها هذه القصيدة في زمن قياسي "ساعة تقريبا"، فخرجت القصيدة معبرة عن انفعالاتها على شكل أسطر غير متساوية, وانتقد والدها صادق الملائكة الشكل الذي صيغت به القصيدة وخروجها عن الشكل التقليدي للقصيدة العربية. انطلقت الثورة الحقيقية بين المحافظين على البناء العمودي للقصيدة ودعاة الشعر الحر, عقب نشر قصيدة "الكوليرا" في مجلة العروبة الصادرة في بيروت في الأول من ديسمبر1974, وهذا جزء من القصيدة: سكَنَ الليلُأصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْفي عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْصَرخَاتٌ تعلو, تضطربُحزنٌ يتدفقُ, يلتهبُيتعثَّر فيه صَدى الآهاتْفي كلِّ فؤادٍ غليانُفي الكوخِ الساكنِ أحزانُفي كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْفي كلِّ مكانٍ يبكي صوتْهذا ما قد مَزَّقَـهُ الموتالموتُ الموتُ الموتْيا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ
أعمالها
لها من الأعمال الأدبية والشعرية عدد لا بأس به نذكر من دواوينها الشعرية: عاشقة الليل - 1947، شظايا ورماد – 1949، قرارة الموجة -1957، ديوان شجرة القمر – 1965، مأساة الحياة وأغنية للإنسان - 1977، للصلاة والثورة – 1978، يغير ألوانه البحر الذي طبع عدة مرات، ولها أعمال كاملة هم مجلدان وقد طُبعا عدة طبعات، ولنازك مجموعة كتب جديرة بالذكر منها: قضايا الشعر المعاصر، التجزيئية في المجتمع العربي، الصومعة والشرفة الحمراء، سيكولوجية الشعر. ولقد قامت مصر بعمل جائزة باسمها تكريماً لها, فقررت وزارة الثقافة المصرية متمثلة بوزيرها الفنان فاروق حسني أن تخرج من القاهرة جائزة شعرية تحمل اسم نازك الملائكة وتُخصص للشاعرات العربيات؛ لأن نازك هي قدوتهن جميعاً، وهو الاقتراح الذي قدمته الروائية سلوى بكر.
رحيل نازك الملائكة
جاءت وفاة الشاعرة العراقية نازك الملائكة يوم الأربعاء الموافق العشرين من يونيو عام 2007 في منزلها
الذي أُقامت به منذ مجيئها إلى مصر, وذلك بعد معاناة طويلة ورحلة شاقة مع المرض, فتوفيت اثر هبوط حاد في الدورة الدموية قد عانت قبلة من أمراض عديدة مثل أمراض الشيخوخة والزهايمر, وقد شُيعت الجنازة من أحد مساجد مصر الجديدة في القاهرة.وحضر عدد قليل من أفراد الجالية العراقية وعدد من المصريين من سكان حي سرايا القبة من جيرانها منذ وصولها إلى مصر عام 1990، وقد حضر مراسم الجنازة أمين المجلس الأعلى للثقافة جابر عصفور وعدد من المثقفين والكتّاب المصريين, ونُقل جثمانها الذي لُفّ بالعلم العراقي إلى مقبرة مدينة السادس من أكتوبر خارج العاصمة المصرية بجوار مدفن نجيب محفوظ.وقد نعى المجلس العراقي للثقافة الأديبة الراحلة, وقام نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي وقتذاك بتقديم التعزية للقائم بالأعمال العراقية في القاهرة, وبدأ في اتخاذ الإجراءات لنقل الجثمان إلى بغداد.
قصيدة "عاشقة الليل"
ظلامَ الليــلِ يا طــاويَ أحزانِ القلوبِ أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحـــوبِ جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ حاملاً في كفِّه العــودَ يُغنّـــي للغُيوبِ
ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليـلِ في الوادي الكئيبِ هو ، يا ليلُ ، فتاةٌ شهد الوادي سُـــرَاها أقبلَ الليلُ عليهــا فأفاقتْ مُقْلتاهـــا
ومَضتْ تستقبلُ الوادي بألحــانِ أساهــا ليتَ آفاقَكَ تــدري ما تُغنّـي شَفَتاهــا آهِ يا ليلُ ويا ليتَــكَ تـدري ما مُنَاهــا
قصيدة " غرباء"
أطفئ الشمعةَ واتركنا غريبَيْنِ هنـا نحنُ جُزءانِ من الليلِ فما معنى السنا?
يسقطُ الضوءُ على وهمينِ في جَفنِ المساءْ يسقطُ الضوءُ على بعضِ شظايا من رجاءْ سُمّيتْ نحنُ
وأدعوها أنا: مللاً.
نحن هنا مثلُ الضياءْ غُربَاءْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى خميس
عضو نشيط
عضو نشيط
منى خميس


عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 05/04/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد 2 ديسمبر - 15:23

: شخصيات تستحق التقدير
رد: شخصيات تستحق التقدير
رد: شخصيات تستحق التقدير
ألبرت أينشتاين (بالألمانية: Albert Einstein) ‏ (14 مارس 1879 – 18 أبريل 1955)، عالم في الفيزياء النظرية. ولد في ألمانيا، لأبوين يهوديين، وحصل على الجنسيتين السويسرية والأمريكية. يشتهر أينشتاين بأنه واضع النظرية النسبية الخاصة والنظرية النسبية العامة الشهيرتين اللتان حققتا له شهرة إعلامية منقطعة النظير بين جميع الفيزيائيين، حاز في العام 1921 على جائزة نوبل في الفيزياء. بعد تأسيس دولة إسرائيل عرض على أينشتاين تولي منصب رئيس الدولة في إسرائيل لكنه رفض مفضلا عدم الانخراط في السياسة وقدم عرضا من عدة نقاط للتعايش بين العرب واليهود في فلسطين. والوثيقة التي أرسلها أينشتاين تدل أنه كان بعيدا تماما عن معرفة الأمور السياسية وتعقيداتها وبعيد عن أي معرفة بالأفكار الصهيونية التي تقوم عليها إسرائيل.

حياته

وُلد ألبرت أينشتاين في مدينة أُولم الألمانية في 14مارس 1879 وأمضى سِن يفاعته في ميونخ. كان أبوه "هيرمان أينشتاين" يعمل في بيع الرّيش المستخدم في صناعة الوسائد، وعملت أمّه "ني بولين كوخ" معه في إدارة ورشةٍ صغيرةٍ لتصنيع الأدوات الكهربائية بعد تخلّيه عن مهنة بيع الرّيش. تأخر أينشتاين الطفل في النطق حتى الثالثة من عمره، لكنه أبدى شغفا كبيراً بالطبيعة، ومقدرةً على إدراك المفاهيم الرياضية الصعبة، وقد درس وحده الهندسة الإقليدية، وعلى الرغم من انتمائه لليهودية، فقد دخل أينشتاين مدرسة إعدادية كاثوليكية وتلقّى دروساً في العزف على آلة الكمان ولكن أينشتاين رفض فكرة الإله الشخصي والأديان بشكل كامل ورسائله الخاصة تبين أنه يؤمن بإله سبينوزا وهي الطبيعة. وفي الخامسة من عمره أعطاه أبوه بوصلة، وقد أدرك أينشتاين آنذاك أن ثمّة قوةً في الفضاء تقوم بالتأثير على إبرة البوصلة وتقوم بتحريكها. وقد كان يعاني من صعوبة في الاستيعاب، وربما كان مردُّ ذلك إلى خجله في طفولته. ويشاع أن أينشتاين الطفل قد رسب في مادة الرياضيات فيما بعد، إلا أن المرجح أن التعديل في تقييم درجات التلاميذ آنذاك أثار أن الطفل أينشتاين قد تأخّر ورسب في مادة الرياضيات. وتبنَّى اثنان من أعمام أينشتاين رعايته ودعم اهتمام هذا الطفل بالعلم بشكل عام فزوداه بكتبٍ تتعلق بالعلوم والرياضيات. بعد تكرر خسائر الورشة التي أنشأها والداه في عام 1894، انتقلت عائلته إلى مدينة بافيا في إيطاليا، وأستغل أينشتاين الابن الفرصة السانحة للانسحاب من المدرسة في ميونخ التي كره فيها النظام الصارم والروح الخانقة. وأمضى بعدها أينشتاين سنةً مع والديه في مدينة ميلانو حتى تبين أن من الواجب عليه تحديد طريقه في الحياة فأنهى دراسته الثانوية في مدينة آروا السويسرية، وتقدَّم بعدها إلى امتحانات المعهد الإتحادي السويسري للتقنية في زيورخ عام 1895، وقد أحب أينشتاين طرق التدريس فيه، وكان كثيراً مايقتطع من وقته ليدرس الفيزياء بمفرده، أو ليعزف على كمانه، إلى أن اجتاز الامتحانات وتخرَّج في عام 1900، لكن مُدرِّسيه لم يُرشِّحوه للدخول إلى الجامعة.



قبسات من تكهناته


عدّ أول من تنبأبوجود ما يعرف بالموجات الثقالية.والتي نجح علماء الفيزياء من رصدها على وجه موارب وملتو، حيث انها وان لم تبدُ للعيان، لكنها تعّقب خلفها بصمات على وجودها.تظهر أكثر ماتظهر عندما تسبح الأجرام الهائلة في الفضاء باتقاد وزخم .

ومن تكهناته ايمانه باستحالة قياس السرعة اللحظية للجسيمات متناهية الدقة والتي تهتز عشوائيا صوب مختلف الاتجاهات بما يعرف باسم الحركة البراونية.لكن بعد قرن من الزمان، تمكن عالم يدعى مارك رايزن من تفنيد هذه المقولة عمليا بمعمل أبحاثه بجامعة تكساس واستطاع قياس السرعة اللحظية لتلكم الأجسام، في خضم اختباراته لقانون التوزع المتساوي الذي يقرر أن طاقة الجسيم الحركية تعتمد بحتا على حرارته وليس على على كتلته أو حجمه.و بفضل تلك الاختبارات برهن بالتجريب صحة القانون على الأجسام البراونية .

خلال لقاء مع صحيفة في مدينة بيتسبرق،بخس أينشتاين قدرة العلماء علي شطر الذرة بتصويب القذائف البروتونية،واصفا اياهم كالذي يسدد بالليل نحو العصافير في بلد ليس فيه الا قلة من العصافير.وهذا ما دحضه فيرمي ورفاقه بعيد ١٠ سنوات حينما شطروا الذرة وصنعوا القنبلة النووية

كان أينشتاين قد تنازل عن أوراقه الرسمية الألمانية في عام 1896، مما جعله بلا هوية إثبات شخصية أو انتماءٍ لأي بلدٍ معين، وفي عام 1898، التقى أينشتاين بـ "ميلفا ماريك Mileva Maric" زميلته الصربية على مقاعد الدراسة ووقع في غرامها، وكان في فترة الدراسة يتناقش مع اصدقائه المقربين في المواضيع العلمية. وبعد تخرجه في عام 1900 عمل أينشتاين مدرّساً بديلاً، وفي العام الذي يليه حصل على حق المواطنة السويسرية، ورُزق بطفلةٍ غير شرعية من صديقته اسمياها (ليسيرل) في كانون الثاني (يناير) من العام 1901.
عمله

معظم ما أخذه أينشتاين في نظريته النسبية الخاصة كان من العالم الإنجليزي إسحاق نيوتن. جرأة أينشتاين في شبابه حالت بينه وبين الحصول على عمل مناسبٍ في سلك التدريس، لكن وبمساعدة والد أحد زملاء مقاعد الدراسة حصل على وظيفة فاحص (مُختبِر) في مكتب تسجيل براءة الاختراعات السويسري في عام 1902. تزوج أينشتاين من صديقته "ميلِفا" في 6 كانون الثاني (يناير) 1903 ورُزق بابن حمل اسم "هانز" في 14 من أيار (مايو) عام 1904، وفي هذه الأثناء أصبح عمل أينشتاين في مكتب التسجيل السويسري دائماً، وقام بالتحضير لرسالة الدكتوراه في نفس الفترة، وتمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه في عام 1905 من جامعة زيورخ، وكان موضوع الرسالة يدور حول أبعاد الجزيئات، وفي العام نفسه كتب أينشتاين 4 مقالاتٍ علميةٍ دون الرجوع للكثير من المراجع العلمية أو التشاور مع زملائه الأكاديميين، وتعتبر هذه المقالات العلمية اللبنة الأولى للفيزياء الحديثة التي نعرفها اليوم. درس أينشتاين في الورقة الأولى مايُعرف باسم الحركة البراونية، فقدم العديد من التنبُّؤات حول حركة الجسيمات الموزعة بصورةٍ عشوائية في السائل. عرف أينشتاين "بأبي النسبية"، تلك النظرية التي هزت العالم من الجانب العلمي، إلا أن جائزة نوبل مُنحت له في مجال آخر (المفعول الكهرضوئي) وهو ما كان موضوع الورقة الثانية.


النظرية النسبية الخاصة

ورقة أينشتاين العلمية الثالثة كانت عن "النظرية النسبية الخاصة"، فتناولت الورقة الزمان، والمكان، والكتلة، والطاقة، وأسهمت نظرية أينشتاين بإزالة الغموض الذي نجم عن التجربة الشهيرة التي أجراها الأمريكيان الفيزيائي "ألبرت ميكلسون والكيميائي إدوارد مورلي" أواخر القرن التاسع عشر في عام 1887، فقد أثبت أينشتاين أن موجات الضوء تستطيع أن تنتشر في الخلاء دون الحاجة لوجود وسط أو مجال، على خلاف الموجات الأخرى المعروفة التي تحتاج إلى وسط تنتشر فيه كالهواء أو الماء وأن سرعة الضوء هي سرعة ثابتة وليست نسبية مع حركة المراقب (الملاحظ)، تجدر الإشارة إلى أن نظرية أينشتاين تلك تناقضت بشكل كلّي مع استنتاجات "إسحاق نيوتن". جاءت تسمية النظرية بالخاصة للتفريق بينها وبين نظرية أينشتاين اللاحقة التي سُمِّيت بالنسبية العامة.



منتصف حياته

في العام 1906 ترقى أينشتاين في السلم الوظيفي من مرتبة فاحص فني مختبر أول إلى مرتبة فاحص فني من الدرجة الثانية، وفي العام 1908 مُنح إجازةً لإلقاء الدروس والمحاضرات من "بيرن" في سويسرا، ووُلد الطفل الثاني لأينشتاين الذي سُمِّي "إدوارد" في 28 تموز (يوليو) 1910، وطلّق أينشتاين بعدها زوجته ميلِفا في 14 شباط (فبراير) 1919 وتزوج بعدها من ابنة عمه "ايلسا لوينثال" التي تكبره بثلاث سنوات في 2 حزيران (يونيو) 1919. لايعلم أحد حتى هذه الساعة شيئاً عن مصير طفلة أينشتاين الأولى غير الشرعية من زوجته ميلِفا إذ يعتقد البعض أنها ماتت في فترة الرضاعة، ويعتقد البعض الآخر أن والديها أعطياها لمن لا أولاد له للتبني، أمّا بالنسبة لأولاد أينشتاين، فقد أُصيب أحدهما بمرض انفصام الشخصية ومات فيما بعد في المصح العقلي الذي تولى علاجه ورعايته. أمّا الابن الثاني، فقد انتقل لولاية كاليفورنيا الأمريكية للعيش فيها ومن ثم أصبح استاذاً (دكتور) في الجامعة، وكانت اتصالاته مع والده محدودةً جداً.
في العام 1914 وقبيل الحرب العالمية الأولى، استقر أينشتاين في مدينة "برلين" الألمانية، ولم يكن أينشتاين من دعاة الحرب ولكنه كان ألمانيا من أصل يهودي، مماتسبب بشعور القوميين الألمان بالضيق تجاه هذا الرجل، وتأجج هذا الامتعاض لأينشتاين من قبل القوميين الألمان عندما أصبح أينشتاين معروفاً على المستوى العالمي بعدما خرجت مجلة "التايم" الأمريكية في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 1919 بمقالٍ يؤكد صحة نظرية أينشتاين المتعلقة بالجاذبية.



الخصائص الفيزيائية للفوتون

الفوتون عديم الكتلة والشحنة الكهربائيةولا يضمحل في الفضاء الخالي.
العلاقة بين طاقة وزخم حركة الفوتون هي "E = pc"، حيث أن "E" هي الطاقة و"p" هي مقدار متجه زخم الحركة و"c" هي سرعة الضوء. طاقة وزخم حركة الفوتون يعتمدان فقط إما على تردده (ν) أو بشكل مساو على طوله الموجي (λ):

حيث أن "K" هو "متجه الموجة" و"ω" هو التردد الزاوي و"ħ" هو ثابت بلانك.



الأعوام اللاحقة

بوصول القائد النازي أدولف هتلر إلى السلطة في العام 1933 تزايدت الكراهية تجاه أينشتاين فاتهمه القوميون الاشتراكيون (النازيون) بتأسيس "الفيزياء اليهودية"، كما حاول بعض العلماء الألمان النيل من حقوق أينشتاين في نظرياته الأمر الذي دفع أينشتاين للهرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي منحته بدورها إقامة دائمةً، وانخرط في "معهد الدراسات المتقدمة" التابع لجامعة برينستون في ولاية نيو جيرسي، ففي عام 1939 كتب رسالته الشهيرة إلى الرئيس الأمريكي روزفلت لينبهه على ضرورة الإسراع في إنتاج القنبلة قبل الألمان وذلك قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة. وفي العام 1940، صار أينشتاين مواطناً أمريكياً مع احتفاظه بجنسيته السويسرية.


أينشتاين والصهيونية

لم يكن موقف أينشتاين، في بداية حياته على الأقل، رافضاً للصهيونية. فقد نشأ وتعلَّم في ألمانيا. ولذا، فقد كان يؤمن بفكرة الشعب العضوي، وبأن السمات القومية سمات بيولوجية تُوَّرث وليست سمات ثقافية مكتسبة. فقد صرح بأن اليهودي يظل يهودياً حتى لو تخلى عن دينه. وقد عبَّر أينشتاين في عدة مناسبات عن حماسه للمشروع الصهيوني وتأييده له، بل واشترك في عدة نشاطات صهيونية. ولكن موقف أينشتاين هذا لم يكن نهائياً، إذ عَدَل عن هذه المواقف فيما بعد، فقد صرح بأن القومية مرض طفولي، وبأن الطبيعة الأصلية لليهودية تتعارض مع فكرة إنشاء دولة يهودية ذات حدود وجيش وسلطة دنيوية. وأعرب عن مخاوفه من الضرر الداخلي الذي ستتكبده اليهودية، إذا تم تنفيذ البرنامج الصهيوني، وفي هذا رَفْض للفكر الصهيوني ولفكرة التاريخ اليهودي الواحد. ولهذا السبب، وفي العام نفسه، فسَّر انتماءاته الصهيونية وفقاً لأسس ثقافية، فصرح بأن قيمة الصهيونية بالنسبة إليه تكمن أساساً في « تأثيرها التعليمي والتوحيدي على اليهود في مختلف الدول ». وهذا تصريح ينطوي على الإيمان بضرورة الحفاظ على الجماعات اليهودية المنتشرة في أرجاء العالم وعلى تراثها، كما يشير إلى إمكانية التعايش بين اليهود وغير اليهود في كل أرجاء العالم. وفي عام 1946، مَثل أمام اللجنة الأنجلو أمريكية وأعرب عن عدم رضاه عن فكرة الدولة اليهودية، وأضاف قائلاً: « كنت ضد هذه الفكرة دائماً ». وهذه مُبالَغة من جانبه حيث أنه، كما أشرنا من قبل، أدلى بتصريحات تحمل معنى التأييد الكامل لفكرة القومية اليهودية على أساس عرْفي. والشيء الذي أزعج أينشتاين وأقلقه أكثر من غيره هو مشكلة العرب. ففي رسالة بعث بها إلى وايزمان عام 1920، حذر أينشتاين من تجاهل المشكلة العربية، ونصح الصهاينة بأن يتجنبوا «الاعتماد بدرجة كبيرة على الإنجليز »، وأن يسعوا إلى التعاون مع العرب وإلى عَقْد مواثيق شرف معهم. وقد نبه أينشتاين إلى الخطر الكامن في الهجرة الصهيونية. ولم تتضاءل جهود أينشتاين أو اهتمامه بالعرب على مر السنين. ففي خطاب بتاريخ أبريل سنة 1948، أيَّد هو والحاخام ليو بايك موقف الحاخام يهودا ماجنيس الذي كان يروج فكرة إقامة دولة مشتركة (عربية ـ يهودية)، مضيفاً أنه كان يتحدث باسم المبادئ التي هي أهم إسهام قدَّمه الشعب اليهودي إلى البشرية. ومن المعروف أن أينشتاين رَفَض قبول منصب رئيس الدولة الصهيونية حينما عُرض عليه.


السنوات الأخيرة

عرضت الحكومة الإسرائيلية على أينشتاين منصب رئيس الدولة في العام 1952 ولكن أينشتاين رفض هذا العرض الإسرائيلي قائلا: "انا رجل علم ولست رجل سياسة".. وفي نهاية حياته اتهمته المخابرات الأمريكية بالميول للشيوعية لأنه قدم انتقادات لاذعة للنظام الرأسمالي الذي لم يكن يروق له. وفي عام 1952 كتب أينشتاين في رسالة إلى الملكة الأم البلجيكية: "لقد أصبحت نوعاً من المشاغب في وطني الجديد بسبب عدم قدرتي على الصمت والصبر على كل ما يحدث هنا."



وفاته

وفي العام 1955، توفي أينشتاين، وحُرق جثمانه في مدينة "ترينتون" في ولاية "نيو جيرسي" في 18 نيسان (أبريل) 1955 ونُثر رماد الجثمان في مكان غير معلوم، وحُفظ دماغ العالم أينشتاين في جرّة عند الطبيب الشرعي "توماس هارفي" الذي قام بتشريح جثته بعد موته. وقد أوصى أينشتاين أن تحفظ مسوداته ومراسلاته في الجامعة العبرية في القدس، وأن تنقل حقوق استخدام اسمه وصورته إلى هذه الجامعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى خميس
عضو نشيط
عضو نشيط
منى خميس


عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 05/04/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد 2 ديسمبر - 15:24

شخصيات تستحق التقديرشخصيات تستحق التقدير
رد: شخصيات تستحق التقديرشخصيات تستحق التقدير
رد: شخصيات تستحق التقدير
رد: شخصيات تستحق التقدير
رد: شخصيات تستحق التقدير
رد: شخصيات تستحق التقدير
رد: شخصيات تستحق التقدير

بــــــــــاء العلوم: أبـــــــو الهندسه: (( أقليدس ))
(( Fathers of Science: the father of geometry: ((Euclid
أُقليدِس بن نوقطرس بن برنيقس الإسكندري (إغريقية: Εὐκλείδης وتلفظ [e͜ʊkleː́dɛːs]) ولد 300 قبل الميلاد، عالم رياضيات يوناني، بلقب ب‍‍أبي الهندسة. مشوار إقليدس العلمي كان في الإسكندرية في أيام حكم بطليموس الأول (323–283 قبل الميلاد). اشتهر إقليدس بكتابه العناصر وهو الكتاب الأكثر تأثيرا في تاريخ الرياضيات، وقد استخدم هذا الكتاب في تدريس الرياضيات (وخصوصا الهندسة) منذ بدايات نشره قديما حتى نهاية القرن ال19 وبداية القرن ال20. بين ثنايا هذا الكتاب مبادئ ما يعرف اليوم باسم الهندسة الإقليدية والذي تتكون من مجموعة من البديهيات. أنشئ إقليدس بعض المصنفات أيضا في حقول عديدة؛ كالمنظور، القطع المخروطي، الهندسة الكروية، ونظرية الأعداد وغيرها.

الاسم إقليدس هو تعريب للفظ اليوناني Εὐκλείδης، والتي تعني "المجد الحسن".


حياته

ما يعرف عن حياة إقليدس قليل جدا جداً وهنالك مصادر محدودة تتحدث عنه. وفي الواقع، المصادر الأساسية عن إقليدس كانت بعد قرون عديدة من حياته، ومؤلفاها هما بروكلس وبابس الإسكندري. وكان لبروكلس نبذة قصيرة عن إقليدس في مؤلفَه التعقيب على العناصر، المكتوب في القرن الخامس للميلاد، حيث ذكر أن إقليدس هو مؤلف كتاب العناصر،وأنه قد ذُكر على لسان أرخميدس، وذكر حدث عندما سأله بطليموس الأول عن طريق قصير للهندسة عدا كتاب العناصر، أجابه قائلا " لا يوجد طريق ملَّكي إلى الهندسة. وعلى الرغم من ذلك، كان استشهاد "الطريق الملكي" محل شك وسؤال نظرا لتشابهه مع قصة منایخموس مع الإسكندر الأكبر. أما في المرجع الوحيد المتبقي، فقد ذكر فيه بابس بشكل موجز في القرن الرابع عشر بأن أبولونيوس " قضى وقتا طويلا مع تلاميذ إقليدس، وكان بذلك اكتسابه العادة العلمية الخاصة بإقليدس." ويعتقد البعض بأن إقليدس قد درس في الأكاديمية الأفلاطونية في اليونان.

ما زال والزمان المكان لمولد ووفاة إقليدس غير معروف، ويقدر بشكل قريب من الأرقام المذكورة في المصادر المعاصرة. لا يوجد أي وصف كتابي أو مجسم يصف الشكل الفيزيائي لإقليدس (حيث اعتاد اليونانيون على صنع تماثيل لأشهر أعلامهم). أما بالنسبة للوصف الحالي، فهو عبارة عن وصف تخيلي لإقليدس على يد فنانين معاصرين.


كتاب العناصر




على الرغم من أن استنتاجات كتاب العناصر قد تم التوصل إليها على يد علماء الرياضيات القدامى، ألا أن إنجاز إقليدس هو ضم جميع هذه الاستنتاجات في عمل مفرد، في إطار متماسك منطقيا، مما يجعله سهل للاستعمال وسهل للمرجعية، بما في ذلك نظام صارم من البراهين الرياضياتية التي لا تزال قاعدة أساسية للرياضيات خلال 23 قرناً.

ليس هناك أي ذكر لإقليدس في النسخ الأقدم للكتاب، وأغلب النسخ مكتوب عليها "من إصدار ثيون" أو "محاضرات ثيون"، بينما النسخة التي تصنف كالأولى، والموجودة في الفاتيكان، لا تذكر اسم أي مؤلف. والمرجع الوحيد الذي يخبرنا بأن إقليدس هو مؤلف العناصر هو بروكلس وكتابه المرجع الذي يستند إليه المؤرخون في تحديد المؤلف، مؤلفه التعقيب على العناصر الذي يذكر فيه إقليدس كمؤلف للكتاب.

على الرغم من شهرة الكتاب في مجال الهندسة الرياضية، فالكتاب أيضا يتحدث عن نظرية الأعداد. وهو يضع بعين الاعتبار العلاقة بين الأعداد المثالية وأعداد ميرسين، واللاتناهي في الأعداد الأولية، وسدة إقليدس في التحليل (والتي قادت إلى المبرهنة الأساسية في الحساب في تفرد التحليل للعوامل الأولية)، وكما أن فيه خوارزمية إقليدس لإيجاد القاسم المشترك الأكبر من رقمين.
النظام الهندسي الموصوف في كتاب العناصر عُرف قديماً باسم الهندسة، ولقد اعتبرت هي الهندسة الوحيدة الممكنة. أما اليوم، فهي تسمى باسم الهندسة الإقليدية لفصلها عن الفرع المسمى بالهندسة الا إقليدية التي اكتشفها علماء الرياضيات في القرن الـ.19
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى خميس
عضو نشيط
عضو نشيط
منى خميس


عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 05/04/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد 2 ديسمبر - 15:25

رد: شخصيات تستحق التقدير
رد: شخصيات تستحق التقدير
رد: شخصيات تستحق التقدير
الأبهري

(000-660هـ /000 -1261م)

المفضل بن عمر الأبهري السمرقندي وكنيته أثير الدين عالم فلك، ورياضي، ومنطقي، وحكيم، وفيلسوف عاش بالقرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي. والأبهري نسبة إلى أبهر وهي مدينة فارسية قديمة بين قزوين وزنجان.

ولم تذكر الموسوعات أو كتب تاريخ العلوم تاريخ ميلاده، وكذلك تاريخ حياته غير معروف، فكل ما ذكر عنه أنه كان عالما فاضلا عليما بأمور المنطق والفلسفة بما لا يقل عن علمه بالفلك والرياضة. وفي علم الفلك اشتهر الأبهري باهتمامه بالأزياج الفلكية، وله عدة أزياج منها ذكرها في رسائل له هي: الزيج المتقن، ورسالة الزيج الشامل، والزيج الاختياري، ويعرف هذا الزيج بالزيج الأثيري، والزيج المخلص . ومن كتبه المختصرة : المجسطي في الهيئة .



واهتم كذلك الأبهري بحساب الحركات الفلكية رابطا بينها وبين الرياضيات، وذلك في كتابه: القول في حساب الحركات الفلكية، كتاب: غاية الإدراك في دراية الأفلاك.ولعل أكثر اهتماماته كانت آلات الرصد الفلكية وبخاصة الأسطرلاب فقد كتب رسالة عن الأسطرلاب وأنواعه وهدفه وطريقة عمله بعنوان: رسالة في علم الأسطرلاب، وقد ذكر العالم نللينو الباحث في تاريخ الفلك العربي أن الأبهري في كتابه: هداية الحكمة يبحث في حركة الكواكب والنجوم وطبيعة الأفلاك وأنه من الكتب الهامة في تاريخ الفلك العربي التي لا نستطيع دراسة تاريخ علم الفلك بدون ذكرها.


وللأبهري مؤلفات في الرياضيات من أهمها:

* الاحتساب في علم الحساب

* رسالة في بركار المقطوع تأثر فيها برسالة كمال الدين بن يونس في هذا الأمر

*إصلاح كتاب الاسقطسات في الهندسة لإقليدس


ومن كتب الأبهري العامة الموسوعية التي تناولت الفنون الثلاث:

المنطقيات والطبيعيات والإلهيات كتبه:

* كتاب الطلائع

* كشف الحقائق في تحرير الدقائق

* تلخيص الحقائق

وفي العلوم النظرية ألف كتابا بعنوان:

* تهذيب النكت ، وله العديد من الرسائل في المنطق والجدل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى خميس
عضو نشيط
عضو نشيط
منى خميس


عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 05/04/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد 2 ديسمبر - 15:25


رد: شخصيات تستحق التقدير
رد: شخصيات تستحق التقدير
رد: شخصيات تستحق التقدير
أولى الحركات الاستقلالية

حركة على بك الكبير

أصبحت مصر منذ يناير عام 1517 عقب “معركة الريدانية ” ولاية عثمانية و عقب خروج السلطان سليم الاول من مصر عهد بولايتها للقائد المملوكى ” خاير بك ” وتوالى على حكم مصر الولاة التى لم تزد مدة حكمهم عن ثلاث سنوات ومع قوة الدولة العثمانية كان المماليك الذين يرون انفسهم اصحاب الحق الفعلى فى البلاد منطويين تحت لواء الدولة العثمانية يتأهبون اى فرصة تسنح للانقضاض على الحكم ومن ثم مع بدايه ضعف الدولة العثمانية بدأ تمرد الولاة عليها فى مختلف ولاياتها ومنهم مصر وأدي النظام الإداري الذي ابتدعه العثمانيون في الولايات التابعة لهم إلي كثرة المنازعات بين فرق الحامية العسكرية و أمراء المديريات من المماليك و بينهم و بين الوالي .
فنشأ صراع بين الحاميات العثمانية فى مصر الانكشارية و الاوجاقات الستة من أمثال ” الفقارية _ القازدوغلية _ القاسمية _ العزبان ” وغيرهم
فانتهز المماليك هذه الفرصة و عملوا علي الإنفراد بالحكم حتي تغلبت سلطتهم فعلاً علي سلطة الوالي بدايةً من النصف الثاني من القرن السابع عشر.
و قد ساعدهم علي ذلك كما أسلفنا الذكر ضعف الدولة العثمانية منذ أواخر القرن السابع عشر بسبب الحروب الخارجية و اختلال شئونها الداخلية حتي أصبحوا يعزلون الوالي الذي لا يرضون عنه.
و انتهي الأمر إلي تطلع البكوات المماليك الذين صار يطلق علي زعيمهم لقب شيخ البلد إلي الانفراد بالحكم دون رجال السلطان و ظهر على الساحة السياسية من يريد القضاء على تبعية مصر للدولة العثمانية .
وهو القائد المملوكى ” على بك الكبير “”الذى انتهز الحرب التى نشبت بين الدولة العثمانية و روسيا

النشأة :

من الصعب معرفة أصول على بك الكبيرعلى وجه اليقين لانه كان كباقى المماليك الذين يتم شرائهم ثم بيعهم لامراء يقمون بتربيتهم على الدين الاسلامى و حسب بنيان اجسامهم يوجهونهم الى الخدمات التى تناسبهم فمهم الخدم و منهم من يخضعون لتربية عسكرية صارمة، ويبدءون رحلتهم في الصعود إلى النفوذ والسيطرة.
ويذكر المؤرخ الأوربي ” ستافرو لانسبان ” وكان معاصرا لعلي بك الكبير و كان ملاصقا له، أنه ابن قسيس رومي أرثوذكسي من قرية أماسيا في الأناضول ، وأنه ولد في سنة (1140هـ = 1728م) ثم تم خطفه في الثالثة عشر من عمره، وبيع في القاهرة فاشتراه إبراهيم كتخدار القازدوغلي المعروف ب ” إبراهيم كتخدا “، وبدأت معه رحلة التعليم والتدريب التي يمر بها المماليك.
وفي تلك المرحلة ظهرت ملامح شخصيته وكفاءته العسكرية، فتفوق على أقرانه في ركوب الخيل، والضرب بالسيف والطعن بالرمح، واستخدام الأسلحة النارية، وهو ما جعل سيده يعتقه وهو لم يتجاوز العشرين، وولاه بعض المهام الإدارية، وأصبح كاشفا (أميرا) سنة (1163هـ = 1749م) وله من العمر اثنان وعشرون عاما، ولما توفي أستاذه إبراهيم كتخدا سنة (1167هـ = 1754م) خلفه في مناصبه ثم أميراً للحج و كبيرا للمماليك و شيخا للبلد .
فبدأ علي بك بشراء المماليك والإكثار منهم وتدريبهم على فنون الحرب والقتال والاكثار من تجنيد المغاربة و المرتزقة و تأليف قلوب اعداءه فى البداية وذلك بأتباع اسلوب الترغيب حينا و الترهيب حينا الاخر حتى اللحظة الحاسمة ، والاستعداد للساعة الحاسمة التي يفوز فيها بالمنصب الكبير، وجاءت هذه الساعة في سنة (1177هـ = 1763م)، حيث اعتلى كرسي مشيخة البلد بالقاهرة، لكنه لم ينجح في الاحتفاظ بمنصبه وأجبره خصومه على الفرار من القاهرة إلى الصعيد تارة وإلى الحجاز تارة وإلى الشام تارة أخرى.
ولم يثنه ذلك عن التطلع إلى منصب شيخ البلد مرة ثانية، فلم يقعد به اليأس عن العمل أو يشله عن التفكير، حتى استطاع العودة إلى منصبه الأثير سنة (1181هـ = 1767م) وهو أعظم قوة وأكثر عددا، ولما استتب له الأمر التفت إلى من بقي من خصومه فصادر أموالهم وقتل بعضهم أو نفاهم حتى خلا له الجو .
فقد سعى للتخلص من منافسيه وكانوا ثلاثة بصفة خاصة هم ” عبدالرحمن كاخيا ” كبير القازدوغلية “حسين بك أمير الحج القازدوغلى ” الشهير بكشكش ” و “ صالح بك حاكم جرجا ” وهو من بقايا القاسمية فتخلص من عبد الرحمن كتخدا الذى كان اكبر منافسيه بنفيه الى الحجاز .
ولقد حاول قتل ” حسين بك ” فقد تقرب إلى طبيبه و اتفقا على وضع السم له فى الدواء وكان طبيب يثق فيه ” حسين بك ” جدا ولكن من حسن الحظ فقد سمعت جارية ما اتفا عليه ” على بك و الطبيب و أبلغت ” حسين بك ” الذى قام بتعذيب الطبيب لأخباره عن الحوار الذى تم بينه و بين على بك وعقب ذلك أجبر الطبيب على شرب الدواء المسموم وامر بنفى على بك الكبير الى الصعيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى خميس
عضو نشيط
عضو نشيط
منى خميس


عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 05/04/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد 2 ديسمبر - 15:26


الفريق سعد الدين الشاذلي
رئيس اركان حرب القوات المسلحة المصرية في حرب اكتوبر وهو واضع خطة الحرب
قالوا عنه
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 552289_325506934214483_1183018110_n

قال عنه أعدائه أنه ديان مصر - اشارة الى موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى
الذى احتل سيناء والجولان والضفة الغربيه لنهر الأردن فى ستة ايام فقط فى
يونيو 67 - واعترف به القادة الاسرائليين فى مذكراتهم بأنه قائد مصرى كفء
وقادرعلى رسم وتنفيذ خطط عسكريه بالمستوى العالمى المتعارف عليه فى
الاكاديميات العسكريه .. القادة اليهود درسوا فى الولايات المتحدة فقط ..
أما الفريق الشاذلى قد درس فى الولايات المتحدة وروسيا وهذا ما جعله من ضمن
القادة القلائل الذين دمجوا بين المعسكرين الشرقى والغربى فى الدراسات
العسكريه.

* البعض يراه محظوظا والبعض الآخر يراه مظلوما ولكنه يرى نفسه كأى انسان
مؤمن بأن كل شى بقدر وأن ما يصيبنا فى الحياة من خير أو شرانما لسبب من
الله سبحانه وتعالى - مؤمن بأنه لو اجتمع أهل الارض على ان يضروك بشىء لن
يضروك الا بشىء قد قدره الله لك - وهذا يدل على عمق الشخصيه وثقتها فى الله
وفى نفسها .

* ويقولون عنه أيضا أن بينه وبين
أرييل شارون تار بايت يرجع الى حرب يونيو 67 عندما صدرت الاوامر للجيش
المصرى بالانسحاب وكان انسحاب همجى ... فقدت مصر الكثير فى هذا الانسحاب
ولكن الفريق الشاذلى وقد كان عقيدا حينذاك ..استطاع أن ينسحب بلواء كامل
الى الضفة الغربيه للقناة بدون خسائر... وكانت القيادة الاسرائيليه قد
ارسلت اريل شارون على راس لواء مظلى لابادة لواء الشاذلى ... ولكن شارون
فشل فى المهمة ..وكان الفرق بين وصول شارون ورحيل الشاذلى مجرد ساعات فى
ظروف صعبه للغايه من الناحيه المعنويه والامكانيات الامداديه... وقد أراد
الشاذلى أن يرد الدين بابادة شارون فى الثغرة فى معركة 73 ولكن الرئيس
السادات رفض لاسباب سياسيه !! وبذلك يمكننا القول أن شارون قد كتبت له حياة
جديده على يد الرئيس السادات.

* ويقولون عنه أنه كان أكفاء القادة المصريين لتولى وزارة الد فاع قبل حرب
73 .. ولكن الرئيس السادات أعطى المنصب للفريق أحمد اسماعيل على الذى طرده
عبد الناصر من الخدمه فى معركة الاستنزاف سنة 70 ... ليضرب عصفورين بحجر
واحد أولا ليعيد لاسماعيل كرامته المفقوده .. وقد كان قائدا محنك ..وفى نفس
الوقت لايعطى للشاذلى كل الصلاحيات المطلوبه خوفا من استعداد الشاذلى
العسكرى الذى قد لايتلائم مع نظرته الاستراتيجيه للمعركه ... فقد ظهر لنا
جليا الأن أن الرئيس السادات كان له هدف محدد من المعركه أخفاه عن قادته
وحتى عن شريكه الأساسى الرئيس السورى حافظ الاسد - رحمه الله - وكان هذا
الهدف ليس القضاء على اسرائيل ولكن لتحريك الجمود المحيط بالمشكله ولاعادة
الروح المعنويه للمصريين وفى نفس الوقت التفاوض مع اليهود والوصول الى سلام
عادل.

* لو أن السادات كان قد أعلن عن نيته للقادة كانت الأموراختلفت كثيرا
وخصوصا بالنسبه للفريق الشاذلى الذى رتب وأعد للمعركه على أساس استعادة
سيناء والجولان بالكامل.... وهنا يأتى االصدام بين السياسى والعسكرى فكل
منهما له أهداف ولكن كانت غلطة الرئيس السادات - السياسى - أنه لم يتفق مع
الشاذلى - العسكرى - على الهدف من المعركه وبوضوح حتى لايحدث ما حدث من
تشويش واتهامات وحقد واهانات بين الرجلين .

* يقول عنه السادات أن الفريق الشاذلى عاد منهارا من منطقة الثغرة وأنه فقد
قدرته على القيادة .. ويقول عنه أعدائه القادة اليهود .. ديفيد اليعازر
وموشى ديان فى مذكراتهم .. أن الشاذلى ليس بهذه الشخصيه الهشه التى وصفه
بها السادات لأنها تتنافى مع أبجديات شخصية الشاذلى التى هى اكبر من الحياة
نفسها .. والثابت ان الرئيس السادات أراد أن يتخلص من الشاذلى حتى
لايعارضه فى طريقة ادارة مرحلة ما بعد المعركه .. فكما اتفقنا سابقا ...
لقد كان للرجلين هدفين مختلفين تماما.

* ولكن لماذا أراد السادات أن يتخلص منه بهذه الطريقه المهينه البشعه؟

السبب ليس فى السادات فحسب ولكن السبب يعود للثقافه العربيه والعجز فى
التعبير الذى تربى عليه السادات ... وهو الديكتاتوريه فى اتخاذ القرار
وابعاد المعارضين ليس بطريقة متحضرة ولكن بفضيحه قد تقضى على مستقبلهم
السياسى والاجتماعى معا.. نحن العرب ليس لدينا بديهيات التعامل ... لوأردنا
ان نحقق شىء منفرد وبتسيطرعلينا أن نكيل الاتهامات لمن يقف فى طريقنا ....
ونحط من شأنه ..وهذا بالفعل ما حدث بين السادات والشاذلى ... لو أن الرئيس
السادات أعلن على الملاء الأسباب الحقيقيه للاختلاف لوفر علينا جميعا
البحث والتنقيب ولأراح الجميع ...بما فيهم الشاذلى شخصيا ....ولكنه عجز
اجتماعى ليس فى السادات ...ولكن فى العرب عموما .

* والأن وبعد أن مات السادات وقد كان رجلا عظيما من نواحى أخرى نرى الصورة
بوضوح وهو أنه لم يكن هناك تقصير عسكرى من الشاذلى ...ولكنه هو الاختلاف
الابدى بين العسكرى والسياسى فكل منهم مختلف فى التفكير والهدف قد يرى
السياسى الصورة مختلفه تماماعما يراها العسكرى ...ومن هنا ياتى دور النقاش
المتحضر .

* ولقد اعترف هنرى كيسنجر بذلك عندما ذكر قصة بكاء
الفريق الجمسى فى أسوان عندما علم بقرار السادات بسحب عدة فرق مصريه من
سيناء ... وأغلب الظن أن الجمسى ومن قبله الشاذلى لو كانوا يعلمون بما كان
يجول فى دماغ السادات السياسى وكيف أنه كان يخطط لاعادة سيناء سياسيا وليس
عسكريا حفظا لحياة الشباب من البلدين لاختلفت الصورة ولاكنا سمعنا عن بكاء
الجمسى ولا انفجار الشاذلى ...... ولكنه العجز العربى فى التعبير حتى الى
أقرب المقربين هو الذى فجر هذه القصة الدراميه.

* الأمر يختلف كثيرا فى اسرائيل فالاهداف معلنه .. والتناسق بين السياسيين !! والعسكريين هرمونى ... والقانون يحمى الجميع

* بقيت لى ملاحظة مهمة جدا وهى تخص العسكرية العربية عموما لقد كان عبور
القناة خطة عسكرية خارقة جديرة بالتلميع .. فبرنارد مونتوجمورى وأروين
روميل بنوا سمعة عسكرية تاريخية عن معارك فى أرض مفتوحة تعتمد على التكيتيك
أو بمعنى أدق معارك فى ظروف عادية .. ولكن العبور كان أصعب وأعقد كثيرا من
معارك روميل ومونتوجمرى .. ومع ذلك لقصور فينا نحن الاعلاميين لم نعطى خطة
العبور ومصمميها ومنفذيها حقهم الاعلامى المستحق.. لو كان الشاذلى انجليزى
أو أمريكى أو المانى لكان نال حقه وذكر فى موسوعة التاريخ العسكرية.

ستظل خطة عبور قناة السويس محل دراسة للعسكريين لقرون قادمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى خميس
عضو نشيط
عضو نشيط
منى خميس


عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 05/04/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد 2 ديسمبر - 15:27

عبد الوهاب محمد أحمد المسيرى

· الموقع الإلكتروني: موقع الدكتور المسيري

· ليسانس آداب- أدب إنجليزي- جامعة الإسكندرية (1959).

· ماچستير في الأدب الإنجليزي والمقارن- جامعة كولومبيا Columbia University- الولايات المتحدة الأمريكية (1964).

· دكتوراه في الأدب الإنجليزي والأمريكي والمقارن- جامعة رَتْجَرز Rutgers Unveristy - الولايات المتحدة الأمريكية (1969).

· رئيس وحدة الفكر الصهيوني وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام (1970 ـ 1975).

· المستشار الثقافي للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك (1975 ـ 1979).

· أستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن- جامعة عين شمس (1979- 1983)، وجامعة الملك سعود (1983- 1988)، وجامعة الكويت (1988- 1989). وعمل أستاذاً غير متفرغ بجامعة عين شمس (1988- 2008). كما عمل أستاذاً زائراً بجامعة ماليزيا الإسلامية في كوالالامبور وبأكاديمية ناصر العسكرية.

· المستشار الأكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن (1992- 2008).

· عضو مجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية في ليسبرج في فيرچينيا بالولايات المتحدة الأمريكية (1993- 2008).

· عمل مستشارًا لتحرير عدد من الحَوْليات التي تصدر في مصر وماليزيا وإيران وأمريكا وإنجلترا وفرنسا.
الأعمال المنشورة بالعربية

· نهاية التاريخ: مقدمة لدراسة بنية الفـكر الصهيوني (مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، القـاهرة 1972، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1979).

· الأقليات اليهودية بين التجارة والادعاء القومي (معهد البحوث والدراسات العربية، القاهرة 1975).

· موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية: رؤية نقدية (مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، القـاهرة 1975).

· العنصرية الصهيونية(سلسلة الموسوعة الصغيرة، بغداد 1975).

· اليهودية والصهيونية وإسرائيل: دراسة في انتشار وانحسار الرؤية الصهيونية للواقع (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1975).

· مختارات من الشعر الرومانتيكي الإنجليزي: النصوص الأساسية وبعض الدراسات التاريخية والنقدية (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1979).

· الفردوس الأرضي: دراسات وانطباعات عن الحضارة الأمريكية (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1979).

· أرض الموعد: دراسةٌ نقديةٌ للصهيونية السياسية (سلسلة كُتب مترجمة رقم 247، الهيئة العامة للاستعلامات، القاهرة 1980).

· إسرائيل وجنوب أفريقيا(بالاشتراك) (سلسلة كُتب مترجمة رقم 427، الهيئة العامة للاستعلامات، القاهرة، بلا تاريخ).

· الأيديولوجية الصهيونية: دراسة حالة في علم اجتماع المعرفة (جزءان، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عالم المعرفة، الكويت 1981 ـ طبعة ثانية في جزء واحد 1988).

· الغرب والعالم: تأليف كافين رايلي (ترجمة بالاشتراك) (جزءان، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عالم المعرفة، الكويت 1985).

· الانتفاضة الفلسطينية والأزمة الصهيونية: دراسة في الإدراك والكرامة (منظمة التحرير الفلسطينية، تونس 1987، المطبعة الفنية، القاهرة 1988، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة 2000).

· افتتاحيات الهادئ: تأليف ستيفن سوندايم وجون ويدمان (ترجمة بالاشتراك) (وزارة الإعلام، سلسلة المسرح العالمي، الكويت 1988).

· الاستعمار الصهيوني وتطبيع الشخصية اليهودية: دراسات في بعض المفاهيم الصهيونية والممارسات الإسرائيلية (مؤسسة الأبحاث العربية، بيروت 1990).

· هجرة اليهود السوفييت: منهج في الرصد وتحليل المعلومات (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 1990).

· الأميرة والشاعر[قصة للأطفال] (الفتى العربي، القاهرة 1993).

· الجمعيات السرية في العالم(دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 1993).

· إشكالية التحيز: رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد (تأليف وتحرير) (جزءان، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، القاهرة 1993، جزءان، واشنطن 1996، سبعة أجزاء، القاهرة 1998).

· أسرار العقل الصهيوني(دار الحسام، القاهرة 1996).

· الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ: رؤية حضارية جديدة (دار الشروق، القاهرة 1997-1998-2001).

· من هو اليهودي؟(دار الشروق، القاهرة 1997 - 2001).

· موسوعة تاريخ الصهيونية(ثلاثة أجزاء، دار الحسام، القاهرة 1997).

· اليد الخفية: دراسة في الحركات اليهودية، الهدامة والسرية (دار الشروق، القاهرة 1998، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة 2000، دار الشروق 2001).

· اليهود في عقل هؤلاء(دار المعارف، سلسلة اقرأ، القاهرة 1998، طبعة ثانية دار العين، القاهرة 2008).

· موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد (ثمانية مجلدات، دار الشروق، القاهرة 1999).

· قضية المرأة بين التحرر والتمركز حول الأنثى (دار نهضة مصر، القاهرة 1999).

· فكر حركة الاستنارة وتناقضاته(دار نهضة مصر، القاهرة 1999).

· نور والذئب الشهير بالمكار[قصة للأطفال] (دار الشروق، القاهرة 1999).

· سندريلا وزينب هانم خاتون[قصة للأطفال] (دار الشروق، القاهرة 1999).

· رحلة إلى جزيرة الدويشة[قصة للأطفال] (دار الشروق، القاهرة 2000).

· معركة كبيرة صغيرة [قصة للأطفال] (دار الشروق، القاهرة 2000).

· سر اختفاء الذئب الشهير بالمحتار[قصة للأطفال] (دار الشروق، القاهرة 2000).

· العلمانية تحت المجهر[بالاشتراك مع الدكتور عزيز العظمة] (دار الفكر، دمشق 2000).

· رحلتي الفكرية- في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية (الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة 2001- طبعة مزيدة ومنقحة، دار الشروق، القاهرة 2005- طبعة ثانية 2006).

· الأكاذيب الصهيونية من بداية الاستيطان حتى انتفاضة الأقصى(دار المعارف، سلسلة اقرأ، القاهرة 2001).

· الصهيونية والعنف من بداية الاستيطان إلى انتفاضة الأقصى(دار الشروق، القاهرة 2001).

· فلسطينيةً كانت ولم تَزَلِ: الموضوعات الكامنة المتواترة في شعر المقاومة الفلسطيني (نشر خاص، القاهرة 2001).

· قصة خيالية جداً[قصة للأطفال] (دار الشروق، القاهرة 2001).

· العالم من منظور غربي(دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 2001).

· الجماعات الوظيفية اليهودية: نموذج تفسيري جديد (دار الشروق، القاهرة 2001).

· ما هي النهاية؟ [قصة للأطفال] بالاشتراك مع الدكتورة جيهان فاروق (دار الشروق، القاهرة 2001).

· قصص سريعة جداً[قصة للأطفال] (دار الشروق، القاهرة 2001).

· من الانتفاضة إلي حرب التحرير الفلسطينية: أثر الانتفاضة على الكيان الإسرائيلي (عدة طبعات: القاهرة- دمشق- برلين- نيويورك- نشر إلكتروني، 2002).

· فلسطينيةً كانت ولم تَزَلْ: الموضوعاتُ الكامنةُ المتواترةُ في شعر المقاومة الفلسطيني (نشر خاص، القاهرة 2002).

· أغنيات إلى الأشياء الجميلة[ديوان شعر للأطفال] (دار الشروق، القاهرة 2002).

· انهيار إسرائيل من الداخل؟ (دار المعارف، القاهرة 2002).

· الإنسان والحضارة والنماذج المركبة: دراسات نظرية وتطبيقية (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 2002).

· مقدمة لدراسة الصراع العربي-الإسرائيلي: جذوره ومساره ومستقبله (دار الفكر، دمشق 2002).

· الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان(دار الفكر، دمشق 2002).

· اللغة والمجاز: بين التوحيد ووحدة الوجود (دار الشروق، القاهرة 2002).

· العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة(جزءان، دار الشروق، القاهرة 2002).

· أغاني الخبرة والحيرة والبراءة: سيرة شعرية، شبه ذاتية شبه موضوعية (دار الشروق، القاهرة 2003).

· الصهيونية والحضارة الغربية الحديثة (دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة2003).

· في الخطاب والمصطلح الصهيوني (دار الشروق، القاهرة 2003 - طبعة ثانية 2005).

· الإدراك الصهيوني للعرب والحوار المسلح (دار الحمراء، بيروت 2003).

· الحداثة وما بعد الحداثة[بالاشتراك مع الدكتور فتحي التريكي] (دار الفكر، دمشق 2003).

· دفاع عن الإنسان: دراسة نظرية وتطبيقية في النماذج المركبة (دار الشروق، القاهرة2003).

· البروتوكولات واليهودية والصهيونية(دار الشروق، القاهرة 2003– طبعة ثانية 2005).

· موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: الموسوعة الموجزةفي جزأين (دار الشروق، القاهرة 2003).

· التجانس اليهودي والشخصية اليهودية(دار الهلال، كتاب الهلال، 2004).

· دراسات معرفية في الحداثة الغربية(مكتبة الشروق الدولية، القاهرة 2006).

· الصهيونية وخيوط العنكبوت(دار الفكر، دمشق 2006).

· صمويل تايلور كوليردج، قصيدة الملاح القديم في سبعة أقسام، طبعة باللغتين العربية والإنجليزية ترجمة وتعليق د.عبد الوهاب المسيرى ولوحات الفنانة د.رباب نمر (أويكننج، لندن-كاليفورنيا 2007).

· دراسات في الشعر(مكتبة الشروق الدولية، القاهرة 2007).

· في الأدب والفكر: دراسات فى الشعر والنثر(مكتبة الشروق الدولية، القاهرة 2007).

· من هم اليهود؟ وما هي اليهودية؟: أسئلة الهوية وأزمة الدولة اليهودية (دار الشروق، القاهرة 2008).

· نظام الفساد والاستبداد (حركة كفاية، نشر خاص 2008)

· حوارات مع الدكتور عبد الوهاب المسيرى [تحرير سوزان حرفي] (دار الفكر، سوريا 2009).

· ملك صغير و كتاب كبير [قصة للأطفال](دار الشروق، القاهرة 2009).

· نحو حداثة إنسانية جديدة (الجزيرة نت، قطر 2009)

· تاريخ الفكر الصهيوني: جذوره ومساره وأزمته(دار الشروق، القاهرة 2011).

· رحابة الإنسانية والإيمان: دراسات في أعمال مفكرين علمانيين وإسلاميين من الشرق والغرب (دار الشروق، القاهرة 2012).



الأعمال المنشورة باللغة الإنجليزية



· Israel, Base of Western Imperialism (Committee of Supporting Middle East Liberation, New York, 1969).

· A Lover from Palestine and OtherPoems(Palestine Information Office, Washington D.C., 1972).

· Israel and South Africa: The Progression of a Relationship(North American, NewBrunswick, N.J., 1976; Second Edition 1977; Third Edition, 1980; ArabicTranslation, 1980).

· The Land of Promise: A Critique of Political Zionism(North American, New Brunswick, N.J., 1977).

· Three Studies in English Literature) North American, New Brunswick, N.J., 1979).

· The Palestinian Wedding :A Bilingual Anthology of ContemporaryPalestinian ResistancePoetry(Three Continents Press, Washington D.C., 1983).

· A Land of Stone and Thyme: Palestinian Short Stories(Co-editor) (Quartet, London, 1996).

· Epistemological Bias in the Social and Physical Sciences (International Institute of Islamic Thought, London- Washington, 2006).



الأعمال المنشورة باللغة الفرنسية



· Mon Parcours Intellectuel: parmi les semailles, les raciness et les fruits (A. Retanan- La Croisée Des Chemins, Maroc 2011).



الأعمال المترجمة



· صهيونيسم: ترجمة لواء رودباري، ترجمة إلى اللغة الإيرانية لكتاب موسوعة تاريخ الصهيونية (طهران، مؤسسة جاب وانتشارات، جمهورية إيران الإسلامية، 1994).

· Israel-Africa Do Sul: A Marcha DeumRelacionamento

ترجمة إلى اللغة البرتغالية لكتاب إسرائيل وجنوب أفريقيا: تطور العلاقة بينهما (ريو دي جانيرو، البرازيل، 1978).

· Daha kapsamli ve aciklazici birsekularizm paradigmasina dogru: Modernite, ickinlik ve cozulme iliskisi uzerinebir calisma

ترجمة إلى اللغة التركية لدراسة طويلة باللغة الإنجليزية بعنوان «نحو نموذج أكثر شمولية وتركيباً للعلمانية» (استانبول، تركيا، 1997)، وقد نُشرت نسخة موجزة منها في الكتاب التالى:

Secularism in the Middle East, ed. JohnEsposito and Azzam al-Tamimi, (Hurst, London, 2000).

وقد تُرجمت العديد من المقالات التي كتبها الدكتور المسيري إلى لغات أخرى مثل الفرنسية والمالاوية.



دراسات وندوات عن أعمال المؤلف



· ندوة عن الكتابات الفكرية (أي التي لا تتناول موضوع الصهيونية) في لندن (12 يناير 1998).

· مجلة الجديد (عمان، ملف خاص، شتاء عام 1998 - العدد العشرون).

· ندوة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عن موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية (29-31 مارس 2000).

· فى عالم عبد الوهاب المسيرى: حوار نقدي حضاري، قام بتحريره د. أحمد عبد الحليم عطية (أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة) حول أعمال المؤلف، اشترك فيه عدة مفكرين من بينهم: الأستاذ محمد حسنين هيكل - محمود أمين العالِم - محمد سيد أحمد - جلال أمين ( جزأين، دار الشروق 2004).

· المسيرى: الرؤية والمنهج، مؤتمر عقد فى المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، فى الفترة من 14-16 فبراير 2007 وحضره ما يزيد عن ستين عالم من مصر وكل أنحاء الوطن العربي. وقد صدرت أبحاث المؤتمر فى كتاب بعنوان عبد الوهاب المسيرى في عيون أصدقائه ونقاده، ضمن سلسلة "علماء مكرمون" عن دار الفكر، دمشق فى أبريل 2007 بمناسبة يوم الكتاب العالمي، حيث تم تكريم الدكتور المسيرى فى ذلك اليوم باعتباره مؤلف العام على مستوى العالم العربي.

· أوراق فلسفية، عددين خاصين من المجلة (يناير 2008، يناير 2009) يضمان دراسات العديد من العلماء والباحثين العرب في الجوانب المتعددة لفكر الدكتور عبد الوهاب المسيرى.



شهادات تقدير وجوائز محلية ودولية

· شهادة تقدير من رابطة المفكرين الإندونيسيين (1994).

· شهادة تقدير من جامعة القدس بفلسطين المحتلة (1995).

· شهادة تقدير من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا (1996).

· International Educators' Hall of Fame (1996)

· شهادة تقدير من نقابة أطباء القاهرة (1997).

· شهادة تقدير من محافظة البحيرة (1998).

· شهادة تقدير من اتحاد الطلبة الإندونيسيين (1999).

· شهادة تقدير من كلية الشريعة والقانون، جامعة الإمارات عن موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية (1999).

· شهادة تقدير من جريدة آفاق عربية بالقاهرة (1999).

· شهادة تقدير من مؤتمر أدباء البحيرة (1999).

· جائزة سوزان مبارك لأحسن كاتب لأدب الطفل (2000).

· جائزة أحسن كتاب، معرض القاهرة الدولي للكتاب عن كتاب رحلتي الفكرية (2001).

· شهادة تقدير من منظمة فتح الفلسطينية (2001).

· جائزة سلطان العويس بالإمارات العربية المتحدة عن مجمل الإنتاج الفكري (2002).

· شهادة تقدير من مؤتمر أدباء مصر السابع عشر في الإسكندرية (2002).

· شهادة تقدير من نقابة الأطباء العرب (2003).

· جائزة سوزان مبارك لأحسن كاتب لأدب الطفل (2003).

· جائزةIBBY (International Board on Books for Yong People)العالمية لأحسن كاتب قصص أطفال على مستوى العالم (2004).

· جائزة الدولة التقديرية في الآداب (2005).

· جائزة "أستاذ الجيل" من جمعية الإصلاح ورابطة الفن الإسلامي العالمية ومركز شباب المستقبل للدراسات والبحوث والتطوير، البحرين (2008).

· جائزة "رجل العام" من نقابة صيادلة مصر في إطار احتفالها بيوم الصيدلي المصري(يونيو 2008).

· جائزة "القدس" من الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب (2008).



مقالات في الجرائد والمجلات والحوليات



كتب الدكتور المسيرى شتى المقالات باللغتين العربية والإنجليزية في المجلات التالية:

· الأهرام-الحياة - الشرق الأوسط -الشعب - منبر الشرق - الإنسان - قراءات سياسية - شئون فلسطينية – العربي-الاتحاد- وجهات نظر- السياسة الدولية.

· New York Times- Journal of Arabic Studies- Journal of Palestine Studies - Al-Ahram Weekly, etc.

· وفي جرائد ومجلات وحوليات عربية وبريطانية وأمريكية أخرى.



المحاضرات والمؤتمرات



· محاضرات عن اليهود واليهودية والصهيونية وإسرائيل -الحضارة الغربية - الأدب الإنجليزي ـ الهوية العربية ـ العولمة... إلخ (فى كل أنحاء العالم).

· حضر عدة مؤتمرات وكان المتحدث الرئيسي في بعضها.

· ترأس مؤتمر "حوار الحضارات والمسارات المتنوعة للمعرفة- المؤتمر الثاني للتحيز" (برنامج الدراسات الحضارية وحوار الثقافات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة) فبراير 2007.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى خميس
عضو نشيط
عضو نشيط
منى خميس


عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 05/04/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد 2 ديسمبر - 15:27

أبو هريرة



أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَخْرٍ

الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، المُجْتَهِدُ، الحَافِظُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ، اليَمَانِيُّ، سَيِّدُ الحُفَّاظِ الأَثْبَاتِ.

اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ عَلَى أَقْوَالٍ جَمَّةٍ، أَرْجَحُهَا: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَخْرٍ.



وَيُقَالُ: كَانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ اسْمُهُ عَبْدُ شَمْسٍ، أَبُو الأَسْوَدِ، فَسَمَّاهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عَبْدَ اللهِ، وَكَنَّاهُ أَبَا هُرَيْرَةَ.

حَمَلَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِلْماً كَثِيْراً، طَيِّباً، مُبَارَكاً فِيْهِ، لَمْ يُلْحَقْ فِي كَثْرَتِهِ، وَعَنْ: أُبَيٍّ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَأُسَامَةَ، وَعَائِشَةَ، وَالفَضْلِ، وَبَصْرَةَ بنِ أَبِي بَصْرَةَ، وَكَعْبٍ الحَبْرِ.



لماذا سمى أبى هريرة



المَشْهُوْرُ عَنْهُ: أَنَّهُ كُنِيَ بِأَوْلاَدِ هِرَّةٍ بَرِّيَّةٍ.

قَالَ: وَجَدْتُهَا، فَأَخَذْتُهَا فِي كُمِّي، فَكُنِيْتُ بَذَلِكَ.

روى أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُوْلُ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُوْنِي: أَبَا هِرٍّ.

قُلْتُ لأَبِي هُرَيْرَةَ: لِمَ كَنَّوْكَ أَبَا هُرَيْرَةَ؟

قَالَ: أَمَا تَفْرَقُ مِنِّي؟

قُلْتُ: بَلَى، إِنِّي لأَهَابُكَ.

قَالَ: كُنْتُ أَرْعَى غَنَماً لأَهْلِي، فَكَانَتْ لِي هُرَيْرَةٌ أَلْعَبُ بِهَا، فَكَنَّوْنِي بِهَا.



هجرته الى المدينة



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

خَرَجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى خَيْبَرَ، وَقَدِمْتُ المَدِيْنَةَ مُهَاجِراً، فَصَلَّيْتُ الصُّبْحَ خَلْفَ سِبَاعِ بنِ عُرْفُطَةَ، كَانَ اسْتَخْلَفَهُ، فَقَرَأَ فِي السَّجْدَةِ الأُوْلَى: بِسُوْرَةِ مَرْيَمَ، وَفِي الآخِرَةِ: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِيْنَ.

فَقُلْتُ: وَيْلٌ لأَبِي، قَلَّ رَجُلٌ كَانَ بِأَرْضِ الأَزْدِ إِلاَّ وَكَانَ لَهُ مِكْيَالاَنِ، مِكْيَالٌ لِنَفْسِهِ، وَآخَرُ يَبْخَسُ بِهِ النَّاسَ.

وَلَمَّا هَاجَرَ كَانَ مَعَهُ مَمْلُوكٌ لَهُ، فَهَرَبَ مِنْهُ.

صَحِبَ رسول الله أَرْبَعَ سِنِيْنَ.



فقره رضى الله عنه و رقة حاله



جَاعَ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَاحْتَاجَ، وَلَزِمَ المَسْجِدَ.

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي أُصْرَعُ بَيْنَ القَبْرِ وَالمِنْبَرِ مِنَ الجُوْعِ، حَتَّى يَقُوْلُوا: مَجْنُوْنٌ.

و قَالَ:

لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لأَخِرُّ فِيْمَا بَيْنَ مَنْزِلِ عَائِشَةَ وَالمِنْبَرِ مَغْشِيّاً عَلَيَّ مِنَ الجُوْعِ، فَيَمُرُّ الرَّجُلُ، فَيَجْلِسُ عَلَى صَدْرِي، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُوْلُ: لَيْسَ الَّذِي تَرَى، إِنَّمَا هُوَ الجُوْعُ.

و كَانَ يَظُنُّهُ مَنْ يَرَاهُ مَصْرُوْعاً، فَيْجْلِسُ فَوْقَهُ لِيَرْقِيْهِ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

وَاللهِ إِنْ كُنْتُ لأَعْتَمِدُ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الجُوْعِ، وَإِنْ كُنْتُ لأَشُدُّ الحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الجُوْعِ، وَلَقَدْ قَعَدْتُ عَلَى طَرِيْقِهِمْ، فَمَرَّ بِي أَبُو بَكْرٍ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ، مَا أَسْأَلُهُ إِلاَّ لِيَسْتَتْبِعَنِي، فَمَرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ، فَمَرَّ عُمَرُ، فَكَذَلِكَ، حَتَّى مَرَّ بِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَعَرَفَ مَا فِي وَجْهِي مِنَ الجُوْعِ، فَقَالَ: (أَبُو هُرَيْرَةَ).

قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُوْلَ اللهِ.

فَدَخَلْتُ مَعَهُ البَيْتَ، فَوَجَدَ لَبَناً فِي قَدَحٍ، فَقَالَ: (مِنْ أَيْنَ لَكُم هَذَا؟).

قِيْلَ: أَرْسَلَ بِهِ إِلَيْكَ فُلاَنٌ.

فَقَالَ: (يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ، فَادْعُهُمْ).

وَكَانَ أَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافَ الإِسْلاَمِ، لاَ أَهْلَ وَلاَ مَالَ، إِذَا أَتَتْ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَدَقَةٌ، أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِمْ، وَلَمْ يُصِبْ مِنْهَا شَيْئاً، وَإِذَا جَاءتْهُ هَدِيَّةٌ أَصَابَ مِنْهَا، وَأَشْرَكَهُمْ فِيْهَا، فَسَاءنِي إِرْسَالُهُ إِيَّايَ، فَقُلْتُ:

كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أُصِيْبَ مِنْ هَذَا اللَّبَنِ شُرْبَةً أَتَقَوَّى بِهَا، وَمَا هَذَا اللَّبَنُ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ اللهِ وَطَاعَةِ رَسُوْلِهِ بُدٌّ، فَأَتَيْتُهُمْ، فَأَقْبَلُوا مُجِيْبِيْنَ.

فَلَمَّا جَلَسُوا، قَالَ: (خُذْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَأَعْطِهِمْ).

فَجَعَلْتُ أُعْطِي الرَّجُلَ، فَيَشْرَبُ حَتَّى يُرْوَى، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى جَمِيْعِهِمْ، وَنَاوَلْتُهُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ مُتَبَسِّماً، وَقَالَ: (بَقِيْتُ أَنَا وَأَنْتَ).

قُلْتُ: صَدَقْتَ يَا رَسُوْلَ اللهِ.

قَالَ: (فَاشْرَبْ).

فَشَرِبْتُ، فَقَالَ: (اشْرَبْ).

فَشَرِبْتُ، فَمَا زَالَ يَقُوْلُ: (اشْرَبْ)، فَأَشْرَبُ، حَتَّى قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، مَا أَجِدُ لَهُ مَسَاغاً.

فَأَخَذَ، فَشَرِبَ مِنَ الفَضْلَةِ.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

خَرَجْتُ يَوْماً مِنْ بَيْتِي إِلَى المَسْجِدِ، فَوَجَدْتُ نَفَراً، فَقَالُوا: مَا أَخْرَجَكَ؟

قُلْتُ: الجُوْعُ.

فَقَالُوا: وَنَحْنُ -وَاللهِ- مَا أَخْرَجَنَا إِلاَّ الجُوْعُ.

فَقُمْنَا، فَدَخَلْنَا عَلَى رَسُوْلِ اللهِ، فَقَالَ: (مَا جَاءَ بِكُمْ هَذِهِ السَّاعَةَ).

فَأَخْبَرْنَاهُ، فَدَعَا بِطَبَقٍ فِيْهِ تَمْرٌ، فَأَعْطَى كُلَّ رَجُلٍ مِنَّا تَمْرَتَيْنِ، فَقَالَ: (كُلُوا هَاتَيْنِ التَّمْرَتَيْنِ، وَاشْرَبُوا عَلَيْهِمَا مِنَ المَاءِ، فَإِنَّهُمَا سَتَجْزِيَانِكُمْ يَوْمَكُمْ هَذَا).

فَأَكَلْتُ تَمَرَّةً، وَخَبَّأْتُ الأُخْرَى، فَقَالَ: (يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، لِمَ رَفَعْتَهَا؟).

قُلْتُ: لأُمِّي.

قَالَ: (كُلْهَا، فَسَنُعْطِيْكَ لَهَا تَمْرَتَيْنِ).



حب المؤمنين لأبى هريرة

روى أن أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ:

وَاللهِ مَا خَلَقَ اللهُ مُؤْمِناً يَسْمَعُ بِي إِلاَّ أَحَبَّنِي.

قُلْتُ: وَمَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ؟

قَالَ: إِنَّ أُمِّي كَانَتْ مُشْرِكَةً، وَكُنْتُ أَدْعُوْهَا إِلَى الإِسْلاَمِ، وَكَانَتْ تَأْبَى عَلَيَّ، فَدَعَوْتُهَا يَوْماً، فَأَسْمَعَتْنِي فِي رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا أَكْرَهُ، فَأَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ وَأَنَا أَبْكِي، فَأَخْبَرْتُهُ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يَدْعُوَ لَهَا.

فَقَالَ: (اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ).

فَخَرَجْتُ أَعْدُوا، أُبَشِّرُهَا، فَأَتَيْتُ، فَإِذَا البَابُ مُجَافٍ، وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ المَاءِ، وَسَمِعَتْ حِسِّي، فَقَالَتْ:

كَمَا أَنْتَ، ثُمَّ فَتَحَتْ، وَقَدْ لَبِسَتْ دِرْعَهَا، وَعَجِلَتْ عَنْ خِمَارِهَا، فَقَالَتْ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ.

وَقَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ أَبْكِي مِنَ الفَرَحِ، كَمَا بَكَيْتُ مِنَ الحُزْنِ، فَأَخْبَرْتُهُ، وَقُلْتُ: ادْعُ اللهَ أَنْ يُحَبِّبَنِي وَأُمِّي إِلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِيْنَ.

فَقَالَ: (اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هَذَا وَأُمَّهُ إِلَى عِبَادِكَ المُؤْمِنِيْنَ، وَحَبِّبْهُمْ إِلَيْهِمَا).



عَنِ الطُّفَاوِيِّ، قَالَ:

نَزَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ بِالمَدِيْنَةِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمْ أَرَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلاً أَشَدَّ تَشْمِيْراً، وَلاَ أَقْوَمَ عَلَى ضَيْفٍ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ عَلَى سَرِيْرِهِ، وَمَعَهُ كِيْسٌ فِيْهِ نَوَىً - أَوْ حَصَىً - أَسْفَلُ مِنْهُ سَوْدَاءُ، فَيُسَبِّحُ، وَيُلْقِي إِلَيْهَا، فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا، أَلْقَى إِلَيْهَا الكِيْسَ، فَأَوْعَتْهُ فِيْهِ، ثُمَّ نَاوَلَتْهُ، فَيُعِيْدُ ذَلِكَ.

وَقِيْلَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَّرَ العَلاَءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ، وَبَعَثَ مَعَهُ أَبَا هُرَيْرَةَ مُؤَذِّناً.



لماذا كان هو أكثر رواية للحديث



َكَانَ حِفْظُ أَبِي هُرَيْرَةَ الخَارِقُ مِنْ مُعْجِزَاتِ النُّبُوَّةِ.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَلاَ تَسْأَلُنِي مِنْ هَذِهِ الغَنَائِمِ الَّتِي يَسْأَلُنِي أَصْحَابُكَ؟).

قُلْتُ: أَسْأَلُكَ أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللهُ.

فَنَزَعَ نَمِرَةً كَانَتْ عَلَى ظَهْرِي، فَبَسَطَهَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّمْلِ يَدُبُّ عَلَيْهَا، فَحَدَّثَنِي حَتَّى إِذَا اسْتَوْعَبْتُ حَدِيْثَهُ، قَالَ: (اجْمَعْهَا، فَصُرَّهَا إِلَيْكَ).

فَأَصْبَحْتُ لاَ أُسْقِطُ حَرْفاً مِمَّا حَدَّثَنِي.



عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ:

إِنَّكُمْ تَقُوْلُوْنَ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الحَدِيْثَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتَقُوْلُوْنَ: مَا لِلْمُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارِ لاَ يُحَدِّثُوْنَ مِثْلَهُ؟ وَإِنَّ إِخْوَانِي المُهَاجِرِيْنَ كَانَ يَشْغَلُهُمُ الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ، وَكَانَ إِخْوَانِي مِنَ الأَنْصَارِ يَشْغَلُهُمْ عَمَلُ أَمْوَالِهِمْ، وَكُنْتُ امْرَأً مِسْكِيْناً مِنْ مَسَاكِيْنِ الصُّفَّةِ، أَلْزَمُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى مِلْءِ بَطْنِي، فَأَحْضُرُ حِيْنَ يَغِيْبُوْنَ، وَأَعِي حِيْنَ يَنْسَوْنَ، وَقَدْ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَدِيْثٍ يُحَدِّثُهُ يَوْماً: (إِنَّهُ لَنْ يَبْسُطَ أَحَدٌ ثَوْبَهُ حَتَّى أَقْضِي جَمِيْعَ مَقَالَتِي، ثُمَّ يَجْمَعُ إِلَيْهِ ثَوْبَهُ، إِلاَّ وَعَى مَا أَقُوْلُ).

فَبَسَطْتُ نَمِرَةً عَلَيَّ، حَتَّى إِذَا قَضَى مَقَالَتَهُ، جَمَعْتُهَا إِلَى صَدْرِي، فَمَا نَسِيْتُ مِنْ مَقَالَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تِلْكَ مِنْ شَيْءٍ.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

تَزْعُمُوْنَ أَنِّي أُكْثِرُ الرِّوَايَةَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاللهُ المَوْعِدُ - إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مِسْكِيْناً، أَصْحَبُ رَسُوْلَ اللهِ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي، وَإِنَّهُ حَدَّثَنَا يَوْماً، وَقَالَ: (مَنْ يَبْسُطُ ثَوْبَهُ حَتَّى أَقْضِيَ مَقَالَتِي، ثُمَّ قَبَضَهُ إِلَيْهِ، لَمْ يَنْسَ شَيْئاً سَمِعَ مِنِّي أَبَداً).

فَفَعَلْتُ، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالحَقِّ، مَا نَسِيْتُ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْهُ.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ؟

قَالَ: (لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لاَ يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الحَدِيْثِ أَحَدٌ أَوَّلَ مِنْكَ، لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الحَدِيْثِ، إِنَّ أَسْعَدَ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، خَالِصاً مِنْ نَفْسِهِ).



عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ:

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَبُو هُرَيْرَةَ وِعَاءٌ مِنَ العِلْمِ).



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

حَفِظْتُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وِعَاءيْنِ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ فِي النَّاسِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ، لَقُطِعَ هَذَا البُلْعُوْمُ.

كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ مِنْ أَحْفَظِ الصَّحَابَةِ.



قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لاَ أَعْرِفُ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحْفَظَ لِحَدِيْثِهِ مِنِّي.



روى أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ.

فَقَالَ: عَلَيْكَ بِأَبِي هُرَيْرَةَ، فَإِنَّهُ بَيْنَا أَنَا وَهُوَ وَفُلاَنٌ فِي المَسْجِدِ نَدْعُو، خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَلَسَ، وَقَالَ: (عُوْدُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ).

قَالَ زَيْدٌ: فَدَعَوْتُ أَنَا وَصَاحِبِي، وَرَسُوْلُ اللهِ يُؤَمِّنُ، ثُمَّ دَعَا أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِثْلَ مَا سَأَلاَكَ، وَأَسْأَلُكَ عِلْماً لاَ يُنْسَى.

فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (آمِيْنَ).

فَقُلْنَا: وَنَحْنُ نَسْأَلُ اللهَ عِلْماً لاَ يُنْسَى.

فَقَالَ: (سَبَقَكُمَا بِهَا الدَّوْسِيُّ).



و روىأَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُوْلُ: إِنِّي لأُحَدِّثُ أَحَادِيْثَ، لَوْ تَكَلَّمْتُ بِهَا فِي زَمَنِ عُمَرَ، لَشَجَّ رَأْسِي.

و هَكَذَا هُوَ كَانَ عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَقُوْلُ: أَقِلُّوا الحَدِيْثَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

وَزَجَرَ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ عَنْ بَثِّ الحَدِيْثِ، وَهَذَا مَذْهَبٌ لِعُمَرَ وَلِغَيْرِهِ

، فَبِاللهِ عَلَيْكَ إِذَا كَانَ الإِكْثَارُ مِنَ الحَدِيْثِ فِي دَوْلَةِ عُمَرَ كَانُوا يُمْنَعُوْنَ مِنْهُ مَعَ صِدْقِهِمْ، وَعَدَالَتِهِمْ، وَعَدَمِ الأَسَانِيْدِ، بَلْ هُوَ غَضٌّ لَمْ يُشَبْ، فَمَا ظَنُّكَ بِالإِكْثَارِ مِنْ رِوَايَةِ الغَرَائِبِ وَالمَنَاكِيْرِ فِي زَمَانِنَا، مَعَ طُوْلِ الأَسَانِيْدِ، وَكَثْرَةِ الوَهْمِ وَالغَلَطِ، فَبِالحَرِيِّ أَنْ نَزْجُرَ القَوْمَ عَنْهُ، فَيَا لَيْتَهُمْ يَقْتَصِرُوْنَ عَلَى رِوَايَةِ الغَرِيْبِ وَالضَعِيْفِ، بَلْ يَرْوُوْنَ -وَاللهِ- المَوْضُوْعَاتِ، وَالأَبَاطِيْلَ، وَالمُسْتَحِيْلَ فِي الأُصُوْلِ وَالفُرُوْعِ وَالمَلاَحِمِ وَالزُّهْدِ - نَسْأَلُ اللهَ العَافِيَةَ -.

فَمَنْ رَوَى ذَلِكَ مَعَ عِلْمِهِ بِبُطْلاَنِهِ، وَغَرَّ المُؤْمِنِيْنَ، فَهَذَا ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ، جَانٍ عَلَى السُّنَنِ وَالآثَارِ، يُسْتَتَابُ مِنْ ذَلِكَ، فَإِنْ أَنَابَ وَأَقْصَرَ، وَإِلاَّ فَهُوَ فَاسِقٌ، كَفَى بِهِ إِثْماً أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ، وَإِنْ هُوَ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَتَوَرَّعْ، وَلْيَسْتَعِنْ بِمَنْ يُعِيْنُهُ عَلَى تَنْقِيَةِ مَرْوِيَّاتِهِ - نَسْأَلُ اللهَ العَافِيَةَ - فَلَقَدْ عَمَّ البَلاَءُ، وَشَمَلَتِ الغَفْلَةُ، وَدَخَلَ الدَّاخِلُ عَلَى المُحَدِّثِيْنَ الَّذِيْنَ يَرْكَنُ إِلَيْهِمُ المُسْلِمُوْنَ، فَلاَ عُتْبَى عَلَى الفُقَهَاءِ، وَأَهْلِ الكَلاَمِ.



عبادته و ورعه

عَنْ عَبَّاسٍ الجُرَيْرِيِّ، سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، قَالَ:

تَضَيَّفْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ سَبْعاً، فَكَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُوْنَ اللَّيْلَ أَثْلاَثاً، يُصَلِّي هَذَا، ثُمَّ يُوْقِظُ هَذَا، وَيُصَلِّي هَذَا، ثُمَّ يُوْقِظُ هَذَا.

قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، كَيْفَ تَصُوْمُ؟

قَالَ: أَصُوْمُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ ثَلاَثاً.



عَنْ عِكْرِمَةَ:

أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُسَبِّحُ كُلَّ يَوْمٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ تَسْبِيْحَةٍ، يَقُوْلُ: أُسَبِّحُ بِقَدَرِ دِيَتِي.



عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ:

كَانَتْ لأَبِي هُرَيْرَةَ صَيْحَتَانِ فِي كُلِّ يَوْمٍ: أَوَّلَ النَّهَارِ وَآخِرَهُ، يَقُوْلُ: ذَهَبَ اللَّيْلُ وَجَاءَ النَّهَارُ، وَعُرِضَ آلُ فِرْعَوْنَ عَلَى النَّارِ، فَلاَ يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلاَّ اسْتَعَاذَ بِاللهِ مِنَ النَّارِ.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

أَنَّهُ صَلَّى بِالنَّاسِ يَوْماً، فَلَمَّا سَلَّمَ رَفَعَ صَوْتَهَ، فَقَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ الدِّيْنَ قِوَاماً، وَجَعَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ إِمَاماً، بَعْدَ أَنْ كَانَ أَجِيْراً لابْنَةِ غَزْوَانَ عَلَى شِبَعِ بَطْنِهِ، وَحَمُوْلَةِ رِجْلِهِ.



عَنْ مُضَارِبِ بنِ حَزْنٍ، قَالَ:

بَيْنَا أَنَا أَسِيْرُ تَحْتَ اللَّيْلِ، إِذَا رَجُلٌ يُكَبِّرُ، فَأُلْحِقُهُ بَعِيْرِي، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟

قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ.

قُلْتُ: مَا هَذَا التَّكْبِيْرُ؟

قَالَ: شُكْرٌ.

قُلْتُ: عَلَى مَهْ؟

قَالَ: كُنْتُ أَجِيْراً لِبُسْرَةَ بِنْتِ غَزْوَانَ بِعُقْبَةِ رِجْلِي، وَطَعَامِ بَطْنِي، وَكَانُوا إِذَا رَكِبُوا سُقْتُ بِهِمْ، وَإِذَا نَزَلُوا خَدَمْتُهُمْ، فَزَوَّجَنِيْهَا اللهُ، فَهِيَ امْرَأتِي.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

دِرْهَمٌ يَكُوْنُ مِنْ هَذَا - وَكَأَنَّهُ يَمْسَحُ العَرَقَ عَنْ جَبِيْنِهِ - أَتَصَدَّقُ بِهِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مائَةِ أَلْفٍ، وَمائَةِ أَلْفٍ، وَمائَةِ أَلْفٍ، مِنْ مَالِ فُلاَنٍ.



ولايته للمدينة



روى أَنَّ عُمَرَ قَالَ لأَبِي هُرَيْرَةَ: كَيْفَ وَجَدْتَ الإِمَارَةَ؟

قَالَ: بَعَثْتَنِي وَأَنَا كَارِهٌ، وَنَزَعْتَنِي وَقدْ أَحْبَبْتُهَا.

وَأَتَاهُ بِأَرْبَعِ مائَةِ أَلْفٍ مِنَ البَحْرَيْنِ، فَقَالَ: مَا جِئْتَ بِهِ لِنَفْسِكَ؟

قَالَ: عِشْرِيْنَ أَلفاً.

قَالَ: مِنْ أَيْنَ أَصَبْتَهَا؟

قَالَ: كُنْتُ أَتَّجِرُ.

قَالَ: انْظُرْ رَأْسَ مَالِكَ وَرِزْقِكَ فَخُذْهُ، وَاجْعَلِ الآخَرَ فِي بَيْتِ المَالِ.



كَانَ مَرْوَانُ رُبَّمَا اسْتَخْلَفَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى المَدِيْنَةِ، فَيَرْكَبُ حِمَاراً بِبَرْذَعَةٍ، وَفِي رَأْسِهِ خُلْبَةٌ مِنْ لِيْفٍ، فَيَسِيْرُ، فَيَلْقَى الرَّجُلَ، فَيَقُوْلُ: الطَّرِيْقَ! قَدْ جَاءَ الأَمِيْرُ.

وَرُبَّمَا أَتَى الصِّبْيَانَ وَهُمْ يَلْعَبُوْنَ بِاللَّيْلِ لُعْبَةَ الأَعْرَابِ، فَلاَ يَشْعُرُوْنَ حَتَّى يُلْقِيَ نَفْسَهُ بَيْنَهُمْ، وَيَضْرِبَ بِرِجْلَيْهِ، فَيَفْزَعُ الصِّبْيَانُ،

أَقْبَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ فِي السُّوْقِ يَحْمِلُ حُزْمَةَ حَطَبٍ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ خَلِيْفَةٌ لِمَرْوَانَ، فَقَالَ: أَوْسِعِ الطَّرِيْقَ لِلأَمِيْرِ.



وفاته



روى أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ بَكَى فِي مَرَضِهِ، فَقِيْلَ: مَا يُبْكِيْكَ؟

قَالَ: مَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَاكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنْ عَلَى بُعْدِ سَفَرِي، وَقِلَّةِ زَادِي، وَأَنِّي أَمْسَيْتُ فِي صُعُوْدٍ، وَمَهْبَطُهُ عَلَى جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ، فَلاَ أَدْرِي أَيُّهُمَا يُؤْخَذُ بِي؟



دَخَلَ مَرْوَانُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فِي شَكْوَاهُ، فَقَالَ: شَفَاكَ اللهُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ.

فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّ لِقَاءكَ، فَأَحِبَّ لِقَائِي.

قَالَ: فَمَا بَلَغَ مَرْوَانُ أَصْحَابَ القَطَا حَتَّى مَاتَ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بوتيك سولارينا
مراقبة
مراقبة
بوتيك سولارينا


عدد المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 16/12/2012

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 17 يناير - 10:27

الدكتور علي
مصطفى مشرفة

سنة 1945 تم اغتيال أعظم عالم في تاريخ الحضارة المصرية كلها و قال
اينشتين (اليوم توفي نصف العلم) زي اليومين دول تم أغتيال الدكتور علي
مصطفى مشرفة
أحد السبعة اللذين عرفوا سر الذرة على مستوى العالم و الذي وضع
مع اينشتين النظرية النسبية و هو الذي قام بالاثبات الرياضي لها

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 398002_524572390916776_1482067410_n
زى
اليومين دول سنة 1945 تم اغتيال أعظم عالم في تاريخ الحضارة المصرية كلها و
قال اينشتين (اليوم توفي نصف العلم) زي اليومين دول تم أغتيال الدكتور علي
مصطفى مشرفة أحد السبعة اللذين عرفوا سر الذرة على مستوى العالم و الذي وضع مع اينشتين النظرية النسبية و هو الذي قام بالاثبات الرياضي لها

1-اول من قام ببحث لايجاد مقياس للفراغ... ٢-وضع نظرية تفسير الاشعاع الناتج عن الشمس

3-وضع نظرية الاشعاع و السرعة (سبب شهرته العالمية و سبب اغتياله)

4-هو من وضع نظرية تفتت ذرة الايدروجين التي صنع منها القنبلة الايدوجينية

5-اضاف بعض التعديلات في نظرية الكم

6-تم تجميع ابحاث الدكتور مشرفة و مسودات الابحاث ليحصل بها على جائزة
نوبل في العلوم الرياضية الا ان الوفاة الغت ذلك أرقام قياسية :

1-أصغر من حصل على دكتوراة فلسفة العلوم في كلية الملك بلندن و في اقصر مدة على الاطلاق

2-أول مصري يحصل على دكتوراة العلوم

3-أصغر من حصل على الاستاذية في العالم

4-أصغر عميد لكلية العلوم توفي والده و هو في الحادية عشر من عمره و حفظ
القران في الصغر و ظل الاول على مصر طول سنوات الدراسة (الامتحانات كانت
موحده) و في البكالوريا (الثانوية العامة) كان الثاني على مصر (السنة
الوحيدة اللي مكانش فيها أول) بس ده لأن والدته ماتت و هو في الامتحانات
!!!!!! هذا هو الاسطورة و هذه هي العبقرية -رحم الله عالمنا الجليل و اسكنه
فسيح جناته


....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عسكر
عضو فضى
عضو فضى
عسكر


عدد المساهمات : 244
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 15 أغسطس - 12:40

بو هريرة



أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَخْرٍ

الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، المُجْتَهِدُ، الحَافِظُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ، اليَمَانِيُّ، سَيِّدُ الحُفَّاظِ الأَثْبَاتِ.

اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ عَلَى أَقْوَالٍ جَمَّةٍ، أَرْجَحُهَا: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ صَخْرٍ.



وَيُقَالُ: كَانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ اسْمُهُ عَبْدُ شَمْسٍ، أَبُو الأَسْوَدِ، فَسَمَّاهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عَبْدَ اللهِ، وَكَنَّاهُ أَبَا هُرَيْرَةَ.

حَمَلَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِلْماً كَثِيْراً، طَيِّباً، مُبَارَكاً فِيْهِ، لَمْ يُلْحَقْ فِي كَثْرَتِهِ، وَعَنْ: أُبَيٍّ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَأُسَامَةَ، وَعَائِشَةَ، وَالفَضْلِ، وَبَصْرَةَ بنِ أَبِي بَصْرَةَ، وَكَعْبٍ الحَبْرِ.



لماذا سمى أبى هريرة



المَشْهُوْرُ عَنْهُ: أَنَّهُ كُنِيَ بِأَوْلاَدِ هِرَّةٍ بَرِّيَّةٍ.

قَالَ: وَجَدْتُهَا، فَأَخَذْتُهَا فِي كُمِّي، فَكُنِيْتُ بَذَلِكَ.

روى أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُوْلُ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُوْنِي: أَبَا هِرٍّ.

قُلْتُ لأَبِي هُرَيْرَةَ: لِمَ كَنَّوْكَ أَبَا هُرَيْرَةَ؟

قَالَ: أَمَا تَفْرَقُ مِنِّي؟

قُلْتُ: بَلَى، إِنِّي لأَهَابُكَ.

قَالَ: كُنْتُ أَرْعَى غَنَماً لأَهْلِي، فَكَانَتْ لِي هُرَيْرَةٌ أَلْعَبُ بِهَا، فَكَنَّوْنِي بِهَا.



هجرته الى المدينة



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

خَرَجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى خَيْبَرَ، وَقَدِمْتُ المَدِيْنَةَ مُهَاجِراً، فَصَلَّيْتُ الصُّبْحَ خَلْفَ سِبَاعِ بنِ عُرْفُطَةَ، كَانَ اسْتَخْلَفَهُ، فَقَرَأَ فِي السَّجْدَةِ الأُوْلَى: بِسُوْرَةِ مَرْيَمَ، وَفِي الآخِرَةِ: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِيْنَ.

فَقُلْتُ: وَيْلٌ لأَبِي، قَلَّ رَجُلٌ كَانَ بِأَرْضِ الأَزْدِ إِلاَّ وَكَانَ لَهُ مِكْيَالاَنِ، مِكْيَالٌ لِنَفْسِهِ، وَآخَرُ يَبْخَسُ بِهِ النَّاسَ.

وَلَمَّا هَاجَرَ كَانَ مَعَهُ مَمْلُوكٌ لَهُ، فَهَرَبَ مِنْهُ.

صَحِبَ رسول الله أَرْبَعَ سِنِيْنَ.



فقره رضى الله عنه و رقة حاله



جَاعَ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَاحْتَاجَ، وَلَزِمَ المَسْجِدَ.

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي أُصْرَعُ بَيْنَ القَبْرِ وَالمِنْبَرِ مِنَ الجُوْعِ، حَتَّى يَقُوْلُوا: مَجْنُوْنٌ.

و قَالَ:

لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لأَخِرُّ فِيْمَا بَيْنَ مَنْزِلِ عَائِشَةَ وَالمِنْبَرِ مَغْشِيّاً عَلَيَّ مِنَ الجُوْعِ، فَيَمُرُّ الرَّجُلُ، فَيَجْلِسُ عَلَى صَدْرِي، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُوْلُ: لَيْسَ الَّذِي تَرَى، إِنَّمَا هُوَ الجُوْعُ.

و كَانَ يَظُنُّهُ مَنْ يَرَاهُ مَصْرُوْعاً، فَيْجْلِسُ فَوْقَهُ لِيَرْقِيْهِ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

وَاللهِ إِنْ كُنْتُ لأَعْتَمِدُ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الجُوْعِ، وَإِنْ كُنْتُ لأَشُدُّ الحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الجُوْعِ، وَلَقَدْ قَعَدْتُ عَلَى طَرِيْقِهِمْ، فَمَرَّ بِي أَبُو بَكْرٍ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ، مَا أَسْأَلُهُ إِلاَّ لِيَسْتَتْبِعَنِي، فَمَرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ، فَمَرَّ عُمَرُ، فَكَذَلِكَ، حَتَّى مَرَّ بِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَعَرَفَ مَا فِي وَجْهِي مِنَ الجُوْعِ، فَقَالَ: (أَبُو هُرَيْرَةَ).

قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُوْلَ اللهِ.

فَدَخَلْتُ مَعَهُ البَيْتَ، فَوَجَدَ لَبَناً فِي قَدَحٍ، فَقَالَ: (مِنْ أَيْنَ لَكُم هَذَا؟).

قِيْلَ: أَرْسَلَ بِهِ إِلَيْكَ فُلاَنٌ.

فَقَالَ: (يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ، فَادْعُهُمْ).

وَكَانَ أَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافَ الإِسْلاَمِ، لاَ أَهْلَ وَلاَ مَالَ، إِذَا أَتَتْ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَدَقَةٌ، أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِمْ، وَلَمْ يُصِبْ مِنْهَا شَيْئاً، وَإِذَا جَاءتْهُ هَدِيَّةٌ أَصَابَ مِنْهَا، وَأَشْرَكَهُمْ فِيْهَا، فَسَاءنِي إِرْسَالُهُ إِيَّايَ، فَقُلْتُ:

كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أُصِيْبَ مِنْ هَذَا اللَّبَنِ شُرْبَةً أَتَقَوَّى بِهَا، وَمَا هَذَا اللَّبَنُ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ اللهِ وَطَاعَةِ رَسُوْلِهِ بُدٌّ، فَأَتَيْتُهُمْ، فَأَقْبَلُوا مُجِيْبِيْنَ.

فَلَمَّا جَلَسُوا، قَالَ: (خُذْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَأَعْطِهِمْ).

فَجَعَلْتُ أُعْطِي الرَّجُلَ، فَيَشْرَبُ حَتَّى يُرْوَى، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى جَمِيْعِهِمْ، وَنَاوَلْتُهُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ مُتَبَسِّماً، وَقَالَ: (بَقِيْتُ أَنَا وَأَنْتَ).

قُلْتُ: صَدَقْتَ يَا رَسُوْلَ اللهِ.

قَالَ: (فَاشْرَبْ).

فَشَرِبْتُ، فَقَالَ: (اشْرَبْ).

فَشَرِبْتُ، فَمَا زَالَ يَقُوْلُ: (اشْرَبْ)، فَأَشْرَبُ، حَتَّى قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، مَا أَجِدُ لَهُ مَسَاغاً.

فَأَخَذَ، فَشَرِبَ مِنَ الفَضْلَةِ.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

خَرَجْتُ يَوْماً مِنْ بَيْتِي إِلَى المَسْجِدِ، فَوَجَدْتُ نَفَراً، فَقَالُوا: مَا أَخْرَجَكَ؟

قُلْتُ: الجُوْعُ.

فَقَالُوا: وَنَحْنُ -وَاللهِ- مَا أَخْرَجَنَا إِلاَّ الجُوْعُ.

فَقُمْنَا، فَدَخَلْنَا عَلَى رَسُوْلِ اللهِ، فَقَالَ: (مَا جَاءَ بِكُمْ هَذِهِ السَّاعَةَ).

فَأَخْبَرْنَاهُ، فَدَعَا بِطَبَقٍ فِيْهِ تَمْرٌ، فَأَعْطَى كُلَّ رَجُلٍ مِنَّا تَمْرَتَيْنِ، فَقَالَ: (كُلُوا هَاتَيْنِ التَّمْرَتَيْنِ، وَاشْرَبُوا عَلَيْهِمَا مِنَ المَاءِ، فَإِنَّهُمَا سَتَجْزِيَانِكُمْ يَوْمَكُمْ هَذَا).

فَأَكَلْتُ تَمَرَّةً، وَخَبَّأْتُ الأُخْرَى، فَقَالَ: (يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، لِمَ رَفَعْتَهَا؟).

قُلْتُ: لأُمِّي.

قَالَ: (كُلْهَا، فَسَنُعْطِيْكَ لَهَا تَمْرَتَيْنِ).



حب المؤمنين لأبى هريرة

روى أن أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ:

وَاللهِ مَا خَلَقَ اللهُ مُؤْمِناً يَسْمَعُ بِي إِلاَّ أَحَبَّنِي.

قُلْتُ: وَمَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ؟

قَالَ: إِنَّ أُمِّي كَانَتْ مُشْرِكَةً، وَكُنْتُ أَدْعُوْهَا إِلَى الإِسْلاَمِ، وَكَانَتْ تَأْبَى عَلَيَّ، فَدَعَوْتُهَا يَوْماً، فَأَسْمَعَتْنِي فِي رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا أَكْرَهُ، فَأَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ وَأَنَا أَبْكِي، فَأَخْبَرْتُهُ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يَدْعُوَ لَهَا.

فَقَالَ: (اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ).

فَخَرَجْتُ أَعْدُوا، أُبَشِّرُهَا، فَأَتَيْتُ، فَإِذَا البَابُ مُجَافٍ، وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ المَاءِ، وَسَمِعَتْ حِسِّي، فَقَالَتْ:

كَمَا أَنْتَ، ثُمَّ فَتَحَتْ، وَقَدْ لَبِسَتْ دِرْعَهَا، وَعَجِلَتْ عَنْ خِمَارِهَا، فَقَالَتْ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ.

وَقَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ أَبْكِي مِنَ الفَرَحِ، كَمَا بَكَيْتُ مِنَ الحُزْنِ، فَأَخْبَرْتُهُ، وَقُلْتُ: ادْعُ اللهَ أَنْ يُحَبِّبَنِي وَأُمِّي إِلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِيْنَ.

فَقَالَ: (اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هَذَا وَأُمَّهُ إِلَى عِبَادِكَ المُؤْمِنِيْنَ، وَحَبِّبْهُمْ إِلَيْهِمَا).



عَنِ الطُّفَاوِيِّ، قَالَ:

نَزَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ بِالمَدِيْنَةِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمْ أَرَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلاً أَشَدَّ تَشْمِيْراً، وَلاَ أَقْوَمَ عَلَى ضَيْفٍ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ عَلَى سَرِيْرِهِ، وَمَعَهُ كِيْسٌ فِيْهِ نَوَىً - أَوْ حَصَىً - أَسْفَلُ مِنْهُ سَوْدَاءُ، فَيُسَبِّحُ، وَيُلْقِي إِلَيْهَا، فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا، أَلْقَى إِلَيْهَا الكِيْسَ، فَأَوْعَتْهُ فِيْهِ، ثُمَّ نَاوَلَتْهُ، فَيُعِيْدُ ذَلِكَ.

وَقِيْلَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَّرَ العَلاَءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ، وَبَعَثَ مَعَهُ أَبَا هُرَيْرَةَ مُؤَذِّناً.



لماذا كان هو أكثر رواية للحديث



َكَانَ حِفْظُ أَبِي هُرَيْرَةَ الخَارِقُ مِنْ مُعْجِزَاتِ النُّبُوَّةِ.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَلاَ تَسْأَلُنِي مِنْ هَذِهِ الغَنَائِمِ الَّتِي يَسْأَلُنِي أَصْحَابُكَ؟).

قُلْتُ: أَسْأَلُكَ أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللهُ.

فَنَزَعَ نَمِرَةً كَانَتْ عَلَى ظَهْرِي، فَبَسَطَهَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّمْلِ يَدُبُّ عَلَيْهَا، فَحَدَّثَنِي حَتَّى إِذَا اسْتَوْعَبْتُ حَدِيْثَهُ، قَالَ: (اجْمَعْهَا، فَصُرَّهَا إِلَيْكَ).

فَأَصْبَحْتُ لاَ أُسْقِطُ حَرْفاً مِمَّا حَدَّثَنِي.



عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ:

إِنَّكُمْ تَقُوْلُوْنَ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الحَدِيْثَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتَقُوْلُوْنَ: مَا لِلْمُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارِ لاَ يُحَدِّثُوْنَ مِثْلَهُ؟ وَإِنَّ إِخْوَانِي المُهَاجِرِيْنَ كَانَ يَشْغَلُهُمُ الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ، وَكَانَ إِخْوَانِي مِنَ الأَنْصَارِ يَشْغَلُهُمْ عَمَلُ أَمْوَالِهِمْ، وَكُنْتُ امْرَأً مِسْكِيْناً مِنْ مَسَاكِيْنِ الصُّفَّةِ، أَلْزَمُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى مِلْءِ بَطْنِي، فَأَحْضُرُ حِيْنَ يَغِيْبُوْنَ، وَأَعِي حِيْنَ يَنْسَوْنَ، وَقَدْ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَدِيْثٍ يُحَدِّثُهُ يَوْماً: (إِنَّهُ لَنْ يَبْسُطَ أَحَدٌ ثَوْبَهُ حَتَّى أَقْضِي جَمِيْعَ مَقَالَتِي، ثُمَّ يَجْمَعُ إِلَيْهِ ثَوْبَهُ، إِلاَّ وَعَى مَا أَقُوْلُ).

فَبَسَطْتُ نَمِرَةً عَلَيَّ، حَتَّى إِذَا قَضَى مَقَالَتَهُ، جَمَعْتُهَا إِلَى صَدْرِي، فَمَا نَسِيْتُ مِنْ مَقَالَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تِلْكَ مِنْ شَيْءٍ.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

تَزْعُمُوْنَ أَنِّي أُكْثِرُ الرِّوَايَةَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاللهُ المَوْعِدُ - إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مِسْكِيْناً، أَصْحَبُ رَسُوْلَ اللهِ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي، وَإِنَّهُ حَدَّثَنَا يَوْماً، وَقَالَ: (مَنْ يَبْسُطُ ثَوْبَهُ حَتَّى أَقْضِيَ مَقَالَتِي، ثُمَّ قَبَضَهُ إِلَيْهِ، لَمْ يَنْسَ شَيْئاً سَمِعَ مِنِّي أَبَداً).

فَفَعَلْتُ، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالحَقِّ، مَا نَسِيْتُ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْهُ.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ؟

قَالَ: (لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لاَ يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الحَدِيْثِ أَحَدٌ أَوَّلَ مِنْكَ، لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الحَدِيْثِ، إِنَّ أَسْعَدَ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، خَالِصاً مِنْ نَفْسِهِ).



عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ:

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَبُو هُرَيْرَةَ وِعَاءٌ مِنَ العِلْمِ).



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

حَفِظْتُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وِعَاءيْنِ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ فِي النَّاسِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ، لَقُطِعَ هَذَا البُلْعُوْمُ.

كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ مِنْ أَحْفَظِ الصَّحَابَةِ.



قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لاَ أَعْرِفُ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحْفَظَ لِحَدِيْثِهِ مِنِّي.



روى أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ.

فَقَالَ: عَلَيْكَ بِأَبِي هُرَيْرَةَ، فَإِنَّهُ بَيْنَا أَنَا وَهُوَ وَفُلاَنٌ فِي المَسْجِدِ نَدْعُو، خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَلَسَ، وَقَالَ: (عُوْدُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ).

قَالَ زَيْدٌ: فَدَعَوْتُ أَنَا وَصَاحِبِي، وَرَسُوْلُ اللهِ يُؤَمِّنُ، ثُمَّ دَعَا أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِثْلَ مَا سَأَلاَكَ، وَأَسْأَلُكَ عِلْماً لاَ يُنْسَى.

فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (آمِيْنَ).

فَقُلْنَا: وَنَحْنُ نَسْأَلُ اللهَ عِلْماً لاَ يُنْسَى.

فَقَالَ: (سَبَقَكُمَا بِهَا الدَّوْسِيُّ).



و روىأَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُوْلُ: إِنِّي لأُحَدِّثُ أَحَادِيْثَ، لَوْ تَكَلَّمْتُ بِهَا فِي زَمَنِ عُمَرَ، لَشَجَّ رَأْسِي.

و هَكَذَا هُوَ كَانَ عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَقُوْلُ: أَقِلُّوا الحَدِيْثَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

وَزَجَرَ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ عَنْ بَثِّ الحَدِيْثِ، وَهَذَا مَذْهَبٌ لِعُمَرَ وَلِغَيْرِهِ

، فَبِاللهِ عَلَيْكَ إِذَا كَانَ الإِكْثَارُ مِنَ الحَدِيْثِ فِي دَوْلَةِ عُمَرَ كَانُوا يُمْنَعُوْنَ مِنْهُ مَعَ صِدْقِهِمْ، وَعَدَالَتِهِمْ، وَعَدَمِ الأَسَانِيْدِ، بَلْ هُوَ غَضٌّ لَمْ يُشَبْ، فَمَا ظَنُّكَ بِالإِكْثَارِ مِنْ رِوَايَةِ الغَرَائِبِ وَالمَنَاكِيْرِ فِي زَمَانِنَا، مَعَ طُوْلِ الأَسَانِيْدِ، وَكَثْرَةِ الوَهْمِ وَالغَلَطِ، فَبِالحَرِيِّ أَنْ نَزْجُرَ القَوْمَ عَنْهُ، فَيَا لَيْتَهُمْ يَقْتَصِرُوْنَ عَلَى رِوَايَةِ الغَرِيْبِ وَالضَعِيْفِ، بَلْ يَرْوُوْنَ -وَاللهِ- المَوْضُوْعَاتِ، وَالأَبَاطِيْلَ، وَالمُسْتَحِيْلَ فِي الأُصُوْلِ وَالفُرُوْعِ وَالمَلاَحِمِ وَالزُّهْدِ - نَسْأَلُ اللهَ العَافِيَةَ -.

فَمَنْ رَوَى ذَلِكَ مَعَ عِلْمِهِ بِبُطْلاَنِهِ، وَغَرَّ المُؤْمِنِيْنَ، فَهَذَا ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ، جَانٍ عَلَى السُّنَنِ وَالآثَارِ، يُسْتَتَابُ مِنْ ذَلِكَ، فَإِنْ أَنَابَ وَأَقْصَرَ، وَإِلاَّ فَهُوَ فَاسِقٌ، كَفَى بِهِ إِثْماً أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ، وَإِنْ هُوَ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَتَوَرَّعْ، وَلْيَسْتَعِنْ بِمَنْ يُعِيْنُهُ عَلَى تَنْقِيَةِ مَرْوِيَّاتِهِ - نَسْأَلُ اللهَ العَافِيَةَ - فَلَقَدْ عَمَّ البَلاَءُ، وَشَمَلَتِ الغَفْلَةُ، وَدَخَلَ الدَّاخِلُ عَلَى المُحَدِّثِيْنَ الَّذِيْنَ يَرْكَنُ إِلَيْهِمُ المُسْلِمُوْنَ، فَلاَ عُتْبَى عَلَى الفُقَهَاءِ، وَأَهْلِ الكَلاَمِ.



عبادته و ورعه

عَنْ عَبَّاسٍ الجُرَيْرِيِّ، سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، قَالَ:

تَضَيَّفْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ سَبْعاً، فَكَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُوْنَ اللَّيْلَ أَثْلاَثاً، يُصَلِّي هَذَا، ثُمَّ يُوْقِظُ هَذَا، وَيُصَلِّي هَذَا، ثُمَّ يُوْقِظُ هَذَا.

قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، كَيْفَ تَصُوْمُ؟

قَالَ: أَصُوْمُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ ثَلاَثاً.



عَنْ عِكْرِمَةَ:

أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُسَبِّحُ كُلَّ يَوْمٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ تَسْبِيْحَةٍ، يَقُوْلُ: أُسَبِّحُ بِقَدَرِ دِيَتِي.



عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ:

كَانَتْ لأَبِي هُرَيْرَةَ صَيْحَتَانِ فِي كُلِّ يَوْمٍ: أَوَّلَ النَّهَارِ وَآخِرَهُ، يَقُوْلُ: ذَهَبَ اللَّيْلُ وَجَاءَ النَّهَارُ، وَعُرِضَ آلُ فِرْعَوْنَ عَلَى النَّارِ، فَلاَ يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلاَّ اسْتَعَاذَ بِاللهِ مِنَ النَّارِ.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

أَنَّهُ صَلَّى بِالنَّاسِ يَوْماً، فَلَمَّا سَلَّمَ رَفَعَ صَوْتَهَ، فَقَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ الدِّيْنَ قِوَاماً، وَجَعَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ إِمَاماً، بَعْدَ أَنْ كَانَ أَجِيْراً لابْنَةِ غَزْوَانَ عَلَى شِبَعِ بَطْنِهِ، وَحَمُوْلَةِ رِجْلِهِ.



عَنْ مُضَارِبِ بنِ حَزْنٍ، قَالَ:

بَيْنَا أَنَا أَسِيْرُ تَحْتَ اللَّيْلِ، إِذَا رَجُلٌ يُكَبِّرُ، فَأُلْحِقُهُ بَعِيْرِي، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟

قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ.

قُلْتُ: مَا هَذَا التَّكْبِيْرُ؟

قَالَ: شُكْرٌ.

قُلْتُ: عَلَى مَهْ؟

قَالَ: كُنْتُ أَجِيْراً لِبُسْرَةَ بِنْتِ غَزْوَانَ بِعُقْبَةِ رِجْلِي، وَطَعَامِ بَطْنِي، وَكَانُوا إِذَا رَكِبُوا سُقْتُ بِهِمْ، وَإِذَا نَزَلُوا خَدَمْتُهُمْ، فَزَوَّجَنِيْهَا اللهُ، فَهِيَ امْرَأتِي.



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

دِرْهَمٌ يَكُوْنُ مِنْ هَذَا - وَكَأَنَّهُ يَمْسَحُ العَرَقَ عَنْ جَبِيْنِهِ - أَتَصَدَّقُ بِهِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مائَةِ أَلْفٍ، وَمائَةِ أَلْفٍ، وَمائَةِ أَلْفٍ، مِنْ مَالِ فُلاَنٍ.



ولايته للمدينة



روى أَنَّ عُمَرَ قَالَ لأَبِي هُرَيْرَةَ: كَيْفَ وَجَدْتَ الإِمَارَةَ؟

قَالَ: بَعَثْتَنِي وَأَنَا كَارِهٌ، وَنَزَعْتَنِي وَقدْ أَحْبَبْتُهَا.

وَأَتَاهُ بِأَرْبَعِ مائَةِ أَلْفٍ مِنَ البَحْرَيْنِ، فَقَالَ: مَا جِئْتَ بِهِ لِنَفْسِكَ؟

قَالَ: عِشْرِيْنَ أَلفاً.

قَالَ: مِنْ أَيْنَ أَصَبْتَهَا؟

قَالَ: كُنْتُ أَتَّجِرُ.

قَالَ: انْظُرْ رَأْسَ مَالِكَ وَرِزْقِكَ فَخُذْهُ، وَاجْعَلِ الآخَرَ فِي بَيْتِ المَالِ.



كَانَ مَرْوَانُ رُبَّمَا اسْتَخْلَفَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى المَدِيْنَةِ، فَيَرْكَبُ حِمَاراً بِبَرْذَعَةٍ، وَفِي رَأْسِهِ خُلْبَةٌ مِنْ لِيْفٍ، فَيَسِيْرُ، فَيَلْقَى الرَّجُلَ، فَيَقُوْلُ: الطَّرِيْقَ! قَدْ جَاءَ الأَمِيْرُ.

وَرُبَّمَا أَتَى الصِّبْيَانَ وَهُمْ يَلْعَبُوْنَ بِاللَّيْلِ لُعْبَةَ الأَعْرَابِ، فَلاَ يَشْعُرُوْنَ حَتَّى يُلْقِيَ نَفْسَهُ بَيْنَهُمْ، وَيَضْرِبَ بِرِجْلَيْهِ، فَيَفْزَعُ الصِّبْيَانُ،

أَقْبَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ فِي السُّوْقِ يَحْمِلُ حُزْمَةَ حَطَبٍ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ خَلِيْفَةٌ لِمَرْوَانَ، فَقَالَ: أَوْسِعِ الطَّرِيْقَ لِلأَمِيْرِ.



وفاته



روى أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ بَكَى فِي مَرَضِهِ، فَقِيْلَ: مَا يُبْكِيْكَ؟

قَالَ: مَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَاكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنْ عَلَى بُعْدِ سَفَرِي، وَقِلَّةِ زَادِي، وَأَنِّي أَمْسَيْتُ فِي صُعُوْدٍ، وَمَهْبَطُهُ عَلَى جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ، فَلاَ أَدْرِي أَيُّهُمَا يُؤْخَذُ بِي؟



دَخَلَ مَرْوَانُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فِي شَكْوَاهُ، فَقَالَ: شَفَاكَ اللهُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ.

فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّ لِقَاءكَ، فَأَحِبَّ لِقَائِي.

قَالَ: فَمَا بَلَغَ مَرْوَانُ أَصْحَابَ القَطَا حَتَّى مَاتَ.



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 4837alsh3er
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتورابراهيم عياد
عضو نشيط
عضو نشيط
دكتورابراهيم عياد


عدد المساهمات : 586
تاريخ التسجيل : 05/12/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 25 يناير - 23:08


الدكتور / زاهي حواس
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Wg6TxKKDdNbx

 

 

مولده وحياته:

 


يذكر أن الدكتور زاهي حواس قد ولد في قرية العبيدية, مركز فارسكوربمحافظة دمياط في الثامن و العشرين من شهر مايو 1947 م .و تخرج في قسم الآثار اليونانية و الرومانية في جامعة الإسكندرية 1967 م , ثم حصل علي دبلوم الدراسات العليا في الآثار المصرية القديمة عام 1980 م 


 وحصل علي منحة الفولبرايت عام 1980 م . ثم حصل علي درجة الماجستير في آثار مصر القديمة و آثار سوريا و فلسطين من جامعة بنسلفانيا الأمريكية عام 1983 م . ومنحة التفوق عام 1986 م. ثم حصل علي دكتوراه الفلسفة من الجامعة نفسها عام 1987 م عن عصر الأهرام و يعتبر الآن أعظم متخصص في هذا العصر في العالم كله.


وقد بدأ حياته العملية عام 1968مفتش الآثار {تونا الجبل}ثم إدفو و غرب الإسكندرية وأبو سمبل و إمبابة وأهرام الجيزة والواحات البحرية حتى صار كبيرا لمفتشي آثار الجيزة بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية و حصوله علي درجة الماجستير عام 1987 م .
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 E9072cb327777868944dd8eb4bba488dzahi+7awas 
 
قام بالعديد من أعمال الحفائر في {تونا الجبل} و{كوم أبوللو} ومرمدة بني سلامة و نزلة السمان و أبو رواش أمام معبد {أبو الهول} و أشرف علي أعمال الحفائر في منطقة كفر الجبل و الجبانة الغربية لهرم {خوفو} وحفائر بني يوسف و نزلة البطران والحفائر المجاورة للملكة {لإيبون} بسقارة والحفائر التي أمام معبد الوادي لهرم {خفرع} وحفائر هرم الملك منكاورع بالجيزة .
وأشرف علي ترميم هرم الملك خفرع و هرم {خوفو} و المقابر المكتشفة بقرية العمال وحفائر غرب هرم{خوفو ومقبرة الأخوين و مقبرة الطيور بسقارة و معبد الوادي لهرم {خفرع} وأهرام الملكات شرق الهرم الأكبر و تطوير منطقة دهشور وأبو صير.. وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية المحلية والعالمية بمحاضرات عن اكتشافاته الأثرية العديدة , بداية من المؤتمر الأول للمصريات الذي عقد في القاهرة عام 1976 
 
 
كتاباته:
 
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 6a00e009822691883300e54f2c284e8833-800wi
 
 
 

قام أيضا الدكتور زاهي حواس بتابة بعض الكتب عن الفراعنة وعن إكتشافاته داخل مقابرهن مثل كتاب”توت عنخ آمون” وكتاب”معجزة الهرم الأكبر”

أهم إكتشافاته:
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 120095182004121308431442 

 

مقابر العمال بناة الأهرام.
وادي المومياوات الذهبية.
مقبرة حاكم الواحات البحرية وأسرته الأسرة

حصوله على العديد من الجوائز المحلية و الدولية منها:

 

 

 

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 34472

 

 


1_وسام العلوم و الفنون من الطبق الأولى.
2_جائزة فخر مصر فى الأستفتاء جمعي المراسلين الأجانب بمصر عام 1998 م.
3_جائزة الدرع الذهبية من الأكاديمية الأمريكية للإنجازات عام 2000م.
4_كرمتة جامعة المنصورة ومحافظة دمياط.
5_تم أختيارة من قبل مجلة تايم الأمريكية ضمن أهم 100 شخص على مستوى العالم القائمة التى بها الرئيس السابق جورج بوش, الممثل الأمريكى جورج كونلى و والدة الرئيس الأمريكى السابق.
6_تصفة المجلة أنه لا يخاف من إثار الجدل حول طلبة لأرجاع الأثار المصرية المسروقة و ذلك لأنه من المخلصين فى هذا المجال و طبعاً سمعنا عن الحملة السابقة له و التى لاتزال مستمرة حتى الآن والتى تخص ضرورة أسترجاع الآثار المصرية المسروقة و التى هجم فى تلك الحملة.
كما أنه من خلال عمله تقرب من روؤساء العالم و كون علاقات شخصية معهم.
7_كما أن جمعية أمريكية أختارتة شخصية عام 2000 وذلك نتيجة الأكتشافات التى قام بها فى الفترة الأخيرة.
8_وصفتة المجلة الأمريكية تايم بأنه أنديانا جونز المصرى و ذلك بسبب القبعة التى يرتديها معظم الوقت

 

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 ZH_Amun_Temple_Bahariya

 

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Zahi-hawass
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sweetgir
عضو ذهبى
عضو ذهبى
sweetgir


عدد المساهمات : 354
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الأربعاء 16 أبريل - 14:16

الشيخ أبوالعلاء محمد

( 1942م ـــ1884م)


بدأ حياته بقراءة القرآن الكريم، ثم تدرج إلى فن الغناء ونبغ نبوغاً
تاماً في القاء القصائد على طريقة عبده الحمولي الذي عني بتقليده فيها وفي سائر اغانيه الساحرة، وقد تخرجت عليه مطربة الشرق أم كلثوم في القصائد.
لم يكن هذا الفنان المبدع اقل بؤساً من زملائه السابقين في ختام حياته، لقد كسب اموالاً طائلة من تسجيل قصائده لدى شركات التسجيل وذاع صيته بما اخرج من الحان ساحرة، ولكنه كان مسرفاً شأن اهل الفن القدامى.
أُصيب في اخريات ايامه بالشلل في ساقيه ولسانه، فاعجزه ذلك عن الغناء مما جعله يبكي بكاء مراً، لانه حرم من اعظم متعة له في حياته وهي الغناء، لقد كان يبكي لعجزه عن الغناء اكثر مما كن يبكي لبؤسه وفاقته.
ولم يكتف القدر في قسوته على هذا الفنان، فقد أُصيب ايضاً بمرض السكر، وكان يحب الحلوى كما يحب الغناء، فعز ان يقسو عليه القدر على هذا النحو، فأراد أن يعاند القدر ولو على حساب حياته. إذ اشترى كمية كبيرة من الحلاوة الطحينية وأكلها خلسة مما زاد في وطأة مرض السكر عليه فقضى بعد ذلك بأيام، قضى منتحراً بالحلاوة الطحينية التي كان يحبها.

إضافة :

أبو العلا بن محمد بن حافظ من مواليد قرية بنى عدى مركز منفلوط بمحافظة أسيوط عام 1884
أصيب الشيخ (أبو العلا محمد) بالشلل فتعذر عليه الغناء والتلحين في الخامس من شهر يناير عام 1927م فاضت روحه إلى بارئها
المصدر موقع وكيبيديا صفحة ابو العلا محمد

إضافة أخرى:

مصادر عديدة تذكر تاريخ مغاير لمولد ووفاة الشيخ ابو العلا محمد
وُلد أبو العلا في عام 1878
أصيب أبو العلا بالشلل في عام 1924 ، بعد إصابته بمرض السكر، قبل أن يتوفاه الله في الخامس من شهر كانون الثاني / يناير عام 1927 .
المصدر : موقع اوج للانتاج الفني صفحة ابو العلا محمد



يتبع بمشيئة الله


الراضية

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sweetgir
عضو ذهبى
عضو ذهبى
sweetgir


عدد المساهمات : 354
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الأربعاء 16 أبريل - 14:17

الفنان إبراهيم عليوان

أمير الليالي الفنان إبراهيم أمين عليوان
ألفنان الذي افتتحت الإذاعة اللبنانية بصوته سنة 1939 و كانت الوصلة الغنائية يومها دور بعنوان: "مطلع الفجر أرى أم مطلعك" من ألحانه
هو مطرب و عازف و ملحن
لحن للعديد من كبار الفنانات أمثال:
سعاد محمد المصري المعروفة باسم سعاد محمد و التي تتلمذت على يديه
نازك المدقة المعروفة باسم نازك
بهية وهبي المعروفة باسم وداد
سامية كنعان
سميرة توفيق

ولد الفنان ابراهيم أمين عليوان سنة 2119 م في بيروت
, منطقة الصنائع, شارع الزيدانية, بملك والده و كان محظوظًا بأنه حظي بحسًا فنيًا وراثيًا منذ ولادته و الفضل في ذلك يعود لوالده أمين عليوان الذي كان يملك صوتًا جميلا و الذي كان واحدًا من بين أربعة من كبار العازفين على ألة البزق في بيروت عام 1910 و نذكر منهم محي الدين بيعون و زكريا حجال الذين عزفا على البزق في الإذاعة اللبنانية عند افتتاحها و يبدو أن الفنان إبراهيم عليوان قد ورث الحسّ الفني و الصوت الجميل عن جدِّه الذي كان صاحب خامة صوتية رفيعة بشهادة كبار فناني أيام زمان أمثال محمد البكار, محي الدين بعيون, عمر الزعني, عبد الرحمن مرعي و غيرهم. و يقال أيضا أن خال الفنان إبراهيم عليوان كان يعزف على آلة العود. و في هذا الأجواء المليئة بالموسيقى و الغناء كبر الفنان إبراهيم عليوان و ترعرع .
تلقى علومه في مدرسة الشيخ أحمد عساف ثم في الكلية العباسية الأزهرية ثم في حوض الولاية و كان يغني في ملعب المدرسة مع رفاق الطفولة و ينشد جميع أغاني صالح عبد الحي, سيد درويش, محمد عبد الوهاب, ليلى مراد و أسمهان و كان حينها لم يتجاوز الثامنة.

و للفنان ابراهيم عليوان حكاية طريفة مع الفن و تبدأ فصول هذه الحكاية يوم كان الفنان عليوان طفلا في سن العاشرة, يومها وقف الصبي في حديقة بيته يغني لبعض الأهل و الزوار قصيدة الموسيقار محمد عبد الوهاب: "جفنه علم الغزل". و من شدة إعجاب أهل إبراهيم بصوته راحوا يصفقون طالبين سماع المزيد فما كان منه إلا أن عاد لينشد أغنية "مريت على بيت الحبايب" و أغنية "أنا هويت و انتهيت" للشيخ سيد درويش و مجموعة أخرى من أغاني المطربة أسمهان و كانت الأغنية الأسمهانية المفضلة عنده " ليالي الأنس في فيننا " و كثيرا ما كان ينشدها عبر سهرات ما يطلبه المستمعون من الأهل و الزوار الذين كانوا يفترشون حديقة منزله.

و هكذا بدأ تعلق الفنان ابراهيم عليوان بالفن و في أحد الأيام رأى الفنان عليوان في أحد الدكاكين المجاورة لمنزله عودًا جميلا و كان العود مصنوعًا عام 1910 فأقنع صاحبه بأن يبيعه إياه و كان ثمنه ليرتين أخذهما الفنان إبراهيم من شقيقته الكبرى و كان عمره آنذاك لا يتجاوز الحادية عشرة من العمر و عندها بات يتردد على دكان هذا البائع ليتعلم الأصول الأولى للعزف و في وقت قصير أتقن إبراهيم عليوان العزف على العود و الفضل في ذلك كله يعود لتعلقه الشديد بهذه الآلة.

و من المعروف في ذلك العصر أن الفونوغراف كان موضة جديدة, و قليلةً كانت البيوت التي يوجد فيها فونوغرافًا و كان منزل الفنان إبراهيم من بين هذه المنازل التي لم تشري بعد فونوغرافًا لذلك كانت أخته الكبرى تطلب منه أن يصعد إلى المتخت , يجلس بالقرب من النافذة و يغني بأعلى صوته أغاني لموسيقار الجيل محمد عبد الوهاب حاملا البوق لكي يوهم رفيقاها من من الجيران أن في منزلها فونوغراف و أنها تستمع إلى صوت محمد عبد الوهاب و كانت تعطيه مقابل ذلك خمسة قروش و يظهر في هذه القصة الطريفة مدى تشابه الأصوات بين الفنان الشاب إبراهيم عليوان و الموسيقار الكبير الأستاذ محمد عبد الوهاب و قد ذكر الفنان ابراهيم في ذكرياته مع الفن عن هذه المرحلة بالذات أنه في أحد المرات كان ينشد بعض أغاني السيدة أم كلثوم فإذا بوالدته تقف ورائه و تقول بصوت حنون: "يا ابني حرام تضيع وقتك بالغناء للمطربين و المطربات روح كمل دروسك أفضل" و كذلك كان والده يفضل له طريقًا غير طريق الفن و لكن دون جدوى و يقول الفنان عليوان في إحدى المقابلات التي أجريت معه خلال مشوار الفني : " الفن خلق بدمي و الدليل أني ما زلت مصرًا حتى الآن على متابعة المسار".
من مهارته في العزف على العود كان يطلب منه المطرب الراحل صابرالصفح الذي يكبره سنًا و يسكن في الحي نفسه, أن يعلمه العزف على العود لقاء كوب من كبوش التوت من شجرة التوت التي كانت في منزل صابر الصفح.

و كذلك كان الفنان ابراهيم يعزف على البزق و قد تعلم العزف عليه من والده الذي كان على الرغم من مناعته دخول ابنه مجال الفن فخورا به و بصوته و بعزفه فكان يجلس معه أحيانا أثناء قيامه بتسجيل أغانيه و كثيرا ما كان يرمي طربوشه إلى الأعلى من شدة السلطنة و يصفق له حينما كان الفنان ابراهيم ينشد الليالي ذات المقامات الشرقية الأصيلة.

و كبر الفنان ابراهيم عليوان و في سنة 1937 إفتتح له والده متجرًا لبيع الأقمشة (مانيفاتورة) في شارع الأرغواي و من ثم افتتح له دكانًا مجاورًا للمنزل و لكن هذا لم يبعده عن الفن.
و في سنة 1938 بدأ بالتلحين و كانت أول تسجيلات خاصة به على إسطوانات من الشمع الأحمر يعزف فيها على العود و يغني مرافقًا بالعزف على البزق من قبل جاره و صديق طفولته الراحل محمد الدمياطي الملقب و المعروف بالصعيدي.
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sweetgir
عضو ذهبى
عضو ذهبى
sweetgir


عدد المساهمات : 354
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الأربعاء 16 أبريل - 14:18

ابراهيم عليوان
تابع

و بدأت رحلته الطويلة الشاقة مع الفن و الحياة الفنية و كان ذلك في صيف عام 1939 يومها علم أن الإذاعة اللبنانية بحاجة إلى مطربين فقرر الالتحاق بالقطاع الموسيقي في إذاعة لبنان و فعلا استطاع إبراهيم أن يحقق النجاح بعدما أجرت له اللجنة الفنية الإذاعية الامتحان الصوتي و كان إبراهيم عليوان بين عداد الفائزين بتفوق و كانت اللجنة الموسيقية يومذاك مؤلفة من: يوسف فاضل, صابر الصفح, محي الدين سلام, بهيج ميقاتي, محمود الرشيدي, و إدمون مجاعص.
و كان الفنان إبراهيم عليوان أول من دخل الإذاعة و أول من غنى فيها و في ذلك اليوم ذهبت عائلة الفنان إلى بعض الأقارب في منطقة زقاق البلاط الذي كانوا يملكون جهاز الراديو ليستمعون إلى صوت الفنان الشاب ابراهيم عليوان البالغ من العمر 18 سنة و هو يغني أول أغنية له و هي موشح "مطلع الفجر أرى أم مطلعك".
و في السنة نفسها )1939( غنى في سينما كريستال و كان صديقه و جاره المطرب صابر الصفح يجلس في اللوج و يستمع إليه و يومها قيل في ابراهيم عليوان الفنان الشاب الذي يبدأ خطوات مشواره الفني الأولى أن قماشة صوته تشبه قماشة صوت صابر الصفح و كثيرا ما كان صوته يحدث تساؤلا عند السامعين عن هوية الفنان الذي يغني من الإذاعة فمنهم من كان يقول إبراهيم عليوان و منهم من يقول صابر الصفح و منهم من يقول محمد عبد الوهاب و هذه حقيقة معروفة و ليس فيها دعاية أو دعابة. و في السنة نفسها سافر إلى سوريا حيث غنى من كلمات الشاعر رامز الحداد قصيدة:
" يا ملاك الحب يا أنس الحياة
يا حنين الروح يا نجوى صلاتي
رددي الآهات عن قلبي و هات
قبلا سكرى كلحن النغمات
كم تناجينا سحابات الليالي
و نشدنا الحب في دنيا الخيال
و بعينيك بدا رسم خيالي
باسم الثغر سعيدا لا يبالي
نحن للحب خلقنا يا ملاكي
و على الإخلاص شيدت هواك
ليس لي في الكون من هوى سواك
فاحفظي الحب فها روحي فداك"
و بروح لا تعرف الكلل بقي الفنان ابراهيم عليوان مثابرا على موهبته و في وقت قصير سطع نجمه و انتشرت أغانيه في طول البلاد و عرضها.
و في سنة 1940 تزوج الفنان ابراهيم عليوان من ابنة عمته فاطمة الشيخ حسن المكي و سكن بملك والده لمدة ثلاث سنوات و انتقل بعدها للسكن في منزل في منطقة تلة الخياط أقام فيه خمس سنوات و عاد بعدها إلى السكن في ملك والده من جديد و كان هذا المنزل الذي انتقل إليه في تلة الخياط ملاصقًا لمنزل الفنانة الكبيرة سعاد محمد التي كانت آنذاك لا تزال طالبة في المدرسة تصعد على السلم الخشبي من حديقة منزلها إلى منزل الفنان ابراهيم عليوان و تسمعه و تتعلم الغناء و كثيرًا ما كانت ترافقه إلى الحفلات التي كان يدعى إليها لتغني و لتبدأ طريق الشهرة و قد قالت عنه في لقاء إذاعي عندما اشتهرت: "هناك صاحب أجمل صوت و هو ابراهيم عليوان و لكن لا أعرف لماذا لم يأخد حقه". نعم لقد كانت سعاد محمد وفية فمن فترة لسيت ببعيدة في أعادة لحديث لها على ال bbc كانت تتحدث أن من تتلمذت على يديه و أخذها للإذاعة اللبنانية هو أمير اللّيالي الفنّان إبراهيم عليوان
 
 
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الثلاثاء 10 يونيو - 6:44

رجل ابكى الموساد دموع فى عيون وقحة
رجل ابكى الموساد->دموع فى عيون وقحة
جمعة الشوان

أحمد الهوان الشهير بجمعة الشوان
تاريخ الميلاد 1 يوليو 1937.
مكان الميلاد السويس.
المهنة بطل من أبطال المخابرات المصرية.
.مواقف لاينساه مقابلته للزعيم جمال عبد الناصر
موقف يعتز بحدوثه "يوم ان مسح شيمون بريز جزمة الشوان" .
وشهادته شيمون بريز بان الموساد حمير.

قصة خداع مصرية

إنه الجاسوس المصري الذي نجح في اختراق الموساد وخداعه أحد عشر عاماً . قام خلال هذه السنوات الطويلة بالتعاون مع الإسرائيليين ومعرفة ما يريدونه وأخبارهم بما يريده المصريين مما جعله جاسوسا هاما بالنسبة للإسرائيليين، وبعد حرب أكتوبر المجيدة زادت حاجتهم إلى الهوان وسرعة إرسال المعلومات ولذلك قرروا اعطائه أحدث أجهزة الارسال في العالم والذي كان أحدها بالفعل موجود بمصر ولم تستطع المخابرات في القبض على حامله وهنا قرر الهوان الذهاب إلى إسرائيل للحصول على الجهاز وهناك قاموا بعرضه على جهاز كشف الكذب والذي تدرب عليه جيدا مما جعله ينجح في خداعهم جميعا ليحصل على اصغر جهاز إرسال تم اختراعه في ذلك الوقت ليكون جاسوسا دائما في مصر. وبمجرد وصوله إلى أرض مصر وفي الميعاد المحدد للارسال قام بارسال رسالة موجهه من المخابرات المصرية إلى الموساد يشكرهم فيها على الحصول على جهاز الارسال. وهنا انتهت مهمة أحمد الهوان.
نشأته

ولد وتربي ونشأ بمدينة السويس والتي اضطر إلى الهجرة منها هو وعائلته امه واخوه وزوجته بعد نكسة يونيو 1967 وهناك فقدت زوجته نظرها نتيجة للقصف الإسرائيلي وتدمير لنش صغير ملكا للهوان
اليونان والموساد

حاول العمل في القاهرة في السوق السوداء عن طريق بيع المواد التموينية والتي كان محظور التجارة فيها لظروف البلد الاقتصادية السيئة حتى انغلقت كل الأبواب في وجه فاضطر إلى السفر إلى اليونان لمقابلة رجل أعمال هناك ذكر في المسلسل باسم باندانيدس وهو يملك العديد من سفن الشحن ويدين للهوان بحوال 2000 جنيه ولكنه لم يكن موجود في اليونان كخطة من الموساد كي يعاني الهوان ويوافق على أي شيء وفي اليونان قابل الهوان الريس زكريا (هو اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية الاسبق) بالمخابرات العامة وحاول اقناعه بالعودة ولكن الهوان لم يستمع له. وبعد مرور الوقت قرر الهوان العودة إلى مصر لولا انه عرف ان باندانيدس قد عاد وذهب لزيارته وهناك قام بندانيدس باعطائه عمل على إحدى سفنه والذاهبة إلى بريستون بانجلترا.
وهناك تعرف على جوجو الفتاة اليهودية والتي احبها واغرته للعمل معها وطبعا كان ذلك تخطيطا من الموساد، بعد سفر السفينة التي كان يعمل عليها لم يكن امامه سوى العمل بالشركة التي يملكها والد جوجو وبها قابله أحد رجال الموساد على أنه سوري واسمه أبو داود (في الحقيقة شمعون بيريز رئيس إسرائيل ورئيس وزرائها فيما بعد) يعمل بالشركة وطلب منه ان يعود إلى مصر ويجمع بعض المعلومات عن السفن الموجودة بالقناة.
وعندما عاد الهوان إلى مصر قام بفتح محل بقالة لبيع المواد الغذائية واخذ يجمع المعلومات التي طلبت منه ولكن الشك في قلبه اخذ في التزايد فذهب إلى مقر المخابرات العامة المصرية وهناك التقى بالضابط مدحت والذي عرفه بالريس زكريا وحكى له بكل ما لاقاه، وهنا قرر التعاون مع المخابرات المصرية لتلقين الموساد درساً...
تحول جوجو للجانب المصرى

وقد قام الموساد محاولة القضاء على جوجو التي وقعت في حب الهوان بجرعة زائدة من المخدرات ولكنها لم تمت ومن هنا قررت الانتقام فساعدت المخابرات المصرية على تأمين الهوان بإسرائيل والاتصال به في الوقت المناسب وقد أتت جوجو لمصر وأسلمت وسمت نفسها فاطمة وغني عن الذكر ان المخابرات المصرية قامت بتمويل عملية زوجة الهوان في مصر على يد طبيب أجنبي متخصص كان في زيارة لمصر للقيام بعدد من العمليات الجراحية وقد نجحت العملية يوم العبور الكبير في السادس من أكتوبر عام 1973 . وكان الهوان يعيش في منطقة المهندسين بالقاهرة وبالتحديد في شارع الرشيد المتفرع من احمد عرابي
البطل أحمد الهوان
اسرار عن حياة ومغامرات الشوان

• البطل أحمد الهوان بدأ العمل بمعرفة ومباركة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
• قام الزعيم عبد الناصر عبدالناصر باعطاء الشوان رقم هاتفه الخاص .
• لولا مقابلته للزعيم عبد الناصر ما قام بأي عمل, فقد كانت هذه المقابلة دفعة قوية له.
• كان ثمن شراؤه وضع الموساد في طريقه 111 من اجمل الفتيات على اطباق حمراء لاغوائه.
• باع اسبرين وفلفل ابيض مطحون بستمائة جنيه على انه كوكايين ليستطيع العيش فى بدايات رحلته الى اليونان.
• إغداق الموساد عليه بالأموال طيلة عشر سنوات قضاها في اوروبا.
• في شقته بوسط القاهرة التي كانت غرفة عمليات لأقوى عملية تجسس مزدوج لصالح مصر.
• في عام 1968 عندما سافر إلى هولندا لمقابلة بعض رجال الموساد في بداية عملي معهم.. لم يكن يعلم أنهم سيضعونه في اختبار صعب للتأكد من ولائه لهم.. زعمين أنهم شاهدوني في مبنى المخابرات العامة المصرية في القاهرة وتم حبسه في حجرة بأحد مزارع أمستردام وأحضروا 12 رجلا تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات كل مجموعة 4 أفراد وتناوبوا الاعتداء عليه حتى يعترف بالحقيقة. كان يغمي عليه من شدة الضرب وصمد رغم شدة الألم بعدها تأكدوا من سلامة موقفيه ونجحت في خداعهم..
• عندما شاهد من فوق خط بارليف في الضفة الشرقية من قناة السويس التي كانت في هذا الوقت محتلة بقوات اسرائيلية وشاهد بيته ومكتبه في الضفة الغربية في مدينة السويس يقصف بالدبابات وذلك أثناء حرب الاستنزاف... وخشي أن تسقط دمعة من عينه حزنا على الدمار الذي لحق ببلده فينكشف أمره أمام الإسرائيليين.. وقتها دعى الله أن يلهمه الصبر والصمودوقد كان فبدلا من أن تتساقط الدموع من عينه فتفضحه.. سقطت من فمه وكان طعمها علقم فمسحها وحمد الله.

رغم كل الإغراءات عجز الموساد عن شراء وطنية احد ابناء هذا الوطن الطيب الممتد من المحيط الى الخليج الذي اختار بدلا من الخيانة الطريق الأصعب وهو تضليل عملاء الموساد وإيقاعهم في حبائل المخابرات المصرية شارعا في رسم ملامح ملحمته الوطنية الخاصة.
عبور المصريين لقناة السويس كان اسعد خبر سمعه الهوان
النهاية
معركة 6 أكتوبر ومقابلته لصقور إسرائيل :

بعد نجاح القوات المصرية في عبور قناة السويس وتحرير التراب المصري وإلحاق الهزيمة بالجيش الإسرائيلي .
وصات رسالة من الموساد تطلب الحضور فورا إلى البيت الكبير (تل أبيب) .
توقع انكشاف امره وبعد مشاورات مع رجال المخابرات المصرية وتدخل الرئيس الراحل أنور السادات الذي تولى وقتها رئاسة مصر خلفا للراحل جمال عبد الناصر وافق على السفر إلى تل أبيب.
فور وصوله إلى تل أبيب تقابل مع شيمون بيريز رئيس وزراء إسرائيل الأسبق وعايزرا وايتسمان والياعاذر الذين أكدوا له أن أمريكا لن تسكت على ما حدث وأن هناك ترتيبات أخرى سوف نعد لها سويا..
تظاهر أمامهم بالحزن العميق بسبب الهزيمة باعتباره إسرائيليا .
وعاتبهم على ضياع منصب محافظ السويس الذي وعدوه به عندما يدخلون القاهرة منتصرين في الحرب.
اصطحبوه للتدريب على جهاز إرسال خطير يعتبر أحدث جهاز إرسال في العالم يبعث بالرسالة خلال 5 ثوان فقط..
حصل على الجهاز بعد نجاحه في اختبارات أعدوها خصيصا له قبل تسليمي الجهاز.
تم اخفاء الجهاز داخل فرشاة أحذية .
قال للشوان عندما رأي الجهاز مخبأ تحت شعيرات فرشاة أحذية جديدة مين الحمار اللي وضع الجهاز هكذا؟ وكان رد الشوان "حمار من عندكم"، وضحك الاثنان
شمعون بيريز قام بنفسه بوضع بعض "الورنيش" على الفرشاة ولمع جزمه الشوان لتبدو مستعمله.
عودته إلى مصر بأخطر جهاز إرسال في العالم أطلقت عليه مصر (البطة الثمينة).

نهاية النهاية


.توفى أحمد الهوان في يوم 1 نوفمبر 2011 الموافق 5 من ذى الحجة 1432 في مستشفى وادي النيل بالقاهرة عن عمر يناهز 74 عاماً بعد صراع طويل المرض.
وقد أديت عليه صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر يوم 2 نوفمبر 2011 في مسجد الوفاء بمنطقة حدائق القبة وأقيم العزاء بمسجد عمر مكرم بالقاهرة.


من اقواله المأثورة لشباب مصر

رسالة الهوان الاخيرة لشباب مصر .. فهل من مستمع

-مهما قابلتكم مصاعب تمسكوا بالأمل ده اللى أنا كانت عايش بيه طول السنين اللى فاتت.
- الجوع كافر بس خيانة الوطن أشد أنواع الكفر.
- مصر غالية وهاتفضل حرة وقصة حياتى رسالة أبقوا افهموها.



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مورجان
مراقبة
مراقبة
مورجان


عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 12/08/2017

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الإثنين 14 أغسطس - 23:03



ابن النفيس


ابن النفيس: الطبيب العالم والفقيه
ترعرع ابن النفيس في ربوع القرشية من أعمال حمص، ونشأ في وسط حقولها وحدائقها الغناء، وكانت حمص هذه حاضرة مهمة من حواضر العالم الإسلامي، حيث نبغ فيها علماء في الفقه والحديث، وفي علوم اللغة العربية من نحو وصرف، وبيان، ومعان وبديع.
ومضى علاء الدين أبو العلاء ابن النفيس إليها، وانضمَّ إلى مدارس الفقه والحديث فيها، وعكف على دراسة علوم العربية وبيانها وصرفها، وأدرك معانيها وبديعها في زمن قياسي لم يعتده دارس قبل ابن النفيس، فكان إطراء الأساتذة على تلميذهم النابه شديداً مشجِّعاً، حتى خيّل للبعض أن ابن النفيس سيكون عالم فقه وحديث من الطراز الأول.
ولكن ابن النفيس ذهب في اتجاه آخر، حيث وجد نفسه توّاقاً للعلم والطبّ، ولعلّ الدافع إلى دراسته للطبّ تعرضه في سنة 629هـ/1231م، لأزمة صحية ألمت به يقول هو عنها: "قد عرض لنا حميات مختلفة، وكانت سنّنا في ذلك الزمان قريبة من اثنين وعشرين سنة، ومن حين عوفينا من تلك المرضة، حملنا سوء ظننا بأولئك الأطباء ـ الذين عالجوه ـ على الاشتغال بصناعة الطب لننفع بها الناس". ولكن هذه الرغبة جوبهت بمعارضة شديدة من الأهل، لأن دراسة الطب في تلك السنوات كانت شيئاً جديداً على مجتمع حمص الذي كانت مجالس العلم فيه عامرة بالفقه واللغة والحديث، ولذلك أدهشهم اختيار ابن النفيس للطبّ وكان والده أوَّل المعترضين على رغبته في ذلك، ولكن ابن النفيس أصرَّ على دراسة الطب، راجياً أباه أن يمنحه هذه الفرصة، واعداً إياه بالعمل على بلوغ مركز متقدّم فيها.
وبعد نقاش طويل، أقنع ابن النفيس والده بأهميّة دراسة الطبّ، فوافق على سفر ابنه إلى دمشق كي ينتظم في "البيمارستان النوري"، نسبة إلى نور الدين زنكي منشئ هذا البيمارستان.
وكانت دمشق في تلك الفترة تحت حكم الأيوبيين الذين كانوا يعتنون بالعلم عامةً، وبالطب خاصة، وجعلوا من دمشق حاضرة للعلوم والفنون، وكانت تضم، في ما تضم، مكتبة عظيمة تحوي نفائس الكتب، وبيمارستاناً عظيماً اجتذب أمهر أطباء العصر الذين توافدوا إليه من كل مكان.
وفي هذا المعهد، درس ابن النفيس الطبّ على يد "مهذب الدين عبد الرحيم" طبيب العيون الشهير، المتوفى سنة 628هـ/1230م، وعمران الإسرائيلي المتوفى سنة 637 هـ/ 1229م. وكان طبيباً فذّاً وصفه ابن أبي أصيبعة، الذي ولد في دمشق (سنة 600هـ /1203م) وزامل ابن النفيس في التلمذة والتدريب على يديه، بقوله: "وقد عالج أمراضاً كثيرة مزمنة كان أصحابها قد سئموا الحياة، ويئس الأطباء من برئهم، فبرئوا على يديه بأدوية غريبة يصفها أو معالجات بديعة يعرفها".
وفي سنة 633هـ/1236م، نزح ابن النفيس إلى القاهرة، ويقال إنها كانت على أثر خصومة حادّة مع ابن أبي أصيبعة، فالتحق بالبيمارستان الناصري، واستطاع بجده واجتهاده أن يصير رئيساً له، وتلميذاً للمدرسة الطبية الملحقة به، ثم انتقل بعد ذلك بسنوات إلى بيمارستان "قلاوون" على أثر اكتمال بنائه سنة 680هـ / 1281م.
كما صار طبيباً خاصاً للسلطان بيبرس البندقداري ملك مصر والشام، طوال السنوات الاثنين والعشرين الأخيرة من عمر الظاهر بيـبرس.
ذاع صيت ابن النفيس الطبيب، ولكنه لم ينس الاهتمام بدراسة الفقه على المذهب الشافعي، فالتحق بالمدرسة المسرورية، وقد عاصر في مصر أحداثاً هامة كان لها تأثيرها على المنطقة والعالم، منها الحروب الصليبية في الشام، واجتياح هولاكو والتتر لبغداد، وهدم التتار لها، ما آلمه أشدّ الألم.
بعد مضيّ تسع وثلاثين عاماً على وجوده في مصر، وفي عام 671هـ / 1271م حلّ بها وباء اجتاح المدن والقرى وأصاب الناس إصابات بالغة.
تصدَّى ابن النفيس لهذا المرض بكلِّ شجاعة، وعندما استفحل المرض واتسعت دائرة انتشاره، وراح يفتك بالرجال والنساء والأطفال، شكَّل فريقاً طبياً كبيراً لتنفيذ وصاياه في معالجة المرضى، وبعد حوالي ستة أشهر، استطاع هذا الطبيب السيطرة على المرض والقضاء عليه، فكرّمه المصريون، وقدَّموا له الهدايا، ولقّبوه "بالمصري"، وأغدقوا عليه الأموال، ما مكّنه من شراء دار فسيحة، وعاش في بحبوحة، وتردَّد على مجلسه العلماء والأعيان وطلاب العلم يطرحون عليه مسائل الفقه والطب والأدب، ووصفه معاصروه بأنه كريم النفس، حسن الخلق، صريح الرأي، متديّن على المذهب الشافعي، ولذلك أفرد له السبكي ترجمة في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى"، باعتباره فقيهاً شافعياً".
اقترن اسم ابن النفيس باكتشافه الدورة الدموية الصغرى، أو دوران الدم الرئوي، التي سجّلها في كتابه "شرح تشريح القانون" لابن سينا، وقبل العالم الطبيب الإنجليزي هارفي المتوفى (سنة 1068 هـ /1657م)، الذي بحث في دورة الدم بعد ما يزيد على ثلاثة قرون ونصف من وفاة ابن النفيس، وظلَّ الناس يتداولون هذا الوهم حتى أبان عن الحقيقة محي الدين التطاوي في رسالته العلمية.
وقد أثار ما كتبه التطاوي اهتمام الباحثين، وفي مقدمتهم "مايرهوف" المستشرق الألماني، الذي كتب في أحد بحوثه عن ابن النفيس: "إن ما أذهلني هو مشابهة، لا بل مماثلة بعض الجمل الأساسية في كلمات سرفيتوس* لأقوال ابن سينا التي ترجمت ترجمة حرفية؛ ولما اطَّلع "الدوميلي" على المتنين قال: "إنّ لابن النفيس وصفاً للدوران الصغير تطابق كلماته كلمات سرفيتوس تماماً، وهكذا فمن الحق أن يعزى كشف الدوران الرئيس إلى ابن النفيس لا إلى "سرفيتوس أو هارفي".
غير أن اكتشاف الدورة الدموية الصغرى هي واحدة من إسهاماته العديدة، بل يعزى إليه أنه اكتشف الدورتين الصغرى والكبرى للدورة الدموية، ووضع نظرية باهرة في الإبصار والرؤية، وكشف العديد من الحقائق التشريحية، وجمع شتات المعرفة الطبية والصيدلانية في عصره، وقدّم للعلم قواعد للبحث العلمي وتصوّرات للمنهج العلمي التجريـبي.
وابن النفيس هو أوَّل من طالب مرضاه بضرورة الاعتدال في تناول الملح، وقدّم أدق الأوصاف لأخطار الملح، وأثره على ارتفاع الضغط، كما أنه أبدع في تشريح الحنجرة وجهاز التنفس والشرايين وبيّن وظائفها.
أما عن تشريح ابن النفيس جثة الإنسان، فقد دار الجدل حولها، وظهرت في الأفق وجهات نظر ثلاث:
الفريق الأول: ينكر قيام ابن النفيس والعلماء العرب المسلمين بأي عمل تشريحي كان، ومن هذا الرأي ماكس مايرهوف(1874ـ1954) الذي يقول: "كانت الشريعة الإسلامية في أوَّل ظهورها تبيح دراسة العلوم إطلاقاً، ويمكننا القول منذ أن ظهر المعلم الديني الشهير الغزالي (1111م) فصاعداً، حلَّ الاضطهاد الديني لهذه الدراسات محل السماح بها، بزعم أنها تؤدي إلى الشك في الاعتقاد بأصل العالم بوجود الخلاّق"، ولكنه يعود فيعترف بأنه: "إن لم يكن هذا الموقف كافياً لمنع ظهور علماء مفكِّرين أحرار، فمما لا شك فيه، أنها كانت عاملاً مهماً جداً في خنق أصوات أولئك المفكرين".
أما الفريق الثاني: أمثال الدكتور الأستاذ عبد الكريم شحادة، والدكتور أمين سعد خير الله، فيقول: "إن ابن النفيس قد شرّح، ولكن شرّح الحيوان فقط". كما فعل جالينوس.
أما الفريق الثالث، ومنهم الدكتور سليمان قطاية، والدكتور حداد، فيعتقدون أن ابن النفيس شرّح جثة الإنسان، ويعزز هذا الفريق رأيه بالقول بمشروعية تشريح جثة الإنسان، ويعزي سيادة فكرة تحريم تشريح جثة الإنسان إلى الموروثات الشعبية العامية النابعة من الاحترام الشديد للأجداد وللموتى، ولا علاقة لها بالدين الحنيف. وهذا ما تطرَّقت إليه المناقشات بين كلوت بك Kloot Bek طبيب محمد علي الكبير الذي أنشأ مدرسة أبي زعبل الطبية، فأراد تشريح الجثث لتعليم الطلاب، فاعترض عليه البعض، فذهب إلى أكبر علماء الدين في ذلك الوقت الشيخ العروسي، فحصل على موافقته الخفية لتدريس التشريح، وأخذ عهداً منه على أن لا يفعل ذلك إلا باحتراس وسرية، وذلك "خيفة الاصطدام بمعتقدات قديمة". وإلى هذا المعنى ذهب ابن النفيس، وقال في مقدمة كتابه "شرح التشريح": "وقد صدَّنا عن مباشرة التشريح وازع الشريعة، وما في أخلاقنا من رحمة".
وهذا الكلام رآه الدكتور سليمان قطاية دليلاً على قيام ابن النفيس بالتشريح، حيث يقول: من المعروف أن المؤلف يكتب مقدمة كتابه بعد الانتهاء من تأليفه، ولربما لاحظ ابن النفيس أن ما جاء في كتابه كان دليلاً على مزاولته التشريح، فوجد أنه من الأفضل والأنسب أن ينفي عنه التهمة من البداية، فكتب هذه الجملة، خاصة أن القلائل هم الذين سيقرأون الكلام برمّته، لأن النسخ منه قليلة.
ولقد استند "مايرهوف" "وشاخت" وغيرهما على هذه الجملة لنفي قيام ابن النفيس بالتشريح إطلاقاً.
مؤلّفات ابن النفيس
لابن النفيس مؤلّفات كثيرة نشر بعضها وما يزال بعضها الآخر حبيس رفوف المخطوطات لم ير النور بعد، من هذه المؤلّفات:
شرح فصول أبقراط، والمهذَّب في الكحل المجرَّب، الموجز في الطبّ، شرح تشريح القانون وهو من أهمِّ الكتب، وتبرز قيمته في وصفه للدورة الدموية الصغرى، واكتشافه أنَّ عضلات القلب تتغذى من الأوعية المبثوثة في داخلها لا من الدم الموجود في جوفه. ويظهر في الكتاب ثقة ابن النفيس في علمه؛ حيث نقض كلام أعظم طبيبين عرفهما العرب في ذلك الوقت، وهما: جالينوس، وابن سينا، غير أن أعظم مؤلَّفاته تتمثل في موسوعته الكبيرة المعروفة بـ"الشامل في الصناعة الطبية".
وكان ابن النفيس قد وضع مسودات موسوعته في ثلاثمائة مجلَّد، بيّض منها ثمانين، وهي تمثِّل خلاصة الجهود العلمية للمسلمين في الطب والصيدلة لخمسة قرون من العمل المتواصل. وقد وضعها ابن النفيس لتكون نبراسًا ودليلاً لمن يشتغل بالعلوم الطبية.
كان ابن النفيس إلى جانب نبوغه في الطب فيلسوفًا وعالمًا بالتاريخ وفقيهاً ولغويًا، له مؤلّفات في اللغة والنحو، حتى كان ابن النحّاس العالم اللغوي المعروف لا يرضى بكلام أحد في القاهرة في النحو غير كلام ابن النفيس، وكان يقضي معظم وقته في عمله أو في التأليف والتصنيف أو في تعليم طلابه.
كتاباته الإسلامية:
اهتمَّ ابن النفيس، شأنه شأن الكتّاب المسلمين وعلمائهم، بالعلوم الإسلامية، كالسير والأحاديث، وقد بقي من كتبه التي قيل عنها إنها كانت كثيرة، كتاب في سيرة الرسول(ص) تحت عنوان: "الرسالة الكاملية في السيرة المحمدية" وكتاب آخر في أصول الحديث تحت عنوان: "مختصر في علم أصول الحديث".
وله رسالة في علم الكلام عارض فيها كتاب أبو حيّان التوحيدي "حيّ بن يقظان"، وهذه الرسالة تحت عنوان "فاضل بن ناطق".
كما كتب ابن النفيس كتباً في الفقه، ولكنها كانت شرحاً على التنبيه للشيرازي.. غير أن المصادر التي أشارت إلى هذا الكتاب ذكرته اسماً ولم تحصل على نسخة منه للتأكد من ذلك.
ويقال إن ابن النفيس كتب في الفلسفة شرحاً لكتاب "الإشارات"، وآخر لكتاب "الهداية في الحكمة" للشيخ الأديب والرئيس ابن سينا، ونلاحظ أن معظم مؤلَّفاته كانت تصنيفاً وشرحاً للكتب الشهيرة.
وفاته
وفي أيَّامه الأخيرة، بعدما بلغ الثمانين من العمر، مرض ستة أيام مرضًا شديدًا، وحاول الأطباء أن يعالجوه بالخمر، فدفعها عن فمه وهو يقاسي عذاب المرض قائلاً: "لا ألقى الله تعالى وفي جوفي شيء من الخمر". ولم يطل به المرض؛ فقد توفي في سَحَر يوم الجمعة الموافق (21 من ذي القعدة 687هـ = 17 من ديسمبر 1288م).
ـــــــــــــــــــــ
*سرفيتوس: كان يدرس في جامعة باريس، اطلع على ما ترجمه "ألباجو" من كتاب ابن النفيس. ونظراً لاتهام سرفيتوس في عقيدته، فقد طرد من الجامعة، وتشرد بين المدن، وانتهى به الحال إلى الإعدام حرقاً هو وأكثر كتبه في سنة (1065هـ/1553م)، على أن الأقدار شاءت أن تنجو بعض كتبه من الحرق، كان من بينها ما نقله "الباجو" عن "ابن النفيس" في ما يخص الدورة الدموية.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4955
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 20 يناير - 14:49

عبد الناصر بإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، ودخل في حرب استنزاف مع
إسرائيل عام 1968، وكان من أبرز أعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخ



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4955
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الأحد 3 مارس - 9:13


المشير أحمد اسماعيل علي (14 اكتوبر 1917 - 25 ديسمبر 1974) وزير الحربية وقائد القوات المسلحة ابان حرب أكتوبر 1973 ومدير المخابرات العامة 1971، وقائد عام للقوات المسلحة المصرية السورية، و قد حصل على وسام نجمة سيناء وهو أعلى الأوسمة العسكرية.
حياته

المشير أحمد إسماعيل حياته مجموعة من المفارقات الغريبة لعب فيها القدر دورا كبيرا في رسم شخصيته وترك بصمه على مشوار حياته منذ مولده وحتى وفاته، قبل أن يولد كانت والدته قد أنجبت قبله ستة بنات ولما حملت فيه فكرت في إجهاض نفسها خشية أن يكون المولود بنتا آخرى لكنها لم تفعل، وجاء المشير أحمد إسماعيل إلى الدنيا في 14 أكتوبر 1917 في المنزل رقم 8 بشارع الكحالة الشرقي بشبرا.
نص كتاب قصة حياة المشير أحمد إسماعيل انقر على الصورة للمطالعة

كان والده ضابط شرطة وصل إلى درجة مأمور ضواحي القاهرة. وكان أحمد إسماعيل يحلم منذ نعومة أظفاره باليوم الذى يكبر فيه ليصبح ضابطا بالجيش، وعقب حصوله على الثانوية العامة من مدرسة شبرا الثانوية حاول الإلتحاق بالكلية الحربية لكنه فشل فالتحق بكلية التجارة وبعد مرور عام على وجوده في كلية التجارة حاول الإلتحاق بالكلية الحربية مرة ثانية لكنه فشل مرة آخرى.

وفي عام 1934 وكان وقتها في السنة الثانية قدم أوراقه مع الرئيس الراحل أنور السادات إلى الكلية الحربية للمرة الثالثة لكن الكلية رفضت طلبهما معا لانهما من عامة الشعب إلا أنه لم ييأس وقدم أوراقه بعد أن أتم عامه الثالث بكلية التجارة ليتم قبوله أخيرا بعد أن سمحت الكلية للمصريين بدخولها.

كان زميلا لكل من الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس جمال عبد الناصر في الكلية الحربية حيث شهد عام 1938 تخريج دفعتين الأولى تخرج فيها البطل عبد المنعم رياض والثانية تخرج فيها جمال عبد الناصر وأحمد إسماعيل.

وبعد تخرجه برتبة ملازم ثان التحق بسلاح المشاة وتم إرساله إلى منقباد ومنها إلى السودان، ثم سافر في بعثة تدريبية مع بعض الضباط المصريين والإنجليز إلى ديرسفير بفلسطين عام 1945 وكان ترتيبه الأول.

أشترك في الحرب العالمية الثانية - التى دخلتها مصر رُغما عنها بسبب وقوعها تحت الإحتلال البريطاني – كضابط مخابرات في الصحراء الغربية حيث ظهرت مواهبه في هذا المضمار.

شارك في حرب فلسطين عام 1948 كقائد سرية، وكان أول من ينشئ قوات الصاعقة في تاريخ الجيش المصري كما شارك في إنشاء القوات الجوية.

وفي عام 1950 حصل على الماجستير في العلوم العسكرية وكان ترتيبه الأول، وعين مدرسا لمادة التكتيك بالكلية لمدة 3 سنوات، تمت ترقيته عام 1953 لرتبة لواء.

وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 تصدى له كقائد للواء الثالث في رفح ثم في القنطرة شرق وكان أول من تسلم بورسعيد بعد العدوان

التحق عام 1957 بكلية فرونزي العسكرية بالإتحاد السوفيتي ثم عمل كبير معلمين في الكلية الحربية عام 1959 وتركها بعد ذلك ليتولى قيادة الفرقة الثانية مشاة التى أعاد تشكيلها ليكون أول تشكيل مقاتل في القوات المسلحة المصرية.

تولى قيادة قوات سيناء خلال الفترة من عام 1961 حتى عام 1965، وعند إنشاء قيادة القوات البرية عين رئيسا لأركان هذه القيادة وحتى حرب 1967.

تم تعيينه رئيساً للأركان في مارس 1969, إلا أن جمال عبد الناصر طرده من منصبه في سبتمبر من نفس العام بعد عدة هجمات إسرائيلية أهمها عملية سرقة الرادار. وبالرغم من ذلك فقد عينه الرئيس التالي أنور السادات رئيساً للمخابرات العامة في سبتمبر 1970. وفي اكتوبر 1972, اصطحب رئيس الوزراء عزيز صدقي في زيارة لموسكو ولدى عودته أحبط محاولة انقلاب ضد السادات. وفي نفس الشهر, حل محل عدو السوڤييت الفريق محمد صادق كوزير للدفاع وقائداً أعلى للقوات المسلحة ورقي إلى رتبة فريق.

مهاراته كاستراتيجي ونجاحه في اعادة الروح المعنوية للجيش المصري كانت واضحة في حرب اكتوبر 1973. تمت ترقية أحمد إسماعيل إلى رتبة مارشال في نوفمبر 1973.


المشير احمد اسماعيل واللواء عبد المنعم خليل في زياره لارض المعركه وخلفهم دبابه اسرائيليه اسيرة


وفاته

سقط المشير أحمد إسماعيل بعد كل هذه الأعباء التى تحملها في حياته فريسة لسرطان الرئة، وفارق الحياة يوم الأربعاء ثاني أيام عيد الأضحى 25 ديسمبر 1974 عن 57 عاما في أحد مستشفيات لندن بعد أيام من إختيار مجلة الجيش الأمريكي له كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكا جديدا.

لم يتمكن المشير – رحمه الله – من كتابة أهم كتاب عن حرب أكتوبر لكنه كان يكرر دائما أن الحرب كانت منظمة ومدروسة جدا وأن أى صغيرة أو كبيرة خضعت للدراسة وأن شيئا لم يحدث بالصدفة.

قال له الرئيس السادات قبل الحرب بأيام: هي الحرب يوم أيه؟

فقال: السبت.

قال السادات: والنهاردة أيه؟

قال: الثلاثاء

فقال السادات مازحاً: أنا خايف يوم السبت الجاي تكون جثتك متعلقة في ميدان التحرير !!

فقال إسماعيل: وأنا موافق من أجل مصر
من أقواله

- لقد حققنا إنتصارا كبيرا بل حققنا إنتصارا مضاعفا لأننى تمكنت من الخروج بقواتي سليمة بعد التدخل الأمريكي السافر في المعركة.

- كانت سلامة قواتي شاغلي طوال الحرب لذلك قال بعض النقاد أنه كان علينا أن نتقبل المزيد من المخاطرة وكنت على استعداد للمخاطرة والتضحيات لكنني صممت على المحافظة على سلامة قواتي لاننى اعرف الجهد الذى اعطته مصر لإعادة بناء الجيش وكان على أن أوفّق بين ما بذل من جهد لا يمكن ان يتكرر بسهولة وبين تحقيق الهدف من العمليات.

- كنت أعرف جيدا معنى أن تفقد مصر جيشها إن مصر لا تحتمل نكسة ثانية مثل نكسة يونيو 1967 واذا فقدت مصر جيشها فعليها الاستسلام لفترة طويلة.



حديث صحفي للمشير حول حرب أكتوبر

جريدة الأهرام4/ 10/ 1974 )


س - ماذا كانت الفكرة المحورية في وضع خطة حرب أكتوبر [تشرين الأول] 1973؟

ج - كانت إسرائيل، خلال السنوات السبع الماضية، لا تتكلم عن شيء إلا عن الحدود الآمنة ونظرية الحدود الآمنة، كأنها اخترعت موضوعاً جديداً. واستمرت تقنع العالم بهذه النظرية وبكثرة ترديدها لها، وأصدرت بشأنها كتباً ملأت بها دنيا.

لذلك، كان طبيعياً أن يكون أول هدف سياسي استراتيجي لأي عمليات للقوات المسلحة المصرية هو إثبات فشل هذه النظرية، وأن هذه النظرية ما هي إلا وسيلة للتمسك بالأراضي المحتلة. لذلك، كان الهدف السياسي الاستراتيجي الذي كلفت به القوات المسلحة من الرئيس هو إثبات فشل نظرية الأمن الإسرائيلية التي تعتمد على الحدود الآمنة.

وعلى ضوء هذا الهدف، وصلنا إلى أن تحقيقه يتطلب من القوات المسلحة: هزيمة قوات العدو الإسرائيلي في سيناء والهضبة السورية، والاستيلاء على مناطق ذات أهمية استراتيجية تهيئ الظروف المناسبة لاستكمال تحرير الأراضي المحتلة بالقوة، لفرض الحل السياسي العادل للمشكلة.

وبناء على هذا الهدف الواضح، كان على القيادة المصرية أن تخطط للقيام بعمليات هجومية استراتيجية مشتركة، تنفذ بالتعاون مع القوات المسلحة السورية وتقوم فيها مصر بالاقتحام المباشر لقناة السويس، وتدمير خط بار - ليف، والاستيلاء على "رؤوس كباري" بعمق 10 - 15 كيلومتراً على الضفة الشرقية للقناة، وتكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة، وصد وتدمير هجمات العدو المضادة، وتطوير الهجوم شرقاً لتحقيق مهمة القوات المسلحة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وقد تحقق هذا الهدف كاملا. لقد ثبت لإسرائيل والعالم أن نظريتها في الحدود الآمنة باطلة. وبالتالي، انكشفت حجتها في الاستيلاء على الأراضي العربية بالقوة، وانكشفت رغبتها الحقيقية في التوسع والضم. وكما قال مؤلف أجنبي: إن إسرائيل انتصرت سنة 1967 من حدود غير آمنة، وهزمت سنة 1973 من حدود آمنة!

س - ولكن إسرائيل خرجت ولا شك من الحرب بدروس كثيرة، وهذا ما تقوله علناً. فهي، مثلا، تنمي جيشها النظامي لأن الاحتياطي ثبت عدم فعاليته بنفس الدرجة، وغير ذلك. فهل نستعد بنفس الدرجة للمعركةالمقبلة إذا فرضتها الظروف؟ خصوصاً وأن عنصر المفاجأة لن يتكرر لأحد الطرفين؟

ج - بالنسبة لنا، لقد خرجنا من المعركة أحسن وأكفأ مما دخلنا، من حيث النوع والخبرة والمعنويات والتدريب، واستفدنا من خبرة حرب أكتوبر [تشرين الأول] استفادة كاملة.

ولا شك أن المعركة القادمة، إذا قدر لنا أن نقوم بها، ستكون مختلفة تماماً عن الحرب السابقة. ستكون بمفهوم جديد، وبتفكير جديد، وبتخطيط علمي جديد مدروس لكل الاحتمالات المقبلة بنفس روح أكتوبر [تشرين الأول] العظيمة.

أما بالنسبة لعنصر المفاجأة، فإنني أعدكم أن نحصل عليها أيضاً مرة أخرى. فهناك وسائل شتى للحصول عليها، إذ أنها ليست نمطية. واستعدادنا، انتظاراً لأي حرب قادمة، يسير اليوم في مجالات متعددة، منها إعداد القوات بتدريبات جيدة، ورفع الكفاءة الفنية للمعدات، وتطوير قواتنا المسلحة بوجه عام. وأحب هنا أن أسجل أن كل ذلك يتم أيضاً على الجبهة السورية، وأن التنسيق كامل بين الجبهتين. وكنت منذ فترة قصيرة في سورية، وأطمئنكم جميعاً أن التنسيق كامل فعلا.

س - وجغرافياً واستراتيجيا، هل نحن في وضع أفضل الآن أم أقل؟

ج - أؤكد أننا في وضع أفضل بما لا يقاس. فلنا الآن اتصال بري مع العدو، ولا يوجد بيننا وبينه مانع مائي، أو خط بار- ليف. ولا أعني بذلك أننا لا نحافظ على كلمتنا في فصل القوات وانتظار محادثات جنيف والاستعداد لها. وقد تختلف الوسائل والخطط، ولكن لكل مشكلة حلها. إننا نعرف سيناء شبراً شبرا، فهي أرضنا الحبيبة.

س - إن السؤال الذي ما زال يتردد بعد سنة من الحرب، هو قصة الثغرة. وإسرائيل تحاول إعلامياً أن تضخمها. ولكننا نعرف أن كيسنجر جاء مسرعاً إلى أسوان يعرض فصل القوات عندما تأكد لأميركا أننا على وشك القتال من جديد لتصفية الجيب الإسرائيلي. ما هي القصة كاملة؟

ج - أود، أولا، أن أذكر بتسلسل الأحداث منذ بداية حرب أكتوبر [تشرين الأول] بشكل مختصر جداً، ولكنني أجده لازماً قبل أن أشرح بعض التفاصيل عن جيب الدفرسوار والخطط التي كانت موضوعة لتدميره.

نذكر أن الجيشين الثاني والثالث على مواجهة 175 كم، تمكنا من اقتحام قناة السويس، والاستيلاء على خط بار - ليف بالكامل، وإنشاء خمسة "رؤوس كباري" بخمس فرق. ثم وحدت الجيوش رؤوس كباري الفرق في رأس كوبري لكل جيش، وصدت جميع هجمات العدو المضادة وبلا استثناء، وكبدته خسائر جسيمة.

وبعد أن حققنا أهداف هذه المرحلة، وهي الاستيلاء على خط بار - ليف وإحداث أكبر خسائر للعدو في قوته البشرية وأسلحته ومعداته، وبالنسبة لظروف القتال في سورية في ذلك الوقت، وجد من المناسب الضغط شرقاً على طول المواجهة لجذب احتياطي العدو، سواء طيرانه أو مدرعاته، من جبهة سورية تجاه الجبهة المصرية واكتساب مزيد من الأرض.

وفعلا، تم خلال يوم 14 أكتوبر [تشرين الأول] 1973 هذا التطوير الذي وإن لم يحقق أهدافه كاملة إلا أنه حقق الأهداف الرئيسية منه، وهي:

1 - تخفيف الضغط على سورية لسحب طيران العدو ومدرعاته من الجبهة السورية تجاه الجبهة المصرية.

2 - إحداث خسائر فادحة للعدو، وبصفة خاصة في مدرعاته، في معارك كبرى اشتركت فيها من الجانبين أكثر من 1500 مدرعة.

3 - اكتسابنا مزيداً من الأرض، ولكن، في الواقع، ليس كل المنطقة التي كنا قد خططنا لها.

وبسحب العدو لطيرانه ومدرعاته من جبهة سورية وجد العدو أن الحل الأنسب له التركيز بكل قواته وفي اتجاه واحد لإحداث أي اختراق في مواجهتنا والعبور إلى الغرب تحت ستار وقف إطلاق النار المتوقع في ذلك الحين في أي وقت، والذي كانت القوى الكبرى تحاول بكل ثقلها تنفيذه، وخصوصاً أن الولايات المتحدة بدأت ترسل دعمها يوم 9، وبدأت آثار الدعم تظهر في خط القتال من يوم 11.

وقام العدو، ليلة 15/ 16 أكتوبر [تشرين الأول]، بعد هجوم مركز على الجانب الأيسر للفرقة 16 من الجيش الثاني، باستغلال هذا الهجوم، وعبر في منطقة الدفرسوار بقوة من المظلات وسبع دبابات زادت إلى 30 دبابة، مستغلا طبيعة الأرض من المناطق المزروعة والمباني المهدمة في اختفاء دباباته والقتال في الدفرسوار. ثم دارت معارك طاحنة شرق وغرب الدفرسوار بين قواتنا وقوات العدو، وتكبد فيها الطرفان خسائر كبيرة إلا أن خسائر إسرائيل، باعترافهم واعتراف أميركا في هذه المنطقة، كانت من الفداحة حتى أن إسرائيل قررت وقف هذه العملية في مرحلة معينة.

ولا أفشي لك سراً إن قلت أن هذه الثغرة كدنا نقفلها تماماً في المراحل الأولى لها بواسطة قواتنا.

وفي الوقت نفسه، فشلت هجمات العدو المضادة تماماً على طول مواجهة الجيشين في الشرق بقصد فتح ثغرات أخرى في أماكن أخرى، وفشلت في جميع الأماكن عدا الدفرسوار.

وأريد أن أنوه هنا أنه بنهاية يوم 22 أكتوبر [تشرين الأول] 1973، وعند تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النار، كان جيب العدو غرب القناة لا يزيد في حجمه عن نصف رأس كوبري واحد لإحدى فرقنا الخمس شرق القناة، وأنه استنفد ستة أيام من القتال الرهيب، استخدمنا فيه كل قواتنا الجوية وكل أنواع الصواريخ والمدفعية.

ثم استمر العدو، وتحت ستار وقف إطلاق النار، في التوسع جنوباً ليحول مغامرته المحفوفة بالخطر إلى وضع أكثر أمناً لقواته. وفي الوقت نفسه، كان يريد قطع خطوط إمداد فرقتين من الجيش الثالث موجودتين شرق القناة، وذلك للمساومة بهذا الوضع، واضعاً في اعتباره أن الذي يؤمنه، أولا وأخيراً، هو قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وليس قوته من الناحية العسكرية، حيث كان وضعه حرجاً للغاية غرب القناة، خصوصاً بعد فشله في اقتحام مدينة السويس الباسلة.

س - هل يمكن ذكر حجم قوات العدو في هذا الجيب، وما هي الخطة التي وضعت لتدميره، وهل كانت قواتنا المتوافرة وقتها كافية لتنفيذ هذه الخطة؟

ج - لقد وجد العدو أن موقفه في الغرب حرج وضعيف، لذلك دعم قواته في الجيب حتى وصل حجم قواته في النهاية إلى 7 لواءات، تشمل حوالي 550 دبابة.

وكان تنظيمه لقواته يبين تماماً أنه كان في وضع الدفاع لا الهجوم. كما رص أمامه 750 ألف لغم رفعناها بعد ذلك، وهي في حوزتنا سليمة الآن. ومن هذا يمكن أن تقدر مدى قلقه.

أما بالنسبة لقواتنا، فقد تم احتواء العدو بالكامل، وأحيط بالقوات من كل جانب ومن كافة الاتجاهات، عدا ممر ضيق جداً في الدفرسوار بعرض 6 كيلومترات.

وفي الواقع إن وقف إطلاق النار الفعلي كان الساعة 11 ظهر يوم 28/ 10/ 1973 - وأصدرت أوامري ببدء حرب استنزاف جديدة اعتباراً من يوم 31/ 10/ 73، أي بعد يومين من وقف إطلاق النار. ولك أن تسأل نفسك، لو أننا كنا في موقف الضعف، هل كان ممكناً أن أصدر هذا الأمر بعد يومين من وقف إطلاق النار بكل احتمالاته؟

لقد كانت حرب استنزاف غير معلنة من جانبنا، اكتفاء بما كانت تعلنه بلاغات العدو وتقارير الأمم المتحدة.

وكانت أهداف حرب الاستنزاف غير المعلنة هذه، هي:

- إحداث أكبر خسائر في العدو في قواته البشرية ومعداته وأسلحته، وأن يصبح وضعه في الجيب غير محتمل مع استمراره في تعبئة الاحتياطي، وهو ما لا يمكن للعدو أن يتحمله مدة طويلة.

- عدم تمكينه من تثبيت اقدامه بتدمير تجهيزاته الهندسية ومعداته التي تظهر في المنطقة.

- اكتساب مزيد من الأرض شرقاً وغرباً.

ويمكن أن يوضح البيان التالي لك مدى نشاط قواتنا المسلحة في الفترة من 31/ 10/ 1973 إلى 18/ 1/ 1974، أي يوم توقيع اتفاقية فصل القوات.


لقد نفذنا، طبقاً لبيانات العدو، 439 عملية، منها 93 في شهر نوفمبر [تشرين الثاني] 73، 213 في شهر ديسمبر [كانون الأول] 73، 133 في شهر يناير 1974.

كما أسفرت هذه العمليات، طبقاً لبلاغات هيئة الرقابة الدولية وبلاغات القوات الإسرائيلية نفسها، عن الخسائر الآتية في العدو: 11 طائرة. 41 دبابة ومدرعة. 10 رشاشات ثقيلة. 36 "بلدوزر" ومعدة هندسية ومركبة. إصابة ناقلة البترول (سيرينا) الإسرائيلية. إغراق زورق إنزال بحري. قتل 187 فرداً للعدو.

علاوة على عدد الجرحى والذي يمكن تقديره بأضعاف خسائره في الأرواح. وللقارئ أن يستنتج أن الخسائر أضعاف ذلك بكثير، إذا كانت هذه بيانات العدو.

كما أؤكد لك، وقبل أن أدخل في شرح التخطيط لعملية تصفية الجيب، أن الفرقتين 7 و 19 مشاة من الجيش الثالث (قوات بدر) الموجودتين شرق القناة ومدينة السويس، كان لديهما كل احتياجاتهما من الذخيرة والوقود والمياه والتعيينات التي تسمح لهما ليس بالصمود فقط بل بالاشتراك في الهجوم الذي كان مرسوماً. كما استمر إمداد هاتين الفرقتين بشتى الوسائل حتى قبل إشراف الأمم المتحدة على هذا الإمداد.

- أما عن التخطيط لتدمير العدو في هذا الجيب، فأود أن أوضح لك أولا أن نقط ضعف الجيب كانت أساساً: عنقها الضيق (6 كيلومترات فقط) وحجمها الذي يشبه "القنينة" بحيث يمكن تقطيعه، أنه كان بعيداً جداً عن خطوط تموينه وإمداداته. وأن قواتنا القريبة من تموينها وإمدادها كانت تفوقها عدداً وعدة وتحيط بها من كل جانب. ولقد بدأ وضع خطة تصفية الجيب يوم 29/ 10/ 1973، أي بعد وقف إطلاق النار بأقل من 24 ساعة، وبعد أن تم احتواء العدو بالكامل ومن كل جانب. وجدير بالذكر هنا أن القوات التي احتوت الجيب، من يوم 16 أكتوبر [تشرين الأول] حتى وقف إطلاق النار، كانت ضخمة، وأن العدو لم يتصور أن لدينا هذه القوات، فأذاع أننا دفعنا بالجيش الأول من القاهرة إلى الجبهة. وكان تقديري ضرورة تعيين قيادة واحدة وقائد واحد لتدمير هذا الجيب بالكامل، وعينت قائداً واحداً هو اللواء سعد مأمون، مساعد وزير الحربية حالياً والذي كان قائداً للجيش الثاني في معارك

أكتوبر [تشرين الأول]. وقد عرضت على السيد الرئيس السادات، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخطة، وصدق عليها سيادته في اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بالقناطر يوم 24/ 12/ 1973.

وقد خصص لتنفيذ هذه العملية 5 فرق، منها فرقتان مدرعتان، و 3 فرق ميكانيكية، علاوة على احتياطي القيادة العامة.

وتوضح الخريطة كيف كان سيتم تدمير العدو من جميع الاتجاهات مع إقفال ممر العدو في الدفرسوار الذي لا يزيد عرضه على 6 كم، والوصول إلى السويس بأسرع ما يمكن.

وفي الوقت نفسه يتم تصفية الجيب بتقسيمه إلى جيوب فرعية، وتدميرها جزءاً جزءاً، وذلك بخمس فرق مدرعة وميكانيكية في خمسة اتجاهات كما هو واضح. أما القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي والبحرية والصاعقة المظلات، فكانت ستدعم أعمال القوات البرية بخطة نسقت تنسيقاً بالغ الدقة.

ومن الطبيعي أن خطة تدمير الجيب غرب القناة كانت لن تكتفي بالعمليات غرب القناة بل كانت قواتنا شرق القناة، وهي خمس فرق مشاة مدعمة، ستشترك في عمليات هجومية ليس من الصالح العام ذكرها الآن.

هكذا ترى أن القتال لم يهدأ لحظة واحدة، واستمر بعد وقفت إطلاق النار، وحتى توقيع اتفاقية الفصل بين القوات. وأنه تم التخطيط والإعداد في صمت وسرية للقضاء على الجيب غرب القناة، وتم التنسيق الكامل بين مختلف الأسلحة وتنظيم التعاون بين الأفرع الرئيسية والقوات البرية طبقاً لما أسفرت عنه خبرة القتال المكتسبة من حرب أكتوبر [تشرين الأول]، مستغلين نقط ضعف العدو في هذا الجيب أفضل استغلال. وهذا ما أجبر العدو على الانسحاب لتأكده من أن الموقف ليس في صالحه، وإلا ما كان لينسحب ويترك موقعه على الضفة الغربية مطلقاً.

س - سمع الناس كثيراً تعبير إعداد الدولة للمعركة، فما هو بالضبط؟ وما الجديد فيه؟

ج - لأول مرة، وبإرشاد من السيد الرئيس، تم ما يسمى بإعداد الدولة للحرب، وكان لسيادته الفضل الأول في هذا الموضوع.

ولقد كان للتنسيق بين القوات المسلحة وأجهز الدولة المعنية قبل المعركة بوقت طويل فيما يتعلق بإعداد الدولة للحرب، أثره الفعال عند إدارة العمليات الحربية. وعلى سبيل المثال، فقد تم الآتي: التنسيق مع أجهزة الإعلام ووزارة الخارجية فيما يتعلق بخطة الخداع الاستراتيجي التعبوي. التنسيق مع وزارة البترول فيما يتعلق بحجم الاحتياطي من البترول ومدة كفايته، ووضع الخطط البديلة لاستمرار إمدادات البترول الخارجية في حالة توقف المصادر المحلية. التنسيق مع وزارة التموين فيما يختص بالاحتياجات الإدارية اللازمة للقوات المسلحة. إنشاء مراكز القيادة اللازمة للوزارات المختلفة والتي تعمل منها أثناء إدارة العمليات الحربية، وربطها بجهاز القيادة العامة للقوات المسلحة. إلمام الوزارات المختلفة بأعمال العدو المحتملة وتصورات المعركة القادمة، ودراسة ردود الفعل المحتملة لدى أجهزة الدولة، مع دراسة أسلحة العدو وإمكانياتها ومدى تأثيرها على المنشآت الحيوية بلجان قامت بالمرور على الوزارات. علاوة على الجهود الذاتية الجبارة التي قامت بها الوزارات، كل في اختصاصها.

س - ما هو رأي العسكرية المصرية في تصرف إسرائيل العسكري إزاء هجومنا. لقد حاكموا أنفسهم في تحقيق لجنة اغرانات، لكنهم حاولوا أن يصوروا الهزيمة على أنها أفكار فردية ومصادفات. فأين أخطأوا في رأيك، وأين أصابوا؟

ج - وضعت إسرائيل في تقديرها السياسي الاستراتيجي، أنه من المستحيل على مصر أو مصر وسورية أن تشنا حرباً، معتمدة في ذلك على تصورها أن جيشها فعلا لا يقهر، وأنه ما من حاكم مصري يمكنه أن يتخذ قرار حرب في الوقت الذي يمكن أن يتعرض فيه عمق الدولة المصرية لضربات ردع قوية، وكانت أسيرة هذا التقدير في كل تصرفاتها.

إلا أنه من الناحية السياسية، كان لسوء حظها إن وجد هذا الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي قرر الحرب واتخذ القرار.

أما من الناحية العسكرية، فكانت إسرائيل تبني استراتيجيتها على نظرية الأمن الإسرائيلية. وهذه النظرية كانت مبنية، في تصوري، على الأسس التالية: اعتمادها على مخابرات على درجة عالية من الكفاءة ومن أرقى المخابرات في العالم، كما كانت تعاونها المخابرات الأميركية. حدود آمنة بعيدة عن قلب إسرائيل، والكثافة السكانية بالاحتفاظ بخط قناة السويس ومرتفعات الجولان التي استولت عليها عام 1967. كفاءة عالية في تعبئة الاحتياط والذي كانت إسرائيل تبني على هذه السرعة أسس تكوين جيشها من جعل القوة الصغرى هي القوة النظامية، والقوة الكبرى هي القوة الاحتياط، معتمدة في ذلك، كما قلت، على اطمئنانها التام أنه خلال 48 ساعة يمكن أن تعبئ قواتها المسلحة بالكامل. تفوق جوي وقوة ردع بالطيران بنوعيات طائراتها ومداها، وأن في هذه القوة الجوية من الضمانات التي تجعل كلا من مصر وسورية لا يمكن أن تفكر في شن أي هجوم

عليها، خوفاً ليس فقط على إبادة قواتها المسلحة بل على عمق الدولة في كل من سورية ومصر. اعتماد مطلق على قواتها المدرعة وكفاءتها بالتعاون مع طيرانها القوي في شن ضربات عنيفة في الأرض الصحراوية المفتوحة ضد أي قوات يمكن أن تعبر قناة السويس. فما بالنا، في تصورهم، إذا اعتمدت هذه الضربات المضادة على خط بار- ليف الحصين المنشأ على أخطر وأمنع مانع مائي صناعي في التاريخ. اعتماد إسرائيل على أنه لا يمكن أن تشترك أي دولة عربية مع الأخرى في أي حرب، لذا، كانت إسرائيل تضع في اعتبارها العمل ضد كل جبهة منفصلة. كما كانت إسرائيل تعتمد على أمرين آخرين، وهما اعتمادها دائماً على دولة عظمى. وفي السنوات الأخيرة، كانت تعتمد اعتماداً كلياً على أميركا، وهو ما ثبتت صحته في هذه الحرب، ثم تفضيلها الدائم لأن تكون الحرب قصيرة وخاطفة.

لذلك، فإن الخطوط الرئيسية لخطط إسرائيل كانت تبنى على أساس الاحتفاظ بخط قناة السويس الذي حصنته بقلاع بار- ليف وشرم الشيخ، التي تؤمن ملاحتها، والتمسك بمرتفعات الجولان السوري، واعتمادها الكامل على خطط التعبئة والتفوق الجوي والمدرعات.

وقد درسنا وحللنا هذا تماماً، ووضعنا خططنا التي كانت تهدف أساساً إلى التقليل من نقاط قوة العدو والاستفادة من نقط قوتنا، واستغلال نقط ضعف العدو والتقليل من نقط ضعفنا - طبقاً لإمكانياتنا المتاحة - وهذا التحليل العميق يوصلنا إلى النتائج الآتية:

أولا: وضح تماماً أن مخابراتها فشلت تماماً في فهم كل ما تم قيامنا به من إجراءات خداعية على كافة المستويات، علاوة على كفاءتنا الحقيقية في تخطيط وتنفيذ خطط الخداع الاستراتيجي والتعبوي والتكتيكي والتي أدى هذا الفشل إلى تحقيقنا للمفاجأة، مما أدى إلى عدم إمكانية تنفيذ التعبئة في الوقت المناسب. ورغم أن إسرائيل قد أمرت بالتعبئة فعلا يوم 5/ 10، إلا أن هذا القرار كان متأخراً.

ثانياً: كذلك لم تتمكن من القيام بالحرب الوقائية، بأن تكون البادئة بضربة إجهاض لتحضيراتنا، ولأول مرة أخذنا في يدنا زمام المبادأة.

ثالثاً: ثبت أن هناك أوجه قصور كثيرة في تنفيذ التعبئة، ولم تسر كما هو مخطط لها، رغم تصورهم أن نظام تعبئتهم من أفضل الأنظمة في العالم.

رابعاً: أما بالنسبة لتفوقه الجوي، واعتماده عليه كقوة ردع، فلقد فوجئ العدو بأنه أمكن لمصر أن تسقط طائراته بالعشرات كل يوم، حتى أنه خسر 75 طائرة في اليوم الأول للقتال وتساقطت كالفراش، معتمدين في مصر على خطة ذكية، وهي أنه يمكن تحييد القوات الجوية بإنشاء شبكة دفاع جوي متكاملة بالتعاون الكامل مع المقاتلات. ولم يأت ذلك جزافاً، بل جاء نتيجة دراسة عميقة وتجربة كبيرة في حرب الاستنزاف.

ولقد فوجئ العدو فعلا بهذه النظرية الجديدة في الحرب ضد الطائرات، ولم يتصور أن مصر يمكنها أن تقوم بمثل هذا العمل.

أما عن استخدام قواته الجوية كقوة ردع في عمق الدولة، فأعتقد أنكم توافقونني على أن تقديره كان خاطئاً، بدليل أنه لم يحاول ضرب العمق، لأنه كما قال السيد الرئيس "العمق بالعمق"، وكنا جاهزين للتنفيذ إذا أمرنا بذلك.

أما عن كفاءة قواته المدرعة، وقوله المأثور في إسرائيل كشعار (الفخر كل الفخر للمدرعات)، فإن ما حدث لمدرعات إسرائيل في هذه الحرب قد فاجأها، بل وفاجأ العالم كله، ولو أنني لا أنقص من قدر المدرعات مطلقاً، إلا أنه ثبت أن فرد المشاة الشجاع المسلح بالأسلحة المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للدبابات، يمكن أن يقلب سيادة المدرعات رأساً على عقب في مواقف معينة. فلقد فشل العدو، ولم يمكنه فرد المشاة الشجاع من استخدام قواته المدرعة في الآتي، على سبيل المثال:

لم يقم بالفتح التعبوي أو التكتيكي في الوقت المناسب، وبالتبعية لم يحتل الساتر الترابي الذي كان مجهزاً به موقع لكل دبابة، بين الواحدة والأخرى 150 متراً، على مدى 175 كم بطول قناة السويس. هاجمت قواتنا المسلحة على مواجهة تقدر بـ 175 كم، وأجبرناه على تشتيت جهود مدرعاته في كل اتجاه وبأعداد قليلة، مما سهل تدميرها جزءاً جزءاً.

لم يستوعب درس قتال اليوم الأول أو الثاني بسرعة كافية من ذهول المفاجأة، مما جعله مستمراً في قيامه بهجمات مضادة بالشكل النمطي، مما أدخله في نطاق ما أطلق على أسلوبنا المبتكر هذا بمفرمة اللحم، وهو تدمير جميع دباباته في هجماته المضادة المتكررة. أما فيما يختص باعتماده على حرب قصيرة، فلأول مرة تعتبر حربنا - نسبياً - ليست بحرب قصيرة، وتكبد فيها خسائر فادحة على الجبهتين المصرية والسورية.

وأصل إلى قمة فشله في هذه المعركة، والتي أجلت الحديث فيها إلى آخر الحديث، وهو ما أظنكم توافقونني، والعالم كله يوافقني، أن نظرية الأمن الإسرائيلية ثبت فشلها. فلا احتفاظه بشرم الشيخ منعنا من إقفال الملاحة الإسرائيلية في باب المندب، ولا احتلاله للمانع المائي بحصون خط بار - ليف منعنا من اقتحامه والاستيلاء عليه. لقد نجحت إسرائيل في شيء واحد، هو اعتمادها على دولة عظمى. نعم.

وأعتقد أنه لولا التدخل الأميركي لأصيبت إسرائيل بهزيمة نهائية.

س - واستطراداً لنفس السؤال، هل درسنا نفسية الأسرى الإسرائيليين الذين أتيح لنا أسرهم بهذه الأعداد لأول مرة، واستخلصنا فكرة وسمة العسكرية الإسرائيلية؟

ج - نعم. درست القوات المسلحة نفسية وسمات الجنود الإسرائيليين الأسرى في حرب أكتوبر [تشرين الأول] سنة 1973.

وخرجت باستنتاجات كثيرة، منها، على سبيل المثال وليس الحصر:

1 - معظم جنود الرتب الصغيرة من اليهود الشرقيين (85 %)، والرتب الكبيرة مقصورة على الغربيين.

2 - معظمهم يقع تحت أوهام الدعاية الإسرائيلية الداخلية. مثلا، يصورون لهم مشكلة فلسطين، بأنه حدث تبادل بشري بين الدول العربية وإسرائيل، ولا يوجد يهود في مصر، بل أن مصر شردتهم وحطمت معابدهم.

وعندما زار عساف ياغوري أسراً مصرية يهودية في الزمالك والمعبد اليهودي، فإنه قال بالحرف الواحد: لقد وقعنا تحت وهم المؤسسة العسكرية في إسرائيل لأكثر من 20 عاما، وعندما سأعود سأبصق في وجه دايان وأمثاله.

3 - معظم القادة والجنود من الاحتياط (4 من خمسة)، ويكرهون الحرب، ويفضلون وظائفهم المدنية عليها. مثلا، عساف ياغوري يعمل مدير فندق في ناتانيا، ولما زار بعض فنادق مصر (شبرد، سميراميس، مينا هاوس، إلخ)، قال هذه الفنادق لا تقارن بفنادق إسرائيل ولكن تقارن بفنادق أوروبا!

4 - جعلنا، بعد ذلك، كل أصحاب مهنة يزورون المصانع والمؤسسات التي تماثل مهنهم. الأطباء يزورون المستشفيات ومعامل الأدوية، المهندسون يزورون مصانع الحديد والصلب وغيرها. وقالوا أنهم فوجئوا (على خلاف الدعاية الداخلية عندهم عن مصر)، بمدى هذا التقدم.

5 - معظم الجنود ملوا الحروب، وفقدوا الثقة في قادتهم، فكل مرة تحدث فيها حرب يقولون لهم "هذه آخر الحروب"، أو هذه هي الحرب التي ستنهي كل الحروب. ومع ذلك، فالواضح أنهم سيعيشون في حرب ما دامت إسرائيل تحتل أرضاً عربية.

6 - الشبان تحت سن الثلاثين يحقدون على الشباب الأوروبي لتمتعه بالحياة والرقص والحب. وقال أحدهم: عندما أزور أوروبا أجد كل شاب مع فتاته، ويستمع إلى الموسيقى في كل مكان. أما أنا فأضع الراديو الترانزستور على أذني، لكي أسمع دائماً أنباء اشتباكات الحدود وتوقعات الحرب المقبلة.

7 - فقدوا الثقة في معظم أحزابهم السياسية.

8 - كلهم يشتكون من الغلاء في إسرائيل، ويحسدون الترف غير العادي للحكام والرتب الكبيرة.

9 - مل أبناء الكيبوتس الحياة الجافة التي يعيشونها هناك، ويحسدون أبناء المدينة. 10 - قالوا عن المهاجرين إلى إسرائيل الذين من الخارج أنهم يطمعون في حياة اقتصادية أفضل من بلادهم (وليس لمعتقد ديني)، ولذلك لن ينزح يهود أميركا أبداً إلى إسرائيل! س - الآن - في هذه المرحلة - تثار قضية تنويع مصادر السلاح، هل هذه ميزة أم عقبة؟

ج - تنويع السلاح له مزاياه وعيوبه. فالأمر الذي لا مناقشة فيه، هو أن الاعتماد على جهة واحدة للسلاح قد يحتمل في وقت ما أن يكون قيداً علينا. إلا أنه لا شك أيضاً أن في توحيد السلاح مزايا عديدة مثل: استيعاب أفضل - إعداد كوادر فنية بطريقة أسهل - إمداد وصيانة وإصلاح أيسر.

أما تنويع السلاح فيعطي حرية حركة أفضل، ويجعلنا ننفتح أكثر على الاتجاهات المختلفة للأسلحة المتقدمة، مما يعطينا فرصة أكبر وخبرة أعمق في إرساء قاعدة صناعية حربية، كما يمكن تكامل هذه الأسلحة المختلفة بأن تغطي مزايا أسلحة معينة أوجه قصور في أسلحة أخرى.

وفي مصر، على سبيل المثال، قبل معركة أكتوبر [تشرين الأول] قد انفتحنا فعلا في اتجاهات مختلفة، ولكن في المعدات التكميلية المتطورة التي تزيد من كفاءة الأسلحة الموجودة الأساسية.

وفي ظروفنا وإمكانياتنا، كان سلاحنا سوفياتي الصنع، ولنا مدة طويلة نستخدمه، وكان سنداً لنا، ولو أننا قمنا بتكميل بعض معدات متطورة تكميلية من الغرب، إلا أن السلاح الرئيسي هو السلاح السوفياتي. ولنا أن نشكر الاتحاد السوفياتي الذي عاوننا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وكذلك على جودة سلاحه، كما نشكر الرجال المصريين الذين حاربوا به.

س - وإلى أين وصلت إقامة الصناعات الحربية العربية؟

ج - من المسلم به أن الأمة العربية تمتلك من الإمكانات المادية والبشرية والعلمية ما لو أمكن تجميعه لتمكنت الدول العربية من كسر الاحتكارات العالمية التي تسيطر على إنتاج وتوزيع الأسلحة والمعدات الحربية في العالم، ولاستطاعت الأمة العربية أن تحقق قدراً كبيراً من الاكتفاء الذاتي الذي يمكنها من الدفاع عن نفسها وعن مقدساتها.

ولقد خطت الدول العربية خطوات على هذا الطريق، فقد أجمعت على أهمية إنشاء قاعدة صناعية عربية للصناعات الحربية، وأجمعت على المساهمة في تكاليف إقامة هذه القاعدة، وكلفت اللجان المتخصصة بإجراء دراسة تفصيلية للمشروعات التي ستبدأ بها. ونأمل أن نرى قريباً طائرة عربية، ودبابة عربية، وسفينة عربية، تحمي أجواء وأراضي وشواطئ العالم العربي. وكلي أمل أن يقتنع الجميع بأهمية سرعة تحقيق هدف إقامة قاعدة للصناعة الحربية العربية إزاء الإيقاع السريع لتطور العالم.


قالوا عنه

الخبراء العسكريون يقولون أن المشير أاحمد إسماعيل بطل من جيل الألم، فقد قاد ثلاث حروب تجرع فيها مرارة الهزيمة مع أبناء مصر وعندما تولى مهمة القيادة كان النصر حليفا لمصر وكان نصر أكتوبر.


المصادر

تم نقل هذا الحديث بمساعدة أحد أبطال حركة المقاومة الشعبية في بورسعيد سنة 1956 وهو الدكتور / يحيى الشاعر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

   "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1974، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 1، مج 10، ص 364 - 36









‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4955
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الإثنين 14 أكتوبر - 19:25

الـــــسيره الــــذاتــــيه
(للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود )
(1293 ـ 1373هـ) (1876 ـ 1953م)


مؤسس الدولة السعودية الحديثة، ملك المملكة العربية السعودية (1319 ـ 1373هـ) (1902 ـ 1953م).
تأسيس المملكة العربية السعودية :
وينتسب آل سعود إلى قبيلة "عنزة" إحدى قبائل ربيعة. وتعد "عنزة" من أكثر القبائل العربية عدداً، فهي كثيرة الأفخاذ والبطون، وأفرادها منتشرون في الجزيرة العربية والعراق وسورية.
عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي. وينتهي نسبه إلى بكر بن وائل من بني أسد بن ربيعة. وهو ملك المملكة العربية السعودية الأول ومؤسسها.
ولد الملك عبدالعزيز في مدينة الرياض عام 1293هـ،1876م، ونشأ تحت رعاية والده، ووالده هو الإمام عبدالرحمن بن فيصل أصغر أبناء الإمام فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود. وأمه هي سارة بنت أحمد بن محمد السديري، من أهل بلدة الغاط في سدير، بجوار الزلفي، وأبوها ممن حارب إبراهيم باشا، وقد ولاه القائد المصري خورشيد باشا، في فترة حكم خالد بن سعود بن عبدالعزيز عام 1254هـ/ 1838م، إمارة الأحساء. وتعلمّ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن القراءة والكتابة على يد الشيخ القاضي عبدالله الخرجي من علماء الرياض فحفظ بعضاً من سور القرآن المجيد، ثم قرأه كله على يد الشيخ محمد بن مصيبيح، كما درس جانباً من أصول الفقه والتوحيد على يد الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ.
ولع الملك عبدالعزيز بالفروسية وركوب الخيل منذ صباه، وكان حازماً ذكياً متفوقاً على أترابه شجاعاً جريئاً مقداماً، يتمتع بخلق قويم وإرادة نافذة، بعيد المطامح، طويل الرويّة. صحب الملك عبدالعزيز أباه في رحلته إلى البادية، بعد رحيلهما عن الرياض. وقد أثرت حياة التنقل إلى حد بعيد في شخصية عبدالعزيز خاصة في مجال الحروب فقد تعود حياة البادية بما فيها من قوة وشجاعة وأخلاق وتحمل للمسؤولية.
واستقر الملك عبدالعزيز مع أبيه في الكويت عقب سيطرة آل الرشيد على كل البلاد النجدية. ومرّ خلال إقامته بالكويت بتجربة سياسية كبيرة من خلال مجالسة الشيوخ والأمراء والحكام ورجال الدولة.


وكان مشروع توحيد البلاد العربية السعودية في مقدمة أعمال الملك عبدالعزيز ومنجزاته، فقد حاول دخول الرياض عام 1318هـ، 1901م، في الوقت الذي كان فيه الشيخ مبارك الصباح شيخ الكويت ومعه عبدالرحمن بن فيصل يحاربان ابن الرشيد في موقعة الصريف في 26 ذي القعدة 1318هـ، 17 مارس 1901م، وفيها انهزمت القوات الكويتية ولم يتحقق هدف الملك عبدالعزيز آل سعود في استرداد الرياض (عاصمة آبائه وأجداده) من آل الرشيد.
في عام 1319هـ، 1902م، حاول عبدالعزيز استرداد الرياض مرة أخرى وقد نجح هذه المرة واسترد الرياض من عجلان أمير آل الرشيد بعد قتله واستسلام الحامية الرشيدية في 5 شوال 1319هـ، 15 يناير 1902م، ونودي بأن المُلْك لله ثم لعبدالعزيز آل سعود. وبهذا الحدث ظهرت الدولة السعودية الحديثة، وريثة شرعية للدولتين السعوديتين الأولى والثانية، ومن ثم بدأ تاريخ الملك عبدالعزيز آل سعود بوصفه مؤسساً أول وحقيقياً لتلك الدولة.
تسلمّ الملك عبدالعزيز مقاليد الحكم والإمامة بعد تنازل والده الإمام عبدالرحمن بن فيصل له عن الحكم والإمامة في اجتماع حافل عُقد في المسجد الكبير بالرياض بعد صلاة الجمعة.
شرع الملك عبدالعزيز توحيد مناطق نجد تدريجياً فبدأ في الفترة (1320هـ ـ 1321هـ) بتوحيد المناطق الواقعة جنوب الرياض بعد انتصاره على ابن الرشيد في بلدة الدلم القريبة من الخرج، فدانت له كل بلدان الجنوب، الخرج والحريق والحوطة والأفلاج وبلدان وادي الدواسر.
ثم توجه إلى منطقة الوشم وحارب ابن الرشيد وانتصر عليه ودخل بلدة شقراء ثم واصل زحفه صوب بلدة ثادق فدخلها أيضاً، ثم توجه إلى منطقة سدير ودخل بلدة المجمعة، وبهذا الجهد العسكري تمكن الملك عبدالعزيز من توحيد مناطق : الوشم والمحصل وسدير وضمها إلى بوتقة الدولة السعودية الحديثة.
تمكن الملك عبدالعزيز في الفترة (1321 ـ 1324هـ) من توحيد منطقة القصيم وضمها إلى الدولة السعودية، بعد أن خاض مجموعة من المعارك ضد ابن الرشيد وأنصاره العثمانيين، منها معركة الفيضة في 18 ذي الحجة 1321هـ، 10 مارس 1904م، ومعركة البكيرية في الأول من ربيع الثاني 1322هـ، 16 مايو 1904م، ومعركة الشنانة في 18 رجب 1322هـ، 29 سبتمبر 1904م، وانتصاره في معركة روضة مهنا في 18 صفر 1324هـ، 14 أبريل 1906م، وهي إحدى المعارك الكبرى الحاسمة، والتي قتل فيها الأمير عبدالعزيز بن متعب بن عبدالله آل رشيد.
وفي 5 جمادى الأولى 1331هـ، 13 أبريل 1913م، استعاد الملك عبدالعزيز منطقة الأحساء بكاملها ورحّل الحاميات العثمانية التي كانت موجودة فيها إلى البصرة، وأقرّ العثمانيون بالأمر الواقع، وفاوضوا الملك عبدالعزيز واعترفوا به رسمياً واليّا على نجد، ومتصرفاً على الأحساء وأهدوه النيشان العثماني الأول، ورتبة الباشوية في أواخر عام 1332هـ، أوائل 1914م. ولقبوه بصاحب الدولة. إلا أن هذا الاتفاق وهذا التقارب العثماني تجاه الملك عبدالعزيز لم يخرجا إلى حيز التنفيذ، بل ظلا مجرد حبر على ورق.
وأفاد الملك عبدالعزيز كثيراً من عودة منطقة الأحساء إلي دولته، لأنه قد وسّع بذلك حدود دولته لتشمل جزءاً مهماً من الجزيرة العربية يطل علي ساحل الخليج العربي، وله أهميته السياسية والاقتصادية والتجارية، وأصبح للدولة منفذ بحري أخرجها من عزلتها وانغلاقها داخل الأراضي النجدية، وأصبح الملك عبدالعزيز وثيق الصلة بالدول الكبرى.
وحاولت بريطانيا بدهائها احتواء الملك عبدالعزيز والمساحات الشاسعة التي تدين له بالولاء، ولكنها لم تتمكن من أن تجد لنفسها موطئ قدم فيها.
في عام 1334هـ، 1915م، قام الملك عبدالعزيز بأول زيارة خارج بلاده وكانت إلى الكويت، قدم أثناءها تعازيه لشيخ الكويت جابر بن مبارك الصباح في وفاة أبيه وشارك في مؤتمر عقدته بريطانيا في الكويت في 23 محرم 1335هـ، 20 نوفمبر 1916م، للتباحث في شأن الموقف العام للحرب العالمية الأولى.
وفي عام 1920م، تمكن الملك عبدالعزيز من ضم منطقة عسير إلى أجزاء دولته بعد حروب طويلة مع حكامها آل عائض.
وعقد في نفس العام أيضاً، 1920م، مؤتمراً في الرياض حضره الأمراء والعلماء ورجال الدولة وشيوخ العشائر وغيرهم، قرروا فيه بالإجماع أن يكون لقب الملك عبدالعزيز الرسمي هو: (سلطان نجد وملحقاتها).
وفي 29 صفر1340 هـ، 2 نوفمبر 1921م، استعاد الملك عبدالعزيز منطقة جبل شمّر ومدينة حائل بعد عدة مناوشات مع قوات آل الرشيد.
كما وحد الملك عبدالعزيز منطقة الحجاز مع باقي مناطق الدولة السعودية الحديثة بعد معارك خاضتها القوات السعودية ضد قوات الأشراف ومن هذه المعارك معركة تربة التي هُزِمَت فيها قوات الشريف حسين بن علي أمام القوات السعودية في 25 شعبان 1337هـ، عام 1919م، وتُعد بلدة تربة مفتاح الطريق إلى باقي مدن الحجاز، مما يسر ضم الطائف في 7 صفر 1343هـ، 7 سبتمبر 1924م، وتنازل بعدها الشريف حسين بن علي لابنه الشريف علي في 4 ربيع الأول 1343هـ، عام 1924م، وقد واصل السعوديون زحفهم باتجاه مكة المكرمة فدخلوها سلماً منكسي أسلحتهم وهم محرمون يتقدمهم الملك عبدالعزيز بملابس إحرامه وذلك في 17 ربيع الأول 1343هـ، 17 أكتوبر 1924م، ثم توجهت القوات السعودية صوب ما تبقى من مدن الحجاز وموانئه، كميناء رابغ، والقنفذة، وينبع وغيرها، وقد استسلمت حامية المدينة المنورة في 19 جمادى الأولى 1344هـ، 4 ديسمبر 1925م، ومدينة جدة قي 6 جمادى الثانية 1344هـ، 22 ديسمبر 1925م. بعد أن استسلم الشريف علي بن الحسين وغادر البلاد، وانتهى بذلك حكم الأشراف في الحجاز.
وفي عام 1345هـ، 1926م، لقب الملك عبدالعزيز بلقب (ملك الحجاز ونجد وملحقاتها).
وفي عام 1351هـ، 1932م، تمكن الملك عبدالعزيز من توحيد إمارة الأدارسة في منطقة عسير حيث أصبحت جزءاً من الدولة السعودية الحديثة.
وفي 17 جمادى الأولى 1351هـ، صدر مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة في اسم واحد هو "المملكة العربية السعودية"، وأن يصبح لقب الملك عبدالعزيز "ملك المملكة العربية السعودية". واختار جلالته ـ في الأمر الملكي ـ يوم الخميس، 21 جمادى الأولى 1351 هـ، الموافق لليوم الأول من الميزان يوماً لإعلان توحيد المملكة العربية السعودية. ويُعد يوم 23 سبتمبر هو اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية .
اختارت الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز شعار الدولة الحالي (سيفان متقاطعان بينهما نخلة). أمّا العلم فأصبح لونه أخضر مستطيل الشكل، وفي وسطه "لا إله إلاّ اللّه محمد رسول الله" باللون الأبيض، وتحتها سيف باللون الأبيض. وقد نص بعد ذلك المرسوم الملكي رقم م/3 وتاريخ 10/3/1393هـ، الموافق 12/4/1973م، في عهد المغفور له بإذن الله الملك فيصل على أنه لا يجوز تنكيس العلم السعودي وعدم ملامسته لسطح الأرض أو الماء وذلك احتراماً للشهادة المكتوبة عليه. ويقوم الحكم فيها على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية وما أُثر عن الصحابة وتابعيهم، وما أجمع عليه الأئمة الأربعة وصالح سلف الأمة. وتطبق الدولة في المعاملات والأحوال الشخصية مذهب الحنابلة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4955
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الإثنين 14 أكتوبر - 19:48


أحمد عبد العزيز (1907 - 1948) قائد عسكري مصري له إسهامات عديدة في حرب 1948



البطل أحمد عبد العزيز

نشأته
ولد أحمد عبد العزيز في 29 يوليو 1907م بمدينة الخرطوم حيث كان والده الأميرالاى (العميد) محمد عبد العزيز قائد الكتيبة الثامنة بالجيش المصري في السودان، وقد كان والده وطنيا مخلصا فقد وقف مع الشعب أثناء مظاهرات 1919 وسمح لجنوده بالخروج من ثكناتهم للمشاركة في المظاهرات مع الشعب مما أدي إلى فصله من الجيش بعد غضب الأنجليز عليه.

على خطى والده نشأ أحمد عبد العزيز فقد أشترك في مظاهرات 1919 وهو في الثانية عشر من عمره وكان وقتها في المدرسة الثانوية، وفى العام 1923 دخل السجن بتهمة قتل ضابط أنجليزي ثم أفرج عنه وتم إبعاده إلى المنصورة. التحق أحمد عبد العزيز بالكلية الحربية بعد تخرجه من المدرسة الثانوية وقد تخرج منها عام 1928م ألتحق بعدها بسلاح الفرسان ثم قام بتدريس التاريخ الحربي في الكلية الحربية.

بداية عمله العسكري
بعد قرار تقسيم فلسطين وانتهاء الإنتداب البريطاني في 14 مايو 1948م وبعد إرتكاب العصابات الصهيونية لمذابح بحق الفلسطينيين العزل ثار غضب العالم العربي والإسلامي وأنتشرت الدعاوى للجهاد في كل أرجاء الوطن العربى.

كان أحمد عبد العزيز أحد الذين أستجابوا لدعوة الجهاد فقام بتنظيم المتطوعين وكان معظمهم من الإخوان المسلمين وتدريبهم وإعدادهم للقتال في معسكر الهايكستب، وقد وجهت له الدولة إنذار يخيره بين الاستمرار في الجيش أو مواصلة العمل التطوعي فما كان منه إلا أن طلب بنفسه إحالته إلى الأستيداع وكان برتبة القائمقام (مقدم).

بعد أن جمع ما أمكنه الحصول عليه من الأسلحة والذخيرة من قيادة الجيش وبعض المتطوعين وبعض الأسلحة من مخلفات الحرب العالمية الثانية بعد محاولة إصلاحها إتجه إلى فلسطين. دخل الجيش المصري فلسطين عام 1948م ودخلت قوات منه إلى مدن الخليل وبيت لحم وبيت صفافا وبيت جالا في 20 مايو 1948م، وكانت هذه القوات مكونة من عدد من الجنود ونصف كتيبة من الفدائيين بقيادة أحمد عبد العزيز وكان يساعده اليوزباشي كمال الدين حسين واليوزباشي عبد العزيز حماد وكانت هذه القوات مزودة بالأسلحة الخفيفة وعدد من المدافع القوسية ومدافع من عيار رطلين بالإضافة إلى سيارات عادية غير مصفحة.

قبل أن يبدأ البطل الجهاد كان يجهز قواته نفسيا فكان يخطب فيهم قائلا: "أيها المتطوعون، إن حربا هذه أهدافها لهي الحرب المقدسة، وهي الجهاد الصحيح الذي يفتح أمامنا أبواب الجنة، ويضع على هاماتنا أكاليل المجد والشرف، فلنقاتل العدو بعزيمة المجاهدين، ولنخشَ غضب الله وحكم التاريخ إذا نحن قصرنا في أمانة هذا الجهاد العظيم...".

بدأ أحمد عبد العزيز أول ما وصل إلى بيت لحم باستكشاف الخطوط الدفاعية للعدو، وكانت تمتد من تل بيوت ورمات راحيل في الجهة الشرقية الجنوبية للقدس بالقرب من قبة راحيل في مدخل بيت لحم الشمالي حتى مستعمرات بيت هكيرم وشخونات هبوعاليم وبيت فيجان ويفنوف ونشر قواته مقابلها. عندما بدأت قوات الجيش المصري الرسمية تتقدم إلى فلسطين عرضت على أحمد عبد العزيز العمل تحت قيادتها، فتردد في بادئ الأمر لأن عمله مع المتطوعين كان يمنحه حرية عدم التقيد بالأوضاع والأوامر العسكرية ولكنه قَبِلَ في آخر الأمر.

وقد وضع الضابط الأردني عبد الله التل متمردا على أوامر قيادته القوات الأردنية في كل المنطقة تحت تصرف أحمد عبد العزيز دون علم قيادة الجيش الأردني لإيمانه بوطنيته وإخلاصه.

مستعمرة رامات راحيل
كانت مستعمرة رمات راحيل تشكل خطورة نظرآ لموقعها الاستراتيجي الهام على طريق قرية صور باهر وطريق القدس بيت لحم، فقرر أحمد عبد العزيز يوم 24 مايو 1948م القيام بهجوم على المستعمرة قاده بمشاركة عدد من الجنود والضباط من قوات الجيش الأردني.

بدأت المدفعية المصرية الهجوم بقصف المستعمرة زحف بعدها المشاة يتقدمهم حاملو الألغام الذين دمروا أغلب الأهداف المحددة لهم، ولم يجد اليهود إلا منزلا واحدا إحتمى فيه مستوطنو المستعمرة، وحين انتشر خبر انتصار أحمد عبد العزيز بدأ السكان يفدون إلى منطقة القتال لجني الغنائم، والتفت العدو للمقاتلين، وذهبت جهود أحمد عبد العزيز في إقناع الجنود بمواصلة المعركة واحتلال المستعمرة سدى ووجد نفسه في الميدان وحيدآ إلا من بعض مساعديه مما أدى إلى تغير نتيجة المعركة بعدما وصلت تعزيزات لمستعمرة رمات راحيل قامت بعده العصابات الصهيونية بشن هجوم في الليل على أحمد عبد العزيز ومساعديه الذين بقوا، وكان النصر فيه حليف الصهاينة، والمؤرخون يقارنوا بين هذا الموقف وموقف الرسول صلى الله عليه وسلم حين سارع الرماة إلى الغنائم وخالفوا أوامره في معركة أحد وتحول النصر إلى الهزيمة.

قبول الهدنة



في الوقت الذي أستطاعت قوات الفدائيين بقيادة البطل أحمد عبد العزيز من تكبيد العصابات الصهيونية خسائر فادحة فقطعت الكثير من خطوط أتصالاتهم وأمداداتهم، وساهمت في الحفاظ على مساحات واسعة من أرض فلسطين قبلت الحكومات العربية الهدنة مما أعطى للصهاينة الفرصة لجمع الذخيرة والأموال وأعادة تنظيم صفوفهم.

قاموا باحتلال قرية العسلوج لقطع مواصلات الجيش المصري في الجهة الشرقية وكانت قرية العسلوج مستودع الذخيرة الذي يمون المنطقة وفشلت محاولات الجيش المصري لاسترداد القرية فاستعانوا بالبطل أحمد عبد العزيز وقواته التي تمكنت من دخول هذه القرية والاستيلاء عليها. حاول بعدها الصهاينة احتلال مرتفعات جبل المكبر المطل على القدس حيث كان هذا المرتفع أحد حلقات الدفاع التي تتولاها قوات أحمد عبد العزيز المرابطة في قرية صور باهر، ولكن أستطاعت قوات أحمد عبد العزيز ردهم وكبدتهم خسائر كثيرة.

كان البطل فخوراً بجنوده وبما أحرزوه من انتصارات رائعة مما جعله يملي إرادته على الصهاينة، ويضطرهم إلى التخلي عن منطقة واسعة مهدداً باحتلالها بالقوة، وبعد هذه البطولات التي سطرها جاءت نهاية هذا البطل

استشهاده



في 22 أغسطس 1948م دُعي أحمد عبد العزيز لحضور اجتماع في دار القنصلية البريطانية بالقدس لبحث خرق الصهاينة للهدنة، وحاول معه الصهاينة أن يتنازل لهم عن بعض المواقع التي في قبضة الفدائيين، لكنه رفض، وأتجه في مساء ذلك اليوم إلى غزة حيث مقر قيادة الجيش المصري لينقل إلى قادته ما دار في الاجتماع.

كانت منطقة عراق المنشية مستهدفة من اليهود فكانت ترابط بها كتيبة عسكرية لديها أوامر بضرب كل عربة تمر في ظلام الليل، وعندما كان أحمد عبد العزيز في طريقه إليها بصحبة اليوزباشى صلاح سالم اشتبه بها أحد الحراس وظنها من سيارات العدو، فأطلق عليها الرصاص، فأصابت إحداها أحمد عبد العزيز فاستُشهد في الحال.

توجد مقبرة البطل أحمد عبد العزيز في قبة راحيل شمال بيت لحم، وله هناك نصب تذكارى شامخ، وقد أحاطته مؤخرا سلطات الأحتلال الأسرائيلي بسياج من الأسلاك الشائكة والأسوار العالية التي بها فتحات مراقبة لبنائها كنيسا يهوديا بالقرب منه، كما أطلقت رصاصة على شاهد قبره من قبل قوات الأحتلال ولكنها لم تكسره.
وقد سمى أحد أهم وأرقى الشوارع بمصر على اسمه (شارع البطل أحمد عبد العزيز) تخليدا لذكرى هذا البطل العظيم ويوجد هذا الشارع بمنطقة المهندسين بالقاهرة.

شهادة هيكل
في كتابه العروش والجيوش الذي عرض فيه محمد حسنين هيكل يوميات حرب عام 1948م كتب هيكل عن منع وزارة الحربية المصرية لأي صحافي مصري من الدخول في مناطق عمل القوات المصرية، وتصميمها على أن تحصل الصحافة المصرية على ما تحتاجه من معلومات من إدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة.

يذكر أنه تمكن ومصور جريدة أخبار اليوم من الوصول إلى قوات أحمد عبد العزيز في بيت لحم والخليل مشيا على الأقدام عن طريق القدس، وكيف أن الرقابة العسكرية حذفت كل كلمة وكل صورة، وتم رفع الموضوع إلى وزير الحربية محمد حيدر باشا الذي وافق في النهاية على نشر خمس صور كانت بينها الصورة الشهيرة لأحمد عبد العزيز، وكانت تلك الصورة هي المرة الأولى التي يعرف فيها الناس أو يروا الرجل الذي وصفوه بالبطل.

مذكرات أحمد عبد العزيز
هذه المذكرات الناقصة نشرها المؤرخ والكاتب العسكرى «محمد فيصل عبدالمنعم» فى كتابه المهم والفريد «أسرار 1948» الذى صدر عام 1968، واستند فيها إلى كتاب المؤلف «أبوالحجاج حافظ» عن البطل «أحمد عبدالعزيز». «صباح الخير» تنشر هذه المذكرات تقديراً وامتناناً للبطل العظيم..


الأربعاء 31 مارس 1948:
إن هذا اليوم هو أسعد أيام حياتى. لقد قابلت اليوم «محمد حيدر باشا» وقال لى وهو يصافحنى «يا عبدالعزيز إننى أتبع خطاك منذ كنت عضوا فى لجنة الحكام فى مباريات الفروسية وكنت متسابقا دائما فيها وعندما تلقيت جائزة الموضوعات العسكرية وضعت عينى عليك وعرفت أنه سيجىء يوم تكلف فيه بعمل مهم .. إن أمامك مهمة خطيرة.. وأنا أرجو كفارس قديم أن ينجح واحد من الفرسان فى مهمة خطيرة.. لقد قررت أن أعهد إليك بقيادة القوات الخفيفة». وبينما نحن نتحدث دخل عزام باشا «الأمين العام لجامعة الدول العربية». واستمر الحديث وعلمت أن الجامعة العربية ستعهد إلى بقيادة فرقة المتطوعين التى تم تكوينها من أبطال ذوى همة وعزم.. أبطال من مصر، ورجال عاديين وضباط جيش وجنود طلبوا الإحالة إلى الاستيداع ليجاهدوا من أجل فلسطين.. وأبطال من ليبيا ومن تونس ومراكش والسودان ومن غيرها من البلاد العربية المجاهدة. ولقد حدد عملى ورسمت لى مهمتى وقال لى حيدر باشا وهو يشد على يدى بعد أن أديت له التحية العسكرية «ليكن شعار قوتك كما قال فردريك الأكبر.. اضرب.. واضرب بكل شدة .. إذا عرفت أحوال عدوك استطعت أن تتفوق عليه». ؟

العريش فى 6 أبريل سنة 1948:
أعددت كل شىء وغدا أتسلل عند منتصف الليل عبر الحدود مع الملازم أول «ص» وهو مثلى من الذين طلبوا إحالتهم إلى الاستيداع لينضموا إلى صفوف فرقتنا.. فرقة المتطوعين. ولقد التقيت به أمس فى القاهرة وأحس كل منا أنه يعرف صاحبه منذ سنين وعلى أى حال فلم تكن هذه أول مرة تقابلنا فيها. ولقد قضينا اليوم كله فى العريش نجمع المعلومات من القادمين من الناحية الأخرى من الحدود وثمة سؤال يهمنى أن أعرفه «كيف يحارب اليهود»؟ إن أساس الخطط الاستراتيجية هو ما يمكن الحصول عليه من معلومات عن العدو، ولقد قلت للملازم أول «ص» أننى أعرف أننا حصلنا على معلومات كثيرة، لكننى أعتقد أنه لا شىء يفيدنا كرحلة نقوم بها بأنفسنا عبر الحدود. واتفقنا على التسلل غدا عند منتصف الليل. ؟

السبت 7 أبريل سنة 1948:
عدنا فجر اليوم من رحلتنا عبر الحدود. إن المعلومات التى عرفناها لا تقدر بثمن.. لقد طفت بالمواقع المحيطة بغزة التى أعتقد أن فرقتنا ستقوم فيها بأول اشتباكاتها مع العدو. ولقد تسللنا قرب بعض المستعمرات ونحن بملابس البدو وأنا أظن أن معلوماتنا عن التسليح اليهودى يجب أن تتغير.. وعلينا أن نضع كلمة «قلعة» مكان كلمة «مستعمرة». وطفت بشوارع غزة واتصلت بالأفراد الذين كان يلزم أن أتصل بهم لمساعدتى فى مهمتى ومن سوء الحظ أن أحدهم لم يقدر ضرورة السرية فى مهمتى، فقد جاءنى فى اليوم التالى للقائنا السرى يقول لى «إن اللجنة القومية لغزة تنتظرك وأعضاؤها يتحرقون شوقا لمقابلتك». وذهلت وقلت له: ومن أخبر أعضاء اللجنة أننى هنا؟ وقال لى ببساطة: أنا .. لكن لا تخف. وقررت أن أذهب لسبب واحد هو أن أرجو أعضاء اللجنة أن يحفظوا السر ودخلت اجتماع اللجنة ومعى الملازم «ص» وقلت لأعضائها «ليس هناك ما يمكن أن تسمعوه منى.. إن الشىء الوحيد الذى أرجو أن تسمعوه هو صوت مدافعى عندما تجىء هنا». ؟

الخمـيس 22 أبـريل سـنة 1948:
اليوم فى صفوف الأبطال الذين اصطفوا فى طابور الاستعراض وأخذت أتفرس فى وجوههم وأحاول أن أستشف خلال التقاطيع الصارمة روح الإيمان المتدفق. ثم بدأت أتحدث إليهم: حدثتهم عن مهمتنا ولماذا نحارب وشرحت لهم هدفنا من القتال وقبل أن أتركهم طلبت منهم أن يكونوا على استعداد دائم فنحن قد نتحرك فى أى وقت، إنى من المؤمنين بالمفاجأة وأنا أحلم بمفاجأة من نوع غير سار للعدو، وأعتقد أن نجاحنا يتوقف على قوة هذه المفاجأة فهى فى رأيى الوسيلة الأولى لنجاح كل غاية أو مبدأ.. صحيح أن بعض القواد ومنهم «فوش» لا يعتبرون المفاجأة مبدأ خاصا من مبادئ الحرب، لكن الظروف الحديثة تجعلها «بالنسبة لجسامة الارتباك والرعب الذى تحدثه فى قوات العدو»، مبدأ صحيحا قائما بذاته.. لا ينبغى أن يشعر اليهود بدخولنا. ولقد وجدت اليوم الطريق الذى يجب أن نسلكه.. سوف يكون طريقنا هذا خير طريق يحقق لنا المفاجأة. ؟

الثلاثــاء أول مايــو ســنة 1948:
سنبدأ غدا والله معنا. تحادثت مع جنودى لآخر مرة قبل المعركة، بعد أن أبديت لهم سرورى بما رأيته من روحهم واستعدادهم، قلت لهم «سوف نبدأ غدا». أصدرت اليوم أول منشور مصرى فى فلسطين، وقد وزع على جميع المتطوعين وسنوزعه على أهالى فلسطين عندما ندخل كى يعلموا مهمتنا، وهذا هو نص المنشور:
«من القائد العام لقوات المتطوعين بالجبهة الجنوبية بفلسطين إلى المتطوعين: أيها المتطوعون .. قبل أن نتحرك إلى جبهة القتال يجب أن نؤمن تماما بالغاية النبيلة التى نحارب من أجلها أننا سنقاتل اليهود بفلسطين لأنهم قوم جحدوا نعمة الله عليهم وإحسان المسلمين إليهم الذين تركوهم بينهم ينعمون فى بلادهم ويثرون ويتكاثرون، حتى إذا ما أنسوا فى أنفسهم بعض القوة غدروا بالمسلمين وشرعوا فى اغتصاب أقدس ما لديهم وهو وطنهم العربى وتراثهم الإسلامى. إننا نحارب دفاعا عن تراث العروبة ودرءا لخطر جسيم يهدد كيان الدول العربية ومستقبلها، نحن نحارب فى سبيل الله لأننا لا نبغى استعمارا، بل نريد أن نمنع أشنع خيانة وأفظع نوع من أنواع الظلم الذى لم يجد التاريخ مثيلا له، نحن نحارب عدوا غادرا خائنا خبيثا يقتل ويمثل بالأبرياء الذين آووه وتسامحوا معه كثيرا. نحن نحارب لحماية بلادنا وأولادنا وأحفادنا وأعراضنا وآمالنا فى المستقبل من خطر اليهود الذى لا يضاهيه خطر فى الشرق. أيها المتطوعون. إن حربا هذه أهدافها هى الحرب المقدسة وهى الجهاد الصحيح الذى يفتح أمامنا أبواب الجنة ويضع على هامتنا أكاليل المجد والشرف. ولا تنسوا أن هذه الأراضى التى سنحارب عليها قد حارب أجدادنا عليها فى عصور مختلفة، وسجلوا لنا مجدا عظيما خالدا فلنرد هذا المجد الأبدى ولنخش غضب الله وكلمة التاريخ إذا نحن قصرنا فى أمانة هذا الجهاد العظيم»
الحدود المصرية فى أول مايو 1948.
القائد العام لقوات المتطوعين بالجبهة الجنوبية لفلسطين.

الخميس 3 مايو 1948:
قضينا يومين حافلين. فى الساعة التاسعة من مساء أول أمس اخترق طابورنا الحدود وعند الفجر أتممنا احتلال تل «على منطار» وفى الصباح فوجئت «خان يونس» بدخول فرقتنا إلى البلدة، وكان الناس ينظرون إلى معداتنا وهم يفركون أعينهم من الذهول، وكأنما هم لا يصدقون أننا هنا، أخيرا، ومضى النهار ونحن ننظم مواقعنا وفى الليل بدأت مدفعيتنا تدق «بيرون إسحاق»، وكانت مفاجأة شاملة للعدو. ولقد سمعت غزة لأول مرة فى هذه الحرب صوت المدفعية، وكانت مدفعية «فرقتنا» واسترحت لأننى صدقت وعدى مع اللجنة القومية لغزة. ودخلنا غزة نحمل أول الشهداء وكان بطلا من المتطوعين اسمه «فتحى»، لقد عدت منذ قليل من حفل تأبينه، وكنت قد قررت أن نحتفل رسميا بأول شهيد من الجنود وأول شهيد من الضباط. إننى فخور بروح فرقتنا .. لقد سمعت جنديا من المتطوعين يقول لأحد الضباط متحدثا عن الشهيد «فتحى» شهيدنا الأول «أنه سعيد الحظ» وهذا هو الذى أتاح له الفرصة ليكون أول الشهداء، وكان احتفالنا بشهيدنا الأول من الجنود رائعا، وتذكرت أننا سنحتفل أيضا بأول شهيد من الضباط وأجلت النظر فى ضباطى وهم وقوف حولى وقلت فى نفسى «ليحفظهم الله جميعا»، وأعترف أننى أشعرت بالحزن عندما سألت نفسى «ترى أيهم»؟ وسمعت شيئا فى ضميرى يهتف بى «قد تكون أنت»، سنترك غزة الليلة ونخرج إلى العراء.. إننى أريد أن نختبر أساليب العدو فى القتال وأود لو استطعنا أن نحصل على شىء له قيمة للجيش النظامى عندما يتدخل فى 15 مايو

الجمعة 21 مايو 1948:
كان يوما من أروع أيام فرقتنا. لقد نطحنا كل مستعمرات الجنوب واشتبكنا معها فى الأيام الماضية، وقد فرغنا أمس فقط من معاركنا مع مستعمرتى «بيره» و«بيت إيشيل» ودخلنا «بئر سبع» نحمل جثة أول شهيد من الضباط وكان الملازم «أنور الصيحى»، لم أستطع حضور الجنازة العسكرية فقد خرجنا قبل الفجر نحو «الخليل» لنؤمن مؤخرة الجيش الرئيسى الواقف على الساحل. وكان طوافنا حول «الخليل» مظاهرة عسكرية رائعة ولقد طاف جنودى حول القبر المقدس لسيدنا إبراهيم وهم بملابس الميدان كاملى التسليح ولعمرى ما رأيت منظرا كهذا اختلطت فيه معانى القداسة بمعانى القوة العسكرية. واستفاد الجنود من الدوران حول قبر الخليل.. وكان لهذا أثره فى زحفنا السريع إلى «بيت لحم»، ومن حسن الحظ أن المعركة مع «رامات راحيل» كانت تنتظر وصولنا.


الأربعاء 14 يوليه 1948:
مرت العاصفة بسلام. لقد كانت الأيام التى مضت هى أعصب الأيام التى مرت بنا، فلقد استطاع اليهود فى فترة الهدنة التى دامت شهرا أن يضاعفوا استعدادهم، وكان من أثر الاجتماعات السياسية الأخيرة فى عمان أن الجيش العربى اتخذ شمال القدس المسرح الأول لعملياته وترك لنا كل منطقة الجنوب، ولم يكن هناك مفر من أن «نمدد» خطوطنا فى الوقت الذى قام فيه العدو بأعنف هجماته. وكنا وحدنا نواجه العاصفة. ومرت بنا لحظات رهيبة. ولقد كان تفكيرى عجيبا فى أعنف لحظات المعركة، ولم أكن أتصور أن الإنسان يمكن وهو فى أحرج لحظات حياته أن يسمح لنفسه بالتفكير الخيالى ويسبح فى أحلام عديمة القيمة بالنسبة لمواقفه. كنت واقفا فى أحرج الدقائق على الطريق من بيت لحم إلى القدس. وكان المفروض أن يكون هذا الطريق هو الهدف الرئيسى للهجوم علينا، وكان الطريق ملغما بشدة وقلت لنفسى: «حتى لو تمكن العدو من التغلب على حقول الألغام فإنه لن يخترق الجبهة». ونظرت حولى فى الخنادق والمراكز المتقدمة وكانت تتراءى على مرمى البصر، وكنت ألمح خوذات الجنود داخل الخنادق، ويترامى إلى فى بعض الأحيان التى تهدأ فيها النيران همساتهم وضحكاتهم ونظرت إلى السماء وقلت: «باركهم يا رب»، وتقدمت على الطريق، ووقفت أمام وحدة من مدافعى متجهة إلى مواقع اليهود، وأمسكت بيدى تليفون الميدان وهو متصل بكل المواقع وكنت أرفع السماعة إلى أذنى لأتصل بموقع من المواقع البعيدة التى تتحمل أعنف هبات العاصفة وكان ضابط الموقع يرد على وكانت النيران الشجاعة والكلمات الحازمة من هؤلاء الشبان ذوى العزم والرجولة تجعلنى أقول «لا يمكن أن نقهر». ورميت بصرى إلى الطريق والمعركة على أعنف ما تكون والتليفون يحمل إلى كل ثانية أخبار الهجوم على مواقع جديدة. وتنهدت ولمست الطبنجة المعلقة فى حزامى وقلت لنفسى: «ماذا لو تقدم اليهود إلى هنا»؟! ودار رأسى وقلت: «أحارب حتى بطلقات الطبنجة ثم أبقى طلقة منها لنفسى»، وأجلت النظر فيما حولى.. دير «ماريا إلياس» الأثرى الجميل أمامى على نهاية الطريق والجبل الذى تقع على قمته قرية «بيت جالا» والوادى تحت أقدامنا والزهور البرية تفوح عطرا وتبدو كما لو كانت تسبح بألوانها الجميلة المتناسقة فوق موجاتمن أشعة الشمس السائلة. وقبضت بيدى عللى الطبنجة وقلت «ومع ذلك فهذه هى أحرج لحظاتنا»، وتذكرت الناس فى الوطن.. ماذا يفعلون الآن؟ وهل تراهم يعرفون؟ ومضت دقيقة أخرى وهمست لنفسى شيئا وسمعنى ضابط الموقع وقال« أوامر يا فندم»؟ وغمغمت كمن يحدث نفسه: «كلا.. أعرف أنهم سيتذكرون هذا اليوم وسيتذكرون أننا كنا من الشهداء وسوف يقولون: كانت هذه أروع لحظات حياتهم. وسألت نفسى: هل نستشهد؟ ودار فى ذهنى شريط سريع.. ماذا يحدث عندما يرفع ضابط الموقع المجاور لى تليفون الميدان ليتصل بمساعدى ويقول له حضرة «البكباشى استشهد يا فندم»، ماذا يحدث لضباطى وجنودى؟ والناس فى الوطن ماذا يقولون؟ وأسرتى كيف يقع النبأ عليها؟ وألقيت على نفسى أغرب سؤال: «وأنا.. ماذا أقول عندما أستشهد»؟ وضحكت وقلت لنفسى»: لن تقول شيئا يا أخى.. إنك ستكون شهيدا قتيلا فى عالم آخر لا تستطيع أن تقول فيه شيئا». وأجلت حولى نظرة أخرى وقلت «يا له من مكان رائع يختتم فيه القدر مسرحية حياتى أنهم سيضعون على الأقل لوحة يكتبون فيها اسمى ويوم استشهادى.. أجل لوحة بسيطة تكفى وسوف يجىء كثيرون .. سيجىء ابنى «خالد» أيضا وسيكون رجلا وسيما ويحنى رأسه أمام هذا المكان ويقول فخورا «هنا استشهد أبى ودخل مع الأبطال». ولن يبكى ابنى.. ورنت فى خاطرى كلمة الأبطال.. وذكرت قول نيتشة «إن البطل هو الذى يعرف كيف يموت فى الوقت المناسب والمكان المناسب»، ونظرت مرة أخرى فيما حولى. الوادى: ودير ماريا إلياس وورائى «بيت لحم» مهد المسيح ووراءها «الخليل» قبر إبراهيم.. وقلت لنفسى: «أجل.. هذا مكان يرضى عنه نيتشة». ومرت العاصفة بسلام»!






‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح العيسوى
عضو فضى
عضو فضى
صلاح العيسوى


عدد المساهمات : 255
تاريخ التسجيل : 19/01/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الإثنين 16 ديسمبر - 8:21


محمود حمدي الفلكي.. رائد علم الفلك الأثري

يعد “محمود حمدي الفلكي” واحدًا من أبرز الفلكيين العرب في العصر الحديث، وهو أحد رواد النهضة العلمية الحديثة في مصر، وصاحب العديد من الأبحاث المبتكرة والدراسات الفلكية المتميزة التي نالت تقدير وإعجاب علماء الغرب، وكانت بداية حقيقية لظهور “علم الفلك الأثري” الذي ربط بين الظواهر الفلكية والشواهد والمعالم الأثرية على نحو غير مسبوق.

من القرية إلى المدينة

ولد “محمود أحمد” عام (1230هـ= 1815م) في قرية “الحصة” من أعمال “مديرية الغربية”، وتلقى العلم في بدايات حياته في الكتاب كغيره من أبناء القرية.

فلما بلغ العاشرة من عمره أخذه شقيقه الأكبر معه إلى مدينة “الإسكندرية”؛ حيث التحق بالمدرسة وتلقى تعليمه الأولي.

وفي سنة (1239هـ=1824م) التحق بالمدرسة البحرية التي كان يطلق عليها “دار الصناعة” أو “الترسانة”، وهي الدار التي أنشئت على يد الفرنسي المسيو “سيريزي” خبير بناء السفن.

وفي هذه الدار اكتسب “محمود أحمد” العديد من المعارف الحديثة والعلوم العصرية، وأحرز تقدمًا كبيرًا في دراسته، واختلط بعناصر وشخصيات عديدة من دول مختلفة.

بين الطموح والنبوغ

وتخرج “محمود أحمد” في المدرسة البحرية سنة (1249هـ=1833م) برتبة البلوك أمين، ولكن طموحه لم يقف عند هذا الحد، فالتحق –بعد ذلك- بمدرسة البوليتكنيك وتخرج فيها في نهاية عام (1255هـ=1839م)، وكان أول دفعته، ومنح رتبة “الاسبران” –(الملازم)- وعين معيدًا بالمدرسة، وصار مدرسًا لعلم الجبر بها.

ورشحه أستاذه “علي مبارك باشا” لبعثة إلى “فرنسا” لنبوغه وتفوقه، وكان “محمود أحمد” شغوفًا بالعلوم الرياضية، كما حرص على إتقان اللغة الفرنسية، وهو ما ساعده على ترجمة أول كتاب لعلم “التفاضل والتكامل” من اللغة الفرنسية إلى العربية.

اتجاه “محمود أحمد” إلى دراسة الفلك

وفي عام [1258هـ=1842م] حصل على رتبة “اليوزباشي” –(النقيب)- واتجه إلى دراسة علم الفلك، الذي ولع به عندما كان يقوم بأعمال الرصد في الرصدخانة، وكان بالبرج التابع للمرصد ساعة فلكية وآلات رصد حديثة، استطاع محمود أحمد أن يفيد منها كثيرًا وتدرب عليها مما زاد في مهاراته وخبراته.

وفي تلك الفترة أعد محمود أحمد بحثًا بعنوان: نبذة مختصرة في تعيين عروض البلاد وأطوالها وأحوالها المتحيرة وذوات الأذناب واللحى.

وقد صاغه بأسلوب علمي رصين، يختلف عن أنماط الكتب العربية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، وهو ما لفت الأنظار –منذ وقت مبكر- إلى علمه وموهبته وتميزه.

البعثة إلى فرنسا

وكرس محمود أحمد الفترة الأولى من حياته –أثناء قيامه بالتدريس بالمهندس خانة للرياضيات وعلم الفلك- للاطلاع والبحث.

وفي عام (1265هـ=1848م) أنعم عليه برتبة “الصاغ قول أغاسي”، ثم سافر في بعثة علمية إلى فرنسا في (غرة ذي الحجة 1266هـ=8 من أكتوبر 1850م) مع زميليه إسماعيل مصطفى، وحسين إبراهيم.

ومنذ ذلك الوقت اكتسب لقب الفلكي ليعرف –بعد ذلك- باسم محمود حمدي الفلكي، وهو اللقب الذي لازمه طوال حياته.

العودة إلى مصر

وفي عام (1271هـ=1854م) حصل على شهادته العليا بعد وصوله إلى باريس بأربع سنوات، ولكنه لم يكتفِ بذلك، فراح يتنقل بين العواصم والدول الأوروبية المختلفة، وأتم عددًا من البحوث الفلكية والجيوفيزيقية الهامة.

وظل محمود الفلكي في فرنسا وأوروبا نحو تسع سنوات، عاد بعدها إلى مصر في (19 من المحرم 1276هـ= 18 من أغسطس 1859م) في عهد الخديوي سعيد، ومنح الرتبة الثانية.

كما انتخب عضوًا بالمجمع العلمي المصري، وتدرج في العديد من المناصب الحكومية الرفيعة حتى صار وزيرًا للمعارف.

الفلكي وأرصاد كسوف الشمس

وحينما طلب علماء فرنسا من الخديوي سعيد رصد كسوف الشمس كلفه الخديوي بتسجيل هذا الكسوف، وجهزت عدة بعثات من المراصد الكبرى لمشاهدة تلك الظاهرة الفريدة.

وكانت منطقة الكسوف الكلي تبدأ من كاليفورنيا، وتمتد حتى جنوب إفريقيا عبر المحيط الأطلسي، ولم تكن مدة الكسوف الكلي تزيد عادة عن دقيقة واحدة، وقد اختار محمود الفلكي مديرية نقلة في شمال السودان مكانًا للرصد، فسافر إلى هناك عن طريق النيل، ووصل إلى المكان المحدد قبل موعد الكسوف بخمسة عشر يومًا.

وبرغم الخلل الذي أصاب أدوات الرصد الدقيقة نتيجة نقلها على ظهر الجمال، فقد استطاع محمود الفلكي رصد الكسوف لحظة بلحظة، وسجل ذلك في تقريره الذي رفعه إلى أكاديمية العلوم بباريس.

وتعد أرصاد كسوف الشمس من أدق وأفضل الأعمال الفلكية التي قام بها محمود الفلكي، والتي حازت إعجاب العلماء في العالم كله.

الفلكي وزيرًا للمعارف

وبعد ذلك كلفه الخديوي سعيد برسم خريطة الوجه البحري، فرسم خريطة في غاية الدقة والصحة، قامت الحكومة بطبعها على نفقتها، ثم عممتها في كراريس تلاميذ المدارس.

وما زالت تلك الخريطة تعد مرجعًا تاريخيًا للدارسين والباحثين، وقد لقي محمود الفلكي تقدير ورعاية الخديوي، فأنعم عليه برتبة المتمايز في (12 من جمادى الأولى 1287هـ=14 من أغسطس 1870م).

وقد انتخب محمود الفلكي عضوًا في المجلس العالي الذي ألف في عهد وزارة شريف باشا للنظر في توسيع نطاق المعارف العمومية في البلاد، كما ناب عن الحكومة المصرية في المؤتمر الجغرافي الذي عقد في مدينة البندقية عام (1298هـ=1881م).

كما كان وزيرًا للأشغال في وزارة محمود سامي البارودي، ثم عين ناظرًا للمعارف العمومية في وزارة نوبار التي تألفت في (9 من ربيع الأول 1301هـ=10 من يناير 1884م)، وظل في هذا المنصب حتى أدركته الوفاة في (6 من شوال 1303هـ=19 من يوليو 1885م) عن عمر بلغ نحو سبعين عامًا.

الفلكي رائد علم الفلك الأثري

تميزت الأبحاث التي قدمها محمود الفلكي بالابتكار والجدة، سواء تلك التي كتبها أثناء وجوده في باريس أو التي كتبها بعد عودته إلى مصر.

وكانت بحوثه الدقيقة في علم الفلك موضع تقدير واحترام علماء الغرب، ويعد محمود الفلكي رائد علم الفلك الأثري، وله بحوث قيمة في هذا المجال، مثل بحثه القيم الذي استطاع من خلاله تحديد عمر الهرم الأكبر عن طريق الفلك والأرصاد الفلكية، مما لم يسبقه إليه أحد من علماء الفلك الغربيين.

وتوصل إلى نتائج دقيقة مذهلة كانت مثار إعجاب الفلكيين والأثريين على حد سواء، ومن أبرز مؤلفاته ورسائله:

بيان المزايا التي تترتب على إنشاء مرصد فلكي للحوادث الجوية.

التقاويم الإسرائيلية: (طبع في بروكسل سنة 1855م).

التقويم العربي قبل الإسلام: (طبع بمطبعة بولاق).

التنبؤ بمقدار فيضان النيل قبل فيضانه.

الحالة الحاضرة للمواد المغناطيسية الأرضية في باريس: (قدمت للمجمع العلمي الفرنسي سنة 1856م).

حساب التفاضل والتكامل: (طبع بمطبعة بولاق).

شدة المجال المغناطيسي في بلجيكا وألمانيا وفرنسا: (نشر بالمجلة الآسيوية سنة 1859م).

عمر الأهرام والغرض من بنائها كما يقرآن على نجم الشعري: (نشرت بالمطبعة المصرية الفرنسية سنة 1885م).

الكسوف الكلي للشمس في دنقلة: (طبعت بباريس سنة 1861م).

مشابهة “كان” الناقصة للفعل الفرنسي Avoir: (نشرت بالمجلة الأسيوية سنة 1861م).

المقاييس والمكاييل: (طبعت في كوبنهاجن سنة 1873م).

نتائج الأفهام في تقويم العرب قبل الإسلام: (نشرت بالمجلة الأسيوية سنة 1858م).

نبذة مختصرة في تعيين عروض البلاد وأطوالها: (مخطوط بدار الكتب).

وصف مدينة الإسكندرية القديمة وضواحيها: (طبعت في كوبنهاجن سنة 1872م).

أهم مصادر الدراسة:

الجغرافيون العرب: مصطفى الشهابي- دار المعارف بمصر– القاهرة- (د. ت).

الظواهر الفلكية المرتبطة ببناء الأهرام: محمود باشا الفلكي- مكتبة الأنجلو المصرية– القاهرة- (1391هـ=1971م).

محمود حمدي الفلكي: (أعلام العرب– 49)- أحمد سعيد الدمرداش- الدار المصرية للتأليف والترجمة– القاهرة- (1385هـ=1965م).

محمود الفلكي: د. إبراهيم حلمي عبد الرحمن- (ضمن سلسلة أحاديث كلية العلوم– جامعة القاهرة– المجموعة الثانية: 1946م).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وفاته: 6 من شوال 1303هـ






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح العيسوى
عضو فضى
عضو فضى
صلاح العيسوى


عدد المساهمات : 255
تاريخ التسجيل : 19/01/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 3 Icon_minitime1الإثنين 16 ديسمبر - 8:32



ابن النفيس.. الكاشف والمكشوف

ابن النفيس طبيب ولغوي

لم يأخذ الطبيب العربي “علاء الدين بن النفيس” حقه من الذيوع والشهرة مثل غيره من أطباء المسلمين النابهين، حتى جاء “محيي الدين التطاوي” وهو طبيب مصري كان يدرس في ألمانيا، فكشف عن جهود ابن النفيس في أطروحة علمية لنيل درجة الدكتوراه سنة (1343هـ = 1924) بعنوان: “الدموية الرئوية وفقًا للقرشي”. وكان هذا الطبيب النابه قد اطّلع على المخطوطات العربية بمكتبة برلين، فعثر على مخطوطة لابن النفيس بعنوان: “شرح تشريح القانون” أي قانون ابن سينا، فعني بدراسة المخطوطة جيدًا، وبصاحبها، وكتب رسالته العلمية وقدمها لجامعة “فرايبورج” بألمانيا.

غير أن أساتذته والمشرفين على الرسالة أصابتهم الدهشة حين اطلعوا على ما فيها، ولم يصدقوا ما كتبه عن ثقة ويقين، فأرسلوا نسخة من الرسالة إلى الدكتور “مايرهوف” الطبيب المستشرق الألماني الذي كان إذ ذاك بالقاهرة، وطلبوا رأيه فيما كتبه هذا الباحث النابه، فلما قرأ الرسالة أيّد ما فيها، وأبلغ حقيقة ما كشفه من جهود ابن النفيس إلى المؤرخ “جورج سارتون” فنشر هذه الحقيقة في آخر جزء من كتابه المعروف “تاريخ العلم”، ثم بادر مايرهوف إلى البحث عن مخطوطات أخرى لابن النفيس وعن تراجم له، ونشر نتيجة بحوثه في عدة مقالات، ومنذ ذلك الحين بدأ الاهتمام بهذا العالم الكبير وإعادة اكتشافه.

ويعد علاء الدين واحدا من أعظم الأطباء الذين ظهروا على امتداد تاريخ الطب العربي الإسلامي، مثل أبي بكر الرازي، وابن سينا، والزهراوي. وهو صاحب كتاب “الشامل في الصناعة الطبية”، وهو أضخم موسوعة طبية يكتبها شخص واحد في التاريخ الإنساني.

حياة ابن النفيس

ابن النفيس اكتشف الدورة الدموية الصغرى

في قرية “قَرْش” بالقرب من دمشق ولد “علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي” سنة (607هـ = 1210م) وبدأ تعليمه مثل غيره من المتعلمين؛ فحفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة. وقرأ شيئًا من النحو واللغة والفقه والحديث، قبل أن ينصرف إلى دراسة الطب التي اتجه إليها سنة (629هـ = 1231م) وهو في الثانية والعشرين من عمره بعد أزمة صحية ألمّت به. ويقول هو عنها: “قد عرض لنا حميات مختلفة، وكانت سنّنا في ذلك الزمان قريبة من اثنتين وعشرين سنة. ومن حين عوفينا من تلك المرضة حَمَلنا سوء ظننا بأولئك الأطباء (الذين عالجوه) على الاشتغال بصناعة الطب لننفع بها الناس”.

وتذكر المصادر التاريخية أنه تعلم قبل ذلك التاريخ على “المهذب الدّخوار” أحد كبار الأطباء في التاريخ الإسلامي، ودرس عليه الطب، وكان رئيسا للأطباء في عصره ويعمل في البيمارستان النوري بدمشق، وتوفي سنة (628هـ = 1230م).

وكانت دمشق في تلك الفترة تحت حكم الأيوبيين الذين كان يعنون بالعلم عامة وبالطب خاصة عناية كبيرة، وجعلوا من دمشق حاضرة للعلوم والفنون، وكانت تضم فيما تضم مكتبة عظيمة تحوي نفائس الكتب، وبيمارستانا عظيما أنشأه نور الدين محمود، واجتذب أمهر أطباء العصر، توافدوا عليه من كل مكان. وفي هذا المعهد العتيد درس ابن النفيس الطب على يد الدخوار، وعمران الإسرائيلي المتوفى سنة (637هـ = 1239م)؛ وكان طبيبًا فذًا وصفه “ابن أبي أصيبعة” الذي زامل ابن النفيس في التلمذة والتدريب على يديه بقوله: “وقد عالج أمراضا كثيرة مزمنة كان أصحابها قد سئموا الحياة، ويئس الأطباء من برئهم، فبرئوا على يديه بأدوية غريبة يصفها أو معالجات بديعة يعرفها”.

في القاهرة

وفي سنة (633هـ = 1236م) نزح ابن النفيس إلى القاهرة، والتحق بالبيمارستان الناصري، واستطاع بجدّه واجتهاده أن يصير رئيسًا له، وعميدا للمدرسة الطبية الملتحقة به، ثم انتقل بعد ذلك بسنوات إلى “بيمارستان قلاوون” على إثر اكتمال إنشائه سنة (680هـ = 1281م).

وعاش في القاهرة في بحبوحة من العيش في دار أنيقة، وكان له مجلس يتردد عليه العلماء والأعيان وطلاب العلم يطرحون مسائل الطب والفقه والأدب. ووصفه معاصروه بأنه كان كريم النفس، حسن الخلق، صريح الرأي، متدينًا على المذهب الشافعي؛ ولذلك أفرد له السبكي ترجمة في كتابه “طبقات الشافعية الكبرى” باعتباره فقيهًا شافعيًا. وأوقف قبل وفاته كل ما يملكه من مال وعقار على البيمارستان المنصوري.

ابن النفيس والدورة الدموية

اقترن اسم ابن النفيس باكتشافه الدورة الدموية الصغرى التي سجلها في كتابه “شرح تشريح القانون”، غير أن هذه الحقيقة ظلت مختفية قرونًا طويلة، ونسبت وهمًا إلى الطبيب الإنجليزي “هارفي” المتوفى سنة (1068هـ = 1657م) الذي بحث في دورة الدم بعد ما يزيد على ثلاثة قرون ونصف من وفاة ابن النفيس. وظل الناس يتداولون هذا الوهم حتى أبان عن الحقيقة الدكتور محيي الدين التطاوي في رسالته العلمية.

وكان الطبيب الإيطالي “ألباجو” قد ترجم في سنة (954هـ= 1547م) أقسامًا من كتاب ابن النفيس “شرح تشريح القانون” إلى اللاتينية، وهذا الطبيب أقام ما يقرب من ثلاثين عاما في “الرها” وأتقن اللغة العربية لينقل منها إلى اللاتينية. وكان القسم المتعلق بالدورة الدموية في الرئة ضمن ما ترجمه من أقسام الكتاب، غير أن هذه الترجمة فُقدت، واتفق أن عالما إسبانيًا ليس من رجال الطب كان يدعى “سيرفيتوس” كان يدرس في جامعة باريس اطلع على ما ترجمه “ألباجو” من كتاب ابن النفيس. ونظرًا لاتهام سيرفيتوس في عقيدته، فقد طرد من الجامعة، وتشرد بين المدن، وانتهى به الحال إلى الإعدام حرقًا هو وأكثر كتبه في سنة (1065هـ = 1553م) على أن من عدل الأقدار أن بقيت بعض كتبه دون حرق، كان من بينها ما نقله عن ترجمة ألباجو عن ابن النفيس فيما يخص الدورة الدموية، واعتقد الباحثون أن فضل اكتشافها يعود إلى هذا العالم الإسباني ومن بعده هارفي حتى سنة (1343 = 1924م) حين صحح الطبيب المصري هذا الوهم، وأعاد الحق إلى صاحبه.

وقد أثار ما كتبه الطبيب التطاوي اهتمام الباحثين، وفي مقدمتهم “مايرهوف” المستشرق الألماني الذي كتب في أحد بحوثه عن ابن النفيس: “إن ما أذهلني هو مشابهة، لا بل مماثلة بعض الجمل الأساسية في كلمات سيرفيتوس لأقوال ابن النفيس التي تُرجمت ترجمة حرفية”. ولما اطلع “الدوميلي” على المتنين قال: “إن لابن النفيس وصفا للدوران الصغير تطابق كلماته كلمات سيرفيتوس تمامًا، وهكذا فمن الحق الصريح أن يعزى كشف الدوران الرئيس إلى ابن النفيس لا إلى سيرفيتوس أو هارفي”.

غير أن اكتشاف الدورة الدموية الصغرى هي واحدة من إسهاماته العديدة فالرجل حسب ما تحدثنا البحوث الجديدة التي كتبت عنه قد اكتشف الدورتين الصغر والكبرى للدورة الدموية، ووضع نظرية باهرة في الإبصار والرؤية،وكشف العديد م الحقائق التشريحي، وجمع شتات المعرفة الطبية والصيدلانية في عصره، وقدم للعلم قواعد للبحث العلمي وتصورات للمنهج العلمي التجريبي.

مؤلفات ابن النفيس

مخطوطة طبية لابن النفيس

لابن النفيس مؤلفات كثيرة نشر بعضها وما يزال بعضها الآخر حبيس رفوف المخطوطات لم ير النور بعد، من هذه المؤلفات:

– شرح فصول أبقراط، وطبع في بيروت بتحقيق ماهر عبد القادر ويوسف زيدان سنة (1409هـ = 1988م).

– والمهذب في الكحل المجرب، ونشر بتحقيق ظافر الوفائي ومحمد رواس قلعة جي في الرباط سنة (1407هـ = 1986م).

– الموجز في الطب، ونشر عدة مرات، منها مرة بتحقيق عبد المنعم محمد عمر في القاهرة سنة (1406هـ = 1985)، وسبقتها نشرة ماكس مايرهوف ويوسف شاخت ضمن منشورات أكسفورد سنة(1388هـ = 1968م).

– والمختصر في أصول علم الحديث، ونشر بتحقيق يوسف زيدان بالقاهرة سنة (1412هـ = 1991م).

– شرح تشريح القانون، ونشر بتحقيق الدكتور سلمان قطابة بالقاهرة سنة (1408هـ= 1988م) وهو من أهم كتب، وتبرز قيمته في وصفه للدورة الدموية الصغرى، واكتشافه أن عضلات القلب تتغذى من الأوعية المبثوثة في داخلها لا من الدم الموجود في جوفه. ويظهر في الكتاب ثقة ابن النفيس في علمه؛ حيث نقض كلام أعظم طبيبين عرفهما العرب في ذلك الوقت، وهما: جالينوس، وابن سينا.

-غير أن أعظم مؤلفاته تتمثل في موسوعته الكبيرة المعروفة بـ”الشامل في الصناعة الطبية”. وقد نهضت إليها همة الدكتور يوسف زيدان في مصر ونجح في جمع أجزاء الكتاب المخطوطة. وتطلع المجمع الثقافي في أبو ظبي إلى هذا العمل، فأخذ على عاتقه نشره محققا، فخرج إلى النور أول أجزاء هذا العمل في سنة (1422هـ = 2001م)، وينتظر توالي خروج الكتاب في أجزاء متتابعة.

وكان ابن النفيس قد وضع مسودات موسوعته في ثلاثمائة مجلد، بيّض منها ثمانين، وهي تمثل صياغة علمية للجهود العلمية للمسلمين في الطب والصيدلة لخمسة قرون من العمل المتواصل. وقد وضعها ابن النفيس لتكون نبراسًا ودليلاً لمن يشتغل بالعلوم الطبية.

وفاته

كان ابن النفيس إلى جانب نبوغه في الطب فيلسوفًا وعالمًا بالتاريخ وفقيها ولغويًا له مؤلفات في اللغة والنحو، حتى كان ابن النحاس العالم اللغوي المعروف لا يرضى بكلام أحد في القاهرة في النحو غير كلام ابن النفيس، وكان يقضي معظم وقته في عمله أو في التأليف والتصنيف أو تعليم طلابه.

وفي أيامه الأخيرة بعدما بلغ الثمانين مرض ستة أيام مرضًا شديدًا، وحاول الأطباء أن يعالجوه بالخمر فدفعها عن فمه وهو يقاسي عذاب المرض قائلا: “لا ألقى الله تعالى وفي جوفي شيء من الخمر”، ولم يطل به المرض؛ فقد توفي في سَحَر يوم الجمعة الموافق (21 من ذي القعدة 687هـ = 17 من ديسمبر 1288م).

من مصادر الدراسة:

الذهبي: سير أعلام النبلاء – تحقيق شعيب الأرناؤوط وآخرين – مؤسسة الرسالة – بيروت – 1985م.

ابن فضل الله العمري: مسالك الأبصار في ممالك الأمصار – صورة خطية نشرها معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية – فرانكفورت – ألمانيا الغربية (1408هـ = 1988م).

بول غليونجي: ابن النفيس – سلسلة أعلام العرب – الدار المصرية للتأليف والترجمة – القاهرة – (1402هـ = 1982م).

أحمد عيسى: معجم الأطباء – دار الرائد العربي – بيروت – طبعة مصورة عن طبعة القاهرة – (1402هـ – 1982م)

كمال السامرائي: مختصر تاريخ الطب – دار النضال – بيروت – (1410هـ – 1990م).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شخصيات تستحق التقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
 مواضيع مماثلة
-
» أنواع التقدير الإلهي
» الزند:أحمل كل التقدير والاحترام لـ"مبارك"
» 10 شخصيات تارخيه لم يكن لها وجود في الحياة
» اغنى عشر شخصيات عربية في 2014
» شخصيات تاريخية من قرية البتانون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: قسم المواضيع المميزة-
انتقل الى: