كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عمر حسين مشرف منتدى الرياضة
عدد المساهمات : 544 تاريخ التسجيل : 19/01/2011
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير السبت 2 أبريل - 19:42 | |
| | |
|
| |
عمر حسين مشرف منتدى الرياضة
عدد المساهمات : 544 تاريخ التسجيل : 19/01/2011
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير السبت 2 أبريل - 19:44 | |
| محمد طلعت بن حسن محمد حرب، اقتصادي مصري راحل وصاحب الفضل في تحرير الاقتصاد المصري من التسلط الأجنبي، وإنشاء العديد من الشركات المساهمة والتي يقوم بتمويلها وإداراتها والعمل فيها والاستفادة منها أفراد الشعب المصري. ولد طلعت حرب في 25 نوفمبر عام 1867 بمنطقة الجمالية بالقاهرة، أنهى دراسته الثانوية بمدرسة التوفيقية، ثم حصل على شهادة الحقوق من مدرسة الحقوق عام 1889م، أهتم بالإضافة لدراسة الحقوق بدراسة الأمور الاقتصادية، وأيضاً الإطلاع على العديد من الكتب في مختلف مجالات المعرفة والعلوم وقام بدراسة اللغة الفرنسية حتى أجادها إجادة تامة.بدأ طلعت حرب حياته العملية مترجماً بقلم القضايا بالدائرة السنية التي كانت تتولى الأراضي الزراعية المملوكة للدولة، ثم تدرج في المناصب حتى عين مديراً لأقلام القضايا، عمل بعد ذلك مديرا لشركة كوم امبو و التي كان مجال نشاطها في استصلاح وبيع الأراضي، ثم مديراً للشركة العقارية المصرية وكانت تعمل في مجال تقسيم و بيع الأراضي و عمل على تمصيرها حتى أصبحت غالبية أسهمها للمصريين. كان طلعت حرب يتطلع دائماً للعمل الحر فقام بإنشاء " شركة التعاون المالي"، و التي قامت بتقديم العديد من القروض المالية للشركات الصغيرة المتعسرة مادياً.كان طلعت حرب دائما ما ينادي بفكرة إنشاء بنك للمصرين برأس مال مصري وإدارة مصرية خالصة، حيث كان اهتمامه دائما بالاقتصاد المصري وكيفية النهوض به، خاصة بعد أن كانت البنوك كلها في ظل الاحتلال حكراً على الأجانب وحدهم، فسعى لإقناع عدد من المصريين بالاكتتاب لإنشاء بنك مصري برأس مال مصري خالص، وقاد حملة للدعاية من اجل هذا الغرض، وبالفعل تم الاكتتاب حيث بلغ ما تم اكتتابه حوالي ثمانون ألف جنيه، وكان اكبر مساهم بالبنك هو عبد العظيم المصري بك حيث بلغ أجمالي الأسهم التي قام بشرائها ألف سهم.وفي يوم 13 إبريل عام 1920م، تم نشر مرسوم تأسيس شركة مساهمة مصرية تسمى"بنك مصر" في جريدة الوقائع المصرية و هي الجريدة الرسمية للدولة. نص عقد الشركة الابتدائي على أن الغرض من إنشاء البنك هو القيام بجميع الأعمال البنكية من خصم وتسليف على البضائع و المستندات، وقبول الأمانات و الودائع و غيرها من الأعمال الخاصة بالبنوك، وتم تعيين مجلس إدارة للبنك ضم عدد من الأعضاء نذكر منهم أحمد مدحت يكن باشا والذي انتخب رئيساً، محمد طلعت حرب بك نائباً للرئيس وعضو منتدب، يوسف أصلان قطاوي باشا، عبد العظيم المصري بك، يوسف شكوريل بك، علي ماهر بك، الدكتور فؤاد سلطان وغيرهم، وتم الاحتفال بتأسيس البنك في 7 مايو 1920م.قام طلعت حرب في إطار السياسة الاقتصادية للبنك بتأسيس العديد من الشركات منذ افتتاح البنك وحتى عام 1938م، حيث كان يقتطع جزء معين من الأرباح السنوية للبنك يظهر في الميزانية باسم " مال مخصص لتأسيس أو تنمية شركات مصرية صناعية تجارية" حيث يتم المساهمة به في رأس مال الشركة و يساهم المواطنون بالباقي، فأصبح البنك من تأسيس المصريين و المستفيدين منه أيضاً المصريين، بحيث أصبح نظام العمل في البنك والشركات نظام اقتصادي متكامل أي يتم تجميع مدخرات المصريين في البنك ويقوم هو بتوظيفها في الشركات المصرية والتي بدورها تقوم بإنتاج منتجات مصرية بمستوى جودة عالي و أسعار منخفضة تقوم بسد الاحتياجات الضرورية للاستهلاك المحلي مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ككل وبالتالي على المواطن وأيضاً توفير العديد من فرص العمل وتدريب الأيدي العاملة في جميع المجالات الصناعية والاقتصادية والمالية.كانت أولى الشركات التي قام بنك مصر بتأسيسها هي مطبعة مصر، وشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، وغيرها الكثير. وتم التوسع في البنك و فتحت له فروع أخرى في داخل مصر مثل الإسكندرية و غيرها من المناطق، وفي الدول العربية مثل بنك مصر سوريا لبنان، وفرع آخر بالمملكة العربية السعودية.وعلى الرغم من النجاح الذي حققه طلعت حرب من خلال بنك مصر والإنجازات الاقتصادية الهائلة التي تم تحقيقها، إلا أن البنك تعرض لأزمة مالية كبيرة،كان الاحتلال البريطاني ورائها، حيث تسارع آلاف المودعين بسحب أموالهم من البنك ومما زاد الأزمة سحب صندوق توفير البريد لكل ودائعه من بنك مصر، ورفض البنك الأهلي أن يقرضه بضمان محفظة الأوراق المالية، و عندما ذهب طلعت حرب إلى وزير المالية حينذاك حسين سري باشا لحل هذه المشكلة، كان الشرط الوحيد الذي قدمه الوزير لحل أزمة البنك هو تقديم طلعت حرب لاستقالته.وبالفعل قدم طلعت حرب استقالته للمحافظة على البنك هذا الإنجاز العظيم الذي قام بتقديمه للمصريين، والذي أستمر إلى يومنا هذا يقدم خدماته إلى المواطن المصري ورمزاً وتخليداً لذكرى واحد من أبرز الاقتصاديين الذين عرفتهم مصر. ومن أقواله الشهيرة في هذا الموقف هو " فليذهب طلعت حرب و ليبق بنك مصر". استطاع الجانب الأدبي أن يشق له طريق في حياة طلعت حرب الاقتصادية، فقام بتأليف عدد من الكتب كان أولها كتاب " تاريخ دول العرب و الإسلام" صدر عام 1897م، وأيضاً كتاب "تربية المرأة و الحجاب" عام 1899م، و"فصل الخطاب في المرأة والحجاب". توفى طلعت حرب في 21 أغسطس عام 1941م، بعد أن حقق للشعب المصري نهضة اقتصادية، وأثبت للعالم أجمع قدرة الإنسان المصري والعربي على إدارة أعماله بمفرده دون الحاجة للوصاية الأجنبية عليه. | |
|
| |
عمر حسين مشرف منتدى الرياضة
عدد المساهمات : 544 تاريخ التسجيل : 19/01/2011
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير السبت 2 أبريل - 19:46 | |
| شجرة الدر (اول ملكة في الاسلام) هي عصمة الدين أم خليل الملقبة بشجرة الدر ، جارية من جواري الملك الصالح ، اشتراها الملك نجم الدين. اختلف المؤرخون في تحديد جنسيتها ، فمنهم من قال إنها تركية ومنهم قال إنها جركسية ،أو رومانية. ولكن لم تكن شجرة الدر كباقي الجاريات ، بل تميزت بالذكاء الحاد ، والفطنة ، والجمال كما أنها نالت الإعجاب بفتنتها وفنها ، إذ كانت متعلمة ، تجيد القراءة ، والخط ، والغناء أعجب بها الملك نجم الدين واشتراها ، ولقبها بشجرة الدر ومعناه "شجرة الجواهر واللآلئ" أنفرد بها ، وحظيت عنده بمنزلة رفيعة ، بحيث أصبح لها الحق في أن تكون المالكة الوحيدة لقلبه وعقله ، وصاحبة الرأي ثم أصبحت الشريكة الشرعية ، وأماً لولده (خليل) [ وراء كل رجل عظيم امرأة ] كان الأمير نجم الدين الذي أصبح ملكاً على مصر باسم "الملك الصالح" قد استعاد حقه في المُلك بوقوفها الحازم إلى جانبه ، حيث حرمه أبوه من ولاية العهد وهو الابن الأكبر وجعل ابنه الأصغر وقد كان "طائشاً" ولياً للعهد ، كما وقفت معه عندما وقع أسيراً بيد ابن عمّه الملك الناصر ملك حلب والكرك وهو في طريق عودته من حصن (كيفا) حيث بقي في الشجن سبعة أشهر إلى أن اتفق – بضغط من شجرة الدر- مع الملك الناصر على مساعدته في استرداد ملك مصر. ثم كانت وقفتها الكبرى إلى جانبه وهو يوطد حكمه في مصر بعد أن استرد الحكم من أخيه سنة 1240م وتوجت معه وهي في الرابعة والثلاثين من العمر [ كسوة الكعبة محمّلة من مصر ] مما لاشك فيه أنه يحسب لعصر شجرة الدر على قصر مدته إنجازات هامة في مقدمتها الانتصار على الغزوة الصليبيّة التي قادها ملك فرنسا لويس التاسع ، فقد أغراه انتصاره في دمياط بالتقدم نحو مركز القيادة في المنصورة حيث هزم شر هزيمة ووقع في الأسر فافتدته زوجته الملكة (مرجريت دو بروفانس) بمبالغ كبيرة إضافة إلى شروط أخرى منها الخروج من مصر ، كما يحسب لعهدها قيام أول (محمل نبوي إلى الحج) من مصر إلى مكة محملاً بكسوة للكعبة وبمؤنٍ وأموالٍ لآل البيت ومصحوباً بفرقة كبيرة من الجيش لحماية الحجاج كان عهد شجرة الدر زاهياً وزاهراً ، أظهرت خلاله قدرتها وجدارتها في الحكم. وتنعم الفقراء بحسناتها ، إذ كانت ملكة عاقلة لبيبة ، على علم تام بنفسية الشعب ومتطلباتهم. لم تكن حكومتها استبدادية ، لا تشرع في عمل من الأعمال حتى تعقد مجلس المشاورة ، ولا تصدر قراراً إلا بعد أخذ رأي وزرائها ومستشاريها. وقامت بنشر راية السلام أيضاً ، فأمن الناس خلال فترة حكمها. في عصرها نبغ العديد من الأدباء والشعراء المصريين مثل: بهاء الدين زهير ، وجمال الدين بن مطروح ، وفخر الدين بن الشيخ. عرفت شجرة الدر بعدة ألقاب خلال حكمهامثل: الملكة عصمة الدين ، والملكة أم خليل ، وأخيراً الملكة شجرة الدر أم خليل المستعصمية ، نسبة إلى الخليفة المستعصم ، وذلك خوفاً من أن لا يعترف بها الخليفة العباسي ، الذي كان يجلس على عرش العباسيين في بغداد آنذاك. ودعي لها على المنابر كدعاء الخطباء كل جمعة في المساجد. كما أصبحت الأحكام تصدر باسمها ، ونقش اسمها على الدراهم والدنانير مرت الأيام إلى أن أصبح زمام الأمور داخل مصر وخارجها ، في يد زوجها الملك المعز. وبلغها أن زوجها يريد خطبة ابنة الملك بدر الدين لؤلؤ ، صاحب الموصل. فساءت العلاقات بين شجرة الدر وبين الرجل الذي وثقت به ، وجعلته ملكاً. وكادت تفقد عقلها من شدة الحقد والغيرة. وعلمت أيضاً أنّه ينوي ، إنزالها من قصر القلعة إلى دار الوزارة في القاهرة ، وذلك ليتفادى الجدل والخصام معها ، وحتى يتم تهيئة القلعة ، لاستقبال العروس الضرة. غضبت شجرة الدر غضباً شديداً ، لما فيه من جرح لمشاعرها وكبريائها. وخاصة بعد تأكدها من عزيمته في التخلص منها. فكان لابد من التخلص منه. فدعته ذات يوم واستقبلته بصدرٍ رحب وبشاشة ، وكأن شيئاً لم يحدث بينهما ، حتى شعر بالطمأنينة ودخل الحمام ، وأنقض عليه خمسة من غلمانها الأقوياء ، وضربوه إلى أن مات. ثم أذيع بأن الملك المعز توفي فجأة ! ولكن لم يصدق الناس هذا النبأ .. حاولت شجرة الدر أن يجلس أحد الأمراء المماليك على العرش لكي تحتمي بهِ ، إلا أن محاولاتها بائت بالفشل ، والتجأت إلى البرج الأحمر في القلعة عام 1257. ولكنها لم تنجُ بفعلتها ، حيث تم القبض عليها من قبل الأمراء المناصرين لزوجها القتيل ، وفرض عليها السجن المنفرد ، ولاقت فيه ألواناً مختلفة من العذاب والهوان. ومن ثم تدخلت ضرتها أم علي وهي زوجة الملك المعز الأولى، وحرضت ابنها علي على قتلها انتقاماً لأبيه. وهناك مراجع أخرى تقول بأنه ، تم قتلها على يد الجواري اللاتي واصلن ضربها بالقباقيب إلى أن فارقت الحياة. : وهكذا عاشت شجرة الدر ، مكرمه وجليلة ، ذات نفوذٍ وقوة ، ولكنها ماتت ميتةٍ ذليلة ومهينه. إن سيرة شجرة الدر ، مازالت تروى ، وهناك العديد من النساء من تتمنى أن تقوم بشخصية شجرة الدر ، وذلك لقوة نفوذها ، وذكائها ودهائها ، وقدرتها العجيبة في الحكم. وقد خلد التاريخ ذكراها ، وذكر الخدمات التي قدمتها للمسلمين ومصر. إلا أن غيرتها على كبريائها وكرامتها ، كانت السبب الذي دفعها لارتكاب تلك الجريمة ، التي أسقطتها من قمة الشهرة وقضت عليها * عزة نفسها أهلكتها وكانت سبب في نهاية عهدها .. | |
|
| |
عمر حسين مشرف منتدى الرياضة
عدد المساهمات : 544 تاريخ التسجيل : 19/01/2011
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير السبت 2 أبريل - 19:48 | |
| الدكتورة سميرة موسي عالمة الذرة
من منا يعرف الدكتورة سميرة موسي بنت القرية المصرية قرية سنبو الكبري مركز زفتى غربية انها حلم لم يكتمل انها اول عالمة زرة مصرية
ولدت سميرة موسى في الثالث من مارس 1917 بقرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية بمصر، . تعلمت سميرة منذ الصغر القراءة و الكتابة، و حفظت أجزاء من القرآن الكريم و كانت مولعة بقراءة الصحف و كانت تتمتع بذاكرة فوتوغرافية تؤهلها لحفظ الشيء بمجرد قراءته. وقد ترعرعت سميرة في وسط جو سياسي واجتماعي كان يقصر حرية التعليم على الرجل فقط، وفي مقابل ذلك ظهرت عدة حركات لتحرير المرأة ومنحها حقوق متساوية مع الرجل وعلى رأس هذه الحقوق حقها في التعلم وكانت من رائدات هذه الحركات كل من صفية زغلول، هدى شعراوي، ونبوية موسى، ويرجع لهن الفضل بشكل أو بأخر في أن نالت موسى فرصتها في التعلم، هذا بالإضافة لوالدها الذي حرص على أن تتلقى أبنته العلم منذ الصغر متحدياً بذلك التقاليد السائدة في المجتمع في هذا الوقت. تمتعت سميرة بذاكرة قوية وذكاء حاد وهو الأمر الذي ساعدها في دراستها بعد ذلك، قرر والدها الرحيل إلى القاهرة حتى تتمكن أبنته من إكمال تعليمها، وهناك قام بافتتاح فندق بالحسين حتى يقوم بتدبير مصاريف الإنفاق على عائلته.
ارتقت سميرة في تعليمها من مرحلة إلى أخرى فالتحقت بمدرسة قصر الشوق الابتدائية، ومن بعدها مدرسة " بنات الأشراف" الثانوية الخاصة .لم تكن سميرة يوماً ما بالفتاة العادية فقد حرصت على التفوق في جميع مراحل التعليم فكانت الأولى في الشهادة التوجيهية عام 1935 ولم يكن هذا أمراً عادياً كما هو في يومنا هذا حيث أن الفتيات لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتى تم تغيير هذا القرار عام 1925 وتم إنشاء مدرسة الأميرة فايزة كأول مدرسة ثانوية للبنات في مصر. [b]وكان لتفوق سميرة فضل كبير على مدرستها حيث كانت الحكومة تمنح المدرسة التي يخرج منها الأول معونة مالية، ونظراً لتفوقها وتميزها قامت مديرة المدرسة "نبوية موسى" بشراء معمل خاص بالمدرسة وذلك عندما علمت أن سميرة تنوي أن تنتقل إلى مدرسة حكومية نظراً لتوافر معمل بها.
ومما يدل على تفوق سميرة ونبوغها هو قيامها بإعادة صياغة كتاب الجبر وتوزيعه على زملائها مجاناً بعد طبعه على نفقة والدها. قررت سميرة أن تلتحق بكلية العلوم على الرغم من أن مجموعها الكبير كان يؤهلها لتلتحق بكلية الهندسة، إلا أنها فضلت كلية العلوم لاتفاقها مع ميولها، وفي الجامعة حققت سميرة الكثير من النجاح وقد ساعدها في ذلك أستاذها الدكتورعلي مشرفةوالذي كان يشغل منصب عميد كلية العلوم، والذي كان له بالغ الأثر عليها.
[b]واستمراراً لتفوقها تمكنت موسى من الحصول على درجة البكالوريوس وكانت الأولى على دفعتها، وتم تعينها في الكلية كأول معيدة في كلية العلوم وكان للدكتور على مشرفة دور كبير في أن تنال سميرة حقها في التعيين كمعيدة متحدياً جميع الاعتراضات التي واجهتها.
وأثناء تواجدها بالكلية كطالبة شاركت في العديد من الأنشطة، فانضمت إلى ثورة الطلاب عام 1932، كما شاركت في مشروع القرش لإقامة مصنع محلي للطرابيش، وكان د.علي مشرفة أحد المشرفين على هذا المشروع، كما شاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة والتي هدفت إلى محو الأمية في الريف المصري، وجماعة النهضة الاجتماعية، بالإضافة لانضمامها إلى جماعة إنقاذ الطفولة المشردة، وإنقاذ الأسر الفقيرة لم تتوقف سميرة عند مرحلة علمية بل كانت تسعى دائما إلى أن ترتقي نحو المزيد من العلم والمعرفة، فحصلت على شهادة الماجستير في التواصل الحراري للغازات، وأعقبت ذلك بالسفر في بعثة إلى بريطانيا وقامت بدراسة الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، مكثت سميرة ببريطانيا ثلاث سنوات أنهت رسالة الدكتوراة في سنتين منهم، وعكفت في السنة الثالثة على البحث والدراسة وتوصلت من وراء أبحاثها إلى معادلة تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس وصنع القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع وبالتالي لا تكون الدول الغنية فقط مثل أمريكا هي صاحبة الحق في امتلاك المعرفة والقوة. [b]أمنت الدكتورة سميرة موسى بمبدأ هام وهو التكافؤ في امتلاك الأسلحة النووية، حتى لا تفرض دولة قوتها على الأخرى، فأي دولة تسعى للسلام يجب أن تسعى له وهي في موقف قوة، وقد لفت انتباهها اهتمام إسرائيل بامتلاك الأسلحة النووية وانفرادها بها، وكان هذا بمثابة التأكيد على فكر سميرة في أهمية مجاراة التقدم والحصول على ميزة التسلح بنفس أسلحتهم، خاصة بعد ما عاصرته من مأساة القنبلة النووية التي أسقطها الأمريكان على كل من مدينتي هيروشيما وناجازاكي عام 1945 في الحرب العالمية الثانية.
وللأسف على الرغم من كثرة الأبحاث والدراسات التي قامت بها الدكتورة سميرة إلا أن معظمها لم يصل إلينا، كان أملها دوماً أن تستطيع تسخير الذرة لخدمة الإنسان في المجالات السلمية والطبية كالعلاج بالذرة وقد تطوعت في مستشفيات القصر العيني من أجل مساعدة المرضى في العلاج بالمجان.
وقد كان للدكتورة سميرة دور هام في إنشاء هيئة الطاقة الذرية، وتنظيم مؤتمر الذرة من اجل السلام بكلية العلوم وسط مشاركة علمية من قبل عدد كبير من علماء العالم، كما كانت عضواً في كثير من اللجان المتخصصة منها لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية. نشرت لها عدد من المقالات منها مقالة علمية مبسطة عن الطاقة الذرية، كما كانت تهوى القراءة والإطلاع وكانت لها مكتبة ضخمة تضم الكثير من الكتب القيمة المتنوعة والتي تم التبرع بها إلى المركز القومي للبحوث عقب وفاتها. مصرعها مثل كثير من العلماء المصريين الذين شهد العالم أجمع على نبوغهم لم يشأ عدد من الحاقدين أن تنعم أوطانهم بعلمهم تم اغتيال الدكتورة العالمة سميرة موسى لتنضم لقائمة العلماء الذين تم اغتيالهم، ويكتنف حادث وفاتها غموض رهيب لم يتم الكشف عنه حتى يومنا هذا، وجاء حادث الاغتيال عقب دعوة وجهت لها لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية عام 1951، حيث أتيحت لها الفرصة لزيارة معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية من اجل إجراء أبحاث في معاملها، وقبل عودتها لمصر بأيام تلقت دعوة من اجل زيارة معامل نووية في ضواحي ولاية كاليفورنيا في الخامس عشر من أغسطس، وفي الطريق الجبلي الوعر إلى كاليفورنيا ظهرت فجأة سيارة نقل اعترضت طريق السيارة التي تستقلها واصطدمت بها بقوة ملقية بها في وادي عميق، وقفز السائق منها ولم يعثر له على أثر إلى الآن، وبعد عدد من التحريات تبين أن السائق يحمل أسم مستعار وأن إدارة المفاعل لم تبعث أحد لاصطحابها، وانتهت بذلك حياة عالمة عظيمة كان من الممكن أن تغير الكثير في مجال الذرة والمجال العلمي في الخامس عشر من أغسطس 1952، وكانت الدكتورة سميرة قبل حادث اغتيالها قد تلقت عروضاً كثيرة لكي تظل في أمريكا لكن كان ردها موجزا ًوواضحاً " ينتظرني وطن غال يسمى مصر".
وفي أخر رسالة لها كانت تقول: "لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان، وسأستطيع أن أخدم قضية السلام"
[/b][/b] حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة[/b] لا زالت الصحف تتناول قصتها و ملفها الذي لم يغلق ، و أن كانت الدلائل تشير - طبقا للمراقبين ان الموساد المخابرات الإسرائيلية هي التي اغتالتها ، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والعالم العربي في تلك الفترة المبكرة رحم الله سميرة موسي وان كانو قد اغتالوها فهناك ملاين منها ان شاء الله
| |
|
| |
عمر حسين مشرف منتدى الرياضة
عدد المساهمات : 544 تاريخ التسجيل : 19/01/2011
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير السبت 2 أبريل - 19:52 | |
| رفعت على سليمان الجمال الشهير برافت الهجان
الميلاد 1 يوليو 1927 دمياط ، مصر الوفاة 30 يناير 1982 دارمشتات، ألمانيا الاسم الحقيقي : رفعت على سليمان الجمال الاسم في إسرائيل : جاك بيتون الرمز الكودي : 313 تاريخ بداية المهمة : 1956 الوجهة : إسرائيل تاريخ نهاية المهمة : 1973
رأفت الهجان هو الاسم الفني البديل للمواطن المصري رفعت علي سليمان الجمال (1 يوليو 1927 - 30 يناير 1982) الذي وحسب المخابرات العامة المصرية رحل إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية في إطار خطة منظمة في يونيو عام 1956 م وتمكن من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة في تل ابيب وأصبح شخصية بارزة في المجتمع الإسرائيلي وحسب الرواية المصرية فإن الهجان قام ولسنوات طويلة بالتجسس وإمداد جهازالمخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل حيث زود بلاده بمعلومات خطيرة منها موعد حرب يونيو 1967 وكان له دور فعال في الإعداد لحرب أكتوبر 1973 بعد أن زود مصر بتفاصيل عن خط برليف. أحدثت هذه الرواية والعملية هزة عنيفة لأسطورة تألق الموساد وصعوبة اختراقه، وتم اعتبار الهجان بطلًا قوميًا في مصر عمل داخل إسرائيل بنجاح باهر لمدة 17 سنة وتم بث مسلسل تلفزيوني ناجح عن حياة الهجان الذي شد الملايين وقام بتمثيل دوره بنجاح الممثل المصري محمود عبدالعزيز.
من جهة أخرى كان الرد الرسمي من جانب المخابرات الإسرائيلية في البداية «إن هذه المعلومات التى أعلنت عنها المخابرات المصرية ما هي إلا نسج خيال ورواية بالغة التعقيد وإن على المصريين أن يفخروا بنجاحهم في خلق هذه الرواية». لكن وتحت ضغوط الصحافة الإسرائيلية صرح رئيس الموساد الأسبق عيزرا هارئيل «أن السلطات كانت تشعرباختراق قوي في قمة جهاز الأمن الإسرائيلي ولكننا لم نشك مطلقا في جاك بيتون وهوالاسم الإسرائيلي للهجان». وبدأت الصحافة الإسرائيلية ومنذ عام 1988 م تحاول التوصل إلى حقيقة الهجان أو بيتون أو الجمال فقامت صحيفة الجيروزليم بوست الإسرائيلية بنشرخبر تؤكد فيه أن جاك بيتون أو رفعت الجمال يهودي مصري من مواليد المنصورة عام 1919 م وصل إلى إسرائيل عام 1955 وغادرها للمرة الاخيرة عام 1973 واستطاع أن ينشئ علاقات صداقة مع عديد من القيادات في إسرائيل منها جولدا مائير رئيسة الوزراء السابقة،وموشي ديان وزير الدفاع. وبعد سنوات قام صحفيان إسرائيليان وهما إيتان هابر ويوسيملمن بإصدار كتاب بعنوان "الجواسيس" وفيه قالوا أن العديد من التفاصيل التي نشرت في مصر عن شخصية الهجان صحيحة ودقيقة لكن ما ينقصها هو الحديث عن الجانب الآخر في شخصيته، ألا وهو خدمته لإسرائيل حيث أن الهجان أو بيتون ما كان إلا جاسوس خدم مصر حسب رأي الكاتبين.
البيانات حسب الرواية المصرية
ولد رفعت علي سليمان الجمال في مدينه "دمياط" في "جمهورية مصر العربية" في 1 يوليو 1927، حيث كان والده يعمل في تجارة الفحم أما والدته فكانت ربة منزل تحدرت من أسرة مرموقة وكانت والدته تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية ، وكان له أخوين أشقاء هما لبيب ونزيهه اضافة إلى أخ غير شقيق هو سامي بعد ذلك بسنوات وتحديدا في 1936 توفي "علي سليمان الجمال" والد رفعت الجمال وأصبح "سامي" الأخ الغير شقيق ل"رأفت" هو المسئول الوحيد عن المنزل ، وكانت مكانة "سامي" الرفيعة ، وعمله كمدرس لغة إنجليزية لأخو الملكة "فريدة" تؤهله ليكون هو المسئول عن المنزل وعن إخوته بعد وفاة والدة ، وبعد ذلك انتقلت الأسرة بالكامل إلى القاهرة ،ليبدأ فصل جديد من حياة هذا الرجل الذي عاش في الظل ومات في الظل. شخصية الجمال
شخصية "رفعت" لم تكن شخصية مسئولة ، كان طالبا مستهترا لا يهتم كثيرا بدراسته ، وبرغم محاولات اخيه سامي أن يخلق من رفعت رجلا منضبطا ومستقيما الا ان رفعت كان على النقيض من اخيه سامى فقد كان يهوى اللهو والمسرح والسينما بل انه استطاع ان يقنع الممثل الكبير بشارة واكيم بموهبته ومثل معه بالفعل في ثلاثة أفلام، لذا رأى إخوته ضرورة دخوله لمدرسه التجارة المتوسطه رغم اعتراض "رفعت" على إلحاقه بمثل هذه النوعية من المدارس . في المدرسة بدأت عيناه تتفتحان على البريطانيين وانبهر بطرق كفاحهم المستميت ضد الزحف النازي ، تعلم الإنجليزية بجدارة ، ليس هذا فقط بل أيضا تعلم أن يتكلم الإنجليزية باللكنة البريطانية . ومثلما تعلم "رفعت" الإنجليزية بلكنة بريطانية تعلم الفرنسية بلكنة أهل باريس
تخرج في عام 1946 و تقدم بطلب لشركة بترول أجنبية تعمل بالبحر الأحمر للعمل كمحاسب واختارته الشركة برغم العدد الكبير للمتقدمين ربما نظرا لإتقانه الإنجليزية والفرنسية ثم تم طرده من تلك الوظيفة بتهمة أختلاس اموال. تنقل رفعت من عمل لعمل وعمل كمساعد لضابط الحسابات على سفينة الشحن "حورس" وبعد أسبوعين من العمل غادر مصر لأول مرة في حياته على متن السفينة وطافت "حورس" طويلا بين الموانئ ، نابولي، جنوة، مارسيليا، برشلونة، جبل طارق ، طنجة وفي النهاية رست السفينة في ميناء ليفربول الإنجليزي لعمل بعض الإصلاحات وكان مقررا أن تتجه بعد ذلك إلى بومباي الهندية.
هناك في ليفربول وجد عرضا مغريا للعمل في شركة سياحية تدعى سلتيك تورز وبعد عمله لفترة مع تلك الشركة غادر إلى الولايات المتحدة دون تأشيرة دخول او بطاقه خضراء وبدأت إدارة الهجرة تطارده مما اضطره لمغادرة أمريكا إلى كندا ومنها إلى ألمانيا وفي ألمانيا اتهمه القنصل المصري ببيع جواز سفره ورفض اعطائه وثيقة سفر بدل من جواز سفره والقت الشرطه الالمانيه القبض عليه وحبسه ومن ثم تم ترحيله قسرًا لمصر . مع عودة "رفعت" إلى "مصر"، بدون وظيفة، أو جواز سفر، وقد سبقه تقرير عما حدث له في "فرانكفورت"،وشكوك حول ما فعله بجواز سفره، بدت الصورة أمامه قاتمة إلى حد محبط، مما دفعه إلى حالة من اليأس والإحباط، لم تنتهي إلا مع ظهور فرصة جديدة، للعمل في شركة قناة السويس، تتناسب مع إتقانه للغات. ولكن الفرصة الجديدة كانت تحتاج إلى وثائق، وأوراق، وهوية. هنا، بدأ "رفعت" يقتحم العالم السفلي، وتعرَّف على مزوِّر بارع، منحه جواز سفر باسم "علي مصطفى"، يحوي صورته، بدلًا من صورة صاحبه الأصلي. وبهذا الاسم الجديد، عمل "رفعت" في شركة قناة "السويس"، وبدا له وكأن حالة الاستقرار قد بدأت.
قامت ثورة يوليو 1952، وشعر البريطانيون بالقلق، بشأن المرحلة القادمة، وأدركوا أن المصريين يتعاطفون مع النظام الجديد، فشرعوا في مراجعة أوراقهم، ووثائق هوياتهم، مما استشعر معه "رفعت" الخطر، فقرَّر ترك العمل، في شركة قناة "السويس"، وحصل من ذلك المزوِّر على جواز سفر جديد، لصحفي سويسري، يُدعى "تشارلز دينون".وهكذا اصبح الحال معه من اسم لاسم ومن شخصية مزورة لشخصية أخرى إلى أن ألقي القبض عليه من قبل ضابط بريطاني أثناء سفره إلى ليبيا بعد التطورات السياسية والتتغيرات في 1953 واعادوه لمصر واللافت في الموضوع انه عند إلقاء القبض عليه كان يحمل جواز سفر بريطاني الا ان الضابط البريطاني شك أنه يهودي وتم تسليمه إلى المخابرات المصرية التي بدأت في التحقيق معه على انه شخصيه يهوديه.
بالنسبة ل "رفعت "
فيقول فى مذكراته عن هذه المرحلة فى حياته
"وبعد أن قضيت زمنًا طويلًا وحدي مع أكاذيبي، أجدني مسرورًا الآن إذ أبوح بالحقيقة إلى شخص ما. وهكذا شرعت أحكي ل"حسن حسنى" كل شيء عني منذ البداية. كيف قابلت كثيرين من اليهود في استوديوهات السينما، وكيف تمثلت سلوكهم وعاداتهم من منطلق الاهتمام بأن أصبح ممثلًا. وحكيت له عن الفترة التي قضيتها في "إنجلترا" و"فرنسا" و"أمريكا"، ثم أخيرًا في "مصر". بسطت له كل شيء في صدق. إنني مجرد مهرج، ومشخصاتي عاش في التظاهر ومثل كل الأدوار التي دفعته إليها الضرورة ليبلغ ما يريد في حياته".
بداياته كضابط مخابرات
فى العمل الاستخبارى إستنادًا إلى المخابرات المصرية كانت التهمة الرئيسية للهجان عند إرجاعه إلى مصر قسرا هوالإعتقاد ان الهجان هو ضابط يهودي وإسمه ديفيد ارنسون حيث كان الهجان يحمل جواز سفر بريطاني بإسم دانيال كالدويل وفي نفس الوقت تم العثور بحوزته على شيكات موقع بأسم رفعت الجمال وكان يتكلم اللغه العربيه بطلاقه. كان الضابط حسن حسني من البوليس السري المصري هو المسؤول عن إستجواب الهجان ، وبعد إستجواب مطول، اعترف رفعت الجمال بهويته الحقيقيه وكشف كل ما مرت عليه من احداث واندماجه مع الجاليات اليهوديه حتى اصبح جزء منهم واندماجه في المجتمع البريطاني والفرنسي. وقام حسن حسني بدس مخبر ينفي سجنه ليتعرفوا على مدى اندماجه مع اليهود في معتقله وتبين ان اليهود لا يشكون ولو للحظه بأنه ليس يهودي مثلهم وتم في تلك الأثناء وإستنادا إلى المخابرات المصرية التأكد من هوية الهجان الحقيقية.
بعد محاولات عديدة إتسمت بالشد و الرخي من قبل ضابط البوليس السري حسن حسني تم عرض خيارين للهجان اما السجن واما محو الماضي بشخصيته بما فيه رفعت الجمال وبداية مرحله جديده وبهوية جديدة ودين جديد ودور قمة في الأهميه والخطورة والعمل لصالح المخابرات المصرية الحديثة النشوء و بعد ان وافق رفعت الجمال على هذا الدور بدأت عمليات تدريب طويله وشرحوا له اهداف الثورة وعلم الاقتصاد وسر نجاح الشركات متعددة القوميات واساليب اخفاء الحقائق لمستحقي الضرائب ووسائل تهريب الاموال بالاضافه إلى عادات وسلوكيات وتاريخ وديانة اليهود وتعلم كيف يميز بين اليهود الاشكانز واليهود السفارد وغيرهم من اليهود وأعقب هذا تدريب على القتال في حالات الاشتباك المتلاحم والكر والفر، والتصوير بآلات تصوير دقيقة جدًا،وتحميض الأفلام وحل شفرات رسائل أجهزة الاستخبارات والكتابة بالحبر السري، ودراسة سريعة عن تشغيل الراديو، وفروع وأنماط أجهزة المخابرات والرتب والشارات العسكرية. وكذلك الأسلحة الصغيرة وصناعة القنابل والقنابل الموقوتة ..
وهكذا انتهى رفعت الجمال وولد جاك بيتون في 23 اغسطس 1919 من اب فرنسي وام ايطاليه وديانته يهودي اشكنازي وانتقل للعيش في حي في الإسكندرية يسكنه الطائفة اليهودية وحصل على وظيفة مرموقة في احدى شركات التامين وانخرط في هذا الوسط وتعايش معهم حتى اصبح واحد منهم.
هناك جدل حول الضابط المسؤول عن تجنيد الهجان و زرعه داخل إسرائيل فبعض المصادر تشير إلى حسن حلمي بلبل وهو أحد الرجال الذين انشأوا المخابرات المصرية العامة وكان يرمز له في مسلسل رأفت الهجان باسم حسن صقر، وكان عبد المحسن فايق مساعدا له وكان يرمز له في المسلسل باسم محسن ممتاز. بينما يعتقد البعض الآخران اللواء عبد العزيز الطودي أحد ضباط المخابرات المصرية العامة الذي كان يرمز له في مسلسل رأفت الهجان بإسم عزيز الجبالي كان مسئولا عن الاتصال وعمل رفعت الجمال داخل إسرائيل بينما يذهب البعض الآخر ان العملية كانت مجهودًا جماعيًا ولم تكن حكرًا على أحد .
فى مذكراته يكشف ( رفعت الجمال )
بأنه قد انضمّ، أثناء وجوده في الإسكندرية، إلى الوحدة اليهودية (131)، التي أنشأها الكولونيل اليهودي إبراهام دار، لحساب المخابرات الحربية الإسرائيلية (أمان)، والتي شرع بعض أفرادها في القيام بعمليات تخريبية، ضد بعض المنشآت الأمريكية والأجنبية، على نحو يجعلها تبدو كما لو أنها من صنع بعض المنظمات التحتية المصرية، فيما عرف بعدها باسم فضيحة لافون، نسبة إلى بنحاس لافون، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك. وفي الوحدة (131)،كان (رفعت الجمَّال) زميلًا لعدد من الأسماء، التي أصبحت فيما بعد شديدة الأهمية مثل مارسيل نينو و ماكس بينيت ، و ايلي كوهين، ذلك الجاسوس الذي كاد يحتلّ منصبً شديد الحساسية والخطورة، بعد هذا بعدة سنوات، في سوريا. أثناء رحلة الجمال الطويلة في مشوار عمله الجاسوسي والاستخباري تنقل لعدد من المحطات المهمة للوثوب إلى هدفه أهمها فرنسا وإيطاليا والعراق الذي زارها بمهمة رسمية عام 1965 على عهدالرئيس العراقي الراحل عبد السلام عارف ضمن اتفاق الوحدة الثلاثية بين مصر والعراق وسوريا حيث اتفقت الحكومات الثلاث لاتخاذ خطوات من شأنها تفعيل الاجراءات الخاصة بالوحدة من خلال تنفيذ خطة التبادل الاستراتيجي للدفاع المشترك الخاص بانتشار القطع العسكرية لتلك الدول على أراضيها حيث أرسلت بعض وحدات المشاة واسراب الطائرات العراقية لمصر وسوريا وتم استقبال وحدات تلك الدول في العراق بضمنها كتيبة من القوات الخاصة المصرية ومجموعة من عناصر جهاز المخابرات المصري العامل ضد "إسرائيل" وكان بضمنهم رفعت الجمال .
من مذكرات رفعت عن هذه الفترة
"مرة أخرى وجدت نفسي أقف عند نقطة تحول خطيرة في حياتي. لم أكن أتصورأنني ما أزال مدينًا لهم، ولكن الأمر كان شديد الحساسية عندما يتعلق بجهازالمخابرات. فمن ناحية روعتني فكرة الذهاب إلى قلب عرين الأسد. فليس ثمة مكان للاختباء في (إسرائيل)، وإذا قبض عليَّ هناك فسوف يسدل الستار عليَّ نهائيًا والمعروف أن (إسرائيل) لا تضيع وقتًا مع العملاء الأجانب. يستجوبونهم ثم يقتلونهم. ولست مشوقًا إلى ذلك. ولكني كنت أصبحت راسخ القدمين في الدور الذي تقمصته، كما لوكنت أمثل دورًا في السينما، وكنت قد أحببت قيامي بدور (جاك بيتون). أحببت اللعبة،والفارق الوحيد هذه المرة هو أن المسرح الذي سأؤدي عليه دوري هو العالم باتساعه،وموضوع الرواية هو الجاسوسية الدولية. وقلت في نفسي أي عرض مسرحي مذهل هذا؟... لقداعتدت دائمًا وبصورة ما أن أكون مغامرًا مقامرًا، وأحببت مذاق المخاطرة. وتدبرتأمري في إطار هذه الأفكار، وتبين لي أن لا خيار أمامي. سوف أؤدي أفضل أدوار حياتي لأواجه خيارين في نهاية المطاف: إما أن يقبض عليَّ وأستجوب وأشنق، أو أن أنجح في أداء الدور وأستحق عليه جائزة الأوسكار".
تسلم الجمال مبلغ 3000 دولارأمريكي من المخابرات المصرية ليبدأ عمله وحياته في إسرائيل. وفي يونيو 1956 استقل سفينة متجهة إلى نابولي قاصدًا أرض الميعاد.
البدايات حسب الروايات الاسرائيلية
ايتان هابر مؤلف كتاب الجواسيس في عام 2002 صدر في إسرائيل كتاب الجواسيس من تأليف الصحفيين ايتان هابر (الذي عمل سنوات طويلة إلى جانب رئيس الحكومة الراحل اسحق رابين، وتولى مسؤولية مدير ديوانه) ويوسي ملمن ويحكي الكتاب قصة أكثر من 20 جاسوسًا ومن بينهم رفعت الجمال ولكن القصة في ذلك الكتاب مغايرة تماما لما ورد في نسخة المخابرات المصرية والتي تم توثيقها في المسلسل التلفزيوني رأفت الهجان وفي القصة إدعاء بان الإسرائيليين عرفوا هوية الجمال منذ البداية،وجندوه كعميل وجاسوس لهم علي مصر، وأن المعلومات التي نقلها إليهم، ساهمت في القبض علي شبكات تجسس مصرية عديدة مزروعة في إسرائيل من قبل المصريين، وأنه نقل للمصريين معلومات أدت إلي تدمير طائرات لسلاح الجو المصري وإلي هزيمة حرب 1967. وكل هذا تدحضه الرواية المصرية التي تؤكد أن الجمال (الهجان) كان مواطنا مصريا خالصا أعطى وطنه الكثير
إستنادا إلى كتاب الجواسيس وكما اوردها صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية فإن المخابرات المصرية جندت في مطلع الخمسينيات مواطنًا مصريًا اسمه رفعت علي الجمال، بعد تورطه مع القانون ومقابل عدم تقديمه للمحاكمة عرض عليه العمل جاسوسا وأعطيت إليه هوية يهودية واسم جاك بيتون. وجري إدخاله إلي إسرائيل بين مئات المهاجرين الذين وصلوا من مصر في تلك الفترة، وكان الهدف من إدخاله استقراره في إسرائيل وإقامة مصلحة تجارية تستخدم تمويها جيدا لنشاطاته التجسسية، ولكن الشاباك وهو جهاز الإستخبارات الداخلي لإسرائيل عكس الموساد مهمته مكافحة التجسس و تدقيق ماضي المهاجرين الجدد المشكوك في ولائهم لمعرفة إذا كانوا جواسيس وإسترعى إنتباه الشاباك إن الهجان كان يتحدث الفرنسية بطلاقة لا يمكن أن يتحدث بها يهودي من مواليد مصر وقرر الموساد وضعه تحت المراقبة وقاموا بتفتيش منزله وعثروا على حبر سري وكتاب شيفرات لالتقاط بث إذاعي، وإستنادا إلى نفس الكتاب فإن شموئيل موريه رئيس قسم إحباط التجسس العربي و ضباط في الاستخبارات العسكرية والموساد و عاموس منور ورئيس الاستخبارات العسكرية يهوشفاط هيركابي قرروا محاولة القيام بعملية خطيرة وهي تحويل العميل المصري إلي عميل مزدوج.
يستمر الكتاب بسرد القصة قائلا بان الهجان أقام عام 1956 شركة سفر صغيرة باسم (سيتور) في شارع برنر بتل أبيب وهكذا وجد من الناحية العملية تعاونًا تجاريًا سريًا بين المخابرات المصرية التي مولت جزءا منتكلفة إقامة الشركة والشاباك التي ساهمت أيضا في تمويل الشركة وكان الهجان مشهورا بمغامراته النسائية، ليس فقط في إسرائيل بل وفي أوروبا أيضا حيث تعرف بيتون في إحدي جولاته بأوروبا في أكتوبر عام 1963 علي فالفرود وهي امرأة ألمانية مطلقة لديها طفلة اسمها أندريه عمرها أربع سنوات وتزوجها بعد عشرة أيام في كنيسة بطقوس دينية كاملة.
انجازاته حسب المخابرات المصرية
تزويد مصر بميعاد العدوان الثلاثي على مصر قبله بفترة مناسبة إلا أن السلطات لم تأخذ الأمر بمأخذ الجد . تزويد مصر بميعاد الهجوم عليها في 1967 إلا أن المعلومات لم تأخذ مأخذ الجد لوجود معلومات أخرى تشير بأن الهجوم سيكون منصبا على سوريا . إبلاغ مصر باعتزام إسرائيل إجراء تجارب نووية، واختبار بعض الأسلحة التكنولوجية الحديثة، أثناء لقائه برئيسه علي غالي في ميلانو زود مصر بالعديد من المعلومات التي ساعدت مصر على الانتصار في حرب أكتوبر . كانت له علاقة صداقة وطيدة بينه وبين موشي ديان و عيزر وايزمان وشواب و بن غوريون
انجازاته حسب المخابرات الاسرائيلية
قلل مسؤولي المخابرات الأسرائية من شأن المعلومات التي نقلها بيتون, ويرون أنه خدمهم أيضا بمعلومات عن مصر لأنه عمل كعميل مزدوج حسب روايتهم.
تتلخص أهم النقاط التي ذكرتها المخابرات الإسرائيلية كالتالي:
نقل معلومات سرية دقيقة وصحيحة لا تلحق أضرارا بأمن إسرائيل لكنها من جهة ثانية ترفع من شأن بيتون لدى المخابرات المصرية
إعطاء إنطباع إن الجيش الأسرائيلي يستعد لعملية انتقامية واسعة النطاق ضد الأردن تغذية المخابرات المصرية بمعلومات كاذبة حول المخططات العسكريةالإسرائيلية، ومكنت هذه المعلومات مصر من الوصول إلي نتيجة مفادها أن إسرائيل لن تبدأ بتوجيه ضربة وقائية للحشود العسكرية المصرية في سيناء، وتضمنت المعلومات التي نقلها (بيتون) لمصر ما يستشف منه أن إسرائيل وفي حال شنها هجوما على القوات المصرية لن تستخدم سلاح الجو، وأن الهجوم سيشن في موعد متأخر عن الموعد الذي خطط له فعلا. تصديق المصريين لمعلومات الهجان وإبقاء طائراتهم الحربية على الأرض في المطارات معرضة لهجوم جوي.
| |
|
| |
عوض ابو النور عضو مميز
عدد المساهمات : 1231 تاريخ التسجيل : 09/11/2010
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الثلاثاء 5 أبريل - 2:36 | |
| د/ ابراهيم الفقى رائد التنمية البشرية بجد يا جماعة شخصية مذهلة يا ريت تتابعوه عنده كمية طاقة هائلة وهو شخصية مصرية دمه خفيف جدآ معلوماته بنستقبلها بمتعة كبيرة جدآ جدآ جدآ. هو موسس علم قوة الطاقة البشرية ومؤسس علم المدرب المحترف المعتمد حاصل على مرتبة الشرف الأولى فى السلوك البشرى من . من اقوالــــــــــــــه:- عيش كل لحظة كانها آخر لحظة لانها والله ممكن تكون آخر لحظة . عيش بالحب عيش بالأمل عيش بحبك لله والرسول والتطبع بأخلاق الصحابة والصالحين. ماذا يقول الناس عن د/ ابراهيم الفقى :- متميز وهذا يجعله دائمآ الأفضل والأقوى. من المحاضرين القلائل فى العالم الذين يتمتعون بمثل هذة القدرات والمهارات. بجد أنا بقدر د/ ابراهيم جدآ لانه عايز المسلم يبقى شخصية أقوى وأحسن . | |
|
| |
منى خميس عضو نشيط
عدد المساهمات : 552 تاريخ التسجيل : 05/04/2011
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الثلاثاء 3 مايو - 11:02 | |
| [size= 29] ابن النفيس: الطبيب العالم والفقيه ترعرع ابن النفيس في ربوع القرشية من أعمال حمص، ونشأ في وسط حقولها وحدائقها الغناء، وكانت حمص هذه حاضرة مهمة من حواضر العالم الإسلامي، حيث نبغ فيها علماء في الفقه والحديث، وفي علوم اللغة العربية من نحو وصرف، وبيان، ومعان وبديع.
ومضى علاء الدين أبو العلاء ابن النفيس إليها، وانضمَّ إلى مدارس الفقه والحديث فيها، وعكف على دراسة علوم العربية وبيانها وصرفها، وأدرك معانيها وبديعها في زمن قياسي لم يعتده دارس قبل ابن النفيس، فكان إطراء الأساتذة على تلميذهم النابه شديداً مشجِّعاً، حتى خيّل للبعض أن ابن النفيس سيكون عالم فقه وحديث من الطراز الأول.
ولكن ابن النفيس ذهب في اتجاه آخر، حيث وجد نفسه توّاقاً للعلم والطبّ، ولعلّ الدافع إلى دراسته للطبّ تعرضه في سنة 629هـ/1231م، لأزمة صحية ألمت به يقول هو عنها: "قد عرض لنا حميات مختلفة، وكانت سنّنا في ذلك الزمان قريبة من اثنين وعشرين سنة، ومن حين عوفينا من تلك المرضة، حملنا سوء ظننا بأولئك الأطباء ـ الذين عالجوه ـ على الاشتغال بصناعة الطب لننفع بها الناس". ولكن هذه الرغبة جوبهت بمعارضة شديدة من الأهل، لأن دراسة الطب في تلك السنوات كانت شيئاً جديداً على مجتمع حمص الذي كانت مجالس العلم فيه عامرة بالفقه واللغة والحديث، ولذلك أدهشهم اختيار ابن النفيس للطبّ وكان والده أوَّل المعترضين على رغبته في ذلك، ولكن ابن النفيس أصرَّ على دراسة الطب، راجياً أباه أن يمنحه هذه الفرصة، واعداً إياه بالعمل على بلوغ مركز متقدّم فيها.
وبعد نقاش طويل، أقنع ابن النفيس والده بأهميّة دراسة الطبّ، فوافق على سفر ابنه إلى دمشق كي ينتظم في "البيمارستان النوري"، نسبة إلى نور الدين زنكي منشئ هذا البيمارستان.
وكانت دمشق في تلك الفترة تحت حكم الأيوبيين الذين كانوا يعتنون بالعلم عامةً، وبالطب خاصة، وجعلوا من دمشق حاضرة للعلوم والفنون، وكانت تضم، في ما تضم، مكتبة عظيمة تحوي نفائس الكتب، وبيمارستاناً عظيماً اجتذب أمهر أطباء العصر الذين توافدوا إليه من كل مكان.
وفي هذا المعهد، درس ابن النفيس الطبّ على يد "مهذب الدين عبد الرحيم" طبيب العيون الشهير، المتوفى سنة 628هـ/1230م، وعمران الإسرائيلي المتوفى سنة 637 هـ/ 1229م. وكان طبيباً فذّاً وصفه ابن أبي أصيبعة، الذي ولد في دمشق (سنة 600هـ /1203م) وزامل ابن النفيس في التلمذة والتدريب على يديه، بقوله: "وقد عالج أمراضاً كثيرة مزمنة كان أصحابها قد سئموا الحياة، ويئس الأطباء من برئهم، فبرئوا على يديه بأدوية غريبة يصفها أو معالجات بديعة يعرفها".
وفي سنة 633هـ/1236م، نزح ابن النفيس إلى القاهرة، ويقال إنها كانت على أثر خصومة حادّة مع ابن أبي أصيبعة، فالتحق بالبيمارستان الناصري، واستطاع بجده واجتهاده أن يصير رئيساً له، وتلميذاً للمدرسة الطبية الملحقة به، ثم انتقل بعد ذلك بسنوات إلى بيمارستان "قلاوون" على أثر اكتمال بنائه سنة 680هـ / 1281م.
كما صار طبيباً خاصاً للسلطان بيبرس البندقداري ملك مصر والشام، طوال السنوات الاثنين والعشرين الأخيرة من عمر الظاهر بيـبرس.
ذاع صيت ابن النفيس الطبيب، ولكنه لم ينس الاهتمام بدراسة الفقه على المذهب الشافعي، فالتحق بالمدرسة المسرورية، وقد عاصر في مصر أحداثاً هامة كان لها تأثيرها على المنطقة والعالم، منها الحروب الصليبية في الشام، واجتياح هولاكو والتتر لبغداد، وهدم التتار لها، ما آلمه أشدّ الألم.
بعد مضيّ تسع وثلاثين عاماً على وجوده في مصر، وفي عام 671هـ / 1271م حلّ بها وباء اجتاح المدن والقرى وأصاب الناس إصابات بالغة.
تصدَّى ابن النفيس لهذا المرض بكلِّ شجاعة، وعندما استفحل المرض واتسعت دائرة انتشاره، وراح يفتك بالرجال والنساء والأطفال، شكَّل فريقاً طبياً كبيراً لتنفيذ وصاياه في معالجة المرضى، وبعد حوالي ستة أشهر، استطاع هذا الطبيب السيطرة على المرض والقضاء عليه، فكرّمه المصريون، وقدَّموا له الهدايا، ولقّبوه "بالمصري"، وأغدقوا عليه الأموال، ما مكّنه من شراء دار فسيحة، وعاش في بحبوحة، وتردَّد على مجلسه العلماء والأعيان وطلاب العلم يطرحون عليه مسائل الفقه والطب والأدب، ووصفه معاصروه بأنه كريم النفس، حسن الخلق، صريح الرأي، متديّن على المذهب الشافعي، ولذلك أفرد له السبكي ترجمة في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى"، باعتباره فقيهاً شافعياً".
اقترن اسم ابن النفيس باكتشافه الدورة الدموية الصغرى، أو دوران الدم الرئوي، التي سجّلها في كتابه "شرح تشريح القانون" لابن سينا، وقبل العالم الطبيب الإنجليزي هارفي المتوفى (سنة 1068 هـ /1657م)، الذي بحث في دورة الدم بعد ما يزيد على ثلاثة قرون ونصف من وفاة ابن النفيس، وظلَّ الناس يتداولون هذا الوهم حتى أبان عن الحقيقة محي الدين التطاوي في رسالته العلمية.
وقد أثار ما كتبه التطاوي اهتمام الباحثين، وفي مقدمتهم "مايرهوف" المستشرق الألماني، الذي كتب في أحد بحوثه عن ابن النفيس: "إن ما أذهلني هو مشابهة، لا بل مماثلة بعض الجمل الأساسية في كلمات سرفيتوس* لأقوال ابن سينا التي ترجمت ترجمة حرفية؛ ولما اطَّلع "الدوميلي" على المتنين قال: "إنّ لابن النفيس وصفاً للدوران الصغير تطابق كلماته كلمات سرفيتوس تماماً، وهكذا فمن الحق أن يعزى كشف الدوران الرئيس إلى ابن النفيس لا إلى "سرفيتوس أو هارفي".
غير أن اكتشاف الدورة الدموية الصغرى هي واحدة من إسهاماته العديدة، بل يعزى إليه أنه اكتشف الدورتين الصغرى والكبرى للدورة الدموية، ووضع نظرية باهرة في الإبصار والرؤية، وكشف العديد من الحقائق التشريحية، وجمع شتات المعرفة الطبية والصيدلانية في عصره، وقدّم للعلم قواعد للبحث العلمي وتصوّرات للمنهج العلمي التجريـبي.
وابن النفيس هو أوَّل من طالب مرضاه بضرورة الاعتدال في تناول الملح، وقدّم أدق الأوصاف لأخطار الملح، وأثره على ارتفاع الضغط، كما أنه أبدع في تشريح الحنجرة وجهاز التنفس والشرايين وبيّن وظائفها.
أما عن تشريح ابن النفيس جثة الإنسان، فقد دار الجدل حولها، وظهرت في الأفق وجهات نظر ثلاث:
الفريق الأول: ينكر قيام ابن النفيس والعلماء العرب المسلمين بأي عمل تشريحي كان، ومن هذا الرأي ماكس مايرهوف(1874ـ1954) الذي يقول: "كانت الشريعة الإسلامية في أوَّل ظهورها تبيح دراسة العلوم إطلاقاً، ويمكننا القول منذ أن ظهر المعلم الديني الشهير الغزالي (1111م) فصاعداً، حلَّ الاضطهاد الديني لهذه الدراسات محل السماح بها، بزعم أنها تؤدي إلى الشك في الاعتقاد بأصل العالم بوجود الخلاّق"، ولكنه يعود فيعترف بأنه: "إن لم يكن هذا الموقف كافياً لمنع ظهور علماء مفكِّرين أحرار، فمما لا شك فيه، أنها كانت عاملاً مهماً جداً في خنق أصوات أولئك المفكرين".
أما الفريق الثاني: أمثال الدكتور الأستاذ عبد الكريم شحادة، والدكتور أمين سعد خير الله، فيقول: "إن ابن النفيس قد شرّح، ولكن شرّح الحيوان فقط". كما فعل جالينوس.
أما الفريق الثالث، ومنهم الدكتور سليمان قطاية، والدكتور حداد، فيعتقدون أن ابن النفيس شرّح جثة الإنسان، ويعزز هذا الفريق رأيه بالقول بمشروعية تشريح جثة الإنسان، ويعزي سيادة فكرة تحريم تشريح جثة الإنسان إلى الموروثات الشعبية العامية النابعة من الاحترام الشديد للأجداد وللموتى، ولا علاقة لها بالدين الحنيف. وهذا ما تطرَّقت إليه المناقشات بين كلوت بك Kloot Bek طبيب محمد علي الكبير الذي أنشأ مدرسة أبي زعبل الطبية، فأراد تشريح الجثث لتعليم الطلاب، فاعترض عليه البعض، فذهب إلى أكبر علماء الدين في ذلك الوقت الشيخ العروسي، فحصل على موافقته الخفية لتدريس التشريح، وأخذ عهداً منه على أن لا يفعل ذلك إلا باحتراس وسرية، وذلك "خيفة الاصطدام بمعتقدات قديمة". وإلى هذا المعنى ذهب ابن النفيس، وقال في مقدمة كتابه "شرح التشريح": "وقد صدَّنا عن مباشرة التشريح وازع الشريعة، وما في أخلاقنا من رحمة".
وهذا الكلام رآه الدكتور سليمان قطاية دليلاً على قيام ابن النفيس بالتشريح، حيث يقول: من المعروف أن المؤلف يكتب مقدمة كتابه بعد الانتهاء من تأليفه، ولربما لاحظ ابن النفيس أن ما جاء في كتابه كان دليلاً على مزاولته التشريح، فوجد أنه من الأفضل والأنسب أن ينفي عنه التهمة من البداية، فكتب هذه الجملة، خاصة أن القلائل هم الذين سيقرأون الكلام برمّته، لأن النسخ منه قليلة.
ولقد استند "مايرهوف" "وشاخت" وغيرهما على هذه الجملة لنفي قيام ابن النفيس بالتشريح إطلاقاً.
مؤلّفات ابن النفيس لابن النفيس مؤلّفات كثيرة نشر بعضها وما يزال بعضها الآخر حبيس رفوف المخطوطات لم ير النور بعد، من هذه المؤلّفات:
شرح فصول أبقراط، والمهذَّب في الكحل المجرَّب، الموجز في الطبّ، شرح تشريح القانون وهو من أهمِّ الكتب، وتبرز قيمته في وصفه للدورة الدموية الصغرى، واكتشافه أنَّ عضلات القلب تتغذى من الأوعية المبثوثة في داخلها لا من الدم الموجود في جوفه. ويظهر في الكتاب ثقة ابن النفيس في علمه؛ حيث نقض كلام أعظم طبيبين عرفهما العرب في ذلك الوقت، وهما: جالينوس، وابن سينا، غير أن أعظم مؤلَّفاته تتمثل في موسوعته الكبيرة المعروفة بـ"الشامل في الصناعة الطبية".
وكان ابن النفيس قد وضع مسودات موسوعته في ثلاثمائة مجلَّد، بيّض منها ثمانين، وهي تمثِّل خلاصة الجهود العلمية للمسلمين في الطب والصيدلة لخمسة قرون من العمل المتواصل. وقد وضعها ابن النفيس لتكون نبراسًا ودليلاً لمن يشتغل بالعلوم الطبية.
كان ابن النفيس إلى جانب نبوغه في الطب فيلسوفًا وعالمًا بالتاريخ وفقيهاً ولغويًا، له مؤلّفات في اللغة والنحو، حتى كان ابن النحّاس العالم اللغوي المعروف لا يرضى بكلام أحد في القاهرة في النحو غير كلام ابن النفيس، وكان يقضي معظم وقته في عمله أو في التأليف والتصنيف أو في تعليم طلابه.
كتاباته الإسلامية: اهتمَّ ابن النفيس، شأنه شأن الكتّاب المسلمين وعلمائهم، بالعلوم الإسلامية، كالسير والأحاديث، وقد بقي من كتبه التي قيل عنها إنها كانت كثيرة، كتاب في سيرة الرسول(ص) تحت عنوان: "الرسالة الكاملية في السيرة المحمدية" وكتاب آخر في أصول الحديث تحت عنوان: "مختصر في علم أصول الحديث". وله رسالة في علم الكلام عارض فيها كتاب أبو حيّان التوحيدي "حيّ بن يقظان"، وهذه الرسالة تحت عنوان "فاضل بن ناطق". كما كتب ابن النفيس كتباً في الفقه، ولكنها كانت شرحاً على التنبيه للشيرازي.. غير أن المصادر التي أشارت إلى هذا الكتاب ذكرته اسماً ولم تحصل على نسخة منه للتأكد من ذلك. ويقال إن ابن النفيس كتب في الفلسفة شرحاً لكتاب "الإشارات"، وآخر لكتاب "الهداية في الحكمة" للشيخ الأديب والرئيس ابن سينا، ونلاحظ أن معظم مؤلَّفاته كانت تصنيفاً وشرحاً للكتب الشهيرة. وفاته [size=39]وفي أيَّامه الأخيرة، بعدما بلغ الثمانين من العمر، مرض ستة أيام مرضًا شديدًا، وحاول الأطباء أن يعالجوه بالخمر، فدفعها عن فمه وهو يقاسي عذاب المرض قائلاً: "لا ألقى الله تعالى وفي جوفي شيء من الخمر". ولم يطل به المرض؛ فقد توفي في سَحَر يوم الجمعة الموافق (21 من ذي القعدة 687هـ = 17 من ديسمبر 1288م).[/size]
ـــــــــــــــــــــ ية. | |
|
| |
منى خميس عضو نشيط
عدد المساهمات : 552 تاريخ التسجيل : 05/04/2011
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الثلاثاء 3 مايو - 11:11 | |
| |
|
|
ابن خلدون رائد علم الاجتماع
هو ولي الدين عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي، كنيته أبو زيد، وهو عالم عربي شهير وواضع علم الاجتماع الحديث سابقاً بذلك علماء الغرب، تمكن من تقديم عدد من النظريات الجديدة في كل من علمي الاجتماع والتاريخ، كان يهوى الإطلاع على الكتب والمجلدات التي تركها العلماء السابقين وذلك لكي تتكون عنده خلفية علمية يستطيع أن يستند عليها في أفكاره هذا بالإضافة لتمتعه بالطموح العالي والثقافة الواسعة.
تمتع ابن خلدون بمكانة علمية عالية سواء على المستوى العربي أو العالمي، قال عنه المؤرخ الإنجليزي توينبي "في المقدمة التي كتبها ابن خلدون في تاريخه العام، أدرك وتصور وأنشأ فلسفة التاريخ وهي بلا شك أعظم عمل من نوعه خلقه أي عقل في أي زمان".
النشأة
ولد ابن خلدون في تونس عام 1332م ، لأسرة من أصول يمنية وكان لأسرته الكثير من النفوذ في إشبيليه ببلاد الأندلس، وقد هاجرت الأسرة مع بداية سقوط الأندلس في يد الأسبان إلى تونس وعاش ابن خلدون معظم حياته متنقلاً بين بلاد شمال أفريقيا، هذا بالإضافة لزياراته لأرض الحجاز.
أقبل ابن خلدون على العلم فقام بدراسة القرآن الكريم وتفسيره، والحديث والفقه واللغة هذا بالإضافة لعدد من العلوم الأخرى على يد عدد من علماء تونس، كما كان يهوى الإطلاع دائماً لمعرفة المزيد من العلوم والأفكار الأخرى وأطلع على كتب الأقدمين وأحوال البشر السالفين وذلك حتى تتكون عنده ثقافة واسعة.
فكره وفلسفته
كانت لابن خلدون فلسفته الخاصة والتي بنى عليها بعد ذلك أفكاره ونظرياته في علم الاجتماع والتاريخ، حيث عمل على التجديد في طريقة عرضهم، فقد كان رواة التاريخ من قبل ابن خلدون يقومون بخلط الخرافات بالأحداث، هذا بالإضافة لتفسيرهم التاريخ استناداً إلى التنجيم والوثنيات، فجاء ابن خلدون ليحدد التاريخ بأنه "في ظاهره لا يزيد على أخبار عن الأيام والدول، وفي باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات ومبادئها، وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها" ، وذلك لأن التاريخ "هو خبر عن المجتمع الإنساني الذي هو عمران العالم، وما يعرض لطبيعة هذا العمران من الأحوال".
وعلى الرغم من اعتراض ابن خلدون على آراء عدد من العلماء السابقين إلا أنه كان أميناً سواء في عرضه لهذه الآراء والمقولات أو نقده لها، وكان يرجع أرائهم الغير صحيحة في بعض الأمور نظراً لجهلهم بطبائع العمران وسنة التحول وعادات الأمم، وقواعد السياسة وأصول المقايسة.
سعى ابن خلدون دائماً من أجل الإطلاع والمعرفة فكان مطلعاً على أراء العلماء السابقين، فعمل على تحليل الآراء المختلفة ودراستها، ونظراً لرحلاته في العديد من البلدان في شمال إفريقيا والشام والحجاز وعمله بها وإطلاعه على كتبها، فقد اكتسب العديد من الخبرات وذلك في عدد من المجالات سواء في السياسة أو القضاء أو العلوم، فجاءت أفكاره التي وصلت إلينا الآن تتمتع بقدر كبير من العلم والموضوعية.
مهامه العلمية
شغل ابن خلدون عدد من المهام أثناء حياته فتنقل بين عدد من المهام الإدارية والسياسية، وشارك في عدد من الثورات فنجح في بعضها وأخفق في الأخر مما ترتب عليه تعرضه للسجن والإبعاد، تنقل ابن خلدون بين كل من مراكش والأندلس وتونس ومن تونس سافر إلى مصر وبالتحديد القاهرة ووجد هناك له شعبية هائلة فعمل بها أستاذاً للفقه المالكي ثم قاضياً وبعد أن مكث بها فترة أنتقل إلى دمشق ثم إلى القاهرة ليتسلم القضاء مرة أخرى، ونظراً لحكمته وعلمه تم إرساله في عدد من المهام كسفير لعقد اتفاقات للتصالح بين الدول، ومن بين المهام التي كلف بها تمكن ابن خلدون من إيجاد الوقت من أجل الدراسة والتأليف.
مؤلفاته
قدم ابن خلدون عدد من المؤلفات الهامة نذكر من هذه المؤلفات "المقدمة" الشهيرة والتي قام بإنجازها عندما كان عمره ثلاثة وأربعون عاماً، وكانت هذه المقدمة من أكثر الأعمال التي أنجزها شهرة، ومن مؤلفاته الأخرى نذكر "رحلة ابن خلدون في المغرب والمشرق" وقام في هذا الكتاب بالتعرض للمراحل التي مر بها في حياته، حيث روى في هذا الكتاب فصولاً من حياته بجميع ما فيها من سلبيات وإيجابيات، ولم يضم الكتاب عن حياته الشخصية كثيراً ولكنه عرض بالتفصيل لحياته العلمية ورحلاته بين المشرق والمغرب، فكان يقوم بتدوين مذكراته يوماً بيوم، فقدم في هذا الكتاب ترجمته ونسبه والتاريخ الخاص بأسلافه، كما تضمنت هذه المذكرات المراسلات والقصائد التي نظمها، وتنتهي هذه المذكرات قبل وفاته بعام واحد مما يؤكد مدى حرصه على تدوين جميع التفاصيل الدقيقة الخاصة به لأخر وقت.
ومن الكتب التي احتلت مكانة هامة أيضاً نجد كتاب " العبر" و " ديوان المبتدأ والخبر" والذي جاء في سبع مجلدات أهمهم "المقدمة " حيث يقوم في هذا الكتاب بمعالجة الظواهر الاجتماعية والتي يشير إليها في كتابه باسم "واقعات العمران البشري" ومن الآراء التي قدمها في مقدمته نذكر "إن الاجتماع الإنساني ضروري فالإنسان مدني بالطبع، وهو محتاج في تحصيل قوته إلى صناعات كثيرة، وآلات متعددة، ويستحيل أن تفي بذلك كله أو ببعضه قدرة الواحد، فلابد من اجتماع القدر الكثيرة من أبناء جنسه ليحُصل القوت له ولهم- بالتعاون- قدر الكفاية من الحاجة الأكثر منهم بإضعاف".
الوفاة
توفى ابن خلدون في مصر عام 1406 وتم دفنه بمقابر الصوفية عند باب النصر بشمال القاهرة، وذلك بعد أن ترك لنا علمه وكتبه القيمة التي مازالت مرجع للعديد من العلماء الآن. |
| |
|
| |
عوض ابو النور عضو مميز
عدد المساهمات : 1231 تاريخ التسجيل : 09/11/2010
| |
| |
عوض ابو النور عضو مميز
عدد المساهمات : 1231 تاريخ التسجيل : 09/11/2010
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الخميس 5 مايو - 14:34 | |
| | |
|
| |
عوض ابو النور عضو مميز
عدد المساهمات : 1231 تاريخ التسجيل : 09/11/2010
| |
| |
عوض ابو النور عضو مميز
عدد المساهمات : 1231 تاريخ التسجيل : 09/11/2010
| |
| |
عوض ابو النور عضو مميز
عدد المساهمات : 1231 تاريخ التسجيل : 09/11/2010
| |
| |
عوض ابو النور عضو مميز
عدد المساهمات : 1231 تاريخ التسجيل : 09/11/2010
| |
| |
عوض ابو النور عضو مميز
عدد المساهمات : 1231 تاريخ التسجيل : 09/11/2010
| |
| |
عوض ابو النور عضو مميز
عدد المساهمات : 1231 تاريخ التسجيل : 09/11/2010
| |
| |
عوض ابو النور عضو مميز
عدد المساهمات : 1231 تاريخ التسجيل : 09/11/2010
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الخميس 5 مايو - 14:39 | |
| | |
|
| |
عوض ابو النور عضو مميز
عدد المساهمات : 1231 تاريخ التسجيل : 09/11/2010
| |
| |
فاروق عضوVIP
عدد المساهمات : 1513 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الإثنين 9 مايو - 22:19 | |
| طه حسين (14 نوفمبر 1889 الى 28 أكتوبر 1973) أديب و ناقد مصري كبير لقّب بعميد الأدب العربي. غيّر [الرواية]] العربية خالق السيرة الذاتيّة مع كتابه "الايام" الذي نشر عام 1929.ولد في الصعيد و درس في جامع الأزهر والجامعة الأهلية ثمّّ في فرنسا في جامعة "السوربون". طه حسين فقد البصر فيما كان عمره 3 سنوات. تولّى إدارة جامعة الإسكندرية سنة 1943 ثمّ أصبح وزير المعارف سنة 1950. من مؤلفاته نذكر : "في الأدب الجاهلي" و خصوصا "الأيام"سيرته الذاتية، إضافة إلى بعض الأعمال القصصية (دعاء الكروان شجرة البؤس المعذبون في الأرض)، والتاريخية (على هامش السيرة) والنقدية (حديث الأربعاء من حديث الشعر والنثر) والفكرية (مستقبل الثقافة في مصر).. فضلاً عن بعض الأعمال المترجمة. وقد رفض المجتمع المصري المحافظ الكثير من ارائه في موضوعات مختلفة خاصة حين رجوعه من فرنسا. يعتبر كتابه "الايام" سيرة ذاتية تعبر عن سخط كاتبها على واقعه الاجتماعي، خاصة بعد ان عرف الحياة في مجتمع غربي متطور. طه حسين (1889-1973) واحد من أهم -إن لم يكن أهم- المفكرين العرب في القرن العشرين. وترجع أهميته إلى الأدوار الجذرية المتعددة التي قام بها في مجالات متعددة, أسهمت في الانتقال بالإنسان العربي من مستوى الضرورة إلى مستوى الحرية, ومن الظلم إلى العدل, ومن التخلف إلى التقدم, ومن ثقافة الإظلام إلى ثقافة الاستنارة, فهو أجسر دعاة العقلانية في الفكر, والاستقلال في الرأى, والابتكار في الإبداع, والتحرر في البحث الأدبي, والتمرد على التقاليد الجامدة. وهو أول من كتب عن (مستقبل الثقافة) بالحماسة التي كتب بها عن (المعذبين في الأرض), وبالشجاعة التي تحرر بها من ثوابت النقل البالية, فاستبدل الاجتهاد بالتقليد, والابتداع بالاتباع, وأقام الدنيا ولم يقعدها حين أصدر كتابه (في الشعر الجاهلي) الذي كان بمثابة الاستهلال الجذري للعقل العربي المحدث والحديث في آن. ولد طه حسين في الرابع عشر من نوفمبر سنة 1889 في عزبة (الكيلو) التي تقع على مسافة كيلومتر من (مغاغة) بمحافظة المنيا بالصعيد الأوسط. وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا, رقيق الحال, في شركة السكر, يعول ثلاثة عشر ولدًا, سابعهم طه حسين. ضاع بصره في السادسة من عمره نتيجة الفقر والجهل, وحفظ القرآن الكريم قبل أن يغادر قريته إلى الأزهر طلبًا للعلم. وتتلمذ على الإمام محمد عبده الذي علمه التمرد على طرائق الاتباعيين من مشايخ الأزهر, فانتهى به الأمر إلى الطرد من الأزهر, واللجوء إلى الجامعة المصرية الوليدة التي حصل منها على درجة الدكتوراه الأولى في الآداب سنة 1914 عن أديبه الأثير: أبي العلاء المعري . ولم تمر أطروحته من غير ضجة واتهام من المجموعات التقليدية حتى بعد أن سافر إلى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه الفرنسية. وعاد من فرنسا سنة 1919 بعد أن فرغ من رسالته عن ابن خلدون, وعمل أستاذًا للتاريخ اليوناني والروماني إلى سنة 1925, حيث تم تعيينه أستاذًا في قسم اللغة العربية مع تحول الجامعة الأهلية إلى جامعة حكومية. وما لبث أن أصدر كتابه (في الشعر الجاهلى) الذي أحدث عواصف من ردود الفعل المعارضة, وأسهم في الانتقال بمناهج البحث الأدبي والتاريخي نقلة كبيرة فيما يتصل بتأكيد حرية العقل الجامعي في الاجتهاد. وظل طه حسين يثير عواصف التجديد حوله, في مؤلفاته المتتابعة ومقالاته المتلاحقة وإبداعاته المتدافعة, طوال مسيرته التنويرية التي لم تفقد توهج جذوتها العقلانية قط, سواء حين أصبح عميدًا لكلية الآداب سنة 1930, وحين رفض الموافقة على منح الدكتوراه الفخرية لكبار السياسيين سنة 1932, وحين واجه هجوم أنصار الحكم الاستبدادي في البرلمان, الأمر الذي أدى إلى طرده من الجامعة التي لم يعد إليها إلا بعد سقوط حكومة صدقي باشا. ولم يكف عن حلمه بمستقبل الثقافة أو انحيازه إلى المعذبين في الأرض في الأربعينات التي انتهت بتعيينه وزيرًا للمعارف في الوزارة الوفدية سنة 1950, فوجد الفرصة سانحة لتطبيق شعاره الأثير (التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن). وظل طه حسين على جذريته بعد أن انصرف إلى الإنتاج الفكري, وظل يكتب في عهد الثورة المصرية ، إلى أن توفي عبد الناصر, وقامت حرب أكتوبر التي توفي بعد قيامها في الشهر نفسه سنة 1973. وتحفته (الأيام) أثر إبداعي من آثار العواصف التي أثارها كتابه (في الشعر الجاهلي), فقد بدأ في كتابتها بعد حوالي عام من بداية العاصفة, كما لو كان يستعين على الحاضر بالماضي الذي يدفع إلى المستقبل. ويبدو أن حدة الهجوم عليه دفعته إلى استبطان حياة الصبا القاسية, ووضعها موضع المساءلة, ليستمد من معجزته الخاصة التي قاوم بها العمى والجهل في الماضي القدرة على مواجهة عواصف الحاضر. ولذلك كانت (الأيام) طرازًا فريدًا من السيرة التي تستجلي بها الأنا حياتها في الماضي لتستقطر منها ما تقاوم به تحديات الحاضر, حالمة بالمستقبل الواعد الذي يخلو من عقبات الماضي وتحديات الحاضر على السواء. والعلاقة بين الماضي المستعاد في هذه السيرة الذاتية والحاضر الذي يحدد اتجاه فعل الاستعادة أشبه بالعلاقة بين الأصل والمرآة, الأصل الذي هو حاضر متوتر يبحث عن توازنه بتذكر ماضيه, فيستدعيه إلى وعي الكتابة كي يتطلع فيه كما تتطلع الذات إلى نفسها في مرآة, باحثة عن لحظة من لحظات اكتمال المعرفية الذاتية التي تستعيد بها توازنها في الحاضر الذي أضرّ بها. ونتيجة ذلك الغوص عميقًا في ماضي الذات بما يجعل الخاص سبيلا إلى العام, والذاتي طريقًا إلى الإنساني, والمحلي وجهًا آخر من العالمي, فالإبداع الأصيل في (الأيام) ينطوي على معنى الأمثولة الذاتية التي تتحول إلى مثال حي لقدرة الإنسان على صنع المعجزة التي تحرره من قيود الضرورة والتخلف والجهل والظلم, بحثًا عن أفق واعد من الحرية والتقدم والعلم والعدل. وهي القيم التي تجسّدها (الأيام) إبداعًا خالصًا في لغة تتميز بثرائها الأسلوبي النادر الذي جعل منها علامة فريدة من علامات الأدب العربي الحديث.ً
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
| |
زمزم المشرف العام
الابراج : عدد المساهمات : 2003 تاريخ الميلاد : 11/03/1988 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 36
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الأربعاء 11 مايو - 7:40 | |
| الفريق سعد الدين الشاذلى من ابطال اكتوبر الفريق سعد الدين الشاذلى يودع المصريين دون تكريم رسمى.. دبر خطة عبور خط بارليف.. واستقر فى الجزائر 14 عاماً لاجئا سياسيا.. عارض السادات فى كامب ديفيد واتهم بإفشاء الأسرار العسكرية فى عهد مبارك
الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر، والمعروف بالرأس المدبر للهجوم المصرى الناجح على خط الدفاع الإسرائيلى بارليف، عاش حياته على مدار 89 عاما، عاصر فيها فترات متنوعة فى تاريخ مصر إلى أن وافته المنية مع بداية ثورة عصرها الجديد. خاض الشاذلى العديد من المعارك العسكرية الناجحة والتى توجت بحرب أكتوبر المجيد، ليدخل بعدها فى حرب سياسية من الرئيس السادات، اعتراضا على سياسته فى إبرام اتفاقية كامب ديفيد ليصبح بعدها لاجئا سياسيا فى الجزائر على مدار 14 عاما متواصلة رحل خلالها الرئيس السادات ليحاكم الشاذلى فى عصر الرئيس مبارك بتهمة إفشاء الأسرار العسكرية. ولد الفريق سعد الدين الشاذلى فى أبريل عام 1922 بقرية شبراتنا مركز بسيون فى محافظة الغربية ثم تدرج فى السلك العسكرى إلى أن وصل إلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى الفترة ما بين 16 مايو 1971 وحتى 13 ديسمبر 1973 فى دلتا النيل. من أهم المناصب التى تقلدها مؤسس وقائد أول فرقة قوات مظلية فى مصر فى الفترة من 1954-1959 وقائد أول قوات عربية موحدة فى الكونغو كجزء من قوات الأمم المتحدة فى الفترة من 1960-1961 وعمل كملحق عسكرى فى لندن حتى عام 1963 وقائد لواء المشاة فى الفترة من 1965-1966 وقائد القوات الخاصة المظلات والصاعقة فى الفترة من 1967-1969 وقائد لمنطقة البحر الأحمر فى الفترة من عام 1970-1971 حتى أصبح رئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية خلال فترة الحرب من عام 1971-1973 ثم عمل كسفير مصر لدى بريطانيا فى الفترة من عام 1974-1975 ثم سفير مصر فى البرتغال فى الفترة من عام 1975-1978. حظى "الشاذلى" بشهرة كبيرة منذ عام 1941 عندما كانت القوات المصرية والبريطانية تواجه القوات الألمانية فى الصحراء العربية، خلال الحرب العالمية الثانية، وعندما صدرت الأوامر للقوات المصرية والبريطانية بالانسحاب بقى الملازم الشاذلى ليدمر المعدات المتبقية فى وجه القوات الألمانية المتقدمة. أثبت الشاذلى نفسه مرة أخرى فى نكسة 1967 عندما كان يقود وحدة من القوات المصرية الخاصة المعروفة بمجموعة الشاذلى فى مهمة لحراسة وسط سيناء ووسط أسوأ هزيمة شهدها الجيش المصرى فى العصر الحديث وانقطاع الاتصالات مع القيادة المصرية، وكنتيجة لفقدان الاتصال بين الشاذلى وبين قيادة الجيش فى سيناء، فقد اتخذ الشاذلى قرارا جريئا فعبر بقواته الحدود الدولية قبل غروب يوم 5 يونيو وتمركز بقواته داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة بحوالى خمسة كيلومترات وبقى هناك يومين إلى أن تم الاتصال بالقيادة العامة المصرية التى أصدرت إليه الأوامر بالانسحاب فورا، فاستجاب لتلك الأوامر وبدأ انسحابه ليلا، وقبل غروب يوم 8 يونيو فى ظروف غاية فى الصعوبة، باعتباره كان يسير فى أرض يسيطر العدو تمامًا عليها، ومن دون أى دعم جوى، وبالحدود الدنيا من المؤن، استطاع بحرفية نادرة أن يقطع أراضى سيناء كاملة من الشرق إلى الشط الغربى لقناة السويس، وقد نجح فى العودة بقواته ومعداته إلى الجيش المصرى سالما، وتفادى النيران الإسرائيلية، وتكبد خسائر بنسبة 10% إلى 20% فقط فكان آخر قائد مصرى ينسحب بقواته من سيناء، بعدها تم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة والصاعقة والمظلات، وقد كانت أول وآخر مرة فى التاريخ المصرى يتم فيها ضم قوات المظلات وقوات الصاعقة إلى قوة موحدة هى القوات الخاصة. وبعد يوم واحد من إطاحة الرئيس السادات بأقطاب النظام الناصرى، فيما سماه بـثورة التصحيح، عين الشاذلى رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن يدين بالولاء إلا لشرف الجندية، فلم يكن محسوبًا على أى من المتصارعين على الساحة السياسية المصرية آنذاك. كما عرف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصرى الناجح على خط الدفاع الإسرائيلى بارليف فى حرب أكتوبر عام 1973 ألا أنه فى 13 ديسمبر من نفس العام وفى قمة عمله العسكرى تم تسريح القريق الشاذلى من الجيش بواسطة الرئيس أنور السادات وتعيينه سفيراً لمصر فى إنجلترا ثم البرتغال. فى عام 1978 انتقد الشاذلى بشدة معاهدة كامب ديفيد وعارضها علانية مما جعله يتخذ القرار بترك منصبه والذهاب إلى الجزائر كلاجئ سياسى، وفى المنفى كتب الفريق الشاذلى مذكراته عن الحرب والتى اتهم فيها السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغماً عن جميع النصائح من المحيطين أثتاء سير العمليات على الجبهة، أدت إلى وأد النصر العسكرى والتسبب فى الثغرة، وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلى. كما اتهم فى تلك المذكرات الرئيس السادات بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة فى مفاوضات فض الاشتباك الأولى، وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس السادات بإساءة استعمال سلطاته وهو الكتاب الذى أدى إلى محاكمته غيابيا بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشاقة، ووضعت أملاكه تحت الحراسة، كما تم حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية. بعدها عاد إلى مصر عام 1992 بعد 14 عاماً قضاها فى المنفى بالجزائر، وقبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن دون محاكمة رغم أن القانون المصرى ينص على أن الأحكام القضائية الصادرة غيابياً لابد أن تخضع لمحاكمة أخرى، وذلك بتهمة نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، واعترف "الشاذلى" بارتكابها، أما التهمة الثانية فهى إفشاء أسرار عسكرية فى كتابه، وأنكر الشاذلى صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية. وأثناء تواجده بالسجن، نجح فريق المحامين المدافع عنه فى الحصول على حكم قضائى صادر من أعلى محكمة مدنية وينص على أن الإدانة العسكرية السابقة غير قانونية وأن الحكم العسكرى الصادر ضده يعتبر مخالفاً للدستور، وأمرت المحكمة بالإفراج الفورى عنه، رغم ذلك، لم ينفذ هذا الحكم الأخير وقضى بقية مدة عقوبته فى السجن، وخرج بعدها ليعيش بعيدًا عن أى ظهور رسمى باستثناء ظهوره على قناة الجزيرة فى برنامج شاهد على العصر فى 6 فبراير 1999 ليختفى بعدها تماما. يذكر أن الفريق الشاذلى هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذى لم يتم تكريمه بأى نوع من أنواع التكريم، وتم تجاهله فى الاحتفالية التى أقامها مجلس الشعب المصرى لقادة حرب أكتوبر والتى سلمهم خلالها الرئيس أنور السادات النياشين والأوسمة كما ذكر هو بنفسه فى كتابه مذكرات حرب أكتوبر، على الرغم من دوره الكبير فى إعداد القوات المسلحة المصرية، وفى تطوير وتنقيح خطط الهجوم والعبور، واستحداث أساليب جديدة فى القتال وفى استخدام التشكيلات العسكرية المختلفة، وفى توجيهاته التى تربى عليها قادة وجنود القوات المسلحة المصرية. من أهم مؤلفاته كتاب حرب أكتوبر والخيار العسكرى العربى والحرب الصليبية الثامنة وأربع سنوات فى السلك الدبلوماسية.
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
| |
زمزم المشرف العام
الابراج : عدد المساهمات : 2003 تاريخ الميلاد : 11/03/1988 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 العمر : 36
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الأربعاء 11 مايو - 7:51 | |
| هاري بوتر شخصية خيالية ابتكرتها ج. ك. رولنغ لتكون الشخصية الرئيسية في سلسلة تحمل الاسم نفسه. صدر من سلسلة كتب هاري بوتر ستة كتب، و أنتج أربعة أفلام. وُلد هاري جيمس بوتر في الحادي و الثلاثين من شهر يوليو (تاريخ ميلاد رولنغ) عام 1980 لأبوين من السحرة هما جيمس بوتر، و ليلي إيفانز (ليلي بوتر بعد الزواج). و سبق ولادة الصبي بوتر ذيوع نبوءة عن (المختار) و الذي ستكون نهاية سيد الظلام على يده. وصل الجزء الأول من النبوءة إلى فولدمورت الذي سعى في طلب هاري بوتر، و في الحادي و الثلاثين من أكتوبر (يوم عيد الهالوين) عام 1980، اقتحم فولدمورت منزل أسرة بوتر المحمية جيداً بعد أن أفشى ورمتيل سرها، و قتل جيمس و ليلي بوتر، لكن التعويذة القاتلة التي أطلقها على الطفل الرضيع هاري بوتر ارتدت عليه متسببة في خروجه من جسده، و تلاشى قوته، فانتهى بذلك عهد سطوة فولدمورت، و أُرسل إلى المنفى. أما هاري الرضيع فلم يُصب سوى بندبة تشبه البرق على جبينه، أسبحت فيما بعد حلقة الوصل بينه و بين لورد فولدمورت. أرسل ألباس دمبلدور مدير مدرسة هوجوورتس للسحر و الشعوذة هاري بوتر الرضيع إلى بيت القريبة الوحيدة المتبقية له في هذا العالم، خالته بتونيا درسلي التي كانت على علاقة سيئة مع أختها القتيلة، و تكره العالم السحري هي و زوجها فرنون درسلي، تاركاً لها رسالة في مهد الصبي تخبرها بأسباب إرساله إليها. نشأ هاري بوتر في الحرمان و العوز كأي يتيم نموذجي يستدر الشفقة، حيث كان يلقى دائماً سوء المعاملة، و الإهمال، و حرصت أسرة درسلي على تجاهل أصول هاري بوتر السحرية تماماً، و تفادي ذكر هذه المسألة علانية، و أخبرا هاري أن والديه توفيا في حادث سيارة نجم عن السكر، و بالغا في الإساءة إلى صورة والديه. حين اقترب هاري بوتر من إتمام الحادية عشرة من عمره، بدأت رسائل غريبة الشكل محمولة بواسطة البوم في الوصول إليه، معنونة باسمه، لكن فرنون درسلي منعه من تلقي الرسائل، و انتقل بعائلته يوم عيد ميلاد هاري إلى كوخ في البحيرة لتلافي وصول هذه الرسائل إلى يد هاري. غير أنه و بمجرد بلوغ هاري بوتر الحادية عشرة، اقتحم عملاق الباب، و قدم له رسالة التحاقه بمدرسة هوجوورتس للسحر و الشعوذة، و كعكة عيد ميلاد. لكن الأهم الذي قدمه روبياس هاجريد كان حقيقة هاري بوتر، و عائلته. أخيراً، أدرك هاري جذوره، و عرف أباه و أمه، عرف أنه يشبه أباه، و أن له عيني أمه الخضراوين. عرف أنهما ساحران، و أنه ساحر مثلهما، و عرف أنهما ماتا لأجله.
| |
|
| |
شعبانت المدير
عدد المساهمات : 3838 تاريخ التسجيل : 01/10/2010
| |
| |
ام رانيا عضو ذهبى
عدد المساهمات : 352 تاريخ التسجيل : 15/11/2010
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الإثنين 16 مايو - 18:45 | |
| تشارلز ديكنز ... مبدع الواقعية |
كاتب وروائي بريطاني، ولد في 7 فبراير سنة 1812، بدأ عمله المهني كمراسل صحفي في البرلمان، وكان يعتبر افضل كاتب للتقارير الصحفية في زمنه،وكان ذلك يرتبط بمصادر معلوماته وحيويته في التقاط الاخبار، وقدرته على اختيار القصص التي تجتذب قراء الصحافة. بدأت شهرته الأدبية بنشر انطباعاته عن لندن في مجلات دورية، ثم نشر رواياته الطويلة "أوليفر تويست" سنة 1838، و"دافيد كوبر فيلد" سنة1850 و "أوراق بيكويك" سنة 1836، و "قصة مدينتين" سنة 1859، و"أوقات عصيبة" سنة 1870 وله أيضا الكثير من القصص القصيرة. تميزت رواياته وقصصه بوصفها الرقيق للشخصيات، وبعرضها الثري للحياة الاجتماعية في مختلف صورها، وبما فيها من نزعة عاطفية، وانتقاد للشرور الاجتماعية، مثل السجن من أجل الديون، ومماطلات القضاء، وسوء التعليم، وقد عجلت كتابات ديكنز بالإصلاح في ميادين كثيرة. في عام 1850 اصدر ديكنز مجلة (كلمات عائلية) التي حققت نجاحاً استثنائياً، وكانت وسيلة لتواصله المباشر مع قرائه من خلال كتاباته الصحفية الاسبوعية, كما كان ديكنز يلقي الخطابات في المآدب من اجل القضايا الخيرية، كما قام بزيارة فرنسا واميركا وايطاليا، وانجب تسعة من الاطفال، وبحلول نهاية هذه الفترة وصلت شهرته ذروتها، رغم ان بعضاً من اعظم ابداعاته الروائية جاءت في فترة لاحقة. كتب ديكنز اربع عشرة رواية من الحجم الكبير فمعظمها يزيد على ستمائة صفحة لكل واحدة منها. توفي ديكنز في يونيو عام 1870م، وهو في عمر الثامنة والخمسين، مصاباً بارهاق شديد جراء جولة قراءة محمومة قام بها في اميركا الشمالية، وكان في غمرة كتابة روايته البوليسية (سير ادوين درود) وتوفى قبل ان يكملها, وترك لنا ارثاً هائلاً عظيماً من الابداعات، الروائية خصوصاً. |
| |
|
| |
رمزى عضو فعال
عدد المساهمات : 470 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| |
| |
شعبان المدير
عدد المساهمات : 7712 تاريخ التسجيل : 16/06/2010 الموقع : المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير السبت 11 يونيو - 14:47 | |
| محمد علي باشامحمد علي باشامحمد علي (قَولة 1769 - سبتمبر 1848) باني مصر الحديثة وحاكمها ما بين 1805-1848. بداية حكمه كانت مرحلة حرجة في تاريخها بالقرن التاسع عشر حيث نقلها محمد علي من عصور الظلام إلي أن أصبحت دولة قوية يعتد بها.نشأتهولد محمد علي في مدينة (قَـوَلة) الساحلية في جنوب مقدونيا عام 1769 ، وهو تركي عثماني لا يمتُّ للألبانيين و لا لصقالبة مقدونية و لا يونانها بسببٍ و لا نسب . ولكنه حين قدم مصر جاء مع الفرقة الألبانية التي أرسلها السلطان العثماني إلى مصر مما أشْكَلَ أمره على البعض فحسِبَ أنّ له أصلاً ألبانياً. ولايته كان محمد علي قد أرسله العثمانيون في الأساس ليتولى حكم مصر، الذي تم في 17 مايو عام 1805. قضى علي المماليك في مذبحة القلعة الشهيرة وكانوا مراكز قوي ومصدر قلاقل سياسية ، مما جعل البلد في فوضي. وقضي علي الإنجليز في معركة رشيد وأصبحت مصر تتسم بالإستقرار السياسي لأول مرة تحت ظلال الخلافة العثمانية. فلقد بدأ محمد علي بتكوين أول جيش نظامي في مصر الحديثة. وكان بداية للعسكرية المصرية في العصر الحديث. ومما ساعده في تكوين هذا الجيش أن أشرف عليه الخبراء الفرنسيون بعد ما حل الجيش الفرنسي في أعقاب هزيمة نابليون في واترلو وروسيا. حارب الوهابيين بالحجاز ونجد وضمهما لحكمه سنة 1818. واتجه لمحاربة السودانيين عام 1820 والقضاء علي فلول المماليك بالنوبة و ساعد السلطان العثمانى فى القضاء على الثورة فى اليونان فيما يعرف بحرب المورة إلا ان وقوف الدول الاوروبية الى جانب الثوار فى اليونان ادى الى تحطم الاسطول المصرى و عقد محمد على لاتفاقية لوقف القتال مما اغضب السلطان العثمانى و كان محمد على قد انصاع لأمر السلطان العثمانى و دخل هذة الحرب املا فى ان يعطيه السلطان العثمانى بلاد الشام مكافأة له إلا أن السلطان العثمانى خيب آماله بإعطاءه جزيرة كريت و التى رآها محمد على تعويضا ضئيلا بالنسبة لخسارته فى حرب المورة و كذلك بعد الجزيرة عن مركز حكمه فى مصر و ميل اهلها الدائم للثورةو كان محمد على قد عرض على السلطان العثمانى اعطاءه حكم الشام مقابل دفعه لمبلغ من المال ألا أن السلطان رفض لمعرفته بطموحات محمد على و خطورته على حكمه و استغل محمد على ظاهرة فرار الفلاحين المصريين الى الشام هرباً من الضرائب و طلب من احمدباشا الجزار والى عكا اعادة الهاربين اليه و قد رفض والى عكا اعادتهم بأعتبارهم رعايا للدولة العثمانية و من حقهم الذهاب الى اى مكان استغل محمد على ذلك وقام بمهاجمة عكا و تمكن من فتحها واستولي علي الشام وانتصر علي العثمانيين عام 1833 وكاد يستولي علي الآستانة العاصمة إلا أن روسيا وبريطانيا وفرنسا حموا السلطان العثماني وانسحب عنوة ولم يبقى معه سوي سوريا وجزيرة كريت وفي سنة 1839 حارب السلطان لكنهم أجبروه علي التراجع في مؤتمر لندن عام 1840 بعد تحطيم إسطوله في نفارين. ففرضوا عليه تحديد أعداد الجيش والإقتصار علي حكم مصر لتكون حكما ذاتيا يتولي من بعده أكبر أولاده سنا . سياساتهتمكن محمد علي أن يبني في مصر دولة عصرية على النسق الأوروبي، واستعان في مشروعاته الإقتصادية والعلمية بخبراء أوروبيين، ومنهم بصفة خاصة السان سيمونيون الفرنسيون، الذين أمضوا في مصر بضع سنوات في الثلاثينات من القرن التاسع عشر، وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي على أساس الصناعة المعتمدة على العلم الحديث. وكانت أهم دعائم دولة محمد علي العصرية: سياسته التعليمية والتثقيفية الحديثة. فقد آمن محمد علي بأنه لن يستطيع أن ينشئ قوة عسكرية على الطراز الأوروبي المتقدم، ويزودها بكل التقنيات العصرية، وأن يقيم إدارة فعالة، وإقتصاد مزدهر يدعمها ويحميها، إلا بإيجاد تعليم عصري يحل محل التعليم التقليدي. وهذا التعليم العصري يجب أن يقتبس من أوروبا. وبالفعل بإنه طفق منذ 1809 بإرسال بعثات تعليمية إلى مدن إيطالية (ليفورنو ، ميلانو ، فلورنسا ، و روما) لدراسة العلوم العسكرية، وطرق بناء السفن، والطباعة. وأتبعها ببعثات لفرنسا، كان أشهرها بعثة 1826 التي تميز بيها إمامها المفكر والأديب رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دوره الكبير في مسيرة الحياة الفكرية والتعليمية في مصر.
أسرة محمد علي باشا كانت بانفتاحها و تنورها سبباً هاماً لازدهار مصر و ريادتها للعالم العربي منذ ذلك الوقت ، و قد أنهت تحكم المماليك الشراكسة (الجائر و المتحجر) بخيرات مصر. | |
|
| |
شعبان المدير
عدد المساهمات : 7712 تاريخ التسجيل : 16/06/2010 الموقع : المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير السبت 11 يونيو - 14:54 | |
| انجازاته لقد كانت إنجازات محمدعلي تفوق كل إنجازات الرومان والروم البيزنطيين والمماليك والعثمانيين . لأنه كان طموحا بمصر ومحدثا لها ومحققا لوحدتها الكيانية وجاعلا المصريين بشتي طوائفهم مشاركين في تحديثها والنهوض بها معتمدا علي الخبراء الفرنسيين. وكان واقعيا عندما أرسل البعثات لفرنسا واستعان بها وبخبراتها التي إكتسبتها من حروب نابليون . ولم يغلق أبواب مصر بل فتحها علي مصراعيها لكل وافد. وانفتح علي العالم ليجلب خبراته لتطوير مصر . ولأول مرة يصبح التعليم منهجيا . فأنشأ المدارس التقنية ليلتحق خريجوها بالجيش. وأوجد زراعات جديدة كالقطن وبني المصانع واعتني بالري وشيد القناطر الخيرية علي النيل عند فمي فرعي دمياط و رشيد .
ولما استطاع محمد علي القضاء علي المماليك ربط القاهرة بالأقاليم ووضع سياسة تصنيعية و زراعية موسعة. وضبط المعاملات المالية والتجارية والادارية والزراعية لأول مرة في تاريخ مصر. وكان جهاز الإدارة أيام محمد علي يهتم أولا بالسخرة وتحصيل الأموال الأميرية وتعقب المتهربين من الضرائب وإلحاق العقاب الرادع بهم. وكانت الأعمال المالية يتولاها الأرمن والصيارفة كانوا من الأقباط والكتبة من الترك .لأن الرسائل كانت بالتركية. وكان حكام الاقاليم واعوانهم يحتكرون حق التزام الاطيان الزراعية وحقوق امتيازات وسائل النقل. فكانوا يمتلكون مراكب النقل الجماعي في النيل والترع يما فيها المعديات. وكان حكام الأقاليم يعيشون في قصور منيفة ولديهم الخدم والحشم والعبيد. وكانوا يتلقون الرشاوي لتعيين المشايخ في البنادر والقري . وكان العبيد الرقيق في قصورهم يعاملون برأفة ورقة . وكانوا يحررونهم من الرق. ومنهم من أمتلك الأبعاديات وتولي مناصب عليا بالدولة .وكان يطلق عليهم الأغوات المعاتيق. وكانوا بلا عائلات ينتسبون إليها . فكانوا يسمون محمد أغا أو عبد الله أغا. وأصبحوا يشكلون مجتمع الصفوة الأرستقراطية. ويشاركون فيه الأتراك . وفي قصورهم وبيوتهم كانوا يقتنون العبيد والأسلحة . ومنهم من كانوا حكام الأقاليم . وكانوا مع الأعيان المصريين يتقاسمون معهم المنافع المتبادلة ومعظمهم كانوا عاطلين أي بلا عمل. وكثيرون منهم كانوا يتقاضون معاشات من الدولة أو يحصلون علي أموال من اطيان الإلتزام. وكانوا يعيشون عيشة مرفهة وسط أغلبية محدودة أو معدومة الدخل .
كان محمد علي ينظر لمصر علي أنها أبعديته .فلقد أصدر مرسوما لأحد حكام الأقليم جاء فيه : البلاد الحاصل فيها تأخير في دفع ماعليها من البقايا او الاموال يضبط مشايخها ويرسلون للومان (السجن ). والتنبيه علي النظار بذلك . وليكن معلوما لكم ولهم أن مالي لايضيع منه شيء بل آخذه من عيونهم .وكان التجار الأجانب ولاسيما اليونانيين والشوام واليهود يحتكرون المحاصيل ويمارسون التجارة بمصر .وكانوا يشاركون الفلاحين في مواشيهم. وكان مشايخ الناحية يعاونونهم علي عقد مثل هذه الصفقات وضمان الفلاحين . وكانت عقود المشاركة بين التجار والفلاحين توثق في المحاكم الشرعية. وكان الصيارفة في كل ناحية يعملون لحساب هؤلاء التجار لتأمين حقوقهم لدي الفلاحين . لهذا كان التجار يضمنون الصيارفة عند تعيينهم لدي السلطات. ولا سيما في المناطق التي كانوا يتعاملون فيها مع الفلاحين . وكان التجار يقرضون الفلاحين الأموال قبل جني المحاصيل مقابل إحتكارهم لشراء محاصيلهم. وكان الفلاحون يسددون ديونهم من هذه المحاصيل. وكان التجار ليس لهم حق ممارسة التجارة إلا بإذن من الحكومة للحصول علي حق هذا الإمتياز لمدة عام ، يسدد عنه الأموال التي تقدرها السلطات وتدفع مقدما .لهذا كانت الدولة تحتكر التجارة بشرائها المحاصيل من الفلاجين أو بإعطاء الإمتيازات للتجار .وكان مشايخ أي ناحبة متعهدين بتوريد الغلال والحبوب كالسمن والزيوت والعسل والزبد لشون الحكومة لتصديرها أو إمداد القاهرة والإسكندرية بها أو توريدها للجيش المصري . لهذا كان الفلاحون سجناء قراهم لايغادرونها أو يسافرون إلا بإذن كتابي من الحكومة .وكان الفلاحون يهربون من السخرة في مشروعات محمد علي أو من الضرائب المجحفة او من الجهادية. وكان من بين الفارين المشايخ بالقري . لأنهم كانوا غير قادرين علي تسديد مديونية الحكومة. ورغم وعود محمد علي إلا أن الآلاف فروا للقري المجاورة او لاذوا لدي العربان البدو أوبالمدن الكبري . وهذا ماجعل محمد علي يصدر مرسوما جاء فيه : بأن علي المتسحبين ( الفارين أو المتسربين) العودة لقراهم في شهر رمضان 1251 هـ - 1835 م. وإلا أعدموا بعدها بالصلب كل علي باب داره أو دواره. وفي سنة 1845 أصدر ديوان المالية لائحة الأنفار المتسحبين. هددت فيها مشايخ البلاد بالقري لتهاونهم وأمرت جهات الضبطية بضبطهم ومن يتقاعس عن ضبطهم سيعاقب عقابا جسيما.
| |
|
| |
شعبان المدير
عدد المساهمات : 7712 تاريخ التسجيل : 16/06/2010 الموقع : المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير السبت 11 يونيو - 14:55 | |
| وتبني محمد علي السياسة التصنيعية لكثير من الصناعات . فقد أقام مصانع للنسيج ومعاصر الزيوت ومصانع الحصير. وكانت هذه الصناعة منتشرة في القري إلا أن محمد علي إحتكرها وقضي علي هذه الصناعات الصغيرة ضمن سياسة الإحتكار وقتها. وأصبح العمال يعملون في مصانع الباشا. لكن الحكومة كانت تشتري غزل الكتان من الأهالي. وكانت هذه المصانع الجديدة يتولي إدارتها يهود وأقباط وأرمن. ثم لجأ محمد علي لإعطاء حق إمتياز إدارة هذه المصانع للشوام . لكن كانت المنسوجات تباع في وكالاته ( كالقطاع العام حاليا ). وكان الفلاحون يعملون عنوة وبالسخرة في هذه المصانع. فكانوا يفرون وبقبض عليهم الشرطة ويعيدونهم للمصانع ثانية. وكانوا يحجزونهم في سجون داخل المصانع حتي لايفروا. وكانت أجورهم متدنية للغاية وتخصم منها الضرائب. تجند الفتيات ليعملن في هذه المصانع وكن يهربن أيضا.
وكانت السياسة العامة لحكومة محمد علي تطبيق سياسة الإحتكار وكان علي الفلاحين تقديم محاصيلهم ومصنوعاتهم بالكامل لشون الحكومة بكل ناحية وبالأسعار التي تحددها الحكومة . وكل شونه كان لها ناظر وصراف و قباني ليزن القطن وكيال ليكيل القمح. وكانت تنقل هذه المحاصيل لمينائي الاسكندرية وبولاق بالقاهرة. وكانت الجمال تحملها من الشون للموردات بالنيل لتحملها المراكب لبولاق حيث كانت تنقل لمخازن الجهادية أو للإسكندرية لتصديرها للخارج .وكان يترك جزء منها للتجار والمتسببين (البائعين ) بقدر حاجاتهم. وكانت نظارة الجهادية تحدد حصتها من العدس والفريك والوقود والسمن والزيوت لزوم العساكر في مصر والشام وافريقيا وكانت توضع بالمخازن بالقلعة وكان مخزنجية الشون الجهادية يرسلون الزيت والسمن في بلاليص والقمح في أجولة.
وكان ضمن سياسة محمد علي لاحتكار الزراعة تحديد نوع زراعة المحاصيل والأقاليم التي تزرعها. وكان قد جلب زراعة القطن والسمسم. وكان محد علي يحدد أسعار شراء المحاصيل التي كان ملتزما بها الفلاحون .وكان التجار ملتزمين أيضا بأسعار بيعها. ومن كان يخالف التسعيرة يسجن مؤبد أو يعدم. و أرسل لحكام الأقاليم أمرا جاء فيه (من الآن فصاعدا من تجاسر علي زيادة الأسعارعليكم حالا تربطوه وترسلوه لنا لأجل مجازاته بالإعدام لعدم تعطيل أسباب عباد الله). وكانت الدولة تختم الأقمشة حتي لايقوم آخرون بنسجها سرا .وكان البصاصون يجوبون الأسواق للتفتيش وضبط المخالفين. وكان محمد علي يتلاعب في الغلال وكان يصدرها لأوربا لتحقيق دخلا أعلي. وكان يخفض كمياتها في مصر والآستانة رغم الحظر الذي فرضه عليه السلطان بعدم خروج الغلال خارج الإمبراطورية.
عزله و وفاته عزله أبناؤه في سبتمبر عام 1848 لأنه قد أصيب بالخرف. ومات بالإسكندرية في أغسطس 1849 ودفن بجامعه بالقلعة بالقاهرة | |
|
| |
ولاء مشرفة
عدد المساهمات : 721 تاريخ التسجيل : 01/10/2010 المزاج : الحمد لله
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الإثنين 20 يونيو - 20:48 | |
| سيرة : إبراهيم بن أدهم
كان والده من أغنى أغنياء خراسان وأحد ملوكها، ولد (إبراهيم) بمكة حينما خرج أبوه وأمه إلى الحج عام 100 هـ أو قريبًا منها، وفتح عينيه على الحياة؛ ليجد الثراء يحيط به من كل جانب؛ فعاش حياة الترف والنعيم، يأكل ما يشاء من أطيب الطعام، ويركب أحسن الجياد، ويلبس أفخم الثياب. وفي يوم من الأيام خرج راكبًا فرسه، وكلبه معه، وأخذ يبحث عن فريسة يصطادها، وكان إبراهيم يحب الصيد، وبينما هو كذلك إذ سمع نداء من خلفه يقول له: (يا إبراهيم ليس لذا خلقت، ولا بذا أمرت) فوقف ينظر يمينه وشماله، ويبحث عن مصدر هذا الصوت فلم ير أحدًا، فأوقف فرسه ثم قال : والله لا عصيت الله بعد يومي ذا ما عصمني ربي. ورجع إبراهيم بن أدهم إلى أهله، فترك حياة الترف والنعيم ورحل إلى بلاد الله الواسعة ليطلب العلم، وليعيش حياة الزهد والورع والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ، ولم يكن إبراهيم متواكلاً يتفرغ للعبادة والزهد فقط ويعيش عالة على غيره ، بل كان يأكل من عمل يده، ويعمل أجيرًا عند أصحاب المزارع ، يحصد لهم الزروع، ويقطف لهم الثمار ويطحن الغلال، ويحمل الأحمال على كتفيه، وكان نشيطًا في عمله، يحكي عنه أنه حصد في يوم من الأيام ما يحصده عشرة رجال ، وفي أثناء حصاده كان ينشد قائلا : اتَّخِذِ اللَّه صاحبًا... ودَعِ النَّاسَ جانبا. يروي بقية بن الوليد، يقول: دعاني إبراهيم بن أدهم إلى طعامه، فأتيته، فجلس ثم قال: كلوا باسم الله، فلما أكلنا، قلت لرفيقه : أخبرني عن أشد شيء مرَّ بك منذ صحبته.. قال: كنَّا صباحًا، فلم يكن عندنا ما نفطر عليه، فأصبحنا، فقلت : هل لك يا أبا إسحاق أن تأتي الرَّسْتن (بلدة بالشام كانت بين حماة وحمص) فنكري (فنؤجر) أنفسنا مع الحصَّادين؟ قال: نعم.. قال: فاكتراني رجل بدرهم، فقلت : وصاحبي؟ قال: لا حاجة لي فيه، أراه ضعيفًا.. فمازلت بالرجل حتى اكتراه بثلثي درهم ، فلما انتهينا، اشتريت من أجرتي طعامي وحاجتي ، وتصدقت بالباقي ، ثم قربت الزاد، فبكى إبراهيم، وقال: أما نحن فاستوفينا أجورنا، فليت شعري أوفينا صاحبه حقه أم لا ؟ فغضبت، فقال : أتضمن لي أنَّ اوفيناه، فأخذت الطعام فتصدقت به. وظل إبراهيم ينتقل من مكان إلى مكان، زاهدًا وعابدًا في حياته، فذهب إلى الشام وأقام في البصرة وقتًا طويلاً، حتى اشتهر بالتقوى والعبادة، في وقت كان الناس فيه لا يذكرون الله إلا قليلا، ولا يتعبدون إلا وهم كسالي، فجاءه أهل البصرة يومًا وقالوا له : يا إبراهيم.. إن الله تعالى يقول في كتابه: {ادعوني أستجب لكم} (غافر: 60) ونحن ندعو الله منذ وقت طويل فلا يستجيب لنا؟! فقال لهم إبراهيم بن أدهم : يا أهل البصرة، ماتت قلوبكم في عشرة أشياء : أولها : عرفتم الله، ولم تؤدوا حقه . الثاني : قرأتم كتاب الله، ولم تعملوا به . الثالث : ادعيتم حب رسول الله ، وتركتم سنته. الرابع : ادعيتم عداوة الشيطان، ووافقتموه . الخامس : قلتم : نحب الجنة ، ولم تعملوا لها . السادس : قلتم : نخاف النار، ورهنتم أنفسكم بها السابع : قلتم: إن الموت حق، ولم تستعدوا له . الثامن : اشتغلتم بعيوب إخوانكم، ونبذتم عيوبكم. التاسع : أكلتم نعمة ربكم، ولم تشكروها . العاشر : دفنتم موتاكم، ولم تعتبروا بها . وكان إبراهيم كريمًا جوادًا، فالعسل والسمن غالبًا ما يكونان على مائدته يطعم من يأتيه، سمعه أحد أصحابه ذات مرة وهو يقول: (ذهب السخاء والكرم والجود والمواساة، من لم يواس الناس بماله وطعامه وشرابه فليواسهم ببسط الوجه والخلق الحسن.. إياكم أن تكون أموالكم سببًا في أن تتكبروا على فقرائكم، أو سببًا في أن لا تميلوا إلى ضعفائكم، وألا تبسطوا إلى مساكينكم). وكان إبراهيم بن أدهم شديد التواضع، لا يحب الكبر، كان يقول: (إياكم والكبر والإعجاب بالأعمال، انظروا إلى من دونكم، ولا تنظروا إلى من فوقكم ، من ذلل نفسه؛ رفعه مولاه، ومن خضع له أعزه ، ومن اتقاه وقاه، ومن أطاعه أنجاه) ودخل إبراهيم بن أدهم المعركة مع الشيطان ومع نفسه مصممًا على الانتصار، وسهر الليالي متعبدا ضارعًا باكيًا إلى الله يرجو مغفرته ورحمته، وكان مستجاب الدعاء. ذات يوم كان في سفينة مع أصحابه، فهاجت الرياح، واضطربت السفينة ، فبكوا، فقال إبراهيم : يا حي حين لا حي ، ويا حي قبل كل حي، ويا حي بعد كل حي ، يا حي ، يا قيوم ، يا محسن يا مُجْمل قد أريتنا قدرتك، فأرنا عفوك .. وبدأت السفينة تهدأ ، وظل إبراهيم يدعو ربه ويكثر من الدعاء . وكان أكثر دعائه: ( اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك) وكان يقول: (ما لنا نشكو فقرنا إلى مثلنا ولا نسأل كشفه من ربنا) وقال: (كل سلطان لا يكون عادلاً فهو واللص سواء،وكل عالم لا يكون تقيًّا فهو والذئب سواء، وكل من ذلَّ لغير الله، فهو والكلب سواء) وكان يقول لأصحابه إذا اجتمعوا: (ما على أحدكم إذا أصبح وإذا أمسى أن يقول : اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، واحفظنا بركنك الذي لا يرام، وارحمنا بقدرتك علينا، ولانهلك وأنت الرجاء). وكانت له أبيات شهيرة يرددها : إذا ما مــات ذو علم وتــقوى *** فقد ثُلِمت من الإسلام ثُلمـــة وموتُ الحاكم العدلِ المــولّى *** بحكم الشرع منقصةٌ ونقمــة وموت العـــــابدِ القـوّام ليـلاً *** يُناجي ربّه في كـل ظلمــــــة وموتُ فتىً كثير الــود محـلٌ *** فإن بقاءه خصـبٌ ونعمــــــة وموتُ الفارس الضرغام هدمٌ *** فكـم شهِدتْ له بالنصر عزمة فحسبُك خمسةٌ يُبكى عليــهم *** وباقي الناس تخفيف ورحمــة وباقي الناس همــــجٌ رعـاعٌ *** وفي إيجادِهـم لله حكمــــــــــة وكان إبراهيم راضيًا بحالة الزهد القاسية، وظل يكثر من الصوم والصلاة ويعطف على الفقراء والمساكين إلى أن مات رضوان الله عليه سنة 162 هـ. | |
|
| |
يوسف بيه برونزى
عدد المساهمات : 110 تاريخ التسجيل : 07/01/2011
| |
| |
شروق الفجر عضو نشيط
عدد المساهمات : 520 تاريخ التسجيل : 05/12/2010
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الثلاثاء 26 يوليو - 12:57 | |
| إماطة اللثام عن سيرة الشيخ سليمان العلوان )) حتى تعرفوا حقيقة هذا الشيخ . الحمد لله وحده وبعد : فلقد رفع الله جل وعلا شأن العلماء فقال ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) وقال عليه الصلاة والسلام ( العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يرثوا ديناراً ولا درهما ،، وإنما ورثوا العلم .... ) الحديث وقوله عليه الصلاة والسلام ( وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ) وغير ذلك من الأحاديث التي تدل فضل العلماء ومنزلتهم . والحديث هنا عن فضيلة الشيخ المحدث سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله ،، وهو من العلماء الكبار في هذا البلد والذي دعاني للحديث عنه أني قرأت في بعض كتابات الأخوة من يقول إنه لا يعرف شيئا عن هذا الشيخ وكذلك سمعت من بعض الناس أن الشيخ سليمان حفظه الله لا يعرف كثيراً خارج منطقة القصيم فتعجبت من ذلك وقلت من الظلم ألا يعرف الناس عالماً كهذا ،، فنحن نرى أمامنا علماء لا يحملون نصف ما يحمله الشيخ من علم ومع هذا أنتشرت سمعتهم في الآفاق وتتداول الألسنة أسمائهم ويعرفهم الصغير والكبير ،، أما الشيخ سليمان حفظه الله فمن وجهة نظري أعتقد أن عدم معرفة الناس ( كما يقال ) به ناتج لعدة أمور : أولها / أن الشيخ ومنذ حوالي ست سنوات وهو ممنوع من إلقاء المحاضرات وإقامة الدروس في المساجد . ثانياً / ابتعاد الشيخ عن الأضواء وعدم الرغبة في الظهور الإعلامي في الإذاعة والتلفاز . ثالثاً / السيطرة على أجهزة الإعلام بشتى أنواعها وعدم إظهار من يكون غير مرغوب فيه من العلماء . إلى غير ذلك من الأسباب التي لا يتسع المجال لذكرها . أما عن سيرة الشيخ سليمان فهي كالتالي : التعريف به : هو: فضيلة الشيخ / سليمان بن ناصر بن عبد الله العلوان ولد في مدينة بريدة ونشأ بها ، وكان مولده عام 1389هـ ويكبره من الأخوة ثلاثة ذكور ودونه من الأخوة أيضاً خمسة ذكور تزوج عام 1410هـ وله من الأبناء ثلاثة ذكور أكبرهم عبد الله وله من العمر تسع سنوات . بدأ الشيخ في طلب العلم عام 1404هـ وله من العمر خمسة عشر سنة تقريباً ، و كان آنذاك في مرحلة الثالث متوسط ، وبعد التخرج من المتوسطة ، التحق بأحد المعاهد الثانوية لفترة لا تتجاوز خمسة عشر يوماً ، وبعد ذلك قرر ترك الدراسة النظامية ، والتفرغ التام لطلب العلم الشرعي والتلقي عن العلماء ، ومطالعة الكتب ، فقد كان شديد الميل للحفظ والقراءة في علوم مختلفة ، ومنذ بداية طلبه للعلم وهو متفرغ له ويقضي أكثر يومه في الحفظ والمذاكرة والقراءة في الكتب . طريقة الشيخ في طلب العلم : بدأ الشيخ أولاً بحفظ القرآن وفرغ منه عام 1407هـ ، وحفظ كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، و العقيدة الواسطية ، والفتوى الحموية لشيخ الإسلام ابن تيمية ، والبيقونية ، وكانت هذه المحفوظات في بداية الطلب ، وكان يقرأ حينها في كتب ابن تيمية وابن القيم والسيرة لابن هشام والبداية والنهاية لابن كثير ، ومؤلفات ابن رجب ، ومؤلفات أئمة الدعوة النجدية ، وكان الشيخ يتردد على مجموعة من المشايخ يحفظ عليهم بعض المتون على حسب تخصصاتهم ، وكانت الدروس يومياً عدا يوم الجمعة ، وكان يختلف في اليوم على أربعة من المشايخ وذلك بعد الفجر وبعد الظهر وبعد المغرب وبعد العشاء . وكان حريصاً أشد الحرص على حفظ المتون العلمية في كل الفنون ، ولم يكن يحفظ المتن حتى يقرأ شرحه ويفهم معناه ، وفي الفقه كان يحرص على معرفة المذاهب الأخرى حتى بدأ بحفظ المذاهب الأربعة ، زيادة على ذلك اجتهادات واختيارات الإمام ابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم .
| |
|
| |
شروق الفجر عضو نشيط
عدد المساهمات : 520 تاريخ التسجيل : 05/12/2010
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الثلاثاء 26 يوليو - 12:58 | |
| شخصية اليوم اديب العربيه الكبير الاستاذ *على احمد بكثير*
<blockquote class="postcontent restore"> ظلت حياة أديب العربية الكبير الأستاذ علي أحمد باكثير (1910 - 1969) مجهولة لم يُعرف عنها شيء إلا بعد وفاته . فقد عاش زاهدًا في الأضواء ، قليل الكلام عن نفسه ، تاركًا أعماله وحدها تتحدث عنه ولم يعرف عنه إلا أنه ولد في إندونيسيا لأبوين عربيين من حضرموت ثم غادرها سنة 1932م بعد فجيعته بوفاة زوجته الشابة التي ظل يبكيها طوال عمره حيث أقام عامًا في عدن وعامًا آخر في الحجاز ثم هاجر نهائيًا إلى مصر سنة 1934م ودرس بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة فؤاد الأول ، وتخرج منها سنة 1939م . ولمع نجمه في مصر في هذه الفترة ونسبت إليه ريادة الشعر الحر بعد ترجمته لمسرحية روميو وجولييت سنة 1936م ، ثم تصدرت أعماله المواسم المسرحية في مصر منذ منتصف الأربعينيات وأصبح علمًا من أعلام الأدب العربي المسرحي وظهر بعد رواية (واإسلاماه) و(والثائر الأحمر ) رائدًا للاتجاه الإسلامي في الرواية التاريخية العربية. أما كيف جاء باكثير إلى مصر ، وكيف كانت ثقافته آنذاك ، وما نوع الدراسةالتي درسها في موطن مولده إندونيسيا وفي موطن آبائه حضرموت ، وكيف دخل الجامعة المصرية مباشرة ، وإلى قسم اللغة الإنجليزية ، وليس قسم اللغة العربية ؟ فهذه أسئلة لم نستطع الإجابة عنها إلا بعد الاطلاع على أوراقه الخاصة ورسائله ، وهو ما سنبدأ بالتأريخ له خدمة للدارسين والباحثين. نسبه وأسرته ينتسب علي أحمد باكثير إلى واحدة من أعرق الأسر في حضرموت وأكثرها إيغالاً في العروبة ، فأسرة باكثير ينتمي نسبها إلى كندة وهو "نسب تقف الفصاحة قديمًا وحديثًا عنده " على حد تعبير المحبي صاحب " خلاصة الأثر". افتخر شاعرنا بنسب أسرته إلى كندة ، فكندة تُدعى "قريش العرب " وإلى كندة ينتسب " امرؤ القيس " أعظم شعراء الجاهلية ، وقاضي القضاة " ابن خلدون " عالم الاجتماع الشهير كندي حضرمي من الأسرة نفسها ، ونحن نجد في ديوان الصبا وهو باكورة شعره في حضرموت العديد من القصائد التي تشير إلى هذه الحقائق ، ففي قصيدة " لمنهاج امرىء القيس " يقول باكثير مفتخرًا : ومن يكن من آل امرىء القيس فليكن .... له المجد من تيجان آبائه تاجا ويقفه في المسعى لمجدٍ مؤثلٍ ..... وأكرم بمنهاج امرىء القيس منهاجا سأسعى فإما أن أُوسد أو أُرى ..... سراجًا منيرًا في المكارم وهَّاجا وقد قدمت هذه الأسرة العديد من العلماء والفقهاء والقضاة والشعراء عبر العصور تمتلىء بسيرهم كتب التاريخ والأدب الحضرمي. المولد والنشأة ولد علي أحمد باكثير في 15 من ذي الحجة 1328هـ الموافق 21 ديسمبر 1910م بإندونيسيا ، وتربى في كنف والديه وتعلم القرآن الكريم والعربية ، فقد كانت سورابايا مركزًا من أهم مراكز تجمع العرب الحضارم في الجزر الإندونيسية وكانت لهم فيها مدارسهم ومعاهدهم وصحفهم ومجلاتهم ، وكان من الممكن للفتى علي أحمد باكثير أن يتقن العربية ويتعلم علوم الدين هناك بيسر ولكن كان للحضارم هناك سنة طيبة اتبعها آباؤهم في مهاجرهم البعيدة في ارسال أولادهم إلى مواطنهم الأصلية لإتقان اللغة من منبعها وتعلم قراءة القرآن الكريم بلا لكنة أو عجمة من جهة ولكي يتربى الولد في وطنه على عاداته وتقاليده ويتدرب على الاعتماد على النفس بعيدًا عن والديه حتى يقوى عوده ويشتد ساعده من جهة أخرى. هكذا اصطحب الشيخ أحمد بن محمد باكثير معه ولده عليا - الذي كان في سن التاسعة أو العاشرة - إلى حضرموت ، وكان وصوله إلى مدينة سيئون - مستقر أسرة آل باكثير وعاصمة الدولة الكثيرية الحضرمية - في 15 رجب 1338هـ ، وقد وصف هذه العودة أخوه الشيخ محمد بن محمد باكثير في مخطوطه " البنان المشير" الذي يذكر فيه أن أخاه الشيخ أحمد باكثير اصطحب معه أيضًا ولده عبدالقادر وحياه بقصيدة مطلعها : أخي وأخو الندى وصلا البلادا ..... فيا بشراي قد نلت المرادا ألا يا مرحبًا أهلاً وسهلاً ..... بمن بالجود قد بهر العبادا بمن ضحكت به الأرجا سرورًا ..... بمن بملابس الإحسان سادا إلى أن جاء ذكر الفتى (علي) فقال: ورابعكم (عليٌ) فالمعالي ..... تساعد بالرضى لمن استزادا أطال الله متعتكم بخير ..... كثير بالغين به المرادا فجر النبوغ : ولم يكن في حضرموت في ذلك الوقت أي نوع من المدارس النظامية ، وإنما كان التلاميذ يتلقون علم مبادىء القراءة والكتابة في الكتاتيب ثم يتلقون الدروس المتقدمة في اللغة والعلوم العربية والفقهية على أيدي مشايخ يلزمونهم حتى يتموا معهم قراءة مجموعة من كتب النحو والفقه وحفظ بعض المتون. وقد كان من حظ الفتى علي أحمد باكثير أن افتتحت سنة 1339هـ، أول مدرسة في مدينة سيئون بجهود الأهالي وذلك بعد وصوله من سورا بايا بسنة واحدة ، وكان والده واحدًا من ثلاثة كانوا في مقدمة مؤسسي هذه المدرسة وأصحاب اليد الطولى في بنائها معنويًا وماديًا ، والاثنان الآخران هما سقاف بن محمد بن عبد الرحمن السقاف وأبو بكر بن طه بن عبد القادر السقاف ، وقد سميت هذه المدرسة باسم " مدرسة النهضة العلمية " . وقد انتظم باكثير في الدراسة بهذه المدرسة لمدة أربع سنوات وختم دراسته بها حوالي سنة 1342هـ وقد كان فيها من المتقدمين ، وقد شهد له من التقيت به في حضرموت من رفاق دراسة الصبا بالنبوغ ، فقد كان على قلة التزامه أكثرهم تفوقًا وفهمًا . وقد روى لي أخوه الأستاذ عمر - رحمه الله - أن عليًا كان إذا غاب مرة عن دروس العلوم المستعصية يسأل الزملاء عن موضوع الدرس فيطلع عليه في مظانه ثم يعود في اليوم التالي إلى المدرسة وقد نظم تلك المعاني شعراً فيُسهِّل على التلاميذ حفظه. وفي وقت لاحق استقدمت أسرة آل الكاف الثرية في حضرموت أستاذًا مصريًا هو " محمد بن منصور وفا " لتدريس بعض العلوم ومنها علم المنطق ، فكان يلقي دروسه في الصيف في منطقة القرن إحدى ضواحي مدينة سيئون الخلوية ، فلم يكن باكثير ينتظم في حضورها وكان الأستاذ يأتي بأمثلة في علم المنطق لا يستطيع التلاميذ فهمها ، ناهيك عن حفظها ، فعلم باكثير بمضمونها من زملائه فنظمها شعرًا وأتى فيها بأمثلة جديدة مبتكرة اعترف المدرس بأنها لم تخطر له ببال ، وما يؤكد صحة هذه القصة أننا وجدنا بين أوراقه في مصر رسالة من هذا المدرس بتاريخ 14 صفر 1347هـ ، يحييه فيها ويبدي إعجابه بنبوغه ويقول له " .. وإني لأشم من عرف كتابك عبير الفضل وطيب العبقرية وسمات الأريحية " ثم يذكر له أنه يسعد بنظمه تلك الدروس التي لم يحضرها ، واعتبر إتقان النظم في هذا الفن " شاهدًا بأن الناظم قد ملك زمام الفن يتصرف فيه كيف يشاء " . ويبدو أن هذه الرسالة كانت موضع اعتزاز كبير لدى باكثير فقد حملها معه من حضرموت وعبر بها عدن والحجاز إلى مصر ، ولا عجب في ذلك فقد كانت من أولى شهادات التقدير التي حصل عليها في باكر حياته. ويعطينا عمه العلامة الشيخ محمد بن محمد باكثير في كتابه المخطوط " البنان المشير في فضلاء آل باكثير " فكرة أوضح عن دراسة أديبنا في هذه المرحلة الباكرة فيقول معددًا أولاد أخيه " الولد الثالث علي بن أحمد نبيل نبيه ذو فهم جيد بارع ، خرج به أبوه من جاوة وهو دون البلوغ ، قرأ القرآن وحفظ منه ما شاء الله وصار من أهل القسم الأعلى من المدرسة المسماة " النهضة العلمية " وترقى فيها وعُدَّ نبيهًا وحفظ المتون مثل الألفية والزبد والجوهرة وغيرها من متون التجويد ، كما حفظ اللامية لابن مالك وقرأ في شرحها على عمه جميع هذه الكتب وحضر الدروس وهرع إلى القاموس وحفظ من اللغة كثيرًا ومن الأشعار أكثر وقال الشعر وخطب الخطب ….". مصادر ثقافته أما تفاصيل مصادر ثقافته وتعليمه في حضرموت فيحدثنا عنها ابن عمه ورفيق صباه الشيخ عمر بن محمد باكثير وقد سجل معظمها في مذكرات لا تزال مخطوطة في حضرموت روى فيها قصة تتلمذهما على والده الشيخ العلامة محمد بن محمد باكثير وعدَّد أسماء بعض الكتب التي درساها معًا وسجل بعض الاشكالات النحوية والفقهية التي تعرضا لها . ولعل نظرة إلى عناوينها تدلنا على نوع الدراسة التي درسها على يد عمه بعد تخرجه من مدرسة النهضة وإلى عمق هذه الدراسات التي اتصلت بأمهات الكتب في علوم القرآن الكريم والحديث الشريف والفقه واللغة والأدب. فقد درس في فقه المذهب الشافعي - وهو مذهب أهل حضرموت - كتب : " منهاج الطالبين " للإمام النووي وشروحه " و" نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج " لمحمد بن أحمد بن حمزة الرملي ( ت 1004هـ) ، و" مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" لمحمد الشربيني الخطيب من علماء القرن العاشر الهجري ، و" تحفة الخطيب على شرح الخطيب " للبجيري ( ت 1221هـ) ، و" الوجيز من الفقه " لأبي حامد الغزالي و" شرح الزُّبد " من الفقه الشافعي و"أسنى المطالب شرح روض الطالب " لأبي يحيى زكريا بن محمد زكريا ( ت 926هـ). أما في النحو واللغة فقد درس جملة كتب أهمها : " شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك " للقاضي بهاء الدين عبد الله بن عقيل من علماء القرن الثامن الهجري و "ملحة الإعراب " وشرحها لأبي محمد القاسم الحريري ( ت 516هـ) و" قطر الندى " وشرحه و"شذور الذهب " وشرحه و " مغني اللبيب عن كتب الأعاريب" وهي جميعًا لابن هشام الأنصاري ( ت 761هـ) كما درس أيضًا " شرح ابن عقيل " لحاشية للشيخ محمد الخضري ( ت 1288هـ). وقد حفظ من المتون والأراجيز الشعرية " خلاصة الألفية في النحو " و" لامية الأفعال في النحو " لمحمد بن عبد الله بن مالك المتوفى في 672هـ. وحفظ " جوهرة التوحيد " لبرهان الدين إبراهيم اللقاني المتوفى في 1041هـ . و" الزُّبد أرجوزة في الفقه الشافعي لأحمد بن حسين بن رسلان المتوفى في 844هـ. كما قرأ كتبًا في الأدب واللغة والعلوم المختلفة مثل كتاب " الكشكول " لبهاء الدين محمد بن حسن الحارثي العاملي المتوفى سنة 1031هـ ، و"كتاب و" فيات الأعيان لشمس الدين محمد بن أحمد الشهير بابن خلَّكان المتوفى في 681هـ ، و" أمالي المرتضى " لأبي القاسم علي بن الحسين المتوفى في 426هـ. و" الكامل" في اللغة والأدب لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد المتوفى في 285هـ ، إلى جانب الدراسة الدائبة لكتابي " نيل الأوطار " لمحمد بن علي الشوكاني المتوفى في 1250هـ ، و " سبل السلام" للصنعاني وشرح " بلوغ المرام من أحاديث الأحكام " لابن حجر العسقلاني. وكان لا بد أن نورد أسماء هذه الكتب جميعًا ما دمنا قد عرفنا أنه قد درسها لأسباب أهمها أن هذه الكتب تعد من أمهات المؤلفات في علومها وفنونها لا يدرسها اليوم إلا أهل الاختصاص ، فكون أديبنا يدرسها في تلك السن الباكرة وهو دون العشرين فهذا دلالة على مرحلة الوعي التي وصل إليها في تلك السن بعلوم الحديث الشريف والقرآن والفقه واللغة والأدب ، كما تدل أيضًا على مدى الجد في التحصيل الذي حمل أبناء ذلك الجيل أنفسهم عليه في عصر لم تكن فيه بحضرموت المدارس النظامية والمناهج الدراسية . وقد كان لهذه القراءات في حضرموت أكبر الأثر على وضع الأسس التي قامت عليها خريطة عقلية باكثير التي نمت وتطورت بعد ذلك في مصر. وقد ذكر باكثير في آخر حديث له مع وسائل الإعلام أجراه معه الأستاذ فاروق شوشة في تليفزيون الكويت ، إبريل 1969م ، أنه وصل إلى مصر وقد استكمل ثقافته العربية الإسلامية من أمهات كتبها ولذلك فهو لم يشعر بأن دراسته بقسم اللغة العربية بالجامعة ستقدم له جديدًا فاتجه إلى قسم اللغة الإنجليزية. عبقرية الصبا وكان باكثير محقًا في ذلك ، فمن واقع اطلاعنا على ما أخذ نفسه به من الدراسة والتحصيل الذاتي في حضرموت نجده قد تجاوز بكثير ما يدرسه الطالب في المرحلة الجامعية بقسم اللغة العربية. ويحدثنا الشيخ عمر محمد باكثير في مذكراته المخطوطة عن ذكريات تعلمهما في مجالس والده ، ويسجل لنا بعض المواقف الطريفة ذات الدلالة على ما كان يجري من مطارحات شعرية مرتجلة ومناقشات علمية في مسائل لغوية وفقهية كان علي أحمد باكثير متميزًا فيها . ولقد كان عمه العلامة الذي كان ضريرًا يعتمد عليه في كثير من القراءات ويختبر فهمه واستيعابه للمسائل المستعصية الفهم على بقية تلامذته . ويدلل على سرعة بديهة علي أحمد باكثير فيروي لنا القصة التالية فيقول : كنا نقرأ من " الكشكول " للعاملي وبالصدفة جاء بقصة لا تليق به أن يذكرها فقال الوالد: وإنما الكشكول للعاملي ..... كم فيه من غثٍ وكم من ثمين فالتقط الطيب منه وخلّ ..... كل ما يقلى به أو يشين فأجابه الأخ علي مرتجلاً بقوله : إنما الكشكول سفر ..... فيه ما تهوى وتقلى فهو أحيانًا كخمرٍ ..... وهو أحيانًا كخلٍ ثم يروي هذه الحادثة التي تدلل على صورة من صور التعليم والتربية التي كان يتلقاها باكثير في صباه التي تؤكد فيه النبوغ المبكر والموهبة الشعرية الأصيلة ، فقد طلب عمه منه ذات يوم أن يُصدر ويعجز هذين البيتين : لا تعجزي يا نفس عن طلب العلا ..... إن المعالي لا تنال لعاجز ولتبرزي للناس همة ماجد ..... كالشافعي والرافعي والبارزي فأجابه باكثير في الحال : لا تعجزي يا نفس عن طلب العلا ..... كيما تفوزي بالعلا كالفايز ودعي الونى والاتكال كعاجز ..... إن المعالي لا تُنال لعاجز ولتبرزي للناس همة ماجد ..... كي تنطلي منهم بعزم بارز وتربعي دست المعارف والعلا ..... كالشافعي والرافعي والبارزي بين التلميذ وأستاذه وقد يمازحه عمه وأستاذه بالشعر ليذكي سرعة بديهته فيقول له حين يتوقف عن القراءة ذات مرة: لأي شيء يا عليُّ ..... قطعت ما تقري عَلَيَ لقصر باعي عنك أو ..... قطعته لغير شي يا ابن أخي خذ ما معي ..... مغتنمًا ما دمت حي فيجيبه باكثير ارتجالاً بقوله : لغير شيء غير ..... أني أشتكي من قدمي ويروي عمر بن محمد باكثير هذه الحادثة الطريفة التي وقعت أمامه عندما كانوا يجلسون للدرس في حضرة والده وابن عمه علي أحمد باكثير فيقول : وذات مرة ونحن نقرأ عليه في الزاوية في درسه ، وكنا نتحدث ، وكان من الأمر أن تكلم أخي عبد الله ، ولم يعلم الوالد أنه يجلس معنا - لأنه كان أعمى - فعندما عرف خاطبه بقوله : علامتك التراود فأكمل الأخ علي باكثير : وهذا منك معتاد فأردفت بقولي : كان الشيخ يصطاد أما ما حدث في مناقشتهما حول إشكالات نحوية وأدبية ونقدية فيذكر أنهما عندما كانا يقرآن بائية المتنبي التي مطلعها : بأبي الشموس الطالعات غواربا ..... اللابسات من الحرير جلاببا استوقفهما البيت الذي يقول: حاولن تفديتي وخفن مراقبا ..... فوضعن أيديهن فوق ترائبا واستشكلنا قوله فوق ترائبا من جهة النحو كيف نصب ترائبا ، وهو مضاف إلى فوق الظرفية فبقينا على ذلك حتى فتشنا في الشرح فلم يفدنا بشيء ولم يزل الإشكال حتى سألنا الوالد رحمه الله فقال ممنوع من الصرف لأنه صيغة مفاعل مثل مساجد فذهب ذلك الإشكال. ومرة أخرى استشكلنا قول المتنبي: وللسر مني موضع لا يناله ..... نديم ولا يفضى إليه شراب هل معناه لا يصل السر إلى محل الشراب أو معناه أن المتنبي إذا استودع سرًا لا يفشيه حتى مع شربه الخمر حيث الخمر إذا شربت يذهب معها الحس ويفشو السر من ذلك. وقد فشي هذا الاختلاف في الأوساط الأدبية في حضرموت واختلف الأدباء في هذا المعنى ، حتى سار الاختلاف إلى أدباء مدينة تريم واختلفوا أيضًا ، ووقعت بينهم اختلافات كثيرة في الأدب فما حفظت منها إلا ما ذكرنا. وفي خلال العامين اللذين أمضاهما باكثير متفرغًا للدراسة على يد عمه وهي الفترة من (1342هـ - 1344هـ) ، استكمل ثقافته في الأدب العربي القديم فيحدثنا رفيق صباه وابن عمه الشيخ عمر ، أنهما قرآ كتبًا كثيرة مثل أمالي المرتضى وأدب الكاتب والكامل للمبرد والعقد الفريد والأغاني واستوعبا تقريبًا ديوان الشعر العربي القديم كله واغرما بالمتنبي والبحتري وأبي تمام ويقول : " وكدنا نحفظ ديوان المتنبي كله وهو شيخنا في الأدب". وبمجرد فراغه من الدراسة على عمه العلامة الشيخ محمد بن محمد باكثير عُيِّن أديبنا وهو في تلك السن الباكرة سنة 1344هـ ، مديرًا لمدرسة النهضة العلمية بسيئون. ومن هناك ندخل مرحلة جديدة من حياته وهي العمل بما تعلمه من مبادىء وأفكار والجهر بدعوته لإصلاح المجتمع من خلال التربية والتعليم. شعره في حضرموت كان طبيعيًا أن تتفجر ينابيع الشعر في نفس الفتى علي أحمد باكثير في سن الثالثة عشرة من عمره ، فقد كان الشعر في أسرته ميراثًا ، وكانت البيئة العربية الخالصة في حضرموت لم تعرف - في ذلك الوقت - من فنون الأدب غير الشعر ، يبدع فيه الأدباء خير ما تجود به قرائحهم ويصوِّرون فيه قضاياهم وقضايا مجتمعهم ومن خلاله يألمون ويأملون ويرسمون أحلامهم. ولقد كان حظ شعر باكثير في هذه الفترة الباكرة من حياته منقسمًا بين الحب والموت وبين الألم والأمل ، وكان خير مرآة نرى فيها هموم نفسه وعصره وفكره. وقد عثرت بين أوراقه في القاهرة على مجموعة من قصائده المبكرة لم تكن ضمن النسخة المخطوطة من ديوانه الذي تركه في حضرموت المسمى " أزهار الربى من شعر الصبا " الذي أصدرناه سنة 1987م. وأقدم قصائده على الإطلاق مرثيته في زوجة أبيه التي يقول في التقديم لها " وهذه القصيدة التي رثي بها زوجة أبيه الصالحة خديجة بنت عمر بن محمد مهدمي رحمها الله قالها الناظم وهو في الثالثة عشرة من سنه ، وكان حقها أن تثبت في أول الديوان ولكنها فقدت منذ أعوام ولم توجد إلا الآن" ومطلعها : أما الدنيا تصير إلى الفناء ..... فما هذا الضجيج مع البكاء أما هذي الجبال الشم يومًا ..... تصير إذا أتى مثل الهباء إذا جاء الحمام فلا فرار ..... لديك وليس يجدي من دُعاء ثم يمضي في هذا التأمل إلى وصف أخلاقها الحميدة وعطفها وأمومتها ، فقد كانت له عوضًا عن أمه التي تركها في سورابايا : وكانت عندنا أمًا رؤوفًا ..... جزاها ربها خير الجزاء فلسنا نحن بعد فقدك في سرور ..... وليس العيش بعدك في هناء وعيني لم تزل تجري بدمع ..... وبعد الدمع تجري بالدماء وحزني بعد بُعدك في ازدياد ..... ودمعي بعد موتك في نماء وقد صدق ، فقد زادت دموعه وتكاثرت عليه الهموم منذ ذلك السن ، وكانت الدموع في حياته أكثر من الابتسامات. وربما كانت الظروف التي بدأت تحيط به قد صهرت معدنه منذ الصغر ، فالمرء لا يكاد يصدق أن صبيًا في سن الثالثة عشرة يقف أمام الموت هذه الوقفة الفلسفية المتأملة ، ويشخص كل ما حوله حزينًا دامعًا في الوقت الذي يتجه فيه أقرانه نحو اللعب والعب من كأس الحياة على النحو الذي تمليه أحلام مرحلة الصبا. ويبدو أن تجارب الموت الباكرة في أسرته قد صقلت معدنه وأعانته على الاستفادة من مخزون تراث الشعر العربي الذي اطلع عليه. فنجد قريحته الشعرية تستجيب أكثر ما تستجيب لشعر الرثاء ونجد أن نفسه الشعري يطول في هذا الضرب من الشعر دون تكلف فتواتيه المعاني وتتهيأ له الصور ويستحضر ثقافته الشعرية في سهولة ويسر . ولا عجب في هذا ، فقد رزأه الموت في والده وهو في سن السادسة عشرة سنة 1343هـ ، ثم في أخيه الأكبر عبد القادر سنة 1345هـ ، ثم بعده بسنوات قليلة يلحقه أخوه محمد سنة 1349هـ. فمرثيته في والده مطولة تبلغ سبعة وسبعين بيتًا تنهمر الدموع من كل كلمة فيها ويتفجر الحزن من كل بيت من أبياتها ومطلعها : عبثًا تحاول أن تكف الأدمعا ..... وأبوك أمسى راحلاً مستودعا كيف السلو وما مررت بموضع ..... إلا وساد الحزن ذاك الموضعا ؟ كيف السلو وما مررت بمعدمٍ ..... إلا وأجهش بالبكاء مرجّعا؟ ثم يضعنا أمام هذه الأبيات الحكيمة ذات الفلسفة الحزينة لشاعر لم تصل سنه إلى نضج الشباب : والعيش أضيق ضيق لكن إذا ..... ما حلت الآمال فيه توسعا ولقد سئمت العيش في الدنيا ..... وما جاوزت بعد ثلاث عشر وأربعا علمًا بأن سرورها لا ينتهي ..... إلا إلى حزن يهز الأضلعا ثم يغضب على الزمان ويشكوه فيقول في رثائه لشقيقه الأكبر عبد القادر: زمان السوء هلا نمت عني ..... قليلاً ما مرادك باهتضامي؟ أبن لي ما مرادك من دموعي ..... لعلك شئت تكثير الغمام! أترميني بسهم بعد سهم؟ ..... لقد ذاب الفؤاد من السهام أخذت أبي فكان الصبر درعي ..... وهذا اليوم تفقدني همامي ثم يقول وقد هدّه الإعياء والحزن في انكسار: أخي رحماك ! لا تبعد فمن لي ..... سواك إذا الزمان حنى عظامي! وبموت شقيقه الثاني محمد لانجده يعاتب القدر وإنما يستسلم لحكمة الله سبحانه وتعالى ويتأمل آية الموت بعقل مجرب لا بعاطفة جازع فيقول في آخر القصيدة: فاذهب كما ذهب الربيع تفوح في ..... أنقاضه عباقة أعرافه فقد استرحت من الحياة وبؤسها ..... وأمنت مما تتقي وتخافه ولقيت ربًا لا يُضام نزيله ..... والله أكرم أن يُهان ضيافه والمهم أن باكثير يتألق أكثر ما يتألق في نظم مقطوعات الحزن ، والدارس لقصائد الرثاء في محصوله الشعري في حضرموت يجد أن شاعرنا لا يكتفي بالندب والبكاء ومدح الفقيد فقط بل يجعل من هذه المناسبة مدخلاً للحض على النهوض والعمل وشحذ الهمم وإيقاظ النفوس النائمة وشكوى حال الوطن وبلاد الإسلام كلها على نحو ما نجد في رثائه للسيد محمد بن عقيل بن يحيى أحد العلماء الحضارم سنة 1351هـ: فإذا قدمت على الرسول ..... قل السلام على أبينا واشرح له حال الحضارم ..... بعد حال المسلمينا قل يا أبانا إننا ..... صرنا نخاف المشركينا إن الشجاعة قد خبت ..... نيرانها في المسلمينا صاروا أيادي بعدكم ..... جبناء حمقى جاهلينا وقد ظلت قصيدة الرثاء في شعر باكثير تؤدي رسالة متميزة طوال حياته ولا تقف عند ذرف الدموع فحسب وبالمثل نجده في اجتماعيات ديوان حضرموت الذي يمتلىء بقصائد التهنئة بالوصول من المهجر والزواج وغيرهما من المناسبات التي يمتلىء بها مجتمع مثل المجتمع الحضرمي يعيش أكثر أهله خارج أوطانهم . ثم توزع موضوعات شعره في تلك المرحلة بين الأدب والوصف والإخوانيات والنسيب. والحقيقة أن شعر باكثير في حضرموت خير معين لمن أراد أن يدرس تكوينه الثقافي الأول ويتعرف على قراءاته الموغلة في التراث وأعماق التاريخ. فالقصائد تزخر بذكر عشرات الأعلام والمؤلفات والحوادث التاريخية والسير الأدبية والشواهد. ولم يكن الشاعر في هذا يستعرض ثقافته أو يقحمها على شعره بل كانت تفرض نفسها عليه في الأماكن المناسبة. فقد كان يترك نفسه على سجيتها فما أن ينطلق في نظم الشعر حتى تنهال عليه المعاني والشواهد مما استوعبته ذاكرته من دواوين وكتب الأقدمين فيدعو بعضها بعضًا . وكان هذا " التداعي " ، إلى جانب حضور "ثقافته التراثية " ، السبب الأساسي في طول قصائده الباكرة. ومن هنا نجد أن معظم قصائد هذه المرحلة تستعيد موروث القصيدة العربية القديمة وأساليبها في التعبير عن قضايا معاصرة مثل حسن الاقتباس والتضمين والتمسك بالمقدمة واستدعاء الصور والتشبيهات. لكن هذا كله كان دلالة نبوغ واضح لأنك تجده يتفق في كل ذلك مع طبعه ، وقد وجد في ثقافته الشعرية معينًا لا ينضب يسعفه بالصور والأخيلة فتتدفق سهلة دون تكلف. وكان مثله في هذا كالذي يغترف من بئر الأقدمين ليجدد بها مياه المحدثين! لكن هذا لا يعني أن "باكثير" في حضرموت قد انغلق على دائرة التراث العربي القديم وموروثاته وانقطع عن الاتصال الحي بالأدب الحديث. فقد كان هناك اتصال بالحياة الأدبية في مصر والشام والعراق من خلال ما صدر فيها من مجلات وصحف وكتب كانت تصل إلى حضرموت بشكل منتظم ، وكانت هناك أشواق للانفتاح على ما في تلك البلاد من حركة وتجديد وفكر بالرغم من انقطاع الحياة الأدبية في حضرموت على الشعر وحده الذي كان الفن الأول والفن الوحيد في عصر باكثير على الأقل ، فلا عجب إذن أن يصل صدى كبار الشعراء العرب المحدثين المسيطر على الأسماع هناك ، ولهذا كان وجود شوقي وحافظ أكثر من وجود العقاد وطه حسين مثلاً. ولقد فضّل باكثير شعر " حافظ " على شعر "شوقي" في تلك الفترة حتى أننا لنجده عندما يصله ديوان حافظ من مصر يقيم وليمة كبيرة بهذه المناسبة يدعو إليها أصدقاءه الأدباء والشعراء وينظم قصيدة مطلعها : أهلاً بديوان حافظيا ..... ليتني لك حافظ ديوان شاعر مصر ..... أبلغ منشٍ ولافـظ حوى قصائد شعر ..... عيونهن يواقــظ وإن كان بعد ذلك عاد وقدّم شوقيًا على حافظ كما ذكر في إحدى مقابلاته الصحفية ، ومع ذلك فهو لم يسر على سنة الحياة الأدبية في زمنه فيقصر اهتمامه على الشعراء فقط ، بل نجده يقرأ لأساتذة النثر الفني في ذلك الوقت فيعجب بمصطفى لطفي المنفلوطي ومصطفى صادق الرافعي ، فنجده يكتب قصيدتين في المنفلوطي ؛ الأولى في اثني عشر بيتًا على ظهر كتاب النظرات عند وصوله وهي من أوائل نظمه ، يقول فيها : لله در المنفلوطي الذي ..... نفح الورى بكتابه النظرات سفر جليل مستطاب جيد ..... قد جاء لطفي فيه بالآيات والثانية على ظهر صورة للمنفلوطي يتمنى فيها أن يراه في عشرين بيتًا. كما أعجب بفكر العقاد وقدمه على طه حسين. ولم يكتفِ باكثير بما يرد إلى حضرموت من كتب ومجلات قليلة ، فما كان ذلك يشبع نهمه ، فقد أقام لنفسه جسوره الخاصة فراسل كبريات الصحف والمجلات التي كانت تصله بالبريد أو مع المسافرين من الأصدقاء. واتصل بقادة الفكر والأدب في مصر والعالم الإسلامي ، فقد وجدنا في ملفاته الخاصة رسائل إليه وهو في حضرموت من أمير البيان شكيب أرسلان من جنيف يشكره فيها على اهتمامه ومتابعته لما يكتب ويعده بأن يرسل إليه بعض كتبه ، مؤرخة في 1/6/1351هـ ، ورسائل أخرى من السيد محمد رشيد رضا صاحب مجلة " المنار " والسيد محب الدين الخطيب صاحب مجلة " الفتح " ومطبعتها السلفية ، وكانت " المنار " و"الفتح" تمثلان الصوت الإسلامي المتميز في ذلك الوقت ، كما هو معروف ، ومنبري الفكر الرئيسين في مصر والعالم العربي وقد وجدت في مكتبته في حضرموت الكثير من أعداد هاتين المجلتين . وقد كان أثر هاتين المجلتين وراء إصدار باكثير مجلة ثقافية أدبية إسلامية في سيئون بحضرموت باسم " التهذيب " صدر العدد الأول منها في شعبان 1349هـ والعدد الأخير منها في جمادى الأولى 1350هـ وهذا يعني أنها لم تستمر أكثر من عام واحد. وقد كان لاتصال باكثير بأعلام الأدب وقادة الفكر والثقافة الإسلامية أثر كبير على حياته ونتاجه في حضرموت. وهكذا وصل باكثير من خلال اتصاله برائدي المدرسة السلفية الحديثة رشيد رضا ومحب الدين الخطيب إلى استيعاب فكر جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده وتأثره بدعوتهما إلى الجامعة الإسلامية وإلى انفتاح المسلمين على روح العصر ونبذ الخرافات والأوهام وما علق بالدين من غبار الدراويش والعودة الحقيقية إلى جوهر الإسلام كما قدرته السنة النبوية الشريفة وأفعال الصحابة الأكرمين - رضوان الله عليهم - التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالعض عليها بالنواجذ واعتبار أن ما أُدخل على الدين مما ليس منه بدعة مردودة </blockquote>
| |
|
| |
شروق الفجر عضو نشيط
عدد المساهمات : 520 تاريخ التسجيل : 05/12/2010
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الثلاثاء 26 يوليو - 13:01 | |
| الاسم :مصطفي محمد مصطفي الدولة : مصر سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته : تاريخ الميــلاد:20/1/1947 مكان الميلاد: القاهرة الجنسيـــــة: مصري العنوان: مدينه الموظفين – حلوان - مصر العمل الحالي: يدرس الفقه والعقيده في دار الارقم ابن ابي الارقم بالمعادي المؤهلات العلمية: 1. بكالوريوس الهندسة – جامعة القاهرة. 2. شهادة العالمية من كلية الشريعة الإسلامية – جامعة الأزهر – 1997. المؤلفات والبحوث: 1. شرح منار السبيل في مجلدين. 2. شرح معارج القبول. 3. أصول وتاريخ الطرق ( مجلد ). 4. تيسير العلام مختصر الاعتصام للشاطبي ( مجلد ). 5. عقد المرجان في أحكام رمضان. أشرطة مسموعة: 1. سلسلة شرح كتاب الاعتصام للشاطبي. 2. سلسلة شرح معارج القبول للحكمي. 3. سلسلة أحكام الحج والعمرة. 4. سلسلة نزول عيسى عليه السلام. 5. أحكام الصيام. 6. هرمجدون بين الحقيقه والاكاذيب 7. فتنه المال 8 . فتنه النساء 9 .احكام الاعتكاف واخري............... الدروس : 1. تدريس أصول الفقه بمعهد الأرقم بن أبي الأرقم. العلماء الذين تلقى العلم عنهم: 1. فضيلة الشيخ / عطاء عبد اللطيف. | |
|
| |
الشباسى عضو ذهبى
عدد المساهمات : 341 تاريخ التسجيل : 13/11/2010
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الثلاثاء 4 أكتوبر - 9:15 | |
| عمر المختار.. طفل يتيم : ينتسب عمر المختار إلى قبيلة المنفه إحدى كبريات قبائل المرابطين ببرقة, ولد عام 1862م في قرية جنزور بمنطقة دفنة في الجهات الشرقية من برقة التي تقع شرقي ليبيا على الحدود المصرية..
تربى يتيما ..حيث وافت المنية والده مختار بن عمر وهو في طريقه إلى مكة المكرمة بصحبة زوجته عائشة.
تلقى عمر المختار تعليمه الأول في زاوية جنزور, ثم سافر إلى الجغبوب ليمكث فيها ثمانية أعوام للدراسة والتحصيل على كبار علماء ومشايخ السنوسية في مقدمتهم الإمام السيد المهدي السنوسى قطب الحركة السنوسية، فدرس اللغة العربية والعلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، ولكنه لم يكمل تعليمه كما تمنى. ظهرت عليه علامات النجابة ورزانة العقل،، فاستحوذ على اهتمام ورعاية أستاذه السيد المهدي السنوسى مما زاده رفعة وسمو، فتناولته الألسن بالثناء بين العلماء ومشايخ القبائل وأعيان المدن حتى قال فيه السيد المهدي واصفاً إياه "لوكان عندنا عشرة مثل عمر المختار لاكتفينا بهم". فقد وهبه الله تعالى ملكات منها جشاشة صوته البدوي وعذوبة لسانه واختياره للألفاظ المؤثرة في فن المخاطبة وجاذبية ساحرة لدرجة السيطرة على مستمعيه وشد انتباههم،
شارك عمر المختار في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب الليبية الفرنسية في المناطق الجنوبية (السودان الغربي) وحول واداي. وقد استقر المختار فترة من الزمن في قرو مناضلاً ومقاتلاً, ثم عين شيخاً لزاوية (عين كلك) ليقضي فترة من حياته معلماً ومبشراً بالإسلام في تلك الأصقاع النائية.
وبعد وفاة السيد محمد المهدي السنوسي عام 1902م تم استدعاؤه حيث عين شيخاً لزاوية القصور.
- معلم يتحول إلى محارب :
عاش عمر المختار حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها يوماً بيوم, فعندما أعلنت إيطاليا الحرب على تركيا في 29 سبتمبر 1911م, وبدأت البارجات الحربية بصب قذائفها على مدن الساحل الليبي, درنة وطرابلس ثم طبرق وبنغازي والخمس, كان عمر المختار في تلك الأثناء مقيما في جالو بعد عودته من الكفرة حيث قابل السيد أحمد الشريف, وعندما علم بالغزو الإيطالي سارع إلى مراكز تجمع المجاهدين حيث ساهم في تأسيس دور بنينه وتنظيم حركة الجهاد والمقاومة إلى أن وصل السيد أحمد الشريف قادماً من الكفرة. وقد شهدت الفترة التي أعقبت انسحاب الأتراك من ليبيا سنة 1912م أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي, أذكر منها على سبيل المثال معركة يوم الجمعة عند درنة في 16 مايو 1913م حيث قتل فيها للأيطاليين عشرة ضباط وستين جنديا وأربعمائة فرد بين جريح ومفقود إلى جانب انسحاب الإيطاليين بلا نظام تاركين أسلحتهم ومؤنهم وذخائرهم, ومعركة بو شمال عن عين ماره في 6 أكتوبر 1913, وعشرات المعارك الأخرى.
وحينما عين أميليو حاكماً عسكريا لبرقة, رأى أن يعمل على ثلاث محاور الأول : قطع الإمدادات القادمة من مصر والتصدي للمجاهدين في منطقة مرمريكا الثاني : قتال المجاهدين في العرقوب وسلنطه والمخيلي.. والثالث :قتال المجاهدين في مسوس واجدابيا. لكن القائد الإيطالي وجد نار المجاهدين في انتظاره في معارك أم شخنب وشليظيمة والزويتينة في فبراير 1914م, ولتتواصل حركة الجهاد بعد ذلك حتى وصلت إلى مرحلة جديدة بقدوم الحرب العالمية الأولى.
- الفاشيست والمجاهدون :
بعد الانقلاب الفاشي في إيطالي في أكتوبر 1922, وبعد الانتصار الذي تحقق في تلك الحرب إلى الجانب الذي انضمت إليه إيطاليا. تغيرت الأوضاع داخل ليبيا واشتدت الضغوط على السيد محمد إدريس السنوسي, واضطر إلى ترك البلاد عاهداً بالأعمال العسكرية والسياسية إلى عمر المختار في الوقت الذي قام أخاه الرضا مقامه في الإشراف على الشئون الدينية.
بعد أن تأكد للمختار النوايا الإيطالية في العدوان قصد مصر عام 1923م للتشاور مع السيد إدريس فيما يتعلق بأمر البلاد, وبعد عودته نظم أدوار المجاهدين, فجعل حسين الجويفي على دور البراعصة ويوسف بورحيل المسماري على دور العبيدات والفضيل بوعمر على دور الحاسة, وتولى هو القيادة العامة.
بعد الغزو الإيطالي على مدينة اجدابيا مقر القيادة الليبية, أصبحت كل المواثيق والمعاهدات لاغية, وانسحب المجاهدون من المدينة وأخذت إيطاليا تزحف بجيوشها من مناطق عدة نحو الجبل الأخضر, وفي تلك الأثناء تسابقت جموع المجاهدين إلى تشكيل الأدوار والإنضواء تحت قيادة عمر المختار, كما بادر الأهالي إلى إمداد المجاهدين بالمؤن والعتاد والسلاح, وعندما ضاق الإيطاليون ذرعا من الهزيمة على يد المجاهدين, أرادوا أن يمنعوا عنهم طريق الإمداد فسعوا إلى احتلال الجغبوب ووجهت إليها حملة كبيرة في 8 فبراير 1926م, وقد شكل سقوطها أعباء ومتاعب جديدة للمجاهدين وعلى رأسهم عمر المختار, ولكن الرجل حمل العبء كاملاً بعزم العظماء وتصميم الأبطال.
ولاحظ الإيطاليون أن الموقف يملي عليهم الاستيلاء على منطقة فزان لقطع الإمدادات على المجاهدين, فخرجت حملة في يناير 1928م, ولم تحقق غرضها في احتلال فزان بعد أن دفعت الثمن غاليا. ورخم حصار المجاهدين وانقطاعهم عن مراكز تموينهم, إلا أن الأحداث لم تنل منهم وتثبط من عزمهم, والدليل على ذلك معركة يوم 22 أبريل التي استمرت يومين كاملين, انتصر فيها المجاهدون وغنموا عتادا كثيرا.
- مفاوضات السلام في سيدي ارحومة :
وتوالت الانتصارات, الأمر الذي دفع إيطاليا إلى إعادة النظر في خططها وإجراء تغييرات واسعة, فأمر موسوليني بتغيير القيادة العسكرية, حيث عين بادوليو حاكماً عسكريا على ليبيا في يناير 1929م, ويعد هذا التغيير بداية المرحلة الحاسمة بين الطليان والمجاهدين.
تظاهر الحاكم الجديد لليبيا في رغبته للسلام لإيجاد الوقت اللازم لتنفيذ خططه وتغيير أسلوب القتال لدى جنوده,وطلب مفاوضة عمر المختار, تلك المفاوضات التي بدأت في 20 أبريل 1929م, واستجاب الشيخ لنداء السلام وحاول التفاهم معهم على صيغة ليخرجوا من دوامة الدمار. فذهب كبيرهم للقاء عمر المختار ورفاقه القادة في 19 يونيو1929م في سيدي ارحومه. ورأس الوفد الإيطالي بادوليونفسه، الرجل الثاني بعد بنيتو موسليني، ونائبه سيشليانو، ولكن لم يكن الغرض هوالتفاوض، ولكن المماطلة وشراء الوقت لتلتقط قواتهم أنفاسها، وقصد الغزاة الغدر به والدس عليه وتأليب أنصاره والأهالي وفتنة الملتفين حوله.. وعندما وجد المختار أن تلك المفاوضات تطلب منه اما مغادرة البلاد إلى الحجاز اومصر أو البقاء في برقة و انهاء الجهاد ..والإستسلام مقابل الأموال والإغراءات, رفض كل تلك العروض, وكبطل شريف ومجاهد عظيم عمد إلى الاختيار الثالث وهو مواصلة الجهاد حتى النصر أو الشهادة.
تبين للمختار غدر الإيطاليين وخداعهم, ففي 20 أكتوبر 1929م وجه نداء إلى أبناء وطنه طالبهم فيه بالحرص واليقظة أمام ألاعيب الغزاة. وصحت توقعات عمر المختار, ففي 16 يناير 1930م ألقت الطائرات بقذائفها على المجاهدين,
- السفاح يتدخل :
دفعت مواقف المختار ومنجزاته إيطاليا إلى دراسة الموقف من جديد وتوصلت إلى تعيين غرسياني وهو أكثر جنرالات الجيش وحشية ودموية.. ليقوم بتنفيذ خطة إفناء وإبادة لم يسبق لها مثيل في التاريخ في وحشيتها وفظاعتها وعنفها وقد تمثلت في عدة إجراءات ذكرها غرسياني في كتابه "برقة المهدأة": 1- قفل الحدود الليبية المصرية بالأسلاك الشائكة لمنع وصول المؤن والذخائر. 2- إنشاء المحكمة الطارئة في أبريل 1930م. 3- فتح أبواب السجون في كل مدينة وقرية ونصب المشانق في كل جهة. 4- تخصيص مواقع العقيلة والبريقة من صحراء غرب برقة البيضاء والمقرون وسلوق من أواسط برقة الحمراء لتكون مواقع الإعتقال والنفي والتشريد. 5- العمل على حصار المجاهدين في الجبل الأخضر واحتلال الكفرة.
إنتهت عمليات الإيطاليين في فزان باحتلال مرزق وغات في شهري يناير وفبراير 1930م ثم عمدوا إلى الإشباك مع المجاهدين في معارك فاصلة, وفي 26 أغسطس 1930م ألقت الطائرات الإيطالية حوالي نصف طن من القنابل على الجوف والتاج, وفي نوفمبر اتفق بادوليو وغرسياني على خط الحملة من اجدابيا إلى جالو إلى بئر زيغن إلى الجوف, وفي 28 يناير 1931م سقطت الكفرة في أيدي الغزاة, وكان لسقوط الكفرة آثار كبيرة على حركة الجهاد والمقاومة.
- الأسد أسيرا :
في معركة السانية في شهر أكتوبر عام 1930م سقطت من الشيخ عمر المختار نظارته، وعندما وجدها أحد جنود الطليان وأوصلها لقيادته، فرائها غراتسياني فقال: "الآن أصبحت لدينا النظارة، وسيتبعها الرأس يوماً ما".
وفي 11 سبتمبر من عام 1931م، وبينما كان الشيخ عمر المختار يستطلع منطقة سلنطة في كوكبة من فرسانه، عرفت الحاميات الإيطالية بمكانه فأرسلت قوات لحصاره ولحقها تعزيزات، واشتبك الفريقين في وادي بوطاقة ورجحت الكفة للعدوفأمر عمر المختار بفك الطوق والتفرق، ولكن قُتلت فرسه تحته وسقطت على يده مما شل حركته نهائياً. فلم يتمكن من تخليص نفسه ولم يستطع تناول بندقيته ليدافع عن نفسه، فسرعان ماحاصره العدو من كل الجهات وتعرفوا على شخصيته، فنقل على الفور إلي مرسى سوسه ومن ثم وضع على طراد الذي نقله رأسا إلي بنغازي حيث أودع السجن الكبير بمنطقة سيدي اخريبيش. ولم يستطع الطليان نقل الشيخ براً لخوفهم من تعرض المجاهدين لهم في محاولة لتخليص قائدهم. كان لاعتقاله في صفوف العدو، صدىً كبيراً، حتى أن غراسياني لم يصدّق ذلك في بادىء الأمر،وكان غراتسياني في روما حينها كئيباً حزيناً منهار الأعصاب في طريقه إلي باريس للاستجمام والراحة تهرباً من الساحة بعد فشله في القضاء على المجاهدين في برقة، حيث بدأت الأقلام اللاذعة في إيطاليا تنال منه والانتقادات المرة تأتيه من رفاقه مشككة في مقدرته على إدارة الصراع. وإذا بالقدر يلعب دوره ويتلقى برقية مستعجلة من نغازي مفادها إن عدوه اللدود عمر المختار وراء القضبان. فأصيب غراتسياني بحالة هستيرية كاد لا يصدق الخبر. فتارة يجلس على مقعده وتارة يقوم، وأخرى يخرج متمشياً على قدميه محدثاً نفسه بصوت عال، ويشير بيديه ويقول: "صحيح قبضوا على عمر المختار ؟ ويرد على نفسه لا، لا اعتقد." ولم يسترح باله فقرر إلغاء أجازته واستقل طائرة خاصة وهبط ببنغازي في نفس اليوم وطلب إحضار عمر المختار إلي مكتبه لكي يراه بأم عينيه.
وصل غرسياني إلى بنغازي يوم 14 سبتمبر , وأعلن عن انعقاد "المحكمة الخاصة" يوم 15 سبتمبر 1931م, وفي صبيحة ذلك اليوم وقبل المحاكمة رغب غرسياني في الحديث مع عمر المختار, يذكر غرسياني في كتابه (برقة المهدأة):
"وعندما حضر أمام مكتبي تهيأ لي أن أرى فيه شخصية آلاف المرابطين الذين التقيت بهم أثناء قيامي بالحروب الصحراوية. يداه مكبلتان بالسلاسل, رغم الكسور والجروح التي أصيب بها أثناء المعركة, وكان وجهه مضغوطا لأنه كان مغطيا رأسه (بالجرد) ويجر نفسه بصعوبة نظراً لتعبه أثناء السفر بالبحر, وبالإجمال يخيل لي أن الذي يقف أمامي رجل ليس كالرجال له منظره وهيبته رغم أنه يشعر بمرارة الأسر, ها هو واقف أمام مكتبي نسأله ويجيب بصوت هادئ وواضح."
غراتسياني: لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة لفاشستية ؟ أجاب الشيخ: من أجل ديني ووطني. غراتسياني:ما الذي كان في اعتقادك الوصول إليه ؟ فأجاب الشيخ: لا شئ إلا طردكم … لأنكم مغتصبون، أما الحرب فهي فرض علينا وما النصر إلا من عند الله. غراتسياني: لما لك من نفوذ وجاه، في كم يوم يمكنك إن تأمر الثوار بأن يخضعوا لحكمنا ويسلموا أسلحتهم ؟. فأجاب الشيخ: لا يمكنني أن أعمل أي شئ … وبدون جدوى نحن الثوار سبق أن أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الأخر، ولا نسلم أو نلقي السلاح…
ويستطرد غرسياني حديثه "وعندما وقف ليتهيأ للإنصراف كان جبينه وضاء كأن هالة من نور تحيط به فارتعش قلبي من جلالة الموقف أنا الذي خاض معارك الحروب العالمية والصحراوية ولقبت بأسد الصحراء. ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بحرف واحد, فانهيت المقابلة وأمرت بإرجاعه إلى السجن لتقديمه إلى المحاكمة في المساء, وعند وقوفه حاول أن يمد يده لمصافحتي ولكنه لم يتمكن لأن يديه كانت مكبلة بالحديد."
- مهزلة المحاكمة :
عقدت للشيخ الشهيد محكمة هزلية صورية في مركز إدارة الحزب الفاشستي ببنغازي مساء يوم الثلاثاء عند الساعة الخامسة والربع في 15 سبتمبر 1931م،
وبعد ساعة تحديداً صدر منطوق الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت، وعندما ترجم له الحكم، قال الشيخ "إن الحكم إلا لله … لا حكمكم المزيف ... إنا لله وإنا أليه لراجعون".
- وهنا نقلا حرفيا لمحضر المحاكمة كما ورد في الوثائق الإيطالية :
إنه في سنة ألف وتسعمائة وواحدة وثلاثين ؛ السنة التاسعة ، وفي اليوم الخامس عشر من شهر سبتمبر ، ببنغازي ، وفي تمام الساعة 17 بقصر "الليتوريو" بعد إعداده كقاعة لجلسات المحكمة الخاصة بالدفاع عن أمن الدولة ، والمؤلفة من السادة :
- المقدم الكواليير اوبيرتو فانتيري مارينوني ، رئيسا بالوكالة ، نيابة عن الرئيس الأصيل الغائب لعذر مشروع . - المحامي د. فرانشيسكو رومانو (قاضي مقرر) . - الرائد الكاواليير قوناريو ديليتلو (مستشار ، أصيل ) . - رائد "الميليشيا التطوعية للأمن الوطني (الكواليير جوفاني منزوني ، مستشار أصيل) . - رائد "الميليشيا التطوعية للأمن الوطني (الكواليير ميكيلي مندوليا ، مستشار أصيل) ، والرئيس بالنيابة عن الرئيس الأصيل ، الغائب بعذر مشروع . - بمساعدة الملازم بسلاح المشاة ، ايدواردو ديه كريستوفانو (كاتب الجلسة العسكري بالنيابة) .
للنظر في القضية المرفوعة ضد : عمر المتخار ، بن عائشة بنت محارب ، البالغ من العمر 73 سنة ، والمولود بدفنة ، قبيلة منفة ، عائلة بريدان ، بيت فرحات ؛ حالته الاجتماعية : متزوج وله أولاد ، يعرف القراءة والكتابة ، وليست له سوابق جنائية ، في حالة اعتقال منذ 12 سبتمبر 1931.
المتهم بالجرائم المنصوص عليها وعلى عقوباتها في المواد 284-285-286-575-576 (3) ، والمادة 26 ، البنود : 2 - 4 - 6 - 10 ، وذلك أنه قام ، منذ عام 1911م وحتى القبض عليه في جنوب سلنطة في 11سبتمبر 1931، بإثارة العصيان وقيادته ضد سلطات الدولة الإيطالية ، داخل أراضي المستعمرة ، وباشتراكه في نصب الكمائن للوحدات المعزولة من قواتنا المسلحة وفي معارك عديدة وأعمال الإغارة للسلب والنهب واللصوصية مع ارتكاب جرائم قتل بدافع نزعته إلى القسوة والتوحش ، وأعمال البطش والتنكيل ، بقصد إحداث الدمار وسفك الدماء لفصل المستعمرة عن الوطن الأم .
بعد ذلك سمح للجمهور بدخول قاعة الجلسات ، بينما جلس المتهم في المكان المخصص للمتهمين ، تحت حراسة عسكرية ، وهو طليق اليدين وغير مكبل بأغلال من أي نوع . كما حضر وكيل النيابة العامة السينور "كواليير" أوفيتشالي جوسيبي بيديندو ، كمدعي عسكري ، والمكلف بالدفاع عن المتهم ، المحامي ، النقيب في سلاح المدفعية ، روبيرتو لونتانو .
يعلن الرئيس افتتاح الجلسة . فيحضر أيضا المترجم السيد نصري هرمس الذي يطلب إليه الرئيس الادلاء ببيانات هويته فيجيب :
- نصري هرمس ، ابن المتوفى ميشيل ، وعمري 53 سنة ، ولدت في ديار بكر ببلاد ما بين النهرين (العراق) رئيس مكتب الترجمة لدى حكومة برقة .
يكلفه الرئيس بأداء اليمين المقررة ، بعد تحذيره حسبما هو مقرر ، فيؤديها بصوت عال وبالصيغة التالية : (( أقسم بأنني سأنقل الأسئلة إلى الشخص المقرر استجوابه بواسطتي بأمانة وصدق ، وبأن أنقل الردود بأمانة )) .
فيوجه الرئيس ، عن طريق الترجمان ، أسئلة للمتهم حول هويته ، فيدلي بها بما يتفق مع ما تقدم ، ومن ثم ينبه عليه بالانصات إلى ما سيسمع . وعند هذه النقطة ، يثبت في المحضر طلب وكيل النيابة بإعفاء المترجم نصري من المهمة بسبب وعكة ألمت به والاستعاضة عنه بالكواليير لومبروزو ابن آرونه وماريا قاندوس ، المولود بتونس في 27 - 2 - 1891م ، ومهنته صناعي .
فيكلفه الرئيس بأداء اليمين المقررة ، بعد تحذيره نظاميا ؛
يتلو كاتب الجلسة صحيفة الاتهام ، فيتولى الترجمان ترجمتها للمتهم ، ويسرد بعدها قائمة المستندات والوثائق المتصلة بالدعوى ،
وبعد سردها يكلف الرئيس الترجمان بترجمتها ، حيث إن المتهم غير ملم باللغة الإيطالية ، ومن ثم يبدأ استجوابه حول الأفعال المنسوبة إليه ؛ فيرد عليها ، ويتولى الترجمان ترجمة ردود المتهم عليها .
ويثبت بالمحضر أن المتهم يرد بانتظام عن كل اتهام حسب ما جاء في محضر استجوابه المكتوب ، معترفا بأنه زعيم المقاومة في برقة وبهذه الصفة فهو الفاعل والمحرض لجميع الجرائم التي اقترفت في أراضي المستعمرة خلال العقد الأخير من الزمن ، أي الفترة التي ظل خلالها الرئيس الفعلي للمقاومة .
وردا عن سؤال ، يجيب : منذ عشر سنوات ، تقريبا ، وأنا رئيس المحافظية . ويثبت هنا أن المتهم ظل يرد عن كل سؤال محدد حول تهمة بعينها ، بقوله : (( لا فائدة من سؤالي عن وقائع منفردة ، وما أرتكب ضد إيطاليا والإيطاليين ، منذ عشر سنوات وحتى الآن ، كان بإرادتي وإذني ، عندما لم أشترك أنا نفسي في تلك الأفعال ذاتها )) .
وردا عن سؤال ، يجيب : (( كانت الغارات تنفذ أيضا بأمري وبعضها قمت بها أنا نفسي )) .
يعطي الرئيس الكلمة لوكيل النيابة : بعد أن تناول الكلمة ، أوجز مطلبه في أن تتكرم المحكمة ، بعد تأكيد إدانة المتهم بالجرائم المنسوبة إليه ، بإصدار حكم الإعدام عليه وما يترتب عليه من عواقب .
وينهي الدفاع ، بدوره مرافعته بطلب الرأفة بالمتهم . وبعدما أعطى المتهم الكلمة كآخر المتحدثين ، يعلن الرئيس قفل باب المناقشة ، وتنسحب هيئة المحكمة إلى حجرة المداولة لتحديد الحكم .
عادت المحكمة بعد قليل إلى قاعة الجلسات ؛ لينطق الرئيس بصوت عال بالحكم بالإدانة ، بحضور جميع الأطراف المعنية . فيقوم الترجمان بترجمة منطوق الحكم .
أثبت تحريريا كل ما تقدم بهذا المحضر الذي وقع عليه : كاتب المحكمة العسكري .
الإمضاء : ادواردو ديه كريستوفانو ، الرئيس (المقدم الكاواليير أوميركو مانزولي) .
كاتب المحكمة العسكرية ، الإمضاء : ادواردوديه كريستوفاني (Edoardo De Cristofano) .
الرئيس : (المقدم الكاواليير أوميركو مانزوني) الإمضاء : أومبيرتو مانزوني (Umberto Marinoni
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
| |
وفاء عضوVIP
عدد المساهمات : 885 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| |
| |
هدوء الليل عضو مميز
عدد المساهمات : 793 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| |
| |
هدوء الليل عضو مميز
عدد المساهمات : 793 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| |
| |
هدوء الليل عضو مميز
عدد المساهمات : 793 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| |
| |
هدوء الليل عضو مميز
عدد المساهمات : 793 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| |
| |
هدوء الليل عضو مميز
عدد المساهمات : 793 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| |
| |
هدوء الليل عضو مميز
عدد المساهمات : 793 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| |
| |
هدوء الليل عضو مميز
عدد المساهمات : 793 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الجمعة 23 ديسمبر - 13:58 | |
| الأديب والشاعر / جبران خليل جبران ( 1883- 1931 ) * من مواليد 6/1/1883 – قرية بشرى بشمال لبنان 0 * تلقى تعليمه في مدرسة " الحكمة ببيروت 0 * كان يهوى الأدب والرسم فسافر إلى باريس ليدرس الفن فيها واتصل بالرسام " رودان " ، ثم عاد بعد عدة شهور إلى وطنه لبنان 0 * في عام 1895 هاجر وهو صبي مع بعض أقاربه إلى أمريكا ولكنه لم يوفق في حياته فعاد إلى بيروت ، ولم تستطع حياة الاغتراب أن تنسيه بلده فكان دائم التغني بجماله يلازمه الحنين إلى رباه و وديانه 0 *في عام 1908 سافر إلى باريس ومكث فيها ثلاث سنوات ، حصل في آخرها على إجازة " الفنون " في التصوير إذ اكتملت موهبته الشعرية ، وامتاز بسعة خياله وعمق تفكيره 0 *ولما بلغ أشده عاد إلى أمريكا وأقام في نيويورك ، حيث مارس الرسم ، و كتب معظم شعره ونثره ، وعاش بقية حياته في المهجر الأمريكي 0 *حين تكونت " الرابطة القلمية " من أدباء وشعراء المهجر انضم إليها ، ثم انتخب عميدا لها 0 *امتازت كتاباته بتشوقه الشديد إلى العدالة والحرية فكان نابغة الكتاب المعاصرين وأوسعهم خيالا 0 ** أهم مؤلفاته : ( دمعة وابتسامة – عرائس المروج – الأرواح المتمردة – الأجنحة المتكسرة – العواصف – المجنون 000) بالإضافة إلى مؤلف بعنوان " النبي " وقد كتبه شعرا بالإنجليزية ، وهو أحسن ما كتب على الإطلاق ،وترجم إلى أكثر من عشرين لغة. *وفي سنواته الأخيرة أصيب بمرض القلب وتوفى في نيويورك ونقل جثمانه إلى بيروت حيث دفن في مسقط رأسه قرية " بشرى " 0 ** توفي في 10/4/1931
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
| |
هدوء الليل عضو مميز
عدد المساهمات : 793 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| |
| |
رمزى عضو فعال
عدد المساهمات : 470 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| |
| |
رمزى عضو فعال
عدد المساهمات : 470 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| |
| |
مبارك زمزم ادارى
عدد المساهمات : 1838 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| |
| |
مبارك زمزم ادارى
عدد المساهمات : 1838 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| |
| |
مبارك زمزم ادارى
عدد المساهمات : 1838 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| |
| |
مبارك زمزم ادارى
عدد المساهمات : 1838 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| |
| |
مبارك زمزم ادارى
عدد المساهمات : 1838 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| |
| |
مبارك زمزم ادارى
عدد المساهمات : 1838 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| |
| |
مبارك زمزم ادارى
عدد المساهمات : 1838 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الثلاثاء 15 مايو - 3:23 | |
|
نازك الملائكة مبدعة ومجددة الشعر الحر نازك صادق الملائكة الشاعرة العراقية المميزة التي صنعت ثورة جديدة في الشعر المعاصر, حيث أثارت نازك الملائكة مع الشاعر العراقي بدر شاكر السياب ثورة في الشعر العربي الحديث بعد نشرهما في وقت واحد قصيدة"الكوليرا" عام 1947 للملائكة وقصيدة"هل كان حبًا" للسياب, لينوها عن بدء مرحلة جديدة في الشعر العربي الذي عُرف حينذاك بالشعر الحر. إعداد - دعاء عبد السلام النشأة ولدت نازك صادق الملائكة في بغداد يوم الثالث والعشرين من أغسطس عام 1923 في أسرة لها باع طويل في الثقافة والشعر؛ فكانت أمها تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية, كما أصدرت ديوان شعر في الثلاثينيات اسمه "أنشودة المجد" وذلك تحت اسم أدبي هو "أم نزار الملائكة", أما والدها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة "دائرة معارف الناس" في عشرين مجلدًا، ومن هنا يأتي سبب تسمية العائلة بهذا الاسم "الملائكة" فهو لقب أطلقه على العائلة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء وسكينة, ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التالية للعائلة.أما خالها جميل وعبد الصاحب الملائكة من الشعراء المعروفين أيضا، وعرف عن شقيقها الأوحد نزار الملائكة، الذي كان يعيش في لندن بأنه كان شاعراً أيضًا. حياتها ودراستها بدأت نازك الملائكة كتابة الشعر وهي في العاشرة من عمرها, أتمت دراستها الثانوية والتحقت بدار المعلمين العالية التي أصبحت حاليًا كلية التربية, وتخرجت منها عام 1944 بدرجة امتياز, والتحقت بعد ذلك بمعهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى تخصص "عود" عام 1949, درست الملائكة اللغة العربية في كلية التربية جامعة بغداد, ولم تتوقف في دراستها الأدبية والفنية إلى هذا الحد حيث درست اللغة اللاتينية في جامعة برستن بالولايات المتحدة الأمريكية, ثم حصلت على درجة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة وينكسونسن بالولايات المتحدة أيضًا، كذلك درست اللغة الفرنسية وأتقنت الإنجليزية, وترجمت بعض الأعمال الأدبية عنها, عملت نازك مدرسة للأدب العربي في جامعتي البصرة وبغداد.غادرت العراق في الخمسينيات وذلك لأسباب سياسية واتجهت إلى الكويت واستقرت هناك فترة طويلة حيث عملت مدرسة للأدب المقارن بجامعة الكويت.مثلت الملائكة العراق في مؤتمر الأدب العربي المنعقد في بغداد عام 1965، ثم غادرت العراق مرة أخرى في ظل الحرب الأمريكية العراقية لتتوجه إلى القاهرة وتستقر بها وذلك في عام 1991, حيث أقامت هناك في حي سرايا القبة شرق القاهرة حتى توفتها المنية.مُنحت جائزة البابطين للشعر عام 1996وذلك تقديرا لدورها في ميلاد الشعر الحر، كما أقامت دار الأوبرا المصرية احتفالاً كبيرًا تكريمًا لها, وأيضًا بمناسبة مرور نصف قرن على بداية الشعر الحرفي الوطن العربي, ولكنها لم تحضره بسبب ظروفها الصحية, وذلك في عام 1999. نازك والشعر الحر
شنت حرب أدبية بين نازك الملائكة مع بدر شاكر السياب حول أسبقية كتابة الشعر الحر, فقالت نازك في كتابها قضايا الشعر المعاصر: " كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947، ومن العراق، بل من بغداد نفسها، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة الكوليرا" والتي تضمنّها ديوانها الثاني "شظايا ورماد". ثم كتبت عام 1962 في مقدمة الطبعة الخامسة من كتابها المذكور: " أدري أن هناك شعراً حراً نظم في العالم العربي قبل سنة 1947 سنة نظمي لقصيدة الكوليرا وفوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة ظهرت في المجلات الأدبية منذ 1932، وهو أمر عرفته من الباحثين لأنني لم أقرأ بعد تلك القصائد في مصادرها".وقد كتبت نازك هذه القصيدة متأثرة بوباء الكوليرا الذي انتشر وقتذاك في مصر, وجاءت الصدفة أن في نفس هذا الوقت كتب الشاعر بدر شاكر السياب قصيدته المعروفة "هل كان حباً" التي نشرت في ديوانه الأول "أزهار ذابلة"، والتي قال فيها: هَلْ تُسمّينَ الذي ألقى هياما ؟ أَمْ جنوناً بالأماني ؟ أم غراما ؟ ما يكون الحبُّ ؟ نَوْحاً وابتساما ؟ أم خُفوقَ الأضلعِ الحَرَّى ، إذا حانَ التلاقي \بين عَينينا ، فأطرقتُ ، فراراً باشتياقي عن سماءٍ ليس تسقيني ، إذا ما ؟ جئتُها مستسقياً ، إلاّ أواما والذي جمع بين قصيدتي الملائكة والسياب هو خروجهما عن المألوف في بناء القصيدة العربية.وقد أكدت نازك على ضرورة التزام الشعراء الجدد بعنصري الوزن والقافية وان كان ذلك في سطر شعري واحد وليس في بيت من شطرين, ودون الالتزام بذلك العنصرين تنتفي صفة الشعرية عن كل كتابة تدعي ذلك؛ لأن الوزن والقافية في نظرها هما أساس الإيقاع الداخلي للقصيدة وأساس الميثاق الذي يربط الشاعر بالملتقى. قصيدة الكوليرا قامت بالثورة على القصيدة العربية كما قال النقاد في عام 1947 بكتابتها قصيدة "الكوليرا" الشهيرة، وقد كتبت نازك هذه القصيدة نتيجة لما سمعت به من الأخبار السيئة التي حدثت بسبب الوباء اللعين الذي أُصيب به كثير من المصريين, فتجاوبت الملائكة معهم بكتابتها هذه القصيدة في زمن قياسي "ساعة تقريبا"، فخرجت القصيدة معبرة عن انفعالاتها على شكل أسطر غير متساوية, وانتقد والدها صادق الملائكة الشكل الذي صيغت به القصيدة وخروجها عن الشكل التقليدي للقصيدة العربية. انطلقت الثورة الحقيقية بين المحافظين على البناء العمودي للقصيدة ودعاة الشعر الحر, عقب نشر قصيدة "الكوليرا" في مجلة العروبة الصادرة في بيروت في الأول من ديسمبر1974, وهذا جزء من القصيدة: سكَنَ الليلُأصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْفي عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْصَرخَاتٌ تعلو, تضطربُحزنٌ يتدفقُ, يلتهبُيتعثَّر فيه صَدى الآهاتْفي كلِّ فؤادٍ غليانُفي الكوخِ الساكنِ أحزانُفي كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْفي كلِّ مكانٍ يبكي صوتْهذا ما قد مَزَّقَـهُ الموتالموتُ الموتُ الموتْيا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ أعمالها لها من الأعمال الأدبية والشعرية عدد لا بأس به نذكر من دواوينها الشعرية: عاشقة الليل - 1947، شظايا ورماد – 1949، قرارة الموجة -1957، ديوان شجرة القمر – 1965، مأساة الحياة وأغنية للإنسان - 1977، للصلاة والثورة – 1978، يغير ألوانه البحر الذي طبع عدة مرات، ولها أعمال كاملة هم مجلدان وقد طُبعا عدة طبعات، ولنازك مجموعة كتب جديرة بالذكر منها: قضايا الشعر المعاصر، التجزيئية في المجتمع العربي، الصومعة والشرفة الحمراء، سيكولوجية الشعر. ولقد قامت مصر بعمل جائزة باسمها تكريماً لها, فقررت وزارة الثقافة المصرية متمثلة بوزيرها الفنان فاروق حسني أن تخرج من القاهرة جائزة شعرية تحمل اسم نازك الملائكة وتُخصص للشاعرات العربيات؛ لأن نازك هي قدوتهن جميعاً، وهو الاقتراح الذي قدمته الروائية سلوى بكر. رحيل نازك الملائكة جاءت وفاة الشاعرة العراقية نازك الملائكة يوم الأربعاء الموافق العشرين من يونيو عام 2007 في منزلها الذي أُقامت به منذ مجيئها إلى مصر, وذلك بعد معاناة طويلة ورحلة شاقة مع المرض, فتوفيت اثر هبوط حاد في الدورة الدموية قد عانت قبلة من أمراض عديدة مثل أمراض الشيخوخة والزهايمر, وقد شُيعت الجنازة من أحد مساجد مصر الجديدة في القاهرة.وحضر عدد قليل من أفراد الجالية العراقية وعدد من المصريين من سكان حي سرايا القبة من جيرانها منذ وصولها إلى مصر عام 1990، وقد حضر مراسم الجنازة أمين المجلس الأعلى للثقافة جابر عصفور وعدد من المثقفين والكتّاب المصريين, ونُقل جثمانها الذي لُفّ بالعلم العراقي إلى مقبرة مدينة السادس من أكتوبر خارج العاصمة المصرية بجوار مدفن نجيب محفوظ.وقد نعى المجلس العراقي للثقافة الأديبة الراحلة, وقام نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي وقتذاك بتقديم التعزية للقائم بالأعمال العراقية في القاهرة, وبدأ في اتخاذ الإجراءات لنقل الجثمان إلى بغداد. قصيدة "عاشقة الليل" ظلامَ الليــلِ يا طــاويَ أحزانِ القلوبِ أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحـــوبِ جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ حاملاً في كفِّه العــودَ يُغنّـــي للغُيوبِ ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليـلِ في الوادي الكئيبِ هو ، يا ليلُ ، فتاةٌ شهد الوادي سُـــرَاها أقبلَ الليلُ عليهــا فأفاقتْ مُقْلتاهـــا ومَضتْ تستقبلُ الوادي بألحــانِ أساهــا ليتَ آفاقَكَ تــدري ما تُغنّـي شَفَتاهــا آهِ يا ليلُ ويا ليتَــكَ تـدري ما مُنَاهــا قصيدة " غرباء" أطفئ الشمعةَ واتركنا غريبَيْنِ هنـا نحنُ جُزءانِ من الليلِ فما معنى السنا? يسقطُ الضوءُ على وهمينِ في جَفنِ المساءْ يسقطُ الضوءُ على بعضِ شظايا من رجاءْ سُمّيتْ نحنُ وأدعوها أنا: مللاً. نحن هنا مثلُ الضياءْ غُربَاءْ ,,,, راق لي و بشدّة أتمنى أن يروق لكم أيضاً لأرواحكم باقات وردي
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
| |
مبارك زمزم ادارى
عدد المساهمات : 1838 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| |
| |
شعبانت المدير
عدد المساهمات : 3838 تاريخ التسجيل : 01/10/2010
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الخميس 21 يونيو - 8:18 | |
| أبو بكر البغدادي .. المحدث الخطيب ولد الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي بمدينة غُزية - منتصف الطريق بين الكوفة ومكة - سنة (392 هـ)، وكانت نشأته بقرية تسمى درزيجان، وهي تقع جنوب غرب بغداد، ثم رحل إلى مكة وسمع بالبصرة والدينور والكوفة ودمشق وغيرها، لكنه عاد إلى بغداد فقربه وزير القائم العباسي (ابن مسلمة) وعرف قدره، فأقام بها إلى أن توفي ودفن هناك.
كان أبوه إمام وخطيب قرية درزيجان، وممن تلا القرآن على أبي حفص الكتاني، فحض ولده أحمد على السماع والفقه, فسمع وهو ابن إحدى عشرة سنة, وارتحل إلى البصرة وهو ابن عشرين سنة, وإلى نيسابور وهو ابن ثلاث وعشرين سنة, وإلى الشام وهو كهل، وإلى مكة وغير ذلك، وسمع من أبي عمر بن مهدي الفارسي وأحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي وحسين بن الحسن الجـواليقي، وكتب عن عبد الصمد بن المأمون وأبي الحسين بن النقور, وروى عن بعض تلامذته كنصر المقدسي والحميدي.
تردد على حلقة الإمام أبي بكر البرقاني - وكان مبرزًا في علم الحديث - فسمع منه وأجازه، واتصل بالفقيه الشافعي الكبير أبي حامد الإسفرائيني، وتتلمذ على يديه.
كتب الكثير في العلوم المختلفة، وتقدم في شأن الحديث خاصة, وجمع وصنف وصحح, وعلل وجرح, وعدل وأرّخ وأوضح, وصار أحفظ أهل عصره على الإطلاق.
اشتهر بكثرة مروياته وسعة علمه، فروى عنه كثيرون، بعضهم كان من شيوخه، ك أبي بكر البرقاني وأبي القاسم الأزهري - وهما من شيوخه - وأبي نصر بن ماكولا والمبارك بن الطيوري وعبد الله بن أحمد بن السمرقندي وأبي منصور الشيباني - راوي "تاريخه" - وأبي منصور بن خيرون المقرئ وأبي الفضل الأرموي, وعدد يطول ذكرهم ويصعب حصرهم.
مناقبه وثناء الأئمة عليه:
كان إماما مفتيا حافظا ناقدا, نعته الإمام الذهبي في السير بـ" الإمام الأوحد صاحب التصانيف وخاتمة الحفاظ "، وقال الحافظ السمعاني: " كان الخطيب مهيبا وقورا, ثقة متحريا حجة, حسن الخط كثير الضبط فصيحا, خُتم به الحفاظ ".
ويقول أبو إسحاق الشيرازي: "أبو بكر الخطيب يشبه بالدارقطني ونظرائه في معرفة الحديث وحفظه"، ويقول أبو الفتيان الحافظ: "كان الخطيب إمام هذه الصنعة, ما رأيت مثله".
وقفات مع سيرته:
أهم ما يمكن أن نقف عليه في حياة الإمام أبي بكر الخطيب البغدادي - رحمه الله - :
- فصاحته وبلاغته: كان خطيبًا بليغًا فصيح اللهجة عارفا بالأدب، يقول الشعر، ولوعا بالمطالعة والتأليف، لكنه ورث لقب "الخطيب" من والده على الأرجح، رغم أنه تولى الخطابة في بغداد كما ذكر الإمام ابن كثير في البداية والنهاية.
- سعة حفظه وشدة ضبطه: كان من كبار المحدثين الحفاظ، يقول تلميذه ابن ماكولا: "كان أبو بكر آخر الأعيان ممن شاهدناه معرفة وحفظا وإتقانا وضبطا لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, وتفننا في علله وأسانيده, وعلما بصحيحه وغريبه وفرده ومنكره ومطروحه, ولم يكن للبغداديين بعد أبي الحسن الدارقطني مثله، وقد سألت أبا عبد الله الصوري عن الخطيب وأبي نصر السجزي: أيهما أحفظ؟ ففضل الخطيب تفضيلا بينا".
وقال أبو علي البرداني: "حدثنا حافظ وقته أبو بكر الخطيب, وما رأيت مثله, ولا أظنه رأى مثل نفسه".
- عبادته وعلمه: كان عالما عابدا صوّاما قوّاما مُكثرا لتلاوة القرآن، يقول أبو الفرح الإسفراييني: "كان الخطيب معنا في الحج, فكان يختم كل يوم ختمة قراءة ترتيل, ثم يجتمع الناس عليه وهو راكب يقولون: حدثْنا, فيحدثهم".
وقال عبد المحسن الشيحي: "كنت عديل أبي بكر الخطيب من دمشق إلى بغداد, فكان له في كل يوم وليلة ختمة".
وفاته:
توفي الإمام أبو بكر الخطيب البغدادي ضحى يوم الاثنين السابع من ذي الحجة سنة (463 هـ), ودفن بباب حرب ببغداد، وتصدق بماله وهو مائتا دينار, وأوصى بأن يتصدق بجميع ثيابه, ووقف جميع كتبه, وقد شيعه الفقهاء والخلق وحملوه إلى جامع المنصور, وكان بين يدي الجنازة جماعة ينادون: هذا الذي كان يذبّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الكذب, هذا الذي كان يحفظ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رحمه الله رحمة واسعة.
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
| |
تحيا تحيا مراقبة
عدد المساهمات : 42 تاريخ التسجيل : 15/06/2012
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الثلاثاء 10 يوليو - 13:34 | |
| أعلن الاتحاد الدولي للمكتبات (إفلا) عن الفائز بالجائزة السنوية المسماه : جائزة الدكتور شوقي سالم لأخصائي المكتبات والمعلومات العرب لحضور مؤتمر الاتحاد الدولي للمكتبات (إفلا) السنوي، والذي سيعقد هذا العام في كيبيك سيتي بكندا خلال الفترة من 10-14 أغسطس 2008، وقد فاز بهذه الجائزة لعام 2008 الاستاذ محمود عبد الستار خليفة أحد أعضاء فريق العمل بالبوابة العربية للمكتبات والمعلومات ويعمل في مكتبة الكونجرس بالقاهرة | |
|
| |
تحيا تحيا مراقبة
عدد المساهمات : 42 تاريخ التسجيل : 15/06/2012
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الثلاثاء 10 يوليو - 15:55 | |
| البطل أحمد الهوان " الشوان " 72 عاماً فى حب مصر
البطل الراحل أحمد الهوان الشهير بـ جمعة الشوان توفى مساء الثلاثاء 1 نوفمبر 2011 م ، البطل المصرى أحمد محمد عبد الرحمن الهوان " رجل المخابرات " الشهير إعلاميا بـ "جمعة الشوان" ، بمستشفى وادى النيل بالقاهرة ، بعد صراع طويل مع المرض ، وقد أقيمت صلاة الجنازة فى مسجد الغريب بالسويس . وقال سيد الهوان شقيق البطل الراحل: إن شقيقه فارق الحياة ، بعد صراع مع المرض ، وستتم صلاة الجنازة عليه بعد عصر اليوم الأربعاء ، فى مسجد سيدى الغريب بالسويس ، وسيُدفن بمدافن العائلة ، على أن يقام العزاء بمسجد عمر مكرم بالقاهرة. وقد تم أيضاً تشييع جثمان الراحل بعد وصوله للقاهرة من مسجد الوفاء بمنطقة حدائق القبة بجوار جهاز المخابرات العامة بالقاهرة ، فى مشهد مهيب ، بعد أداء صلاة الجنازة ، بحضور لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية ، على رأسهم رئيس جهاز المخابرات العامة ، وعدد من أعضاء الجهاز وعدد من الشخصيات العامة وأسرة الفقيد وجمع غفير من الشعب المصرى . وكان المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد قرر علاج البطل المصرى على نفقة القوات المسلحة منذ عدة أشهر ، بعد الثورة وسقوط النظام السابق الذى أهمله ، وكان يتلقى العلاج فى مستشفى وادى النيل التابعة لجهاز المخابرات العامة ، حتى وافته المنية مساء أمس الثلاثاء ، عن عمر يناهز 72 عاماً. جثمان الراحل البطل وهو فى طريقه ليوارى ثرى مصر التى أحبها طوال حياته يبلغ البطل المصرى أحمد الهوان ، 72 عاما، إذ إنه ولد بتاريخ 6 أغسطس 1939 ، ويعد البطل المصرى الهوان، أشهر عميل زرعه جهاز المخابرات المصرية فى إسرائيل وإحد أبرز الشخصيات المصرية التى ساهمت بدور قوى فى خدمة الوطن من خلال عدد من العمليات الإستخباراتية المصرية داخل إسرائيل ، قبل وبعد حرب أكتوبر 73 ، وهى القصة الشهيرة التى جسدها الممثل عادل إمام متخذاً أسم " جمعة الشوان " فى المسلسل الشهير "دموع فى عيون وقحة" بالتليفزيون المصرى . زيارته الأخيرة لمسقط رأسه السويس بعد غياب عدة سنوات وقبل وفاته بأسبوع ، زار الثلاثاء الماضى 25 أكتوبر ، البطل المصرى الراحل أحمد الهوان مدينة السويس ، فى إحتفالاتها بالعيد القومى للمدينة الباسلة ، وعلى الرغم من تردى حالتة الصحية ، إلا أنه أصر على الذهاب إلى بلد الغريب ، ليحتفل مع 400 شاب ، فى قصر الثقافة بأول عيد قومى للسويس بعد ثورة 25 يناير . فى هذا اللقاء الذى استمر ما يقرب من ثلاث ساعات ، تخلى الهوان عن مرارة الإهمال ، لأن هذا اللقاء كان أول دعوة وأول تكريم رسمى له من الدولة ، للمشاركة فى العيد القومى لمسقط رأسه. تحدث الهوان فى هذا اللقاء ، عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بكل حفاوة ، وعن رحلته مع عالم المخابرات التى بدأت من الستينيات واستمرت حوالى 11 عاماً ، وعن المغريات التى تعرض لها ، وكيف أن هذه المغامرة إنتهت بحصوله على أغلى جهازى إرسال فى العالم فى ذلك الوقت، وقد ساعد هذان الجهازان مصر فى التحضير للنصر العظيم 10 رمضان / أكتوبر 73. ولم يتطرق الهوان ، فى حديثه لشباب السويس ، عن سنوات الإهمال التى عاشها فى ظل النظام السابق ، ولم يتحدث عن رحلة تسوله لعلاجه ، ولا عن تنكر اللواء عبد السلام المحجوب "الريس زكريا فى مسلسل دموع فى عيون وقحة". تناسى الهوان فى هذا اللقاء، جملته الشهيرة، " أنا لو كنت رقاصة ولا لعيب كورة ولا مطرب ، كان الكل جرى علشان يعالجنى "، وهى الجملة التى قالها البطل الراحل ، عندما اشتدت عليه آلام المرض والديون . قال الهوان لمستمعيه فى هذا اللقاء ، " مهما قابلتكم مصاعب اتمسكوا بالأمل ، ده اللى أنا كانت عايش بيه طول السنين اللى فاتت ، الجوع كافر ، بس خيانة الوطن أشد أنواع الكفر ، كان فى إمكانى أخون بلدى ووطنى ، بعد التهجير من السويس ". وأوضح الهوان ، أنه عندما سافر إلى اليونان فى عام 68 للبحث عن صديق يونانى مدين له ، بـ 2000 جنيه استرلينى ، لم يجد هذا الشخص فى اليونان ، وكان يبحث عن طعامه فى المخلفات ، ومن هنا بدأ مسئولو الموساد ينصبون شباكهم حوله ومنحونه عملاً ثم بعد ذلك منحوه أموالاً ضخمة ، وعندما صارحوه بطبيعة عمله ، عاد إلى مصر وتوجه إلى الرئيس جمال عبد الناصر ، ولكنه لم يتمكن من مقابلته إلا بعد 3 أيام من الإستجواب والإستفسار . وقال الشوان " عندما قابلت عبد الناصر رويت له كل التفاصيل، وبعدها أعطانى رقم تليفونة المباشر ، وأرسلنى إلى مبنى المخابرات المصرية فى سيارة خاصة ، لتبدأ رحلتى فى خدمت بلادى ". وكشف فى حديثة عن الحكايات المثيرة ، وكيف وضع الموساد فى طريقه أجمل الفتيات على أطباق حمراء لإغوائه ، وذلك قبل أن يغدق عليه بالأموال طيلة عشر سنوات ، قضاها فى أوروبا ، ولكنه رغم كل الإغراءات عجز الموساد عن شراء وطنيته ، واختار بدلاً من الخيانة الطريق الأصعب ، وهو تضليل عملاء الموساد وإيقاعهم فى حبائل المخابرات المصرية ، راسماً ملامح وطنيته الخاصة لبطل من أبطال السويس. وأنهى البطل المصرى الراحل الشوان ، لقاءه بشباب السويس، قائلاً لهم : " مصر غالية وحتفضل حرة وقصة حياتى رسالة أبقوا افهموها ". | |
|
| |
تحرير عضو مميز
عدد المساهمات : 1074 تاريخ التسجيل : 17/11/2010
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير الخميس 12 يوليو - 18:12 | |
| السيرة الذاتية للدكتور محمد راتب النابلسي
ولادته ونشأته :
ولد في دمشق من أسرة ؛ حظها من العِلم كثير ، فقد كان والده " عالماً من علماء دمشق ، وكان يدرس في مساجد دمشق ، وترك مكتبة كبيرة تضم بعض المخطوطات . والتحق بمدارس دمشق الابتدائية ، والإعدادية ، والثانوية ، ثم التحق بمعهد إعداد المعلمين ، وتخرج فيه عام 1956 م ، وبعدها التحق بكلية الآداب ( قسم اللغة العربية ) في جامعة دمشق ، وتخرَّج فيها عام 1964 م ، حيث حصل على ليسانس في آداب اللغة العربية وعلومها ، وبعدها التحق بكلية التربية بجامعة دمشق ، ليتابع دراساته العليا ، وحصل في عام 1966 م على دبلوم التأهيل التربوي بتفوّق ، ثم التحق بجامعة ليون ( فرع لبنان ) وحضَّر درجة الماجستير في الآداب ، وقد حصل على شهادة الدكتوراه في التربية من جامعة دوبلن في ١٨/٥/١٩٩٩ م ، في موضوع تربية الأولاد في الإسلام .عمله :
عمل في حقل التعليم الثانوي الرسمي ، ثم الجامعي ، حيث عمل أستاذاً محاضراً في كلية التربية بجامعة دمشق ، بدءاً من عام 1969 م وحتى عام 1999 م ، وبعدها عمل أستاذاً لمادة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في كليات الشريعة وأصول الدين في جامعة الأزهر فرع الفتح الإسلامي في دمشق ، وأستاذاً لمادة العقيدة الإسلامية بجامعة ام درمان فرع مجمع أبي النور في دمشق ، وأستاذاً لأصول التربية في جامعة طرابلس الإسلامية . ألف أو شارك في تأليف عدة كتب متعلقة باختصاصه الجامعي أبرزها كتاب ( من أدب الحياة ) وهو كتاب المطالعة المقرر لشهادة الدراسة الثانوية ، بفرعيها الأدبي والعلمي ، والذي استمر تدريسه قرابة عشر سنوات ، وشارك في تأليف كتاب أصول تدريس اللغة العربية لطلاب الدراسـات العـليا ( دبلوم التأهيل التربوي ) في كلية التربية في جامعة دمشق ، وألف أو شارك في تأليف عدة كتب أخرى متعلقة باختصاصه الجامعي . وقد طلب العلم الشرعي في وقت مبكر من حياته ، فلزم دروس العلم الشرعي لعدد من علماء دمشق ، حيث درَس التفسير ، والحديث ، والفقه ، والسيرة ، والفرائض ، ونال إجازة إسلامية في رواية الحديث الشريف من أستاذه في كلية الآداب الدكتور الشيخ صبحي الصالح أستاذ علوم القرآن ، وعلوم الحديث ، وفقه اللغة ، في جامعة دمشق .نشاطه الدعوي في سورية :
في عام 1974 صعد خطيباً على منبر جَده الشيخ عبد الغني النابلسي وأسس في المسجد ذاته عدة دروس أسبوعية , درَّس فيها العقيدة ، والتفسير ، والحديث ، والفقه ، والسيرة ... كان لها عظيم الأثر , وفي مسجد النابلسي كان بناء الدعوة يكبر ويتسع حيث استقطب طلاب العلم من معظم مناطق دمشق وريفها حتى ضاق المسجد برواده ؛ مما دفع طلاب العلم لدعوته لإحداث دروس العلم في عدة مساجد مركزية في دمشق وريفها وكان أحد خطباء ومدرسي الجامع الأموي الكبير في دمشق و لفترة ليست بالقصيرة . ولبى دعوات كثيرة لإلقاء محاضرات في معظم المراكز الثقافية في الجمهورية العربية السورية ، ودرّس العقيدة لدورة الأئمة والخطباء الناطقين بغير العربية ثلاث سنوات في كلية أصول الدين فرع جامعة أم درمان في مجمع أبي النور في دمشق ، إضافة إلى المحاضرات التي يلقيها كل عام على الأئمة والخطباء غير الناطقين بالعربية الذين يفدون إلى دمشق من شتّى البقاع الإسلامية ، كما كان له الدور الأكبر في تضمين مناهج معهد الفتح الإسلامي مادة الإعجاز العلمي ليكون كتابه ( موسوعة الإعجاز العلمي ) هو الكتاب المقرر لهذه المادة وقد درسها في معهد الفتح لمدة طويلة ومازالت تدرس من خلال طلابه إلى الآن . وكان يسعى وبشكل حثيث لتأسيس مجمع إسلامي يضم معهداً للناشئة ، وثانوية رسمية شرعية ، وجامعة إسلامية ... وكانت البداية تأسيس معهد تحفيظ القرآن الكريم الذي كان له أثرٌ كبير في تنشئة جيل من الشباب المسلم المتميز بثقافته المتنوعة ، وسلوكه المنضبط ؛ ليصبح هذا الجيل اليوم الفاعل الأكبر في التدريس في المعهد ، وفي إدارته ، والمعهد يضم اليوم أكثر من خمسمئة طالب وطالبة من مختلف الأعمار يتوافدون إليه من شتى مناطق دمشق وريفها , إلى جانب مركز ترفيهي حضاري خاص بطلاب المعهد في المجمع يضم المسابح والملاعب وشتى النشاطات الخاصة الأخرى ؛ ليمتزج التعليم الشرعي والسلوك الأخلاقي مع الترفيه المنضبط ليحقق النتائج الإيجابية المتنوعة والمطلوبة من المؤسسة التربوية . ثم عمل لتحقيق الهدف الثاني بتأسيس ثانوية شرعية وكانت هناك عقبات وعقبات بدأت في العام 1990 حتى تحقق الحلم وأصبح واقعاً بحلول عام 2006 حيث انطلقت يومها ثانوية الشيخ عبد الغني النابلسي الشرعية الرسمية بفرعيها الذكور والإناث وهي تضم خمسمئة طالب وطالبة وبذلك تحول جامع الشيخ عبد الغني النابلسي من جامع يرتاده مصلو الحي إلى منارة علمية تعد اليوم من أهم المنارات الإسلامية في سورية وما حولها وهو ما أطلق عليه رسميا اسم مجمع الشيخ عبد الغني النابلسي للعلوم الإسلامية و الذي حرص مؤسسه على جمع نخبة من المدرسين الأكفاء والمخلصين أصحاب رسالة دعوية لبناء جيل متميز بالعلم والاستقامة لتتبوأ الثانوية الشرعية مكانة مرموقة بجدارة وبوقت قصير جعلتها من أوائل الثانويات الشرعية على مستوى سورية بنتائجها العلمية وأثرها الأخلاقي ، والعمل مستمر لتأسيس جامعة إسلامية متطورة . نشاطه الدعوي خارج سورية :
مثَّل سورية في عدة مؤتمرات بدأ من عام 1993 نذكر منها مؤتمر الإسيسكو ( المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ) الذي عقد في الرباط عام 1999 ، وشارك في مؤتمر الأسرة الذي عقد في أبو ظبي عام 1998 ، وشارك في مؤتمر الفقه الإسلامي الذي عقد في ديترويت في الولايات المتحدة الأميركية عام 1999 ، وشارك في مؤتمري الشباب المسلم الذي عقد في لوس أنجلس عام 1998 و 1999 ، وشارك في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المنعقد في القاهرة لسنوات 1999 ، 2005 ، 2006 ، وشارك في ندوة البركة الثامنة للاقتصاد الإسلامي التي عقدت في دمشق عام 1999 ، وشارك في المؤتمر العالمي السادس للإعجاز العلمي في القرآن والسنة المنعقد في بيروت عام 2000 ، وشارك في ندوة التجارب الوقفية في بلاد الشام المنعقدة في دمشق عام 2000 ، وشارك في مؤتمر وزراء الأوقاف في العالم الإسلامي الذي عقد في ماليزيا عام 2002 ، وشارك في مؤتمر التنشئة الاجتماعية الذي عقد في دمشق ، وأعد ورقة دور المؤسسات الدينية في التنشئة الاجتماعية عام 2005 ، وشارك في المجالس الهاشمية في الأردن عمان لعدة أعوام ، وشارك في جائزة القرآن الكريم في دبي لعدة أعوام أيضا ، ولبى عدة دعوات لإلقاء محضرات في العديد من الدول العربية مثل ليبيا والجزائر وعمان والبحرين ولبنان والأردن والكويت والإمارات العربية المتحدة ، ومثل سورية في مؤتمر السكان الذي عقد في إندونيسيا جزيرة بالي عام 2007 ، ومثل سورية في مؤتمر السكان الذي عقد في القاهرة عام 2008 ، وكان دوره مهماً جداً في تعرية أهدافه ونقضها وتوعية الأمة من مخاطر ما تمّ طرحه في المؤتمر وشارك في الملتقى الدولي الرابع الإسلامي في الجزائر عام 2008 ، ولبى دعوة هيئة الإعجاز العلمي العالمية في الجزائر عام 2009 ، ولبى عدة دعوات رسمية منها دعوة الحكومة الألمانية بصحبة شخصية رسمية والتقى مع القيادات الجامعية والدينية والسياسية فيها ، وألقى كلمة في البرلمان الألماني ، ولبى دعوة الحكومة الصينية لزيارة بكين للاطلاع على أحوال المسلمين في الصين بصحبة شخصية رسمية ، ولبى دعوة رسمية لزيارة المملكة العربية السعودية ، والمملكة الأردنية الهاشمية ، وجمهورية اليمن ، وجمهورية السودان ، ولبى دعوة رسمية لزيارة جمهورية غينيا ، ولبى عدة دعوات أهلية لإلقاء محاضرات في الولايات المتحدة الأمريكية وفي عدة ولايات ، ولبى دعوة لإلقاء محاضرات في أستراليا ولعدة سنوات ، ولبى دعوة الجالية الإسلامية في فرنسا عدة مرات ، ولبى دعوة الجالية الإسلامية في ألمانيا ، ولبى دعوة الجالية الإسلامية في إسطنبول لعدة أعوام ، ولبى دعوة الجالية الإسلامية في سويسرا ، والجالية الإسلامية في السويد ، ؛ وألقى محاضرات في عدة مدن في لبنان . نشاطه الدعوي إعلاميا :
كان لمعظم نشاطاته الدعوية وبخاصة الخطب والدروس والمحاضرات والكلمات التي يلقيها في المؤتمرات الحظ الأوفر بالبث عبر عدة إذاعات عربية وإسلامية نظرا لما تتمتع به من مضمون دعوي متميز ، وأسلوب أدبي فني ، فكانت جاهزة للبث عبر كل من إذاعة دمشق والرياض وأبوظبي والجزائر وعمان وقطر القاهرة وعدة إذاعات خاصة في لبنان والأردن وفلسطين وأمريكا وأستراليا فضلا عن البث المستمر لدروسه عبر إذاعة القدس منذ عشر سنوات والتي يغطي بثها ثلثي سوريا والأردن وشمال فلسطين المحتلة . وله محاضرات وندوات وحوارات وبرامج مرئية ؛ بثت عبر عدة محطات تلفزيونية رسمية وخاصة ، عربية وإسلامية ، ولاسيما قناة اقرأ ، وقناة الرسالة ، وكان من أبرز البرامج التي بثتها هذه القنوات دروس شرح أسماء الله الحسنى ، وتفسير سورة الأعراف ، وإلاسلام والحياة ، والفقه الحضاري ، والإيمان هو الخلق ، وعدة ندوات مباشرة كان لها أثر طيب في الوسط الإسلامي . مؤلفاته وكتبه :
له مؤلفات إسلامية نذكرها على الترتيب كتاب ( نظرات في الإسلام ) ، وطبعة مترجمة إلى اللغة الإنكليزية ، وكتاب ( تأملات في الإسلام ) ، وطبعة مترجمة إلى اللغة الإنكليزية ، وكتيب ( كلمات مضيئة ولقاءات مثمرة مع الشعراوي ) ، وكتيب ( الإسراء والمعراج ) ، وكتيب ( الهجرة ) ، وكتيب ( الله أكبر ) ، وكتاب ( موسوعة أسماء الله الحسنى ) ثلاثة مجلدات ، وقد ترجم إلى اللغة الإنكليزية ، وكتاب ( موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ( آيات الله في الآفاق ، آيات الله في الإنسان ) مجلدان ، ، وقد ترجم إلى اللغة الإنكليزية ، وهو أحد خمسة الكتب الأولى الأكثر مبيعاً في سورية عام 2009 من خلال استبيان نشرته مجلة ( الاقتصادي ) في العدد الصادر يوم 1 / 1 / 2010 ، ومن خلال 150 دار نشر ومكتبة ، و كتاب ( ومضات في الإسلام ) ، وكتاب ( مقومات التكليف ) ، وكتاب ( الرد على البابا ) وكتاب ( نداء الله للمؤمنين ) مؤخرا . تجاوز بعضها العشرين طبعة ككتاب الأسماء وكتاب الإعجاز ، وأقلها طبعتان . مقالاته في الصحف والمجلات:
وله مقالات إسلامية في العديد من الصحف والمجلات الناطقة بالعربية التي تصدر في دمشق وعواصم عربية أخرى منها مقالات دورية منتظمة نذكر مجلة نهج الإسلام إضافة الى مقالات مترجمة الى الانكليزية في أشهر الصحف الدانماركية ، تعرف بالإسلام وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم بأسلوب مميز. الجمعيات التي أسسها وشارك بها :
وساهم في تأسيس جمعيات اجتماعية ورأس بعضها : منها جمعية ( مكافحة التدخين والمواد الضارة ) ، وجمعية ( حقوق الطفل ) وكلاهما في سورية ، وجمعية ومؤسسة ( التزام للمعايير الأخلاقية ) في الإمارات. نشاطه الالكتروني :
وله عدة مواقع على الشبكة الألكترونية ( الإنترنيت ) وهذه المواقع تتميز بأنها تضم نشاطاته الدعوية المكتوبة والمسموعة والمرئية كافة ، وهي متاحة بالنص المنقح لغوياً وعلمياً ، وبصوت نقي وإذاعي ، وبصورة ملونة للملفات المرئية والمسموعة ، وهذه المواقع مجانية وباللغات الثلاثة (( العربية والإنكليزية والفرنسية )) ومسارها كالتالي : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وفي 01/07/2012م سيكون تحت تصرف الرواد موقع النابلسي للعلوم الإسلامية باللغة الإسبانية بإذن الله تعالى. وله موقعان آخران موجهان لغير المسلمين يتم فيهما شرح أساسيات الدين الإسلامي والمبادئ العامة للإيمان بالله تعالى وكل ما يتعلق بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واهتمام الدين بالأسرة والطفل ...... باللغتين العربية والإنكليزية ومساره كالتالي : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وفي 01/07/2012م سيكون تحت تصرف الرواد موقع آخر موجه لغير المسلمين باللغة الفرنسية بإذن الله تعالى. عناوين الإنترنيت والاتصال الخاصة بالدكتور نابلسي:
للتواصل : عبر الإنترنت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وعبر البريد الألكتروني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: وعبر مجمع الشيخ عبد الغني النابلسي للعلوم الإسلامية : سورية ، دمشق شارع الشيخ عبد الغني النابلسي هاتف : 2770024 11 00963 فاكس : 2754523 11 00963 جوال :211927 944 00963 ص.ب : 7040 دمشق - سورية
وقد بلغ المعدل اليومي الوسطي لتحميل الملفات ٨٠٠ ٥٥٣ ملفاً خلال عام ٢٠١١ | والحمد لله رب العالمين | |
|
| |
رمزى عضو فعال
عدد المساهمات : 470 تاريخ التسجيل : 30/10/2010
| موضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير السبت 21 يوليو - 20:03 | |
| عمر سليمان رئيس المخابرات السابق اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابقأعلنت في 19 يوليو/تموز وفاة عمر سليمان نائب الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن عمر ناهز76 عاما، وكان سليمان في الولايات المتحدة لإجراء فحوص طبية. وكان سليمان المدير العام السابق للمخابرات العامة المصرية هو الذي أعلن بيان تنحي مبارك عن السلطة في 11 فبراير/شباط 2011، وجاء ذلك بعد أن عينه مبارك نائبا لرئيس الجمهورية في خضم أحداث الثورة المصرية. وبعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية تقدم سليمان بأوراق ترشيحه في اللحظات الأخيرة، إلا ان اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة قررت في أبريل/نيسان 2012 استبعاده من السباق الرئاسي معللة ذلك بأخطاء في التوكيلات التي تقدم بها لدعم طلبه كمرشح مستقل. ولد سليمان في محافظة قنا جنوب مصر في 2 يوليو/تموز عام 1936 ، والتحق بالكلية الحربية في القاهرة عام 1954 ليبدأ مشواره مع المؤسسة العسكرية المصرية. كما تلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي السابق. درس العلوم السياسية في مصر في جامعتي القاهرة وعين شمس وحصل على شهادتي ماجستير بالعلوم السياسية والعلوم العسكرية. ترقى في سلم الوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة عام 1992 ثم تولى منصب مدير المخابرات العسكرية قبل ان يتم تعيينه في 22 يناير/كانون الثاني عام 1993 مديرا لجهاز المخابرات العامة المصرية. شارك سليمان في معظم الحروب المصرية بدءا من حرب اليمن عام 1962 وحربي 1967 و 1973. اشتهر سليمان بتوليه الملف الفلسطيني بتكليف من الرئيس المصري مبارك وقام بعدة مهام مكوكية للتوسط بين الحركات الفلسطينية لاسيما الخلاف بين فتح وحماس كما تولى مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما إنه قام بعدد من المهمات الدبلوماسية في عدد من الدول كالسودان وليبيا كما ظهرت حملة شعبية في سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية. وتحدث بعض التقارير عن ارتباط سليمان بعلاقة وثيقة خاصة بمبارك توطدت بينهما على إثر تعرض الرئيس لمحاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1995. يومها كان من المقرر أن يستقل الرئيس مبارك عربة عادية، إلا أن عمر سليمان أصر على إرسال عربة مصفحة من مصر إلى إثيوبيا قبل محاولة الإغتيال بيوم واحد. وتمتع سليمان بعلاقات جيدة مع الغرب الذي قدر دوره في كبح جماح الحركات الاسلامية الجهادية المتطرفة في مصر ابان رئاسته للمخابرات المصرية.
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
| |
رضا عضو مميز
عدد المساهمات : 966 تاريخ التسجيل : 12/11/2010
| |
| |
رضا عضو مميز
عدد المساهمات : 966 تاريخ التسجيل : 12/11/2010
| |
| |
| شخصيات تستحق التقدير | |
|