منتدي المركز الدولى


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 1110
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 1110
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 شخصيات تستحق التقدير

اذهب الى الأسفل 
+32
دكتورابراهيم عياد
عسكر
بوتيك سولارينا
منى خميس
اسكندرانى
سعيد ناجى
رضا
تحرير
تحيا تحيا
هدوء الليل
الشباسى
شروق الفجر
يوسف بيه
رمزى
ام رانيا
زمزم
عمر حسين
مبارك زمزم
ايه
شعبانت
وفاء
هدى
فاروق
Admin
ناس طيبة1
خضرعبد الوهاب
نجيب
منتصر
شعبان
فيفى
عوض ابو النور
ولاء
36 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ولاء
مشرفة
مشرفة
ولاء


ذهبى

شعلة المنتدى

الوسام الذهبى

وسام الابداع

نجمة المنتدى

انثى عدد المساهمات : 721
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
المزاج المزاج : الحمد لله

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء 5 يناير - 21:56

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :



شخصيات تستحق التقدير

الفكرة اتتنى
لماذا لايكون لدينا ملف يشمل جميع الشخصيات العامة التى قدمت العديد لبلدها سوء من الناحية العملية او الدينية ولها بصمات واثر واضح فى حضارتنا في مختلف مناحي الحياة.؟

يارب الفكرة تعجبكم
واتمنى من الجميع
المشاركة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
عمر حسين
مشرف منتدى الرياضة
مشرف منتدى الرياضة



عدد المساهمات : 544
تاريخ التسجيل : 19/01/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 2 أبريل - 19:42

مصطفى لطفي المَنْفَلُوطي' (1876ـ1924م) هو مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي
أديب مصري من أم تركية قام بالكثير من ترجمة و اقتباس بعض الروايات
الغربية الشهيرة بأسلوب أدبي فذ و استخدام رائع للغة العربية . كتابيه
النظرات و العبرات يعتبران من أبلغ ما كتب بالعربية في العصر الحديث .

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 59

ولد مصطفى لطفي المنفلوطي في منفلوط إحدى مدن
محافظة أسيوط في سنة 1876م ونشأ في بيت كريم توارث اهله قضاء الشريعة
ونقابة الصوفية قرابة مائتى عام ونهج المنفلوطى سبيل آبائه في
الثقافةوالتحق بكتاب القرية كالعادة المتبعة في البلاد آنذاك فحفظ القرآن
الكريم كله وهو دون الحادية عشرة ثم أرسله ابوه إلى الأزهر بالقاهرة تحت
رعاية رفاق له من أهل بلده وقد اتيحت له فرصة الدراسة على يد الشيخ محمد
عبده وبعد وفاه أستاذه رجع المنفلوطى إلى بلده حيث مكث عامين متفرغا لدراسة
كتب الادب القديم فقرأ لابن المقفع و الجاحظ والمتنبي وأبى العلاء المعري
وكون لنفسه أسلوبا خاصا يعتمد على شعوره وحساسية نفسه .

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 59

المنفلوطي من الأدباء الذين كان لطريقتهم الإنشائية أثر في الجيل الحاضر،
كان يميل إلى مطالعة الكتب الأدبية كثيراً، ولزم الشيخ محمد عبده فأفاد
منه. وسجن بسببه ستة أشهر لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي وكان
على خلاف مع محمد عبده، ونشر في جريدة المؤيد عدة مقالات تحت عنوان
النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف ووزارة الحقانية وأمانة سر
الجمعية التشريعية، وأخيراً في أمانة سر المجلس النيابي.

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 59

أهم كتبه و رواياته
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Tealscrollroses

للمنفلوطى أعمال أدبية كثيرة اختلف فيها الرأى وتدابر حولها القول وقد بدأت
أعمال المنفلوطى تتبدى للناس من خلال ماكان ينشره في بعض المجلات
الإقليمية كمجلة الفلاح والهلال والجامعة والعمدة وغيرها ثم انتقل إلى أكبر
الصحف وهى المؤيد وكتب مقالات بعنوان نظرات جمعت في كتاب تحت نفس الاسم
على ثلاثة أجزاء .

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 59

ومن أهم كتبه ورواياته:
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Tealscrollroses




  • النظرات (ثلاثة مجلدات)
  • العبرات .
  • الفضيلة .
  • الشاعر (ترجمة للرواية الفرنسية لبلزاك)
  • مختارات المنفلوطي
  • ماجدولين
  • في سبيل التاج .
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 59

وتتميز كتابته بصدق العاطفة في
آرائه واندفاعه الشديد من أجل المجتمع، وقد استطاع أن ينقذ أسلوبه النثري
من الزين اللفظية والزخارف البديعية، ولكن عيب عليه ترادفه وتنميقه
الكثير، واعتناؤه بالأسلوب المصنوع دون المعنى العميق.


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 59

أطواره
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Tealscrollroses

كان يميل في نظرياته إلى التشاؤم، فلا يرى في الحياة إلا صفحاتها السوداء،
فما الحياة بنظره إلا دموع وشقاء، وكتب قطعة (الأربعون) حين بلغ الأربعين
من عامه، وقد تشائم فيها من هذا الموقف، وكأنه ينظر بعين الغيب إلى أجله
القريب.


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 59


مرضه

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Tealscrollroses

أصيب بشلل بسيط قبل وفاته
بشهرين، فثقل لسانه منه عدة أيام، فأخفى نبأه عن أصدقائه، ولم يجاهر بألمه،
ولم يدع طبيباً لعيادته، لأنه كان لا يثق بالأطباء، ورأيه فيهم أنهم
جميعاً لا يصيبون نوع المرض، ولا يتقنون وصف الدواء، ولعل ذلك كان السبب في
عدم إسعاف التسمم البولي الذي أصيب به قبل استفحاله. فقد كان قبل إصابته
بثلاثة ايام في صحة تامة لا يشكو مرضاً ولا يتململ من ألم.
وفي ليلة الجمعة السابقة لوفاته، كان يأنس في منزله إلى إخوانه ويسامرهم
ويسامروه، وكان يفد إليه بعض أخصائه وأصدقائه من الأدباء والموسيقيين
والسياسيين، حتى إذا قضى سهرته معهم انصرفوا إلى بيوتهم ومخادعهم، وانصرف
هو إلى مكتبه فيبدأ عمله الأدبي في نحو الساعة الواحدة بعد نصف الليل.
وفي نحو الساعة الثانية عشرة من تلك الليلة انصرف أصدقاؤه كعادتهم وانصرف
هو إلى مكتبه، ولكنه ما كاد يمكث طويلاً حتى أحس بتعب أعصابه وشعر بضيق في
تنفسه، فأوى إلى فراشه ونام، ولكن ضيق التنفس أرقه. كتب عليه أن يختم
بالتأوه والأنين، كما عاش متأوهاً من مآسي الحياة ساجعاً بالأنين والزفرات،
وأدار وجهه إلى الحائط وكان صبح عيد الأضحى قد أشرقت شمسه ودبت اليقظة في
الأحياء، فدب الموت في جسمه في سكون وارتفعت روحه مطمئنة إلى السماء
بعدما عانت آلامها على الأرض سنة 1924 م وتوفي المنفلوطي في اليوم الذي
أصيب فيه زعيم الشعب سعد زغلول فلم يحفل به كثير من الناس لهول حادثة
إصابة سعد زغلول إلا أن محبيه بعدما إطمأنو على سعد زغلول توجهوا له بعد
وفاته وذكروا مآثره التي تركها بين الناس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر حسين
مشرف منتدى الرياضة
مشرف منتدى الرياضة



عدد المساهمات : 544
تاريخ التسجيل : 19/01/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 2 أبريل - 19:44

محمد طلعت بن حسن محمد حرب،
اقتصادي مصري راحل وصاحب الفضل في تحرير الاقتصاد المصري من التسلط
الأجنبي، وإنشاء العديد من الشركات المساهمة والتي يقوم بتمويلها وإداراتها
والعمل فيها والاستفادة منها أفراد الشعب المصري.


ولد طلعت حرب في 25 نوفمبر عام 1867
بمنطقة الجمالية بالقاهرة، أنهى دراسته الثانوية بمدرسة التوفيقية، ثم حصل
على شهادة الحقوق من مدرسة الحقوق عام 1889م، أهتم بالإضافة لدراسة الحقوق
بدراسة الأمور الاقتصادية، وأيضاً الإطلاع على العديد من الكتب في مختلف
مجالات المعرفة والعلوم وقام بدراسة اللغة الفرنسية حتى أجادها إجادة
تامة.


المناصب التي شغلها
بدأ
طلعت حرب حياته العملية مترجماً بقلم القضايا بالدائرة السنية التي كانت
تتولى الأراضي الزراعية المملوكة للدولة، ثم تدرج في المناصب حتى عين
مديراً لأقلام القضايا، عمل بعد ذلك مديرا لشركة كوم امبو و التي كان مجال
نشاطها في استصلاح وبيع الأراضي، ثم مديراً للشركة العقارية المصرية وكانت
تعمل في مجال تقسيم و بيع الأراضي و عمل على تمصيرها حتى أصبحت غالبية
أسهمها للمصريين.

كان طلعت حرب يتطلع دائماً للعمل
الحر فقام بإنشاء " شركة التعاون المالي"، و التي قامت بتقديم العديد من
القروض المالية للشركات الصغيرة المتعسرة مادياً.


بنك مصر
كان
طلعت حرب دائما ما ينادي بفكرة إنشاء بنك للمصرين برأس مال مصري وإدارة
مصرية خالصة، حيث كان اهتمامه دائما بالاقتصاد المصري وكيفية النهوض به،
خاصة بعد أن كانت البنوك كلها في ظل الاحتلال حكراً على الأجانب وحدهم،
فسعى لإقناع عدد من المصريين بالاكتتاب لإنشاء بنك مصري برأس مال مصري
خالص، وقاد حملة للدعاية من اجل هذا الغرض، وبالفعل تم الاكتتاب حيث بلغ ما
تم اكتتابه حوالي ثمانون ألف جنيه، وكان اكبر مساهم بالبنك هو عبد العظيم
المصري بك حيث بلغ أجمالي الأسهم التي قام بشرائها ألف سهم.

وفي يوم 13 إبريل عام 1920م، تم نشر
مرسوم تأسيس شركة مساهمة مصرية تسمى"بنك مصر" في جريدة الوقائع المصرية و
هي الجريدة الرسمية للدولة.

نص عقد الشركة الابتدائي على أن
الغرض من إنشاء البنك هو القيام بجميع الأعمال البنكية من خصم وتسليف على
البضائع و المستندات، وقبول الأمانات و الودائع و غيرها من الأعمال الخاصة
بالبنوك، وتم تعيين مجلس إدارة للبنك ضم عدد من الأعضاء نذكر منهم أحمد
مدحت يكن باشا والذي انتخب رئيساً، محمد طلعت حرب بك نائباً للرئيس وعضو
منتدب، يوسف أصلان قطاوي باشا، عبد العظيم المصري بك، يوسف شكوريل بك، علي
ماهر بك، الدكتور فؤاد سلطان وغيرهم، وتم الاحتفال بتأسيس البنك في 7 مايو
1920م.


شركات مصرية
قام
طلعت حرب في إطار السياسة الاقتصادية للبنك بتأسيس العديد من الشركات منذ
افتتاح البنك وحتى عام 1938م، حيث كان يقتطع جزء معين من الأرباح السنوية
للبنك يظهر في الميزانية باسم " مال مخصص لتأسيس أو تنمية شركات مصرية
صناعية تجارية" حيث يتم المساهمة به في رأس مال الشركة و يساهم المواطنون
بالباقي، فأصبح البنك من تأسيس المصريين و المستفيدين منه أيضاً المصريين،
بحيث أصبح نظام العمل في البنك والشركات نظام اقتصادي متكامل أي يتم تجميع
مدخرات المصريين في البنك ويقوم هو بتوظيفها في الشركات المصرية والتي
بدورها تقوم بإنتاج منتجات مصرية بمستوى جودة عالي و أسعار منخفضة تقوم بسد
الاحتياجات الضرورية للاستهلاك المحلي مما يعود بالنفع على الاقتصاد
الوطني ككل وبالتالي على المواطن وأيضاً توفير العديد من فرص العمل وتدريب
الأيدي العاملة في جميع المجالات الصناعية والاقتصادية والمالية.

كانت أولى الشركات التي قام بنك مصر
بتأسيسها هي مطبعة مصر، وشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، وغيرها
الكثير. وتم التوسع في البنك و فتحت له فروع أخرى في داخل مصر مثل
الإسكندرية و غيرها من المناطق، وفي الدول العربية مثل بنك مصر سوريا
لبنان، وفرع آخر بالمملكة العربية السعودية.


الاستقالة
وعلى
الرغم من النجاح الذي حققه طلعت حرب من خلال بنك مصر والإنجازات
الاقتصادية الهائلة التي تم تحقيقها، إلا أن البنك تعرض لأزمة مالية
كبيرة،كان الاحتلال البريطاني ورائها، حيث تسارع آلاف المودعين بسحب
أموالهم من البنك ومما زاد الأزمة سحب صندوق توفير البريد لكل ودائعه من
بنك مصر، ورفض البنك الأهلي أن يقرضه بضمان محفظة الأوراق المالية، و عندما
ذهب طلعت حرب إلى وزير المالية حينذاك حسين سري باشا لحل هذه المشكلة، كان
الشرط الوحيد الذي قدمه الوزير لحل أزمة البنك هو تقديم طلعت حرب
لاستقالته.

وبالفعل قدم طلعت حرب استقالته
للمحافظة على البنك هذا الإنجاز العظيم الذي قام بتقديمه للمصريين، والذي
أستمر إلى يومنا هذا يقدم خدماته إلى المواطن المصري ورمزاً وتخليداً لذكرى
واحد من أبرز الاقتصاديين الذين عرفتهم مصر. ومن أقواله الشهيرة في هذا
الموقف هو " فليذهب طلعت حرب و ليبق بنك مصر".


وجه أخر لطلعت حرب
استطاع
الجانب الأدبي أن يشق له طريق في حياة طلعت حرب الاقتصادية، فقام بتأليف
عدد من الكتب كان أولها كتاب " تاريخ دول العرب و الإسلام" صدر عام 1897م،
وأيضاً كتاب "تربية المرأة و الحجاب" عام 1899م، و"فصل الخطاب في المرأة
والحجاب".


الوفاة
توفى
طلعت حرب في 21 أغسطس عام 1941م، بعد أن حقق للشعب المصري نهضة اقتصادية،
وأثبت للعالم أجمع قدرة الإنسان المصري والعربي على إدارة أعماله بمفرده
دون الحاجة للوصاية الأجنبية عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر حسين
مشرف منتدى الرياضة
مشرف منتدى الرياضة



عدد المساهمات : 544
تاريخ التسجيل : 19/01/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 2 أبريل - 19:46

شجرة الدر (اول ملكة في الاسلام)


هي عصمة الدين أم خليل الملقبة بشجرة الدر ، جارية من جواري الملك الصالح ، اشتراها الملك نجم الدين.
اختلف المؤرخون في تحديد جنسيتها ، فمنهم من قال إنها تركية ومنهم قال إنها جركسية ،أو رومانية.
ولكن لم تكن شجرة الدر كباقي الجاريات ، بل تميزت بالذكاء الحاد ، والفطنة ، والجمال كما أنها نالت الإعجاب
بفتنتها وفنها ، إذ كانت متعلمة ، تجيد القراءة ، والخط ، والغناء
أعجب بها الملك نجم الدين واشتراها ، ولقبها بشجرة الدر ومعناه "شجرة الجواهر واللآلئ"
أنفرد بها ، وحظيت
عنده بمنزلة رفيعة ، بحيث أصبح لها الحق في أن تكون المالكة الوحيدة لقلبه
وعقله ، وصاحبة الرأي ثم أصبحت الشريكة الشرعية ، وأماً لولده
(خليل)




[ وراء كل رجل عظيم امرأة ]


كان الأمير نجم الدين الذي أصبح ملكاً على مصر باسم "الملك الصالح" قد استعاد حقه في المُلك
بوقوفها الحازم إلى جانبه ، حيث حرمه أبوه من ولاية العهد وهو الابن الأكبر وجعل ابنه الأصغر
وقد كان "طائشاً" ولياً للعهد ، كما وقفت معه عندما وقع أسيراً بيد ابن عمّه الملك الناصر ملك حلب والكرك
وهو في طريق عودته من حصن (كيفا) حيث بقي في الشجن سبعة أشهر إلى أن اتفق – بضغط من شجرة الدر-
مع الملك الناصر على مساعدته في استرداد ملك مصر. ثم كانت وقفتها الكبرى إلى جانبه وهو يوطد حكمه في مصر
بعد أن استرد الحكم من أخيه سنة 1240م وتوجت معه وهي في الرابعة والثلاثين من العمر


[ كسوة الكعبة محمّلة من مصر ]

مما لاشك فيه أنه يحسب لعصر شجرة الدر على قصر مدته إنجازات هامة في مقدمتها الانتصار على الغزوة الصليبيّة
التي قادها ملك فرنسا لويس التاسع ، فقد أغراه انتصاره في دمياط بالتقدم نحو مركز القيادة في المنصورة حيث هزم شر
هزيمة ووقع في الأسر فافتدته زوجته الملكة (مرجريت دو بروفانس) بمبالغ كبيرة إضافة إلى شروط أخرى منها الخروج من مصر ، كما يحسب لعهدها قيام أول (محمل نبوي إلى الحج) من مصر إلى مكة محملاً بكسوة للكعبة وبمؤنٍ وأموالٍ لآل البيت ومصحوباً بفرقة كبيرة من الجيش لحماية الحجاج
كان عهد شجرة الدر
زاهياً وزاهراً ، أظهرت خلاله قدرتها وجدارتها في الحكم. وتنعم الفقراء
بحسناتها ، إذ كانت ملكة عاقلة لبيبة ، على علم تام بنفسية الشعب
ومتطلباتهم. لم تكن حكومتها استبدادية ، لا تشرع في عمل من الأعمال حتى

تعقد مجلس
المشاورة ، ولا تصدر قراراً إلا بعد أخذ رأي وزرائها ومستشاريها. وقامت
بنشر راية السلام أيضاً ، فأمن الناس خلال فترة حكمها. في عصرها نبغ العديد
من الأدباء والشعراء المصريين
مثل: بهاء الدين زهير ، وجمال الدين بن مطروح ، وفخر الدين بن الشيخ. عرفت شجرة الدر بعدة ألقاب خلال حكمهامثل:
الملكة عصمة الدين ، والملكة
أم خليل ، وأخيراً
الملكة شجرة الدر أم خليل المستعصمية ، نسبة إلى الخليفة المستعصم ، وذلك
خوفاً من أن لا يعترف بها الخليفة العباسي ، الذي كان يجلس على عرش
العباسيين في بغداد آنذاك. ودعي لها على المنابر كدعاء الخطباء كل جمعة في
المساجد. كما أصبحت الأحكام تصدر باسمها ، ونقش اسمها على الدراهم
والدنانير

مرت الأيام إلى أن
أصبح زمام الأمور داخل مصر وخارجها ، في يد زوجها الملك المعز. وبلغها أن
زوجها يريد خطبة ابنة الملك بدر الدين لؤلؤ ، صاحب الموصل. فساءت العلاقات
بين شجرة الدر وبين الرجل الذي وثقت به ، وجعلته ملكاً. وكادت تفقد عقلها
من شدة الحقد والغيرة. وعلمت أيضاً أنّه ينوي ، إنزالها من قصر القلعة إلى
دار الوزارة في القاهرة ، وذلك ليتفادى الجدل والخصام معها ، وحتى يتم
تهيئة القلعة ، لاستقبال العروس الضرة. غضبت شجرة الدر غضباً شديداً ، لما
فيه من جرح لمشاعرها وكبريائها. وخاصة بعد تأكدها من عزيمته في التخلص
منها. فكان لابد من التخلص منه. فدعته ذات يوم واستقبلته بصدرٍ رحب وبشاشة ،
وكأن شيئاً لم يحدث بينهما ، حتى شعر بالطمأنينة ودخل الحمام ، وأنقض عليه
خمسة من غلمانها الأقوياء ، وضربوه إلى أن مات.

ثم أذيع بأن الملك المعز توفي فجأة !
ولكن لم يصدق الناس هذا النبأ ..
حاولت شجرة الدر
أن يجلس أحد الأمراء المماليك على العرش لكي تحتمي بهِ ، إلا أن محاولاتها
بائت بالفشل ، والتجأت إلى البرج الأحمر في القلعة عام 1257. ولكنها لم
تنجُ بفعلتها ، حيث تم القبض عليها من قبل الأمراء المناصرين لزوجها القتيل
، وفرض عليها السجن المنفرد ، ولاقت فيه ألواناً مختلفة من العذاب
والهوان. ومن ثم تدخلت ضرتها أم علي وهي زوجة الملك المعز الأولى، وحرضت
ابنها علي على قتلها انتقاماً لأبيه. وهناك مراجع أخرى تقول بأنه ، تم
قتلها على يد الجواري اللاتي واصلن ضربها بالقباقيب إلى أن فارقت الحياة.




:


وهكذا
عاشت شجرة الدر ، مكرمه وجليلة ، ذات نفوذٍ وقوة ، ولكنها ماتت ميتةٍ
ذليلة ومهينه. إن سيرة شجرة الدر ، مازالت تروى ، وهناك العديد من النساء
من تتمنى أن تقوم بشخصية شجرة الدر ، وذلك لقوة نفوذها ، وذكائها ودهائها ،
وقدرتها العجيبة في الحكم. وقد خلد التاريخ ذكراها ، وذكر الخدمات التي
قدمتها للمسلمين ومصر. إلا أن غيرتها على كبريائها وكرامتها ، كانت السبب
الذي دفعها لارتكاب تلك الجريمة ، التي أسقطتها من قمة الشهرة وقضت عليها



* عزة نفسها أهلكتها وكانت سبب في نهاية عهدها ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر حسين
مشرف منتدى الرياضة
مشرف منتدى الرياضة



عدد المساهمات : 544
تاريخ التسجيل : 19/01/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 2 أبريل - 19:48

الدكتورة سميرة موسي عالمة الذرة



من منا يعرف الدكتورة سميرة موسي
بنت القرية المصرية قرية سنبو الكبري مركز زفتى غربية
انها حلم لم يكتمل
انها اول عالمة زرة مصرية

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 180px-SameeraMoussa


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 104302

ولدت سميرة موسى في الثالث من مارس 1917 بقرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية بمصر،
.
تعلمت سميرة منذ الصغر القراءة و
الكتابة، و حفظت أجزاء من القرآن الكريم و كانت مولعة بقراءة الصحف و كانت
تتمتع بذاكرة فوتوغرافية تؤهلها لحفظ الشيء بمجرد قراءته.

وقد
ترعرعت
سميرة في وسط جو سياسي واجتماعي كان يقصر حرية التعليم على الرجل فقط، وفي
مقابل ذلك ظهرت عدة حركات لتحرير المرأة ومنحها حقوق متساوية مع الرجل
وعلى رأس هذه الحقوق حقها في التعلم وكانت من رائدات هذه الحركات كل من
صفية زغلول، هدى شعراوي، ونبوية موسى، ويرجع لهن الفضل بشكل أو بأخر في أن
نالت موسى فرصتها في التعلم، هذا بالإضافة لوالدها الذي حرص على أن تتلقى
أبنته العلم منذ الصغر متحدياً بذلك التقاليد السائدة في المجتمع في هذا
الوقت.

تمتعت
سميرة بذاكرة قوية وذكاء حاد وهو الأمر الذي ساعدها في دراستها بعد ذلك،
قرر والدها الرحيل إلى القاهرة حتى تتمكن أبنته من إكمال تعليمها، وهناك
قام بافتتاح فندق بالحسين حتى يقوم بتدبير مصاريف الإنفاق على عائلته.


ارتقت سميرة في تعليمها من مرحلة إلى أخرى فالتحقت بمدرسة قصر الشوق الابتدائية، ومن بعدها مدرسة " بنات الأشراف" الثانوية الخاصة
.لم
تكن سميرة يوماً ما بالفتاة العادية فقد حرصت على التفوق في جميع مراحل
التعليم فكانت الأولى في الشهادة التوجيهية عام 1935 ولم يكن هذا أمراً
عادياً كما هو في يومنا هذا حيث أن الفتيات لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات
التوجيهية إلا من المنازل حتى تم تغيير هذا القرار عام 1925 وتم إنشاء
مدرسة الأميرة فايزة كأول مدرسة ثانوية للبنات في مصر.

[b]وكان لتفوق
سميرة فضل كبير على مدرستها حيث كانت الحكومة تمنح المدرسة التي يخرج منها
الأول معونة مالية، ونظراً لتفوقها وتميزها قامت مديرة المدرسة "نبوية
موسى" بشراء معمل خاص بالمدرسة وذلك عندما علمت أن سميرة تنوي أن تنتقل إلى
مدرسة حكومية نظراً لتوافر معمل بها.


ومما يدل على تفوق سميرة ونبوغها هو قيامها بإعادة صياغة كتاب الجبر وتوزيعه على زملائها مجاناً بعد طبعه على نفقة والدها.
قررت سميرة أن تلتحق بكلية
العلوم على الرغم من أن مجموعها الكبير كان يؤهلها لتلتحق بكلية الهندسة،
إلا أنها فضلت كلية العلوم لاتفاقها مع ميولها، وفي الجامعة حققت سميرة
الكثير من النجاح وقد ساعدها في ذلك أستاذها الدكتورعلي مشرفةوالذي كان
يشغل منصب عميد كلية العلوم، والذي كان له بالغ الأثر عليها.


[b]واستمراراً
لتفوقها تمكنت موسى من الحصول على درجة البكالوريوس وكانت الأولى على
دفعتها، وتم تعينها في الكلية كأول معيدة في كلية العلوم وكان للدكتور على
مشرفة دور كبير في أن تنال سميرة حقها في التعيين كمعيدة متحدياً جميع
الاعتراضات التي واجهتها.


وأثناء
تواجدها بالكلية كطالبة شاركت في العديد من الأنشطة، فانضمت إلى ثورة
الطلاب عام 1932، كما شاركت في مشروع القرش لإقامة مصنع محلي للطرابيش،
وكان د.علي مشرفة أحد المشرفين على هذا المشروع
،
كما شاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة والتي هدفت إلى محو الأمية في
الريف المصري، وجماعة النهضة الاجتماعية، بالإضافة لانضمامها إلى جماعة
إنقاذ الطفولة المشردة، وإنقاذ الأسر الفقيرة

لم
تتوقف سميرة عند مرحلة علمية بل كانت تسعى دائما إلى أن ترتقي نحو المزيد
من العلم والمعرفة، فحصلت على شهادة الماجستير في التواصل الحراري للغازات،
وأعقبت ذلك بالسفر في بعثة إلى بريطانيا وقامت بدراسة الإشعاع النووي،
وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، مكثت
سميرة ببريطانيا ثلاث سنوات أنهت رسالة الدكتوراة في سنتين منهم، وعكفت في
السنة الثالثة على البحث والدراسة وتوصلت من وراء أبحاثها إلى معادلة تمكن
من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس وصنع القنبلة الذرية من مواد قد تكون
في متناول الجميع وبالتالي لا تكون الدول الغنية فقط مثل أمريكا هي صاحبة
الحق في امتلاك المعرفة والقوة.

[b]أمنت
الدكتورة سميرة موسى بمبدأ هام وهو التكافؤ في امتلاك الأسلحة النووية،
حتى لا تفرض دولة قوتها على الأخرى، فأي دولة تسعى للسلام يجب أن تسعى له
وهي في موقف قوة، وقد لفت انتباهها اهتمام إسرائيل بامتلاك الأسلحة النووية
وانفرادها بها، وكان هذا بمثابة التأكيد على فكر سميرة في أهمية مجاراة
التقدم والحصول على ميزة التسلح بنفس أسلحتهم، خاصة بعد ما عاصرته من مأساة
القنبلة النووية التي أسقطها الأمريكان على كل من مدينتي هيروشيما
وناجازاكي عام 1945 في الحرب العالمية الثانية.


وللأسف على
الرغم من كثرة الأبحاث والدراسات التي قامت بها الدكتورة سميرة إلا أن
معظمها لم يصل إلينا، كان أملها دوماً أن تستطيع تسخير الذرة لخدمة الإنسان
في المجالات السلمية والطبية كالعلاج بالذرة وقد تطوعت في مستشفيات القصر
العيني من أجل مساعدة المرضى في العلاج بالمجان.


وقد كان للدكتورة سميرة دور
هام في إنشاء هيئة الطاقة الذرية، وتنظيم مؤتمر الذرة من اجل السلام بكلية
العلوم وسط مشاركة علمية من قبل عدد كبير من علماء العالم، كما كانت عضواً
في كثير من اللجان المتخصصة منها لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية
التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.

نشرت لها عدد من المقالات
منها مقالة علمية مبسطة عن الطاقة الذرية، كما كانت تهوى القراءة والإطلاع
وكانت لها مكتبة ضخمة تضم الكثير من الكتب القيمة المتنوعة والتي تم التبرع
بها إلى المركز القومي للبحوث عقب وفاتها.

مصرعها
مثل كثير من العلماء المصريين الذين شهد العالم أجمع على نبوغهم لم يشأ
عدد من الحاقدين أن تنعم أوطانهم بعلمهم تم اغتيال الدكتورة العالمة سميرة
موسى لتنضم لقائمة العلماء الذين تم اغتيالهم، ويكتنف حادث وفاتها غموض
رهيب لم يتم الكشف عنه حتى يومنا هذا، وجاء حادث الاغتيال عقب دعوة وجهت
لها لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية عام 1951، حيث أتيحت لها الفرصة
لزيارة معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية من اجل إجراء أبحاث
في معاملها، وقبل عودتها لمصر بأيام تلقت دعوة من اجل زيارة معامل نووية في
ضواحي ولاية كاليفورنيا في الخامس عشر من أغسطس، وفي الطريق الجبلي الوعر
إلى كاليفورنيا ظهرت فجأة سيارة نقل اعترضت طريق السيارة التي تستقلها واصطدمت بها
بقوة ملقية بها في وادي عميق، وقفز السائق منها ولم يعثر له على أثر إلى
الآن، وبعد عدد من التحريات تبين أن السائق يحمل أسم مستعار وأن إدارة
المفاعل لم تبعث أحد لاصطحابها، وانتهت بذلك حياة عالمة عظيمة كان من
الممكن أن تغير الكثير في مجال الذرة والمجال العلمي في الخامس عشر من
أغسطس 1952، وكانت الدكتورة سميرة قبل حادث اغتيالها قد تلقت عروضاً كثيرة
لكي تظل في أمريكا لكن كان ردها موجزا ًوواضحاً " ينتظرني وطن غال يسمى
مصر".


وفي أخر رسالة لها كانت
تقول: "لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا وعندما أعود إلى مصر
سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان، وسأستطيع أن أخدم قضية السلام"

[/b]
[/b]
حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة[/b]
لا زالت الصحف تتناول قصتها و ملفها الذي لم يغلق ، و أن كانت الدلائل تشير - طبقا للمراقبين ان الموساد
المخابرات الإسرائيلية هي التي اغتالتها ، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والعالم العربي في تلك الفترة المبكرة
رحم الله سميرة موسي وان كانو قد اغتالوها فهناك ملاين منها ان شاء الله
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 104303

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر حسين
مشرف منتدى الرياضة
مشرف منتدى الرياضة



عدد المساهمات : 544
تاريخ التسجيل : 19/01/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 2 أبريل - 19:52

رفعت على سليمان الجمال
الشهير برافت الهجان


الميلاد 1 يوليو 1927
دمياط ، مصر
الوفاة 30 يناير 1982
دارمشتات، ألمانيا
الاسم الحقيقي : رفعت على سليمان الجمال
الاسم في إسرائيل : جاك بيتون
الرمز الكودي : 313
تاريخ بداية المهمة : 1956
الوجهة : إسرائيل
تاريخ نهاية المهمة : 1973

رأفت الهجان هو الاسم الفني البديل للمواطن المصري رفعت علي سليمان الجمال (1 يوليو 1927 - 30 يناير 1982) الذي وحسب المخابرات العامة المصرية رحل إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية في إطار خطة منظمة في يونيو عام 1956 م وتمكن من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة في تل ابيب وأصبح شخصية بارزة في المجتمع الإسرائيلي وحسب الرواية المصرية فإن الهجان قام ولسنوات طويلة بالتجسس وإمداد جهازالمخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل حيث زود بلاده بمعلومات خطيرة منها موعد حرب يونيو 1967 وكان له دور فعال في الإعداد لحرب أكتوبر 1973 بعد أن زود مصر بتفاصيل عن خط برليف. أحدثت هذه الرواية والعملية هزة عنيفة لأسطورة تألق الموساد وصعوبة اختراقه، وتم اعتبار الهجان بطلًا قوميًا في مصر عمل داخل إسرائيل بنجاح باهر لمدة 17 سنة وتم بث مسلسل تلفزيوني ناجح عن حياة الهجان الذي شد الملايين وقام بتمثيل دوره بنجاح الممثل المصري محمود عبدالعزيز.



من جهة أخرى كان الرد الرسمي من جانب المخابرات الإسرائيلية في البداية «إن هذه المعلومات التى أعلنت عنها المخابرات المصرية ما هي إلا نسج خيال ورواية بالغة التعقيد وإن على المصريين أن يفخروا بنجاحهم في خلق هذه الرواية». لكن وتحت ضغوط الصحافة الإسرائيلية صرح رئيس الموساد الأسبق عيزرا هارئيل «أن السلطات كانت تشعرباختراق قوي في قمة جهاز الأمن الإسرائيلي ولكننا لم نشك مطلقا في جاك بيتون وهوالاسم الإسرائيلي للهجان». وبدأت الصحافة الإسرائيلية ومنذ عام 1988 م تحاول التوصل إلى حقيقة الهجان أو بيتون أو الجمال فقامت صحيفة الجيروزليم بوست الإسرائيلية بنشرخبر تؤكد فيه أن جاك بيتون أو رفعت الجمال يهودي مصري من مواليد المنصورة عام 1919 م وصل إلى إسرائيل عام 1955 وغادرها للمرة الاخيرة عام 1973 واستطاع أن ينشئ علاقات صداقة مع عديد من القيادات في إسرائيل منها جولدا مائير رئيسة الوزراء السابقة،وموشي ديان وزير الدفاع. وبعد سنوات قام صحفيان إسرائيليان وهما إيتان هابر ويوسيملمن بإصدار كتاب بعنوان "الجواسيس" وفيه قالوا أن العديد من التفاصيل التي نشرت في مصر عن شخصية الهجان صحيحة ودقيقة لكن ما ينقصها هو الحديث عن الجانب الآخر في شخصيته، ألا وهو خدمته لإسرائيل حيث أن الهجان أو بيتون ما كان إلا جاسوس خدم مصر حسب رأي الكاتبين.



البيانات حسب الرواية المصرية


ولد رفعت علي سليمان الجمال في مدينه "دمياط" في "جمهورية مصر العربية" في 1 يوليو 1927، حيث كان والده يعمل في تجارة الفحم أما والدته فكانت ربة منزل تحدرت من أسرة مرموقة وكانت والدته تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية ، وكان له أخوين أشقاء هما لبيب ونزيهه اضافة إلى أخ غير شقيق هو سامي بعد ذلك بسنوات وتحديدا في 1936 توفي "علي سليمان الجمال" والد رفعت الجمال وأصبح "سامي" الأخ الغير شقيق ل"رأفت" هو المسئول الوحيد عن المنزل ، وكانت مكانة "سامي" الرفيعة ، وعمله كمدرس لغة إنجليزية لأخو الملكة "فريدة" تؤهله ليكون هو المسئول عن المنزل وعن إخوته بعد وفاة والدة ، وبعد ذلك انتقلت الأسرة بالكامل إلى القاهرة ،ليبدأ فصل جديد من حياة هذا الرجل الذي عاش في الظل ومات في الظل.
شخصية الجمال

شخصية "رفعت" لم تكن شخصية مسئولة ، كان طالبا مستهترا لا يهتم كثيرا بدراسته ، وبرغم محاولات اخيه سامي أن يخلق من رفعت رجلا منضبطا ومستقيما الا ان رفعت كان على النقيض من اخيه سامى فقد كان يهوى اللهو والمسرح والسينما بل انه استطاع ان يقنع الممثل الكبير بشارة واكيم بموهبته ومثل معه بالفعل في ثلاثة أفلام، لذا رأى إخوته ضرورة دخوله لمدرسه التجارة المتوسطه رغم اعتراض "رفعت" على إلحاقه بمثل هذه النوعية من المدارس . في المدرسة بدأت عيناه تتفتحان على البريطانيين وانبهر بطرق كفاحهم المستميت ضد الزحف النازي ، تعلم الإنجليزية بجدارة ، ليس هذا فقط بل أيضا تعلم أن يتكلم الإنجليزية باللكنة البريطانية . ومثلما تعلم "رفعت" الإنجليزية بلكنة بريطانية تعلم الفرنسية بلكنة أهل باريس



تخرج في عام 1946 و تقدم بطلب لشركة بترول أجنبية تعمل بالبحر الأحمر للعمل كمحاسب واختارته الشركة برغم العدد الكبير للمتقدمين ربما نظرا لإتقانه الإنجليزية والفرنسية ثم تم طرده من تلك الوظيفة بتهمة أختلاس اموال. تنقل رفعت من عمل لعمل وعمل كمساعد لضابط الحسابات على سفينة الشحن "حورس" وبعد أسبوعين من العمل غادر مصر لأول مرة في حياته على متن السفينة وطافت "حورس" طويلا بين الموانئ ، نابولي، جنوة، مارسيليا، برشلونة، جبل طارق ، طنجة وفي النهاية رست السفينة في ميناء ليفربول الإنجليزي لعمل بعض الإصلاحات وكان مقررا أن تتجه بعد ذلك إلى بومباي الهندية.



هناك في ليفربول وجد عرضا مغريا للعمل في شركة سياحية تدعى سلتيك تورز وبعد عمله لفترة مع تلك الشركة غادر إلى الولايات المتحدة دون تأشيرة دخول او بطاقه خضراء وبدأت إدارة الهجرة تطارده مما اضطره لمغادرة أمريكا إلى كندا ومنها إلى ألمانيا وفي ألمانيا اتهمه القنصل المصري ببيع جواز سفره ورفض اعطائه وثيقة سفر بدل من جواز سفره والقت الشرطه الالمانيه القبض عليه وحبسه ومن ثم تم ترحيله قسرًا لمصر . مع عودة "رفعت" إلى "مصر"، بدون وظيفة، أو جواز سفر، وقد سبقه تقرير عما حدث له في "فرانكفورت"،وشكوك حول ما فعله بجواز سفره، بدت الصورة أمامه قاتمة إلى حد محبط، مما دفعه إلى حالة من اليأس والإحباط، لم تنتهي إلا مع ظهور فرصة جديدة، للعمل في شركة قناة السويس، تتناسب مع إتقانه للغات. ولكن الفرصة الجديدة كانت تحتاج إلى وثائق، وأوراق، وهوية. هنا، بدأ "رفعت" يقتحم العالم السفلي، وتعرَّف على مزوِّر بارع، منحه جواز سفر باسم "علي مصطفى"، يحوي صورته، بدلًا من صورة صاحبه الأصلي. وبهذا الاسم الجديد، عمل "رفعت" في شركة قناة "السويس"، وبدا له وكأن حالة الاستقرار قد بدأت.



قامت ثورة يوليو 1952، وشعر البريطانيون بالقلق، بشأن المرحلة القادمة، وأدركوا أن المصريين يتعاطفون مع النظام الجديد، فشرعوا في مراجعة أوراقهم، ووثائق هوياتهم، مما استشعر معه "رفعت" الخطر، فقرَّر ترك العمل، في شركة قناة "السويس"، وحصل من ذلك المزوِّر على جواز سفر جديد، لصحفي سويسري، يُدعى "تشارلز دينون".وهكذا اصبح الحال معه من اسم لاسم ومن شخصية مزورة لشخصية أخرى إلى أن ألقي القبض عليه من قبل ضابط بريطاني أثناء سفره إلى ليبيا بعد التطورات السياسية والتتغيرات في 1953 واعادوه لمصر واللافت في الموضوع انه عند إلقاء القبض عليه كان يحمل جواز سفر بريطاني الا ان الضابط البريطاني شك أنه يهودي وتم تسليمه إلى المخابرات المصرية التي بدأت في التحقيق معه على انه شخصيه يهوديه.



بالنسبة ل "رفعت "


فيقول فى مذكراته عن هذه المرحلة فى حياته

"وبعد أن قضيت زمنًا طويلًا وحدي مع أكاذيبي، أجدني مسرورًا الآن إذ أبوح بالحقيقة إلى شخص ما. وهكذا شرعت أحكي ل"حسن حسنى" كل شيء عني منذ البداية. كيف قابلت كثيرين من اليهود في استوديوهات السينما، وكيف تمثلت سلوكهم وعاداتهم من منطلق الاهتمام بأن أصبح ممثلًا. وحكيت له عن الفترة التي قضيتها في "إنجلترا" و"فرنسا" و"أمريكا"، ثم أخيرًا في "مصر". بسطت له كل شيء في صدق. إنني مجرد مهرج، ومشخصاتي عاش في التظاهر ومثل كل الأدوار التي دفعته إليها الضرورة ليبلغ ما يريد في حياته".




بداياته كضابط مخابرات



فى العمل الاستخبارى

إستنادًا إلى المخابرات المصرية كانت التهمة الرئيسية للهجان عند إرجاعه إلى مصر قسرا هوالإعتقاد ان الهجان هو ضابط يهودي وإسمه ديفيد ارنسون حيث كان الهجان يحمل جواز سفر بريطاني بإسم دانيال كالدويل وفي نفس الوقت تم العثور بحوزته على شيكات موقع بأسم رفعت الجمال وكان يتكلم اللغه العربيه بطلاقه. كان الضابط حسن حسني من البوليس السري المصري هو المسؤول عن إستجواب الهجان ، وبعد إستجواب مطول، اعترف رفعت الجمال بهويته الحقيقيه وكشف كل ما مرت عليه من احداث واندماجه مع الجاليات اليهوديه حتى اصبح جزء منهم واندماجه في المجتمع البريطاني والفرنسي. وقام حسن حسني بدس مخبر ينفي سجنه ليتعرفوا على مدى اندماجه مع اليهود في معتقله وتبين ان اليهود لا يشكون ولو للحظه بأنه ليس يهودي مثلهم وتم في تلك الأثناء وإستنادا إلى المخابرات المصرية التأكد من هوية الهجان الحقيقية.

بعد محاولات عديدة إتسمت بالشد و الرخي من قبل ضابط البوليس السري حسن حسني تم عرض خيارين للهجان اما السجن واما محو الماضي بشخصيته بما فيه رفعت الجمال وبداية مرحله جديده وبهوية جديدة ودين جديد ودور قمة في الأهميه والخطورة والعمل لصالح المخابرات المصرية الحديثة النشوء و بعد ان وافق رفعت الجمال على هذا الدور بدأت عمليات تدريب طويله وشرحوا له اهداف الثورة وعلم الاقتصاد وسر نجاح الشركات متعددة القوميات واساليب اخفاء الحقائق لمستحقي الضرائب ووسائل تهريب الاموال بالاضافه إلى عادات وسلوكيات وتاريخ وديانة اليهود وتعلم كيف يميز بين اليهود الاشكانز واليهود السفارد وغيرهم من اليهود وأعقب هذا تدريب على القتال في حالات الاشتباك المتلاحم والكر والفر، والتصوير بآلات تصوير دقيقة جدًا،وتحميض الأفلام وحل شفرات رسائل أجهزة الاستخبارات والكتابة بالحبر السري، ودراسة سريعة عن تشغيل الراديو، وفروع وأنماط أجهزة المخابرات والرتب والشارات العسكرية. وكذلك الأسلحة الصغيرة وصناعة القنابل والقنابل الموقوتة ..


وهكذا انتهى رفعت الجمال وولد جاك بيتون
في 23 اغسطس 1919 من اب فرنسي وام ايطاليه وديانته يهودي اشكنازي وانتقل للعيش في حي في الإسكندرية يسكنه الطائفة اليهودية وحصل على وظيفة مرموقة في احدى شركات التامين وانخرط في هذا الوسط وتعايش معهم حتى اصبح واحد منهم.

هناك جدل حول الضابط المسؤول عن تجنيد الهجان و زرعه داخل إسرائيل فبعض المصادر تشير إلى ‏حسن حلمي بلبل وهو أحد الرجال الذين انشأوا المخابرات المصرية العامة وكان يرمز له في مسلسل رأفت الهجان باسم حسن صقر‏،‏ وكان عبد المحسن فايق مساعدا له وكان يرمز له في المسلسل باسم محسن ممتاز.‏ بينما يعتقد البعض الآخران اللواء عبد العزيز الطودي أحد ضباط المخابرات المصرية العامة الذي كان يرمز له في مسلسل رأفت الهجان بإسم عزيز الجبالي كان مسئولا عن الاتصال وعمل رفعت الجمال داخل إسرائيل بينما يذهب البعض الآخر ان العملية كانت مجهودًا جماعيًا ولم تكن حكرًا على أحد .



فى مذكراته يكشف ( رفعت الجمال )


بأنه قد انضمّ، أثناء وجوده في الإسكندرية، إلى الوحدة اليهودية (131)، التي أنشأها الكولونيل اليهودي إبراهام دار، لحساب المخابرات الحربية الإسرائيلية (أمان)، والتي شرع بعض أفرادها في القيام بعمليات تخريبية، ضد بعض المنشآت الأمريكية والأجنبية، على نحو يجعلها تبدو كما لو أنها من صنع بعض المنظمات التحتية المصرية، فيما عرف بعدها باسم فضيحة لافون، نسبة إلى بنحاس لافون، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك. وفي الوحدة (131)،كان (رفعت الجمَّال) زميلًا لعدد من الأسماء، التي أصبحت فيما بعد شديدة الأهمية مثل مارسيل نينو و ماكس بينيت ، و ايلي كوهين، ذلك الجاسوس الذي كاد يحتلّ منصبً شديد الحساسية والخطورة، بعد هذا بعدة سنوات، في سوريا.
أثناء رحلة الجمال الطويلة في مشوار عمله الجاسوسي والاستخباري تنقل لعدد من المحطات المهمة للوثوب إلى هدفه أهمها فرنسا وإيطاليا والعراق الذي زارها بمهمة رسمية عام 1965 على عهدالرئيس العراقي الراحل عبد السلام عارف ضمن اتفاق الوحدة الثلاثية بين مصر والعراق وسوريا حيث اتفقت الحكومات الثلاث لاتخاذ خطوات من شأنها تفعيل الاجراءات الخاصة بالوحدة من خلال تنفيذ خطة التبادل الاستراتيجي للدفاع المشترك الخاص بانتشار القطع العسكرية لتلك الدول على أراضيها حيث أرسلت بعض وحدات المشاة واسراب الطائرات العراقية لمصر وسوريا وتم استقبال وحدات تلك الدول في العراق بضمنها كتيبة من القوات الخاصة المصرية ومجموعة من عناصر جهاز المخابرات المصري العامل ضد "إسرائيل" وكان بضمنهم رفعت الجمال .



من مذكرات رفعت عن هذه الفترة



"مرة أخرى وجدت نفسي أقف عند نقطة تحول خطيرة في حياتي. لم أكن أتصورأنني ما أزال مدينًا لهم، ولكن الأمر كان شديد الحساسية عندما يتعلق بجهازالمخابرات. فمن ناحية روعتني فكرة الذهاب إلى قلب عرين الأسد. فليس ثمة مكان للاختباء في (إسرائيل)، وإذا قبض عليَّ هناك فسوف يسدل الستار عليَّ نهائيًا والمعروف أن (إسرائيل) لا تضيع وقتًا مع العملاء الأجانب. يستجوبونهم ثم يقتلونهم. ولست مشوقًا إلى ذلك. ولكني كنت أصبحت راسخ القدمين في الدور الذي تقمصته، كما لوكنت أمثل دورًا في السينما، وكنت قد أحببت قيامي بدور (جاك بيتون). أحببت اللعبة،والفارق الوحيد هذه المرة هو أن المسرح الذي سأؤدي عليه دوري هو العالم باتساعه،وموضوع الرواية هو الجاسوسية الدولية. وقلت في نفسي أي عرض مسرحي مذهل هذا؟... لقداعتدت دائمًا وبصورة ما أن أكون مغامرًا مقامرًا، وأحببت مذاق المخاطرة. وتدبرتأمري في إطار هذه الأفكار، وتبين لي أن لا خيار أمامي. سوف أؤدي أفضل أدوار حياتي لأواجه خيارين في نهاية المطاف: إما أن يقبض عليَّ وأستجوب وأشنق، أو أن أنجح في أداء الدور وأستحق عليه جائزة الأوسكار".



تسلم الجمال مبلغ 3000 دولارأمريكي من المخابرات المصرية ليبدأ عمله وحياته في إسرائيل. وفي يونيو 1956 استقل سفينة متجهة إلى نابولي قاصدًا أرض الميعاد.


البدايات حسب الروايات الاسرائيلية



ايتان هابر مؤلف كتاب الجواسيس في عام 2002 صدر في إسرائيل كتاب الجواسيس من تأليف الصحفيين ايتان هابر (الذي عمل سنوات طويلة إلى جانب رئيس الحكومة الراحل اسحق رابين، وتولى مسؤولية مدير ديوانه) ويوسي ملمن ويحكي الكتاب قصة أكثر من 20 جاسوسًا ومن بينهم رفعت الجمال ولكن القصة في ذلك الكتاب مغايرة تماما لما ورد في نسخة المخابرات المصرية والتي تم توثيقها في المسلسل التلفزيوني رأفت الهجان وفي القصة إدعاء بان الإسرائيليين عرفوا هوية الجمال منذ البداية،وجندوه كعميل وجاسوس لهم علي مصر، وأن المعلومات التي نقلها إليهم، ساهمت في القبض علي شبكات تجسس مصرية عديدة مزروعة في إسرائيل من قبل المصريين، وأنه نقل للمصريين معلومات أدت إلي تدمير طائرات لسلاح الجو المصري وإلي هزيمة حرب 1967. وكل هذا تدحضه الرواية المصرية التي تؤكد أن الجمال (الهجان) كان مواطنا مصريا خالصا أعطى وطنه الكثير


إستنادا إلى كتاب الجواسيس وكما اوردها صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية فإن المخابرات المصرية جندت في مطلع الخمسينيات مواطنًا مصريًا اسمه رفعت علي الجمال، بعد تورطه مع القانون ومقابل عدم تقديمه للمحاكمة عرض عليه العمل جاسوسا وأعطيت إليه هوية يهودية واسم جاك بيتون. وجري إدخاله إلي إسرائيل بين مئات المهاجرين الذين وصلوا من مصر في تلك الفترة، وكان الهدف من إدخاله استقراره في إسرائيل وإقامة مصلحة تجارية تستخدم تمويها جيدا لنشاطاته التجسسية، ولكن الشاباك وهو جهاز الإستخبارات الداخلي لإسرائيل عكس الموساد مهمته مكافحة التجسس و تدقيق ماضي المهاجرين الجدد المشكوك في ولائهم لمعرفة إذا كانوا جواسيس وإسترعى إنتباه الشاباك إن الهجان كان يتحدث الفرنسية بطلاقة لا يمكن أن يتحدث بها يهودي من مواليد مصر وقرر الموساد وضعه تحت المراقبة وقاموا بتفتيش منزله وعثروا على حبر سري وكتاب شيفرات لالتقاط بث إذاعي، وإستنادا إلى نفس الكتاب فإن شموئيل موريه رئيس قسم إحباط التجسس العربي و ضباط في الاستخبارات العسكرية والموساد و عاموس منور ورئيس الاستخبارات العسكرية يهوشفاط هيركابي قرروا محاولة القيام بعملية خطيرة وهي تحويل العميل المصري إلي عميل مزدوج.



يستمر الكتاب بسرد القصة قائلا بان الهجان أقام عام 1956 شركة سفر صغيرة باسم (سيتور) في شارع برنر بتل أبيب وهكذا وجد من الناحية العملية تعاونًا تجاريًا سريًا بين المخابرات المصرية التي مولت جزءا منتكلفة إقامة الشركة والشاباك التي ساهمت أيضا في تمويل الشركة وكان الهجان مشهورا بمغامراته النسائية، ليس فقط في إسرائيل بل وفي أوروبا أيضا حيث تعرف بيتون في إحدي جولاته بأوروبا في أكتوبر عام 1963 علي فالفرود وهي امرأة ألمانية مطلقة لديها طفلة اسمها أندريه عمرها أربع سنوات وتزوجها بعد عشرة أيام في كنيسة بطقوس دينية كاملة.


انجازاته حسب المخابرات المصرية


تزويد مصر بميعاد العدوان الثلاثي على مصر قبله بفترة مناسبة إلا أن السلطات لم تأخذ الأمر بمأخذ الجد .
تزويد مصر بميعاد الهجوم عليها في 1967 إلا أن المعلومات لم تأخذ مأخذ الجد لوجود معلومات أخرى تشير بأن الهجوم سيكون منصبا على سوريا .
إبلاغ مصر باعتزام إسرائيل إجراء تجارب نووية، واختبار بعض الأسلحة التكنولوجية الحديثة، أثناء لقائه برئيسه علي غالي في ميلانو
زود مصر بالعديد من المعلومات التي ساعدت مصر على الانتصار في حرب أكتوبر .
كانت له علاقة صداقة وطيدة بينه وبين موشي ديان و عيزر وايزمان وشواب و بن غوريون

انجازاته حسب المخابرات الاسرائيلية



قلل مسؤولي المخابرات الأسرائية من شأن المعلومات التي نقلها بيتون, ويرون أنه خدمهم أيضا بمعلومات عن مصر لأنه عمل كعميل مزدوج حسب روايتهم.


تتلخص أهم النقاط التي ذكرتها المخابرات الإسرائيلية كالتالي:


نقل معلومات سرية دقيقة وصحيحة لا تلحق أضرارا بأمن إسرائيل لكنها من جهة ثانية ترفع من شأن بيتون لدى المخابرات المصرية


إعطاء إنطباع إن الجيش الأسرائيلي يستعد لعملية انتقامية واسعة النطاق ضد الأردن
تغذية المخابرات المصرية بمعلومات كاذبة حول المخططات العسكريةالإسرائيلية، ومكنت هذه المعلومات مصر من الوصول إلي نتيجة مفادها أن إسرائيل لن تبدأ بتوجيه ضربة وقائية للحشود العسكرية المصرية في سيناء، وتضمنت المعلومات التي نقلها (بيتون) لمصر ما يستشف منه أن إسرائيل وفي حال شنها هجوما على القوات المصرية لن تستخدم سلاح الجو، وأن الهجوم سيشن في موعد متأخر عن الموعد الذي خطط له فعلا.
تصديق المصريين لمعلومات الهجان وإبقاء طائراتهم الحربية على الأرض في المطارات معرضة لهجوم جوي.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عوض ابو النور
عضو مميز
عضو مميز



عدد المساهمات : 1231
تاريخ التسجيل : 09/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 5 أبريل - 2:36

د/ ابراهيم الفقى رائد التنمية البشرية

بجد يا جماعة شخصية مذهلة يا ريت تتابعوه عنده كمية طاقة هائلة


وهو شخصية مصرية دمه خفيف جدآ

معلوماته بنستقبلها بمتعة كبيرة جدآ جدآ جدآ.
هو موسس علم قوة الطاقة البشرية

ومؤسس علم المدرب المحترف المعتمد

حاصل على مرتبة الشرف الأولى فى السلوك البشرى من .


من اقوالــــــــــــــه:-

عيش كل لحظة كانها آخر لحظة لانها والله ممكن تكون آخر لحظة .
عيش بالحب عيش بالأمل عيش بحبك لله والرسول والتطبع بأخلاق الصحابة والصالحين.

ماذا يقول الناس عن د/ ابراهيم الفقى :-

متميز وهذا يجعله دائمآ الأفضل والأقوى.

من المحاضرين القلائل فى العالم الذين يتمتعون بمثل هذة القدرات والمهارات.


بجد أنا بقدر د/ ابراهيم جدآ

لانه عايز المسلم يبقى شخصية أقوى وأحسن .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى خميس
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 05/04/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 3 مايو - 11:02


[size= 29]

ابن النفيس: الطبيب العالم والفقيه

ترعرع ابن النفيس في ربوع القرشية من أعمال حمص، ونشأ
في وسط حقولها وحدائقها الغناء، وكانت حمص هذه حاضرة مهمة من حواضر
العالم الإسلامي، حيث نبغ فيها علماء في الفقه والحديث، وفي علوم اللغة
العربية من نحو وصرف، وبيان، ومعان وبديع.


ومضى علاء الدين أبو العلاء ابن النفيس إليها، وانضمَّ
إلى مدارس الفقه والحديث فيها، وعكف على دراسة علوم العربية وبيانها
وصرفها، وأدرك معانيها وبديعها في زمن قياسي لم يعتده دارس قبل ابن
النفيس، فكان إطراء الأساتذة على تلميذهم النابه شديداً مشجِّعاً، حتى
خيّل للبعض أن ابن النفيس سيكون عالم فقه وحديث من الطراز الأول.


ولكن ابن النفيس ذهب في اتجاه آخر، حيث وجد نفسه
توّاقاً للعلم والطبّ، ولعلّ الدافع إلى دراسته للطبّ تعرضه في سنة
629هـ/1231م، لأزمة صحية ألمت به يقول هو عنها: "قد عرض لنا حميات
مختلفة، وكانت سنّنا في ذلك الزمان قريبة من اثنين وعشرين سنة، ومن حين
عوفينا من تلك المرضة، حملنا سوء ظننا بأولئك الأطباء ـ الذين عالجوه ـ
على الاشتغال بصناعة الطب لننفع بها الناس". ولكن هذه الرغبة جوبهت
بمعارضة شديدة من الأهل، لأن دراسة الطب في تلك السنوات كانت شيئاً
جديداً على مجتمع حمص الذي كانت مجالس العلم فيه عامرة بالفقه واللغة
والحديث، ولذلك أدهشهم اختيار ابن النفيس للطبّ وكان والده أوَّل
المعترضين على رغبته في ذلك، ولكن ابن النفيس أصرَّ على دراسة الطب،
راجياً أباه أن يمنحه هذه الفرصة، واعداً إياه بالعمل على بلوغ مركز
متقدّم فيها.


وبعد نقاش طويل، أقنع ابن النفيس والده بأهميّة دراسة
الطبّ، فوافق على سفر ابنه إلى دمشق كي ينتظم في "البيمارستان النوري"،
نسبة إلى نور الدين زنكي منشئ هذا البيمارستان.


وكانت دمشق في تلك الفترة تحت حكم الأيوبيين الذين
كانوا يعتنون بالعلم عامةً، وبالطب خاصة، وجعلوا من دمشق حاضرة للعلوم
والفنون، وكانت تضم، في ما تضم، مكتبة عظيمة تحوي نفائس الكتب،
وبيمارستاناً عظيماً اجتذب أمهر أطباء العصر الذين توافدوا إليه من كل
مكان.


وفي هذا المعهد، درس ابن النفيس الطبّ على يد "مهذب
الدين عبد الرحيم" طبيب العيون الشهير، المتوفى سنة 628هـ/1230م، وعمران
الإسرائيلي المتوفى سنة 637 هـ/ 1229م. وكان طبيباً فذّاً وصفه ابن أبي
أصيبعة، الذي ولد في دمشق (سنة 600هـ /1203م) وزامل ابن النفيس في
التلمذة والتدريب على يديه، بقوله: "وقد عالج أمراضاً كثيرة مزمنة كان
أصحابها قد سئموا الحياة، ويئس الأطباء من برئهم، فبرئوا على يديه بأدوية
غريبة يصفها أو معالجات بديعة يعرفها".


وفي سنة 633هـ/1236م، نزح ابن النفيس إلى القاهرة،
ويقال إنها كانت على أثر خصومة حادّة مع ابن أبي أصيبعة، فالتحق
بالبيمارستان الناصري، واستطاع بجده واجتهاده أن يصير رئيساً له،
وتلميذاً للمدرسة الطبية الملحقة به، ثم انتقل بعد ذلك بسنوات إلى
بيمارستان "قلاوون" على أثر اكتمال بنائه سنة 680هـ / 1281م.


كما صار طبيباً خاصاً للسلطان بيبرس البندقداري ملك مصر
والشام، طوال السنوات الاثنين والعشرين الأخيرة من عمر الظاهر بيـبرس.


ذاع صيت ابن النفيس الطبيب، ولكنه لم ينس الاهتمام
بدراسة الفقه على المذهب الشافعي، فالتحق بالمدرسة المسرورية، وقد عاصر
في مصر أحداثاً هامة كان لها تأثيرها على المنطقة والعالم، منها الحروب
الصليبية في الشام، واجتياح هولاكو والتتر لبغداد، وهدم التتار لها، ما
آلمه أشدّ الألم.


بعد مضيّ تسع وثلاثين عاماً على وجوده في مصر، وفي عام
671هـ / 1271م حلّ بها وباء اجتاح المدن والقرى وأصاب الناس إصابات
بالغة.


تصدَّى ابن النفيس لهذا المرض بكلِّ شجاعة، وعندما
استفحل المرض واتسعت دائرة انتشاره، وراح يفتك بالرجال والنساء والأطفال،
شكَّل فريقاً طبياً كبيراً لتنفيذ وصاياه في معالجة المرضى، وبعد حوالي
ستة أشهر، استطاع هذا الطبيب السيطرة على المرض والقضاء عليه، فكرّمه
المصريون، وقدَّموا له الهدايا، ولقّبوه "بالمصري"، وأغدقوا عليه
الأموال، ما مكّنه من شراء دار فسيحة، وعاش في بحبوحة، وتردَّد على مجلسه
العلماء والأعيان وطلاب العلم يطرحون عليه مسائل الفقه والطب والأدب،
ووصفه معاصروه بأنه كريم النفس، حسن الخلق، صريح الرأي، متديّن على
المذهب الشافعي، ولذلك أفرد له السبكي ترجمة في كتابه "طبقات الشافعية
الكبرى"، باعتباره فقيهاً شافعياً".


اقترن اسم ابن النفيس باكتشافه الدورة الدموية الصغرى،
أو دوران الدم الرئوي، التي سجّلها في كتابه "شرح تشريح القانون" لابن
سينا، وقبل العالم الطبيب الإنجليزي هارفي المتوفى (سنة 1068 هـ /1657م)،
الذي بحث في دورة الدم بعد ما يزيد على ثلاثة قرون ونصف من وفاة ابن
النفيس، وظلَّ الناس يتداولون هذا الوهم حتى أبان عن الحقيقة محي الدين
التطاوي في رسالته العلمية.


وقد أثار ما كتبه التطاوي اهتمام الباحثين، وفي مقدمتهم
"مايرهوف" المستشرق الألماني، الذي كتب في أحد بحوثه عن ابن النفيس: "إن
ما أذهلني هو مشابهة، لا بل مماثلة بعض الجمل الأساسية في كلمات سرفيتوس*
لأقوال ابن سينا التي ترجمت ترجمة حرفية؛ ولما اطَّلع "الدوميلي" على
المتنين قال: "إنّ لابن النفيس وصفاً للدوران الصغير تطابق كلماته كلمات
سرفيتوس تماماً، وهكذا فمن الحق أن يعزى كشف الدوران الرئيس إلى ابن
النفيس لا إلى "سرفيتوس أو هارفي".


غير أن اكتشاف الدورة الدموية الصغرى هي واحدة من
إسهاماته العديدة، بل يعزى إليه أنه اكتشف الدورتين الصغرى والكبرى
للدورة الدموية، ووضع نظرية باهرة في الإبصار والرؤية، وكشف العديد من
الحقائق التشريحية، وجمع شتات المعرفة الطبية والصيدلانية في عصره، وقدّم
للعلم قواعد للبحث العلمي وتصوّرات للمنهج العلمي التجريـبي.


وابن النفيس هو أوَّل من طالب مرضاه بضرورة الاعتدال في
تناول الملح، وقدّم أدق الأوصاف لأخطار الملح، وأثره على ارتفاع الضغط،
كما أنه أبدع في تشريح الحنجرة وجهاز التنفس والشرايين وبيّن وظائفها.


أما عن تشريح ابن النفيس جثة الإنسان، فقد دار الجدل
حولها، وظهرت في الأفق وجهات نظر ثلاث:


الفريق الأول: ينكر قيام ابن النفيس والعلماء العرب
المسلمين بأي عمل تشريحي كان، ومن هذا الرأي ماكس مايرهوف(1874ـ1954)
الذي يقول: "كانت الشريعة الإسلامية في أوَّل ظهورها تبيح دراسة العلوم
إطلاقاً، ويمكننا القول منذ أن ظهر المعلم الديني الشهير الغزالي (1111م)
فصاعداً، حلَّ الاضطهاد الديني لهذه الدراسات محل السماح بها، بزعم أنها
تؤدي إلى الشك في الاعتقاد بأصل العالم بوجود الخلاّق"، ولكنه يعود
فيعترف بأنه: "إن لم يكن هذا الموقف كافياً لمنع ظهور علماء مفكِّرين
أحرار، فمما لا شك فيه، أنها كانت عاملاً مهماً جداً في خنق أصوات أولئك
المفكرين".


أما الفريق الثاني: أمثال الدكتور الأستاذ عبد الكريم
شحادة، والدكتور أمين سعد خير الله، فيقول: "إن ابن النفيس قد شرّح، ولكن
شرّح الحيوان فقط". كما فعل جالينوس.


أما الفريق الثالث، ومنهم الدكتور سليمان قطاية،
والدكتور حداد، فيعتقدون أن ابن النفيس شرّح جثة الإنسان، ويعزز هذا
الفريق رأيه بالقول بمشروعية تشريح جثة الإنسان، ويعزي سيادة فكرة تحريم
تشريح جثة الإنسان إلى الموروثات الشعبية العامية النابعة من الاحترام
الشديد للأجداد وللموتى، ولا علاقة لها بالدين الحنيف. وهذا ما تطرَّقت
إليه المناقشات بين كلوت بك Kloot Bek طبيب محمد علي الكبير الذي أنشأ
مدرسة أبي زعبل الطبية، فأراد تشريح الجثث لتعليم الطلاب، فاعترض عليه
البعض، فذهب إلى أكبر علماء الدين في ذلك الوقت الشيخ العروسي، فحصل على
موافقته الخفية لتدريس التشريح، وأخذ عهداً منه على أن لا يفعل ذلك إلا
باحتراس وسرية، وذلك "خيفة الاصطدام بمعتقدات قديمة". وإلى هذا المعنى
ذهب ابن النفيس، وقال في مقدمة كتابه "شرح التشريح": "وقد صدَّنا عن
مباشرة التشريح وازع الشريعة، وما في أخلاقنا من رحمة".


وهذا الكلام رآه الدكتور سليمان قطاية دليلاً على قيام
ابن النفيس بالتشريح، حيث يقول: من المعروف أن المؤلف يكتب مقدمة كتابه
بعد الانتهاء من تأليفه، ولربما لاحظ ابن النفيس أن ما جاء في كتابه كان
دليلاً على مزاولته التشريح، فوجد أنه من الأفضل والأنسب أن ينفي عنه
التهمة من البداية، فكتب هذه الجملة، خاصة أن القلائل هم الذين سيقرأون
الكلام برمّته، لأن النسخ منه قليلة.


ولقد استند "مايرهوف" "وشاخت" وغيرهما على هذه الجملة
لنفي قيام ابن النفيس بالتشريح إطلاقاً.



مؤلّفات ابن النفيس

لابن النفيس مؤلّفات كثيرة نشر بعضها وما يزال بعضها
الآخر حبيس رفوف المخطوطات لم ير النور بعد، من هذه المؤلّفات:


شرح فصول أبقراط، والمهذَّب في الكحل المجرَّب، الموجز
في الطبّ، شرح تشريح القانون وهو من أهمِّ الكتب، وتبرز قيمته في وصفه
للدورة الدموية الصغرى، واكتشافه أنَّ عضلات القلب تتغذى من الأوعية
المبثوثة في داخلها لا من الدم الموجود في جوفه. ويظهر في الكتاب ثقة ابن
النفيس في علمه؛ حيث نقض كلام أعظم طبيبين عرفهما العرب في ذلك الوقت،
وهما: جالينوس، وابن سينا، غير أن أعظم مؤلَّفاته تتمثل في موسوعته
الكبيرة المعروفة بـ"الشامل في الصناعة الطبية".


وكان ابن النفيس قد وضع مسودات موسوعته في ثلاثمائة
مجلَّد، بيّض منها ثمانين، وهي تمثِّل خلاصة الجهود العلمية للمسلمين في
الطب والصيدلة لخمسة قرون من العمل المتواصل. وقد وضعها ابن النفيس لتكون
نبراسًا ودليلاً لمن يشتغل بالعلوم الطبية.


كان ابن النفيس إلى جانب نبوغه في الطب فيلسوفًا
وعالمًا بالتاريخ وفقيهاً ولغويًا، له مؤلّفات في اللغة والنحو، حتى كان
ابن النحّاس العالم اللغوي المعروف لا يرضى بكلام أحد في القاهرة في
النحو غير كلام ابن النفيس، وكان يقضي معظم وقته في عمله أو في التأليف
والتصنيف أو في تعليم طلابه.



كتاباته الإسلامية:


اهتمَّ ابن النفيس، شأنه شأن الكتّاب المسلمين
وعلمائهم، بالعلوم الإسلامية، كالسير والأحاديث، وقد بقي من كتبه التي
قيل عنها إنها كانت كثيرة، كتاب في سيرة الرسول(ص) تحت عنوان: "الرسالة
الكاملية في السيرة المحمدية" وكتاب آخر في أصول الحديث تحت عنوان:
"مختصر في علم أصول الحديث".

وله رسالة في علم الكلام عارض فيها كتاب أبو حيّان
التوحيدي "حيّ بن يقظان"، وهذه الرسالة تحت عنوان "فاضل بن ناطق".

كما كتب ابن النفيس كتباً في الفقه، ولكنها كانت شرحاً
على التنبيه للشيرازي.. غير أن المصادر التي أشارت إلى هذا الكتاب ذكرته
اسماً ولم تحصل على نسخة منه للتأكد من ذلك.

ويقال إن ابن النفيس كتب في الفلسفة شرحاً لكتاب
"الإشارات"، وآخر لكتاب "الهداية في الحكمة" للشيخ الأديب والرئيس ابن
سينا، ونلاحظ أن معظم مؤلَّفاته كانت تصنيفاً وشرحاً للكتب الشهيرة.


وفاته

[size=39]وفي أيَّامه الأخيرة، بعدما بلغ الثمانين من العمر، مرض
ستة أيام مرضًا شديدًا، وحاول الأطباء أن يعالجوه بالخمر، فدفعها عن فمه
وهو يقاسي عذاب المرض قائلاً: "لا ألقى الله تعالى وفي جوفي شيء من
الخمر". ولم يطل به المرض؛ فقد توفي في سَحَر يوم الجمعة الموافق (21 من
ذي القعدة 687هـ = 17 من ديسمبر 1288م).[/size]


ـــــــــــــــــــــ
ية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منى خميس
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 552
تاريخ التسجيل : 05/04/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 3 مايو - 11:11








ابن خلدون رائد علم الاجتماع


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 499826






هو ولي الدين عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي، كنيته أبو
زيد، وهو عالم عربي شهير وواضع علم الاجتماع الحديث سابقاً بذلك علماء الغرب، تمكن
من تقديم عدد من النظريات الجديدة في كل من علمي الاجتماع والتاريخ، كان يهوى
الإطلاع على الكتب والمجلدات التي تركها العلماء السابقين وذلك لكي تتكون عنده
خلفية علمية يستطيع أن يستند عليها في أفكاره هذا بالإضافة لتمتعه بالطموح العالي
والثقافة الواسعة.



تمتع ابن خلدون بمكانة علمية عالية سواء على المستوى العربي أو العالمي، قال عنه
المؤرخ الإنجليزي توينبي "في المقدمة التي كتبها ابن خلدون في تاريخه العام، أدرك وتصور
وأنشأ فلسفة التاريخ وهي بلا شك أعظم عمل من نوعه خلقه أي عقل في أي
زمان".






النشأة

ولد
ابن خلدون في تونس عام 1332م ، لأسرة من أصول يمنية وكان لأسرته الكثير من النفوذ
في إشبيليه ببلاد الأندلس، وقد هاجرت الأسرة مع بداية سقوط الأندلس في يد الأسبان
إلى تونس وعاش ابن خلدون معظم حياته متنقلاً بين بلاد شمال أفريقيا، هذا بالإضافة
لزياراته لأرض الحجاز.


أقبل
ابن خلدون على العلم فقام بدراسة القرآن الكريم وتفسيره، والحديث والفقه واللغة هذا
بالإضافة لعدد من العلوم الأخرى على يد عدد من علماء تونس، كما كان يهوى الإطلاع
دائماً لمعرفة المزيد من العلوم والأفكار الأخرى وأطلع على كتب الأقدمين وأحوال
البشر السالفين وذلك حتى تتكون عنده ثقافة واسعة.






فكره
وفلسفته



كانت لابن خلدون فلسفته الخاصة والتي بنى عليها بعد ذلك أفكاره ونظرياته في علم
الاجتماع والتاريخ، حيث عمل على التجديد في طريقة عرضهم، فقد كان رواة التاريخ من قبل
ابن خلدون يقومون بخلط الخرافات بالأحداث، هذا بالإضافة لتفسيرهم التاريخ استناداً
إلى التنجيم والوثنيات، فجاء ابن خلدون ليحدد التاريخ بأنه "في ظاهره لا يزيد على
أخبار عن الأيام والدول، وفي باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات ومبادئها، وعلم
بكيفيات الوقائع وأسبابها" ، وذلك لأن التاريخ "هو خبر عن المجتمع الإنساني الذي هو عمران
العالم، وما يعرض لطبيعة هذا العمران من الأحوال".


وعلى
الرغم من اعتراض ابن خلدون على آراء عدد من العلماء السابقين إلا أنه كان أميناً
سواء في عرضه لهذه الآراء والمقولات أو نقده لها، وكان يرجع أرائهم الغير صحيحة في
بعض الأمور نظراً لجهلهم بطبائع العمران وسنة التحول وعادات الأمم، وقواعد السياسة
وأصول المقايسة.


سعى
ابن خلدون دائماً من أجل الإطلاع والمعرفة فكان مطلعاً على أراء العلماء السابقين،
فعمل على تحليل الآراء المختلفة ودراستها، ونظراً لرحلاته في العديد من البلدان في
شمال إفريقيا والشام والحجاز وعمله بها وإطلاعه على كتبها، فقد اكتسب العديد من الخبرات وذلك في عدد
من المجالات سواء في السياسة أو القضاء أو العلوم، فجاءت أفكاره التي وصلت إلينا
الآن تتمتع بقدر كبير من العلم والموضوعية.






مهامه
العلمية


شغل
ابن خلدون عدد من المهام أثناء حياته فتنقل بين عدد من المهام الإدارية والسياسية،
وشارك في عدد من الثورات فنجح في بعضها وأخفق في الأخر مما ترتب عليه تعرضه للسجن
والإبعاد، تنقل ابن خلدون بين كل من مراكش والأندلس وتونس ومن تونس سافر إلى مصر
وبالتحديد القاهرة ووجد هناك له شعبية هائلة فعمل بها أستاذاً للفقه المالكي ثم
قاضياً وبعد أن مكث بها فترة أنتقل إلى دمشق ثم إلى القاهرة ليتسلم القضاء مرة
أخرى، ونظراً لحكمته وعلمه تم إرساله في عدد من المهام كسفير لعقد اتفاقات للتصالح
بين الدول، ومن بين المهام التي كلف بها تمكن ابن خلدون من إيجاد الوقت من أجل
الدراسة والتأليف.






مؤلفاته


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 1_1121_106_9







قدم ابن خلدون عدد من المؤلفات الهامة نذكر من هذه المؤلفات "المقدمة" الشهيرة
والتي قام بإنجازها عندما كان عمره ثلاثة وأربعون عاماً، وكانت هذه المقدمة من
أكثر الأعمال التي أنجزها شهرة، ومن مؤلفاته الأخرى نذكر "رحلة ابن خلدون في المغرب
والمشرق" وقام في هذا الكتاب بالتعرض للمراحل التي مر بها في حياته، حيث روى في هذا
الكتاب فصولاً من حياته بجميع ما فيها من سلبيات وإيجابيات، ولم يضم الكتاب عن
حياته الشخصية كثيراً ولكنه عرض بالتفصيل لحياته العلمية ورحلاته بين المشرق
والمغرب، فكان يقوم بتدوين مذكراته يوماً بيوم، فقدم في هذا الكتاب ترجمته ونسبه
والتاريخ الخاص بأسلافه، كما تضمنت هذه المذكرات المراسلات والقصائد التي نظمها،
وتنتهي هذه المذكرات قبل وفاته بعام واحد مما يؤكد مدى حرصه على تدوين جميع
التفاصيل الدقيقة الخاصة به لأخر وقت.



ومن الكتب التي احتلت مكانة هامة أيضاً نجد كتاب " العبر" و " ديوان
المبتدأ والخبر" والذي جاء في سبع مجلدات أهمهم "المقدمة " حيث يقوم في هذا الكتاب
بمعالجة الظواهر الاجتماعية والتي يشير إليها في كتابه باسم "واقعات العمران البشري" ومن
الآراء التي قدمها في مقدمته نذكر "إن الاجتماع الإنساني ضروري فالإنسان مدني بالطبع، وهو
محتاج في تحصيل قوته إلى صناعات كثيرة، وآلات متعددة، ويستحيل أن تفي بذلك كله أو
ببعضه قدرة الواحد، فلابد من اجتماع القدر الكثيرة من أبناء جنسه ليحُصل القوت له
ولهم- بالتعاون- قدر الكفاية من الحاجة الأكثر منهم
بإضعاف".






الوفاة

توفى
ابن خلدون في مصر عام 1406 وتم دفنه بمقابر الصوفية عند باب النصر بشمال القاهرة،
وذلك بعد أن ترك لنا علمه وكتبه القيمة التي مازالت مرجع للعديد من العلماء
الآن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عوض ابو النور
عضو مميز
عضو مميز



عدد المساهمات : 1231
تاريخ التسجيل : 09/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الخميس 5 مايو - 14:28

مبارك أحد رواد التعليم في مصر


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 601263


علي باشا مبارك أحد الأعلام الهامة بجمهورية مصر العربية والذي كان له دور
أساسي في النهضة التعليمية بمصر، هذا بالإضافة لتأليفه للعديد من الكتب
التي أثرت المكتبة العربية، وقد تم إطلاق اسم " أبو المعارف المصرية" عليه.





النشأة

ولد علي مبارك عام 1824م بقرية برنبال الجديدة من أعمال مركز دكرنس
بمحافظة الدقهلية، لعائلة كريمة متوسطة الحال، والده هو الشيخ مبارك بن
سليمان بن إبراهيم الروجي، تلقى مبارك تعليمه الابتدائي في كتاب القرية،
ونظراً لتفوقه تم اختياره للتعلم في المدرسة الجهادية بالقصر العيني، ثم
التحق بالمدرسة التجهيزية بأبي زعبل، التحق بعد ذلك في عام 1839م بمدرسة
المهندسخانة، وقد تلقى مبارك في هذه المدرسة العديد من العلوم مثل
الميكانيكا، الديناميكا، الهيدروليكا، الطبوغرافيا، الفلك، الكيمياء،
الجيولوجيا.

عقب تخرجه عام 1844م، ونظراً لتفوقه ونبوغه تم اختياره للسفر في بعثة
دراسية إلى فرنسا بمرافقة أنجال محمد علي باشا ومجموعة من الطلاب النابغين،
وفي فرنسا قام مبارك بدراسة العلوم العسكرية لمدة خمس سنوات، فألتحق
بالمدرسة المصرية الحربية بباريس، أعقبها بدراسة المدفعية والهندسة الحربية
بكلية متز، ثم جاءت مرحلة من التدريب بالجيش الفرنسي، وعقب وفاة محمد علي
باشا 1848م، تم استدعاء البعثة فعادوا إلى مصر.




المجال العملي

في عهد عباس باشا بدأ على مبارك مشواره العملي كمعلم بمدرسة المدفعية
بطرة، ثم رقي إلى وظيفة مراقب على امتحانات الهندسة بالأقاليم، كما تم
تكليفه من قبل عباس الأول هو وشخصين آخرين بمشروع لتنظيم ديوان المدارس،
فكلف مبارك بنظارة المدارس والعمل على تنفيذ المشروع والإشراف عليه،
وبالفعل نفذ المشروع على أحسن وجه فقام مبارك بإعادة ترتيب ديوان المدارس
وعين المدرسين، كما شارك في تأليف عدد من الكتب الدراسية، وقام بتدريس عدد
من المواد وغيرها من الأمور التي تعمل على الارتقاء بالتعليم في مصر.

وعند تولي سعيد باشا الحكم عام 1854م، قام بعزل علي مبارك وأرسله مع الجيش
المصري إلى حرب القرم، ومكث هناك قرابة العامين، وبعد عودته لمصر تم تعينه
وكيلاً في نظارة الجهادية، ثم مهندس مقيم لجزء من مصر العليا، كما ساهم في
تعليم الضباط.

ومع تولي إسماعيل باشا مقاليد الحكم في مصر 1863م، عين مبارك مشرفاً على
القناطر الخيرية، وتولى مسئولية إعادة توجيه مياه النيل من فرع رشيد، كما
تم تكليفه من قبل إسماعيل باشا بمشروع معماري يهدف على إعادة تنظيم مدينة
القاهرة، هذا المشروع الذي عمل مبارك على تنفيذه ببراعة فشقت الطرق الواسعة
وخططت الميادين وشيدت المباني، ومازال وسط القاهرة يحمل ملامح هذا التخطيط
الذي قام به.

هذا بالإضافة لقيام الخديوي بتكليفه بتمثيل مصر في النزاع الناشئ بين كل من
الحكومة المصرية وشركة قناة السويس، فحقق النجاح في فض هذا النزاع، ليثبت
مبارك مرة بعد أخرى تفوقه وتميزه.

تم تعينه بعد ذلك وكيلاً عاماً لديوان المدارس، مع استمراره في عمله كناظر
على القناطر الخيرية، ثم ناظراً للمعارف عام 1868م، وناظراً للأشغال
العمومية ، ثم تولى نظارة عموم الأوقاف.




جهوده في النهضة التعليمية

ظهر علي مبارك في عصر كانت الدولة المصرية فيه تنتقل إلى مرحلة أخرى
أكثر تقدماً، حيث كان حاكم مصر محمد علي باشا عاكفاً من اجل إجراء إصلاحات
شاملة في كافة المجالات والتي كان التعليم أحد أركانها الأساسية، فعمل على
إنشاء المدارس وإرسال البعثات التعليمية إلى أوروبا، وظهر عدد من رواد
النهضة التعليمية في ذلك الوقت مثل علي مبارك ورفاعة الطهطاوي الذين اخذوا
على عاتقهم مهمة الارتقاء بالتعليم في مصر.

كان مشروع علي مبارك والذي عرف " بلائحة رجب" هو أول المشاريع الفكرية التي
ظهرت عام 1868م، ويرجع تسمية المشروع بهذا الاسم نسبة إلى شهر رجب الذي
انطلق فيه هذا المشروع، والتي تحددت أهدافه في نشر الكتاتيب في مصر وزيادة
عدد المدارس الابتدائية، كما اهتم مبارك بإعداد المعلم، فطالب بإنشاء "
مدرسة العلوم" عام 1872م، والتي هدفت إلى تخريج أساتذة للغة العربية
والآداب للمدارس الابتدائية، كما قام بتأسيس دار الكتب عام 1870م، وأنشأ
مجلة " روضة المدارس" على نفقة وزارة المعارف، كما اهتم بالتعليم الفني فتم
إنشاء عدد من المدارس الفنية فتم إنشاء مدرسة التلغراف ومدرسة المساحة.



مؤلفاته

قدم على مبارك للمكتبة العربية العديد من المؤلفات الهامة والتي نذكر
منها موسوعة " الخطط التوفيقية الجديدة" والتي تتألف من عشرين جزء قام
المؤلف بتقسيمها إلى الستة أجزاء الأولى للقاهرة، والجزء السابع لمدينة
الإسكندرية والأجزاء الأخرى تتناول باقي المدن المصرية ويعتبر هذا الكتاب
مرجعاً تاريخياً وجغرافياً للباحثين نظراً لتناوله المدن المصرية منذ
العصور القديمة مروراً بوصف لمساجدها وزواياها وكنائسها وغيرها.

كما ألف كتاب " تنوير الأفهام في تغذى الأجسام " تم طبعه عام 1872م، و كتاب
" نخبة الفكر في تدبير نيل مصر "، "علم الدين "، وكانت أخر مؤلفاته كتاب "
آثار الإسلام في المدينة والعمران "، هذا بالإضافة لعدد من الكتب المدرسية
مثل تقريب الهندسة، حقائق الأخبار في أوصاف البحار، تذكرة المهندسين،
الميزان في الأقيسة والأوزان.





الوفاة

توفي على باشا مبارك في 14 نوفمبر عام 1893م في منزله بمنطقة الحلمية
الجديدة، متأثراً بالمرض، بعد حياة حافلة قضى جزء كبير منها في التفاني من
أجل نهضة بلده.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عوض ابو النور
عضو مميز
عضو مميز
عوض ابو النور


عدد المساهمات : 1231
تاريخ التسجيل : 09/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الخميس 5 مايو - 14:34

عمرو بن العاص..داهية العرب وفاتح مصر


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 412940


عمرو بن العاص بن وائل السهمي قائد إسلامي عظيم تمتع بعقلية قيادية مميزة،
بالإضافة لدهاء وذكاء مكنه من اجتياز العديد من المعارك والفوز بها، أعلن
إسلامه في العام الثامن للهجرة مع كل من خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة،
وفي الإسلام كان ابن العاص مجاهداً وبطلاً، يرفع سيفه لنصرته، عندما أعلن
إسلامه قال عنه رسول الله "صلى الله عليه وسلم" { أسلم الناس وآمن عمرو بن
العاص }.


لقب "بداهية العرب" لما عرف عنه من حسن تصرف وذكاء، فما كان يتعرض إلى أي
مأزق حتى كان يتمكن من الخروج منه، وذلك بأفضل الحلول الممكنة، فكان من
أكثر رجال العرب دهاء وحيلة.





حياته

ولد عمرو بن العاص في الجاهلية والده هو العاص بن وائل أحد سادة العرب
في الجاهلية، شرح الله صدره للإسلام في العام الثامن من الهجرة، ومنذ ذلك
الحين كرس عمرو حياته لخدمة المسلمين فكان قائد فذ تمتع بذكاء ودهاء كبير،
قام الرسول "صلى الله عليه وسلم" بتوليته قائداً على الكثير من البعثات
والغزوات، فكان احد القادة في فتح الشام ويرجع له الفضل في فتح مصر.





قبل الإسلام

قبل أن يعلن عمرو بن العاص إسلامه كانت له إحدى المواقف مع النجاشي
حاكم الحبشة والذي كان قد هاجر إليه عدد من المسلمون فراراً بدينهم من
المشركين واضطهادهم لما عرف عن هذا الحاكم من العدل، ولكن قام المشركون
بإرسال كل من عمرو بن العاص - كان صديقاً للنجاشي - وعبد الله بن ربيعة
بالهدايا العظيمة القيمة إلى النجاشي من أجل أن يسلم لهم المسلمين الذين
هاجروا ليحتموا به، فرفض النجاشي أن يسلمهم لهم دون أن يستمع من الطرف
الأخر وهم المسلمين ولما استمع لهم رفض أن يسلمهم إلى عمرو وصاحبه.




قال له النجاشي ذات مرة : يا عمرو، كيف يعزب عنك أمر ابن عمك؟ فوالله إنه
لرسول الله حقًا، قال عمرو: أنت تقول ذلك؟ قال: أي والله، فأطعني، فخرج
عمرو من الحبشة قاصدًا المدينة، وكان ذلك في شهر صفر سنة ثمان من الهجرة،
فقابله في الطريق خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، وكانا في طريقهما إلى
النبي "صلى الله عليه وسلم" فساروا جميعًا إلى المدينة، وأسلموا بين يدي
رسول الله، وكان النجاشي قد أعلن إسلامه هو الأخر.





قال عمرو بن العاص عندما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي فقلت: ابسط
يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه، قال فقبضت يدي، فقال: مالك يا عمرو؟ قلت:
أردت أن أشترط، قال: تشترط بماذا؟، قلت: أن يغفر لي، قال: أما علمت أن
الإسلام يهدم ما كان قبله؟ وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها؟ وأن الحج يهدم ما
كان قبله؟، وما كان أحد أحب إلى من رسول الله "ولا أجل في عيني منه، وما
كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت، لأنني لم
أكن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل
الجنة".





عمرو قائداً حربياً

كانت أولى المهام التي أسندت له عقب إسلامه، حينما أرسله الرسول "صلى
الله عليه وسلم" ليفرق جمعاً لقضاعة يريدون غزو المدينة، فسار عمرو على
سرية "ذات السلاسل" في ثلاثمائة مجاهد، ولكن الأعداء كانوا أكثر عدداً،
فقام الرسول "صلى الله عليه وسلم" بإمداده بمائتين من المهاجرين والأنصار
برئاسة أبي عبيدة بن الجراح وفيهم أبو بكر وعمر، وأصر عمرو أن يبقى رئيساً
على الجميع فقبل أبو عبيدة، وكتب الله النصر لجيش المسلمين بقيادة عمرو بن
العاص وفر الأعداء ورفض عمرو أن يتبعهم المسلمون، كما رفض حين باتوا
ليلتهم هناك أن يوقدوا ناراً للتدفئة، وقد برر هذا الموقف بعد ذلك للرسول
حين سأله انه قال " كرهت أن يتبعوهم فيكون لهم مدد فيعطفوا عليهم، وكرهت أن
يوقدوا ناراً فيرى عدوهم قلتهم " فحمد الرسول الكريم حسن تدبيره.



بعد وفاة الرسول "صلى الله عليه وسلم" وفي خلافة أبي بكر "رضي الله عنه"،
قام بتوليته أميراً على واحداً من الجيوش الأربعة التي اتجهت إلى بلاد
الشام لفتحها، فانطلق عمرو بن العاص إلى فلسطين على رأس ثلاثة ألاف مجاهد،
ثم وصله مدد أخر فأصبح عداد جيشه سبعة ألاف، وشارك في معركة اليرموك مع
باقي الجيوش الإسلامية وذلك عقب وصول خالد بن الوليد من العراق بعد أن تغلب
على جيوش الفرس، وبناء على اقتراح خالد بن الوليد تم توحيد الجيوش معاً
على أن يتولى كل قائد قيادة الجيش يوماً من أيام المعركة، وبالفعل تمكنت
الجيوش المسلمة من هزيمة جيش الروم في معركة اليرموك تحت قيادة خالد بن
الوليد، وعمرو بن العاص وأبو عبيدة بن الجراح وغيرهم وتم فتح بلاد الشام،
انتقل بعد ذلك عمرو بن العاص ليكمل مهامه في مدن فلسطين ففتح منها غزة،
سبسطية، ونابلس ويبني وعمواس وبيت جيرين ويافا ورفح.


كان عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" إذا ذُكر أمامه حصار "بيت المقدس" وما
أبدى فيه عمرو بن العاص من براعة يقول: لقد رمينا "أرطبون الروم" "بأرطبون
العرب".



فتح مصر


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 8_63_1332_14

مسار فتح مصر



بعد أن توالت انتصارات وفتوحات عمرو بن العاص في الشام، توجه نظره إلى مصر،
فرغب في فتحها فأرسل إلى الخليفة ليعرض عليه الأمر وكان حينها عمر بن
الخطاب متولياً الخلافة، وبعد تفكير وتردد أقتنع عمر بن الخطاب بفكرة عمرو.




وبالفعل قام ابن العاص بإعداد العدد والعتاد من أجل التوجه لفتح مصر فسار
على رأس جيش مكون من أربعة ألاف مقاتل فقط، ولكن بعد أن قام الخليفة
باستشارة كبار الصحابة في الأمر رأوا ألا يدخل المسلمين في حرب قاسية، وقام
عمر بن الخطاب بكتابة رسالة إلى عمرو بن العاص جاء فيها " إذا بلغتك
رسالتي قبل دخولك مصر فارجع، و إلا فسر على بركة الله"، وحين وصل البريد
إلى عمرو بن العاص وفطن إلى ما في الرسالة، فلم يتسلمها حتى بلغ العريش،
فاستلمها وفضها ثم سأل رجاله: انحن في مصر الآن أم في فلسطين؟، فأجابوا :
نحن في مصر ، فقال : إذن نسير في سبيلنا كما يأمر أمير المؤمنين".





توالت انتصارات عمرو فدخل بجيشه إلى مدينة الفرما والتي شهدت أول اشتباك
بين الروم والمسلمين، ثم فتح بلبيس وقهر قائدها الروماني ارطبون الذي كان
قائداً للقدس وفر منها، وبعد أن وصل المدد لجيش عمرو تابع فتوحاته لأم
دنين، ثم حاصر حصن بابليون حيث المقوقس حاكم مصر من قبل هرقل، لمدة سبعة
أشهر وبعد أن قبل المقوقس دفع الجزية غضب منه هرقل واستدعاه إلى
القسطنطينية ونفاه، فأنتهز المسلمون الفرصة وهاجموا حصون بابليون مما اضطر
الروم إلى الموافقة على الصلح ودفع الجزية.





توالت فتوحات عمرو بن العاص بعد ذلك في المدن المصرية الواحدة تلو الأخرى
حتى بلغ أسوار الإسكندرية فحاصرها وبها أكثر من خمسين ألفاً من الروم،
وخلال فترة الحصار هذه مات هرقل وجاء أخوه بعده مقتنعاً بأن لا أمل له في
الانتصار على المسلمين، فأستدعى المقوقس من منفاه وكلفه بمفاوضة المسلمين
للصلح.



وجاءت عدد من البنود في اتفاقية الصلح هذه منها: أن تدفع الجزية عن كل رجل
ديناران ماعدا الشيخ العاجز والصغير، وأن يرحل الروم بأموالهم ومتاعهم عن
المدينة، وأن يحترم المسلمون حين يدخلونها كنائس المسيحيين فيها، وان يرسل
الروم مئة وخمسين مقاتلاً وخمسين من أمرائهم رهائن لتنفيذ الشروط، وقام
عمرو بن العاص بإرسال رسول إلى الخليفة عمر ليبلغه بشارة الفتح، وقد مهد
فتح الشام لفتح مصر وذلك بعد ما علمه الروم والأقباط من قوة المسلمين.


عمرو حاكماً لمصر


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 1_63_1332_13
جامع عمرو بن العاص


قضى عمرو بن العاص في فتح مصر ثلاث سنوات، وقد استقبله أهلها بالكثير من
الفرح والترحيب لما عانوه من قسوة الروم وظلمهم، وقد كانوا خير العون لعمرو
بن العاص ضد الروم، وكان عمرو يقول لهم: يا أهل مصر لقد أخبرنا نبينا أن
الله سيفتح علينا مصر وأوصانا بأهلها خيرا، حيث قال الرسول الكريم "صلى
الله عليه وسلم": ستفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بقبطها خيرا، فان لهم ذمة
ورحما.


وقد كان عهد ولاية عمرو على مصر عهد رخاء وازدهار فكان يحب شعبها ويحبوه
وينعموا في ظل حكمه بالعدل والحرية، وفيها قام بتخطيط مدينة الفسطاط، وأعاد
حفر خليج تراجان الموصل إلى البحر الأحمر لنقل الغنائم إلى الحجاز بحراً،
وانشأ بها جامع سمي باسمه وما يزال جامع عمرو بن العاص قائماً إلى الآن
بمصر، وظل عمرو والياً على مصر حتى جاء عثمان على الخلافة وقام بعزله.





اللقاء الثاني بين الروم والمسلمين

كان الأقباط في فترة حكم الروم يعانون من قسوتهم واضطهادهم، وإجبارهم
على ترك مذهبهم واعتناق المذهب الرومي، فجاءت إحدى المواقف الهامة والتي
أكدت على مدى احترام المسلمين للديانات الأخرى، فقد كان للأقباط رئيس ديني
يدعى بنيامين حين تعرض للقهر من الروم اضطر للفرار، وعندما علم المسلمون
بالأمر بعد الفتح أرسلوا إليه ليبلغوه انه في أمان، وعندما عاد أحسنوا
استقباله وأكرموه، وولوه رئاسة القبط، وهو الأمر الذي نال استحسان وإعجاب
الأقباط بالمسلمين، فأحسنوا التعامل معهم.



جاءت المعركة الثانية بين المسلمين والروم بعد أن علم ملك الروم أن الحامية
الإسلامية بالإسكندرية قليلة العدد، فانتهز هذه الفرصة وأرسل بثلاثمائة
سفينة محملة بالجنود، وتمكن من اختراق الإسكندرية واحتلالها وعقد العزم على
السير إلى الفسطاط، وعندما علم عمرو بن العاص بذلك عاد من الحجاز سريعاً
وجمع الجيش من أجل لقاء الروم ودحرهم، وبالفعل تمكن عمرو من قيادة جيشه نحو
النصر فكانت الغلبة لجيش المسلمين، ولم يكتفي أبن العاص بهذا بل سارع
بملاحقة الروم الهاربين باتجاه الإسكندرية، وفرض عليها حصاراً وفتحها، وكسر
شوكة الروم وأخرجهم منها، كما قام بمساعدة أهل الإسكندرية لاسترداد ما
فقدوه نتيجة لظلم الروم والفساد الذي قاموا به أثناء فترة احتلالهم
للمدينة.


بعد معركة الإسكندرية، وأثناء خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه قام بعزل
عمرو عن ولاية مصر وولي عليها عبد الله بن سعد بن أبي سرح، ثم في عهد
معاوية بن أبي سفيان عاد إليها عمرو مرة أخرى واستمر والياً عليها حتى
وفاته.



الوفاة

كانت أخر الكلمات التي انطلقت من فمه قبل وفاته " اللهم آمرتنا فعصينا
.. ونهيتنا فما انتهينا .. ولا يسعنا إلا عفوك يا ارحم الراحمين"، وقد كانت
وفاة عمرو بن العاص في مصر هذه البلد التي فتحت على يديه، وشهدت أزهى
عصورها عندما كان والياً عليها، فتوفى عام 43هـ




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عوض ابو النور
عضو مميز
عضو مميز
عوض ابو النور


عدد المساهمات : 1231
تاريخ التسجيل : 09/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الخميس 5 مايو - 14:35

هوميروس ملحمة من الغموض


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 597938


شاعر إغريقي شهير وأحد أعلام الأدب في العصور التاريخية القديمة، احتل
هوميروس مكانة عظيمة عند شعبه، فيعد رمزاً للوطنية ومصور للتاريخ اليوناني
القديم، وهوميروس هو صاحب الملحمتين الشعريتين الإلياذة والأوديسا" واللتين
حصل بهما هوميروس على لقب" صاحب أعظم الملاحم البطولية في التاريخ"، هذا
على الرغم من الغموض الذي يحيط به.

قال أفلاطون عنه إن من بين الإغريق من يعتقد اعتقاداً راسخاً أن "هوميروس
يستحق أن ينظر إليه كمعلم في مجال إدارة الشئون الإنسانية وتهذيبها، وأن
على المرء أن ينسق حياته كلها مترسماً خطى هذا الشاعر".

ظهر الكثير من الجدل والخلاف حول هوميروس في نشأته وحياته بل أن البعض يشكك
في وجوده أصلاً ويقال إنه ربما يكون شخصية أسطورية، كما شكك البعض الأخر
في إذا ما كانت الملحمتين الشعريتين منسوبتين إليه بالفعل أم لأخرين، ولكن
على الرغم من هذا تبقى الإلياذة والأوديسا شاهدتين على أديب عبقري جسد بهما
العديد من الأحداث التاريخية الهامة.


عرفت أشعار هوميروس بتأثيرها البالغ في الأدب والثقافة والتربية، والتي
أصبح ينظر إليها على أنها أساس للأخلاق ومعين للعلم والمعرفة، عمل هوميروس
على التدقيق والتهذيب في أساليبه الشعرية مما جعله دائم الارتقاء بها وقد
ظهر هذا في ملحمتيه الشعريتين الخالدتين " الإلياذة والأوديسا" وهما عبارة
عن قصتين شعريتين تمكن بهما هوميروس من احتلال مكانة بارزة في الأدب
العالمي.





حياته

تعددت آراء العلماء حول نشأة هوميروس فلا أحد يعلم على وجه الدقة شيء
عن حياة هذا الشاعر، فمنهم من يرجع نسبه إلى عدد من الآلهة الإغريقية
القديمة، ومنهم من يرجع نسبه إلى عائلة متواضعة الحال ومن المرجح أن هذا
الجدل قد نشأ حوله نتيجة لأنه لم يكن مثل باقي الشعراء الذين يذكرون شيئاً
من حياتهم في قصائدهم الشعرية، مما أفسح المجال أمام العديد من العلماء لكي
يحيكوا القصص المختلفة حول نشأته وحياته.


يقال إن هوميروس قد مال في الصغر إلى سماع القصائد وحفظ الأناشيد، وأنه بدأ
يتغنى بشعره فتم رفضه في بداية الأمر وذاق مرارة الفقر، ثم نبغ بعد ذلك
وزاد إتقانه للأدوات الشعرية فوجد الاستحسان والقبول من طبقة الأثرياء التي
تنافست لدعوته للقصور من اجل التغني بأمجادهم والإشادة بتاريخهم هم وأسرهم
وأبطالهم، ومن خلال ذلك تنقل هوميروس بين العديد من المدن الأمر الذي جعله
يجمع قدر كبير من الثقافات والمعرفة عن عادات ومعتقدات مختلفة، مما جعل
عنده رصيد ضخم من المعلومات والذي ساعده بعد ذلك على نظم العديد من القصائد
التي تخلد المواقف والأحداث التاريخية.


وتشير عدد من الروايات أن هوميروس كان ضريراً أو أنه كان مبصراً وفقد بصره
بعد ذلك، كما يقال إنه عاش عمراً طويلاً ومات بجزيرة تدعى "ايوس".





اختلاف بين العلماء

اختلف العلماء في العصر الذي وجد به هوميروس فقال هيكاتيوس والذي يعد
أول مؤرخ يوناني "أن هوميروس عاصر الحرب الطروادية والتي قام بوصف أحداثها،
ويدل هذا على أنه ازدهر في منتصف القرن الثاني عشر قبل الميلاد"، ولكن جاء
هيرودت مخالفاً لهذا الرأي مؤكداً أن هوميروس ظهر في منتصف القرن التاسع،
ثم ظهر رأي آخر جاء به السفسطائي "ثيوبوميوس" وجعله معاصراً للشاعر الهجائي
أرخيلوخوس والذي ذاعت شهرته في منتصف القرن السابع قبل الميلاد وبالتالي
كان لكل من المؤرخين الثلاثة رأياً مختلفاً عن الأخر.

ولكن جاءت الأبحاث بعد ذلك مؤيده لرأي هيرودت فعندما تم دراسة لغة هوميروس
وجدوها لغة القرنين التاسع والثامن ق.م وليست لغة العصر الموكيني التي كانت
ضاربة في القدم وتضم العديد من الألفاظ النادرة والكلمات العتيقة الغير
مألوفة، كما أنها لم تكن لغة الشعر الغنائي والتي تمتلئ بالحركة لتوافق
الألحان الموسيقية، وكانت نتيجة هذه الدراسات أن هوميروس عاش في أواخر
القرن التاسع ق.م بعد انتهاء حرب طروادة وقبل ازدهار الشعر الغنائي بقرون،
فقام بوصف أحداث هذه المعركة بناء على الروايات التي سمعها والآثار التي
شاهدها في ربوع اليونان، ثم قام بوصف الأحداث في لوحات تصور المجتمع الذي
عاش فيه، والحضارات التي عاصرها، فقام بتسجيل حياة اليونانيين فيما بين
القرن الثاني عشر وأوائل الثامن قبل الميلاد وقام بعرضها في أسلوب قصصي
روائي يمزج بين الواقع والأسطورة.


الأدب اليوناني وملحمتي هوميروس

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 1_124_1149_26


عرف الأدب اليوناني كأقدم أنواع الأدب وأكثرها تأثيراً في النواحي الثقافية
والأدبية في العالم أجمع، وقام الكتاب الإغريق بالتعرض لكافة الأشكال
الأدبية والشعرية فقاموا بتسجيل الشعر الغنائي، والملحمي، والمسرحيات
الهزلية، والرسائل الأدبية وسير البطولات، وكان الشعر الملحمي أكثر الأشكال
الأدبية المميزة في الأدب اليوناني والذي كان هوميروس من أبرز رواده فقدم
أبرز ملحمتين في التاريخ وهما الإلياذة والأوديسا .

قام هوميروس في الإلياذة بالتعرض لحروب طروادة بأسلوب شعري دقيق وسهل
واصفاً العمل الملحمي بدقة مستخدماً التشبيه، والصور البلاغية الرائعة فكان
متمكناً من أدواته الشعرية مما جعله يعرضها بشكل متميز، وفي الأوديسا قام
بسرد مغامرات البطل الإغريقي " أوديسيوس" وهو عائد إلى وطنه بعد سقوط
طروادة.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عوض ابو النور
عضو مميز
عضو مميز
عوض ابو النور


عدد المساهمات : 1231
تاريخ التسجيل : 09/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الخميس 5 مايو - 14:35

خالد بن الوليد سيف الله المسلول


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 531911


خالد بن الوليد قائد إسلامي عظيم كان من المجاهدين المسلمين الذين عاصروا
الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وأطلق الرسول عليه لقب سيف الله المسلول،
كانت بدايته في الجاهلية حتى من الله سبحانه وتعالى عليه بنعمة الهداية،
فدخل إلى الإسلام بعد غزوة الأحزاب، وبعد إسلامه قاتل بسيفه أعداءه من
المشركين والمنافقين كان قائداً حربياً لا يشق له غبار، وتولى قيادة الجيش
الإسلامي في العديد من المعارك الهامة والتي كللت بالنصر من عند الله.

قال عنه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام " ما مثل خالد من جهل الإسلام
ولو كان جعل نكايته وجده مع المسلمين على المشركين لكان خيراً له ولقدمناه
على غيره"، وبعد الإسلام قال عليه الصلاة والسلام" الحمد لله الذي هداك ،
لقد كنت أرى لك عقلاً رجوت أن لا يسلمك إلا إلى خير" .



النشأة

هو خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي، أبو سليمان، ولد عام
584 م لعائلة رفيعة النسب فكان والده الوليد بن المغيرة أحد أشراف وأثرياء
قريش، تدرب خالد منذ الصغر على الفروسية وأظهر فيها الكثير من البراعة حتى
أصبح فارساً عظيماً لا يشق له غبار، فكان واحداً من ألمع قادة فرسان قريش،
كما تولي مهمة "القبة والأعنة" وراثة عن أبيه.

حارب خالد بن الوليد أولاً ضمن صفوف المشركين ضد المسلمين فخاض عدد من
الغزوات ضد المسلمين كأحد القادة المشركين المعادين للإسلام، بل لقد كان
صاحب الفضل في تحويل نصر المسلمين في غزوة أحد إلى هزيمة بعد أن هاجم الجيش
الإسلامي من الخلف وذلك بعد أن تخلى الرماة عن مواقعهم، وقاتل قتالاً
شرساً ضد المسلمين هذا إلى النقيض تماماً مما حدث بعد إسلامه فقد قاتل بعد
ذلك في سبيل الله قتالاً رائعاً استبسل فيه واستدعى جميع مهاراته كفارس
فكانت له العديد من الانتصارات والبطولات في المعارك التي خاضها لصالح
المسلمين.



إسلامه

قام بإعلان إسلامه في العام الثامن للهجرة وذلك قبل فتح مكة بستة أشهر
وقبل غزوة مؤتة بنحو شهرين، وقد أعلن إسلامه بين يدي رسول الله صلى الله
عليه وسلم مع كل من عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة، ومنذ أن أعلن إسلامه لم
يرفع خالد بن الوليد سيفه قط سوى لنصرة الإسلام والمسلمين فكان نعم القائد
والفارس الشجاع الذي مكنه الله من تسليط سيفه على رقاب المشركين فكان يعود
له هذا السيف بالنصر والعزة للإسلام، وقد أطلق عليه رسول الله صلى الله
عليه وسلم لقب " سيف الله المسلول"، مما قاله رسول الله عن إسلامه " الحمد
لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك إلا إلى الخير".


دوره كقائد إسلامي

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 1_1224_1557_36


كانت أولى الغزوات التي شارك فيها خالد بعد إسلامه غزوة مؤتة التي كانت بين
كل من المسلمين والغساسنة والروم، وقد أظهر الكثير من البراعة والحنكة
القتالية في هذه الغزوة وقاد الجيش المسلم بعد أن سقط أمرائه الثلاثة زيد
بن حارثة وجعفر وعبد الله بن رواحة في المعركة، وقد استبسل في هذه المعركة
حتى أنه دقت في يده تسعة سيوف أثناء القتال.

وقد شارك أيضاً في فتح مكة فقد ولاه الرسول عليه الصلاة والسلام على واحدة
من الكتائب الإسلامية التي ذهبت للفتح، كما كانت له العديد من المشاركات
الأخرى فشارك في حروب الردة التي شنها أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد
وفاة الرسول على المرتدين والمنافقين، فقام أبو بكر بتوكيل مهمة ردع هؤلاء
المرتدين لخالد بن الوليد الذي أبلى خير البلاء في هذه المهمة وكان على رأس
هؤلاء المرتدين طليحة بن خويلد، مسيلمة بن ثمامة أو الكذاب واللذان أدعيا
النبوة، فلقد ارتد طليحة وقام بادعاء النبوة والتف حوله قبيلة بني أسد فسار
إليه خالد ودحره هو ورجاله فعاد إلي الإسلام، كما ارتد مسيلمة وادعى
النبوة والتفت حوله قبيلة بني حنيفة فسار خالد إليهم أيضاً وكانت من اكبر
المعارك التي خاضها المسلمون في حروب الردة وأنتصر خالد وقتل مسيلمة .

قام الخليفة أبو بكر الصديق بتولية خالد على أجناد العراق وذلك من أجل قتال
الفرس فأستبسل خالد في قتال الفرس هو وجنود المسلمين وظل يقاتلهم حتى
أبادهم، فشهدت ارض العراق تحقيق انتصارات مذهلة لجيش المسلمين تحت قيادة
خالد بن الوليد لهم وقام بالسيطرة على أجزاء كبيرة من بلاد فارس.

من المعارك الهامة أيضاً التي قام خالد بقيادة الجيش فيها معركة اليرموك
والتي وقعت ضد جيش الروم فقد اظهر فيها خالد الكثير من موهبته القيادية
والقتالية على حد سواء، فقام بتوحيد جيوش المسلمين لتصبح قوة واحدة في وجه
الجيش الرومي، وتقاسم الإمارة مع غيره من القادة الأكفاء فاتفق معهم على
أن يتولى أمارة الجيش كل يوم واحداً منهم، وبدأ بنفسه فاظهر الكثير من
المهارة والاستبسال.

وفي هذه المعركة مع جيوش الروم خرج جرجة أحد القادة الروم لمبارزة خالد
وعندما خرج خالد لمبارزته سأله القائد الرومي قائلا: هل أنزل الله على
نبيكم سيفاً من السماء فأعطاكه فلا تسله على قوم إلا هزمتهم

قال خالد : لا

قال جرجة: فيم سميت سيف الله ؟

قال خالد : إن الله عز وجل بعث فينا نبيه محمد عليه الصلاة والسلام فنفرنا
عنه ونأينا عنه جميعاً ثم إن بعضنا صدقه وتابعه وبعضنا باعده وكذبه فكنت
فيمن كذبه وباعده وقاتله ثم إن الله أخذ بقلوبنا ونواصينا فهدانا به
فتبعناه.

فقال عليه السلام أنت سيف من سيوف الله سله على المشركين ودعا لي بالنصر فسميت سيف الله بذلك، فأنا من أشد المسلمين على المشركين.

قال جرجة: صدقتني فأخبرني إلام تدعوني .

قال خالد : إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله والإقرار بما جاء به من عند الله.

قال جرجة : فما منزلة الذي يدخل فيكم ويجيبكم إلى هذا الأمر اليوم.

قال خالد : منزلتنا واحدة فما افترض الله علينا شريفنا ووضيعنا وأولنا
وأخرنا، فأنقلب جرجة إلى صف خالد وقال له : علمني الإسلام وأخذه خالد إلي
خيمته وأتاه بماء ليتطهر ثم لقنه الشهادتين وخرجا معاً يقاتلان الروم .



أخلاق الفرسان

توفى أبو بكر الصديق رضي الله عنه واستخلف عمر بن الخطاب مكانه خليفة
للمسلمين، ولما علم خالد بذلك لم يخبر احد حتى لا يحدث توتر وهرج في صفوف
المسلمين، ومضي يضرب بسيفه يميناً ويساراً في صفوف الروم ويستحث الرجال على
الإقدام والقتال حتى تحقق النصر للمسلمين وتقهقر جيش الروم مهزوماً
مخذولاً.

وبعد وفاة أبي بكر وتولي عمر الخلافة أمر بتولية أبي عبيدة بن الجراح إمارة
جيش المسلمين بدلاً من خالد بن الوليد، وعلى الرغم من هذا لم يقابل خالد
هذا الأمر بالغضب أو الضيق بل سلم أبي عبيدة قيادة الجيش كما أُمر وهذا إن
دل فإنما يدل على أخلاق عظيمة تمتع بها هذا الفارس المسلم العظيم الذي كان
دائماً يؤثر رفعة الإسلام ونصره وإطاعة الخليفة عن أي أطماع شخصية قد تطول
غيره، وبعد أن تسلم أبي عبيدة قيادة الجيش قاتل خالد بن الوليد في جيش
المسلمين كجندي مخلص ينفذ أوامر قائده.



وفاة الفارس

توفى خالد بن الوليد عام 642م هذا البطل، والفارس المسلم الذي أسلم
بعد أن كان مشركاً فأمن بالله والرسول ورفع سيفه من أجل نصرتهم فكان سيفه
يرد إليه بالنصر وعلى الرغم من كثرة الحروب التي خاضها إلا أن وفاته لم تكن
في أي من هذه المعارك بل جاءته وهو في فراشه وقال في هذا "ما في جسدي موضع
شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وها أنا ذا أموت على
فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء".

رحم الله خالد بن الوليد ورضي عنه وعن غيره من المسلمين الذين لم يدخروا
جهداً من أجل نصرة دينهم والدفاع عنه، وجزاه خير الجزاء عن المسلمين.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عوض ابو النور
عضو مميز
عضو مميز
عوض ابو النور


عدد المساهمات : 1231
تاريخ التسجيل : 09/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الخميس 5 مايو - 14:36



هارون الرشيد عصر ذهبي في تاريخ الإسلام

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 1_124_1328_24


هارون الرشيد هو واحد من أشهر الخلفاء المسلمين شهد عصره الكثير من التألق
والازدهار، والقوة للدولة الإسلامية وذلك في جميع المجالات، فقد تمكن من
جعلها تتبوأ مكانة متميزة بين غيرها من الدول والممالك التي كانت قائمة في
هذا العصر، فكان عصره هو العصر الذهبي للدولة العباسية.


كان هارون يصلي كل يوم مائة ركعة وواظب على ذلك طوال فترة خلافته وإلى أن
توفي ولم يمنعه من هذا إلا أن يكون مريضاً به علة أو في إحدى المعارك، كما
كان يتصدق من ماله كل يوم بألف درهم، وكان يحج عاماً ويغزو عاماً، عرف عن
الرشيد حبه للعلم، والعلماء وجعلهم في مكانة متميزة بالإضافة لتمسكه
بالتعاليم الدينية الإسلامية، ظل الرشيد في الخلافة لثلاثة وعشرين عاماً
قضاها مهتماً بأمور الدولة وساعياً من أجل رفع شأنها.

تم تناول السيرة الذاتية للرشيد في الكثير من الكتب والمقالات بل لقد ظهرت
أيضاً في الوسائل الإعلامية من خلال مسلسلات وبرامج تم عرضها عن حياته،
ولكن انتشرت العديد من الأقاويل حول هذا الخليفة فمنهم من اتهمه باللهو
والترف وحب النساء، ولكن الذي تم استخلاصه في النهاية هو مدى القوة والعظمة
التي كانت فيها الدولة الإسلامية في عصره، وتمسكه بالدين الإسلامي والدفاع
عنه بقوة، فهل يعتقد أن يكون هناك حاكم كل الذي يشغله هو اللعب واللهو
وتكون دولته على هذا القدر من القوة والنهضة!


النشأة

ولد هارون الرشيد عام 148هـ بالري وكان والده هو الخليفة المهدي بن جعفر
المنصور، أميراً على كل من الري وخراسان حين ولد هارون، ووالدته هي
الخيزران، نشأ الرشيد في عيشة رغدة في بيت ملك عمل والده على تهذيبه
وتعليمه منذ الصغر فعهد به لعدد من العلماء والمربيين ليعملوا على تنشأته،
فكان من بين هؤلاء المعلمين الكسائي والمفضل الضبي وما أن كبر حتى دفع به
والده للجهاد مما أكسبه الكثير من الخبرات والتجارب في ميادين القتال.

كانت أولى المعارك التي خرج فيها هارون الرشيد في عام 165هـ وكانت ضد الروم
وحقق فيها الرشيد نصر ساحق جعله والده بعده ولياً ثانياً للعهد بعد أخيه
موسى الهادي.


الرشيد خليفة

تولى هارون الرشيد مقاليد الخلافة وتمت البيعة له بعد وفاة أخيه الهادي
وكان ذلك في الرابع عشر من ربيع الأول عام 170هـ، وكان تولي الرشيد للخلافة
بداية لعصر جديد قوي ومزدهر في تاريخ الدولة العباسية، فلقد كانت الدولة
مترامية الأطراف متعددة الثقافات والعادات والأصول مما جعلها عرضة لظهور
الفتن والمؤامرات، والثورات، فتمكن الرشيد من مسك مقاليد الحكم بيد من
حديد، كما تمكن من فرض سيطرته وحكمه على جميع الأنحاء المتفرقة من البلاد،
ولم يكتفِ بهذا بل سعى بكامل طاقته أن يجعل منها دولة متقدمة في جميع
المجالات، فشهد عصره نهضة شاملة وارتقاء هائل بالدولة، مما أثبت أن الرشيد
لم يكن رجلاً متجهاً نحو اللعب واللهو بل كان قائداً، وحاكماً يتمتع بعقل،
وفكر راجح تمكن من السيطرة على الأمور في دولته ونهض بها علمياً، وسياسياً،
واجتماعيا.


إنجازاته

شهد عصر هارون الرشيد العديد من الإنجازات حيث عمل على النهضة بكافة قطاعات
الدولة بالإضافة لسعيه من أجل تخفيف الأعباء المالية عن الرعية فعمل على
نشر العدل ورفع المظالم، وفي عصره زادت الأموال الداخلة إلى خزانة الدولة
مما عم بالرخاء والازدهار على كافة أركانها، هذا بالإضافة للتقدم في العلوم
والفنون وغيرها، فشهد عصر الرشيد نهضة معمارية أيضاً فبنيت المساجد،
والقصور وحفرت الترع والأنهار، وامتد الرخاء إلى بغداد حيث نالت حظها من
الرخاء، والازدهار فاتسعت رقعتها وبنيت بها المساجد، والقصور وصارت أكبر
مركز للتجارة في الشرق بالإضافة للنهضة العلمية الواسعة التي شهدتها فكان
يفد عليها العلماء من فقهاء، ولغويين وغيرهم من كل حدب وصوب فكانوا
يتبادلون العلوم ويلقنون الطلاب علومهم المختلفة.

ويرجع الفضل لهارون الرشيد في إنشاء "بيت الحكمة" وهو أشبه بمكتبة ضخمة
جمعت فيها العديد من الكتب من مختلف البلدان كالهند وفارس وغيرها فكانت تضم
قاعات للكتب وأخرى للمحاضرات وغيرها للناسخين والمترجمين.

لم يقتصر دور الرشيد على كونه حاكم فقط مهتم بالشئون الداخلية للبلاد
والغزوات بل امتدت علاقاته للعديد من البلدان فقام بتوطيد العلاقات بين
الدول فكان يستقبل الوفود على الرحب والسعة ويرسلهم إلى بلادهم محملين
بأغلى وأثمن الهدايا، مما دفع العديد من الممالك من أجل بناء علاقات قوية
مع الدولة الإسلامية وهارون الرشيد.

ومن الأمور الهامة التي شهدها عصر هارون الرشيد أيضاً هو الاهتمام بالطرق
المؤدية لمكة وذلك عن طريق تأمينها وتمهيدها لخدمة الحجاج وحفر الآبار
وبناء أماكن لراحتهم ومدهم بالطعام والشراب وكانت زبيدة زوجة الرشيد أيضاً
من المهتمين بهذا الأمر وساعدت كثيراً في هذه الأعمال التي تساعد على إعانة
الحجيج في طريقهم إلى مكة.


حروبه وغزواته



على الرغم من اهتمام هارون الرشيد بالبناء الداخلي للدولة والنهضة بها إلا
أنه لم يغفل الفتوحات والحروب الإسلامية فكان كما قيل عنه يغزو عاماً ويحج
عاماً فتم في عصره العديد من الغزوات، والانتصارات فقام المسلمون بغزو بحر
الشام ومصر وفتحوا عدد من الجزر وجعلوا منها قواعد لهم مثل رودس، وكريت،
وقبرص.

خاض الرشيد العديد من الحروب مع الروم سواء قبل توليه الخلافة أو بعدها
والتي كلل فيها بالفوز والنصر وعمل على تأمين البلاد ضد هجماتهم، كما أعاد
بناء البلاد التي قد دمرت في الحروب وولى عليها أمهر القادة، وعمل على
تزكية جيشه بأسطول ضخم يدعم مع الجيش حروبه ضد الروم، ونظراً للانتصارات
المتوالية التي حققها الرشيد مع الروم فقد طالب الروم بعقد هدنة مع الجيوش
الإسلامية وبالفعل عقدت إيريني الملكة الرومية صلحاً مع هارون الرشيد وذلك
مقابل دفع جزية سنوية للمسلمين وظلت هذه المعاهد قائمة إلى أن توج نقفور
إمبراطوراً على الروم بدلاً من الإمبراطورة السابقة إيريني عام 186هـ ،
فقام بنقض المعاهدة وكتب لهارون رسالة جاء فيها " من نقفور ملك الروم إلى
ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الأخ،
فحملت إليك من أموالها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد
ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك"

ولم يكن من الرشيد بعد أن قرأ الرسالة سوى أن تملكته ثورة من الغضب وقام
ببعث الرد على رسالة إمبراطور الروم وقال فيها " من هارون أمير المؤمنين
إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون
أن تسمعه، والسلام".

وبعد الرد الكتابي جاء الرد العملي من الرشيد فقام بالخروج بنفسه في عام
187هـ لمحاربته فاضطر الإمبراطور إلي عقد الصلح ودفع الجزية مرة أخرى
للمسلمين ولكنه مالبث أن نقض المعاهدة فما كان من الرشيد سوى أن توجه له
مرة أخرى لمحاربته وجاءت الهزيمة المنكرة من نصيب الإمبراطور الرومي.

جاءت بعد ذلك المعركة الكبرى بين الروم والمسلمين وذلك في عام 190 هـ وذلك
عند قيام نقفور بمهاجمة حدود الدولة العباسية فقام الرشيد بإعداد جيش ضخم
لملاقاته وحققت الجيوش الإسلامية العديد من الانتصارات على الجيوش الرومية
وعاد الإمبراطور الرومي لطلب الهدنة للمرة الثالثة بعد أن أعلن استسلامه
وهزم هزيمة منكرة.


الوفاة

جاءت وفاة الرشيد في الثالث من جمادي الأخر عام 193هـ عندما كان في طريقه
إلي خرسان وذلك من أجل إخماد عدد من الثورات التي اشتعلت هناك ضد الدولة،
ولكنه في طريقه إلي هناك وعندما بلغ طوس اشتد عليه المرض وتوفى هناك.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عوض ابو النور
عضو مميز
عضو مميز
عوض ابو النور


عدد المساهمات : 1231
تاريخ التسجيل : 09/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الخميس 5 مايو - 14:37



الظاهر بيبرس


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 431112


الظاهر بيبرس هو أحد الحكام الذين تمكنوا من سطر سيرتهم في التاريخ بخطوط
بارزة، بما قاموا به من إنجازات عديدة، وعلى الرغم من بعض التحفظات في شخص
هذا الحاكم إلا أنه كان صاحب الفضل في تغيير وجه مصر حيث قام بالعديد من
الإنشاءات والتطورات التي ساهمت في رفع مكانة الدولة ومازال التاريخ يذكرها
جيدا وينسب الفضل في وجودها إليه.

وما تزال العديد من المعالم الأثرية المتبقية من عصر الظاهر بيبرس واقفة
لتشهد على مدى ازدهار عصره ومدى حرصه على النهضة بالبلاد، هذا على الرغم من
البداية السيئة التي وصل بها للحكم بعد قيامه بالاتفاق مع عدد من الأمراء
على قتل سلطان البلاد سيف الدين قطز فكان صاحب الضربة التي أودت بحياة
السلطان ثم تم تنصيبه سلطاناً للبلاد خلفاً لقطز لتبدأ مرحلة جديدة من
الحكم.


النشأة والتعريف به

اسمه بالكامل هو ركن الدين بيبرس البندقداري، من أصل تركي ولد تقريباً في
عام 620هـ - 1223م بمنطقة القبجاج قريباً من نهر الفلوجا بوسط أسيا، وقد
وقع بيبرس في الأسر من قبل المغول وتم أخذه من بلاده حيث بيع في دمشق لرجل
يدعى " العماد الصايغ" ثم اشتري عن طريق الأمير علاء الدين أيدكين الملقب
بالبندقداري والذي أخذ منه بيبرس لقبه بعد ذلك فأصبح "بيبرس البندقداري"،
انتقل بيبرس بعد ذلك من الأمير علاء الدين إلى الملك نجم الدين أيوب الذي
قام بمصادرة جميع أملاك الأمير علاء الدين والمماليك أيضاً، وانضم بيبرس
إلى فرسان المماليك البحرية تحت قيادة الأمير أقطاي، وبدأ تفوق بيبرس كفارس
يتجلى ويظهر بوضوح وخاصة في موقعة المنصورة والتي برز أداء بيبرس فيها
كقائد في الوقوف في وجه الحملة الصليبية والقضاء عليها، وأسر الملك لويس
التاسع ملك فرنسا، كما برز أدائه كفارس في العديد من الصراعات الداخلية
التي أشترك فيها مع قائده أقطاي.



رحيل وعودة

بعد أن تولى عز الدين أيبك حكم البلاد خلفاً للسلطان نجم الدين أيوب كلف
قائد فرسانه سيف الدين قطز بقتل الأمير فارس الدين أقطاي، مما أبدل حال
بيبرس وفر هو ومن معه من المماليك إلى بلاد الشام وظل في حالة من التنقل
بين البلاد فينزل بالشام تارة والكرك تارة أخرى، إلى أن تولى سيف الدين قطز
مقاليد الحكم في البلاد، فأرسل له بيبرس يطلب منه الأمان والعودة مرة أخرى
إلى مصر وهو ما قد كان، فعاد بيبرس مرة أخرى إلى البلاد حيث قابله قطز
بالترحاب ولم يكتف بهذا بل أنزله دار الوزارة وأقطعه قليوب وما حولها،
وأعطاه مكانته كفارس متميز، ولقد كان بيبرس بالفعل فارس متميز ظهرت براعته
في العديد من المعارك، والتي تأتي على رأسها معركة عين جالوت وذلك في عام
658هـ - 1260م، والتي برز بها أدائه كفارس وكان واحداً من أبطالها.


بيبرس ما بين الغدر والحكم

بعد تحقيق النصر في معركة عين جالوت أتجه تفكير بيبرس إلى الملك والسلطة
وأوغل قلبه العديد من المحيطين به نحو السلطان قطز مما أشعل نيران الحقد في
قلبه، ومما زاد من اشتعال الموقف رفض قطز إعطاؤه ولاية حلب حيث اعتبر ذلك
نوع من الإهانة له وتقليل من جهوده المبذولة في المعركة ضد التتار، فعقد
العزم على تدبير مؤامرة هو وعدد من رفاقه من أجل اغتيال قطز، وقد كان فأقدم
على طعن قطز طعنة أودت بحياته، وجاء من بعده ليتولى مقاليد الحكم في
البلاد.


سلطان مصر

جلس بيبرس على عرش مصر ليخلف السلطان الراحل قطز وتم إطلاق لقب الملك
الظاهر عليه، أخذ بيبرس على عاتقه مهمة تطوير البلاد وتحديثها وسعى من أجل
ذلك كثيراً وبالفعل أصبحت مصر في عهده على درجة عالية من الاستقرار
والحداثة، فعمل على تقريب الأمراء إليه ومنحهم الألقاب والإقطاعيات، ولم
يقتصر هذا على الأمراء فقط بل قرب إليه عامة الشعب وخفف عنهم أعباء الضرائب
التي كانت تثقل كاهلهم، وأطلق سراح العديد من المسجونين.

وعلى الرغم من سياسية اللين الذي أتبعها بيبرس إلا أنه كان ينتهج الشدة
والحزم مع الأعداء الخارجيين، كما عمل على القضاء على الفتن والمؤامرات
والثورات التي نشبت في البلاد عقب توليه الحكم، وكان أشد هذه الثورات اثنان
نشبت الأولى في دمشق وكان على رأسها الأمير علم الدين سنجر الحلبي الذي
أعلن التمرد ونادى بنفسه سلطاناً وتمكن بيبرس من السيطرة على الموقف حيث
أرسل إليه جيشاً جلبه أسيراً إلى القاهرة.

أما محاولة التمرد والثورة الثانية جاءت في القاهرة من قبل أحد رجال الشيعة
الذي حاول تجميع عدد من الشيعيين حوله من أجل القيام بمحاولة تمرد وثورة
وقام هو ومن معه بالاستيلاء على الخيول والأسلحة وأقاموا الثورات ولكن لم
تستمر هذه الثورة كثيراً حيث سارع بيبرس بالقضاء عليها وأمر بجلد قائدها هو
ومن معه.


إنجازاته وانتصاراته

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 1_113_1143_15


شهد عصر السلطان بيبرس العديد من الإنجازات والأعمال التي ارتبطت باسمه،
والتي نذكر منها: تأسيسه للدولة المملوكية وقيامه بمحاولة إحياء الخلافة
العباسية والتي أصابها الانهيار مع سقوط بغداد في يد هولاكو، فقام بإحضار "
أبو العباس أحمد" وجعله خليفة للمسلمين وبايعه على العمل بكتاب الله وسنة
نبيه وهكذا أصبح هناك خليفة للمسلمين مرة أخرى، وعلى الرغم من وجود الخليفة
إلا أن السلطة الفعلية كانت في يد بيبرس.

كما عمل بيبرس على مد نفوذه إلى العديد من البلدان حتى وصل إلى الحجاز،
وقضى على أعدائه وأعداء الدولة المملوكية، وقضى على حاكم الكرك الملك "عمر
بن العادل الأيوبي" والذي كان يناصب بيبرس العداء فاستولى بيبرس على الكرك
وقام بتعيين والي عليها.

ومن الأمور الهامة التي قام بها بيبرس سعيه من أجل القضاء على ما تبقى من
الصليبين والمغوليين المتربصين بالدولة الإسلامية، فعقد الاتفاقيات
والمعاهدات، وتأكد من تماسك جبهته الداخلية وجهز الجيش من أجل الخروج
لتأمين جبهته الخارجية أيضاً فبدأ في شن الغارات على الإمارات الصليبية ،
كما عمل على استرداد ما في أيديهم من أراضي، وبالنسبة للمغول فقد قام
بالتحالف مع " بركة خان" هذا الزعيم المغولي الذي أعلن إسلامه ووطد علاقته
به من أجل أن يأمن جانبه ويتحالف معه ضد مغول هولاكو وأولاده واللذين كانوا
يفرضون سيطرتهم على العراق وفارس.

عمل بيبرس على إعداد الجيش والأسطول وتجهيزهم بجميع المتطلبات اللازمة لهم
من أسلحة وعتاد، فتمكن من تحقيق العديد من الانتصارات على الساحتين
الصليبية والمغولية، ومن انتصاراته الصليبية نذكر فتحه لقيسارية، وأرسوف،
قلعة صفد، يافا، واختتمت بفتح أنطاكية والتي كانت تعد الحصن الحصين
للصليبيين فحقق انتصاراً باهراً بفتحه لهذه المدينة.

كما حقق انتصارات عديدة على المغول في موقعة البيرة وحران، ورد هجمات
المغول المتتابعة على بلاده، إلي أن قضى عليهم نهائياً عند بلدة أبلستين
وذلك في عام 675هـ ، وبذلك حقق بيبرس ما كان يبتغيه من تأمين لجبهته
الخارجية وحدود دولته.


إنجازاته الداخلية

على المستوى الداخلي عمل بيبرس على تقوية دعائم البلاد والنهضة بها في كافة
المجالات، فشهدت مصر في عهده عصر جديد من الازدهار خاصة وقد تمكن من تأمين
حدودها الخارجية وقضى على الفتن والمؤامرات الداخلية، ومن الإصلاحات التي
شهدتها مصر على يده قيامه بإدخال تعديلات على النظام القضائي فقام بتعيين
أربعة قضاة يمثلون المذاهب الأربعة ، كما أعاد للجامع الأزهر رونقه فشن
عليه حملات من الترميم والتجميل حتى عاد له جماله ومكانته مرة أخرى، وعمل
على إنشاء العديد من المؤسسات التعليمية فأنشأ المدارس بمصر ودمشق وتعرف
المدرسة المصرية باسم "المدرسة الظاهرية" وتضم المدارس المكتبات الضخمة
التي تزخر بكميات هائلة من الكتب.

وفي القاهرة قام بإنشاء أحد الجوامع الهامة وهو جامع الظاهر بيبرس والذي
مازال قائماً إلي اليوم، وتعرف المنطقة حوله باسم حي الظاهر، هذا بالإضافة
للعديد من الآثار المتبقية والتي ظلت خالدة لتشهد على فترة زاهية عاشتها
مصر، كما عمل بيبرس على إنشاء الجسور وحفر الترع وإنشاء القناطر، وأنشأ
مقياس للنيل وغيرها العديد من الأعمال.

وفي خارج مصر قام بعدد من الإصلاحات في الحرم النبوي بالمدينة المنورة،
وقام بتجديد مسجد إبراهيم عليه السلام في الشام، كما قام بتجديد قبة الصخرة
وبيت المقدس، وعمل على إقامة دار للعدل للفصل في القضايا والنظر في
المظالم.


وفاة السلطان

جاءت وفاة بيبرس في الثامن والعشرين من محرم عام 676 هـ - والثاني من مايو
1277م ، بعد حياة حافلة قضى حوالي 17 عام منها في الحكم، تولى من بعده
أكبر أولاده ناصر الدين الحكم، إلا أن أولاد بيبرس لم يدم لهم الحكم طويلاً
وذلك نظراً لطمع المماليك في الحكم فتم قتل أولاده، وتولى الحكم أحد أمراء
المماليك والذي عرف باسم سيف الدين قلاوون الألفي.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عوض ابو النور
عضو مميز
عضو مميز
عوض ابو النور


عدد المساهمات : 1231
تاريخ التسجيل : 09/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الخميس 5 مايو - 14:37


ابن بطوطة شاهد على عجائب البلدان


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 364589


ابن بطوطة هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن إبراهيم الطنجي، رحالة شهير
لف معظم بلاد العالم وأتى بمغامرة من كل بلد منها، من منا لا يريد أن يكون
مثل هذا الإنسان الرائع الذي قام بزيارة العديد من البلدان حيث تعرف على
ثقافات متنوعة وعادات وتقاليد مختلفة منها الطبيعي ومنها الغريب، والأجمل
من كونه قام بزيارة هذه البلدان هو قيامه بتسجيل ما رآه فيها في كتاب شهير
قام بكتابته له ابن الجوزي هو الكتاب الذي يعرف باسم "رحلات ابن بطوطة"،
حيث أصبح هذا الكتاب بعد ذلك دليلاً لكثير من المهتمين بالإطلاع على كل ما
يتعلق بثقافات البلاد الأخرى.

قضي ابن بطوطة في رحلاته هذه حوالي ثلاثين عاماً تعرض فيهم للعديد من
الأحداث، منها العديد من الأحداث التي تعرضت فيها حياته للخطر، ومن خلال
كتابه قام بإعطاء وصف دقيق لكل ما صادفه في رحلته من أماكن وشخصيات ومعالم
وأحداث وغيرها من الأمور الشيقة التي قام بتناولها.


النشأة

ولد ابن بطوطة في مدينة طنجة بالمغرب في عام 1304م، وقام بدراسة الشريعة
وقرر وهو في الحادية والعشرين من عمره وذلك في عام 1325م أن يخرج لأداء
فريضة الحج، وعزم أنه في أثناء رحلته هذه سوف يعمل على التوسع في دراسة
الشريعة في بلاد العرب.

عشق ابن بطوطة السفر منذ الصغر ومما حببه به أكثر الكتب التي تداولها العرب
والتي يوجد بها العديد من أخبار البلدان ومعالمها مثل كتاب "المسالك
والممالك" لابن خرداذبة، و"مسالك الممالك " للأصطخري والتي تتناول البلدان
من الناحية التاريخية والجغرافية.

وعرف العرب باهتمامهم بالرحلات ووصف البلاد التي قاموا بزياراتها وذلك من
أجل معرفة المزيد من العلوم والمعارف ونقلها إلى العربية وكانت تفيد هذه
الرحلات في نقل الثقافات والعادات المختلفة بين البلاد المختلفة بالإضافة
للتعرف على شعوب جديدة.


إصرار وعزيمة

على الرغم من الأخطار والأهوال التي عرف ابن بطوطة أنه سوف يتعرض لها أثناء
رحلته خاصة أنه سوف يتوجه إلى بلاد غريبة وسوف يدخل إليها لأول مرة إلا أن
هذا لم يثني من عزيمته، فقرر بمنتهى العزم أن يبدأ رحلته ويكملها إلى
نهايتها، فبدأ هذه الرحلة وحيداً ثم أنضم بعد ذلك لقافلة من التجار وواصل
الرحلة هكذا، وكلما يمضي قدماً ينضم إليه آخرين.

في بداية رحلته وبالتحديد في مدينة بجاية تعرض ابن بطوطة للمرض وأصابه
الضعف الشديد ولكنه أصر على مواصلة المسير مفضلاً الموت وهو متوجه لمكة
للحج عن التخلف عن القافلة.



رحلاته


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 364228


قام ابن بطوطة بثلاث رحلات خلال حياته بدأت الرحلة الأولى من المغرب
وبالتحديد من طنجة وباتجاه شمال إفريقيا حتى الإسكندرية ومنها إلى دمياط
فالقاهرة، ثم تابع سفره في النيل إلي أسوان فعيذاب على البحر الأحمر ومنها
قام بالإبحار حتى وصل إلى جدة ، ثم عاد إلى القاهرة فدمشق عبر فلسطين، ثم
سار إلى اللاذقية فحلب واتجه مع قافلة حجاج إلي مكة المكرمة، توجه بعد ذلك
إلي العراق ثم فارس وحج للمرة الثانية ثم أنطلق من مكة إلى اليمن فالبحرين
ومنها إلى مكة ورجع للقاهرة.


بدأت رحلة ابن بطوطة الثانية باتجاه الشمال فزار الشام ودخل أسيا الصغرى
وبلغ سينوب على البحر الأسود ثم عبرها إلى جزيرة القرم وزار جنوب روسيا
قبل أن ينتقل لأرض البلغار ومنها عاد إلى فارس ودخل أرض الهند، وفي الهند
أقام سنوات في خدمة السلطان، ثم زار كل من سيلان وأندونيسيا وكانتون في
الصين، وعاد من سومطرة إلى ظفار بحراً وانتقل برا إلى فلسطين، ثم رحل
باتجاه بلاده عبر مصر فتونس وفي طريقه زار سردينا بحراً، وخلال زياراته
لفاس عبر مضيق جبل طارق وزار الأندلس، وكانت الرحلة الثالثة إلى أعماق
إفريقيا وحتى مالي ثم عاد إلى فارس بعد أن خاض الكثير من المشاق.


قام ابن بطوطة بوصف مفصل لكل ما صادفه في طريقه، وذكر جميع الأحداث التي
مرت به فذكر الطريق والبلاد والقصور وأبواب المدن ومعالمها والأشخاص الذين
مروا عليه والأحداث التي حدثت بينهم سواء تشاجر مع أحد أو تقابل مع أخر
فأكرمه، حتى فترات مرضه ذكرها أيضاً ولم يغفل نقطة مهما كانت بساطتها، فلم
يترك ابن بطوطة بلداً مر فيه إلا وصفه وذكر أهله وحكامه وعلمائه وقضاته.


مما قاله في وصف البلاد

يقول في وصفه لمدينة الإسكندرية "ثم وصلنا في أول جمادى الأولى إلى مدينة
الإسكندرية حرسها الله، وهي الثغر المحروس والقطر المأنوس، العجيبة الشأن
الأصيلة البنيان، بها ما شئت من تحسين وتحصين، ومآثر دنيا ودين، كرمت
مغانيها ولطفت معانيها وجمعت بين الضخامة والإحكام مبانيها"

ولقد بهرته أيضاً مدينة القاهرة ووصفها قائلاً " أم المدن, سيدة الأرياف
العريضة والأراضي المثمرة, لا حدود لمبانيها الكثيرة, لا نظير لجمالها
وبهائها, ملتقى الرائح والغادي, سوق الضعيف والقوي... تمتد كموج البحر بما
فيها من خلق بالكاد تسعهم..."

كما سحرته دمشق وقال عنها "تنوع ونفقات الأوقاف الدينية في دمشق تتجاوز كل
حساب، هناك أوقاف للعاجزين عن الحج إلى مكة, ومنها تدفع نفقات من يخرجون
للحج نيابة عنهم، وهناك أوقاف أخرى توفر أثواب الزفاف للعرائس اللائي تعجز
عوائلهن عن شرائها, وأوقاف أخرى لعتق رقاب السجناء، وهناك أوقاف لعابري
السبيل تدفع من ريعها أثمان طعامهم وكسائهم ونفقات سفرهم لبلدانهم، كما أن
هناك أوقافاً لتحسين ورصف الدروب, لأن كل الدروب في دمشق لها أرصفة على
جانبيها يمشي عليها الراجلون, أما الراكبون فيمضون في وسط الدرب."

ومما قاله فيما رأه في وصف الهند "ولما انصرفت عن هذا الشيخ رأيت الناس
يهرعون من عسكرنا، ومعهم بعض أصحابنا فسألتهم ما الخبر فأخبروني أن كافراً
من الهنود مات أججت النار لإحراقه ، وامرأته تحرق نفسها معه، ولما احترقا،
جاء أصحابي واخبروا أنها عانقت الميت حتى احترقت معه"

وفي جزر المليبار قال "ومن عجائبها أن سلطانتها امرأة وهي خديجة بنت
السلطان جلال الدين، وهم يكتبون الأوامر في سعف النخيل بحديدة معوجة تشبه
السكين ولا يكتبون في الكاغد إلا المصاحف وكتب العلم ولما وصلت إليها نزلت
بجزيرة كنلوس وكان غرضي أن أسافر منها إلى المعبر وسرنديب وبنجالة ثم إلى
الصين "

توفى ابن بطوطة في مراكش، طبعت رحلته مراراً وهي باسم " تحفة النظار في
غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" كما ترجمت فصول منها لعدد من اللغات
الأجنبية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عوض ابو النور
عضو مميز
عضو مميز
عوض ابو النور


عدد المساهمات : 1231
تاريخ التسجيل : 09/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الخميس 5 مايو - 14:38


الإسكندر..عاشق عروس المتوسط


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 2_96_1523_43


هو الإسكندر الأكبر أو الإسكندر المقدوني قائد عسكري فذ، وملك مقدونيا ويعد
من أكبر القادة العسكريين في العالم، قام بقيادة جيوشه لفتح معظم دول
العالم وفرض النفوذ اليوناني عليها، وتعد من العلامات المميزة التي تركها
للمصريين مدينة "الإسكندرية" عروس البحر الأبيض المتوسط التي قام بتأسيسها
وتجميلها وجعل منها عاصمة لحكمه في مصر.

ولد الإسكندر في بيللا العاصمة المقدونية القديمة في عام 356 ق.م، وهو
ابن الملك " فيليب " ملك بلاد مقدونيا والتي تقع في شمال بلاد اليونان
بقارة أوروبا، ووالدته هي الملكة "أوليمباس"، تتلمذ الإسكندر على يد
الفيلسوف اليوناني الكبير أرسطو، وكان يعرف عن الإسكندر ذكاؤه الحاد
وشجاعته ومهارته في العديد من الألعاب الرياضية، وإعجابه الكبير بالبطولات
الإغريقية والفتوحات التي كان يقوم بها الإغريق في البلاد المختلفة.


الإسكندر حاكماً

تولى الإسكندر الحكم في عام 336 ق.م، وذلك بعد وفاة والده وكان حينها لم
يتجاوز العشرين من عمره مما أثار العديد من حكام الولايات الإغريقية ضده،
ولكنه تمكن من إخماد ثوراتهم هذه بقوة ومهارة، وتمكن من حكم البلاد بقوة،
وعمل علي إخضاع الشعوب البربرية في شمال مقدونيا وبسط نفوذه علي بلاد
اليونان.

وفي عام 335 ق.م قام الإسكندر بحملة واسعة لغزو بلاد الفرس، وتمكن من تحقيق
العديد من الانتصارات، فاخضع العديد من الممالك تحت سيطرته وفرض عليها
سلطته، كما قام بالاستيلاء على صور في عام 332 ق.م بعد أن قام بحصارها لعدد
من الشهور، وبعد أن أحتل أجزاء كبيرة من آسيا الصغرى وسوريا أتجه نحو
مصر.



في مصر

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 3_96_1523_43


كان فتح الإسكندر الأكبر لمصر في عام 332 ق.م، هو الأمر الذي استقبله
المصريين بالترحاب والتأييد أملاً منهم أنه سوف يخلصهم من الحكم الفارسي
الظالم الذي تعرضوا له، وبالفعل قضى الإسكندر على الفرس وقام بحكم مصر،
وكان مما فعله عندما قدم إليها أن اتجه لزيارة معبد آمون في واحة سيوة كنوع
من الإرضاء للمصريين، وقام كهنة المعبد بمنحه لقب " ابن آمون"، مما جعله
يحتل مكانة متميزة عند المصريين.

وأثناء توجه الإسكندر إلى معبد أمون في واحة سيوة مر بقرية صغيرة للصيادين
والتي كان يطلق عليها، اسم راقودة ، فنال هذا المكان إعجابه وقرر أن ينشئ
فيه مدينة عظيمة تحمل اسمه وبالفعل عهد إلى المهندس " دينوقراطيس" بهذه
المهمة فقام بإنشائها على طراز المدن اليونانية والتى تتعامد فيها الشوارع
الأفقية على الشوارع الرئيسية فأصبحت مدينة الإسكندرية، هذه المدينة التي
قام الإسكندر باتخاذها عاصمة لحكمه في مصر.

كما عمل الإسكندر على إنشاء حضارة جديدة تجمع بين كل من الحضارات الشرقية
والحضارة الإغريقية اليونانية، فنشأ مزيج بين كل من الحضارتين تمثلت في
حضارة جديدة سميت "بـالحضارة الهلينستية" وكانت مدينة الإسكندرية هي المركز
لنشر هذه الحضارة.


الوفاة

بعد أن عمل الإسكندر على تحقيق الاستقرار في مصر سعى بعد ذلك للتوغل في
الإمبراطورية الفارسية، ففتح العديد من البلاد حتى وصل إلى الهند، ولكن
تمكن منه المرض فعاد إلى بابل وتوفى بها في عام 323 ق.م، وهو ما يزال في
الثالثة والثلاثين من عمره، وتم نقل جثمانه بعد ذلك إلى مصر حيث دفن
بالإسكندرية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عوض ابو النور
عضو مميز
عضو مميز
عوض ابو النور


عدد المساهمات : 1231
تاريخ التسجيل : 09/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الخميس 5 مايو - 14:39


عمر المختار الفارس والمجاهد العربي

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 460449


عمر المختار مجاهد ليبي عظيم لقب "بشيخ المجاهدين"، نظراً لبطولته
واستبساله في الدفاع عن وطنه وشعبه ضد الاستعمار الإيطالي فأصبح يضرب به
المثل كبطل ومجاهد وسياسي عظيم، وقبل أن يكون عمر المختار مجاهدا ناجحاً
كان رائداً دينياً عظيماً وهو الأمر الذي أعطاه بعد سياسي وديني.

مرت حياة عمر المختار بالعديد من الأحداث الحافلة، وكان القسم الأخير منها
زاخراً بالنضال وحركات المقاومة التي قام بقيادتها عمر المختار من أجل
الدفاع عن وطنه وتحريره من أيدي قوات الاستعمار فعلى مدى العشرين عاماً
الأخيرة من حياته استمر في النضال رافضاً جميع المغريات التي عرضتها عليه
الحكومة الإيطالية للتخلي عن الدفاع عن قضية بلاده، وظل حاملاً لراية
الكفاح الوطني كفارس شجاع حتى آخر يوم في عمره وهو يوم استشهاده تاركاً
للتاريخ ذكرى بطل عظيم ومثل يحتذى به.


نشأته

اسمه بالكامل عمر بن المختار بن فرحات من عائلة غيث، وفرحات قبيلة من
بريدان أحد بطون قبيلة المنفة وهي إحدى القبائل العربية المشهورة بالبأس
والشجاعة في المنطقة، ولد عمر المختار في عام 1277هـ - 1859م في منطقة
وادي البطنان ببرقة .

التحق وهو مايزال صغيراً بزاوية ( جنزور) حيث تعلم بها مبادئ القراءة
والكتابة وحفظ القرآن الكريم، ثم قام بالالتحاق بزاوية جغبوب وهي إحدى
الزوايا التي أنشئها محمد بن علي السنوسي "السنوسي الكبير"حيث قام بتلقي
تعليمه الديني بها فدرس المبادئ الدينية والعلوم الشرعية والتاريخ الإسلامي
والأدب العربي .

عرف عمر المختار بشخصيته القيادية القوية واتزانه بالإضافة لتواضعه، مما جعله يكسب حب واحترام جميع من تعامل معه.

وقد حاز عمر المختار أيضاً على إعجاب شيخ السنوسية في هذا الوقت السيد
المهدي السنوسي، فقام بإرساله في العديد من المهام ومن ضمن هذه المهام مهمة
فض المنازعات بين القبائل وكانت مهامه دائماً ناجحة مما أكسبه احترام
القبائل وتعمقت درايته بأحوالهم .

صدر قرار من السنوسيين بتعيينه شيخا على زاوية القصور بالجبل الأخضر قرب
المرج، ولعل هذا كان تحدياً لقدرات عمر المختار حيث إن هذه المنطقة التي تم
تعيينه بها شيخاً على الزاوية كانت تسكنها قبيلة متمردة لا تعترف
بالقوانين أو تلتزم بها، ولكن عمر المختار استطاع بأسلوبه الحكيم والحازم
في نفس الوقت أن يقوم بمهمة ترويضهم والقضاء على نزعة التمرد بهم ومحاولة
إفشاء الآداب الإسلامية فيما بينهم.


الاستعمار وعمر المختار

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 460448


كا

نت النقطة التي استطاع الاستعمار الإيطالي التسلل منها إلى قلب ليبيا هي
إنه قام بإنشاء بنك لمساعدة وإقراض أبناء الشعب الليبي بضمان أراضيهم،
وبالتالي إذا عجز المقترض برد القرض يتم الاستيلاء على أرضه، وتوالت هذه
الطريقة المرة تلو الأخرى حتى تمكن هذا البنك الإيطالي من الاستيلاء على
مساحات شاسعة من الأراضي الليبية، كما قامت إيطاليا بإرسال بعثة إلي طرابلس
قالت حينها أنها بعثة علمية إلي الأراضي الليبية بحجة الكشف عن معدن
الفوسفات، ولكن تم كشف الخدعة حيث اتضح أنها بعثة عسكرية جاءت لوضع الخرائط
الحربية، وبدأت الرؤية الاستعمارية والأطماع التي ثارت حول الأراضي
الليبية تتضح مما استفز الشعب الليبي وأثاره وكان على رأسهم بالطبع عمر
المختار الذي قرر الاستعانة بالمبادئ الإسلامية التي تحث على الجهاد من أجل
استعادة الأرض المغتصبة، فعمل على الفور من أجل تهيئة البلاد لمواجهة هذا
الاستعمار الإيطالي حيث إن البلاد لم تكن على القدر الكافي من الاستعداد أو
التهيئة العسكرية والسياسية من أجل مواجهة هذا الاستعمار، فعمل المختار
على عقد المؤتمرات وتحفيز أبناء الشعب وتوعيتهم للخطر الاستعماري الإيطالي
وتشجيعهم من أجل الدفاع عن بلدهم والزود عنها، فتحولت ليبيا إلى معسكر ضخم
متأهب للجهاد في أي لحظة وصد العدوان عن البلاد.




كانت إيطاليا قد بيتت النية بالفعل من أجل استعمار البلاد فقامت بإرسال
إنذار وتهديد إلى الحكومة العثمانية في سبتمبر 1911م كان يتضمن تهديد
باحتلال طرابلس وبني غازي حيث إن إيطاليا تخشى على رعاياها الإيطاليين في
ليبيا، وهو الأمر الذي قابلته الحكومة العثمانية بشكل من الضعف والتهاون
طالبة الجلوس من أجل إجراء المفاوضات، وهو الشيء الذي لم يحدث حيث كان
الأسطول الإيطالي في طريقه بالفعل إلى السواحل الليبية.

علم عمر المختار أثناء جولاته بين المدن الليبية لحث الناس على الجهاد بأمر
حصار وضرب الأسطول الإيطالي للمدن الليبية وأن الأهالي قاموا بالاشتباك مع
قوات الاستعمار من أجل الدفاع عن مدنهم، فعاد مسرعاً حيث قام بالتمركز هو
وآلاف المجاهدين في مكان بالقرب من بنغازي واستطاع من موقعه هذا هو
والمجموعة التي معه أن يبث الرعب في قلوب القوات الإيطالية وكبدوهم العديد
من الخسائر الفادحة.


بدأت الحكومة الإيطالية التعرف على شخصية عمر المختار حيث بدأ اسمه يتردد
في أوساط القيادة الإيطالية كقائد عسكري مسلم محنك يقوم بتكبيد الاستعمار
العديد من الخسائر، ولم تنجح جميع المغريات التي قدمتها إليه الحكومة
الإيطالية في إثناءه عن عزيمته في الجهاد، ونظراً لعدم قدرة الحكومة
الإيطالية عن مقاومة هذا القائد العظيم فقد لجأت إلى الأستانة لتعقد صلحاً
مع الحكومة العثمانية، حيث تم توقيع معاهدة بين الدولتين في 21 أكتوبر عام
1912م، وقامت الحكومة العثمانية بسحب قواتها في اعتقاد منها بأن هذه
الاتفاقية وضعت نهاية للحرب، ولكن المجاهدين في ليبيا ظلوا متمسكين
بأسلحتهم وعلى أهبة الاستعداد لأي هجوم من القوات الإيطالية وعلى الرغم من
قيام القوات الإيطالية بسحب قواتها من المدن الليبية إلا أنهم قاموا
بالعديد من العمليات الاستفزازية منها زج العديد من المجاهدين في السجون
والاعتداء على الملكيات المختلفة لهم، الأمر الذي قابله المجاهدين الليبيين
بخطف وقتل الجنود الإيطاليين ومحاولة تكبيدهم أكبر قدر ممكن من الخسائر
ونظراً لاستياء القوات الإيطالية من كثرة خسائرها فقد أعلنت عام 1919م
بإصدار قانون ينص على أنها ستحكم البلاد دون قهر، ولكن ظلت حالة البلاد بين
الحروب والمعارك التي يقوم عمر المختار بقيادتها لمدة عشرون عاماً متصلة
بين هزيمة ونصر ولم يعرف الضعف أو الاستسلام طريقاً لقلبه على الإطلاق.


استشهاد البطل

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 341967
المختار أسيرا


ظل عمر المختار على مدار عشرين عاماً متصلة يشن الهجمات والمعارك على القوات الإيطالية دون أن
يهدأ للحظة أو ينعم براحة بال وبلاده مازال الاستعمار متوغل في قلبها، وعلى
الرغم من كثرة الجروح التي شكلت في جسده معالم لا يمحوها الزمن مهما طال
إلا أن الموت على الرغم من قربه منه في معظم الوقت إلا أنه لم يستطع النيل
منه في خلال كل هذه الفترة، ولكن لكل بطل نهاية فقد جاء اليوم الذي خرج فيه
مع قواته من المجاهدين من أجل استطلاع قوات العدو وكانت قوات الاستعمار
تتربص به فتمت محاصرته هو وجنوده وكفارس عظيم باسل يدافع عن قضية عادلة
أبدى عمر المختار من الشجاعة والصمود وظل يتبادل إطلاق النار مع العدو حتى
أصابت إحدى الرصاصات حصانه وسقط من عليه فتمكنت منه القوات الإيطالية وقامت
بأسره، وتم نقله إلى ميناء سوسة، ومن هناك تم نقله إلى بنغازي حيث مكث
بسجنها أربعة أيام حتى ميعاد المحاكمة في سبتمبر 1931م، وعندما تلي عليه
القائد الإيطالي بنود التهم الموجهة إليه لم ينكرها بل إنه أكد أن تعاليم
الإسلام أوجبت عليهم الجهاد ضد المعتدين المحتلين وأنه لم يفعل أي شيء سوى
تنفيذ تعاليم الإسلام في دفع الاستعمار عن بلده وإنقاذها من المحتل وإنقاذ
الشعب من الذل والخضوع لمحتل غاشم وفد على البلاد من أجل استعمارها ونهب
خيراتها.

وقد صدر الحكم على عمر المختار بالإعدام شنقاً وهو الحكم الذي أعدته
الحكومة الإيطالية مسبقاً حتى من قبل أن تبدأ المحاكمة، وفي اليوم التالي
للمحاكمة في 16 سبتمبر 1931م ، كانت المشنقة معدة ومجهزة بالفعل، حيث سيق
الفارس البطل إلي ساحة الإعدام وهو يردد الشهادتين ليستشهد وهو في السبعين
من عمره على مرأى من عائلته وجنوده وشعبه، ليترك في التاريخ ذكرى بطل عربي
أبى أن تخضع بلاده للذل والهوان من قبل المستعمر وظل لأخر نفس يتردد بصدره
يهتف بحبها ويسعى لتخليص شعبه من نيران الاستعمار.



تم تناول قصة حياة البطل الليبي عمر المختار وكفاحه ضد الاحتلال الإيطالي
من خلال فيلم سينمائي ضخم قام ببطولته الفنان المكسيكي العالمي أنتوني كوين
وقام بإخراجه المخرج السوري العالمي مصطفي العقاد .


كما قام القائد الإيطالي ردولفو غراتسياني ( وهو القائد المسئول عن إعدام
عمر المختار ) من خلال كتابه " برقة المهدأة" بالتعرض لشخصية عمر المختار
في كتابه وعرضها من خلال وجهة نظره هو ومما قاله في كتابه يصف لقائه مع
الشهيد الليبي عمر المختار قبل إجراء المحاكمة معه

"وعندما حضر أمام مكتبي تهيأ لي أن أرى فيه شخصية آلاف المرابطين الذين
التقيت بهم أثناء قيامي بالحروب الصحراوية. يداه مكبلتان بالسلاسل, رغم
الكسور والجروح التي أصيب بها أثناء المعركة, وكان وجهه مضغوطا لأنه كان
مغطيا رأسه (بالجرد) ويجر نفسه بصعوبة نظراً لتعبه أثناء السفر بالبحر,
وبالإجمال يخيل لي أن الذي يقف أمامي رجل ليس كالرجال له منظره وهيبته رغم
أنه يشعر بمرارة الأسر, ها هو واقف أمام مكتبي نسأله ويجيب بصوت هادئ
وواضح."

غراتسياني: لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة الفاشستية ؟

أجاب الشيخ: من أجل ديني ووطني.

ويستطرد غرسياني حديثه "وعندما وقف ليتهيأ للانصراف كان جبينه وضاء كأن
هالة من نور تحيط به فارتعش قلبي من جلالة الموقف أنا الذي خاض معارك
الحروب العالمية والصحراوية ولقبت بأسد الصحراء. ورغم هذا فقد كانت شفتاي
ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بحرف واحد, فأنهيت المقابلة وأمرت بإرجاعه إلى
السجن لتقديمه إلى المحاكمة في المساء, وعند وقوفه حاول أن يمد يده
لمصافحتي ولكنه لم يتمكن لأن يديه كانت مكبلة بالحديد."


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عوض ابو النور
عضو مميز
عضو مميز
عوض ابو النور


عدد المساهمات : 1231
تاريخ التسجيل : 09/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الخميس 5 مايو - 14:39

محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 252662
محمد علي باشا


هو أحد الشخصيات البارزة في التاريخ المصري في العصر الحديث، ويرجع إليه
الفضل في بناء مصر الحديثة، حيث شهدت مصر في عصره نهضة في مختلف المجالات
سواء الاقتصادية أو العسكرية.

ولد محمد علي عام 1769م الموافق عام 1183هـ من سلالة ألبانية ببلدة (قولة)
أحد المواني الصغيرة الواقعة على الحدود بين ترافية ومقدونيا، توفى والده
إبراهيم أغا و هو مازال في مرحلة الطفولة فأعتني به عمه طوسون إلا أنه توفي
هو الأخر، فتبناه احد أصدقاء والده و عمل على رعايته و تربيته حتى بلغ
الثامنة عشر فتعلم الفروسية و اللعب بالسيف، ألتحق بالخدمة العسكرية في
الجيش ، و قام بخدمة حاكم قولة و أكتسب رضاه بذكائه و مهارته، و أكتسب
الكثير من العادات و الآداب الفرنسية ، و عندما بلغ محمد على سن الثلاثين
انضم للجيش مرة أخرى عندما بدأ الباب العالي في حشد جيوشه لمهاجمة الجيش
الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت.


والي مصر

انتقل بعد ذلك محمد علي إلى مصر عام 1801م كمعاون لرئيس كتيبة قولة مع جيش
(القبطان حسين باشا) الذي جاء لأجلاء الفرنسيين، و بقي في مصر بعد خروج
الفرنسيين منها ونظراً لتميزه فقد رقي إلى عدة مناصب فأصبح نائب للسلطان
العثماني ، ثم أصبح والياً على مصر في عام 1805م، حيث بدأ مهامه كوالي
بالقضاء على المماليك في مذبحة القلعة الشهيرة، كما قام بالقضاء على
الإنجليز في معركة رشيد، وبالتالي حول مصر إلي حالة من الاستقرار السياسي
تمهيداً للبدء في بنائها وتقوية مركزها بين الدول المختلفة، فالتفت إلي
الإصلاح الداخلي وكانت البداية من خلال تأسيس أول جيش نظامي قوي ساعد في
تدريبه الفرنسيين الذين تبقوا من الحملة الفرنسية.

قام محمد علي بعدد من الفتوحات الخارجية منها حربه ضد الوهابيين بالحجاز
ونجد وضمهما لحكمه عام 1818، ثم اتجه لمحاربة السودانيين عام 1820م، كما
قام بالاستيلاء علي الشام وانتصر علي العثمانيين عام 1833م، وكاد يستولي
علي الآستانة العاصمة إلا أن روسيا وبريطانيا وفرنسا قاموا بحماية السلطان
العثماني، ولم يبقى مع محمد علي سوي سوريا وجزيرة كريت وفي عام 1839م حارب
السلطان لكنه هزم و أجبر علي التراجع في مؤتمر لندن عام 1840 بعد تحطيم
أسطوله في نفارين. ففرضوا عليه تحديد أعداد الجيش والاقتصار علي حكم مصر
لتكون حكما ذاتيا يتولاه من بعده أكبر أولاده سنا .


إنجازاته

شهد عصر محمد علي العديد من الإنجازات والإصلاحات في مختلف المجالات حيث
أنشأ العديد من المدارس و أرسل الكثير من البعثات لتلقي العلم في أوروبا،
وأنشأ جريدة الوقائع المصرية، وأقام المصانع والمعامل لكي يستغني عن الدول
الأجنبية في سد احتياجات الجيش والأسطول، كما قام بتقسيم الأراضي بحيث خصص
كل منها لزراعة محصول معين ووزعها علي الفلاحين لزراعتها ورعايتها
والاستفادة بغلتها نظير دفع الأموال الأميرية، و أدخل التعديلات في طرق
الزراعة، و استعان بالآلات الحديثة، كما قام بإدخال عدد من الزراعات
الجديدة مثل القطن وقصب السكر، وعمل علي إصلاح نظام الري، وأنشأ كثيراً من
الترع والجسور والقناطر، وفي مجال التجارة أستغل موقع مصر المتميز وعني
بالمواني وأنشأ الطرق لتسهيل انتقال التجارة.

و في المجال العسكري قام بأعداد قوي للجيش فجند المصريين فيه، وأنشأ
المدرسة الحربية، ووضع النواة الأولي للبحرية، وأنشأ الأسطول المصري، هذا
الأسطول الذي خاض عدد من الحروب الهامة و أنتصر فيها من أهمها حرب المورة،
كما أنشأ دار الصناعة البحرية في الإسكندرية و التي يطلق عليها حالياً
(الترسانة البحرية)، وذلك لتلبية احتياجات الأسطول المصري من السفن، كما
أجري عدة إصلاحات إدارية بمصر ، فأنشأ مجلس الدواوين ، والديوان العالي
وكان مقره القلعة ويرأسه الوالي، وله فروع في الحكومة، مثل ديوان المدارس،
وديوان الحربية.


الوفاة

توفي محمد علي باشا في 13 رمضان 1265 - 2 أغسطس 1848، بعد أن تمكن من نقل مصر نقله حضارية هامة مازال التاريخ يتذكرها حتى الآن.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاروق
عضوVIP
عضوVIP
فاروق


اوفياء المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 1513
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الإثنين 9 مايو - 22:19

طه حسين (14 نوفمبر 1889
الى 28 أكتوبر 1973) أديب و ناقد مصري كبير لقّب بعميد الأدب العربي.
غيّر [الرواية]] العربية خالق السيرة الذاتيّة مع كتابه "الايام" الذي نشر
عام 1929.ولد في الصعيد و درس في جامع الأزهر والجامعة الأهلية ثمّّ في
فرنسا في جامعة "السوربون". طه حسين فقد البصر فيما كان عمره 3 سنوات.
تولّى إدارة جامعة الإسكندرية سنة 1943 ثمّ أصبح وزير المعارف سنة 1950.
من مؤلفاته نذكر : "في الأدب الجاهلي" و خصوصا "الأيام"سيرته الذاتية،
إضافة إلى بعض الأعمال القصصية (دعاء الكروان شجرة البؤس المعذبون في
الأرض)، والتاريخية (على هامش السيرة) والنقدية (حديث الأربعاء من حديث
الشعر والنثر) والفكرية (مستقبل الثقافة في مصر).. فضلاً عن بعض الأعمال
المترجمة. وقد رفض المجتمع المصري المحافظ الكثير من ارائه في موضوعات
مختلفة خاصة حين رجوعه من فرنسا. يعتبر كتابه "الايام" سيرة ذاتية تعبر عن
سخط كاتبها على واقعه الاجتماعي، خاصة بعد ان عرف الحياة في مجتمع غربي
متطور. طه حسين (1889-1973) واحد من أهم -إن لم يكن أهم- المفكرين العرب
في القرن العشرين. وترجع أهميته إلى الأدوار الجذرية المتعددة التي قام
بها في مجالات متعددة, أسهمت في الانتقال بالإنسان العربي من مستوى
الضرورة إلى مستوى الحرية, ومن الظلم إلى العدل, ومن التخلف إلى التقدم,
ومن ثقافة الإظلام إلى ثقافة الاستنارة, فهو أجسر دعاة العقلانية في
الفكر, والاستقلال في الرأى, والابتكار في الإبداع, والتحرر في البحث
الأدبي, والتمرد على التقاليد الجامدة. وهو أول من كتب عن (مستقبل
الثقافة) بالحماسة التي كتب بها عن (المعذبين في الأرض), وبالشجاعة التي
تحرر بها من ثوابت النقل البالية, فاستبدل الاجتهاد بالتقليد, والابتداع
بالاتباع, وأقام الدنيا ولم يقعدها حين أصدر كتابه (في الشعر الجاهلي) الذي
كان بمثابة الاستهلال الجذري للعقل العربي المحدث والحديث في آن. ولد طه
حسين في الرابع عشر من نوفمبر سنة 1889 في عزبة (الكيلو) التي تقع على
مسافة كيلومتر من (مغاغة) بمحافظة المنيا بالصعيد الأوسط. وكان والده حسين
عليّ موظفًا صغيرًا, رقيق الحال, في شركة السكر, يعول ثلاثة عشر ولدًا,
سابعهم طه حسين. ضاع بصره في السادسة من عمره نتيجة الفقر والجهل, وحفظ
القرآن الكريم قبل أن يغادر قريته إلى الأزهر طلبًا للعلم. وتتلمذ على
الإمام محمد عبده الذي علمه التمرد على طرائق الاتباعيين من مشايخ الأزهر,
فانتهى به الأمر إلى الطرد من الأزهر, واللجوء إلى الجامعة المصرية
الوليدة التي حصل منها على درجة الدكتوراه الأولى في الآداب سنة 1914 عن
أديبه الأثير: أبي العلاء المعري . ولم تمر أطروحته من غير ضجة واتهام من
المجموعات التقليدية حتى بعد أن سافر إلى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه
الفرنسية. وعاد من فرنسا سنة 1919 بعد أن فرغ من رسالته عن ابن خلدون,
وعمل أستاذًا للتاريخ اليوناني والروماني إلى سنة 1925, حيث تم تعيينه
أستاذًا في قسم اللغة العربية مع تحول الجامعة الأهلية إلى جامعة حكومية.
وما لبث أن أصدر كتابه (في الشعر الجاهلى) الذي أحدث عواصف من ردود الفعل
المعارضة, وأسهم في الانتقال بمناهج البحث الأدبي والتاريخي نقلة كبيرة
فيما يتصل بتأكيد حرية العقل الجامعي في الاجتهاد. وظل طه حسين يثير عواصف
التجديد حوله, في مؤلفاته المتتابعة ومقالاته المتلاحقة وإبداعاته
المتدافعة, طوال مسيرته التنويرية التي لم تفقد توهج جذوتها العقلانية قط,
سواء حين أصبح عميدًا لكلية الآداب سنة 1930, وحين رفض الموافقة على منح
الدكتوراه الفخرية لكبار السياسيين سنة 1932, وحين واجه هجوم أنصار الحكم
الاستبدادي في البرلمان, الأمر الذي أدى إلى طرده من الجامعة التي لم يعد
إليها إلا بعد سقوط حكومة صدقي باشا. ولم يكف عن حلمه بمستقبل الثقافة أو
انحيازه إلى المعذبين في الأرض في الأربعينات التي انتهت بتعيينه وزيرًا
للمعارف في الوزارة الوفدية سنة 1950, فوجد الفرصة سانحة لتطبيق شعاره
الأثير (التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن). وظل طه حسين على جذريته
بعد أن انصرف إلى الإنتاج الفكري, وظل يكتب في عهد الثورة المصرية ، إلى
أن توفي عبد الناصر, وقامت حرب أكتوبر التي توفي بعد قيامها في الشهر نفسه
سنة 1973. وتحفته (الأيام) أثر إبداعي من آثار العواصف التي أثارها كتابه
(في الشعر الجاهلي), فقد بدأ في كتابتها بعد حوالي عام من بداية العاصفة,
كما لو كان يستعين على الحاضر بالماضي الذي يدفع إلى المستقبل. ويبدو أن
حدة الهجوم عليه دفعته إلى استبطان حياة الصبا القاسية, ووضعها موضع
المساءلة, ليستمد من معجزته الخاصة التي قاوم بها العمى والجهل في الماضي
القدرة على مواجهة عواصف الحاضر. ولذلك كانت (الأيام) طرازًا فريدًا من
السيرة التي تستجلي بها الأنا حياتها في الماضي لتستقطر منها ما تقاوم به
تحديات الحاضر, حالمة بالمستقبل الواعد الذي يخلو من عقبات الماضي وتحديات
الحاضر على السواء. والعلاقة بين الماضي المستعاد في هذه السيرة الذاتية
والحاضر الذي يحدد اتجاه فعل الاستعادة أشبه بالعلاقة بين الأصل والمرآة,
الأصل الذي هو حاضر متوتر يبحث عن توازنه بتذكر ماضيه, فيستدعيه إلى وعي
الكتابة كي يتطلع فيه كما تتطلع الذات إلى نفسها في مرآة, باحثة عن لحظة
من لحظات اكتمال المعرفية الذاتية التي تستعيد بها توازنها في الحاضر الذي
أضرّ بها. ونتيجة ذلك الغوص عميقًا في ماضي الذات بما يجعل الخاص سبيلا
إلى العام, والذاتي طريقًا إلى الإنساني, والمحلي وجهًا آخر من العالمي,
فالإبداع الأصيل في (الأيام) ينطوي على معنى الأمثولة الذاتية التي تتحول
إلى مثال حي لقدرة الإنسان على صنع المعجزة التي تحرره من قيود الضرورة
والتخلف والجهل والظلم, بحثًا عن أفق واعد من الحرية والتقدم والعلم
والعدل. وهي القيم التي تجسّدها (الأيام) إبداعًا خالصًا في لغة تتميز
بثرائها الأسلوبي النادر الذي جعل منها علامة فريدة من علامات الأدب
العربي الحديث.
ً



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 60ng
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زمزم
المشرف العام
المشرف العام
avatar


ذهبى

شعلة المنتدى

وسام الابداع

اوفياء المنتدى

وسامالعطاء

انثى الابراج : السمك عدد المساهمات : 2003
تاريخ الميلاد : 11/03/1988
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 36

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء 11 مايو - 7:40

الفريق سعد الدين الشاذلى من ابطال اكتوبر
الفريق سعد الدين الشاذلى يودع المصريين دون تكريم رسمى.. دبر خطة عبور خط بارليف.. واستقر فى
الجزائر 14 عاماً لاجئا سياسيا.. عارض السادات فى كامب ديفيد واتهم بإفشاء
الأسرار العسكرية فى عهد مبارك




شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Smal2201110144647




الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر،
والمعروف بالرأس المدبر للهجوم المصرى الناجح على خط الدفاع الإسرائيلى
بارليف، عاش حياته على مدار 89 عاما، عاصر فيها فترات متنوعة فى تاريخ مصر
إلى أن وافته المنية مع بداية ثورة عصرها الجديد.

خاض الشاذلى العديد من المعارك العسكرية الناجحة والتى توجت بحرب أكتوبر المجيد،
ليدخل بعدها فى حرب سياسية من الرئيس السادات، اعتراضا على سياسته فى إبرام
اتفاقية كامب ديفيد ليصبح بعدها لاجئا سياسيا فى الجزائر على مدار 14 عاما
متواصلة رحل خلالها الرئيس السادات ليحاكم الشاذلى فى عصر الرئيس مبارك بتهمة إفشاء الأسرار العسكرية.

ولد الفريق سعد الدين الشاذلى فى أبريل عام 1922 بقرية شبراتنا مركز بسيون فى محافظة الغربية ثم تدرج
فى السلك العسكرى إلى أن وصل إلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى
الفترة ما بين 16 مايو 1971 وحتى 13 ديسمبر 1973 فى دلتا النيل.

من أهم المناصب التى تقلدها مؤسس وقائد أول فرقة قوات مظلية فى مصر فى
الفترة من 1954-1959 وقائد أول قوات عربية موحدة فى الكونغو كجزء من قوات
الأمم المتحدة فى الفترة من 1960-1961 وعمل كملحق عسكرى فى لندن حتى عام
1963 وقائد لواء المشاة فى الفترة من 1965-1966 وقائد القوات الخاصة
المظلات والصاعقة فى الفترة من 1967-1969 وقائد لمنطقة البحر الأحمر فى
الفترة من عام 1970-1971 حتى أصبح رئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية
خلال فترة الحرب من عام 1971-1973 ثم عمل كسفير مصر لدى بريطانيا فى الفترة
من عام 1974-1975 ثم سفير مصر فى البرتغال فى الفترة من عام 1975-1978.


حظى
"الشاذلى" بشهرة كبيرة منذ عام 1941 عندما كانت القوات المصرية والبريطانية
تواجه القوات الألمانية فى الصحراء العربية، خلال الحرب العالمية الثانية،
وعندما صدرت الأوامر للقوات المصرية والبريطانية بالانسحاب بقى الملازم الشاذلى ليدمر المعدات المتبقية فى وجه القوات الألمانية المتقدمة.

أثبت الشاذلى نفسه مرة أخرى فى نكسة 1967 عندما كان يقود وحدة من القوات المصرية الخاصة المعروفة بمجموعة الشاذلى فى مهمة لحراسة وسط سيناء ووسط أسوأ هزيمة شهدها الجيش المصرى فى العصر
الحديث وانقطاع الاتصالات مع القيادة المصرية، وكنتيجة لفقدان الاتصال بين الشاذلى وبين قيادة الجيش فى سيناء، فقد اتخذ الشاذلى قرارا جريئا فعبر بقواته الحدود الدولية قبل غروب يوم 5 يونيو وتمركز
بقواته داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة بحوالى خمسة كيلومترات وبقى هناك
يومين إلى أن تم الاتصال بالقيادة العامة المصرية التى أصدرت إليه الأوامر
بالانسحاب فورا، فاستجاب لتلك الأوامر وبدأ انسحابه ليلا، وقبل غروب يوم 8
يونيو فى ظروف غاية فى الصعوبة، باعتباره كان يسير فى أرض يسيطر العدو
تمامًا عليها، ومن دون أى دعم جوى، وبالحدود الدنيا من المؤن، استطاع
بحرفية نادرة أن يقطع أراضى سيناء كاملة من الشرق إلى الشط الغربى لقناة
السويس، وقد نجح فى العودة بقواته ومعداته إلى الجيش المصرى سالما، وتفادى
النيران الإسرائيلية، وتكبد خسائر بنسبة 10% إلى 20% فقط فكان آخر قائد
مصرى ينسحب بقواته من سيناء، بعدها تم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة
والصاعقة والمظلات، وقد كانت أول وآخر مرة فى التاريخ المصرى يتم فيها ضم
قوات المظلات وقوات الصاعقة إلى قوة موحدة هى القوات الخاصة.



وبعد يوم واحد من إطاحة الرئيس السادات بأقطاب النظام الناصرى، فيما سماه بـثورة التصحيح، عين الشاذلى
رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن يدين
بالولاء إلا لشرف الجندية، فلم يكن محسوبًا على أى من المتصارعين على
الساحة السياسية المصرية آنذاك.

كما عرف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصرى الناجح على خط الدفاع الإسرائيلى
بارليف فى حرب أكتوبر عام 1973 ألا أنه فى 13 ديسمبر من نفس العام وفى قمة
عمله العسكرى تم تسريح القريق الشاذلى من الجيش بواسطة الرئيس أنور السادات وتعيينه سفيراً لمصر فى إنجلترا ثم البرتغال.

فى عام 1978 انتقد الشاذلى بشدة معاهدة كامب ديفيد وعارضها علانية مما جعله يتخذ القرار بترك منصبه والذهاب إلى الجزائر كلاجئ سياسى، وفى المنفى كتب الفريق الشاذلى مذكراته عن الحرب والتى اتهم فيها السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغماً عن
جميع النصائح من المحيطين أثتاء سير العمليات على الجبهة، أدت إلى وأد
النصر العسكرى والتسبب فى الثغرة، وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير
حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم
الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلى.


كما اتهم فى
تلك المذكرات الرئيس السادات بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب
القوات المصرية إلى غرب القناة فى مفاوضات فض الاشتباك الأولى، وأنهى كتابه
ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس السادات بإساءة استعمال سلطاته وهو
الكتاب الذى أدى إلى محاكمته غيابيا بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه
بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشاقة، ووضعت أملاكه تحت الحراسة، كما تم
حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية.


بعدها عاد إلى مصر عام 1992 بعد 14 عاماً قضاها فى المنفى بالجزائر، وقبض
عليه فور وصوله مطار القاهرة وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن دون
محاكمة رغم أن القانون المصرى ينص على أن الأحكام القضائية الصادرة غيابياً
لابد أن تخضع لمحاكمة أخرى، وذلك بتهمة نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه،
واعترف "الشاذلى" بارتكابها، أما التهمة الثانية فهى إفشاء أسرار عسكرية فى
كتابه، وأنكر الشاذلى صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية.

وأثناء تواجده بالسجن، نجح فريق المحامين المدافع عنه فى الحصول على حكم
قضائى صادر من أعلى محكمة مدنية وينص على أن الإدانة العسكرية السابقة غير
قانونية وأن الحكم العسكرى الصادر ضده يعتبر مخالفاً للدستور، وأمرت
المحكمة بالإفراج الفورى عنه، رغم ذلك، لم ينفذ هذا الحكم الأخير وقضى بقية
مدة عقوبته فى السجن، وخرج بعدها ليعيش بعيدًا عن أى ظهور رسمى باستثناء
ظهوره على قناة الجزيرة فى برنامج شاهد على العصر فى 6 فبراير 1999 ليختفى
بعدها تماما.

يذكر أن الفريق الشاذلى هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذى لم يتم تكريمه بأى نوع من أنواع
التكريم، وتم تجاهله فى الاحتفالية التى أقامها مجلس الشعب المصرى لقادة
حرب أكتوبر والتى سلمهم خلالها الرئيس أنور السادات النياشين والأوسمة كما
ذكر هو بنفسه فى كتابه مذكرات حرب أكتوبر، على الرغم من دوره الكبير فى
إعداد القوات المسلحة المصرية، وفى تطوير وتنقيح خطط الهجوم والعبور،
واستحداث أساليب جديدة فى القتال وفى استخدام التشكيلات العسكرية المختلفة،
وفى توجيهاته التى تربى عليها قادة وجنود القوات المسلحة المصرية.

من أهم مؤلفاته كتاب حرب أكتوبر والخيار العسكرى العربى والحرب الصليبية الثامنة وأربع سنوات فى السلك الدبلوماسية.



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Fb_img12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زمزم
المشرف العام
المشرف العام
avatar


ذهبى

شعلة المنتدى

وسام الابداع

اوفياء المنتدى

وسامالعطاء

انثى الابراج : السمك عدد المساهمات : 2003
تاريخ الميلاد : 11/03/1988
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 36

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء 11 مايو - 7:51

هاري بوتر شخصية خيالية ابتكرتها ج. ك. رولنغ لتكون
الشخصية الرئيسية في سلسلة تحمل الاسم نفسه. صدر من سلسلة كتب هاري بوتر
ستة كتب، و أنتج أربعة أفلام.
وُلد هاري جيمس بوتر في الحادي و الثلاثين من شهر يوليو (تاريخ ميلاد
رولنغ) عام 1980 لأبوين من السحرة هما جيمس بوتر، و ليلي إيفانز (ليلي بوتر
بعد الزواج).
و سبق ولادة الصبي بوتر ذيوع نبوءة عن (المختار) و الذي ستكون نهاية سيد الظلام على يده.
وصل الجزء الأول من النبوءة إلى فولدمورت الذي سعى في طلب هاري بوتر، و في
الحادي و الثلاثين من أكتوبر (يوم عيد الهالوين) عام 1980، اقتحم فولدمورت
منزل أسرة بوتر المحمية جيداً بعد أن أفشى ورمتيل سرها، و قتل جيمس و ليلي
بوتر، لكن التعويذة القاتلة التي أطلقها على الطفل الرضيع هاري بوتر ارتدت
عليه متسببة في خروجه من جسده، و تلاشى قوته، فانتهى بذلك عهد سطوة
فولدمورت، و أُرسل إلى المنفى. أما هاري الرضيع فلم يُصب سوى بندبة تشبه
البرق على جبينه، أسبحت فيما بعد حلقة الوصل بينه و بين لورد فولدمورت.
أرسل ألباس دمبلدور مدير مدرسة هوجوورتس للسحر و الشعوذة هاري بوتر الرضيع
إلى بيت القريبة الوحيدة المتبقية له في هذا العالم، خالته بتونيا درسلي
التي كانت على علاقة سيئة مع أختها القتيلة، و تكره العالم السحري هي و
زوجها فرنون درسلي، تاركاً لها رسالة في مهد الصبي تخبرها بأسباب إرساله
إليها.
نشأ هاري بوتر في الحرمان و العوز كأي يتيم نموذجي يستدر الشفقة، حيث كان
يلقى دائماً سوء المعاملة، و الإهمال، و حرصت أسرة درسلي على تجاهل أصول
هاري بوتر السحرية تماماً، و تفادي ذكر هذه المسألة علانية، و أخبرا هاري
أن والديه توفيا في حادث سيارة نجم عن السكر، و بالغا في الإساءة إلى صورة
والديه.
حين اقترب هاري بوتر من إتمام الحادية عشرة من عمره، بدأت رسائل غريبة
الشكل محمولة بواسطة البوم في الوصول إليه، معنونة باسمه، لكن فرنون درسلي
منعه من تلقي الرسائل، و انتقل بعائلته يوم عيد ميلاد هاري إلى كوخ في
البحيرة لتلافي وصول هذه الرسائل إلى يد هاري.
غير أنه و بمجرد بلوغ هاري بوتر الحادية عشرة، اقتحم عملاق الباب، و قدم له
رسالة التحاقه بمدرسة هوجوورتس للسحر و الشعوذة، و كعكة عيد ميلاد. لكن
الأهم الذي قدمه روبياس هاجريد كان حقيقة هاري بوتر، و عائلته.
أخيراً، أدرك هاري جذوره، و عرف أباه و أمه، عرف أنه يشبه أباه، و أن له
عيني أمه الخضراوين. عرف أنهما ساحران، و أنه ساحر مثلهما، و عرف أنهما
ماتا لأجله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الإثنين 16 مايو - 14:18

عبدالله بن حذافة السهمي
قصة الصحابي عبدالله بن حذافة السهمي

رضي الله عنه
وأرضاه
لقد كان في وسع التاريخ أن يمر بهذا الرجل كما مر بملايين العرب من قبله دون أن يأبه لهم أو يخطروا له على بال ،
لكن الإسلام العظيم أتاح لعبدالله بن حذافة السهمي أن يلقى سيدي الدنيا في زمانه : كسرى ملك الفرس ،
و قيصر عظيم الروم ، وأن تكون له مع كل منهما قصة ما تزال تعيها ذاكرة الدهر و يروها لسان التاريخ .
أما قصته مع كسرى ملك الفرس
فكانت في السنة السادسة للهجرة حين عزم النبي صلى الله عليه و سلم أن
يبعث طائفة من أصحابه بكتب إلى ملوك الأعجام يدعهم فيها إلى الإسلام .
انتدب
عليه الصلاة والسلام ستة من الصحابة ليحملوا كتبه إلى ملوك العرب والعجم ،
و كان أحد هؤلاء الستة عبدالله بن حذافة السهمي ، فقد اختير لحمل
رسالة النبي صلوات الله عليه إلى كسرى ملك الفرس .
جهز
عبد الله بن حذافة راحلته ، وودع صاحبته وولده ، ومضى إلى غايته
ترفعه النجاد و تحطه الوهاد ؛ وحيدا فريدا ليس معه إلا الله ، حتى بلغ
ديار فارس ،
فاستأذن بالدخول على ملكها ، وأخطر الحاشية بالرسالة التي يحملها له ..
عند ذلك أمر كسرى بإيوانه فزين ، ودعا عظماء فارس لحضور مجلسه فحضروا ، ثم
أذن لعبد الله بن حذافة بالدخول عليه .
[center] دخل
عبد الله بن حذافة على سيد فارس مرتديا شملته الرقيقة ، مرتديا
عباءته الصفيقة ، عليه بساطة العراب ، لكنه كان عالي الهامة ، مشدود
القامة تتأجج بين جوانحه عزة الإسلام ،
وتتوقد في فؤاده كبرياء الإيمان .. فما إن رآه كسرى مقبلا حتى أومأ إلى أحد رجاله بأن يأخذ الكتاب من يده فقال :


لا
، إنما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أدفعه لك يدا بيد وأنا
لا أخالف أمرا لرسول الله .. فقال كسرى لرجاله : اتركوه يدنو مني ،
فدنا من كسرى حتى ناوله الكتاب بيده ،
ثم دعا كسرى كاتبا عربيا من أهل الحيرة وأمره أن يفض الكتاب بين يديه ، وأن يقرأه عليه فإذا فيه :
" بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس ، سلام على من اتبع الهدى
فما
أن سمع كسرى من الرسالة هذا المقدار حتى اشتعلت نار الغضب في صدره ،
فاحمر وجهه ، وانتفخت أوداجه لأن الرسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ
بنفسه فجذب الرسالة من يد كاتبه
وجعل يمزقها دون أن يعلم ما فيها وهو يصيح : أيكتب لي بهذا ، وهو عبدي؟!! ثم أمر بعبد الله بن حذافة أن يخرج من مجلسه فأخرج.
خرج
عبد الله بن حذافة من مجلس كسرى وهو لا يدري ما يفعل الله له
أيقتل أم يترك حرا طليقا ؟ لكنه ما لبث أن قال : والله ما أبالي على أي حال
أكون بعد أن أديت كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وركب راحلته وانطلق . ولما سكت عن كسرى الغضب ، أمر بأن يدخل عليه عبد الله فلم يوجد.


فلما
قدم عبد الله على النبي الله صلى الله عليه وسلم أخبره بما كان من
أمر كسرى وتمزيقه الكتاب ، فما زاد عليه الصلاة والسلام على أن قال :" مزق
الله ملكه".
أما
كسرى فقد كتب إلى (باذان ) نائبه على اليمن : أن ابعث إلى هذا الرجل
الذي ظهر بالحجاز رجلين جلدين من عندك ، ومرهما أن يأتياني به .. فبعث
(باذان) رجلين من خيرة رجاله إلى رسول الله
الله صلى الله عليه وسلم ، وحملهما رسالة له ، يأمره فيها بأن ينصرف معهما إلى لقاء كسرى دون ابطاء.
خرج الرجلان يغذان السير حتى لقيا النبي صلى الله عليه وسلم ، ودفعا إليه رسالة (باذان) وقالا له :


إن
ملك الملوك كسرى كتب إلى ملكنا (باذان) أن يبعث إليك من يأتيه بك ...
وقد أتيناك اتنطلق معنا إليه ، فإن أجبتنا كلمنا كسرى بما ينفعك ويكف
أذاه عنك ،
وإن أبيت فهو من قد علمت سطوته وبطشه وقدرته على إهلاكك وإهلاك قومك ..
فتبسم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال لهما : ارجعا إلى رحالكما اليوم
وأتيا غدا ..
فلما غدوا على النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم التالي ، قالا له : هل
أعددت نفسك للمضي معنا إلى لقاء كسرى ؟ فقال لهما النبي صلى الله عليه
وسلم : لن تلقيا كسرى بعد اليوم ..
فلقد قتله الله ، حيث سلط عليه ابنه (شيرويه) في ليلة كذا من شهر كذا
.. فحدقا في وجه النبي صلى الله عليه وسلم وبدت الدهشة على وجهيهما ،
وقالا : أتدري ما تقول ؟! أنكتب بذلك (لباذان) ؟! قال : نعم ، وقولا له :
إن ديني سيبلغ ما وصل إليه ملك كسرى ، وإنك إن أسلمت أعطيتك ما تحت
يديك، وملكتك على قومك .
خرج الرجلان من عند الرسول صلى الله عليه وسلم وقدما على ( باذان) وأخبراه الخبر ، فقال : لئن كان ما قاله محمد حقا فهو نبي ،
وإن لم يكن كذلك فسنرى فيه رأيا فلم يلبث أن قدم على (باذان) كتاب (شيرويه) وفيه يقول :
أما بعد فقد قتلت كسرى ، ولم أقتله إلا انتقاما لقومنا ، فقد استحل قتل
أشرافهم و سبي نسائهم وانتهاب أموالهم ، فإذا جاءك كتابي هذا فخذ لي الطاعة
ممن عندك .
فما إن قرأ (باذان) كتاب (شيرويه) حتى طرحه جانبا وأعلن دخوله في الإسلام ، وأسلم من كان معه من الفرس في بلاد اليمن .
وفي
السنة التاسعة عشرة للهجرة بعث سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشا
لحرب الروم فيه عبد الله بن حذافة وكان قيصر الروم قد تناهت إليه
أخبار المسلمين
وما يتحلون به من صدق الإيمان واسترخاص النفس في سبيل الله ورسوله ،
فأمر رجاله إذا ظفروا بأسير من أسرى المسلمين أن يبقوا عليه وأن يأتو به
حيا .. وكان عبد الله بن حذافة ممن وقع في الأسر.


نظر ملك الروم إلى عبد الله بن حذافة طويلا ثم بادره قائلا : إني أعرض عليك أمراً !!
قال : وما هو ؟
فقال : أعرض عليك أن تتنصر فإن فعلت خليت سبيلك ، وأكرمت مثواك ، فقال
الأسير في أنفة وحزم : هيهات إن الموت لأحب إلي ألف مرة مما تدعوني إليه.


فقال قيصر : إني لأراك رجلا شهما فإن أجبتني إلى ما أعرضه عليك أشركتك في
أمري وقاسمتك سلطاني . فتبسم الأسير المكبل بقيوده وقال : والله لو
أعطيتني جميع ما تملك ،
وجميع ما ملكته العرب على أن أرجع عن دين محمد طرفة عين ما فعلت.
قال : إذن أقتلك.
قال : أنت وما تريد ، ثم أمر به فصلب ، وقال لقناصته - بالرومية - ارموه قريبا من رجليه ، وهو يعرض عليه مفارقة دينه فأبى.
عند ذلك أمرهم أن يكفوا عنه ، وطلب إليهم أن ينزلوه عن خشبة الصلب ، ثم دعا
بقدر عظيمة فصب فيها الزيت ورفعت على النار حتى غلت ثم دعا بأسيرين من
أسارى المسلمين ،
فأمر بأحدهما أن يلقى فيها فألقي ، فإذا لحمه يتفتت ، وإذا عظامه تبدو عارية


ثم التفت إلى عبد الله بن حذافة ودعاه إلى النصرانية ، فكان أشد إباء لها من قبل.


فلما
يأس منه ، أمر به أن يلقى في القدر التي ألقي فيها صاحباه فلما ذهب به
دمعت عيناه ، فقال رجال قيصر لملكهم : إنه قد بكى ... فظن أنه قد جزع وقال
: ردوه إلي ،
فلما مثل بين يديه عرض عليه النصرانية فأبى ، فقال : ويحك ، فما الذي أبكاك إذا؟!
فقال : أبكاني أني قلت في نفسي : تلقى الآن في هذه القدر ، فتذهب بنفسك ،
وقد كنت أشتهي أن يكون لي بعدد ما في جسدي من شعر أنفس فتلقى كلها في هذا
القدر في سبيل الله .
فقال الطاغية : هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك؟
فقال له عبد الله : وعن جميع أسارى المسلمين أيضا ؟
قال : وعن جميع أسارى المسلمين أيضا.
قال عبد الله : فقلت في نفسي : عدو من اعداء الله ، أقبل رأسه فيخلي
عني وعن أسارى المسلمين جميعا ، لا ضير في ذلك علي. ثم دنا منه وقبل رأسه ،

فأمر ملك الروم أن يجمعوا له أسارى المسلمين ، وأن يدفعوهم إليه فدفعوا له.
قدم
عبد الله بن حذافة على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وأخبره خبره
، فسر به الفاروق أعظم السرور ، ولما نظر إلى الأسرى قال :
حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة .. وأنا أبدأ بذلك

ثم قام وقبل رأسه




‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام رانيا
عضو ذهبى
عضو ذهبى
ام رانيا


عدد المساهمات : 352
تاريخ التسجيل : 15/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الإثنين 16 مايو - 18:45

تشارلز ديكنز ... مبدع الواقعية






كاتب وروائي بريطاني، ولد في 7 فبراير سنة 1812، بدأ عمله المهني كمراسل
صحفي في البرلمان، وكان يعتبر افضل كاتب للتقارير الصحفية في زمنه،وكان ذلك
يرتبط بمصادر معلوماته وحيويته في التقاط الاخبار، وقدرته على اختيار
القصص التي تجتذب قراء الصحافة.
بدأت شهرته الأدبية بنشر انطباعاته عن لندن في مجلات دورية، ثم نشر رواياته
الطويلة "أوليفر تويست" سنة 1838، و"دافيد كوبر فيلد" سنة1850 و "أوراق
بيكويك" سنة 1836، و "قصة مدينتين" سنة 1859، و"أوقات عصيبة" سنة 1870 وله
أيضا الكثير من القصص القصيرة.
تميزت رواياته وقصصه بوصفها الرقيق للشخصيات، وبعرضها الثري للحياة
الاجتماعية في مختلف صورها، وبما فيها من نزعة عاطفية، وانتقاد للشرور
الاجتماعية، مثل السجن من أجل الديون، ومماطلات القضاء، وسوء التعليم، وقد
عجلت كتابات ديكنز بالإصلاح في ميادين كثيرةشخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 F987_1.
في عام 1850 اصدر ديكنز مجلة (كلمات عائلية) التي حققت نجاحاً استثنائياً،
وكانت وسيلة لتواصله المباشر مع قرائه من خلال كتاباته الصحفية الاسبوعية,
كما كان ديكنز يلقي الخطابات في المآدب من اجل القضايا الخيرية، كما قام
بزيارة فرنسا واميركا وايطاليا، وانجب تسعة من الاطفال، وبحلول نهاية هذه
الفترة وصلت شهرته ذروتها، رغم ان بعضاً من اعظم ابداعاته الروائية جاءت في
فترة لاحقة.
كتب ديكنز اربع عشرة رواية من الحجم الكبير فمعظمها يزيد على ستمائة صفحة لكل واحدة منها.
توفي ديكنز في يونيو عام 1870م، وهو في عمر الثامنة والخمسين، مصاباً
بارهاق شديد جراء جولة قراءة محمومة قام بها في اميركا الشمالية، وكان في
غمرة كتابة روايته البوليسية (سير ادوين درود) وتوفى قبل ان يكملها, وترك
لنا ارثاً هائلاً عظيماً من الابداعات، الروائية خصوصاً.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رمزى
عضو فعال
عضو  فعال
رمزى


عدد المساهمات : 470
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 4 يونيو - 20:55

الأقرع بن حابس الدارمي

مقدمة هو الأقرع بن حابس بن عقال التميمي المجاشعي الدرامي، وقال
ابن دريد: اسمه فراس بن حابس، ولقب الأقرع لقرع كان به في رأسه والقرع:
انحصاص الشعر.


والقرعة بالقاف هي: نخبة الشيء وخياره وقريع الإبل: فحلها وقريع
القبيلة: سيدها ومنه اشتق الأقرع بن حابس وغيره ممن سمي من العرب بالأقرع

وهو عم الشاعر المشهور الفرزدق وأم الفرزدق هي ليلَى بنت حابس أخت الأقرع بن حابس...
حاله في الجاهلية:
كان من سادات العرب في الجاهلية......
وقيل عنه: كان شريفا في الجاهلية والإسلام....
وكان - رضي الله عنه - من وجوه قومه ( بني تميم ).
وكان قد رأس وتقدم في قومه قبل أن يسلم ثم أسلم.

وقال الزبير في النسب كان الأقرع حكما في الجاهلية وفيه يقول جرير، وقيل
غيره، لما تنافر إليه هو والفرافصة أو خالد بن أرطاة: يا أقرع بن حابس
يا أقرع... إن تصرع اليوم أخاك تصرع

قال المرزباني في معجمعه: وهو أحد حكام العرب في الجاهلية كان يحكم في كل موسم، وهو أول من حرم القمار.





قصة إسلامه
لما قدم وفد تميم كان معهم فلما قدموا المدينة قال الأقرع بن حابس حين
نادى: يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي شين فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: ذلكم الله سبحانه.

وقيل: بل الوفد كلهم نادوا بذلك فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:ذلكم الله فما تريدون؟

قالوا: نحن ناس من تميم جئنا بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: ما بالشعر بعثنا ولا بالفخار أمرنا ولكن هاتوا
فقال الأقرع بن حابس لشاب منهم: قم يا فلان فاذكر فضلك وقومك فقال:
الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه وآتانا أموالا نفعل فيها ما نشاء فنحن خير
من أهل الأرض أكثرهم عددا وأكثرهم سلاحا فمن أنكر علينا قولنا فليأت بقول
هو أحسن من قولنا وبفعال هو أفضل من فعالنا.


فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس الأنصاري وكان
خطيب النبي صلى الله عليه وسلم: قم فأجبه فقام ثابت فقال: الحمد لله
أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس
وجوها وأعظم الناس أحلاما فأجابوه والحمد لله الذي جعلنا أنصاره ووزراء
رسوله وعزا لدينه فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فمن
قالها منع منا نفسه وماله ومن أباها قاتلناه وكان رغمه في الله تعالى
علينا هينا أقول قولي هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات فقال الزبرقان
بن بدر لرجل منهم: يا فلان قم فقل أبياتا تذكر فيها فضلك وفضل قومك
فقال:

نحن الكرام فلا حي يعادلنا... نحن الرؤوس وفينا يقسم الربع
ونطعم الناس عند المحل كلهم... من السديف إذا لم يؤنس القزع
إذا أبينا فلا يأبى لنا أحد... إنا كذلك عند الفخر نرتفع

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بحسان بن ثابت فحضر وقال: قد آن
لكم أن تبعثوا إلى هذا العود والعود: الجمل المسن. فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ثم فأجبه فقال: أسمعني ما قلت فأسمعه فقال حسان:

نصرنا رسول الله والدين عنوة... على رغم عات من معد وحاضر
بضرب كإبزاغ المخاض مشاشه... وطعن كأفواه اللقاح الصوادر
وسل أحدا يوم استقلت شعابه... بضرب لنا مثل الليوث الخوادر
ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى... إذا طاب ورد الموت بين العساكر
ونضرب هام الدارعين وننتمي... إلى حسب من جذم غسان قاهر
فأحياؤنا من خير من وطئ الحصى... وأمواتنا من خير أهل المقابر
فلولا حياء الله قلنا تكرما... على الناس بالخيفين هل من منافر
فقام الأقرع بن حابس فقال: إني والله يا محمد لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء قد قلت شعرا فأسمعه قال: هات فقال:
أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا... إذا خالفونا عند ذكر المكارم
وأنا رؤوس الناس من كل معسر... وأن ليس في أرض الحجاز كدارم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا حسان فأجبه فقال:
بني دارم لا تفخروا إن فخركم... يعود وبالا عند ذكر المكارم
هبلتم علينا تفخرون وأنتم... لنا خول من بين ظئر وخادم

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقد كنت غنيا يا أخا بني دارم أن
يذكر منك ما كنت ترى أن الناس قد نسوه " ؛ فكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم أشد عليهما من قول حسان

ثم رجع حسان إلى قوله:
وأفضل ما نلتم ومن المجد والعلى... ردافتنا من بعد ذكر المكارم
فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم... وأموالكم أن تقسموا في المقاسم
فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا... ولا تفخروا عند النبي بدارم
وإلا ورب البيت مالت أكفنا... على رؤوسكم بالمرهفات الصوارم

فقام الأقرع بن حابس فقال: يا هؤلاء ما أدري ما هذا الأمر تكلم خطيبنا
فكان خطيبهم أرفع صوتا وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتا وأحسن قولا ثم
دنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك
رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يضرك ما كان قبل
هذا "


وفي وفد بني تميم نزل قوله تعالى: [إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ
وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ] {الحجرات:4}

ثم أسلم القوم وبقوا بالمدينة مدة يتعلمون القرآن والدين ثم أرادوا الخروج إلى قومهم فأعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم وكساهم...





بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم موقف قدومه هو وقومه، وقد سبق ذكره عند إسلامه...
شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا والطائف
من حديث أبي سعيد الخدري قال بعث علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهبية من اليمن فقسمها بين أربعة أحدهم الأقرع بن حابس...
وأعطى يعني النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من غنائم حنين في العرب الأقرع بن حابس التميمي مائة من الإبل
وهذه الأحاديث الصحيحة تشير إلى بعض مواقفه مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ):

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ
مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنَاسًا فِي الْقِسْمَةِ فَأَعْطَى الْأَقْرَعَ بْنَ
حَابِسٍ مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذَلِكَ
وَأَعْطَى أُنَاسًا مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ فَآثَرَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي
الْقِسْمَةِ قَالَ رَجُلٌ وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الْقِسْمَةَ مَا عُدِلَ
فِيهَا وَمَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ فَقُلْتُ وَاللَّهِ
لَأُخْبِرَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ
فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلْ اللَّهُ
وَرَسُولُهُ رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا
فَصَبَرَ { البخاري - كتاب فرض الخمس - حديث رقم 2917 }


حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ
أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ
بَنِي تَمِيمٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَمِّرْ الْقَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدِ بْنِ زُرَارَةَ
قَالَ عُمَرُ بَلْ أَمِّرْ الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ
مَا أَرَدْتَ إِلَّا خِلَافِي قَالَ عُمَرُ مَا أَرَدْتُ خِلَافَكَ
فَتَمَارَيَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ [يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا] حَتَّى انْقَضَتْ البخاري -
كتاب المغازي - حديث رقم 4019 }


حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا
هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ
الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا فَقَالَ الْأَقْرَعُ
إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنْ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا
فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ثُمَّ قَالَ مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ {البخاري - كتاب الدب - حديث
رقم 5538 }


أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ
أَنْبَأَنَا مُوسَى بْنُ سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ
حُمَيْدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ عَنْ
ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَامَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَتَبَ عَلَيْكُمْ الْحَجَّ
فَقَالَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ كُلُّ عَامٍ يَا رَسُولَ
اللَّهِ فَسَكَتَ فَقَالَ لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ ثُمَّ إِذًا
لَا تَسْمَعُونَ وَلَا تُطِيعُونَ وَلَكِنَّهُ حَجَّةٌ وَاحِدَةٌ {
النسائي - كتاب مناسك الحج - حديث 2573 }


قَالَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى
بْنُ عُقْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
عَنِ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ أَنَّهُ نَادَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ فَقَالَ يَا رَسُولَ
اللَّهِ فَلَمْ يُجِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حَمْدِي زَيْنٌ
وَإِنَّ ذَمِّي شَيْنٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كَمَا حَدَّثَ أَبُو سَلَمَةَ ذَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
{مسند أحمد - حديث رقم 15422}


حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ
الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ الْأَقْرَعَ بْنَ
حَابِسٍ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا
بَايَعَكَ سُرَّاقُ الْحَجِيجِ مِنْ أَسْلَمَ وَغِفَارَ وَمُزَيْنَةَ
وَأَحْسِبُهُ وَجُهَيْنَةَ ابْنُ أَبِي يَعْقُوبَ شَكَّ قَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَسْلَمُ
وَغِفَارُ وَمُزَيْنَةُ وَأَحْسِبُهُ وَجُهَيْنَةُ خَيْرًا مِنْ بَنِي
تَمِيمٍ وَبَنِي عَامِرٍ وَأَسَدٍ وَغَطَفَانَ خَابُوا وَخَسِرُوا قَالَ
نَعَمْ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُمْ لَخَيْرٌ مِنْهُمْ {
البخاري - كتاب المناقب - حديث رقم 3254 }

وكان - رضي الله عنه من المؤلفة قلوبهم:

عن ابن عباس قال: كانت المؤلفة قلوبهم خمسة عشر رجلا منهم: أبو سفيان بن
حرب والأقرع بن حابس وعيينة بن حصن الفزاري وسهيل بن عمرو العامري...





بعض المواقف من حياته مع الصحابة شهد الأقرع بن حابس رضي الله عنه مع
خالد بن الوليد رضي الله عنه حرب أهل العراق وشهد معه فتح الأنبار وكان
على مقدمة خالد بن الوليد...

واستعمله عبد الله بن عامر على جيش سيره إلى خراسان فأصيب بالجوزجان هو والجيش وذلك في زمن عثمان

عن عبيدة بن عمرو السلماني أن عيينة والأقرع استقطعا أبا بكر أرضا فقال
لهما عمر إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألفكما على الإسلام فأما
الآن فاجهدا جهدكما وقطع الكتاب...


سار الأقرع بن حابس إلى الجوزجان بعثه الأحنف في جريدة خيل إلى بقية
كانت بقيت من الزحوف الذين هزمهم الأحنف فقاتلهم فجال المسلمون جولة فقتل
فرسان من فرسانهم ثم أظفر الله المسلمين بهم فهزموهم وقتلوهم

فتح الأنبار و عين التمر و تسمى هذه الغزوة ذات العيون:

ثم سار خالد على تعبيته إلى الأنبار و على مقدمته الأقرع بن حابس و كان
بالأنبار شيرزاد صاحب ساباط فحاصرهم و رشقوهم بالنبال حتى فقأوا منهم ألف
عين ثم نحر ضعاف الإبل و ألقاها في الخندق حتى ردمه بها و جاز هو و
أصحابه فوقها فاجتمع المسلمون و الكفار في الخندق و صالح شيرزاد على أن
يلحقوه بمأمنه و يخلي لهم عن البلد و ما فيها ببهمن حاذويه...

وقد صحب خالد بن الوليد رضي الله عه في أكثر معاركه باليمامة أيام الردة وشارك كذلك في حروب العراق وأبلى فيها بلاء حسنا...
وفاته
استشهد رضي الله عنه بجوزجان - - سنة 31 هـ



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 2015_1417565214_450
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبان
المدير
المدير
شعبان


وسام الابداع

اوفياء المنتدى

ذكر عدد المساهمات : 7712
تاريخ التسجيل : 16/06/2010
الموقع :
المزاج المزاج : الحمد لله

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 11 يونيو - 14:47

محمد علي باشا
شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 728410947
محمد
علي باشامحمد علي (قَولة 1769 - سبتمبر 1848) باني مصر الحديثة وحاكمها ما
بين 1805-1848. بداية حكمه كانت مرحلة حرجة في تاريخها بالقرن التاسع عشر
حيث نقلها محمد علي من عصور الظلام إلي أن أصبحت دولة قوية يعتد بها.


نشأته

ولد
محمد علي في مدينة (قَـوَلة) الساحلية في جنوب مقدونيا عام 1769 ، وهو
تركي عثماني لا يمتُّ للألبانيين و لا لصقالبة مقدونية و لا يونانها بسببٍ و
لا نسب . ولكنه حين قدم مصر جاء مع الفرقة الألبانية التي أرسلها السلطان
العثماني إلى مصر مما أشْكَلَ أمره على البعض فحسِبَ أنّ له أصلاً ألبانياً
.


ولايته
كان
محمد علي قد أرسله العثمانيون في الأساس ليتولى حكم مصر، الذي تم في 17
مايو عام 1805. قضى علي المماليك في مذبحة القلعة الشهيرة وكانوا مراكز قوي
ومصدر قلاقل سياسية ، مما جعل البلد في فوضي. وقضي علي الإنجليز في معركة
رشيد وأصبحت مصر تتسم بالإستقرار السياسي لأول مرة تحت ظلال الخلافة
العثمانية. فلقد بدأ محمد علي بتكوين أول جيش نظامي في مصر الحديثة. وكان
بداية للعسكرية المصرية في العصر الحديث. ومما ساعده في تكوين هذا الجيش أن
أشرف عليه الخبراء الفرنسيون بعد ما حل الجيش الفرنسي في أعقاب هزيمة
نابليون في واترلو وروسيا. حارب الوهابيين بالحجاز ونجد وضمهما لحكمه سنة
1818. واتجه لمحاربة السودانيين عام 1820 والقضاء علي فلول المماليك
بالنوبة و ساعد السلطان العثمانى فى القضاء على الثورة فى اليونان فيما
يعرف بحرب المورة إلا ان وقوف الدول الاوروبية الى جانب الثوار فى اليونان
ادى الى تحطم الاسطول المصرى و عقد محمد على لاتفاقية لوقف القتال مما اغضب
السلطان العثمانى و كان محمد على قد انصاع لأمر السلطان العثمانى و دخل
هذة الحرب املا فى ان يعطيه السلطان العثمانى بلاد الشام مكافأة له إلا أن
السلطان العثمانى خيب آماله بإعطاءه جزيرة كريت و التى رآها محمد على
تعويضا ضئيلا بالنسبة لخسارته فى حرب المورة و كذلك بعد الجزيرة عن مركز
حكمه فى مصر و ميل اهلها الدائم للثورةو كان محمد على قد عرض على السلطان
العثمانى اعطاءه حكم الشام مقابل دفعه لمبلغ من المال ألا أن السلطان رفض
لمعرفته بطموحات محمد على و خطورته على حكمه و استغل محمد على ظاهرة فرار
الفلاحين المصريين الى الشام هرباً من الضرائب و طلب من احمدباشا الجزار
والى عكا اعادة الهاربين اليه و قد رفض والى عكا اعادتهم بأعتبارهم رعايا
للدولة العثمانية و من حقهم الذهاب الى اى مكان استغل محمد على ذلك وقام
بمهاجمة عكا و تمكن من فتحها واستولي علي الشام وانتصر علي العثمانيين عام
1833 وكاد يستولي علي الآستانة العاصمة إلا أن روسيا وبريطانيا وفرنسا حموا
السلطان العثماني وانسحب عنوة ولم يبقى معه سوي سوريا وجزيرة كريت وفي سنة
1839 حارب السلطان لكنهم أجبروه علي التراجع في مؤتمر لندن عام 1840 بعد
تحطيم إسطوله في نفارين. ففرضوا عليه تحديد أعداد الجيش والإقتصار علي حكم
مصر لتكون حكما ذاتيا يتولي من بعده أكبر أولاده سنا
.


سياساته

تمكن
محمد علي أن يبني في مصر دولة عصرية على النسق الأوروبي، واستعان في
مشروعاته الإقتصادية والعلمية بخبراء أوروبيين، ومنهم بصفة خاصة السان
سيمونيون الفرنسيون، الذين أمضوا في مصر بضع سنوات في الثلاثينات من القرن
التاسع عشر، وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي على أساس الصناعة
المعتمدة على العلم الحديث. وكانت أهم دعائم دولة محمد علي العصرية: سياسته
التعليمية والتثقيفية الحديثة. فقد آمن محمد علي بأنه لن يستطيع أن ينشئ
قوة عسكرية على الطراز الأوروبي المتقدم، ويزودها بكل التقنيات العصرية،
وأن يقيم إدارة فعالة، وإقتصاد مزدهر يدعمها ويحميها، إلا بإيجاد تعليم
عصري يحل محل التعليم التقليدي. وهذا التعليم العصري يجب أن يقتبس من
أوروبا. وبالفعل بإنه طفق منذ 1809 بإرسال بعثات تعليمية إلى مدن إيطالية
(ليفورنو ، ميلانو ، فلورنسا ، و روما) لدراسة العلوم العسكرية، وطرق بناء
السفن، والطباعة. وأتبعها ببعثات لفرنسا، كان أشهرها بعثة 1826 التي تميز
بيها إمامها المفكر والأديب رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دوره الكبير
في مسيرة الحياة الفكرية والتعليمية في مصر.

أسرة محمد علي باشا كانت بانفتاحها و تنورها سبباً هاماً لازدهار مصر و
ريادتها للعالم العربي منذ ذلك الوقت ، و قد أنهت تحكم المماليك الشراكسة
(الجائر و المتحجر) بخيرات مصر.



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبان
المدير
المدير
شعبان


وسام الابداع

اوفياء المنتدى

ذكر عدد المساهمات : 7712
تاريخ التسجيل : 16/06/2010
الموقع :
المزاج المزاج : الحمد لله

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 11 يونيو - 14:54

انجازاته
لقد
كانت إنجازات محمدعلي تفوق كل إنجازات الرومان والروم البيزنطيين
والمماليك والعثمانيين . لأنه كان طموحا بمصر ومحدثا لها ومحققا لوحدتها
الكيانية وجاعلا المصريين بشتي طوائفهم مشاركين في تحديثها والنهوض بها
معتمدا علي الخبراء الفرنسيين. وكان واقعيا عندما أرسل البعثات لفرنسا
واستعان بها وبخبراتها التي إكتسبتها من حروب نابليون . ولم يغلق أبواب مصر
بل فتحها علي مصراعيها لكل وافد. وانفتح علي العالم ليجلب خبراته لتطوير
مصر . ولأول مرة يصبح التعليم منهجيا . فأنشأ المدارس التقنية ليلتحق
خريجوها بالجيش. وأوجد زراعات جديدة كالقطن وبني المصانع واعتني بالري وشيد
القناطر الخيرية علي النيل عند فمي فرعي دمياط و رشيد .

ولما استطاع محمد علي القضاء علي المماليك ربط القاهرة بالأقاليم ووضع
سياسة تصنيعية و زراعية موسعة. وضبط المعاملات المالية والتجارية والادارية
والزراعية لأول مرة في تاريخ مصر. وكان جهاز الإدارة أيام محمد علي يهتم
أولا بالسخرة وتحصيل الأموال الأميرية وتعقب المتهربين من الضرائب وإلحاق
العقاب الرادع بهم. وكانت الأعمال المالية يتولاها الأرمن والصيارفة كانوا
من الأقباط والكتبة من الترك .لأن الرسائل كانت بالتركية. وكان حكام
الاقاليم واعوانهم يحتكرون حق التزام الاطيان الزراعية وحقوق امتيازات
وسائل النقل. فكانوا يمتلكون مراكب النقل الجماعي في النيل والترع يما فيها
المعديات. وكان حكام الأقاليم يعيشون في قصور منيفة ولديهم الخدم والحشم
والعبيد. وكانوا يتلقون الرشاوي لتعيين المشايخ في البنادر والقري . وكان
العبيد الرقيق في قصورهم يعاملون برأفة ورقة . وكانوا يحررونهم من الرق.
ومنهم من أمتلك الأبعاديات وتولي مناصب عليا بالدولة .وكان يطلق عليهم
الأغوات المعاتيق. وكانوا بلا عائلات ينتسبون إليها . فكانوا يسمون محمد
أغا أو عبد الله أغا. وأصبحوا يشكلون مجتمع الصفوة الأرستقراطية. ويشاركون
فيه الأتراك . وفي قصورهم وبيوتهم كانوا يقتنون العبيد والأسلحة . ومنهم من
كانوا حكام الأقاليم . وكانوا مع الأعيان المصريين يتقاسمون معهم المنافع
المتبادلة ومعظمهم كانوا عاطلين أي بلا عمل. وكثيرون منهم كانوا يتقاضون
معاشات من الدولة أو يحصلون علي أموال من اطيان الإلتزام. وكانوا يعيشون
عيشة مرفهة وسط أغلبية محدودة أو معدومة الدخل .

كان محمد علي ينظر لمصر علي أنها أبعديته .فلقد أصدر مرسوما لأحد حكام
الأقليم جاء فيه : البلاد الحاصل فيها تأخير في دفع ماعليها من البقايا او
الاموال يضبط مشايخها ويرسلون للومان (السجن ). والتنبيه علي النظار بذلك .
وليكن معلوما لكم ولهم أن مالي لايضيع منه شيء بل آخذه من عيونهم .وكان
التجار الأجانب ولاسيما اليونانيين والشوام واليهود يحتكرون المحاصيل
ويمارسون التجارة بمصر .وكانوا يشاركون الفلاحين في مواشيهم. وكان مشايخ
الناحية يعاونونهم علي عقد مثل هذه الصفقات وضمان الفلاحين . وكانت عقود
المشاركة بين التجار والفلاحين توثق في المحاكم الشرعية. وكان الصيارفة في
كل ناحية يعملون لحساب هؤلاء التجار لتأمين حقوقهم لدي الفلاحين . لهذا كان
التجار يضمنون الصيارفة عند تعيينهم لدي السلطات. ولا سيما في المناطق
التي كانوا يتعاملون فيها مع الفلاحين . وكان التجار يقرضون الفلاحين
الأموال قبل جني المحاصيل مقابل إحتكارهم لشراء محاصيلهم. وكان الفلاحون
يسددون ديونهم من هذه المحاصيل. وكان التجار ليس لهم حق ممارسة التجارة إلا
بإذن من الحكومة للحصول علي حق هذا الإمتياز لمدة عام ، يسدد عنه الأموال
التي تقدرها السلطات وتدفع مقدما .لهذا كانت الدولة تحتكر التجارة بشرائها
المحاصيل من الفلاجين أو بإعطاء الإمتيازات للتجار .وكان مشايخ أي ناحبة
متعهدين بتوريد الغلال والحبوب كالسمن والزيوت والعسل والزبد لشون الحكومة
لتصديرها أو إمداد القاهرة والإسكندرية بها أو توريدها للجيش المصري . لهذا
كان الفلاحون سجناء قراهم لايغادرونها أو يسافرون إلا بإذن كتابي من
الحكومة .وكان الفلاحون يهربون من السخرة في مشروعات محمد علي أو من
الضرائب المجحفة او من الجهادية. وكان من بين الفارين المشايخ بالقري .
لأنهم كانوا غير قادرين علي تسديد مديونية الحكومة. ورغم وعود محمد علي إلا
أن الآلاف فروا للقري المجاورة او لاذوا لدي العربان البدو أوبالمدن
الكبري . وهذا ماجعل محمد علي يصدر مرسوما جاء فيه : بأن علي المتسحبين (
الفارين أو المتسربين) العودة لقراهم في شهر رمضان 1251 هـ - 1835 م. وإلا
أعدموا بعدها بالصلب كل علي باب داره أو دواره. وفي سنة 1845 أصدر ديوان
المالية لائحة الأنفار المتسحبين. هددت فيها مشايخ البلاد بالقري لتهاونهم
وأمرت جهات الضبطية بضبطهم ومن يتقاعس عن ضبطهم سيعاقب عقابا جسيما.




‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبان
المدير
المدير
شعبان


وسام الابداع

اوفياء المنتدى

ذكر عدد المساهمات : 7712
تاريخ التسجيل : 16/06/2010
الموقع :
المزاج المزاج : الحمد لله

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 11 يونيو - 14:55


وتبني محمد علي السياسة التصنيعية لكثير من الصناعات . فقد أقام مصانع
للنسيج ومعاصر الزيوت ومصانع الحصير. وكانت هذه الصناعة منتشرة في القري
إلا أن محمد علي إحتكرها وقضي علي هذه الصناعات الصغيرة ضمن سياسة الإحتكار
وقتها. وأصبح العمال يعملون في مصانع الباشا. لكن الحكومة كانت تشتري غزل
الكتان من الأهالي. وكانت هذه المصانع الجديدة يتولي إدارتها يهود وأقباط
وأرمن. ثم لجأ محمد علي لإعطاء حق إمتياز إدارة هذه المصانع للشوام . لكن
كانت المنسوجات تباع في وكالاته ( كالقطاع العام حاليا ). وكان الفلاحون
يعملون عنوة وبالسخرة في هذه المصانع. فكانوا يفرون وبقبض عليهم الشرطة
ويعيدونهم للمصانع ثانية. وكانوا يحجزونهم في سجون داخل المصانع حتي
لايفروا. وكانت أجورهم متدنية للغاية وتخصم منها الضرائب. تجند الفتيات
ليعملن في هذه المصانع وكن يهربن أيضا.

وكانت السياسة العامة لحكومة محمد علي تطبيق سياسة الإحتكار وكان علي
الفلاحين تقديم محاصيلهم ومصنوعاتهم بالكامل لشون الحكومة بكل ناحية
وبالأسعار التي تحددها الحكومة . وكل شونه كان لها ناظر وصراف و قباني ليزن
القطن وكيال ليكيل القمح. وكانت تنقل هذه المحاصيل لمينائي الاسكندرية
وبولاق بالقاهرة. وكانت الجمال تحملها من الشون للموردات بالنيل لتحملها
المراكب لبولاق حيث كانت تنقل لمخازن الجهادية أو للإسكندرية لتصديرها
للخارج .وكان يترك جزء منها للتجار والمتسببين (البائعين ) بقدر حاجاتهم.
وكانت نظارة الجهادية تحدد حصتها من العدس والفريك والوقود والسمن والزيوت
لزوم العساكر في مصر والشام وافريقيا وكانت توضع بالمخازن بالقلعة وكان
مخزنجية الشون الجهادية يرسلون الزيت والسمن في بلاليص والقمح في أجولة.

وكان ضمن سياسة محمد علي لاحتكار الزراعة تحديد نوع زراعة المحاصيل
والأقاليم التي تزرعها. وكان قد جلب زراعة القطن والسمسم. وكان محد علي
يحدد أسعار شراء المحاصيل التي كان ملتزما بها الفلاحون .وكان التجار
ملتزمين أيضا بأسعار بيعها. ومن كان يخالف التسعيرة يسجن مؤبد أو يعدم. و
أرسل لحكام الأقاليم أمرا جاء فيه (من الآن فصاعدا من تجاسر علي زيادة
الأسعارعليكم حالا تربطوه وترسلوه لنا لأجل مجازاته بالإعدام لعدم تعطيل
أسباب عباد الله). وكانت الدولة تختم الأقمشة حتي لايقوم آخرون بنسجها سرا
.وكان البصاصون يجوبون الأسواق للتفتيش وضبط المخالفين. وكان محمد علي
يتلاعب في الغلال وكان يصدرها لأوربا لتحقيق دخلا أعلي. وكان يخفض كمياتها
في مصر والآستانة رغم الحظر الذي فرضه عليه السلطان بعدم خروج الغلال خارج
الإمبراطورية.

عزله و وفاته
عزله أبناؤه في سبتمبر عام 1848 لأنه قد أصيب بالخرف. ومات بالإسكندرية في أغسطس 1849 ودفن بجامعه بالقلعة بالقاهرة




‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ولاء
مشرفة
مشرفة
ولاء


ذهبى

شعلة المنتدى

الوسام الذهبى

وسام الابداع

نجمة المنتدى

انثى عدد المساهمات : 721
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
المزاج المزاج : الحمد لله

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الإثنين 20 يونيو - 20:48

سيرة : إبراهيم بن أدهم

كان والده من أغنى أغنياء خراسان وأحد ملوكها، ولد (إبراهيم) بمكة حينما خرج أبوه وأمه إلى الحج عام 100 هـ أو قريبًا منها، وفتح عينيه على الحياة؛ ليجد الثراء يحيط به من كل جانب؛ فعاش حياة الترف والنعيم، يأكل ما يشاء من أطيب الطعام، ويركب أحسن الجياد، ويلبس أفخم الثياب.

وفي يوم من الأيام خرج راكبًا فرسه، وكلبه معه، وأخذ يبحث عن فريسة
يصطادها، وكان إبراهيم يحب الصيد، وبينما هو كذلك إذ سمع نداء من خلفه يقول له: (يا إبراهيم ليس لذا خلقت، ولا بذا أمرت) فوقف ينظر يمينه وشماله، ويبحث عن مصدر هذا الصوت فلم ير أحدًا، فأوقف فرسه ثم قال :
والله لا عصيت الله بعد يومي ذا ما عصمني ربي.

ورجع إبراهيم بن أدهم إلى أهله، فترك حياة الترف والنعيم ورحل إلى بلاد الله الواسعة ليطلب العلم، وليعيش حياة الزهد والورع والتقرب إلى الله
سبحانه وتعالى ، ولم يكن إبراهيم متواكلاً يتفرغ للعبادة والزهد فقط ويعيش عالة على غيره ، بل كان يأكل من عمل يده، ويعمل أجيرًا عند أصحاب المزارع ، يحصد لهم الزروع، ويقطف لهم الثمار ويطحن الغلال، ويحمل الأحمال على كتفيه، وكان نشيطًا في عمله، يحكي عنه أنه حصد في يوم من الأيام ما يحصده عشرة رجال ، وفي أثناء حصاده كان ينشد قائلا :
اتَّخِذِ اللَّه صاحبًا... ودَعِ النَّاسَ جانبا.

يروي بقية بن الوليد، يقول: دعاني إبراهيم بن أدهم إلى طعامه، فأتيته، فجلس ثم قال: كلوا باسم الله، فلما أكلنا، قلت لرفيقه : أخبرني عن أشد شيء مرَّ بك منذ صحبته.. قال: كنَّا صباحًا، فلم يكن عندنا ما نفطر عليه، فأصبحنا، فقلت : هل لك يا أبا إسحاق أن تأتي الرَّسْتن (بلدة بالشام كانت بين حماة وحمص) فنكري (فنؤجر) أنفسنا مع الحصَّادين؟ قال: نعم.. قال: فاكتراني رجل بدرهم، فقلت : وصاحبي؟ قال: لا حاجة لي فيه، أراه ضعيفًا.. فمازلت بالرجل حتى اكتراه بثلثي درهم ، فلما انتهينا، اشتريت من أجرتي طعامي وحاجتي ، وتصدقت بالباقي ، ثم قربت الزاد، فبكى إبراهيم، وقال: أما نحن فاستوفينا أجورنا، فليت شعري أوفينا صاحبه حقه أم لا ؟ فغضبت، فقال : أتضمن لي أنَّ اوفيناه، فأخذت الطعام فتصدقت به.

وظل إبراهيم ينتقل من مكان إلى مكان، زاهدًا وعابدًا في حياته، فذهب إلى الشام وأقام في البصرة وقتًا طويلاً، حتى اشتهر بالتقوى والعبادة، في وقت
كان الناس فيه لا يذكرون الله إلا قليلا، ولا يتعبدون إلا وهم كسالي، فجاءه
أهل البصرة يومًا وقالوا له : يا إبراهيم.. إن الله تعالى يقول في كتابه: {ادعوني أستجب لكم} (غافر: 60) ونحن ندعو الله منذ وقت طويل فلا يستجيب لنا؟!

فقال لهم إبراهيم بن أدهم : يا أهل البصرة، ماتت قلوبكم في عشرة أشياء :
أولها : عرفتم الله، ولم تؤدوا حقه .
الثاني : قرأتم كتاب الله، ولم تعملوا به .
الثالث : ادعيتم حب رسول الله ، وتركتم سنته.
الرابع : ادعيتم عداوة الشيطان، ووافقتموه .
الخامس : قلتم : نحب الجنة ، ولم تعملوا لها .
السادس : قلتم : نخاف النار، ورهنتم أنفسكم بها
السابع : قلتم: إن الموت حق، ولم تستعدوا له .
الثامن : اشتغلتم بعيوب إخوانكم، ونبذتم عيوبكم.
التاسع : أكلتم نعمة ربكم، ولم تشكروها .
العاشر : دفنتم موتاكم، ولم تعتبروا بها .

وكان إبراهيم كريمًا جوادًا، فالعسل والسمن غالبًا ما يكونان على مائدته يطعم من يأتيه، سمعه أحد أصحابه ذات مرة وهو يقول: (ذهب السخاء والكرم والجود والمواساة، من لم يواس الناس بماله وطعامه وشرابه فليواسهم ببسط الوجه والخلق الحسن.. إياكم أن تكون أموالكم سببًا في أن تتكبروا على فقرائكم، أو سببًا في أن لا تميلوا إلى ضعفائكم، وألا تبسطوا إلى مساكينكم).
وكان إبراهيم بن أدهم شديد التواضع، لا يحب الكبر، كان يقول: (إياكم والكبر والإعجاب بالأعمال، انظروا إلى من دونكم، ولا تنظروا إلى من فوقكم ، من ذلل نفسه؛ رفعه مولاه، ومن خضع له أعزه ، ومن اتقاه وقاه، ومن أطاعه أنجاه)

ودخل إبراهيم بن أدهم المعركة مع الشيطان ومع نفسه مصممًا على الانتصار، وسهر الليالي متعبدا ضارعًا باكيًا إلى الله يرجو مغفرته ورحمته، وكان مستجاب الدعاء.
ذات يوم كان في سفينة مع أصحابه، فهاجت الرياح، واضطربت السفينة ، فبكوا، فقال إبراهيم : يا حي حين لا حي ، ويا حي قبل كل حي، ويا حي بعد كل حي ، يا حي ، يا قيوم ، يا محسن يا مُجْمل قد أريتنا قدرتك، فأرنا عفوك .. وبدأت السفينة تهدأ ، وظل إبراهيم يدعو ربه ويكثر من الدعاء .
وكان أكثر دعائه: ( اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك) وكان يقول:

(ما لنا نشكو فقرنا إلى مثلنا ولا نسأل كشفه من ربنا) وقال: (كل سلطان لا يكون عادلاً فهو واللص سواء،وكل عالم لا يكون تقيًّا فهو والذئب سواء، وكل من ذلَّ لغير الله، فهو والكلب سواء) وكان يقول لأصحابه إذا اجتمعوا: (ما على أحدكم إذا أصبح وإذا أمسى أن يقول : اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، واحفظنا بركنك الذي لا يرام، وارحمنا بقدرتك علينا، ولانهلك وأنت الرجاء).


وكانت له أبيات شهيرة يرددها :


إذا ما مــات ذو علم وتــقوى *** فقد ثُلِمت من الإسلام ثُلمـــة
وموتُ الحاكم العدلِ المــولّى *** بحكم الشرع منقصةٌ ونقمــة
وموت العـــــابدِ القـوّام ليـلاً *** يُناجي ربّه في كـل ظلمــــــة
وموتُ فتىً كثير الــود محـلٌ *** فإن بقاءه خصـبٌ ونعمــــــة
وموتُ الفارس الضرغام هدمٌ *** فكـم شهِدتْ له بالنصر عزمة
فحسبُك خمسةٌ يُبكى عليــهم *** وباقي الناس تخفيف ورحمــة
وباقي الناس همــــجٌ رعـاعٌ *** وفي إيجادِهـم لله حكمــــــــــة

وكان إبراهيم راضيًا بحالة الزهد القاسية، وظل يكثر من الصوم والصلاة ويعطف على الفقراء والمساكين إلى أن مات رضوان الله عليه سنة 162 هـ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف بيه
برونزى
يوسف بيه


عدد المساهمات : 110
تاريخ التسجيل : 07/01/2011

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء 22 يونيو - 1:10

محمد حسني مبارك

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 04691010
رابع رئيس جمهورية مصر العربية

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 400px-Presoffice
محمد حسني السيد مبارك

وشهرته حسني مبارك (4 مايو 1928)، الرئيس
الرابع لجمهورية
مصر العربية من 14 أكتوبر 1981، حتى أجبر على التنحي في
11 فبراير 2011. تقلد الحكم في مصر
رئيسًا للجمهورية وقائدًا أعلى للقوات
المسلحة المصرية ورئيسًا الحزب
الوطني الديمقراطي بعد اغتيال الرئيس أنور
السادات في 6 أكتوبر 1981. تعتبر فترة حكمه (حتى
تنحيه عام 2011) رابع أطول فترة حكم في المنطقة العربية - من الذين هم على قيد
الحياة حاليا، بعد الرئيس الليبي معمر
القذافي والسلطان
قابوس بن سعيد سلطان عمان والرئيس اليمني علي
عبد الله صالح والأطول بين ملوك ورؤساء مصر منذ محمد
علي باشا. مارس بصفته رئيسًا لمصر دورًا مؤيدًا للسلام في الوطن
العربي، وعرف بموقفه الداعم للمفاوضات السلمية الفلسطينية - الإسرائيلية، تنحى عن
الحكم على إثر نشوب ثورة 25
يناير في 11 فبراير 2011.

التعليم

أنهى مرحلة التعليم الثانوي بمدرسة المساعي الثانوية بشبين
الكوم، ثم التحق بالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فبراير 1949، وتخرج برتبة ملازم ثان.
والتحق ضابطا بسلاح المشاة، باللواء الثاني الميكانيكي لمدة 3 شهور، وأعلنت كلية
الطيران عن قبول دفعة جديدة بها، من خريجي الكلية الحربية، فتقدم حسني مبارك
للالتحاق بالكلية الجوية، واجتاز الاختبارات مع أحد عشر ضابطاً قبلتهم الكلية،
وتخرج في الكلية الجوية، حيث حصل على بكالوريوس علوم الطيران
من الكلية الجوية في
12
مارس 1950. وفي عام
1964 تلقي دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسكرية بالاتحاد
السوفياتي

الوظائف

في الوظائف العسكرية فور تخرجه، حيث عين بالقوات
الجوية في العريش،
في 13 مارس 1950، ثم نقل إلى مطار حلوان عام 1951 للتدريب على
المقاتلات، واستمر به حتى بداية عام 1953، ثم نقل إلى كلية الطيران ليعمل مدرسا
بها، فمساعدا لأركان حرب الكلية، ثم أركان حرب الكلية، وقائد سرب في نفس الوقت، حتى
عام 1959. تم أسره رفقة ضباط مصريين بعد نزولهم اضطراريا في المغرب على متن مروحية خلال حرب
الرمال التي نشبت بين المغرب والجزائر
3].
سافر في بعثات متعددة إلى الاتحاد السوفيتي، منها بعثة للتدريب على القاذفة
إليوشن ـ 28، وبعثة للتدريب على القاذفة تي
ـ يو ـ 16، كما تلقى دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسكرية بالاتحاد
السوفيتي (1964 ـ 1965م). أصبح محمد حسني مبارك، قائداً للواء قاذفات قنابل،
وقائداً لقاعدة غرب القاهرة الجوية بالوكالة حتى 30 يونيو 1966.
وفي يوم 5
يونيه 1967، كان محمد
حسني مبارك قائد قاعدة بني سويف الجوية. عُين مديرا للكلية الجوية في نوفمبر 1967م،
وشهدت تلك الفترة حرب
الاستنزاف، رقي لرتبة العميد في 22 يونيه 1969، وشغل منصب رئيس أركان حرب
القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل 1972م، وفي العام نفسه عُين
نائباً لوزير الحربية
وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب
أكتوبر 1973، ورقي اللواء محمد حسني مبارك إلى رتبة الفريق في فبراير 1974. وفي
15 أبريل 1975، اختاره محمد
أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، ليشغل هذا المنصب (1975 ـ 1981م). وعندما
أعلن السادات تشكيل الحزب
الوطني الديموقراطي برئاسته في يوليو 1978م، ليكون حزب الحكومة في مصر بدلاً من
حزب مصر، عين حسني مبارك نائبًا لرئيس الحزب. وفي هذه المرحلة تولى أكثر من مهمة
عربية ودولية، كما قام بزيارات عديدة لدول العالم، ساهمت إلى حد كبير في تدعيم
علاقات هذه الدول مع مصر
وفي 14 أكتوبر 1981م تولى محمد حسني مبارك
رئاسة جمهورية مصر العربية، بعدما تم الاستفتاء عليه بعد ترشيح مجلس الشعب له في
استفتاء شعبي، خلفاً للرئيس محمد أنور السادات، الذي اغتيل في 6 أكتوبر 1981م،
أثناء العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر 1973م. وفي
26 يناير 1982م انتخب رئيساً للحزب الوطنى الديمقراطى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شروق الفجر
عضو نشيط
عضو نشيط
شروق الفجر


عدد المساهمات : 520
تاريخ التسجيل : 05/12/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 26 يوليو - 12:57

إماطة اللثام عن سيرة الشيخ سليمان العلوان )) حتى تعرفوا حقيقة هذا الشيخ .


الحمد لله وحده وبعد :
فلقد رفع الله جل وعلا شأن العلماء فقال ( إنما يخشى الله من عباده العلماء
) وقال عليه الصلاة والسلام ( العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم
يرثوا ديناراً ولا درهما ،، وإنما ورثوا العلم .... ) الحديث
وقوله عليه الصلاة والسلام ( وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ) وغير ذلك من الأحاديث التي تدل فضل العلماء ومنزلتهم .
والحديث هنا عن فضيلة الشيخ المحدث سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله ،،
وهو من العلماء الكبار في هذا البلد والذي دعاني للحديث عنه أني قرأت في
بعض كتابات الأخوة من يقول إنه لا يعرف شيئا عن هذا الشيخ وكذلك سمعت من
بعض الناس أن الشيخ سليمان حفظه الله لا يعرف كثيراً خارج منطقة القصيم
فتعجبت من ذلك وقلت من الظلم ألا يعرف الناس عالماً كهذا ،، فنحن نرى
أمامنا علماء لا يحملون نصف ما يحمله الشيخ من علم ومع هذا أنتشرت سمعتهم
في الآفاق وتتداول الألسنة أسمائهم ويعرفهم الصغير والكبير ،، أما الشيخ
سليمان حفظه الله فمن وجهة نظري أعتقد أن عدم معرفة الناس ( كما يقال ) به
ناتج لعدة أمور :
أولها / أن الشيخ ومنذ حوالي ست سنوات وهو ممنوع من إلقاء المحاضرات وإقامة الدروس في المساجد .
ثانياً / ابتعاد الشيخ عن الأضواء وعدم الرغبة في الظهور الإعلامي في الإذاعة والتلفاز .
ثالثاً / السيطرة على أجهزة الإعلام بشتى أنواعها وعدم إظهار من يكون غير مرغوب فيه من العلماء .
إلى غير ذلك من الأسباب التي لا يتسع المجال لذكرها .
أما عن سيرة الشيخ سليمان فهي كالتالي :
التعريف به :
هو: فضيلة الشيخ / سليمان بن ناصر بن عبد الله العلوان
ولد في مدينة بريدة ونشأ بها ، وكان مولده عام 1389هـ
ويكبره من الأخوة ثلاثة ذكور ودونه من الأخوة أيضاً خمسة ذكور
تزوج عام 1410هـ وله من الأبناء ثلاثة ذكور أكبرهم عبد الله وله من العمر تسع سنوات .
بدأ الشيخ في طلب العلم عام 1404هـ وله من العمر خمسة عشر سنة تقريباً ، و
كان آنذاك في مرحلة الثالث متوسط ، وبعد التخرج من المتوسطة ، التحق بأحد
المعاهد الثانوية لفترة لا تتجاوز خمسة عشر يوماً ، وبعد ذلك قرر ترك
الدراسة النظامية ، والتفرغ التام لطلب العلم الشرعي والتلقي عن العلماء ،
ومطالعة الكتب ، فقد كان شديد الميل للحفظ والقراءة في علوم مختلفة ، ومنذ
بداية طلبه للعلم وهو متفرغ له ويقضي أكثر يومه في الحفظ والمذاكرة
والقراءة في الكتب .

طريقة الشيخ في طلب العلم :
بدأ الشيخ أولاً بحفظ القرآن وفرغ منه عام 1407هـ ، وحفظ كتاب التوحيد لشيخ
الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، و العقيدة الواسطية ، والفتوى الحموية لشيخ
الإسلام ابن تيمية ، والبيقونية ، وكانت هذه المحفوظات في بداية الطلب ،
وكان يقرأ حينها في كتب ابن تيمية وابن القيم والسيرة لابن هشام والبداية
والنهاية لابن كثير ، ومؤلفات ابن رجب ، ومؤلفات أئمة الدعوة النجدية ،
وكان الشيخ يتردد على مجموعة من المشايخ يحفظ عليهم بعض المتون على حسب
تخصصاتهم ، وكانت الدروس يومياً عدا يوم الجمعة ، وكان يختلف في اليوم على
أربعة من المشايخ وذلك بعد الفجر وبعد الظهر وبعد المغرب وبعد العشاء .
وكان حريصاً أشد الحرص على حفظ المتون العلمية في كل الفنون ، ولم يكن يحفظ
المتن حتى يقرأ شرحه ويفهم معناه ، وفي الفقه كان يحرص على معرفة المذاهب
الأخرى حتى بدأ بحفظ المذاهب الأربعة ، زيادة على ذلك اجتهادات واختيارات
الإمام ابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شروق الفجر
عضو نشيط
عضو نشيط
شروق الفجر


عدد المساهمات : 520
تاريخ التسجيل : 05/12/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 26 يوليو - 12:58

شخصية اليوم اديب العربيه الكبير الاستاذ *على احمد بكثير*


<blockquote class="postcontent restore">
ظلت
حياة أديب العربية الكبير الأستاذ علي أحمد باكثير (1910 - 1969) مجهولة
لم يُعرف عنها شيء إلا بعد وفاته . فقد عاش زاهدًا في الأضواء ، قليل
الكلام عن نفسه ، تاركًا أعماله وحدها تتحدث عنه ولم يعرف عنه إلا أنه ولد
في إندونيسيا لأبوين عربيين من حضرموت ثم غادرها سنة 1932م بعد فجيعته
بوفاة زوجته الشابة التي ظل يبكيها طوال عمره حيث أقام عامًا في عدن وعامًا
آخر في الحجاز ثم هاجر نهائيًا إلى مصر سنة 1934م ودرس بقسم اللغة
الإنجليزية بجامعة فؤاد الأول ، وتخرج منها سنة 1939م . ولمع نجمه في مصر
في هذه الفترة ونسبت إليه ريادة الشعر الحر بعد ترجمته لمسرحية روميو
وجولييت سنة 1936م ، ثم تصدرت أعماله المواسم المسرحية في مصر منذ منتصف
الأربعينيات وأصبح علمًا من أعلام الأدب العربي المسرحي وظهر بعد رواية
(واإسلاماه) و(والثائر الأحمر ) رائدًا للاتجاه الإسلامي في الرواية
التاريخية العربية.
أما
كيف جاء باكثير إلى مصر ، وكيف كانت ثقافته آنذاك ، وما نوع الدراسةالتي
درسها في موطن مولده إندونيسيا وفي موطن آبائه حضرموت ، وكيف دخل الجامعة
المصرية مباشرة ، وإلى قسم اللغة الإنجليزية ، وليس قسم اللغة العربية ؟
فهذه أسئلة لم نستطع الإجابة عنها إلا بعد الاطلاع على أوراقه الخاصة
ورسائله ، وهو ما سنبدأ بالتأريخ له خدمة للدارسين والباحثين.

نسبه وأسرته
ينتسب
علي أحمد باكثير إلى واحدة من أعرق الأسر في حضرموت وأكثرها إيغالاً في
العروبة ، فأسرة باكثير ينتمي نسبها إلى كندة وهو "نسب تقف الفصاحة قديمًا
وحديثًا عنده " على حد تعبير المحبي صاحب " خلاصة الأثر".
افتخر
شاعرنا بنسب أسرته إلى كندة ، فكندة تُدعى "قريش العرب " وإلى كندة ينتسب "
امرؤ القيس " أعظم شعراء الجاهلية ، وقاضي القضاة " ابن خلدون " عالم
الاجتماع الشهير كندي حضرمي من الأسرة نفسها ، ونحن نجد في ديوان الصبا وهو
باكورة شعره في حضرموت العديد من القصائد التي تشير إلى هذه الحقائق ، ففي
قصيدة " لمنهاج امرىء القيس " يقول باكثير مفتخرًا :
ومن يكن من آل امرىء القيس فليكن .... له المجد من تيجان آبائه تاجا
ويقفه في المسعى لمجدٍ مؤثلٍ ..... وأكرم بمنهاج امرىء القيس منهاجا
سأسعى فإما أن أُوسد أو أُرى ..... سراجًا منيرًا في المكارم وهَّاجا

وقد قدمت هذه الأسرة العديد من العلماء والفقهاء والقضاة والشعراء عبر العصور تمتلىء بسيرهم كتب التاريخ والأدب الحضرمي.

المولد والنشأة
ولد
علي أحمد باكثير في 15 من ذي الحجة 1328هـ الموافق 21 ديسمبر 1910م
بإندونيسيا ، وتربى في كنف والديه وتعلم القرآن الكريم والعربية ، فقد كانت
سورابايا مركزًا من أهم مراكز تجمع العرب الحضارم في الجزر الإندونيسية
وكانت لهم فيها مدارسهم ومعاهدهم وصحفهم ومجلاتهم ، وكان من الممكن للفتى
علي أحمد باكثير أن يتقن العربية ويتعلم علوم الدين هناك بيسر ولكن كان
للحضارم هناك سنة طيبة اتبعها آباؤهم في مهاجرهم البعيدة في ارسال أولادهم
إلى مواطنهم الأصلية لإتقان اللغة من منبعها وتعلم قراءة القرآن الكريم بلا
لكنة أو عجمة من جهة ولكي يتربى الولد في وطنه على عاداته وتقاليده ويتدرب
على الاعتماد على النفس بعيدًا عن والديه حتى يقوى عوده ويشتد ساعده من
جهة أخرى.
هكذا
اصطحب الشيخ أحمد بن محمد باكثير معه ولده عليا - الذي كان في سن التاسعة
أو العاشرة - إلى حضرموت ، وكان وصوله إلى مدينة سيئون - مستقر أسرة آل
باكثير وعاصمة الدولة الكثيرية الحضرمية - في 15 رجب 1338هـ ، وقد وصف هذه
العودة أخوه الشيخ محمد بن محمد باكثير في مخطوطه " البنان المشير" الذي
يذكر فيه أن أخاه الشيخ أحمد باكثير اصطحب معه أيضًا ولده عبدالقادر وحياه
بقصيدة مطلعها :
أخي وأخو الندى وصلا البلادا ..... فيا بشراي قد نلت المرادا
ألا يا مرحبًا أهلاً وسهلاً ..... بمن بالجود قد بهر العبادا
بمن ضحكت به الأرجا سرورًا ..... بمن بملابس الإحسان سادا
إلى أن جاء ذكر الفتى (علي) فقال:
ورابعكم (عليٌ) فالمعالي ..... تساعد بالرضى لمن استزادا
أطال الله متعتكم بخير ..... كثير بالغين به المرادا

فجر النبوغ :
ولم
يكن في حضرموت في ذلك الوقت أي نوع من المدارس النظامية ، وإنما كان
التلاميذ يتلقون علم مبادىء القراءة والكتابة في الكتاتيب ثم يتلقون الدروس
المتقدمة في اللغة والعلوم العربية والفقهية على أيدي مشايخ يلزمونهم حتى
يتموا معهم قراءة مجموعة من كتب النحو والفقه وحفظ بعض المتون.
وقد
كان من حظ الفتى علي أحمد باكثير أن افتتحت سنة 1339هـ، أول مدرسة في
مدينة سيئون بجهود الأهالي وذلك بعد وصوله من سورا بايا بسنة واحدة ، وكان
والده واحدًا من ثلاثة كانوا في مقدمة مؤسسي هذه المدرسة وأصحاب اليد
الطولى في بنائها معنويًا وماديًا ، والاثنان الآخران هما سقاف بن محمد بن
عبد الرحمن السقاف وأبو بكر بن طه بن عبد القادر السقاف ، وقد سميت هذه
المدرسة باسم " مدرسة النهضة العلمية " . وقد انتظم باكثير في الدراسة بهذه
المدرسة لمدة أربع سنوات وختم دراسته بها حوالي سنة 1342هـ وقد كان فيها
من المتقدمين ، وقد شهد له من التقيت به في حضرموت من رفاق دراسة الصبا
بالنبوغ ، فقد كان على قلة التزامه أكثرهم تفوقًا وفهمًا . وقد روى لي أخوه
الأستاذ عمر - رحمه الله - أن عليًا كان إذا غاب مرة عن دروس العلوم
المستعصية يسأل الزملاء عن موضوع الدرس فيطلع عليه في مظانه ثم يعود في
اليوم التالي إلى المدرسة وقد نظم تلك المعاني شعراً فيُسهِّل على التلاميذ
حفظه.
وفي
وقت لاحق استقدمت أسرة آل الكاف الثرية في حضرموت أستاذًا مصريًا هو "
محمد بن منصور وفا " لتدريس بعض العلوم ومنها علم المنطق ، فكان يلقي دروسه
في الصيف في منطقة القرن إحدى ضواحي مدينة سيئون الخلوية ، فلم يكن باكثير
ينتظم في حضورها وكان الأستاذ يأتي بأمثلة في علم المنطق لا يستطيع
التلاميذ فهمها ، ناهيك عن حفظها ، فعلم باكثير بمضمونها من زملائه فنظمها
شعرًا وأتى فيها بأمثلة جديدة مبتكرة اعترف المدرس بأنها لم تخطر له ببال ،
وما يؤكد صحة هذه القصة أننا وجدنا بين أوراقه في مصر رسالة من هذا المدرس
بتاريخ 14 صفر 1347هـ ، يحييه فيها ويبدي إعجابه بنبوغه ويقول له " ..
وإني لأشم من عرف كتابك عبير الفضل وطيب العبقرية وسمات الأريحية " ثم يذكر
له أنه يسعد بنظمه تلك الدروس التي لم يحضرها ، واعتبر إتقان النظم في هذا
الفن " شاهدًا بأن الناظم قد ملك زمام الفن يتصرف فيه كيف يشاء " . ويبدو
أن هذه الرسالة كانت موضع اعتزاز كبير لدى باكثير فقد حملها معه من حضرموت
وعبر بها عدن والحجاز إلى مصر ، ولا عجب في ذلك فقد كانت من أولى شهادات
التقدير التي حصل عليها في باكر حياته.
ويعطينا
عمه العلامة الشيخ محمد بن محمد باكثير في كتابه المخطوط " البنان المشير
في فضلاء آل باكثير " فكرة أوضح عن دراسة أديبنا في هذه المرحلة الباكرة
فيقول معددًا أولاد أخيه " الولد الثالث علي بن أحمد نبيل نبيه ذو فهم جيد
بارع ، خرج به أبوه من جاوة وهو دون البلوغ ، قرأ القرآن وحفظ منه ما شاء
الله وصار من أهل القسم الأعلى من المدرسة المسماة " النهضة العلمية "
وترقى فيها وعُدَّ نبيهًا وحفظ المتون مثل الألفية والزبد والجوهرة وغيرها
من متون التجويد ، كما حفظ اللامية لابن مالك وقرأ في شرحها على عمه جميع
هذه الكتب وحضر الدروس وهرع إلى القاموس وحفظ من اللغة كثيرًا ومن الأشعار
أكثر وقال الشعر وخطب الخطب ….".

مصادر ثقافته
أما
تفاصيل مصادر ثقافته وتعليمه في حضرموت فيحدثنا عنها ابن عمه ورفيق صباه
الشيخ عمر بن محمد باكثير وقد سجل معظمها في مذكرات لا تزال مخطوطة في
حضرموت روى فيها قصة تتلمذهما على والده الشيخ العلامة محمد بن محمد باكثير
وعدَّد أسماء بعض الكتب التي درساها معًا وسجل بعض الاشكالات النحوية
والفقهية التي تعرضا لها . ولعل نظرة إلى عناوينها تدلنا على نوع الدراسة
التي درسها على يد عمه بعد تخرجه من مدرسة النهضة وإلى عمق هذه الدراسات
التي اتصلت بأمهات الكتب في علوم القرآن الكريم والحديث الشريف والفقه
واللغة والأدب.
فقد
درس في فقه المذهب الشافعي - وهو مذهب أهل حضرموت - كتب : " منهاج
الطالبين " للإمام النووي وشروحه " و" نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج "
لمحمد بن أحمد بن حمزة الرملي ( ت 1004هـ) ، و" مغني المحتاج إلى معرفة
معاني ألفاظ المنهاج" لمحمد الشربيني الخطيب من علماء القرن العاشر الهجري ،
و" تحفة الخطيب على شرح الخطيب " للبجيري ( ت 1221هـ) ، و" الوجيز من
الفقه " لأبي حامد الغزالي و" شرح الزُّبد " من الفقه الشافعي و"أسنى
المطالب شرح روض الطالب " لأبي يحيى زكريا بن محمد زكريا ( ت 926هـ).
أما
في النحو واللغة فقد درس جملة كتب أهمها : " شرح ابن عقيل على ألفية ابن
مالك " للقاضي بهاء الدين عبد الله بن عقيل من علماء القرن الثامن الهجري و
"ملحة الإعراب " وشرحها لأبي محمد القاسم الحريري ( ت 516هـ) و" قطر الندى
" وشرحه و"شذور الذهب " وشرحه و " مغني اللبيب عن كتب الأعاريب" وهي
جميعًا لابن هشام الأنصاري ( ت 761هـ) كما درس أيضًا " شرح ابن عقيل "
لحاشية للشيخ محمد الخضري ( ت 1288هـ).
وقد
حفظ من المتون والأراجيز الشعرية " خلاصة الألفية في النحو " و" لامية
الأفعال في النحو " لمحمد بن عبد الله بن مالك المتوفى في 672هـ. وحفظ "
جوهرة التوحيد " لبرهان الدين إبراهيم اللقاني المتوفى في 1041هـ . و"
الزُّبد أرجوزة في الفقه الشافعي لأحمد بن حسين بن رسلان المتوفى في 844هـ.
كما
قرأ كتبًا في الأدب واللغة والعلوم المختلفة مثل كتاب " الكشكول " لبهاء
الدين محمد بن حسن الحارثي العاملي المتوفى سنة 1031هـ ، و"كتاب و" فيات
الأعيان لشمس الدين محمد بن أحمد الشهير بابن خلَّكان المتوفى في 681هـ ،
و" أمالي المرتضى " لأبي القاسم علي بن الحسين المتوفى في 426هـ.
و"
الكامل" في اللغة والأدب لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد المتوفى في
285هـ ، إلى جانب الدراسة الدائبة لكتابي " نيل الأوطار " لمحمد بن علي
الشوكاني المتوفى في 1250هـ ، و " سبل السلام" للصنعاني وشرح " بلوغ المرام
من أحاديث الأحكام " لابن حجر العسقلاني.
وكان
لا بد أن نورد أسماء هذه الكتب جميعًا ما دمنا قد عرفنا أنه قد درسها
لأسباب أهمها أن هذه الكتب تعد من أمهات المؤلفات في علومها وفنونها لا
يدرسها اليوم إلا أهل الاختصاص ، فكون أديبنا يدرسها في تلك السن الباكرة
وهو دون العشرين فهذا دلالة على مرحلة الوعي التي وصل إليها في تلك السن
بعلوم الحديث الشريف والقرآن والفقه واللغة والأدب ، كما تدل أيضًا على مدى
الجد في التحصيل الذي حمل أبناء ذلك الجيل أنفسهم عليه في عصر لم تكن فيه
بحضرموت المدارس النظامية والمناهج الدراسية . وقد كان لهذه القراءات في
حضرموت أكبر الأثر على وضع الأسس التي قامت عليها خريطة عقلية باكثير التي
نمت وتطورت بعد ذلك في مصر.
وقد
ذكر باكثير في آخر حديث له مع وسائل الإعلام أجراه معه الأستاذ فاروق شوشة
في تليفزيون الكويت ، إبريل 1969م ، أنه وصل إلى مصر وقد استكمل ثقافته
العربية الإسلامية من أمهات كتبها ولذلك فهو لم يشعر بأن دراسته بقسم اللغة
العربية بالجامعة ستقدم له جديدًا فاتجه إلى قسم اللغة الإنجليزية.

عبقرية الصبا
وكان
باكثير محقًا في ذلك ، فمن واقع اطلاعنا على ما أخذ نفسه به من الدراسة
والتحصيل الذاتي في حضرموت نجده قد تجاوز بكثير ما يدرسه الطالب في المرحلة
الجامعية بقسم اللغة العربية.
ويحدثنا
الشيخ عمر محمد باكثير في مذكراته المخطوطة عن ذكريات تعلمهما في مجالس
والده ، ويسجل لنا بعض المواقف الطريفة ذات الدلالة على ما كان يجري من
مطارحات شعرية مرتجلة ومناقشات علمية في مسائل لغوية وفقهية كان علي أحمد
باكثير متميزًا فيها . ولقد كان عمه العلامة الذي كان ضريرًا يعتمد عليه في
كثير من القراءات ويختبر فهمه واستيعابه للمسائل المستعصية الفهم على بقية
تلامذته .
ويدلل
على سرعة بديهة علي أحمد باكثير فيروي لنا القصة التالية فيقول : كنا نقرأ
من " الكشكول " للعاملي وبالصدفة جاء بقصة لا تليق به أن يذكرها فقال
الوالد:
وإنما الكشكول للعاملي ..... كم فيه من غثٍ وكم من ثمين
فالتقط الطيب منه وخلّ ..... كل ما يقلى به أو يشين
فأجابه الأخ علي مرتجلاً بقوله :
إنما الكشكول سفر ..... فيه ما تهوى وتقلى
فهو أحيانًا كخمرٍ ..... وهو أحيانًا كخلٍ
ثم
يروي هذه الحادثة التي تدلل على صورة من صور التعليم والتربية التي كان
يتلقاها باكثير في صباه التي تؤكد فيه النبوغ المبكر والموهبة الشعرية
الأصيلة ، فقد طلب عمه منه ذات يوم أن يُصدر ويعجز هذين البيتين :
لا تعجزي يا نفس عن طلب العلا ..... إن المعالي لا تنال لعاجز
ولتبرزي للناس همة ماجد ..... كالشافعي والرافعي والبارزي
فأجابه باكثير في الحال :
لا تعجزي يا نفس عن طلب العلا ..... كيما تفوزي بالعلا كالفايز
ودعي الونى والاتكال كعاجز ..... إن المعالي لا تُنال لعاجز
ولتبرزي للناس همة ماجد ..... كي تنطلي منهم بعزم بارز
وتربعي دست المعارف والعلا ..... كالشافعي والرافعي والبارزي

بين التلميذ وأستاذه
وقد يمازحه عمه وأستاذه بالشعر ليذكي سرعة بديهته فيقول له حين يتوقف عن القراءة ذات مرة:
لأي شيء يا عليُّ ..... قطعت ما تقري عَلَيَ
لقصر باعي عنك أو ..... قطعته لغير شي
يا ابن أخي خذ ما معي ..... مغتنمًا ما دمت حي
فيجيبه باكثير ارتجالاً بقوله :
لغير شيء غير ..... أني أشتكي من قدمي
ويروي
عمر بن محمد باكثير هذه الحادثة الطريفة التي وقعت أمامه عندما كانوا
يجلسون للدرس في حضرة والده وابن عمه علي أحمد باكثير فيقول : وذات مرة
ونحن نقرأ عليه في الزاوية في درسه ، وكنا نتحدث ، وكان من الأمر أن تكلم
أخي عبد الله ، ولم يعلم الوالد أنه يجلس معنا - لأنه كان أعمى - فعندما
عرف خاطبه بقوله :
علامتك التراود
فأكمل الأخ علي باكثير :
وهذا منك معتاد
فأردفت بقولي :
كان الشيخ يصطاد
أما ما حدث في مناقشتهما حول إشكالات نحوية وأدبية ونقدية فيذكر أنهما عندما كانا يقرآن بائية المتنبي التي مطلعها :
بأبي الشموس الطالعات غواربا ..... اللابسات من الحرير جلاببا
استوقفهما البيت الذي يقول:
حاولن تفديتي وخفن مراقبا ..... فوضعن أيديهن فوق ترائبا
واستشكلنا
قوله فوق ترائبا من جهة النحو كيف نصب ترائبا ، وهو مضاف إلى فوق الظرفية
فبقينا على ذلك حتى فتشنا في الشرح فلم يفدنا بشيء ولم يزل الإشكال حتى
سألنا الوالد رحمه الله فقال ممنوع من الصرف لأنه صيغة مفاعل مثل مساجد
فذهب ذلك الإشكال.
ومرة أخرى استشكلنا قول المتنبي:
وللسر مني موضع لا يناله ..... نديم ولا يفضى إليه شراب
هل
معناه لا يصل السر إلى محل الشراب أو معناه أن المتنبي إذا استودع سرًا لا
يفشيه حتى مع شربه الخمر حيث الخمر إذا شربت يذهب معها الحس ويفشو السر من
ذلك.
وقد
فشي هذا الاختلاف في الأوساط الأدبية في حضرموت واختلف الأدباء في هذا
المعنى ، حتى سار الاختلاف إلى أدباء مدينة تريم واختلفوا أيضًا ، ووقعت
بينهم اختلافات كثيرة في الأدب فما حفظت منها إلا ما ذكرنا.
وفي
خلال العامين اللذين أمضاهما باكثير متفرغًا للدراسة على يد عمه وهي
الفترة من (1342هـ - 1344هـ) ، استكمل ثقافته في الأدب العربي القديم
فيحدثنا رفيق صباه وابن عمه الشيخ عمر ، أنهما قرآ كتبًا كثيرة مثل أمالي
المرتضى وأدب الكاتب والكامل للمبرد والعقد الفريد والأغاني واستوعبا
تقريبًا ديوان الشعر العربي القديم كله واغرما بالمتنبي والبحتري وأبي تمام
ويقول : " وكدنا نحفظ ديوان المتنبي كله وهو شيخنا في الأدب".
وبمجرد
فراغه من الدراسة على عمه العلامة الشيخ محمد بن محمد باكثير عُيِّن
أديبنا وهو في تلك السن الباكرة سنة 1344هـ ، مديرًا لمدرسة النهضة العلمية
بسيئون.
ومن هناك ندخل مرحلة جديدة من حياته وهي العمل بما تعلمه من مبادىء وأفكار والجهر بدعوته لإصلاح المجتمع من خلال التربية والتعليم.

شعره في حضرموت
كان
طبيعيًا أن تتفجر ينابيع الشعر في نفس الفتى علي أحمد باكثير في سن
الثالثة عشرة من عمره ، فقد كان الشعر في أسرته ميراثًا ، وكانت البيئة
العربية الخالصة في حضرموت لم تعرف - في ذلك الوقت - من فنون الأدب غير
الشعر ، يبدع فيه الأدباء خير ما تجود به قرائحهم ويصوِّرون فيه قضاياهم
وقضايا مجتمعهم ومن خلاله يألمون ويأملون ويرسمون أحلامهم.
ولقد
كان حظ شعر باكثير في هذه الفترة الباكرة من حياته منقسمًا بين الحب
والموت وبين الألم والأمل ، وكان خير مرآة نرى فيها هموم نفسه وعصره وفكره.
وقد
عثرت بين أوراقه في القاهرة على مجموعة من قصائده المبكرة لم تكن ضمن
النسخة المخطوطة من ديوانه الذي تركه في حضرموت المسمى " أزهار الربى من
شعر الصبا " الذي أصدرناه سنة 1987م.
وأقدم
قصائده على الإطلاق مرثيته في زوجة أبيه التي يقول في التقديم لها " وهذه
القصيدة التي رثي بها زوجة أبيه الصالحة خديجة بنت عمر بن محمد مهدمي رحمها
الله قالها الناظم وهو في الثالثة عشرة من سنه ، وكان حقها أن تثبت في أول
الديوان ولكنها فقدت منذ أعوام ولم توجد إلا الآن" ومطلعها :
أما الدنيا تصير إلى الفناء ..... فما هذا الضجيج مع البكاء
أما هذي الجبال الشم يومًا ..... تصير إذا أتى مثل الهباء
إذا جاء الحمام فلا فرار ..... لديك وليس يجدي من دُعاء
ثم يمضي في هذا التأمل إلى وصف أخلاقها الحميدة وعطفها وأمومتها ، فقد كانت له عوضًا عن أمه التي تركها في سورابايا :
وكانت عندنا أمًا رؤوفًا ..... جزاها ربها خير الجزاء
فلسنا نحن بعد فقدك في سرور ..... وليس العيش بعدك في هناء
وعيني لم تزل تجري بدمع ..... وبعد الدمع تجري بالدماء
وحزني بعد بُعدك في ازدياد ..... ودمعي بعد موتك في نماء
وقد صدق ، فقد زادت دموعه وتكاثرت عليه الهموم منذ ذلك السن ، وكانت الدموع في حياته أكثر من الابتسامات.
وربما
كانت الظروف التي بدأت تحيط به قد صهرت معدنه منذ الصغر ، فالمرء لا يكاد
يصدق أن صبيًا في سن الثالثة عشرة يقف أمام الموت هذه الوقفة الفلسفية
المتأملة ، ويشخص كل ما حوله حزينًا دامعًا في الوقت الذي يتجه فيه أقرانه
نحو اللعب والعب من كأس الحياة على النحو الذي تمليه أحلام مرحلة الصبا.
ويبدو أن تجارب الموت الباكرة في أسرته قد صقلت معدنه وأعانته على الاستفادة من مخزون تراث الشعر العربي الذي اطلع عليه.
فنجد
قريحته الشعرية تستجيب أكثر ما تستجيب لشعر الرثاء ونجد أن نفسه الشعري
يطول في هذا الضرب من الشعر دون تكلف فتواتيه المعاني وتتهيأ له الصور
ويستحضر ثقافته الشعرية في سهولة ويسر . ولا عجب في هذا ، فقد رزأه الموت
في والده وهو في سن السادسة عشرة سنة 1343هـ ، ثم في أخيه الأكبر عبد
القادر سنة 1345هـ ، ثم بعده بسنوات قليلة يلحقه أخوه محمد سنة 1349هـ.
فمرثيته في والده مطولة تبلغ سبعة وسبعين بيتًا تنهمر الدموع من كل كلمة فيها ويتفجر الحزن من كل بيت من أبياتها ومطلعها :
عبثًا تحاول أن تكف الأدمعا ..... وأبوك أمسى راحلاً مستودعا
كيف السلو وما مررت بموضع ..... إلا وساد الحزن ذاك الموضعا ؟
كيف السلو وما مررت بمعدمٍ ..... إلا وأجهش بالبكاء مرجّعا؟
ثم يضعنا أمام هذه الأبيات الحكيمة ذات الفلسفة الحزينة لشاعر لم تصل سنه إلى نضج الشباب :
والعيش أضيق ضيق لكن إذا ..... ما حلت الآمال فيه توسعا
ولقد سئمت العيش في الدنيا ..... وما جاوزت بعد ثلاث عشر وأربعا
علمًا بأن سرورها لا ينتهي ..... إلا إلى حزن يهز الأضلعا
ثم يغضب على الزمان ويشكوه فيقول في رثائه لشقيقه الأكبر عبد القادر:
زمان السوء هلا نمت عني ..... قليلاً ما مرادك باهتضامي؟
أبن لي ما مرادك من دموعي ..... لعلك شئت تكثير الغمام!
أترميني بسهم بعد سهم؟ ..... لقد ذاب الفؤاد من السهام
أخذت أبي فكان الصبر درعي ..... وهذا اليوم تفقدني همامي
ثم يقول وقد هدّه الإعياء والحزن في انكسار:
أخي رحماك ! لا تبعد فمن لي ..... سواك إذا الزمان حنى عظامي!
وبموت
شقيقه الثاني محمد لانجده يعاتب القدر وإنما يستسلم لحكمة الله سبحانه
وتعالى ويتأمل آية الموت بعقل مجرب لا بعاطفة جازع فيقول في آخر القصيدة:
فاذهب كما ذهب الربيع تفوح في ..... أنقاضه عباقة أعرافه
فقد استرحت من الحياة وبؤسها ..... وأمنت مما تتقي وتخافه
ولقيت ربًا لا يُضام نزيله ..... والله أكرم أن يُهان ضيافه
والمهم
أن باكثير يتألق أكثر ما يتألق في نظم مقطوعات الحزن ، والدارس لقصائد
الرثاء في محصوله الشعري في حضرموت يجد أن شاعرنا لا يكتفي بالندب والبكاء
ومدح الفقيد فقط بل يجعل من هذه المناسبة مدخلاً للحض على النهوض والعمل
وشحذ الهمم وإيقاظ النفوس النائمة وشكوى حال الوطن وبلاد الإسلام كلها على
نحو ما نجد في رثائه للسيد محمد بن عقيل بن يحيى أحد العلماء الحضارم سنة
1351هـ:
فإذا قدمت على الرسول ..... قل السلام على أبينا
واشرح له حال الحضارم ..... بعد حال المسلمينا
قل يا أبانا إننا ..... صرنا نخاف المشركينا
إن الشجاعة قد خبت ..... نيرانها في المسلمينا
صاروا أيادي بعدكم ..... جبناء حمقى جاهلينا
وقد
ظلت قصيدة الرثاء في شعر باكثير تؤدي رسالة متميزة طوال حياته ولا تقف عند
ذرف الدموع فحسب وبالمثل نجده في اجتماعيات ديوان حضرموت الذي يمتلىء
بقصائد التهنئة بالوصول من المهجر والزواج وغيرهما من المناسبات التي
يمتلىء بها مجتمع مثل المجتمع الحضرمي يعيش أكثر أهله خارج أوطانهم . ثم
توزع موضوعات شعره في تلك المرحلة بين الأدب والوصف والإخوانيات والنسيب.
والحقيقة
أن شعر باكثير في حضرموت خير معين لمن أراد أن يدرس تكوينه الثقافي الأول
ويتعرف على قراءاته الموغلة في التراث وأعماق التاريخ.
فالقصائد تزخر بذكر عشرات الأعلام والمؤلفات والحوادث التاريخية والسير الأدبية والشواهد.
ولم يكن الشاعر في هذا يستعرض ثقافته أو يقحمها على شعره بل كانت تفرض نفسها عليه في الأماكن المناسبة.
فقد
كان يترك نفسه على سجيتها فما أن ينطلق في نظم الشعر حتى تنهال عليه
المعاني والشواهد مما استوعبته ذاكرته من دواوين وكتب الأقدمين فيدعو بعضها
بعضًا . وكان هذا " التداعي " ، إلى جانب حضور "ثقافته التراثية " ، السبب
الأساسي في طول قصائده الباكرة.
ومن
هنا نجد أن معظم قصائد هذه المرحلة تستعيد موروث القصيدة العربية القديمة
وأساليبها في التعبير عن قضايا معاصرة مثل حسن الاقتباس والتضمين والتمسك
بالمقدمة واستدعاء الصور والتشبيهات.
لكن
هذا كله كان دلالة نبوغ واضح لأنك تجده يتفق في كل ذلك مع طبعه ، وقد وجد
في ثقافته الشعرية معينًا لا ينضب يسعفه بالصور والأخيلة فتتدفق سهلة دون
تكلف.
وكان مثله في هذا كالذي يغترف من بئر الأقدمين ليجدد بها مياه المحدثين!
لكن هذا لا يعني أن "باكثير" في حضرموت قد انغلق على دائرة التراث العربي القديم وموروثاته وانقطع عن الاتصال الحي بالأدب الحديث.
فقد
كان هناك اتصال بالحياة الأدبية في مصر والشام والعراق من خلال ما صدر
فيها من مجلات وصحف وكتب كانت تصل إلى حضرموت بشكل منتظم ، وكانت هناك
أشواق للانفتاح على ما في تلك البلاد من حركة وتجديد وفكر بالرغم من انقطاع
الحياة الأدبية في حضرموت على الشعر وحده الذي كان الفن الأول والفن
الوحيد في عصر باكثير على الأقل ، فلا عجب إذن أن يصل صدى كبار الشعراء
العرب المحدثين المسيطر على الأسماع هناك ، ولهذا كان وجود شوقي وحافظ أكثر
من وجود العقاد وطه حسين مثلاً.
ولقد
فضّل باكثير شعر " حافظ " على شعر "شوقي" في تلك الفترة حتى أننا لنجده
عندما يصله ديوان حافظ من مصر يقيم وليمة كبيرة بهذه المناسبة يدعو إليها
أصدقاءه الأدباء والشعراء وينظم قصيدة مطلعها :
أهلاً بديوان حافظيا ..... ليتني لك حافظ
ديوان شاعر مصر ..... أبلغ منشٍ ولافـظ
حوى قصائد شعر ..... عيونهن يواقــظ
وإن
كان بعد ذلك عاد وقدّم شوقيًا على حافظ كما ذكر في إحدى مقابلاته الصحفية ،
ومع ذلك فهو لم يسر على سنة الحياة الأدبية في زمنه فيقصر اهتمامه على
الشعراء فقط ، بل نجده يقرأ لأساتذة النثر الفني في ذلك الوقت فيعجب بمصطفى
لطفي المنفلوطي ومصطفى صادق الرافعي ، فنجده يكتب قصيدتين في المنفلوطي ؛
الأولى في اثني عشر بيتًا على ظهر كتاب النظرات عند وصوله وهي من أوائل
نظمه ، يقول فيها :
لله در المنفلوطي الذي ..... نفح الورى بكتابه النظرات
سفر جليل مستطاب جيد ..... قد جاء لطفي فيه بالآيات
والثانية على ظهر صورة للمنفلوطي يتمنى فيها أن يراه في عشرين بيتًا.
كما أعجب بفكر العقاد وقدمه على طه حسين.
ولم
يكتفِ باكثير بما يرد إلى حضرموت من كتب ومجلات قليلة ، فما كان ذلك يشبع
نهمه ، فقد أقام لنفسه جسوره الخاصة فراسل كبريات الصحف والمجلات التي كانت
تصله بالبريد أو مع المسافرين من الأصدقاء.
واتصل
بقادة الفكر والأدب في مصر والعالم الإسلامي ، فقد وجدنا في ملفاته الخاصة
رسائل إليه وهو في حضرموت من أمير البيان شكيب أرسلان من جنيف يشكره فيها
على اهتمامه ومتابعته لما يكتب ويعده بأن يرسل إليه بعض كتبه ، مؤرخة في
1/6/1351هـ ، ورسائل أخرى من السيد محمد رشيد رضا صاحب مجلة " المنار "
والسيد محب الدين الخطيب صاحب مجلة " الفتح " ومطبعتها السلفية ، وكانت "
المنار " و"الفتح" تمثلان الصوت الإسلامي المتميز في ذلك الوقت ، كما هو
معروف ، ومنبري الفكر الرئيسين في مصر والعالم العربي وقد وجدت في مكتبته
في حضرموت الكثير من أعداد هاتين المجلتين . وقد كان أثر هاتين المجلتين
وراء إصدار باكثير مجلة ثقافية أدبية إسلامية في سيئون بحضرموت باسم "
التهذيب " صدر العدد الأول منها في شعبان 1349هـ والعدد الأخير منها في
جمادى الأولى 1350هـ وهذا يعني أنها لم تستمر أكثر من عام واحد.
وقد كان لاتصال باكثير بأعلام الأدب وقادة الفكر والثقافة الإسلامية أثر كبير على حياته ونتاجه في حضرموت.
وهكذا
وصل باكثير من خلال اتصاله برائدي المدرسة السلفية الحديثة رشيد رضا ومحب
الدين الخطيب إلى استيعاب فكر جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده
وتأثره بدعوتهما إلى الجامعة الإسلامية وإلى انفتاح المسلمين على روح العصر
ونبذ الخرافات والأوهام وما علق بالدين من غبار الدراويش والعودة الحقيقية
إلى جوهر الإسلام كما قدرته السنة النبوية الشريفة وأفعال الصحابة
الأكرمين - رضوان الله عليهم - التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالعض
عليها بالنواجذ واعتبار أن ما أُدخل على الدين مما ليس منه بدعة مردودة
</blockquote>

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شروق الفجر
عضو نشيط
عضو نشيط
شروق الفجر


عدد المساهمات : 520
تاريخ التسجيل : 05/12/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 26 يوليو - 13:01

الاسم :مصطفي محمد مصطفي




الدولة : مصر



شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 2854



سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته :


تاريخ الميــلاد:20/1/1947
مكان الميلاد: القاهرة
الجنسيـــــة: مصري
العنوان: مدينه الموظفين – حلوان - مصر
العمل الحالي: يدرس الفقه والعقيده في دار الارقم ابن ابي الارقم بالمعادي


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 2854


المؤهلات العلمية:



1. بكالوريوس الهندسة – جامعة القاهرة.
2. شهادة العالمية من كلية الشريعة الإسلامية – جامعة الأزهر – 1997.


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 2854


المؤلفات والبحوث:
1. شرح منار السبيل في مجلدين.



2. شرح معارج القبول.
3. أصول وتاريخ الطرق ( مجلد ).
4. تيسير العلام مختصر الاعتصام للشاطبي ( مجلد ).
5. عقد المرجان في أحكام رمضان.



شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 2854


أشرطة مسموعة:
1. سلسلة شرح كتاب الاعتصام للشاطبي.
2. سلسلة شرح معارج القبول للحكمي.
3. سلسلة أحكام الحج والعمرة.
4. سلسلة نزول عيسى عليه السلام.
5. أحكام الصيام.
6. هرمجدون بين الحقيقه والاكاذيب
7. فتنه المال
8 . فتنه النساء
9 .احكام الاعتكاف
واخري...............
الدروس :



1. تدريس أصول الفقه بمعهد الأرقم بن أبي الأرقم.



العلماء الذين تلقى العلم عنهم:
1. فضيلة الشيخ / عطاء عبد اللطيف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشباسى
عضو ذهبى
عضو ذهبى
الشباسى


عدد المساهمات : 341
تاريخ التسجيل : 13/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 4 أكتوبر - 9:15

عمر المختار..
طفل يتيم : ينتسب عمر المختار إلى قبيلة المنفه إحدى كبريات قبائل المرابطين ببرقة, ولد عام 1862م في قرية جنزور بمنطقة دفنة في الجهات الشرقية من برقة التي تقع شرقي ليبيا على الحدود المصرية..
تربى يتيما ..حيث وافت المنية والده مختار بن عمر وهو في طريقه إلى مكة المكرمة بصحبة زوجته عائشة.

تلقى عمر المختار تعليمه الأول في زاوية جنزور, ثم سافر إلى الجغبوب ليمكث
فيها ثمانية أعوام للدراسة والتحصيل على كبار علماء ومشايخ السنوسية في
مقدمتهم الإمام السيد المهدي السنوسى قطب الحركة السنوسية، فدرس اللغة
العربية والعلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، ولكنه لم يكمل
تعليمه كما تمنى.
ظهرت عليه علامات النجابة ورزانة العقل،، فاستحوذ على اهتمام ورعاية أستاذه
السيد المهدي السنوسى مما زاده رفعة وسمو، فتناولته الألسن بالثناء بين
العلماء ومشايخ القبائل وأعيان المدن حتى قال فيه السيد المهدي واصفاً إياه
"لوكان عندنا عشرة مثل عمر المختار لاكتفينا بهم".
فقد وهبه الله تعالى ملكات منها جشاشة صوته البدوي وعذوبة لسانه واختياره
للألفاظ المؤثرة في فن المخاطبة وجاذبية ساحرة لدرجة السيطرة على مستمعيه
وشد انتباههم،

شارك عمر المختار في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب الليبية الفرنسية
في المناطق الجنوبية (السودان الغربي) وحول واداي. وقد استقر المختار فترة
من الزمن في قرو مناضلاً ومقاتلاً, ثم عين شيخاً لزاوية (عين كلك) ليقضي
فترة من حياته معلماً ومبشراً بالإسلام في تلك الأصقاع النائية.

وبعد وفاة السيد محمد المهدي السنوسي عام 1902م تم استدعاؤه حيث عين شيخاً لزاوية القصور.

- معلم يتحول إلى محارب :

عاش عمر المختار حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها يوماً بيوم, فعندما أعلنت
إيطاليا الحرب على تركيا في 29 سبتمبر 1911م, وبدأت البارجات الحربية بصب
قذائفها على مدن الساحل الليبي, درنة وطرابلس ثم طبرق وبنغازي والخمس, كان
عمر المختار في تلك الأثناء مقيما في جالو بعد عودته من الكفرة حيث قابل
السيد أحمد الشريف, وعندما علم بالغزو الإيطالي سارع إلى مراكز تجمع
المجاهدين حيث ساهم في تأسيس دور بنينه وتنظيم حركة الجهاد والمقاومة إلى
أن وصل السيد أحمد الشريف قادماً من الكفرة. وقد شهدت الفترة التي أعقبت
انسحاب الأتراك من ليبيا سنة 1912م أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي,
أذكر منها على سبيل المثال معركة يوم الجمعة عند درنة في 16 مايو 1913م حيث
قتل فيها للأيطاليين عشرة ضباط وستين جنديا وأربعمائة فرد بين جريح ومفقود
إلى جانب انسحاب الإيطاليين بلا نظام تاركين أسلحتهم ومؤنهم وذخائرهم,
ومعركة بو شمال عن عين ماره في 6 أكتوبر 1913, وعشرات المعارك الأخرى.

وحينما عين أميليو حاكماً عسكريا لبرقة, رأى أن يعمل على ثلاث محاور
الأول : قطع الإمدادات القادمة من مصر والتصدي للمجاهدين في منطقة مرمريكا
الثاني : قتال المجاهدين في العرقوب وسلنطه والمخيلي..
والثالث :قتال المجاهدين في مسوس واجدابيا.
لكن القائد الإيطالي وجد نار المجاهدين في انتظاره في معارك أم شخنب
وشليظيمة والزويتينة في فبراير 1914م, ولتتواصل حركة الجهاد بعد ذلك حتى
وصلت إلى مرحلة جديدة بقدوم الحرب العالمية الأولى.

- الفاشيست والمجاهدون :

بعد الانقلاب الفاشي في إيطالي في أكتوبر 1922, وبعد الانتصار الذي تحقق في
تلك الحرب إلى الجانب الذي انضمت إليه إيطاليا. تغيرت الأوضاع داخل ليبيا
واشتدت الضغوط على السيد محمد إدريس السنوسي, واضطر إلى ترك البلاد عاهداً
بالأعمال العسكرية والسياسية إلى عمر المختار في الوقت الذي قام أخاه الرضا
مقامه في الإشراف على الشئون الدينية.

بعد أن تأكد للمختار النوايا الإيطالية في العدوان قصد مصر عام 1923م
للتشاور مع السيد إدريس فيما يتعلق بأمر البلاد, وبعد عودته نظم أدوار
المجاهدين, فجعل حسين الجويفي على دور البراعصة ويوسف بورحيل المسماري على
دور العبيدات والفضيل بوعمر على دور الحاسة, وتولى هو القيادة العامة.

بعد الغزو الإيطالي على مدينة اجدابيا مقر القيادة الليبية, أصبحت كل
المواثيق والمعاهدات لاغية, وانسحب المجاهدون من المدينة وأخذت إيطاليا
تزحف بجيوشها من مناطق عدة نحو الجبل الأخضر, وفي تلك الأثناء تسابقت جموع
المجاهدين إلى تشكيل الأدوار والإنضواء تحت قيادة عمر المختار, كما بادر
الأهالي إلى إمداد المجاهدين بالمؤن والعتاد والسلاح, وعندما ضاق
الإيطاليون ذرعا من الهزيمة على يد المجاهدين, أرادوا أن يمنعوا عنهم طريق
الإمداد فسعوا إلى احتلال الجغبوب ووجهت إليها حملة كبيرة في 8 فبراير
1926م, وقد شكل سقوطها أعباء ومتاعب جديدة للمجاهدين وعلى رأسهم عمر
المختار, ولكن الرجل حمل العبء كاملاً بعزم العظماء وتصميم الأبطال.

ولاحظ الإيطاليون أن الموقف يملي عليهم الاستيلاء على منطقة فزان لقطع
الإمدادات على المجاهدين, فخرجت حملة في يناير 1928م, ولم تحقق غرضها في
احتلال فزان بعد أن دفعت الثمن غاليا. ورخم حصار المجاهدين وانقطاعهم عن
مراكز تموينهم, إلا أن الأحداث لم تنل منهم وتثبط من عزمهم, والدليل على
ذلك معركة يوم 22 أبريل التي استمرت يومين كاملين, انتصر فيها المجاهدون
وغنموا عتادا كثيرا.

- مفاوضات السلام في سيدي ارحومة :

وتوالت الانتصارات, الأمر الذي دفع إيطاليا إلى إعادة النظر في خططها وإجراء تغييرات واسعة,
فأمر موسوليني بتغيير القيادة العسكرية, حيث عين بادوليو حاكماً عسكريا على
ليبيا في يناير 1929م, ويعد هذا التغيير بداية المرحلة الحاسمة بين
الطليان والمجاهدين.

تظاهر الحاكم الجديد لليبيا في رغبته للسلام لإيجاد الوقت اللازم لتنفيذ
خططه وتغيير أسلوب القتال لدى جنوده,وطلب مفاوضة عمر المختار, تلك
المفاوضات التي بدأت في 20 أبريل 1929م,
واستجاب الشيخ لنداء السلام وحاول التفاهم معهم على صيغة ليخرجوا من دوامة
الدمار. فذهب كبيرهم للقاء عمر المختار ورفاقه القادة في 19 يونيو1929م في
سيدي ارحومه. ورأس الوفد الإيطالي بادوليونفسه، الرجل الثاني بعد بنيتو
موسليني، ونائبه سيشليانو، ولكن لم يكن الغرض هوالتفاوض، ولكن المماطلة
وشراء الوقت لتلتقط قواتهم أنفاسها، وقصد الغزاة الغدر به والدس عليه
وتأليب أنصاره والأهالي وفتنة الملتفين حوله..
وعندما وجد المختار أن تلك المفاوضات تطلب منه اما مغادرة البلاد إلى
الحجاز اومصر أو البقاء في برقة و انهاء الجهاد ..والإستسلام مقابل الأموال
والإغراءات, رفض كل تلك العروض, وكبطل شريف ومجاهد عظيم عمد إلى الاختيار
الثالث وهو مواصلة الجهاد حتى النصر أو الشهادة.

تبين للمختار غدر الإيطاليين وخداعهم, ففي 20 أكتوبر 1929م وجه نداء إلى أبناء وطنه طالبهم فيه بالحرص واليقظة أمام ألاعيب الغزاة.
وصحت توقعات عمر المختار, ففي 16 يناير 1930م ألقت الطائرات بقذائفها على المجاهدين,

- السفاح يتدخل :

دفعت مواقف المختار ومنجزاته إيطاليا إلى دراسة الموقف من جديد وتوصلت إلى
تعيين غرسياني وهو أكثر جنرالات الجيش وحشية ودموية.. ليقوم بتنفيذ خطة
إفناء وإبادة لم يسبق لها مثيل في التاريخ في وحشيتها وفظاعتها وعنفها وقد
تمثلت في عدة إجراءات ذكرها غرسياني في كتابه "برقة المهدأة":
1- قفل الحدود الليبية المصرية بالأسلاك الشائكة لمنع وصول المؤن والذخائر.
2- إنشاء المحكمة الطارئة في أبريل 1930م.
3- فتح أبواب السجون في كل مدينة وقرية ونصب المشانق في كل جهة.
4- تخصيص مواقع العقيلة والبريقة من صحراء غرب برقة البيضاء والمقرون وسلوق
من أواسط برقة الحمراء لتكون مواقع الإعتقال والنفي والتشريد.
5- العمل على حصار المجاهدين في الجبل الأخضر واحتلال الكفرة.

إنتهت عمليات الإيطاليين في فزان باحتلال مرزق وغات في شهري يناير وفبراير
1930م ثم عمدوا إلى الإشباك مع المجاهدين في معارك فاصلة, وفي 26 أغسطس
1930م ألقت الطائرات الإيطالية حوالي نصف طن من القنابل على الجوف والتاج,
وفي نوفمبر اتفق بادوليو وغرسياني على خط الحملة من اجدابيا إلى جالو إلى
بئر زيغن إلى الجوف, وفي 28 يناير 1931م سقطت الكفرة في أيدي الغزاة, وكان
لسقوط الكفرة آثار كبيرة على حركة الجهاد والمقاومة.

- الأسد أسيرا :

في معركة السانية في شهر أكتوبر عام 1930م سقطت من الشيخ عمر المختار
نظارته، وعندما وجدها أحد جنود الطليان وأوصلها لقيادته، فرائها غراتسياني
فقال: "الآن أصبحت لدينا النظارة، وسيتبعها الرأس يوماً ما".

وفي 11 سبتمبر من عام 1931م، وبينما كان الشيخ عمر المختار يستطلع منطقة
سلنطة في كوكبة من فرسانه، عرفت الحاميات الإيطالية بمكانه فأرسلت قوات
لحصاره ولحقها تعزيزات، واشتبك الفريقين في وادي بوطاقة ورجحت الكفة
للعدوفأمر عمر المختار بفك الطوق والتفرق، ولكن قُتلت فرسه تحته وسقطت على
يده مما شل حركته نهائياً. فلم يتمكن من تخليص نفسه ولم يستطع تناول
بندقيته ليدافع عن نفسه، فسرعان ماحاصره العدو من كل الجهات وتعرفوا على
شخصيته، فنقل على الفور إلي مرسى سوسه ومن ثم وضع على طراد الذي نقله رأسا
إلي بنغازي حيث أودع السجن الكبير بمنطقة سيدي اخريبيش. ولم يستطع الطليان
نقل الشيخ براً لخوفهم من تعرض المجاهدين لهم في محاولة لتخليص قائدهم.
كان لاعتقاله في صفوف العدو، صدىً كبيراً، حتى أن غراسياني لم يصدّق ذلك في
بادىء الأمر،وكان غراتسياني في روما حينها كئيباً حزيناً منهار الأعصاب في
طريقه إلي باريس للاستجمام والراحة تهرباً من الساحة بعد فشله في القضاء
على المجاهدين في برقة، حيث بدأت الأقلام اللاذعة في إيطاليا تنال منه
والانتقادات المرة تأتيه من رفاقه مشككة في مقدرته على إدارة الصراع. وإذا
بالقدر يلعب دوره ويتلقى برقية مستعجلة من نغازي مفادها إن عدوه اللدود عمر
المختار وراء القضبان. فأصيب غراتسياني بحالة هستيرية كاد لا يصدق الخبر.
فتارة يجلس على مقعده وتارة يقوم، وأخرى يخرج متمشياً على قدميه محدثاً
نفسه بصوت عال، ويشير بيديه ويقول: "صحيح قبضوا على عمر المختار ؟ ويرد على
نفسه لا، لا اعتقد." ولم يسترح باله فقرر إلغاء أجازته واستقل طائرة خاصة
وهبط ببنغازي في نفس اليوم وطلب إحضار عمر المختار إلي مكتبه لكي يراه بأم
عينيه.

وصل غرسياني إلى بنغازي يوم 14 سبتمبر , وأعلن عن انعقاد "المحكمة الخاصة"
يوم 15 سبتمبر 1931م, وفي صبيحة ذلك اليوم وقبل المحاكمة رغب غرسياني في
الحديث مع عمر المختار, يذكر غرسياني في كتابه (برقة المهدأة):

"وعندما حضر أمام مكتبي تهيأ لي أن أرى فيه شخصية آلاف المرابطين الذين
التقيت بهم أثناء قيامي بالحروب الصحراوية. يداه مكبلتان بالسلاسل, رغم
الكسور والجروح التي أصيب بها أثناء المعركة, وكان وجهه مضغوطا لأنه كان
مغطيا رأسه (بالجرد) ويجر نفسه بصعوبة نظراً لتعبه أثناء السفر بالبحر,
وبالإجمال يخيل لي أن الذي يقف أمامي رجل ليس كالرجال له منظره وهيبته رغم
أنه يشعر بمرارة الأسر, ها هو واقف أمام مكتبي نسأله ويجيب بصوت هادئ
وواضح."

غراتسياني: لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة لفاشستية ؟
أجاب الشيخ: من أجل ديني ووطني.
غراتسياني:ما الذي كان في اعتقادك الوصول إليه ؟
فأجاب الشيخ: لا شئ إلا طردكم … لأنكم مغتصبون، أما الحرب فهي فرض علينا وما النصر إلا من عند الله.
غراتسياني: لما لك من نفوذ وجاه، في كم يوم يمكنك إن تأمر الثوار بأن يخضعوا لحكمنا ويسلموا أسلحتهم ؟.
فأجاب الشيخ: لا يمكنني أن أعمل أي شئ … وبدون جدوى نحن الثوار سبق أن
أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الأخر، ولا نسلم أو نلقي السلاح…

ويستطرد غرسياني حديثه "وعندما وقف ليتهيأ للإنصراف كان جبينه وضاء كأن
هالة من نور تحيط به فارتعش قلبي من جلالة الموقف أنا الذي خاض معارك
الحروب العالمية والصحراوية ولقبت بأسد الصحراء. ورغم هذا فقد كانت شفتاي
ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بحرف واحد, فانهيت المقابلة وأمرت بإرجاعه إلى
السجن لتقديمه إلى المحاكمة في المساء, وعند وقوفه حاول أن يمد يده
لمصافحتي ولكنه لم يتمكن لأن يديه كانت مكبلة بالحديد."

- مهزلة المحاكمة :

عقدت للشيخ الشهيد محكمة هزلية صورية في مركز إدارة الحزب الفاشستي ببنغازي
مساء يوم الثلاثاء عند الساعة الخامسة والربع في 15 سبتمبر 1931م،

وبعد ساعة تحديداً صدر منطوق الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت،
وعندما ترجم له الحكم، قال الشيخ "إن الحكم إلا لله … لا حكمكم المزيف ... إنا لله وإنا أليه لراجعون".

- وهنا نقلا حرفيا لمحضر المحاكمة كما ورد في الوثائق الإيطالية :

إنه في سنة ألف وتسعمائة وواحدة وثلاثين ؛ السنة التاسعة ، وفي اليوم
الخامس عشر من شهر سبتمبر ، ببنغازي ، وفي تمام الساعة 17 بقصر "الليتوريو"
بعد إعداده كقاعة لجلسات المحكمة الخاصة بالدفاع عن أمن الدولة ، والمؤلفة
من السادة :

- المقدم الكواليير اوبيرتو فانتيري مارينوني ، رئيسا بالوكالة ، نيابة عن الرئيس الأصيل الغائب لعذر مشروع .
- المحامي د. فرانشيسكو رومانو (قاضي مقرر) .
- الرائد الكاواليير قوناريو ديليتلو (مستشار ، أصيل ) .
- رائد "الميليشيا التطوعية للأمن الوطني (الكواليير جوفاني منزوني ، مستشار أصيل) .
- رائد "الميليشيا التطوعية للأمن الوطني (الكواليير ميكيلي مندوليا ،
مستشار أصيل) ، والرئيس بالنيابة عن الرئيس الأصيل ، الغائب بعذر مشروع .
- بمساعدة الملازم بسلاح المشاة ، ايدواردو ديه كريستوفانو (كاتب الجلسة العسكري بالنيابة) .

للنظر في القضية المرفوعة ضد : عمر المتخار ، بن عائشة بنت محارب ، البالغ
من العمر 73 سنة ، والمولود بدفنة ، قبيلة منفة ، عائلة بريدان ، بيت فرحات
؛ حالته الاجتماعية : متزوج وله أولاد ، يعرف القراءة والكتابة ، وليست له
سوابق جنائية ، في حالة اعتقال منذ 12 سبتمبر 1931.

المتهم بالجرائم المنصوص عليها وعلى عقوباتها في المواد
284-285-286-575-576 (3) ، والمادة 26 ، البنود : 2 - 4 - 6 - 10 ، وذلك
أنه قام ، منذ عام 1911م وحتى القبض عليه في جنوب سلنطة في 11سبتمبر 1931،
بإثارة العصيان وقيادته ضد سلطات الدولة الإيطالية ، داخل أراضي المستعمرة ،
وباشتراكه في نصب الكمائن للوحدات المعزولة من قواتنا المسلحة وفي معارك
عديدة وأعمال الإغارة للسلب والنهب واللصوصية مع ارتكاب جرائم قتل بدافع
نزعته إلى القسوة والتوحش ، وأعمال البطش والتنكيل ، بقصد إحداث الدمار
وسفك الدماء لفصل المستعمرة عن الوطن الأم .

بعد ذلك سمح للجمهور بدخول قاعة الجلسات ، بينما جلس المتهم في المكان
المخصص للمتهمين ، تحت حراسة عسكرية ، وهو طليق اليدين وغير مكبل بأغلال من
أي نوع .
كما حضر وكيل النيابة العامة السينور "كواليير" أوفيتشالي جوسيبي بيديندو ،
كمدعي عسكري ، والمكلف بالدفاع عن المتهم ، المحامي ، النقيب في سلاح
المدفعية ، روبيرتو لونتانو .

يعلن الرئيس افتتاح الجلسة . فيحضر أيضا المترجم السيد نصري هرمس الذي يطلب إليه الرئيس الادلاء ببيانات هويته فيجيب :

- نصري هرمس ، ابن المتوفى ميشيل ، وعمري 53 سنة ، ولدت في ديار بكر ببلاد
ما بين النهرين (العراق) رئيس مكتب الترجمة لدى حكومة برقة .

يكلفه الرئيس بأداء اليمين المقررة ، بعد تحذيره حسبما هو مقرر ، فيؤديها
بصوت عال وبالصيغة التالية : (( أقسم بأنني سأنقل الأسئلة إلى الشخص المقرر
استجوابه بواسطتي بأمانة وصدق ، وبأن أنقل الردود بأمانة )) .

فيوجه الرئيس ، عن طريق الترجمان ، أسئلة للمتهم حول هويته ، فيدلي بها بما
يتفق مع ما تقدم ، ومن ثم ينبه عليه بالانصات إلى ما سيسمع . وعند هذه
النقطة ، يثبت في المحضر طلب وكيل النيابة بإعفاء المترجم نصري من المهمة
بسبب وعكة ألمت به والاستعاضة عنه بالكواليير لومبروزو ابن آرونه وماريا
قاندوس ، المولود بتونس في 27 - 2 - 1891م ، ومهنته صناعي .

فيكلفه الرئيس بأداء اليمين المقررة ، بعد تحذيره نظاميا ؛

يتلو كاتب الجلسة صحيفة الاتهام ، فيتولى الترجمان ترجمتها للمتهم ، ويسرد بعدها قائمة المستندات والوثائق المتصلة بالدعوى ،

وبعد سردها يكلف الرئيس الترجمان بترجمتها ، حيث إن المتهم غير ملم باللغة
الإيطالية ، ومن ثم يبدأ استجوابه حول الأفعال المنسوبة إليه ؛ فيرد عليها ،
ويتولى الترجمان ترجمة ردود المتهم عليها .

ويثبت بالمحضر أن المتهم يرد بانتظام عن كل اتهام حسب ما جاء في محضر
استجوابه المكتوب ، معترفا بأنه زعيم المقاومة في برقة وبهذه الصفة فهو
الفاعل والمحرض لجميع الجرائم التي اقترفت في أراضي المستعمرة خلال العقد
الأخير من الزمن ، أي الفترة التي ظل خلالها الرئيس الفعلي للمقاومة .

وردا عن سؤال ، يجيب :
منذ عشر سنوات ، تقريبا ، وأنا رئيس المحافظية . ويثبت هنا أن المتهم ظل
يرد عن كل سؤال محدد حول تهمة بعينها ، بقوله : (( لا فائدة من سؤالي عن
وقائع منفردة ، وما أرتكب ضد إيطاليا والإيطاليين ، منذ عشر سنوات وحتى
الآن ، كان بإرادتي وإذني ، عندما لم أشترك أنا نفسي في تلك الأفعال ذاتها
)) .

وردا عن سؤال ، يجيب : (( كانت الغارات تنفذ أيضا بأمري وبعضها قمت بها أنا نفسي )) .

يعطي الرئيس الكلمة لوكيل النيابة : بعد أن تناول الكلمة ، أوجز مطلبه في
أن تتكرم المحكمة ، بعد تأكيد إدانة المتهم بالجرائم المنسوبة إليه ،
بإصدار حكم الإعدام عليه وما يترتب عليه من عواقب .

وينهي الدفاع ، بدوره مرافعته بطلب الرأفة بالمتهم . وبعدما أعطى المتهم
الكلمة كآخر المتحدثين ، يعلن الرئيس قفل باب المناقشة ، وتنسحب هيئة
المحكمة إلى حجرة المداولة لتحديد الحكم .

عادت المحكمة بعد قليل إلى قاعة الجلسات ؛ لينطق الرئيس بصوت عال بالحكم
بالإدانة ، بحضور جميع الأطراف المعنية . فيقوم الترجمان بترجمة منطوق
الحكم .

أثبت تحريريا كل ما تقدم بهذا المحضر الذي وقع عليه : كاتب المحكمة العسكري .

الإمضاء : ادواردو ديه كريستوفانو ، الرئيس (المقدم الكاواليير أوميركو مانزولي) .

كاتب المحكمة العسكرية ، الإمضاء : ادواردوديه كريستوفاني (Edoardo De Cristofano) .

الرئيس : (المقدم الكاواليير أوميركو مانزوني)
الإمضاء : أومبيرتو مانزوني (Umberto Marinoni




‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 72

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وفاء
عضوVIP
عضوVIP
وفاء


انثى عدد المساهمات : 885
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 أكتوبر - 15:05

طارق ابن زياد ....فاتح الاندلس

"طارق
بن زياد" من القادة البارزين الذين سجلوا أسماءهم في صفحات تاريخ
المسلمين المجيدة، مثل "خالد بن الوليد" و"سعد بن أبى وقاص" و "عمرو بن
العاص" ، و"صلاح الدين الأيوبي" و"محمد الفاتح" .


وعلى
يد "طارق بن زياد" قامت دولة للمسلمين في بلاد "الأندلس" المعروفة الآن
بإسبانيا و"البرتغال" ، وقد ظلت تلك الدولة قائمة هناك ثمانية قرون .

هذا
البطل العظيم ليس من أصل عربي ، ولكنه من أهالي البربر الذين يسكنون بلاد
"المغرب" العربي ، وكثير من هؤلاء البربر دخل في الإسلام ، منهم "عبد
الله" جد "طارق بن زياد" ، وهو أول اسم عربي إسلامي في نسبه ، أما باقي
أجداده فهم من البربر الذين يتميزون بالطول واللون الأشقر .



·بدايته :
نشأ
"طارق بن زياد" مثلما ينشأ الأطفال المسلمون ، فتعلم القراءة والكتابة
وحفظ سورًا من القرآن الكريم وبعضًا من أحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم-
، ثم ساعده حبه للجندية في أن يلتحق بجيش "موسى بن نصير" أمير "المغرب" ،
وأن يشترك معه في الفتوح الإسلامية ، وأظهر شجاعة فائقة في القتال ،
ومهارة كبيرة في القيادة لفتت أنظار"موسى بن نصير" ، فأعجب بمهاراته
وقدراته ، واختاره حاكمًا "طنجة" المغربية التي تطل على البحر المتوسط .

التفكير في فتح بلاد "الأندلس" :
كانت
بلاد "الأندلس" يحكمها ملك ظالم يدعى " لذريق" ، كرهه الناس وفكروا في
خلعه من الحكم والثورة عليه بالاستعانة بالمسلمين الذي يحكمون الشمال
الإفريقي بعد أن سمعوا كثيرًا عن عدلهم ، وتوسط لهم الكونت "يوليان" حاكم
"سبتة" القريبة من "طنجة" في إقناع المسلمين بمساعدتهم ، واتصل بطارق بن
زياد يعرض عليه مساعدته في التخلص من "لذريق" حاكم الأندلس ، وقد رحب
"طارق" بهذا الطلب ، ووجد فيه فرصة طيبة لمواصلة الفتح والجهاد ، ونشر
الإسلام وتعريف الشعوب بمبادئه السمحة ، فأرسل إلى "موسى بن نصير" أمير
"المغرب" يستأذنه في فتح "الأندلس" ، فطلب منه الانتظار حتى يرسل إلى خليفة
المسلمين "الوليد بن عبد الملك" بهذا العرض ، ويستأذنه في فتح "الأندلس"
ويشرح له حقيقة الأوضاع هناك ، فأذن له الخليفة ، وطلب منه أن يسبق الفتح
حملة استطلاعية يكشف بها أحوال "الأندلس" قبل أن يخوض أهوال البحر .



حملة "طريف" الإستطلاعية : واستجابة
لأمر الخليفة بدأ "طارق" يجهز حملة صغيرة لعبور البحر المتوسط إلى
"الأندلس" بقيادة قائد من البربر يدعى "طريف بن مالك" ، وتضم خمسمائه من
خير جنود المسلمين وذلك لاستكشاف الأمر ومعرفة أحوال "الأندلس" ، وتحركت
هذه الحملة في شهر رمضان من سنة (91 ه = يوليو 710 م) فعبرت في أربع سفن
قدمها لها الكونت "يوليان" ، ونزلت هناك على الضفة الأخرى في منطقة سميت
بجزيرة "طريف" نسبة إلى قائد الحملة ، وقامت هذه الحملة الصغيرة بدراسة
البلاد وتعرفوا جيدًا عليها ، ولم تلق هذه الحملة أية مقاومة وعادت بغنائم
وفيرة.



·حملة "طارق بن زياد" :


وقد
شجعت نتيجة هذا الحملة أن يقوم "طارق بن زياد" بالاستعداد لفتح بلاد
"الأندلس" ، وبعد مرور أقل من عام من عودة حملة "طريف" خرج "طارق بن زياد"
في سبعة آلاف جندي معظمهم من البربر المسلمين ، وعبر مضيق البحر المتوسط
إلى " الأندلس" ، وتجمع المسلمون عند جبل صخري عرف فيما بعد باسم جبل
"طارق" في (5 من شهر رجب 92 ه = 27 من إبريل 711 م) .

وأقام
"طارق" بتلك المنطقة عدة أيام ، وبنى بها حصنًا لتكون قاعدة عسكرية بجوار
الجبل ، وعهد بحمايتها إلى طائفة من جنده لحماية ظهره في حالة اضطراره
إلى الانسحاب .

ثم
سار "طارق بن زياد " بجيشه مخترقًا المنطقة المجاورة بمعاونة الكونت
"يوليان" ، وزحف على ولاية "الجزيرة الخضراء" واحتل قلاعها ، وفى أثناء ذلك
وصلت أنباء الفتح إلى أسماع "لذريق" ، وكان مشغولاً بمحاربة بعض الثائرين
عليه في الشمال ، فترك قتالهم ، وأسرع إلى "طليطلة" عاصمة بلاده ، واستعد
لمواجهة جيش المسلمين .

كان
"طارق بن زياد" قد سار بجيشه شمالاً إلى "طليطلة" وعسكرت قواته في سهل
واسع ، يحدها من الشرق نهر "وادي لكة" ، ومن الغرب نهر "وادي البارباتى" ،
وفى الوقت نفسه أكمل "لذريق" استعداداته ، وجمع جيشًا هائلاً بلغ مائة ألف
مقاتل مزودين بأقوى الأسلحة ، وسار إلى الجنوب للقاء المسلمين ، وهو واثق
كل الثقة من تحقيق النصر .

ولما علم "طارق" بأنباء هذه الحشود بعث
إلى "موسى بن نصير" يخبره بالأمر ، ويطلب منه المدد ، فبعث إليه بخمسة
آلاف جندي من خيرة الرجال ، وبلغ المسلمون بذلك اثني عشر ألفًا.

·اللقاء المرتقب :



رحل
"لذريق" إلى بلدة "شذونة" وأتم بها استعداداته ، ثم اتجه إلى لقاء
المسلمين ، ودارت بين الفريقين معركة فاصلة بالقرب من "شذونة" وكان اللقاء
قويًّا ابتدأ في

(28
من رمضان 92 ﻫ =18 من يوليو 711م ) وظل مستمرًّا ثمانية أيام ، أبلى
المسلمون خلالها بلاء حسنًا ، وثبتوا في أرض المعركة كالجبال رغم تفوق
عدوهم في العدد والعدة ، ولم ترهبهم قوته ولا حشوده ، وتفوقوا عليه
بالإعداد الجيد ، والإيمان القوى ، والإخلاص لله، والرغبة في الشهادة في
سبيل الله.

وتحقق
لهم النصر في اليوم الثامن من بدء المعركة ، وفر "لذريق" آخر ملوك القوط
عقب المعركة ، ولم يعثر له على أثر ، ويبدو أنه فقد حياته في المعركة التي
فقد فيها ملكه .

·ما بعد النصر :
وبعد
هذا النصر العظيم طارد "طارق بن زياد" فلول الجيش المنهزم ، وسار بجيشه
يفتح البلاد ، ولم يجد مقاومة عنيفة في سيرة تجاه الشمال ، وفى الطريق إلى
"طليطلة" عاصمة القوط كان "طارق" يرسل حملات عسكرية صغيرة لفتح المدن ،
مثل "قرطبة" ، و"غرناطة" و"ألبيرة" و"مالقة" .

وواصل
"طارق" سير شمالاً مخترقًا هضاب "الأندلس" حتى دخل "طليطلة" بعد رحلة
طويلة شاقة بلغت أكثر ما يزيد على (600) كيلومتر عن ميدان المعركة التي
انتصر فيها .

ولما دخل "طارق" مدينة "طليطلة" أبقى على من ظل بها من السكان ، وأحسن معاملتهم ، وترك لهم كنائسهم , وتابع
زحفه شمالاً حتى وصل إلى خليج "بسكونيه" ، ثم عاد ثانية إلى "طليطلة" ،
وكتب إلى "موسى بن نصير" يحيطه بأنباء هذا الفتح وما أحرزه من نصر ، ويطلب
منه المزيد من الرجال والعتاد لمواصلة الفتح ونشر الإسلام في تلك المناطق
وتخليص أهلها من ظلم القوط .

·"موسى بن نصير" والمشاركة في فتح "الأندلس" :
كان
"موسى بن نصير" يتابع سير الجيش الإسلامي بقيادة "طارق بن زياد " في
"الأندلس" ، وأدرك أنه في حاجة إلى عون ومساندة ، بعد أن استشهد كثير من
المسلمين في المعارك التي خاضوها ، فعبر إلى "الأندلس" في ثمانية عشر ألف
جندي في (رمضان 93 ﻫ = يونيه 712 م) ، وسار بجنوده في غير الطريق الذي سلكه
"طارق بن زياد" ، ليكون له شرف فتح بلاد جديدة ، حتى وصل إلى "طليطلة"
والتقى بطارق بن زياد .

وبعد
أن استراح القائدان قليلاً في "طليطلة" عاودا الفتح مرة ثانية ، وافتتحا
"سرقسطة" و"طركونة" و"برشلونة" وغيرها من المدن ، ثم افترق الفاتحان ،
وسار كل منهما في ناحية حتى أتما فتح "الأندلس" .

·العودة إلى "دمشق" :
بينما
القائدان يفتحان البلاد وصلت رسالة من الخليفة "الوليد بن عبد الملك"
يأمرهما فيها بالتوقف عن الفتح ، والعودة إلى "دمشق" لتقديم بيان عن أخبار
الفتح، وكان القائدان قد نظما شئون البلاد، واتخذا من "إشبيلية" عاصمة
جديدة للأندلس لقربها من البحر .

وبعد
ذلك غادر القائدان "الأندلس" وواصلا السير إلى "دمشق" عاصمة الدولة
الأموية ، فوصلاها بعد تولية "سليمان بن عبد الملك" الخلافة بعد وفاة أخيه
"الوليد"، وقدما له تقريرًا وافيًا عن الفتح ، فاستبقاهما الخليفة إلى
جواره وأقام "طارق بن زياد" هناك ، مكتفيًا بما حققه من فتوحات عظيمة
خَّلدت اسمه بين الفاتحين العظام من المسلمين .

·شخصية "طارق بن زياد" :
كان "طارق بن زياد" قائدًا عظيمًا استطاع بإيمانه وصبره وعزيمته وإصراره أن يصل إلى هذه المكانة العظيمة .
ونجح
في تحقيق هذه الانتصارات لأنه كان يفكر في كل خطوة يخطوها ، ويتأنى في
اتخاذ القرار، ويجمع المعلومات قبل التحرك ، فقبل أن يعبر إلى "الأندلس"
أرسل حملة استطلاعية كشفت له أحوال "الأندلس" .

كما
كان مؤمنا صادق الإيمان على يقين من نصر الله حتى في أحرج الأوقات ، فظل
ثمانية أيام يحارب عدوه في لقاء غير متكافئ من حيث العدد والعدة ، لكنه
تمكن من تحقيق النصر في النهاية بفضل
الله تعالى .

·"طارق بن زياد" في سطور:
- قائد عظيم من أصول غير عربية ، فهو من أبناء قبائل البربر في بلاد "المغرب" التي فتحها المسلمون .
- مكنته مواهبه العسكرية من الترقى في جيش "موسى بن نصير" حتى وصل إلى أرفع المناصب .
- ولاه "موسى بن نصير"إمارة مدينة "طنجة" تقديرًا لكفاءته .
- اتصل به الكونت "يوليان" وطلب منه المساعدة في فتح "الأندلس" وتخليص أهلها من ظلم القوط .
- عبر "طارق بن زياد" بجنوده البحر المتوسط إلى بلاد "الأندلس" ، وتجمعوا عند جبل لا يزال يعرف إلى الآن بجبل طارق .
- دخل في معركة حاسمة مع "لذريق" ملك القوط في "شذونة" ، ونجح في تحقيق نصر عظيم بعد ثمانية أيام من القتال العنيف .
- نجح بعد ذلك في مواصلة الفتح والاستيلاء على "طليطلة" عاصمة القوط .
- ذهب إليه "موسى بن نصير" ، وقام القائدان باستكمال فتح "الأندلس" .
-
بعد إتمام الفتح ذهب إلى "دمشق" حيث مقر الخلافة الأموية ، وقدم تقريرًا عن
الفتح للخليفة الأموي ، وأقام هناك ولم يعد لمواصلة الفتح .



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 RBIASHR7
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هدوء الليل
عضو مميز
عضو مميز
هدوء الليل


عدد المساهمات : 793
تاريخ التسجيل : 20/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الجمعة 23 ديسمبر - 13:50

أحمد أمين
الأديب والمفكر / أحمد أمين
( 1886 – 1954 )
* من مواليد 1/10/1886 بحي الخليفة بالقاهرة ، وكان والده يعمل إمام مسجد ، تلقى تعليمه بالكتاتيب ، مما كان له اكبر الأثر في نشأته.
* وهو في الرابعة عشر من عمره قرر والده إدخاله الأزهر الشريف
* حصل على شهادة العالمية عام 1911
*
عين احمد مدرسا للغة العربية بطنطا ، ثم الإسكندرية ، ودخل مدرسة القضاء ،
واستمر فيها أربع سنوات ، وتخرج فيها ليعمل معيدا بنفس الكلية ، و أثناء
الدراسة تعلم اللغة الإنجليزية ، وبدأ مرحلة جديدة من حياته عندما طلب منه
د. طه حسين ترك عمله كقاض شرعي ليعمل مدرسا بكلية الآداب
* شغل العديد
من المناصب منها مديرا لتحرير مجلة الثقافة ، ومذيعا بالإذاعة ، ورئيسا
للجنة التأليف والنشر والترجمة ، ومديرا للإدارة الثقافية لجامعة الدول
العربية
* اشترك مع الزيات في تأليف مقالة أسبوعية في مجلة " الرسالة "
عام 1936 ، وفي نفس العام عين عميدا بكلية الآداب ، ثم عضوا بمجمع فؤاد
الأول ، وأيضا عضوا بالمجمع العلمي العربي بدمشق والعراق ، ثم أصبح رئيسا
للجامعة الشعبية
* من أهم إنجازاته :
- صاحب أهم مجلة أدبية وهي مجلة " الثقافة " عام 1939
- له عدة موسوعات ( فجر الإسلام – ضحى الإسلام – ظهر الإسلام )
- له العديد من الكتب من بينها : ( يوم الإسلام – زعماء الإسلام – العصر الحديث – الشرق والغرب – النقد الأدبي – هارون الرشيد )
- من القصص ( حي بن يقظان – السهروردي )
- اشترك في العديد من الكتب من بينها : ( ديوان الحماسة – العقد الفريد)
- اشترك مع د. زكي نجيب محمود في تأليف عدة قصص من بينها
( الفلسفة اليونانية – الفلسفة الحديثة – الأدب في العالم )
-
قدم ما يقرب عن 42 كتابا في مجال الإسلام والأدب والفلسفة من بينها : (
النقد الأدبي في جزئين – كتاب فيض الخاطر عشرة أجزاء – زعماء الإخلاص في
العصر الحديث )
- اعد الكثير من الكتب المدرسية من بينها :
( المطالعة التوجيهية – مبادئ الأخلاق )
- في مجال الاجتماع ( كتاب قاموس العادات )
- صاحب فكرة إنشاء ( الجامعة الشعبية ) والتي أصبحت ( الثقافة الجماهيرية )
* حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من مجلس كلية الآداب ومجلس جامعة فؤاد الأول عام 1948
* حصل على الجائزة الأولى للأدب عن مؤلفه ( ظهر الإسلام )
** توفي في 30/5/1954



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هدوء الليل
عضو مميز
عضو مميز
هدوء الليل


عدد المساهمات : 793
تاريخ التسجيل : 20/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الجمعة 23 ديسمبر - 13:52

الأديب / إبراهيم عبد القادر المازني
( 1889- 1949 )
* من مواليد 19/8/1889
*تخرج
في مدرسة المعلمين العليا عام 1909 ، ثم عمل مدرسا لمدة عشر سنوات إلى أن
عين محررا بجريدة الأخبار ، ثم محررا بجريدة " السياسة الأسبوعية " ، ثم
رئيسا لتحرير جريدة " السياسة اليومية " ، ثم رئيسا لجريدة "الاتحاد "، كما
انتخب وكيلا لمجلس نقابة الصحفيين عام 1941.
* بدأ حياته الأدبية شاعرا
، ثم انتقل بعد ذلك إلى كتابة الرواية والقصة القصيرة والتراجم ،وكان
نموذجا للكاتب كثير الاطلاع غزير الإنتاج ، وجمع بين الثقافتين العربية
والغربية فقد قرأ " للجاحظ " ، و " شكسبير " ، وغيرهم 000 وأثرى المازني
المكتبة العربية بالكثير من المؤلفات من بينها :
( في الشعر والنقد والقصة القصيرة والرواية والمقالة والدراسات الأدبية ).
- أصدر ديوانه الشعري بجزئيه الأول والثاني ، ودراسة أدبية عن الشعر عام 1913 .
* له مجموعة من الكتب من بينها :
( حصاد الهشيم – قبض الريح – صندوق الدنيا – خيوط العنكبوت - 000وغيرهم ).
*
وله أيضا كتابات أخرى لم تجمع منها قصائد شعرية بالعشرات موزعة على
المجلات الأدبية القديمة ، وهو واحد من جيل العمالقة فهو كاتب روائي ،
وناقد وشاعر مصري عبقري تميز بروح السخرية والفكاهة حتى عندما تصل به
الأحوال والمشاكل إلى ذروة المأساة .
* وقد وصفه العقاد قائلا : إنني لم
أعرف فيما عرفت من ترجمات للنظم والنثر أدبيا واحدا يفوق المازني في
الترجمة من لغة إلى لغة شعرا ونثرا .
** توفي في 10/8/1949 .



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هدوء الليل
عضو مميز
عضو مميز
هدوء الليل


عدد المساهمات : 793
تاريخ التسجيل : 20/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الجمعة 23 ديسمبر - 13:53

/ أحمد بهاء الدين
(1927-1996)* من مواليد 17/2/1927 بمحافظة
الإسكندرية ، وحصل علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة "فؤاد الأول" عام
1946 ، و عمل و كيل نيابة إدارية عام 1950 ثم بمجلس الدولة عام 1951
*لم
يستهويه العمل بالحكومة فاستقال ليبدأ حياته الصحفية في مجلة "فضول "
للمرحوم محمد زكي عبد القادر ، و عمل في مجلة " روزاليوسف " عام 1952 ثم
أسس مجلة " صباح الخير" و كان أول رئيس تحرير لها في عام 1956 ثم عمل رئيسا
لتحرير جريدة " الأخبار" في عام 1959 ثم رئيسا لمجلس إدارة " دار الهلال" و
رئيسا لتحرير مجلة " المصور" عام 1964 ، التحق بالأهرام ليكتب " حديث
الأحد" في عام 1972ثم أصبح رئيسا لتحرير جريدة "الأهرام" عام 1974 ثم كاتبا
بها منذ عام 1975
* سافر إلي الكويت ليرأس تحرير مجلة "العربي" عام 1976 و حتى عام 1982
*
تفرغ للكتابة ككاتب كبير متميز في عدد من الصحف و المجلات المصرية
والعربية مثل مجلة "المستقبل " التي كانت تصدر من باريس و كان رئيس تحريرها
الأستاذ / نبيل خوري و صحيفة " الشرق الوسط" التي تصدر من لندن باسم
الشركة السعودية للأبحاث و التسويق 0
* من أشهر كتاباته في هذه المرحلة :-
عمود يومي بعنوان " يوميات " في كل من الأهرام و الشرق الأوسط و ايضا ما كان يكتبه في مجلة " المستقبل " بعنوان " أيام لها تاريخ "
* من أهم مؤلفاته :
(
أبعاد في المواجهة العربية الإسرائيلية – إسرائيليات – اهتمامات عربية –
أيام لها تاريخ – شرعية السلطة في العالم العربي – شهر في روسيا – فاروق
ملكا – يوميات هذا الزمان )
-اختير عضوا للجنة التحضيرية للميثاق الوطني عام 1962
-عمل رئيسا لاتحادات نقابات الصحف العربية من 1968- 1977
- نائبا لرئيس اتحاد الصحافة العالمية لمدة اربع سنوات
-عضوا للهيئة الاستثمارية لمركز الدراسات الفلسطينية
* الجوائز التي حصل عليها :-
- نال جائزة الاستحقاق من الدرجة الأولي مرتين عام 1964 ، 1988
- منحته الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتوراه الفخرية عام 1992
** توفي في 24/8/1996



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هدوء الليل
عضو مميز
عضو مميز
هدوء الليل


عدد المساهمات : 793
تاريخ التسجيل : 20/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الجمعة 23 ديسمبر - 13:54

إحسان عبدالقدوس
أديب وصحفي وروائي، حمل على عاتقه مهمة صياغة وجدان جيل كامل عبر
رواياته التي استخدمت لغة جديدة، وعبارة جذابة، واسلوبأً أدبياً قريباً من
أحاسيس البشر على نحو غير مسبوق في الأدب العربي.. فتحولت معظم رواياته إلى
أعمال سينمائية ناجحة.
ولد الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس في الأول
من يناير عام 1919 وتلقى تعليمه الأول في مدارس الراهبات الفرنسية وتخرج
في كلية الحقوق عام 1942 واشتغل بالمحاماة لمدة عام واحد لكنه أغلق مكتب
المحاماة الذي فتحه في بداية حياته لقلة إيراداته .
ثم ترك المحاماة
وانتقل إلى عالم الصحافة واشتغل كمخبر صحفي في مجلة روز اليوسف ، التي كانت
قد اسستها والدته السيدة \ فاطمة اليوسف وكان يوقع بعض كتاباته بإمضاء "
سابو " .
وبعد عام ترك إحسان العمل فى روز اليوسف ليقضي عام فى مجلة اخر
ساعة مع الاستاذ / محمد التابعى عاد بعدها الى روز اليوسف ليرأس تحريرها
عام 1945 وكان عمره فى ذلك الوقت 25 عام . واستمر في هذا المنصب حتى عام
1966.
عمل إحسان مراسلاً صحفياً لروز اليوسف فى فلسطين وسوريا ولبنان .. وكان صاحب اكبر انجاز صحفى بكشفة عن قضية الاسلحة الفاسدة .
تولى
إحسان عبد القدوس رئاسة تحرير اخبار اليوم فى 13 يونيو عام 1966 .. ثم
رئيساً لمجلس ادارتها فى 9 يوليو عام 1971 .. ثم اصدر الرئيس السادات
قراراً بتعينة رئيساً لمجلس ادارة مؤسسة الاهرام الا انه عزله بعد ذلك
لاختلافهما فى الرأي .
وقد عين نائباً لرئيس مجلس ادارة هيئة الصحافة العربية المتحدة .
اشتهر
احسان بباب " على مقهى فى الشارع السياسي " وكان لهذا الباب شهرة كبيرة
ولجأ اليه ليهرب من الرقابة مستخدماً اسلوب الحوار بين الشاب والعجوز ..
ومن خلال هذا الحوار كان يطرح ما يريد من آراء .
بدأ الكتابة في العاشرة من عمره، فكتب في القصة والشعر والزجل،
إحسان عبد القدوس كاتبا روائيا وسياسيا متميزا .. رائع الخصوبة.. متنوع الثمار الحب والحرية هما النغمة الاساسية فى حياته.
انتاجه الادبى يربو على 600 عمل بين قصة ورواية ، ومثلت السينما 45فيلماً مأخوذاً عن اعمال له .
ومن
هذه الأعمال: صانع الحب – روائع الحب - النظارة السوداء – أنا حرة – أين
عمري – الوسادة الخالية –الطريق المسدود –لا أنام – في بيتنا رجل – شئ في
صدري – أين عقلي – لا تطفيء الشمس –لا تتركني هنا وحدي ، حافية على جسر
الذهب .
وترجمت بعض اعمالة الى اللغات الاخرى مثل " انا حرة " الى
الانجليزية ، "سارق الاتوبيس " الى الفرنسية و " فى بيتنا رجل " الى
الروسية .
وفى يوم الحادى عشر من يناير عام 1990 فقدت مصر والحركة الادبية أحد رموز الكتابة في في لغتنا العربية الحديثة.



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هدوء الليل
عضو مميز
عضو مميز
هدوء الليل


عدد المساهمات : 793
تاريخ التسجيل : 20/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الجمعة 23 ديسمبر - 13:55

الأديب الشاعر / مصطفي صادق الرافعي(1937-1881)

**من مواليد عام 1881 ، و هو من أصل شامي.
** كان سليل أسرة
من الشام ، هاجرت إلي مصر منذ أواخر العشرينيات من القرن الماضي و هي أسرة
عرفت بالتدين والفقه و الاشتغال بالقضاء و كان والده رئيسا للمحاكم
الشرعية في عدد من أقاليم مصر ، ثم استقر في مصر رئيسا لمحكمتها الشرعية .
**
نال شهادة الابتدائية عام 1897 و عمل كاتبا بمحكمة طلخا الشرعية ، ثم عمل
كاتب بمحكمة إيتاي البارود ، ثم عمل كاتب بمحكمة طنطا الشرعية .
**
كتب في مجلة "الرسالة" و كان من كتابها الأساسيين حتى وفاته حيث انه لم
يقدر له أن يدرس المرحلة الثانوية فلقد أصيب بالصمم و لكنه وصل بجهده
الذاتي كما فعل العقاد و أصبح أحد كبار رواد الفكر و الأدب في العصر الحديث
و قد ساعده علي ذلك مكتبة والده بما لديها من كتب وفيرة كذلك تعلمه و حفظه
للقرآن الكريم علي يد والده .
** أخذ يبدع الشعر و هو في سن العشرين علي مذهب الشعراء المحافظين الذين كان إمامهم البارودي.
**
كان متأثرا بالأدب القديم فكان أدبه خليطا من الجاحظ و ابن المقفع و
الأصفهاني و لم ينفتح علي حضارات الغرب ، و كان يمتاز باختيار الألفاظ و
دقة صياغة العبارات و بالرغم من أن الرافعي اشتهر ككاتب و ناقد أكثر منه
كشاعر إلا أن شعره خاصة في الحب و الجمال من ديوانه الأول عام 19.3 والثاني
عام 19.4 و الثالث عام 19.6 أثني عليه عدد من المفكرين و الأدباء مثل
الشيخ محمد عبده.
** أهم أعمالــه:-
تاريخ أدب العرب – إعجاز القرآن – رسائل الأحزان – حديث القمر – مقالات الأدب في الجامعة – أوراق الورد.
**صدرت عشرات الكتب و الرسالات و البحوث تتناول سيرة حياته و أدبه و منها:
الرافعي مفكرا إسلاميا – دراسة في أدب الرافعي.
قال عنه د. طه حسين أنه متفرد في أدب الرواية.
له العديد من الكتب و المؤلفات من أهمها :-
تعريف
الأمثال في تأديب الأطفال- وصول القوي الطبيعية- نظم العقود في كسر العود-
المرشد الأمين للبنات و البنين- الكنز المختار في كشف الأرض و البحار-
القول السديد في الاجتهاد والتجديد.
** توفي في 10/5/1937



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هدوء الليل
عضو مميز
عضو مميز
هدوء الليل


عدد المساهمات : 793
تاريخ التسجيل : 20/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الجمعة 23 ديسمبر - 13:56

الأديب / عبد الحميد جودة السحار

(1913 – 1974)
* من مواليد القاهرة عام 1913
* حاصل علي بكالوريوس تجارة من جامعة فؤاد الأول عام 1937 .
*
بدأ سيرته الأدبية مثل غالبية جيل الوسط بكتابة القصة القصيرة من خلال
مجلتين بارزتين هما مجلة "الرسالة" التي كان يصدرها المفكر أحمد حسين
الزيات ، ومجلة "الثقافة " التي كان يصدرها الأستاذ أحمد أمين ، ثم اتجه
بعد ذلك إلي كتابة القصص التاريخية فكتب قصته الأولي "أحمس بطل الاستقلال "
، ثم كتب روايته التاريخية الثانية "أميرة قرطبة " .
- ثم اتجه إلي كتابة الإسلاميات فكتب :-
(
أبو ذر الغفاري – بلال مؤذن الرسول – سعد بن أبي وقاص – أبناء أبو بكر –
محمد رسول الله والذين معه الذي صدر في 20 جزءا وعرض في التليفزيون ونال من
خلاله شهرة واسعة ) .
** كما عمل في مجال السينما منتجا ومؤلفا
وكاتب سيناريو ، وكان أول فيلم يكتبه وينتجه للسينما هو فيلم " درب
المهابيل " ،ثم كتب بعد ذلك العديد من الروايات للسينما منها :
( شياطين الجو – النصف الآخر – ألمظ وعبده الحامولي – مراتي مدير عام – أم العروسة – الحفيد ) .
- قدم أيضا روايات إسلامية للسينما منها " نور الإسلام" الذي كتب له السيناريو والحوار بالاشتراك مع صلاح أبو سيف مخرج الفيلم .
-
وكان أيضا من الأعضاء الذين ساهموا في إنشاء "لجنة النشر للجامعيين" التي
يرجع إليها الفضل في نشر بواكير أعمال الأديب نجيب محفوظ .
** أسند إليه منصب رئيس تحرير مجلة السينما عام 1973.
** توفي في22/1/1974



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هدوء الليل
عضو مميز
عضو مميز
هدوء الليل


عدد المساهمات : 793
تاريخ التسجيل : 20/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الجمعة 23 ديسمبر - 13:58

الأديب والشاعر / جبران خليل جبران ( 1883- 1931 )



* من مواليد 6/1/1883 – قرية بشرى بشمال لبنان 0
* تلقى تعليمه في مدرسة " الحكمة ببيروت 0
* كان يهوى الأدب والرسم فسافر إلى باريس ليدرس الفن فيها واتصل بالرسام " رودان " ، ثم عاد بعد عدة شهور إلى وطنه لبنان 0
*
في عام 1895 هاجر وهو صبي مع بعض أقاربه إلى أمريكا ولكنه لم يوفق في
حياته فعاد إلى بيروت ، ولم تستطع حياة الاغتراب أن تنسيه بلده فكان دائم
التغني بجماله يلازمه الحنين إلى رباه و وديانه 0
*في
عام 1908 سافر إلى باريس ومكث فيها ثلاث سنوات ، حصل في آخرها على إجازة "
الفنون " في التصوير إذ اكتملت موهبته الشعرية ، وامتاز بسعة خياله وعمق
تفكيره 0
*ولما بلغ أشده عاد إلى أمريكا وأقام في نيويورك ، حيث مارس الرسم ، و كتب معظم شعره ونثره ، وعاش بقية حياته في المهجر الأمريكي 0
*حين تكونت " الرابطة القلمية " من أدباء وشعراء المهجر انضم إليها ، ثم انتخب عميدا لها 0
*امتازت كتاباته بتشوقه الشديد إلى العدالة والحرية فكان نابغة الكتاب المعاصرين وأوسعهم خيالا 0
** أهم مؤلفاته :
(
دمعة وابتسامة – عرائس المروج – الأرواح المتمردة – الأجنحة المتكسرة –
العواصف – المجنون 000) بالإضافة إلى مؤلف بعنوان " النبي " وقد كتبه شعرا
بالإنجليزية ، وهو أحسن ما كتب على الإطلاق ،وترجم إلى أكثر من عشرين لغة.
*وفي سنواته الأخيرة أصيب بمرض القلب وتوفى في نيويورك ونقل جثمانه إلى بيروت حيث دفن في مسقط رأسه قرية " بشرى " 0
** توفي في 10/4/1931



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هدوء الليل
عضو مميز
عضو مميز
هدوء الليل


عدد المساهمات : 793
تاريخ التسجيل : 20/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الجمعة 23 ديسمبر - 13:59

الأديبة /مي زيادة(1941-1886)
* مي زيادة لبنانية الأصل فلسطينية المولد وحصلت بعد قدومها إلي مصر علي الجنسية المصرية.
* من مواليد 11/2/1886 في الناصرة بفلسطين.
*
تلقت علومها الأولي في إحدى مدارس الناصرة الابتدائية ثم انتقلت إلي مدرسة
(عين طورة) بلبنان عندما عادت عائلتها إلي وطنها الأصلي لبنان.
*
وفي عام1911 هاجرت إلي مصر مع والدها حيث اشتري والدها حق امتياز مجلة
"المحروسة" وشاركت مع والدها في تحريرها وكانت تكتب فيها بابا ثابتا تحت
عنوان"يوميات فتاة" .
* أول ديوان شعري كتبته مي زيادة كان
بعنوان"أزاهير حلم " باللغة الفرنسية ثم كتبت بالإنجليزية بعنوان "ظلال علي
الصخرة" كما ترجمت عن الألمانية رواية لشخص أسمه"ماكس موللر"، والمعروف
أنها كانت تجيد سبع لغات منها الألمانية –الإيطالية –الفرنسية-الإنجليزية-
بجانب إتقانها للغة العربية .
* ابتكرت وأشرفت علي باب "خلية النحل " في جريدة السياسة الأسبوعية عام 1926
وكان
لها إسهامات في مجال الفلسفة فهي أول من نبهت إلي فلسفة "برجسون " حيث
كتبت عن هذه الفلسفة وصاحبها دراستين في عددين متتاليين من جريدة "المقتطف
".
* كونت أول صالون أدبي في مصر واشتهرت به وكان يضم كبار الأدباء
والكتاب ومنهم: - الأديب عباس محمود العقاد ،د. طه حسين ،علي باشا إبراهيم ،
المازني ،والشيخ/مصطفي عبد الرازق ، مصطفي صادق الرافعي …… وغيرهم ، وهذا
الصالون انتشر وذاع صيته حتى أصبح من أشهر المنتديات الثقافية في العالم
العربي و لها العديد من الإصدارات العربية والأجنبية .
* لها رسائل شهيرة تبادلتها مع جبران خليل جبران ومشاهير أدباء عصرها ومن أبرز تلك الرسائل"المساواة – غاية الحياة …" ،وغيرها .
- كما أبرزت مي زيادة في مؤلفاتها دور المرأة في الحضارة والمستقبل .
- كتب عنها أحمد شوقي في شعره وكتب عنها العقاد في قصته "سارة " وأسماها "هند".
* من أهم مؤلفاتها :
" الجذر والمد – الصحائف – باحثة البادية – كلمات وإشارات – ابتسامات ودموع – رجوع الموجة " .
* وصفتها هدي شعراوي بأنها المثل الأعلى للفتاة الشرقية الراقية .
* كانت آخر محاضرة ألقتها قبل وفاتها في قاعة " يورت " بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بعنوان "عش في خطر " .
** توفيت في 19/10/1941.



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رمزى
عضو فعال
عضو  فعال
رمزى


عدد المساهمات : 470
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء 18 يناير - 11:08

سيرة : إبراهيم بن أدهم

كان والده من أغنى أغنياء خراسان وأحد ملوكها، ولد (إبراهيم) بمكة حينما خرج أبوه وأمه إلى الحج عام 100 هـ أو قريبًا منها، وفتح عينيه على الحياة؛ ليجد الثراء يحيط به من كل جانب؛ فعاش حياة الترف والنعيم، يأكل ما يشاء من أطيب الطعام، ويركب أحسن الجياد، ويلبس أفخم الثياب.

وفي يوم من الأيام خرج راكبًا فرسه، وكلبه معه، وأخذ يبحث عن فريسة
يصطادها، وكان إبراهيم يحب الصيد، وبينما هو كذلك إذ سمع نداء من خلفه يقول له: (يا إبراهيم ليس لذا خلقت، ولا بذا أمرت) فوقف ينظر يمينه وشماله، ويبحث عن مصدر هذا الصوت فلم ير أحدًا، فأوقف فرسه ثم قال :
والله لا عصيت الله بعد يومي ذا ما عصمني ربي.

ورجع إبراهيم بن أدهم إلى أهله، فترك حياة الترف والنعيم ورحل إلى بلاد الله الواسعة ليطلب العلم، وليعيش حياة الزهد والورع والتقرب إلى الله
سبحانه وتعالى ، ولم يكن إبراهيم متواكلاً يتفرغ للعبادة والزهد فقط ويعيش عالة على غيره ، بل كان يأكل من عمل يده، ويعمل أجيرًا عند أصحاب المزارع ، يحصد لهم الزروع، ويقطف لهم الثمار ويطحن الغلال، ويحمل الأحمال على كتفيه، وكان نشيطًا في عمله، يحكي عنه أنه حصد في يوم من الأيام ما يحصده عشرة رجال ، وفي أثناء حصاده كان ينشد قائلا :
اتَّخِذِ اللَّه صاحبًا... ودَعِ النَّاسَ جانبا.

يروي بقية بن الوليد، يقول: دعاني إبراهيم بن أدهم إلى طعامه، فأتيته، فجلس ثم قال: كلوا باسم الله، فلما أكلنا، قلت لرفيقه : أخبرني عن أشد شيء مرَّ بك منذ صحبته.. قال: كنَّا صباحًا، فلم يكن عندنا ما نفطر عليه، فأصبحنا، فقلت : هل لك يا أبا إسحاق أن تأتي الرَّسْتن (بلدة بالشام كانت بين حماة وحمص) فنكري (فنؤجر) أنفسنا مع الحصَّادين؟ قال: نعم.. قال: فاكتراني رجل بدرهم، فقلت : وصاحبي؟ قال: لا حاجة لي فيه، أراه ضعيفًا.. فمازلت بالرجل حتى اكتراه بثلثي درهم ، فلما انتهينا، اشتريت من أجرتي طعامي وحاجتي ، وتصدقت بالباقي ، ثم قربت الزاد، فبكى إبراهيم، وقال: أما نحن فاستوفينا أجورنا، فليت شعري أوفينا صاحبه حقه أم لا ؟ فغضبت، فقال : أتضمن لي أنَّ اوفيناه، فأخذت الطعام فتصدقت به.

وظل إبراهيم ينتقل من مكان إلى مكان، زاهدًا وعابدًا في حياته، فذهب إلى الشام وأقام في البصرة وقتًا طويلاً، حتى اشتهر بالتقوى والعبادة، في وقت
كان الناس فيه لا يذكرون الله إلا قليلا، ولا يتعبدون إلا وهم كسالي، فجاءه
أهل البصرة يومًا وقالوا له : يا إبراهيم.. إن الله تعالى يقول في كتابه: {ادعوني أستجب لكم} (غافر: 60) ونحن ندعو الله منذ وقت طويل فلا يستجيب لنا؟!

فقال لهم إبراهيم بن أدهم : يا أهل البصرة، ماتت قلوبكم في عشرة أشياء :
أولها : عرفتم الله، ولم تؤدوا حقه .
الثاني : قرأتم كتاب الله، ولم تعملوا به .
الثالث : ادعيتم حب رسول الله ، وتركتم سنته.
الرابع : ادعيتم عداوة الشيطان، ووافقتموه .
الخامس : قلتم : نحب الجنة ، ولم تعملوا لها .
السادس : قلتم : نخاف النار، ورهنتم أنفسكم بها
السابع : قلتم: إن الموت حق، ولم تستعدوا له .
الثامن : اشتغلتم بعيوب إخوانكم، ونبذتم عيوبكم.
التاسع : أكلتم نعمة ربكم، ولم تشكروها .
العاشر : دفنتم موتاكم، ولم تعتبروا بها .

وكان إبراهيم كريمًا جوادًا، فالعسل والسمن غالبًا ما يكونان على مائدته يطعم من يأتيه، سمعه أحد أصحابه ذات مرة وهو يقول: (ذهب السخاء والكرم والجود والمواساة، من لم يواس الناس بماله وطعامه وشرابه فليواسهم ببسط الوجه والخلق الحسن.. إياكم أن تكون أموالكم سببًا في أن تتكبروا على فقرائكم، أو سببًا في أن لا تميلوا إلى ضعفائكم، وألا تبسطوا إلى مساكينكم).
وكان إبراهيم بن أدهم شديد التواضع، لا يحب الكبر، كان يقول: (إياكم والكبر والإعجاب بالأعمال، انظروا إلى من دونكم، ولا تنظروا إلى من فوقكم ، من ذلل نفسه؛ رفعه مولاه، ومن خضع له أعزه ، ومن اتقاه وقاه، ومن أطاعه أنجاه)

ودخل إبراهيم بن أدهم المعركة مع الشيطان ومع نفسه مصممًا على الانتصار، وسهر الليالي متعبدا ضارعًا باكيًا إلى الله يرجو مغفرته ورحمته، وكان مستجاب الدعاء.
ذات يوم كان في سفينة مع أصحابه، فهاجت الرياح، واضطربت السفينة ، فبكوا، فقال إبراهيم : يا حي حين لا حي ، ويا حي قبل كل حي، ويا حي بعد كل حي ، يا حي ، يا قيوم ، يا محسن يا مُجْمل قد أريتنا قدرتك، فأرنا عفوك .. وبدأت السفينة تهدأ ، وظل إبراهيم يدعو ربه ويكثر من الدعاء .
وكان أكثر دعائه: ( اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك) وكان يقول:

(ما لنا نشكو فقرنا إلى مثلنا ولا نسأل كشفه من ربنا) وقال: (كل سلطان لا يكون عادلاً فهو واللص سواء،وكل عالم لا يكون تقيًّا فهو والذئب سواء، وكل من ذلَّ لغير الله، فهو والكلب سواء) وكان يقول لأصحابه إذا اجتمعوا: (ما على أحدكم إذا أصبح وإذا أمسى أن يقول : اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، واحفظنا بركنك الذي لا يرام، وارحمنا بقدرتك علينا، ولانهلك وأنت الرجاء).


وكانت له أبيات شهيرة يرددها :


إذا ما مــات ذو علم وتــقوى *** فقد ثُلِمت من الإسلام ثُلمـــة
وموتُ الحاكم العدلِ المــولّى *** بحكم الشرع منقصةٌ ونقمــة
وموت العـــــابدِ القـوّام ليـلاً *** يُناجي ربّه في كـل ظلمــــــة
وموتُ فتىً كثير الــود محـلٌ *** فإن بقاءه خصـبٌ ونعمــــــة
وموتُ الفارس الضرغام هدمٌ *** فكـم شهِدتْ له بالنصر عزمة
فحسبُك خمسةٌ يُبكى عليــهم *** وباقي الناس تخفيف ورحمــة
وباقي الناس همــــجٌ رعـاعٌ *** وفي إيجادِهـم لله حكمــــــــــة

وكان إبراهيم راضيًا بحالة الزهد القاسية، وظل يكثر من الصوم والصلاة ويعطف على الفقراء والمساكين إلى أن مات رضوان الله عليه سنة 162 هـ.



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 2015_1417565214_450
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رمزى
عضو فعال
عضو  فعال
رمزى


عدد المساهمات : 470
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء 18 يناير - 11:09

" سلطان الزاهدين "
"اسحق ابراهيم بن أدهم العجلي"
جاء في بعض الروايات أنه ولد في مدينة " بلخ "(التي هي اليوم قرية صغيرة في أفغانستان)عاصمة خراسان آنذاك والتي كان والده من ملوكها ،
تزوج والده "أدهم" من ابنة سلطان "بلخ" التي كانت تنفر من الأمراء وتحب الرجال الأتقياء وكان "إبراهيم" من ثمرة هذا الزواج.
وبعد
وفاة والده ترعرع في بلاط "بلخ" واستلم الإمارة بعد وفاة جده لأمه، وحسب
السيرة فإن "إبراهيم" بعد استلامه مقاليد الحكم سمع نداءات خفية تحضه على
التخلي عن العرش والانصراف عن الدنيا وتكريس نفسه لحياة الزهد
والاعتكاف،فتخلى
عن كل شيء وساح في الدنيا مرتدياً الملابس الخشنة، حافي القدمين، متخلياً عن عرشه وقصره وأمواله ....


كان لا يحب أن يعرف في المكان الذي يتواجد فيه :
يروى
أنه كان حارساً في أحد البساتين قرب "مرسين" فجاءه صاحب البستان وطلب منه
أن يطعمه رمانة من البستان ففعل، وأكل منها صاحب البستان فكانت حامضة، فقال
له: ويحك تطعمني الحامض وتأكل الحلو، فقال له السلطان: والله ما أكلت سابقاً حتى أعرف الحلو من الحامض، فقال له: لا يفعل هذا إلا "إبراهيم بن الأدهم"، وعندما عُرف "إبراهيم" غيّر المكان..!!


تتلمذ السلطان على يد التابع "سفيان الثوري" الذي يقول في شخص السلطان: "إبراهيم بن الأدهم: كان يشبه "إبراهيم خليل الرحمن" ولو كان في أصحاب رسول الله لكان رجلاً فاضلاً"، وأخذ "ابراهيم" عنه علم الحديث والقرآن ليعيش فترة في "الكوفة" ثم في "دمشق" ليستقر في آخر الأمر على الساحل السوري ما بين "مرسين" و"حيفا"
وصادف أنه كانت تلك فترة الفتوحات الإسلامية، وكانت هناك غزوات على الساحل
من قبل الروم البيزنطيين فتولى هو قيادة الحملة البحرية الدفاعية عن
الشاطئ السوري، وقاد معارك عديدة واشتهر بالزهد والورع والحكمة، وبأنه لم
يكن يأخذ حصته من غنائم الحرب بل كان يوزعها على الفقراء، وعند سؤاله عن
السبب أجاب: لكي يكون جهادي خالصاً في سبيل الله، هذه الصفات التي تمتع بها دفعت الأمويين حينها ليعرضوا عليه عدة مناصب، لكنه رفضها، وقال: أفضّل أن أكون زاهداً».

وظل
هكذا حتى توفي في معركة بحرية عام "161" هـ بالقرب من مدينة "جبلة" ودفن
فيها ولقب بسلطان الزاهدين، هذا اللقب الذي اتفق عليه الجميع».

*********************
رحمه الله رحمة واسعة ؛ وصدق الله العظيم حين قال :
{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ }
وسبحان الله العظيم حين { يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ }
فيسخلصه لنفسه جل جلاله !
اللهم اجعلنا من عبادك المخلـَصين
ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا
وإياكم والدنا الفاضل فجزاكم الله خيرا على قدمته لنا
من شخصية رائعة نفعنا الله بما جاء فيها من
أخلاق وتزكية .. وجمعكم مع الذين أنعم عليهم من
{ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }
اللهم آمين



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 2015_1417565214_450
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مبارك زمزم
ادارى
ادارى
مبارك زمزم


وسام الابداع

اوفياء المنتدى

عدد المساهمات : 1838
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 15 مايو - 3:10


الظاهر بيبرس هو أحد
الحكام الذين تمكنوا من سطر سيرتهم في التاريخ بخطوط بارزة، بما قاموا به
من إنجازات عديدة، وعلى الرغم من بعض التحفظات في شخص هذا الحاكم إلا أنه
كان صاحب الفضل في تغيير وجه مصر حيث قام بالعديد من الإنشاءات والتطورات
التي ساهمت في رفع مكانة الدولة ومازال التاريخ يذكرها جيدا وينسب الفضل في
وجودها إليه.

وما تزال العديد من المعالم الأثرية المتبقية من عصر الظاهر بيبرس واقفة
لتشهد على مدى ازدهار عصره ومدى حرصه على النهضة بالبلاد، هذا على الرغم من
البداية السيئة التي وصل بها للحكم بعد قيامه بالاتفاق مع عدد من الأمراء
على قتل سلطان البلاد سيف الدين قطز فكان صاحب الضربة التي أودت بحياة
السلطان ثم تم تنصيبه سلطاناً للبلاد خلفاً لقطز لتبدأ مرحلة جديدة من
الحكم.

النشأة والتعريف به

اسمه بالكامل هو ركن
الدين بيبرس البندقداري، من أصل تركي ولد تقريباً في عام 620هـ - 1223م
بمنطقة القبجاج قريباً من نهر الفلوجا بوسط أسيا، وقد وقع بيبرس في الأسر
من قبل المغول وتم أخذه من بلاده حيث بيع في دمشق لرجل يدعى " العماد
الصايغ" ثم اشتري عن طريق الأمير علاء الدين أيدكين الملقب بالبندقداري
والذي أخذ منه بيبرس لقبه بعد ذلك فأصبح "بيبرس البندقداري"، انتقل بيبرس
بعد ذلك من الأمير علاء الدين إلى الملك نجم الدين أيوب الذي قام بمصادرة
جميع أملاك الأمير علاء الدين والمماليك أيضاً، وانضم بيبرس إلى فرسان
المماليك البحرية تحت قيادة الأمير أقطاي، وبدأ تفوق بيبرس كفارس يتجلى
ويظهر بوضوح وخاصة في موقعة المنصورة والتي برز أداء بيبرس فيها كقائد في
الوقوف في وجه الحملة الصليبية والقضاء عليها، وأسر الملك لويس التاسع ملك
فرنسا، كما برز أدائه كفارس في العديد من الصراعات الداخلية التي أشترك
فيها مع قائده أقطاي.

رحيل وعودة

بعد أن تولى عز الدين
أيبك حكم البلاد خلفاً للسلطان نجم الدين أيوب كلف قائد فرسانه سيف الدين
قطز بقتل الأمير فارس الدين أقطاي، مما أبدل حال بيبرس وفر هو ومن معه من
المماليك إلى بلاد الشام وظل في حالة من التنقل بين البلاد فينزل بالشام
تارة والكرك تارة أخرى، إلى أن تولى سيف الدين قطز مقاليد الحكم في البلاد،
فأرسل له بيبرس يطلب منه الأمان والعودة مرة أخرى إلى مصر وهو ما قد كان،
فعاد بيبرس مرة أخرى إلى البلاد حيث قابله قطز بالترحاب ولم يكتف بهذا بل
أنزله دار الوزارة وأقطعه قليوب وما حولها، وأعطاه مكانته كفارس متميز،
ولقد كان بيبرس بالفعل فارس متميز ظهرت براعته في العديد من المعارك، والتي
تأتي على رأسها معركة عين جالوت وذلك في عام 658هـ - 1260م، والتي برز بها
أدائه كفارس وكان واحداً من أبطالها.

بيبرس ما بين الغدر والحكم

بعد تحقيق النصر في
معركة عين جالوت أتجه تفكير بيبرس إلى الملك والسلطة وأوغل قلبه العديد من
المحيطين به نحو السلطان قطز مما أشعل نيران الحقد في قلبه، ومما زاد من
اشتعال الموقف رفض قطز إعطاؤه ولاية حلب حيث اعتبر ذلك نوع من الإهانة له
وتقليل من جهوده المبذولة في المعركة ضد التتار، فعقد العزم على تدبير
مؤامرة هو وعدد من رفاقه من أجل اغتيال قطز، وقد كان فأقدم على طعن قطز
طعنة أودت بحياته، وجاء من بعده ليتولى مقاليد الحكم في البلاد.

سلطان مصر

جلس بيبرس على عرش مصر
ليخلف السلطان الراحل قطز وتم إطلاق لقب الملك الظاهر عليه، أخذ بيبرس على
عاتقه مهمة تطوير البلاد وتحديثها وسعى من أجل ذلك كثيراً وبالفعل أصبحت
مصر في عهده على درجة عالية من الاستقرار والحداثة، فعمل على تقريب الأمراء
إليه ومنحهم الألقاب والإقطاعيات، ولم يقتصر هذا على الأمراء فقط بل قرب
إليه عامة الشعب وخفف عنهم أعباء الضرائب التي كانت تثقل كاهلهم، وأطلق
سراح العديد من المسجونين.

وعلى الرغم من سياسية اللين الذي أتبعها بيبرس إلا أنه كان ينتهج الشدة
والحزم مع الأعداء الخارجيين، كما عمل على القضاء على الفتن والمؤامرات
والثورات التي نشبت في البلاد عقب توليه الحكم، وكان أشد هذه الثورات اثنان
نشبت الأولى في دمشق وكان على رأسها الأمير علم الدين سنجر الحلبي الذي
أعلن التمرد ونادى بنفسه سلطاناً وتمكن بيبرس من السيطرة على الموقف حيث
أرسل إليه جيشاً جلبه أسيراً إلى القاهرة.

أما محاولة التمرد والثورة الثانية جاءت في القاهرة من قبل أحد رجال الشيعة
الذي حاول تجميع عدد من الشيعيين حوله من أجل القيام بمحاولة تمرد وثورة
وقام هو ومن معه بالاستيلاء على الخيول والأسلحة وأقاموا الثورات ولكن لم
تستمر هذه الثورة كثيراً حيث سارع بيبرس بالقضاء عليها وأمر بجلد قائدها هو
ومن معه.

إنجازاته وانتصاراته




شهد عصر السلطان بيبرس
العديد من الإنجازات والأعمال التي ارتبطت باسمه، والتي نذكر منها: تأسيسه
للدولة المملوكية وقيامه بمحاولة إحياء الخلافة العباسية والتي أصابها
الانهيار مع سقوط بغداد في يد هولاكو، فقام بإحضار " أبو العباس أحمد"
وجعله خليفة للمسلمين وبايعه على العمل بكتاب الله وسنة نبيه وهكذا أصبح
هناك خليفة للمسلمين مرة أخرى، وعلى الرغم من وجود الخليفة إلا أن السلطة
الفعلية كانت في يد بيبرس.

كما عمل بيبرس على مد نفوذه إلى العديد من البلدان حتى وصل إلى الحجاز،
وقضى على أعدائه وأعداء الدولة المملوكية، وقضى على حاكم الكرك الملك "عمر
بن العادل الأيوبي" والذي كان يناصب بيبرس العداء فاستولى بيبرس على الكرك
وقام بتعيين والي عليها.

ومن الأمور الهامة التي قام بها بيبرس سعيه من أجل القضاء على ما تبقى من
الصليبين والمغوليين المتربصين بالدولة الإسلامية، فعقد الاتفاقيات
والمعاهدات، وتأكد من تماسك جبهته الداخلية وجهز الجيش من أجل الخروج
لتأمين جبهته الخارجية أيضاً فبدأ في شن الغارات على الإمارات الصليبية ،
كما عمل على استرداد ما في أيديهم من أراضي، وبالنسبة للمغول فقد قام
بالتحالف مع " بركة خان" هذا الزعيم المغولي الذي أعلن إسلامه ووطد علاقته
به من أجل أن يأمن جانبه ويتحالف معه ضد مغول هولاكو وأولاده واللذين كانوا
يفرضون سيطرتهم على العراق وفارس.

عمل بيبرس على إعداد الجيش والأسطول وتجهيزهم بجميع المتطلبات اللازمة لهم
من أسلحة وعتاد، فتمكن من تحقيق العديد من الانتصارات على الساحتين
الصليبية والمغولية، ومن انتصاراته الصليبية نذكر فتحه لقيسارية، وأرسوف،
قلعة صفد، يافا، واختتمت بفتح أنطاكية والتي كانت تعد الحصن الحصين
للصليبيين فحقق انتصاراً باهراً بفتحه لهذه المدينة.

كما حقق انتصارات عديدة على المغول في موقعة البيرة وحران، ورد هجمات
المغول المتتابعة على بلاده، إلي أن قضى عليهم نهائياً عند بلدة أبلستين
وذلك في عام 675هـ ، وبذلك حقق بيبرس ما كان يبتغيه من تأمين لجبهته
الخارجية وحدود دولته.

إنجازاته الداخلية

على المستوى الداخلي عمل بيبرس على تقوية دعائم
البلاد والنهضة بها في كافة المجالات، فشهدت مصر في عهده عصر جديد من
الازدهار خاصة وقد تمكن من تأمين حدودها الخارجية وقضى على الفتن
والمؤامرات الداخلية، ومن الإصلاحات التي شهدتها مصر على يده قيامه بإدخال
تعديلات على النظام القضائي فقام بتعيين أربعة قضاة يمثلون المذاهب الأربعة
، كما أعاد للجامع الأزهر رونقه فشن عليه حملات من الترميم والتجميل حتى
عاد له جماله ومكانته مرة أخرى، وعمل على إنشاء العديد من المؤسسات
التعليمية فأنشأ المدارس بمصر ودمشق وتعرف المدرسة المصرية باسم "المدرسة
الظاهرية" وتضم المدارس المكتبات الضخمة التي تزخر بكميات هائلة من الكتب.

وفي القاهرة قام بإنشاء أحد الجوامع الهامة وهو جامع الظاهر بيبرس والذي
مازال قائماً إلي اليوم، وتعرف المنطقة حوله باسم حي الظاهر، هذا بالإضافة
للعديد من الآثار المتبقية والتي ظلت خالدة لتشهد على فترة زاهية عاشتها
مصر، كما عمل بيبرس على إنشاء الجسور وحفر الترع وإنشاء القناطر، وأنشأ
مقياس للنيل وغيرها العديد من الأعمال.

وفي خارج مصر قام بعدد من الإصلاحات في الحرم النبوي بالمدينة المنورة،
وقام بتجديد مسجد إبراهيم عليه السلام في الشام، كما قام بتجديد قبة الصخرة
وبيت المقدس، وعمل على إقامة دار للعدل للفصل في القضايا والنظر في
المظالم.

وفاة السلطان

جاءت وفاة بيبرس في الثامن والعشرين من محرم عام 676
هـ - والثاني من مايو 1277م ، بعد حياة حافلة قضى حوالي 17 عام منها في
الحكم، تولى من بعده أكبر أولاده ناصر الدين الحكم، إلا أن أولاد بيبرس لم
يدم لهم الحكم طويلاً وذلك نظراً لطمع المماليك في الحكم فتم قتل أولاده،
وتولى الحكم أحد أمراء المماليك والذي عرف باسم سيف الدين قلاوون الألفي.



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Aaa_ao10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مبارك زمزم
ادارى
ادارى
مبارك زمزم


وسام الابداع

اوفياء المنتدى

عدد المساهمات : 1838
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 15 مايو - 3:12

هوميروس ملحمة من الغموض



شاعر إغريقي شهير وأحد أعلام الأدب في العصور التاريخية القديمة، احتل
هوميروس مكانة عظيمة عند شعبه، فيعد رمزاً للوطنية ومصور للتاريخ اليوناني
القديم، وهوميروس هو صاحب الملحمتين الشعريتين الإلياذة والأوديسا" واللتين
حصل بهما هوميروس على لقب" صاحب أعظم الملاحم البطولية في التاريخ"، هذا
على الرغم من الغموض الذي يحيط به.

قال أفلاطون عنه إن من بين الإغريق من يعتقد اعتقاداً راسخاً أن "هوميروس
يستحق أن ينظر إليه كمعلم في مجال إدارة الشئون الإنسانية وتهذيبها، وأن
على المرء أن ينسق حياته كلها مترسماً خطى هذا الشاعر".

ظهر الكثير من الجدل والخلاف حول هوميروس في نشأته وحياته بل أن البعض يشكك
في وجوده أصلاً ويقال إنه ربما يكون شخصية أسطورية، كما شكك البعض الأخر
في إذا ما كانت الملحمتين الشعريتين منسوبتين إليه بالفعل أم لأخرين، ولكن
على الرغم من هذا تبقى الإلياذة والأوديسا شاهدتين على أديب عبقري جسد بهما
العديد من الأحداث التاريخية الهامة.

عرفت أشعار هوميروس بتأثيرها البالغ في الأدب والثقافة والتربية، والتي
أصبح ينظر إليها على أنها أساس للأخلاق ومعين للعلم والمعرفة، عمل هوميروس
على التدقيق والتهذيب في أساليبه الشعرية مما جعله دائم الارتقاء بها وقد
ظهر هذا في ملحمتيه الشعريتين الخالدتين " الإلياذة والأوديسا" وهما عبارة
عن قصتين شعريتين تمكن بهما هوميروس من احتلال مكانة بارزة في الأدب
العالمي.

حياته

تعددت آراء العلماء حول نشأة هوميروس فلا أحد يعلم على وجه الدقة شيء عن
حياة هذا الشاعر، فمنهم من يرجع نسبه إلى عدد من الآلهة الإغريقية القديمة،
ومنهم من يرجع نسبه إلى عائلة متواضعة الحال ومن المرجح أن هذا الجدل قد
نشأ حوله نتيجة لأنه لم يكن مثل باقي الشعراء الذين يذكرون شيئاً من حياتهم
في قصائدهم الشعرية، مما أفسح المجال أمام العديد من العلماء لكي يحيكوا
القصص المختلفة حول نشأته وحياته.

يقال إن هوميروس قد مال في الصغر إلى سماع القصائد وحفظ الأناشيد، وأنه بدأ
يتغنى بشعره فتم رفضه في بداية الأمر وذاق مرارة الفقر، ثم نبغ بعد ذلك
وزاد إتقانه للأدوات الشعرية فوجد الاستحسان والقبول من طبقة الأثرياء التي
تنافست لدعوته للقصور من اجل التغني بأمجادهم والإشادة بتاريخهم هم وأسرهم
وأبطالهم، ومن خلال ذلك تنقل هوميروس بين العديد من المدن الأمر الذي جعله
يجمع قدر كبير من الثقافات والمعرفة عن عادات ومعتقدات مختلفة، مما جعل
عنده رصيد ضخم من المعلومات والذي ساعده بعد ذلك على نظم العديد من القصائد
التي تخلد المواقف والأحداث التاريخية.

وتشير عدد من الروايات أن هوميروس كان ضريراً أو أنه كان مبصراً وفقد بصره
بعد ذلك، كما يقال إنه عاش عمراً طويلاً ومات بجزيرة تدعى "ايوس".

اختلاف بين العلماء

اختلف العلماء في العصر الذي وجد به هوميروس فقال هيكاتيوس والذي يعد أول
مؤرخ يوناني "أن هوميروس عاصر الحرب الطروادية والتي قام بوصف أحداثها،
ويدل هذا على أنه ازدهر في منتصف القرن الثاني عشر قبل الميلاد"، ولكن جاء
هيرودت مخالفاً لهذا الرأي مؤكداً أن هوميروس ظهر في منتصف القرن التاسع،
ثم ظهر رأي آخر جاء به السفسطائي "ثيوبوميوس" وجعله معاصراً للشاعر الهجائي
أرخيلوخوس والذي ذاعت شهرته في منتصف القرن السابع قبل الميلاد وبالتالي
كان لكل من المؤرخين الثلاثة رأياً مختلفاً عن الأخر.

ولكن جاءت الأبحاث بعد ذلك مؤيده لرأي هيرودت فعندما تم دراسة لغة هوميروس
وجدوها لغة القرنين التاسع والثامن ق.م وليست لغة العصر الموكيني التي كانت
ضاربة في القدم وتضم العديد من الألفاظ النادرة والكلمات العتيقة الغير
مألوفة، كما أنها لم تكن لغة الشعر الغنائي والتي تمتلئ بالحركة لتوافق
الألحان الموسيقية، وكانت نتيجة هذه الدراسات أن هوميروس عاش في أواخر
القرن التاسع ق.م بعد انتهاء حرب طروادة وقبل ازدهار الشعر الغنائي بقرون،
فقام بوصف أحداث هذه المعركة بناء على الروايات التي سمعها والآثار التي
شاهدها في ربوع اليونان، ثم قام بوصف الأحداث في لوحات تصور المجتمع الذي
عاش فيه، والحضارات التي عاصرها، فقام بتسجيل حياة اليونانيين فيما بين
القرن الثاني عشر وأوائل الثامن قبل الميلاد وقام بعرضها في أسلوب قصصي
روائي يمزج بين الواقع والأسطورة.

الأدب اليوناني وملحمتي هوميروس



عرف الأدب اليوناني كأقدم أنواع الأدب وأكثرها تأثيراً في النواحي الثقافية
والأدبية في العالم أجمع، وقام الكتاب الإغريق بالتعرض لكافة الأشكال
الأدبية والشعرية فقاموا بتسجيل الشعر الغنائي، والملحمي، والمسرحيات
الهزلية، والرسائل الأدبية وسير البطولات، وكان الشعر الملحمي أكثر الأشكال
الأدبية المميزة في الأدب اليوناني والذي كان هوميروس من أبرز رواده فقدم
أبرز ملحمتين في التاريخ وهما الإلياذة والأوديسا .
قام هوميروس في الإلياذة بالتعرض لحروب طروادة بأسلوب شعري دقيق وسهل
واصفاً العمل الملحمي بدقة مستخدماً التشبيه، والصور البلاغية الرائعة فكان
متمكناً من أدواته الشعرية مما جعله يعرضها بشكل متميز، وفي الأوديسا قام
بسرد مغامرات البطل الإغريقي " أوديسيوس" وهو عائد إلى وطنه بعد سقوط
طروادة.



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Aaa_ao10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مبارك زمزم
ادارى
ادارى
مبارك زمزم


وسام الابداع

اوفياء المنتدى

عدد المساهمات : 1838
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 15 مايو - 3:13

هتلر النازي الذي ارتبط به تاريخ ألمانيا
[هتلر النازي الذي ارتبط به تاريخ ألمانيا[
أدولف
هتلر زعيم ألماني تناولته كتب التاريخ كأحد القادة العسكريين البارزين،
حيث قاد ألمانيا في عدد من الحروب، وتمكن من النهوض بها مرة أخرى بعد
السقوط الذي تعرضت له بعد الحرب العالمية الأولى، وتولى قيادتها في الحرب
العالمية الثانية، تمتع هتلر بذكاء حاد وقدرة خطابية عالية وهو الأمر الذي
أهله لتكوين إمبراطورية قوية، هذا على الرغم من الإخفاق الذي تعرض له في
أخر الأمر وقيامه بالانتحار.





النشأة

[b]ولد
هتلر في 20 إبريل عام 1889م لوالدين ينتميان إلى الطبقة المتوسطة، كان
والده يعمل كموظف صغير بالجمارك وكان على خلاف دائم مع هتلر ،وكان يعارض
التحاقه بمدرسة الفنون، فكان والده يريده أن يصبح موظفاً حكومياً، و لم
يعلمه والده بعد ذلك هو أن ولده لم يحقق كلا الأمرين حيث اختار لنفسه
طريقاً ثالثاً ليس له أي علاقة بالفن أو بالوظيفة الحكومية، توفي والده في
عام 1903 ومن بعده والدته في عام 1907، وبعد وفاتهما قرر هتلر الرحيل إلى
فيينا من أجل دراسة الرسم هذه الهواية التي عشقها منذ الصغر، ولكن لم يتحقق
له ما كان يرجوه حيث تم رفض طلبه للالتحاق بمدرسة فيينا للفنون الجميلة.

في الفترة التي قضاها هتلر في فيينا تأثر كثيراً بالفكر المعادي للسامية
وذلك بسبب الوجود المكثف لليهود بالمدينة، فتنامت لديه مشاعر الكره والحقد
عليهم لأقصى درجة.



هتلر والجيش


[b]قام
هتلر بالانتقال إلى مدينة ميونخ وذلك للهرب من التجنيد الإلزامي في الجيش
ولكن تم إلقاء القبض عليه بواسطة الجيش النمساوي وبالكشف عليه أتضح أنه غير
لائق صحياً.

وعلى الرغم من فرار هتلر السابق من الالتحاق بالجيش إلا أنه قرر التطوع في
الجيش البافاري أثناء الحرب العالمية الأولى فعمل به كساعي بريد عسكري،
وبذل هتلر الكثير من الجهد والتفاني في عمله ولكنه وعلى الرغم من تفانيه
وتعرضه الدائم للخطر عند نقل الرسائل إلا أنه لم يحصل على أي ترقيات، حيث
قيل عنه في أحد التحاليل النفسية انه "مضطرب عقلياً وغير مؤهل لقيادة جمع
من الجنود" كان هتلر يؤمن دائماً بقوة الجيش الألماني كما عرف بوطنيته
الشديدة وتحمسه للجيش الألماني لذلك لم يستوعب الهزيمة والاستسلام الذي
تعرض له في الحرب العالمية الأولى، وكان هذا الخبر من أشد الأخبار التي
وقعت عليه قسوة.

ظل هتلر جندي في الجيش الألماني ،وأصبح عمله متمثلاً في قمع الثورات
الاشتراكية التي تتقد من آن لآخر في ألمانيا، قام بعد ذلك بالانضمام إلى
دورات معدة من "إدارة التعليم والدعاية السياسية" وكانت المهمة الأساسية
لهذه الإدارة هي الدراسة والتعرف على الأسباب التي أدت إلى هزيمة ألمانيا
في الحرب العالمية الأولى، وأدت هذه الدراسة في نهاية الأمر إلى إلقاء
اللوم على كل من اليهود والشيوعيين وغيرهم.

وأصبح هتلر هو المسئول الرسمي عن إلقاء الخطب في الجنود والتي تحفزهم على كره اليهود وجعلهم سبب رئيسي في هزيمة ألمانيا في الحرب.



بداية جديدة


[b]قام هتلر في عام 1919 بالالتحاق بحزب العمال
الألماني الوطني، وفي العام التالي تم تسريحه من الجيش حيث تفرغ للعمل
الحزبي، وظل هتلر يعمل بالحزب بمنتهى العزم والقوة حتى تمكن من رئاسته وقام
بتغيير اسمه إلى حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني، واتخذ الحزب
الصليب المعقوف شعاراً له وللنازية.

بوصول هتلر إلى زعامة الحزب النازي وصل إلى قمة الهرم السياسي لألمانيا وقد
وجد الدعم المباشر من أجهزة الإعلام التي أخذت على عاتقها مهمة الترويج
للحزب، وذلك من اجل أن يحصد التأييد الشعبي لسياسته فتم التعامل معه كمنقذ
لألمانيا من الكساد الاقتصادي التي تعرضت له بعد الحرب العالمية الأولى،
وأيضاً كحامي للبلاد من الخطر اليهودي.

مما قاله في كرهه لليهود" يجب أن نقضي على الحقوق المتاحة لليهود بصورة قانونية مما سيؤدّي إلى إزالتهم من حولنا بلا رجعة".



الحاكم الجديد

[b]تمكن
هتلر بشكل أو بأخر من أحكام قبضته على مقاليد الحكم بالبلاد، وكان يعمل
على فرض سياسته حتى وأن لاقى معارضة، فكانت سياسته تعتمد على قدر كبير من
العنف والقوة من خلال الجستابو، وسياسة التهجير ومعسكرات الإبادة.

وبعد أن توفى رئيس الدولة هيندينبيرغ في الثاني من أغسطس 1934 قام هتلر
بدمج مهامه السياسية كمستشار لألمانيا ورئيس للدولة، وبدأت مرحلة جديدة من
التاريخ الألماني بعد أن تربع هتلر على كرسي السلطة وكانت البداية مع
اليهود الذي حرمهم من حق المواطنة الألمانية، وفصلهم من أعمالهم الحكومية
ومحلاتهم التجارية، بالإضافة لتميزهم عن طريق إجبار كل يهودي على وضع نجمة
صفراء على ملابسه، وغادر من ألمانيا حوالي 180 ألف يهودي، وعلى الرغم من
السياسات القاسية التي أتبعها هتلر إلا أن البلاد شهدت في عصره نهضة
اقتصادية شاملة فقد التحق جميع الألمان بالعمل ولم يعد هناك وجود لأي عاطل،
وتم بناء وتحديث السكك الحديدية والجسور والشوارع وغيرها العديد من
الإصلاحات الأخرى.


بداية أم نهاية



هتلر وموسوليني


[b]اتجه
هتلر نحو إنشاء وبناء جيش قوي مدعم جواً وبحراً فقام بتجديد العمل بنظام
التجنيد الإلزامي وضرب بمعاهدة فرساي عرض الحائط في عام 1935م، كما قام
باحتلال أرضي الراين وهي المنطقة المنزوعة السلاح، وأرسل قوات ألمانية
لأسبانيا من أجل مناصرة الثائر "فرانسيسكو فرانكو" على الحكومة الأسبانية،
وعلى الرغم من هذه الانتهاكات المتوالية التي قام بها هتلر ضد معاهدة فرساي
إلا أن كل من فرنسا وبريطانيا لم يحركوا ساكناً في بادئ الأمر.

وفي الخامس والعشرين من أكتوبر 1936م بدأ هتلر في التجهيز من أجل توسعة
الرقعة الألمانية وفرض سيطرتها على العالم فعمل على عقد اتفاق تحالف مع
الزعيم الإيطالي موسوليني، وضم هذا التحالف بعد ذلك اليابان وهنغاريا،
رومانيا، بلغاريا، النمسا وعرف هذا التحالف باسم دول المحور، وفي الخامس من
نوفمبر عام 1937م أعلن هتلر صراحة عن خطته في توسيع ألمانيا، وبالفعل وصل
إلي قلب العاصمة التشيكية براغ في 10 مارس 1939م في تحدي جديد لكل من فرنسا
وبريطانيا، ثم عقد اتفاقاً مع الاتحاد السوفيتي متمثلاً في الزعيم ستالين
عرفت بمعاهدة "عدم الاعتداء" في 23 أغسطس 1939م، مستغلاً الخلاف الناشب بين
كل من الاتحاد السوفيتي وكل من بريطانيا وفرنسا.


أعلن بعد ذلك كل من الجانب الإنجليزي والفرنسي الحرب على ألمانيا وبدأت
الحرب العالمية الثانية والتي أذاقت العديد من الدول ويلاتها.

بدأ هتلر بعد ذلك حملته في التوسع فقام بغزو بولندا واكتسح كل من النرويج
والدنمارك واحتل بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج ومعظم فرنسا ففي أقل من عام
خضعت ثلاثة أرباع فرنسا للقوات الألمانية وذلك عام 1940م.

استمر الألمان في تقدمهم وإحراز الانتصارات المتوالية فقاموا بغزو كل
يوغسلافيا واليونان، واتجه الجيش الألماني نحو شمال إفريقيا، امتدت أطماع
هتلر بعد ذلك وتعاظمت حتى أنه قرر أن ينقض معاهدة " عدم الاعتداء" التي
عقدها مع الإتحاد السوفيتي واتجه لغزو روسيا وبالفعل تمكن من فرض السيطرة
الألمانية على جزء كبير من الأراضي الروسية، وبدأ في التوجه نحو العاصمة
موسكو ولكن لم يتمكن الجيش الألماني من مواصلة التقدم نظراً للانخفاض
الشديد في درجات الحرارة الأمر الذي أعاق الجيش من التقدم وكانت موقعة
ستالينجراد أول هزيمة تكبدتها جيوش هتلر، ثم توالت الهزائم على الجيش
الألماني حيث قامت القوات الإنجليزية بهزيمة الألمان في موقعة العلمين.

بعد الانتصارات المتوالية التي حققها هتلر من بداية الحرب إلا أن دوام
الحال من المحال فقد توالت الهزائم وزحف الضعف إلى الجيش والاقتصاد
الألماني على حد سواء وعلى الرغم من ظهور العديد من المؤشرات التي تدل على
قرب الانهيار إلا أن هتلر أصر على المواصلة حتى النهاية، فأعلن الحرب أيضاً
على الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1941م وهو الأمر الذي وضعه أمام كل
من الاتحاد السوفيتي، وبريطانيا وأمريكا والتي كانت تشكل كل واحدة منهم
قوة منفردة، فكان هتلر بهذا التحدي قد أعلن نهايته وهو ما حدث فعلاً فقد
بدأ الحلفاء الزحف من أجل تحرير الأراضي الواقعة في القبضة الألمانية فتم
إخلاء الأراضي الروسية من الألمان، وبدأت الانتصارات المتوالية للحلفاء
وتقهقرت القوات الألمانية، ومع النهاية أمر هتلر بتدمير المصانع وخطوط
المواصلات والاتصالات وقام بتعيين هينريك هملر زراعه اليمنى مستشاراً
لألمانيا، ومع زحف القوات الروسية إلي برلين أقدم هتلر على الانتحار هو
وعشيقته إيفا بيرون في الأول من مايو 1945م، وبذلك كانت النهاية لواحد من
أشهر القادة العسكريين الذي سعى من أجل فرض سيطرته على العالم ولكن توج
فشله بالانتحار في النهاية.


[size=21]المؤلفات

صدر له كتاب بعنوان "كفاحي" والذي قام فيه بعرض
آرائه ونظرياته في الاشتراكية وفي غيرها من الأمور، وكتاب أخر باسم "الكتاب
الثاني" يقال إنه الجزء الثاني أو تكملة الكتاب الأول " كفاحي"، وهذا
الكتاب الثاني لم يظهر إلا بعد وفاة هتلر على شكل مسودة وتم نشره في عام
1961م، كما كتب العديد من المقالات النازية لصحيفة الحزب النازي "فويكشر
بأوباختر".



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Aaa_ao10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مبارك زمزم
ادارى
ادارى
مبارك زمزم


وسام الابداع

اوفياء المنتدى

عدد المساهمات : 1838
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 15 مايو - 3:17

ابن بطوطة شاهد على عجائب البلدان
Figures immortalized in history Ibn Battuta witness to the wonders of countries





[b]ابن
بطوطة هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن إبراهيم الطنجي، رحالة شهير لف
معظم بلاد العالم وأتى بمغامرة من كل بلد منها، من منا لا يريد أن يكون
مثل هذا الإنسان الرائع الذي قام بزيارة العديد من البلدان حيث تعرف على
ثقافات متنوعة وعادات وتقاليد مختلفة منها الطبيعي ومنها الغريب، والأجمل
من كونه قام بزيارة هذه البلدان هو قيامه بتسجيل ما رآه فيها في كتاب شهير
قام بكتابته له ابن الجوزي هو الكتاب الذي يعرف باسم "رحلات ابن بطوطة"،
حيث أصبح هذا الكتاب بعد ذلك دليلاً لكثير من المهتمين بالإطلاع على كل ما
يتعلق بثقافات البلاد الأخرى.

قضي ابن بطوطة في رحلاته هذه حوالي ثلاثين عاماً تعرض فيهم للعديد من
الأحداث، منها العديد من الأحداث التي تعرضت فيها حياته للخطر، ومن خلال
كتابه قام بإعطاء وصف دقيق لكل ما صادفه في رحلته من أماكن وشخصيات ومعالم
وأحداث وغيرها من الأمور الشيقة التي قام بتناولها.


النشأة

[b]ولد
ابن بطوطة في مدينة طنجة بالمغرب في عام 1304م، وقام بدراسة الشريعة وقرر
وهو في الحادية والعشرين من عمره وذلك في عام 1325م أن يخرج لأداء فريضة
الحج، وعزم أنه في أثناء رحلته هذه سوف يعمل على التوسع في دراسة الشريعة
في بلاد العرب.

عشق ابن بطوطة السفر منذ الصغر ومما حببه به أكثر الكتب التي تداولها العرب
والتي يوجد بها العديد من أخبار البلدان ومعالمها مثل كتاب "المسالك
والممالك" لابن خرداذبة، و"مسالك الممالك " للأصطخري والتي تتناول البلدان
من الناحية التاريخية والجغرافية.

وعرف العرب باهتمامهم بالرحلات ووصف البلاد التي قاموا بزياراتها وذلك من
أجل معرفة المزيد من العلوم والمعارف ونقلها إلى العربية وكانت تفيد هذه
الرحلات في نقل الثقافات والعادات المختلفة بين البلاد المختلفة بالإضافة
للتعرف على شعوب جديدة.


إصرار وعزيمة

[b]على
الرغم من الأخطار والأهوال التي عرف ابن بطوطة أنه سوف يتعرض لها أثناء
رحلته خاصة أنه سوف يتوجه إلى بلاد غريبة وسوف يدخل إليها لأول مرة إلا أن
هذا لم يثني من عزيمته، فقرر بمنتهى العزم أن يبدأ رحلته ويكملها إلى
نهايتها، فبدأ هذه الرحلة وحيداً ثم أنضم بعد ذلك لقافلة من التجار وواصل
الرحلة هكذا، وكلما يمضي قدماً ينضم إليه آخرين.

في بداية رحلته وبالتحديد في مدينة بجاية تعرض ابن بطوطة للمرض وأصابه
الضعف الشديد ولكنه أصر على مواصلة المسير مفضلاً الموت وهو متوجه لمكة
للحج عن التخلف عن القافلة.



رحلاته





[b]قام
ابن بطوطة بثلاث رحلات خلال حياته بدأت الرحلة الأولى من المغرب وبالتحديد
من طنجة وباتجاه شمال إفريقيا حتى الإسكندرية ومنها إلى دمياط فالقاهرة،
ثم تابع سفره في النيل إلي أسوان فعيذاب على البحر الأحمر ومنها قام
بالإبحار حتى وصل إلى جدة ، ثم عاد إلى القاهرة فدمشق عبر فلسطين، ثم سار
إلى اللاذقية فحلب واتجه مع قافلة حجاج إلي مكة المكرمة، توجه بعد ذلك إلي
العراق ثم فارس وحج للمرة الثانية ثم أنطلق من مكة إلى اليمن فالبحرين
ومنها إلى مكة ورجع للقاهرة.


بدأت رحلة ابن بطوطة الثانية باتجاه الشمال فزار الشام ودخل أسيا الصغرى
وبلغ سينوب على البحر الأسود ثم عبرها إلى جزيرة القرم وزار جنوب روسيا قبل
أن ينتقل لأرض البلغار ومنها عاد إلى فارس ودخل أرض الهند، وفي الهند أقام
سنوات في خدمة السلطان، ثم زار كل من سيلان وأندونيسيا وكانتون في الصين،
وعاد من سومطرة إلى ظفار بحراً وانتقل برا إلى فلسطين، ثم رحل باتجاه بلاده
عبر مصر فتونس وفي طريقه زار سردينا بحراً، وخلال زياراته لفاس عبر مضيق
جبل طارق وزار الأندلس، وكانت الرحلة الثالثة إلى أعماق إفريقيا وحتى مالي
ثم عاد إلى فارس بعد أن خاض الكثير من المشاق.

قام ابن بطوطة بوصف مفصل لكل ما صادفه في طريقه، وذكر جميع الأحداث التي
مرت به فذكر الطريق والبلاد والقصور وأبواب المدن ومعالمها والأشخاص الذين
مروا عليه والأحداث التي حدثت بينهم سواء تشاجر مع أحد أو تقابل مع أخر
فأكرمه، حتى فترات مرضه ذكرها أيضاً ولم يغفل نقطة مهما كانت بساطتها، فلم
يترك ابن بطوطة بلداً مر فيه إلا وصفه وذكر أهله وحكامه وعلمائه وقضاته.

مما قاله في وصف البلاد

[b]يقول
في وصفه لمدينة الإسكندرية "ثم وصلنا في أول جمادى الأولى إلى مدينة
الإسكندرية حرسها الله، وهي الثغر المحروس والقطر المأنوس، العجيبة الشأن
الأصيلة البنيان، بها ما شئت من تحسين وتحصين، ومآثر دنيا ودين، كرمت
مغانيها ولطفت معانيها وجمعت بين الضخامة والإحكام مبانيها"
ولقد بهرته أيضاً مدينة القاهرة ووصفها قائلاً " أم المدن, سيدة الأرياف
العريضة والأراضي المثمرة, لا حدود لمبانيها الكثيرة, لا نظير لجمالها
وبهائها, ملتقى الرائح والغادي, سوق الضعيف والقوي... تمتد كموج البحر بما
فيها من خلق بالكاد تسعهم..."
كما سحرته دمشق وقال عنها "تنوع ونفقات الأوقاف الدينية في دمشق تتجاوز كل
حساب، هناك أوقاف للعاجزين عن الحج إلى مكة, ومنها تدفع نفقات من يخرجون
للحج نيابة عنهم، وهناك أوقاف أخرى توفر أثواب الزفاف للعرائس اللائي تعجز
عوائلهن عن شرائها, وأوقاف أخرى لعتق رقاب السجناء، وهناك أوقاف لعابري
السبيل تدفع من ريعها أثمان طعامهم وكسائهم ونفقات سفرهم لبلدانهم، كما أن
هناك أوقافاً لتحسين ورصف الدروب, لأن كل الدروب في دمشق لها أرصفة على
جانبيها يمشي عليها الراجلون, أما الراكبون فيمضون في وسط الدرب."
ومما قاله فيما رأه في وصف الهند "ولما انصرفت عن هذا الشيخ رأيت الناس
يهرعون من عسكرنا، ومعهم بعض أصحابنا فسألتهم ما الخبر فأخبروني أن كافراً
من الهنود مات أججت النار لإحراقه ، وامرأته تحرق نفسها معه، ولما احترقا،
جاء أصحابي واخبروا أنها عانقت الميت حتى احترقت معه"
وفي جزر المليبار قال "ومن عجائبها أن سلطانتها امرأة وهي خديجة بنت
السلطان جلال الدين، وهم يكتبون الأوامر في سعف النخيل بحديدة معوجة تشبه
السكين ولا يكتبون في الكاغد إلا المصاحف وكتب العلم ولما وصلت إليها نزلت
بجزيرة كنلوس وكان غرضي أن أسافر منها إلى المعبر وسرنديب وبنجالة ثم إلى
الصين "
توفى ابن بطوطة في مراكش، طبعت رحلته مراراً وهي باسم " تحفة النظار في
غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" كما ترجمت فصول منها لعدد من اللغات
الأجنبية.
[/b][/b][/b][/b][/b]



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Aaa_ao10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مبارك زمزم
ادارى
ادارى
مبارك زمزم


وسام الابداع

اوفياء المنتدى

عدد المساهمات : 1838
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 15 مايو - 3:18

لودفيج فان بيتهوفن
Beethoven , Ludvig van

لودفيج فان بيتهوفن (1770-1827م) مؤلف موسيقي
ألماني ولد عام 1770 م في مدينة بون. يعتبر من أبرز عباقرة الموسيقى في
جميع العصور، وأبدع أعمالاً موسيقية خالدة. له الفضل الأعظم في تطوير
الموسيقى الكلاسيكية. قدم أول عمل موسيقي وعمره 8 سنوات.

تشمل مؤلفاته للأوركسترا تسـعة سيمفونيات وخمس مقطوعات موسيقية على البيانو
ومقطوعة على الكمان. كما ألّف العديد من المقطوعات الموسيقية كمقدمات
للأوبرا.

بدأ بيتهوفن يفقد سمعه في الثلاثينيات من عمره إلا أن ذلك لم يؤثر على
إنتاجه الذي ازداد في تلك الفترة وتميز بالإبداع. من أجمل أعماله السمفونية
الخامسة والسادسة والتاسعة. وقد توفي في فيينا عام 1827 م



حياته

شهدت مدينة بون الألمانية ميلاد الفنان العبقري
لودفج فان بيتهوفن في 16 ديسمبر عام 1770، وتم تعميده في 17 ديسمبر 1770.
ظهر تميزه الموسيقي منذ صغره، فنشرت أولى أعماله وهو في الثانية عشرمن عمره
عام 1783 م. اتسعت شهرته كعازف بيانو في سن مبكرة، ثم زاد إنتاجه وذاع
صيته كمؤلف موسيقى. عانى بيتهوفن كثيراً في حياته، عائلياً وصحياً، فبالرغم
من أن أباه هو معلمه الأول الذي وجه اهتمامه للموسيقى ولقنه العزف على
البيانو والكمان، إلا أنه لم يكن الأب المثالي، فقد كان مدمناً للكحول، كما
أن والدته توفيت وهو في السابعة عشر من عمره بعد صراع طويل مع المرض،
تاركة له مسؤولية العائلة. مما منعه من إتمام خطته والسفر إلى فيينا، عاصمة
الموسيقى في ذلك العصر. فهل كان التأليف الموسيقي هو نوع من أنواع العلاج
والتغلب على المشاكل بالنسبة لبيتهوفن


حياته في فيينا عاصمة الموسيقى

في 1789 م تحقق حلمه أخيراً، فقد أرسله حاكم بون إلى
فيينا، وهناك تتلمذ على يد هايدن. ولكن بيتهوفن، صاحب الألحان واجه بعض
الخلافات مع معلمه، وعندما سافر هايدن إلى لندن، تحول بيتهوفن إلى معلمين
آخرين مثل ساليري وشينك وألبريشتبيرجر. وقد أسهمت كل هذه الدروس
والاحتكاكات في تكوين شخصية بيتهوفن الفنية. وحاول أن يشق لنفسه طريق كعازف
في عاصمة الموسيقى، وسرعان ما لاقى مكانة كبرى خاصة في الأوساط
الأرستقراطية. فقد حاز بإعجاب الأسرة الملكية وعومل كصديق أكثر منه مؤلفاً.
بالرغم من ذلك فقد عاش ومات فقيراً، غناه هو أعماله الفنية المتميزة. فقد
جاء إنتاجه الفني غزيراً حتى بعد إصابته بالصمم


صمم بيتهوفن والتحول الكبير في شخصيته


بدأت إصابة بيتهوفن بصمم بسيط عام 1802، فبدأ في
الانسحاب من الأوساط الفنية تدريجياً، وأمضى حياته بلا زواج يرتبط بعلاقات
عدة مع سيدات صغيرات. إلا أنه لم يتوقف عن الإنتاج الفني، ولكن أعماله
اتخذت اتجاه جديد. ومع ازدياد حالة الصمم التي أصابته، امتنع عن العزف في
الحفلات العامة، وابتعد عن الحياة الاجتماعية واتجه للوحدة، وقلت مؤلفاته،
وأصبحت أكثر تعقيداً. حتى أنه رد على انتقادات نقاده بأنه يعزف للأجيال
القادمة. وبالفعل مازالت أعماله حتى اليوم من أهم ما أنتجته الموسيقى
الكلاسيكية العالمية. واكتسبت اثنان من السيمفونيات التي كتبها في صممه
أكبر شعبية، وهما السيمفونية الخامسة والتاسعة. كما أنه أحدث الكثير من
التغييرات في الموسيقى، وأدخل الغناء والكلمات في سيمفونيته التاسعة.فجاءت
رسالته إلى العالم "كل البشر سيصبحون إخوةm



أعمال بيتهوفن الخالدة

وبالرغم من اليأس الذي أصابه في أوقات عديدة، وكاد
يصل به للانتحار، إلا أنه قاوم ووجه طاقته كلها للإبداع الفني. حتى أنه قال
يوماً :«يا لشدة ألمي عندما يسمع أحد بجانبي صوت ناي لا أستطيع أنا سماعه،
أو يسمع آخر غناء أحد الرعاة بينما أنا لا أسمع شيئاً، كل هذا كاد يدفعني
إلى اليأس، وكدت أضع حداً لحياتي اليائسة، إلا أن الفن وحده هو الذي منعني
من ذلك». وطالما أضاف عدم تفهم الناس لحالته ألماً على ألمه. ولكن معاناته
لم تطل كثيراً، فقد توفي عن عمر يناهز السابعة والخمسين، بعد أن أثرى
الموسيقى الكلاسيكية العالمية، وصار أحد أعلامها الخالدين


أعمال الأوركسترا

أولا السيمفونيات :-

السيمفونية الأولى في سلم دو الكبير مصنف رقم 21 (1800)
السيمفونية الثانية في سلم رى الكبير مصنف رقم 36 (1803)
السيمفونية الثالثة ( البطولية eroica) في سلم مى بيمول الكبير مصنف رقم 55 (1805)
السيمفونية الرابعة في سلم سى بيمول الكبير مصنف رقم 60 (1807)
السيموفنية الخامسة في سلم دو الصغير مصنف رقم 67 ( 1808)
السيمفونية السادسة (الرعوية pastoral) في سلم فا الكبير مصنف رقم 68 (1808)
السيمفونية السابعة في سلم لا الكبير مصنف رقم 92 (1813)
السيمفونية الثامنة في سلم فا الكبير مصنف رقم 93 (1814)
السيموفونية التاسعة ( الكورالية) في سلم رى الصغير مصنف رقم 125 (1824


ثانيا الكونشرتو :-

- كونشرتو للبيانو و الأوركسترا رقم 1 في سلم دو الكبير مصنف رقم 15 (1797)

- كونشرتو للبيانو و الأوركسترا رقم 2 في سلم سى بيمول الكبير مصنف رقم 19 (1798)

- كونشرتو للبيانو و الأوركسترا رقم 3 في سلم دو الصغير مصنف رقم 37 (1803 )

- كونشرتو ثلاثى للبيانو و الفيولينه و التشيلو و الأوركسترا في سلم دو الكبير مصنف رقم 56 (1805)

- كونشرتو للبيانو و الأوركسترا رقم 4 في سلم صول الكبير مصنف رقم 58 (1806)

- كونشرتو للفيولينه و الأوركسترا في سلم رى الكبير مصنف رقم 61 (1806)

- كونشرتو للبيانو و الأوركسترا رقم 5 في سلم مى بيمول الكبير مصنف رقم 73
(1809)

ثالثا الإفتتاحيات :-

- " مخلوقات برموثيوس " مصنف رقم 43 (1801)

- إفتتاحية ليونور الثانية في سلم دو الكبير مصنف رقم 72أ (1806)

- إفتتاحية ليونور الثالثة في سلم دو الكبير مصنف 72 ب (1806)

- إفتتاحية ليونور الأولى في سلم دو الكبير مصنف رقم 135 ( ألفها بيتهوف عام 1807 ثم إستبعادها إلى أن تم أدائها بعد وفاته عام 1828)

- إفتتاحية "كوريليان" مصنف رقم 62 (1807)

- إفتتاحية "إجمونت " مصنف رقم 84 (1810)

- "حطام أثينا " مصنف رقم 113 (1811)

- "إنتصار ولنجتون " مصنف رقم 91

- إفتتاحية "فيديلو" مصنف رقم 72*(1814)

- "البيت المكرس "مصنف رقم 124 (1822
)

ألف بيتهوفن لأوبرا "فيديلو" أربعة إفتتاحيات ، افتتاحيات ليونور (احد الشخصيات الرئيسية في الأوبرا ) الثلاثة و إفتتاحية فيديلو

موسيقى البيانو

اثنتان و ثلاثون سوناتاأشهرها السوناتا الرابعة عشرة
و المعروفة لاحقاً بـ (ضوء القمر) ، سوناتا Appassionato و العاصفة (The
Tempest) وال Hammerklavier
ولبيتهوفن أعمال أخرى على البيانو ليست بضخامة السوناتا إلا أنها قد تكون
أكثر شهرة وقد سميت بالألماية (Bagatelle) وتعني هذه الكلمة بالألمانية
السخيف، وذلك بسبب قصرها وعدم احتوائها على رسالة فلسفية أو إنسانية من نوع
ما وإنما تكون للاستعراض أو تقدم كهدية لشخص ما وهذا هو الحال مع
الBagatelle رقم 21 على سلم "لا" الصغير وتسمى Für Elise. وسميت كذلك لأن
بيتهوفن أهداها لفتاة يافعة شفيت من مرض تعرضت له.



موسيقى الحجرة
ست عشرة رباعية وترية ، فوجة ، عشر سوناتا للكمان و البيانو ، خمس سوناتات للتشيلو و البيانو


موسيقى الأوبرا
أوبرا فيديليو
موسيقى الكورال
قداس ميسا سولمنيس بب


اتمنى ان ينال اعجابكم



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Aaa_ao10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مبارك زمزم
ادارى
ادارى
مبارك زمزم


وسام الابداع

اوفياء المنتدى

عدد المساهمات : 1838
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 15 مايو - 3:19

يرة حياة الأديب بولس سلامه


في شرفة بيت جنوبي ، قمر مكتمل الوجه واللغة .. تلفه نجمات وغيمات ومدى أخضرمن الشجر والشعر



هنا نبت ونشأ بولس سلامة في كنيسة أبيه وقرية تداني السبعين بيتا" ، وكان
يظنها قطب العالم ومنتهى تخوم وحدود الدنيا .. وكان بولس يشعل فيها
القناديل في صدع الظلام الضرير ، لينير دروب العمال والعاملات وهم يتبارون
في النخوة بين صلصلة المعاول ، وحفيف المكاتل ، وطنين المساحي والرفوش ،
وقد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من جبين فلاّح يندّي التراب بعرق
ساعديه ودمع عينيه .

ابن خمس سنوات أدخل بولس سلامة مدرسة قريته بتدين اللقش – قضاء جزين / جنوب
لبنان . الأشبه بالزريبة كما يصفها ... أو بالكوخ ذي الباب الواحد
والنافذة التي يتنازعها في الشتاء العاصف نور شحيح داخلٌ ، ودخان كثيف
خارجٌ .. مصدره حفرة في الأرض جُعلت مدفأة .. وكانت مقاعدها من جلود الكباش
، وكانت أساليب التدريس استظهارا" لمحفوظات من الشعر .

وابن سبع سنوات نقل بولس الى مدرسة بكاسين القريبة من بتدين .. وكانت مؤلفة
من ثلاثة غرف ، ومسقوفة بجذوع الصنوبر ، ومفتوحة على الضؤ الدائم .

وفي عام 1913أدخل بولس مدرسة الاخوة المريميين (الفرير) في مدينة صيدا ..
وفي ذلك اليوم خرج سلامة من تخوم وحدود دنياه من بتدين التي كان يظنها
العالم الأكبر ، الى المدينة المتسعة لأكثر من حلم يراود فتى " من بتدين
اللقش . وكان يترقب الطريق الطويل والدهشة تفرّمن وجهه وتعبر معه الطريق
المؤدي الىبحر يغسل المدينة كل يوم .

وفي سنة 1919 دخل بولس سلامة مدرسة الحكمة في بيروت ، وكانت ساحة مفتوحة
على أمراء البيان ، من بشارة عبدالله الخوري الى محمد كرد علي وجبران خليل
جبران ..

وعلى لغة القرآن المجيد . وبعد أن درس فيها عاد اليها بعد ثلاث سنوات قضاها في جامعة الحقوق ، مدرّسا" للّغة العربية .

ولما بلغ بولس سلامة التاسعة عشرة من العمر ، أقبل على المطالعة الأدبية ،
وتفتحت قريحته على أسرار البلاغة ..وقد وقع ذات مطالعة على مختارات من
الأدب القديم جمعت في كتاب ومن بينها رسالتين من الامام علي (ع) الى معاوية
، ومن خلالهما اهتدى الى نهج البلاغة ، وقد تبين لسلامة كما ذكر في
مذكراته ، أن مطالعاته السالفة لم تكن الاّ تمهيدا" للبيان العجب ، وظهر له
أن الحصيلة التي خلاّها في نفسه كل من بديع الزمان الهمذاني وأبي بكر
الخوارزمي وابن المقفع وقصائد عنترة وأشياء منثورة وعتها ذاكرته واصطادتها
سنارتها من هذا البحر وذاك .. كانت في خاطره أشبه شيء بالزمر البديدة التي
تنتظر أميرا" يسودها ، فأطلّ أمير البيان أبو تراب علي ابن أبي طالب (ع) .


ياأمير البيان نهجك بحرٌ تتلاقى الأرواح في أثنائه
متعة السمع والقلوب رواء" وزئير الأقدار في أنوائه
غضبة للتقى وللزهد دوت في سواد العراق في بطحائه
خُلق الشمس حُرّة لا تداري أو تواري مزورا" في ريائه
يا أمير الزهّاد صيتك أنقى من جبين العذراء قبل اصطلائه
جلّ من يقطع الليالي صياما" ويرش النضار في فقرائه
يبذل المال لليتامى جياعا" ويجلّ الاسلام في ضعفائه

وأسلمه نهج البلاغة وهداه الى القرآن الكريم ، فقرأ سورة النجم فسحره السجع
الذي يستزيد منه السمع ولا يملّه لرتوبة ، لأنه جُلّ عن التوازي والتوازن
،وأدهشته سورة الضحى فعكف على كتب التفاسير والسير والشروح واطلع على
التجويد وما فيه من ادغام وغُنّة وامالة وفصل ووقف .

وفي سنة 1947اقترح السيّد عبد الحسين شرف الدين على بولس سلامة أن ينظم
(يوم الغدير) فنظمه بملحمة عنوانها عيد الغدير وهي مفتوحة في دائرتها
التاريخية على أهل البيت (ع) وفي أهم مايتصل بهم منذ الجاهلية وحتى مأساة
كربلاء .

فانصرف بولس الى درس المراجع التأريخية وما أجمعت عليه السير النبوية
ومؤرخو الاسلام فنظم أحداثها وكتب الشعر بالنبي (ص) وبالامام علي
والحسين(ع) وقال بولس في مقدمة الملحمة :

أجلّ اني مسيحي ينحني أمام عظمة رجل يهتف باسمه مئات الملايين من الناس في
مشارق الأرض ومغاربها خمسا" كل يوم عن رجل ليس من مواليد حواء أعظم منه
شأنا" وأبعد آثرا" وأخلد ّ ذكرا" رجل أطل ّ من غياهب الجاهلية فأطلت معه
دنيا أظلها بلواء مجيد كتب عليه بأحرف من نور لااله الاّ الله الله أكبر .

ويضيف قائلا" في الامام علي : ومع النبي رجل يذكره المسلمون فيقولون رضي
الله عنه وكرّم الله وجهه وعليه السلام ، ويذكره النصارى في مجالسهم
فيتمثلون بحكمه ويخشعون لتقواه ويتمثّل به الزّهاد في الصوامع فيزدادون
زهدا" وقنوتا" ، وينظر اليه المفكر فيستضيء بهذا القطب الوضاء.... حقا" ان
البيان ليسفّ وان شعري لحصاة في ساحلك يا أمير الكلام ولكنها حصاة مخضوبة
بدم الحسين الغالي .

كربلاءُ يامغرب الشمس غصّت بالشعاع الشهيد يوم انطفائه
كيف باتت والكوكب الضخم يهوي فيهزّ البيداء عند انكفائه
ضجّ في مسمع الزمان أنينٌ حين أودى الشريف في شرفائه
من اذا قال يرهف المجد أذنا" ويتيه الفـخار عند انتمائه
حنّكته كف النبي رضيعا" وغذته حنانها في صبائه


كان بولس سلامة في الرابعة والثلاثين من عمره حين نكبه المرض سنة 1936وقد
ملأت الآلام ليل جسده ونهار روحه فكتب عن شيء مشترك مع نبي الله أيوب فقال :
اذا كنت أنت قد أصابك قرح من باطن قدمك الى قمة رأسك فأنا قد تغلغل دائي
في العظام وقد تناوشتني المباضع فسالت روحي عليها تسع عشرة مرّة وسمرني
الألم مستلقيا" على ظهري تسع سنين متواليات وانطفأت زهرة صباي في
المستشفيات حيث قضيت من الأعوام سبعة .

يا ساجيا" أكل الفراش ضلوعه وامتصّ جلده

وفي سنة 1939دخل بولس سلامة المستشفى وقد أشرف على الموت وكان قد تعايش مع
ألمه المزمن والذي وصفه الشاعر بأنه الطريق الضيق الى الله...
واعتبر الحب وحده القادر على مواجهة الألم : فالبحب انتصر المسيح (ع) على الألم وبالحب وحده استطاع الشهداء ابتداع العجائب .

ستون غاض دمي وجفّ روائي وأطلّ في الأفق الكئيب شتائي
ومشت رسالات الفناء هواتفا" بلسان كل نذيرة بيضاء
وشيت أسقام ٍ تدارك سيلُها من رائج لهج ٍ ومن غدّاء
تبّا لهذا الفجر نوّر مفرقي فتحرّقت كبدي لقُرب مسائي
أهي السنون أم الهموم تركتني شبحا" يرود منازل الأحياء
امّا هممتُ الى العلاء بوثبة جمحت مُخيّلتي وبان عيائي
فكأن عبقر لم تهزّ يراعتي وكأنني عبء على الشعراء .


وبعد أن كتب بولس سلامة سنين أوجاعه ومايلجّ في قلبه من مشاعر وأفكار أفرغ
آخر قطرة من دواة العمر وفارق الحياة سنة 1979وبعد أن قال :

على شرفة السبعين ودّعت ماضيا
وشيّعت لمّاح الرؤى والأمانيا
فأمسيت أرجو الله لاعون غيره
وقد غيّض الليل البهيمُ رجائيا
وشقّ على أيّوب أنّي شأوتُه
فخلّفته في حومة الخطب ثانيا
الم تراني والهمُّ هدّ جوانحي
أجود بروحي أو أبثّ وداعيا
لقد سُؤت بي ظنّا" فها أنا راحلٌ
فيا لي مرثيا " ويا لي راثيا .



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Aaa_ao10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مبارك زمزم
ادارى
ادارى
مبارك زمزم


وسام الابداع

اوفياء المنتدى

عدد المساهمات : 1838
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 15 مايو - 3:23



نازك الملائكة مبدعة ومجددة الشعر الحر
نازك
صادق الملائكة الشاعرة العراقية المميزة التي صنعت ثورة جديدة في الشعر
المعاصر, حيث أثارت نازك الملائكة مع الشاعر العراقي بدر شاكر السياب ثورة
في الشعر العربي الحديث بعد نشرهما في وقت واحد قصيدة"الكوليرا" عام 1947
للملائكة وقصيدة"هل كان حبًا" للسياب, لينوها عن بدء مرحلة جديدة في الشعر
العربي الذي عُرف حينذاك بالشعر الحر.
إعداد - دعاء عبد السلام
النشأة
ولدت
نازك صادق الملائكة في بغداد يوم الثالث والعشرين من أغسطس عام 1923 في
أسرة لها باع طويل في الثقافة والشعر؛ فكانت أمها تنشر الشعر في المجلات
والصحف العراقية, كما أصدرت ديوان شعر في الثلاثينيات اسمه "أنشودة المجد"
وذلك تحت اسم أدبي هو "أم نزار الملائكة", أما والدها صادق الملائكة فترك
مؤلفات أهمها موسوعة "دائرة معارف الناس" في عشرين مجلدًا، ومن هنا يأتي
سبب تسمية العائلة بهذا الاسم "الملائكة" فهو لقب أطلقه على العائلة بعض
الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء وسكينة, ثم انتشر اللقب وشاع
وحملته الأجيال التالية للعائلة.
أما
خالها جميل وعبد الصاحب الملائكة من الشعراء المعروفين أيضا، وعرف عن
شقيقها الأوحد نزار الملائكة، الذي كان يعيش في لندن بأنه كان شاعراً
أيضًا.
حياتها ودراستها
بدأت
نازك الملائكة كتابة الشعر وهي في العاشرة من عمرها, أتمت دراستها
الثانوية والتحقت بدار المعلمين العالية التي أصبحت حاليًا كلية التربية,
وتخرجت منها عام 1944 بدرجة امتياز, والتحقت بعد ذلك بمعهد الفنون الجميلة
وتخرجت من قسم الموسيقى تخصص "عود" عام 1949, درست الملائكة اللغة العربية
في كلية التربية جامعة بغداد, ولم تتوقف في دراستها الأدبية والفنية إلى
هذا الحد حيث درست اللغة اللاتينية في جامعة برستن بالولايات المتحدة
الأمريكية, ثم حصلت على درجة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة
وينكسونسن بالولايات المتحدة أيضًا، كذلك درست اللغة الفرنسية وأتقنت
الإنجليزية, وترجمت بعض الأعمال الأدبية عنها, عملت نازك مدرسة للأدب
العربي في جامعتي البصرة وبغداد.
غادرت
العراق في الخمسينيات وذلك لأسباب سياسية واتجهت إلى الكويت واستقرت هناك
فترة طويلة حيث عملت مدرسة للأدب المقارن بجامعة الكويت.
مثلت
الملائكة العراق في مؤتمر الأدب العربي المنعقد في بغداد عام 1965، ثم
غادرت العراق مرة أخرى في ظل الحرب الأمريكية العراقية لتتوجه إلى القاهرة
وتستقر بها وذلك في عام 1991, حيث أقامت هناك في حي سرايا القبة شرق
القاهرة حتى توفتها المنية.
مُنحت
جائزة البابطين للشعر عام 1996وذلك تقديرا لدورها في ميلاد الشعر الحر،
كما أقامت دار الأوبرا المصرية احتفالاً كبيرًا تكريمًا لها, وأيضًا
بمناسبة مرور نصف قرن على بداية الشعر الحرفي الوطن العربي, ولكنها لم
تحضره بسبب ظروفها الصحية, وذلك في عام 1999.
نازك والشعر الحر

شنت
حرب أدبية بين نازك الملائكة مع بدر شاكر السياب حول أسبقية كتابة الشعر
الحر, فقالت نازك في كتابها قضايا الشعر المعاصر: " كانت بداية حركة الشعر
الحر سنة 1947، ومن العراق، بل من بغداد نفسها، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى
غمرت الوطن العربي كله وكانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة
الكوليرا" والتي تضمنّها ديوانها الثاني "شظايا ورماد".
ثم
كتبت عام 1962 في مقدمة الطبعة الخامسة من كتابها المذكور: " أدري أن هناك
شعراً حراً نظم في العالم العربي قبل سنة 1947 سنة نظمي لقصيدة الكوليرا
وفوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة ظهرت في المجلات الأدبية منذ
1932، وهو أمر عرفته من الباحثين لأنني لم أقرأ بعد تلك القصائد في
مصادرها".
وقد
كتبت نازك هذه القصيدة متأثرة بوباء الكوليرا الذي انتشر وقتذاك في مصر,
وجاءت الصدفة أن في نفس هذا الوقت كتب الشاعر بدر شاكر السياب قصيدته
المعروفة "هل كان حباً" التي نشرت في ديوانه الأول "أزهار ذابلة"، والتي
قال فيها:
هَلْ تُسمّينَ الذي ألقى هياما ؟ أَمْ جنوناً بالأماني ؟ أم غراما ؟ ما يكون الحبُّ ؟ نَوْحاً وابتساما ؟ أم خُفوقَ الأضلعِ الحَرَّى ، إذا حانَ التلاقي \بين عَينينا ، فأطرقتُ ، فراراً باشتياقي عن سماءٍ ليس تسقيني ، إذا ما ؟ جئتُها مستسقياً ، إلاّ أواما والذي جمع بين قصيدتي الملائكة والسياب هو خروجهما عن المألوف في بناء القصيدة العربية.وقد
أكدت نازك على ضرورة التزام الشعراء الجدد بعنصري الوزن والقافية وان كان
ذلك في سطر شعري واحد وليس في بيت من شطرين, ودون الالتزام بذلك العنصرين
تنتفي صفة الشعرية عن كل كتابة تدعي ذلك؛ لأن الوزن والقافية في نظرها هما
أساس الإيقاع الداخلي للقصيدة وأساس الميثاق الذي يربط الشاعر بالملتقى.
قصيدة الكوليرا
قامت
بالثورة على القصيدة العربية كما قال النقاد في عام 1947 بكتابتها قصيدة
"الكوليرا" الشهيرة، وقد كتبت نازك هذه القصيدة نتيجة لما سمعت به من
الأخبار السيئة التي حدثت بسبب الوباء اللعين الذي أُصيب به كثير من
المصريين, فتجاوبت الملائكة معهم بكتابتها هذه القصيدة في زمن قياسي "ساعة
تقريبا"، فخرجت القصيدة معبرة عن انفعالاتها على شكل أسطر غير متساوية,
وانتقد والدها صادق الملائكة الشكل الذي صيغت به القصيدة وخروجها عن الشكل
التقليدي للقصيدة العربية.
انطلقت
الثورة الحقيقية بين المحافظين على البناء العمودي للقصيدة ودعاة الشعر
الحر, عقب نشر قصيدة "الكوليرا" في مجلة العروبة الصادرة في بيروت في الأول
من ديسمبر1974, وهذا جزء من القصيدة:
سكَنَ الليلُأصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْفي عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْصَرخَاتٌ تعلو, تضطربُحزنٌ يتدفقُ, يلتهبُيتعثَّر فيه صَدى الآهاتْفي كلِّ فؤادٍ غليانُفي الكوخِ الساكنِ أحزانُفي كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْفي كلِّ مكانٍ يبكي صوتْهذا ما قد مَزَّقَـهُ الموتالموتُ الموتُ الموتْيا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ
أعمالها
لها من الأعمال الأدبية والشعرية عدد لا بأس به نذكر من دواوينها الشعرية:
عاشقة الليل - 1947، شظايا ورماد – 1949، قرارة الموجة -1957، ديوان شجرة
القمر – 1965، مأساة الحياة وأغنية للإنسان - 1977، للصلاة والثورة – 1978،
يغير ألوانه البحر الذي طبع عدة مرات، ولها أعمال كاملة هم مجلدان وقد
طُبعا عدة طبعات، ولنازك مجموعة كتب جديرة بالذكر منها: قضايا الشعر
المعاصر، التجزيئية في المجتمع العربي، الصومعة والشرفة الحمراء، سيكولوجية
الشعر.
ولقد
قامت مصر بعمل جائزة باسمها تكريماً لها, فقررت وزارة الثقافة المصرية
متمثلة بوزيرها الفنان فاروق حسني أن تخرج من القاهرة جائزة شعرية تحمل اسم
نازك الملائكة وتُخصص للشاعرات العربيات؛ لأن نازك هي قدوتهن جميعاً، وهو
الاقتراح الذي قدمته الروائية سلوى بكر.
رحيل نازك الملائكة
جاءت وفاة الشاعرة العراقية نازك الملائكة يوم الأربعاء الموافق العشرين من يونيو عام 2007 في منزلها
الذي أُقامت به منذ مجيئها إلى مصر, وذلك بعد معاناة طويلة ورحلة شاقة مع
المرض, فتوفيت اثر هبوط حاد في الدورة الدموية قد عانت قبلة من أمراض عديدة
مثل أمراض الشيخوخة والزهايمر, وقد شُيعت الجنازة من أحد مساجد مصر
الجديدة في القاهرة.
وحضر
عدد قليل من أفراد الجالية العراقية وعدد من المصريين من سكان حي سرايا
القبة من جيرانها منذ وصولها إلى مصر عام 1990، وقد حضر مراسم الجنازة أمين
المجلس الأعلى للثقافة جابر عصفور وعدد من المثقفين والكتّاب المصريين,
ونُقل جثمانها الذي لُفّ بالعلم العراقي إلى مقبرة مدينة السادس من أكتوبر
خارج العاصمة المصرية بجوار مدفن نجيب محفوظ.
وقد
نعى المجلس العراقي للثقافة الأديبة الراحلة, وقام نوري المالكي رئيس
الوزراء العراقي وقتذاك بتقديم التعزية للقائم بالأعمال العراقية في
القاهرة, وبدأ في اتخاذ الإجراءات لنقل الجثمان إلى بغداد.

قصيدة "عاشقة الليل"
ظلامَ الليــلِ يا طــاويَ أحزانِ القلوبِ أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحـــوبِ جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ حاملاً في كفِّه العــودَ يُغنّـــي للغُيوبِ
ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليـلِ في الوادي الكئيبِ هو ، يا ليلُ ، فتاةٌ شهد الوادي سُـــرَاها أقبلَ الليلُ عليهــا فأفاقتْ مُقْلتاهـــا
ومَضتْ تستقبلُ الوادي بألحــانِ أساهــا ليتَ آفاقَكَ تــدري ما تُغنّـي شَفَتاهــا آهِ يا ليلُ ويا ليتَــكَ تـدري ما مُنَاهــا
قصيدة " غرباء"
أطفئ الشمعةَ واتركنا غريبَيْنِ هنـا
نحنُ جُزءانِ من الليلِ فما معنى السنا?
يسقطُ الضوءُ على وهمينِ في جَفنِ المساءْ يسقطُ الضوءُ على بعضِ شظايا من رجاءْ سُمّيتْ نحنُ
وأدعوها أنا:
مللاً.
نحن هنا مثلُ الضياءْ
غُربَاءْ
,,,,

راق لي و بشدّة
أتمنى أن يروق لكم أيضاً
لأرواحكم باقات وردي



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Aaa_ao10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مبارك زمزم
ادارى
ادارى
مبارك زمزم


وسام الابداع

اوفياء المنتدى

عدد المساهمات : 1838
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 15 مايو - 3:24








  1. زرقاء اليمامة:
    Zarqa' Al-Yamamah: The blue-eyed dove
    هي
    امرأةٌ مشهورةٌ بحدّةِ البَصَر (قوّة النَّظر)،
    وكانت تعيشُ في اليمنِ في منطقةِ اليمامة.

    يحكى انه كانت امرأة تسمى حذام من احدى القبائل العربية
    كانت تُبصر الشَعَرةَ البيضاء" في اللبن ، وتَنْظُر الراكب على
    مسيرة ثلاثة أيام ، وكانت تُنذر قومها الجُيوش إِذا غَزَتهم
    ، فلا يَأتيهم جَيْشٌ إلا وقد استعدُّوا له ، حتى احتال لها بعضُ
    مَن غزاهم ، فأمر أصحابَه فقطعوا شجراً وأمْسكوه أمامهم بأيديهم ،
    ونظرت الزَرقاء ، فقالت:
    إنِّي أرى الشجر قد أقبل إليكم ؛ قالوا لها: قد خَرِفْت ورَقّ عقلُك
    وذَهَب بصرُك ، فكذَّبوها ، وَصبِّحتهم الخيلُ ، وأغارت عليهم ، وقُتلت الزَّرقاء
    . قال : فَقوَّرُوا عَينيها فوجدوا عُروق عينيها قد غرِقت في الإثمد من
    كثرة ما كانت تَكْتحل به .


    وفي العقد الفريد :


    زرقاء اليمامة ، كانت ترى الشخص من مسيرة يوم وليلة ، ولما سار حسان
    نحو جديس قال له رياح بن مرة : أيها الملك إن لي أختاً مزوجة في جديس
    واسمها الزرقاء ، وانها زرقاء ترى الشخص من مسيرة يوم وليلة ،
    أخاف أن ترانا فتنذر القوم بنا. فمر أصحابك ليقطعوا أغصان الأشجار
    وتستروا بها لتشبهوا على اليمامة. وساروا بالليل فقال الملك:
    وفي الليل أيضاً ? فقال: نعم ! إن بصرها بالليل أنفذ ! فأمر الملك أصحابه
    أن يفعلوا ذلك ، فلما دنوا من اليمامة ليلاً نظرت الزرقاء وقالت:
    يا آل جديس سارت إليكم الشجراء وجاءتكم أوائل خيل حمير.
    فكذبوها فأنشأت تقول:

    خذوا خذوا حذركم يا قوم ينفعكم
    فليس ما قد أرى من الأمر يحتقر
    إني أرى شجراً من خلفها بشـرٌ
    لأمرٍ اجتمع الأقوام والشّـجـر
    فلما دهمهم حسان قال لها: ماذا رأيت ? قالت:
    الشجر خلفها بشر ! فأمر بقلع عينيها وصلبها على باب جو ،
    وكانت المدينة قبل هذا تسمى جواً ، فسماها تبع اليمامة وقال :
    وسمّيت جوّاً باليمـامة بـعـدمـا

    تركت عيوناً بالـيمـامة هـمّـلا
    نزعت بها عيني فـتـاةٍ بـصـيرةٍ
    رعاماً ولم أحفل بذلك مـحـفـلا
    تركت جديساً كالحصيد مطـرّحـاً
    وسقت نساء القوم سوقاً معـجّـلا
    أدنت جديساً دين طسمٍ بفـعلهـا
    ولم أك لولا فعلهـا ذاك أفـعـلا
    وقلت خذيها يا جديس بأخـتهـا !
    وأنت لعمري كنت في الظّلم أوّلا !
    فلا تدع جوّاً ما بقيت بإسـمـهـا



    ولكنّها تدعى اليمـامة مـقـبـلا
    أبْصَرُ مِنْ زرقاءِ اليمامة.
    صار هذا المثل يُضربُ لكلِّ من
    كان بصرُهُ حادّاً

    راق لي
    لكم ودي




‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Aaa_ao10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شعبانت
المدير
المدير
شعبانت


ذكر عدد المساهمات : 3838
تاريخ التسجيل : 01/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الخميس 21 يونيو - 8:18

أبو بكر البغدادي .. المحدث الخطيب
ولد الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي
بمدينة غُزية - منتصف الطريق بين الكوفة ومكة - سنة (392 هـ)، وكانت نشأته
بقرية تسمى درزيجان، وهي تقع جنوب غرب بغداد، ثم رحل إلى مكة وسمع بالبصرة
والدينور والكوفة ودمشق وغيرها، لكنه عاد إلى بغداد فقربه وزير القائم
العباسي (ابن مسلمة) وعرف قدره، فأقام بها إلى أن توفي ودفن هناك.

كان أبوه إمام وخطيب قرية درزيجان، وممن تلا القرآن على
أبي حفص الكتاني، فحض ولده أحمد
على السماع والفقه, فسمع وهو ابن إحدى عشرة سنة, وارتحل إلى البصرة وهو
ابن عشرين سنة, وإلى نيسابور وهو ابن ثلاث وعشرين سنة, وإلى الشام وهو كهل،
وإلى مكة وغير ذلك، وسمع من أبي عمر بن مهدي الفارسي وأحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي وحسين بن الحسن الجـواليقي، وكتب عن عبد الصمد بن المأمون وأبي الحسين بن النقور, وروى عن بعض تلامذته كنصر المقدسي والحميدي.

تردد على حلقة الإمام
أبي بكر البرقاني - وكان مبرزًا في علم الحديث - فسمع منه وأجازه، واتصل بالفقيه الشافعي الكبير أبي حامد الإسفرائيني، وتتلمذ على يديه.

كتب الكثير في العلوم المختلفة، وتقدم في شأن الحديث خاصة, وجمع وصنف وصحح,
وعلل وجرح, وعدل وأرّخ وأوضح, وصار أحفظ أهل عصره على الإطلاق.


اشتهر بكثرة مروياته وسعة علمه، فروى عنه كثيرون، بعضهم كان من شيوخه، ك
أبي بكر البرقاني وأبي القاسم الأزهري - وهما من شيوخه - وأبي نصر بن ماكولا والمبارك بن الطيوري وعبد الله بن أحمد بن السمرقندي وأبي منصور الشيباني - راوي "تاريخه" - وأبي منصور بن خيرون المقرئ وأبي الفضل الأرموي, وعدد يطول ذكرهم ويصعب حصرهم.


مناقبه وثناء الأئمة عليه:

كان إماما مفتيا حافظا ناقدا, نعته الإمام
الذهبي في السير بـ" الإمام الأوحد صاحب التصانيف وخاتمة الحفاظ "، وقال الحافظ السمعاني: " كان الخطيب مهيبا وقورا, ثقة متحريا حجة, حسن الخط كثير الضبط فصيحا, خُتم به الحفاظ ".

ويقول أبو إسحاق الشيرازي: "أبو بكر الخطيب يشبه بالدارقطني ونظرائه في معرفة الحديث وحفظه"، ويقول أبو الفتيان الحافظ: "كان الخطيب إمام هذه الصنعة, ما رأيت مثله".


وقفات مع سيرته:

أهم ما يمكن أن نقف عليه في حياة الإمام
أبي بكر الخطيب البغدادي - رحمه الله - :

- فصاحته وبلاغته: كان خطيبًا بليغًا فصيح اللهجة عارفا بالأدب، يقول
الشعر، ولوعا بالمطالعة والتأليف، لكنه ورث لقب "الخطيب" من والده على
الأرجح، رغم أنه تولى الخطابة في بغداد كما ذكر الإمام
ابن كثير في البداية والنهاية.

- سعة حفظه وشدة ضبطه: كان من كبار المحدثين الحفاظ، يقول تلميذه
ابن ماكولا: "كان أبو بكر آخر
الأعيان ممن شاهدناه معرفة وحفظا وإتقانا وضبطا لحديث رسول الله - صلى
الله عليه وسلم -, وتفننا في علله وأسانيده, وعلما بصحيحه وغريبه وفرده
ومنكره ومطروحه, ولم يكن للبغداديين بعد أبي الحسن الدارقطني مثله، وقد سألت أبا عبد الله الصوري عن الخطيب وأبي نصر السجزي: أيهما أحفظ؟ ففضل الخطيب تفضيلا بينا".

وقال
أبو علي البرداني: "حدثنا حافظ وقته أبو بكر الخطيب, وما رأيت مثله, ولا أظنه رأى مثل نفسه".

- عبادته وعلمه: كان عالما عابدا صوّاما قوّاما مُكثرا لتلاوة القرآن، يقول
أبو الفرح الإسفراييني: "كان الخطيب معنا في الحج, فكان يختم كل يوم ختمة قراءة ترتيل, ثم يجتمع الناس عليه وهو راكب يقولون: حدثْنا, فيحدثهم".

وقال
عبد المحسن الشيحي: "كنت عديل أبي بكر الخطيب من دمشق إلى بغداد, فكان له في كل يوم وليلة ختمة".


وفاته:

توفي الإمام
أبو بكر الخطيب البغدادي ضحى يوم
الاثنين السابع من ذي الحجة سنة (463 هـ), ودفن بباب حرب ببغداد، وتصدق
بماله وهو مائتا دينار, وأوصى بأن يتصدق بجميع ثيابه, ووقف جميع كتبه, وقد
شيعه الفقهاء والخلق وحملوه إلى جامع المنصور, وكان بين يدي الجنازة جماعة
ينادون: هذا الذي كان يذبّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الكذب, هذا
الذي كان يحفظ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رحمه الله رحمة
واسعة.





‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تحيا تحيا
مراقبة
مراقبة
تحيا تحيا


عدد المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 15/06/2012

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 10 يوليو - 13:34

أعلن الاتحاد الدولي للمكتبات (إفلا) عن الفائز بالجائزة السنوية المسماه
: جائزة الدكتور شوقي سالم لأخصائي المكتبات والمعلومات العرب لحضور مؤتمر
الاتحاد الدولي للمكتبات (إفلا) السنوي، والذي سيعقد هذا العام في كيبيك
سيتي بكندا خلال الفترة من 10-14 أغسطس 2008، وقد فاز بهذه الجائزة لعام
2008 الاستاذ محمود عبد الستار خليفة أحد أعضاء فريق العمل بالبوابة
العربية للمكتبات والمعلومات ويعمل في مكتبة الكونجرس بالقاه
رة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تحيا تحيا
مراقبة
مراقبة
تحيا تحيا


عدد المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 15/06/2012

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 10 يوليو - 15:55

البطل أحمد الهوان " الشوان " 72 عاماً فى حب مصر


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Nobel-64200816194535
البطل الراحل أحمد الهوان الشهير بـ جمعة الشوان
توفى مساء الثلاثاء 1 نوفمبر 2011 م ، البطل المصرى أحمد محمد عبد الرحمن الهوان " رجل المخابرات " الشهير إعلاميا بـ "جمعة الشوان" ، بمستشفى وادى النيل بالقاهرة ، بعد صراع طويل مع المرض ، وقد أقيمت صلاة الجنازة فى مسجد الغريب بالسويس .
وقال سيد الهوان شقيق البطل الراحل: إن شقيقه فارق الحياة ، بعد صراع مع
المرض ، وستتم صلاة الجنازة عليه بعد عصر اليوم الأربعاء ، فى مسجد سيدى
الغريب بالسويس ، وسيُدفن بمدافن العائلة ، على أن يقام العزاء بمسجد عمر
مكرم بالقاهرة.
وقد تم أيضاً تشييع جثمان الراحل بعد وصوله للقاهرة من مسجد الوفاء بمنطقة
حدائق القبة بجوار جهاز المخابرات العامة بالقاهرة ، فى مشهد مهيب ، بعد
أداء صلاة الجنازة ، بحضور لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية ، على
رأسهم رئيس جهاز المخابرات العامة ، وعدد من أعضاء الجهاز وعدد من
الشخصيات العامة وأسرة الفقيد وجمع غفير من الشعب المصرى .
وكان المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد قرر علاج
البطل المصرى على نفقة القوات المسلحة منذ عدة أشهر ، بعد الثورة وسقوط
النظام السابق الذى أهمله ، وكان يتلقى العلاج فى مستشفى وادى النيل
التابعة لجهاز المخابرات العامة ، حتى وافته المنية مساء أمس الثلاثاء ،
عن عمر يناهز 72 عاماً.

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Smal112011213756
جثمان الراحل البطل وهو فى طريقه ليوارى ثرى مصر التى أحبها طوال حياته

يبلغ البطل المصرى أحمد الهوان ، 72 عاما، إذ إنه ولد بتاريخ 6 أغسطس 1939 ،
ويعد البطل المصرى الهوان، أشهر عميل زرعه جهاز المخابرات المصرية فى
إسرائيل وإحد أبرز الشخصيات المصرية التى ساهمت بدور قوى فى خدمة الوطن من
خلال عدد من العمليات الإستخباراتية المصرية داخل إسرائيل ، قبل وبعد حرب
أكتوبر 73 ، وهى القصة الشهيرة التى جسدها الممثل عادل إمام متخذاً أسم "
جمعة الشوان " فى المسلسل الشهير "دموع فى عيون وقحة" بالتليفزيون المصرى .

زيارته الأخيرة لمسقط رأسه السويس

بعد غياب عدة سنوات وقبل وفاته بأسبوع ، زار الثلاثاء الماضى 25 أكتوبر ،
البطل المصرى الراحل أحمد الهوان مدينة السويس ، فى إحتفالاتها بالعيد
القومى للمدينة الباسلة ، وعلى الرغم من تردى حالتة الصحية ، إلا أنه أصر
على الذهاب إلى بلد الغريب ، ليحتفل مع 400 شاب ، فى قصر الثقافة بأول
عيد قومى للسويس بعد ثورة 25 يناير .

فى هذا اللقاء الذى استمر ما يقرب من ثلاث ساعات ، تخلى الهوان عن مرارة
الإهمال ، لأن هذا اللقاء كان أول دعوة وأول تكريم رسمى له من الدولة ،
للمشاركة فى العيد القومى لمسقط رأسه.

تحدث الهوان فى هذا اللقاء ، عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بكل حفاوة ،
وعن رحلته مع عالم المخابرات التى بدأت من الستينيات واستمرت حوالى 11
عاماً ، وعن المغريات التى تعرض لها ، وكيف أن هذه المغامرة إنتهت بحصوله
على أغلى جهازى إرسال فى العالم فى ذلك الوقت، وقد ساعد هذان الجهازان
مصر فى التحضير للنصر العظيم 10 رمضان / أكتوبر 73.

ولم يتطرق الهوان ، فى حديثه لشباب السويس ، عن سنوات الإهمال التى عاشها
فى ظل النظام السابق ، ولم يتحدث عن رحلة تسوله لعلاجه ، ولا عن تنكر
اللواء عبد السلام المحجوب "الريس زكريا فى مسلسل دموع فى عيون وقحة".

تناسى الهوان فى هذا اللقاء، جملته الشهيرة، " أنا لو كنت رقاصة ولا لعيب كورة ولا مطرب ، كان الكل جرى علشان يعالجنى "، وهى الجملة التى قالها البطل الراحل ، عندما اشتدت عليه آلام المرض والديون .

قال الهوان لمستمعيه فى هذا اللقاء ، " مهما قابلتكم
مصاعب اتمسكوا بالأمل ، ده اللى أنا كانت عايش بيه طول السنين اللى فاتت ،
الجوع كافر ، بس خيانة الوطن أشد أنواع الكفر ، كان فى إمكانى أخون بلدى
ووطنى ، بعد التهجير من السويس ".

وأوضح الهوان ، أنه عندما سافر إلى اليونان فى عام 68 للبحث عن صديق يونانى
مدين له ، بـ 2000 جنيه استرلينى ، لم يجد هذا الشخص فى اليونان ، وكان
يبحث عن طعامه فى المخلفات ، ومن هنا بدأ مسئولو الموساد ينصبون شباكهم
حوله ومنحونه عملاً ثم بعد ذلك منحوه أموالاً ضخمة ، وعندما صارحوه
بطبيعة عمله ، عاد إلى مصر وتوجه إلى الرئيس جمال عبد الناصر ، ولكنه لم
يتمكن من مقابلته إلا بعد 3 أيام من الإستجواب والإستفسار .

وقال الشوان " عندما قابلت عبد الناصر رويت له كل
التفاصيل، وبعدها أعطانى رقم تليفونة المباشر ، وأرسلنى إلى مبنى
المخابرات المصرية فى سيارة خاصة ، لتبدأ رحلتى فى خدمت بلادى ".
وكشف فى حديثة عن الحكايات المثيرة ، وكيف وضع الموساد فى طريقه أجمل
الفتيات على أطباق حمراء لإغوائه ، وذلك قبل أن يغدق عليه بالأموال طيلة
عشر سنوات ، قضاها فى أوروبا ، ولكنه رغم كل الإغراءات عجز الموساد عن
شراء وطنيته ، واختار بدلاً من الخيانة الطريق الأصعب ، وهو تضليل عملاء
الموساد وإيقاعهم فى حبائل المخابرات المصرية ، راسماً ملامح وطنيته
الخاصة لبطل من أبطال السويس.
وأنهى البطل المصرى الراحل الشوان ، لقاءه بشباب السويس، قائلاً لهم : " مصر غالية وحتفضل حرة وقصة حياتى رسالة أبقوا افهموها ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تحرير
عضو مميز
عضو مميز
تحرير


عدد المساهمات : 1074
تاريخ التسجيل : 17/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الخميس 12 يوليو - 18:12

السيرة الذاتية للدكتور محمد راتب النابلسي

ولادته ونشأته :

ولد في دمشق من أسرة ؛ حظها من العِلم كثير ، فقد كان والده " عالماً من
علماء دمشق ، وكان يدرس في مساجد دمشق ، وترك مكتبة كبيرة تضم بعض
المخطوطات .
والتحق بمدارس دمشق الابتدائية ، والإعدادية ، والثانوية ، ثم التحق
بمعهد إعداد المعلمين ، وتخرج فيه عام 1956 م ، وبعدها التحق بكلية الآداب (
قسم اللغة العربية ) في جامعة دمشق ، وتخرَّج فيها عام 1964 م ، حيث حصل
على ليسانس في آداب اللغة العربية وعلومها ، وبعدها التحق بكلية التربية
بجامعة دمشق ، ليتابع دراساته العليا ، وحصل في عام 1966 م على دبلوم
التأهيل التربوي بتفوّق ، ثم التحق بجامعة ليون ( فرع لبنان ) وحضَّر درجة
الماجستير في الآداب ، وقد حصل على شهادة الدكتوراه في التربية من جامعة
دوبلن في ١٨/٥/١٩٩٩ م ، في موضوع تربية الأولاد في الإسلام .عمله :

عمل في حقل التعليم الثانوي الرسمي ، ثم الجامعي ، حيث عمل أستاذاً
محاضراً في كلية التربية بجامعة دمشق ، بدءاً من عام 1969 م وحتى عام 1999
م ، وبعدها عمل أستاذاً لمادة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في كليات
الشريعة وأصول الدين في جامعة الأزهر فرع الفتح الإسلامي في دمشق ،
وأستاذاً لمادة العقيدة الإسلامية بجامعة ام درمان فرع مجمع أبي النور في
دمشق ، وأستاذاً لأصول التربية في جامعة طرابلس الإسلامية .
ألف أو شارك في تأليف عدة كتب متعلقة باختصاصه الجامعي أبرزها كتاب ( من
أدب الحياة ) وهو كتاب المطالعة المقرر لشهادة الدراسة الثانوية ، بفرعيها
الأدبي والعلمي ، والذي استمر تدريسه قرابة عشر سنوات ، وشارك في تأليف
كتاب أصول تدريس اللغة العربية لطلاب الدراسـات العـليا ( دبلوم التأهيل
التربوي ) في كلية التربية في جامعة دمشق ، وألف أو شارك في تأليف عدة كتب
أخرى متعلقة باختصاصه الجامعي .
وقد طلب العلم الشرعي في وقت مبكر من حياته ، فلزم دروس العلم الشرعي
لعدد من علماء دمشق ، حيث درَس التفسير ، والحديث ، والفقه ، والسيرة ،
والفرائض ، ونال إجازة إسلامية في رواية الحديث الشريف من أستاذه في كلية
الآداب الدكتور الشيخ صبحي الصالح أستاذ علوم القرآن ، وعلوم الحديث ، وفقه
اللغة ، في جامعة دمشق .نشاطه الدعوي في سورية :

في عام 1974 صعد خطيباً على منبر جَده الشيخ عبد الغني النابلسي وأسس في
المسجد ذاته عدة دروس أسبوعية , درَّس فيها العقيدة ، والتفسير ، والحديث
، والفقه ، والسيرة ... كان لها عظيم الأثر , وفي مسجد النابلسي كان بناء
الدعوة يكبر ويتسع حيث استقطب طلاب العلم من معظم مناطق دمشق وريفها حتى
ضاق المسجد برواده ؛ مما دفع طلاب العلم لدعوته لإحداث دروس العلم في عدة
مساجد مركزية في دمشق وريفها وكان أحد خطباء ومدرسي الجامع الأموي الكبير
في دمشق و لفترة ليست بالقصيرة . ولبى دعوات كثيرة لإلقاء محاضرات في معظم
المراكز الثقافية في الجمهورية العربية السورية ، ودرّس العقيدة لدورة
الأئمة والخطباء الناطقين بغير العربية ثلاث سنوات في كلية أصول الدين فرع
جامعة أم درمان في مجمع أبي النور في دمشق ، إضافة إلى المحاضرات التي
يلقيها كل عام على الأئمة والخطباء غير الناطقين بالعربية الذين يفدون إلى
دمشق من شتّى البقاع الإسلامية ، كما كان له الدور الأكبر في تضمين مناهج
معهد الفتح الإسلامي مادة الإعجاز العلمي ليكون كتابه ( موسوعة الإعجاز
العلمي ) هو الكتاب المقرر لهذه المادة وقد درسها في معهد الفتح لمدة طويلة
ومازالت تدرس من خلال طلابه إلى الآن .
وكان يسعى وبشكل حثيث لتأسيس مجمع إسلامي يضم معهداً للناشئة ، وثانوية
رسمية شرعية ، وجامعة إسلامية ... وكانت البداية تأسيس معهد تحفيظ القرآن
الكريم الذي كان له أثرٌ كبير في تنشئة جيل من الشباب المسلم المتميز
بثقافته المتنوعة ، وسلوكه المنضبط ؛ ليصبح هذا الجيل اليوم الفاعل الأكبر
في التدريس في المعهد ، وفي إدارته ، والمعهد يضم اليوم أكثر من خمسمئة
طالب وطالبة من مختلف الأعمار يتوافدون إليه من شتى مناطق دمشق وريفها ,
إلى جانب مركز ترفيهي حضاري خاص بطلاب المعهد في المجمع يضم المسابح
والملاعب وشتى النشاطات الخاصة الأخرى ؛ ليمتزج التعليم الشرعي والسلوك
الأخلاقي مع الترفيه المنضبط ليحقق النتائج الإيجابية المتنوعة والمطلوبة
من المؤسسة التربوية .
ثم عمل لتحقيق الهدف الثاني بتأسيس ثانوية شرعية وكانت هناك عقبات وعقبات
بدأت في العام 1990 حتى تحقق الحلم وأصبح واقعاً بحلول عام 2006 حيث
انطلقت يومها ثانوية الشيخ عبد الغني النابلسي الشرعية الرسمية بفرعيها
الذكور والإناث وهي تضم خمسمئة طالب وطالبة وبذلك تحول جامع الشيخ عبد
الغني النابلسي من جامع يرتاده مصلو الحي إلى منارة علمية تعد اليوم من أهم
المنارات الإسلامية في سورية وما حولها وهو ما أطلق عليه رسميا اسم مجمع
الشيخ عبد الغني النابلسي للعلوم الإسلامية و الذي حرص مؤسسه على جمع نخبة
من المدرسين الأكفاء والمخلصين أصحاب رسالة دعوية لبناء جيل متميز بالعلم
والاستقامة لتتبوأ الثانوية الشرعية مكانة مرموقة بجدارة وبوقت قصير جعلتها
من أوائل الثانويات الشرعية على مستوى سورية بنتائجها العلمية وأثرها
الأخلاقي ، والعمل مستمر لتأسيس جامعة إسلامية متطورة .
نشاطه الدعوي خارج سورية :

مثَّل سورية في عدة مؤتمرات بدأ من عام 1993 نذكر منها مؤتمر الإسيسكو (
المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ) الذي عقد في الرباط عام
1999 ، وشارك في مؤتمر الأسرة الذي عقد في أبو ظبي عام 1998 ، وشارك في
مؤتمر الفقه الإسلامي الذي عقد في ديترويت في الولايات المتحدة الأميركية
عام 1999 ، وشارك في مؤتمري الشباب المسلم الذي عقد في لوس أنجلس عام 1998 و
1999 ، وشارك في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المنعقد في القاهرة
لسنوات 1999 ، 2005 ، 2006 ، وشارك في ندوة البركة الثامنة للاقتصاد
الإسلامي التي عقدت في دمشق عام 1999 ، وشارك في المؤتمر العالمي السادس
للإعجاز العلمي في القرآن والسنة المنعقد في بيروت عام 2000 ، وشارك في
ندوة التجارب الوقفية في بلاد الشام المنعقدة في دمشق عام 2000 ، وشارك في
مؤتمر وزراء الأوقاف في العالم الإسلامي الذي عقد في ماليزيا عام 2002 ،
وشارك في مؤتمر التنشئة الاجتماعية الذي عقد في دمشق ، وأعد ورقة دور
المؤسسات الدينية في التنشئة الاجتماعية عام 2005 ، وشارك في المجالس
الهاشمية في الأردن عمان لعدة أعوام ، وشارك في جائزة القرآن الكريم في
دبي لعدة أعوام أيضا ، ولبى عدة دعوات لإلقاء محضرات في العديد من الدول
العربية مثل ليبيا والجزائر وعمان والبحرين ولبنان والأردن والكويت
والإمارات العربية المتحدة ، ومثل سورية في مؤتمر السكان الذي عقد في
إندونيسيا جزيرة بالي عام 2007 ، ومثل سورية في مؤتمر السكان الذي عقد في
القاهرة عام 2008 ، وكان دوره مهماً جداً في تعرية أهدافه ونقضها وتوعية
الأمة من مخاطر ما تمّ طرحه في المؤتمر وشارك في الملتقى الدولي الرابع
الإسلامي في الجزائر عام 2008 ، ولبى دعوة هيئة الإعجاز العلمي العالمية في
الجزائر عام 2009 ، ولبى عدة دعوات رسمية منها دعوة الحكومة الألمانية
بصحبة شخصية رسمية والتقى مع القيادات الجامعية والدينية والسياسية فيها ،
وألقى كلمة في البرلمان الألماني ، ولبى دعوة الحكومة الصينية لزيارة بكين
للاطلاع على أحوال المسلمين في الصين بصحبة شخصية رسمية ، ولبى دعوة
رسمية لزيارة المملكة العربية السعودية ، والمملكة الأردنية الهاشمية ،
وجمهورية اليمن ، وجمهورية السودان ، ولبى دعوة رسمية لزيارة جمهورية
غينيا ، ولبى عدة دعوات أهلية لإلقاء محاضرات في الولايات المتحدة
الأمريكية وفي عدة ولايات ، ولبى دعوة لإلقاء محاضرات في أستراليا ولعدة
سنوات ، ولبى دعوة الجالية الإسلامية في فرنسا عدة مرات ، ولبى دعوة
الجالية الإسلامية في ألمانيا ، ولبى دعوة الجالية الإسلامية في إسطنبول
لعدة أعوام ، ولبى دعوة الجالية الإسلامية في سويسرا ، والجالية الإسلامية
في السويد ، ؛ وألقى محاضرات في عدة مدن في لبنان . نشاطه الدعوي إعلاميا :

كان لمعظم نشاطاته الدعوية وبخاصة الخطب والدروس والمحاضرات والكلمات
التي يلقيها في المؤتمرات الحظ الأوفر بالبث عبر عدة إذاعات عربية وإسلامية
نظرا لما تتمتع به من مضمون دعوي متميز ، وأسلوب أدبي فني ، فكانت جاهزة
للبث عبر كل من إذاعة دمشق والرياض وأبوظبي والجزائر وعمان وقطر القاهرة
وعدة إذاعات خاصة في لبنان والأردن وفلسطين وأمريكا وأستراليا فضلا عن
البث المستمر لدروسه عبر إذاعة القدس منذ عشر سنوات والتي يغطي بثها ثلثي
سوريا والأردن وشمال فلسطين المحتلة .
وله محاضرات وندوات وحوارات وبرامج مرئية ؛ بثت عبر عدة محطات تلفزيونية
رسمية وخاصة ، عربية وإسلامية ، ولاسيما قناة اقرأ ، وقناة الرسالة ، وكان
من أبرز البرامج التي بثتها هذه القنوات دروس شرح أسماء الله الحسنى ،
وتفسير سورة الأعراف ، وإلاسلام والحياة ، والفقه الحضاري ، والإيمان هو
الخلق ، وعدة ندوات مباشرة كان لها أثر طيب في الوسط الإسلامي .
مؤلفاته وكتبه :

له مؤلفات إسلامية نذكرها على الترتيب كتاب ( نظرات في الإسلام ) ،
وطبعة مترجمة إلى اللغة الإنكليزية ، وكتاب ( تأملات في الإسلام ) ، وطبعة
مترجمة إلى اللغة الإنكليزية ، وكتيب ( كلمات مضيئة ولقاءات مثمرة مع
الشعراوي ) ، وكتيب ( الإسراء والمعراج ) ، وكتيب ( الهجرة ) ، وكتيب (
الله أكبر ) ، وكتاب ( موسوعة أسماء الله الحسنى ) ثلاثة مجلدات ، وقد
ترجم إلى اللغة الإنكليزية ، وكتاب ( موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن
والسنة ( آيات الله في الآفاق ، آيات الله في الإنسان ) مجلدان ، ، وقد
ترجم إلى اللغة الإنكليزية ، وهو أحد خمسة الكتب الأولى الأكثر مبيعاً في
سورية عام 2009 من خلال استبيان نشرته مجلة ( الاقتصادي ) في العدد الصادر
يوم 1 / 1 / 2010 ، ومن خلال 150 دار نشر ومكتبة ، و كتاب ( ومضات في
الإسلام ) ، وكتاب ( مقومات التكليف ) ، وكتاب ( الرد على البابا ) وكتاب
( نداء الله للمؤمنين ) مؤخرا . تجاوز بعضها العشرين طبعة ككتاب الأسماء
وكتاب الإعجاز ، وأقلها طبعتان .
مقالاته في الصحف والمجلات:

وله مقالات إسلامية في العديد من الصحف والمجلات الناطقة بالعربية التي
تصدر في دمشق وعواصم عربية أخرى منها مقالات دورية منتظمة نذكر مجلة نهج
الإسلام إضافة الى مقالات مترجمة الى الانكليزية في أشهر الصحف الدانماركية
، تعرف بالإسلام وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم بأسلوب مميز. الجمعيات التي أسسها وشارك بها :

وساهم في تأسيس جمعيات اجتماعية ورأس بعضها : منها جمعية ( مكافحة
التدخين والمواد الضارة ) ، وجمعية ( حقوق الطفل ) وكلاهما في سورية ،
وجمعية ومؤسسة ( التزام للمعايير الأخلاقية ) في الإمارات. نشاطه الالكتروني :

وله عدة مواقع على الشبكة الألكترونية ( الإنترنيت ) وهذه المواقع تتميز
بأنها تضم نشاطاته الدعوية المكتوبة والمسموعة والمرئية كافة ، وهي متاحة
بالنص المنقح لغوياً وعلمياً ، وبصوت نقي وإذاعي ، وبصورة ملونة للملفات
المرئية والمسموعة ، وهذه المواقع مجانية وباللغات الثلاثة (( العربية
والإنكليزية والفرنسية )) ومسارها كالتالي :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وفي 01/07/2012م سيكون تحت تصرف الرواد موقع النابلسي للعلوم الإسلامية باللغة الإسبانية بإذن الله تعالى.
وله موقعان آخران موجهان لغير المسلمين يتم فيهما شرح أساسيات الدين
الإسلامي والمبادئ العامة للإيمان بالله تعالى وكل ما يتعلق بسيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم واهتمام الدين بالأسرة والطفل ...... باللغتين العربية
والإنكليزية ومساره كالتالي :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وفي 01/07/2012م سيكون تحت تصرف الرواد موقع آخر موجه لغير المسلمين باللغة الفرنسية بإذن الله تعالى.
عناوين الإنترنيت والاتصال الخاصة بالدكتور نابلسي:

للتواصل : عبر الإنترنت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وعبر البريد الألكتروني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:
وعبر مجمع الشيخ عبد الغني النابلسي للعلوم الإسلامية : سورية ، دمشق شارع الشيخ عبد الغني النابلسي
هاتف : 2770024 11 00963
فاكس : 2754523 11 00963
جوال :211927 944 00963
ص.ب : 7040 دمشق - سورية

وقد بلغ المعدل اليومي الوسطي لتحميل الملفات ٨٠٠ ٥٥٣ ملفاً خلال عام ٢٠١١
والحمد لله رب العالمين



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رمزى
عضو فعال
عضو  فعال
رمزى


عدد المساهمات : 470
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 21 يوليو - 20:03


شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Omar_L_201241423626_s4






عمر سليمان رئيس المخابرات السابق



اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابق

أعلنت في 19 يوليو/تموز وفاة عمر سليمان نائب الرئيس المصري السابق حسني
مبارك عن عمر ناهز76 عاما، وكان سليمان في الولايات المتحدة لإجراء فحوص
طبية.

وكان سليمان المدير العام السابق
للمخابرات العامة المصرية هو الذي أعلن بيان تنحي مبارك عن السلطة في 11
فبراير/شباط 2011، وجاء ذلك بعد أن عينه مبارك نائبا لرئيس الجمهورية في
خضم أحداث الثورة المصرية.

وبعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية
تقدم سليمان بأوراق ترشيحه في اللحظات الأخيرة، إلا ان اللجنة العليا
لانتخابات الرئاسة قررت في أبريل/نيسان 2012 استبعاده من السباق الرئاسي
معللة ذلك بأخطاء في التوكيلات التي تقدم بها لدعم طلبه كمرشح مستقل.

ولد سليمان في محافظة قنا جنوب مصر في 2
يوليو/تموز عام 1936 ، والتحق بالكلية الحربية في القاهرة عام 1954 ليبدأ
مشواره مع المؤسسة العسكرية المصرية.

كما تلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي السابق.

درس العلوم السياسية في مصر في جامعتي القاهرة وعين شمس وحصل على شهادتي ماجستير بالعلوم السياسية والعلوم العسكرية.

ترقى في سلم الوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع
التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة عام 1992 ثم تولى منصب مدير
المخابرات العسكرية قبل ان يتم تعيينه في 22 يناير/كانون الثاني عام 1993
مديرا لجهاز المخابرات العامة المصرية.

شارك سليمان في معظم الحروب المصرية بدءا من حرب اليمن عام 1962 وحربي 1967 و 1973.

اشتهر سليمان بتوليه الملف الفلسطيني بتكليف من
الرئيس المصري مبارك وقام بعدة مهام مكوكية للتوسط بين الحركات الفلسطينية
لاسيما الخلاف بين فتح وحماس كما تولى مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن
العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة
وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما إنه قام بعدد من المهمات الدبلوماسية في عدد من الدول كالسودان وليبيا

كما ظهرت حملة شعبية في سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية.

وتحدث بعض التقارير عن ارتباط سليمان بعلاقة وثيقة
خاصة بمبارك توطدت بينهما على إثر تعرض الرئيس لمحاولة اغتيال في العاصمة
الإثيوبية أديس أبابا عام 1995.

يومها كان من المقرر أن يستقل الرئيس مبارك عربة
عادية، إلا أن عمر سليمان أصر على إرسال عربة مصفحة من مصر إلى إثيوبيا قبل
محاولة الإغتيال بيوم واحد.

وتمتع سليمان بعلاقات جيدة مع الغرب الذي قدر دوره
في كبح جماح الحركات الاسلامية الجهادية المتطرفة في مصر ابان رئاسته
للمخابرات المصرية.



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 2015_1417565214_450
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رضا
عضو مميز
عضو مميز
رضا


عدد المساهمات : 966
تاريخ التسجيل : 12/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 21 أغسطس - 2:31

القائد المملوكى

محمد بك ابو الدهب


النشأة :

هو الأمير محمد بك أبو الذهب الذي كان الذراع الأيمن لعلي بك الكبير و
صهره واحد من المماليك الذين سيطروا على زمام الأمور في مصر في النصف
الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي.
وقد أخذ علي بك الكبير يوليه المناصب حتى تولى منصب الخازندار و هو
المسئول عن خزانة الدولة(وزير المالية حاليا) و من شدة فرحة محمد بك بهذا
المنصب الكبير قام بتوزيع الهبات و العطايا الذهبية على الفقراء و العامة
كما كان عقب عودته من اى حملة منتصرا يقوم بنثر الذهب على الفقراء و
العامة على طول طريق لمكان اقامته و من هنا لقب بمحمد بك أبو الذهب كما انه كان يقول عن نفسه“انا ابو الذهب فلا امسك الا الذهب ” فعرف بهذاالاسم وهو ابو الذهب . ثم مالبث أن قلده الصنجقية و ألبسه خلعتهابالقلعة .

صفاته:


يصفصاحب كتاب حقائق الاخبار صفات محمد ابو الذهب قائلا
” يعتبر ابو الذهب اخر من ادركنا من المصريين شهامةوصرامة وحزما وحكما
وسماحة وحلما وكان قريبا للخير محبا للعلماءوالصلحاء ويميل بطبعه اليهم
ويعظمهم ………., بهى الطلعة جميل الصورة , يباشرالاحكام بنفسه ، ولولا ما
فعله فى بلاد الشام من قتل اهلها لكانت حسناته اكثرمن سيئاته …….” .



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 45

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رضا
عضو مميز
عضو مميز
رضا


عدد المساهمات : 966
تاريخ التسجيل : 12/11/2010

شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات تستحق التقدير   شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء 21 أغسطس - 2:32


الدكتور ابراهيم الفقي
مؤسس ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنمية البشرية (CTCHD).
مؤسس ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية(CTCNLP) .
مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة كيوبس العالمية(CIS) .
دكتور في علم الميتافيزيقا من جامعة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية
د. إبراهيم الفقي هو المؤلف لعلم Neuro Conditioning Dynamics (NDC) .
مؤسس علم قوة الطاقة البشرية Power Human Energy (PHE) .
متخصص ومدرس متقدم في التنويم بالإيحاء من المؤسسة الأمريكية للتنويم بالإيحاء
والأكاديمية الأمريكية للتنويم بالإيحاء والمعهد الأمريكي بنيويورك في التنويم بالإيحاء
والمؤسسة الكندية للتنويم بالإيحاء.

مدرب معتمد في البرمجة اللغوية العصبية من المؤسسة الأمريكية للبرمجة اللغوية العصبية.
مدرس معتمد للعلاج بخط الحياة Time Line Therapy
مدرب معتمد في الذاكرة من المعهد الأمريكي للذاكرة بنيويورك.
مدرب معتمد للتنمية البشرية من حكومة كيبيك بكندا للشركات والمؤسسات.
مدرب ريكي من Ricki Usui & Karma & Ligherian بكندا.
حاصل على مرتبة الشرف الأولى في السلوك البشري من المؤسسة الأمريكية للفنادق .
حاصل على مرتبة الشرف الأولى في الإدارة والمبيعات والتسويق من المؤسسة الأمريكية للفنادق.
حاصل علي 23 دبلوم وثلاث من أعلى التخصصات في علم النفس والإدارة والمبيعات والتسويق والتنمية البشرية.
شغل منصب المدير العام لعدة فنادق خمسة نجوم في مونتريال- كندا.
له عدة مؤلفات ترجمت على ثلاث لغات ( الإنجليزية – الفرنسية – العربية) حققت مبيعات لأكثر من مليون
نسخة في العالم.

درب أكثر من 600 ألف شخص في محاضراته حول العالم وهو يحاضر ويدرب بثلاث لغات
(الإنجليزية – الفرنسية – العربية).
بطل مصر السابق في تنس الطاولة وقد مثل مصر في بطولة العالم في ألمانيا الغربية عام 1969.

يعيش في مونتريال بكندا مع زوجته أمال وابنتيهما التوأم نانسي ونرمين .



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








شخصيات تستحق التقدير - صفحة 2 45

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شخصيات تستحق التقدير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» أنواع التقدير الإلهي
» الزند:أحمل كل التقدير والاحترام لـ"مبارك"
» 10 شخصيات تارخيه لم يكن لها وجود في الحياة
» اغنى عشر شخصيات عربية في 2014
» شخصيات تاريخية من قرية البتانون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: قسم المواضيع المميزة-
انتقل الى: