بوسى نائبة المدير العام
عدد المساهمات : 3055 تاريخ التسجيل : 02/03/2011 الموقع : المزاج : تمام
| |
بوسى نائبة المدير العام
عدد المساهمات : 3055 تاريخ التسجيل : 02/03/2011 الموقع : المزاج : تمام
| |
بوسى نائبة المدير العام
عدد المساهمات : 3055 تاريخ التسجيل : 02/03/2011 الموقع : المزاج : تمام
| |
بوسى نائبة المدير العام
عدد المساهمات : 3055 تاريخ التسجيل : 02/03/2011 الموقع : المزاج : تمام
| موضوع: رد: رواية حفص| موانع الادغام والاستثناءات في الادغام والامات الساكنة( بحث) الإثنين 25 سبتمبر - 22:54 | |
|
اللامات الساكنة عند حفص جمع وترتيب سامح سالم عبد الحميد
جدول الأصول و الفرش لحفص من طريق طيبة النشر
الحمد لله على ما أنعم ، والشكر له على ما ألهم ، وصلى الله على محمد وسلم . وبعد ... فهذه أحكام اللامات السواكن جمعتها على رواية حفص والله الموفق والمعين وهو حسبي ونعم الوكيل . تعريف اللام الساكنة اللام الساكنة : هي التي لا حركة لها ، وقيل : هى التي سكونها ثابت في الوصل والوقف نحو ( الأرض ــ جعلنا ــ هل ــ ألوانكم ــ وليقضوا ) . وتنقسم اللامات السواكن إلى خمسة أنواع ( لام التعريف ، لام الفعل ، لم الحرف ، لام الاسم ، لام الأمر )
وإليك بيان كل نوع : النوع الأول : لام التعريف وهي المعروفة في علم التجويد (بلام أل) . أما تعريفها: فهي لام ساكنة زائدة عن بنية الكلمة مسبوقة بهمزة وصل مفتوحة عند البدء وبعدها اسم سواء صح تجريدها عن هذا الاسم كـ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ أم لم يصح كـ الَّتِي والَّذِى. أ . هــ هداية القارئ وأضاف الشيخ الحصري وعطية قابل نصر قائلين: فزيادة "أل" في مثل ( التي والذي ) لازمة بمعنى أنه لا يمكن أن تفارق الكلمة التي فيها، وهذا النوع حكمه وجوب الإدغام إذا أتى بعدها لام مثل: الَّذِي ، الَّتِي ، وَالَّذَانِ ، الَّذَيْنِ ، الَّذِينَ ، اللَّائِي ، اللَّاتِي ، ووجوب الإظهار إذا أتي بعدها ياء أو همز في وَالْيَسَعَ، الْآنَ ، وهي في ذلك كله لا تفارق الكلمة . أ . هــ أحكام قراءة القرآن الكريم للحصري , غاية المريد لعطية قابل
وأقول : الكلام عن كون ( ال ) لا تفارق الكلمة لا يجعلها لا تدخل تحت حكم ال القمرية والشمسية وسواء كانت مظهرة أم مدغمة ولا يجعلنا نفرد لها حكما . فمثلا : ( الذي ) نقول : دخلت ال على لام فتدغم وهي لام شمسية إذن . ومثلا : ( اليسع ) نقول : دخلت ال على ياء فتظهر وهي لام قمرية إذن . فالأولى عدم التفرقة بين كون اللام لا تنفك أو تنفك فالمهم أنها لام شمسية تدغم أولام قمرية فتظهر, وعلى أية حال فالخلاف في التسميات فقط ولا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق. وقولنا: " لام ساكنة زائدة عن بينة الكلمة .. إلخ " خرج به اللام الساكنة الأصلية التي من بنية الكلمة المسبوقة بهمزة قطع مفتوحة وصلا وبدءا وليس بعدها اسم مستقل ليصح تجريدها عنه سواء كانت في اسم نحو أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ وتسمى هذه اللام لام الاسم ، أو جاءت في فعل نحو أَلْهَاكُمُ وتسمى هذه لام فعل . أ . هـ هداية القارئ بتصرف
هذا: ولام التعريف المقصودة الصادق عليها هذه التعريف تقع قبل الحروف الهجائية عموماً إلا حروف المد الثلاثة فلا تقع اللام قبلها بحال إذ فيه الجمع بين الساكنين على غير حده . قلت : معنى :على غير حده : أيالجمع بين الساكنين في الوصل من غير أن يكون قبل الساكن حرف مد ولين أو حرف لين .
تنبيه ما قاله عطية قابل نصر من أن : ( الحروف الهجائية التي تقع بعد اللامات السواكن عددها ثمانية وعشرون حرفا بعد إسقاط حروف المد الثلاثة شأنها شأن النون الساكنة والتنوين، والميم الساكنة وذلك خشية التقاء الساكنين كما سبق التنويه عنه . أ . هـ غاية المريد فيحتاج إلى تقييد بالنسبة للميم الساكنة لأن من أحكام الميم الساكنة إذا أتى بعدها ضميرأن توصل بالواو المدية لكن ـ ولعل هذا مستند الشيخ عطية ـ تضم الميم مثل ( فأسقيناكموه ) فالميم هنا أصلا ساكنة لكن لاتصالها بالضمير ( الهاء ) جاءت الواو المدية فحركت الميم الساكنة بالضم فتنبه . والخلاف لفظي لأن من يرى أن الميم الساكنة لا تأتي قبل حرف المد يقول ما استدللتم به لا يصح لأن الميم ستحرك بالضم وهكذا وأما من قال : ميم ساكنة فنظرا للأصل والله أعلم .
حكم لام التعريف لها حكمان بالنسبة لما يقع بعدها من الحروف الهجائية : الأول: أن تكون مظهرة. الثاني: أن تكون مدغمة. ولكل من الحالتين تفصيل خاص نوضحه فيما يلي: أما حالة الإظهار: فعند أربعة عشر حرفا مجموعة في قول صاحب التحفة : ( إبغ حجك وخف عقيمه ) وهي الهمزة والباء والغين والحاء والجيم والكاف والواو والخاء والفاء والعين والقاف والياء والميم والهاء . فإذا وقع حرف من هذه الأحرف بعد لام التعريف وجب إظهارها ويسمى إظهارا قمريا . وإليك بعض الأمثلة وقس عليها : فالهمزة نحو (الأَرض ) والحاء نحو الحج. والغين نحو الْغَفَّارِ الشرح كلمة ( الأرض ) أتى بعد لام التعريف حرف الهمزة وهو موجود في كلمة (إبغ ) إذن اللام هنا قمرية . ومثلا :كلمة ( الحج ) أتى بعد لام التعريف حرف الحاء وهو موجود في كلمة ( حجك ) إذن اللام هنا قمرية . ومثلا : كلمة (الْغَفَّار ) أتى بعد لام التعريف حرف الغين وهو موجود في كلمة ( إبغ ) إذن اللام هنا قمرية وإليك مثالا على ضد هذا فكلمة : ( الشاهدين ) مثلا أتى بعد لام التعريف حرف الشين وهو غير موجود في حروف (إبغ حجك وخف عقيمه ) إذن اللام هنا شمسية . وقس على هذا .
وجه تسميته بالإظهار القمري
يدور توجيههم حول ثلاث وجهات :
الأولى : أنهم وجدوا اللام مظهرة في كلمة ( القمر ) فأطلقوا على ما شابهها من اللامات هذه التسمية . وإليك أقوال أصحاب هذ الرأي : قال الملا على : ( وتسميتها قمرية من باب تسمية الكل باسم الجزء وهو لام القمر . أ . هـ المنح الفكرية وشرح الحصري كلام الملا السابق فقال : ( من نسبة الكل وهو اللامات الواقعة قبل الأحرف المذكورة ـ ما عدا الواقعة في لفظ القمر ـ إلى جزء من أجزائه وهو لام القمر فتكون التسمية حينئذ من باب تسمية الكل باسم الجزء وهو اللامات المذكورة باسم الجزء وهو اللام في لفظ القمر ) أ . هـ أحكام قراءة القرآن الكريم وهذا ما قاله ـ أيضا ـ عبد الفتاح المرصفي : ( وتسمى اللام حينئذ لاماً قمرية لظهورها عند النطق بها في لفظ الْقَمَرُ ثم غلبت هذه التسمية على كل اسم يماثله في ظهورها ). أ . هـ هداية القارئ وقد وجدت هذا الفهم في كلام محمد الميهي في شرحه على التحفة ـ أيضا . الثانية : أنهم شبهوا اللام بالنجم والحروف بالقمر وكل منهما يظهر مع الآخر . وإليك أقوال أصحاب هذا الرأي : قال المسعدي : ( أربعة عشر حرفا وهي الحروف المسماة بالحروف القمرية تشبيها للام بالنجم وللذي تظهر فيه بالقمر فإنه وإن غلب نوره على نور النجم إلا أن نور النجم يبقى معه فكذلك اللام لا تخفى عند وجود هذه الحروف ) . أ .هـ الفوائد المسعدية في حل الجزرية وقال المرعشي : وجه التسمية تشبيه الحروف التي لا يدغم فيها بالقمرلأن النجوم لا تتكنس تحت ضوءالقمر . أ .هـ بيان جهد المقل ومعنى تتكنس : أي تغيب و تستتر وتختفي ومنه قوله ـ تعالى : ( والجوار الكنس ) سورة التكوير . وقال محمد مكي نصر : ( تسمى هذه الحروف الأربعة عشر حروفا قمرية تشبيها لها بالقمر واللام بالكوكب بجامع الظهور في كل . أ .هـ نهاية القول المفيد الثالثة : اللام هي القمر والحروف هي النجوم , وإليك أقوال أصحاب هذا الرأي : قال الجمزوري : واللام الاولى سمها قمرية واللام الاخرى سمها شمسية قال محمد الميهي : ( سمها أنت أى اللام قمرية تشبيها لها بلام القمر بجامع الظهور في كل . وجعل بعضهم كالشيخ زكريا الأنصاري هذه التسمية للحروف التي تقع بعد أل. أ .هــ فتح الملك المتعال شرح تحفة الأطفال قلت : ليس زكريا الأنصاري فقط بل المسعدي والمرعشي . وأختم بتسمية جميلة للصفاقسي حيث قال : ( وتسمى المظهرة نهارية وقمرية , والمدغمة : ليلية وشمسية ) انظر : تنبيه الغافلين وتبعه ابن يالوشة في الفوائد المفهمة سبب الإظهار وسبب إظهار اللام مع هذه الحروف هوالتباعد بين مخرج اللام ومخرج هذه الحروف الأربعة عشر. أ . هـ أحكام قراءة القرآن للحصري
وقد أشار صاحب التحفة إلى الحالتين معا والتنبيه على أولاهما بقوله فيها: لِلاَمِ ألْ حَالاَن قبْلَ الأحْرُفِ * أولاهُما إظهارها فلتعرفِ قبل ارْبَعٍ مَعْ عَشْرَة خُذْ عِلْمَهْ * مِنْ ابْغِ حَجْك وَخَفْ عَقِيمَهُ
وقفة مع معنى البيت في قوله : (ابْغِ حَجْك وَخَفْ عَقِيمَهُ ) أي : اطلب الحج الذي لا رفث ولا فسوق ولا جدال فيه لتعود من ذنوبك كيوم ولدتك أمك وخف ألا يقبل منك وألا تثاب عليه . وقد قال الشراح في قوله : ( وخف عقيمه ) أي ما لا ثواب فيه المشبه بما لا يولد له من الذكور ومن لا تلد له من النساء بجامع عدم النفع في كل على الاستعارة المصرحة . انظر : فتح الملك المتعال بشرح تحفة الأطفال لمحمد الميهي وفتح الأقفال للجمزوري نفسه .
وأنا لا أوافقهم على أن العقيم لا نفع فيه لأن من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه . ولا شك أن الولد هبة لكن الله لا يعطي العبد إلا الأصلح له فالأصلح للعقيم ألا يولد له وفي كل خير . وقال ـ تعالى ـ : ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ) وقال ـ تعالى ـ : ( لله ملك السموات والأرض ........ ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير ). والمعنى : (فانه يتصرف كيفما يشاء , ومنعه وعطاؤه ناتجان عن علم وقدرة وقوله : إنه عليم قدير يؤكد أنه يجب أن يُسلم العبد لربه إذ الله يعطى لحكمة ويمنع لحكمة ، ومن السفه الاعتراض على حكم الله فهو يهب ويمنع لحكم عالية لا تدركها عقول العباد . انظر : أيسر التفاسير للجزائري وأما حالة الإدغام: فعند أربعة عشرة حرفا وهي الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الإظهار السابقة. وقد رمز إليها صاحب التحفة في أوائل هذا البيت: *طبْ ثُم صِلْ رَحْماً تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ دَعْ سُوءَ ظَنِّ زُرْ شَرِيفاً لِلْكَرَم* وهي: الطاء والثاء والمثلثة والصاد والراء والتاء المثناة فوق والضاد والذال والنون والدال والسين والظاء والزاي والشين واللام .
ومعنى البيت : لتطب نفسا ولتكن ذا صلة للرحم تظفر بمقصودك وضف صاحب فضل واترك سوء الظن وزر الصالحين الشرفاء لتفد منهم . فإذا وقع حرف من هذه الأحرف الأربعة عشر بعد لام "أل" وجب إدغامها ويسمى إدغامًا شمسيًّا وتسمى اللام باللام الشمسية .
الشرح إليك بعض الأمثلة وقس عليها: التواب : أتى بعد لام التعريف حرف التاء وهو من الحروف الأربع عشر وموجود في أول كلمة (تَفُز ) إذن اللام شمسية وأيضا من الممكن أن نقول : حرف التاء ليس موجودا في حروف ( ابغ حجك وخف عقيمه ) إذن اللام شمسية . وقس على هذا بقية النظائر.
وقد أشار صاحب التحفة إلى حالة الإدغام وتسمية اللام فيها بالشمسية وتسميتها في حالة الإظهار الأولى بالقمرية بقوله فيها: ثانيهما إدغامها في أَرْبعِ * وعَشْرَة أيضاً ورمزها فَعِ طِبْ ثُمَّ صِلْ رَحْماً تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ * دَعْ سُوءَ ظَنِّ زُرْ شَريفاً لِلْكَرم واللامَ الأولى سَمِّهَا قَمَريَّهْ * واللامَ الأُخْرى سَمِّها شَمْسِيَّهْ علامة الإدغام في رسم المصحف وعلامة ذلك خلو اللام من السكون ـ ويفهم من هذا أن علامة السكون ستوضع في الإظهار ـ ووضع شدة على الحرف الذي بعدها.
وجه تسميتها بالشمسية
يدور توجيههم حول ثلاث وجهات :
الأولى : أنهم وجدوا اللام مدغمة في كلمة ( الشمس ) فأطلقوا على ما شابهها من اللامات هذه التسمية . وإليك أقوال أصحاب هذ الرأي : قال الملا على : ( التسمية من باب تسمية الكل باسم الجزء) انظر: كلام الملا على وشرحه للحصري في تسمية اللام بالقمرية في هذا البخث وهو ما أخذه عبد الفتاح المرصفي فقال : ( سمي إدغاماً شمسيا لإدغام لام التعريف في هذه الحروف لعدم ظهورها عند النطق بها في لفظ الشَّمْسُ ثم غلبت هذه التسمية على كل اسم يماثله في إدغامها فيه.أ .هـ هداية القارئ
الثانية : أنهم شبهوا اللام بالنجم والحروف بالشمس وكل منهما يختفي مع الآخر وإليك أقوال أصحاب هذا الرأي: ويقول المسعدي : ( أربعة عشر حرفا وهي الحروف المسماة بالحروف الشمسية كأنهم شبهوا الللام بالنجم والحروف المدغم فيها بالشمس سبب لخفاء اللام بإدغامها فيهن كما أن الشمس سبب لخفاء نور النجم . أ . هـ الفوائد المسعدية لحل الجزرية وتبعه ابن يالوشة وقال محمد مكي نصر : ( سبب تسميته بالإدغام الشمسي تشبيها لهذه الحروف الأربعة عشر بالشمس واللام بالكوكب بجامع خفاء كل عند الآخر وعدم ظهوره معه . أ . هـ نهاية القول المفيد. , وانظر : غاية المريد الثالثة : اللام هي الشمس والحروف هي النجوم , وإليك أقوال أصحاب هذا الرأي : قال الجمزوري : واللام الاولى سمها قمرية واللام الاخرى سمها شمسية قال محمد الميهي : ( وسميت اللام بالشمسية تشبيها لها بلام الشمس بجامع الإدغام في كل . وجعل بعضهم كالشيخ زكريا الأنصاري هذه التسمية للحروف التي تقع بعد أل. أ .هــ فتح الملك المتعال شرح تحفة الأطفال قلت : ليس زكريا الأنصاري فقط بل المسعدي والمرعشي . سبب الإدغام يقول عبد الوهاب القرطبي : ( هذه اللام اجتمع لها السكون اللازم والكثرة والمخالطة ( مخالطة أكثر الحروف ) فخففت بالإدغام إذ كان ذلك راحة مع أن المعنى لا يختل به . أ . هـ الموضح في التجويد وقال غيره : وسبب إدغام اللام في هذه الحروف هو التماثل مع اللام والتقارب مع باقي الحروف أ . هـ غاية المريد
وأقول : ما ذكره صاحب غاية المريد( والتقارب مع الباقي ) فعلى رأى الجمهور وإلا فاللام مع النون والراء تجانس على ما ذهب إليه قطرب وابن كيسان والجرمي والفراء إذ يرون أن الثلاثة من مخرج واحد .
فوائد 1 ـ من لامات التعريف الشمسية اللام من لفظ الجلالة "الله" وهي في هذا الاسم من النوع الذي لا يمكن فيه تجريدها عما بعدها كالكلام في نحو الَّذِي. ثم إن للفظ الجلالة تصريفاً خاصًّا حاصله أن الأصل فيه "إله" دخلت عليه أل فصار: الإله، ثم حذفت الهمزة الثانية للتخفيف فصار "ال- له" ثم أدغمت لام "أل" في اللام الثانية للتماثل فصار: الله، ثم فخِّمت اللام للتعظيم بعد الفتح والضم دون الكسر لمناسبته للترقيق فصار: "الله". وقد أشار بعضهم إلى هذا التصريف بقوله: والاسْمُ ذو التقديس وهو الله * على الأَصح أَصْلُهُ إلهُ أُسقِطَ منه الهمز ثمَّ أُبْدِلا * بال لِتَعْريفٍ لذاكَ جُعِلاَ وفي الاسم الكريم كلام كثير من جهة التصريف. ومن أراد الوقوف عليه فليراجع كتب الصرف والله الموفق. أ . هـــ هداية القارئ وغاية المريد قلت : وزن كلمة الله : العال لأن فاء الكلمة ( الهمزة محذوفة ) , وال في لفظ الجلالة ليست للتعريف عند الأكثر ولذلك قال بعض الكوفيين بأن ( ال ) في لفظ الجلالة للتعظيم والتفخيم لا التعريف وقال الخليل بأن ( ال ) فيها بدل من الهمزة المحذوفة . والله أعلم 2 ـ يرى الخليل ابن أحمد أن أداة التعريف هي ( ال ) كلها , ويرى سيبويه أن أداة التعريف اللام فقط , بينما يرى المبرد أن الهمزة فقط هي أداة التعريف . وإذا أردت زيادة بيان وتفصيلا فانظر بحثي : القول الفصل في حكم همزتي القطع الوصل , وانظر: شرح الأشموني على الألفية 3 ـ معنى ( ال ) الزائدة اللازمة : أى التي تقترن بكلمة معرفة ولا تفارقه بعد اقترانها به دون أن تزيده تعريفا وذلك كالتي في الأسماء الموصولة ( الذي , التي ) وفروعهما في الموصولات على القول بأن تعريفها بالصلة وكالواقعة في نحو ( آلآن ) وإنما حكم على ( ال ) في هذه الألفاظ بالزيادة لأن تعريفها بغير ( ال ) فالموصولات معرفة . وآلآن تعريفها بحضور مسماها كتعريف اسم الإشارة ويرى بعض أساتذتي في كلية دار العلوم أن ال في نحو : ( الذين ) زائدة لتحسين اللفظ والله أعلم . 4 ـ لام ( الاسم ) في قوله : ( بئس الاسم الفسوق ) لام قمرية لأنها دخلت على كلمة : ( اسم ) فتكون ( ال ) داخلة على همزة فتعامل على الأصل فنقول إذن : إنها لام قمرية وإن كان حكم اللام هنا الكسر تخلصا من التقاء الساكنين . قال الطيبي عن لام ال : وَلَمْتَقَعْذِياللَّامُمِ نْقَبْلِالْأَلِـــفْ ... وَقَبْلَهَمْزِالْوَصْلِكَ سْرُهَاعُـــرِفْ
وإذا أردت مزيدا عن لام كلمة ( الاسم ) وكيفية البدء فانظر بحثي : القول الفصل في حكم همزتي القطع والوصل 5 ـ قال الداني في الأرجوزة المنبهة : وأدغم الجميع لام العرف .............. في التاء والثاء بغيرخلف والدال والذال وحرف الصاد .............. والسين والزاي وحرفالضاد والشين والطاء معا والظاء .............. والنون أيضا بعد حرفالراء وزعم النحاةُ أن اللاما .............. لعرفها استحقت الإدغاما وأنهابغيرها متصلة .............. ففضلت بذلك المنفصلة وقيل إن اللام للتعريف .............. ولام هل وبل من الحروف ساكنة في الأصل والنظام.............. فصلحت بذاك للإدغام الثاني : حكم لام الفعل وهي اللام الساكنة الواقعة في فعل سواء كان ماضيًا أم مضارعًا أم أمرًا، وفي كل إما متوسطة أو متطرفة، فالماضي مثل: الْتَقَى ، والمضارع مثل: يَلْتَقِطْهُ ، والأمر مثل: وَأَلْقِ . أ .هـ هداية القارئ ,غاية المريد
سبب التسمية وسميت بلام الفعل لوجودها فيه وهي من أصوله .
حكمها والحكم في لام الفعل : الإظهار وجوباً عند الجميع إلا إذا وقع بعدها لام أو راء فتدغم اتفاقا نحو قُل لَّكُم , قُل رَّبِّي.
وجه الإدغام ووجه الإدغام هنا التماثل بالنسبة للام , وبالنسبة لحرف الراء فالتقارب على مذهب الجمهور, والتجانس على مذهب الفراء وموافقيه.أ . هـ هداية القارئ
وقد أشار صاحب التحفة إلى حكم الإظهار في لام الفعل بقوله فيها: وأظهِرَنَّ لامَ فعْلٍ مُطلَقَا * في نحْوِ قُلْ نعَمْ وقُلْنَا والْتَقَى اهـ
سؤال قد يسأل سائل : لِمَ لَمْ تدغم لام الفعل في النون في نحو: قُلْ نَعَمْللتقارب أو للتجانس الذي بينهما كما أدغمت لام التعريف في النون ؟
والجواب يقول ابن الجزري ـ ـ : : فإن قيل لم أدغمت اللام الساكنة في نحو: النار والناس ، وأظهرت في نحو : قل نعم ، وكل منهما واحد ؟ قلت : لأن هذا فعل قد أعل بحذف عينه ( قلت ـ سامح ـ : أصله ( قول ) فالتقت واو ساكنة مع لام ساكنة للجزم فحذفت الواو تخلصا من التقاء الساكنين ) ، فلم يعل ثانياً بحذف لامه ( بالإدغام ) ، لئلا يصير في الكلمة إجحاف ، إذ لم يبق منها إلا حرف واحد . و(ال) حرف مبني على السكون لم يحذف منه شيء ، ولم يعل بشيء ، فلذلك أدغم ، ألا ترى أن الكسائي ومن وافقه أدغم اللام من ( هل وبل ) في نحو قوله : (هل تعلم ) و ( بل نحن ) ولم يدغمها في قوله ـ تعالى ـ : ( قل نعم ) و( قل تعالوا ) . اعتراض فإن قيل : قد أجمعوا على إدغام ( قل ربي ) والعلة موجودة ؟ قلت : لأن الراء حرف مكرر منحرف فيه شدة وثقل ، يضارع حروف الاستعلاء بتفخيمه واللام ليس كذلك ، فجذب اللام جذب القوي للضعيف ، ثم أدغم الضعيف في القوي على الأصل ، بعد أن قوي بمضارعته بالقلب ، والراء قائم بتكريره مقام حرفين كالمشددات فاعلم . وأما النون فهو أضعف من اللام بالغنة ، والأصل أن لا يدغم الأقوى في الأضعف ، ألا ترى أن اللام إذا سكنت كان إدغامها في الراء إجماعا ، ولا كذلك العكس . وكذلك إذا سكنت النون كان إدغامها في اللام إجماعا ، ولا كذلك العكس ، وهذان سؤالان لم أر أحداً تعرض إليهما . أ. هـ التمهيد لابن الجزري والذي يبدو لي تأثرابن الجزري بفكرة أبي شامة وبعض وجهة عبد الوهاب القرطبي قال أبو شامة : ( فإن قلت لم أدغم ـ يعني من يدغم من القراء ـ ( هل ترى ، بل تأتيهم ) ولم يدغم ( قل تعالوا ) قلت : لأن ( قل ) فعل قد أعل بحذف عينه فلم يجمع إلى ذلك حذف لامه بالإدغام من غير ضرورة ، وبل وهل كلمتان لم يحذف منهما شيء فأدغم لامهما ، فإن قلت فقد أجمعوا على إدغام ( قل ربي ) قلت : لشدة القرب بين اللام والراء وبعد اللام من التاء والله أعلم . أ . هـ إبراز المعاني لأبي شامة
قلت : مسألة البعد هذه غريبة وسأبينها في قول الملاعلى وقد أجاب غيره فقال : ( النون الساكنة إذا وقع بعدها لام يجب إدغامها فيها بغيرغنة ولا يصح أن يدغم في النون شيء مما أدغمت هي فيه؛ خشية زوال الألفة بين النون وأخواتها من حروف "يرملون". ( قال الملا على : حروف ( يرملون ) كذا أطلقوه ومرادهم سوى النون ) وقد يَرِدُ اعتراض على ذلك بأن لام "أل" تدغم في النون في نحو: "النَّاسِ" فلماذا لا تدغم لام الفعل في النون كذلك؟
والجواب: أن لام "أل" مع النون كثيرة الوقوع في القرآن، فهي أحوج إلى الإدغام تسهيلا للنطق بخلاف لام الفعل قبل النون فهي قليلة الوقوع في القرآن، وإظهارها ليس فيه مشقة، والعمدة في ذلك كله هو السماع والنقل..أ . هـ انظر : المنح الفكرية ، فتح الملك المتعال شرح تحفة الأطفال ، و غاية المريد ، و هداية القارئ , سؤال آخر قد يسأل سائل : لم لم تدغم لام الفعل في التاء كقوله : ( فالتقمه ) وقد أدغمت لام التعريف في التاء والجواب : لبعد المخرج ( هذا قول الملا على القاري وقاله من قبل أبو شامة ) وهو ينافي الإدغام وأما إدغام لام التعريف في التاء فلكثرة استعمالها ولعل هذا وجه استثائها لئلا تشتبه بها ويجري عليها حكمها . وهذا ـ أيضا ـ يفرق بين ( قل نعم ) وبين ( النعيم ) ثم ـ أيضا ـ ( التقمه ) كلمة واحدة فيحصل بإدغامهما إجحاف بالبنية ولا يحصل في كلمتين نحو ( التوبة ) لأن ال كلمة وتوبة كلمة أخرى . أ . هـ المنح الفكرية وأقول : مسألة أن اللام مع التاء متباعدان هذا غريب حقا فهل يدغم أحد من القراء لسبب البعد ؟!! هذا ما لم أجده أبدا ( فأسباب الإدغام : التماثل ، التجانس ، التقارب ) وفي قراءة من يدغم هل في التاء ليس السبب البعد مما يؤكد أن العلة في الإظهار ليس كما يقول الملا على وسبقه إليه أبو شامة أنها بعد المخرج وإذا جاز لنا أن نبررعلة الإدغام في ال لكثرة ورودها في القرآن فإن هذه العلة مفتقدة في نحو ( هل , بل ) ومن ثم لا يعجبني أن سبب الإظهار في لام الفعل مع التاء بعد المخرج . وللصفاقسي رأى في علة عدم إدغام لام الفعل في النون بينما تدغم في ال إذ يقول : ( تدغم النون في نحو : ( الناس ) ولا تدغم في الفعل نحو ( أرسلنا ) لأن الفرق بينهما : أن سكون اللام في القسم الثاني عارض , إذ هو فعل ماض وهو مبني على الفتح اتفاقا لكن لما اتصل به ضمير الرفع البارز سكن تخفيفا وفي القسم الأول السكون أصلي لأن ال حرف مبني على السكون وما كان سكونه أصليا فهو متهيئ للإدغام أكثر مما سكونه عارض . أ . هـ تنبيه الغافلين الصفاقسي وقد أجاد عبد الوهاب القرطبي في عرض المسألة لذا أحببت أن أختم به إذ يقول ـ ـ : ( والعلة في وجوب إظهار هذه اللام مع النون ومخالفتها غيرها أن اللام من حقها في الأصل أن لا تدغم في النون لتباعدهما في الخاصية ، فإن اللام لها مزية على النون بانحرافها وسعة مخرجها وإنما أدغمت فيها لام التعريف لأنها كثرت بدخولها على كل نكرة يراد تعريفها واتحدت بما بعدها وسكنت في الأصل لما أريد من تحصينها وصيانتها عن الحذف ولذلك جعلت أولا فوجب لها الإدغام باجتماع الكثرة والسكون والاتحاد لأن ذلك يقتضي التخفيف ولهذا المعنى أدغمت في الحروف التي ذكرناها ولم تدغم في غيرها إذا كانت أصلا أ . هــ الموضح في التجويد . قلت : حقيقة ما اختلفت أقوال الأئمة في مسألة كمسألة تعريف القرب والبعد .
وقدعقد عبد الوهاب القرطبي مقارنة بين لام ال ولام الحرف هل وبل فقال : ( أما لام هل وبل وما أشبههما فإنها وإن كانت ساكنة في الأصل إلا أنها لم تكثر كثرة لام التعريف ولا لزمت ما تدخل عليه لزومها لأن هل وبل يمكن السكوت عليهما مفردتين عما بعدهما فقربت من وجه وبعدت من وجه فلذلك جاز فيها الإدغام وتركه . أما هذه اللام أعنى لام الفعل إذا وليتها النون فإن الأسباب الموجبة للإدغام في لام المعرفة ولام هل وبل تكون معدومة معها لأن لام الفعل لم تكثر كثرة لام التعريف ولا لزمها السكون لزومه لام التعريف ولام هل وبل ، لأن لام الفعل قد وجبت لها الحركة في صيغتي الماضيوالمستقبل ولا وجد فيها من الاتحاد بما وليها ما وجد في لام التعريف لأن لام الفعل قد تليها الأسماء المظهرة في الأكثر والضمائر المنفصلة فقد فارقت هذه اللام لام المعرفة في التحاد والكثرة وفارقت لام هل وبل في السكون اللازم فقبح الإدغام ووجب الإظهار والرجوع إلى الأصل لذلك البعد والمفارقة . أ . هـ الموضح في التجويد تنبيهات ينبغي الاحتراز من ثلاثة أمور عند نطق اللام الساكنة المظهرة : أ ـ إهمال بيان الإظهار في ذلك فإن قوما يهملون بيان إظهار اللام فيدغمون فيقولون : في نحو ( أرسلنا ) ( أرسنّا ) لأن اللسان يسارع إلى الإدغام لقرب المخرجين والإدغام أخف على اللسان .
ب ـ الإفراط والتعسف في بيان الإظهار فإن قوما يتعسفون فيه فيحركون ( يقلقلون ) اللام الساكنة مبالغة في بيان الإظهار وذلك لحن .
ج ـ السكت على اللام وقطع اللفظ عندها إرادة للبيان وفرارا من الإدغام وهذا يفعله بعض العامة وكل هذا غلط يجب اجتنابه . أ . هـ المفيد في شرح نونية السخاوي لابن أم قاسم المرادي , وانظر : الموضح لعبد الوهاب القرطبي وأقول : إذا علمت هذا فلا تعول على كلام الملا علي القارئ ـ ـ عند شرحه لبيت ابن الجزري : واحرص على السكون في جعلنا أنعمت والمغضوب مع ضللنا إذ نقل عن المصري ـ أحد شراح الجزرية ولا أعرف اسمه ـ قوله : فيجب التحفظ بإظهارها مع رعاية سكونها لا كما يفعلى بعض الأعاجم من قصد قلقلتها . وقد علق الملا علي هذا الكلام قائلا : ( ليست اللام من حروف القلقلة فإن حروفها ( قطب جد ) لا حروف القلقلة سبعة كما توهم المصري من الذهول والغفلة . أ . هـ المنح الفكرية وأقول : ليت الملا علي لم يعلق ويصف الرجل بالذهول والغفلة . وهذا من عجيب صنعه ـ ـ لأن المصري هذا ـــ و لا عصبية في الإسلام ـ ما ذكر شيئا من عند نفسه بل سبقه لهذا ( ابن أم قاسم المرادي كما سبق وقبله عبد الوهاب القرطبي وبعدهما ابن الجزريـ وناهيك به إماما : إذ يقول : ( إذا سكنت اللام وأتى بعدها نون فليحرص على إظهارها مع رعاية السكون. وليحذر من الذي يفعله بعض العجم من قصد قلقلتها حرصاً على الإظهار فإن ذلك مما لا يجوز. ولم يرد بنص ولا أداء وذلك نحو: جعلنا.) أ . هـ النشروالتمهيد لابن الجزري لكن يبدو أن المصري لم ينسب ما قاله لقائل فظن الملا علي أنه كلام الرجل فتحامل عليه ولو التزم حسن المناقشة والبحث والتأني لكان أولى إذ وصفه هذا من باب أولى ينطبق على أئمة كبار في هذا الفن ـ ـ وما أجمل أن يتحلى الباحث بضبط الألفاظ مع مخالفيه فرب كلمة أوردت...... ثم نقول للملا علي : الرجل لم يقل : هي من حروف القلقلة بل قال : ( لا كما يفعله الأعاجم ... من قصد قلقلتها ) فالأعاجم يقلقلونها والمصري ينبه على خطئهم ويحذر منه ليس إلا . ا لسبب في هذا الخطأ عند بعض الأعاجم
يبدو أن هذا من الأخطاء الشائعة لذا بين عبد الوهاب القرطبي السبب الذي يجعل النطق صعبا في اللام الساكنة فقال : ( لما فيها من المخالطة لأكثر الحروف والانحراف ، فصار في النطق بها نوع ثقل فيثقل السكون بثقلها فما لم يتعمل لإظهارها ويتأن فيه آلت حالها إلى الإزعاج والإقلاق . أ . هــ الموضح في التجويد قلت : لاحظ كلمة : ( إقلاق ) تعنى القلقلة والتحريك مما يؤكد ما بينته آنفا . طريق الخلاص من هذا الخطأ وأوضح عبد الوهاب طريق الخلاص فقال : ( وكيفية اللفظ بها أن تلصق لسانك بمخرج اللام من الحنك الأعلى ثم تلفظ بالنون محركة أبين حركة وأخفها لئلا تضطرب اللام عند خروج النون فتزعج وتكلف ترقيق اللام لئلا تتشرب غنة النون فتندغم لأنهما قريبتا المخرج وربما تختلطان نحو ( وأرسلناه ) أ . هــ الموضح في التجويد وأقول : يلاحظ أن تنبيهم ينصب بنسبة كبيرة على اللام مع النون فتنبه . الثالث : حكمُ لامِ الحرفِ وهي اللام الواقعة في حرف "هل، بل" فقط ولا توجد غيرهما في القرآن . وحكم "بل" وجوب الإظهار نحو: بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ، ما لم يقع بعدها لام أو راء فتدغم في اللام للتماثل مثل: بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ، وفي الراء للتقارب أو للتجانس ( التجانس في رأي قطرب وابن كيسان والجرمي والفراء ) مثل: بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ بَلْ رَانَ بالمطففين غير أن لحفص عن عاصم في لام بل في الراء من قوله تعالى: بَلْ رَانَ. بالمطففين وجهين : الأول الإدغام على الأصل وطردا للباب ( لا يقرأ به من طريق الشاطبية ) .الثاني : الإظهار مع السكت على اللام سكتة لطيفة من غير تنفس . أ .هـ أحكام قراءة القرآن للحصري وأما حكم "هل" فيجب إظهار لامها دائمًا نحو: هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا، إلا إذا وقع بعدها لام فتدغم فيها للتماثل مثل: فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى أما وقوع الراء بعدها فلم يأت في القرآن. أ . هـ غاية المريد
سبب التسمية سميت بلام الحرف لوجودها فيه وهي في القرآن الكريم في حرفين فقط. "هل , بل" الرابع: حكمُ لامِ الاسمِ وهي اللام الواقعة في كلمة فيها إحدى علامات الاسم أو تقبل إحداها، وتكون دائمًا متوسطة وأصلية: أي من بنية الكلمة مثل: أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ، سَلْسَبِيلاً ، سُلْطَانٌ. وحكمها وجوب الإظهار مطلقًا.
سبب التسمية وسميت بلام الاسم لوجودها فيه وهي من أصوله نحو.
وجه الإظهار مراعاة الأصل . انظر : أحكام قراءة القرآن للحصري فائدة جعل العلامة الشيخ عثمان سليمان مراد ـ وهو شيخ شيخي د/ عبد العزيز عبد الحفيظ رحمهما الله ـ أنواع اللامات السواكن ستة فقسم لام الاسم إلى قسمين : اللام الاسمية واللام الأصلية فقال : ( الأصلية : هي لام ساكنة في أول الكلمة قبلها همزة قطع ولا تصح الكلمة بدونها نحو : ( ألواح ، ألسنتكم , إلياس ) والاسمية : هي لام ساكنة في كلمة جعلت علما على مسمى نحو : ( سلطان , سلسبيلا , غلمان ) . أ . هـ شرح السلسبيل الشافي في أحكام التجويد الوافي الخامس: حكمُ لامِ الأمرِ وهي اللام الساكنة الزائدة عن بنية الكلمة والتي تدخل على الفعل المضارع فتحوله إلى صيغة الأمر وذلك بشرط أن تكون مسبوقة بثم أو الواو أو الفاء، ومثال المسبوقة بثم نحو: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ، ومثال المسبوقة بالواو نحو: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ومثال المسبوقة بالفاء نحو: فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ . فائدة تسمى لام الأمر ــ أيضا ـ لام الطلب ولام الجزم ويفضل النحاة التسمية ب ( لام الطلب ) لأن الطلب يكون أمرا من الأعلى للأدنى , ودعاء إذا كان من الأدنى إلى الأعلى , والتماسا إذا كان من شخص إلى من يساويه وقد ترد هذه اللام في القرآن الكريم لغير الطلب كالتهديد نحو ( وليتمتعوا ) سورة العنكبوت ولا شك أن أدلة النحاة أقوى والتسمية بها أولى لكن وضعنا مصطلح ( لام الأمر ) لشهرته عند علماء التجويد . والأصل في هذه اللام الكسر وتفتح في بعض لغات العرب وإذا سبقت بالواو أو الفاء جاز تسكينها وهو الأكثر وجاز إبقاء كسرتها ويجوز تسكينها بعد ثم . وحكمها: وجوب الإظهار مطلقًا كلام الاسم .
وجه الإظهار مراعاة الأصل . انظر : أحكام قراءة القرآن للحصري سؤال فإن قيل : لِمَ أدغمت اللام في نحو: التَّائِبُونَ ؟ ولم تدغم في نحو: فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ؟ فالجواب : أن اللام في: التَّائِبُونَ لام تعريف وهي كثيرة الوقوع في القرآن بعكس لام الأمر فهي قليلة، وإظهارها ليس فيه مشقة كما سبق التنويه على مثل ذلك عند لام الفعل. أ . هـ غاية المريد , وانظرهنا في البحث ستجد عند لام الفعل تفصيلا لهذه المسألة . تنبيهات 1ـ ( ثم ليقضوا ) ونحوها( ممن يجوز فصل الحرف الذي قبلها عنها ) حالة البدء باللام تكسر لأن الأصل في لام الأمر الكسر ولا يمكن الابتداء بساكن . والفرق بينها وبين ( أصحاب لئيكة ) سورة الشعراء وسورة ص . أن لام الأيكة هي لام ( ال ) لكن حذفت منها همزة الوصل لتوافق القراءة الأخرى فإذا أردنا البدء بها نضع قبلها همزة الوصل ونفتحها أما( ليقضوا ) فهي لام الأمرفينبغي أن تكسر إذ الأصل فيها الكسر فتنبه . ومن أراد المزيد عن حكم كلمة الأيكة فلينظر بحثي : القول الفصل في أحكام همزتي القطع والوصل . 2ـ اللامات الساكنة ست : ثلاث حكمها الإظهار وهي الأصلية والاسمية والأمرية , وثلاث حكمها الإظهار والإدغام وهي : التعريفية والفعلية والحرفية .أ . هـ السلسبيل الشافي للعلامة عثمان سليمان مراد 3ـ تدغم اللام الساكنة في مثلها وفي الراء وقد أشار ابن الجزري في مقدمته فقال : وأولي مثل وجنس إن سكن أدغم كــ قل رب وبل لا .... قال ابن غازي : ( فإن قيل ) لم وجب إدغام أول المتماثلين والمتجانسين إذا سكن الأول منهما نحو : ( كلا بل ) ونحو ( قل رب ) ( أجيب ) بأنه لما كان الحرف الثاني من المثال الأول وهو اللام من قوله : ( بل لا ) متماثلا أدغم للخفة والثاني من المثال الثاني وهو الراء من قوله : ( قل رب ) متقاربا عند الجمهور ومتجانسا عند القراء ومن تابعه نزل منزلة المتماثل لاتفاق المخرجسين فازدحما في المخرج فلا يطيق اللسان بيان الأول منهما لعدم الحركة التي تنقل اللسان من موضع إلى آخر فلذلك اتفقوا على إدغام كل ما سكن من أول المثلين والمتقاربين في الثاني فتأمل . أ . هـ نهاية القول المفيد وقد علق الملا علي في البيت السابق : ( وأولي مثل ... ) فقال ــ بعد أن بين خلاف العلماء في حروف ( النون واللام والراء ) هل تجانس أم تقارب ؟ـ : ( اختار الناظم القرب لكن كلامه هنا خلاف ما سبق عنه فإنه الان جعل اللام والراء من قبيل الجنسين فلو قال : ( وقرب ) موضع ( جنس ) لشمل المذهبين كما عبر به الشاطبي. ثم قال الملا على : ما أطلقه في المتجانسين فليس على ظاهره لأن هناك خلافا بين القراء في هذا كما يعرف مما ذكره الولي الشاطبي في باب حروف قربت مخارجها ومن جملتها الراء مع اللام نحو : ( واصبر لحكم ) . أ .هـ المنح الفكرية بتصرف وإضافة وقد بررلابن الجزري الامام المسعدي فقال : ( مثل الناظم به تشحيذا لذهن الطالب وتقوية له على الفحص والبحث عن مثل ذلك . أ . هـ الفوائد المسعدية حل الجزرية وأقول : هذا هو الأولى فيحمل قول ابن الجزري لا على المخالفة ولكن على جذب انتباه الطالب وحثه على البحث و ما أجمل أن نلتمس العذر لأئمتنا . وختاما أشار صاحب لآلئ البيان الشيخ السمنودي ـ ـ في ملخصه إلى أحكام اللامات السواكن فقال: ألْ في ابغ حجك وخف عقيمهُ ... أظهر وكن في غيرها مدغمه واللامَ من فعلٍ وحرفٍ أظهرا ... لا قل وبل فأدغمنهما برا ومعهما في اللامِ هل وأظهرا ... في اسم لامِ الأمر أيضًا قررا والله تعالى أعلم وصلى الله على محمد وسلم راجي عفو ربه المجيد سامح سالم عبد الحميد
الحمدلله رب العالمين
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
بوسى نائبة المدير العام
عدد المساهمات : 3055 تاريخ التسجيل : 02/03/2011 الموقع : المزاج : تمام
| |