الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| |
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| |
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| |
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| |
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| |
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| موضوع: رد: حسن العشرة من علامات كمال الإيمان الخميس 4 أكتوبر - 0:05 | |
|
حسن المنطق من حسن العشرة للكلمة موقع في القلب قبولا وردًّا ، واستحسانًا ورفضًا ؛ فإذا كانت الكلمة حسنة فإن لها دور عجيب في تغيير الأحوال وتحسين العلاقات ؛ وقد قال الله تعالى: ] وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا [ ( الإسراء : 53 ) . وكم من مشكلات بين الزوجين فاقت التصور سببها أن الزوج لا يكلم امرأته كلامًا حسنًا فيه ود وحب وملاطفة ؛ فلا يقول لها إذا قدمت له شيئًا مثلا : ( جزاك الله خيرًا .. هذا طعام طيب .. هذا عمل جميل .. وما شابه ذلك ) ، ولا يناديها بلقب تحبه أو يحدثها بكلام فيه غزل مباح بين الرجل وامرأته ، ونحو ذلك ؛ وقد كان النبي e يلاطف زوجاته بحسن الحديث فمن ذلك - مثلا - أنه كان ينادي عائشة بقوله : " يا عائش " ( [1] ) ، وهو ما يعرف بالترخيم ، وهو حذف الحرف الأخير من الاسم ، وفيه ملاطفة ؛ وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلا قبل أن ينام ، يؤانسهم بذلك e ؛ وقد قال تعالى : ] لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [ ( الأحزاب : 21 ) . ومن أمثلة هذه الملاطفات حديث أم زرع ، فروى الشيخان عَنْ عَائِشَةَ – - قَالَتْ : جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا ؛ قَالَتْ الأُولَى : زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ [ شديد الهزال ] عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ وَعْرٍ: لا سَهْلٌ فَيُرْتَقَى ، وَلا سَمِينٌ فَيُنْتَقَلَ . قَالَتْ الثَّانِيَةُ : زَوْجِي لا أَبُثُّ [ أنشر ] خَبَرَهُ ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ لا أَذَرَهُ ، إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ [ عيوبه ] . قَالَتْ الثَّالِثَةُ : زَوْجِي الْعَشَنَّقُ [ الفارع الطول ، المعنى : لَيْسَ فِيهِ أَكْثَر مِنْ طُول بِلَا نَفْع ] : إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ ، وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ . قَالَتْ الرَّابِعَةُ : زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ : لا حَرَّ ، وَلا قُرَّ ، وَلا مَخَافَةَ ، وَلا سَآمَةَ . قَالَتْ الْخَامِسَةُ : زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ [ أي : يتغافل ] ، وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ ، وَلا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ . قَالَتْ السَّادِسَةُ : زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ [ أكثر وخلط ] ، وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ [ شرب ما في الإناء ] ، وَإِنْ اضْطَجَعَ الْتَفَّ ، وَلا يُولِجُ الْكَفَّ [ كناية عن عدم قربه منها ] لِيَعْلَمَ الْبَثَّ [ الهم ] . قَالَتْ السَّابِعَةُ : زَوْجِي غَيَايَاءُ [مِنْ الْغَيّ , وَهُوَ الِانْهِمَاك فِي الشَّرّ ] ( أَوْ عَيَايَاءُ [ عنين ] ) طَبَاقَاءُ [الأَحْمَق ] ، كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ : شَجَّكِ [ جَرَحَك فِي الرَّأْس ] ، أَوْ فَلَّكِ [ الْفَلُّ الْكَسْر وَالضَّرْب ] ، أَوْ جَمَعَ كُلًّا لَكِ . قَالَتْ الثَّامِنَةُ : زَوْجِي الرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ [ طِّيب مَعْرُوف ] ، وَالْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ [ لِين الْجَانِب ] . قَالَتْ التَّاسِعَةُ : زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ [ أي رَفِيع الشرف ] ، طَوِيلُ النِّجَادِ [ حَمَائِل السَّيْف ] ، عَظِيمُ الرَّمَادِ [ تصفه بالجود وكثرة الضيافة ] ، قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنْ النَّادِ [ وصفته بالكرم لأن ناديه قريب من بيته ] . قَالَتْ الْعَاشِرَةُ : زَوْجِي مَالِكٌ ، وَمَا مَالِكٌ ؟ مَالِكٌ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ ، لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ ، قَلِيلَاتُ الْمَسَارِحِ ، إِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمِزْهَرِ [ بِكَسْرِ الْمِيم الْعُودُ الَّذِي يَضْرِبُ ] أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ [أَرَادَتْ أَنَّ زَوْجهَا عَوَّدَ إِبِله إِذَا نَزَلَ بِهِ الضِّيفَان نَحَرَ لَهُمْ مِنْهَا , وَأَتَاهُمْ بِالْعِيدَانِ وَالْمَعَازِف وَالشَّرَاب , فَإِذَا سَمِعَتْ الْإِبِل صَوْت الْمِزْهَر عَلِمْنَ أَنَّهُ قَدْ جَاءَهُ الضِّيفَان, وَأَنَّهُنَّ مَنْحُورَات هَوَالِك ] . قَالَتْ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ : زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ ، فَمَا أَبُو زَرْعٍ ؟ أَنَاسَ [ النَّوْس : الْحَرَكَة مِنْ كُلّ شَيْء مُتَدَلٍّ ] مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ ، وَمَلَأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ ، وَبَجَّحَنِي [ فَرَّحَنِي وَعَظَّمَنِي ] فَبَجَحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي ؛ وَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشِقٍّ [ اسم موضع ] ، فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ [ أَصْوَات الْخَيْل ] وَأَطِيطٍ [أَصْوَات الإِبِل ] وَدَائِسٍ [ يَدُوسُ الزَّرْع يدَرَسَهُ ] وَمُنَقٍّ [ يُنَقِّيهِ بِالْغِرْبَالِ , وَالْمَقْصُود أَنَّهُ صَاحِب زَرْع , وَيَدُوسُهُ وَيُنَقِّيهِ ] ، فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلَا أُقَبَّحُ ، وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ ، وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ [ أُرْوَى حَتَّى أَدَعَ الشَّرَاب مِنْ شِّدَّة الرِّي ] ؛ أُمُّ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ ؟ عُكُومُهَا رَدَاحٌ [ الأَوْعِيَة الَّتِي فِيهَا الطَّعَام وَالأَمْتِعَة ؛ رَدَاح : عِظَام كَبِيرَة ] ، وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ ؛ ابْنُ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ ؟ مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ [خَفِيف اللَّحْم كَالشَّطْبَةِ , وَهُوَ مِمَّا يُمْدَحُ بِهِ الرَّجُل ] ، وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْجَفْرَةِ [الأُنْثَى مِنْ أَوْلاد الْمَعْزِ ] ؛ بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ ؟ طَوْعُ أَبِيهَا وَطَوْعُ أُمِّهَا ، وَمِلْءُ كِسَائِهَا ، وَغَيْظُ جَارَتِهَا ؛ جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ ؟ لا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا [ لا تُشِيعُهُ وَتُظْهِرُهُ ] ، وَلا تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا [لا تُفْسِدُ طَعَامَنَا وَلا تُفَرِّقُهُ ] ، وَلا تَمْلأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا [ لا تَتْرُكُ الْكُنَاسَة وَالْقُمَامَة فِيهِ مُفَرَّقَة كَعُشِّ الطَّائِر ] ؛ قَالَتْ: خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ وَالأَوْطَابُ [ سَقِيَّة اللَّبَن الَّتِي يُمْخَض فِيهَا ] تُمْخَضُ ، فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ لَهَا كَالْفَهْدَيْنِ، يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ ، فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا ؛ فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلا سَرِيًّا ، رَكِبَ شَرِيًّا [ الْفَرَس الْفَائِق الْخِيَار ] ، وَأَخَذَ خَطِّيًّا [ الْخَطِّيّ الرُّمْح ] ، وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا ، وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا ، قَالَ : كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ ؛ فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِي مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ ! قَالَتْ عَائِشَةُ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ e : " كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ " . قَالَ الْعُلَمَاء: هُوَ تَطْيِيبٌ لِنَفْسِهَا , وَإِيضَاحٌ لِحُسْنِ عِشْرَته إِيَّاهَا ؛ وفِي حَدِيث أُمّ زَرْع فَوَائِد ، مِنْهَا : اِسْتِحْبَاب حُسْن الْمُعَاشَرَة لِلأَهْلِ , وَجَوَاز الإِخْبَار عَنْ الأُمَم الْخَالِيَة , وَأَنَّ الْمُشَبَّه بِالشَّيْءِ لَا يَلْزَمُ كَوْنُهُ مِثْله فِي كُلّ شَيْء , لأَنَّ النَّبِيّ e قَالَ لِعَائِشَة : " كُنْت لَك كَأَبِي زَرْع لأُمِّ زَرْع " ، وَمِنْ جُمْلَة أَفْعَال أَبِي زَرْع أَنَّهُ طَلَّقَ اِمْرَأَته أُمَّ زَرْع , وَلَمْ يَقَع ذلك من النَّبِيِّ e لعائشة ( [2] ) . ومنها ما رواه أبو نعيم والبيهقي عن عائشة - - قالت: كنت قاعدة أغزل والنبي e يخصف نعله ، فجعل جبينه يعرق ، وجعل عرقه يتولد نورًا ، فبهت ( اندهشت ) فنظر إلي رسول الله e فقال : " مالك يا عائشة بهت ؟ " قلت : جعل جبينك يعرق ، وجعل عرقك يتولد نورًا ، ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم انك أحق بشعره ! قال: " وما يقول أبو كبير ؟ " قالت : قلت يقول : وَمُبَرَّأٌ مِنْ كُلِّ غُبَّرِ حَيْضَةٍ ... وَفسَادِ مُرْضِعَةٍ وَدَاءٍ مُغْيَّلِ فإذا نظرت إلى أسرة وجهه ... برقت كبرق العارض المتهلِّلِ
قالت : فقام إلي النبي e وقبل بين عيني ، وقال : " جزاك الله يا عائشة عني خيرا ؛ ما سررت مني كسروري منك " ( [3] ) . ومعنى ( غُبَّرِ حَيْضَةٍ ) أي : بقايا حيضة ؛ والمُغْيَّلِ من الغيلة بكسر الغين ، وهو أن تغشى المرأة وهي ترضع ؛ والمعنى : أنها حملت به وهي طاهرة ليس بها بقية حيض ، ووضعته ولا داء به استصحبه من بطنها ، ولم ترضعه أمه غيلا ؛ وأسرة وجهه : خطوط جبهته ؛ والعارض من السحاب ما يعرض في جانب السماء ، والمتهلل المتلألئ بالبرق ؛ يقول : إذا نظرت في وجهه رأيت أسارير وجهه تشرق إشراق السحاب المتهلل بالبرق . وفي الحديث ما فيه من بيان الود والحب والملاطفة من السيدة عائشة - - ثم من ردِّ النبي e على ذلك ؛ مما ينبغي أن يكون عليه الزوجان .
[1] - انظر صحيح البخاري ( 3768 ) ، وصحيح مسلم ( 974 ) .
[2] - انظر شرح النووي على مسلم : 15 / 221 .
[3] - حلية الأولياء : 2 / 46 ، والسنن الكبرى للبيهقي : 7 / 422 ، ورواه البغدادي في تاريخه : 13 / 253 ، والمزي في تهذيب الكمال : 28 / 319 ، 320 .
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗
| |
|
الشيماء مستشاره ادارية
عدد المساهمات : 4955 تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| |