منتدي المركز الدولى


 فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
 فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه 1110
 فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا  فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


 فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
 فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه 1110
 فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا  فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

  فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مشمشات
عضو ذهبى
عضو ذهبى
مشمشات


عدد المساهمات : 311
تاريخ التسجيل : 04/01/2014

 فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه Empty
مُساهمةموضوع: فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه    فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه Icon_minitime1الخميس 26 مارس - 7:10



فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه

فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه

أبو سليمان المختار بن العربي مؤمن

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.



وبعد:

فهذا مبحث لطيف في فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه.



ذكرت فيه مقدمة، وتمهيدا، وستة فصول تحتها طائفة من المباحث، وقد بينت في المقدمة سبب اختياري للموضوع، وأوردت إجمال موضوع البحث.



وأمّا التمهيد فذكرت فيه مبحثين:

الأول: نزول القرآن.

الثاني: فضل القرآن الكريم وأهله.



الفصل الأول: آداب ضرورية في تلاوته، وفيه مباحث:

المبحث الأول: فيما ينبغي أن يكون عليه أهل القرآن من الأدب.

المبحث الثاني: الطهارة لتلاوته، حكم مس المصحف.



الفصل الثاني: حفظ الله تعالى لكتابه وجمع الأمة لكتاب الله تعالى.

المبحث الأول: جمعه بمعنى حفظه في الصدور.

المبحث الثاني: جمعه بمعنى كتابته وتدوينه.



الفصل الثالث: خصائص جمع القرآن بمعنى حفظه وفيه مباحث.

المبحث الأول: مزايا الجمع في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وخصائصه.

المبحث الثاني: الجمع الثاني: في عهد الخليفة الرّاشد أبي بكر الصّدّيق - رضى الله عنه - وخصائصه.

المبحث الثالث: تاريخ جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق - رضى الله عنه.

المبحث الرابع: أوّل من سمى القرآن بالمصحف.


الفصل الرابع: الجمع الثالث: في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضى الله عنه -.

المبحث الأول: سبب جمع عثمان - رضى الله عنه - للمصحف الإمام.

المبحث الثاني: خطوات الجمع في عهد عثمان - رضى الله عنه.

المبحث الثالث: تاريخ كتابة المصحف العثماني، وعدد المصاحف العثمانية.

المبحث الرابع: كيفية انتشار المصاحف المنسوخة في العالم الإسلامي.

المبحث الخامس: هل المصحف العثماني موجود اليوم؟



الفصل الخامس: جمع القرآن بمعنى تسجيله تسجيلا صوتيا.

المبحث الأول: أول من سجل له القرآن الكريم كاملا.

المبحث الثاني: ضوابط في تسجيل القرآن الكريم.



الفصل السادس: طباعة المصحف في العصر الحديث.

المبحث الأول: ظهور الطباعة في العالم الإسلامي.

المبحث الثاني: معلومات هامة حول القرآن الكريم.



الخاتمة.


بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:

لقد أنزل الله تعالى كتابه الكريم على عبده ونبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - ليكون خاتم الرسالات السماوية، وأخذ على نفسه سبحانه حفظ كتابه لتقوم به الحجة على الخلق، وتتضح به المحجة لأهل الصدق والحق فقال سبحانه: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: ٩]، فحفظه من أن يزاد فيه باطل مَّا ليس منه، أو ينقص منه ما هو منه من أحكامه وحدوده وفرائضه[1]، وحفظه من شياطين الإنس والجن حتى لا يزيدوا فيه حرفا أو ينقصوه وليس في العالم كله كتاب هيئ له من وسائل الحفظ والصون لكل كلمة من كلماته ولكل حرف من حروفه ما هيئّ للقرآن الكريم.



وقد يسر الله تعالى حفظه في الصدور، وجعل له حراسا في الرّق المسطور، فلايزال بحمد الله محفوظا أبد الأيام والدهور، وقد ثبت في الحديث القدسي من حديث عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ: قال الله تعالى - في الحديث القدسي -: " إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لاَ يَغْسِلُهُ الْمَاءُ، تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ"[2].



التمهيد وفيه مبحثان:

الأول: نزول القرآن.

الثاني: فضل القرآن الكريم وأهله.



المبحث الأول: نزول القرآن.

لقد نزل القرآن الكريم في أفضل بقعة، وأقدس زمان، على أفضل إنسان على وجه الأرض ألا وهو الحبيب - صلى الله عليه وسلم -، فقد جاءه سفير رب العالمين إلى الرسل، وأمين الوحي جبريل عليه السلام إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث كان يتعبد الله في غار حراء، فارتبطت الأرض بالسماء، وأضاء النور سائر الأرجاء، فدعونا نأخذ بداية الأمر من أقرب الناس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من فم الطاهرة الصدّيقة عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن عروة بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت:" أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حُبِّب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ، قال: "ما أنا بقارئ"، قال: " فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني، فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ [العلق: 1-3] " فرجع بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فقال: "زملوني زملوني" فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: "لقد خشيت على نفسي" فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة وكان امرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أو مخرجي هم"، قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي"[3].



بل إن من فضل الله على هذه الأمة المباركة المرحومة أن وسّع الله لها في قراءة القرآن الكريم فنزل على سبعة أحرف فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف"[4].



المبحث الثاني: فضل القرآن الكريم وأهله.

إنّ لكلام الله تعالى فضلا على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضى الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "فَضْلُ كَلامِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى سَائِرِ الْكَلامِ كَفَضْلِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِهِ" [5].



وقد مدح الله كلامه في كثير من آيات القرآن ووصفه بالبركة والحسن والنور وغير ذلك من الصّفات الطيبة المباركة فمن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأنعام: 155]، وجعله روحا من عاش به كان حيًّا، ومن استنكّف عن هُداه عاش عيشة ضنكا، وكان مآله خسرا قال تعالى ﴿ وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ﴾ [الشورى: 52] فسماه روحا وهل هناك حياة بدون روح، وقال تعالى ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾ [طه: 124-126].



وإذا كان لكلامه ذلك الفضل فإن لحفظته الرفعة في الدنيا والآخرة فقد نوه بذكرهم، ورفع من شأنهم، فَقَالَ عزَّ وجلَّ من قائل: ﴿ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79]، واصطفاهم لحمل رسالته فقال سبحانه: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾ [فاطر: 32].



وجاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث عن عثمان بن عفان - رضى الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه "[6].



و عنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ، لَهُ أَجْرَانِ"[7].



ولقد كتب العلماء كثيرا عن فضائل القرآن وأهله فلنكتف بما أشرنا إليه، ومن أراد المزيد فعلى بكتب الفضائل والله الموفق [8].



الفصل الأول: آداب ضرورية في تلاوته، وفيه مباحث:

المبحث الأول: فيما ينبغي أن يكون عليه أهل القرآن من الأدب.

المبحث الثاني: الطهارة لتلاوته، حكم مس المصحف.



المبحث الأول: فيما ينبغي أن يكون عليه أهل القرآن من الأدب.

إن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، جملهم الله بكتابه، واصطفاهم على عباده، فأدرج النبوة بين جنوبهم إلا أنه لا يوحى إليهم، فحري بهم أن يتأدبوا بآداب القرآن ويتحلوا بزينة آيات الرحمن، قال عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه -: "يَنْبَغِي لِقَارِئِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلَيْلِهِ إِذَا النَّاسُ نَائِمُونَ، وَبِنِهَارِهِ إِذَا النَّاسُ مُفْطِرُونَ، وَبِبُكَائِهِ إِذَا النَّاسُ يَضْحَكُونَ، وَبِوَرَعِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْلِطُونَ، وَبِصَمْتِهِ إِذَا النَّاسُ يَخُوضُونَ، وَبِخُشُوعِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْتَالُونَ. قَالَ: وَأَحْسَبُهُ قَالَ: وَبِحزُنِهِ إِذَا النَّاسُ يَفْرَحُونَ"[9].



وقال النّووي رحمه الله تعالى: وينبغي - أي لحامل القرآن - أن لا يقصد به توصلا إلى غرض من أغراض الدنيا من مال، أو رياسة، أو وجاهة، أو ارتفاع على أقرانه، أو ثناء عند الناس، أو صرف وجوه الناس إليه أو نحو ذلك.



ولا يشوب المقرئ إقراءه بطمع في رفق يحصل له من بعض من يقرأ عليه سواء كان الرفق مالا أو خدمة وإن قلّ، ولوكان على صورة الهدية التي لولا قراءته عليه لما أهداها إليه قال تعالى ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ﴾ [الشورى: 20]، وقال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴾ الآية [الإسراء: 18، 19].



وعن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من تعلّم علما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلّمه إلاّ ليصيب به غرضا من الدّنيا، لم يجد عَرْفَ الجنّة يوم القيامة" [10]، ومثله أحاديث كثيرة.



وعلى حامل القرآن أن يتميّز بإخلاصه في عمله لله تعالى، وتلاوته ابتغاء مرضاة الله تعالى، وليحذر كلّ الحذر إذا كان معلّما للقرآن من قصده التكثر بكثرة المشتغلين عليه والمختلفين إليه، وليحذر من كراهته قراءة أصحابه على غيره ممن ينتفع به، وهذه مصيبة يبتلى بها بعض المعلّمين الجاهلين وهي دلالة بيّنة من صاحبها على سوء نيته وفساد طويته"[11].



المبحث الثاني: المبحث الثاني: الطهارة لتلاوته و حكم مس المصحف.

إنّ من الآداب التي ينبغي أن يكون عليها قارئ القرآن أن يكرم كتاب الله ويعظمه، وينزهه، ولا يحلّ له مسّ المصحف على المشهور من غير طهارة وهو قول الجمهور من الفقهاء والعلماء، فيجب له الوضوء، وذلك لحديث أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم مرسلا أنّه قد أتاهم كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفيه "أن لا يمسّ القرآن إلاّ طاهر" [12].



قال الحافظ ابن عبدالبر[13]: وكتاب عمرو بن حزم قد تلقّاه العلماء بالقبول والعمل، وخرّج له الحافظ الزّيلعي[14]شواهد وطرقا يتقوّى ويصحّ بها[15].



بل من الأدب الظاهر أن لا يمس جلدها لا بيده ولا بعود أو غير ذلك.



ويحرم عليه توسده والاتكاء عليه كما يكره مد الأرجل إلى جهته - كما يفعلهبعض العامة الآن في المساجد - واستدباره وتخطيه ورميه على الأرض بدون وضعه على شيء عال، فإنّ من إكرام المصحف ألا نساوي بينه وبين الكتب الأخرى، فقد روى أبوداود عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: أَتَى نَفَرٌ مِنْ يَهُودٍ، فَدَعَوْا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْقُفِّ، فَأَتَاهُمْ فِي بَيْتِ الْمِدْرَاسِ، فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ: إِنَّ رَجُلًا مِنَّا زَنَى بِامْرَأَةٍ، فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ، فَوَضَعُوا لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وِسَادَةً فَجَلَسَ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: "بِالتَّوْرَاةِ"، فَأُتِيَ بِهَا، فَنَزَعَ الْوِسَادَةَ مِنْ تَحْتِهِ، فَوَضَعَ التَّوْرَاةَ عَلَيْهَا"[16] ثم قال بالتوراة أي أمر أن يؤتى له بها لأنها الله تعالى قال له: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا ﴾ [ المائدة: 44].


والشاهد من الحديث هو تعظيم النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - للتوراة وهي كتاب فيه ما فيه من التحريف، ولكن فيه أيضا ممّا لم يحرف فغلّب - صلى الله عليه وسلم - جانب التّعظيم للأخير، فكيف بالقرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ألا يصان ويعظم، بل يرميه بعض السّفهاء على الأرض فإذا طالبتهم بالأدب مع القرآن زعموا ألاّ دليل على ذلك من قلّة أدبهم فإلى الله المشتكى.


وأن لايوضع بين الكتب أو في أسفلها بل يوضع في أعلاها[17]، ومن آدابه أن لا يُعرَّض بآياته عند أمر من أمور الدنيا، أو يستخفّ به ويجعله عرضة للمزاح قال أبو عبيد القاسمبن سلاّم: "وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلب فيقول كالمازح ﴿ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى ﴾ [طه: 40] وهذا من الاستخفاف بالقرآن" [18].


ومن باب أولى فإن الاستهزاء به وإهانته كفر وردّة، وناقض من نواقض الإسلام، والعياذ بالله.


ومن آدابه أتباع أوامره واجتناب نواهيه قال ابن عباس - رضي الله عنهما - عند قوله تعالى ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ﴾ [البقرة: 121] قال: "يتّبعونه حقّ إتباعه".


وروى العكبري عن عامر بن مطر قال: " رأى حذيفة بن اليمان - رضى الله عنه - من النّاس كثرة فقال: "يا عامر بن مطر كيف أنت إذا أخذ النّاس طريقاً وأخذ القرآن طريقاً مع أيّهما تكون؟ قلت أكون مع القرآن أموت معه وأحيا معه، قال: فأنت إذاً أنت فأنت إذاً أنت" [19] - أي: أنت المصيب بينهم.


وروى أبو عبيد عن الحسن البصري - رحمه الله - قال: "إنّ أولى النّاس بهذا القرآن من أتبعه وإن لم يكن يقرؤه".


ومن آدابه أيضاً أن يترسل القارئ ويتدبّر في قراءته، وعليه بترتيله وتحسين الصّوت به، وأن لا يجهر على جالسيه وأصحابه فيؤذيهم كالّذي يصلّي ويقرأ بجانبه، فعن البياضي - رضى الله عنه - قال: "خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على النّاس وهم يصلّون وقد علت أصواتهم فقال - صلى الله عليه وسلم -: "إنّ المصلي يناجي ربّه فلينظر بما يناجيه، ولايجهر بعضكم على بعض بالقرآن" [20].


ومن آدابه عدم التمايل والاهتزاز عند قراءته - كما يفعل اليهود في قرأت التوراة - أو وضع اليدين على الأذنين أو إحداهما على إحداها عند القراءة أو التلحين الذي يشبه الغناء فإنها بدعة لم يفعلها أحد من السلف الصالح.[21]


ومن آدابه احترام الأوراق التي فيها آيات منه أو لفظ الجلالة أو البسملة فلا تلقى على الأرض ولا في القمامة، كما يفعله من لا خلاق لهم، وكذلك ما ينشر في الجرائد والمجلات ثم ترمى في المزابل والقمامات مما يغضب رب الأرض والسموات، أو تجعل سفرة للطعام، أو أغطية على الجدران والسيارات عند صبغها، فليحذر الذين يستهينون بذلك فإن الله يغار سبحانه على كلامه، فليتق الله من كان مسلما وليراع حرمة القرآن [22].


وهناك آداب أخرى كثيرة ذكرها السيوطي رحمه الله تعالى في كتابه القيم الإتقان[23] فلنأت بها على سبيل الاختصار:

• تسن القراءة في مكان نظيف و أفضله المساجد، ويكره قراءة القرآن في الحمام والطريق، و قال النووي مذهبنا لا تكره فيهما قال: وكرهها الشعبي في الحش و بيت الرحا وهي تدور، قال: و هي مقتضى مذهبنا.


• ويسن أن يجلس مستقبلا القبلة متخشعا بسكينة ووقار، مطرقا رأسه.


• ويسن أن يستاك تعظيما و تطهيرا.


• ويسن التعوذ قبل القراءة.


• وعليه أن يحافظ على قراءة البسملة أول كل سورة، غير براءة.


• ويستحب البكاء عند قراءة القرآن و التباكي لمن لا يقدر عليه، والحزن والخشوع.


• ويستحب قراءته بالتفخي مقال الحليمي: و معناه أن يقرأه على قراءة الرجال و لا يخضع الصوت فيه ككلام النساء، كما أنه يكره قطع القراءة لمكالمة أحد.


• لا تجوز القراءة بالعجمية مطلقا، سواء أحسن العربية أم لا في الصلاة أو خارجها.


• ويسن السجود عند قراءة آية السجدة وهي أربع عشر سجدة.


• ويسن التكبير من الضحى إلى آخر القرآن و هي قراءة المكيين.


• ويكره أن يقول نسيت آية كذا بل أنسيتها.


• ويسن الاستماع لقراءة القرآن و ترك اللغط و الحديث بحضور القراءة.


• ويستحسن صوم يوم الختم، وأن يحضر أهله وأصدقائه، و يدعو لأن الرحمة تتنزل في ذلك الوقت كما جاء عن أنس - رضى الله عنه - ومجاهد رحمه الله.


• كما يسن إذا انتهى من ختمه أن يشرع في أخرى عقب الختم.

الفصل الثاني: حفظ الله تعالى لكتابه وجمع الأمة لكتاب الله تعالى.

وفيه مباحث:

المبحث الأول: جمعه بمعنى حفظه في الصدور.

المبحث الثاني: جمعه بمعنى كتابته وتدوينه.

المبحث الثالث: جمعه بمعنى تسجيله تسجيلا صوتيا.



حفظ الله تعالى لكتابه:

لقد أنزل الله الكتب السماوية السابقة على أنبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام ووكّلهم بحفظها، فبلغها الرسل إلى أقوامهم إلا أن الأمم السابقة حرفت كتبها وبدلت ما أمرها الله بحفظه قال تعالى: ﴿ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ﴾ [المائدة : 44].وقال سبحانه: ﴿ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ﴾ [المائدة: 13].


وشرف الله تعالى أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أن حفظ لها كتابها الذي جاء به نبيّها عليه الصلاة والسلام منذ اللحظة الأولى قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]، فحفظه لها في صدورها وفي كتبها والحمد لله أولا وآخرا.


ويطلق حفظ الكتاب العزيز على جمعه ويراد به أحد ثلاثة معان:

1- جمعه بمعنى حفظه في الصدور.

2- جمعه بمعنى كتابته وتدوينه.

3- جمعه بمعنى تسجيله تسجيلا صوتيا.



المبحث الأول: جمعه بمعنى حفظه في الصدور:

قال تعالى مخاطبا نبيه - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ [القيامة: 16-19]، أي جمعه في صدرك كما قال ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعالج من التّنزيل شدّة، وكان ممّا يحرّك شفتيه فقال ابن عباس: فأنا أحرّكهما لكم كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحرّكهما، وقال سعيد: أنا أحرّكهما كما رأيت ابن عباس يحرّكهما، فحرّك شفتيه - فأنزل الله تعالى: ﴿ لا تحرّك به لسانك لتعجل به * إنّ علينا جمعه وقرآنه ﴾ [القيامة: 16-17] قال: جمعه لك في صدرك وتقرأه: ﴿ فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه ﴾ [القيامة: 18] قال: فاستمع له وأنصت: ﴿ ثم إن علينا بيانه ﴾ [القيامة: 19] ثم إنّ علينا أن تقرأه، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - كما قرأه"[24].


ولم يترك النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرا يحثّ فيه على حفظ القرآن إلاّ فعله، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - يفاضل بين أصحابه بمقدار حفظهم للقرآن، ويقدّم في الصّلاة أكثرهم حفظا، ويعطي الرّاية في الحروب أكثرهم قرءانا، ويقدّم في الدّفن أحفظهم لكتاب الله تعالى، ولربما زوّج الرجل على ما معه من القرآن، فضلا عن كثرة الأحاديث الداعية لحفظ القرآن، ثم حفظه التابعون وتوارثته الأمة جيلا بعد جيل، فلم ينقص منه حرف، ولم يتطاول على كتاب الله أحد إلاّ رمته سهام الحفاظ فأردته طريحا، ولقد وصل لنا بالسند العالي إلى ربّ العزة عن طريق جبريل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهيهات أن تجد أمة حفظ كتابها طريا نقيا، شامخا عليا مثل أمتنا ولله الحمد والمنة.


ولجمع كتاب الله وحفظه خصائص أهمها:

1- أنّ جمع القرآن الكريم أي حفظه في الصّدور هو أوّل علم نشأ من علوم القرآن.

2- أنّ حفظه دائم لا ينقطع إلى أن تقوم السّاعة.

3- أنّ الحفظ في الصّدور خاصّ بالقرآن فليس هناك أمة تحفظ كتابها في صدورها.

4- أنه يجب على كل مسلم حفظ ما يمكن أن يؤدي به صلاته، بخلاف جمعه كتابة فلا تجب على كل أحد.



المبحث الثاني:. جمعه بمعنى كتابته وتدوينه

لقد مرّ جمع القرآن الكريم بهذا المعنى على ثلاث مراحل:

1- الجمع الأول: في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

2- الجمع الثاني: في عهد الخليفة الراشد أبي بكر الصديق - رضى الله عنه -.

3- الجمع الثالث: في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضى الله عنه -.


أمّا الجمع الأول بمعنى كتابته وتدوينه في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم -:

فمن المعلوم أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - اتّخذ كُتّابا للوحي منهم الخلفاء الأربعة، ومعاوية بن أبي سفيان، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن رواحة، وخالد بن الوليد، وثابت بن قيس - رضى الله عنهم -، وكان يأمرهم بكتابة كل مايقول من القرآن حتى تظاهر حفظ القرآن في الصدور مع الكتابة.


ولقد كان يومئذ يدون في الصحف، واللخاف (الحجارة الرقيقة )، والعسب، والرقاع، والأكتاف ونحو ذلك.


روى الحاكم من حديث عثمان بن عفان - رضى الله عنه - أن رسول الله كان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من كان يكتبه فيقول: ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا الحديث"[25].


الفصل الثالث: خصائص جمع القرآن بمعنى حفظه وفيه مباحث:

المبحث الأول: مزايا الجمع في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وخصائصه.

المبحث الثاني: الجمع الثاني: في عهد الخليفة الرّاشد أبي بكر الصّدّيق - رضى الله عنه - وخصائصه.

المبحث الثالث: تاريخ جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق - رضى الله عنه.

المبحث الرابع: أوّل من سمى القرآن بالمصحف.



المبحث الأول: مزايا الجمع في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وخصائصه:

لقد كان الجمع في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - عبارة عن كتابة الآيات وترتيبها ووضعها فيمكانها الخاص من سورها؛ وكانت الكتابة متفرقة بين عُسُب[26]، وعظام وحجارة ونحوذلك حسبما تتيسر أدوات الكتابة.


ومن مزايا جمعه يومئذ:

1- زيادة التّوثيق للقرآن.


2- أنّه كتب على الأحرف السّبعة.


3- أنّه كان مرتب الآيات أمّا السور ففي ترتيبها خلاف.


4- لم يكن مجموعا في مصحف واحد كما قال زيد بن ثابت - رضى الله عنه -: "قبض النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ولم يكن القرآن جمع في شيء واحد"[27].


يقول زيد بن ثابت - رضى الله عنه - "كنا عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم - نؤلّف القرآن من الرّقاع"[28] قال البيهقي: يشبه أن يكون أن المراد به تأليف ما نزل من الآيات المتفرقة في سورها وجمعها فيها بإشارة النبي - صلى الله عليه وسلم -.


المبحث الثاني: الجمع الثاني: في عهد الخليفة الرّاشد أبي بكر الصّدّيق - رضى الله عنه - وخصائصه.

لقد كان انتقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى الرّفيق الأعلى أحدث فراغا في النّفوس، فارتدّت قبائل العرب بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم -، فما كان من الخليفة الراشد أبي بكر الصّدّيق - رضى الله عنه - إلاّ أن يعيدهم للإسلام، وشارك جمهور الصحابة الذين كانوا يحفظون القرآن الكريم في تلك المعارك الطاحنة، وقتل فيها عدد كبير من القراء الذين كانوا يحفظون القرآن الكريم مما جعل بعض الصحابة يخشى أن يذهب شيء من القرآن بذهاب حفظته فتشاوروا فيما بينهم واتفقوا على جمع القرآن في مصحف واحد[29]، فقد روى البخاري في صحيحه عن زيد بن ثابت قال: أرسل إليّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة[30] فإذا عمر بن الخطاب عنده فقال أبوبكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد اسْتَحَرَّ[31] بقُرَّاءِ القرآن، وإنّي أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن.." الحديث[32].



المبحث الثالث: تاريخ جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق - رضى الله عنه -:

كان هذا الجمع المبارك بعد معركة اليمامة، في السنة الثانية عشرة بعد الهجرة.


واختير زيد بن ثابت - رضى الله عنه - لهذا الجمع لأسباب عدّة منها:

1- أنه من حفاظ القرآن الكريم المتقنين في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم.


2- أنه شهد العرضة الأخيرة للقرآن الكريم.


3- أنه من كتبة الوحي للنبي - صلى الله عليه وسلم - بل هو أشهرهم وأكثرهم كتابة للوحي.


4- أنه كان عاقلا ورعا مع كمال خلق واستقامة في دينه وعظم أمانته، وقد قال له الصديق - رضى الله عنه -: إنك رجل شاب، عاقل، لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتَتَبَّع القرآن فاجمعه - وقال هو عن نفسه: فوالله لو كلّفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن".


مميزات جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق - رضى الله عنه -:

1- جمعه على أدّق وجوه البحث والتّحري والإتقان.


2- أهمل في هذا الجمع ما نسخت تلاوته من الآيات.


3- أنّ هذا الجمع كان بالأحرف السّبعة التي نزل عليها القرآن الكريم.


4- أنه كان مرتّب الآيات باتفاق، بخلاف السور فقد اختلف العلماء هل تم ترتيبها في هذا العهد أم في عهد عثمان - رضى الله عنه.


5- اتفق العلماء أنّه كتب منه نسخة واحدة حفظها الخليفة الراشد الصديق - رضى الله عنه - عنده لأنّه الإمام.


6- أجمعت الأمة على هذا الجمع المبارك للقرآن وتواتر ما فيه.



الفصل الرّابع: وفيه مبحث واحد: أوّل من سمى القرآن بالمصحف.

لم يكن (المصحف) يطلق على القرآن قبل جمع أبي بكر - رضى الله عنه - وإنما عرف بذلك بعد أن أتم زيد - رضى الله عنه - كتابته روى السيوطي عن ابن اشته في كتابه (المصاحف) قال " لما جمعوا القرآن فكتبوه في الورق قال أبو بكر التمسوا له اسما، فقال بعضهم: السفر، وقال بعضهم: المصحف فإن الحبشة يسمونه المصحف، وكان أبو بكر أول من جمع كتاب الله وسمّاه المصحف"[33].



الفصل الخامس: الجمع الثالث: في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضى الله عنه -

وفيه مباحث:

المبحث الأول: سبب جمع عثمان - رضى الله عنه - للمصحف الإمام:

اتسعت رقعة الخلافة الإسلامية في أقطار الدنيا، وحمل الصحابة والتابعون كلام الله تعالى ينشرونه نورا في الآفاق، وكان كل صحابي يعلّم تلاميذه بالحرف الذي تلقاه من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، وعندما اتجه الجيش الإسلامي إلى "أرمينية" و"أذربيجان"، التقت كتائب الجيش التي جاءت من الشام والعراق، فكاد الشقاق والنزاع يقع بينهم في أحقية قراءة كل جهة منهم أنها هي المحقة، فسارع حذيفة بن اليمان - رضى الله عنه - في إبلاغ أمير المؤمنين عثمان - رضى الله عنه - بما وقع من التناكر والاختلاف، وكان عثمان - رضى الله عنه - لمس هذا الاختلاف من قراء المدينة أنفسهم فقام خطيبا وقال: " أنتم عندي تختلفون فيه فتلحنون فمن نأى عني من الأمصار أشدّ فيه اختلافا وأشدّ لحنا، اجتمعوا يا أصحاب محمّد، واكتبوا للنّاس إماما" [34].



المبحث الثاني: خطوات الجمع في عهد عثمان - رضى الله عنه -:

1- خطبة عثمان - رضى الله عنه - وعزمه على جميع الصحابة بجمع ما عندهم من الصحف والمجيء بها عنده.


2- بعثه إلى حفصة لترسل له الصحف التي جمعت في عهد أبي بكر الصديق - رضى الله عنه - ثم ردها إليها.


3- تكليفه لزيد بن ثابت من الأنصار، وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام من قريش بنسخ مصاحف منها، وقد ندب اثنا عشر رجلا آخرين لمعاونتهم في هذا الأمر الجليل[35].


4- إذا كان في الآية أكثر من قراءة تكتب خالية من أيّة علامة تقصر النّطق بها على قراءة واحدة مثال ذلك قوله تعالى:

أ‌- ﴿ فَتَبَيَّنُوا ﴾ [الحجرات: 6] قرئت أيضا (فتثبتوا)[36].

ب‌- ﴿ نُنْشِزُهَا ﴾ [البقرة: 259] قرئت أيضا (ننشرها)[37].





المبحث الثالث: تاريخ كتابة المصحف العثماني، وعدد المصاحف العثمانية.

عزم عثمان - رضى الله عنه - في أواخر سنة 24هـ وأوائل سنة 25هـ على جمع القرآن الكريم في مصحف سمي بالإمام بعد ذلك كما قال ابن حجر العسقلاني - رحمه الله - وقال أيضاً: "وغفل بعض من أدركناه فزعم أنه كان في حدود سنة ثلاثين ولم يذكر له مستنداً" [38].



ولم تذكر المدة التي استغرقتها اللجنة في كتابة المصحف، وقد رضي الصحابة - رضى الله عنهم - ما صنعه عثمان - رضى الله عنه - وأجمعوا على صحته وسلامته، وقال زيد بن ثابت - رضى الله عنه - "فرأيت أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يقولون: أحسن والله عثمان، أحسن والله عثمان"[39].


المبحث الرابع: كيفية انتشار المصاحف المنسوخة في العالم الإسلامي:

قال الزّركشي رحمه الله: (قال أبو عمرو الداني في المقنع: أكثر العلماء على أن عثمان لما كتب المصاحف جعله على أربع نسخ، وبعث إلى كلّ ناحية واحداً، الكوفة، والبصرة، والشام، وترك واحداً عنده، وقد قيل: أنه جعله سبع نسخ وزاد إلى مكة وإلى اليمن وإلى البحرين، قال: والأول أصح وعليه الأئمة)[40].



ويقول الإمام السيوطي - رحمه الله - اُختُلف في عدة المصاحف التي أَرسلَ بها عثمان إلى الآفاق، المشهور أنها خمسة وأخرج ابن أبي داود من طريق حمزة الزيات قال: أرسلَ عثمان أربعة مصاحف، قال أبو داود: وسمعت أبا حاتم السّجستاني يقول: كتب سبعة مصاحف فأرسل إلى مكّة، والشّام، وإلى اليمن، وإلى البحرين، وإلى البصرة، وإلى الكوفة، وحبس بالمدنية واحداً[41].


وكانت كلّها مكتوبة على الورق (الكاغد) إلاّ المصحف الذي خصّ به نفسه فقد قيل: إنه على رق الغزال[42].


والمصاحف المدنية والمكية تسمي بالمصاحف الحجازية عند أهل الرسم، والكوفي والبصري هما المرادان بالمصاحف العراقية عند أهل الرسم أيضاً، والخامس هو المصحف الشامي[43]، وإذا كان هو أصلََُ لكل هذه المصاحف - أي الإمام - فيجب القول بأنه لا اختلاف بينها لأنه الحكم وأنها صورة لنسخة واحدة، ويكون "الإمام" هو المرجع الأول في الدولة، ترجع إليه كل المصاحف وهو الحاكم عليها[44].



ولم يكتف سيدنا عثمان - رضي الله عنه - بإرسال المصاحف إلى الأمصار، وإنما بعث مع كل مصحف واحداً من الصحابة يقرئ من أرسل إليهم المصحف، وغالباً ما كانت قراءة هذا الصحابي توافق ما كتب به المصحف، فأمر زيد بن ثابت أن يقرئ بالمدني، وبعث عبد الله بن السائب مع المكي، والمغيرة بن شهاب مع الشامي، وأبا عبد الرحمن السلمي مع الكوفي، وعامر بن عبد القيس مع البصري وهذا يرجح الرواية التي تنص على أن النسخ كانت خمسة لا سبعة[45].


وبهذا يُعرف كيفية انتشار هذه المصاحف لأن الاعتماد في نقل القرآن على التلقي من صدور الرجال ثقةً عن ثقةٍ وإماماً عن إمام إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، لذلك اختار عثمان حفاظاً يثق بهم وانفذهم إلى الأقطار الإسلامية واعتبر هذه المصاحف أصولاً ثواني - ثانوي- مبالغة في الأمر، وتوثيقاً للقرآن ولجمع كلمة المسلمين فكان يرسل إلى كل إقليم مصحفه مع من يوافق قراءته في أكثر الأغلب[46].


المبحث الخامس: هل المصحف العثماني موجود اليوم؟

قال الشيخ مناع القطان: المصاحف التي كتبها عثمان لا يكاد يوجد منها مصحف واحد اليوم. والذي يُرْوَى عن ابن كثير في كتابه "فضائل القرآن" أنه رأى واحدًا منها بجامع دمشق بالشام، في رقّ يظنه من جلود الإبل، ويُرْوَى أن هذا المصحف الشامي نُقِلَ إلى إنجلترا بعد أن ظل في حوزة قياصرة الروس في دار الكتب في لينينجراد فترة، وقيل أنه احترق في مسجد دمشق سنة(1310) هجرية. والله أعلم.



الفصل الخامس: جمع القرآن بمعنى تسجيله تسجيلا صوتيا:

وفيه مبحث:

المبحث الأول: أول من سجل له القرآن الكريم كاملا.

المبحث الثاني: ضوابط في تسجيل القرآن الكريم.



المبحث الأول: أوّل من سجّل له القرآن الكريم كاملا.

لقد شهد عصرنا طفرة في عالم التقنية الحديثة، وتعددت وسائل النسخ والتسجيل، فسارعت الجهات الغيورة على حفظ كتاب الله تعالى في تسجليه على الأشرطة السمعية والبصرية، ليكون عونا لأهل الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها على تلاوة كتاب الله عز وجل تلاوة صحيحة، وتبنت جمعية المحافظة على القرآن الكريم في مصر سنة 1378 هجرية، ووضعت لذلك شروطا ومواصفات وقواعد وأحكاما، وبدأ التسجيل لأول مرة سنة 1379 هجرية وانتهت الطبعة ألأولى في المحرم من عام 1381 هجرية بقراءة الشيخ محمود خليل الحصري برواية حفص عن عاصم وأعقب ذلك سنة 1382 هجرية تسجيل قراءة أبي عمرو برواية الدوري [47].



المبحث الثاني: ضوابط في تسجيل القرآن الكريم.

1- متانة القراءة ورزانة الصوت، وحسن المخارج التي صقلها بالرياضة.


2- الاهتمام بالوقف والابتداء حسبما رسمه علماء الفن.


3- العناية بمساواة مقادير المدود، والغنّات، ومراتب التّفخيم والتّرقيق، وتوفية الحركات.


4- وجود لجنة من المشايخ المتقنين في فنّ القراءات لسماع القارئ.



الفصل السادس:

طباعة المصحف في العصر الحديث:

المبحث الأول: ظهور الطباعة في العالم الإسلامي.

المبحث الثاني: معلومات هامة حول القرآن الكريم.


المبحث الأول: ظهور الطباعة في العالم الإسلامي.

كان اكتشاف الآلات الحديثة في الطباعة نعمة من النعم العظمى التي أدت إلى انتشار كتاب الله في أرجاء الأرض، فقد كانت أول طبعة للمصحف في مدينة البندقية (إيطاليا) عام 1538م ولم يبق من هذه الطبعة سوى نسخة واحدة محفوظة في دير سانت ميشيل بالبندقية.



كما أن الطبعة الثانية للمصحف طبعت في هامبورغ بألمانيا عام 1694م، والتي تتوفر منها عدة نسخ من بينها نسخة مودعة لدى مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في الرياض.


كما تمت طباعة أخرى هي طبعة بتافيا لعام 1698م وطبعة سانت بطرسبرغ عام 1787م وطبعة ليبزغ عام 1834م وطبعة قازان عام 1848م.


ثم انتشرت المطابع في العالم الإسلامي، وكان للمملكة العربية السعودية دور كبير في طباعة المصحف الشريف وتوزيعه بالملايين على المسلمين في شتى بقاع المعمورة، وأنشئ لذلك الغرض مجمع متكامل.


المبحث الثاني: معلومات هامة حول القرآن الكريم:

• نزل القرآن على النبي - صلى الله عليه وسلم - في رمضان بغار حراء.


• نزل القرآن منجما (مفرقا) خلال ثلاث وعشرين سنة.


• أوّل ما نزل من القرآن خمس آيات الأولى من سورة اقرأ، وآخر آية ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281].


• القرآن العزيز أربعة أقسام: الطِّوال، والمئون، والمثاني، والمفصل.


• عدد سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة، منها (86) مكي، و(28) مدني.


• عدد آيات القرآن ستة آلاف ومائتين وستة وثلاثين (على خلاف بين المصاحف في العدّ).


• أوّل من نقط المصحف أبو الأسود الدّؤلي، وأوّل من أدخل الشّكل هو عبد الملك بن مروان بأمر منه.


الخاتمة

عندما نتكلم عن القرآن فإنّما نتكلّم على صفة من صفات ذي الجلال والإكرام، وحينها على الوجود أن يصغي لروائع كلام ربّ العالمين، فتخشع الأرض والجبال، وتلين لعظمته السموات الطباق، ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الحشر: 21].


وقال تعالى ﴿ وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ﴾ [الرعد: 31].


يتشرف المسلم حينما يصل نفسه بكتاب الله فتسمو روحه، وتطهر نفسه، ويزكو قلبه، ويعيش عيشة سعيدة ملؤها الإيمان وانشراح الصدر، وتتلألأ بين جوانحه أنوار الوحي فيعيش كبيرا ويموت كبيرا، فيا أيها المسلم لا تبرح ساحة القرآن، ولا تبتعد عن رحابه الطاهرة إن كنت تريد ركب النجاة في الآخرة وذي الحياة.

[1] جامع البيان في تأويل القرآن للإمام ابن جرير الطبري (المتوفى: 310هـ)، تحقيق: أحمد محمد شاكر، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 2000 م.

[2] رواه مسلم (الحديث رقم: 7309).

[3] البخاري (3) ومسلم (160).

[4] رواه البخاري باب انزل القرآن على سبعة أحرف4705، مسلم في صلاة المسافرين 519

[5] رواه الترمذي (2926) وقال "هذا حديث حسن غريب". وكذلك رواه الدارمي في سننه (2: 441 طبعة دمشق).

ونقله الحافظ ابن حجر في فتح الباري (9: 58 - 59) عن الترمذي، وقال: "ورجاله ثقات إلا عطية العوفي، ففيه ضعف.

[6] رواه البخاري (الحديث رقم: 5027).

[7] رواه مسلم ( الحديث رقم: (798).

[8] من الكتب في ذلك: فضائل القرآن لابن كثير، وللقاسم بن سلام، وللنسائي، وللجهضمي ن ولابن الضريس وغيرهم ممن كتب قديما وحديثا.

[9] فضائل القرآن للقاسم بن سلاّم بن عبد الله الهروي البغدادي (المتوفى: 224هـ)، ص(112)تحقيق: مروان العطية، ومحسن خرابة، ووفاء تقي الدين الناشر: دار ابن كثير (دمشق - بيروت) الطبعة: الأولى، 1415 هـ - 1995 م.

[10] رواه أبو داود بإسناد صحيح (3664).

[11] التبيان في آداب حملة القرآن للنووي بتصرف يسير.

[12] طا(2/10-11)، وعب في مصنفه (1/342)، قط(1/122) وابن أبي داود في المصاحف (2/582) ووصله الدّارمي في سننه (2166)، وك في المستدرك (1/395) وقال: إنّ هذا الحديث من قواعد الإسلام، وحب كما في الموارد (202).

[13] الاستذكار (2/472) قال:، وهو عندهم أشهر وأظهر من الإسناد الواحد المتّصل وأجمع فقهاء الأمصار الذين تدور عليهم الفتوى وعلى أصحابهم بأنّ المصحف لا يمسّه إلاّ طاهر)، وقال: لا خلاف في إرسال هذا الحديث، وقدروي من وجه صالح، وهو كتاب مشهور عند أهل السيّر معروف عند أهل العلم معرفة يستغنى بها في شهرتها عن الإسناد لأنّه أشبه المتواتر في مجيئه لتلقِّي النّاس له بالقبول ولا يصحّ عليهم تلقّي ما لا يصحّ.

[14] انظر نصب الراية للزيلعي (1/196).

[15] وقد صححه الإمام أحمد كما في مسائل البغوي (38). وقال ابن الجوزي في "التحقيق في أحاديث الخلاف (2\26): قال أحمد بن حنبل: "كتاب عمرو بن حزم في الصدقات صحيح". وقال بعض الحفاظ من المتأخرين كما في نصب الراية (2\341): "نسخة كتاب عمرو بن حزم تلقاها الأئمة الأربعة بالقبول". وقال الإمام الشافعي في الرسالة (ص422): "ولم يقبلوا (أي الصحابة أيام عمر) كتاب آل عمرو بن حزم -والله أعلم- حتى يثبت لهم أنه كتاب رسول الله". وصححه إسحاق ابن راهويَه كما في الأوسط لابن المنذر (2\102). وقال يعقوب بن سفيان الفسوي كما في نصب الراية (2\341): "لا أعلم في جميع الكتب المنقولة أصح منه. كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والتابعون يرجعون إليه ويَدَعُون آراءهم". وقال العقيلي في ضعفاءه (2\127): "هو عندنا ثابت محفوظ". وقال الحاكم في المستدرك بعد روايته للحديث بطوله وتصحيحه (1\553): "هذا حديثٌ كبيرٌ مفسرٌ في هذا الباب، يشهد له أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز وإمام العلماء في عصره محمد بن مسلم الزُّهري بالصحة". ونقل تقويته عن أبي حاتم الرازي. وصححه ابن حبان (14\510)، وابن خزيمة كذلك في صحيحه (4\19).

[16] سنن أبي داود برقم (4449).

[17] رد المحتار على الدر المختار (1/177) لابن عابدين، محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز عابدين الدمشقي الحنفي (المتوفى:1252هـ) الناشر: دار الفكر- بيروت الطبعة: الثانية، 1412هـ - 1992م.وانظر كشاف القناع 1 / 136، والآداب الشرعية 2 / 296 - 297.

[18] فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام (123) (المتوفى: 224 هـ)، تحقيق: مروان العطية، ومحسن خرابة، ووفاء تقي الدين.

الناشر: دار ابن كثير (دمشق - بيروت) الطبعة: الأولى، 1415 هـ -1995 م.

[19] الإبانة الكبرى لابن بطة العكبري.

[20] رواه مالك في الموطأ بسند صحيح 76).

[21] معجم البدع لرائد أبي علفة، ولابن أبي زيد القيرواني رحمه الله رسالة خاصة في تبديع المتحرك في القراءة.

[22] فتاوى نور على الدرب للشيخ عبد العزيز بن باز.

[23] الإتقان في علوم القرآن للسيوطي، في النوع الخامس والثلاثين من علوم القرآن (1/359)، تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم، الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطبعة: 1394هـ/ 1974 م.

[24] البخاري (5).

[25] رواه الحاكم في المستدرك ( 2/221).

[26] العسب: جمع عسيب وهو جريد النخل إِذا نُحِّيَ عنه خُوصه. (لسان العرب).

[27] فتح الباري (9/9).

[28] الوجيز في فضائل الكتاب العزيز محمد بن أحمد الأندلسي القرطبيدار الحديث تحقيق علاء الدين علي رضا.

[29] وقصة جمعه في عهد أبي بكر مخرجة في صحيح البخاري (6/98-99).

[30] مكان بنجد بينه وبين البحرين عشرة أيام -كما يقول ياقوت الحموي- وكانت تسمى قبل ذلك بالعروض، فسميت باليمامة على اسم "اليمامة بنت سهم بن طسم" انظر: معجم البلدان لياقوت الحموي "5/ 442". قريب من مدينة الرياض بالسعودية.

[31] استحر: اشتد.

[32] صحيح البخاري: كتاب فضائل القرآن، باب جمع القرآن، وفي كتاب التوحيد، باب: "وكان عرشه على الماء... " و انظر: فتح الباري "9/ 10-11، 13/ 404". وانظر كتاب المصاحف للسجستاني "1/ 181" تحقيق الدكتور محب الدين عبد السبحان ط قطر.

[33] الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (1/51).

[34] المصاحف لابن أبي داود(29).

[35] جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين، أ.د. فهد الرومي ص (21-22).

[36] وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف.

[37] الأولى قراءة ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالزاي، وقرأ الباقون بالراء المهملة.

[38] جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين، أ.د. فهد الرومي ص19. من اهم المراجع التي أخذت منها.

[39] غرائب القرآن للنيسابوري (1/27).

[40] البرهان في علوم القرآن بدرالدين محمد بن عبد الله الزركشي ت 794هـ، 1/334(دار المعرفة، بيروت، ط3-1415هـ).

[41] الإتقان جلال الدين السيوطي ت 911ه (1/132) (الكتب العلمية - بيروت ط 1415.3هـ).

[42] سمير الطالبين على محمد الضباع ص 16.

[43] جامع البيان في معرفة رسم القرآن على إسماعيل السيد هنداوي ص21 (دار الفرقان -الرياض، 1410هـ).

[44] المعجزة الكبرى محمد أبوزهرة ص30.

[45] رسم المصحف وضبطه الدكتور شعبان محمد إسماعيل ص19 (دار الثقافة - قطر، ط 1412.1هـ).

[46] مناهل العرفان للزرقاني (1/ 330).

[47] جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين، أ. د. فهد الرومي ص7-Cool.





رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/57264/#ixzz6Hlj8bmOn




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرآن الكريم
» الفواصل في القرآن الكريم , فواصل القران الكريم , دلالات ومعاني الفواصل
» القرآن الكريم بصوت الشيخ صلاح البدير دعاء ختم القرآن الحرم المدني صلاح البدير 1438
» الحروق في القرآن الكريم
» القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑نفحات اسلامية ๑۩۞۩๑Islamic Nfhat-
انتقل الى: