منتدي المركز الدولى


السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز 1110
السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز 1110
السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4921
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز Empty
مُساهمةموضوع: السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز   السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز Icon_minitime1الأحد 23 أغسطس - 10:14


السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز
السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز

وُلد أحمد عبد العزيز في مدينة (الخرطوم) في (18 من جمادى الآخرة 132هـ = 29 من يوليو 1907م)
ولد ''أحمد محمد عبد العزيز'' لأب يعمل بالجيش المصري بالسودان، ، الميلاد كان في 29 يوليو 1907.
السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز 82014210

المولد والنشأة

البطل أحمد عبد العزيز وُلد أحمد عبد العزيز في مدينة (الخرطوم) في (18 من جمادى الآخرة 132هـ = 29 من يوليو 1907م) حيث كان يعمل أبوه ضابطًا بالجيش المصري في السودان، ولا يُعرف كثير عن حياته الأولى.

قدم من مصر تاركًا رتبته ووظيفته العسكرية ليلحق بركب المجاهدين على أرض فلسطين قائدًا للمتطوعين إنه القائد البطل أحمد عبد العزيز.

لم يكن والد أحمد عبد العزيز -الذي كان يعمل ضابطًا في الجيش المصري المتواجد في السودان- يعلم أن ولده الصغير الذي رزق به يوم 29 من نوفمبر 1947م في مدينة الخرطوم سيخط اسمه في التاريخ، وأنه سيرث منه بشكل خاص الوطنية والكرامة وحب الحياة العسكرية والنضال، فقد كان موقف والده من ثورة عام 19 في مصر علامة فارقة في حياته، علمته أهمية العمل الوطني والجهاد في وجه الاستعمار والاحتلال فعندما سمح والده للجنود التابعين له بالخروج من ثكناتهم والمشاركة في المظاهرات التي كانت تموج بها شوارع القاهرة، وهو ما تسبب في إثارة غضب سلطات الاحتلال الإنجليزي ضده وأدى إلى عزله من الجيش، أعطى ابنه درسًا عظيمًا في التضحية بالمناصب من أجل الأوطان، وهو ما دفع أحمد عبد العزيز إلى إكمال مسيرة والده فاتجه بعد تخرجه في المدرسة الثانوية إلى الكلية الحربية، وتخرج فيها سنة 1928م ثم الْتحق بسلاح الفرسان، حيث تميز بشكل كبير في الفروسية وكان بطلاً فيها، وفاز بالعديد من البطولات على مستوى القطر المصري[1].

كان لهذه البيئة التي عاش فيها البطل أحمد عبد العزيز كبير الأثر في غيرته على أراضي المسلمين ومقدساتهم، فقد تعلم حب الوطن والزود عنه من والده، وأيضًا تعلم التضحية بالغالي والنفيس من أجل الأوطان.
الأخلاقيات والإنسان

وعُرف (أحمد عبد العزيز) بين زملائه وتلاميذه بالإيمان العميق، والأخلاق الكريمة، والوطنية الصادقة، وحب الجهاد، والشغف بالقراءة والبحث، وزادته الفروسية نبل الفرسان وترفعهم عن الصغائر والتطلع إلى معالي الأمور[2].
فكره العسكري

امتاز البطل أحمد عبد العزيز بخصلتين هما الأساس التي ارتكزت عليه شخصيته:

1- جرأة غامرة، وولع بالمخاطر وصل به إلى حد التهور، وكثيرًا ما كان يعرض نفسه لأخطار شديدة، حتى أشفق عليه ضباطه، فلم يكن يجيبهم إلا بكلمة واحدة: {لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} [التوبة: 51].

2- اعتزاز بشخصيته وكفايته: كان كثيرًا ما يصل به إلى حد الغرور.

وهاتان الخصلتان هما اللتان دفعتاه للزج بكتيبته في أخطار شديدة والقيام بالأعمال الخارقة التي ظلت الصحف تتداولها طوال فترة الحرب، وهاتان الخصلتان أيضًا هما اللتان دفعتاه لأخطاء جسيمة عصفت بالكثيرين من رجاله، وأثرت تأثيرًا بعيدًا في النتيجة العامة للحرب[3].

3- المبادأة: حوى فكر أحمد عبد العزيز العسكري على المبادأة فكان يبدأ بالهجوم على اليهود في كل مرة إلى أن علم أن حرب العصابات تؤتي ثمارها أكثر من الحرب النظامية فعمد إلى حرب العصابات، يقول الأستاذ كامل الشريف: وكانت خطة أحمد عبد العزيز ترمى إلى مهاجمة المستعمرات اليهودية، وكان يريد أن يسلك الخاطئ الذي سارت فيه قوات الإخوان الحرة من قبل[4].
أهم المعارك ودوره فيها
أولى المعارك ضد مستعمرة كفار داروم

لم تطل إقامته في (خان يونس) فبدأ عملياته بأن أرسل قوة صغيرة من الإخوان تهاجم قافلة يهودية فاشتبكت معها في (13) مايو وأرغمتها على الفرار، لكن أول المعارك الكبيرة التي خاضها أحمد عبد العزيز مع العصابات الصهيونية كانت ضد مستعمرة كفار داروم التي ما زالت جاثمة على أرض قطاع غزة، وقد شارك أحمد عبد العزيز بنفسه في جمع المعلومات عن المستعمرة بعد أن تنكر في زي فلسطيني مع مجموعه من مساعديه، ووضع خطه محكمة للقضاء على المستوطنة إلا أن المعركة لم تؤدي إلى الغرض المطلوب بسبب التحصين الشديد للمستعمرة وتلغيم المناطق المحيطة بها، لكن قوات المتطوعين قامت بمحاصرة المستعمرة ومنعت أي إمدادات في الوصول إليها وخلال ذلك دارت معركة مع قافلة إمدادات حاولت فك الحصار وكانت نتائجها قتل كل من في القافلة والاستيلاء على خمس عشرة سيارة مصفحة وكميات كبيرة من الذخيرة والإمدادات.

ولما بدأت قوات الجيش المصري الرسمية تتقدم إلى فلسطين عرضت على (أحمد عبد العزيز) العمل تحت قيادتها، فتردد في قبول العرض، واحتج بأنه يعمل مع جماعات المتطوعين الذين لا يلتزمون بالأوضاع العسكرية التي يلتزم بها الجيش النظامي، ثم قَبِلَ في آخر الأمر أن يتولى مهمة الدفاع عن منطقة بئر السبع ولا يتجاوزها شمالاً؛ وبذلك يتولى عبء حماية ميمنة الجيش المصري والدفاع عن مدخل فلسطين الشرقي.

وجمع أحمد عبد العزيز قواته واخترق بهم صحراء النقب مارًّا بمستعمرة (العمارة) حيث ضربها بمدفعيته في (17 مايو) ودخل بئر السبع وقابله السكان مقابلة رائعة ولم يكد يستقر بها حتى بدأ أولى حركاته بضرب مستعمرة(بيت إيشل) الحصينة ثم شرع في توزيع قوته على هذه المنطقة فأرسل جزءًا بقيادة البكباشي زكريا الورداني ليحتل العوجة والعسلوج العربيتين، وأبقى جزءًا آخر بقيادة اليوزباشي محمد عبده ليتولى الدفاع عن مدينة بئر السبع ومنطقتها[5].
معركة مستعمرة رمات راحيل

كانت مستعمرة (رمات راحيل) تشكل خطورة؛ نظرًا لموقعها الاستراتيجي المهم على قرية (صور باهر) وطريق القدس- بيت لحم، لذا قرر أحمد عبد العزيز احتلال المستعمرة وقاد هجومًا عليها يوم الاثنين 24/5/1948م بمشاركة عدد من الجنود والضباط والمتطوعين الأردنيين.

بدأ الهجوم بقصف المدافع المصرية للمستعمرة، بعدها زحف المشاة يتقدمهم حاملو الألغام الذين دمروا أغلب الأهداف المحددة لهم.. ولم يبق إلا منزل واحد احتمى فيه مستوطنو المستعمرة.. وحين انتشر خبر انتصار أحمد عبد العزيز، بدأ السكان العرب يفدون إلى منطقة القتال لجني الغنائم، والتفت العدو للمقاتلين، وذهبت جهود أحمد عبد العزيز في إقناع الجنود بمواصلة المعركة واحتلال المستعمرة أدراج الرياح, وأصبح هدف الجميع إرسال الغنائم إلى المؤخرة..

ووجد (أحمد عبد العزيز) نفسه في الميدان وحيدًا إلا من بعض مساعديه، كما حدث للنبي محمد r حين تخلى عنه صحبه في معركة (أحد), وكما تغيرت نتيجة المعركة التي قادها النبي r, وصلت التعزيزات لمستعمرة (رمات راحيل) وقادت العصابات الصهيونية هجومًا في الليل على أحمد عبد العزيز ومساعديه الذين بقوا, وكان النصر فيه حليف الصهاينة, وكان على العرب الوقوع في نفس الحفرة، على الأقل مرتين..[6]!
معركة كفار ديروم

تلقى البطل أحمد عبد العزيز نبأ الهزيمة في كفار ديروم فجزع جزعًا شديدًا وألم لفقد هذا العدد الضخم من خيرة رجاله دون أن يحقق أدنى نتيجة، فصمم على أن يوقع باليهود درسًا مرًّا، وأعاد لقوته روحها المعنوية التي كادت تتلاشى بعد هزيمتها في (كفار ديروم).

ضرب المجاهدون حصارًا محكمًا حول المستعمرة وفي اليوم التالي للمعركة حاول العدو تحطيم هذا الحصار وإدخال قافلة كبيرة محملة بالجنود والعتاد، وكانت هي الفرصة التي ينتظرها أحمد عبد العزيز ويسيل لها لعابه فنظم لها (كمينًا) محكمًا، وحشد مدافعه على سفوح التلال المشرفة على الطريق، وحين دخلت في الدائرة التي رسمها أمر اليوزباشي (حسن فهمي) قائد مدفعيته فانطلقت المدافع من أبعاد قريبة وحاول اليهود الدفاع عن أنفسهم بادئ الأمر، ولكنهم وجدوا بأنفسهم محصورين داخل حلقة فولاذية فاختاروا أهون الضررين، وقذفوا بأنفسهم من المصفحات وحاولوا النجاة بأرواحهم والفرار إلى مستعمرة (كفارديروم).

وكانت هذه خطوة محسوبًا حسابها في الخطة إذ كان الأخ المجاهد (على صديق) يقود فصيلة من المشاة مختبئة بعناية وراء التلال القريبة فلم يكد اليهود ينزلون من المصفحات ويتحركون تجاه المستعمرة حتى انطلقت الرشاشات من كل صوب فحصدتهم حصدًا، ولم ينج منهم أحد، وحاول حماة المستعمرة نجدة إخوانهم، وتركهم الإخوان يغادرون الأسلاك الشائكة ويبتعدون عنها ثم بدءوا يطلقون عليهم النار من (أوكار) معدة بعناية حتى سقط منهم عدد كبير، وتراجع الباقون إلى المستعمرة وسكتت المدفعية وأطبقت الرشاشات أفواهها الملتهبة، وأخذ المجاهدون يحصون ما غنموه فإذا هم أمام خمس عشرة مصفحة ضخمة مشحونة بأحدث طراز من الأسلحة والذخائر ومواد التموين، ولأول مرة تعلو وجوههم ابتسامات الفرح بعد هزيمة الأمس حين فتحوا إحدى المصفحات فوجدوها مليئة بالدجاج والطيور من مختلف الأنواع والأحجام.

وكان نصرًا رائعًا رد لهذه الكتيبة المجاهدة اعتبارها وعوض لها خسارتها وبعد هذه المعركة تغير الموقف واقتنع أحمد عبد العزيز بالنظرة الأولى وهي أن مهاجمة المستعمرات دون أن يكون معه عدد من الدبابات الثقيلة إن هو إلا ضرب من الانتحار فأخذ يستخدم (تكتيكات) العصابات ويضرب المستعمرات بمدفعيته دون أن يهاجمها ويعترض طريق القوافل المصفحة ويبيدها عن آخرها حتى أزعج اليهود إزعاجًا شديدًا وحرم عليهم التجول في صحراء النقب، وكان مقدرًا لهذه الحركة أن تحرز نجاحًا رائعًا لولا ماجد على الموقف الحربي من أحداث وتطورات[7].
من كلماته

قال البطل أحمد عبد العزيز في كلمة وجهها إلى المتطوعين على أرض فلسطين:

"إن حربًا هذه أهدافها هي الحرب المقدسة وهي الجهاد الصحيح الذي يفتح أمامنا أبواب الجنة، ويضع على هامتنا أكاليل المجد والشرف.

ولا تنسوا أن هذه الأراضي التي سنحارب عليها قد حارب أجدادنا عليها في عصور مختلفة، وسجلوا لنا مجدًا عظيمًا خالدًا، فلنرد هذا المجد الأبدي ولنخش غضب الله وكلمة التاريخ إذا نحن قصرنا في أمانة هذا الجهاد العظيم".

وقال: "نحن نحارب لحماية بلادنا وأولادنا وأحفادنا وأعراضنا وآمالنا في المستقبل من خطر اليهود الذي لا يضاهيه خطر في الشرق"[8].
وفاته

أحرز البطل أحمد عبد العزيز والمتطوعين معه انتصارًا رائعًا مما جعله يملي إرادته على اليهود ويضطرهم للتخلي عن منطقة واسعة مهددًا باحتلالها بالقوة، وكانت المفاوضات تدور في مقر قيادة الجيش العربي بالقدس ويحضرها الكولونيل (عبد الله التل) القائد العربي في المدينة المقدسة وحين انتهت المفاوضات في ليلة (22) أغسطس أراد (أحمد عبد العزيز) أن يحمل نتائجها إلى القيادة المصرية العامة في (المجدل)، وأصر على أن يذهب في ليلته وكانت المعارك في ذلك الحين تدور بشدة على الطريق المؤدى للمجدل مما جعل ضباطه يلحون عليه في التريث وعدم الذهاب ولكنه قطع هذه المحاولات حين قفز إلى سيارته (الجيب) وهو يردد: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} [التوبة: 51]. وانطلقت السيارة في طريق المجدل ولم يكن معه إلا اليوزباشي (الورداني)، واليوزباشي (صلاح سالم ) من ضباط رئاسة المواوي وسائق سيارته.

وكانت (عراق المنشية) في ذلك الحين تستهدف لهجمات متواصلة مما دعا القيادة العامة إلى منع السير على هذا الطريق بالليل.

وما أن وصلت السيارة إلى مواقع عراق المنشية حتى صاح الحارس يأمر السيارة القادمة بالوقوف ولكن سوء الحظ تدخل هذه المرة إذ ضاع صوت الحارس في ضجيج السيارة فأطلقت نقطة المراقبة النار وتدخل سوء الحظ مرة أخرى حين أصابت أول رصاصة البكباشي (أحمد عبد العزيز) في جنبه، وحمله مرافقوه إلى عيادة طبيب بمدينة (الفالوجا)، ولكن قضاء الله سبقهم إليه فصعدت روحه إلى بارئها.

ولم يكد الخبر يذاع على الناس حتى عم الوجوم الجميع وبكاه كل فرد في الجيش وكان أكثر الناس حزنا عليه وألما لفراقه أولئك الجنود الذين زاملوه في الميدان، وقاسموه مرارة الهزيمة ونشوة النصر، ونعته وكالات الأنباء ومحطات الإذاعة العالمية، وأسف لفقده الحلفاء والأعداء ونعوه للناس بمزيد من الإعجاب والإكبار، وبموت أحمد عبد العزيز طويت صفحة من أمجد صفحاتنا العسكرية وأفل نجم لامع كان ملء سمع الناس وبصرهم، وخلا بذلك مكانه في الميدان وصعدت روحه الطاهرة لتحتل مكانًا مرموقًا في ملكوت الله وجنته ورفع اسمه من كشوف الجيش المصري ليحفظ في سجل التاريخ كأبرز شخصية عسكرية أنجبتها حرب فلسطين[9].

ويقول عبد الله التل في مذكراته: "بوفاته خسر الجيش المصري, لا بل الجيوش العربية قائدًا من خيرة قوادها". ويورد التل نص برقية أرسلت إليه من اليوزباشي كمال الدين حسين، باسم الجنود والضباط المصريين، يشكره فيها على مواساتهم باستشهاد قائدهم، ويوعده بالسير على درب البطل الشهيد, ويعلق التل على ذلك: "وقد برَّ الضباط المصريون بوعدهم وساروا في الطريق الذي رسمه أحمد عبد العزيز، وإذا كانت مؤامرات السياسة في قضية فلسطين قد حالت دون تحقيق أهداف الضباط والجنود الأبرياء فليس الذنب ذنبهم"[10].
كانت طفولته المبكرة في ''الخرطوم''؛ حيث كان والده ''محمد عبد العزيز باشا'' يعمل ضابطًا بالجيش برتبة ''أميرلاي - عميد''، و كان قائدًا للكتيبة الثامنة بالجيش المصري هناك، حتى عاد قبيل اندلاع ثورة 1919، وكان له موقفًا وطنيًا مشرفًا حين امتنع عن تنفيذ أوامر الحاكم العسكري الإنجليزي بالتصدي لمظاهرات المصريين، وسمح لجنوده بالانضمام لصفوف الشعب تأييدًا لمطالب الجماهير الوطنية، مما كلفه ''الفصل من الجيش'' بعد غضب الإنجليز عليه.


في هذه الفترة كان عمر ''الصبي أحمد'' لا يتجاوز 12 عامًا، وشارك في المظاهرات مع جموع الشعب المصري، وتفتحت عينيه على مطالب الحياة السياسية، كما تغذى على عقيدة الدفاع عن الوطن من والده الرجل العسكري، حتى أنهم اتهموه بقتل''ضابط إنجليزي'' وكان عمره وقتها 26 عامًا، إلا أنهم أفرجوا عنه وسافر للعمل بالمنصورة.


التحق ''أحمد عبد العزيز'' بعدها بالكلية الحربية وتحديدًا ''سلاح الفرسان''، وعقب تخرجه عمل مدرسًا لمادة ''التاريخ الحربي'' بالكلية، وفي هذه الأثناء كانت صحراء مصر الغربية إحدى ساحات القتال العالمي بين قوات المحور بقيادة ''النازي هتلر''، وقوات الحلفاء، والتي كانت''بريطانيا العظمى'' أحد أركانها، ووضع الجيش المصري رهن طلبها استعدادًا لدخول الحرب في أي وقت.
بعد أن وضعت الحرب أوزارها، لم تهنأ الدول العربية، واستيقظت على فاجعة ''تقسيم فلسطين لمناطق عربية ويهودية'' و''تدويل القدس''، وجيشت الشعوب العربية والإسلامية أبنائها رغبة منهم للمشاركة في الحرب المقدسة بين ''عصابات اليهود'' المحتلة لبلاد ''الأقصى الشريف'' والأرض العربية الغالية، وكان حينها ''القايمقام/ العقيد أحمد عبد العزيز'' لا يزال عاملاً بالقوات المسلحة المصرية.


بانتشار دعوات الجهاد، بدأ ''العقيد أحمد'' جمع الفدائيين وبعض أفراد الجيش لتدريبهم في وحدة عسكرية كانت تابعة للجيش الإنجليزي على طريق ''مصر - الإسماعيلية'' الصحراوي (الهايكستب حاليًا)، ورأى أن التقاعد هو الحل الأمثل للتحرك بحرية دون الالتزام بتوجيهات القيادة العليا للجيش، فضلاً عن أن الدولة خيرته بين العمل التطوعي أو العمل ضمن سياق''الجيش المصري''، فاختار التقاعد على رتبة''عقيد''، وجمع السلاح من مخلفات الحرب العالمية وأسلحة الأفراد، وسافر إلى ''فلسطين'' في 1948 بالتزامن مع دخول الجيش المصري لهناك.


استطاع ''البطل أحمد عبد العزيز'' الوصول إلى نقاط في عمق الأراضي الفلسطينية المغتصبة، ومحاربة العصابات الصهيونية و تكبيدها خسائر فادحة، حتى أنه تفوق بكتيبته من الفدائيين على الجيش المصري''الأكثر تنظيمًا'' والجيش الأردني ''الأكثر عددًا''.

إلا أن ثمة معركة فاصلة بين العرب والعصابات الصهيونية قلبت الميزان، وتحول فيها التقدم العربي إلى تقهقر وخسائر مؤلمة، بعد أن ذاع خبر انتصار الفدائيين في''قرية صور باهر'' بالقرب من ''بيت لحم'' بالضفة الغربية، وخروجهم لجمع الغنائم، ونمى لدى العصابات هذه الأخبار فحاصروا الفدائيين وأمطروهم بوابل من الطلقات، وكان موقفًا شبيهًا لـ''غزوة أحد'' ومخالفة ''الرماة'' لأوامر الرسول بالبقاء فوق الجبل وعدم النزول لجني الغنائم.


قبول الدول العربية لـ''قرار الهدنة'' كان أمرًا هامًا وفاصلاً في تاريخ الحرب، وأُجبر ''البطل أحمد عبد العزيز'' على عدم التحرك، و استغلت العصابات الصهيونية المسلحة هذا القرار في دعم صفوفها وتسليحها، وقطعت الطريق على نقطة تمركز ''الجيش'' و الإمدادات الواصلة له، وكان ''أحمد عبد العزيز'' هو المنقذ للموقف بأن حاصر القوات الصهيونية واستطاع تخليص القوات المصرية هناك.
صباح 22 أغسطس 1948، دعى ''البطل أحمد عبد العزيز'' لاجتماع بمقر القنصلية البريطانية للتوقيع على قرار الهدنة، إلا أنه حتى رفض الجلوس مع ''موشيه ديان'' على نفس الطاولة، أو أن يتنازل للصهاينة عن بعض المواقع، وقرر الاتجاه إلى ''غزة''؛ حيث مقر قيادة الجيش المصري، وفي الطريق مر بقرية كانت تحت سيطرة القوات العربية ومستهدفة من اليهود، وظنوا أن سيارته تابعة لعصابات الصهاينة فأطلقوا عليها الرصاص، واستشهد''البطل أحمد عبد العزيز'' فجر 23 أغسطس 1948.


دفن ''البطل'' في ''قبة راحيل'' ببلدة ''بيت لحم'' برفقة 3 آخرين استشهدوا معه، وتحولت مقبرته إلى ''نصب تذكاري أحاطته قوات الاحتلال بأسلاك شائكة، ويعد النصب ''المسلة التذكارية''، أحد أعمق النقاط التي وصل إليها ''البطل أحمد عبد العزيز''، ضمن القوات العربية الداخلة في ''حرب 48''، ولم يتبق في مصر تكريمًا له سوى إطلاق اسمه على بعض المدارس والشوارع في القاهرة و المحافظات بلغت 11 مدرسة و7 شوارع أشهرها ذلك الموجود بحي المهندسين بالجيزة، فضلاً عن 3 مدارس داخل فلسطين في البلدة التي استشهد فيها

كان البطل أحمد عبد العزيز هو أول ضابط مصري يطلب بنفسه إحالته للإستيداع، هكذا تخلى عن رتبته وامتيازاته من أجل الجهاد في سبيل الله على أرض فلسطين; ليشكل كتائب المجاهدين المتطوعين الفدائيين لإنقاذ فلسطين من آيدى اليهود. ويصبح قائدا لما يعرف بالقوات الخفيفة في حرب فلسطين.

▪هو القائمقام البطل أحمد عبد العزيز .. والذى أطلق اسمه على أحد أهم الشوارع بالجيزة ..

▪ولد أحمد عبد العزيز فى 29 يوليو 1907 بمدينه الخرطوم بالسودان ، حيث كان والده الاميرلاى ( محمدعبد العزيز ) قائدًا للكتيبه الثامنه فى مهمه عسكريه بالسودان وقتها ..

▪عرفت عنه وطنيته الجارفه منذ نعومه أظفاره ، فقد أشترك وهو فى الثانية عشر من عمره فى ثوره 1919 وكان لايزال طالبًا بالمرحله الثانويه ..

▪فى عام 1923 دخل السجن بتهمة قتل ضابط إنجليزى ، ثم أفرج عنه وتم إبعاده إلى المنصوره ..

▪التحق أحمد عبد العزيز بالمدرسه الحربيه وكان ضابطًا مرموقاً بسلاح الفرسان ، كما التحق أيضًا بسلاح الطيران ، وكان واحدًا من ألمع الطيارين المصريين ..

▪حينما صدر قرار تقسيم فلسطين عام 1947 كان البطل ( أحمد عبد العزيز ) هو أول ضابط مصرى يطلب بنفسه إحالته للإستيداع ، ليكون فرقه من المتطوعين الفدائيين لإنقاذ فلسطين من أيدى اليهود ..

▪وبرغم صغر حجم قواته ، وأنخفاض مستواها من حيث التسليح والتدريب مقارنًة باليهود ، إلا أن البطل أقتحم بهم أرض فلسطين ، ودارت بين الجانبين معارك حاميه بدايًة من دخول البطل والفدائيين المصريين مدينة العريش ، مرورًا بمعركة خان يونس ..

▪حققت قوات الفدائيين بقياده أحمد عبد العزيز إنتصارات مذهله على اليهود ، فقطعت الكثير من خطوط أتصالاتهم وأمداداتهم ، وساهمت فى الحفاظ على مساحات واسعه من أرض فلسطين ، ودخلت مدينه القدس الشريفه ورفعت العلم الفلسطينى والعلم المصرى جنبًا إلى جنب ..

▪وأعادت رسم الخرائط العسكريه للمواقع فى ضوء الوجود اليهودى ، مما سهل من مهمة القوات النظاميه العربيه التى دخلت فيما بعد فى حرب 1948 ..

▪كان أحمد عبد العزيز يعارض بشده دخول الجيش المصرى الحرب ، على أساس أن قتال اليهود يجب أن تقوم به كتائب الفدائيين والمتطوعين ، لأن دخول الجيوش النظاميه يعطى اليهود فرصه كبرى فى إعلان أنفسهم كدوله ذات قوه تدفع بالجيوش العربيه إلى مواجهتها ..

▪إلا أن معارضته لم تمنعه من القتال جنبًا إلى جنب مع الجيوش النظاميه ، حيث تقدم بنفسه يوم 16 مايو 1948 إلى مقر القياده المصريه وقدم للقائد العام كل ما لديه من معلومات عن العدو فأعاد رسم الخرائط العسكرية للمواقع فى ضوء الوجود اليهودى ، مما سهل من مهمة القوات النظامية العربية التى دخلت فيما بعد فى حرب 1948 ..

▪بعدما قبل العرب الهدنة في عام 1948 ، نشط اليهود في جمع الذخيرة والأموال وقاموا بإحتلال قرية العسلوج التي كانت مستودع الذخيرة الذي يمون المنطقة ، إحتلالها كان يعني قطع مواصلات الجيش المصري في الجهة الشرقية ومع فشل محاولات الجيش المصري إسترداد هذه القرية إستنجدوا بالبطل أحمد عبدالعزيز وقواته ، التي تمكنت من دخول هذه القرية والاستيلاء عليها ..

▪حينما حاول اليهود إحتلال مرتفعات جبل المكبر المطل على القدس ، وكان هذا المرتفع إحدى حلقات الدفاع التي تتولاها قوات أحمد عبدالعزيز المرابطة في قرية صور باهر ، وقامت هذه القوات برد اليهود على أدبارهم وكبدتهم خسائر كثيرة ، وإضطرتهم إلى الهرب واللجوء إلى المناطق التي يتواجد فيها مراقبو الهدنة ورجال هيئة الأمم المتحدة ..

▪يقال انه إستشهد عن طريق الخطأ برصاص مصري ، فعندما كان في طريقه بصحبة اليوزباشي صلاح سالم إلى مقر القيادة المصرية في المجدل ليلة 22 أغسطس 1948م ووصل بالقرب من مواقع الجيش المصري في الفالوجة ، أطلق أحد الحراس ( وإسمه العريف بكر الصعيدي ) النار على سيارة الجيب التي كان يستقلها أحمد عبدالعزيز ، بعد اشتباهه في أمرها ، فأصابت الرصاصة صدر القائد البطل الذي ما لبث بعدها أن لفظ أنفاسه الأخيرة وأسلم الروح شهيدآ سعيدآ ..

▪تم نقل جثمانه إلى بيت لحم حيث دفن في مقبرة قبة راحيل شمال المدينة ، حيث أقيم نصب تذكاري له ، عرفانآ لما قدم على أرض فلسطين وشاهد على جهاده ونضاله المشرف ..

في : 22 أغسطس 1948..
استشهاد البطل أحمد عبد العزيز فى حرب فلسطين ..







‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4921
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز   السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز Icon_minitime1الأحد 23 أغسطس - 10:24


نشأته

ولد أحمد عبد العزيز في 29 يوليو 1907م بمدينة الخرطوم حيث كان والده الأميرالاى (العميد) محمد عبد العزيز[؟]

قائد الكتيبة الثامنة بالجيش المصري في السودان، وقد كان والده وطنيا مخلصا فقد وقف مع الشعب أثناء مظاهرات 1919 وسمح لجنوده بالخروج من ثكناتهم للمشاركة في المظاهرات مع الشعب مما أدي إلى فصله من الجيش بعد غضب الأنجليز عليه.

على خطى والده نشأ أحمد عبد العزيز فقد أشترك في مظاهرات 1919 وهو في الثانية عشر من عمره وكان وقتها في المدرسة الثانوية، وفي العام 1923 دخل السجن بتهمة قتل ضابط أنجليزي ثم أفرج عنه وتم إبعاده إلى المنصورة[؟] .
صفاته
وقد عُرف "أحمد عبد العزيز" بين زملائه وتلاميذه بالإيمان العميق، والأخلاق الكريمة، والوطنية الصادقة، وحب الجهاد، والشغف بالقراءة والبحث، وزادته الفروسية نبل الفرسان وترفعهم عن الصغائر والتطلع إلى معالي الأمور.

كما ذكر في مذكراته إطراء حيدر باشا عليه كفارس وتنبأه له بمستقبل عظيم بعد فوزه بجائزة الموضوعات العسكرية.
حياته العسكرية
التحق أحمد عبد العزيز بالكلية الحربية بعد تخرجه من المدرسة الثانوية وقد تخرج منها عام 1928م التحق بعدها بسلاح الفرسان ثم قام بتدريس التاريخ الحربي في الكلية الحربية[؟] . وقد تخرج من كلية أركان الحرب.
بداية عمله العسكري في فلسطين
قبل دخول القوات النظامية

بعد قرار تقسيم فلسطين وانتهاء الانتداب البريطاني[؟]

في 14 مايو 1948م وبعد ارتكاب العصابات الصهيونية لمذابح بحق الفلسطينيين العزل ثار غضب العالم العربي والإسلامي وانتشرت الدعاوى للجهاد في كل أرجاء الوطن العربي. حينما صدر قرار تقسيم فلسطين عام 1947.

تجميع كتائب المجاهدين المتطوعين

كان البطل أحمد عبد العزيز هو أول ضابط مصري يطلب بنفسه إحالته للإستيداع، هكذا تخلى عن رتبته وامتيازاته من أجل الجهاد في سبيل الله على أرض فلسطين; ليشكل كتائب المجاهدين المتطوعين الفدائيين لإنقاذ فلسطين من آيدى اليهود. ويصبح قائدا لما يعرف بالقوات الخفيفة في حرب فلسطين.

وقام بتنظيم المتطوعين وتدريبهم وإعدادهم للقتال في معسكر الهايكستب، وقد وجهت له الدولة إنذار يخيره بين الاستمرار في الجيش أو مواصلة العمل التطوعي فما كان منه إلا أن طلب بنفسه إحالته إلى الأستيداع وكان برتبة القائمقام (عقيد).

وكان له رأي مغاير حيال دخول الجيش المصري الحرب على أساس أن قتال اليهود يجب أن تقوم به كتائب الفدائيين والمتطوعين. لأن دخول الجيوش النظامية يعطى اليهود فرصة كبرى في إعلان أنفسهم كدولة ذات قوة تدفع بالجيوش العربية إلى مواجهتها وهو ما حدث بعد ذلك. إلا أن معارضته لم تمنعه من القتال بجدارة مع الجيوش النظامية.
عملية إدخال المجاهدين لفلسطين
بعد أن جمع ما أمكنه الحصول عليه من الأسلحة والذخيرة من قيادة الجيش وبعض المتطوعين وبعض الأسلحة من مخلفات الحرب العالمية الثانية بعد محاولة إصلاحها إتجه إلى فلسطين برفقة قواته وقوات المجاهدين المغاربة بقيادة البطل أحمد زكريا الوردياني الذي انطوى وقواته تحت قيادة البطل أحمد عبد العزيز حيث وصلوا إلى مدينة العريش يوم 3/5/1948 . وكان في استقبالهم وحسب التنسيق المسبق المجاهد عبد الرحمن الفرا رئيس بلدية خان يونس وعضو الهيئة العربية العليا لفلسطين، وبرفقته كل من الشيخ محمد عواد رئيس بلدية الفالوجة والسيد مصطفى العبادلة مختار عائلته. وهناك تم عمل اجتماع وبحضور ضابط المخابرات المصرية عبد المنعم النجار والسيد عبد الهادي شعبان مندوبا عن حركة الاخوان المسلمين والضابط كمال الدين حسين بالإضافة إلى اليوزباشي عبد العزيز حماد الذي أصبح فيما بعد مديرا لمكتب رئيس الجمهورية اللواء محمد نجيب. وفي هذا الاجتماع حاول القائد أن يدخل جنوده فلسطين، فرأى الطريق العام لدخولها مُقفلا؛ إذ كانت تسيطر عليه الجيش الإنجليزي، فلم يُوهِنْ ذلك من عزيمته، وسلك طريقا آخر صعبا ووعرا. وتم الاتفاق على خطة لادخال قوات المجاهدين إلى فلسطين عبر خط السكك الحديدية خوفا من ان تكون الطرق الاسفلتية ملغومة بالإضافة لوجود القوات البريطانية على الطريق الاسفلتي عند رفح على حدود فلسطين مع مصر.عاد عبد الرحمن الفرا ومرافقيه إلى خان يونس في قطاع غزة حيث قام بتشكيل لجنة من وجهاء المدينة وكبار عائلاتها وكذلك دعوة مندوبين من اعضاء الهيئة العربية العليا وجيش الانقاذ الفلسطيني لاصطحاب فرق المجاهدين وتوزيعهم حسب الخطط التي تم وضعها. وكانت خطة ادخال هذه القوات تحتاج إلى جمع أكبر عدد من الدواب في منطقة خان يونس لتقوم بسحب معدات المجاهدين من مكان تجمعهم في رفح سيناء إلى خط السكة الحديد الذي يقع غرب الطريق الاسفلتي بمسافة لا تقل عن كيلو متر واحد. على أن يتم وضع عجلات هذه المركبات بين قضبان السكة الحديد فوق الفلنكات ويتم سحبها ليلا إلى خان يونس دون الحاجة إلى تشغيل موتوراتها أو أنوارها حتى لا يتم اكتشافها. واستمرت هذه العملية حوالي 7 ايام اختلط فيها الليل بالنهار بإشراف المجاهد عبد الرحمن الفرا وسعيد الفرا ومصلح زعرب وغيرهم وكلما وصلت فرقة منها إلى خان يونس كانت تأخذ مكانها في مدرسة خان يونس للبنين كنقطة ارتكاز (التي تم إطلاق اسم البطل أحمد عبد العزيز عليها فيما بعد). حيث يكون في إستقبالها الدليل الفلسطيني الذي يقوم بدوره بالتوجه بها إلى الأماكن المحددة لها حسب الخطة الموضوعة.
المعارك قبل دخول الجيش النظامي
بمجرد انتهاء عملية وصول جميع هذه القوات وبوصول قائدها أحمد عبد العزيز اتخذ قراراً بمهاجمة أول مستعمرة يهودية في طريقه عند دير البلح وهي مستعمرة كفار داروم بهدف تحريرها. ومستعمرة كفار داروم هي مستعمرة لليهود حصينة منيعة، اتُّخذت مركزا للعدوان على الفلسطينيين، ففاجأهم بهجوم خاطف زلزل قلوب اليهود، وألقى الفزع والهلع في نفوسهم، فخرجوا فارين يطلبون النجاة بعد أن ظنوا أن حصونهم مانعتهم من الخطر والتهديد. كانت البداية موفقة زادت المجاهدين ثقة وإيمانا، وتطلعوا إلى عمليات جديدة وضربات موجعة، فتوجهوا إلى مدينة دير البلح، وكان لها أهمية خاصة؛ حيث تتحكم في طرق الاتصال بين غزة وخان يونس، فرسم "أحمد عبد العزيز" خطة للهجوم عليها، فحاصرها حصارا شديدا، وبعث اليهود إليها بمصفحات لإنقاذها وفك حصارها، فلما ترامت هذه الأخبار إلى "أحمد عبد العزيز" استعد لتلك المصفحات وفاجأها بمجموعة فدائية كمنت لها في الطريق، ورمَتْها بقذائف متتابعة نجحت في القضاء عليها، وفي الوقت نفسه كانت القوات الأخرى للفدائيين تضرب مستعمرات اليهود بكل ضراوة وبسالة حتى تمكنوا من دخول المدينة، وتطهيرها من العصابات اليهودية.

.

ثم أخذ اتجاهه إلى مدينة غزة حيث كان يرافقه من مدينة خان يونس الحاج موسى الصوراني عضو الهيئة العربية العليا إلى مدينة غزة ومنها إلى مدينة بئر السبع ثم الخليل محرراً بذلك كل صحراء النقب. وعند وصوله إلى مدينة الخليل انضم اليه القائد الأردني ""عبد الله التل"" الذي انشق عن الجيش العربي الأردني واضعاً نفسه وقواته تحت إمرة البطل احمد عبد العزيز.

دخل جيش المتطوعين المصري فلسطين عام 1948م ودخلت قوات منه إلى مدن الخليل وبيت لحم وبيت صفافا وبيت جالا في 20 مايو 1948م، وكانت هذه القوات مكونة من عدد من الجنود ونصف كتيبة من الفدائيين بقيادة أحمد عبد العزيز وكان يساعده اليوزباشي كمال الدين حسين واليوزباشي عبد العزيز حماد وكانت هذه القوات مزودة بالأسلحة الخفيفة وعدد من المدافع القوسية ومدافع من عيار رطلين بالإضافة إلى سيارات عادية غير مصفحة.

.

قبل أن يبدأ البطل الجهاد كان يجهز قواته نفسيا فكان يخطب فيهم قائلا: "أيها المتطوعون، إن حربا هذه أهدافها لهي الحرب المقدسة، وهي الجهاد الصحيح الذي يفتح أمامنا أبواب الجنة، ويضع على هاماتنا أكاليل المجد والشرف، فلنقاتل العدو بعزيمة المجاهدين، ولنخشَ غضب الله وحكم التاريخ إذا نحن قصرنا في أمانة هذا الجهاد العظيم..."

.

بدأ أحمد عبد العزيز أول ما وصل إلى بيت لحم باستكشاف الخطوط الدفاعية للعدو، وكانت تمتد من تل بيوت ورامات راحيل في الجهة الشرقية الجنوبية لالقدس بالقرب من قبة راحيل في مدخل بيت لحم الشمالي حتى مستعمرات بيت هكيرم وشخونات هبوعاليم وبيت فيجان ويفنوف ونشر قواته مقابلها.

وقد أعاد رسم الخرائط العسكرية للمواقع في ضوء الوجود اليهودى مما سهل من مهمة القوات النظامية العربية التي دخلت فيما بعد في حرب 1948. وكان توقيعه الرسمي "" كما هو موجود في سجلات المركز الطبي للإتحاد النسائي العربي في بيت لحم.
بعد دخول قوات الجيوش النظامية الحرب

عندما بدأت قوات الجيش المصري الرسمية تتقدم إلى فلسطين عرضت على أحمد عبد العزيز العمل تحت قيادتها، فتردد في بادئ الأمر لأن عمله مع المتطوعين كان يمنحه حرية عدم التقيد بالأوضاع والأوامر العسكرية ولكنه قَبِلَ في آخر الأمر أن يتولى مهمة الدفاع عن منطقة بئر السبع ولا يتجاوزها شمالاً؛ وبذلك يتولى عبء حماية ميمنة الجيش المصري والدفاع عن مدخل فلسطين الشرقي.

وجمع أحمد عبد العزيز قواته واخترق بهم صحراء النقب مارًّا بمستعمرة (العمارة) حيث ضربها بمدفعيته في (17 مايو) ودخل بئر السبع وقابله السكان مقابلة رائعة ولم يكد يستقر بها حتى بدأ أولى حركاته بضرب مستعمرة(بيت إيشل) الحصينة ثم شرع في توزيع قوته على هذه المنطقة فأرسل جزءًا بقيادة البكباشي زكريا الورداني ليحتل العوجة والعسلوج العربيتين، وأبقى جزءًا آخر بقيادة اليوزباشي محمد عبده ليتولى الدفاع عن مدينة بئر السبع ومنطقتها[5]. وقد وضع الضابط الأردني عبد الله التل متمردا على أوامر قيادته القوات الأردنية في كل المنطقة تحت تصرف أحمد عبد العزيز دون علم قيادة الجيش الأردني لإيمانه بوطنيته وإخلاصه .
معركة مستعمرة رامات راحيل

كانت مستعمرة رمات راحيل تشكل خطورة نظرآ لموقعها الاستراتيجي الهام على طريق قرية صور باهر وطريق القدس - بيت لحم، فقرر أحمد عبد العزيز يوم 24 مايو 1948م القيام بهجوم على المستعمرة قاده بمشاركة عدد من الجنود والضباط من قوات الجيش الأردني.

بدأت المدفعية المصرية الهجوم بقصف المستعمرة زحف بعدها المشاة يتقدمهم حاملو الألغام الذين دمروا أغلب الأهداف المحددة لهم، ولم يجد اليهود إلا منزلا واحدا احتمى فيه مستوطنو المستعمرة، وحين انتشر خبر انتصار أحمد عبد العزيز بدأ السكان يفدون إلى منطقة القتال لجني الغنائم، والتفت العدو للمقاتلين، وذهبت جهود أحمد عبد العزيز في إقناع الجنود بمواصلة المعركة واحتلال المستعمرة سدى ووجد نفسه في الميدان وحيدآ إلا من بعض مساعديه مما أدى إلى تغير نتيجة المعركة بعدما وصلت تعزيزات لمستعمرة رمات راحيل قامت بعده العصابات الصهيونية بشن هجوم في الليل على أحمد عبد العزيز ومساعديه الذين بقوا، وكان النصر فيه حليف الصهاينة، والمؤرخون يقارنوا بين هذا الموقف وموقف الرسول صلى الله عليه وسلم حين سارع الرماة إلى الغنائم وخالفوا أوامره في غزوة أحد وتحول النصر إلى الهزيمة

.
قبول الهدنة
القائد المصري أحمد عبد العزيز يفاوض القائد موشي ديان واقفا لرفضه الجلوس معه إلي طاولة واحدة

في الوقت الذي أستطاعت قوات الفدائيين بقيادة البطل أحمد عبد العزيز من تكبيد العصابات الصهيونية خسائر فادحة فقطعت الكثير من خطوط اتصالاتهم وأمداداتهم، وساهمت في الحفاظ على مساحات واسعة من أرض فلسطين قبلت الحكومات العربية الهدنة العربية اليهودية 1948 ووقف إطلاق النار لمدة أربعة أسابيع تبدأ من (13 شعبان 1367هـ 11 من يونيو 1948م) مما أعطى للصهاينة الفرصة لجمع الذخيرة والأموال وأعادة تنظيم صفوفهم.

قاموا باحتلال قرية العسلوج لقطع مواصلات الجيش المصري في الجهة الشرقية وكانت قرية العسلوج مستودع الذخيرة الذي يمون المنطقة وفشلت محاولات الجيش المصري لاسترداد القرية فاستعانوا بالبطل أحمد عبد العزيز وقواته التي تمكنت من دخول هذه القرية والاستيلاء عليها. حاول بعدها الصهاينة احتلال مرتفعات جبل المكبر المطل على القدس حيث كان هذا المرتفع أحد حلقات الدفاع التي تتولاها قوات أحمد عبد العزيز المرابطة في قرية صور باهر، ولكن أستطاعت قوات أحمد عبد العزيز ردهم وكبدتهم خسائر كثيرة

.

كان البطل فخوراً بجنوده وبما أحرزوه من انتصارات رائعة مما جعله يملي إرادته على الصهاينة، ويضطرهم إلى التخلي عن منطقة واسعة مهدداً باحتلالها بالقوة، وبعد هذه البطولات التي سطرها جاءت نهاية هذا البطل
معارك خاضها

معركة المستعمرة اليهودية في خان يونس معركة مستعمرة كفار داروم
معركة دير البلح
معركة مستعمرة العمارة في صحراء النقب وضربها بمدفعيته في 17 مايو
الانتشار الدفاعي في مدن الخليل وبيت لحم وبيت صفافا وبيت جالا في 20 مايو 1948م
إنشاء خط دفاعي مقابل خط الدفاع اليهودي الممتد من تل بيوت ورامات راحيل في الجهة الشرقية الجنوبية لالقدس بالقرب من قبة راحيل في مدخل بيت لحم الشمالي حتى مستعمرات بيت هكيرم وشخونات هبوعاليم وبيت فيجان ويفنوف
معركة مستعمرة رامات راحيل 24 مايو 1948
معركة قرية العسلوج
معركة جبل المكبر بالقدس

مقتله
أحمد عبد العزيز
النصب التذكاري للجيش المصري في منطقة أد حالوم في إسرائيل وبه اسم البطل أحمد عبد العزيز مع أخرون
النصب التذكاري المدون فيه أسماء أربة مصريين منهم البطل أحمد عبد العزيز
منظر عام لمنطقة النصب التذكاري للجيش المصري في إسرائيل

أحرز البطل أحمد عبد العزيز والمتطوعين معه انتصارًا رائعًا مما جعله يملي إرادته على اليهود ويضطرهم للتخلي عن منطقة واسعة مهددًا باحتلالها بالقوة، وكانت المفاوضات تدور في مقر قيادة الجيش العربي بالقدس ويحضرها الكولونيل (عبد الله التل) القائد العربي في المدينة المقدسة وحين انتهت المفاوضات في ليلة 22 أغسطس أراد (أحمد عبد العزيز) أن يحمل نتائجها إلى القيادة المصرية العامة في (المجدل) وأتجه في مساء ذلك اليوم إلى غزة حيث مقر قيادة الجيش المصري لينقل إلى قادته ما دار في الاجتماع.، وأصر على أن يذهب في ليلته وكانت المعارك في ذلك الحين تدور بشدة على الطريق المؤدى للمجدل مما جعل ضباطه يلحون عليه في التريث وعدم الذهاب ولكنه قطع هذه المحاولات حين قفز إلى سيارته (الجيب) وهو يردد: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} [التوبة: 51]. وانطلقت السيارة في طريق المجدل ولم يكن معه إلا اليوزباشي (الورداني)، واليوزباشي صلاح سالم من ضباط رئاسة المواوي وسائق سيارته.

كانت منطقة عراق المنشية مستهدفة من اليهود مما دعا القيادة العامة إلى منع السير على هذا الطريق بالليل. وكانت ترابط بها كتيبة عسكرية لديها أوامر بضرب كل عربة تمر في ظلام الليل. وما أن وصلت السيارة إلى مواقع عراق المنشية واشتبه بها أحد الحراس (العريف بكر الصعيدي) وظنها من سيارات العدو وصاح الحارس يأمر السيارة القادمة بالوقوف ولكن لسوء الحظ ضاع صوت الحارس في ضجيج السيارة فأطلقت نقطة المراقبة النار وتدخل سوء الحظ مرة أخرى حين أصابت أول رصاصة البكباشي (أحمد عبد العزيز) في جنبه، وحمله مرافقوه إلى عيادة طبيب بمدينة (الفالوجا)، ولكن قضاء الله سبقهم إليه فصعدت روحه إلى بارئها.

في 22 أغسطس 1948م دُعي أحمد عبد العزيز لحضور اجتماع في دار القنصلية البريطانية بالقدس لبحث خرق الصهاينة للهدنة، وحاول معه الصهاينة أن يتنازل لهم عن بعض المواقع التي في قبضة الفدائيين، لكنه رفض.
شهادة هيكل

في كتابه العروش والجيوش الذي عرض فيه محمد حسنين هيكل يوميات حرب عام 1948 م كتب هيكل عن منع وزارة الحربية المصرية لأي صحافي مصري من الدخول في مناطق عمل القوات المصرية، وتصميمها على أن تحصل الصحافة المصرية على ما تحتاجه من معلومات من إدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة.

يذكر أنه تمكن ومصور جريدة أخبار اليوم[؟]

من الوصول إلى قوات أحمد عبد العزيز في بيت لحم والخليل مشيا على الأقدام عن طريق القدس، وكيف أن الرقابة العسكرية حذفت كل كلمة وكل صورة، وتم رفع الموضوع إلى وزير الحربية محمد حيدر باشا الذي وافق في النهاية على نشر خمس صور كانت بينها الصورة الشهيرة لأحمد عبد العزيز، وكانت تلك الصورة هي المرة الأولى التي يعرف فيها الناس أو يروا الرجل الذي وصفوه بالبطل .

قالوا عنه

في كتابه عن عبد الناصر كتب جان لاكوتير (الأميرالي أحمد عبد العزيز كان يثير إعجاب جمال عبد الناصر، وفد سقط عبد العزيز برصاصة أطلقت من الخطوط المصرية بعد ساعات من اجتماع عقد في خيمة الضابط كمال الدين حسين، وقال خلاله عبد العزيز لصلاح سالم "النضال الحقيقي ليس هنا ميدانه، لا تنس هذ، النضال الحقيقي ميدانه مصر بالذات".
في مذكرات عبد الله التل "بوفاة البطل أحمد عبد العزيز خسر الجيش المصري، لا بل الجيوش العربية قائدًا من خيرة قوادها".
ويورد التل نص برقية أرسلت إليه من اليوزباشي كمال الدين حسين، باسم الجنود والضباط المصريين، يشكره فيها على مواساتهم باستشهاد قائدهم، ويوعده بالسير على درب البطل الشهيد، ويعلق التل على ذلك: "وقد برَّ الضباط المصريون بوعدهم وساروا في الطريق الذي رسمه أحمد عبد العزيز، وإذا كانت مؤامرات السياسة في قضية فلسطين قد حالت دون تحقيق أهداف الضباط والجنود الأبرياء، فليس الذنب ذنبهم".

أثاره

وجدت كلمات خطت بيده أثناء زيارته لمركز طبي أقامه الاتحاد النسائي العربي في بيت لحم وقد عولج فيه عدد من المصابين من المتطوعين والجنود، وقد وقع على كلمات الإعجاب بالمركز.
مؤلفاته

رسالة عسكرية باسم "السياسة والحرب" ،
كتاب "النجاة من الموت في البحار والغابات والصحاري" بالاشتراك مع صديقه ورفيق سلاحه عبد الرحمن زكي.
مذكرات البطل أحمد عبد العزيز

مذكرات أحمد عبد العزيز

هذه المذكرات الناقصة نشرها المؤرخ والكاتب العسكرى محمد فيصل عبدالمنعم في كتابه "أسرار 1948" الذي صدر عام 1968، واستند فيها إلى كتاب المؤلف أبوالحجاج حافظ عن البطل «أحمد عبد العزيز». ونشرت مجلة صباح الخير هذه المذكرات تقديراً وامتناناً للبطل العظيم..
الأربعاء 31 مارس 1948

إن هذا اليوم هو أسعد أيام حياتى. لقد قابلت اليوم محمد حيدر باشا وقال لى وهو يصافحنى "يا عبد العزيز إننى أتبع خطاك منذ كنت عضوا في لجنة الحكام في مباريات الفروسية وكنت متسابقا دائما فيها وعندما تلقيت جائزة الموضوعات العسكرية وضعت عينى عليك وعرفت أنه سيجئ يوم تكلف فيه بعمل مهم .. إن أمامك مهمة خطيرة.. وأنا أرجو كفارس قديم أن ينجح واحد من الفرسان في مهمة خطيرة.. لقد قررت أن أعهد إليك بقيادة القوات العربية الخفيفة". وبينما نحن نتحدث دخل عزام باشا (أول أمين عام لجامعة الدول العربية). واستمر الحديث وعلمت أن الجامعة العربية ستعهد إلى بقيادة فرقة المتطوعين التي تم تكوينها من أبطال ذوى همة وعزم.. أبطال من مصر، ورجال عاديين وضباط جيش وجنود طلبوا الإحالة إلى الاستيداع ليجاهدوا من أجل فلسطين.. وأبطال من ليبيا ومن تونس ومراكش والسودان ومن غيرها من البلاد العربية المجاهدة. ولقد حدد عملى ورسمت لى مهمتى وقال لى حيدر باشا وهو يشد على يدى بعد أن أديت له التحية العسكرية «ليكن شعار قوتك كما قال فردريك الأكبر.. اضرب.. واضرب بكل شدة .. إذا عرفت أحوال عدوك استطعت أن تتفوق عليه». ؟
العريش في 6 أبريل سنة 1948

"أعددت كل شئ وغدا أتسلل عند منتصف الليل عبر الحدود مع الملازم أول «ص» وهو مثلى من الذين طلبوا إحالتهم إلى الاستيداع لينضموا إلى صفوف فرقتنا.. فرقة المتطوعين. ولقد التقيت به أمس في القاهرة وأحس كل منا أنه يعرف صاحبه منذ سنين وعلى أي حال فلم تكن هذه أول مرة تقابلنا فيها. ولقد قضينا اليوم كله في العريش نجمع المعلومات من القادمين من الناحية الأخرى من الحدود وثمة سؤال يهمنى أن أعرفه «كيف يحارب اليهود»؟ إن أساس الخطط الإستراتيجية هو ما يمكن الحصول عليه من معلومات عن العدو، ولقد قلت للملازم أول «ص» أننى أعرف أننا حصلنا على معلومات كثيرة، لكننى أعتقد أنه لا شئ يفيدنا كرحلة نقوم بها بأنفسنا عبر الحدود. واتفقنا على التسلل غدا عند منتصف الليل. ؟"
السبت 7 أبريل سنة 1948

"عدنا فجر اليوم من رحلتنا عبر الحدود. إن المعلومات التي عرفناها لا تقدر بثمن.. لقد طفت بالمواقع المحيطة بغزة التي أعتقد أن فرقتنا ستقوم فيها بأول اشتباكاتها مع العدو. ولقد تسللنا قرب بعض المستعمرات ونحن بملابس البدو وأنا أظن أن معلوماتنا عن التسليح اليهودى يجب أن تتغير. وعلينا أن نضع كلمة "قلعة" مكان كلمة "مستعمرة". وطفت بشوارع غزة واتصلت بالأفراد الذين كان يلزم أن أتصل بهم لمساعدتى في مهمتى ومن سوء الحظ أن أحدهم لم يقدر ضرورة السرية في مهمتى، فقد جاءنى في اليوم التالى للقائنا السرى يقول لى "إن اللجنة القومية لغزة تنتظرك وأعضاؤها يتحرقون شوقا لمقابلتك". وذهلت وقلت له: ومن أخبر أعضاء اللجنة أننى هنا؟ وقال لى ببساطة: أنا .. لكن لا تخف. وقررت أن أذهب لسبب واحد هو أن أرجو أعضاء اللجنة أن يحفظوا السر ودخلت اجتماع اللجنة ومعى الملازم «ص» وقلت لأعضائها:"ليس هناك ما يمكن أن تسمعوه مني. إن الشئ الوحيد الذي أرجو أن تسمعوه هو صوت مدافعي عندما تجئ هنا. ؟"
الخمـيس 22 أبـريل سـنة 1948

اليوم في صفوف الأبطال الذين اصطفوا في طابور الاستعراض وأخذت أتفرس في وجوههم وأحاول أن أستشف خلال التقاطيع الصارمة روح الإيمان المتدفق. ثم بدأت أتحدث إليهم: "حدثتهم عن مهمتنا ولماذا نحارب وشرحت لهم هدفنا من القتال وقبل أن أتركهم طلبت منهم أن يكونوا على استعداد دائم فنحن قد نتحرك في أى وقت، إني من المؤمنين بالمفاجأة وأنا أحلم بمفاجأة من نوع غير سار للعدو، وأعتقد أن نجاحنا يتوقف على قوة هذه المفاجأة فهى في رأيي الوسيلة الأولى لنجاح كل غاية أو مبدأ.. صحيح أن بعض القواد ومنهم "فوش" لا يعتبرون المفاجأة مبدأ خاصا من مبادئ الحرب، لكن الظروف الحديثة تجعلها "بالنسبة لجسامة الارتباك والرعب الذي تحدثه في قوات العدو"، مبدأ صحيحا قائما بذاته.. لا ينبغى أن يشعر اليهود بدخولنا". ولقد وجدت اليوم الطريق الذي يجب أن نسلكه.. سوف يكون طريقنا هذا خير طريق يحقق لنا المفاجأة. ؟
الثلاثــاء أول مايــو ســنة 1948

سنبدأ غدا والله معنا. تحادثت مع جنودى لآخر مرة قبل المعركة، بعد أن أبديت لهم سرورى بما رأيته من روحهم واستعدادهم، قلت لهم "سوف نبدأ غدا". أصدرت اليوم أول منشور مصري في فلسطين، وقد وزع على جميع المتطوعين وسنوزعه على أهالي فلسطين عندما ندخل كى يعلموا مهمتنا، وهذا هو نص المنشور: "من القائد العام لقوات المتطوعين بالجبهة الجنوبية بفلسطين إلى المتطوعين: أيها المتطوعون .. قبل أن نتحرك إلى جبهة القتال يجب أن نؤمن تماما بالغاية النبيلة التي نحارب من أجلها أننا سنقاتل اليهود بفلسطين لأنهم قوم جحدوا نعمة الله عليهم وإحسان المسلمين إليهم الذين تركوهم بينهم ينعمون في بلادهم ويثرون ويتكاثرون، حتى إذا ما أنسوا في أنفسهم بعض القوة غدروا بالمسلمين وشرعوا في اغتصاب أقدس ما لديهم وهو وطنهم العربي وتراثهم الإسلامي. إننا نحارب دفاعا عن تراث العروبة ودرءا لخطر جسيم يهدد كيان الدول العربية ومستقبلها، نحن نحارب في سبيل الله لأننا لا نبغي إستعمارا، بل نريد أن نمنع أشنع خيانة وأفظع نوع من أنواع الظلم الذي لم يجد التاريخ مثيلا له، نحن نحارب عدوا غادرا خائنا خبيثا يقتل ويمثل بالأبرياء الذين آووه وتسامحوا معه كثيرا. نحن نحارب لحماية بلادنا وأولادنا وأحفادنا وأعراضنا وآمالنا في المستقبل من خطر اليهود الذي لا يضاهيه خطر في الشرق. أيها المتطوعون. إن حربا هذه أهدافها هي الحرب المقدسة وهي الجهاد الصحيح الذي يفتح أمامنا أبواب الجنة ويضع على هامتنا أكاليل المجد والشرف. ولا تنسوا أن هذه الأراضى التي سنحارب عليها قد حارب أجدادنا عليها في عصور مختلفة، وسجلوا لنا مجدا عظيما خالدا فلنرد هذا المجد الأبدي ولنخش غضب الله وكلمة التاريخ إذا نحن قصرنا في أمانة هذا الجهاد العظيم" الحدود المصرية في أول مايو 1948. القائد العام لقوات المتطوعين بالجبهة الجنوبية لفلسطين.
الخميس 3 مايو 1948

قضينا يومين حافلين. في الساعة التاسعة من مساء أول أمس اخترق طابورنا الحدود وعند الفجر أتممنا احتلال تل على منطار وفي الصباح فوجئت خان يونس بدخول فرقتنا إلى البلدة، وكان الناس ينظرون إلى معداتنا وهم يفركون أعينهم من الذهول، وكأنما هم لا يصدقون أننا هنا، أخيرا، ومضى النهار ونحن ننظم مواقعنا وفي الليل بدأت مدفعيتنا تدق بيرون إسحاق، وكانت مفاجأة شاملة للعدو. ولقد سمعت غزة لأول مرة في هذه الحرب صوت المدفعية - وكانت مدفعية «فرقتنا» - واسترحت لأننى صدقت وعدي مع اللجنة القومية لغزة. ودخلنا غزة نحمل أول الشهداء وكان بطلا من المتطوعين اسمه «فتحى»، لقد عدت منذ قليل من حفل تأبينه، وكنت قد قررت أن نحتفل رسميا بأول شهيد من الجنود وأول شهيد من الضباط. إننى فخور بروح فرقتنا .. لقد سمعت جنديا من المتطوعين يقول لأحد الضباط متحدثا عن الشهيد «فتحى» شهيدنا الأول "أنه سعيد الحظ" وهذا هو الذي أتاح له الفرصة ليكون أول الشهداء. وكان احتفالنا بشهيدنا الأول من الجنود رائعا، وتذكرت أننا سنحتفل أيضا بأول شهيد من الضباط وأجلت النظر في ضباطي وهم وقوف حولي وقلت في نفسي "ليحفظهم الله جميعا"، وأعترف أننى أشعرت بالحزن عندما سألت نفسى "ترى أيهم؟" وسمعت شيئا في ضميرى يهتف بى "قد تكون أنت". سنترك غزة الليلة ونخرج إلى العراء.. إننى أريد أن نختبر أساليب العدو في القتال وأود لو استطعنا أن نحصل على شئ له قيمة للجيش النظامى عندما يتدخل في 15 مايو.
الجمعة 21 مايو 1948

كان يوما من أروع أيام فرقتنا. لقد نطحنا كل مستعمرات الجنوب واشتبكنا معها في الأيام الماضية، وقد فرغنا أمس فقط من معاركنا مع مستعمرة بيره ومستعمرة بيت إيشيل ودخلنا بئر سبع نحمل جثة أول شهيد من الضباط وكان الملازم أنور الصيحى. لم أستطع حضور الجنازة العسكرية فقد خرجنا قبل الفجر نحو الخليل لنؤمن مؤخرة الجيش الرئيسي الواقف على الساحل. وكان طوافنا حول الخليل مظاهرة عسكرية رائعة ولقد طاف جنودى حول القبر المقدس لسيدنا إبراهيم وهم بملابس الميدان كاملي التسليح ولعمري ما رأيت منظرا كهذا اختلطت فيه معانى القداسة بمعانى القوة العسكرية. واستفاد الجنود من الدوران حول قبر الخليل.. وكان لهذا أثره في زحفنا السريع إلى بيت لحم، ومن حسن الحظ أن المعركة مع رامات راحيل كانت تنتظر وصولنا.
الأربعاء 14 يوليه 1948

مرت العاصفة بسلام. لقد كانت الأيام التي مضت هي أعصب الأيام التي مرت بنا، فلقد استطاع اليهود في فترة الهدنة التي دامت شهرا أن يضاعفوا إستعدادهم، وكان من أثر الاجتماعات السياسية الأخيرة في عمان[؟]

أن الجيش العربي اتخذ شمال القدس المسرح الأول لعملياته وترك لنا كل منطقة الجنوب، ولم يكن هناك مفر من أن "نمدد" خطوطنا في الوقت الذي قام فيه العدو بأعنف هجماته. وكنا وحدنا نواجه العاصفة. ومرت بنا لحظات رهيبة. ولقد كان تفكيرى عجيبا في أعنف لحظات المعركة، ولم أكن أتصور أن الإنسان يمكن وهو في أحرج لحظات حياته أن يسمح لنفسه بالتفكير الخيالى ويسبح في أحلام عديمة القيمة بالنسبة لمواقفه. كنت واقفا في أحرج الدقائق على الطريق من بيت لحم إلى القدس. وكان المفروض أن يكون هذا الطريق هو الهدف الرئيسى للهجوم علينا، وكان الطريق ملغما بشدة وقلت لنفسى: "حتى لو تمكن العدو من التغلب على حقول الألغام فإنه لن يخترق الجبهة". ونظرت حولى في الخنادق والمراكز المتقدمة وكانت تتراءى على مرمى البصر، وكنت ألمح خوذات الجنود داخل الخنادق، ويترامى إلى في بعض الأحيان التي تهدأ فيها النيران همساتهم وضحكاتهم ونظرت إلى السماء وقلت: "باركهم يا رب". وتقدمت على الطريق، ووقفت أمام وحدة من مدافعي متجهة إلى مواقع اليهود، وأمسكت بيدي تليفون الميدان وهو متصل بكل المواقع وكنت أرفع السماعة إلى أذني لأتصل بموقع من المواقع البعيدة التي تتحمل أعنف هبات العاصفة وكان ضابط الموقع يرد على وكانت النيران الشجاعة والكلمات الحازمة من هؤلاء الشبان ذوى العزم والرجولة تجعلني أقول "لا يمكن أن نُقهر". ورميت بصرى إلى الطريق والمعركة على أعنف ما تكون والتليفون يحمل إلى كل ثانية أخبار الهجوم على مواقع جديدة. وتنهدت ولمست الطبنجة المعلقة في حزامى وقلت لنفسى: "ماذا لو تقدم اليهود إلى هنا؟!" ودار رأسى وقلت: "أحارب حتى بطلقات الطبنجة ثم أُبقى طلقة منها لنفسي"، وأجلت النظر فيما حولى.. دير ماريا إلياس الأثري الجميل أمامي على نهاية الطريق والجبل الذي تقع على قمته قرية بيت جالا والوادي تحت أقدامنا والزهور البرية تفوح عطراً وتبدو كما لو كانت تسبح بألوانها الجميلة المتناسقة فوق موجات من أشعة الشمس السائلة. وقبضت بيدي عللى الطبنجة وقلت "ومع ذلك فهذه هي أحرج لحظاتنا"، وتذكرت الناس في الوطن.. ماذا يفعلون الآن؟ وهل تراهم يعرفون؟ ومضت دقيقة أخرى وهمست لنفسى شيئاً وسمعنى ضابط الموقع وقال "أوامر يا فندم؟" وغمغمت كمن يحدث نفسه: "كلا.. أعرف أنهم سيتذكرون هذا اليوم وسيتذكرون أننا كنا من الشهداء وسوف يقولون: كانت هذه أروع لحظات حياتهم". وسألت نفسى: هل نستشهد؟ ودار في ذهنى شريط سريع.. ماذا يحدث عندما يرفع ضابط الموقع المجاور لى تليفون الميدان ليتصل بمساعدى ويقول له حضرة "البكباشى استشهد يا فندم"، ماذا يحدث لضباطى وجنودى؟ والناس في الوطن ماذا يقولون؟ وأسرتى كيف يقع النبأ عليها؟ وألقيت على نفسى أغرب سؤال: "وأنا.. ماذا أقول عندما أستشهد؟" وضحكت وقلت لنفسى: "لن تقول شيئاً يا أخي.. إنك ستكون شهيداً قتيلاً في عالم آخر لا تستطيع أن تقول فيه شيئا". وأجلت حولي نظرة أخرى وقلت "يا له من مكان رائع يختتم فيه القدر مسرحية حياتي أنهم سيضعون على الأقل لوحة يكتبون فيها اسمي ويوم استشهادي.. أجل لوحة بسيطة تكفي وسوف يجئ كثيرون .. سيجئ ابنى «خالد» أيضا وسيكون رجلاً وسيماً ويحني رأسه أمام هذا المكان ويقول فخوراً «هنا استشهد أبي ودخل مع الأبطال»". ولن يبكي ابني.. ورنت في خاطري كلمة الأبطال.. وذكرت قول نيتشة "إن البطل هو الذي يعرف كيف يموت في الوقت المناسب والمكان المناسب"، ونظرت مرة أخرى فيما حولى. الوادى: ودير ماريا إلياس وورائى بيت لحم مهد المسيح ووراءها الخليل قبر إبراهيم.. وقلت لنفسى: "أجل.. هذا مكان يرضى عنه نيتشة". ومرت العاصفة بسلام!

من كلماته

"...أيها المتطوعون، إن حربا هذه أهدافها لهي الحرب المقدسة، وهي الجهاد الصحيح الذي يفتح أمامنا الجنة، ويضع على هاماتنا أكاليل المجد والشرف؛ فلنقاتل العدو بعزيمة المجاهدين، ولنخشَ غضب الله وحكم التاريخ إذا نحن قصرنا في أمانة هذا الجهاد العظيم...".
قال أحمد عبد العزيز لصلاح سالم في آخر اجتماع عسكري في فلسطين قبل إستشهاده "النضال الحقيقي ليس هنا ميدانه (يقصد فلسطين) , لا تنس هذا، النضال الحقيقي ميدانه مصر بالذات" مما مهد لقيام الثورة المصرية في عام 1952.
"إن حربًا هذه أهدافها هي الحرب المقدسة وهي الجهاد الصحيح الذي يفتح أمامنا أبواب الجنة، ويضع على هامتنا أكاليل المجد والشرف. ولا تنسوا أن هذه الأراضي التي سنحارب عليها قد حارب أجدادنا عليها في عصور مختلفة، وسجلوا لنا مجدًا عظيمًا خالدًا، فلنرد هذا المجد الأبدي ولنخش غضب الله وكلمة التاريخ إذا نحن قصرنا في أمانة هذا الجهاد العظيم".
"نحن نحارب لحماية بلادنا وأولادنا وأحفادنا وأعراضنا وآمالنا في المستقبل من خطر اليهود الذي لا يضاهيه خطر في الشرق"

مقبرته
مقبرة البطل أحمد عبد العزيز

توجد مقبرة البطل أحمد عبد العزيز في قبة راحيل شمال بيت لحم، وله هناك نصب تذكارى شامخ. وبالقرب منه نصب آخر للشهداء العرب من المتطوعين في حرب فلسطين من المصريين والسودانيين والليبيين والأردنيين والفلسطينيين . و يشكك حارس المقبرة بما ذكرته بعض المصادر بأنه تم دفن أحمد عبد العزيز في غزة، ويؤكد أنه دفن في مقبرة قبة راحيل. ولكن يقال أنه تم نقل رفاته وعدد من الشهداء العرب والمصريين قبل حرب حزيران 1967م إلى مصر . ويعتقد حارس المقبرة بوجود كرامات لأحمد عبد العزيز منها عدم استطاعة رصاصة صهيونية في حرب حزيران كسر رخامة النصب.

أدت الأعمال الإستيطانية المتواصلة في ضريح قبة راحيل الإسلامي الذي حولته سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى معبد يهودي، إلى محاصرة النصب التذكاري في المقبرة الإسلامية التابعة للضريح الذي يعود لقائد المتطوعين المصريين في حرب فلسطين عام 1948. وأحيط النصب بأسلاك شائكة وارتفعت بجانبه الأسوار العالية وفتحات المراقبة التي يشهر منها الجنود أسلحتهم، حيث يشكل الكنيس اليهودي جيب استيطاني وسط محيط عربي.
تكريمه
مصر

تم إطلاق اسمه على العديد من الشوارع الرئيسية والمدارس في مصر:
شارعين بمحافظة القاهرة:
شارع البطل أحمد عبد العزيز في باب اللوق[؟]

بمنطقة وسط البلد

شارع أحمد عبد العزيز في منطقة عين شمس
مدرسة أحمد عبد العزيز الابتدائية المشتركة بروض الفرج
مدرسة البطل أحمد عبد العزيز الابتدائية المشتركة بعين الصيرة
مدرسة البطل أحمد عبد العزيز بمنشية ناصر
محافظة الجيزة:
في منطقة المهندسين: شارع البطل أحمد عبد العزيز في المهندسين وهو أشهر شارع معروف بهذا الاسم.
مدرسة الشهيد أحمد عبد العزيز في شارع فيصل ببولاق الدكرور (محافظة الجيزة)
مدرسه الشهيد أحمد عبد العزيز الابتدائية بأطفيح
تم إطلاق اسمه على اثنين من الشوارع الرئيسية في القليوبية:
شارع أحمد عبد العزيز (شارع مستشفى بنها) بمدينة بنها
شارع البطل احمد عبد العزيز بالخـانكة.
مدرسة الشهيد أحمد عبد العزيز للتعليم الأساسي في صفين كفرشكر بالقليوبية
مدرسة البطل أحمد عبد العزيز بإدارة الخانكة التعليمية
محافظة الغربية
شارع أحمد عبد العزيز بدمنهور
محافظة الشرقية
شارع أحمد عبد العزيز في مدينة ههيا
محافظة الإسكندرية:
مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز الاعدادية بنات في غيط العنب بالإسكندرية
محافظة شمال سيناء:
مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز في العريش
محافظة المنوفية:
مدرسة احمد عبد العزيز الابتدائية ببيلا على فيسبوك.
محافظة الفيوم:
مدرسة الشهيد أحمد عبد العزيز في منشاة عبد المجيد بأطسا
محافظة البحيرة:
شارع الشهيد احمد عبد العزيز في شبراخيت[وصلة مكسورة]
اختار الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز للمجموعة 39 قتال، وهو نفس الشعار الذي اتخذه الشهيد أحمد عبد العزيز خلال معارك 1948.

فلسطين
بيت لحم

له نصب تذكارى شامخ في مقبرته في قبة راحيل شمال بيت لحم.

يافا (تل أبيب)

تم تخليد ذكراه على النصب التذكاري للقوات المصرية في إسرائيل على شكل المسلة المصرية في التي تسجل أقصى عمق وصله الجيش المصري في حرب 1948 والتي تم إقامتها بموجب اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية في بند النصب التذكارية في البلدين.

خان يونس

في خان يونس تم إطلاق اسمه على:

مدرسة الشهيد أحمد عبد العزيز الابتدائية بمدينة خان يونس
مدرسة أحمد عبد العزيز الأساسية (أ) للبنين التي تم افتتاحها في عام 1952
مدرسة أحمد عبد العزيز الإعدادية في خان يونس.







‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيماء
مستشاره ادارية
مستشاره ادارية
الشيماء


الادارة

وسام الابداع

نجمة المنتدى

وسامالعطاء

عدد المساهمات : 4921
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز   السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز Icon_minitime1الأحد 23 أغسطس - 10:28

مقبرته
مقبرة البطل أحمد عبد العزيز
السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز Aa10

توجد مقبرة البطل أحمد عبد العزيز في قبة راحيل شمال بيت لحم، وله هناك نصب تذكارى شامخ. وبالقرب منه نصب آخر للشهداء العرب من المتطوعين في حرب فلسطين من المصريين والسودانيين والليبيين والأردنيين والفلسطينيين . و يشكك حارس المقبرة بما ذكرته بعض المصادر بأنه تم دفن أحمد عبد العزيز في غزة، ويؤكد أنه دفن في مقبرة قبة راحيل. ولكن يقال أنه تم نقل رفاته وعدد من الشهداء العرب والمصريين قبل حرب حزيران 1967م إلى مصر . ويعتقد حارس المقبرة بوجود كرامات لأحمد عبد العزيز منها عدم استطاعة رصاصة صهيونية في حرب حزيران كسر رخامة النصب.

أدت الأعمال الإستيطانية المتواصلة في ضريح قبة راحيل الإسلامي الذي حولته سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى معبد يهودي، إلى محاصرة النصب التذكاري في المقبرة الإسلامية التابعة للضريح الذي يعود لقائد المتطوعين المصريين في حرب فلسطين عام 1948. وأحيط النصب بأسلاك شائكة وارتفعت بجانبه الأسوار العالية وفتحات المراقبة التي يشهر منها الجنود أسلحتهم، حيث يشكل الكنيس اليهودي جيب استيطاني وسط محيط عربي.



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز Sigpic12
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السيرة الذاتية للبطل أحمد عبد العزيز
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور الملك سلمان بن عبد العزيز 2015 , السيرة الذاتية سلمان بن عبد العزيز 1436
» السيرة الذاتية للدكتور أحمد خالد توفيق
» السيرة الذاتية للشيخ أحمد حسن الباقوري
»  السيرة الذاتية للدكتور عبد العزيز حسانين محمد سعد قنصوة محافظ الإسكندرية الجديد.
» السيرة الذاتية القارئ الشيخ أحمد بن علي العجمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: المنتدى العام [ General Section ] :: مواضيع عامة(General)-
انتقل الى: