منتدي المركز الدولى


أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم 1110
أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم 1110
أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اميره الحروف
المشرف العام
المشرف العام
اميره الحروف


عدد المساهمات : 562
تاريخ التسجيل : 02/11/2010

أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم   أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Icon_minitime1الثلاثاء 24 نوفمبر - 5:31


أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم
أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم
أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم

أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Aay10

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنْزَل القُرآنَ، وجَعَلَه حُجَّة، وأَوْضَح بِهِ لِلمُؤْمِنِين المَحَجَّة، وأَظْهَر لَهُم بِآيَاتِهِ نُوراً وكَانُوا مِن ظُلْمَة البَاطِل فِي لُجَّة، أَحمَدُهُ حَمْدَ مَن اتَّبَعَ نَهْجَهُ، واتَّبَعَ طَرِيقَهُ وهَدْيَهُ، وأُصَلِّي وأُسَلِّم عَلَى نَبِيّهِ وخَلِيلِهِ مُحَمَّدٍ، المَبْعُوثِ بِالآيَاتِ البَيّنَاتِ والمُعجِزَاتِ الوَاضِحَاتِ، وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ الَّذِين شَادُواْ الدِّينَ، ورَفَعُواْ لِوَاءَهُ فِي العَالَمِينَ.
وبَـعـــــــد،،،

فَهَذِهِ تَرَاجِمٌ نَفِيسَةٌ لِأَشْهَر عُلَمَاء التَّفْسِير مِن عَهْدِ التَّابِعيِنَ فَمَنْ بَعدَهُم، مُرَتِّباً إِيَّاهُم وَفْقاً لِأقْدَمِيَّة وَفِيَّاتِهم. سَائلِاً المَوْلَى جَلَّ فِي عُلاَه أَنْ يَجعَل هذا العَمَل خَالِصاً لِوَجْهِهِ الكَرِيم، وأَن يَنْفَعَنا بِهِ وإِيَّاكُم؛، والحَمَدُ للهِ رَبِّ العَالَمِين.

كَـتَـبَـــهُ/ حَاتِم بْن أحمَد بْن مُحَمَّدالشِّحْرِيُّ

أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Aay10

أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم



عدل سابقا من قبل اميره الحروف في الأربعاء 25 نوفمبر - 5:03 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميره الحروف
المشرف العام
المشرف العام
اميره الحروف


عدد المساهمات : 562
تاريخ التسجيل : 02/11/2010

أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم   أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Icon_minitime1الثلاثاء 24 نوفمبر - 5:34


(1) أَبُـــو الـعَـالِـيَــــةِ الـرِّيَـاحِــــــيُّ

هُـــــوَ: رُفَيْعُ بنُ مِهْرَانَ الرِّيَاحِيُّ البَصْرِيُّ، الإِمَامُ، المُقْرِئُ، الحَافِظُ، المُفَسِّرُ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ. أَدْرَك زَمَانَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ شَابٌّ، وَأَسْلَمَ فِي خِلاَفَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ. وَحَفِظَ القُرْآنَ، وَقَرَأَهُ عَلَى عُمَرَ وأُبَيِّ بنِ كَعْب وَزَيْدبْن ثَابِت وَعَبْدُ اللهِ بْنِ عَبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، وَتَصَدَّرَ لإِفَادَةِ العِلْمِ، وَبعُدَ صِيْتُهُ واشْتَهَر، ولَم يَكْن أَحَدٌ بَعْدَ الصَّحَابَةِ أَعْلَمَ بِالقُرْآنِ مِنْه.

مِن أَقْـوَالِــــهِ:
- قَالَ أَبُو العَالِيَة: تَعَلَّمُوا القُرْآنَ، فَإِذَا تَعْلَّمْتُمُوْهُ، فَلاَ تَرْغَبُوا عَنْهُ، وَإِيَّاكُم وَهَذِهِ الأَهْوَاءَ، فَإِنَّهَا تُوْقِعُ العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ بَيْنَكُم.
- وقَالَ: إِنَّ اللهَ قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّ مَنْ آمَنَ بِهِ هَدَاهُ، وَتَصْدِيْقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التَّغَابُنُ: 11]، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ، وَتَصْدِيْقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطَّلاَقُ: 3]، وَمَنْ أَقْرَضَهُ جَازَاهُ، وَتَصْدِيْقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً، فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيْرَةً} [البَقَرَةُ: 245]، وَمَنِ اسْتَجَارَ مِنْ عَذَابِهِ أَجَارَهُ، وَتَصْدِيْقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: {وَاعْتَصِمُوا بَحْبِلِ اللهِ جَمِيْعاً} [آلُ عِمْرَانَ: 103] ، وَالاعْتِصَامُ: الثِّقَةُ بِاللهِ. وَمَنْ دَعَاهُ أَجَابَهُ، وَتَصْدِيْقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي، فَإِنِّي قَرِيْبٌ، أُجِيْبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البَقَرَةُ: 186].
- وقَالَ: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لاَ يَهْلِكَ عَبْدٌ بَيْنَ نِعْمَتَيْنِ: نِعْمَةٍ يَحْمَدُ اللهُ عَلَيْهَا، وَذَنْبٍ يَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْهُ.
- وقَالَ: تَعَلَّمُوا القُرْآنَ خَمْسَ آيَاتٍ، خَمْسَ آيَاتٍ، فَإِنَّهُ أَحْفَظُ عَلَيْكُم.

وَفَـاتُـــــه: مَاتَ أَبُو العَالِيَةِ فِي شَوَّالٍ سَنَة تِسْعِيْن (90 هــ)، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.


(2) سَـعِـيْـــــــدُ بْـــنُ جُـبَــيْـــــــــر

هُـــــوَ: سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرِ بنِ هِشَامٍ الوَالِبِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ الكُوْفِيُّ، الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُقْرِئُ، المُفَسِّرُ، الْفَقِيهُ الْبَكَّاءُ، وَالْعَالِمُ الدَّعَّاءُ، السَّعِيدُ الشَّهِيدُ، السَّدِيدُ الْحَمِيدُ، أَحَدُ الأَئِمَّة الأَعْلاَم. قَرَأَ القُرْآنَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاس، رَضْيَ اللهُ عَنْهُمَا، ولاَزَمَهُ طَويلاً وأَخَذَ عَنْهُ التَّفْسِير والفِقْهِ والحَدِيثِ.

مَـوْلِـــــدُه: وُلِدَ سَعِيْد سَنَة ثَمَانٍ وثَلاَثِين (38 هـــ)، وكَانَ مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ مَكَّةَ وفُضَلاَئِهَا، وكَانَ يَخْتِمُ القُرْآنَ فِي كُلِّ لَيْلَتَيْنِ، ودَخَلَ يوماً الكَعْبَةَ، فَقَرَأَ القُرْآنَ فِي رَكْعَةٍ!! وكَانَ يَحَجّ سَنَة ويَعتَمِر سَنَة.

وكَانَ مُجَاب الدَّعْوَة... كَانَ لَهُ دِيْكٌ، يُوقِظُهُ مِنَ اللَّيْلِ بِصِيَاحِهِ، فَلَمْ يَصِحْ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي حَتَّى أَصْبَحَ، فَلَمْ يُصَلِّ سَعِيْدٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَشَقَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا لَهُ، قَطَعَ اللهُ صَوْتَهُ؟!
فَمَا سُمِعَ لَهُ صَوْتٌ بَعْدُ!!
فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: يَا بُنَيَّ، لاَ تَدْعُ عَلَى شَيْءٍ بَعْدَهَا.

- كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضْيَ اللهُ عَنْهُمَا، إِذَا أَتَاهُ أَهْلُ الكُوْفَةِ يَسْتَفْتُوْنَهُ، يَقُوْلُ: أَلَيْسَ فِيْكُمُ سَعِيْدُ بْن جُبَيْر؟!

مِن أَقْوَالِـــــهِ:

- التَّوَكُّل عَلَى اللهِ جِمَاعُ الإِيْمَانِ.
- إِنَّ الخَشْيَةَ أَنْ تَخْشَى اللهَ حَتَّى تَحُوْلَ خَشْيَتُكَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ، فَتِلْكَ الخَشْيَة.
- الذِّكْرُ طَاعَةُ اللهِ، فَمَنْ أَطَاعَ اللهَ، فَقَدْ ذَكَرَهُ، وَمَنْ لَمْ يُطِعْهُ، فَلَيْسَ بِذَاكِرٍ، وَإِنْ أَكْثَرَ التَّسْبِيْحَ وَتِلاَوَةَ القُرْآن.
- عَلاَمَةُ هَلاَكِ النَّاسِ؛ ذِهَابَ عُلَمَاؤُهُم.
- لَوْ فَارَقَ ذِكْرُ المَوْتِ قَلْبِي، لَخِشِيْتُ أَنْ يُفْسِدَ عَلَيَّ قَلْبِي.
- مِنْ إِضَاعَةِ الْمَالِ أَنْ يَرْزُقَكَ اللهُ حَلَالًا فَتُنْفِقَهُ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ.
- إِنَّمَا الدُّنْيَا جَمْعٌ مِنْ جُمَعِ الآخِرَة.
- وَكَانَ يَدْعُو: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صِدْقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ، وَحُسْنَ الظَنِّ بِك.

وَفَـاتُـــــه: قَتَلَهُ الحَجَّاجُ بْن يُوسُف الظَّالِم فِي شَهْر شَعْبَان سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ (95 هــ) وقَد بَلَغَ سَبْعاً وَخَمْسِيْنَ سَنَة (57)، وَمَا عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ إِلاَّ وَهُوَ مُحْتَاجٌ إِلَى عِلْمِهِ؛، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

فَـائِـــــدة: أَعْرَضْتُ عَن ذِكْرِ الحِوَار الَّذِي دَارِ بَيْنَ سَعِيدٍ والحَجَّاج، لِأَنَّهَا قِصَّة غَيْر صَحِيحَة، أَخْرَجَهَا أَبُو نُعَيْم الأَصْبَهَانِيّ فِي "الحِلْيَة" (ج4/ ص 291) فَقَال: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا خَالِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، أَخْبَرَنِي أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا حَفْصُ أَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ أَبِي شَدَّادٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: بَلَغَنِي....فَذَكَرَ القِصَّةَ كَامِلَةً.

قَالَ الذَّهَبِيُّ عَنْهَا: "حِكَايَةٌ مُنْكَرَة، غَيْرُ صَحِيْحَة".

قُلتُ (حَاتِم): هِي مِن رِوَايَة حَفْص السَّمَرْقَنْدِيُّ، ضَعَّفُوه، ومِنْهُم مَن اِتَّهَمَه بِالكَذِب والوَضْع.

(3) الـضَّـحَّـــــــاك بْـــن مُـزَاحِـــــــم

هُـــــو: الضَّحَّاكُ بنُ مُزَاحِمٍ الهِلاَلِيُّ أَبُو مُحَمَّد، الإِمَامُ، صَاحِبُ (التَّفْسِيْر). مِن صِغَارِ التَّابِعِينَ؛ لَمْ يَلْقَ الضَّحَّاكُ ابْنَ عَبَّاسٍ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا)، إِنَّمَا لَقِيَ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ بِالرَّيِّ، فَأَخَذَ عَنْهُ التَّفْسِيْر.

ولَهُ بَاعٌ كَبِيْرٌ فِي التَّفْسِيْرِ، وكَانَ مِمَن عُنِيَ بِعلْمِ القُرآن عِنَايَةً شَدِيدَةً مَعَ لُزُومِ العِبَادَةِ والزُّهْدِ والوَرَعِ، وكَانَ يُعَلِّمُ ولاَ يَأْخُذُ أَجْراً.

مِن أَقْـوَالِــــهِ: حَقٌّ عَلَى كُلِّ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ أَنْ يَكُوْنَ فَقِيْهاً، وتَلاَ قَوْلَ اللهِ: {كُوْنُوا رَبَّانِيِّيْنَ بِمَا كُنْتُم تُعَلِّمُوْنَ الكِتَابَ}. [آلُ عِمْرَانَ: 79].

وَفَاتُـــــه: تُوُفِّيَ الضَّحَّاكُ سَنَةَ خَمْسٍ ومِائَةٍ (105 هـــ)؛، رَحِمَهُ اللهُ.

(4) مُـجَـــــاهِـــــــدُ بـْــنُ جَــبْــــــــــرٍ

هُـــــوَ: مُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ الأَسْوَدُ، أَبُو الحَجَّاجِ المَكِّيُّ. الإِمَامُ، شَيْخُ القُرَّاءِ وَالمُفَسِّرِيْن، أَخَذَ عَن ابْنِ عَبَّاسٍ القُرْآنَ وَالتَّفْسِيْر. قَالَ مُجَاهِد: عَرَضْتُ القُرْآنَ ثَلاَثَ عَرْضَاتٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَقِفُهُ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ، أَسْأَلُهُ: فِيْمَ نَزَلَت..؟ وَكَيْفَ كَانَت..؟

مَـــوْلِـــــدُهُ: وُلِدَ مُجَاهِدُ سَنَة إِحدَى وعِشْرِين (21 هــ). وَكَانَ كَثِيْرَ الأَسْفَارِ وَالتَّنَقُّلِ، لاَ يَسْمَعُ بِأُعْجُوْبَةٍ إِلاَّ ذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا؛ ذَهَبَ إِلَى بِئْر بَرهُوت بِحَضْرَمَوْت فِي اليَمَن، وذَهَبَ إِلَى بَابِل بِأَرضِ العِرَاق، يَبْحَث عَن هَارُوت ومَارُوت.

لَهُ كِتَاب فِي التَّفْسِير مَعرُوف بِاسْم "تَفْسِير مُجَاهِد"؛ إِلاَّ أَنَّ عُلَمَاء التَّفْسِير يَتَجَنَّبُونَه، لِأنَّهُم رَأَوْا أَنَّهُ كَانَ يَسْأَلُ أَهْلَ الكِتَاب (النَّصَارَى واليَهُود) ويَضَعه فِيِه.

- قَالَ عَنْهُ قَتَادَةُ السَّدُوْسِيُّ: أَعْلَمُ مَنْ بَقِيَ بِالتَّفْسِيْرِ؛ مُجَاهِد.
- وقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: خُذُوا التَّفْسِيْرَ مِنْ أَربَعَة؛ مُجَاهِدٍ وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْر وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاك.

وَفَـاتُـــــه: مَاتَ مُجَاهِدٌ وَهُوَ سَاجِدٌ، سَنَةَ أَربَعٍ ومَائَةٍ (104 هــ)، وقَد بَلَغَ ثَلاثًا وَثَمَانِينَ سَنَةً (83)؛، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

(5) عِـكْــــرِمَــــــــةُ الـقُـــــرَشِـــــــــيُّ

هُـــــوَ: عِكْرِمَةُ أَبُو عَبْدِ اللهِ القُرَشِيُّ مَوْلاَهُم، المَدَنِيُّ، البَرْبَرِيُّ الأَصْلِ، الإِمَامُ العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ الفَقِيهُ، المُفَسِّرُ الكَبِيرُ، المُفتِي النِّحْرِيرُ. مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، ومِن تَلاَمِذَتِهِ النُّجَبَاءِ، وكَانَ مِن أَعلَمِ النَّاسِ بِعِلْمِهِ، طَلَبَ عِكْرِمَةُ العِلْمَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، وكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَضَعُ فِي رِجْلِيْهِ الكَبْلَ (القَيْد) عَلَى تَعَلِيْمِهِ القُرْآنِ وَالسُّنَنِ، حَتَّى صَارَ مِن أَهْلِ الحِفظِ والإِتقَانِ، والمُلاَزِمينَ لِلوَرَعِ فِي السِّر والإِعلَانِ، ومِمَن كَان َيُرجَع إِليه فِي عِلْمِ القُرآنِ مَعَ الفِقهِ والعِبَادَةِ.

نَـجَـابَـتُـــهُ:
عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ هَذِهِ الآيَةَ: {لِمَ تَعِظُوْنَ قَوْماً اللهُ مُهْلِكُهُم أَوْ مُعَذِّبُهُم عَذَاباً شَدِيْداً}. [الأَعْرَافُ: 164]. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ أَدْرِ، أَنَجَا القَوْمُ أَمْ هَلَكُوا؟
فَقَالَ عِكْرِمَة: فَمَا زِلْتُ أُبَيِّنُ لَهُ أُبَصِّرُهُ حَتَّى عَرَفَ أَنَّهُم قَدْ نَجَوْا. قَالَ: فَكَسَانِي حُلَّةً (ثَوْب مِن قِطْعَتَيْن).

- قَالَ عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بْنْ عَبَّاس: مَا حَدَّثَكُم عَنِّي عِكْرِمَةُ، فَصَدِّقُوْهُ، فَإِنَّهُ لَمْ يَكْذِبْ عَلَيَّ.

- وقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضاً: انْطَلِقْ، فَأَفْتِ النَّاسَ، وَأَنَا لَكَ عَوْنٌ، فَمَنْ جَاءكَ يَسْأَلُكَ عَمَّا يَعْنِيْهِ، فَأَفْتِهِ، وَمَنْ سَأَلَكَ عَمَّا لاَ يَعْنِيْهِ، فَلاَ تُفْتِهِ.

- وقَالَ أَبُو الشَّعْثَاءِ الأَزْدِيُّ: هَذَا عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، هَذَا البَحْرُ، هَذَا أَعْلَمُ النَّاس.

- وقَالَ سَعِيْدُ بْنُ جُبَيْر: عِكْرِمَةُ؛ أَعْلَمُ مِنِّي.

- وقَالَ الشَّعْبِيَّ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللهِ مِنْ عِكْرِمَة.

- وَقَالَ قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَة: أَعْلَمُ النَّاسِ بِالتَّفْسِيْرِ؛ عِكْرِمَةُ.

- وقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عِكْرِمَةُ؛ ثُلُثَا العِلْمِ.

- وقَالَ شَهْرُ بْنُ حَوْشَب: عِكْرِمَةُ؛ حَبْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ.

- وقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازي: أَصْحَابُ ابْنِ عَبَّاسٍ عِيَالٌ عَلَى عِكْرِمَةَ.

مِن أَقوَالِـــــهِ: قَالَ عِكْرِمَةٌ: إِنَّ لِلْعِلْمِ ثَمَناً، فَأَعْطُوْهُ ثَمَنَهُ.
فقَالُوا: وَمَا ثَمَنُهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ؟
قَالَ: أَنْ تَضَعَهُ عِنْدَ مَنْ يُحْسِنُ حِفْظَهُ وَلاَ يُضَيِّعُهُ.

وَفَـاتُــــهُ: مَاتَ عِكْرِمَةٌ بِالمَدِيْنَةِ سَنَةَ خَمْس وَمائَةٍ (105 ه)، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيْنَ سَنَة (80)؛، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

(6) أَبُـــو حَـمْـــــزَةَ الـقُـــرَظِـــــــيُّ

هُـــــوَ: مُحَمَّدُ بنُ كَعْبِ بنِ حَيَّانَ بنِ سُلَيْمٍ، أَبُو حَمْزَةَ القُرَظِيُّ المَدَنِيُّ. الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الصَّادِقُ، سَكَنَ الكُوْفَةَ، ثُمَّ المَدِيْنَةَ.

كَانَ مِنْ أَئِمَّةِ التَّفْسِيْر، ومِن عُبَّادِ أَهْلِ المَدِينَةِ وعُلَمَائِهِم بِالقُرآنِ والفِقْهِ، وكَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ، كَبِيْرَ القَدْرِ.

مِن أَقْـوَالِـــــهِ: لَوْ رُخِّصَ لِأَحَدٍ فِي تَرْكِ الذِّكْرِ لرُخِّصَ لِزَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا}. [آل عمران: 41]، ولَرُخِّصَ لِلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} [الأنفال: 45].

- قال عَنْه عَوْنُ بْنُ عَبْدِ الله: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعْلَمَ بِتَأْوِيْلِ القُرْآنِ مِنَ القُرَظِيِّ.

وَفَـاتُـــــه: مَاتَ القُرَظِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ ومِائَةٍ (108 هـــ)، وهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وسَبْعِيْنَ سَنَةً (78).




عدل سابقا من قبل اميره الحروف في الأربعاء 25 نوفمبر - 4:49 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميره الحروف
المشرف العام
المشرف العام
اميره الحروف


عدد المساهمات : 562
تاريخ التسجيل : 02/11/2010

أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم   أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Icon_minitime1الثلاثاء 24 نوفمبر - 5:40



(7) عَـطَـــــــاءُ بْـــنُ أَبِـــي رَبَـــــــــاح

هُـــــوَ: عَطَاءُ بنُ أَسْلَمَ الفِهْرِيّ أَبُو مُحَمَّدٍ المَكِّيُّ. الإِمَامُ الكَبِيرُ، مُفْتِي الحَرَمِ.

أَدْرَكَ مِائَتَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأَخَذَ التَّفْسِيرَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وكَانَ مِن تَلاَمِيذِهِ النُّجَبَاءِ.

مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِدَ عَطَاءٌ بِالجَنَد فِي اليَمَن سَنَةَ سَبْعٍ وعِشْرِينَ (27 هــ)؛ ونَشَأَ بِمَكَّة، وكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، عَالِماً بِالحَجِّ، قَدْ حَجَّ زِيَادَةً عَلَى سَبْعِيْنَ حَجَّةً، وكَانَ لاَ يُفْتِي النَّاسَ بِرَأْيِهِ. سُئِلَ يَوْمًا عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي.
فَقِيْلَ لَهُ: أَلاَ تَقُوْلُ بِرَأْيِكَ؟
فقَالَ: إِنِّي أَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ أَنْ يُدَانَ فِي الأَرْضِ بِرَأْيِي.

- كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ ،رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إَذَا سَأَلَهُ أَهْلُ مَكَّةَ عَنْ شَيْءٍ، قَالَ لَهُم: تَجْتَمِعُوْنَ عَلَيَّ وعِنْدَكُم عَطَاءٌ...؟!
- وكَانَ أَبُو جَعْفَرٍ البَاقِر يَقُوْلُ لِلنَّاس: عَلَيْكُم بِعَطَاءٍ، هُوَ -وَاللهِ- خَيْرٌ لَكُم مِنِّي.
- وقَالَ أَبُو حَنِيْفَةَ: مَا رَأَيْتُ فِيْمَنْ لَقِيْتُ أَفْضَلَ مِنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاح.

أَمْـــرُهُ بِـالْـمَـعْـــرُوف:
دَخَلَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ بْنِ مَروَان يَوْمًا وهُوَ جَالِسٌ عَلَى السَّرِيْر، وحَوْلَهُ الأَشْرَافُ، وذَلِكَ بِمَكَّةَ، فِي وَقْتِ حَجِّهِ فِي خِلاَفَتِهِ، فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ عَبْدُ المَلِكِ، قَامَ إِلَيْهِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيْرِ، وقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، حَاجَتَكَ...؟!
قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! اتَّقِ اللهَ فِي حَرَمِ اللهِ، وحَرَمِ رَسُوْلِهِ، فَتَعَاهَدْهُ بِالعَمَارَةِ، واتَّقِ اللهَ فِي أَوْلاَدِ المُهَاجِرِيْنَ والأَنْصَارِ، فَإِنَّك بِهِم جَلَسْتَ هَذَا المَجْلِسَ، واتَّقِ اللهَ فِي أَهْلِ الثُّغُوْرِ، فَإِنَّهُم حِصْنُ المُسْلِمِيْنَ، وتَفَقَّدْ أُمُوْرَ المُسْلِمِيْنَ، فَإِنَّكَ وَحْدَكَ المَسْؤُوْلُ عَنْهُم، واتَّقِ اللهَ فِيْمَنْ عَلَى بَابِكَ، فَلاَ تَغْفُلْ عَنْهُم، ولاَ تُغْلِقْ دُوْنَهُم بَابَكَ.
فَقَالَ لَهُ: أَفْعَلُ.
ثُمَّ نَهَضَ، وقَامَ، فَقَبَضَ عَلَيْهِ عَبْدُ المَلِكِ، وَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! إِنَّمَا سَأَلْتَنَا حَوَائِجَ غَيْرِكَ، وقَدْ قَضَيْنَاهَا، فَمَا حَاجَتُكَ؟
قَالَ: مَا لِي إِلَى مَخْلُوْقٍ حَاجَةٌ.
ثُمّ خَرَجَ، فَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ: هَذَا الشَّرَفُ، هَذَا السُّؤْدُدُ (السِّيَادَة).

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ عَطَاءٌ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ ومِائَة (115 هــ)، وقَد قَارَب التِّسْعِين سَنَة؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.



(Cool الـسُّـــــدِّيُّ الـــكَـــبِـــيـــــــرُ

هُـــــوَ: إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي كَرِيْمَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ الحِجَازِيُّ، ثُمَّ الكُوْفِيُّ. المُفَسِّرُ.

سُمِّيَ السُّدِّيُّ: لِأَنَّهُ كَانَ يَجْلِس بِالمَدِينَة فِي مَوْضِع يُقَال لَه السُّدّ.

وكَانَ مُحَدِّثاً وإِخْبَارِياً صَدُوقاً؛ ورُمِيَ بِالتَّشَيُّعِ.

اخْتَلَفَ فِيهِ الأَئِمَّةُ، فَمِنْهُم مَنْ وَثَّقَهُ ومِنْهُم مَنْ ضَعَّفَهُ. وأَجْمَلَ الحَافِظُ اخْتِلاَفَهُم هَذَا بِقَوْلِهِ: "صَدُوقٌ يَهِم".

- قَالَ عَنْهُ إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: كَانَ السُّدِّيُّ أَعْلَمَ بِالقُرْآنِ مِنَ الشَّعْبِيِّ.
- وقَالَ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ، عَالِمٌ بِالتَّفْسِيرِ.
- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: إِمَامٌ، مُفَسِّرٌ.

- لَهُ: "تَفْسِير كَبِير".

وَفَاتُـــــهُ: مَاتَ السُّدِّيُّ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وعِشْرِيْنَ ومِائَةٍ (127 هــ).

(9) أَبُـــو الـنَّـضْـــــرِ الـكَـلْـبِـــــــيُّ

هُـــــوَ: مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ بْنِ بِشْرٍ بْنِ عَمْرو بْنِ الحَارِث أَبُو النَّضْرِ الكَلْبِيُّ، المُفَسِّرُ، وكَانَ أَيْضاً رَأْساً فِي الأَنسَابِ، إِلاَّ أَنَّهُ شِيْعِيٌّ، مَتْرُوْكُ الحَدِيْث، قَيلَ أَنَّه حَفِظَ القُرآنَ فِي سَبْعَة أَيَّام!!!

- قَالَ عَنْه النَّسَائِيُّ: حَدَّثَ عَنْهُ ثِقَاتٌ مِن النَّاسِ ورَضَوْهُ فِي التَّفْسِيرِ، وأَمَّا فِي الحَدِيثِ فَفِيِه مَنَاكِيِرٌ.

- لَهُ: تَفْسِير القُرْآنِ الكَرِيمِ.
قَالَ أَحمَد بْنُ زُهَيْر: قُلْتُ لِأَحْمَد بْن حَنْبَل: يَحِلّ النَّظَر فِي تَفْسِير الكَلْبِيّ؟
قَالَ: لاَ.

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ أَبُو النَّضْر سَنَة سِتٍّ وأَربَعِيْنَ ومِائَةٍ (146 هـــ).

(10) مُـقَـاتِـــــلُ بـْــنُ سُـلَـيْـمَـــــــانَ

هُـــــوَ: مُقَاتِلُ بنُ سُلَيْمَانَ البَلْخِيُّ، أَبُو الحَسَنِ. مِن أَعْلاَمِ المُفَسِّرِين، عَلَى ضَعْفِهِ فِي الحَدِيثِ.

أَصْلُهُ مِن مِدِينَة بَلْخٍ بِخُرَاسَان، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى البَصْرَة، ودَخَلَ بَغْدَادَ فَحدَّثَ بِهَا.

أَشْهَــر مُصَنَّفَاتِـــهِ: (التَّفْسِير الكَبِير)، وَ (نَوَادِر التَّفْسِيرِ)، وَ (النَّاسِخ والمَنْسُوخ)، وَ (الآيَات المُتَشَابِهَات)، وَ (الوُجُوه والنَّظَائِر فِي القُرآن الكَرِيم)، و (القِرَاآت).

- قَالَ عَنْهُ ابْنُ المُبَارَكِ: مَا أَحْسَنَ تَفْسِيْرَهُ لَوْ كَانَ ثِقَةً!
- وقَالَ مُقَاتِلُ بنُ حَيَّانَ: مَا وَجَدتُّ عِلْمَ مُقَاتِلٍ إِلاَّ كَالبَحْرِ.
- وقَالَ الشَّافِعِيُّ: النَّاسُ عِيَالٌ فِي التَّفْسِيرِ عَلَى مُقَاتِلٍ.
- وقَالَ أَحْمَدُ: كَانَ لَهُ عِلْمٌ بِالقُرْآنِ.
- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: كَانَ مِن أَوْعِيَةِ العِلْمِ، بَحْراً فِي التَّفْسِيرِ؛ وهُوَ مَتْرُوك الحَدِيثِ.
- قُلْتُ: أَجْمَعُواْ عَلَى تَرْكِهِ وهَجْرِهِ فِي الرِّوَايَةِ، ولَكِنَّهُم رَضُوا بِتَفْسِيرِهُ.

وَفـاتُـــــهُ: مَاتَ مُقَاتِل بِالبَصْرَة سَنَةَ خَمْسِيْنَ ومِائَة (150 هــ).

(11) ابْـــنُ أَبِـــي ثَـعْـلَـبَـــــةَ الـبَـصْـــــــرِيُّ

هُـــــوَ: يَحْيَى بنُ سَلاَّمِ بنِ أَبِي ثَعْلَبَةَ، أَبُو زَكَرِيَّا القَيْرَوَانِيُّ ثُمَّ البَصْرِيُّ. الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، المُفَسِّرُ، المُقْرِئُ؛ نَزِيْلُ المَغْرِبِ بِإِفْرِيْقِيَةَ.

أَخَذَ القِرَاءَاتِ عَنْ أَصْحَابِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ، وجَمَعَ، وصَنَّفَ، وأَفَادَ.

أَشْهَــرُ مُؤَلَّفَاتِـــهِ: (تَفْسِيِر القُرْآن الكَرِيم) لَيْسَ لأَحَدٍ مِنَ المُتَقَدِّمِيْنَ مِثْلَهُ، و (الجَامِعَ).

مَـوْلِـــدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وعِشْرِيْنَ ومِائَة (124 هــ).

وُلِدَ بِالكُوفَةِ، وانْتَقَلَ مَعَ أَبِيهِ إِلَى البَصْرَةِ، فَنَشَأَ بِهَا ونُسِبَ إِلَيْهَا؛ ورَحَلَ إِلىَ مِصْرَ، ومِنْهَا إِلَى إِفْرِيقْيَة فَاسْتَوْطَنَهَا.

- قَالَ عَنْهُ ابْنُ الجَزَريِّ: كَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً، عَالِماً بِالكِتَابِ والسُّنَّةِ، ولَهُ مَعْرِفَةٌ بِاللُّغَةِ والعَرَبِيَّةِ.
- وقَالَ أَبُو العَرَبِ: كَانَ مُفَسِّراً، وكَانَ لَهُ قَدْرٌ، ولَهُ مُصَنَّفَاتٌ كَثِيرَةٌ فِي فُنُونِ العِلْمِ، وكَانَ مِن الحُفَّاظِ، ومِن خِيَارِ خَلْقِ اللهِ.
- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: إِمَامٌ، عَلاَّمَةٌ.

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ يَحْيَى بِمِصْرَ ،بَعْدَ أَنْ حَجَّ، فِي صَفَرٍ سَنَةَ مائَتَيْن (200 هــ)، وقَد بَلَغَ سِتًّا وسَبْعِينَ سَنَة (76)؛ رَحِمَهُ اللهُ.

(12) الـــتُّـــسْـــتَــــــــــــرِيُّ

هُــــــوَ: سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُوْنُسَ بْن عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُفَيْعٍ، أَبُو مُحَمَّدٍ التُّسْتَرِيُّ. الإِمَامُ، الزَّاهِدُ، العَابِدُ، المُفَسِرُّ، شَيْخُ العَارِفِيْنَ.

مَـوْلِـــدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ مِائَتَيْن (200 هــ).

أَشْهُر مُصَنَّفَاتِــهِ: (تَفْسِير القُرآنِ العَظِيم)، و (نَظْم الدُّرَر فِي تَنَاسُب الآيَاتِ والسِّوَر)، و (فَهْم القُرآنِ)، و(مَوَاعِظُ العَارِفِينَ)، و (الغَايَة لِأَهْلِ النِّهَايَة).

مِنْ كَلاَمِــهِ:
- قَــالَ: لاَ مُعِيْنَ إِلاَّ اللهُ، ولاَ دَلِيْلَ إِلاَّ رَسُوْلُ اللهِ، ولاَ زَادَ إِلاَّ التَّقْوَى، ولاَ عَمَلَ إِلاَّ الصَّبْرُ عَلَيْهِ.
- وقَالَ: أُصُوْلُنَا سِتَّـةٌ: التَّمَسُّكُ بِالقُرْآنِ، والاقتِدَاءُ بِالسُّنَّةِ، وأَكلُ الحَلاَلِ، وكَفُّ الأَذَى، واجتِنَابُ الآثَامِ، والتَّوبَةُ، وأَدَاءُ الحُقُوْقِ.
- وقَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الزِّنْدِيْقُ زِنْدِيْقاً، لأَنَّهُ وَزَنَ دِقَّ الكَلاَمِ بِمَخْبُوِلِ عَقْلِهِ وقِيَاسِ هَوَى طَبْعِهِ، وتَرَكَ الأَثَرَ، والاَقْتِدَاءَ بِالسُّنَّةِ، وتَأَوَّلَ القُرْآنَ بِالهَوَى، فَسُبْحَانَ مَنْ لاَ تُكَيِّفُهُ الأَوهَامُ.
- وقَالَ: مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا والآخِرَةَ فَلْيَكْتُبِ الحَدِيْثَ، فَإِنَّ فِيْهِ مَنْفَعَةَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ.
- وقَالَ: مَنْ تَكَلَّمَ فِيمَا لاَ يَعْنِيْهِ حُرِمَ الصِّدْقَ، ومَنْ اشتَغَلَ بِالفُضُوْلِ حُرِمَ الوَرَعَ، ومَنْ ظَنَّ ظَنَّ السَّوْءِ حُرِمَ اليَقِيْنَ، ومَنْ حُرِمَ هَذِهِ الثَّلاَثَة هَلَكَ.
- وقَالَ: مِن أَخلاَقِ الصِّدِّيْقِينَ أَنْ لاَ يَحْلِفُوا بِاللهِ، وأَنَّ لاَ يَغْتَابُوا، ولاَ يُغْتَابَ عِنْدَهُم، وأَنَّ لاَ يَشْبَعُوا، وإِذَا وَعَدُوا لَمْ يُخْلِفُوا، ولاَ يَمْزَحُوْنَ أَصْلاً.
- وقَالَ: الجَاهِلُ مَيِّتٌ، والنَّاسِي نَائِمٌ، والعَاصِي سَكْرَانُ، والمُصِرُّ هَالِكٌ.
- وقَالَ: الجُوْعُ سِرُّ اللهِ فِي أَرْضِهِ، لاَ يُودِعُهُ عِنْدَ مَنْ يُذِيْعُهُ.

وَفَاتُـــهُ: تُوُفِّيَ سَهْلٌ بْالْبَصْرَةِ فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ (283 هــ)، وقد عاش ثلاثاً وثمانين سنة (83)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
















(13) أَبُـــــو بَـــــكْـــــــــرٍ الـــنَّــــقَّـــــــــاش


هُـــــــوَ: مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ بْن هارون بْن جعفر المَوْصِلِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ. العَلاَّمَةُ، المُفَسِّرُ، شَيْخُ القُرَّاءِ، عَلَى ضَعْفٍ فِيهِ فِي الحَدِيثِ.

مَــوْلِـــدُهُ: وُلِدَ أَبُو بَكْرٍ سَنَةَ سِتٍّ وسِتِّيْنَ ومِائَتَيْنِ (266 هــ).

وكَانَ طَلاَبَةً لِلْعِلِمِ؛ طَافَ الأَمْصَارَ وتَجَوَّلَ فِي البُلْدَانِ فِي طَلَبِهِ وتَحصِيلِهِ، وطَالَ عُمُرُه، فَانْفَرَدَ بِالإِمَامَةِ فِي صِنَاعَتِهِ، مَعَ وَرَعِهِ وعِبَادَتِهِ وبَرَاعَةِ فَهْمِهِ وحُسْنِ اِطِّلاَعِهِ واِتِّسَاعِ مَعرِفَتِهِ، وصَنَّفَ المُصَنَّفَاتِ فَي التَّفْسِيرِ والقِرَاءَاتِ وغَيْرِ ذَلِك.

أَشْـهَـــر مُـصَـنَّـفَـاتِـــــهِ: (شِفَاءُ الصُّدُورِ)، وهُوَ كِتَاب كَبِيْر فِي التَّفْسِيْرِ يَقْعُ فِي أَرْبَعِيْنَ مُجَلَّداً، إِلاَّ أَنَّ فِيهِ أَحَادِيثٌ مَوْضُوعَةٌ كَثِيرَة، كَذَا حَقَّقَهُ العُلَمَاءِ. وكتَاب (الإِشَارَة فِي غَرِيْبِ القُرْآن)، وَ (الأَبْوَاب فِي القُرآن)، وَ (إِرَم ذَات العِمَاد)، وَ (القِرَاءات)، وَ (المَنَاسِك)، و (دَلاَئِلُ النُّبُوَّة)، وَ (المُعجَمُ الكَبِير) فِي أَسْمَاءِ القُرَّاءِ وقِرَاآتِهِم.

- قَالَ عَنْهُ الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ: كَانَ عَالِماً بِحُرُوفِ القُرآنِ، حَافِظاً لِلْتَّفْسِيرِ.
- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: عَلاَّمَةٌ، مُفِسِّرٌ، شَيْخُ القُرَّاءِ؛ وكَانَ وَاسِعَ الرِّحْلَة، وهُوَ فِي القرَاءاتِ أَقوَى مِنْهُ فِي الرِّوَايَات.
- وقَالَ ابْنُ الجَزَرِيُّ: إِمَامٌ عَلَمٌ.

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ وهُوَ يُرَدِّد قَوْلَ اللهِ تَعَالَى: {لِمثْل هَذَا فَلْيَعْمَلِ العَامِلُوْنَ}، وذَلِكَ فِي شَهْرِ شَوَّال سنَةَ إِحْدَى وخَمْسِيْنَ وثَلاَثِ مِائَةٍ (351 هــ)، ولَهُ خَمْسٌ وثَمَانُونَ سَنَة (85)، رَحِمَهُ اللهُ.
رد مع اقتباس

(14) أَبُـــو سَـــهْـــــــلٍ الـــصُّـــعـــــلُـــــــــوْكِـــــــــــــيُّ

هُـــــــوَ: مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ هَارُوْنَ الحَنَفِيُّ العِجْلِيُّ الصُّعْلُوْكِيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ، الشَّافِعِيُّ المَذْهَبِ. الإِمَامُ، المُفِسِّرُ العَلاَّمَةُ، الفَقِيهُ الفَهَّامَةُ، اللُّغَوِيُّ الأَرِيبُ، شَيْخُ خُرَاسَانَ ومُفْتِيهَا.

مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وتِسْعِيْنَ ومِائَتَيْنِ (296 هــ)

- قَالَ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِم: هُوَ حَبْرُ زَمَانِهِ، وفَقِيهُ أَصْحَابِهِ وأَقْرَانِهِ، وهُوَ مَعَ ذَلِكَ أَديبٌ، شَاعِرٌ، نَحْوِيٌّ.
- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصَّيْرَفِيُّ: لَمْ يَرَ أَهْلُ خُرَاسَانَ مِثْلَ أَبِي سَهْل.
- وقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الشيرَازِيُّ: كَانَ فَقِيْهاً أَدِيباً، مُتَكَلِّماً، مُفَسِّراً، صُوفيّاً، كَاتِباً.
- وقَالَ التَّاجُ السُّبْكِيُّ: شَيْخُ عَصْرِهِ، وقُدْوَةُ أَهْلِ زَمَانِهِ، وإِمَامُ وَقْتِهِ فِي الفِقْهِ والنَّحْوِ والتَّفْسِيرِ واللُّغَةِ والشِّعْرِ والعَرُوضِ والكَلَامِ والتَّصَوُّفِ، وغَيْرِ ذَلِكَ مِن أَصْنَافِ العُلُومِ.
- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: إِمَامٌ، عَلاَّمَةٌ، فَقِيْهٌ، نَحْوِيٌّ، مُفسِّرٌ.

ومِــن أَقْــوَالِـــهِ:

- سُئِلَ أَبُو سَهْلٍ عَنْ جَوَازِ رُؤْيَةِ اللهِ بِالعقلِ، فَقَالَ: الدَّلِيْلُ عَلَيْهِ شوقُ المُؤْمِنِيْنَ إِلَى لقَائِهِ، والشوقُ إِرَادَةٌ مُفرِطَةٌ، والإِرَادَةُ لاَ تتعلَّقُ بِمُحَالٍ.
- وسُئِلَ عَنِ التَّصَوفِ، فَقَالَ: الإِعْرَاضُ عَنِ الاعترَاضِ.
- وقَالَ: مَا عَقدْتُ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ، ومَا كَانَ لِي قُفلٌ ولاَ مفتَاحٌ، ولاَ صَررْتُ عَلَى فِضَّةٍ ولاَ ذهبٍ قَطُّ.
- وقَالَ: مَنْ قَالَ لِشَيْخِهِ: لِمَ؟ لاَ يُفْلِحُ أَبَداً.

وَفَـاتُـــهُ: مَاتَ فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ تِسْعٍ وسِتِّيْنَ وثَلاَثِ مِائَةٍ (369 هــ)؛ رَحِمَهُ اللهُ.



(15) أَبُــو اللَّـيْــــثِ الــسَّــمَــــرْقَــنْـــــدِيُّ

هُـــــــوَ: نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، الحَنَفِيُّ المَذْهَبِ. الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، المُحَدِّثُ، المُفَسِّرُ، الزَّاهِدُ.

أَشْهَـرُ تَـصَـانِـيفِـــهِ: (تَفْسِير القُرآن) و (تَفْسِير جُزْءِ "عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ")، و (شَرح الجَامِعِ الصَّغِير) و (المُقَدِّمَة) كِلاَهُمَا فِي الفِقْهِ، و (بُسْتَان العَارِفِينَ) و (تَنْبِيه الغَافِلِينَ) كِلاَهُمَا فِي الَموَاعِظ، و (فَضَائِلُ رَمَضَان).

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وسَبْعِيْنَ وثَلاَثِ مِائَـةٍ (375 هــ).



























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميره الحروف
المشرف العام
المشرف العام
اميره الحروف


عدد المساهمات : 562
تاريخ التسجيل : 02/11/2010

أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم   أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Icon_minitime1الأربعاء 25 نوفمبر - 4:32



(16) ابْـــنُ عَـــطِـــيَّـــــــةَ

هُـــــوَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَطِيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَبِيبٍ، أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ. المُفَسِّرُ المُقْرِئُ؛ إِمَامُ مَسْجِدِ بَابِ الجَابِيَةِ.

قَرَأَ القُرْآنَ عَلَى: أَبِي الحَسَنِ بْنِ الأَخْرَمِ، وجَعْفَرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ.

وكَانَ يَحفَظُ خَمْسِينَ أَلْفَ بِيْتٍ مِن الشِّعرِ لِلاسْتِشْهَادِ عَلَى مَعَانِي القُرآنِ!

- قال عَنْهُ عَبْدُ العَزِيْزِ الكَتَّانِيُّ، ويَاقُوْتٌ الحَمَوِيُّ: ثِقَةٌ.

لَـــهُ: (تَفْسِير القُرآن)، يُعرَفُ بِتَفْسِيرِ ابْنِ عَطِيَّة.

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وثَمَانِينَ وثَلاَثِمَائَـةٍ (383 هــ).

(17) ابْـــنُ أَبِـــــي زَمَـــنِـــيْـــــــنَ

هُـــــــوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيْسَى بْنِ مُحَمَّدٍ المُرِّيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَنْدَلُسِيُّ، المَالِكِيُّ المَذْهَبِ. الإِمَامُ، الفَقِيهُ، المُفَسِّرُ، الأُصُولِيُّ، المُحَدِّثُ، الزَّاهِدُ؛ شَيْخُ قُرْطُبَـةَ.

- سُئِلَ: لِمَ قِيلَ لَكُم بَنُو أَبِي زَمَنَيْن؟ فَقَالَ: لاَ أَدْرِي!

مَـوْلِـــدُهُ: وُلِدَ فِي سَنَةِ أَربَعٍ وعِشْرِيْنَ وثَلاَثِ مِائَـة (324 هــ).

وكَانَ مِن الرَّاسِخِينَ فِي العِلْمِ، مُتَفَنِّنًا فِي الأَدَبِ والشَّعْرِ، مُقْتَفِيًا لِآثَارِ السَّلَفِ، صَاحِب جِدٍّ وَإِخلاصٍ، ومُجَانبَة للأُمَرَاء؛ ومِنْ حَمَلَة الحُجّة.

مِن أَشْهَــرِ مُصَنَّفَاتِـــهِ: (تَفْسِيرُ القُرآن)، و (أُصُوْل السُّنَّة)، و (مُنْتَخب الأَحكَام)، و (آدَابُ الإِسْلاَم)، و (الوَثَائِق)، و (حَيَاة القُلُوب).

ومِن شِـعْــرِهِ:

المَوْتُ فِي كُلِّ حِيْنٍ يَنْشُرُ الكَفَنَا ... ونَحْنُ فِي غَفْلَةٍ عَمَّا يُرَادُ بِنَا
لاَ تَطمَئِنَّ إِلَى الدُّنْيَا وزُخْرُفِهَا ... وإِنْ تَوَشَّحْتَ مِن أَثْوَابِهَا الحَسَنَا
أَيْنَ الأحِبَّةُ والجِيْرَانُ مَا فَعَلُواْ ... أَيْنَ الَّذِينَ هُمُ كَانُواْ لَنَا سَكَنَا
سَقَاهُمُ الدَّهْرُ كَأْسًا غَيْرَ صَافِيَةٍ ... فَصَيَّرَتْهُم لِإطْبَاق الثَّرَى رَهَنَا

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَة تِسْعٍ وتِسْعِيْنَ وثَلاَثِ مِائَـةٍ (399 هـــ)، ولَهُ خُمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَةً (75).

(18) ابْـــنُ حَـــبِـــــيْـــــــــبٍ الـــنَّـــيْـــسَـــــــابُـــــــــــــــوْرِيُّ


هُـــــــوَ: الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَن بنِ حَبِيْبٍ بْن أَيُّوْبَ، أَبُو القَاسِمِ النَّيْسَابُوْرِيُّ. الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، المُفَسِّرُ، الوَاعِظُ.

هُوَ إِمَامُ عَصْرِهِ فِي مَعَانِي القُرْآنِ وعُلُومِهِ، وكَانَ أَدِيبًا نَحْوِيًا، عَارِفًا بِالمَغَازِيّ والسِّيَرِ.

- قَالَ عَنْهُ البَيْهَقِيُّ: الأُسْتَاذُ المُفَسِّرُ.

- وقَالَ يَاقُوتٌ الحَمَوِيُّ: الوَاعِظُ، المُفَسِّرُ.

- وقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الصَّرِيْفِيْنِيُّ: الأُسْتَاذُ، الإِمَامُ، الوَاعِظُ، المُفَسِّرُ.

- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: العَلاَّمَةُ، المُفَسِّرُ، الوَاعِظُ.

مِن أَشْهَـر تَصَانِيفِـــهِ: (التَّنْزِيل وتَرتِيبه)، و (عُقَلاَء المَجَانِين)، و (الطِّب النَّبَوِي).

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ فِي ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وأَربَعِ مِائَة (406 هــ).


(19) ابْـــــنُ فُـــــــــــــــــــــوْرَكَ


هُـــــــوَ: مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُوْرَكَ، أَبُو بَكْرٍ الأَصْبَهَانِيُّ. الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الأُصُوْلِيّ، الفَقِيهُ، المُفَسِّرُ، الأَدِيْبُ، الوَاعِظُ؛ الشَّافِعِيُّ المَذْهَبِ.

أَقَامَ أَوَّلاً بِالعِرَاقِ فَأَخَذَ العِلْمَ عَن مَشَايِخِهَا؛ ثَمُّ تَوَجَّهَ إِلَى نَيْسَابُورَ فَبَنَى لَهُ أَمِيرُهَا دَاراً ومَدرَسَةً، فَنَشَرَ بِهَا عِلْمُهُ الغَزِير، وتَخَرَّجَ بِهِ جَمَاعَةٌ مِن العُلَمَاءِ .... مِنْهُم: أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ، ومَاتَ قَبْلَهُ؛ والبَيْهَقِيُّ، ويَقَعُ حَدِيثُهُ فِي سُنَنَهِ كَثِيرًا، وقَد رَوَى عَنْهُ البَيْهَقِيُّ مُسْنَدَ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ بِكَمَالِهِ؛ وأَبُو القَاسِمِ القُشَيْرِيُّ؛، وآخَرُونَ.

بَلَغَت مُصَنَّفَاتُــهُ قَرِيْباً مِنْ مِائَةِ مُصَنَّف؛ مِنْهَا: (تَفْسِير القُرآن)، وَ (الآيَات المُتَشَابِهَات)، وَ (غَرِيب القُرآن)، وَ (تَأْوِيل مُشْكِل الحَدِيث)، وَ (شَرح غَرِيب الحَدِيث)، وَ (النِّظَامِي) فِي أُصُولِ الدِّينِ، وَ (الحُدُود فِي الأُصُول)، وَ (اعْتِقَاد المُوَحِّدين)، و (دَقَائِق الأَسْرَار).

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ ابْنُ فُوْرَكَ سَنَةَ سِتٍّ وأَربَعِمَائَةٍ (406 هــ)؛ رَحِمَهُ اللهُ.



(20) الـثَّـــعــــلَــــبِـــــــيُّ

هُـــــــوَ: أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ النَّيْسَابُوْرِيُّ، أَبُو إِسْحَاقَ. الإِمَامُ العَلاَّمَةُ، شَيْخُ التَّفْسِيْرِ والحَدِيثِ والعَرَبِيَّةِ.

يُقَال لَهُ: الثَّعْلَبِيُّ والثَّعَالِبِيُّ؛ وهُوَ لَقَبٌ لَهُ، لاَ نَسَب.

أَشْـهَـــرُ تَـصَـانِـيـفِــهِ: (الكَشْف والبَيَان فِي تَفْسِيرِ القُرآنِ)؛ قَالَ ابْنُ الجَوْزِيُّ عَن تَفْسِيرِهِ هَذَا: "لَيْسَ فِيهِ مَا يُعَابُ بِهِ، إِلاَّ مَا ضَمِنَهُ مِن الأَحَادِيثِ الوَاهِيَةِ الَّتِي هِيَ فِي الضَّعفِ مُتَنَاهِيَة، خُصُوصاً فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ". ولَهُ أَيْضاً كِتَاب (عَرَائِس المَجَالِس) فِي قَصَصِ الأَنْبِيَاءِ؛ وفِيهِ كَثِيرٌ مِن الاِسْرَائِيلِيَّاتِ والاَخَبْارِ الوَاهِيَاتِ والغَرَائِب. وكِتَاب (الحَاوِي لِأَنْوَاع الفَوَائِد مِن المَعَانِي والإِشْارَات)، وَ (كَلِمَات أَرْبَاب الحَقَائِق)، وَ (وُجُوه الإِعْرَاب والقِرَاءَات)، وَ (رَبِيع المُفَكِّرِين).

قُــالُـــواْ عَــنْـــهُ:

- قَالَ عَبْدُ الغَنِيِّ بْنُ سَعِيْدٍ: مُفَسِرٌّ، جَلِيْلٌ.
- وقَالَ عَبْدُ الغَافِرِ الفَارِسِيُّ: المُفَسِّرُ، الوَاعِظُ، الأَدِيبُ، الثِّقَةُ، الحَافِظُ.
- وقَالَ ابْنُ تَيْمِيَةَ: هُوَ فِي نَفْسِهِ كَانَ فِيْهِ خَيْرٌ ودِيْنٌ، ولَكِنَّهُ كَانَ حَاطِبَ لَيْلٍ يَنْقِلُ مَا وَجَدَ فِي كُتُبِ التَّفْسِيرِ مِن صَحِيحٍ وضَعِيفٍ ومَوْضُوعٍ.
- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: إِمَامٌ، حَافِظٌ، عَلاَّمَةٌ، شَيْخُ التَّفْسِيْرِ؛ وكَانَ صَادِقاً مُوَثَّقاً، بَصِيْراً بِالعَرَبِيَّة، طَوِيْلَ البَاعِ فِي الوَعظِ، أَحدَ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
- وقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: كَانَ كَثِيرَ الحَدِيثِ، وَاسِعَ السَّمَاعِ، ولِهَذَا يُوجَد فِي كُتُبِهِ مِن الغَرَائِبِ شَيءٌ كَثِيرٌ.
- وقَالَ التَّاجُ السُّبْكِيُّ: كَانَ أَوْحَدَ زَمَانِهِ فِي عِلْمِ القُرآنِ.

ومِن كَرَامَتِهِ ... قَالَ عَبْدُ الغَافِرِ الفَارِسِيُّ: قَالَ الأُسْتَاذُ أَبُو القَاسِمِ القُشَيْرِيُّ: رَأَيْتُ رَبَّ العِزَّةِ فِي المَنَامِ وهُوَ يُخَاطِبُنِي وَأُخَاطِبُهُ، فَكَانَ فِي أَثْنَاء ذَلِكَ أَنْ قَالَ الرَّبُّ جَلَّ اسْمُهُ: أَقْبَلَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَحْمَدُ الثَّعْلَبِيُّ مُقْبِلٌ.

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ فِي شَهْرِ مُحَرَّمٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وعِشْرِيْنَ وأَربَعِ مِائَةٍ (427 هــ).


(21) مَـــكِّـــــــيُّ بْـــنُ أَبِـــي طَـــالِــــــبٍ

هُـــــــوَ: مَكِّيُّ بْنُ حَمُّوْشِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ مُختَارٍ القَيْسِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ القَيْرَوَانِيُّ، ثُمَّ القُرطُبِيُّ. المُقْرِئُ العَلاَّمَةُ، المُفَسِّرُ الفَهَّامَةُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ الغَزِيرَةِ المُفِيدَةِ؛ لَهُ ثَمَانُونَ مُصَنَّفاً.
مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِدَ بِالقَيْرَوَان سَنَةَ خَمْسٍ وخَمْسِيْنَ وثَلاَثِ مِائَةٍ (355 هــ).

وسَافرَ إِلَى مِصرَ ولَهُ ثلاَثُ عَشْرَةَ سَنَةً فِي طَلَبِ العِلْمِ وتَحصِيلِهِ، فَأَخَذَهُ مِن أَبِي عَدِيِّ ابْنِ الإِمَام، وَأَبِي الطَّيِّبِ بنِ غَلْبُوْنَ، وغَيْرِهِمَا.
ثُمَّ سَافرَ إِلَى الأَنْدَلُس، وأَقرأَ بِجَامعِ قُرطُبَة، وعَظُمَ اسْمُهُ، وَبَعُدَ صِيْتُه وانْتَشَرَ عِلْمُهُ بِهَا. وكَانَ خَيِّراً مُتَدَيِّناً، مَشْهُوراً بِإِجَابَة الدَّعوَة، دَعَا عَلَى رَجُلٍ كَانَ يُؤذِيهِ، ويَسْخَر بِهِ إِذَا خَطبَ، فَزَمِنَ الرَّجُلُ.

مِن أَشْهَـر تَصَانِيفِــهِ: (الهِدَايَة إِلَى بُلُوغ النِّهَايَة) فِي مَعَانِي القُرآنِ وتَفْسِيرِهِ؛ وَ (مُشْكِل إِعرَابِ القُرآنِ)، وَ (الإِيضَاح لِلْنَاسِخ والمَنْسُوخ)، وَ (الكَشْف عِن وُجُوه القِرَاآتِ)، وَ (المُوجَز فِي القِرَاآتِ)، وَ (الإِبَانَة فِي القِرَاآتِ)، وَ (التَّبْصرَة فِي القِرَاآتِ السَّبْعِ)، وَ (المُنْتَقَى)، وَ (الإِيجَاز)، وَ (الرِّعَايَة لِتَجْوِيدِ التِّلاَوَةِ)، وَ (شَرح كَلاّ وبَلَى ونَعَم).

قَــالُـــواْ عَــنْـــهُ:

- قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: مِن أَهْلِ التَّبَحُّرِ فِي عُلُومِ القُرْآنِ والعَرَبِيَّةِ، وكَانَ حَسَنَ الفَهْمِ والخُلُقِ، جَيَّدَ الدِّينَ والعَقْلِ، كَثِيْرَ التَوَالِيفِ فِي عِلْمِ القُرْآنِ، مُحْسِناً لِذَلِكَ، مُجَوِّداً لِلْقِرَاءَاتِ السِّبْعِ، عَالِماً بِمَعَانِيهَا.
-وقَالَ يَاقُوتُ: كَانَ إِمَامًا، عَالِمًا بِوُجُوهِ القِرَاءَاتِ، مُتَبَحِّرًا فِي عُلُومِ القُرآنِ والعَرَبِيَّةِ، فَقِيهًا، أَدِيْبًا، مُتَفَنِّنًا، غَلَبْت عَلَيْهِ عُلُومُ القُرْآنِ، فَكَانَ مِنَ الرَّاسِخِيْنَ فِيهَا.
- وقَالَ القِفْطِيُّ: مِن أَهْلِ التَّبَحُّرِ فِي عُلُومِ القُرْآنِ والعَرَبِيَّةِ.
- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: شَيْخُ الأَنْدَلُس.
وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وثَلاَثِينَ وأَربَعِ مِائَةٍ (437 هــ)، وقَد بَلَغَ اثْنَتَيْنِ وثَمَانِينَ سَنَةً (82)؛ رَحِمَهُ اللهُ.
رد مع اقتباس

(22) ابْـــنُ أَبِـــــي الـــطَّـــيِّـــــبِ الـــنَّـــيْـــسَـــــابُـــــــــوْرِيُّ

هُـــــــوَ: عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحمَدَ أَبُو الحَسَنِ النَّيْسَابُوْرِيُّ؛ الإِمَامُ العَلاَّمَةُ، المُفَسِّرُ الأَوْحَدُ.

مِن أَشْهَـرِ تَصَانِيفِــهِ: (التَّفْسِير الكَبِير) فِي ثَلاَثِيْنَ مُجَلَّداً، و (التَّفْسِير الأَوْسَط) فِي أَحَد عَشَر مُجَلَّداً، و (التَّفْسِير الصَّغِير) فِي ثَلاَث مُجَلَّدَات.

وأَمْلَى كُلَّ هَذِهِ الكُتُبِ مِنْ حِفْظِهِ!!

- قَالَ عَنْهُ الذَّهَبِيُّ: كَانَ رَأْسًا فِي تَفْسِيْرِ القُرْآنِ؛ وكَانَ مِن حُفَّاظِ العَالَمِ، ذَا وَرَعٍ وعِبَادَةٍ.

وَفَـاتُـــــهُ: تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وخَمْسِيْنَ وأَربَعِ مِائَةٍ (458 هـ)؛ رَحِمَهُ اللهُ.
رد مع اقتباس
#40
قديم 10-01-16, 05:03 AM
حاتم الشحري حاتم الشحري غير متصل حالياً
وفقه الله


(23) أَبُـــو جَـــعْـــفَـــرٍ الـــطُّـــوْسِــــيُّ

هُـــــــوَ: مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ الطُّوْسِيُّ. شَيْخُ الشِّيْعَةِ، وصَاحِبُ التَّصَانِيْفِ الكَثِيرَةِ.

- قَدِمَ بَغْدَاد، وأَقَامَ بِهَا أَربَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ رَحَلَ إَلَى الكُوْفَةِ، وأَقَامَ بِهَا ليُفَقِّه أَهْلَهَا.

- وقَد أَعرَضَ عَنْهُ الأَئِمَّةُ وتَكَلَّمُوا فِيهِ لِبِدعَتِهِ، ومَا ظَهَر عَنْهُ مِنَ التنقُّص بِالسَّلَفِ؛ وقَد أُحرِقَت كُتُبهُ عِدَّة مَرَّاتٍ.

- وكَانَ فَقِيهاً فَطِناً؛ غَيْرَ أَنَّهُ رَدِيئ المَذِهَبِ فِي التَّشَيُّعِ.

- وكَانَ يُعَدُّ مِنَ الأَذكيَاء لاَ الأَزكيَاء!

مِن أَشْهَـر كُـتُـبِـــهِ: (التِّبْيَان الجَامِع لِعُلُومِ القُرآنِ) تَفْسِير كَبِير؛ و(المَبْسُوط)، وَ (تَهْذِيب الأَحكَام)، وَ (الإِيْجَاز)، وَ (الاِقْتِصَاد) فِي العَقَائِد والعِبَادَات.

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ سِتِّيْنَ وأَربَعِ مِائَةٍ (460 هــ).







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميره الحروف
المشرف العام
المشرف العام
اميره الحروف


عدد المساهمات : 562
تاريخ التسجيل : 02/11/2010

أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم   أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Icon_minitime1الأربعاء 25 نوفمبر - 4:37



(24) الــقُــــشَـــــيْـــــــــــرِيُّ

هُـــــــوَ: عَبْدُ الكَرِيْمِ بْنُ هَوَازِنَ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ طَلْحَةَ، أَبُو القَاسِمِ القُشَيْرِيُّ، الخُرَاسَانِيُّ، النَّيْسَابُوْرِيُّ، ثُمَّ الشَّافِعِيُّ المَذْهَبِ. الإِمَامُ المُفَسِّرُ، الزَّاهِدُ العَابِدُ، القُدوَةُ.
مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِدَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسٍ وسَبْعِيْنَ وثَلاَثِ مَائَةٍ (375 هــ).

- كَانَ القُشَيْرِيُّ عَلاَّمَةً فِي الفِقْهِ والتَّفْسِيْر والحَدِيْث والأَدَبِ والشِّعرِ.

- وكَانَ عَدِيمَ النَّظِيرِ فِي السُّلُوكِ والتَّذكِيرِ، لَطِيفَ العِبَارَة، طَيِّبَ الأَخلاَقِ، غَوَّاصاً عَلَى المَعَانِي.

أَشْهَــــرُ تَصَانِيفِـــهِ: (التَّفْسِيْر الكَبِيْر)، وَ (الرِّسَالَة)، وَ (نَحو القُلُوب)، وَ (لطَائِف الإِشَارَات)، وَ (الجَوَاهِر)، وَ (أَحكَام السَّمَاع)، وَ (عُيُون الأَجوبَة فِي فُنُوْن الأَسولَة)، وَ (المنَاجَاة)، وَ (المُنْتَهَى فِي نَكت أُوْلِي النُّهَى)، وَ (فَصْل الخِطَاب فِي فَضل النُّطْق المُسْتطَاب).

قَـــالُــــــواْ عَــنْــــهُ:

- قَالَ أَبُو الحَسَنِ البَاخَرزِيُّ: كَانَ مَاهِراً فِي التَّكلّم؛ كَلِمَاتُهُ لِلمُسْتفِيدين فَرَائِدُ، وعَتَبَاتُ مِنْبَرهِ لِلعَارِفِيْنَ وَسَائِدُ، لَو قَرَعَ الصَّخْرَ بِسَوْطِ تَحذِيرهِ، لذَاب، ولَوْ رُبِطَ إِبْلِيسُ فِي مَجْلِسِهِ، لَتَابَ!

- وقَالَ أَبُو سَعدٍ السَّمْعَانِيُّ: لَم يَرَ الأُسْتَاذُ أَبُو القَاسِمِ مِثْلَ نَفْسِهِ فِي كَمَالِهِ وَبرَاعَتِهِ.

- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً، وكَانَ حَسَنَ الوَعظِ، مَلِيْحَ الإِشَارَةِ.

- وقَالَ الصَّرِيْفِيْنِيُّ: الفَقِيهُ المُتَكَلِّمُ الأُصُولِيُّ المُفَسِّرُ الأَدِيبُ النَّحْوِيُّ الكَاتِبُ الشَّاعِرُ، شَابُّ عَصْرِهِ وسَيِّدُ وَقْتِهِ، وسِرُّ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ، شَيْخُ المَشَايِخِ وأُسْتَاذُ الجَمَاعَةِ، ومُقَدَّمُ الطَّائِفَةِ ومَقْصُودُ سَالِكِي الطَّرِيقَةِ، وسَدَادُ الحَقِيقَةِ، وعَيْنُ السَّعَادَةِ، وقُطْبُ السَّادَةِ، وحَقِيقَةُ إِصلاحِهِ، لَمْ يُرَ مِثْلُ نَفْسِهِ، ولا رَأَى الرَّاءُونَ مِثْلَهُ مِنْ كَمَالِهِ وبَرَاعَتِهِ، جَمَعَ بَيْنَ عِلْمَيِ الشَّرِيعَةِ والحَقِيقَةِ.

- وقَالَ القِفْطِيُّ: الإِمَامُ مُطْلَقًا، المُفَسِّرُ الأَدِيْبُ النَّحْوِىُّ الكَاتِبُ الشَّاعِرُ، لِسَانُ عَصْرِهِ، وسَيِّدُ وَقْتِهِ فِي كُلِّ فَنٍّ.

- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: إِمَامٌ، زَّاهِدٌ، قُدْوَةٌ.

- وقَالَ التَّاجُ السُّبْكِيُّ: أَحَدُ أَئِمَّةِ المُسْلِمِيْنَ عِلْمًا وعَمَلاً، وأَرْكَانِ المِلَّةِ فِعْلاً ومِقْوَلاً؛ وأَحَدُ مَنْ يُقْتَدَى بِهِ فِي السُّنَّةِ، ويُتَوَضَّحُ بِكَلَامِهِ طُرُقِ النَّارِ وطُرُقِ الجَنَّةِ.

- وقَالَ ابْنُ كَثِيْرٍ: أَحَدُ العُلَمَاءِ بِالشَّرِيْعَةِ، والحَقِيْقَةِ، والفُرُوسِيَّةِ، والوَعْظِ، والكَلاَمِ، والتَّصَوُّفِ، والمُعَامَلاَتِ، وأَحْوَالِ القُلُوْبِ.

وَفَـاتُـــــهُ: تُوُفِّيَ القُشَيْرِيُّ صَبِيْحَةَ يَوْمِ الأَحَد، السَّادِس والعِشْرِيْنَ مِنْ ربيعٍ الآخَر، سَنَةَ خَمْسٍ وسِتِّيْنَ وأَربَعِ مَائَةٍ (465 هــ)، وقَد عَاشَ تِسْعِيْنَ سَنَةً (90)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

(25) الـــــوَاحِــــــــــــدِيُّ

هُـــــــوَ: عَلِيُّ بْنُ أَحمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الوَاحِدِيُّ، أَبُو الحَسَن، الشَافِعِيُّ المَذْهَبِ. الإِمَامُ العَلاَّمَةُ المُفَسِّرُ الفَهَّامَةُ، أُسْتَاذُ عَصرِهِ في التَّفْسِيرِ والنَّحوِ؛ وإِمَامُ عُلَمَاءِ التَّأْوِيلِ.

- أَنْفَقَ صِبَاهُ وأَيَّامَ شَبَابِهِ فِي التَّحصِيلِ، فَأَتْقَنَ الأُصُولَ عَلَى الأَئِمَّةِ، وطَافَ عَلَى أَعلاَمِ الأُمَّةِ.

- ولاَزَمَ مَجَالِسَ الثَّعلَبِيِّ فِي تَحصِيلِ التَّفْسِيرِ.

- ثُمَّ جَلَسَ لِلإفَادَةِ والتَّدرِيسِ سِنِين، وتَخَرَّجَ بِهِ طَائِفَةٌ مِن الأَئِمَّةِ، سَمِعُوا مِنْهُ وقَرَأوا عَلَيْهِ وبَلَغُوا مَحَلَّ الاِفَادَةِ.

- وكَانَ فَقِيهاً أَدِيباً حَافِظاً لِلْحَدِيثِ بَارِعاً فِي التَّأوِيلِ.

- أَجمَعُوا عَلَى إِمَامَتِهِ وجَلاَلَتِهِ وعِلْمِهِ.

مِـن أَشْـهَـــرِ تَـصَـانِـيـفِـــهِ: (البَسِيط) و (الوَسِيط) و (الوَجِيز) كُلُّهَا فِي التَّفْسِير؛ و (أَسْبَاب النُّزُول) و (تَفْسِير النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) و (نَفْي التَّحرِيفِ عِن القُرآنِ الشَّرِيفِ) و (شَرح أَسْمَاء اللهِ الحُسنَى) و (شَرح دِيوَانِ المُتَنَبِي) و (الدَّعَوَات) و (المَغَازِي) و (الإِغْرَاب فِي الإِعرَابِ).

وَفَــاتُـــــهُ: تُوُفِّيَ بِنَيْسَابُورَ فِي جُمَادَى الآخِرَة، سَنَةَ ثَمَان وسِتِّينَ وأَربَعِمِائَةٍ (468 هـــ).

(26) شَـــاهْـــفُـــــــوْر

هُـــــوَ: طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ، أَبُو المُظَفَّرِ؛ الشَّافِعِيُّ المَذْهَبِ. الإِمَامُ العَلاَّمَةُ، الفَقِيْهُ المُفَسِّرُ، المُفْتِيُّ

أَشْـهَـــرُ تَـصَـانِـيـفِـــهِ: (التَّفْسِير الكَبِير)، و (التَّبْصِير فِي الدِّينِ وتَمْييزِ الفِرقَةِ النَّاجِيَة عَن الفِرَق الهَالِكِين).


- قَالَ عَنْهُ يَاقُوْتٌ الحَمَوِيُّ: فَقِيهٌ، أُصُولِيٌّ، مُفَسِّرٌ، جَامِعٌ، بَارِعٌ.

- وقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الصَّرِيْفِيْنِيُّ: إِمَامٌ، فَقِيْهٌ، أُصُولِيٌّ، مُفَسِّرٌ، جَامِعٌ بَارِعٌ.

- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: إِمَامٌ، مُفَسِّرٌ، أُصُولِيٌّ؛ أَحَدُ الأَعْلاَمِ.

- وقَالَ التَّاجُ السُّبْكِيُّ: إِمَامٌ، أُصُولِيٌّ، فَقِيْهٌ، مُفَسِّرٌ.


وَفَـاتُـــهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحدَى وسَبْعِيْنَ وأَربَعِ مَائَةٍ (471 هــ).

(27) الــقَـــاضِـــــي الــرَّئِـــيـــــــس

هُـــــوَ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ النَّسَوِيُّ، أَبُو عَمْرٍو؛ الشَّافِعِيُّ المَذْهَبِ. المُفَسِّرُ العَلاَّمَةُ، أَقضَى القُضَاةِ، الإِمَامُ المُعَمَّرُ؛ ومِنْ أَكَابِرِ أَهْلِ عَصْرِهِ فَضْلاً، وحِشْمَةً ونِعمَةً، وقَبُولاً عِنْدَ المُلُوكِ والسَّلاطِينِ.

مَــوْلِــدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وسَبْعِينَ وثَلاَثِمَائَةٍ (378 هــ).
وكَانَ مُحَدِّثاً لُغَوِيّاً أَدِيباً فَقِيهاً مُفْتِيَاً شَاعِراً.

ورَحَلَ فِي تَحصِيلِ العِلْمِ...، فَذَهَبَ إِلَى مَكَّةَ ومِصْرَ ودِمَشْق والعِرَاق والشَّامَ، فَنَهَلَ مِن عُلَمَائِهَا؛، فَكَانَ مِمْنَ أَخَذَ مِنْهُم:
أَبِي إِسْحَاقَ الإِسفرَايينِيّ
أَبِي بَكْرٍ الحِيْرِيَّ.
أَبِي ذَرٍّ الهَرَوِيّ.
أَبِي بَكْرٍ الْعَسْقَلانِيِّ.
ابْنِ نَظيف الفَرَّاءِ.
أَبِي الحَسَنِ بنَ السِّمْسَار.
مُحَمَّدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَخْطَلَ.

وتَخَرَّجَ بِهِ جَمَاعَةٌ مِن العُلَمَاءِ؛ مِنْهُم:
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الفَرَاوِيُّ.
وأَبُو المُظَفَّر ابْن القُشَيْرِيُّ.
وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ المُؤَذِّنُ.
وعَبْدُ الغَافِرِ الفَارِسِيُّ؛، وغَيْرُهُم الكَثِير.
وَلِيَ قَضَاءَ خُوَارَزْم، فَكَانَ حَسَنَ السِّيرَة فِيهِ مَرضِيّ الطَّرِيقَة، وكَانَ لاَ يَأْخذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ.

وصَنَّفَ كُتُباً فِي التَّفْسِيرِ والفِقْهِ والتَّارِيخِ؛ غَيْرَ أَنَّي لَم أَظْفِر لَه بِكِتَابٍ مِن مُؤْلِّفَاتِهِ هَذِهِ؛، فَلَعَلَّهَا مِن المَفْقُودَاتِ.

وَفَــاتُـــــهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وسَبْعِيْنَ وأَربَعِ مِائَةٍ (478 هــ)، ولَهُ مِائَةُ سَنَةً.

(28) ابْـــنُ بُـــنْـــــدَارٍ الــقَـــزْوِيـــنـــــــِيُّ

هُـــــوَ: عَبْدُ السَّلاَم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ بُنْدَار، أَبُو يُوسُف القَزْوينيّ. المُفَسِّرُ العَلاَّمَةُ

كَانَ أَحَدَ المُعَمَّرِينَ والفُضَلاَءِ المُقَدَّمِينَ، فَصِيحَ العِبَارَةِ، حُلْوُ الإِشَارَةِ، ظَرِيفًا، يَحفْظُ غَرَائِبَ الحِكَايَاتِ والأَخَبْارِ؛ وكَانَ رُبَّمَا نَالَ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ بِلِسَانِهِ، وكَانَ دَاعِيَةً إِلَى الاِعتِزَالِ، يَفْتَخِرُ بِهِ؛ سَامَحَهُ اللهُ.

مَــوْلِـــدُهُ: وُلِدَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وتِسْعِينَ وثَلاَثِ مِائَةٍ (392 هــ).

وقَد سَكَنَ بَغْدَادَ ثُمَّ سَافَرَ إِلَى الشَّامِ ثُمَّ إِلَى مِصْرَ وأَقَامَ بِهَا مُدَّةً ثُمَّ عَادَ إِلَى بَغْدَاد، وهُوَ يُحَصِّلُ فِي ذَلِكَ الكُتُبَ.

أَشْهَــــرُ تَصَانِيفِـــهِ: (التَّفْسِيْر الكَبِيْر)، يَقَعُ فِي ثَلاَثِ مِائَةِ مُجَلَّدٍ، وقِيْلَ: فِي سَبْعِ مِائَةِ مُجَلَّدٍ؛ لَم يُرَ فِي التَّفَاسِيرِ كِتَابٌ أَكْبَر مِنْهُ، ولاَ أَجمَعَ لِلفَوَائِد، لَوْلاَ أَنَّهُ مَزَجَهُ بِالعَجَائِبِ وبِكَلاَمِ المُعتَزِلَة، وبَثَّ فِيهِ مُعْتَقَدَه الرَّدِيئ؛ ومَا اتَّبَعَ نَهْجَ السَّلَفِ فِيمَا صَنَّفَهُ مِن الوُقُوفِ عَلَى مَا وَرَدَ فِي الكِتَابِ والسُّنَّةِ والتَّصْدِيقِ بِهِمَا.

وَفَــاتُـــــهُ: مَاتَ بِبَغْدَاد، فِي شَهْر ِذِي القِعدَةِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وثَمَانِينَ وأَربَعمِائَةٍ (488 هــ)؛ وقَد عَاشَ سِتًّا وتِسْعِينَ سَنَةً.


(29) أَبُـــو الـمُــظَـــفَّـــــرِ الـسَّــمْـــعَـــــانِـــــــيُّ

هُـــــوَ: مَنْصُوْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الجَبَّارِ بْنِ أَحمَدَ التَّمِيْمِيُّ، أَبُو المُظَفَّرِ السَّمْعَانِيُّ، المَرْوَزِيُّ، ثُمَّ الشَّافِعِيُّ المَذْهَبِ. الإِمَامُ الحَافِظُ، المُفَسِرُ العَلاَّمَةُ، الفَقِيهُ الفَهَّامَةُ، النَّحْوِيُّ الأَدِيبُ، مُفْتِي خُرَاسَان، وشَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ فِي وَقْتِـهِ

مَـوْلِــدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وعِشْرِيْنَ وأَربَعِ مِائَةٍ (426 هــ).

نَـشْــأَتُـــهُ: تَفَقَّهَ بِأَبِيْهِ عَلَى المَذْهَبِ الحَنَفِيِّ، فَصَارَ مِنْ فُحُولِ أَهْلِ النَّظَر، وأَخَذَ يُطَالِعُ كُتُبَ الحَدِيْثِ، وحَجَّ، فَرَأَىَ رَبَّ العِزَّةِ فِي المَنَامِ، فَقَالَ لَهُ: "عُد إِلَيْنَا يَا أَبَا المُظَفَّر". فَانْتبهَ، وعَلِمَ أَنَّهُ يُرِيْد مَذْهَبَ الشَّافِعِيِّ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ، وتَرَكَ طرِيقَتَه الَّتِي نَاظَرَ عَلَيْهَا ثَلاَثِيْنَ سَنَةً، وتَحَوَّلَ شَافِعيّاً، وأَظْهَرَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وسِتِّيْنَ وأَربَعِ مِائَةٍ، فَاضْطَّرَب أَهْلُ مَرْوٍ، وتَشَوَّشَ العَوَامُّ، حَتَّى وَرَدَت الكُتُبُ مِنَ الأَمِيْرِ بِبَلْخَ، فِي شَأْنِهِ والتَّشدِيْدِ عَلَيْهِ، فَخَرَجَ مِنْ مَرْوَ، ورَافَقَهُ أَبُو القَاسِمِ المُوسَوِيُّ، وطَائِفَةٌ مِنَ الأَصْحَابِ، وفِي خِدمَتِهِ عِدَّةٌ مِنَ الفُقَهَاءِ، فَصَارَ إِلَى طُوْس، وقَصَدَ نَيْسَابُوْرَ، فَاسْتَقْبَلَهُ الأَصْحَابُ اسْتِقبالاً عَظِيْماً أَيَّامَ نِظَام المُلْكِ، وعَمِيد الحضرَة أَبِي سَعدٍ، فَأَكْرَمُوْهُ، وأُنْزِلَ فِي عِزٍّ وَحِشْمَةٍ، وعُقِدَ لَهُ مَجْلِسُ التَّذْكِيرِ فِي مَدرسَةِ الشَّافِعِيَّةِ.

وكَانَ بَحْراً فِي الوعظِ، حَافِظاً ثَبْتاً، فَظَهَرَ لَهُ القَبُولُ، واسْتَحكمَ أَمْرُهُ فِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ، ثُمَّ عَادَ إِلَى مَرْوَ، ودَرَّس بِهَا فِي مَدرسَةِ الشَّافِعِيَّةِ، وقَدَّمَهُ النِّظَامُ عَلَى أَقرَانِهِ، وكَانَ شَوْكاً فِي أَعْيُنِ المُخَالفِيْنَ، وحُجَّةً لِأَهْلِ السُّنَّةِ؛ فَهُوَ إِمَامُ عَصْرِهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ، أَقَرَّ لَهُ بِذَلِكَ المُوَافِقُ والمُخَالِفُ؛ مُتَّفَقٌ عَلَى إِمَامَتِهِ وفَضْلِهِ وعِلْمِهِ.

أَشْـهَـــرُ مُـصَـنَّـفَـاتِـــهِ: كِتَابُ (تَفْسِيْر السَّمْعَانِيّ) ثَلاَثُ مُجلَّدَات، وَ (الاِصطِلامُ) وَ (القَوَاطع) فِي أُصُوْل الفِقْه، وَ (البُرْهَان)، وَ (الأَمَالِي) فِي الحَدِيْثِ، وَ (الانْتِصَار بِالأَثَر) فِي الرَّدِّ عَلَى المُخَالفِيْن، وَ (المِنْهَاج لأَهْل السُّنَّة)، وَ (القَدَر).

قَـالُــوا عَـنْـــهُ:

- قَالَ إِمَامُ الحَرَمَيْنِ: لَو كَانَ الفِقْهُ ثَوْباً طَاوِياً، لَكَانَ أَبُو المُظَفَّرِ السَّمْعَانِيّ طِرَازَهُ.

- وقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الصَّرِيْفِيْنِيُّ: هُوَ وَحِيدُ عَصْرِهِ فِي وَقْتِهِ فَضْلاً وطَرِيقَةً، وزُهْداً ووَرَعاً، مِنْ بَيْتِ العِلْمِ والزُّهْدِ.

- وقَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ الصَّفَّارُ: إِذَا نَاظَرتُ أَبَا المُظفَّرِ، فَكَأَنِّي أُنَاظِرُ رَجُلاً مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِعِيْنَ، مِمَّا أَرَى عَلَيْهِ مِنْ آثَارِ الصَّالِحِيْنَ.

- وقَالَ التَّاجُ السُّبْكِيُّ: الإِمَامُ الجَلِيلُ، العَلَمُ الزَّاهِدُ الوَرِعُ، أَحَدُ أَئِمَّةِ الدُّنْيَا.

- وقَالَ الذَّهَبِيُّ وابْنُ كَثِيرٍ وابْنُ حَجَرٍ: إِمَامٌ.

وَفَــاتُــــهُ: تُوُفِّيَ أَبُو المُظَفَّرِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، الثَّالِثَ والعِشْرِيْنَ مِنْ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ تِسْعٍ وثَمَانِيْنَ وأَربَعِ مِائَةٍ (489 هــ)، وقَد عَاشَ ثَلاَثاً وسِتِّيْنَ سَنَةً (63)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

رد مع اقتباس


(30) ابْـــنُ كَـــرَامَـــــةَ

هُـــــوَ: المُحْسِنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَرَامَةَ الخُشْنَامِيُّ البَيْهَقِيُّ. المُفَسِرُّ الفَاضِلُ، الأُصُولِيُّ الفَقِيهُ، المُؤَرِّخُ البَارِعُ

مَوْلِدُهُ: وُلِدَ فِي سَنَةِ ثَلاَثِ عَشْرَةَ وأَربَعِمَائَةٍ (413 هــ).

كَانَ حَنَفِيًّا، ثُمَّ مُعتَزَلِيًّا فَزَيْدِيًّا؛، سَامَحَهُ اللهُ ... وهُوَ شَيْخُ الزَّمَخْشَرِيِّ، وقَد بَسَطَ عِلْمَهُ بِنَيْسَابُورَ وغَيْرِهَا مِنَ البُلْدَانِ، واشْتَهَرَ بِصَنْعَاءٍ فِي اليَمَنِ.

أَشْـهَـــرُ تَـصَــانِـيـفِـــهِ: (التَّهْذِيب) فِي تَفْسِيرِ القُرآنِ، يَقَعُ فِي ثَمَانِيَةِ مُجَلَّدَاتِ، وَ (تَفْسِيرَان) بِالفَارِسِيَّةِ، أَحَدُهُمَا كَبِيرٌ والآخَرُ مُخْتَصَرٌ، وَ (السَّفِينَة) فِي التَّارِيخِ، يَقَعُ فِي أَربَعَةِ مُجَلَّدَات كِبَار، وَ (تَحكِيم العُقُول) فِي الأُصُولِ، وَ (الرِّسَالَة التَّامَّة فِي نَصِيحَةِ العَامَّة)، وَ (جَلاَء الأَبْصَار) مُسْنَدٌ فِي الحَدِيثِ.

وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ مَقْتُولاً بِمَكَّةَ المُعَظَّمَةَ سَنَةَ أَربَعٍ وتِسْعِينَ وأَربَعِمَائَةٍ (494 هــ).

(31) أَبــُو دَاوُدَ الأَنْــدَلُـــسِـــــيُّ

هُــــوَ: سُلَيْمَانُ بْنُ نَجَاحٍ بْنِ أَبِي القَاسِمِ الأُمَوِيُّ، الأَنْدَلُسِيُّ. المُفَسِّرُ العَلاَّمَةُ، المُقْرِئُ الفَذُّ

مَــوْلِـــدُهُ: وُلِدَ فِي قُرطُبَةَ سَنَةَ ثَلاَثِ عَشْرَةَ وأَربَعِمَائَةٍ (413 هــ).

أَشْـهَـــرُ تَـصَـانِـيـفِــهِ: لَهُ تَصَانِيفٌ بَلَغَت سِتًّا وعِشْرِينَ مُصَنَّفاً، مِنْهَا: (البَيَان فِي عُلُومِ القُرآن) يَقَعُ فِي ثَلاَثِمَائَةِ جُزْءٍ، وَ (التَّبْيِين لِهِجَاء التَّنْزِيل) يَقَعُ فِي سِتِّ مُجَلَّدَاتٍ، ثُمَّ اخْتَصَرَهُ بِكَتَابِ (التَّنْزِيل فِي هِجَاء المَصَاحِفِ).

وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وتِسْعِينَ وأَربَعِمَائَةٍ (496 هــ)، ولَهُ ثَلاَثٌ وثَمَانُونَ سَنَةً (83).



(32) الـــرَّاغِـــبُ الأَصْــفَــهَـــانـــــِيُّ

هُـــــوَ: الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ المُفَضَّلِ، أَبُو القَاسِمِ الأَصْبَهَانِيُّ. الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ المَاهِرُ، المُحَقِّقُ البَاهِرُ

أَصْلُهُ مِن أَصْفَهَانَ، وعَاشَ بِبَغْدَادَ ... وكَانَ مِنَ أَئِمَّةِ أَهْلِ السُّنَّةِ؛ قَالَ السُّيُوطِيُّ: "كَانَ فِي ظَنِّي أَنَّ الرَّاغِبَ مُعتَزَلِيٌّ، حَتَّى رَأَيْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ بَدرِ الدِّينِ الزَّركَشِيِّ عَلَى ظَهْرِ نُسْخَةٍ مِن "القَوَاعِد الصُّغْرَى" لِابْنِ عَبْدِ السَّلامِ مَا نَصُّهُ: "ذِكْرُ الإِمَامُ فَخْرُ الدِّينِ الرَّاغِبُ مِن أَئِمَّةِ السُّنَّةِ". قَالَ السُّيُوطِيُّ: "وهِيَ فَائِدَة حَسَنَة، فِإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ يَظُنُّونَ أَنَّهُ مُعتَزَلِيّ".

أَشْــهَـــرُ كُــتُــبِـــهِ: كِتَابُ (تَحقِيق البَيَان فِي تَأْوِيل القُرآن)، و (جَامِع التَّفَاسِير)، و (دُرَّة التَّأْوِيل فِي مُتَشَابَه التَّنْزِيل)، و (المُفْرَدَات فِي غَرِيب القُرآن)، و (مُحَاضَرَات الأُدَبَاء) مُجَلَّدَان، و (الذَّرِيعَة إِلَى مَكَارِم الشَّرِيعَة)، و (الأَخْلاَق)، و (أَفَانِين البَلاَغَة).

وَفَـاتُـــهُ: تُوُفِيَّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وخَمْسِمَائَةٍ (502 هـــ)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

(33) تَـــاجُ الـــقُـــــــرَّاءِ


هُـــــوَ: مُحْمُودُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ نَصْرٍ، أَبُو القَاسِمِ الكِرمْانِيُّ. مُفَسِّرٌ، عَالِمٌ بِالقِرَاآتِ، نَحْوِيٌّ.


أَشْــهَـــرُ كُـتُـبِـــهِ: كِتَابُ (لُبَابِ التَّفَاسِيرِ)، وَ (خَطِّ المَصَاحِفِ)، وَ (لُبَاب التَّأْوِيل)، وَ (البُرهَان فِي مُتَشَابه القُرآنِ)، وَ (شَرْحِ اللُّمَعِ لِابْنِ جِنِّي)، وَ (الإِيْجَاز)، وَ (مُخْتَصَر الإِيْضَاحِ) لِلفَارِسِيِّ.


فَــائِـــدَةٌ: كِتَابُهُ (لُبَاب التَّفَاسِير)، وهُوَ المَعرُوف بِكِتَابِ (العَجَائِب والغَرَائِب) يَقَعُ فِي مُجَلَّدَيْنِ، نَقَلَ فِيهِ آرَاءاً مُسْتَنْكَرَةً، وأَقْوَالاً فِي مَعَانِي بَعضِ الآيَاتِ، فِي مَعْرِضِ التَّحذِيرِ مِنْهَا، كَانَ الأَوْلَى إِهْمَالُهَا.


قَالَ السُّيُوطِيُّ: "لاَ يَحِلُّ الاِعتِمَادُ عَلَيْهَا ولاَ ذِكْرُهَا إِلاَّ لِلْتَّحذِيرِ مِنْهَا"؛ مِن ذَلِكَ: "أَنَّهُ نَقَلَ قَوْل أَبِي مُسْلِمٍ فِي (حم عسق): إِنَّ (الحَاء) حَرب عَلِيّ ومُعَاوِيَة، وَ (المِيم) وِلاَيَة المَروَانِيَّة، وَ (العَيْن) وِلاَيَة العَبَّاسِيَّة، وَ (السِّين) وِلاَيَة السفيانية، وَ (القَاف) قُدرَة المَهْدِيّ!!! وقَالَ: "أَرَدتُّ بِذَلِكَ أَنْ يُعلَم أَنَّ فِيمَنْ يَدَّعِي العِلْم حَمْقَى!!!


وثَمَّةُ تُرَّهَاتٍ أُخْرَى حَكَاهَا فِي تَفْسِيرِهِ، نَقَلهَا السُّيُوطِيُّ وغَيْرُهُ، واسْتَنْكَرُوا إِيْرَادَهُ لَهَا.

- قَالَ عَنْهُ يَاقُوتٌ: "أَحَدُ العُلَمَاءِ الفُقَهَاءِ النُّبَلاَءِ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ والفَضْلِ، كَانَ عَجَباً فِي دِقَّةِ الفَهْمِ وحُسْنِ الاِسْتِنْبَاطِ.


- وقَالَ ابْنُ الجَزَرِيُّ: إِمَامٌ كَبِيرٌ، مُحَقِّقٌ، ثِقَةٌ، كَبِيرُ المَحَلِّ.


وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وخَمْسِمَائَةٍ (505 هــ) ظَنًّا.


(34) الــبَـــغَـــــوِيُّ

هُـــوَ: الحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُوْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ بنِ الفَرَّاءِ البَغَوِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ، الشَّافِعِيُّ المَذْهَبِ. الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، المُفَسِّرُ، الفَقِيْهُ، المُجْتَهِدُ، مُحْيِي السُّنَّةِ.

مَـوْلــِدُهُ: وُلِدَ فِي قَرْيَةِ بَغَا بِخُرَاسَانَ، سَنَةَ سِتٍّ وثَلاَثِينَ وأَربَعِمَائَةٍ (436 هــ).

كَانَ البَغَوِيُّ يُلَقَّبُ بِمُحْيِي السُّنَّةِ، وكَانَ سَيِّداً إِمَاماً، عَالِماً علاَّمَة، زَاهِداً قَانِعاً بِاليَسِيْرِ، كَانَ يَأْكُلُ الخُبُزَ وَحْدَه، فَعُذِلَ فِي ذَلِكَ، فَصَارَ يَأْتَدِمُ بزَيْت، وقَد بُورِكَ لَهُ فِي تَصَانِيْفه، ورُزِقَ فِيْهَا القبولَ التَّام، لِحُسن قَصدِهِ، وَصِدقِ نِيَّتِهِ، وتنَافس العُلَمَاءُ فِي تَحصيلهَا، وكَانَ لاَ يُلقِي الدّرسَ إِلاَّ عَلَى طهَارَةٍ، وَكَانَ مقتصداً فِي لِبَاسه، لَهُ ثَوْب خَام، وَعِمَامَةٌ صغِيرَة، ولَهُ القدمُ الرَّاسِخُ فِي التَّفْسِيْرِ، والبَاعُ المَدِيد فِي الفِقْهِ.

أَشْـهَــرُ تَـصَـانِـيـفِــهِ: (مَعَالِم التَّنْزِيل) فِي التَّفْسِير، وَ (شَرْح السُّنَّةِ) فِي الحَدِيثِ، وَ (التَّهْذِيب) فِي الفِقْهِ، وَ (المصَابِيح)، وَ (الجَمْع بَيْنَ الصَّحِيْحَيْنِ)، وَ (الأَرْبَعِيْنَ حَدِيْثاً).

قَــالُـــواْ عَــنْـــهُ:

- قَالَ التَّاجُ السُّبْكِيُّ: كَانَ إِمَامًا جَلِيلًا وَرِعًا زَاهِدًا فَقِيهًا مُحَدِّثًا مُفَسِرًا، جَامِعًا بَيْنَ العِلْمِ والعَمَلِ.
- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: إِمَامٌ، حَافِظٌ، مُجْتَهِدٌ؛ كَانَ إِمَاماً فِي التَّفْسِيرِ، إِمَاماً فِي الحَدِيثِ، إِمَاماً فِي الفِقْهِ.
- وقَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: كَانَ بَحْراً فِي العُلُومِ.
- وقَالَ ابْنُ نُقْطَةَ الحَنْبَلِيُّ: حَافِظٌ، إِمَامٌ مِنَ الأَئِمَّةِ.
- وقَالَ ابْنُ السَّاعِيُّ: كَانَ مِن أَهْلِ الفَضْلِ والأَدَبِ والدِّينِ والوَرَعِ.
- وقَالَ ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ: عَلاَّمَةٌ، أَحَدُ الأَئِمَّةِ.

وَفَــاتُـــهُ: تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ شَوَّالٍ، سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وخَمْسِ مَائَةٍ (516 هــ)؛ وقَد بَلَغَ ثَمَانِينَ سَنَةً؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

(35) أَبُــو بَـــكْـــــرٍ الــغَـــسَّــــانِـــــــيُّ


هـُــــوَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَسْوَدِ، أَبُو بَكْرٍ الغَسَّانِيُّ، الأَنْدَلُسِيُّ. المُفَسِّرُ القَاضِيُّ

أَخَذَ العِلْمَ مِنْ: الحَافِظِ أَبِي عَلِيِّ الغَسَّانِيِّ؛ وغَيْرِهِ.

وكَانَ مِنْ بَيْتِ عِلْمٍ ودِيْنٍ؛ من أهل المَرْسِيَةَ بِبِلاَدِ الأَنْدَلُسِ.

ولَهُ رِحْلَةٌ سَمَعَ فِيْهَا مِنَ أَبِي بَكْرٍ الطُّرْطُوشِيِّ، المَالِكِيِّ، وأَبِي الَحسَنِ بْنِ مشرف.

وَلِيَ قَضَاءَ مَرْسِيَةَ مُدَّةً طَوِيْلَةً، ولَم تُحْمَد سِيْرَتُهُ، ثُمَّ صُرِفَ، وسَكَنَ مَراكُشَ، وبِهَا تُوُفِّيَ.

أَشْهَرُ مَا صَنَّفَ: "تَفْسِيْر القُرْآنِ".

وَفَــاتُـــهُ: تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَجَبٍ، سَنَةَ سِتٍّ وثَلاَثِيْنَ وخَمْسِمَائَةٍ (536 هــ).

(36) الــزَّمَـــخْـــــشَـــــــــرِيُّ

هُـــوَ: مَحْمُوْدُ بنُ عُمَرَ بنِ مُحَمَّدٍ أَبُو القَاسِمِ الزَّمَخْشَرِيُّ، الخُوَارِزْمِيُّ. العَلاَّمَةُ، كَبِيْرُ المُعْتَزِلَةِ

وكَانَ مَوْلِدُهُ بزَمَخْشَرَ -قَرْيَةٍ مِنْ عَمَلِ خُوَارِزْم- فِي رَجَبٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وسِتِّيْنَ وأَرْبَعِ مائَةٍ (467 هــ).

ورَحَلَ وسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ: نَصْرِ بنِ البَطِرِ، وغَيْرِهِ؛ وحَجَّ، وجَاورَ، وتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ؛ فَقَد رَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ.

أَشْـهَــرُ كُـتُــبِـــهِ: (الكَشَّافِ) فِي تَفْسِيرِ القُرآنِ، وَ (المُفَضَّلِ)، وَ (الفَائِقُ) فِي غَرِيْبِ الحَدِيْثِ، وَ (رَبِيْعُ الأَبرَارِ)، وَ (أَسَاسُ البلاغَةِ)، وَ (مُشتَبه أَسَامِي الرُّوَاةِ)، وَ (النَّصَائِح)، وَ (المنهَاجُ فِي الأُصُوْلِ)، وَ (ضَالَّةُ النَّاشدِ)، وَ (الجِبَال والأَمْكِنَة والمِيَاه)، وَ (المُقَدِّمَة) مُعجَم عَرَبِي فَارِسِي، وَ (رُؤُوس المَسَائِل)، وَ (القسطاس)، وَ (نُكَت الأَعْرَاب فِي غَرِيب الإِعْرَاب)، وَ (أَطْوَاق الذَّهَب).

قَـالُــوا عَـنْــهُ:

- قَالَ الكَمَالُ الأَنْبَارِيُّ: لَمَّا قَدِمَ الزَّمَخْشَرِيُّ لِلْحَجِّ، أَتَاهُ شَيْخُنَا أَبُو السَّعَادَاتِ بنُ الشَّجرِيِّ مُهَنِّئاً بِقدومِهِ، وقَالَ:
كَانَتْ مُسَاءلَةُ الرُّكبَانِ تُخْبرنِي ... عَنْ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ أَطيبَ الخَبَرِ
حَتَّى الْتَقَيْنَا فَلاَ وَاللهِ مَا سَمِعَتْ ... أُذنِي بِأَحْسَنَ مِمَّا قَدْ رَأَى بَصْرِي
وأَثْنَى عَلَيْهِ، ولَمْ يَنطقِ الزَّمَخْشَرِيُّ حَتَّى فَرغَ أَبُو السَّعَادَاتِ؛ فَتَصَاغرَ لَهُ وعظَّمَهُ، وقَالَ: إِنَّ زَيدَ الخَيلِ دَخَلَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالشَّهَادَتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ: (يَا زَيْد! كُلُّ رَجُلٍ وُصفَ لِي وَجَدْتُهُ دُوْنَ الصِّفَةِ إِلاَّ أَنْتَ، فَإِنَّك فَوْقَ مَا وُصِفْتَ، وكَذَلِكَ الشَّرِيْفُ)، ودَعَا لَهُ، وأَثْنَى عَلَيْهِ.
- وقَالَ السَّمْعَانِيُّ: بَرَعَ فِي الآدَابِ، وصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ، ورَدَ العِرَاقَ وَخُرَاسَانَ، مَا دَخَلَ بَلَداً إِلاَّ واجْتَمَعُوا عَلَيْهِ، وتَلْمَذُوا لَهُ، وكَانَ عَلاَّمَةً نَسَّابَةً، جَاور مُدَّةً حَتَّى هَبَّتْ عَلَى كَلاَمِهِ رِيَاحُ البَادِيَةِ.
- وقَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ إِمَامًا فِي النَّحْوِ واللُّغَةِ، تُشَدُّ إِلَيْهِ الرِّحَالُ، ولَهُ فِي ذَلِكَ مُصَنَّفَاتٌ، وكَانَ فَصِيْحًا بَلِيْغًا عَلَّامَةً.
- وقَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: كَانَ إِمَامُ عَصْرِهِ.
- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: كَانَ رَأْساً فِي البلاغَةِ والعَرَبِيَّةِ والمَعَانِي والبيَانِ، ولَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ، وكَانَ دَاعِيَةً إِلَى الاعتزَالِ، اللهُ يُسَامِحُهُ؛ فَكُنْ حَذِرًا مِنْ كَشَّافِهِ.
- وقَالَ ابْنُ قُطْلُوْبَغَا: فَخْرُ خُوَارِزْم، إِمَامُ عَصْرِهِ بِلاَ مُدَافَعَةٍ.
- وقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: كَانَ فِي غَايَةِ المَعْرِفَةِ بِفُنُونِ البَلاَغَةِ وتَصَرُّفِ الكَلاَمِ، وكِتَابِهِ "أَسَاس البَلاَغَة" مِنْ أَحَاسِنِ الكُتُبِ، وقَد أَجَادَ فِيهِ وبَيَّنَ الحَقِيْقَةَ مِنَ المَجَازِ فِي الأَلْفَاظِ المُسْتَعمَلَةِ إِفْرَادًا وتَركِيبًا؛ وكِتَابُهُ "الفَائِق فِي غَرِيب الحَدِيث" مِن أَنْفَسِ الكُتُبِ؛ لِجَمْعِهِ المُتَفَرِّق فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، مَعَ حُسْنِ الإِخْتِصَارِ وصِحَّةِ النَّقْلِ؛ وأَمَّا التَّفْسِيْرُ فَقَد أَوْلَعَ النَّاسُ بِهِ ونَقَّبُوا عَلَيْهِ وبَيَّنُوا دَسَائِسَهُ وأَفْرَدُوهَا بِالتَّصْنِيْفِ، ومَنْ رَسَخَتْ قَدَمُهُ فِي السُّنَّةِ وقَرَأَ طَرَفًا مِن اخْتِلاَفِ المَقَالاَتِ انْتَفَعَ بِتَفْسِيرِهِ ولَم يَضُرّهُ مَا يُخْشَى مِن دَسَائِسِهِ.

وَفَـاتُــهُ: مَاتَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ، سَنَةَ ثَمَانٍ وثَلاَثِيْنَ وخَمْسِمَائَةٍ (538 هــ).


(37) ابْـــنُ عَـــــرَّاق


هُـــوَ: عَلِيُّ بْنُ عَرَّاقِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصِّنَّارِيُّ، أَبُو الحَسَنِ الخُوَارِزْمِيُّ العِمْرَانِيُّ. المُفَسِّرُ


لاَ يُعْرَفُ لَهُ تَارِيْخُ مَوْلِدٍ.


وكَانَ نَحْوِيًّا لُغَويًّا عَرُوضِيًّا فَقِيْهًا مُفَسِّرًا مُذَكِّرًا ... قَرَأَ الأَدَبَ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي عَلِيٍّ الضَّرِيْرِ النَّيْسَابُورِيِّ، والفِقْهَ بِخُوارَزْمَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ الوَبَرِيِّ، ثُمَّ ارتَحَلَ فِي الفِقْهِ إِلَى بُخَارَى فَتَفَقَّهَ بِهَا عَلَى مَشَايخِهَا، ثُمَّ عَادَ إِلَى جُرْجَانِيَّة خُوارَزْمَ فَتَكَلَّمَ فِي مَسَائِلٍ مَعَ أَئِمَّتِهَا، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى قَرْيَةِ مذانة وتَوَطَّنَهَا، وكَانَ يَعِظُ فِي المَسْجِدِ الجَامِعِ بِهَا غَدَاةَ الجُمُعَةِ، وكَانَ يَحْفَظُ اللُّغَاتِ الغَرِيْبَةِ والأَشْعَارِ.


أَشْهَرُ مَا صَنَّفَ: "شَمَارِيخ الدُّرَر"، فِي تَفْسِيْرِ القُرْآنِ العَظِيْمِ.


وَفَـاتُــهُ: مَاتَ بِخُوارَزْمَ سَنَةَ تِسْعٍ وثَلاَثِيْنَ وخَمْسِمَائَةٍ (539 هـ).


(38) ابْـــنُ عَــطِــــيَّـــــــةَ

هُـــوَ: عَبْدُ الحَقِّ بْنُ غَالِبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَالِبٍ بْنِ تَمَّامِ بْنِ عَطِيَّةَ، أَبُو مُحَمَّدٍ المُحَارِبِيّ، الأَنْدَلُسِيّ، الغَرْنَاطِي، المَالِكِيّ. المُفَسِّرُ الإِمَامُ، الفَقِيْهُ الحَافِظُ، اللُّغَوِيُّ الأَدِيْبُ

مَوْلِـدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وأَرْبَعِمَائَةٍ (480 هـ).

وكَانَ وَالِدُهُ مِنْ حُفَّاظِ الأَنْدَلُسِ، فَاعتَنَى بِهِ ولَحِقَ بِهِ المَشَايخَ؛ فَحَدَّثَ عَنْ أَبِيْهِ، وعَنِ الحَافِظ أَبِي عَلِيٍّ الغَسَّانِيّ، ومُحَمَّد بن الفَرَجِ مَوْلَى ابْنِ الطَّلاَّع، وأَبِي الحُسَيْنِ يَحْيَى بن أَبِي زَيْدٍ المُقْرِئ ابْن البيَاز؛ وعِدَّةٍ.

وحَدَّثَ عَنْهُ: أَوْلاَدُهُ؛ وأَبُو القَاسِمِ بنُ حُبَيْش الحَافِظُ، وأَبُو مُحَمَّدٍ بنُ عُبيدِ الله، وأَبُو جَعْفَرٍ بنُ مَضَاء، وعبدُ المُنْعِم بنُ الفَرَس، وأَبُو جَعْفَرٍ بنُ حَكَمٍ؛ وآخَرُوْنَ.

وقَد وَلِيَ قَضَاءَ المَرِيَّة فِي سَنَةِ تِسْعٍ وعِشْرِيْنَ وخَمْسِمِائَةٍ، وكَانَ يُكْثِرُ الغَزَوَاتِ فِي جُيُوشِ المُلَثَّمِين ... وكَانَ فَقِيْهًا، عَارِفًا بِالأَحْكَامِ، والحَدِيْثِ، والتَّفْسِيرِ، بَارِعَ الأَدَبِ، بَصِيْرًا بِلِسَانِ العَرَبِ، ذَا ضْبْطٍ وتَقْييدٍ، وتَحَرٍّ، وتَجْوِيدٍ، وذِهْنٍ سَيَّالٍ، وفِكْرٍ إِلَى مَوَارِدِ المُشْكَلِ مَيَّالٍ، ولَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إلَّا تَفْسِيرهُ الكَبِير لكَفَاهُ.

قَالُواْ عَنْهُ:

- قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الضَّبِّيُّ: فَقِيْهٌ، حَافِظٌ، مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ، أَدِيْبٌ، نَحْوِيٌّ، شَاعِرٌ، بَلِيْغٌ، كَاتِبٌ، أَلَّفَ فِي التَّفْسِيرِ كِتَاباً ضَخْمًا.
- وقَالَ ابْنُ بَشْكُوَالَ: كَانَ وَاسِعَ المَعْرِفَةِ، قَوِيَّ الأَدَبِ، مُتَفَنِّناً فِي العُلُوْمِ، أَخَذَ النَّاسُ عَنْهُ.
- وقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: كَانَ فَقِيْهًا جَلِيْلًا، نَحْوِيًّا، لُغَوِيًّا، شَاعِرًا، عَارِفًا بِالأَحْكَامِ والحَدِيْثِ والتَّفْسِيرِ، مِنْ بَيْتِ عِلْمٍ وجَلاَلَةٍ.
- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، شَيْخُ المفسِّرِيْنَ؛ كَانَ إِمَاماً فِي الفِقْهِ، وفِي التَّفْسِيْرِ، وفِي العَرَبِيَّةِ، قوِيَّ المشَاركَةِ، ذَكِيّاً فَطِناً مُدرِكاً، مِنْ أَوعيَةِ العِلْمِ.

أَشْهَرُ تَصَانِيفِهِ: (المُحَرَّر الوَجِيز فِي تَفْسِير الكِتَاب العَزِيز) فِي عَشْرِ مُجَلَّدَاتٍ؛ و (البَرنَامِج) فِي ذِكْرِ مَروِيَّاتِهِ وأَسْمَاءِ شُيُوخِهِ.

وعَنْ تَفْسِيرِهِ يَقُولُ فِيْهِ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الحَلِيمِ: "تَفْسِيرُ ابْنِ عَطِيَّةَ خَيْرٌ مِنْ تَفْسِيرِ الزَّمَخْشَرِيِّ وأَصَحُّ نَقْلًا وبَحْثًا وأَبْعَدُ عَنْ الْبِدَعِ، وإِنْ اشْتَمَلَ عَلَى بَعْضِهَا، بَلْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ بِكَثِيرٍ بَلْ لَعَلَّهُ أَرْجَحُ هَذِهِ التَّفَاسِيرِ".

وَفَاتُـهُ: تُوُفِّيَ بِحِصْنِ لُوْرقَة، فِي الخَامِسِ والعِشْرِيْنَ مِنْ شهرِ رَمَضَانَ، سَنَة إِحْدَى وأَرْبَعِيْنَ وخَمْسِمَائَةٍ (541 هـ).

(39) أَبُــو الــمَــحَــــاسِــــــنِ الــبَـــيْـــهَــــــقِــــــــيُّ

هُـــــوَ: مَسْعُودُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ العَبَّاسِ الصَّوَّابِيُّ البَيْهَقِيُّ. الأَدِيبُ، الشَّاعِرُ، المُفَسِّرُ

لاَ يُعْرَفُ لَهُ تَارِيْخُ مَوْلِدٍ.

- قَالَ عَنْهُ البَيْهَقِيُّ: فَخْرُ الزَّمَانِ وأَوْحَدُ الأَقْرَانِ، ومَنْ لاَ يُنْظَرُ الأَدَبُ إِلاَّ بَعَيْنِهِ، ولاَ يُسْمَعُ الشِّعْرِ إِلاَّ بِأِذْنِهِ.

ومِـنْ كُـتُــبِـــهِ: (تَفْسِير القُرآن)، وَ (شَرح الحَمَاسَة)، وَ (صَيْقَل الأَلْبَاب)، وَ (التَّذْكِرة)، وَ (التَّنْقِيح) فِي أُصُولِ الفِقْهِ، وَ (نَفْثَة المَصْدُور) دِيوَان شِعْرِهِ.

وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وأَرْبَعِينَ وخَمْسِمِائَةِ (544 هــ).


(40) الــحُـــــلْـــــــوَانِـــــــــــيُّ

هُـــــوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَبُو مُحَمَّدٍ، ابنُ أَبِي الفَتْحِ الحُلْوَانِيُّ البَغْدَادِيُّ، الحَنْبَلِيُّ. المُفَسِّرُ، الأُصُولِيُّ، الفَقِيْهُ

مَــوْلِـــدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ تِسْعِينَ وأَرْبَعِمِائَةٍ (490 هــ).

تَعَلَّمَ عَلَى أَبِيْهِ، والحُسَيْنُ الخَلَّالُ، وابْنُ أَيُّوْبَ البَزَّارُ، والمُبَارَكُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ.

وبَرَعَ فِي التَّفْسِيْرِ، والفِقْهِ وأُصُولِهِ، ونَاظَرَ وحَدَّثَ وأَفْتَى وصَنَّفَ.

قَـالُــواْ عَـنْــهُ:

- قَالَ ابْنُ شَافِعٍ: كَانَ فَقِيْهًا فِي المَذْهَبِ، يُفْتِي، ويُنْتَفَعُ بِهِ جَمَاعَةٌ.
- وقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: كَانَ مَوْصُوفًا بِالخَيْرِ والصَّلاَحِ والفَضْلِ.
- وقَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ: كَانَ يَتَّجِرُ فِي الخَلِّ، ويَنْتَفِعُ بِهِ، ولاَ يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا.
- وقَالَ ابْنُ رَجَبٍ: الإِمَامُ الفَقِيْهُ؛ المَعْرُوفُ أَنَّهُ بِضَمِّ الحَاءِ.

مِــنْ تَصَانِيْفِــهِ: "تَفْسِير القُرآن" يَقَعُ فِي إِحْدَى وأَرْبَعِيْنَ جُزْءًا، وَ "التَّبْصِرَة" فِي الفِقْهِ، وَ "الهِدَايَة" فِي أُصُولِ الفِقْهِ.

وَفَــاتُـــهُ: تُوُفِّيَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، سَلْخَ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ سِتٍّ وأَرْبَعِينَ وخَمْسِمِائَةِ (546 هـ)، ولَهُ سِتٌّ وخَمْسُونَ سَنَةً (56)، ودُفِنَ بِدَارِهِ بِالمَأْمُونِيَّة.


(41) الــزَّاهِـــــــدُ الــبُــــخَـــــــــارِيُّ

هُـــــوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ البُخَارِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، عَلاَءُ الدِّيْنِ، الزَّاهِدُ. المُفَسِّرُ، الفَقِيْهُ، الوَاعِظُ

مِنْ أَهْلِ بُخَارَى؛ ولاَ يُعْرَفُ لَهُ تَارِيْخُ مَوْلِدٍ.

أَشْـهَـــرُ مَـا صَـنَّـــفَ: (التَّفْسِيْر الكَبِير) يَقَعُ فِي أَلْفِ جُزْءٍ، وَ (مَحَاسِن الإِسْلاَم).

- قَالَ عَنْهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: كَانَ إِمَامًا فَاضِلًا، مُفْتِيًا، مُذَكِّرًا، أُصُولِيًّا، مُتَكَلِّمًا، حَسَنَ الكَلاَمِ فِي الوَعْظِ والتَّفْسِيْرِ؛ ولَكِنْ كَانَ مُجَازِفًا، مُتَسَاهِلًا فِي الرِّوَايَةِ.

وَفَـاتُـــهُ: تُوُفِّيَ لَيْلَةَ الثَّانِي عَشَرَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ سِتٍّ وأَرْبَعِينَ وخَمْسِمِائَةٍ (546 هـ).








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميره الحروف
المشرف العام
المشرف العام
اميره الحروف


عدد المساهمات : 562
تاريخ التسجيل : 02/11/2010

أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم   أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Icon_minitime1الأربعاء 25 نوفمبر - 5:05



أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Aay10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميره الحروف
المشرف العام
المشرف العام
اميره الحروف


عدد المساهمات : 562
تاريخ التسجيل : 02/11/2010

أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم   أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم Icon_minitime1الأربعاء 25 نوفمبر - 5:09

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=351431
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أئـمــة تـفـسـيــر القران الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معجزات في القران الكريم
» الفواصل في القرآن الكريم , فواصل القران الكريم , دلالات ومعاني الفواصل
» الفوز في القران الكريم
» الاعجاز التصويري في القران الكريم
» دعاء ختام القران الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑نفحات اسلامية ๑۩۞۩๑Islamic Nfhat-
انتقل الى: