منتدي المركز الدولى


شرح للفاتحة وأدعيتها Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
شرح للفاتحة وأدعيتها 1110
شرح للفاتحة وأدعيتها Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا شرح للفاتحة وأدعيتها 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


شرح للفاتحة وأدعيتها Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
شرح للفاتحة وأدعيتها 1110
شرح للفاتحة وأدعيتها Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا شرح للفاتحة وأدعيتها 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 شرح للفاتحة وأدعيتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
همم نحو القمم
عضو نشيط
عضو نشيط
همم نحو القمم


عدد المساهمات : 563
تاريخ التسجيل : 29/10/2010

شرح للفاتحة وأدعيتها Empty
مُساهمةموضوع: شرح للفاتحة وأدعيتها   شرح للفاتحة وأدعيتها Icon_minitime1السبت 28 نوفمبر - 6:26


شرح للفاتحة وأدعيتها
شرح للفاتحة وأدعيتها

شرح للفاتحة وأدعيتها Oao10

الحمد للَّه وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
1- ]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاط الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ[([1]).
بدأ  المؤلف حفظه اللَّه تعالى بحمد اللَّه تعالى، والصلاة على النبي r قبل  الدعاء من الكتاب؛ لأن هذا هو الأدب الجميل الذي ينبغي للداعي أن يبدأ به  كما تقدم في آداب الدعاء التي ذكرها المؤلف([2]).
وأوّل هذه الأدعية الكريمة في كتاب ربنا  في أعظم سورة من سور القرآن الكريم، وهي الفاتحة، التي سماها النبي r ((أم القرآن))؛ حيث قال: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ: أُمُّ الْقُرْآنِ، وَأُمُّ الْكِتَابِ، وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي))([3])، وفي لفظ: ((أُمُّ الْقُرْآنِ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ))([4]).
وهي أعظم سورة كما أخبر الصادق المصدوق  لأبي سعيد بن المعلى : ((لأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ... ]الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[)) ([5]).
وجاء في فضلها كذلك أنه  قال: ((مَا  أَنْزَلَ اللَّهُ فِي التَّوْرَاةِ، وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ مِثْلَ أُمِّ  الْقُرْآنِ، وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَهِيَ مَقْسُومَةٌ بَيْنِي  وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ))([6]).
وقد أخبر النبي أن ]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ[ هي آية من آياتها، حيث قال: ((إِذَا قَرَأْتُمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاقْرَءُوا (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إِنَّهَا أُمُّ الْقُرْآنِ، وَأُمُّ الْكِتَابِ، وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي، وَ(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إِحْدَاهَا))([7]).
وسُمِّيت هذه السورة الجليلة بـ(أم القرآن)؛ لأنها شملت كل أنواع التوحيد الثلاثة: من ((معرفة الذات، والصفات، والأفعال، وإثبات الشرع، والقدر، والمعاد، وتجريد توحيد الربوبية والإلهية، والتوكل، والتفويض))([8])، واشتملت كذلك على ((أنفع الدعاء، وأعظمه، وأحكمه))([9])، وهو طلب الهداية التي هي أصل السعادة والفلاح في الدارين.
قول تعالى: ] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ[: ((الجار والمجرور متعلق بمحذوف؛ وهذا المحذوف يقَدَّر فعلاً متأخِّراً مناسباً؛ فإذا قلت: ((باسم اللَّه))، وأنت تريد أن تأكل، تقدر الفعل: ((باسم اللَّه آكل))
قلنا: إنه يجب أن يكون متعلقاً بمحذوف؛ لأن الجار والمجرور معمولان؛ ولا بد لكل معمول من عامل. وقدرناه متأخراً لفائدتين:
الفائدة الأولى: التبرُّك بتقديم اسم اللَّه ﻷ.
والفائدة الثانية: الحصر؛ لأن تأخير العامل يفيد الحصر، كأنك تقول: لا آكل باسم أحد متبركاً به، ومستعيناً به، إلا باسم اللَّه ﻷ...))([10]). ((أي: أبتدئ بكل اسم للَّه تعالى؛ لأنّ لفظ (اسم) مفرد مضاف، فيعمّ جميع الأسماء الحسنى))([11]).
(اللَّه):  هذا الاسم الجليل هو أعظم الأسماء الحسنى، وأعلاها، تفرّد به تبارك  وتعالى، وقد قبض اللَّه تعالى أفئدة الجاهلين، وألسنتهم على التسمّي به، من  غير مانع، ولا وازع([12])، فلم يتجاسر أحد على التسمي به.
((فعلم أن اسمه (اللَّه) مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى، دالٌّ عليها بالإجمال، والأسماء  الحسنى تفصيل وتبيين لصفات الإلهية التي اشتق منها اسم اللَّه، واسم اللَّه  دالٌّ على كونه مألوهاً معبوداً، تألهه الخلائق محبةً وتعظيماً وخضوعاً  وفزعاً))([13]). وقد ذكر هذا الاسم في القرآن (2724) مرة([14]).
ولهذا عدّ جمعٌ من أهل العلم أنه اسم اللَّه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى([15]).
وأصله: من (الإله): ((والإله في لغة العرب: أطلق لمعانٍ أربعة، وهي: المعبود، والملجأ، والمفزوع إليه، والمحبوب حباً عظيماً))([16]).
و]الرَّحْمَن، الرَّحِيم[: اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة، التي وسعت كل شيء، وعمَّت كل حيٍّ، و]الرَّحمن[: أشد مبالغة من ]الرَّحيم[؛ لأن بناء فعلان أشد مبالغة من فعيل([17]).
((وقوله تعالى: ]الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[: ]الحمد[ وصف  المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم: الكمال الذاتي، والوصفي، والفعلي؛  فهو كامل في ذاته، وصفاته، وأفعاله، ولا بدّ من قيد وهو ((المحبّة، والتعظيم))؛ قال أهل العلم: لأن مجرد وصفه بالكمال دون محبة، ولا تعظيم: لا يسمّى حمداً؛ وإنّما يُسمّى مدحاً؛... و(أل) في ]الحمد[ للاستغراق: أي استغراق جميع المحامد.
وقوله تعالى: ]للَّه[: اللام للاختصاص، والاستحقاق))([18]).
وقوله تعالى: ]ربِّ الْعَالَمِينَ[: الرب يطلق على: المالك، والسيد، والمدبر، والمربي، والقيّم، والمُنعم، ولا يُطلق غير مضاف إلاَّ على اللَّه تبارك وتعالى([19]).
و]العالمين[: ... هو كلّ ما سوى اللَّه تعالى، فهو من العالَم؛ وُصفوا بذلك؛ لأنهم عَلَم على خالقهم ـ([20]).  والعوالم كثيرة: كعالم الإنس، وعالم الجن، وعالم الملائكة، وعالم الطير،  وعالم الدوّاب، وغيرها الكثير ما علمنا منها، وما لم نعلم، وقد ثبت في  الحديث القدسي الجليل أن اللَّه تبارك وتعالى يقول: ((قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإذَا قَالَ الْعَبْدُ: ]الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإذَا قَالَ: ]الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ[ قاَلَ اللَّهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإذَا قَالَ: ]مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ[ قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي...))([21]).
وقوله تعالى: ]مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ[: الملك: احتواء الشيء والقدرة على الاستبدادية، النافذ الأمر في ملكه، المتصرف فيه كيف يشاء([22]).
و]الدين[: الجزاء والحساب.
وقوله: ]إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[: جاء في الحديث القدسي السابق الذكر: ((فَإِذَا قَالَ: ]إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[ قَالَ: هَذِهِ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ))([23]).
وقوله: ]إياك[: ((مفعول به مقدَّم، وعامله: ]نعبد[؛ وقُدِّم على عامله لإفادة الحصر؛ فمعناه: لا نعبد إلا إياك))([24]).
والعبادة:  اسم جامع لكل ما يحبه اللَّه تعالى ويرضاه من الأعمال، والأقوال الظاهرة،  والباطنة، والاستعانة: طلب العون، وهي الاعتماد على اللَّه تعالى في جلب  المنافع، ودفع المضار مع اليقين في تحصيل ذلك([25]).
فينبغي  للعبد حينما يقرأ هذه الآية أن يستحضر أنه يخص ربَّه ﻷ بالعبادة  والاستعانة في كل أموره وأحواله فلا غنى للعبد عن ربه تعالى طرفة عين.
ثم  شرع في سؤال أجلِّ المطالب، وأشرف المواهب، وهو سؤال اللَّه تعالى  الهداية؛ فإن هذا الطلب أنفع الدعاء، وأعظمه، وأحكمه، وحاجة الناس إليه  أعظم من حاجتهم إلى سائر الأدعية، ولهذا أمر به كل مسلم أن يدعو به في كل  ركعة من الصلاة، سبع عشرة مرة فرضاً، ولم يكن لأي دعاء آخر مثله.
وقوله تعالى: ]اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ[: الهداية هي الدلالة والإرشاد([26])، وهي نوعان:
1- هداية دلالة وإرشاد وعلم، وهذه الدلالة التي يملكها الرسل، والعلماء والدعاة.
2-هداية دلالة توفيق وعمل، التي لا يملكها إلا ربّ العزة والجلال، قال تعالى: ]إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ[([27])([28]).
فالعبد  حينما يدعو بهذا الدعاء العظيم ينبغي له أن يستحضر هذا المطلب العظيم، وما  دلّ عليه من معانٍ جليلة، فيقول: أي يا ربنا دلّنا وأرشدنا، ووفقنا إلى  التمسك بصراطك المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، الموصل إلى دارك جنات النعيم،  فإن من ثبت عليه في الدنيا، ثبت ((قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم، وعلى قدر سيره على هذا الصراط يكون سيره على ذاك الصراط))([29]).
وقوله: ]صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ[: فيه توسل إلى اللَّه تعالى بنعمه، وإحسانه إلى من أنعم اللَّه عليه، وإحسانه إلى من أنعم عليه بالهداية، وهذا من التوسلات الجليلة([30])، التي يحسن بالداعي الاعتناء بها حال دعائه، أي أن الداعي يقول: ((قد  أنعمت بالهداية على من هديت، وكان ذلك نعمة منك، فاجعل لي نصيباً من هذه  النعمة، واجعلني واحداً من هؤلاء المنعم عليهم، فهو توسّل إلى اللَّه  بإحسانه...ولما كان سؤال اللَّه الهداية إلى الصراط المستقيم، أجلّ  المطالب، ونيله أشرف المواهب: علّم اللَّه عباده كيفية سؤاله، وأمرهم أن  يقدموا بين يديه حمده، والثناء عليه، وتمجيده، ثم ذكر عبوديتهم وتوحيدهم،  فهاتان وسيلتان إلى مطلوبهم، توسل إليه بأسمائه وصفاته، وتوسل إليه  بعبوديته، وهاتان الوسيلتان لا يكاد يرد معهما الدعاء))([31]).
وقوله: ]الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ[ هم المذكورون في قوله تعالى: ]وَمَنْ  يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ  عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ  وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا[([32]).
وقوله تعالى: ]غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ[، فقد فسّر r ]الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ[، قال: ((هم اليهود))، و]الضَّالِّينَ[، قال: ((النصارى))، ((فإن اليهود مغضوب عليهم وإن النصارى ضُلاَّل))([33]).
ويدخل في المغضوب عليهم: ((كل من علم بالحق ولم يعمل به))([34]).
وكذلك يدخل في الضالين: ((كل من عمل بغير الحق جاهلاً به))([35]).
فقد جاء في الحديث القدسي أن اللَّه تعالى يقول: ((... فإذا قال: ]اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ[ ([36])،قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ))([37]).
((ويستحب كذلك [التأمين] لمن هو خارج الصلاة، ويتأكد في حق المصلي، وسواء كان منفرداً أو إماماً أو  مأموماً، وفي جميع الأحوال؛ لما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة  أن رسول  اللَّه  قال: ((إذَا أمَّنَ الإمَامُ فَأَمِّنُوا فَإِنَّهُ مَنْ  وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلاَئِكةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ  مِنْ ذَنْبِهِ([38])))([39]).
ومعنى ((آمين)): قال الجوهري: ((معنى آمين: كذلك فليكن، وقال الترمذي: معناه: لا تُخَيِّبْ رجَاءَنا. وقال الأكثرون: معناه: اللَّهُمَّ استَجِبْ لَنَا))([40]).
فاحرص يا عبد اللَّه أن تؤمِّن في دعائك حينما تقرأ هذه السورة العظيمة؛ فإن ((التأمين طلب الإجابة من الرب سبحانه، واستنجازها فهو تأكيد لما تقدم من الدعاء وتكرير له))([41]).
‏وأختم  بكلام نفيس لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه اللَّه في أهمية تدبر  وتأمل ما جاء في هذه السورة الجليلة ((فإذا تأمل العبد هذا، وعلم أنها  نصفان: نصف للَّه تعالى، وهو أولها إلى قوله: ]إيَّاكَ نَعْبُدُ[،  ونصف للعبد دعاء يدعو به لنفسه، وتأمل أن الذي علّمه هذا هو اللَّه تعالى،  وأمره أن يدعو به، ويكرره في كل ركعة، وأنه سبحانه من فضله وكرمه، ضمن  إجابة هذا الدعاء إذا دعاه، وأخلص، وحضور قلب تبيّن له ما أضاع أكثر  الناس))([42]).
ويقول رحمه اللَّه فيما ينبغي للمعلم أن يعلمه: ((ومن أعظم ما تنبهه عليه: التضرع عند اللَّه، والنصيحة، وإحضار القلب في دعاء الفاتحة إذا صلَّى))([43]).  وإذا أردت يا عبد اللَّه أن تقتطف من ثمار هذه السورة الكريمة، ‏فاستحضر  كل كلمة تقرؤها، ‏وما دلّت عليه من معنى، وكذلك فاجعل الحديث القدسي السابق  الذكر مرآة أمام عينك، واستحضر كلام الرب ﻷ بكل يقين إذا ما قلت: ]الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[ قال لك الرّبُّ ﻷ: ((حمدني عبدي))،  وهكذا، ‏فإنه سوف يفتح عليك باباً عظيماً من لذة القلب، وبرد اليقين،  وانشراح الصدر، ‏والسكينة، ‏والطمأنينة، والتوفيق إلى الإحسان، ‏المؤذن  للإجابة والقبول.
‏تضمنت هذه الدعوات المباركات جملاً عديدة من الفوائد، منها:
1-    افتقار كل العباد إلى طلب الهداية من اللَّه Y، حتى الأنبياء والرسل.
2-  ((بلاغة القرآن))؛ حيث حذف حرف الجر من ((اهدنا))، والفائدة من ذلك: لأجل أن تتضمن طلب الهداية التي هي هداية العلم، وهداية التوفيق))([44]).
3-  ((إسناد النعمة إلى اللَّه تعالى وحده في هداية الذين أنعم اللَّه عليهم؛ لأنها فضل محض من اللَّه تبارك وتعالى))([45]).
4-  إن سؤال اللَّه تبارك وتعالى الهداية هو أجلّ المطالب، ونيله أشرف المواهب، الذي لم يُعطَ أحد في الدنيا والآخرة أفضل منه.
5-    أنه كلما أكثر الداعي من أنواع التوسل إلى اللَّه تعالى كان أرجى له في قبول دعائه .
6-    جمعت في هذه السورة العظيمة جملاً من أنواع التوسل:
‏أ _ توسّلٌ إلى اللَّه تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العلا: (اللَّه، الرب، الرحمن، الرحيم، مالك يوم الدين والهداية إلى الصراط المستقيم).
‏ب _ وتوسلٌ بالعمل الصالح: ]إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[.
جـ- توسل إليه تعالى بنعمه وإحسانه: ]صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ[  وهذه الوسيلة الجليلة لا يكاد يرد معها الدعاء .
7-    عَلَّم اللَّه تعالى في هذه السورة الكريمة كيفية دعائه وذلك أن يقدم الداعي:
أ-حمده .
‏ب _ والثناء عليه وتمجيده.
جـ- ذكر أسماء حسنى تناسب المطلوب.
د- توحيده وإخلاص العبودية له.
هـ- التأمين بعد الدعاء. فاجتمع جُلّ شروط الدعاء، ‏وآدابه، ومستحباته بهذه السورة على إيجازها، فحق لها أن تُسمَّى ((أمَّ القرآن)).
8- تضمنت هذه السورة الجليلة أنواعاً من أسماء اللَّه تعالى وصفاته: فمن الأسماء الحسنى: اسم الجلالة ((اللَّه))، و((الرحمن))، و((الرحيم))، ‏وأسماء مضافة: ((ربّ ‏العالمين))، ((مالك يوم الدين))، ومن الصفات: ((الهداية))، و((الغضب))،  حيث جاء التعبير عن المغضوب عليهم باسم المفعول الدّالّ على أنّ الغضب  عليهم حاصل من اللَّه تعالى ومن أوليائه، وهذا من بلاغة القرآن))([46]). وغضبه تعالى من صفاته الفعلية التي تتعلق بمشيته وحكمته .


الهوامش
======================
([1]) سورة الفاتحة، الآيات 1- 7.
([2])  انظر هذه الآداب في الأصل رقم (2).
([3])   مسند أحمد، 15 / 491، برقم 9790، وسنن الترمذي، كتاب تفسير القرآن، باب  ومن سورة الحجر، 5 / 297، برقم 3124، وصححه الألباني في صحيح أبي داود،  برقم 131.
([4])  البخاري، كتاب التفسير،بَاب قَوْلِهِ: ]وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ[،  
6 / 81 ، برقم 4703.
([5])  البخاري، كتاب التفسير، بَاب مَا جَاءَ فِي فَاتِحَةِ الْكِتَابِ، 6 / 17، برقم 4474.
([6])  مسند أحمد، 35 / 19، برقم 21094، سنن الترمذي، كتاب تفسير القرآن عن رسول الله r، باب ومن سورة الحجر، 5 / 297، برقم 3125، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم 3344.
([7])  أخرجه الدارقطني، برقم 118، السنن الكبرى للبيهقي، 2 / 45،  وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 3/ 179، برقم 1183.
([8])  الضوء المنير على التفسير لابن القيم، 1/ 23.
([9])  مجموع الفتاوى، 14/ 320.
([10])  شرح سورة الفاتحة للعلامة ابن عثيمين رحمه الله، 1/ 4.
([11])  تفسير ابن سعدي، ص 27.
([12])  الأسنى للقرطبي، ص 348.
([13])  انظر: مدارج السالكين، 1/ 32.
([14]) أسماء اللَّه الحسنى، د. عمر الأشقر، ص 33.
([15])  انظر: اسم الله الأعظم، د. عبد الله الدميجي، ص 130.
([16])  منهج جديد لدراسة التوحيد، ص 15.
([17])  البدائع والفوائد، 1/ 24.
([18])  تفسير الفاتحة للعلامة ابن عثيمين، 1/ 9.
([19])  النهاية، 2/ 179، والمفردات، ص 184.
([20])  تفسير الفاتحة لابن عثيمين، 1/ 10.
([21])   مسلم، كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة وإنه إذا لم يحسن  الفاتحة ولا أمكنه تعلمها قرأ ما تيسر له من غيرها 1 / 295، برقم 396.
([22])  لسان العرب، 6/ 4266، والنهاية، 4/ 352.
([23])   صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة وإنه إذا لم  يحسن الفاتحة ولا أمكنه تعلمها قرأ ما تيسر له من غيرها، 1 / 296، برقم  395.
([24])  تفسير سورة الفاتحة لابن عثيمين، 1/ 13.
([25]) انظر: العبودية، ص 80، والقواعد الحسان، ص 155.
([26])  المفردات للراغب، ص 536.
([27])  سورة القصص، الآية: 56.
([28]) بدائع الفوائد، ص 330- 333.
([29])  انظر: مدارج السالكين، 1/ 52، وتفسير الفاتحة للعلامة ابن عثيمين، 1/ 16.
([30])  الضوء المنير على التفسير، 1/ 40.
([31])  انظر: تفسير ابن كثير، 1/ 130.
([32])  سورة النساء، الآية: 69.
([33])  الترمذي، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة فاتحة الكتاب، برقم 2953، ورقم  2954، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم  3263.
([34])  تفسير سورة البقرة لابن عثيمين، 1/ 17.
([35])  المصدر السابق.
([36])  سورة الفاتحة، الآيتان: 6- 7.
([37])  صحيح مسلم، برقم 395، وتقدم تخريجه.
([38])   البخاري، كتاب الأذان، باب جهر الإمام بالتأمين،  1 / 156، برقم 780.  ومسلم، كتاب الصلاة، باب التسميع والتحميد والتأمين، 1/ 397، برقم 410.
([39])  تفسير ابن كثير، 1/ 64.
([40])  المصدر السابق.
([41])  تحفة الذاكرين، ص 38.
([42])  الدرر السنية، 10/ 28.
([43])  المصدر السابق، 1/ 115.
([44])  تفسير سورة الفاتحة للعلامة ابن عثيمين، 1/ 16.
([45])  المصدر السابق.
([46])  تفسير سورة الفاتحة لابن عثيمين، 1/ 16.











‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗










عدل سابقا من قبل همم نحو القمم في السبت 28 نوفمبر - 6:38 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همم نحو القمم
عضو نشيط
عضو نشيط
همم نحو القمم


عدد المساهمات : 563
تاريخ التسجيل : 29/10/2010

شرح للفاتحة وأدعيتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح للفاتحة وأدعيتها   شرح للفاتحة وأدعيتها Icon_minitime1السبت 28 نوفمبر - 6:37

تفسيرسورة الفاتحة عدد آياتها 7

وهي مكية

سورة الفاتحة - سورة 1 - عدد آياتها 7




   بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ




   الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ




   الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ




   مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ




   إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ




   اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ




   صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ










شرح للفاتحة وأدعيتها Oao10

{ 1 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة؛ لأنه يفتتح بها القرآن العظيم، وتسمى المثاني؛ لأنها تقرأ في كل ركعة، ولها أسماء أخر.

{ بِسْمِ اللَّهِ } أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى, لأن لفظ { اسم } مفرد مضاف, فيعم جميع الأسماء [الحسنى]. { اللَّهِ } هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده بالعبادة, لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال. { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء, وعمت كل حي, وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة, ومن عداهم فلهم نصيب منها. واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها, الإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام الصفات. فيؤمنون مثلا, بأنه رحمن رحيم, ذو الرحمة التي اتصف بها, المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته, وهكذا في سائر الأسماء. يقال في العليم: إنه عليم ذو علم, يعلم [به] كل شيء, قدير, ذو قدرة يقدر على كل شيء.

{ 2 } { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ } [هو] الثناء على الله بصفات الكمال, وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل, فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه. { رَبِّ الْعَالَمِينَ } الرب, هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه إياهم, وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوها, لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة, فمنه تعالى. وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة. فالعامة: هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم, وهدايتهم لما فيه مصالحهم, التي فيها بقاؤهم في الدنيا. والخاصة: تربيته لأوليائه, فيربيهم بالإيمان, ويوفقهم له, ويكمله لهم, ويدفع عنهم الصوارف, والعوائق الحائلة بينهم وبينه, وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير, والعصمة عن كل شر. ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة. فدل قوله { رَبِّ الْعَالَمِينَ } على انفراده بالخلق والتدبير, والنعم, وكمال غناه, وتمام فقر العالمين إليه, بكل وجه واعتبار.
{ 3 } { الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ }
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء، وعمت كل حي، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة، ومن عداهم فلهم نصيب منها.

{ 4 } { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }

{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب, ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات, وأضاف الملك ليوم الدين, وهو يوم القيامة, يوم يدان الناس فيه بأعمالهم, خيرها وشرها, لأن في ذلك اليوم, يظهر للخلق تمام الظهور, كمال ملكه وعدله وحكمته, وانقطاع أملاك الخلائق. حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم, الملوك والرعايا والعبيد والأحرار. كلهم مذعنون لعظمته, خاضعون لعزته, منتظرون لمجازاته, راجون ثوابه, خائفون من عقابه, فلذلك خصه بالذكر, وإلا, فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام.
{ 5 } { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }

وقوله { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } أي: نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة, لأن تقديم المعمول يفيد الحصر, وهو إثبات الحكم للمذكور, ونفيه عما عداه. فكأنه يقول: نعبدك, ولا نعبد غيرك, ونستعين بك, ولا نستعين بغيرك. وقدم العبادة على الاستعانة, من باب تقديم العام على الخاص, واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده. و { العبادة } اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال, والأقوال الظاهرة والباطنة. و { الاستعانة } هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار, مع الثقة به في تحصيل ذلك. والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية, والنجاة من جميع الشرور, فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة, إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله. فبهذين الأمرين تكون عبادة, وذكر { الاستعانة } بعد { العبادة } مع دخولها فيها, لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى. فإنه إن لم يعنه الله, لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر, واجتناب النواهي.

{ 6 } { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }

ثم قال تعالى: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } أي: دلنا وأرشدنا, ووفقنا للصراط المستقيم, وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله, وإلى جنته, وهو معرفة الحق والعمل به, فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط. فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام, وترك ما سواه من الأديان, والهداية في الصراط, تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا. فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته, لضرورته إلى ذلك.

{ 7 } { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ }

وهذا الصراط المستقيم هو: { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. { غَيْرِ } صراط { الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم. وغير صراط { الضَّالِّينَ } الذين تركوا الحق على جهل وضلال, كالنصارى ونحوهم. فهذه السورة على إيجازها, قد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن, فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: { رَبِّ الْعَالَمِينَ } وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة, يؤخذ من لفظ: { اللَّهِ } ومن قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ } وتوحيد الأسماء والصفات, وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى, التي أثبتها لنفسه, وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه, وقد دل على ذلك لفظ { الْحَمْدُ } كما تقدم. وتضمنت إثبات النبوة في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة. وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } وأن الجزاء يكون بالعدل, لأن الدين معناه الجزاء بالعدل. وتضمنت إثبات القدر, وأن العبد فاعل حقيقة, خلافا للقدرية والجبرية. بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع [والضلال] في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } لأنه معرفة الحق والعمل به. وكل مبتدع [وضال] فهو مخالف لذلك. وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى, عبادة واستعانة في قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } فالحمد لله رب العالمين.

شرح للفاتحة وأدعيتها Oao10



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح للفاتحة وأدعيتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شرح للفاتحة وأدعيتها
» في الصلاة الجهرية هل يكتفي المأموم بسماع قراءة الإمام للفاتحة أم يقرأ المأموم في سره؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑نفحات اسلامية ๑۩۞۩๑Islamic Nfhat-
انتقل الى: