نبذة عن أشهر علماء المسلمين
الحضارة الإسلامية
إنّ الله -تعالى- اختار الإنسان ليكون خليفته في الأرض، فهو الأساس في تكوين الحضارة وتطويرها، والحضارة تؤمن بالفكر المُتقدّم والعلم على أنّهما وسيلة لرقيّ المُجتمع، والدّليل على ذلك الآيات القرآنيّة التي حثّت على العلم والتّقدُّم ومثال ذلك قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}،[١]كما أنّها تمزج بين عالم الرّوح والمادّة؛ فالإنسان في الحضارة هو الكائن المادّي والرّوحي؛ أيْ أنّه يبذل ما بوسعه من النّاحية المادّية تجاه بناء المُجتمع مع الأخذ بالأسباب والالتزام بالأخلاق الحميدة، وذلك واضح في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ}،[٢]
وعلى هذا الأساس قام العُلماء ببناء الحضارة بالمعطيات المادّية والرّوحيّة، وفي هذا المقال سيتمّ التّعرُّف على أشهر علماء المُسلمين.[٣] نبذة عن أشهر علماء المسلمين وقبل التّعرُّف على أشهر علماء المُسلمين من الجدير بالذّكر أنّ الحضارة الإسلاميّة زخرت بالتقدّم العلمي على مرّ العصور، ففي التّاريخ الفكري والمعرفي ظهر الكثير من العلماء المسلمين الذين أسهَموا في تطوّر الحضارة، وتقدُّم المُجتمع فانتشرت علومهم في كلّ عصر من العصور؛ وهؤلاء كُثر لا يمكن حصرهم، لذلك سيتمّ التّعرُّف على أشهر علماء المُسلمين وأبرزهم:
أبو بكر الرازي أبو بكر الرّازي، هو محمد بن زكريّا هو أحد العلماء المشهورين والفلاسفة النّابغة سيرتهم، حيث قدّم الكثير من الإنجازات المُهمّة في العلوم، فقد درَسَ العديد من التّخصّصات ومنها: الطبّ والكيمياء والفلك والفلسفة والمنطق والأدب، لكن كانت أغلب بحوثه وكتاباته عن الطبّ والكيمياء، وهو أوّل عالم كتبَ في تشخيص الأمراض، ومن أشهر مؤلّفاته: كتاب الحاوي، حيث تكوّن هذا الكتاب من مجموعة كبيرة من المُجلّدات زاد عددها عن عشرين مُجلَّد، حيث أصبحَ مادّة مُستقلّة تُدرَّس في الجامعات فهو من المراجع المُهمّة لطالب الطبّ.[٤]
محمد بن موسى
#الخوارزمي أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي، سُمّيَ بذلك نسبة إلى خوارزم الواقعة في أوزبكستان، ولد في 781م، وهو عالم عربيّ مُسلم ويُعدّ من أوائل وأشهر علماء المُسلمين في الرّياضيّات، فهو مؤسّس علم الجبر والمُقابلة، دَرَسَ علم الرّياضيّات والتّاريخ والفلك، وأسهم في العديد من الأبحاث والمؤلّفات التي انتشَرت واشتُهرت، ومن هذه المؤلّفات: كتاب "الجبر" الذي حلّ فيه مُعادلتيْ الخطّيّة والتّربيعيّة، ومن مؤلّفاته أيضًا كتاب "صورة الأرض" الذي تُرجم باللّاتينيّة وتمّت مُقابلته مع كتاب "العمل بالأسطرلاب".[٥]
#الفارابي أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان الفارابي، اتُّصف بقوة الذكاء وزكاء النّفس، كان مُتجنّبًا عن الدُّنيا، قنوع بما يقوم به من الإنجازات، برَع في صناعة الطبّ لكنّة لم يُباشر في مجال الطّب؛ لأنّه تفرّغ لمجال الفيزياء وأسهَمَ فيه إسهامًا كبيرًا، كما أنّه تقدّم في مجال الفلسفة وأتقَن العلوم الحكمية، تنقّل الفارابي بين مصر وسوريا وحلب وأقام في حوزة الحمداني المُلقَّب بسيف الدّولة، سمّيَ الفارابي "المُعلم الثاني" لأنّه كان يهتمّ بالمنطق، كما أنّه كان الشّارح الأوّل للمؤلّفات المنطقيّة لأرسطو "المُعلّم الأوّل".[٦]
المراجع
المراجع[-] ↑ سورة العلق، آية: 1. ↑ سورة الملك، آية: 15. ↑ "خصائص الحضارة"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف. ↑ "أبو بكر الرازي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف. ↑ "محمد بن موسى الخوارزمي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف. ↑ "أبو نصر محمد الفارابي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف.
المصدر:
#منتدى_المركز_الدولىنبذة
‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗