ماهى البروستاتا و ما هى وظيفتها؟

ما هى البروستاتا و ما هى وظيفتها؟


توجد غدة البروستاتا فى الرجال و هى من أهم غدد جسم الانسان حيث تلعب دورا هاما جد فى حياة الرجل و ذلك نظرا لوظيفتها التى تخص التناسل و خصوبة الرجل .
تقع غدة البروستاتا فى الحوض تحت المثانة البولية مباشرة حيث تحيط بعنق المثانة كما تحيط ببداية  قناة مجرى البول بعد خروجها من المثانة مباشرة و يتراوح الوزن الطبيعى لغدة البروستاتا ما بين 14 إلى 20 جرام
 وظيفة هذه الغدة الهامة أنها تفرز بالاشتراك مع غدة كوبر السائل المنوى الذى تسبح فيه و تتغذى عليه الحيوانات المنوية فى أثناء رحلتها لتخصيب البويضة داخل رحم الأنثى , و بجانب هذه الوظيفة تؤدى البروستاتا وظيفة أخرى هامة جدا حيث تفرز البروستاتا أثناء العملية الجنسية سائل يخفف من لزوجة السائل المنوى و ذلك من شأنه أن ييسر حركة الحيوانات المنوية و يساعدها فى الوصول الى البويضة
و يتضح مما سبق أن البروستاتا تؤدى وظيفة هامة تتعلق بالقدرة على الانجاب و بالتالى قد تؤثر الأمراض و الالتهابات التى تصيب البروستاتا على قدرة الرجل على الانجاب كما قد تؤثر على القدرة الجنسية للمريض.
أورام البروستاتا و التضخم الحميد؟
يصيب البروستاتا نوعان من الأورام و كلاهما تزداد الاصابة بهما مع التقدم فى السن
النوع الأول هو الورم السرطانى أو الخبيث و عادة ما يصيب الجزء الخارجى من الغدة و خطورته أنه قد يؤثر على حياة المريض مثل أى ورم سرطانى اذا لم يتم اكتشافه و علاجه مبكرا و لذلك ينصح الرجال فوق سن الخمسين بعمل كشف دورى بتحليل دلالات أورام البروستاتا(PSA ) سنويا حتى يتم اكتشاف الورم الخبيث مبكرا و فى هذه الحالة يمكن علاجه
 النوع الثانى من الأورام التى تصيب البروستاتا و الذى نحن بصدده فهو الورم الحميد المعروف بالتضخم الحميد للبروستاتا و يعد أشهر الأمراض التى تصيب البروستاتا و أكثرها شيوعا حيث يصيب هذا المرض أكثر من 50 % من الرجال فوق سن الخمسين و كلما زاد السن كلما زادت احتمالية الاصابة بهذا المرض حتى تصل الى 80 فى المائة فوق سن السبعين , و يصيب هذا التضخم الحميد الجزء الداخلى من غدة البروستاتا أو الجزء الغددى و هو الجزء المحيط بعنق المثانة و الجزء الخلفى من قناة مجرى البول و بالتالى يشك المريض كبير السن باصابته بهذا المرض اذا بدأ يشعر بأعراض تتعلق بعملية التبول , و سبب تضخم البروستاتا فى الرجال كبار السن غير معروف بالتحديد و لكن أكثر النظريات قبولا هو حدوث تغير فى هرمون التيستوستيرون مع تقدم السن حيث يتحول الى مركب يؤدى الى تضخم البروستاتا ويتم تشخيص تضخم البروستاتا اذا زاد حجمها عن 25 جم و كلما زاد الحجم كلما زادت المعاناة


أعراض التضخم الحميد للبروستاتا؟


تحيط غدة البروستاتا بعنق المثانة و الجزء الخلفى من قناة مجرى البول و لذلك عندما يصاب المريض بتضخم البروستاتا الحميد و الذى يصيب الجزء الداخلى من البروستاتا تضغط البروستاتا المتضخمة على عنق المثانة و قناة مجرى البول و بالتالى فان الأعراض .التى يعانى منها مريض تضخم البروستاتا يكون لها علاقة دائما بعملية التبول
يشكو المريض فى هذه الحالة من مجموعة من الأعراض مثل معاناة و صعوبة أثناء التبول فلا ينساب البول بسهولة و يكون اندفاعه ضعيف و قد يكون متقطعا , قد يشعرالمريض أيضا بعدم افراغ المثانة بالكامل و يرغب فى العودة للتبول مرة أخرى بعد خروجه من دورة المياه , كما قد يشعر المريض بألم أو حرقان أثناء التبول , و كثيرا ما يضطر المريض للاستيقاظ من النوم ليلا عدة مرات لافراغ المثانة , و أحيانا يعانى المريض من نزول دم فى البول نتيجة احتقان البروستاتا .الشديد , و بشكل عام تزداد هذه الأعراض فى الشتاء و فى الطقس البارد حيث تزداد الحاجه للتبول فى هذا الطقس مما .يزيد من حدة هذه الأعراض
   فى الحالات المتقدمة و التضخم الشديد قد يحدث احتباس بولى و يضطر المريض لتركيب قسطرة بولية لتفريغ المثانة , و قد يؤدى احتباس البول المتكرر والمزمن الى ضعف فى جدار المثانة و ارتجاع البول فى الحالبين و تضخم فى حوض الكلى مما قد يؤثر على وظائف الكلى بل و قد يؤدى الى فشل كلوى أحيانا


🟥كيفية علاج تضخم البروستاتا بالأشعة التداخلية؟
بدون جراحة بإستخدام القسطرة العلاجية
 العلاج بالأشعة التداخلية هو أحدث طرق علاج تضخم البروستاتا و يتميز العلاج بالأشعة التداخلية عن العلاج الجراحى بعدة مميزات حيث يتم العلاج تحت مخدر موضعى بدلا من المخدر الكلى و هو ما يناسب المرضى كبار السن و الذين قد يعانون من أمراض أخرى تتعارض مع المخدر الكلى , و يستطيع المريض العودة للمنزل فى نفس يوم العلاج و ممارسة حياته بشكل طبيعى تماما , و لا يضطر المريض لتركيب قسطرة بولية كما هو الحال بعد الجراحة , مع تجنب المضاعفات .التى قد تحدث نتيجة الجراحة مثل النزيف أو سلس البول أو ارتجاع السائل المنوى فى المثانة
 يتم ذلك تحت مخدر موضعى من خلال فتحة صغيرة لا تتعدى 3 مم أعلى الفخذ الأيمن حيث يتم ادخال قسطرة شريانية رفيعة من شريان الفخذ و الوصول بهذه القسطرة الى شرايين البروستاتا و التى يتم الدخول فيها باستخدام قسطرة متناهية الصغر ثم يتم حقن حبيبات صغيرة جدا لغلق الشرايين المغذية للجزء المتضخم مما يؤدى الى انكماش هذا الجزء المتضخم نتيجة انقطاع الدم عنه و بالتالى تقل البروستاتا فى الحجم و يقل الضغط على عنق المثانة و قناة مجرى البول و ذلك يؤدى الى شفاء المريض من الأعراض التى يعانى منها دون أن تتاثر وظيفة البروستاتا
 و يحقق علاج تضخم البروستاتا بالأشعة التداخلية نتائج ممتازة تفوق ال 90 فى المائة حيث يبدأ المريض فى الشعور بتحسن بعد حوالى أسبوع من العلاج و يقل حجم البروستاتا من 30 الى 50 فى المائة خلال 6 شهور من العلاج , و العلاج بالأشعة التداخلية آمن الى حد كبير جدا و يتجنب جميع مضاعفات الجراحة و احتمال حدوث مضاعفات مع هذا الأسلوب الحديث فى العلاج هو احتمال ضئيل جدا يحدث فى نسبة 1-2 فى المائة من المرضى و غالبا ما تكون المضاعفات فى صورة التهابات قد تحدث خاصة فى مرضى السكر و يتم السيطرة عليها بالمضادات الحيوية
البروستاتا و الجنس و الإنجاب؟
 تلعب البروستاتا دورا هاما جدا فى حياة الرجل و ذلك نظرا لوظيفتها التى تتعلق بالتناسل و خصوبة الرجل حيث تشارك البروستاتا فى افراز السائل المنوى الذى تسبح فيه و تتغذى عليه الحيوانات المنوية كما تؤدى البروستاتا وظيفة أخرى هامة جدا حيث تفرز أثناء العملية الجنسية سائل يخفف من لزوجة السائل المنوى و ذلك من شأنه أن ييسر حركة ،الحيوانات المنوية
و لذلك يعانى الكثير من المرضى المصابين بأمراض البروستاتا سواء كانت التهابات أو تضخم حميد من تأثير سلبى على العملية الجنسية سواء بسبب تأثير الالتهابات و التضخم على وظيفة البروستاتا أو بسبب تقدم السن و أمراض أخرى مصاحبة مثل تصلب الشرايين و السكر أو لأسباب تتعلق بأدوية علاج تضخم البروستاتا حيث تؤثر بعض هذه الأدوية على الرغبة الجنسية و الانتصاب كما قد يتعارض بعضها مع تعاطى عقار الفياجرا .


  كذلك قد تؤثر التهابات البروستاتا المزمنة على القدرة على الانجاب حيث قد تسبب هذه الالتهابات وجود صديد فى السائل المنوى مع تغيير فى قلوية هذا السائل الحيوى مما قد يؤثر بالسلب على حركة الحيوانات المنوية و عددها و بالتالى قد يؤثر ذلك بالسلب على القدرة على الانجاب .
 عند علاج تضخم البروستاتا بالجراحة قد يؤدى ذلك فى بعض المرضى إلى سوء الحالة الجنسية و ضعف فى الإنتصاب و هنا يأتى دور العلاج بالأشعة التداخلية حيث يقدم حلا لهؤلاء المرضى من حيث أنه لا يؤثر بالسلب على الحالة الجنسية بل و قد تتحسن القدرة .الجنسية عند بعض المرضى بعد علاجهم بالأشعة التداخليةو يرجع ذلك لعلاج التضخم ذاته أو لتوقفهم عن تعاطى الأدوية التى تؤثر على القدرة الجنسية , كما لا تتأثر القدرة على الانجاب بعد العلاج بالأشعة التداخلية حيث تظل البروستاتا قائمة بوظيفتها و إفراز السائل المنوى و الذى قد يقل فقط فى الكمية فى نسبة .قليلة لا تتعدى 10 فى المائة من المرضى


المصدر:
   《[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]》