الطب في مصر القديمة
يعتبر الطب أكبر المفاخر العلمية لمصر القديمة حيث برع الكهنه في العلوم الطبية وقد كان الاعتقاد أن الطب الفرعوني أقرب إلى الحرفة منه إلى العلم فلما فحصت القراطيس الطبية فحصاً دقيقاً اتضح أنها نصوص علمية وأن الطب الفرعوني كان يمارس بنظام علمي وأن عقاقيرهم كانت ذات فائدة وما زالت مستعمله حتى عصرنا الحاضر
وقد استفاد من مدرسة الطب الفرعوني أشهر أطباء القرون الوسطى مثل ديوسقريوس(٥٠ق.م) جالينوس (١٣٠م-٢٠٠م) وبلينى(٢٣م-٧٩م) وظل الطب المصري القديم محافظاً على جوهرة بعد دخول المسيحيه وكانت البرديات الطبية تحتوي الكثير من التصورات الطبية والوسائل العلاجية وتعتبر بردية ايبرس مرجعا شاملا للطب الفرعوني اذ تجمع المعلومات قيمة في أسس الصحة والمرض والأدوية وطرق العلاج
وقد ذكر هيردوت أنه كان بمصر أطباء اخصائيون في أمراض العيون والأسنان والمعدة وكان يوجد ما يعرف بالأمراض غير معروفة الأصل
وكان هس رع أول طبيب بالتاريخ وكان أخصائي أسنان عاش في عصر الملك زوسر الأسرة الثالثة كما كانت بسشت أول طبيبه في العالم وكانت تمارس الطب في عصر الأسرة الرابعة
وكان للأطباء المصريين سمعه طيبة بالعالم القديم حتى أن كثير من الحكام والأمراء ذهبوا إليهم حيث كانت مصر عاصمه العالم الطبية والعلاجية
وطبقا لمانيتو المؤرخ المشهور فإن أقدم مرجع في علم التشريح كتبه انوتس بن مينا عام 300 ق.م وبالرغم من أن فن التحنيط تراثاً دينياً كان القائمون عليه على دراية بالتشريح والجراحة واستفاد من خبراتهم الأطباء الجراحون وعندما توصل المصري القديم لتشكيل النحاس استفاد منه الجراحون في صناعه أجهزة وآلات أكثر حده فاستخدموا السكين والمشرط ونجحوا في علاج جرحى العمليات الحربية كما استخدموا الفطريات كمضادات حيوية والدهون كمراهم والضمادات وعسل النحل واستأصلوا الأورام وقاموا بعمليات لعلاج الفتاق ومارسوا ختان الذكور والثابت ان ختان الإناث كان نادراً عندهم على عكس الشائع
وعالجوا أمراض الأذن والحنجرة والأنف وقبل اكتشاف الكيمياء الحيوية بثلاثة آلاف عام عرف المصريون التخدير باستخدام الأعشاب الطبية المخدرة مثل البيروج والخشخاش والسكران والداتورة والحشيش ونبيذ العنب هذا المقال بقلم منار أحمد كما استخدموا حجر ممفيس مخلوطاً بالماء والخل لتخدير الجلد أثناء الكي أو التشريط واستخدموا النبيذ كمطهر
عرف المصريون علاج أمراض العيون مثل التهاب الجفون والشعرة والظفرة والعشى الليلي والتهاب القرنيه والمياه البيضاء كما ابتكر الأطباء اختبارات للحمل بوضع حبوب من القمح والشعير على قطعه قماش تبول عليها المرأة كل يوم وتخلط بالبلح والرمل فاذا نبت القمح كان المولود ذكراً واذا نبت الشعير كان المولود أنثى واذا لم يحدث إنبات كانت المرأة غير حامل وأعطى الاطباء عنايه خاصه للاطفال وخاصة المبتسرين وعرفوا وسائل لضبط النسل باستخدام المراهم ونوى البلح
تابعوونا
《
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]》