منتدي المركز الدولى


منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها  الولي والمولى د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها  الولي والمولى د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري 1110
منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها  الولي والمولى د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها  الولي والمولى د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها  الولي والمولى د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها  الولي والمولى د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري 1110
منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها  الولي والمولى د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها  الولي والمولى د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري 61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها الولي والمولى د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فاتنة سوريا
برونزى
فاتنة سوريا


عدد المساهمات : 141
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها  الولي والمولى د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري Empty
مُساهمةموضوع: منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها الولي والمولى د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري   منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها  الولي والمولى د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري Icon_minitime1الجمعة 11 أغسطس - 14:05

منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها الولي والمولى
د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/11/2015 ميلادي - 14/2/1437 هجري
الزيارات: 58439

حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط

شارك وانشر
منهج فهم معاني الأسماء الحسنى
والتعبد بها (5)
الولي والمولى


المسلك الأول: قال الراغب الأصفهاني: الولاء والتوالي يطلق على القرب، من حيث المكان، ومن حيث النسب، ومن حيث الدين، ومن حيث الصداقة، ومن حيث النصرة، ومن حيث الاعتقاد، والولاية النصرة، والولاية تولي الأمر.. ا.هـ، فالولي في اللغة هو الذي يلي غيره بحيث يكون قريبًا منه بلا فاصل.



• والفرق بين الولي والمولى أن الولي هو من تولى أمرك وقام بتدبير حالك وحال غيرك؛ وهذه من ولاية العموم، أما المولى فهو من تركن إليه وتعتمد عليه وتحتمي به عند الشدة والرخاء، وفي السراء والضراء؛ وهذه من ولاية الخصوص، لذا كثيرًا ما يأتي اسم الله المولى في ولاية الخصوص.



المسلك الثاني: دل هذا الاسم على اسم الولي على اسم الله الولي وعلى اتصاف الله بصفة الولاية بالمطابقة، وعلى الاسم وحده وصفة وحدها بدلالة التضمن، وهو من أسماء الأفعال، وصفة الولاية على نوعين:

أ‌- ولاية عامة: تقتضي الخلق والرزق والإحاطة، ومنها قوله تعالى ﴿ ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ﴾ (62) سورة الأنعام.



ب‌- وولاية خاصة: تقتضي الهداية والتوفيق ﴿ اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ ﴾ (257) سورة البقرة، وتقتضي النصرة والتأييد كما في قوله تعالى ﴿ بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ﴾ (150) سورة آل عمران، وتقتضي المحبة، قال تعالى ﴿ إِنَّ وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ﴾ (196) سورة الأعراف، وتؤدي كذلك الاطمئنان والسعادة في الدنيا والآخرة ﴿ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ (62) سورة يونس.



المسلك الثالث: دل هذا الاسم على تنزيه الله تعالى أن يكون في ولاية أحد له ما يقتضي الذل، قال تعالى ﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ﴾ (111) سورة الإسراء، قال الحسن بن الفضل: يعني لم يذل فيحتاج إلى ولي ولا ناصر لعزته وكبريائه.[1]



المسلك الرابع: مما ذكره أهل العلم في شرح هذا الاسم: ما نقله الثعالبي في تفسيره عن القشيري قال: اسمه تعالى الولي هو المتولي لأحوال عباده،[2] وقال البيهقي: الولي هو الناصر، وقيل المتولي للأمر القائم به،[3] قال الزجاج: وهو يتولى يوم الحساب ثوابهم وجزاءهم.[4]



المسلك الخامس: تعلق هذا الاسم بولاية الله العامة على مخلوقاته في خلقهم ورزقهم قال تعالى ﴿ قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ ﴾ (14) سورة الأنعام، وذكرت ولاية الله لعباده في مواضع هم أشد حاجة وتعلق فيها بخالقهم ورازقهم، قال سبحانه{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} (28) سورة الشورى.



وتعلق ولايته الخاصة بعباده المؤمنين ﴿ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ (68) سورة آل عمران، وبعباده المتقين: ﴿ إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئًا وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ (19) سورة الجاثية.



المسلك السادس: اقترن هذا اسم الله الولي باسم الله النصير كثيرًا، ومنه قوله تعالى ﴿ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا ﴾ (45) سورة النساء؛ لأن ولاية الله الخاصة تقتضي نصرة أوليائه، واقترن كذلك باسم الله الحميد ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ (28) سورة الشورى، لتدل على وجوب شكر الله وحمده على توليه لعباده، واقترن أيضًا باسمين عظيمين في قوله تعالى ﴿ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ (2) سورة التحريم، فهي ولاية علم محيط وحكمة بالغة.



المسلك السابع: هذا الاسم من مجموعة الأسماء التي تدل على رحمة الله بعباده ورعايته لهم كالرحيم واللطيف، وهو أيضًا على المعنى العام من مجموعة أسماء الخالق والبارئ والرازق والمحيي ونحوها.



المسلك الثامن: العبد قد يسمى بهذا الاسم، كما في قوله تعالى ﴿ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ﴾ (3) سورة الأعراف، لكن شتان بين ولاية الله وولاية من سواه، قال تعالى ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ (41) سورة العنكبوت، قال الشوكاني: لا بيت أضعف منه مما يتخذه الهوام بيتًا ولا يدانيه في الوهى والوهن شيء من ذلك،[5] فالولي الحقيقي المستحق للولاية هو الله وحده ﴿ أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ (9) سورة الشورى، ولا يستحق أحدًا الولاية إلا بقدر ولايته لله تعالى ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ (55) سورة المائدة.



المسلك التاسع: كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يتعبد الله بذكر هذا الاسم والتعلق بمقتضاه، وفي البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة حينما قال لهم أبو سفيان: لنا العُزى ولا عُزى لكم، فقال: " قولوا الله مولانا ولا مولى لكم".



• وكان من أذكاره صلى الله عليه وسلم عند نومه أن يتوجه إلى ربه بمقتضى هذا الاسم:" اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، قال صلى الله عليه وسلم : فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تتكلم به"، متفق عليه.



المسلك الحادي عشر: ينبغي علينا أن نحرص على أن نتعبد الله تعالى بهذا الاسم من خلال:

• أن توسل لله تعالى بهذا الاسم الكريم، كما دعا يوسف عليه السلام الدعاء: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ (101) سورة يوسف، وكما دعا موسى عليه السلام: {أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ} (155) سورة الأعراف، ومن دعاء المؤمنين أن يتولاهم الله بولايته: ﴿ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ (286) سورة البقرة.



• ومن دعاء النبي متوسلاً بهذا الاسم ما رواه عن أنس رضي الله عنه قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يا ولي الإسلام وأهله مسكني بالإسلام – وفي رواية ثبتني - حتى ألقاك عليه"، وما رواه زيد بن أرقم: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر، وفتنة الدجال، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها"، وعن الحسن بن علي قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر:" اللهم اهدنا فيما هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت"، رواه أحمد ولفظه له والترمذي وحسنه.



• تعظيم الله تعالى وتعبيد الأسامي لله بهذا الاسم وذكره بهذا الاسم وخصوصًا عند وجود مقتضاه، والثناء على الله به: ﴿ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ (40) سورة الأنفال.



• القيام بما يقتضيه هذا الاسم ومن ذلك:

• الازدياد من الإيمان وتوقية جانبه في النفوس، ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ﴾ (11) سورة محمد.



• الإكثار من العمل الصالح ليدخل في ولاية الله: ﴿ لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ (127) سورة الأنعام، وفي حديث الولي الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول الله تعالى: "من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه؛ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، وإن استعاذني لأعيذنه"، أي يحفظه ويسدده في جوارحه ويتولاه بمعيته الخاصة.



• الاعتصام بأمر الله ولزوم شرعه ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ (78) سورة الحج، قال ابن القيم رحمه الله: أي متى اعتصمتم به تولاكم ونصركم على أنفسكم وعلى الشيطان، وهما العدوان اللذان لا يفارقان العبد، وعداوتهما أضر من عداوة العدو الخارج، فالنصر على هذا العدو أهم، والعبد إليه أحوج، وكمال النصرة على العدو بحسب كمال الاعتصام بالله.[6]



• ويتبع ذلك الشعور بآثار هذا الاسم عند تحصيل ما أمر الله به مما سبق، فيستشعر:

• الطمأنينة والراحة النفسية؛ لأنه ممن تولاه الله، ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ (51) سورة التوبة.



• ويثق بروح الله ونصره للمؤمنين، مع تداهمت الكروب، ﴿ إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ (122).



• ألا يخاف من أعداء الله مهما كان عددهم وعدتهم، ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ (175) سورة آل عمران.



• وليحذر مما ينافي تولي الله تعالى والمؤمنين، ومن ذلك:

• أن يتبع غير منهاج الله ويعتز بغير شرعه، قال تعالى: ﴿ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ﴾ (120) سورة البقرة.



• أن يتولى أعداء الدين فيحبهم وينصرهم على المؤمنين، ﴿ لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ ﴾ (28) سورة آل عمران.



• أن يصر على السيئات ولا يحدث للذنوب توبة، ﴿ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا ﴾ (123) سورة النساء.



المسلك الثاني عشر: أن نتخلق بأخلاق الولاية لكل مؤمن، فنتولى أولياء الله، وعلى قدر ولاية العبد لله تكون ولايتنا له، كما قال تعالى ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ (55) سورة المائدة، وتكون لهم المحبة والأخوة والنصرة للمؤمنين حيثما كانوا، ﴿ وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا ﴾ (75) سورة النساء.



• وإنما يتولى المؤمن المؤمنين بالتزام توجيه الله في مثل هذه الآية الكريمة، ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ﴾ هذا هو همهم ﴿ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ﴾ هذا هو عملهم ﴿ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ هذا هو مناهجهم ﴿ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ (71) سورة التوبة، وليتولى المؤمن إخوانه فليحرص على الإحسان إليهم ومعاملتهم بالجميل، ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ (34) سورة فصلت، وفي حديث عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن من عباد الله لأناسًا ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله، قالوا: يا رسول الله تخبرنا من هم؟ قال:" هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس، وقرأ الآية: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾، رواه أبو داود.



• وفي المقابل فإن المؤمن يتبرأ من كل الولاءات لغير لله ويتبرأ من كل الروابط إذا خالفت الدين: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ (23) سورة التوبة، وفي الحديث المتفق عليه عن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إن آل فلان ليسوا لي بأولياء، إنما وليي الله وصالح المؤمنين، ولكن لهم رحم أبلها ببلالها".



المسلك الثالث عشر: أن نقوي أمر توحيد الله في أنفسنا وأن نعظم مقام إفراد الله عز وجل بالتوجه والوجهة، ومن هنا تتقرر جوانب لتقوية التوحيد والإيمان بالله من خلال هذا الاسم تتمثل في عدة جوانب، فيخاف المؤمن أن يتولاه غير مولاه وخالقه فيهلك ويخسر دنياه وأخراه، ﴿ وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ (51) سورة الأنعام، فدلائل ولاية الله وتوليه لعباده في نفس المؤمن وفيما يرى في ملكوت سبحانه كثيرة تزيد إيمانه وتوليه لربه وكفره بمن سواه، ﴿ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾ (16) سورة الرعد.


[1] عن تفسير القرطبي 10 /299.

[2] من تفسيره 4 /110.

[3] الاعتقاد/62.

[4] تفسير أسماء الله الحسنى/55.

[5] فتح القدير 4 /290.

[6] مدارج السالكين 1 /180.


🛑۩❁#منتدى_المركز_الدولى❁۩🛑


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
منهج فهم معاني الأسماء الحسنى والتعبد بها الولي والمولى د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معاني و أسرار الأسماء و الصفات
» من هو الولي ؟... للشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله
» الولي في الزواج: شروطه ووظيفته وهل يجوز له أن يزوج البنت بغير رضاها؟
» أنا الذي سمتني أمي حيدرة
» اشتراط الولي في عقد النكاح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑نفحات اسلامية ๑۩۞۩๑Islamic Nfhat-
انتقل الى: