عدد محركات الطائرة
أجزاء الطائرة وآلية الطيران
محرّك الطائرة
يعدّ محرّك الطائرة أحد أهم الأجزاء فيها، يهدف إلى تأمين القوة الدافعة اللازمة لإقلاع الطائرة، وتوليد قوة اندفاع هائلة يكون رد الفعل لها هو تحرك الطائرة للأمام حسب مبدأ العالم إسحاق نيوتن (Isaac Newton) وهو "لكل فعل رد فعل مساو له بالمقدار ومعاكس له بالاتجاه"، لا يمتلك محرك الطائرة موقعاً محدداً في جميع الطائرات، إذ يختلف موقع المحرك الخاص بالطائرة باختلاف تصميم الطائرة بحد ذاتها والغرض من صناعتها إضافة إلى الدور الذي تؤديه تلك الطائرة، فمن الممكن أن يتواجد المحرك في الأمام، ومن الممكن أيضاً أن يتم تثبيته أسفل الجناح أو في مؤخرة الطائرة، ويختلف عدد المحركات في الطائرة باختلاف تصميمها والهدف منها ورغبة الشركة المصنعة لها.
: آلية عمل محرك الطائرة النفاث
يدخل الهواء المروحة في اتجاه واحد من الإمام عند تحرك الطائرة، ويدخل الضاغط (Compressor) مباشرة، حيث يرفع الضاغط ضغط الهواء، ويتكون الضاغط من العديد من الشفرات المتصلة بعمود، تدور بسرعة عالية لضغط الهواء، ثم يتم رش الهواء المضغوط بالوقود لتضيء شرارة كهربائية الخليط، بعدها ستتمدد الغازات المحترقة وتنفجر من خلال الفوهة الموجودة في الجزء الخلفي من المحرك، لتدفع المحرك والطائرة إلى الأمام، ويمر الهواء الساخن عبر مجموعة أخرى من الشفرات تسمى التوربين (Turbine)، يتصل بنفس عمود الضاغط، ويؤدي دوران التوربين إلى دوران الضاغط.
: أنواع الطائرات بناءً على نوع المحرك
يمكن أن تحتوي الطائرة على محرك واحد أو عدة محركات، كما يأتي:
: الطائرات ذات المحرك الواحد
عندما يتعلم الطالب الطيران لأول مرة، يبدأ بطائرة ذات محرك واحد، مثل "بايبر آرتشر" (Piper Archer)، حيث تستخدم معظم الطائرات ذات المحرك الواحد في التدريب على الطيران لسهولة تشغيلها، وبالتالي فهي تحتوي على عدد أقل من الضوابط وأنظمة أقل تعقيدًا من الطائرات متعددة المحركات، ويتم تجهيز العديد من الطائرات ذات المحرك الواحد حالياً بتكنولوجيا متقدمة لمساعدتها على الطيران بأكبر قدر ممكن من الكفاءة، وكذلك تحسين السلامة على متنها.
: الطائرات ذات المحرك المزدوج
تتضمن بعض الطرز ذات المحركين، مثل طائرة BEECHCRAFT BARON هندسة إضافية تحافظ على جميع الأنظمة ووسائل الراحة في مقصورة الطيار، حيث يسمح المحرك الثاني بزيادة حمولة الطائرة وسرعتها، بالإضافة إلى الراحة والطمأنينة لرحلات البحرية الطويلة، وتعمل القدرة الحصانية المضافة للمحرك الثاني أيضًا على تحسين أداء الإقلاع والتسلق، يتطلب الطيران بمحرك واحد أو طائرة ذات محركين نفس التعليمات والتراخيص الأساسية، ولكن لقيادة طائرة متعددة المحركات، فإن إدارة الطيران تطلب مزيدًا من التدريب، لأنه مع وجود محركين، هناك المزيد من الأمور الواجب إدارتها ومراقبتها في قمرة القيادة.
: الطائرات ذات 3 محركات
لا يوجد حاليًا طائرات ذات 3 محركات نفاثة قيد الإنتاج، الطائرات الثلاث التي لها محركان تحت الأجنحة وواحد في الذيل هي Boeing MD-10 وMD-11 وLockheed L1011 Tristar، ولا تزال طائرات MD-10 وMD-11 تستخدم كناقلات شحن والتزود بالوقود للطائرات والمنصات الجوية العسكرية.
: طائرات ذات 4 محركات
نظرًا لعدم كفاءة الطائرات ذات الـ 4 محركات، ستستمر أعداد هذه الطائرات المتاحة للخدمة في الانخفاض خلال العقد المقبل، والطائرة التجارية الوحيدة التي يتم إنتاجها حاليا وتحتوي على 4 محركات هي بوينج 747، تم تصنيع أول طائرة عام 1970 وأصبحت مشهورة لدى كل من شركات الطيران الخاصة بالركاب والشحن، منذ ذاك الوقت صُنع 1555 طائرة بوينج 747 ولا تزال 455 طائرة منها قيد الاستخدام حتى الآن، وطائرة إيرباص A340 هي نسخة ذات 4 محركات من A330 مصممة للتنافس مع طائرات بوينج طويلة المدى مثل 747، وتم البدء بتصنيعها عام 1993 وتوقف إنتاجها في عام 2011، هناك أيضًا أكثر من عشرين من هذه الطائرات مملوكة للقطاع الخاص حول العالم ومجهزة لسفريات رجال الأعمال.
: طائرة ذات 6 محركات
طائرة ستراتولونش يأتي الدفع للطائرة في الهواء من ستة محركات من صنع شركة برات آند ويتني K ثلاثة محركات متصلة بالجناح الخارجي الأول، والثلاثة الأخرى على الجناح الخارجي الثاني
: ماذا يحدث عندما يتوقف المحرك؟
قد تتوقف المحركات لكثير من الأسباب، مثل مشاكل ميكانيكية داخل المحركات أو تلف التوربينات أو المراوح أو تسرب الزيت أو تلوث الوقود، أو دخول جسم غريب كالطيور، ويعني ففقدان المحرك انخفاض الطاقة القصوى للطائرة، فيصبح الاعتماد على المحرك أو المحركات المتبقية لتعويض الفرق، ففي الطائرات الرباعية لا يشكل فقدان محرك واحد أي فرق أو تأثير لأن المحركات الثلاثة المتبقية قادرة على تجاوز المشكلة والهبوط بالطائرة، أما في الطائرات الثنائية والثلاثية (مثل بوينغ 727 وبوينغ 737) فإن فقدان محرك لا يعد أمرًا طارئًا، وتستطيع الطائرة الطيران مدة 5 – 6 ساعات بمحرك واحد.
: أما إذا توقفت كل المحركات، فهي حالة طارئة، لكنها ما زالت حالة يمكن التعامل معها، فعن طريق ضبط الأجنحة والدفة، قد تصل نسبة الرفع إلى الجر للطائرة التجارية إلى 1: 10، أي أن الطائرة تفقد ميلًا واحدًا من ارتفاعها كل 10 أميال تقطعها، أي أن طائرة تجارية على ارتفاع 30 ألف قدم، تستطيع أن (تنزلق) لمسافة 50 ميلًا دون أي قوة من المحركات وتظل الطائرة قادرة على الانحراف يمينًا ويسارًا، لكنها ستفقد القدرة على الارتفاع عندها يستطيع الطيار العثور على مدرج في أثناء الانزلاق المتدرج، أو على الأقل على مسطح أرضي أو مائي متسع كفاية
۩❁
#منتدى_المركز_الدولى❁۩