تكملة
#غزوة_أحد 3
بعد أن ذكرنا في الحلقة السابقة أن هند بنت عتبة قامت هي والنساء التى كانت معها بتشجيع الكفار والغناء لهم وتذكيرهم بمن قتل في غزوة بدر .
وفي السابع من شوال عام 3 هجرية بعد عام وأسبوع من غزوة بدر يتقابل الجيشان في صفوف منتظمة 700 مسلم مقابل 3000 الاف من المشركين وكانت هذه أول معركة يقودها أبو سفيان ضد النبي صل الله عليه وسلم , وكان المسلمون يرددون هذه الاية : ( وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) .
كان اول حدث يحدث بعد اصطاف الجيشين هو محاولة ( الفاسق ) تتذكرونه ؟ الذي جاء لابو سفيان من قبل وقال له اثناء المعركة سأخرج وأنادى في الأوس فيتركون محمد ويحاربون معك , فتقدم هذا الرجل امام الصف الاول من جيش المشركين وخلفه اتباعه الخمسون وعدد كبير من عبيد الاوس فواجه الاوس وصرخ قائلاً
( يا بني اوس انا أبو عامر وانتم تعرفونني ) فرد الاوس عليه بالاجماع ( فلا انعم بك عيناً يا فاسق واتبعوا إجابتهم هذه برشقة من الحجارة التي انهالت على الفاسق واتباعه مما جعل هؤلاء الاتباع ينسحبون بسرعة الى صفوف قريش .
بعد مواجهة الفاسق لبني أوس وفشله بالتأثير عليهم أنطلق النُبالة من الجانبين يتراشقون وكان هذا الاجراء بمثابة مبارة في المدفعية بين نبالة قُريش ونبالة المسلمين الذين كانوا إما في المجموعة الموجودة في (عينين ) او المنتشرين على طول الصف الامامى للمسلمين , ثم أُطلقت عدة رشقات من النبال وتقدم
( خالد ) تحت تغطية نبالة قريش على رأس سريته لمهاجمة الجناح الايسر للمسلمين , لكنه أُجبر على التراجع بسبب رمايات نبالة المسلمين الدقيقة وبعد أن أنتهت رمايات النبالة سُمعت أغنية نساء قريش مرة ثانية في ميدان المعركة .
ثم بدات المرحلة الثانية بمبارزات بين أبطال الجيشين فخرج طلحة حامل راية قريش من الصف الامامى وقال ( أنا طلحة بن أبي طلحة هل من مبارز ؟ )
فخرج إليه( علي رضي الله عنه ) وقبل أن يتمكن طلحة من توجيه أية ضربة لعلي ضربه علي بسيفه ورماه أرضاً فأصيب طلحة بجرح فقط وعندما رفع سيفه ليضرب ثانية طلب طلحة الرحمة وعاد علي بسرعة إلى صفوف المسلمين
وتقدم مشرك آخر وحمل راية قريش إلا أن هذا الرجل قُتل على يد حمزة ولما قتله حمزة شاهد الوحشي بن حرب حمزة وهو يقتل ذاك المشرك فبدا الوحشي يسير خلسة نحو اليمين لكى يقترب من جنب حمزة من وراء الصفوف وكان من السهل تمييز حمزة بواسطة ريشة نعامة كبيرة كان يضعها على عمامته .
أصبحت المبارزات الآن أكثر أنتشاراً وكان اقرباء طلحة يلتقطون الراية الواحد تلو الاخر ويصرعون الواحد تلو الاخر على ايدى المسلمين وسقط عدد من القتلى بسيف علي بن أبي طالب
كما خرج ابو سفيان لمبارزة وتقابل مع حنظلة بن أبي عُمير وقبل أن يتمكن أبو سفيان من استخدام رمحه او إستلال سيفه ضرب حنظلة القائمتين الاماميتين لحصانه وطرحه أرضاً فصرخ أبو سفيان طالباً النجدة وجاء احد رجاله واشتبك مع حنظلة وقتله وانسحب ابو سفيان بسرعة إلى صفوف قريش .
وفي مبارزة اخرى خرج عبد الرحمن بن أبى بكر وهو كان مشرك للمبارزة فأستل أبوه أبو بكر سيفه وأستعد للتقدم لكن النبي صل الله عليه وسلم أوقف أبا بكر وقال له ( أعد سيفك إلى غمده )
وبعد هذه المبارزات عم القتال والتحم الجيشان واشتبك المتحاربون بالايدي كان المسلمون يتصفون بالشجاعة وباستخدام السيف لكن هذا التفوق لا يجدى نفعاً بسبب تفوق قريش العددى وعندما أشتد اوزار القتال قام خالد بن الوليد.