إنتـاج البيض
يكون
بيض النعام أقرب إلى الشكل الكروى منه إلى الشكل البيضاوى 15 - 16 سم
طولاً , 12 - 13 سم عرضاً والبيض ذو قشرة ملساء أقرب إلى ملمس البورسلين
وبها المئات من المسام ، ويختلف البيض فى الشكل والوزن ومظهر القشرة
وملمسها ومساميتها باختلاف الأنواع ، ويتراوح وزن البيضة من 1100 – 1.900
كجم ويبلغ سمك القشرة حوالى 2 ملليمتر وتغطى بطبقة كيوتيكل سميك لحمايتها
من البكتيريا ، وتتكون القشرة كما فى باقى الطيور فى أغلبها من كربونات
الكالسيوم التى تكون مصدر إمداد الجنين النامى باحتياجاته من الكالسيوم
وتقوم الأغشية الداخلية للبيضة بمنع نفاذ البكتيريا إلى داخل البيضة
بمسامها المتناهية الصغر .
ويكون الصفار حوالى ثلث حجم البيضة ويقوم
بإمداد الجنين النامى بأغلب احتياجاته الغذائية ، ويتم الحفاظ على الصفار
فى منتصف البيضة بواسطة ذراعين من الكلازا الكثيفة ، وفى البيض الطازج يمكن
ملاحظة الجنين كقرص مبيض اللون على سطح الصفار ، ويبدأ تطور الجنين فى
داخل جسم الطائر بمجرد حدوث الإخصاب ولكن يتوقف النمو بمجرد وضع البيض إلى
أن يتم وضعها فى المفرخات أو تحتضنها الأم فينشط النمو ثانية ، ويقوم
البياض
زلال البيض بإمداد الجنين بالماء والبروتينات والڤيتامينات
والمعادن اللازمة لنموه كما أنه يوفر للجنين الحماية من الميكروبات حيث أن
ارتفاع درجة حموضته تقوم بتوفير هذه الحماية يعاونه فى ذلك وجود أجسام
مناعية أيزوسوم فى البياض .
ويتحدد مقدار ما تحتويه البيضة من
الڤيتامينات والمعادن على مدى توفر هذه المكونات فى علائق الأمهات قبل بدء
موسم الإنتاج وخلال هذا الموسم
جمع وتخزين البيضيجب
أن يتم جمع البيض بمجرد وضعه بحيث يتم الجمع مرة واحدة على الأقل يومياً ،
ويفضل حفظ كل بيضة على حدة فى كيس بلاستيك لمنع تلوثها عن طريق التلوث
الخارجى خلال مسام القشرة مع العلم بأن تلوث البيضة قد يتم داخلياً عن طريق
الأم قبل وضع البيض وقبل تكوين القشرة كما فى حالة إصابة الأم
بالسالمونيلا ، ويمكن كتابة أى معلومات عن البيضة كرقم الأم وتاريخ الوضع
على البيضة ذاتها ، ويتيح تخزين البيض لمدة عدة أيام للبياض فرصة للاستقرار
قبل التفريخ ، ويتم التخزين على درجة 12 - 18 درجة مئوية فى حجرة جافة
نظيفة مع القيام بتقليبه مرتين يومياً مع الاهتمام بتنظيف البيض المتسخ
تنظيفاً جافاً وذلك باستخدام فرشاه ناعمة قبل القيام بتخزينه ، وقد يقوم
البعض بتطهير البيض قبل التخزين باستخدام الفورمالين أو بغمره بمحلول مطهر
تزيد درجة حرارته10 % فقط عن درجة حرارة البيض لمدة دقيقة واحدة ويترك ليجف
عن طريق الهواء العادى وليس باستخدام مجففات ذات درجة حرارة عالية .
تفريـخ البيـض يتم تفريخ بيض النعام من خلال طريقتين
فــى الطبيعــةيقوم
كلا من الذكر والأنثى باحتضان البيض لمدة 42 يوماً فى المتوسط39 – 59يوماً
باختلاف الأنواع ) وتقوم الأنثى بهذه المهمة فى الغالب نهاراً بينما يقوم
الذكر بها ليلاً ، ويحتضن البيض ملامساً لجلد جسم الآباء مباشرة مما يجعل
درجة الحرارة فى أعلى البيضة تزيد عنها فى جزءها السفلى ، وعند تبادل
الحضانة بين الآباء يتم تقليب البيض وتهويته .
فــى التفريــخ الصناعــىوقد
تم تطوير عملية تفريخ بيض النعام بسرعة خلال الأعوام الأخيرة مما يساعد
على خفض نسبة النفوق المبكر للأجنة ، وتعد التهوية الغير كافية والرطوبة
الغير مناسبة وصوانى وأرفف البيض الغير ملائمة من أكبر مشاكل التفريخ فى
الماضى أما الآن فقد تم إنتاج ماكينات تفريخ مخصصة لتفريخ بيض النعام ،
ويتم وضع البيض فى المفرخات بحيث تكون الغرفة الهوائية لأعلى ويقلب البيض
فى المفرخة تسعون درجة 4 - 6 مرات يومياً ، ودرجة الحرارة المقترحة للتفريخ
هى 90 - 98 درجة فهرنهيت يعني من 35 - 37 درجة مئوية ولكن الأفضل استخدام
درجة حرارة96 – 98درجة فهرنهيت وهى الأغلب استعمالاً وقرب نهاية التفريخ
يتم خفض درجة الحرارة قليلاً حيث يقوم الجنين داخل البيضة بانتاج حرارة
نتيجة قيامه بالعمليات الحيوية وخاصة فى المراحل المتأخرة من نموه وتعد
الرطوبة من العوامل المؤثرة فى التفريخ ، ويفقد البيض حوالى 13 - 15 % من
وزنه كحد أقصى أثناء التفريخ من خلال فقده لمحتوياته من الماء وثانى أكسيد
الكربون ، وتؤثر درجة الرطوبة وحركة الهواء ومعدل وجود المسام بالقشرة فى
معدل نسبة الفقد فى الوزن ، وتختلف الرطوبة النسبية أثناء التفريخ من مكان
لآخر حسب اختلاف المناخ ولكنها فى الغالب تتراوح بين20 – 35 % ، ويتم تحديد
الفقد بوزن البيض أسبوعياً وبناء على معدل فقد الوزن فى البيض يتم تعديل
الرطوبة النسبية فى المفرخات ، ولذا فإن الإحتفاظ بسجلات دقيقة مهم جداً ،
وقد أمكن عمل برامج للكمبيوتر للمساعدة فى إدارة المفرخات ، ويتم فحص البيض
ضوئياً أسبوعياً لتحديد البيض اللايح والأجنة الميتة فى أعمار مختلفة ،
وينم إستبعاد البيض اللايح والبيض المحتوى على أجنة نافقة بمجرد التعرف
عليه حتى لايتسبب تركة فى المفرخة إلى أن يبدأ فى الفساد والتعفن وبالتالى
يؤدى إلى تلوث باقى البيض السليم فى المفرخة ، كما يتم فحص البيض ضوئياً
قبل نقل البيض من المفرخ إلى المفقس والذى يتم عندما يبدأ الجنين فى نقر
البيضة داخلياً ، ويحتاج الجنين إلى 24 - 48 ساعة حتى يتم الفقس ، وتكون
درجة حرارة المفقس أقل من 2 - 3 درجات فهرنهيت عن درجة الحرارة فى المفرخ
وتزيد درجة الرطوبة النسبية فى المفقس قليلاً عنها فى المفرخ
وتصل نسبة
الفقس إلى حوالى70 % من عدد البيض الموضوع ، أما باقى البيض فيكون من البيض
اللايح أو الأجنة النافقة أثناء التفريخ أو البيض الكابس أجنة تفشل فى
الفقس ، لذا فإن الاحتفاظ بسجلات دقيقة يمكننا من التغلب على أى مشكلة تحدث
خلال التفريخ فيما يختص بالنفوق الجنينى فى الفترات المختلفة للتفريخ ،
كما يجب مراعاة الاحتياطات الصحية عند تداول البيض بين أيدى العاملين حتى
لاينتشر التلوث فى البيض خلال إجراء عملية الفحص الضوئى له
فساد البيض أثناء التفريخفى
أثناء التفريخ يكون الوسط المحيط بالبيض مناسباً جداً ومشجعاً لنمو
البكتيريا ولو قامت هذه البكتيريا بمهاجمة البيض فإنه سرعان مايفسد مما
يؤدى إلى إنفجار البيضة وتناثر محتوياتها إذا لم يتم معرفتها والتعامل معها
واستبعادها بسرعة .
عند عدم توفر عش رملى نظيف وجاف لتقوم الأمهات
بوضع البيض فيه فإنه يصبح من المحتمل أن يتسخ هذا البيض أو يتلوث بالطين
وخاصة فى فصل الأمطار فى حالة التربية فى المراعى المفتوحة ، لذا فإنه يجب
أن يتم غسل مثل هذا البيض بالماء الدافئ باستعمال المطهرات ويتم تفريخ هذا
البيض منفرداً وليس مع باقى البيض الجيد النظيف حيث أن فرصة فساد هذا البيض
تكون أكبر .
وفى حالة وجود بيض فاسد فى المفرخة فإن أول مايمكن
ملاحظته هو ظهور رائحة كريهة فى المفرخة يمكن ملاحظتها بسهولة وتصبح حاسة
الشم هى أول مايمكن التعرف به على البيض الفاسد ، وعندما لايتم استبعاد هذا
البيض بسرعة فإنه يسبب الكثير من المتاعب لغيره من البيض الموجود معه فى
المفرخة ، حيث أن الغازات الناتجة عن فساد هذا البيض قد تؤدى إلى قتل
الأجنة فى البيض الآخر .
ويتم فساد البيض على عدة مراحل هى
* فى
المرحلة الأولى عند ظهور الرائحة المميزة لفساد البيض فى المفرخة فإنه يلزم
القيام بشم كل بيضة على حده لتحديد البيض الفاسد من البيض الغير فاسد حيث
لايمكن تحديد ذلك بالفحص الضوئى
* عندما لايتم تحديد البيض الفاسد
فى هذه المرحلة فإن البيض يستمر فى الفساد ويصبح فى حالة أكثر سوءاً وقد
يمكن فى بعض الحالات تحديد هذا البيض بالفحص الضوئى حيث تظهر بقعة داكنة فى
البيض الفاسد وفى هذه الحالة يجب استبعاد هذا البيض فوراً
* بعد
ذلك فإن البيض الذى يترك لمدة كافية لتكوين كمية كبيرة من الغازات تؤدى إلى
حدوث ضغط داخل البيضة يؤدى بالتالى إلى الدفع بمكونات البيضة من خلال مسام
القشرة
حدوث رشح فى البيضة وظهور مواد أقرب للسيولة عليها وهذه
المواد تكون ذات تأثير سام وهذه البيضة قد تنفجر وتتناثر محتوياتها فى أى
وقت لذا فإنه يجب التعامل معها بحذر شديد ، ويتم وضعها فى أوعية المخلفات
بخفة وحذر ولايتم إسقاطها من على إرتفاع 4 - وإذا استمر الرشح وخروج
محتويات البيضة فإن هذه المواد السائلة تتساقط فوق باقى البيض السليم
بالمفرخة لذا فإنه يجب أن يتم التخلص من هذا البيض الفاسد وتنظيف وتطهير كل
الأسطح التى تلامس هذه البيضة وكذلك أسطح الأوعية التى تم التخلص من هذا
البيض فيها .
* إذا تركت البيضة الفاسدة حتى تصل إلى مرحلة الإنفجار
داخل المفرخة فإن ذلك يؤدى إلى فقد جميع البيض الموضوع معها فى المفرخة
لذا فإنه يجب نقل جميع البيض من المفرخة مع تطهير كل بيضة على حده ، كذلك
تطهير المفرخة بالكامل .
ولايتم تفريخ بيض جديد مع هذا البيض السابق
تطهيره كلما أمكن ذلك حيث يكون فى الغالب ملوث ببعض من بقايا المكونات
الضارة لو لم يتم تطهيره بدقة وكفاءة لذلك فإن تحديد البيض الفاسد مبكراً
والتخلص منه أولاً بأول هو أحسن علاج لتلك الظاهرة
التطور الجنينى
بعد
تسعة أيام من التفريخ يتم تمييز منطقة الرأس والجسم وبعد أربعة عشر يوماً
يمكن تمييز الجنين بجميع أجزاءه المختلفة وفى المراحل التالية يكون التطور
فى نمو الجنين عبارة عن زيادة فى حجم الجسم ، وتقليب البيض مرتين يومياً
على الأقل يؤدى إلى منع تراكم مواد ضارة كنتيجة للعمليات الحيوية المختلفة
للجنين داخل البيضة ، ويمكن متابعة تطور الجنين باستخدام الضوء الفحص
الضوئى مرة واحدة أسبوعياً .
فقـس الكتاكيـت
يتم نقل البيض إلى
المفقس فى اليوم 39 أو بمجرد البدء فى سماع نقب البيض ، ويسمع هذا الصوت
عندما تبدأ الأجنة فى نقب أغشية البيضة وصولاً إلى الغرفة الهوائية ، وتبدأ
فى التنفس الهوائى لأول مرة عندما تكون قادرة على التنفس بواسطة الرئتين ،
ثم تبدأ عضلات الرقبة فى التقلص ويأخذ رأس الكتكوت فى التوجه إلى القشرة
وكسرها بواسطة طرف المنقار القوى وبذلك يتوفر للكتكوت إمداد كافى من
الأكسچين ويستمر فى اختراق القشرة إلى خارج البيضة ويمكنه فى هذه الحالة
البقاء لمدة 2 – 3 أيام أخرى حياً داخل المفقس ، وقد تكون بعض الأجنة فى
وضع جنينى شاذ أو ليس لها القدرة على كسر البيضة وهذه الأفراد تحتاج لبعض
المساعدة للخروج من القشرة .
وقبل الفقس يتم امتصاص كيس الصفار داخل
تجويف بطن الكتكوت وبعد الفقس يتم معاملة السرة حيث اتصال الحبل السرى
بالصفار بأحد المطهرات كالرش باليود وتترك الكتاكيت بالمفقس حتى تمام
جفافها حيث يأخذ الريش المظهر الناعم الأملس ثم يتم نقلها من المفقس ،
ويقوم بعض المربين بإعطاء الكتاكيت جرعة من البكتيريا المفيدة التى تتعايش
طبيعياً فى الجهاز الهضمى والتى تقوم بهضم وتحليل ألياف العليقة بكتيريا
الميكروفلورا المفيدة
المفرخات وحجرة التفريخ
جب
أن يتم التحكم فى حجرة التفريخ من حيث درجة الحرارة والرطوبة النسبية بها
ويتم إمدادها بالهواء من خارجها مباشرة بدلاً من إعادة استخدام نفس الهواء
بها تدوير الهواء عن طريق المراوح) وتكون جميع إجزاءها قابلة للغسيل .
ويجب
عدم السماح لأى زوار بالدخول إليها والاهتمام بتزويدها بأحواض خارج
الأبواب بها مطهرات ، كما يتم الاهتمام بنظافة ملابس العاملين وتطهيرها ،
ويتم غسل أيدى العاملين بالماء الدافئ والصابون الطبى قبل الدخول إلى
المفرخات .
ويتم تطهير الحجرة باستخدام الفورمالدهايد2سم فورمالين +
10 جم برمنجنات البوتاسيوم لكل متر مكعب لمدة ساعتين على درجة 25 مئوية
قبل وضعها فى المفرخة كما يمكن إجراء التطهير للبيض فى المفرخات ذاتها وفى
هذه الحالة يتم تقليل تركيز المطهرات إلى النصف ويتم فتح جميع فتحات
التهوية فى المفرخات .
رعايـة الكتاكيـت
عند فقس الكتاكيت فإنها
تكون غير قادرة على تنظيم درجة حرارتها لذا فإنه يفضل إمدادها بمصدر خارجى
للحرارة وتكون درجة الحرارة 90 – 95 فهرنهيت عند الفقس يتم تخفيضها
تدريجياً بمعدل خمس درجات فهرنهيت كل أسبوعين ويتم التخلص من مصادر الحرارة
الخارجة عند عمر 16 - 24 أسبوع ويجب أن يكون مصدر الحرارة كبير بدرجة
كافية لحصول كافة الكتاكيت على حاجتها من الحرارة حول هذا المصدر . كما يجب
أن يكون مساحة الحظيرة كبير بحيث يمكن للكتاكيت الابتعاد عن مصدر الحرارة
لمنع حدوث ضغط حرارى على الكتاكيت عند زيادة درجة الحرارة التى تتعرض لها