حديقة حيوانات المركز الدولى

[/

n]size=16][ الصقــــور


أسم الصقر يطلق على حوالي 60 الى 70 نوع من الطيور وذالك حسب التصنيفات
المختلفة ، و تعتبر الصقور من الطيور الجارحة الصغيرة والمتوسطة الحجم (من
14 إلى 65 سم)، و تتواجد في جميع أنحاء العالم بأستثناء القارة القطبية
الجنوبية.
نعتبر الصقور من الطيور المفترسة الأكلة للحوم ، يترواح طول جناحيها من 55
الى 125 سم و وزنها من 30 غرام الى 2 كيلوغرام حسب النوع ، و مثل غيرها من
الجوراح فأن لديها منقار معقوف و أرجلها مجهزة بأصابع ماهرة تنتهي بمخالب
حادة ، و تستطيع هذه الطيور التكييف مع عدة بيئات حيوية و يساعدها في ذالك
بيئتها المورفولجية ، و غالبا ما تكون الأنثى أكبر حجما من الذكر كما هي
الحالة عنذ أغلب الجوارح و غالبا ما يكون لدى الأنثى منقار أكبر من شريكها
الذكر و عند بعض الأنواع يتشابه الجنسين و عند البعض الأخر نجدهم مختلفين ،
و يستبدل الصقر ريشه مرة كل سنة .
و يتغذى الصقر على الطيور ، الثدييات الصغيرة ، الزواحف ،الحشرات ، كما
تدخل النباتات ضمن النظام الغذائي لبعض الأنواع ، و معظم أنواع الصقور
نهارية أي ان نشاطها خصوصا الصيد يتركز في النهار لكن بعضها ينشط أساسا
قبيل غروب الشمس أو عند طلوعها ،و تقضي الصقور وقت كبير في تنظيف ريشها
للتخلص من الطفيليات و الغبار .
و تتميز الصقور بسرعة طيرانها الكبيرة حيث تصل الى حوالي 180 كلم في الساعة
عند الشاهين ،و تتميز الصقور بأنماط هجرة مختلفة حيث هناك أنواع تهاجر
لمسافات طويلة و أنواع أخرى تهاجر محليا لمسافات قصيرة ، و أغلب الصقور
تعيش منفردة لكن 10 % من الأنواع تعيش في مجموعات مثل الصقر الأحمر القدمين
و بعض أنواع العاسوق ، لكن أغلب الصقور تجتمع في أسراب كبيرة العدد أثناء
الهجرة .
و تصدر الصقور أصوات مختلفة و بعض الأنواع تصدر صرخات حادة ، و الدور
الأساسي لهذه الأصوات هو التواصل بين الزوجين أو للتنبيه ، و خلال موسم
التزاوج تصدر الصقور أصوات أكثر ، و غالبا ما تكون هذه الأصوات بسيطة و
تتألف من كلمات أحادية .
و تتميز الصقور بالأضافة الى أبناء عمومتها من النسور بأقوى بصر في عالم
الحيوان ،و ليس لدى الصقور أعداء كثر في الطبيعة حيث أن أخطر أعدائها هي
فصيلة القطط ، كما أنها تعاني من الطفيليات الذاخلية و الخارجية بما في ذلك
البكتيريا والديدان الخيطية.
و تتواجد الصقور في جميع البيئات من الصحاري الى الغابات الأستوائية ،و
أغلب أنواعه تعرف أنتشار كبيرا لكن بعض الأنواع يكون نطاق توزيعها ضيقا مثل
العاسوق موريشيوس الذي يستوطن في جزيرة واحدة.
و يعتبر الصقر صديقا للأنسان حيث أنه يخلصه من القوارض و الطيور أكلة
الحبوب التي يمكن ان تنتشر بسرعة و تفسد المحاصيل مما جعل الصقر من الطيور
المحببة و المفظلة لدى الأنسان ، كما أن الصقر يستعمل في الصيد و من أشهر
المناطق التي أستعملت الصقر في الصيد الجزيرة العربية و دول وسط أسيا .
و تعاني جل أنواع الصقور من نقصان تعداده حتى أصبحت بعض الأنواع على شفير
الأنقراض و الأسباب الرئيسة في ذالك تتلخص في تدمير الموائل الطبيعية لها ،
استخدام المبيدات الحشرية ، إدخال حيوانات المفترسة جديدة الى بيئتها و
تلوث البيئة بشكل عام .

وهنا سوف نتناول بالشرح بعض الانواع المشهورة عالميا ومحليا

الصقر البربري (Falco pelegrinoides)


يترواح طوله بين 35 الى 42 سم و طول جناحيه 80 الى 100 سم و وزن الذكر من
275 الى 310 غرام و وزن الأنثى من 315 الى 348 غرام ، هذا الصقر يشبه في
المظهر العام الشاهين و كلا الجنسيين متشابهين عند هذا النوع .
و يعيش هذا الطائر التلال الصخرية والوديان والجبال في مناطق شبه صحراوية و
يستوطن بالخصوص شمال افريقيا ، من المغرب إلى مصر ومنطقة الشرق الأوسط إلى
جنوب العراق.



خريطة تبين أماكن تواجده :

و على غرار معظم الطيور المقيمة في المناطق الجافة والقاحلة فأن الصقر
البربري من الأنواع المستقرة رغما انه يهاجر لمسافات قصيرة بشكل غير منتظم ،
و يتميز الصقر البربري بقوة كبيرة تتضح من خلال طيرانه السريع .
و تبني هذه الطيور أعشاشها على المنحدرات التي تغطيها الخضرة و غالبا ما
يتم أستعمال نفس العش لعدة سنوات كما أنه قد يستعمل أعشاش الطيور الأخرى ، و
تضع الأنثى من 2 الى 5 بيضات و مدة الحضانة عند هذا النوع حوالي 30 يوم .
الصقر البربري يتغذى أساسا على الطيور خصوصا الطيور التي يستطيع أصطيدها أثناء طيرانها .

الشاهين ( Falco peregrinus )



يترواح طول الذكر ما بين 38 و 46 سم و طول الأنثى ما بين 46 و 54 سم ، طول
جناحي الذكر ما بين 90 و 100 سم و طول جناحي الأنثى ما بين 104 الى 113 سم ،
وزن الذكر ما بين 600 الى 750 غرام و وزن الأنثى ما بين 900 الى 1130 غرام
و طول أمد حياته في البراري 16 سنة لكن يمكن أن يعيش أكثر من ذالك في
الأسر و أقصى عمر يمكن أن يعيشه الشاهين هو 25 عام ،و تشتهر هذه الطيور
بأنها الأسرع في العالم كما يتميز ببصره الحاد حيث يستطيع رؤية حمامة على
بعد 6 كلم .
يتواجد الشاهين في جميع مناطق العالم بأستثناء المناطق الأستوائية الرطبة و
القارة القطبية ، و يستطيع العيش في كل البيئات تقريبا بأستثناء الغابات
المطيرة ، المناطق المتجمدة و قلب الصحاري الجافة ، و الشاهين من الطيور
الغير أجتماعية حيث غالبا ما يعيش منفردا و حتى أعشاشه تكون متباعدة بأكثر
من كيلومتر ، و معظم طيور الشاهين مستقرة لكن التي تعيش في المناطق الباردة
مثل شمال أوروبا وسيبيريا أو أمريكا الشمالية تهاجر لتمضية فصل الشتاء في
مناطق أكثر أعتدالا .
و يصطاد الشاهين الطيور في الغالب لكن يصطاد كذالك الثدييات الصغيرة ، و
تتم عملية الصيد وقت مبكر أو في وقت متأخر من اليوم ، و تترواح سرعة
الشاهين ما بين 130 الى 184 كلم / ساعة و يمكن أن تصل سرعته الى 350 كلم /
ساعة ، و بعد أصطياد فريستها تقتلها عن طريق كسر فقرات عنقها .
فرائس الشاهين تكون غالبا من الطيور المتوسطة الحجم حوالي 1 الى 2 كلغ (
النورس والغربان والبط والبوم والحمام...) لكن الشاهين لا يتردد في مهاجمة
طيور أكبر منه حجما مثل مالك الحزين والاوز البري ، كما أنها تصطاد
الثدييات الصغيرة ، و ليس للشاهين أعداء كثر في الطبيعة بأستثناء الطيور
الجارحة و الثدييات المفترسة التي قد تهاجم صغار الشاهين ، كما أن الشاهين
يمكن أن يعاني من عدة امراض مثل جدري الطيور ، التهابات فطرية ، الديدان
الخيطية ، ملاريا الطيور والعديد من الالتهابات البكتيرية .
موسم التزواج يختلف حسب المناخ حيث يمتد من فبراير الى مارس في المنطقة
المعتدلة الشمالية ، من أبريل الى ماي في المناطق الشمالية الأكثر برودة ،
من اغسطس الى اكتوبر في نصف الكرة الجنوبي و من يونيو الى ديسمبر في
المناطق الأستوائية ، هذه الطيور تبني أعشاشها في شقوق الصخور أو فوق
المباني الشاهقة و غالبا ما تسعمل نفس العش لعدة سنوات و يدافع الشاهين
بشراسة على عشه ضد الثدييات أو الطيور التي تقترب من موقعه ، و أثناء فترة
التزواج تتقرب الذكور من الأناث عن طريق رقصات بهلوانية ، و تضع الأنثى من 2
الى 5 بيضات لونها مرقش بين الأبيض و الأحمر ( هناك صورة تحت ) و الحضانة
من مهام الأنثى أساسا لكن الذكور تشارك كذالك فيها و تدوم لفترة ما بين 28
إلى 32 يوما ، و تستطيع الصغار الطيران بعد 35 يوما إلى 45 يوما من التفقيس
و تبقى معتمدة على أبويها لمدة 6 الى 9 أسابيع أخرى و تصل سن النضج الجنسي
بعد 20 شهر و تتزواج لأول مرة في سنتها الثانية ، و أكثر من 40 % من
الصغار تموت في سنتها الأولى لأسباب مختلفة .

الشاهين من الطيور الغير مهددة بالأنقراض و تعرف أعداده نموا سنويا في كل
من أوروبا وأمريكا الشمالية بالخصوص ، رغم انها عرفت تراجع كبيرا عقي نهاية
الحرب العالمية 2 نتيجة تراكم الأشعاعات السامة خصوصا مادة الدي دي تي DDT
.
و من أهم التهديدات التي تواجهها طيور الشاهين الصيد خصوصا في البلدان التي
لم يحظر فيه صيد هذه الطيور بعد مثل البلدان الأفريقية ، بالأضافة الى
تدمير مؤولها الطبيعي في العديد من المناطق ، لكن هذه الطيور بعيد عن خط
الأنقراض و أعدادها حوالي 100 الف طائر في العالم .
و يستخدم الأنسان الشاهين في عملية الصيد حيث يسعل تدريبه عليها و قد
أستخدم الشاهين و غير من أنواع الصقور الأخرى في الصيد من قبل حضارات عديدة
في أوروبا ، شمال أفريقيا وآسيا ، و يعتقد أن أول تدجين للشاهين حدت منذ
35 قرن في آسيا الوسطى .



الصقر الأوربي الضخم ( Falco rusticolus )



يترواح طوله ما بين 51 و 56 سم و طول جناحيه ما بين 120 الى 135 سم و وزنه
من 1 الى 1.6 كلغ ، و يتميز هذا الطائر بتغير ألوان ريشه كلما تقدم في
العمر حيث لديه 3 مراحل مختلفة يكون فيها لون الريش مختلفا ليصل في المرحلة
الثالتة الى اللون الذي تراه في الصورة ، و يعيش هذا الطائر في المنحدرات
الصخرية أو مناطق الأشجار المتفرقة مثل غابات التندرا و توزيعه يغطي تقريبا
كل نصف الكرة الأرضية الشمالية و هذه خريطة تبين أماكن تواجده :



يصل هذا الصقر الى مرحلة النضج الجنسي في سنته الثانية و تبني أعشاشها في
شقوق صخور المنحدرات في موقع يصعب الوصول اليه و نادرا ما يبنيه فوق
الأشجار ، و تضع الأنثى من 3 الى 5 بيضات في شهر أبريل ،و تدوم مدة الحضانة
حوالي 35 يوم عند هذا النوع ، و تغادر الصغار العش بعد 7 أو 8 أسابيع
لكنها تبقى معتمد على أبويها لمدة شهر أخر تقريبا .
يتغذى هذا الصقر أساسا على الطيور خصوصا البحرية مثل النورس و البط كما
يصطاد ايضا بعض الثدييات الصغيرة مثل الفئران و القوراض كما يأكل الجيف
أيضا .



الصقر الهندي ( Falco jugger )



يترواح طوله ما بين 39 و 46 سم و طول جناحيه من 100 الى 112 سم و وزن الذكر
من 420 الى 635 غرام و وزن الأنثى من 675 الى 1100 غرام ، و يختلف عن
الشاهين في لون أجزائه السفلية التي تكون بيضاء عند الصقر الهندي .
و يعيش هذا الصقر كما يوحي أسمه بشبه القارة الهندية و يمتد نطاق توزيعه
الى جنوب شرق كل من إيران و أفغانستان و تتواجد ب المناطق القاحلة والأراضي
المشجرة .



خريطة تبين أماكن تواجده :
يتميز هذا الصقر بنظره الحاد و سرعته الكبيرة و أن لم تصل الى سرعة الشاهين
و رغم هذا فأنا هذا الصقر نادرا ما يصطاد فرائسه بل يكتفي بأكل الجيف و ما
تبقى من فرائس الحيوانات الصيادة الأخرى ، و يقضي أغلب وقته جاثم في أعالي
الأشجار أو فوق المباني .
موسم التزواج عند هذا الطائر يمتد من مارس الى أبريل ، و تصل هذه الصقور
الى سن النضج الجنسي في عامها الثاني أو الثالت ، وتضع الأنثى 3 أو 4 بيضات
و الحضانة تستمر نحو 30 يوما عند هذه الطيور ، و تغادر الصغار العش بعد 42
الى 49 يوم من التفقيس .
يتغذى الصقر الهندي أساسا على الحشرات ، الزواحف ،الطيور والثدييات الصغيرة بالأضافة الى الجيف .



الصقر الوكري ( Falco biarmicus )



يترواح طوله بين 43 و 52 سم و وطول جناحيه ما بين 95 الى 115 سم و وزن
الذكر ما بين 500 و 600 غرام و وزن الأنثى ما بين 900 الى 1000 غرام ،
يعتبر الصقر الوكري من الطيور الجارحة الصغيرة ذات منقار قضير و منحني و
يشبه في مظهره الشاهين .
يعيش هذا الطائر في المناطق الشبه الصحراوية ، المناطق الصحراوية ،
السافانا ، الجروف الصخرية الحادة والمنحدرات الساحلية و يستوطن افريقيا ،
شبه الجزيرة العربية ، أسيا الصغرى و جنوب أوربا .



خريطة تبين أماكن تواجده :
و تعيش هذه الطيور في أزواج و تصطاد كذالك في أزواج و هو سلوك غير معتاد
لدى الطيور الجارحة ، و يعتبر صقر الوكري من الطيور المستقرة أي غير
المهاجرة .
موسم التزواج يكون في الفترة الممتدة بين فبراير و مارس و هذه الطيور لا
تبني أعشاشها بل تستولي على أعشاش الطيور الأخرى ، و تضع الأنثى ما بين 2
الى 5 بيضات يتكلف كلا الأبوين بحضانتها لمدة تترواح بين 30 الى 35 يوم ، و
تغادر الصغار العش بعد 40 يوم تقريبا من التفقيس .
و يتغذى الصقر الوكري اساسا على الطيور مثل الحمام ، الغربان أو العصافير
كما يأكل ايضا الثدييات الصغيرة والمتوسطة ، الزواحف والحشرات الكبيرة .



الصقر الأسود ( Falco subniger )


يترواح طوله ما بين 45 و 55 سم و متوسط وزنه حوالي 750 غرام ، و يعتبر من
أكبر صقور أستراليا و يغطيه ريش ذو لون فحمي في كامل جسمه بأستثناء الحلق
ذو اللون الأبيض ،و الأناث تكون أكبر حجما من الذكور .
تعيش الصقور السوداء في مناطق الأشجار المتناثرة لا سيما في المناطق
القاحلة أو شبه القاحلة، و تقضي هذه الصقور ليلها جاثمة على الأشجار أو على
اعمدة الكهرباء ، و تستوطن هذه الصقور قارة أستراليا .



خريطة تبين أماكن تواجده :
و تستطيع هذه الطيور أصطياد فرائسها في الجو أو على الأرض ، و تعتبر هذه
الصقور من الطيور المستقرة رغم أنها تقوم بهجرات موسمية تبعا لحالة الطقس و
توفر الموارد الغذائية .
موسم التزواج يمتد من من يونيو الى ديسمبر و تكون أعشاشها على الأشجار على
أرتفاع كبير بالقرب من ضفاف الأنهار و الجداول و غالبا ما تستولي على أعشاش
الطيور الأخرى ، و تضع الأنثى ثلاثة أو أربعة بيضات و تتكلف الأنثى لوحدها
بالحضانة لنحو 33 يوم ، بينما يتكلف الذكر بامدادها بالغذاء ، و تغادر
الصغار العش بعد 42 يوم من التفقيس .
ينغذى الصقر الأسود على الطيور ، الثدييات الصغيرة ، الحشرات والسحالي كما يأكل أيضا الجيف و بقايا فرائس الحيوانات الأخرى .



الصقر الأسمر ( Falco berigora )


يترواح طوله ما بين 41 الى 51 سم و متوسط وزنه حوالي 530 غرام ، و يعتبر
الصقر الأسمر من الطيور الجارحة ذات الحجم المتوسط و يتميز بتشكيلة و اسعة
من الالوان في ريشها حيث أن الأجزاء السفلية ذات لون برتقالي باهت بينما
الأجزاء العلوية ذات لون بني بني داكن .
و يتواجد الصقر الأسمر في جميع البيئات الطبيعية في أستراليا من المناطق
الجافة في الوسط الى المناطق الرطبة في السواحل ،بالأضافة الى المناطق
الجبلية و المناطق الزراعية ، كما انه يعيش في غينيا الجديدة و هذه خريطة
تبين أماكن تواجده :

و على الرغم من ان الصقر الأسمر يعيش منفردا فيمكن ان تجده في مجموعات يصل
تعدادها الى 100 طائر ،وخصوصا في الشتاء عندما يهاجر لمسافات قصيرة عبر
مضيق باس في الشمال الغربي من استراليا ، و هذه الهجرات المحلية و الموسمية
لها صلة بتوفر الموارد الغذائية خصوصا القوراض ، و الصقر الأسمر كسول جدا
حيث يقضي معظم وقته جاثم فوق الأشجار أو الصخور ،لكنه يستطيع الطيران بشكل
سريع خصوصا عند أقترابه من الفرائس ، كما أنه يتسم بعدوانية شديدة ضد
الطيور الجارحة الأخرى .
قد تتزواج هذه الطيور في أي وقت من السنة لكن الأكثر شيوعا الفترة ما بين
يونيو الى نوفمبر في الجنوب و من نوفمبر الى أبريل في الشمال ، غالبا ما
تستولي على أعشاش غيرها من الطيور لكن يمكن أن تبني أعشاشها بواسطة الأغصان
الصغيرة و غالبا ما يكون موقع العش في أعالي الأشجار و في بعض الأحيان في
تجاويف الجذوع ، و تضع الأنثى 2 الى 6 بيضات و في الغالب 3 بيضات ، و يتكلف
كلا الأبوين بحضانة البيض لمدة تناهز 30 يوم لكن الأنثى هي من تحضنها لوقت
أطول ، و تغادر الصغار العش بعد 40 الى 45 يوم من التفقيس .
الصقر الأسمر يتغذى أساسا على الحشرات و الثدييات الصغيرة كما يأكل أيضا الطيور ، السحالي ، الثعابين و الجيف .

الشويهين ( Falco subbuteo )


يترواح طوله 28 الى 36 سم و طول جناحيه ما بين 70 الى 84 سم و وزن الذكر من
130 الى 230 و وزن الأنثى من 140 الى 340 غرام ، يعتبر الشويهين من الطيور
الجارحة ذات الحجم المتوسط ان لم نقل الصغير و هو أصغر حجما من الغاسوق و
يتميز بمنقار صغير و منحي أم الأجزاء العلوية عند هذا الطائر فهي ذات لون
بني غامق بينما الأجزاء السفلية ذات لون بني أبيض أو بني فاتح مع بقع سوداء
عديدة كلا الجنسين يكاد يكونان متشابهين رغم أن الأنثى أكبر قليلا من
الذكر. و تكون هذه الطيور صاخبة خصوصا خلال موسم التزواج .
و يفضل الشويهين العيش في المناطق الرطبة كما يتواجد في أراضي
البور،الأراضي الزراعية و مناطق الأشجار المتناثرة ، و يتواجد تقريبا في
جميع مناطق العالم بأستثناء أمريكا الجنوبية و أستراليا .



خريطة تبين أماكن تواجده :

من الأيام الأولى من يونيو يبدأ الزوجين في بناء العش الذي يبنى من الأعضان
الصغيرة ، و تضع الأنثى 2 الى 3 بيضات في شهر يونيو بمعدل بيضة واحدة كل
يومين و تحضنها لمدة تقارب 28 يوم بينما يتكلف الذكر بأمدادها بالغذاء
أثناء فترة الحضانة ، و تغادر الصغار العش بعد 28 الى 31 يوم من التفقيس
لكنها تبقى مع أبويها ضمن نفس المجموعة العائلية لفترة تترواح بين 20 و 30
يوم أخرى .
يتغذى الشويهين على الطيور خصوصا السنونو و الخطاف و يصطادها غالبا في الجو كما يأكل أيضا الحشرات و بالأخص اليعسوب .


صقر الخفافيش ( Falco rufigularis )


يترواح طوله بين 24 و 29 سم و متوسط طول جناح الذكر 58 سم و متوسط طول جناح
الأنثى 67 سم بينما وزن الذكر من 110 الى 140 غرام و وزن الأنثى من 180
الى 240 غرام ، و يتميز هذا الصقر برأس أسود و كذالك الأجزاء العلوية لونها
أسود أم الذقن ، الحنجرة و الصدر فلونها أبيض .
يتواجد هذا الصقر على حافة الغابات المطيرة والغابات شبه قاحلة كما يفظل
التواجد على طول ضفاف الأنهار ، و يعيش على على ارتفاع تتراوح بين 900 حتي
2000 مترعن سطح البحر ، و يتوطن هذا الطائر أمريكا الجنوبية و الوسطى .



خريطة تبين أماكن تواجده :
يعيش هذا الصقر منفردا و يتسم بشجع كبير حيث يقضي معظم وقته في الصيد و
أغلب فرائسه من الخفافيش خصوصا عند الغروب أو الفجر أي عند خروجها من
مهاحعها أو العودة اليها ،كما يأكل هذا الصقر الطيور الصغيرة ، الحشرات
الكبيرة مثل اليعسوب ، الفراشات والجنادب .
غالبا ما تبني هذه الطيور أعشاشها في تجاويف الأشجار أو تستولي على أعشاش
غيرها من الطيور و يكون العش على أرتفاع كبير أو متوسط ما بين 10 الى 50
متر عن سطح الأرض ، و تضع الأنثى من 2 الى 4 بيضات و فترة الحضانة تستغرق
ما بين 4 الى 7 أسابيع و يتكلف الذكر بتزويد الأنثى بالغذاء أثناء هذه
الفترة ، و تغادر الصغار العش بعد 35 الى 40 يوم .
و يعاني صقر الخفافيش من نقصان أعداده بسبب تدمير مؤوله الطبيعي و أزالة الغابات .
تحياتى لكم
[size=25
]
[ ]

[ ]

Photos of Cats [Collection No.1] +60 pic