حكم ملك اليمين في الاسلام
حكم ملك اليمين في الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام كغيري من الفتيات المسلمات كبرنا وتربينا على مبادىء الاسلام ،تعلمنا منذ الصغر كيف ان الاسلام جاء ليحرر الناس من العبوديه ويهديهم للايمان الخالص بالله وحده لا شريك له مما جعل المستضعفين والعبيد اول المؤمنين بالله ورسوله ،تعلمنا كيف الاسلام جلء باكرام المراه واعطاها حقوقها وكرامتها وحفظ شرفها وسترها ،تعلمنا اطاعة الخالق والبعد عن المعصيه حبا فيه لا خوفا منه ،تعلمنا ان الاسلام ينهى عن الفحشاء والمنكر ويصون شرف وعرض المرأه ،كبرنا وفهمنا ان هناك مسلم سني وشيعي وسخرنا منهم لانهم يحللون ما حرم الله بالاحتيال على الدين وتحليل زواج المتعه وغيره من الامور كجهاد النكاح امور لا تستوي مع الفطره البشريه التي خلقنا عليها ،زدنا فخرا بكون سنتنا خاليه من هذه الكبائر والحمدلله.
رغم قناعتي بوضوح المعنى من القران الكريم انه لا يمكن لاي رجل ان يعدل بين زوجاته في مساله تعدد الزوجات وهو الشرط الاساسي للسماح بتعدد الزوجات "تحقيق العدل"لم اجد مشكله في تقبل ما كتبه علمائنا في تحليل علمائنا للرجال بتعدد الزوجات رغم استحالة تحقيق شرط العدل الذي وضعه الله عز وجل في كتابه الكريم.
لست من مرتادي المنتديات اللادينيه في البحث عن الامور حتى لا افتن في ديني لكوني لا املك ما يكفي من العلم للدخول في جدالات معهم ولا اريد للشك ان يدخل قلبي خصوصا اني اعايش اديان اخرى في حياتي اليوميه منهم متدينين من دين اخر .وارى مدى التقارب في امور الحياه اليوميه البسيطه والايمان الخالص بالله، ولكن في عصرنا هذا وفي صفحات التواصل الاجتماعي لا بد ان نصطدم في كتابات تمس بعقيدتنا وديننا منها ما قد يؤدي للشك وعدم اليقين في ما تلقيناه وتشربناه متذ الصغر .
منذ فتره قرات ستاتوس اغضبني لدى احدهم على صفحات التواصل الاجتماعي قام بعرض لوحه فنيه لامراه شبه عاريه حولها الرجال معروضه للبيع قال ان اللوحه مستوحاه من عصور الفتوحات الاسلاميه حيث كان يتم سبي النساء واطفالهن واما جعلهن ملك يمين وبيع اطفالهن او بيعهن فهن غنيمه لجنود الاسلام الفاتحين واستشهد بايات قرانيه عن ملك اليمين قال تخيل انك ممنوع تنظر للمراه او تمسك يدها ولكن لو انت مسلم واحتليت دوله اخرى حلال تاخذ زوجة احدهم سبيه تعاشرها معاشرة الازواج وتبيعها لو اردت وتعرضها للبيع وتعرض مفاتنها عشان تبيعها !!!!!
غضبت جدا من اقوال هذا الشيطان وبدات رحلة البحث عن تفسير وحكم ملك اليمين في الاسلام من خلال المواقع الاسلاميه ومواقع الفتوى المعتمده وذهلني ما رايت من كلام ينسب لكبار الشيوخ والمفسرين فكيف ذلك!!!
تساؤلاتي ؟؟؟؟؟
كيف ينسب لله ورسوله مثل هذا الامر الذي لا يستوي مع الفطره الصحيحه للانسان وقدرته على التمييز بين الصواب والخطا
المفروض الاسلام يحفظ ويصون كرامة المراه ولا يقبل بالتعدي على شرفها وعرضها بغض النظر عن دينها فكيف ينسب هذا الامر للاسلام؟وهل نقبل امر كهذا على بناتنا وامهاتنا؟
الله عز وجل يحاسب المراه حساب تام كالرجل تماما وهي مسؤوله عن افعالها كاملة امام الله فكيف تكون من املاكه مسلوبة الاراده تباع وتشترى متى ما اراد ذلك ويعاشرها بغير زواج وبغض النظر عن كونها كافره ؟!!!
احدى التبريرات التي قراتها لاحد كبار رجال السنه ان في ذلك رحمه لهذه المراه لانها تراه يدخل الى زوجته وهي محرومه من ذلك ،اي رحمه هذه لم افهم !امراه فقدت زوجها واطفالها تم بيعهم وفوق كل هذا تسلب شرفها اي قسوه هذه ؟هذه المراه لن تحمل للاسلام والمسلمين سوى الحقد والكره ولو كان الامر بيدها لحرقتهم احياء !!!! فكيف لكل هذا ان يهديها للاسلاك كيف سترى انه الدين الحق؟
هل الجهاد في سبيل الله ليس بسبب كافي للاقدام عليه هل ديننا ضعيف لدرجة ان الله ورسوله حاشاهم يعدون الرجال بغنيمه من المال والنساء ؟ وما الذي يضمن جهادهم في سبيل الله وليس في سبيل نساء البلاد الجميلات خصوصا في عصور ما بعد الخلافه وما بعد الصحابه ؟
تم تحريم الزنا بصوره واضحه في القران الكريم في عدة مواضع وتحليل النكاح بعقد الزواج دون ذكر ملك اليمين فكيف يتم تحليل ذلك في ايات اخرى اليس هذا تناقض ام ان الخطا في تفسير علمائنا لهذه الايات ؟
شرف المراه وعرضها وعفتها لا يقتصر على المراه المسلمه فامنا خديجه رضي الله عنها اشتهرت بالشرف والعفه والطهاره قبل الرساله ، فكيف يعطي المسلم لنفسه الحق في سلب امراه ما تملك باسم الدين ؟
كمسلمه سنيه اعتقد اني املك فطره سويه كباقي البشر تجعلنا نميز الصواب من الخطا والاخلاقي واللا اخلاقي ،الظلم والعدل ،وعدل الله في الارض ولعذا نحاسب على افعالنا ،ويقيني في الله ورسوله في عدله وخلق رسوله لا استطيع تقبل ما ينسبه علمائنا في هذا الامر ولعلب اجل اجابه لديكم تتفق مع المنطق والفطره الصحيحه ،فلولا تفكر سيدنا ابراهيم لبقي على شرك قومه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نقاط مهمة لا يقولها الشياطين من فرط جهلهم كالمعتاد : 0- علمنا الاسلام ان لا نتطاول على الشيوخ واهل الدين مطلقا ، بل نتأدب في الحديث عنهم ولا نتحدث وكأن الدين بريء منهم ومن اقوالهم !!،، فربما يصيب من يتحدث عنهم بالتهوين والاستهزاء وقصر الأفق بعض الذي يقول هو عنهم وليس هم والعياذ بالله ،، 1- المرأة -او غيرها- لا تسبى في الاسلام الا ان كانت موجودة في "موقع المعركة" -ومن الاعداء- حصرا بعد انتصار المسلمين (بمعنى انها محاربة -فلا نتباكى كمسلمين !!عليها و على شرفها المزعوم المسكوب في التراب بعد ان اخزاهم الله -، وطبيعي لن تحارب بأطفالها لتسبى مثلا!!) طبعا من البديهي معرفة ان الرق امر قهري يجري على بعض الناس ، فلا داعي للحديث بعد ذلك عن كوننا نرضى بحدوثه لنا او اهلنا او غيره فقطعا لا يرضى احد به ولكن عند الحرب ،، فللحروب ويلاتها التى يضطر الناس فيها اضطرارا الى ما لا يسرهم غالبا ..
2- النساء التى يتم سبيهن كما الرجال لا يعتبرن من ذوات اليمين حتى يقرر ذلك ولي الامر للمسلمين كقائد الجيش ونحوه بعد توزيع الغنائم مثلا [يعني لو كان لها اقارب يمكنهم فداؤها او تحريرها او لم تكن عليها مظلمة لأهل الاسلام او تستطيع فداء نفسها بنفسها وانتهت كل السبل الداعية لتحريرها وبحسب قرار ولي الأمر ، ستظل في الرق حتى ياتي من تكون من نصيبه كرقيق ليتولى امرها ورعايتها]
3- ذوات اليمين لا يحل وطئهن الا بعقد نكاح -زواج- طبيعي جدا -يعني بموافقتها وسواء كانت ستزوج لحر او عبد على السواء- سواء حرة كانت قبل استرقاقها ام أمة بالاصل (يعني بالكثير ستعامل كخادمة ولها "حقوق" و"قرابة" مع من يملك هذا اليمين) [هذا لأن دولة الاسلام لا تعترف بأي عقد نكاح من بلاد محاربة وغير مسلمة ، لذا فبمجرد أسرها تعتبر كل هذه العقود لاغية تلقائيا في بلاد الاسلام وتنتظر المرأة منهن عدتها سواء قتل زوجها السابق في المعركة او هرب او خلافه] [ولسيدها وطئها بعد انتهاء عدتها -"كذات يمين"-ذلك ان عقد الرق نفسه هو نوع من العقود الشرعية ايضا في حد ذاته وليس زنا الا عند من لا يفقه معنى كونه "عقد شرعي"- ان لم يكن لها عقد نكاح في بلاد الاسلام لغيره- بموافقتها ايضا وان حملت منه فيحررها ولدها ولا تباع وتصبح ام ولد وتكون لها قرابة دائمة لهذا السيد بهذا الولد-وهذا من تشجيع الاسلام على سرعة الاندماج والمصاهرة بين المجتمعات وامتصاص اى خلافات من وراء الحروب دون ذلك وحتى لا يرفض المجتمع هؤلاء القادمين الجدد المستضعفين الذين ربما تكون لهم فرصة للتعرف على الاسلام والدخول فيه بعد رؤيته ورؤية المسلمين فيه عن قرب بعد ان كان مرفوضا لدرجة محاربة المسلمين عليه!! فالمسلمين لا يحاربون امما الا بعد عرض الجزية والدخول في الاسلام طواعية اولا كما هو معلوم ايضا-]،
[ويوجد ما يسمى "المكاتبة" لكي يعمل من هو في الرق على تحرير نفسه بنفسه من خلال نتاج عمله ونحو ذلك وله قواعده] كما ان المسلم لا ينكح الا مسلمة او كتابية كما هو معلوم بالضرورة (اكيد المسلم مش هينكح الكفار والمخنثين والشواذ وذوي الامراض والعاهات والاوبئة المستعصية كالملحدين وغيرهم حتى وان تم استرقاقهم وخفي حالهم هذا قبلا!!).
4- الرق في الاسلام هو طريقة شرعية وقانونية في دولة الاسلام ليتم ادخال كثيرا من مشردين الحرب من المنهزمين تحت جناح دولة الاسلام واستيعابهم والحرص على حقوقهم و تقنينها في دولة الاسلام (عوضا عن رميهم في الشوارع وتجاهل وجودهم او حتى المتاجرة بهم بزعم انهم مهاجرين وما الى ذلك ثم نكتشف اختفاء الكثير منهم فجأة من المخيمات بسبب عنصرية اهل كل بلد كما يحدث اليوم في اوروبا !!)
5- بيع الرقيق يكون في اماكن مخصوصة لذلك وبكيفيات مخصوصة لا يتنازل فيها المسلم عن دينه مطلقا وما امره الله به (هذا دين وليس لعب عيال ، لكن كل شيطان وله احلامه وغباؤه كالمعتاد) 6- بخصوص الجهاد فالجهاد انما يكون لله ،، ولكن هذا لا يعني ان كل من سيجاهد سيجاهد لذلك الناس تتباين في درجات ايمانها فمنها من يقاتل للذكر والحظوة عند السلطان او الناس ومنهم من يقاتل نفاقا ومنهم من يقاتل دفاعا عن ارضه فقط ومنهم من يقاتل في سبيل العديد من امور الدينا خيرا كانت او شرا ،، ومنهم من يقاتل لله بحق ،، والغنائم تعد من المال الحلال المشروع الذي يزيد عزة الاسلام وهيبته في قلوب اعدائه ويشجع المسلمين على عدم مهابة الاقبال على الله بكل ما اوتوا من قوة ونعم انعم الله بها عليهم ،، فمن رضي بالدنيا فحسب فتكون له ان شاء الله ولكن من لا يرضى الا بالآخره فله خيري الدنيا والآخرة جميعا وهذا من فضل الله وكرمه وشدة هوان الدنيا بكل ما فيها على الله ،،
7- شرف المرأة وكرامتها انما يمكن ان يكون فيمن يمكنه ان يصون لها هذا الشرف وهذه العفة والكرامة قبل كل شيء (وحتى ياتي من يمكنه ذلك لمن هم في مثل حال هؤلاء الأسرى ،، فليس أقل من قواعد وقوانين الاسترقاق في الدين والدولة لتحفظ لهم الدولة لهم به الحد الادنى من كل ذلك وجميعه ان شاء الله ) هذه بعض المعلومات العامة مما اعلم والله اعلم ويزيد الاخوة الكرام هنا ان شاء الله ،، وتعلمي ان تقرأي في كتب اهل العلم قبل ان تتهجمي على الدين بفهمك وقلة اطلاعك الشرعي يوجد كتاب احسبه مشهور وموجود في كل المكتبات الشرعية بثمن زهيد ورخيص جدا يدعى منهاج المسلم حمليه من على النت مجانا اوحتى اقتنيه بنفسك مطبوعا وتعلمي منه كثيرا من امور الرق هذه وغيرها من اساسيات ما يحتاجة المسلم في تعاملاته اجمالا . بالتوفيق ونسأل الله لنا ولكم جميعا السلامة والله المستعان ..