منتدي المركز الدولى


فتاوى واحكام متعددة  Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
فتاوى واحكام متعددة  1110
فتاوى واحكام متعددة  Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا فتاوى واحكام متعددة  61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى


فتاوى واحكام متعددة  Ououou11

۩۞۩ منتدي المركز الدولى۩۞۩
ترحب بكم
فتاوى واحكام متعددة  1110
فتاوى واحكام متعددة  Emoji-10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول
ونحيطكم علما ان هذا المنتدى مجانى من أجلك أنت
فلا تتردد وسارع بالتسجيل و الهدف من إنشاء هذا المنتدى هو تبادل الخبرات والمعرفة المختلفة فى مناحى الحياة
أعوذ بالله من علم لاينفع شارك برد
أو أبتسانه ولاتأخذ ولا تعطى
اللهم أجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا
يوم العرض عليك ، لا إله إلا الله محمد رسول الله.
شكرا لكم جميعا فتاوى واحكام متعددة  61s4t410
۩۞۩ ::ادارة
منتدي المركز الدولى ::۩۞۩
منتدي المركز الدولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي المركز الدولى،منتدي مختص بتقديم ونشر كل ما هو جديد وهادف لجميع مستخدمي الإنترنت فى كل مكان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Awesome Orange 
Sharp Pointer
منتدى المركز الدولى يرحب بكم أجمل الترحيب و يتمنى لك اسعد الاوقات فى هذا الصرح الثقافى

اللهم يا الله إجعلنا لك كما تريد وكن لنا يا الله فوق ما نريد واعنا يارب العالمين ان نفهم مرادك من كل لحظة مرت علينا أو ستمر علينا يا الله

 

 فتاوى واحكام متعددة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مبارك زمزم
ادارى
ادارى
مبارك زمزم


وسام الابداع

اوفياء المنتدى

عدد المساهمات : 1838
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

فتاوى واحكام متعددة  Empty
مُساهمةموضوع: فتاوى واحكام متعددة    فتاوى واحكام متعددة  Icon_minitime1الإثنين 13 مارس - 8:14

🔴✍فتاوى واحكام متعددة✍🔴

🟥[السُّؤَالُ]🟥
ـ[أنا زوجة منذ عام ونصف وقد حصل شقاق بيني وبين زوجي بسبب تدخل أهله في حياتنا ومطالبتي بسكن مستقل عنهم وقد رفض، حتى لا يغضبهم وقضيتي في المحاكم الآن، هل صحيح أنه إذا تركني في بيت أهلي لأكثر من عام دون نفقة ولامعاشرة أو سؤال أوأدنى اهتمام أعتبر مطلقة، مع العلم بأنه قصد إضراري وتركي معلقة ليضغط علي لأنصاع لطلبات أهله. وأرجع دون اكتراث للضرر الواقع علي من العيش معهم، وهل من حقه تعليقي هكذا دون طلاق أو زواج. أفتوني جزاكم الله خيرا ... ]ـ

🟩[الفَتْوَى]🟩
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:

فمجرد تركك في منزل أهلك سنة أوأكثر ليس طلاقاً، لأن الطلاق يشترط فيه أن يتلفظ الزوج بلفظ الطلاق أونحوه، ولايجوز للزوج أن يضآرَّ زوجته لتتنازل عن حقها، ومن حق الزوجة المسكن المستقل كما سبق تقريره في الفتوى رقم: 56585، والفتوى رقم: 54070. ولمعرفة المراد بالمسكن المستقل راجعي الفتوى رقم: 51137 , وبيّنا في الفتوى رقم: 71288 أن الزوجة التي سلمت نفسها بشرط المسكن المستقل تستحق النفقة والسكنى، وليست ناشزاً فتراجع.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
20 ربيع الأول 1427
(13/13132)

🟥الاعتداء على الزوجة نفسيا وماديا ظلم صارخ🟥

🟥[السُّؤَالُ]
ـ[إن ما أرسلتموه إلي غلط وليس هذا بسؤالي أبداً لا بد أنه لأحد آخر، وسؤالي الذي أرسلته عن الطلاق ولم تردوا علي بعد، والسؤال مرة ثانية هو: هل أطلق بعد 7 سنين ونصف وولدين، والسبب الرئيسي في زوجي وبعد ذلك أهله، فهو الآن يبيع كرامتي من أجل أي أحد قريب أو بعيد أوصغير أو كبير من عائلته كما أنه يكذب كثيرا علي وأمورنا المادية تعرفها أمه وكل أخواته ما عدا أنا، طبعا هو يؤمن لي مأوى وأكل فقط، والآن قال إنه علي أن أنفق على نفسي، عندي القليل من مالي الخاص فقال هو لا يريد الإنفاق علي، علما بأن أحواله جيدة جدا، وعدم قوله الحق في العديد من المواقف مع أهله، وأنا الآن منهاره نفسياً ولا أعرف ماذا أفعل، من أجل الأولاد صامته حتى الآن، وآخذ الحبوب المهدئة، فمن الصعب جدا كذب الرجل وتحقير الزوجة من أجل الآخرين، وإذا صبرت الآن فلا يمكنني أن أكمل معه لنهاية العمر، علما بأني أكرهه تماما، الآن وهو كما تبين يريد أن يطلقني، ولكن يريدها مني لكي لا أحصل على المؤخر فقد سلمت أمري لله، فماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.]ـ

🟩[الفَتْوَى]🟩
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهلا أرسلت إلينا برقم سؤالك السابق حتى نعلم أين ذهب، وعلى العموم فمن حقك أن تطالبيه بالنفقة عليك وعلى أولادك، وأن ترفعيه إلى القاضي ليلزمه بدفعها، ويجب عليه أن يعاشرك بالمعروف، ولا يجوز له أن يحقرك، أو ينتقص من كرامتك، فإن هذه الأمور منهي عنها في حق كل مسلم، وفي الحديث: بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. رواه مسلم.

فكيف بالزوجة التي أمر الله عز وجل بمعاشرتها بالمعروف، قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19} .

فننصحك بالصبر، فإن النصر مع الصبر، ولم يُعطَ أحدٌ عطاء خيراً وأوسع من الصبر، ومحاولة كسب وده، وطاعته في المعروف، وأدي ما يجب عليك تجاهه، فإذا لم يفد فيه ذلك وأصر على منعك مما يجب لك عليه من حق مادي أو غير مادي فلك طلب الطلاق منه، وإن لم يستجب فارفعي أمرك إلى المحاكم الشرعية لتلزمه بالطلاق ودفع المؤخر أو رفع الضرر الحاصل منه عليك، أما إذا كان يقوم بما هو واجب لك عليه ولكنك لم تستطيعي احتماله، وخشيت أن لا تقومي بما أوجب الله عليك من طاعته، فلك طلب مخالعته ببذل مؤخر الصداق أو ما تتفقان عليه ليطلقك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
20 ربيع الأول 1427
(13/13133)

🟥وسائل إرشاد الزوج الظالم العاصي🟥

🟥[السُّؤَالُ]🟥
ـ[شكرا لكم على جهودكم الطيبة اللهم اجعله في ميزان حسناتكم.

مشكلتي مع زوجي أني أريده ولا أريده، لا يقدر تعبي إني أم 5 أطفال أكبرهم 9 سنوات وأصغرهم سنة 3 بنين، 2 بنات، أعمل من 7- 2 ظهراً سكرتيرة وليس لدي خادمة، أقوم بصرف راتبي على الحضانة والروضة وأغراض الجمعية وأغراض المدرسة والمصروف اليومي للمدارس، يصلي لكنه لا يحافظ على المواقيت ولا يصلي في المسجد إلا يوم الجمعة، في أشياء كثيرة أخبره بحرمتها ولكنه يفعلها مشاهدة الأغاني الهندية الخليعة، المشاهد الجنسية الخليعة، يرغب في الوطء من الدبر، لا يقدر تعبي ولا يشعر لا يهتم بأخذ الأطفال إلى الألعاب أو الجلوس معهم، حتى الجمعية يأخذنا بعد طول إلحاح وترجي مع أنني أصرف من راتبي، بطاقتي للصراف الآلي قد أخذها وهو الذي يسحب لي المصروفات التي ذكرته بعد طول إلحاح وترجي ويصرف بقية المبلغ هو بحجة أنه راتبه لايكفي علماً، بأن راتبه 3000 وأحيانا يزيد، الخبز والفواكه والأشياء الأخرى هو يشتريها، لأنه اشترى سياره بقسط شهري 1500 ريال من بنك ربوي، طلبت منه الاستخارة وأن يقترض من بنك إسلامي رفض بحجة أن الفائده أكثر، أريد الطلاق وفي نفس الوقت لا أريد، أحس أن بعده عن ربه هو السبب، أحيانا أبيت في بيت أبي يغلق الهاتف وأترجاه يأتي لأخذنا، يتضايق كثيراَ من إزعاج أبنائه وبعثرتهم يتهمني دائماَ بأنني قذرة وغير نظيفة علماً بأن البنت 4 سنوات، والأخرى 2 سنة والولد سنة هم الذين يقومون برمي الأوساخ أو عند الأكل، محتاجة إلى شخص يأخذ بيدي ويساعدني، ألجأ إلى الله دائما وأدعوه ليهديه ويفرج وأنا متزوجة من 10 سنوات ولكنه لم يتغير علماً بأنني استخرت قبل الزواج منه، أخشى أن أفعل في يوم من الأيام شيئا خطأ أندم عليه. بقية حياته خاصة أنه جاف في علاقاته ولا أسمع منه إلا ثلاث جمل، بكسر راسك، حمارة كلبة، غير متربية وكل هذا الأشياء أمام أبنائي، وخاصة أنني أعيش في منزل عائلته الكبيرة، أي شيء لا أنفذه بسرعة أو لا أنفذه معناه أنني عنيدة، في جواله صور فيديو خليعة، وحتى الرسائل البريدية تكون وسخة، أرجو الدعوة والإرشاد إذا أمكن، الدعوة بالصبر؟]ـ

🟩[الفَتْوَى]🟩
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يفرج عنك الهموم والغموم، وأن يصلح لك زوجك ويهديه سواء السبيل. ونرشدك أيتها الأخت الكريمة إلى أمور:

أولها: أن تلوذي بالذي بيده مقاليد السموات والأرض، فتكثري من الدعاء لنفسك ولزوجك بأن يهديه الله تعالى سواء السبيل, وأن يوفقه لترك ما هو عليه من المنكرات.

ثانيا: داومي على نصحه وتذكيره بالله تعالى, وأن الله تعالى مطلع عليه, يعلم سره ونجواه, وأنه مرتحل من هذه الدنيا وبضاعته هي عمله, فإن عمل خيرا وجد خيرا, وإن عمل شرا وجد شرا، والعاقل هو من أدرك حقارة الدنيا وأنها لا تساوي في ميزان الله تعالى جناح بعوضة، فجعل الدنيا دار طاعة يتبلغ بها إلى جنات النعيم، والجاهل هو من اغتر بالدنيا وجعلها مبلغ علمه واتخذها وسيلة لقضاء الشهوات ونيل اللذات، وكانت جسرا له إلى النار، ونوعي وسائل النصح كالشريط النافع والكتاب المؤثر ونحو ذلك.

ثالثا: ذكريه بأهمية الصلاة وفضلها وإثم تركها ويمكنك الاستفادة من الفتوى رقم: 6061.

رابعا: بيني له حرمة السب والشتم وأثر ذلك السيء على الأبناء من حيث التماسك الأسري، ومن حيث التربية على الأخلاق السافلة، وننصح بإعطائه الفتوى رقم: 63932، والفتوى رقم: 60909.

خامسا: وسطي من أهلك شخصا عاقلا يقوم بنصحه وضبطه، وكفه عن المحرمات إن أمكن.

سادسا: النفقة الواجبة لك ولأولادك حق واجب على الزوج يجب عليه القيام به، فإن تمكنت من إعانته ولم يترتب على ذلك ضرر يلحقك فلا بأس وتؤجرين على إحسانك إلى زوجك، ولكن نذكرك بأنه يجب عليك في عملك اجتناب الخلوة والاختلاط بالرجال، فإن كان في عملك اختلاط وخلوة وكنت غير مضطرة إلى العمل فيجب عليك تركه، وإن كنت مضطرة فيجب عليك تجنب المحظورات.

وأخيرا نقول: إن فعلت ذلك كله ولم يستقم زوجك ويصلح حاله فلا حرج عليك في طلب الطلاق منه، ولكن عليك استخارة الله تعالى واستشارة أقاربك ممن يعلم ظروفك قبل الإقدام على فعل هذه الخطوة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
18 ربيع الأول 1427
(13/13134)

🔵حاول إصلاح زوجتك عن طريق الرفق والموعظة الحسنة🔵

🟥[السُّؤَالُ]🟥
ـ[من أخيكم في الإسلام إلى شيخنا الجليل ... إنا نحبكم في الله ونحسبكم من الصالحين إن شاء الله ... أما بعد، سؤالي لكم يا شيخ هو: أني متزوج منذ سنتين وغير مرتاح في زواجي، فزوجتي كثيرة الشكوى والبكاء، وحين أناقشها لأصحح لها مفاهيمها ترد بما هو بعيد عن المنطق، فمثلا بعد أن تهدأ العاصفه تبدأ بالاعتذار وتقول لا أعرف لماذا فعلت كذا وذاك، ولها أفعال بعض الأحيان تدل على المزاجية في التعامل فمرة تجدها تسمع القرآن والأناشيد الإسلامية وتقرأ القرآن ومرة تجدها تسمع الأغاني ومرة تجدها مطيعة، ومرة غير ذلك، يا شيخ الكثير من كثير ذكرت لك، فانا أعتقد أن بها سحراً أو ملبوسه، وذلك لتصرفها بعض الأحيان معي بطريقه كمن يقول لي يجب أن يفشل هذا الزواج، علما بأنها ابنة خالتي وأنا أحضرتها من فلسطين كي أتزوجها، وعلما بأنها تحبني كثيراً وأنا كذلك..... فأنا دائم النصح لها وفي بعض الأحيان أضطر إلى ضربها، ودائما أقول لها إن أردت رضا الله عليك بطاعتي خصوصا أنني إنسان مؤمن ولا أطلب منك سوى ما يرضي الله والحمد لله، ولقد طلبت مني أن تعمل فعملت في إحدى الشركات، ولقد اشتريت لها سيارة وجوالا ووفرت لها الكثير من طلباتها بعيداً عن الإسراف والتبذير، وهي من هذه الناحية راضية جداً، ولكن المشاكل ما تزال موجودة، ففي بعض الأحيان أكرهها من أفعالها، وعندما أهدأ أعود للصواب، فأنا أقول لها أريد أن أرتاح في حياتي ولا أريد أن أكون مصحح أخطاء لك طول عمري، فمن مشاكل زوجتي هي تكرار نفس الأخطاء، فممكن أن نكون قد تشاجرنا منذ ساعة بموضوع وأن أكون قد تناقشت معها وأفهمتها خطأها وكلها ساعات حتى تعيد نفس الخطأ ... قد حاولت زوجتي الانتحار عند أهلها من قبل ولم أكن أعلم بذلك وقد حاولت هنا كذلك الانتحار ... وعندما أعلمها أن الدنيا كلها أهون من سكرات الموت فقط فكيف يكون الموت وكيف يكون القبر وأين الراحة والمنتحر مطرود من رحمة الله ... تقول لي إنها فقط كانت تريد أن تخيفني وأنها مستحيل أن تكمل الانتحار ... وإليك يا شيخ هذه النسب
الالتزام الديني 60%
الطاعه للزوج 70%
التذمر 80%
المشاجرات 75%
شيخنا الجليل أعرف أن رسالتي ينقصها الكثير من التفاصيل، ولكن هذا جوهر ما أعرف أن أقول، وأرجو من سيادتكم نصحي وإرشادي، فلقد بدأت بالمعاملة مع زوجتي باللين والتفاهم العقلاني الإسلامي، ومن اللين إلى العتاب إلى الحساب إلى الضرب الخفيف وإلى الهجر ولم يبق عندي غير الطلاق خصوصا أننا لم نرزق بأطفال حتى الآن، فأفيدونا؟ نفع الله بكم الناس وجزاكم الله خيراً، الرجاء الرد بأسرع وقت ممكن]ـ

🟩[الفَتْوَى]🟩
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصح الزوجة أن تتقي الله عز وجل، وأن تعاشر زوجها بالمعروف فإن له حقاً عظيماً عليها، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 58807.

وعليها التوبة إلى الله من عصيان زوجها وما تسببه له من الأذى، ولتعلم أن زوجها باب لها، إما إلى الجنة وإما إلى النار، كما ورد بذلك الحديث، فعن الحصين بن محصن: أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أذات زوج أنت؟ قالت: نعم، قال: كيف أنت له؟ قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك أو نارك. رواه أحمد.

وننصح الزوج بأن يصبر على زوجته ولا ييأس من صلاحها، ويستمر في وعظها، وينبغي له أن يقتني لها بعض الأشرطة والكتيبات التي تتحدث عن حقوق الزوج وما شابه ذلك من أمور الدين، وأن يربطها برفقة طيبة من النساء الصالحات، ولا بأس بأن يطلب لها من يرقيها بالرقية الشرعية، كما يمكنه أن يراسل قسم الاستشارات بالشبكة الإسلامية، وتراجع الفتوى رقم: 38538.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
13 ربيع الأول 1427
(13/13135)

🔵اسلك الطرق الشرعية في معاملة الناشز🔵

🟥[السُّؤَالُ]🟥
ـ[أريد إجابة عن سؤالي من فضلكم بالتحديد أريد ان أطلق زوجتي لأنها عنيدة جدا ولا تطيع أوامري وتسبني أنا وعائلتي التي ربتني لأني لست ابنهم فأنا ابن متبنى وهي امرأة مسرفة أيضا وكل مرة أضربها تعود وتسامحني وتقول إنها لن تكرر ما تفعل وستكف ولكن بدون جدوى فإنها تكرر الغلطة ولم تترك وجه الاحترام بيني وبينها بسبها لي مع أنها لم تكن على هذا الحال قبل الزواج فإنها كانت مطيعة وإنها تقول لي إنه ليس لي الحق أن أضربها وبعد نزاعنا الأخير عندما عدت الى البيت وجدتها قد تركت البيت دون علمى ووجدنا فى البيت بعد مغادرتها له ونحن ننظف ورقة بها سحر وتقول لتزيد المحبة بيننا وتقل النزاعات فكيف ترونها أنتم هذه الزوجة ماذا أفعل أرجوكم أفيدوني بجواب محدد أرجوكم مع كل تحياتي لكم وشكرا.]ـ

🟩[الفَتْوَى]🟩
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنرى أن تقوم بنصحها وتذكيرها بالله تعالى، وبوجوب طاعتها لزوجها، وقد بينا ذلك في الفتاوى التالية برقم: 6478، ورقم: 44186، ورقم: 56198، ورقم: 70323، ورقم: 1780، وبحرمة السحر. وقد سبق في الفتوى رقم: 54894، بيان ما يفعله الرجل الذي تمارس زوجته السحر فراجعه، فإن صلح حالها وإلا فطلقها وسيعوضك الله خيرا منها.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
13 صفر 1427
(13/13136)

🔵خطوات هامة قبل طلب الطلاق🔵

🟥[السُّؤَالُ]🟥
ـ[أنا سيدة عمري 25 عاما متزوجة منذ 3 أعوام ولي طفلة عمرها تقريبا عامان؟ زوجي يعمل معي في نفس العمل وتعرفت عليه في هذا العمل وتزوجنا بعد ما تساهل معه والدي في أشياء كثيرة جدا نتيجة لأنه شاب في بداية حياته ولا يملك الكثير، وساعدته أنا في أشياء أكثر من راتبي الخاص دون أن يعلم أحد من أهلي ولا أهله. وفوجئت بعد الزواج أنه مدان بمبلغ كبير اضطر لاقتراضه من أصدقائه لإتمام الزواج.فلم ألمه أبدا وكنت أقوم بدفع إيجار الشقة وأسدد من باقي راتبي هذه الديون بمعرفته حيث كنت أقوم بتوفيرها وعندما يكتمل معي مبلغ معين أعطيه إياه ليقوم بسداده. عانيت معه حالة مادية سيئة جدا حتى انتهينا من سداد كل المبلغ الذي كان لأصحابه \"من مالي الخاص 12000 جنيها\" على مدار عامين من الزواج. كانت هذه الفترة فترة غريبة في حياتي حيث كان والدي ثريا جدا وتعودت على أسلوب حياة عال المستوى ولما وضعت في هذا الموقف لم يعلم أحد عنا شيئا سوى أننا في منتهى السعادة الزوجية. زوجي رجل متدين يؤدى الصلاة في وقتها \"فقط\" ولكنه شخصية همجية جدا يريد في كل حياته أن يأكل وينام فقط بالإضافة إلى أنه يلقي كل ما يقع بيده في أرض المنزل من ملابس وطعام ويلقي حذاءه وشرابه وكل شئ يخصه في كل مكان بالمنزل دون نظام، عندما يستخدم كوبا لشرب الماء يلقيه في أي مكان.يدخل بالحذاء على كل مفروشات المنزل يلقي أوراقة في كل مكان في المنزل ولولا أنني امرأة لا تقبل الهمجية لكان بيتي عبارة عن مخزن وليس منزلا للحياة الكريمة. تحدثت معه كثيرا في أن يضع أشياءه في أماكنها أو يعطيني إياها وأضعها أنا بدلا من هذه السلوكيات الغريبة، ولكنه كان يرفض ويقول لي \"هو أنت هتربينى أنا حر أحط اللى أنا عاوزه في المكان اللى أنا عاوزه \" لم يكن معي من المال ما أحضر به عاملة لتساعدني في أعمال المنزل رغم راتبي الكبير الذي يوازي راتبه بالضبط. ساءت حياتي معه بسبب الهمجية وبدأت أكره التعامل معه وكرهت حتى معاشرته فهو همجي في كل شيء.عندما نعود من العمل سويا ينام هو وأظل أنا في دوامة المنزل نظافة وغسيل وتجهيز الطعام ولم ألق منه أبدا كلمة مساعدة أو حتى كلمة تشجيع على كل ما أفعله ولكنه ياتى في نهاية كل شهر ليقول لي ادفعي الإيجار نحن اتفقنا على ذلك. كرهت الإنفاق معه وكرهت أن أكون فقط من أجل الراتب. فانا أقوم بكل أعبائى المنزلية ولا يشعر هو أبدا بأنني مقصرة في واجباتى المنزلية ولا واجباتى نحوه. عندما يزورني أحد من أقاربه أو أقاربي يقول إن بيتي منظم ونظيف وكيف أوفق بين عملي وبين بيتي بهذا الشكل. أشعر بآلام في ظهري من كثرة العمل ولا يقول لي حتى شكرا. توقفت عن دفع الإيجار تماما وبدأت أدخر راتبي كاملا فبدأ يطلب منى ذهبي وذهب ابنتي ليقوم ببيعه ويسدد التزاماته ولكنني رفضت فأقسم علي يمين طلاق أن أبيع ذهب ابنتي بزعم أنه ملكه هو. رغم أنه عبارة عن هدايا من أبي وإخوتي لها عند ولادتها ولكنه قال إن ما لابنته فهو له. تم الطلاق ثم أحضر أباه وقاما بردي إلى بيته وبعد الرجوع بثلاثة أيام عاود الكلام عن ذهب ابنتي مرة أخرى فاتصلت بوالده ووالدته فحضروا ليتحدثوا معه ولكنه لم يستجب لأي كلمة قالها والده أو والدته عن حسن معاملة الزوجة ورحمتها والنفقة عليها رغم أنه ابن بار ومحترم. مات هذا الموضوع مع الأيام مع اقتناعه الكامل بأن ذهبي وذهب ابنتي من حقه هو وحده التصرف فيه. بعد 4 شهور أتى وأنا أقوم بتنظيف المنزل وقال لي حضري لي إفطارا حيث كان صائما يوم عاشوراء فقلت له إنني أقوم بالتنظيف وهناك طعام بقي من أمس وعندما حان وقت الإفطار ولم يجد طعاما جديدا سكب إناء الطعام القديمة في كل الشقة بعدما انتهيت من تنظيفها ثم طلب مني في اليوم التالي تجهيز الإفطار وكنت نائمة فلم أستطع تحضيره حيث كنت مرهقة ونائمة فأحضر ماءا كثيرا وسكبه فوقي وأنا نائمة فعدت إلى بيت أبي والآن أنا مصرة أنا وكل أهلي على الطلاق وأشعر أن الطلاق قادم عاجلا أم آجلا وأشعر أن حياتي مع هذا الهمجي لن تستمر وأنه ليس الزوج الذي ترقى به الحياة وأشعر أن الطلاق قادم لا محالة. استخرت الله كثيرا ولا أعلم ماذا أفعل استرحت للطلاق وأشعر أنه حل لمشاكلنا. والآن عندي طفلة واحدة بدلا من أن يتم الطلاق ولدي أطفال أكثر من ذلك، أرجو الرد على رسالتي. أريد أن أشعر بتوجيه أحد بعيد عني لا يراني ولكنه ينظر إلى الموضوع بشكل حيادي. أرجوكم المشورة أرجوكم أعينوني على اتخاذ قراري النهائي وجزاكم الله عنى خيرا.]ـ

🟩[الفَتْوَى]🟩
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن الغايات التي يحرص عليها الإسلام بناء الأسرة المسلمة، والحفاظ على بنائها من التصدع والانهيار، ولذا حرص الإسلام على استمرارية الحياة الزوجية ودوامها، وانظري الفتوى رقم: 18440.

وسمى العقد بين الزوجين، بالميثاق الغليظ، فقال: وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا [النساء: 21] .

فلا ينبغي تعريض الحياة الزوجية لما يوهنها ولا التفكير في قطعها لأدنى سبب، وما ذكرت الأخت من أسباب لتفكيرها في قطع هذه العلاقة، لا تدعو لذلك، وإنما تحتاج إلى جلسة صدق ومصارحة، ونقول للأخت: أعطي زوجك فرصة أخرى، لا تستعجلي في هذا القرار لما له من آثار سيئة سواء على الطفلة التي ستعيش بعيدة عن أحد أبويها، أو عليك فربما لا تجدين زوجا آخر، فتقاسين مرارة العزوبة وكآبة الوحدة، فلا يخفى عليك أن كثيرا من الفتيات الأبكار لا يجدن من يتقدم لهن، فكيف بالمطلقة ومن لديها طفل، ثم إن الزوج القادم - إن أتى - قد يكون أسوأ من الموجود، فننصحك بالتروي كثيرا قبل اتخاذ هذا القرار والاستشارة والاستخارة، وإياك أن تكفري النعمة، فزوجك ليس سيئا جدا، نعم هذه الممارسات لا يقرها الشرع ولا الخلق، ولكنها بالنسبة لغيرها من الصفات أهون، ثم يمكن علاجها بوسائل غير الطلاق، نذكر بعض هذه الوسائل على سبيل المثال:

- يمكنك أن تجربي ترك البيت دون نظافة فترة من الوقت حتى يرى الزوج الجهد الذي تبذلينه ويحس بالفرق بين النظام والنظافة وبين عكسهما.

- يمكنك أن تهدديه بترك العمل (الوظيفة) والبقاء في البيت إذا لم يساعدك في النظافة والحفاظ على النظام في البيت، هذا إذا كان حريصا على بقائك في العمل.

- يمكن تهديده بقطع المال عنه، أو إغرائه به، بأن تمتنعي عن دفع الإيجار أو نحوه مما عودتِه على دفعه، إن لم يحافظ على النظافة، وبدفع ذلك إن هو التزم النظام، مع العلم أنه لا يلزمك شرعا دفع إيجار ولا غيره، بل يجب على الزوج أن يوفر لك المسكن والمأكل والملبس وأنت جالسة في بيتك.

وهناك الكثير من الوسائل التي تستطيعين أن تحلي بها هذه المشكلة وتغيري بها زوجك، مع تذكيره ونصحه بالتي هي أحسن.

كما ننصح الزوج بأن يعاشر زوجته بالمعروف، وأن لا يكلفها من العمل ما لا تطيق، كما ينبغي له أن يكون عونا لها في عملها المنزلي كما كان يفعل الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، أخرج البخاري عن الأسود قال: سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله -تعني خدمة أهله- فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة. وفي مسند أحمد وصححه الأرناؤوط عن عروة عن أبيه، قال: سأل رجل عائشة هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته شيئا؟ قالت: نعم؛ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته.

والله نسأل أن يصلح حالكما ويهديكما إلى كل خير

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
11 صفر 1427
(13/13137)

🔵حكم رفض الزوجة السفر مع زوجها وعصيان أوامره🔵

🟥[السُّؤَالُ]🟥
ـ[تزوجت منذ أربع سنوات من فتاة عربية مسلمة من غير بلدي وأخبرتها قبل الزواج أنني أنوي العودة للعيش في بلدي بعد عدة سنوات وكانت الإجابة بأنهم يؤمنون أن المرأة عندهم تتبع زوجها أينما ذهب , تم الزواج وما هي إلا أسابيع بعد زواجنا حتى بدأت المشاكل بيننا بسبب تدخل أختها وأخيها اللذين يعيشان بنفس المدينة معنا في أمريكا, والله الذي لا إله إلا هو أنه لم يحصل خلاف أبداً بيننا لخطأ عملته أنا أو فعل قامت به هي ولكن كلما أرادت أختها أو أخوها التسوق أو الذهاب للمطعم فإننا يجب أن نرافقهما أو على الأقل أن ترافقهم زوجتي, حتى أنني وصلت إلى مرحلة أصبحت أكره فيها الرد على الهاتف لعلمي المسبق أن المتصل سيكون أخت زوجتي أو أخاها, قبل أربعة أشهر كان يجب علي أن أذهب لزيارة أهلي لحضور زواج أختي ومن بعدها زواج أخي وبعد أن حجزت تذاكر السفر رفضت زوجتي السفر معي بدعوى أن أختها ستضع مولودها فأخبرتها بأننا سننتظر حتى يتم ذلك ومن بعدها سنسافر وافقت في البداية ومن ثم غيرت رأيها , اضطررت للسفر لوحدي ويعلم الله كم عانيت نفسياً لعدم وجودها معي, قبل سفري تَركَت زوجتي البيت وبدون إذني ولمدت 14 يوماً في رمضان وذهبت لبيت أختها علماً بأني أعاني من آلام في المعدة وهي تعرف ذلك, بقيت تلك الفترة لوحدي وقبل سفري تركت لها مبلغا من المال وأخبرتني بالهاتف أنني عند عودتي من السفر سأجدها في البيت وبعد أن عدت لم أجدها وتفاجأت بأنها قد أخذت كل ما يخصها من ملابس وأثاث وأدوات مطبخ كانت قد اشترتها سواء من مالي أو منها وقد ساعدها في ذلك أهلها من أخ ووالد وزوج أخت, حاولت إصلاح الأمر بعد عودتي بنفسي ولكنني ووجهت بالصدود وكانت إجابتهم جميعاً أن زوجتي قد أخذت وقتها طوال هذه المدة وفكرت ووجدت أننا لا يمكن أن نستمر بالعيش معاً, طلبت من إمام المسجد وإخوة آخرين التدخل من باب إرسال حكماً من أهلي وحكماً من أهلها ولكن الرد كان بالرفض وطلب الطلاق حجتهم في ذلك أنني عصبي المزاج وكلما طلبت مني زوجتي زيارت أختها أرفض مع اعتراف الزوجة أنه لا يوجد أي سبب ديني أو خُلقي يعيبني, الوالد والأخ والأخت ووالدتها كلهم يطلبون الطلاق مع نعتي بكل الصفات التي تشير إلى أنني سريع الغضب وصعب التعامل معي والوحيد الذي لم يكل كثير الاتهامات كانت زوجتي , أخت زوجتي وأخوها أصبحا يبرران كثرة اتصالهما بها وأخذهما لها للتسوق أو للمطاعم لأنني لا أُنفق عليها ووالله الذي لا إله إلا هو إن هذا الكلام غير صحيح وعندما طلبت من زوجتي أن تقسم على كتاب الله لصحة هذا الكلام رفضت, الآن بدءوا يسألون إمام المسجد بأن أطلق زوجتي وإلا فإنهم سيلجأون للخلع لأنني رفضت أن أطلق زوجتي ووعدتها أن القادم من حياتنا سيكون أفضل مما كان بشرط أن تعينني هي على ذلك, فأنا إنسان مستقل وأحب أن أعيش حياتي دون تأثير الغير مهما كان , الحمد لله فأنا إنسان ملتزم وأعرف الله وأتقيه , حياتي منقسمة بين عملي وبيتي , زوجتي أصبحت تضع الأعذار والعراقيل حتى تطلب التفريق فهي تقول أحياناً إنها لن تقدر على العيش معي في بلدي وذلك لعلمها أنني سأعود لهناك قريباً وعندما سألتها وبحضور والديها ما الذي طلبت مني ولم أُلب قالت: أريد أن أتعلم السواقة وشراء سيارة وأنت رفضت. هي الآن خارج البيت لأربعة أشهر وما زال الجميع مصرين على الطلاق وإلا الخلع على الرغم من تأكيدي لإمام المسجد ووعدي بأن أعمل جهدي أن أكون زوجاً أفضل مما كنت مع أنني والله كنت وما زلت أتقي الله فيها ومهما كان يحصل بيننا لم أتفوه عليها بكلمة بذيئة أو مسبة أو بالضرب. ماذا علي أن أفعل لإبقاء هذا البيت المسلم ولمقاومة كيد شياطين الإنس والجن أفيدوني بارك الله فيكم.]ـ

[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما فعلته هذا المرأة من عصيان زوجها ورفضها السفر معه، وخروجها من منزله بدون إذنه، ورفضها العودة بعد رجوعه من سفره كل ذلك لا يجوز، فعلى هذه المرأة أن تتقي الله تعالى وتحذر من النشوز عن طاعة زوجها، وقد بينا في فتاوى سابقة حرمة عصيان الزوجة لزوجها، وأنه يجب عليها طاعته في ما ليس فيه معصية لله تعالى، ويمكن مراجعة الفتاوى التالية برقم: 1780، ورقم: 9218.

وننصحك أخي الكريم أن تصبر عليها وتعظها، فإن لم ينفع ذلك فتزوج بغيرها وطلقها إن شئت، أو أبقها حتى تطلب الخلع.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
01 صفر 1427
(13/13138)

🔵الزوج الحكيم يسعى للتقليل من الخلاف بين زوجته وأمه🔵

🟥[السُّؤَالُ]🟥
ـ[زوجتي عصبية ومتشككة وعنيدة وقد احتكت مع والدتي أكثر من مرة والنتيجة أنها تقاطعها ولا تسلم عليها وقد مرت الأعياد الأخيرة ولم تعايدها، وعندما أرجوها أن تصالحها تقول عن والدتي إنها تتدخل في شؤونها والأفضل أن تقاطعها وأن راحتها بعدم الاحتكاك معها، لقد حاولت أن أجبرها على المصالحه عن طريق مقاطعتها في الأمور اليومية وعلاقات الفراش، ولكن دون جدوى، أمي متضايقه من هذا الوضع وتعبانة نفسياً، فما هو واجبي الشرعي تجاه والدتي في هذه الحالة، علماً بأننا نسكن في نفس البيت وزوجتي تؤدي واجباتها الأخرى تجاهي والأطفال والبيت بشكل جيد؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

🟩[الفَتْوَى]🟩
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ورد النهي عن هجر المسلم فوق ثلاثة أيام؛ كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 23920، ويزداد الإثم إذا كان المهجور ذا صلة وقرابة من الهاجر كأم الزوج، وتزول الهجرة بمجرد السلام ورده، قاله ابن حجر في فتح الباري.

فيجب على الزوج نصح الزوجة، ونهيها عن هذا الهجر المحرم، ويجب عليها طاعته، وسبق أن مما يجب على المرأة طاعة زوجها فيه طاعته في ترك المحرمات وفعل الواجبات، كما في الفتوى رقم: 50343.

مع التنبيه إلى أن الزوجة ليست ملزمة بالسكن مع أم الزوج، وسبق بيانه في الفتوى رقم: 62280، ولا يجب عليها خدمتها كذلك، وإنما هو من باب المعاشرة بالمعروف، كما تقدم بيانه في الفتوى رقم: 35683.

وبيان هذا للأم سيساعد على التقليل من الخلاف بينهما، فحاول أن تسترضي أمك ما وسعك بالإحسان إليها وخدمتها، ولا تقصر في حق زوجتك، وحاول نصحها باللين والرفق لما تريده منها مما لا يلزمها شرعاً القيام به، فذلك أدعى إلى استجابتها. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
28 محرم 1427
(13/13139)

🔵حكم طلب الزوجة المحرومة من حقوقها المادية والأدبية الطلاق🔵

🟥[السُّؤَالُ]🟥
ـ[تزوجت منذ 23سنة بإكراه من والدي برجل لا تتوفر فيه شروط التكافؤ حيث كان بلا عمل ولا سكن وحتى أنه لم يلج المدرسة بينما كنت فتاة جامعية يومها رفضت بشدة دون جدوى وكانت ذريعة أبي أن يتخلص من الحريم الذي أنجبه بأي وجه كان لأنه يكره خلفه الإناث ولسوء حظه كنا خمس بنات وكنت أكبرهن ورضخت للأمر خصوصا أن والدي كانا عنيفين جدا معنا وهكذا تزوجت رغم أنفي بلا مهر ولا حتى أبسط هدية ناهيك عن الطقوس المشينة التي مورست علي في ذلك العرس ومرت السنوات وقلت لنفسي لم لا أصبر على قضاء الله تعالى وهكذا عشت بين مد وجزر وأنجبت 3 أطفال ونذرت نفسي لأسرتي وكنت له خير سند ولم أبخل عليه بالأموال التي كان أبي يساعدني بها ورغم أن زوجي قد حصل على عمل إلا أنه بقي سلبيا في تعامله معي فأنا ملزمة بمصاريف علاجي وكسوتي بل لم يكلف نفسه طيلة عمر زواجنا أن يقدم لي حتى خاتم زواج ولطالما أثرت انتباهه لهذا الأمر فكان يقول أنا لا أحب شراء الذهب وقد تمادى في سلبيته خاصة عندما مرضت مؤخرا بمرض في فم الرحم وتطلب الأمر إجراء تشريح لقطعة من منطقة المرض يومها تنصل من كل مسؤوليته كزوج وتركني أواجه المرض بتبعاته المادية والمعنوية في الحقيقة لقد أصبت بخيبة أمل كبيرة فبعد سنوات الصبر والوقوف إلى جانبه يتخلى عني وعندما احتججت على الوضع كان ذلك بداية العد التنازلي في علاقتنا الزوجية بحيث أصبح يمتنع عن الإنفاق على الأولاد وحين احتججت أيضا قال ل مع من استشرت يوم أردت إنجابهم ِ هذه نبذة من مشاكل أعيشها باستمرار أنا اليوم أعيش حالة نفسية مزرية والطبيب أخبرني أنني أعاني انهيارا عصبيا وللإشارة أنا إنسانة متدينة أخاف الله عز وجل بينما هو لا يهمه سوى السهر السمر مع شرذمة الصعاليك من خلانه لم يشبع يوما من السهر والضحك خارج البيت وكأن الزواج في نظره علاقة حيوانية وأطفال يولدون بمحض الصدفة وكلما ثرت على الوضع يقول إذا لم يعجبك الوضع طلقي نفسك واليوم مرت ستة أشهر بالتمام والكمال ونحن نهجر بعضنا ويتحاشى حتى الكلام معي مما حدا بمن يرون هذا الأمر إلى القول بأن ما يحصل بفعل ساحر المهم أنا الآن أريد طلاقا خلعيا وأتساءل عن رأي الدين في هذه المسألة خصوصا وأنه لا ينفق علي فما قول الشرع الكريم في حياة زوجية لم أعد أطيقها وبالتالي أخاف أن لا أقيم حدود الله وهذا يفضي بي إلى الخوف من غضب الله والعياذ بالله أرشدوني جزاكم الله عني خيرا جمانة 41سنة]ـ

🟩[الفَتْوَى]🟩
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنوصي الآباء أن يتقوا الله تعالى في بناتهم، وأن يقوموا بما أوجب الله عليهم، من تربية وتعليم، وأن يختاروا لهن الأزواج الصالحين، ونذكرهم بالبشارة النبوية على لسان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو، وضم أصابعه. فكيف بمن عال أكثر من ثنتين، وننصح بمطالعة الفتوى رقم: 49195، والمؤمن هو من يرضى بما قسم الله تعالى له، ويقوم بما أوجب الله تعالى عليه.

وأما أنت أيتها الأخت الكريمة فنوصيك بالصبر والتحمل قدر طاقتك، وأن تكثري من الدعاء لزوجك بأن يصلحه الله تعالى، وتقومي بنصحه وتذكيره بواجبه من رعاية البيت والإنفاق عليه وغير ذلك، ولكن برفق ولين، فهو زوجك وله عليك حق عظيم.

فإن لم يستجب، ولم يقم بما يلزمه القيام به، فمن حقك أن تطلبي الطلاق أو الخلع ولكن اجعليه آخر العلاج بعد أن تفعلي جميع وسائل الإصلاح الأخرى.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
23 محرم 1427
(13/13140)

🔵علاج عصيان الزوجة وتمردها
🔵
🟥[السُّؤَالُ]🟥
ـ[أفيدوني أفادكم الله أنا على خلاف دائم مع زوجتي بسبب عندها وتقصيرها في واجباتها وإهمالها الدائم وانشغالها الدائم مع أهلها وأخواتها، وزاد على ذلك معاملتها السيئة لي بدون سبب ورد الجميل بالسيء، ولكن في أحد الأيام وأثناء الشجار قالت لي شيء غريب وهو كوابيس دائمة تراني فيها سيء الخلق معها وأضربها وكوابيس أخرى ترى فيها قططا سوداء تطاردها وتريد أن تؤذيها وتؤذيها في الحلم دوماً، وإنها تكره كل الرجال لأنها ترى الكثير منهم يحاولون الهجوم عليها وتمزيق ثيابها واغتصابها وضربها وبما فيهم بعض محارمها وأزواج أخواتها، أفيدوني ما هو الحل في هذه الحالة خصوصاً بأني بدأت أكرهها لكثرة مشاكلها معي ومع أهلي، وانشغالها المبالغ ببيت أهلها وأخواتها وقضاء معظم وقتها هناك، وعندما تكون عندي في البيت تنشغل بهم على الهاتف؟]ـ

[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد حث الشرع على اختيار ذات الدين والخلق، لأنها تعرف أن طاعة الزوج من طاعة الله، فتطيع زوجها متقربة بذلك إلى خالقها ومولاها، أما من تهمل زوجها وتنشغل عنه ولا تطيعه فإنها لم تتصف بصفات الدين الفاضلة ولم تتحل بالأخلاق الحسنة، فالأولى لكل من يرغب في الزواج أن تكون ذات الدين والخلق هي طلبه والهدف الذي ينشده, ومن لم يراع تلك الصفات التي حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على صاحبتها فليلم نفسه أولاً، فهو الذي عرضها لما يلاقيه من سوء معاملة وقبح معاشرة، ثم ليحاول علاج ما تقابله به زوجته من عصيان وتمرد بالحكمة فلينصحها مبيناً لها ما يجب عليها تجاه زوجها، وأن طاعتها له ومعاشرتها إياه بالمعروف واجب أخلاقي وديني تثاب عليه في الآخرة وتحمد عليه في الدنيا، وليطلعها على الفتاوى ذات الأرقام التالية عن حق الزوج: 29957، 56198.

أما عن الكوابيس التي تراها في المنام فهي من الشيطان، ففي صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السوء من الشيطان ...

فننصحها بالمحافظة على أذكار النوم، وسبق بيانها في الفتوى رقم: 4514، وإذا رأت شيئاً من هذه الكوابيس فلتتفل عن يسارها ثلاثا، ولتتعوذ بالله من شر الشيطان، ولتتحول عن جنبها الذي كانت عليه، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 11014.

وعليها الالتجاء إلى الله والالتزام بالطاعة والبعد عن المعاصي، ولك أن ترقيها، أو أن تسترقي أحد الرقاة المجربين الملتزمين بالشرع، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 4310.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
20 محرم 1427
(13/13141)

🔵علاج من ارتبط زوجها بعلاقة مع أجنبية عنه🔵

🟥[السُّؤَالُ]🟥
ـ[أنا متزوجة من 7 سنوات وفي العام الماضي علمت أنه على علاقة بامرأة أرملة تكبره ب5 سنوات وعندما علمت قال لي أنا متزوجها عرفيا وحدثت مشاكل كثيرة وطلبت الطلاق وبعد فترة رجع إلي وطلقها ولكن استمر بالحديث بالتليفون والخروج للأماكن العامة معها وكان يكذب علي ولكن الله سبحانه وتعالى جعلني أعلم وخيرته أنا وأولاده أو هي فالتزم حوالي شهرين ولا كلمها وربنا هداه في رمضان بصوم وصلاة وقيام ليل وحتى الآن صائم منذ رمضان ولكن مازل يحدثها بالتليفون يوميا وتحدثة أكثر من 6 -7 مرات وكل أخباري وأخباره وأخبار بيتي عندها ولكن نادرا ما يقابلها ويكون بإلحاح شديد منها لأنه أصبح لا يذهب إلى مكان فيه اختلاط ولكن هي دائما تلاحقه وتستميل عطفه فماذا أفعل؟؟؟ أنا مللت وأنا لو أسأله يقول لي أنا أقف بجانبها فهي إنسانة ضعيفة وأنا لا أغضب الله في شيء ولكنه لا يقدر مشاعري مع العلم الحمد لله أننا سعداء في حياتنا لولا هذا الموضوع بالنسبة لي.]ـ

🟩[الفَتْوَى]🟩
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن علاقة الزوج بامرأة لا يربطه بها رابط الزواج الشرعي علاقة منكرة، ومعصية يجب عليه التوبة منها، والإقلاع عنها، وينبغي للزوجة أن تناصحه، بالحكمة والموعظة الحسنة.

وللزوجة الحق في المطالبة بحقوقها الشرعية في النفقة والمبيت وغير ذلك، وليس من حقها مطالبة الزوج بطلاق ضرتها، وقد ورد النهي عن ذلك كما في الفتوى رقم: 20665، ومن فعلت ذلك فعليها التوبة من فعلها ذلك.

ولمعرفة حكم الزواج العرفي تراجع الفتوى رقم: 5962.

وأخيرا ننصح الأخت بمعالجة موضوع زوجها بالحكمة، وأن لا تستعجل باتخاذ قرار قد يشتت عائلتها ويمزق كيانها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
13 محرم 1427
(13/13142)

🔵علاج من ارتبط زوجها بعلاقة مع أجنبية عنه🔵

🟥[السُّؤَالُ]🟥
ـ[أنا متزوجة من 7 سنوات وفي العام الماضي علمت أنه على علاقة بامرأة أرملة تكبره ب5 سنوات وعندما علمت قال لي أنا متزوجها عرفيا وحدثت مشاكل كثيرة وطلبت الطلاق وبعد فترة رجع إلي وطلقها ولكن استمر بالحديث بالتليفون والخروج للأماكن العامة معها وكان يكذب علي ولكن الله سبحانه وتعالى جعلني أعلم وخيرته أنا وأولاده أو هي فالتزم حوالي شهرين ولا كلمها وربنا هداه في رمضان بصوم وصلاة وقيام ليل وحتى الآن صائم منذ رمضان ولكن مازل يحدثها بالتليفون يوميا وتحدثة أكثر من 6 -7 مرات وكل أخباري وأخباره وأخبار بيتي عندها ولكن نادرا ما يقابلها ويكون بإلحاح شديد منها لأنه أصبح لا يذهب إلى مكان فيه اختلاط ولكن هي دائما تلاحقه وتستميل عطفه فماذا أفعل؟؟؟ أنا مللت وأنا لو أسأله يقول لي أنا أقف بجانبها فهي إنسانة ضعيفة وأنا لا أغضب الله في شيء ولكنه لا يقدر مشاعري مع العلم الحمد لله أننا سعداء في حياتنا لولا هذا الموضوع بالنسبة لي.]ـ

🟩[الفَتْوَى]🟩
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن علاقة الزوج بامرأة لا يربطه بها رابط الزواج الشرعي علاقة منكرة، ومعصية يجب عليه التوبة منها، والإقلاع عنها، وينبغي للزوجة أن تناصحه، بالحكمة والموعظة الحسنة.

وللزوجة الحق في المطالبة بحقوقها الشرعية في النفقة والمبيت وغير ذلك، وليس من حقها مطالبة الزوج بطلاق ضرتها، وقد ورد النهي عن ذلك كما في الفتوى رقم: 20665، ومن فعلت ذلك فعليها التوبة من فعلها ذلك.

ولمعرفة حكم الزواج العرفي تراجع الفتوى رقم: 5962.

وأخيرا ننصح الأخت بمعالجة موضوع زوجها بالحكمة، وأن لا تستعجل باتخاذ قرار قد يشتت عائلتها ويمزق كيانها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
13 محرم 1427
(13/13143)

🔵مزاجية الزوجة لا تستدعي الطلاق🔵

🟥[السُّؤَالُ]🟥
ـ[أريد أن أطرح عليكم حالتي وهي كالتالي: عندما أردت أن أكمل نصف ديني (أتزوج) بحثت عن فتاة ذات دين وأخلاق كما أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدت فتاة متحجبة متسترة فسألت عنها وأخبروني عنها كل خير فتكلمت مع أهلها، وكتبنا الكتاب وهي لازالت حتى الآن خطيبتي، لكن شرعاً زوجتي.... مضى على خطبتي حتى الآن سنة ونصف وأنا على أبواب الزواج إن شاء الله تعالى، حيث أكملت بيتي وصار جاهزاً للسكن، ولكن المشكلة هنا:

1- هناك مشاكل كثيرة بين أهلي وأهلها لأسباب خاصة بينهم (تقاليد وعادات وفسخ خطبة تخص الطرفين.... إلخ)

2- من خلال خطبتي أدركت حق الإدراك أن خطيبتي تتمتع بشخصية قوية ومزاجية جداً فأنا أحسن إليها دائماً وأعاملها بلطف، ولكن تنفر مني وتخاصمني وتجرحني في الكلام عند أقل سبب تافه، لا أنكر أنها تكون معي جيدة بل ممتازة عندما يكون مزاجها حسنا أو تكون الأمور على خاطرها ...

3- أهلي يتمتعون بعقلية صعبة جداً وأنا دائماً أحرص على إرضائهم وحسن عشرتهم وبرهما، كما أمرنا الله ورسوله صلى الله عيله وسلم، لذلك وخوفاً من الله عز وجل ولحرصي على إرضاء الله لجأت إليكم من بعد الله كي تساعدوني فعلاً بأي وسيلة ... فزواجي من هذه الفتاة لا يعارض عليه أهلي، ولكن أنا أعرف أني سأعيش بين إرضائها ومشكلة هناك وسأتعب، ولكني لست من النوع الذي يستسلم أبداً، فرجائي لكم أن تنصحوني، هل أترك خطيبتي التي تحبني تارة ومزاجية تارة، أم أصبر عليها، أفيدوني بتوسع وعاجلاً إذا أمكن إن شاء الله تعالى.]ـ

🟩[الفَتْوَى]🟩
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنشكرك على ثقتك بموقعنا واستشارتك لنا في أمرك، وننبهك أن المرأة بعد تمام العقد الشرعي المستوفي لشروطه من الولي والشاهدين ونحوهما، زوجة وليست خطيبة، ويترتب على كونها زوجة حقوق.. منها: حقها في نصف المهر المسمى في حالة حصول الطلاق قبل الدخول، أو المتعة إذا لم يسم مهر، بخلاف الخطيبة، فليس لها حق في المهر في حال فسخ الخطبة، ولا في الإرث حال الوفاة، هذا لبيان أثر كونها زوجة، ونرجو أن لا يصل الحال إلى ذلك.

ولا ننصحك بطلاقها، فما ذكرت من عيوب بها كتطاولها عليك، ومزاجيتها ونحو ذلك لا تستدعي الطلاق، وينبغي الصبر عليها ومحاولة نصحها وتعليمها، وبيان ما يجب عليها تجاه الزوج، ونرجو أن تتغير في المستقبل، وعليك أن لا تنظر إليها بعين السخط، فعين السخط تبدي المساوئ، بل انظر إليها بعين الرضى والإنصاف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر. رواه مسلم. وقد أحسنت حين كتبت الكتاب حتى تكون علاقتك بها مشروعة.

وأما بشأن الخلافات العائلية بين عائلتك وعائلة الزوجة، فإذا حصل بينك وبين الزوجة الانسجام والتفاهم، وصار أمركما بأيديكما ولم يعد للأهل من الجهتين تدخل في حياتكما، فنرجو أن لا يكون لهذه المشاكل تأثير سلبي عليكما، ولا يجب عليكما طاعتهم إذا أمراكما بما يخالف شرع الله في حسن العشرة بين الزوجين، بل لا تجوز طاعتهم في ذلك، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، مع السعي في حل هذه المشاكل بكل الوسائل الممكنة، وتوسيط أهل الخير للإصلاح بينهم، حتى يسود الحب والوئام ويتوفر الجو العائلي الملائم لكم وللصغار في المستقبل.

وأما والداك فنوصيك بالإحسان والبر بهما، وهذا ما سيكون إن شاء الله خير معين لك في حياتك العائلية وغيرها، فدعوة الوالد مستجابة.

وعليك بالصبر على تعارض الرغبات وتباين الوجهات، ومحاولة إعطاء كل ذي حق حقه، واستعن بالله ولا تعجز، وأكثر من الدعاء، وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
10 محرم 1427
(13/13144)

🔴💐✍#منتدى_المركز_الدولى✍💐🔴



‗۩‗°¨_‗ـ المصدر:#منتدي_المركز_الدولى ـ‗_¨°‗۩‗








فتاوى واحكام متعددة  Aaa_ao10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتاوى واحكام متعددة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم تارك الصلاة فتاوى متعددة
» فتاوى الوضوء/فتاوى الطهارات / النجاسات / الحيض / النفاس
» الملف الشامل في فتاوى الحج - موسوعة فتاوى
» السواك ادلة واحكام
» فتاوى نسائية،فتاوى للمرأة المسلمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي المركز الدولى :: ๑۩۞۩๑ (المنتديات الأسلامية๑۩۞۩๑(Islamic forums :: ๑۩۞۩๑ منتدى الفتاوى(Fataawa)๑۩۞۩๑-
انتقل الى: