تفسير سورة الكهف للناشئين
(الآيات 1 - 20)
🟢معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (4) من سورة «الكهف»:
﴿ لم يجعل له عوجًا ﴾: لم يجعل له اختلالاً لا اختلافًا ولا انحرافًا عن الحق ولا خروجًا عن الحكمة.
﴿ قيمًا ﴾: مستقيمًا معتدلاً، أو قائمًا بمصالح العباد.
﴿ بأسًا ﴾: عذابًا آجلاً أو عاجلاً.
﴿ ماكثين ﴾: باقين.
🟢مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (4) من سورة «الكهف»:
تبدأ الآيات بحمد الله نفسه على إنزاله كتابه العزيز على رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فهو أعظم نعمة على أهل الأرض؛ ليخوف به من لم يؤمن ويبشر به الذين صدقوا إيمانهم بالعمل الصالح بأن لهم مثوبة جميلة عند الله.
🟢دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (4) من سورة «الكهف»:
1 - لله الحمد في الأولى والآخرة، ويجب أن نحمده عند بدء كل أمر وختامه.
2 - القرآن الكريم نعمة عظيمة، فيجب أن نهتدي بهداه وأن نستقيم على طريقه.
🟢معاني مفردات الآيات الكريمة من (5) إلى (15) من سورة «الكهف»:
﴿ كبرت كلمة ﴾: ما أعظمها في القبح كلمة.
﴿ باخع نفسك ﴾: قاتلها ومهلكها أو مجهدها.
﴿ أسفا ﴾: غضبًا وحزنًا عليهم أو غيظًا.
﴿ لنبلوهم ﴾: لنختبرهم مع علمنا بحالهم.
﴿ أحسن عملا ﴾: أزهد في زينة الدنيا، وأسرع في طاعة الله.
﴿ صعيدًا جرزًا ﴾: ترابًا أجرد لا نبات فيه.
﴿ أم حسبت ﴾: بل أظننت.
﴿ الكهف ﴾: الثقب المتسع في الجيل.
﴿ الرقيم ﴾: اللوح الذي كتبت فيه قصة أصحاب الكهف ووضع على باب الكهف.
﴿ أوى الفتية ﴾: التجأ الفتيان هربًا بدينهم.
﴿ رشدًا ﴾: اهتداء إلى طريق الحق.
﴿ فضربنا على آذانهم ﴾: فأنامهم الله إنامة ثقيلة.
﴿ بعثناهم ﴾: أيقظهم الله من نومهم.
﴿ أمدًا ﴾: مدة وعدد سنين أو غاية.
﴿ نبأهم ﴾: خبرهم.
﴿ ربطنا ﴾: شددنا وقوينا بالصبر.
﴿ شططًا ﴾: قولاً شديد البعد عن الحق.
﴿ بسلطانٍ بيِّن ﴾: بحجة ظاهرة.
🟢مضمون الآيات الكريمة من (5) إلى (15) من سورة «الكهف»:
1 - تبيِّن الآيات أن المشركين الذين عبدوا غير الله، وقالوا: إن الملائكة بنات الله، لم يكن لهم بذلك علم ولا لآبائهم، فما أقبح هذه الكلمة.
2 - ثم تبيِّن شدَّة حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على إيمان قومه، موضحة أن الله خلق الأرض وما عليها من زينة ومتاع؛ ليمتحن الناس بها، وأنه سبحانه وتعالى سيجعل ما عليها أرضًا مستوية وترابًا لا نبات فيه.
3 - ثم تبيِّن أن قصة أصحاب الكهف التي سئل عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ليست أعجب من آيات الله المبينة في القرآن وفي الكون وفي النفس الإنسانية، وأنها واحدة من تلك العجائب الدالة على قدرة الله.
4 - ثم تبيِّن أن الله سبحانه وتعالى يروي للرسول صلى الله عليه وسلم خبرهم بالحقّ، أنهم كانوا فتيانًا آمنوا بربهم وقاموا بين يدي ملكهم الظالم الكافر فقالوا: ربنا رب السموات والأرض لن نعبد من دونه إلهًا، هؤلاء قومنا اتخذوا من دون الله آلهة، فهلا يأتون عليهم ببرهان واضح، فمن أظلم ممن افترى على الله كذبًا.
🟢دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (5) إلى (15) من سورة «الكهف»:
1 - شدَّة حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على إيمان قومه، وحزنه الشديد لكفرهم وإعراضهم.
2 - الدنيا دار اختبار وابتلاء، لا دار قرار وجزاء.
3 - الفرار بالدين إذا لم يأمن المؤمن الفتنة، ولم يستطع البقاء متمسكًا بعقيدة التوحيد.
4 - التضحية في سبيل الدين ونصرة الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين.
🟢معاني مفردات الآيات الكريمة من (16) إلى (20) من سورة «الكهف»:
﴿ مرفقا ﴾: ما تنتفعون به في عيشكم.
﴿ تزاور ﴾: تميل وتعدل.
﴿ تقرضهم ﴾: تعدل عنهم وتبتعد.
﴿ فجوة منه ﴾: متسع من الكهف.
﴿ بالوصيد ﴾: بفناء الكهف أو عتبة بابه.
﴿ رعبا ﴾: خوفًا وفزعًا.
﴿ بعثناهم ﴾: أيقظهم الله من نومهم الطويل.
﴿ بورقكم ﴾: بدراهمكم المضروبة نقودًا (والوَرِق اسم للفضة).
﴿ أزكى طعامًا ﴾: أحلّ أو أجود طعامًا.
﴿ يظهروا عليكم ﴾: يطلعوا عليكم أو يغلبوكم.
🟢مضمون الآيات الكريمة من (16) إلى (20) من سورة «الكهف»:
1 - تواصل الآيات سرد قصة أصحاب الكهف حين عجزوا عن البقاء في وطنهم مع الملك الظالم (دقيانوس) ومع قومهم الذين يشركون بالله، فقال بعض الفتية لبعض: الجؤوا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته، ويرزقكم ويتكفَّل بكم.
2 - فلما وصلوا إلى الجبل واختفوا في الكهف وتبعهم أحد الرعاة وكان مؤمنًا - ومعه كلبه - ألقى الله عليهم النوم الطويل وإذا بالشمس عندما تطلع تميل عن كهفهم ناحية اليمين، وإذا غربت تتركهم وتتجاوز عنهم ناحية الشمال، فلا تصيبهم أبدًا، وهم في متسع من الكهف ينالهم برد الريح ونسيمها.
3 - وتظنهم - لو رأيتهم - متنبهين غير نائمين؛ لأن أعينهم كانت متفتحة وهم نيام، ويقلبهم الله يمينًا وشمالاً لئلا تأكل الأرض لحومهم، وكلبهم باسط يديه بفناء الكهف أو بابه، وكانوا إذا انقلبوا انقلب هو مثلهم في النوم واليقظة، لو اطلعت عليهم، لأسرعت هاربًا من الفزع والرعب.
4 - ثم أيقظهم الله ليتساءلوا فيما بينهم عن حالهم، ومدة مكثهم في الكهف، وأنهم أرسلوا أحدهم بقِطَع نقديَّة من الفضَّة عليها صورة الملك «دقيانوس» إلى مدينتهم «أفسوس» بثغور «طرسوس» من بلاد الروم؛ ليشتري لهم طعامًا جيدًا طيبًا، وليتخفى حتى لا يشعر بهم أحد؛ فيدل عليهم المالك الظالم الذي كان قد توعدهم بالقتل إن لم يكفروا.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (16) إلى (20) من سورة «الكهف»:
1 - من توكَّل على الله كفاه الله شر ما يهمه، ورزقه من حيث لا يحتسب، وجعل له من ضيقه فرجًا ومخرجًا.
2 - قدرة الله التي لا يعجزها شيء، وأن البعث حق، ومن هداه الله اهتدى، ومن أضله فلا هادي له.
المصدر:
الالوكة