أجمل القصص عن جبر الخواطر

أجمل القصص عن جبر الخواطر

جبر الله عز وجل لآدم عليه السلام بعد أن أكل من الشجرة
الجبر من الله عز وجل للنبي يوسف عليه السلام
قصة جبر الله عز وجل للنبي زكريا عليه السلام
لرسولنا محمد عليه الصلاة والسلام عندما خرج من مكة
جبر الله عز وجل لآدم عليه السلام: قال تعالى: ( فَدَلَّىٰهُمَا بِغُرُورٍۢ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا ٱلشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَٰتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ ٱلْجَنَّةِ ۖ وَنَادَىٰهُمَا رَبُّهُمَآ أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا ٱلشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَآ إِنَّ ٱلشَّيْطَٰنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ) [الأعراف: 22]


هذا النموذج التربوي واقعي، قائم على أن نمتثل أوامر الله عز وجل. ومعوقات التنفيذ التي منعت أدم أن يطيع امر الله عز وجل هي شهوات النفس، وحب الخلود والملك. فكانت العقوبة الإلهية التي جاءت تهذيب للنفس. لكن عندما اعترف آدم بالمعصية وتاب، قب الله هذه التوبة. قال تعالى: (فَتَلَقَّىٰٓ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِۦ كَلِمَٰتٍۢ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ) [البقرة-37]


جبر الخواطر من الله عز وجل للنبي يوسف عليه السلام: عندما ألقاه اخوته في الجب، اراد الله أن يخفف عليه هذه الوقعة، ويثبته، ويجبر بخاطره. قال تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِۦ وَأَجْمَعُوٓاْ أَن يَجْعَلُوهُ فِى غَيَٰبَتِ ٱلْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [سورة يوسف- 15]


جبر الله عز وجل للنبي زكريا عليه السلام: عندما تقدم النبي زكريا عليه السلام في العمر، سأل الله عز وجل أن يهبه غلامًا يرث منه النبوة. وبالرغم من أن امرأته كانت عاقرًا وقد تقدّم بها العمر، لكن الله قد لبّى دعوته ووهبه غلامًا اسمه يحيى عليه السلام لم يكن له مثيل في الفضل والكمال.


لرسولنا محمد عليه الصلاة والسلام عندما خرج من مكة: عندما أخرج النبي عليه الصلاة والسلام من مكة أخذه الحنين اليها. وقال: “ما أطيبك من بلد، وأحبّك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك.”


نزل عليه سيدنا جبريل عليه السلاة مخاطبه وبشرى له، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [سورة القصص- 85] [4]

قصص عن جبر الخواطر في الإسلام

لا يوجد قصص عن جبر الخواطر اجمل من قصص نبينا الكريم، الذي أرسله الله قدوة للعالمين. حيث كان النبي عليه الصلاة والسلام يطيب خاطر الصحابة ويسمع همومهم، ويرشدهم الى الحل الصحيح.


(فقد دخل عليه الصلاة والسلام ذات يومٍ المسجدَ، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة، ما لي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني، وديون، يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلامًا إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همَّك، وقضى عنك دينك، قلت: بلى يا رسول الله قال: قل إذا أصبحت، وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدَّين وقهر الرجال، قال أبو أمامة: ففعلت ذلك، فأذهب الله عز وجل همي، وقضى عني ديني)


وكان النبي عليه الصلاة والسلام يطيب قلوب الأطفال، وقلوب المنكسرين، وقلوب المحبين والمشتاقين اليه. وعندما جاء اليه فقراء المهاجرين وهم لا يملكون ما يتصدقون به، واساهم النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: (أوليس قد جعل الله لكم ما تَصدَّقون؟ إن بكل تسبيحة صدقةً، وكلِّ تكبيرة صدقةً، وكلِّ تحميدةٍ صدقةً، وكلِّ تهليلةٍ صدقةً، وأمرٌ بالمعروف صَدَقةٌ، ونهيٌ عن منكر صدقةٌ، وفي بُضْعِ أحدكم صدقةٌ))، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكون له فيها أجرٌ؟ قال: ((أرأيتُم لو وضعها في حرامٍ، أكان عليه فيها وِزْر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرٌ). [2] [3]


قصص واقعية عن جبر الخواطر
القصة الأولى: ماكينة الخياطة

هذه القصة تدور حول أم أرملة لديها ثلاثة اطفال يتامى. أرادت هذه الأم بعد وفاة زوجها أن ترعى أبنائها، لذلك عرضت على رجل يملك متجرًا ذو دين وخلق أن يستأجر منها أحد ماكينات الخياطة التي كان زوجها يعمل عليها في حياته لتقوم بالنفقة على نفسها وعلى أطفالها اليتامى.


لم يكن الرجل بحاجة الى ماكينة، وعندما رأى هذه الماكينة زاد زهده فيها، لأنها لم تكن تصلح للعمل، لكنه مع ذلك وافق على هذه الصفقة. مرّت سنوات طويلة على هذا الأمر وكان في مطلع كل شهر يعطي هذه المرأة اجرة الماكينة التي لم يكن بحاجة إليها، لكن هذا الامر كان لوجه الله تعالى وحده.


مرّت السنين، وزاد رزق الرجل، واستطاع أن يوّسع عمله وينقله الى مكان أكبر، ولكنه مع ذلك كان يصطحب الماكينة معه، ويتركها في زوايا المعمل دون أن يكون لها أي فائدة حقيقية في العمل. وبعد فترة من الزمن، اندلعت الحرب، ولم يستطع هذا الرجل أن يذهب الى معمله ويتفقده، وظنّ أن مصدر رزقه قد تضرر بالكامل.


في يوم من الأيام، يتصل بصاحب المعمل الرجل الذي يدير هذا المعمل ويخبره عن الرؤيا التي رأها، حيث رأى أحدًا يخبره أنه ببركة هذه الماكينة لم يمس المعمل أي سوء.

بالفعل ذهب الرجل للاطمئنان على معمله ليجد أنه لم يمسه أي سوء وبقي كما هو، مع أن المنطقة المحيطة تعرضت لأضرار بالغة من أثر الحرب. هذا الأمر غريب للغاية، وربما أراد الله من خلال هذه القصة أن يخبرنا أن جبر الخواطر هو عبادة عظيمة، يجازينا بها الله عليها بأجرِ عظيم.


القصة الثانية: حُبّب اليه جبر الخواطر

هذه القصة تدور حول شخص كان يحب جبر الخواطر، ويحب أن يساعد الاخرين من حوله فيما يقدر ويستطيع أن يقوم به. في أحد المرات، قام بمساعدة شخص توقف زواجه لأنه كان غير قادر على شراء غرفة نوم جديدة. ذهب هذا الرجل الى عرس الشاب الفقير في حي فقير للغاية.


هذه القصة تخبرنا أن جبر الخاطر هو نور يجده الشخص في قلبه، حيث لم يكتفي هذا الرجل المحسن بشراء غرفة النوم، بل اراد أن يرى وقع هذا الإحسان في قلب غيره، ويحمد الله الذي أعانه على عمل الخير. [1]

المصدر:



۩❁#منتدى_المركز_الدولى❁۩